المشاركة الأصلية بواسطة فقه السنة
و هذا الكلام مذكور في نفس الموقع الذي قصصت و لزقت منه لكنك لم تذكر تكلمة كلام الذهبي:
رقم:4438 الحديث:4438 - ( ما خلق الله من شيء ؛ إلا وقد خلق له ما يغلبه ، وخلق رحمته تغلب غضبه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 430 :$منكر$أخرجه البزار (3255) ، والحاكم (4/ 249) ، والديلمي (4/ 35) عن أبي الشيخ معلقاً - ثلاثتهم - ، عن عبدالرحيم بن كردم بن أرطبان بن غنم بن عون ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً . وقال الحاكم :"صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :"هذا منكر ، وابن كردم إن كان غير مضعف ، فليس بحجة" .قلت : لأنه مجهول الحال ، وهذا هو الصواب فيه ، وكلام الذهبي فيه غير مستقر ، فبينما تراه هنا يقول : "فليس بحجة" - وهذا بالطبع لا ينافي جهالة حاله - إذا بنا نراه ينفي هذه الجهالة في "الميزان" ؛ فيقول بعد أن ذكر أنه روى عنه جماعة سماهم ابن أبي حاتم :"فهذا شيخ ليس بواه ، ولا هو مجهول الحال ، ولا هو بالثبت" !ثم نراه مع غموض مرماه في هذا الكلام ، لا يستقر عليه في كتابه "الضعفاء" ؛ فقد قال فيه :"مجهول" .فإن نحن حملنا قوله هذا على الجهالة الحالية ، نافاه قوله الذي قبله : "ولا هو مجهول الحال" ! وإن حملناه على الجهالة العينية كان أشد تناقضاً ، وكان بعيداً عن الصواب ؛ لأنه روى عنه جماعة كما تقدم عنه !ولذلك كان الصواب ما جزمناه به ؛ أنه مجهول الحال ، وهو الذي يجنح إليه تأويل الحافظ في "اللسان" لقول أبي الحسن بن القطان في قول أبي حاتم فيه : "مجهول" ؛ قال أبو الحسن :"فانظر كيف عرفه برواية جماعة عنه ، ثم قال فيه : مجهول . وهذا منه صواب" .قال الحافظ : "يعني مجهول الحال" . ثم قال الحافظ :"وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : كان يخطىء . وقال أبو أحمد الحاكم : لا يتابع على حديثه" .وهذا معناه أنه معروف عندهما بالخطأ والتفرد المنبىء عن الضعف ، والله أعلم .
المجلد:
9
و تناقض الذهبي في معرفة أو جهالة حال الراوي لا يخدمك لأنه مبين سبب رد الرواية و ليس سببا في تضعيف الراوي
تعليق