إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عائشة: أم المتسكعين.. أم المتسكعين.. أم المتسكعين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عائشة: أم المتسكعين.. أم المتسكعين.. أم المتسكعين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    (ساعة لربك وساعة لقلبك) ..كانت هذه إحدى الأفكار التي جاءتنا أيام ما يسمى بالقومية العربية في الخمسينات والستينات. وشاعت بشكل كبير في ما بيننا – طبعاً عندما كنا شباباً ومراهقين- لتدفعنا نحو إيقاع مزاوجة بين المتناقضين الرئيسيين: (الدين) و (الفساد)!
    ولأننا كنا شباباً ومراهقين ولم تكن في ثقافتنا إلا جمال عبد الناصر وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش وإسماعيل ياسين وفاتن حمامة وسعاد حسني و ... سائر شلة الفساد التي جاءنا بها إعلام (القومية العربية) من مصر المحروسة؛ فإننا لم نكن نفتكر في هذه الفكرة (ساعة لربك وساعة لقلبك) ولم نعرضها على مبادئنا الدينية التي كانت غائبة أصلاً عن أذهاننا في تلك الفترة السوداء من تاريخ حياتنا.
    طبعاً يرجع الفضل في صياغة هذه الفكرة إلى فقهاء القومية العربية أيضاً الذين لم يزاوجوا فقط بين (الدين) و(الفساد) بهذه الفكرة وإنما خرجوا علينا بمزاوجات أخرى كثيرة كانت من بينها المزاوجة الشهيرة بين (الدين) و (الشيوعية الاشتراكية)! كل هذا تنفيذاً وتلبية لتوجهات وميولات (الزعيم) و (الزعماء) .. أو بمعنى أصح (العميل) و(العملاء) !! المهم أن فكرة (ساعة لربك وساعة لقلبك) التي كانوا يقرؤونها (..ساعة لألبك) على اللهجة المصرية كانت تعطي للفرد منا الضوء الأخضر لأن يفسد ويفسق ويرتكب المحرمات في ساعات معينة يقتطعها من وقته على أن لا ينسى (ربه) في أوقات أخرى كأوقات الصلاة مثلاً ،فهذا في مقابل ذاك! وليس علينا أن نشعر بوخز الضمير عندما نقف بين يدي الله (جل جلاله) لأداء الصلاة مثلاً وقد كنا قبل قليل نشاهد وصلة راقصة لإحدى راقصات (القومية العربية) في تلك الفترة! فتلك كانت ساعة للقلب وهذه ساعة للرب .. و(إن الحسنات يذهبن السيئات) و (ماكو مشكلة يابه)! والحاصل أن القطاع الأغلب من شبابنا في تلك المرحلة آمن بهذه الفكرة واستساغها خاصة وقد كان يرى بعض رجال دين (الأزهر) آنئذ يشاركون بحماس في الحفلات الغنائية لـ (القومية العربية) بل وينطربون لصوت أم كلثوم ويصفون صوتها بـــ (الصوت الملائكي) ..و (يا حلاوة ..وعظمه على عظمه يا ست) !
    من هناك .. من عاصمة القومية العربية .. من حيث ولد الزعيم الذي (سيرمي إسرائيل في البحر) .. وفي فترة التغييب والتخدير لعقولنا .. جاءتنا (ساعة لربك وساعة لقلبك) كقانون نافذ ، ولم نتفكر نحن الشباب –بسبب حالة التخدير- ولو لحظة أننا ما دخلنا بالقومية العربية ونحن مسلمون لا نعترف بالقوميات! وأننا كيف اعتبرنا عبد الناصر زعيماً ونحن شيعة ليس لنا زعيم غير أئمتنا ومراجعنا! وأننا كيف نقبل بفكرة (ساعة لربك وساعة .. لشيطانك) ونحن نعيش في بلاد الأئمة (عليهم السلام) الذين قالوا ما معناه: (لا تنال ولايتنا إلا بالورع )! وإننا كيف نقبل بفقهاء يحلقون لحاهم بالموسى ويصافحون النساء ويحللون الغناء ونحن أبناء عشائر عُرفت بالالتزام الديني وإتباع وصايا الأئمة والمحافظة على الغيرة والشرف! وبعد كل هذا ..(إش جابنا إحنا) العراقيين شيعة أهل البيت (عليهم السلام) الذين نهتف : (بس حيدر تحلاله الراية) و (يا علي أنت الولي وغيرك طلي) على من يقـــــــــول : (رضي الله عنهم وأرضاهم) و (المرسي أبو العباس) و (الله حي ...الله حي) ؟!!
    المهم أن قانون (ساعة لربك أو ساعة لشيطانك) تفشى فينا كالوباء إلى أن أنقذنا الله تعالى منه ومن سائر قوانين (المد العربي القومي) و( حرية اشتراكية وحدة) واستطعنا بفضل علمائنا ومفكرينا أن ننتشل أنفسنا من هذه الغيبوبة وهذا الوهم وأن نعود إلى أصالتنا العقيدية وهويتنا المذهبية. ولكن الآن وبعد مرور كل تلك السنوات، ورغم سقوط كل الشعارات والقوانين والأفكار القومية السخيفة، بقت هذه الفكرة طاغية على شبابنا ، وإذا كنا وصلنا – شخصياً – إلى مرحلة الكهولة (مع أن ذلك لا يظهر في وجهي ولله الحمد بفعل الصبغ) فإن كثيرين غيرنا ما زالوا في مرحلة الشبـــــاب وما زالت الفكرة تدور في أذهانهم ويطبقونها في شؤون حياتهم ومعاملاتهم اليومية! فنجد الشاب يحضر صلاة الجماعة ساعة ، ويذهب في ساعة أخرى إلى مقاهي الإنترنت ليطالع المواقع الفاسدة أو يتعرف على الفتيات بالإيميل وما شابه دون إحساس بالذنب! (وبالمناسبة – وأرجو أن لا تفهموني خطأ – كان من حسنات نظام صدام حسين أننا كنا مرتاحين بحمد الله مما يسمى بمقاهي الإنترنت هذه ومن صحون الدش الفضائية ومن المخدرات ، وهذه الثلاثة انتشرت في بلادنا مع الأسف انتشار النار في الهشيم بعد الاحتلال– عفواً أقصد التحرير المبارك على أيدي القوات المظفرة من أشقائنا الأمريكيين والبريطانيين – حتى لا يزعل علينا الرفيق القائد علاوي) !!
    في الحقيقة بدأت أفكر بالموضوع أكثر وأبحث في بعض المصادر التاريخية ، فوجدت أنني كنت متوهماً توهماً كبيراً في أن فكرة (توزيع الساعات بين الله والشيطان) هي من تأسيس المد القومي الناصري ، نعم لقد سمعنا عبارة (ساعة لربك وساعة لقلبك) في تلك الفترة لأول مرة ، ولكن هذا لا يعني أن مضمون هذه الفكرة لم يكن موجوداً سابقاً. وإذا تتبعنا مصادر التاريخ – وهذا ما وصلت إليه ولكن أرجو أيضاً أن لا يتم فهمي خطأ أو يزعل مني أحد – فسنجد أن أول من أسس هذه الفكرة كان عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة .. عفواً أقصد «السيدة الكريمة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق» !! (وطبعاً لا تصدقوا أن أحداً من أبناء السماوة يقولها من قلبه)!
    وفي الواقع كانت عائشة « المصونة » – والتي أخبرونا في المدارس بأننا مأمورون بأخذ نصف ديننا منها – هي التي صنعت هذه الفكرة وجعلتها من خلال ممارساتها اليومية تنتشر بين المسلمين ، فلا باس عند عائشة من شيء من الترويح عن النفس حتى وإن تجاوز الخطوط الحمراء الشرعية ثم العودة إلى الدين والعبادة والتضرع لله تعالى! وهذا ما يفسر الأحاديث المتناقضة في سيرتها ، فأحياناً نجدها تبكي من خشية الله وتنادي بالمحافظة على سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر (وكانت هذه ساعة للرب) وأحياناً نجدها تنظم جلسات الطرب والأنس واللعب واللهو –البريء وغير البريء– بل وجلسات الليالي الحمراء شديد الخصوصية (وكانت هذه ساعة للقلب)!
    أنا شخصياً لم تكن عندي مشكلة سابقاً في الاعتراف بأن عائشة تكون أمي!
    ولكن عندما وجدت أن « ساعة قلبها » كانت من العيار الثقيل الذي لا يمكن لأي صاحب شرف وغيرة أن يتحمله فإنني رفضت أن تكون لي أماً لأنني بصراحة لا يشرفني أن تكون هذه أماً لي!
