إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال بدون شحناء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    المشاركة الأصلية بواسطة طالقاني
    الاخ المحترم علوي شامي تحيه طيبه
    ارجو الا اكون قد تطفلت على موضوعك ولا اكون قد قطعة حوارك مع اخيك الغريب2
    لكن لفت انتباهي ردك على اخينا امجد واحببت ان اوضح لك بعض الامور التي نعتقدها والتي اتمنى الا تكون غائبه عنكم
    لا يخفى عليك اخي العزيز الاحدث التي وقعة بعد حجة الوداع من بيعة الغدير (واضحة المعاني والدلاله) الى تخلف كبار الصحابه عن جيش اسامه بن زيد ولعن رسول الله للمتخلفين عن جيش اسامه في روايات صحيحه في كتب اخواننا من اهل السنه الى تامير اسامه على كبار الصحابه في ذلك الجيش والتي الها دلالاتها واسال الله ان يجعلنا واياكم ممن تناله شفاعة محمد واهل بيته الكرام انه سميع مجيب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أما عن جيش اسامة فجوابه في منتهى البساطة و هو:
    لعن الله من تخلف عن جيش أسامة
    الحديث منكر: أخرجه الجوهري في كتاب السقيفة.
    وزعم عبد الحسين الموسوي أن الشهرستاني رواه مرسلا. وهذا دال على عجزه عن أن يجده في شيء من كتبه
    لم يعهد عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن حتى المنافقين المتخلفين عن الغزوات. والآيات واضحة في أنه كان يستغفر لهم.
    قال تعالى { إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } وكان يقبل أعذارهم حين يأتون يعتذرون إليه ويستغفر لهم ويوكل سرائرهم إلى الله.

    تناقض الشيعة : يستنكر الشيعة ما ترويه صحاح السنة من أن الرسول قال: اللهم إنما أنا بشر. فمن لاعنته أو سابتته فاجعلها رحمة له. فيقولون: كيف يليق أن ترووا عن النبي أنه كان يلعن؟
    لكنهم الآن شديدو الحاجة الى رواية تثبت لعن الرسول لأصحابه حتى يقرروا مذهبهم المبني على شتم أصحاب الرسول. فتعلقوا بهذا الحديث ولكنهم تناقضوا.

    وهم ما احتجوا بهذا الحديث إلا ليجعلوا من أبي بكر وعمر أول الملعونين. فقد قالوا: وقد تخلف أبو بكر وعمر عن جيش أسامة.

    وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون ، وكان ذلك في مرض الرسول صلى الله عليه وسلم الأخير، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على ثلة من المهاجرين والأنصار !000فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم- أيها الناس ، أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من قبله ، وانه لخليق بالامارة ، وان كان أبوه لخليقا لها).

    فأسرع الناس في جهازهم ، وخرج أسامة والجيش، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى، وتولى أبو بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة وقال: ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله، وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له "يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن )000فرد أبوبكر "والله لا تنزل ووالله لا أركب ، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة )000ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلا له "ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل )000ففعل وسار الجيش وحارب الروم وقضى على خطرهم ،وعاد الجيش بلا ضحايا ، وقال المسلمون عنه "ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة )000

    وهذا ليس بعجيب من مذهب القوم المبني على سب أصحاب رسول الله الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتحوا بعده العالم كله وأخضعوه لإمارة الإسلام.
    ولتمرير عقيدة الطعن في الصحابة التي سن سنتها وغرس جذورها عبد الله بن سبأ: إدعوا ظلم الصحابة لأهل البيت. ولولا ذلك لم يقبل الناس عقيدة سب الصحابة.

    وهذا أ يضا غير صحيح فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد أمر على الناس أبا بكر للصلاة بهم نيابة عنه. ولما مات استأذن أبو بكر أسامة في أن يبقي عنده عمر لمشاورته ومؤازرته فأذن له أسامة.

    وهل يلعنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما أعظم المهاجرين؟ كيف يعقل أن يلعن رسول الله خواص أصحابه أبا وعمر اللذين هما أبرز وأعظم المهاجرين. بل كيف يلعن أحدا من المهاجرين والأنصار الذين أثنى الله عليهم في القرآن؟ الله يثني عليهم والرسول يلعنهم؟

    ومن تلبيسات عبد الحسين الموسوي أنه يصف الحديث غير المسند بأنه مرسل (إرسال المسلمات) مع أن الشهرستاني قد ذكر الرواية بغير سند. ومتى عرف عن الشهرستاني المعرفة بالحديث وهو الذي اعترف بالحيرة لكثرة لزومه علم الجدل والفلسفة حتى استشهد في كتابه المسمى بنهاية الإقدام (ص3) بهذين البيتين:

    لقد طفت في تلك المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم
    فلم أر إلا واضعا كف حائر على ذقن أو قارعا سن نادم

    فالاستشهاد برجل كالشهرستاني عند أهل الحديث هو من المضحكات. لا سيما وأن الكذاب يدعي أنه أرسله إرسال المسلمات. وهذا من أعظم مكر وكذب الملقب بالموسوي.
    فإن الجمهور على أن هذه المراسيل لا تقوم بها حجة ولا يجوز معارضة الثابت القطعي بها [وهو مذهب النووي في التقريب. ونسبه لأكثر الأئمة من حفاظ الحديث ونُقّاد الآثار، وهو قول مسلم كما في صحيحه 1/30. ومنهم من قبله بشروط كالشافعي، وقال الحافظ في النكت نقلاً عن الاسفراييني: إذا قال التابعي: « قال رسول الله » فلا يُعَدّ شيئًا ولا يقع به ترجيح فضلاً عن الاحتجاج به (النكَت 2/545)] لا سيما إذا أراد مبطل مخالفة القرآن بها.

    وهذا من أعظم تزويره وتدليسه . فهو يستعمل هذه العبارة في كتابه المراجعات ليجعل من مراسيلنا أسانيد صحيحة.

    ولم يجد الشيعة الحديث مسندا إلا من طريق منبوذ مجهول لديهم و لدى السنة.
    وهو دليل على عجزه وإفلاسه فإنه لم يجد الحديث في مصدر من مصادر كتب أهل الحديث والسنة. فقد اضطر أن يقول أخرجه عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة. وهو مؤلف شيعي مثله مجهول الحال عند أصحاب مذهبه. وأبناء جلدته ليسوا حجة علينا. وهذا الأخير قد اختلق سندا كله مجاهيل.

    ولهذا يضطر الشيعة إلى عزو الحديث إلى كتبهم ومصادرهم كقولهم (رواه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ص68) فقط كما فعل المجلسي (بحار الأنوار30/432). أو الشهرستاني الذي لم يذق طعم علم الحديث وإنما قضى حياته في علم المنطق والفلسفة حتى اشتكى من مرض الحيرة والشك بسببها.

