قال العلوي: تلك الاحاديث اولاً: قليلة، وثانياً: هي موضوعة ومزوّرة وضَعها أعداء الشيعة لتشويه سمعة الشيعة، وثالثاً: رواتها وأسنادها غير صحيحة، وما نقل عن بعض العلماء، فلايعتمد على كلامهم، وانما علماؤنا العظام الذين نعتمد عليهم لايقولون بالتحريف ولايذكرون كما تذكرون أنتم حيث تقولون ان الله أنزل آيات في مدح الأصنام فقال- وحاشاه ذلك- تلك الغرانيق العُلى منها الشفاعة تُرتجى.
قال الملك: دعوا هذا الكلام وتكلموا بغيره.
الكلام حول رؤية الله وصفاته
قال العلوي: والسنة ينسبون إلى الله تعالى مالايليق بجلال شأنه.
قال العبّاسي: مثل ماذا؟
قال العلوي: مثل أ،هم يقولون: ان الله جسم، وانه مثل الانسان يضحك ويبكي وله يدٌ ورجل وعين وعورة ويُدخل رجله في النار يوم القيامة، وانه ينزل من السماوات الى سماء الدنيا على حمارٍ له!
قال العباسي: وما المانع من ذلك، والقرآن يصرّح به (وجاء ربك) ويقول: (يوم يُكشف عن ساق) ويقول: (يد الله فوق أيديهم) والسُنة وردت بأن الله يُدخل رجله في النار.
قال العلوي: أمّا ماورد في السنة والحديث فهو باطل عندنا وكذب وافتراء، لأن أبا هريره وأمثاله كذبوا على رسول الله(ص) حتى أن عمر منع أبا هريرة عن نقل الحديث وزَجره.
قال الملك -موجهاً الخطاب الى الوزير-: هل صحيح ان عمر منع أبا هريرة عن نقل الحديث؟
قال الوزير: نعم منعه كما في التواريخ.
قال الملك: فكيف نعتمد على أحاديث أبي هريرة؟
قال الوزير: لأن العلماء اعتمدوا على احاديثه.
قال الملك: اذن: يجب أن يكون العلماء أعلم من عمر لأن عمر منع أباهريرة عن نقل الحديث لكذبه على رسول الله ولكن العلماء يأخذون بأحاديثه الكاذبة؟!
قال العباسي: هَب -أيها العلوي- ان الأحاديث الواردة في السنة حول الله غير صحيحة، ولكن ماذا تصنع بالأيات القرآنية؟
المحكم والمتشابه في القرآن
قال العلوي: القرآن فيه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأُخر متشابهات وفيه ظاهر وباطن فالمحكم الظاهر يُعمل بظاهره، واما المتشابه فاللازم ان تنزّله على مقتضى البلاغة من ارادة المجاز والكناية والتقدير والاّ لايصح المعنى لاعقلاً ولاشرعاً فمثلاً: اذا حملت قوله تعالى (وجاء ربك) على ظاهره فقد عارضتَ العقل والشرع لأن العقل والشرع يحكمان بوجود الله في كل مكان وأنه لايخلو منها مكان أبداً، وظاهر الآية تقول بجسميّة الله، والجسم له حيّز ومكان، ومعنى هذا ان الله لو كان في السماء خلا منه الأرض ولو كان في الأرض خلال منه السماء، وهذا غير صحيح لاعقلاً ولاشرعاً.
إرتبك العباسي أمام هذا المنطق الصائب وتحيّر في الجواب ثم قال: اني لاأقبل هذا الكلام، وعلينا ان نأخذ بظواهر آيات القرآن.
قال العلوي: فما تصنع بالآيات المتشابهات؟؟، ثم انك لايمكنك ان تأخذ بظاهر كل القرآن، والاّ لزم ان يكون صديقك الجالس الى جنبك الشيخ احمد عثمان (وهو من علماء السنة وكان أعمى البصر) من أهل النار؟
قال العباسي: ولماذا؟
قال العلوي: لأن الله تعالى يقول: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) فحيث أن الشيخ أحمد أعمى الآن في الدنيا فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا، فهل ترضى بهذا ياشيخ أحمد؟
قال الشيخ: كلا، كلا، فان المراد بـ(الأعمى) في الآية المنحرف عن طريق الحق.
قال العلوي: اذن: ثبت انه لايتمكن الانسان ان يعمل بكل ظواهر القرآن.
وهنا اشتد الجدال حول ظواهر القرآن، هذا والعلوي يُفحم العباسي بالأدلة والراهين حتى قال الملك: دعوا هذا الموضوع وانتقلوا الى غيره.