    طبعاً سيخرج عليّ بعض الوهابيين الحنابلة الذين يقول الزمخشري في وصف الواحد منهم : « تيس لا يدري ولا يفهم» ليعرّفني ويفهّمني بأنه لا يمكن لي أن أرفض كونها أماً لي لأن الله تعالى يصف كل زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بأنهن أمهات للمؤمنين بقوله تعالى: « النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم » (الأحزاب:6) وسأجيب هذا « التيس» على حد تعبير الزمخشري –الذي هو من علمائهم – وليس تعبيري بأن زوجات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) الذين لم يرتكبن المحرمات ولم يحدثن ولم يبدّلن ولم يسئن إلى رسول الله هنّ أمهات المؤمنين وليس اللاتي فعلن ما فعلن! ووصف الله تبارك وتعالى في تلك الآية هو إطلاق لعموم الزوجات على الغالب وليس لعائشة وصديقتها الحميمة حفصة فإنه تعالى وصفهما بالكفر بقوله: {ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما لم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا الجنة مع الداخلين} (التحريم:10)
    وبالنسبة لعائشة بالذات فقد وصفها رسول الله بأنها « رأس الكفر » وليس «الكفر» فقط! وهذا ما أورده إمام الوهابيين الحنابلة أحمد بن حمبل في مسنده حيث روى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) خرج من بيت عائشة فقال: « رأس الكفر من ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان» ! (مسند أحمد- الجزء 2 –الصفحة 23).
    وبالنسبة لي شخصياً فإنه لو كانت أمي التي ولدتني بهذه الصفات التي سأنقلها من سيرة عائشة وبهذا لحجم الهائل من الانحلال الأخلاقي فإنني لن أتردد في البراءة منها ، ولولا أنه لا يجوز لي قتلها لكنت فعلت لأن الشرف عندنا نحن أبناء عشائر العرب أغلى من الروح والحياة!
    وحتى لا يتهمني أحد بالكذب أو اختلاق الوقائع فإنني أنبّه سلفاً أن كل ما ســأذكـره في ما يتصل بالساعات «القلبية» لعائشة « المصونة المخدّرة المكنونة» هو من المصادر المعتبرة عند إخواننا العامة.
    لقد استشهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وارتحل عن دار الدنيا وعمر عائشة على ما ينقل المؤرخون لم يتجاوز العشرين عاماً ، وكانت سوداء أدماء قبيحة المنظر فقد جاء: « قال عباد بن العوام: قلت لسهيل بن ذكوان : أرأيت عائشة؟
    قال: نعم. قلت: صفها لي .قال: كانت أدماء.»(أنظر ميزان الاعتدال للذهبي –ج2- الصفحة 243 ،والكامل لعبد الله بن عدي –ج3 –الصفحة 446) ولكن المؤرخين ورجال السير لم يحتملوا هذا الوصف من ابن ذكوان فرموه بالكذب حتى تبقى الصورة الوهمية في عقولهم بأن عائشة شقراء بيضاء وملكة جمال!! حيث جاء : «قال غير عباد : كانت شقراء بيضاء . واتهمه –أي ابن ذكوان– بن معين بالكذب »! (ميزان الاعتدال –ج2– الصفحة 243).
    وبسبب قبحها فإنها كانت تكره بشدة سائر أزواج النبي (صلى لله عليه وآله وسلم) سيّما مولاتنا خديجة (عليها السلام) وقصتها في الإساءة إليها بوقاحة أمام رسول الله وتوبيخه لها على إساءتها لها معروفة ولا حاجة لتكرارها.
    وتعترف عائشة نفسها بأنها كانت تغار من سائر الزوجات لأنهن كن أجمل منها فحول ماريا (عليها السلام) قالت عائشة: «ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على ماريا وذلك أنها كانت جميلة » (طبقات ابن سعد –ج8 –ص 212) و(الإصابة – ترجمة ماريا وانساب الأشراف –ج1–ص 449).
    وحول أسماء جاء عن ابن عباس: « تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسماء بنت النعمان وكانت أجمل أهل زمانها وأشبـّه فلما جعل رسول الله يتزوج الغرائب قالت عائشة : قد وضع يده في الغرائب ويوشكـّن أن يصرفـّن وجهه عنـّا وكان خطبها –أي أسماء– حين وفدت كندة عليه إلى أبيها ، فلما رآها نساء النبي حسدنها » (الطبقات لابن سعد –ج8 – ص145). وحول مليكة جاء: « تزوج النبي مليكة بنت كعب ، وكانت تذكر بجمال بارع ، فدخلت عليها عائشة فقالت لها: أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيكِ ! فاستعاذت من رسول الله فطلقها» (الطبقات –ج8 –ص 184). وحول خديجة (عليها السلام) قالت: « ما غرت على امرأة لرســـــول الله كما غرت على خديجة ». (صحيح البخاري–ج 2 – 209).
    ولأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان وسيما وكان جمال نوره الأخاذ يأسر القلب ويسحر الروح فقد كانت كثير من النساء يعرضن أنفسهن على رسول الله أملاً في الزواج منه، بل ويهبن أنفسهن له، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يقبل بعضهن إشفاقاً عليهن ورحمة بهن خاصة من كانت منهن بلا معيل، وعن هؤلاء تقول عائشة: (كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله وأقول: وتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله عز وجل {ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت} قلت: والله! ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك}!! (صحيح مسلم - كتاب الرضاع - ص1065 وصحيح البخاري ج3 ص118). وهذا الحديث يكشف لنا مدى وقاحة عائشة بل وكفرها بالله جل وعلا حيث تتهم الله بأنه يسارع في هوى النبي وينزل الأحكام على حسب شهوات رسوله!! نعوذ بالله من هذا الكفر..
    وكان ابن عباس قد وصف عائشة بقوله: «إنها لم تكن أحسن نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجهاً، ولا بأكرمهن حسباً». (الفتوح لابن أعثم ج2 ص337). وبسبب قبح ودمامة عائشة فإن أحداً لم يكترث بشأنها ولم يرغب أحد في الزواج بها، فدفع ذلك أباها إلى أن يعرضها على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مراراً وتكراراً حتى قبلها. وطبعاً لم تصدّق نفسها عندما أصبحت زوجة لرسول الله وأجمل خلق الله، فحاولت بشتى الوسائل والطرق أن تحتكر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لنفسها ولكنها اصطدمت بأن سيد المرسلين غير راغب فيها ولا يعطيها أكثر مما يعطي سائر نسائه بالحجم الطبيعي من الحنان والحب والرحمة، وأنه في أكثر أوقاته مشغول بأعباء الرسالة وحتى في الليالي فإنه (صلى الله عليه وآله وسلم) يناجي أخاه علياً (عليه السلام) أو يتعبّد لربّه سبحانه وتعالى ولم يكن يعرها أي اهتمام يذكر، فدبّ في قلبها الحسد لعلي وفاطمة (عليهما السلام) والحقد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومع هذا حاولت أن تعوّض إحساسها بالنقص الأنثوي بإشاعة الإشاعات في الناس عن افتتان رسول الله بها وبجمالها الساحر!! وهذا ما يفسّر تلك الأحاديث القذرة الكاذبة التي نشرتها بين الناس من أن رسول الله كان يباشرها وهي حائض ولعاً بها وأنه كان يصلي وهي أمامه بتلك الوضعية المشينة وأنه كان يضع رأسه على فخذها وأنه كان يمص لسانها و... غير ذلك من الأكاذيب وتفاصيل المعاشرة الزوجية التي يأبى أي صاحب غيرة وتأبى أية امرأة شريفة أن تذكرها عن زوجها - على فرض وقوعها فعلاً - أمام الناس وخاصة الرجال، ولكن عائشة لم تكن تستحي أن تذكرها أمام الأغراب والأجانب من الرجال والنساء على السواء حتى سطرتها الصحاح ودونتها الكتب وأصبحت عاراً علينا نحن المسلمين حيث قبلنا بهذه التشويهات لصورة نبينا الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق وأصبحنا بسببها مثار سخرية النصارى واليهود!! كل ذلك بفضل (الماجدة) عائشة بنت أبي بكر التي روّجت تلك الأحاديث والقصص الخرافية من أجل إشعار الناس بأن رسول الله كان يحبها وأنه كان عاشقاً لها ولا يستطيع فراقها حتى وهي نجسة غير طاهرة في حال الحيض!!