    * * * ترجمة أحمد بن عبد العزيز الجوهري
    وهنا فضيحة عظيمة للشيعة : فقد ذكر شارح نهج البلاغة أنه التزم الاحتجاج على أهل السنة من كتبهم. ثم زعم أن أحمد بن عبد العزيز الجوهري هو عالم كبير ثقة من أهل الحديث وأنه هو صاحب كتاب السقيفة.
    وإليكم الفضحية: فقد تعقبه الخوئي قائلا « صريح كلام ان أبي الحديد أن الرجل من أهل السنة. ولكن ذِكر الشيخ له في الفهرست: كاشف عن كونه شيعيا، وعلى كل حال فالرجل لم تثبت وثاقته، إذ لا اعتداد بتوثيق ابن أبي الحديد» (معجم رجال الحديث2/142).

    والذي قاله الخوئي يدل على جهالة الجوهري واحتجاجه بالطوسي صاحب الفهرست يؤكد ذلك حيث إن الطوسي قال « له كتاب السقيفة» ولم يزد على ذلك فدل على أنه غير معروف لدى الشيعة.

    وهنا نذكر بأن كثيرا من السيناريوهات والأكاذيب الملفقة والحوارات الطويلة والمناظرات بين فاطمة وأبي بكر حول ميراث أرض فدك هي من سلسلة أكاذيب هذا الجوهري، اختلقها ودونها في كتابه السقيفة. فالحمد لله الذي وفر علينا الجهد فجعل الحكم بجهالته وعدم وثاقته من جهة الشيعة أنفسهم.

    والذي يؤكد ذلك قول الطوسي في مقدمة الفهرست (ص2) « فإذا ذكرت كل واحد من المصنفين وأصحاب الأصول فلا بد أن أشير إلى ما قيل فيه من التعديل والجرح وهل يعول على روايته أم لا ؟»

    والحمد لله فقد ثبت جهالة هذا الجوهري عندنا وعند الشيعة بخلاف ما حاول هذا المدلس في كتابه المراجعات من إيهام القراء بأن الجوهري من علماء أهل السنة. كما تجده في كتابه المراجعة رقم (91).

    أما إسناد الجوهري فهو ضعيف أيضا وفيه مجاهيل:
    قال الجوهري : حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح عن أحمد بن سيار عن سعيد بن كثير الأنصاري عن رجاله عن عبد الله بن عبد الرحمن.
    أحمد بن إسحاق بن صالح : قال الألباني « لم أجده».
    رجال : من هم هؤلاء الرجال؟ لا تدري لعل منهم عبد الله بن سبأ
    عبد الله بن عبد الرحمن : يغلب على الظن أنه عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري وهو مجهول الحال كما أفاده ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل2/884).

    أما أن ترد هذه الرواية في كتب بني رفض فهذه من أكاذيبهم ولا عبرة ولا حجة عندنا في أكاذيبهم. فقد افتروا ما هو أعظم منها. حتى زعموا أن الله ينزل إلى الأرض ليزور قبر الحسين. وأن الإله هو الإمام. فلا قيمة عندنا لما في كتبهم.
    (أنظر تفصيل الرد على الحديث من كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني ح رقم4972).
    لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي مرتين أو ثلاثا.
    قال فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت رواه أبو ذكر محبة علي رضي الله عنه.
    قال الهيثمي « رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني بإسناد ضعيف» (مجمع الزوائد9/127).
    وضعفه الألباني (ضعيف أبي داود ص491). وفيه يونس بن أبي إسحاق وهو ثقة ولكن أبا داود صرح بأنه كان يرسل. وفي (المعرفة والتاريخ2/173) أن أحمد بن حنبل كان يفضل الرواية من أخيه إسرائيل عليه.
    انتهى

    تعليق


    • #92
      اللهم صلِ وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم ووفقنا للإقتداء بهم ياكريم
      هل ان الشرع عند السنة او الشيعة يقول بأن من يتم دفنه بجانب النبي يدخل الجنة ؟؟؟؟

      أعلم انك لاتملك الجواب و ليس لديك رغبة في النقاش معي لكن لاستطيع الصبر ماذا أفعل

      تعليق


      • #93
        المشاركة الأصلية بواسطة علوي شامي
        بسم الله الرحمن الرحيم

        لن اشعر بأي شعور بالاستفزاز يدفعني إلى التخلي عن وصية الحبيب الذي نحبه صدقا بالقول و الاتباع و لن أنجر إلى استخدام لغة اللعن البغيضة التي نهانا الله عن استخدامها فهي لغة المنهزمين الذين لا يجدون حجة فيعلوا صراخهم من شدة الالم و حيث أن هذا المنبر المحترم مفتوح للمئات من الزائرين من مختلف الديانات و المذاهب فيكفي أن يعلم من شاهد هذا الحوار من هم أتباع آل البيت ذوي الاخلاق الرفيعة الحقيقيون و من هم المزيفون الذين يتاجرون بادعاء حبهم ... هذا يكفي و ستتحمل وحدك في القبر إن لم تتوب تبعات سبك هذا العائد عليك و ما ضر السحاب صراخ الموتورين.. فاصرخ كما تشاء و عبر عن نفسك أمام الجميع .. أما عن نفسي فأنا مسامحك فيما أخطأت بحقي و لست غاضبا بل أدعوا لي و لك بالهداية . و لم أتهرب بل أنت الذي وضعت النهاية لنقاشنا بعد إعلانك حرب الشتيمة من طرف واحد و على من ؟؟؟ على نجوم في السماء لا يطالها الاقزام.
        أشكر لادارة المنتدى الاكارم و إن كنت عاتبا عليهم لعدم توجيه الملاحظات للاخوة الذين خالفوا تعليماتهم في هذا القسم الذي يشترط النقاش الحر المحترم .
        و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
        اللهم العن ابو بكر اول ظالم لاهل البيت وعمر ثاني ظالم لاهل البيت وعثمان ثالث ظالم لاهل البيت والعن من تبعهم ونهج منهجم ورضى عليهم من الاولين والاخرين يارب العالمين

        تعليق


        • #94
          الاخ علوى شامى
          من فضلكم :ارجو الاجابة على سؤالى ومن دون شحناء
          س:هل التزم ابو بكر و عمر باحكام الدين فى دفنهما فى بيت رسول رب العالمين (صلوات وسلام الله عليه وعلى اله) ؟؟

          تعليق


          • #95
            المشاركة الأصلية بواسطة علوي شامي
            بسم الله الرحمن الرحيم

            أحيي الأخ الطالقاني على حضوره معنا و كنت أتمنى أيضا بأن أسمع تعليق الأخ العزيز أمجد على كلام السيد رحمه الله