الجبر والتخيير
قال العلوي: ومن انحرافاتكم وأباطيلكم -أنتم السنة حول الله سبحانه انكم تقولون: ان الله يجبر العباد على المعاصي والمحرمات ثم يعاقبهم عليها؟
قال العباسي: هذا صحيح لأن الله يقول: (ومن يضلل الله) ويقول: (طبع الله على قلوبهم).
قال العلوي: أما كلامك انه في القرآن، فجوابه: ان القرآن فيه مجازات وكنايات يجب المصير اليها، فالمراد (بالضلال) ان الله يترك الانسان الشقي ويهمله حتى يضل، وذلك مثل قولنا: (الحكومة أفسدت الناس) فالمعنى انها تركتهم لشأنهم ولم تهتم بهم، هذا أولاً، وثانياً: ألم تسمع قول الله تعالى: (ان الله لايأمر بالفحشاء) وقوله سبحانه (إنّا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا، إنا هديناه النجدين)، وثالثاً: لايجوز عقلاً ان يأمر الله بالمعصية ثم يعاقب عليها، ان هذا بعيد من عوام الناس فكيف من الله العادل المتعال سبحانه وتعالى عما يقول المشركون والظالمون علوّاً كبيرا.
قال الملك: لا، لا، لايمكن أن يجبر الله الانسان على المعصية ثم يعاقبه، ان هذا هو الظلم بعينه، والله منزّه عن الظلم والفساد (وان الله ليس بظلاّم للعبيد)، ولكن لاأظن ان أهل السنة يلتزمون بمقالة العباسي؟
ثم وجّه خطابه الى الوزير وقال: هل أهل السنة يلتزمون بذلك؟
قال الوزير: نعم المشور بين أهل السنة ذلك!
قال الملك: كيف يقولون بما يخالف العقل؟
قال الوزير: لهم في ذلك تأويلات واستدلالات.
قال الملك: ومهما يكن من تأويل واستدلال، فلن يُعقل ولاأرى إلاّ رأي السيد العلوي بأن الله لايجبر أحداً على الكفر والعصيان، ثم يعاقبه على ذلك؟!.
نبسة الإدعاء بأن النبي (ص) يشك بنبوته والتصرفات التي لا تليق بمقامه:
قال العلوي: ثم ان السنة يقولون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان شاكّاً في نبوّته.
قال العباسي: هذا كذب صريح.
قال العلوي: ألستم ترون في كتبكم ان رسول الله قال(ماأبطأ عليّ جبرئيل مرة الاّ وظننت انه نزل على ابن الخطاب) مع العلم ان هناك آيات كثيرة تدل على ان الله اخذ الميثاق من النبي محمد(ص) على نبوّته؟
قال الملك -موجهاً الخطاب الى الوزير-: هل صحيح مايقوله العلوي من ان هذا الحديث موجود في كتب السنة؟
قال الوزير: نعم يوجد في بعض الكتب.
قال الملك: هذا هو الكفر بعينه.
قال العلوي: ثم ان السنة ينقلون في كتبهم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحمل عائشة على كتفيه لتتفرّج على المطبلين والمزمّرين، فهل هذا يليق بمقام رسول الله ومكانته؟
قال العباسي: انه لايضر.
قال العلوي: وهل انت تفعل هذا، وانت رجل عادي، هل تحمل زوجتك على كتفك لتتفرّج الى الطبّالين؟؟
قال الملك: ان من له أدنى حياء وغيرة لايرضى بهذا فكيف برسول الله وهو مثال الحياء والغيرة والايمان. فهل صحيح ان هذا موجود في كتب أهل السنة؟
قال الوزير: نعم موجود في بعض الكتب!
قال الملك: فكيف نؤمن بنبيٍّ يشكّ في نبوته؟
قال العباسي: لابد من تأويل هذه الرواية؟
قال العلوي: وهل تصلح هذه الرواية للتأويل؟، أعرفت ايها الملك ان اهل السنة يعتقدون بهذه الخرافات والأباطيل والخزعبلات؟
قال العباسي: واي اباطيل وخرافات تقصد؟
قال العلوي: لقد بيّنتُ لك انكم تقولون:
1- ان الله كالانسان له يد ورجل وحركة وسكون.
2- ان القرآن محرّف فيه زيادة ونقصان.
3- ان الرسول يفعل مالا يفعله حتى الناس العاديين من حمل عائشة على كتفه.
4- ان الرسول كان يشكّ في نبوّته.
5- ان الذين جاؤوا الى الحكم قبل علي بن ابي طالب، استندوا الى السيف والقوة في اثبات انفسهم، ولاشرعيّة لهم.