    يتبع...~
    التعديل الأخير تم بواسطة شيخ حسين الأكرف; الساعة 08-11-2010, 10:59 AM.

  • #2
    متابع

    تعليق


    • #3
      المهم أن رسول الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم) استشهد كما أسلفنا وهي مازالت شابة، وهنا يأتي فصل {العيار الثقيل} من (ساعة القلب).. فماذا تفعل (أم المؤمنين) لإشباع رغباتها الدنيئة والحال أنها لا يجوز لها الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! إن عليها أن (تخترع) حلاً شرعياً ما من أجل تلك الساعات المخصصة لـ (القلب) فلم يكن الحل سوى إرسالها الرجال (البالغين) الذين ترغب بدخولهم عليها إلى أخواتها ليرضعوا من أثدائهن ولتصبح هي - أي عائشة - بمنطقها وفتواها هذه خالتهم فيجوز لهم أن يدخلوا عليها أمام المسلمين ويختلوا بها ساعات طويلة الله العالم ماذا كان يدور فيها!!
      يقول التاريخ الذي سوّد وجوهنا (ولا عجب فإنها كانت سوداء أدماء وهذا من نسخ تلك) أن عائشة كانت تأمر أخواتها وبنات أخواتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها وإن كان كبيراً! وكان من بين هؤلاء سالم بن عبد الله بن عمر، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، فقد أرضعتهما أخت عائشة أم كلثوم بأمرها حتى يدخلا عليها ويسمعا منها (الحديث) ولتعلمهما (الأحكام) طبعا ولا شيء آخر!! (أنظر الطبقات لابن سعد ج8 ص462 ترجمة أم كلثوم وشرح مسلم للنووي ج4 ص3).
      وقبل أن نعرف ماهية (الحديث) وطبيعة (الأحكام) التي كانت (أم المؤمنين) تعلمها وتدرّسها لأولئك الرجال، ألفت نظر قارئنا العزيز إلى أن عليه أن لا يظلم عائشة وأخواتها في مسألة رضاع الكبير، صحيح أن هذا مما تأباه النفس الكريمة حيث لا يقبل أحد من الناس أن تكشف زوجته صدرها أمام رجل غريب من أجل إرضاعه، وصحيح أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حدّد لجواز الإرضاع أن يكون المرتضع طفلاً بقوله: (إنما الرضاعة من المجاعة) (صحيح مسلم ج4 ص170) أي أن الرضاعة التي تثبت بها الحرمة تكون للطفل الذي لا يسد جوعه إلا اللبن، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء وكان قبل الفطام) (سنن الترمذي ج5 ص96). وصحيح أيضاً أن سائر زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - ما عدا حفصة طبعاً - أنكرن على عائشة هذه الفتوى (المحللة) وكانت من بينهن أم سلمة (رضوان الله عليها) التي أبت أن يدخل أحد عليهن بهذه العملية المخزية (أنظر صحيح مسلم باب رضاعة الكبير ج4 ص168 والطبقات ج8 ص270 وسنن النسائي ج2 ص84).
      نعم كل هذا صحيح، ولكن نحن لا ندري فربما كان لدى عائشة وأخواتها وسيلة للإرضاع لا تستلزم كشف الصدر للرجل الغريب ولا مصه للثدي، رغم أنه لم يكن في تلك الفترة جهاز لشفط اللبن من المرأة، ولكن نحن لا ندري حيث لم نشاهد ولم نعاين، فلا تظلموا (أمنا) وأخواتها فلعل الأمر تم على نحو إعجازي وخرج اللبن من صدر المرأة إلى فم الرجل في الفضاء من دون أن يرى الرجل شيئا ولا يمص شيئا!! (طبعا إذا مشى الإنسان على رأسه ورأى برجليه فصدقوا أنه لم يحدث شيء من هذا!!)
      المشكلة هي أن عائشة لا تنتهي عن شيء حتى إذا كان الناهي لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه، فقد روت عائشة وقالت: (دخل عليّ رسول الله وعندي رجل قاعد، فاشتدّ ذلك عليه ورأيت الغضب في وجهه، فقلت: يا رسول الله إنه أخي من الرضاعة. فقال: أنظرن إخوتكن من الرضاعة فإنما الرضاعة من المجاعة). (صحيح مسلم ج4 ص170). هنا قد لاحظت عائشة مدى غيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعدم سماحه بأن يبقى رجل غريب معها بدعوى أنه أخوها من الرضاعة حيث إنه لم تكن رضاعته بالشرائط الشرعية وإنما رضع وهو أكبر من (البغل) فعلاوة على أن هذه الرضاعة حرام شرعاً؛ كيف يصبح هذا (البغل) ابناً للمرأة؟! فمعنى هذا أننا يمكن لنا أن تأتي بشيخ قد جاوز الثمانين من العمر ليرضع من صدر امرأة لا تتجاوز العشرين فيصبح ابن الثمانين ابنا لبنت العشرين ويقول لها: (ماما.. ماما) وعاشت فتوى (ماما عائشة أم المؤمنين)!!
      طبعا تعرّضت عائشة بسبب إباحتها رضاع الكبار وإدخالهم الرجال الأغراب الأجانب عليها واختلائها بهم إلى انتقادات كبيرة في ذلك الوقت، وخصوصاً من المرأة الشريفة العفيفة أم سلمة التي هي بحق أم المؤمنين الصالحين (رضوان الله تعالى عليها) والتي بيّنت عدم جواز هذه اللعبة ونهي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن هذا التعدي الخطير على الشرع الحنيف، فما كان من عائشة إلا أن توجد دليلاً مختلقاً آخر لهذه الفتوى - ذات المآرب الخاصة التي لا تخفى على أولي الألباب - وهو ادعاء أن جواز رضاعة الكبير قد نزل في القرآن الكريم (الأصلي) ثم اختفى بسبب (دجاجة) جاءت وأكلت تلك الآية تحت سرير عائشة!!
      تقول عائشة: (لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكله)!! (مسند أحمد ج6 ص269 وسنن ابن ماجه ج1 ص625).
      ولأن إرضاع الكبار عشر رضعات متواليات صعب جداً كما أنه يؤخر (نشر الحرمة) بينهم وبينها ولا يتيح دخولهم عليها بسرعة، فقد أفتت عائشة في ما بعد بأن خمس رضعات بدلاً من عشر كافية ولا داعي لكل هذا العناء! وزعمت في ذلك أن الآية التي نزلت بعشر رضعات قد نسخت إلى خمس في ما بعد، ومع هذا فقد أكلتها الدجاجة!! تقول عائشة: (كان في ما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن. ثم نسخت بـ: خمس معلومات) (صحيح مسلم ج4 ص167).
      وفي الواقع لا أدري أنا كيف استطاعت هذه (الدجاجة) أن تمحو من الوجود آيات رب العزة والجلالة؟! ولا أستطيع أن أكبت ضحكتي عندما أسمع من بعض الوهابيين الحنابلة اتهامنا نحن الشيعة بأننا نعتقد بتحريف القرآن ونقصه مع أننا لا نؤمن بعائشة ولا بسريرها ولا بدجاجتها ولا بقصتها الخرافية تلك وإنما هم الذين يؤمنون وفي ما ورد بصحاحهم مبتلون!! حقاً لقد بدأت أصدق قول الزمخشري في وصفهم المنقول أعلاه خاصة وأن لحاهم ليست ببعيدة في الشبه بلحى التيوس إلا أنها أعرض قليلاً!
      ومرة أخرى وحتى لا نظلم (أم المؤمنين) فعلينا أن نطالع ونقلب صفحات التاريخ جيداً لنعرف طبيعة (المسائل والأحكام) التي كانت تعلمها عائشة لمن يدخل عليها من الرجال (الراضعين) فربما كانت تلك الخلوات والجلسات النهارية والليلية (بريئة) وهدفها هو تعليم المسلمين مسائل دينهم وإلقاء (الحديث الشريف) إليهم ليس إلا.
      وفي ما بين يدينا نموذج لتلك (المسائل والأحكام والأحاديث) التي كانت تجري في تلك الجلسات، حيث ورد في الصحاح وكتب التاريخ: (عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: دخلت على عائشة أنا وأخوها من الرضاعة فسألها عن غسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الجنابة فدعت بإناء قدر الصاع فاغتسلت وبيننا وبينها ستر وأفرغت على رأسها ثلاثا)! (صحيح مسلم ج1 ص176 وسنن النسائي ج1 ص127 وسير أعلام النبلاء للذهبي ج2 ص244)
      ما شاء الله تبارك الله.. انظروا أيها المؤمنون إلى أمكم كيف لا تكتفي بالتعليم النظري والشفهي وإنما تنتقل للتعليم العملي والتطبيقي والتصويري لمسألة هي من أكثر المسائل حساسية في حياة الإنسان وهي كيفية الاغتسال من (الجنابة)! طبعاً أنا عندما طالعت هذا الحديث استغربت جداً ودارت في ذهني تساؤلات كثيرة وخطيرة - وأعترف بأن بعضها ليست بريئة - ومنها: ألم يجد أبو سلمة وذلك الرجل (الراضعيْن) غير امرأة ليتعلّما منها كيفية الاغتسال بالنسبة للرجال؟! ألم يكن بمقدورهما توجيه هذا السؤال إلى الرجال ليتعلّموا؟!
      وأساساً كيف لم يتعلّما حتى الآن كيفية الغسل وهما من (الصحابة الذين رضي الله عنهم وأرضاهم وكانوا علماء في الدين) وبعد كل هذه السنوات من جهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تعليمهم وتلقينهم أحكام الدين؟! ويا ترى ماذا كانا يفعلان طوال تلك السنوات قبل أن يسألا عائشة عن كيفية الغسل.. هل ما كانا يغتسلان ويظلان نجسيْن غير طاهريْن؟!