            أما عن زرية الخميس فأقول باختصار... أن الرسول صلى الله عليه و سلم لا ينطق ألا بوحي في أمور العقيدة فإذا كان عمر رضي الله عنه قد منعه من أمر أوحاه له الله هذا معناه بأن عمر استطاع أن يعرقل مشيئة الله ( و العياذ بالله) فهل يقول هذا عاقل؟؟ ثم لماذا لم يحضر الرجال من آل البيت ساعتها و ضمنهم أمير المؤمنين عليه السلام ماطلب الرسول صلى الله عليه و سلم وهو ما هو من الشجاعة ناهيك عن إعتقاد الاخوة من الشيعة بأنه يملك القدرة التكوينية و يتحكم بالوجود بتأييد من الله!!!! فهل قصر الامام في ذلك؟؟؟؟ ( حاشاه طبعا) ثم لو أن الوصية كانت قد حسمت في حادثة الغدير فلماذا يريد النبي أن يكتب؟؟؟ فإذا سلمنا بحادثة الخميس لسقطت نظرية الغدير كما قال عنها المرحوم فضل الله في المقطع السابق و أرجوا من المتطرفين بأن لا يشتموا السيد رحمه الله لانه بين يدي الله الآن.
            و كما نعلم بأن المرض اشتد على النبي صلى الله عليه و آله الخميس و بقي بعدها ليوم الاثنين فلماذا لم يكتب خلال هذه الفترة؟؟؟
            أسئلة كثيرة......
            و هذه بعض الروايات عن الحادثة فأين تجد بأن عمر رضي الله عنه قال (أهجر)؟؟؟ مع تفصيل علمي.


            عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : (( لَمَّا حُضِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي الْبَيْتِ رِجَالٌ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلُمَّ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْوَجَعُ وَعِنْدَكُمْ الْقُرْآنُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ ، فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ ، فَاخْتَصَمُوا ، مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : قَرِّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : مَا قَالَ عُمَرُ ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغْوَ وَالاخْتِلافَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُومُوا .
            فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ : إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِنْ اخْتِلافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ))[1]

            عن سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ : (( يَوْمُ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الْحَصَى ، قُلْتُ : يَا أَبَا عَبَّاسٍ مَا يَوْمُ الْخَمِيسِ ؟ قَالَ : اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعُهُ فَقَالَ ائْتُونِي بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا ، فَتَنَازَعُوا وَلا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ ، فَقَالُوا : مَا لَهُ أَهَجَرَ ؟ اسْتَفْهِمُوهُ ، فَقَالَ : ذَرُونِي فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ، فَأَمَرَهُمْ بِثَلاثٍ قَالَ : أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ ، وَالثَّالِثَةُ خَيْرٌ إِمَّا أَنْ سَكَتَ عَنْهَا وَإِمَّا أَنْ قَالَهَا فَنَسِيتُهَا قَالَ سُفْيَانُ هَذَا مِنْ قَوْلِ سُلَيْمَانَ ))[2]
            قال الحافظ : وَلِمُسْلِمٍ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر " ثُمَّ جَعَلَ تَسِيل دُمُوعه حَتَّى رَأَيْتهَا عَلَى خَدَّيْهِ كَأَنَّهَا نِظَام اللُّؤْلُؤ " .
            وَبُكَاء اِبْن عَبَّاس يَحْتَمِل لِكَوْنِهِ تَذَكَّرَ وَفَاة رَسُول اللَّه فَتَجَدَّدَ لَهُ الْحُزْن عَلَيْهِ , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون اِنْضَافَ إِلَى ذَلِكَ مَا فَاتَ فِي مُعْتَقَده مِنْ الْخَيْر الَّذِي كَانَ يَحْصُل لَوْ كَتَبَ ذَلِكَ الْكِتَاب , وَلِهَذَا أَطْلَقَ فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة أَنَّ ذَلِكَ رَزِيَّة , ثُمَّ بَالَغَ فِيهَا فَقَالَ : كُلّ الرَّزِيَّة .
            ( كِتَابًا ) قِيلَ هُوَ تَعْيِين الْخَلِيفَة بَعْده
            وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون قَوْله أَهْجَرَ فِعْلاً مَاضِيًا مِنْ الْهَجْر بِفَتْحِ الْهَاء وَسُكُون الْجِيم وَالْمَفْعُول مَحْذُوف أَيْ الْحَيَاة , وَذَكَرَهُ بِلَفْظِ الْمَاضِي مُبَالَغَة لِمَا رَأَى مِنْ عَلَامَات الْمَوْت .
            قُلْت : وَيَظْهَر لِي تَرْجِيح ثَالِث الاحْتِمَالات الَّتِي ذَكَرهَا الْقُرْطُبِيّ وَيَكُون قَائِل ذَلِكَ بَعْض مَنْ قَرُبَ دُخُوله فِي الإِسْلام وَكَانَ يَعْهَد أَنَّ مَنْ اِشْتَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَع قَدْ يَشْتَغِل بِهِ عَنْ تَحْرِير مَا يُرِيد أَنْ يَقُولهُ لِجَوَازِ وُقُوع ذَلِكَ , وَلِهَذَا وَقَعَ فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة " فَقَالَ بَعْضهمْ إِنَّهُ قَدْ غَلَبَهُ الْوَجَع "
            وَفِي قَوْله فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة : " فَاخْتَصَمُوا فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُول قَرِّبُوا يَكْتُب لَكُمْ " مَا يُشْهِر بِأَنَّ بَعْضهمْ كَانَ مُصَمِّمًا عَلَى الامْتِثَال وَالرَّدّ عَلَى مَنْ اِمْتَنَعَ مِنْهُمْ , وَلَمَّا وَقَعَ مِنْهُمْ الاخْتِلاف اِرْتَفَعَتْ الْبَرَكَة كَمَا جَرَتْ الْعَادَة بِذَلِكَ عِنْد وُقُوع التَّنَازُع وَالتَّشَاجُر .
            قَالَ الْمَازِرِيُّ : إِنَّمَا جَازَ لِلصَّحَابَةِ الاخْتِلاف فِي هَذَا الْكِتَاب مَعَ صَرِيح أَمْره لَهُمْ بِذَلِكَ لأَنَّ الأَوَامِر قَدْ يُقَارِنهَا مَا يَنْقُلهَا مِنْ الْوُجُوب , فَكَأَنَّهُ ظَهَرَتْ مِنْهُ قَرِينَة دَلَّتْ عَلَى أَنَّ الأَمْر لَيْسَ عَلَى التَّحَتُّم بَلْ عَلَى الاخْتِيَار فَاخْتَلَفَ اِجْتِهَادهمْ , وَصَمَّمَ عُمَر عَلَى الامْتِنَاع لِمَا قَامَ عِنْده مِنْ الْقَرَائِن بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ عَنْ غَيْر قَصْد جَازِم
            وَعَزْمه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِمَّا بِالْوَحْيِ وَإِمَّا بِالاجْتِهَادِ , وَكَذَلِكَ تَرْكه إِنْ كَانَ بِالْوَحْيِ فَبِالْوَحْيِ وَإِلا فَبِالاجْتِهَادِ أَيْضًا
            وَقَالَ النَّوَوِيّ : اِتَّفَقَ قَوْل الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ قَوْل عُمَر " حَسْبنَا كِتَاب اللَّه " مِنْ قُوَّة فِقْهه وَدَقِيق نَظَره , لأَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَكْتُب أُمُورًا رُبَّمَا عَجَزُوا عَنْهَا فَاسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَة لِكَوْنِهَا مَنْصُوصَة , وَأَرَادَ أَنْ لا يَنْسَدّ بَاب الاجْتِهَاد عَلَى الْعُلَمَاء . وَفِي تَرْكه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِنْكَار عَلَى عُمَر إِشَارَة إِلَى تَصْوِيبه رَأْيه .
            وَأَشَارَ بِقَوْلِهِ : " حَسْبنَا كِتَاب اللَّه " إِلَى قَوْله تَعَالَى : ( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ) . وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون قَصَدَ التَّخْفِيف عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى مَا هُوَ فِيهِ مِنْ شِدَّة الْكَرْب , وَقَامَتْ عِنْده قَرِينَة بِأَنَّ الَّذِي أَرَادَ كِتَابَته لَيْسَ مِمَّا لا يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ , إِذْ لَوْ كَانَ مِنْ هَذَا الْقَبِيل لَمْ يَتْرُكهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَجْلِ اِخْتِلافهمْ
            وَلا يُعَارِض ذَلِكَ قَوْل اِبْن عَبَّاس إِنَّ الرَّزِيَّة إِلَخْ , لأَنَّ عُمَر كَانَ أَفْقَه مِنْهُ قَطْعًا .
            وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : لَمْ يَتَوَهَّم عُمَر الْغَلَط فِيمَا كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيد كِتَابَته , بَلْ اِمْتِنَاعه مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ لَمَّا رَأَى مَا هُوَ فِيهِ مِنْ الْكَرْب وَحُضُور الْمَوْت خَشِيَ أَنْ يَجِد الْمُنَافِقُونَ سَبِيلاً إِلَى الطَّعْن فِيمَا يَكْتُبهُ وَإِلَى حَمْله عَلَى تِلْكَ الْحَالَة الَّتِي جَرَتْ الْعَادَة فِيهَا بِوُقُوعِ بَعْض مَا يُخَالِف الاتِّفَاق فَكَانَ ذَلِكَ سَبَب تَوَقُّف عُمَر , لا أَنَّهُ تَعَمَّدَ مُخَالَفَة قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا جَوَاز وُقُوع الْغَلَط عَلَيْهِ حَاشَا وَكَلا .
            قَوْله : ( فَقَالَ دَعُونِي : فَاَلَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْر مِمَّا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) قَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ وَغَيْره :
            ـ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمَعْنَى دَعُونِي فَاَلَّذِي أُعَايِنهُ مِنْ كَرَامَة اللَّه الَّتِي أَعَدَّهَا لِي بَعْد فِرَاق الدُّنْيَا خَيْر مِمَّا أَنَا فِيهِ فِي الْحَيَاة
            ـ أَوْ أَنَّ الَّذِي أَنَا فِيهِ مِنْ الْمُرَاقَبَة وَالتَّأَهُّب لِلِقَاءِ اللَّه وَالتَّفَكُّر فِي ذَلِكَ وَنَحْوه أَفْضَل مِنْ الَّذِي تَسْأَلُونَنِي فِيهِ مِنْ الْمُبَاحَثَة عَنْ الْمَصْلَحَة فِي الْكِتَابَة أَوْ عَدَمهَا .
            ـ وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمَعْنَى فَإِنَّ اِمْتِنَاعِي مِنْ أَنْ أَكْتُب لَكُمْ خَيْر مِمَّا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ مِنْ الْكِتَابَة .
            قُلْت : وَيَحْتَمِل عَكْسه أَيْ الَّذِي أَشَرْت عَلَيْكُمْ بِهِ مِنْ الْكِتَابَة خَيْر مِمَّا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ مِنْ عَدَمهَا بَلْ هَذَا هُوَ الظَّاهِر .