6- ان كتبهم تروي عن ابي هريرة وامثاله من الوضّاعين والدجّالين والى غير ذلك من الأباطيل.
قال الملك: دعوا هذا الموضوع وانتقلوا إلى موضوع آخر.
قال الملك: دعوا هذا الكلام وتكلموا بغيره.
الكلام حول رؤية الله وصفاته
قال العلوي: والسنة ينسبون إلى الله تعالى مالايليق بجلال شأنه.
قال العبّاسي: مثل ماذا؟
قال العلوي: مثل أ،هم يقولون: ان الله جسم، وانه مثل الانسان يضحك ويبكي وله يدٌ ورجل وعين وعورة ويُدخل رجله في النار يوم القيامة، وانه ينزل من السماوات الى سماء الدنيا على حمارٍ له!
قال العباسي: وما المانع من ذلك، والقرآن يصرّح به (وجاء ربك) ويقول: (يوم يُكشف عن ساق) ويقول: (يد الله فوق أيديهم) والسُنة وردت بأن الله يُدخل رجله في النار.
قال العلوي: أمّا ماورد في السنة والحديث فهو باطل عندنا وكذب وافتراء، لأن أبا هريره وأمثاله كذبوا على رسول الله(ص) حتى أن عمر منع أبا هريرة عن نقل الحديث وزَجره.
قال الملك -موجهاً الخطاب الى الوزير-: هل صحيح ان عمر منع أبا هريرة عن نقل الحديث؟
قال الوزير: نعم منعه كما في التواريخ.
قال الملك: فكيف نعتمد على أحاديث أبي هريرة؟
قال الوزير: لأن العلماء اعتمدوا على احاديثه.
قال الملك: اذن: يجب أن يكون العلماء أعلم من عمر لأن عمر منع أباهريرة عن نقل الحديث لكذبه على رسول الله ولكن العلماء يأخذون بأحاديثه الكاذبة؟!
قال العباسي: هَب -أيها العلوي- ان الأحاديث الواردة في السنة حول الله غير صحيحة، ولكن ماذا تصنع بالأيات القرآنية؟
المحكم والمتشابه في القرآن
قال العلوي: القرآن فيه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأُخر متشابهات وفيه ظاهر وباطن فالمحكم الظاهر يُعمل بظاهره، واما المتشابه فاللازم ان تنزّله على مقتضى البلاغة من ارادة المجاز والكناية والتقدير والاّ لايصح المعنى لاعقلاً ولاشرعاً فمثلاً: اذا حملت قوله تعالى (وجاء ربك) على ظاهره فقد عارضتَ العقل والشرع لأن العقل والشرع يحكمان بوجود الله في كل مكان وأنه لايخلو منها مكان أبداً، وظاهر الآية تقول بجسميّة الله، والجسم له حيّز ومكان، ومعنى هذا ان الله لو كان في السماء خلا منه الأرض ولو كان في الأرض خلال منه السماء، وهذا غير صحيح لاعقلاً ولاشرعاً.
إرتبك العباسي أمام هذا المنطق الصائب وتحيّر في الجواب ثم قال: اني لاأقبل هذا الكلام، وعلينا ان نأخذ بظواهر آيات القرآن.
قال العلوي: فما تصنع بالآيات المتشابهات؟؟، ثم انك لايمكنك ان تأخذ بظاهر كل القرآن، والاّ لزم ان يكون صديقك الجالس الى جنبك الشيخ احمد عثمان (وهو من علماء السنة وكان أعمى البصر) من أهل النار؟
قال العباسي: ولماذا؟
قال العلوي: لأن الله تعالى يقول: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) فحيث أن الشيخ أحمد أعمى الآن في الدنيا فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا، فهل ترضى بهذا ياشيخ أحمد؟
قال الشيخ: كلا، كلا، فان المراد بـ(الأعمى) في الآية المنحرف عن طريق الحق.
قال العلوي: اذن: ثبت انه لايتمكن الانسان ان يعمل بكل ظواهر القرآن.
وهنا اشتد الجدال حول ظواهر القرآن، هذا والعلوي يُفحم العباسي بالأدلة والراهين حتى قال الملك: دعوا هذا الموضوع وانتقلوا الى غيره.
الجبر والتخيير
قال العلوي: ومن انحرافاتكم وأباطيلكم -أنتم السنة حول الله سبحانه انكم تقولون: ان الله يجبر العباد على المعاصي والمحرمات ثم يعاقبهم عليها؟
قال العباسي: هذا صحيح لأن الله يقول: (ومن يضلل الله) ويقول: (طبع الله على قلوبهم).