      وصاحبتنا عائشة كيف قبلت أن يسألها (رجل) مثل هذا السؤال؟! ألم يكن بمقدورها توجيه صفعة لهما بالقول: (استحيا إنني امرأة واذهبا واسألا أمثالكما من الرجال)؟! وهل لم يكن أحد قادراً على الإجابة على مثل هذا السؤال سوى (الماجدة) عائشة؟! ثم لماذا لم تكتفِ عائشة ببيان طريقة الاغتسال شفهيا وإنما أخذت بـ (تمثيل) ذلك واقعياً؟! وإذا كان (الستر) حائلاً يحجب الرؤية فما الداعي للقيام بالاغتسال أصلا وهما لا ينظران إلى الكيفية؟! وإذا لم يكن حاجباً للرؤية فكيف قبلت عائشة بأن يرى الرجلان خيال جسدها وينظران إلى ما لا يجوز حتى لذوي المحارم على فرض أنهما أخ من الرضاعة وابن أخت من الرضاعة؟! ويا ترى لو كان هذا (التعليم التطبيقي) قد تم على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودخل الرسول على زوجته وهي واقفة تغتسل أمام رجليْن من الأغراب وبينهما ستر (يسيل اللعاب ويثير الشهوة) فماذا كان سيفعل في هذه المرأة الوقحة قليلة الأدب والحياء والعفة والدين؟!! وهل يقبل أحد منا أن تقوم زوجته بتعليم الاغتسال لرجل يكون واقفا أمام باب الحمام مثلا وإن كان لا ينظر وحتى لو كان ابن أختها من الرضاعة؟!! وأي فجور وعهر أكبر من هذا؟!!
      ويبقى السؤال عن (الستر) الذي ضربته عائشة بينها وبين الرجليْن، حيث يجيب عليه النووي الذي شرح الحديث في صحيح مسلم فقال نقلا عن القاضي عياض: (ظاهر الحديث أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل لذي المحرم النظر إليه من ذات المحرم وكان أحدهما أخاها من الرضاعة كما ذُكر قيل اسمه عبد الله بن يزيد وكان أبو سلمة بن أختها من الرضاعة أرضعته أم كلثوم بنت أبي بكر ولولا أنهما شاهدا ذلك ورأياه لم يكن لاستدعائها الماء وطهارتها بحضرتهما معنى إذ لو فعلت ذلك كله في ستر عنهما لكان عبثاً ورجع الحال إلى وصفها له وإنما فعلت الستر ليستر أسافل البدن وما لا يحل للمحرم نظره.. والله أعلم)! (شرح مسلم للنووي ج4 ص3).
      فإذن هما (شاهدا ورأيا) على ذمة عياض والنووي، ولكنهما شاهدا أعالي البدن لا أسفله والمواضع الأكثر حساسية، لطيف جداً، ولكن حضرة القاضي عياض وجناب الشيخ النووي لم يبلغانا أي شرع لله يجيز هذا ولم ينقلا لنا كيف كانت (مشاعر) الرجلين في تلك (الخلوة التدريسية) وهما يريان امرأة (شابة) تغتسل ولم تستر سوى أسفل بدنها بستر لا يغني عن افتتان!! ومع هذا نقول ما قاله عياض والنووي.. (الله أعلم)!
      ويقول السماوي - الذي هو أنا - إن (أم المؤمنين) ربما اعتبرت تلك الساعة من ساعات (القلب) التي يجوز فيها ما لا يجوز في غيرها، و(لا حرج في الدين) وما دام الغرض شريفاً وهو مجرد تعليم الأحكام الشرعية فلا موجب للإنكار على سيدتنا الماجدة فعلها هذا وإن لم يكن عندنا شاهد محايد ليؤكد لنا أن الأمور (لم تتجاوز هذا الحد) في تلك الساعة البريئة.. والله أعلم!!
      ومع تقدم السن بعائشة بدأت الأمور تأخذ منحى تصاعدياً في تجاوز الخطوط الحمراء الشرعية، فلئن كانت في بادئ الأمر تحاول أن توجد غطاء شرعياً لما تفعله من اصطياد الرجال والشباب وإدخالهم عليها فإنها في أواخر الأمر بدأت تخرج عن طورها وتمارس (التسكع) العلني السافر! ولئن كانت في بادئ الأمر تجد من يهتم بالدخول عليها ولو (للبصبصة) فإنها مع تقدّم العمر بها ووصولها إلى مرحلة العجزة لم تعد تثير أدنى اهتمام، فاضطرت للجوء إلى وسيلة أخرى غاية في الدناءة وهي الاستعانة ببعض الجواري وتزيينهن ثم الطواف بهن في الأحياء والطرقات لاصطياد الشباب والإتيان بهم إلى حيث (يتلقّون الأحكام الشرعية الرصينة)!!
      فقد روى أبو بكر بن أبي شيبة ما يلي: (أن عائشة شوّفت - أي زيّنت - جارية وطافت بها وقالت: لعلنا نصطاد بها شباب قريش)!! (راجع المصنف لابن أبي شيبة ج4 ص49).
      حقا لقد أثبتت عائشة أنها (ماجدة) طبعاً على المعنى الذي نعرفه نحن العراقيين عن (الرفيقات الماجدات) اللاتي كن يحطن بالمهيب الركن القائد الضرورة وعلى رأسهن (أم المؤمنين أيضاً) ساجدة خير الله طلفاح!
      فمن دون أي خجل ومن دون أي حياء امتهنت عائشة مهنة (التسكع) بالجواري حيث تأخذهن وتزيّنهن وتعمل لهم عمليات (المكياج) المناسبة من أجل إغراء الشباب في الطرقات وجذبهم إليها لأنها لم تعد (جذابة) كما كانت شابة رغم سوادها ودمامتها!! فهل عرفتم الآن لماذا تبرأت من (ماما عائشة)؟! لأنني بصراحة لست مستعداً لأن تكون أمي متسكعة ولا أتصور أن أي شخص يمكن أن يقبل أو يحترم أمه أو أخته أو زوجته إذا كانت هذه (القذارة) هي مهنتها؟! وأي صاحب غيرة يقبل بأن تكون إحدى محارمه تمارس مهنة (ق.....) علناً؟!!
      كما قلت لكم سابقا فإن (ساعة القلب) الخاصة بعائشة لم تكن ساعة عادية وإنما كانت ساعة من العيار الثقيل، كالشواهد المذكورة أعلاه، ولكن أحيانا قد تخفف عائشة من العيار فتكتفي مثلاً ببعض جلسات الأنس والطرب لساعة القلب!
      ومنذ عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت عائشة تستجلب الجواري والمغنيات إلى بيت الوحي ليغنين، وتتذكرون طبعا حديث (المزمارة) الذي رواه البخاري: (عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول الله وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله! فأقبل عليه رسول الله وقال: دعهما)! (صحيح البخاري ج2 ص3).
      ولا شك أن عائشة كذبت كعادتها في دعوى أن رسول الأخلاق (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل بمزمارة الشيطان وبهذا الغناء والطرب، فقد أرادت أن توهم الناس بأن أباها أبو بكر أتقى من الرسول الكريم! ولا يهمنا الآن الرد على هذه الفرية ولكن الشاهد هو في ولع عائشة بالطرب والغناء. ذلك الولع الذي دفعها بعد رحيل رسول الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم لأن تأتي برجل - وليس جارية هذه المرة - ليغني لها! وكان هذا المطرب من عبيد سعد بن أبي وقاص، ومن شدة تولعها وحبها لهذا المطرب خاصمت سعداً وحلفت أن لا تكلمه لأنه قام بضرب ذلك المغني لقضية ما! لقد كانت شديدة الحرص على أن لا يصيبه أي سوء فهو من القريبين إلى.. القلب في ساعة القلب!
      روى ابن عبد البر: (كان في المدينة في الصدر الأول مغنٍّ يُقال له: (قند) وهو مولى سعد بن أبي وقاص، وكانت عائشة تستظرفه، فضربه سعد، فحلفت عائشة لا تكلمه حتى يرضى عنه قند! فدخل عليه سعد وهو وجع من ضربه، فاسترضاه فرضي عنه، وكلمته عائشة)! (العقد الفريد ج6 ص34).
      وكانت عائشة تنظم جلسات الغناء حتى وهي بعيدة عن المدينة وذلك بالإيعاز إلى صاحبتها الحميمة حفصة بنت عمر بن الخطاب، حيث يذكر المؤخرون أنها كتبت رسالة إلى حفصة عندما نزل أمير المؤمنين (عليه السلام) منطقة ذي قار القريبة من الكوفة استعداداً لمحاربتها قالت فيها: (أما بعد فإني أخبرك أن عليا قد نزل ذاقار، وأقام به مرعوبا خائفا لما بلغه من عدّتنا وجماعتنا، فهو بمنزلة الأشفر إن تقدّم عُقِر وإن تأخر نُحر)! فدعت حفصة جواري لها يتغنّين ويضربن بالدفوف فأمرتهن أن يقلن في غنائهن (ما الخبر؟ ما الخبر؟ عليٌّ في السفر! كالفرس الأشفر! إن تقدّم عُقر! وإن تأخر نُحر)! وجعلت بنات الطلقاء يدخلن على حفصة ويجتمعن لسماع ذلك الغناء! (راجع شرح ابن أبي الحديد ج2 ص157).
      فهكذا يتجلّى حقدها على أمير المؤمنين (عليه السلام) طبعاً في ساعة (حقد وغضب)!
      والخلاصة أن (أم المتسكعين) التي كانت تطوف بالجواري لاصطياد شباب قريش، والتي كانت تنظم جلسات المجون والطرب، والتي كانت تدفع الرجال الأغراب للرضاع من صدور أخواتها ليدخلوا عليها وتعلمهم (الغسل من الجنابة) تطبيقياً وعملياً.. هذه المرأة كانت هي أصل تكوين فكرة (ساعة لربك وساعة لقلبك)، فمن لا يرى في كل هذه (المخازي) أي مشكلة فليظل فليعتبرها أماً له وليظل مفتخراً بأمومتها!
      والخاتمة أنني أعتذر من جميع القراء الكرام إذا وردت في هذا الموضوع أي كلمات وعبارات تبعث على الغثيان ولكن مع الأسف هذا هو ما ورد في التاريخ وهذه هي الحقيقة، ونعتذر مجدداً من الذين يمكن أن تصيبهم صدمة من هذه الحقائق وندعوهم لأن يراجعوا التاريخ جيدا ليكتشفوا السبب في معاداتنا لهذه المرأة الساقطة وليعرفوا أن لنا كل الحق في موقفنا السلبي منها.
      (المنبر - العدد 46 - شعبان 1425 هـ)