            وَعَلَى الَّذِي قَبْله كَانَ ذَلِكَ الأَمْر اِخْتِبَارًا وَامْتِحَانًا فَهَدَى اللَّه عُمَر لِمُرَادِهِ وَخَفِيَ ذَلِكَ عَلَى غَيْره

            قَوْله : ( وَأَوْصَاهُمْ بِثَلاثٍ ) أَيْ فِي تِلْكَ الْحَالَة , وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَكْتُبهُ لَمْ يَكُنْ أَمْرًا مُتَحَتِّمًا لأَنَّهُ لَوْ كَانَ مِمَّا أُمِرَ بِتَبْلِيغِهِ لَمْ يَكُنْ يَتْرُكهُ لِوُقُوعِ اِخْتِلافهمْ , وَلَعَاقَبَ اللَّه مَنْ حَالَ بَيْنه وَبَيْن تَبْلِيغه , وَلَبَلَّغَهُ لَهُمْ لَفْظًا كَمَا أَوْصَاهُمْ بِإِخْرَاجِ الْمُشْرِكِينَ وَغَيْر ذَلِكَ , وَقَدْ عَاشَ بَعْد هَذِهِ الْمَقَالَة أَيَّامًا وَحَفِظُوا عَنْهُ أَشْيَاء لَفْظًا , فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَجْمُوعهَا مَا أَرَادَ أَنْ يَكْتُبهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
            وَقَوْله : " أَجِيزُوا الْوَفْد " أَيْ أَعْطَوْهُمْ , وَالْجَائِزَة الْعَطِيَّة , وَقِيلَ أَصْله أَنَّ نَاسًا وَفَدُوا عَلَى بَعْض الْمُلُوك وَهُوَ قَائِم عَلَى قَنْطَرَة فَقَالَ : أَجِيزُوهُمْ فَصَارُوا يُعْطُونَ الرَّجُل وَيُطْلِقُونَهُ فَيَجُوز عَلَى الْقَنْطَرَة مُتَوَجِّهًا فَسُمِّيَتْ عَطِيَّة مَنْ يَقْدَم عَلَى الْكَبِير جَائِزَة , وَتُسْتَعْمَل أَيْضًا فِي إِعْطَاء الشَّاعِر عَلَى مَدْحه وَنَحْو ذَلِكَ . وَقَوْله بِنَحْوِ : " مَا كُنْت أُجِيزهُمْ " أَيْ بِقَرِيبٍ مِنْهُ , وَكَانَتْ جَائِزَة الْوَاحِد عَلَى عَهْده صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُقِيَّة مِنْ فِضَّة وَهِيَ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا .
            قَوْله : ( وَسَكَتَ عَنْ الثَّالِثَة أَوْ قَالَ : فَنَسِيتهَا ) قَالَ سُلَيْمَان أَيْ اِبْن أَبِي مُسْلِم : لا أَدْرِي أَذَكَرَ سَعِيد بْن جُبَيْر الثَّالِثَة فَنَسِيتهَا أَوْ سَكَتَ عَنْهَا . وَهَذَا هُوَ الأَرْجَح .
            قَالَ الدَّاوُدِيُّ : الثَّالِثَة الْوَصِيَّة بِالْقُرْآنِ , وَبِهِ جَزَمَ اِبْن التِّين .
            وَقَالَ الْمُهَلَّب : بَلْ هُوَ تَجْهِيز جَيْش أُسَامَة , وَقَوَّاهُ اِبْن بَطَّال بِأَنَّ الصَّحَابَة لَمَّا اِخْتَلَفُوا عَلَى أَبِي بَكْر فِي تَنْفِيذ جَيْش أُسَامَة قَالَ لَهُمْ أَبُو بَكْر : إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ بِذَلِكَ عِنْد مَوْته .
            وَقَالَ عِيَاض : يَحْتَمِل أَنْ تَكُون هِيَ قَوْله : " وَلا تَتَّخِذُوا قَبْرِي وَثَنًا " فَإِنَّهَا ثَبَتَتْ فِي الْمُوَطَّأ مَقْرُونَة بِالأَمْرِ بِإِخْرَاجِ الْيَهُود , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَا وَقَعَ فِي حَدِيث أَنَس أَنَّهَا قَوْله : " الصَّلاة وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " .[3]
            هذا و الله المستعان