قال العلوي: أما كلامك انه في القرآن، فجوابه: ان القرآن فيه مجازات وكنايات يجب المصير اليها، فالمراد (بالضلال) ان الله يترك الانسان الشقي ويهمله حتى يضل، وذلك مثل قولنا: (الحكومة أفسدت الناس) فالمعنى انها تركتهم لشأنهم ولم تهتم بهم، هذا أولاً، وثانياً: ألم تسمع قول الله تعالى: (ان الله لايأمر بالفحشاء) وقوله سبحانه (إنّا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا، إنا هديناه النجدين)، وثالثاً: لايجوز عقلاً ان يأمر الله بالمعصية ثم يعاقب عليها، ان هذا بعيد من عوام الناس فكيف من الله العادل المتعال سبحانه وتعالى عما يقول المشركون والظالمون علوّاً كبيرا.
قال الملك: لا، لا، لايمكن أن يجبر الله الانسان على المعصية ثم يعاقبه، ان هذا هو الظلم بعينه، والله منزّه عن الظلم والفساد (وان الله ليس بظلاّم للعبيد)، ولكن لاأظن ان أهل السنة يلتزمون بمقالة العباسي؟
ثم وجّه خطابه الى الوزير وقال: هل أهل السنة يلتزمون بذلك؟
قال الوزير: نعم المشور بين أهل السنة ذلك!
قال الملك: كيف يقولون بما يخالف العقل؟
قال الوزير: لهم في ذلك تأويلات واستدلالات.
قال الملك: ومهما يكن من تأويل واستدلال، فلن يُعقل ولاأرى إلاّ رأي السيد العلوي بأن الله لايجبر أحداً على الكفر والعصيان، ثم يعاقبه على ذلك؟!.
نبسة الإدعاء بأن النبي (ص) يشك بنبوته والتصرفات التي لا تليق بمقامه:
قال العلوي: ثم ان السنة يقولون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان شاكّاً في نبوّته.
قال العباسي: هذا كذب صريح.
قال العلوي: ألستم ترون في كتبكم ان رسول الله قال(ماأبطأ عليّ جبرئيل مرة الاّ وظننت انه نزل على ابن الخطاب) مع العلم ان هناك آيات كثيرة تدل على ان الله اخذ الميثاق من النبي محمد(ص) على نبوّته؟
قال الملك -موجهاً الخطاب الى الوزير-: هل صحيح مايقوله العلوي من ان هذا الحديث موجود في كتب السنة؟
قال الوزير: نعم يوجد في بعض الكتب.
قال الملك: هذا هو الكفر بعينه.
قال العلوي: ثم ان السنة ينقلون في كتبهم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحمل عائشة على كتفيه لتتفرّج على المطبلين والمزمّرين، فهل هذا يليق بمقام رسول الله ومكانته؟
قال العباسي: انه لايضر.
قال العلوي: وهل انت تفعل هذا، وانت رجل عادي، هل تحمل زوجتك على كتفك لتتفرّج الى الطبّالين؟؟
قال الملك: ان من له أدنى حياء وغيرة لايرضى بهذا فكيف برسول الله وهو مثال الحياء والغيرة والايمان. فهل صحيح ان هذا موجود في كتب أهل السنة؟
قال الوزير: نعم موجود في بعض الكتب!
قال الملك: فكيف نؤمن بنبيٍّ يشكّ في نبوته؟
قال العباسي: لابد من تأويل هذه الرواية؟
قال العلوي: وهل تصلح هذه الرواية للتأويل؟، أعرفت ايها الملك ان اهل السنة يعتقدون بهذه الخرافات والأباطيل والخزعبلات؟
قال العباسي: واي اباطيل وخرافات تقصد؟
قال العلوي: لقد بيّنتُ لك انكم تقولون:
1- ان الله كالانسان له يد ورجل وحركة وسكون.
2- ان القرآن محرّف فيه زيادة ونقصان.
3- ان الرسول يفعل مالا يفعله حتى الناس العاديين من حمل عائشة على كتفه.
4- ان الرسول كان يشكّ في نبوّته.
5- ان الذين جاؤوا الى الحكم قبل علي بن ابي طالب، استندوا الى السيف والقوة في اثبات انفسهم، ولاشرعيّة لهم.
6- ان كتبهم تروي عن ابي هريرة وامثاله من الوضّاعين والدجّالين والى غير ذلك من الأباطيل.
قال الملك: دعوا هذا الموضوع وانتقلوا إلى موضوع آخر.
تعليق