      ونسألكم الدعاء.

      تعليق


      • #4
        ونتمنى لكم قراءة ممتعة في الموضوع الذي تسبب في أقفال مجلة المنبر العقائدية الكويتية والحكم بالسجن عشر سنوات على الشيخ ياسر الحبيب بسبب قوة طرح هذه المجلة المباركة.

        تعليق


        • #5
          رجاءا لا تطرح مثل هذه الموضوعات التافهة المحرمة بنص فتاوى مارجع الشيعة العظام ولا شأن لنا بتخاريف مختل عقليا مثل خاسر البغيض عليه لعاااااااااااااااائن الله .

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
            رجاءا لا تطرح مثل هذه الموضوعات التافهة المحرمة بنص فتاوى مارجع الشيعة العظام ولا شأن لنا بتخاريف مختل عقليا مثل خاسر البغيض عليه لعاااااااااااااااائن الله .

            رد على الموضوع بشكل علمي يا مهرج ^_^

            والظاهر أنك المختل عقلياً لأنك تهرف بما لا تعرف.

            تعليق


            • #7
              أي موضوع ؟
              حرااااااااااااااااااااااااااااااااام ...
              ألم يقل مراجعك لا تسيئوا لرموز السنة ؟
              احترم مشايخك ..

              تعليق


              • #8
                ههههههههههه

                لا يوجد رد علمي عند الكرار قام يصيح ^_^

                تعليق


                • #9
                  الرد العلمي موجود يا حبيبي ..... لكن على من نرد ؟
                  على خاسر البغيض الذي أول من سب هم علماء الشيعة ومشايخهم؟

                  تعليق


                  • #10
                    أنتظر ردك العلمي على الموضوع؟

                    تعليق


                    • #11


                      احسنت كثيراً شيخ حسين الاكرف
                      موضوع في قمة الروعة شكراً للنقل المبارك
                      كرار احمد كتب
                      أي موضوع ؟
                      حرااااااااااااااااااااااااااااااااام ...
                      ألم يقل مراجعك لا تسيئوا لرموز السنة ؟
                      احترم مشايخك ..
                      اما انت يا كرار فهذه اقوال علمائك في امك عائشه فأذا كان فيها اسائة فلعن علمائك البخاري وكومه
                      هم الذين نقلو اليكم هذه الاحاديث فما دخل قولك بالاسائة


                      تعليق


                      • #12
                        تحت اقدامي اكذوبة التقريب مع من يتعرض لامى وامهات المؤمنين

                        اقول شانا ام ابينا هذه حقيقة الرافضه وتاعملهم مع اهل السنه سيتعرضون لرموز المسلمين ويعلنون البراءه منهم وعندما تكون هنالك ردة فعل من اهل السنه بسبب هذه القذاره التى يطلقها هؤلاء فى رموز المسلمين وامهاتهم يقولون انتم وهابيه انتم دعاة تفريق وفتنه


                        يقول هذا العضو ان هذه رواياتكم

                        فهل ام المتسكعين رواياتنا

                        تذكر ابن الحديد المعتزلى الذى هو اقرب لشيعه وتقول رواياتنا

                        تذكر الفتوح لابن أعثم ج2 ص337 المؤرخ الشيعى وتقول هذه رواياتكم

                        تذكر لنا انها سمراء او سوداء وتذكر انه ولكنه رمى فلان بالكذب ثم تريد ان تحتج علينا بها

                        يقولون فلان كذاب تقول لا صدقوه

                        ثم ان ثلاث ارباع كلامك كلام انشائي طويل يتحدث عن عبد الناصر وعن القوميه العربيه وعن ساعه لربك وساعه لشيطانك وانك وقعت فى المصايب بهذه العباره التى كانت دارجه

                        ثم تريد ان تلصق بزوجة الرسول هذه العباره فتقول زورا وبهتانا

                        تقول
                        وفي الواقع كانت عائشة « المصونة » – والتي أخبرونا في المدارس بأننا مأمورون بأخذ نصف ديننا منها – هي التي صنعت هذه الفكرة وجعلتها من خلال ممارساتها اليومية تنتشر بين المسلمين ، فلا باس عند عائشة من شيء من الترويح عن النفس حتى وإن تجاوز الخطوط الحمراء الشرعية ثم العودة إلى الدين والعبادة والتضرع لله تعالى! وهذا ما يفسر الأحاديث المتناقضة في سيرتها ، فأحياناً نجدها تبكي من خشية الله وتنادي بالمحافظة على سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر (وكانت هذه ساعة للرب) وأحياناً نجدها تنظم جلسات الطرب والأنس واللعب واللهو –البريء وغير البريءبل وجلسات الليالي الحمراء شديد الخصوصية (وكانت هذه ساعة للقلب)!