            الاخ المحترم علوي شامي تحيه طيبه
            اورد لك بعض مصادركم التي اكدة اعتراض عمر على رسول الله في ان يكتب وصيته التي امره الله بها فطرده رسول الله ومن ايده من الغرفه ثم اوصى بها عليا والمقداد واخرون كانوا شهودا على ذلك
            فلما اكثروا اللغو والاختلاف عند النبي (ص) قال رسول الله (ص) : قوموا : قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم - ا ه‍.
            وهذا الحديث مما لا كلام في صحته، وقد أورده البخاري في كتاب العلم أيضا من صحيحه (15).
            وفي مواضع أخر يعرفها المتتبعون.
            وأخرجه مسلم في آخر الوصية من صحيحه (16)
            ورواه أحمد من حديث ابن عباس في مسنده (17)
            وسائر المحدثين، وقد تصرفوا فيه إذ نقلوه بالمعنى ولفظه الثابت عن عمر " أن النبي يهجر " لكنهم ذكروا أنه قال " إن النبي قد غلب عليه الوجع " تهذيبا للعبارة وتقليلا لما يستهجن منها، ويدل على ذلك ما أخرجه أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة (18)


            بالإسناد إلى عبد الله بن عباس قال : لما حضرت رسول الله الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال رسول الله (ص) ائتوني بدواة وصحيفة أكتب كتابا لا تضلوا بعده : قال : فقال عمر كلمة معناها إن الوجع قد غلب على رسول الله
            اكثروا اللغط واللغو والاختلاف غضب (ص) فقال : قوموا - الحديث.

            وتراه صريحا بأنهم إنما نقلوا معارضة عمر بالمعنى لا بعين لفظه، ويدلك على هذا أيضا أن المحدثين حيث لم يصرحوا باسم المعارض يومئذ لرسول الله (ص) نقلوا الحديث بعين لفظه : قال البخاري في باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد
            والسير من صحيحه (19) : حدثنا قبيصة حدثنا ابن عيينة عن سلمان الأحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال : اشتد برسول الله (ص) وجعه يوم الخميس فقال :
            ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا : هجر رسول الله (ص) قال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه. قال : وأوصى عند موته بثلاث : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب،
            وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم : قال : ونسيت الثالثة (20).
            وهذا الحديث أخرجه مسلم أيضا في آخر كتاب الوصية من صحيحه، وأحمد من حديث ابن عباس في مسنده (21) ونقله كافة المحدثين.


            تعليق


            • #96
              المشاركة الأصلية بواسطة بريق سيف
              تقلدون فضل الله حتى في المسائل التاريخية فعلا من الجهل ما قتل
              إحترام الرموز السنية فتوى يجب إتباعها ومخالفتها إثم. أنا شخصياً لا أتفق مع كل آراء السيد فضل الله قدس سره, بل لي مثلاً رأي خاص في مسألة تفضيل الإمامة على النبوة, لكن الرجل في وجهة نظري هو الأقرب الى خط أهل البيت (ع) في آرائه الفقهية والعقائدية لأني أرى أن أدلته وحججه أدلة وحجج قوية لم أرى من يستطيع ردها.

              تعليق


              • #97
                المشاركة الأصلية بواسطة علوي شامي
                بسم الله الرحمن الرحيم
                المشاركة الأصلية بواسطة علوي شامي
                أحيي أخي العزيز أمجد..و أقول بأنني يبدوا أنني أكثر تقليدا للسيد فضل الله رحمه الله منك و سأورد لك مقطع بالصوت و الصورة فيما قاله في مكتبه في جمع من العلماء الشيعة الزائرين .. ثم عن قضية اغتصاب الشيخين للسلطة ... هل يعقل أن شخصين من غير بني هاشم لا قوة لهم ولا متحزبين هل يعقل أن يكونا أكثر قوة و تأييدا ويمتلكون الخوارق لينتزعوا السلطة من الامام علي وهو الهاشمي القرشي الموكل من الله بعد النبي كما يعتقد إخواننا و الذي ترون أنتم بأن لديه القدرات التكوينية و يضرب بسيفه فيبلغ سيفه جانب الأرص الآخر حتى يطلب الله من جبريل إيقافه!!!!! فكيف بالله يستطيع أحد من البشر إرغام أمير المؤمنين بالقوة؟؟؟؟ علينا أن نفكر بعقولنا لأنه لا يصح إلا الصحيح الذي هو حقيقة أن الاصحاب كانوا متحابين متوادين و ليس أعداء متناحرين.. تنسحب على عداوتهم العداوة بيننا نحن عبر مئات السنين...
                لك أطيب أمنياتي و أرجوا أن تستمع إلى السيد رحمه الله ما يقول هنا جيدا.

                http://www.youtube.com/watch?v=wvR0GPAyj1M
                أخي إن كانت المسألة مسالة مقاطع صوتية أو مرئية فأنا أملك العشرات, الرجل رضوان الله عليه درسته لأكثر من أربع سنين وحالياً أحيط بأغلب آرائه الفقهية والتاريخية والعقائدية والسياسية.
                وهنا آخر لقاء صحفي له يوضح فيه الخلاف بين السنة والشيعة:


                أما عن مسألة إنتزاع الخلافة فهي لم تكن بيد الإمام علي لينتزعوها منه, إنما تولوا الحكم دون علمه و معرفته وقضية السقيفة معروفة لدى المسلمين السنة والشيعة فقد رتبت الأمور والإمام كان غائباً. المهم أننا كشيعة نؤمن بأحقية الإمام علي عليه السلام في الخلافة والإمامة لأمور كثيرة منها أنه كان الأشجع والأعلم والأقضى والأعدل والأفضل في كل شيء بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ولو قرأت التاريخ بدقة وإنصاف لعرفت هذا الشيء.
                أما المقطع, فالسيد في ذاك المقطع يؤكد عصمة الأنبياء والأئمة عصمة مطلقة ويؤكد أحقية الإمام علي في الخلافة وأنه نصب خليفة للمسلمين بأمر من الله في حادثة الغدير, لكنه يكلم الحاضرين بطريقة إستنكارية يريد أن يقول لهم: هل الضلال أن تعتقد بهذه الأمور؟

                تعليق


                • #98
                  المشاركة الأصلية بواسطة أمجد علي
                  أخي إن كانت المسألة مسالة مقاطع صوتية أو مرئية فأنا أملك العشرات, الرجل رضوان الله عليه درسته لأكثر من أربع سنين وحالياً أحيط بأغلب آرائه الفقهية والتاريخية والعقائدية والسياسية.
                  وهنا آخر لقاء صحفي له يوضح فيه الخلاف بين السنة والشيعة:


                  أما عن مسألة إنتزاع الخلافة فهي لم تكن بيد الإمام علي لينتزعوها منه, إنما تولوا الحكم دون علمه و معرفته وقضية السقيفة معروفة لدى المسلمين السنة والشيعة فقد رتبت الأمور والإمام كان غائباً. المهم أننا كشيعة نؤمن بأحقية الإمام علي عليه السلام في الخلافة والإمامة لأمور كثيرة منها أنه كان الأشجع والأعلم والأقضى والأعدل والأفضل في كل شيء بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ولو قرأت التاريخ بدقة وإنصاف لعرفت هذا الشيء.
                  أما المقطع, فالسيد في ذاك المقطع يؤكد عصمة الأنبياء والأئمة عصمة مطلقة ويؤكد أحقية الإمام علي في الخلافة وأنه نصب خليفة للمسلمين بأمر من الله في حادثة الغدير, لكنه يكلم الحاضرين بطريقة إستنكارية يريد أن يقول لهم: هل الضلال أن تعتقد بهذه الأمور؟
                  السلام عليكم و حمة الله و بركاته
                  الاخ المحترم العزيز أمجد... اتمنى أن تكون أكثر تحديدا في موضوع تقليدك للمرحوم السيد فمن ناحية تقول أنك من مقلديه و من ناحية أخرى تقول بأنه لك بعض الملاحظات عليه رحمه الله .. علما أنه هو ما هو من العلم و الفضل و الرجولة و الشجاعة ... بقي أمر أحببت أن ألفت نظرك و نظر الاخوة جميعا القراء و هو ما اشرت إليه من الاقتباس و لونته لك باللون الاحمر أعلاه... أليس فيه نقض لنظرية الامامة التي تنص على العصمة و ما يترتب عليها من علم الغيب ..... إلى آخره؟؟؟ فكيف لا يعلم أمير المؤمنين بانتزاع الغير للامامة منه ؟؟؟ و المفروض بأنه المعصوم؟؟؟

                  أشكرك و تقبل احترامي و اؤكد لك مكانتك الموقرة لانك مثال على رفعة الاخلاق بارك الله فيك

                  تعليق


                  • #99
                    المشاركة الأصلية بواسطة طالقاني
                    الاخ المحترم علوي شامي تحيه طيبه
                    اورد لك بعض مصادركم التي اكدة اعتراض عمر على رسول الله في ان يكتب وصيته التي امره الله بها فطرده رسول الله ومن ايده من الغرفه ثم اوصى بها عليا والمقداد واخرون كانوا شهودا على ذلك
                    فلما اكثروا اللغو والاختلاف عند النبي (ص) قال رسول الله (ص) : قوموا : قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم - ا ه‍.
                    وهذا الحديث مما لا كلام في صحته، وقد أورده البخاري في كتاب العلم أيضا من صحيحه (15).
                    وفي مواضع أخر يعرفها المتتبعون.
                    وأخرجه مسلم في آخر الوصية من صحيحه (16)
                    ورواه أحمد من حديث ابن عباس في مسنده (17)
                    وسائر المحدثين، وقد تصرفوا فيه إذ نقلوه بالمعنى ولفظه الثابت عن عمر " أن النبي يهجر " لكنهم ذكروا أنه قال " إن النبي قد غلب عليه الوجع " تهذيبا للعبارة وتقليلا لما يستهجن منها، ويدل على ذلك ما أخرجه أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة (18)


                    بالإسناد إلى عبد الله بن عباس قال : لما حضرت رسول الله الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال رسول الله (ص) ائتوني بدواة وصحيفة أكتب كتابا لا تضلوا بعده : قال : فقال عمر كلمة معناها إن الوجع قد غلب على رسول الله
                    اكثروا اللغط واللغو والاختلاف غضب (ص) فقال : قوموا - الحديث.

                    وتراه صريحا بأنهم إنما نقلوا معارضة عمر بالمعنى لا بعين لفظه، ويدلك على هذا أيضا أن المحدثين حيث لم يصرحوا باسم المعارض يومئذ لرسول الله (ص) نقلوا الحديث بعين لفظه : قال البخاري في باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد
                    والسير من صحيحه (19) : حدثنا قبيصة حدثنا ابن عيينة عن سلمان الأحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال : اشتد برسول الله (ص) وجعه يوم الخميس فقال :
                    ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا : هجر رسول الله (ص) قال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه. قال : وأوصى عند موته بثلاث : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب،
                    وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم : قال : ونسيت الثالثة (20).
                    وهذا الحديث أخرجه مسلم أيضا في آخر كتاب الوصية من صحيحه، وأحمد من حديث ابن عباس في مسنده (21) ونقله كافة المحدثين.


                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    حيا الله اخي في الاسلام و اعتذر عن التاخير بسبب سفري إلى ولاية اخرى و العواصف الثلجية التي ضربت شرق الولايات المتحدة أخيرا
                    قرأت تعليقك و مشاركتك مشكورا و يبدوا أنك لم تاخذ وقتك في التحليل الذي أرفقته في مشاركتي السابقة ... و النتيجة التي خرجت بها .. هو أن كل الموضوع كان متعلقا بعمر ابن الخطاب رضي الله عنه و أنه وحده طرده رسول الله كما فهمت.. و الواقع كان خلاف ذلك فارجوا لو تكرمت و سمح لك وقتك الثمين لانني مدرك بان مشاغل الحياة كثيرة ... فأتمنى منك لوسمحت أن تتمعن جيدا لتجد أن الرسول أمر بخروج الجميع ثم خلال ال ثلاثة ايام التي سبقت انتقاله إلى الرفيق الاعلى أوصى ما كان ينويه و لم نجده اصر على الكتابة او أن أحدا من آل بيتههم السلام , جلب له الدواة
                    أحييك و بارك الله فيك