                        فى بيت رسول الله ليالى حمراء شديدة الخصوصيه اللهم اهديه اواريه عجائب قدرتك فيه وامثاله كياسر الحبيب
                        على ابن طالب الذى طلبوه ان يسبو فى حرب الجمال ردهم فلما اكثرو عليه لم يجد رادع لهم يزلزل اقدامهم الى هذه الكلمه

                        "ايكم ياخذ ام المؤمنين فى سهمه" فسكتو

                        ويقصد عائشه فى حرب الجمل

                        وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 15 ص79

                        يقول

                        أنا شخصياً لم تكن عندي مشكلة سابقاً في الاعتراف بأن عائشة تكون أمي!
                        ولكن عندما وجدت أن « ساعة قلبها » كانت من العيار الثقيل الذي لا يمكن لأي صاحب شرف وغيرة أن يتحمله فإنني رفضت أن تكون لي أماً لأنني بصراحة لا يشرفني أن تكون هذه أماً لي!




                        ان الله شرف بها المؤمنين ولم يشرف بها الزنادقه الكفره

                        فوالله ما كفرناك بل انت اقمت الحجه على نفسك واخرجت نفسك من المؤمنين الذين امهم عائشه لانها ام للمؤمنين فقط وليس الكفره


                        رضي الله عنك يا علي بن ابي طالب ما اعظمك من امام بار عادل عرفت حق امهات المؤمنين واكرمتها وارجعتها بيتها معززه مكرمه وسميتها ام المؤمنين

                        "ايكم ياخذ ام المؤمنين فى سهمه" فسكتو


                        يتبع فى بيان حديث من هنا تخرج الفتنه وغيرة عائشه حتى ان ام سلمه رفضت الزواج من الرسول حيث قالت له يا رسول الله انى امراة غيوره

                        يتبع فى بيان كل ذلك

                        تعليق


                        • #13
                          تطلب منا الدعاء في نهاية تفاهاتك
                          قصم الله ظهرك واخرس لسانك وشل اركانك وجعل النار مثواك
                          وابتلاك الله بعرضك واهلك بمثل ما كذبت على امنا ام المؤمنين
                          الله يرد يرد عليك وليس نحن
                          ستقف امام الله ورسوله وهذه الصفحة السوداء بين يديك ماذا تقول لربك ماذا تقول لرسولك
                          اننا نعتذر اليك يارسول الله مما سوّد هذا الجاهل ومما قال في زوجك
                          اللهم اننا نبرأ اليك من هذا القول
                          لا حول ولا قوة الا بالله اي عقد هذا على رسول الله
                          أتستطيع ان تقول عن زوجة أحد المعممين مثل هذا القول حتى لو كان فيها ماتقول ؟ والله لن تقول , أقلها حياءا فاستحي من رسول الله .
                          وا رسووولاه وا اسلامااااااااااااااااه
                          وا أمااااااااااااااااااااااااااااااه

                          تعليق


                          • #14
                            الآيات: 11 - 20 ( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم، لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين، لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون، ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم، إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم، ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم، يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين، ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم، إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون، ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رؤوف رحيم )

                            قوله تعالى: « إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم »« عصبة » خبر « إن » . ويجوز نصبها على الحال، ويكون الخبر « لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم » . وسبب نزولها ما رواه الأئمة من حديث الإفك الطويل في قصة عائشة رضوان الله عليها، وهو خبر صحيح مشهور، أغنى اشتهاره عن ذكره، وسيأتي مختصرا. وأخرجه البخاري تعليقا، وحديثه أتم. قال: وقال أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وأخرجه أيضا عن محمد بن كثير عن أخيه سليمان من حديث مسروق عن أم رومان أم عائشة أنها قالت: لما رميت عائشة خرت مغشيا عليها. وعن موسى بن إسماعيل من حديث أبي وائل قال: حدثني مسروق بن الأجدع قال حدثتني أم رومان وهي أم عائشة قالت: بينا أنا قاعدة أنا وعائشة إذ ولجت امرأة من الأنصار فقالت: فعل الله بفلان وفعل بفلان فقالت أم رومان: وما ذاك؟ قالت ابني فيمن حدّث الحديث قالت: وما ذاك؟ قالت كذا وكذا. قالت عائشة: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت نعم. قالت: وأبو بكر؟ قالت نعم فخرت مغشيا عليها فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض فطرحت عليها ثيابها فغطيتها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( ما شأن هذه؟ ) فقلت: يا رسول الله، أخذتها الحمى بنافض. قال: ( فلعل في حديث تُحُدث به ) قالت نعم. فقعدت عائشة فقالت: والله، لئن حلفت لا تصدقوني ولئن قلت لا تعذروني مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه والله المستعان على ما تصفون. قالت: وانصرف ولم يقل شيئا فأنزل الله عذرها. قالت: بحمد الله لا بحمد أحد ولا بحمدك. قال أبو عبدالله الحميدي: كان بعض من لقينا من الحفاظ البغداديين يقول الإرسال في هذا الحديث أبين واستدل على ذلك بأن أم رومان توفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسروق لم يشاهد النبي صلى الله عليه وسلم بلا خلاف. وللبخاري من حديث عبيدالله بن عبدالله بن أبي مليكة أن عائشة كانت تقرأ « إذ تلقونه بألسنتكم » وتقول: الولق الكذب. قال ابن أبي مليكة: وكانت أعلم بذلك من غيرها لأنه نزل فيها. قال البخاري: وقال معمر بن راشد عن الزهري: كان حديث الإفك في غزوة المريسيع. قال ابن إسحاق: وذلك سنة ست. وقال موسى بن عقبة: سنة أربع. وأخرج البخاري من حديث معمر عن الزهري قال: قال لي الوليد بن عبدالملك: أبلغك أن عليا كان فيمن قذف؟ قال: قلت لا، ولكن قد أخبرني رجلان من قومك أبو سلمة بن عبدالرحمن وأبو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام أن عائشة قالت لهما: كان عليٌّ مُسَلًّما في شأنها. وأخرجه أبو بكر الإسماعيلي في كتابه المخرج على الصحيح من وجه آخر من حديث معمر عن الزهري، وفيه: قال كنت عند الوليد بن عبدالملك فقال: الذي تولى كبره منهم علي بن أبي طالب؟ فقلت لا، حدثني سعيد بن المسيب وعروة وعلقمة وعبيدالله بن عبدالله بن عتبة كلهم يقول سمعت عائشة تقول: والذي تولى كبره عبدالله بن أبي. وأخرج البخاري أيضا من حديث الزهري عن عروة عن عائشة: والذي تولى كبره منهم عبدالله بن أبي.

                            تعليق


                            • #15


                              قوله تعالى: « بالإفك » الإفك الكذب. والعصبة ثلاثة رجال؛ قال ابن عباس. وعنه أيضا من الثلاثة إلى العشرة. ابن عيينة: أربعون رجلا. مجاهد: من عشرة إلى خمسة عشر. وأصلها في اللغة وكلام العرب الجماعة الذين يتعصب بعضهم لبعض. والخير حقيقته ما زاد نفعه على ضره. والشر ما زاد ضره على نفعه. وإن خيرا لا شر فيه هو الجنة. وشرا لا خير فيه هو جهنم. فأما البلاء النازل على الأولياء فهو خير؛ لأن ضرره من الألم قليل في الدنيا، وخيره هو الثواب الكثير في الأخرى. فنبه الله تعالى عائشة وأهلها وصفوان، إذ الخطاب لهم في قوله « لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم » ؛ لرجحان النفع والخير على جانب الشر.
                              لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة معه في غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع، وقفل ودنا من المدينة آذن ليلة بالرحيل قامت حين آذنوا بالرحيل فمشت حتى جاوزت الجيش، فلما فرغت من شأنها أقبلت إلى الرحل فلمست صدرها فإذا عقد من جزع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمسته فحبسها ابتغاؤه، فوجدته وانصرفت فلما لم تجد أحدا، وكانت شابة قليلة اللحم، فرفع الرجال هودجها ولم يشعروا بزوالها منه؛ فلما لم تجد أحدا اضطجعت في مكانها رجاء أن تفتقد فيرجع إليها، فنامت في الموضع ولم يوقظها إلا قول صفوان بن المعطل: إنا لله وإنا إليه راجعون؛ وذلك أنه كان تخلف وراء الجيش لحفظ الساقة. وقيل: إنها استيقظت لاسترجاعه، ونزل عن ناقته وتنحى عنها حتى ركبت عائشة، وأخذ يقودها حتى بلغ بها الجيش في نحر الظهيرة؛ فوقع أهل الإفك في مقالتهم، وكان الذي يجتمع إليه فيه ويستوشيه ويشعله عبدالله بن أبي بن سلول المنافق، وهو الذي رأى صفوان آخذا بزمام ناقة عائشة فقال: والله ما نجت منه ولا نجا منها، وقال: امرأة نبيكم باتت مع رجل. وكان من قالته حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش. هذا اختصار الحديث، وهو بكماله وإتقانه في البخاري ومسلم، وهو في مسلم أكمل. ولما بلغ صفوان قول حسان في الإفك جاء فضربه بالسيف ضربة على رأسه وقال:
                              تلق ذباب السيف عني فإنني غلام إذا هوجيت ليس بشاعر
                              فأخذ جماعة حسان ولببوه وجاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم جرح حسان واستوهبه إياه. وهذا يدل على أن حسان ممن تولى الكبر؛ على ما يأتي والله أعلم. وكان صفوان هذا صاحبَ ساقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته لشجاعته، وكان من خيار الصحابة. وقيل: كان حصورا لا يأتي النساء؛ ذكره ابن إسحاق من طريق عائشة. وقيل: كان له ابنان؛ يدل على ذلك حديثه المروي مع امرأته، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في ابنيه: ( لهما أشبه به من الغراب بالغراب ) . وقوله في الحديث: والله ما كشف كنف أنثى قط؛ يريد بزنى. وقتل شهيدا رضي الله عنه في غزوة أرمينية سنة تسع عشرة في زمان عمر، وقيل: ببلاد الروم سنة ثمان وخمسين في زمان معاوية.

                              قوله تعالى: « لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم » يعني ممن تكلم بالإفك. ولم يسم من أهل الإفك إلا حسان ومسطح وحمنة وعبدالله؛ وجهل الغير؛ قال عروة بن الزبير، وقد سأله عن ذلك عبدالملك بن مروان، وقال: إلا أنهم كانوا عصبة؛ كما قال الله تعالى. وفي مصحف حفصة « عصبة أربعة » .

                              قوله تعالى: « والذي تولى كبره منهم » وقرأ حميد الأعرج ويعقوب « كُبره » بضم الكاف. قال الفراء: وهو وجه جيد؛ لأن العرب تقول: فلان تولى عظم كذا وكذا؛ أي أكبره. روي عن عائشة أنه حسان، وأنها قالت حين عمي: لعل العذاب العظيم الذي أوعده الله به ذهاب بصره؛ رواه عنها مسروق. وروي عنها أنه عبدالله بن أبي؛ وهو الصحيح، وقال ابن عباس. وحكى أبو عمر بن عبدالبر أن عائشة برأت حسان من الفرية، وقالت: إنه لم يقل شيئا. وقد أنكر حسان أن يكون قال شيئا من ذلك في قوله:
                              حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
                              حليلة خير الناس دينا ومنصبا نبي الهدى والمكرمات الفواضل
                              عقيلة حي من لؤي بن غالب كرام المساعي مجدها غير زائل
                              مهذبة قد طيب الله خيمها وطهرها من كل شين وباطل
                              فإن كان ما بلغت أني قلته فلا رفعت سوطي إلي أناملي
                              فكيف وودي ما حييت ونصرتي لآل رسول الله زين المحافل
                              له رتب عال على الناس فضلها تقاصر عنها سورة المتطاول
                              وقد روي أنه لما أنشدها: حصان رزان؛ قالت له: لست كذلك؛ تريد أنك وقعت في الغوافل. وهذا تعارض، ويمكن الجمع بأن يقال: إن حسانا لم يقل ذلك نصا وتصريحا، ويكون عرض بذلك وأومأ إليه فنسب ذلك إليه؛ والله أعلم.

                              وقد اختلف الناس فيه هل خاض في الإفك أم لا، وهل جلد الحد أم لا؛ فالله أعلم أي ذلك كان فروى محمد بن إسحاق وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم جلد في الإفك رجلين وامرأة: مسطحا وحسان وحمنة، وذكره الترمذي وذكر القشيري عن ابن عباس قال: جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أبي ثمانين جلدة، وله في الآخرة عذاب النار. قال القشيري: والذي ثبت في الأخبار أنه ضرب ابن أبي وضرب حسان وحمنة، وأما مسطح فلم يثبت عنه قذف صريح، ولكنه كان يسمع ويشيع من غير تصريح. قال الماوردي وغيره: اختلفوا هل حد النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب الإفك؛ على قولين: أحدهما أنه لم يحد أحدا من أصحاب الإفك لأن الحدود إنما تقام بإقرار أو ببينة، ولم يتعبده الله أن يقيمها بإخباره عنها؛ كما لم يتعبده بقتل المنافقين، وقد أخبره بكفرهم.
                              قلت: وهذا فاسد مخالف لنص القرآن؛ فإن الله عز وجل يقول: « والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء » أي على صدق قولهم: « فاجلدوهم ثمانين جلدة » . والقول الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم حد أهل الإفك عبدالله بن أبي ومسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش؛ وفي ذلك قال شاعر من المسلمين:
                              لقد ذاق حسان الذي كان أهله وحمنة إذ قالوا هجيرا ومسطح
                              وابن سلول ذاق في الحد خزية كما خاض في إفك من القول يفصح
                              تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم وسخطة ذي العرش الكريم فأبرحوا
                              وآذوا رسول الله فيها فجلدوا مخازي تبقى عمموها وفضحوا
                              فصب عليهم محصدات كأنها شآبيب قطر من ذرى المزن تسفح
                              قلت: المشهور من الأخبار والمعروف عند العلماء أن الذي حد حسان ومسطح وحمنة، ولم يسمع بحد لعبدالله بن أبي. روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزل عذري قام النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك، وتلا القرآن؛ فلما نزل من المنبر أمر بالرجلين والمرأة فضربوا حدهم، وسماهم: حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش. وفي كتاب الطحاوي « ثمانين ثمانين » . قال علماؤنا. وإنما لم يحد عبدالله بن أبي لأن الله تعالى قد أعد له في الآخرة عذابا عظيما؛ فلو حد في الدنيا لكان ذلك نقصا من عذابه في الآخرة وتخفيفا عنه مع أن الله تعالى قد شهد ببراءة عائشة رضي الله عنها وبكذب كل من رماها؛ فقد حصلت فائدة الحد، إذ مقصوده إظهار كذب القاذف وبراءة المقذوف؛ كما قال الله تعالى: « فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون » . وإنما حد هؤلاء المسلمون ليكفر عنهم إثم ما صدر عنهم من القذف حتى لا يبقى عليهم تبعة من ذلك في الآخرة، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحدود ( إنها كفارة لمن أقيمت عليه ) ؛ كما في حديث عبادة بن الصامت. ويحتمل أن يقال: إنما ترك حد ابن أبي استئلافا لقومه واحتراما لابنه، وإطفاء لثائرة الفتنة المتوقعة من ذلك، وقد كان ظهر مبادئها من سعد بن عبادة ومن قومه؛ كما في صحيح مسلم. والله أعلم.

                              قوله تعالى: « لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا » هذا عتاب من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين في ظنهم حين قال أصحاب الإفك ما قالوا. قال ابن زيد: ظن المؤمنون أن المؤمن لا يفجر بأمه؛ قال المهدوي. و « لولا » بمعنى هلا. وقيل: المعنى أنه كان ينبغي أن يقيس فضلاء المؤمنين والمؤمنات الأمر على أنفسهم؛ فإن كان ذلك يبعد فيهم فذلك في عائشة وصفوان أبعد. وروي أن هذا النظر السديد وقع من أبي أيوب الأنصاري وامرأته؛ وذلك أنه دخل عليها فقالت له: يا أبا أيوب أسمعت ما قيل فقال نعم وذلك الكذب أكنت أنت يا أم أيوب تفعلين ذلك قالت: لا والله قال: فعائشة والله أفضل منك؛ قالت أم أيوب نعم. فهذا الفعل ونحوه هو الذي عاتب الله تعالى عليه المؤمنين إذ لم يفعله جميعهم.

                              قوله تعالى: « بأنفسهم » قال النحاس: معنى « بأنفسهم » بإخوانهم. فأوجب الله على المسلمين إذا سمعوا رجلا يقذف أحدا ويذكره بقبيح لا يعرفونه به أن ينكروا عليه ويكذبوه وتواعد من ترك ذلك ومن نقله.
                              قلت: ولأجل هذا قال العلماء: إن الآية أصل في أن درجة الإيمان التي حازها الإنسان؛ ومنزلة الصلاح التي حلها المؤمن، ولبسة العفاف التي يستتر بها المسلم لا يزيلها عنه خبر محتمل وإن شاع إذا كان أصله فاسدا أو مجهولا.