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة علوي شامي
                      السلام عليكم و حمة الله و بركاته
                      الاخ المحترم العزيز أمجد... اتمنى أن تكون أكثر تحديدا في موضوع تقليدك للمرحوم السيد فمن ناحية تقول أنك من مقلديه و من ناحية أخرى تقول بأنه لك بعض الملاحظات عليه رحمه الله .. علما أنه هو ما هو من العلم و الفضل و الرجولة و الشجاعة ... بقي أمر أحببت أن ألفت نظرك و نظر الاخوة جميعا القراء و هو ما اشرت إليه من الاقتباس و لونته لك باللون الاحمر أعلاه... أليس فيه نقض لنظرية الامامة التي تنص على العصمة و ما يترتب عليها من علم الغيب ..... إلى آخره؟؟؟ فكيف لا يعلم أمير المؤمنين بانتزاع الغير للامامة منه ؟؟؟ و المفروض بأنه المعصوم؟؟؟

                      أشكرك و تقبل احترامي و اؤكد لك مكانتك الموقرة لانك مثال على رفعة الاخلاق بارك الله فيك

                      وعليكم السلام ورحمة الله
                      أخي الكريم ليس لدي ملاحظات على سماحة السيد, إنما هناك بعض الأمور القليلةً التي لا أكون متفقاً معه فيها مئة في المئة, لكن في العموم أنا أنتهج نهجه الفكري والعقائدي وأحاول جاهداً إتباعه في كل فتاواه وإرشاداته. ولا شك أنه علم من الأعلام وبطل من الأبطال بل هو آخر العظماء كما عبر عنه الكثيرون.
                      أما الجواب على سؤالك فعلم الغيب ليس من شروط العصمة هذا أولاً وثانياً الإمام لا يعلم إلا ما علمه الله عن طريق رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
                      وأشكرك على كلماتك الجميلة وأخلاقك العالية

                      تعليق


                      • الاخ علوى شامي
                        اكرر سؤالى لكم :هل لابى بكر وعمر الحق فى ان يدفنا فى بيت رسول الله(صلى الله عليه واله)؟وهل استندا على حكم دينى فى ذلك؟

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة افكار عربى
                          الاخ علوى شامي
                          اكرر سؤالى لكم :هل لابى بكر وعمر الحق فى ان يدفنا فى بيت رسول الله(صلى الله عليه واله)؟وهل استندا على حكم دينى فى ذلك؟
                          أخ أُمَوي شامي
                          عقيدتنا في أهل البيت ماسيأتيك من خطبة للامام علي عليه السلام ولك ان تحكم على سؤالك
                          إحدى خطب أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام :-
                          رواه سلمان وأبو ذر، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: مَنْ كان ظاهره في ولايتي أكثر من باطنه خفّت موازينه؛ يا سلمان لا يكمل المؤمن إيمانه حتى يعرفني بالنورانية، وإذا عرفني بذلك فهو مؤمن، امتحن اللَّه قلبه للإيمان، وشرح صدره للإسلام، وصار عارفاً بدينه مستبصراً، ومن قصر عن ذاك فهو شاك مرتاب، يا سلمان ويا جندب، إن معرفتي بالنورانية معرفة اللَّه، ومعرفة اللَّه معرفتي، وهو الدين الخالص، بقول اللَّه سبحانه: 'وما أمروا إلّا لِيَعْبُدوا اللَّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِيْنَ ' (البينة:5)وهو الإخلاص، وقوله: 'حنفاء' وهو الإقرار بنبوّة محمد صلى الله عليه و آله و سلم، وهوالدين الحنيف، وقوله: 'ويقيموا الصلاة'، وهي ولايتي، فمن والاني فقد أقام الصلاة، وهو صعب مستصعب.
                          'ويؤتوا الزكاة'، وهو الإقرار بالأئمة، 'وذلك دين القيمة' أي وذلك دين اللَّه القيم.
                          شهد القرآن أن الدين القيم الإخلاص بالتوحيد، والإقرار بالنبوّة والولاية، فمن جاء بهذا فقد أتى بالدين.
                          يا سلمان ويا جندب، المؤمن الممتحن الذي لم يرد عليه شي ء من أمرنا، إلّا شرح اللَّه صدره لقبوله، ولم يشك ولم يرتَبْ، ومن قال لِمَ وكيفَ فقد كفر، فسلموا للَّه أمره، فنحن أمر اللَّه، يا سلمان ويا جندب، إنّ اللَّه جعلني أمينه على خلقه، وخليفته في أرضه وبلاده وعباده، وأعطاني ما لم يصفه الواصفون، ولا يعرفه العارفون، فإذا عرفتموني هكذا فأنتم مؤمنون، يا سلمان قال اللَّه تعالى: 'وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ'فالصبر محمد، والصلاة ولايتي، ولذلك قال: 'وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ'، ولم يقل وإنهما، ثم قال: 'إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ' (البقرة:45)، فاستثنى أهل ولايتي الذين استبصروا بنور هدايتي، يا سلمان، نحن سرّ اللَّه الذي لا يخفى، ونوره الذي لا يطفى، ونعمته التي لا تجزى، أوّلنا محمد، وأوسطنا محمد، وآخرنا محمد، فمن عرفنا فقد استكمل الدين القيم.

                          يا سلمان ويا جندب، كنت ومحمداً نوراً نسبِّح قبل المسبّحات، ونشرق قبل المخلوقات، فقسم اللَّه ذلك النور نصفين: نبي مصطفى، ووصي مرتضى، فقال اللَّه عز وجل لذلك النصف: كن محمداً، وللآخر كن علياً، ولذلك قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم:أنا من علي، وعلي منّي، ولا يؤدي عنّي إلّا أنا أو علي. وإليه الإشارة بقوله: 'وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ' (آل عمران: 61)، وهو إشارة إلى اتحادهما في عالم الأرواح والأنوار، ومثله قوله: 'أَفَإِن مَاتَ أَوْ قُتِلَ'(آل عمران: 144)، والمراد هنا مات أو قُتل الوصي، لأنّهما شي ء واحد، ومعنى واحد، ونور واحد، اتّحدا بالمعنى والصفة، وافترقا بالجسد والتسمية، فهما شي ء واحد في عالم الأرواح 'أنت روحي التي بين جنبيّ' ، وكذا في عالم الأجساد: 'أنت منّي وأنا منك ترثني وأرثك' ، 'أنت منّي بمنزلة الروح من الجسد'. وإليه الإشارة بقوله: 'صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً' (الأحزاب: 56)، ومعناه صلّوا على محمد، وسلّموا لعلي أمره، فجمعهما في جسد واحد جوهري، وفرّق بينهما بالتسمية والصفات في الأمر، فقال: 'صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً '، فقال: صلّوا على النبي، وسلّموا على الوصي، ولا تنفعكم صلواتكم على النبي بالرسالة إلّا بتسليمكم على علي بالولاية.