                              قوله تعالى: « لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء » هذا توبيخ لأهل الإفك. و « لولا » بمعنى هلا؛ أي هلا جاؤوا بأربعة شهداء على ما زعموا من الافتراء. وهذا رد على الحكم الأول وإحالة على الآية السابقة في آية القذف. « فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون » أي هم في حكم الله كاذبون. وقد يعجز الرجل عن إقامة البينة وهو صادق في قذفه، ولكنه في حكم الشرع وظاهر الأمر كاذب لا في علم الله تعالى؛ وهو سبحانه إنما رتب الحدود على حكمه الذي شرعه في الدنيا لا على مقتضى علمه الذي تعلق بالإنسان على ما هو عليه، فإنما يبني على ذلك حكم الآخرة.
                              قلت: ومما يقوي هذا المعنى ويعضده ما خرجه البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: أيها الناس إن الوحي قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرا أمناه وقربناه؛ وليس لنا من سريرته شيء الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءا لم نؤمنه ولم نصدقه، وإن قال إن سريرته حسنة. وأجمع العلماء أن أحكام الدنيا على الظاهر، وأن السرائر إلى الله عز وجل.

                              قوله تعالى: « فضل » رفع بالابتداء عند سيبويه، والخبر محذوف لا تظهره العرب. وحذف جواب « لولا » لأنه قد ذكر مثله بعد؛ قال الله عز وجل « ولولا فضل الله عليكم ورحمته لمسكم » أي بسبب ما قلتم في عائشة عذاب عظيم في الدنيا والآخرة. وهذا عتاب من الله تعالى بليغ، ولكنه برحمته ستر عليكم في الدنيا ويرحم في الآخرة من أتاه تائبا والإفاضة: الأخذ في الحديث؛ وهو الذي وقع عليه العتاب؛ يقال: أفاض القوم في الحديث أي أخذوا فيه.

                              قوله تعالى: « إذ تلقَّونه بألسنتكم » قراءة محمد بن السميقع بضم التاء وسكون اللام وضم القاف؛ من الإلقاء، وهذه قراءة بينة. وقرأ أبي وابن مسعود « إذ تتلقونه » من التلقي، بتاءين. وقرأ جمهور السبعة بحرف التاء الواحدة وإظهار الذال دون إدغام؛ وهذا أيضا من التلقي. وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي بإدغام الذال في التاء. وقرأ ابن كثير بإظهار الذال وإدغام التاء في التاء؛ وهذه قراءة قلقة؛ لأنها تقتضي اجتماع ساكنين، وليست كالإدغام في قراءة من قرأ « فلا تناجوا. ولا تنابزوا » لأن دونه الألف الساكنة، وكونها حرف لين حسنت هنالك ما لا تحسن مع سكون الذال. وقرأ ابن يعمر وعائشة رضي الله عنهما - وهم أعلم الناس بهذا الأمر - « إذ تلقَّونه » بفتح التاء وكسر اللام وضم القاف؛ ومعنى هذه القراءة من قول العرب: ولق الرجل يلق ولقا إذا كذب واستمر عليه؛ فجاؤوا بالمتعدي شاهدا على غير المتعدي. قال ابن عطية: وعندي أنه أراد إذ تلقون فيه؛ فحذف حرف الجر فاتصل الضمير. وقال الخليل وأبو عمرو: أصل الولق الإسراع؛ يقال: جاءت الإبل تلق؛ أي تسرع. قال:
                              لما رأوا جيشا عليهم قد طرق جاؤوا بأسراب من الشأم ولق
                              إن الحصين زلق وزملق جاءت به عنس من الشأم تلق
                              يقال: رجل زلق وزملق؛ مثال هُدَبِد، وزمالق وزملق ( بتشديد الميم ) وهو الذي ينزل قبل أن يجامع؛ قال الراجز:
                              إن الحصين زلق وزملق
                              والولق أيضا أخف الطعن. وقد ولقه يلقه ولقا. يقال: ولقه بالسيف ولقات، أي ضربات؛ فهو مشترك.

                              قوله تعالى: « وتقولون بأفواهكم ما » مبالغة وإلزام وتأكيد. والضمير في « تحسبونه » عائد على الحديث والخوض فيه والإذاعة له. و « هينا » أي شيئا يسيرا لا يلحقكم فيه إثم. « وهو عند الله » في الوزر « عظيم » . وهذا مثل قوله عليه السلام في حديث القبرين: ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ) أي بالنسبة إليكم.

                              قوله تعالى: « ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم، يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين، ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم » عتاب لجميع المؤمنين أي كان ينبغي عليكم أن تنكروه ولا يتعاطاه بعضكم من بعض على جهة الحكاية والنقل، وأن تنزهوا الله تعالى عن أن يقع هذا من زوج نبيه عليه الصلاة والسلام. وأن تحكموا على هذه المقالة بأنها بهتان؛ وحقيقة البهتان أن يقال في الإنسان ما ليس فيه، والغيبة أن يقال في الإنسان ما فيه. وهذا المعنى قد جاء في صحيح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم وعظهم تعالى في العودة إلى مثل هذه الحالة. و « أن » مفعول من أجله، بتقدير: كراهية أن ونحوه. « إن كنتم مؤمنين » توقيف وتوكيد؛ كما تقول: ينبغي لك أن تفعل كذا وكذا إن كنت رجلا.

                              قوله تعالى: « يعظكم الله أن تعودوا لمثله » يعني في عائشة؛ لأن مثله لا يكون إلا نظير القول المقول عنه بعينه، أو فيمن كان في مرتبته من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؛ لما في ذلك من إذاية رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه وأهله؛ وذلك كفر من فاعله.

                              قال هشام بن عمار سمعت مالكا يقول: من سب أبا بكر وعمر أدب، ومن سب عائشة قتل لأن الله تعالى يقول: « يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين » فمن سب عائشة فقد خالف القرآن، ومن خالف القرآن قتل. قال ابن العربي: قال أصحاب الشافعي من سب عائشة رضي الله عنها أدب كما في سائر المؤمنين، وليس قوله: « إن كنتم مؤمنين » في عائشة لأن ذلك كفر، وإنما هو كما قال عليه السلام: ( لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) . ولو كان سلب الإيمان في سب من سب عائشة حقيقة لكان سلبه في قوله: ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) حقيقة. قلنا: ليس كما زعمتم؛ فإن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله تعالى فكل من سبها بما برأها الله منه مكذب لله، ومن كذب الله فهو كافر؛ فهذا طريق قول مالك، وهي سبيل لائحة لأهل البصائر. ولو أن رجلا سب عائشة بغير ما برأها الله منه لكان جزاؤه الأدب.

                              قوله تعالى: « إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة » أي تفشو؛ يقال: شاع الشيء شيوعا وشيعا وشيعانا وشيوعه؛ أي ظهر وتفرق. « في الذين آمنوا » أي في المحصنين والمحصنات. والمراد بهذا اللفظ العام عائشة وصفوان رضي الله عنهما. والفاحشة: الفعل القبيح المفرط القبح. وقيل: الفاحشة في هذه الآية القول السيء. « لهم عذاب أليم في الدنيا » أي الحد. وفي الآخرة عذاب النار؛ أي للمنافقين، فهو مخصوص. وقد بينا أن الحد للمؤمنين كفارة. وقال الطبري: معناه إن مات مصرا غير تائب.

                              قوله تعالى: « والله يعلم » أي يعلم مقدار عظم هذا الذنب والمجازاة عليه ويعلم كل شيء. « وأنتم لا تعلمون » روي من حديث أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أيما رجل شد عضد امرئ من الناس في خصومة لا علم له بها فهو في سخط الله حتى ينزع عنها. وأيما رجل قال بشفاعته دون حد من حدود الله أن يقام فقد عاند الله حقا وأقدم على سخطه وعليه لعنة الله تتابع إلى يوم القيامة. وأيما رجل أشاع عل رجل مسلم كلمة وهو منها بريء يرى أن يشينه بها في الدنيا كان حقا على الله تعالى أن يرميه بها في النار - ثم تلا مصداقه من كتاب الله تعالى: « إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا » الآية.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X