                          يا سلمان ويا جندب، وكان محمد الناطق، وأنا الصامت، ولابد في كل زمان من صامت وناطق، فمحمد صاحب الجمع، وأنا صاحب الحشر، ومحمد المنذر، وأنا الهادي، ومحمد صاحب الجنة، وأنا صاحب الرجعة، محمد صاحب الحوض، وأنا صاحب اللواء، محمد صاحب المفاتيح، وأنا صاحب الجنة والنار، ومحمد صاحب الوحي، وأنا صاحب الإلهام، محمد صاحب الدلالات، وأنا صاحب المعجزات، محمد خاتم النبيين، وأنا خاتم الوصيين، محمد صاحب الدعوة، وأنا صاحب السيف والسطوة، محمد النبي الكريم، وأنا الصراط المستقيم، محمد الرؤوف الرحيم، وأنا العلي العظيم .
                          يا سلمان، قال اللَّه سبحانه: 'يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ' (غافر: 15)، ولا يعطي هذا الروح إلّا من فوّض إليه الأمر والقدر، وأنا أُحيي الموتى، واعلم ما في السَّموَات والأرض، وأنا الكتاب المبين، يا سلمان، محمد مقيم الحجّة، وأنا حجّة الحق على الخلق، وبذلك الروح عرج به إلى السماء، أنا حملت نوحاً في السفينة، أنا صاحب يونس في بطن الحوت، وأنا الذي حاورت موسى في البحر، وأهلكت القرون الأولى، أعطيت علم الأنبياء والأوصياء، وفصل الخطاب، وبي تمّت نبوّة محمد، أنا أجريت الأنهار والبحار، وفجّرت الأرض عيوناً، أنا كاب الدنيا لوجهها، أنا عذاب يوم الظلة، أنا الخضر معلِّم موسى، أنا معلم داود وسليمان، أنا ذو القرنين، أنا الذي دفعت سمكها بإذن اللَّه عز وجل، أنا دحوت أرضها، أنا عذاب يوم الظلة، أنا المنادي من مكان بعيد، أنا دابة الأرض، أنا كما يقول لي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:أنت يا علي ذو قرنيها، وكلا طرفيها، ولك الآخرة والأولى، يا سلمان إن ميّتنا إذا مات لم يمت، ومقتولنا لم يقتل، وغائبنا إذا غاب لم يغب، ولا نلد ولا نولد في البطون، ولا يقاس بنا أحد من الناس، أنا تكلّمت على لسان عيسى في المهد، أنا نوح، أنا إبراهيم، أنا صاحب الناقة، أنا صاحب الراجفة، أنا صاحب الزلزلة. أنا اللوح المحفوظ، إليَّ انتهى علم ما فيه، أنا أنقلب في الصور كيف شاء اللَّه، من رآهم فقد رآني، ومن رآني فقد رآهم، ونحن في الحقيقة نور اللَّه الذي لا يزول ولا يتغيّر.
                          يا سلمان، بنا شرف كل مبعوث، فلا تدعونا أرباباً، وقولوا فينا ما شئتم، ففينا هلك وبنا نجي. يا سلمان، من آمن بما قلت وشرحت فهو مؤمن، امتحن اللَّه قلبه للإيمان، ورضي عنه، ومن شك وارتاب فهو ناصب، وإن ادعى ولايتي فهو كاذب.
                          يا سلمان أنا والهداة من أهل بيتي سرّ اللَّه المكنون، وأولياؤه المقرّبون، كلّنا واحد، وسرّنا واحد، فلا تفرّقوا فينا فتهلكوا، فإنّا نظهر في كل زمان بما شاء الرحمن، فالويل كل الويل لمن أنكر ما قلت، ولا ينكره إلّا أهل الغباوة، ومن ختم على قلبه وسمعه وجعل على بصره غشاوة،
                          يا سلمان، أنا أبو كل مؤمن ومؤمنة، يا سلمان، أنا الطامة الكبرى، أنا الآزفة إذا أزفت، أنا الحاقة، أنا القارعة، أنا الغاشية، أنا الصاخة، أنا المحنة النازلة، ونحن الآيات والدلالات والحجب ووجه اللَّه، أنا كتب اسمي على العرش فاستقر، وعلى السَّموَات فقامت، وعلى الأرض ففرشت، وعلى الريح فذرت، وعلى البرق فلمع، وعلى الوادي فهمع، وعلى النور فقطع، وعلى السحاب فدمع، وعلى الرعد فخشع، وعلى الليل فدجى وأظلم، وعلى النهار فأنار وتبسّم .

                          وإن لم تقبل بها فاضرب رأسك بأقرب جدار أو في شاشة الحاسب
                          مح تحياتي

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة علوي شامي
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            حيا الله اخي في الاسلام و اعتذر عن التاخير بسبب سفري إلى ولاية اخرى و العواصف الثلجية التي ضربت شرق الولايات المتحدة أخيرا
                            قرأت تعليقك و مشاركتك مشكورا و يبدوا أنك لم تاخذ وقتك في التحليل الذي أرفقته في مشاركتي السابقة ... و النتيجة التي خرجت بها .. هو أن كل الموضوع كان متعلقا بعمر ابن الخطاب رضي الله عنه و أنه وحده طرده رسول الله كما فهمت.. و الواقع كان خلاف ذلك فارجوا لو تكرمت و سمح لك وقتك الثمين لانني مدرك بان مشاغل الحياة كثيرة ... فأتمنى منك لوسمحت أن تتمعن جيدا لتجد أن الرسول أمر بخروج الجميع ثم خلال ال ثلاثة ايام التي سبقت انتقاله إلى الرفيق الاعلى أوصى ما كان ينويه و لم نجده اصر على الكتابة او أن أحدا من آل بيتههم السلام , جلب له الدواة
                            أحييك و بارك الله فيك

                            اخي الكريم علوي
                            ممن خلال الاحاديث التي اوردتها احببت ان اوضح لك بان عمر كان السبب في لغط القوم في حضرة رسول الله بسبب رايه المعارض لارادة النبي بشكل صريح لايقبل التاويل وبالتالي امر رسول الله للقوم بالخروج من عنده (غضبا منه على من عارضه) لان النبي ليس من خلقه طرد من يزوره الا ان يحدث الزائر امرا منكرا في حضرة الرسول الاكرم
                            اما بالنسبه لزعمك ان عمر بفعله وقوله ذاك قد عطل وصيه النبي فان ذالك امر لامجال لقبوله لان النبي اولى باتباع ربه في هذا المجال الذي قال فيه سبحانه؛
                            كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة:180).
                            فهذه الاية صريحة بوجوب الوصية عند الاحتضار، واكرر (عند الاحتضار) اي عندما يحضر الناس الموت. ولا يوجد اي نص لوصية الرسول (ص) ليلة وفاته غير الرواية التي نقلها الشيخ الطوسي والتي تنص على الائمة والمهديين (ع) فمن رد هذه الوصية أو شكك بها، فقد حكم على الرسول (ص) بأنه خالف قوله تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة:180). لان الرسول (ص) هو أول مطبق لشريعة الله تعالى ولا يقول ما لا يفعل فكيف يترك امر الله تعالى بالوصية عند الموت وهذا لا يقول به إلا كافر بما انزل على محمد (ص).
                            قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ)(المائدة: من الآية106).
                            وهنا إضافة إلى وجوب الوصية عند الموت اضيف شرط آخر وهو الاشهاد عليها بإثنين من العدول عند الإمكان والا فمن غيرهما، وهذا ما فعله الرسول (ص) عندما اوصى بوصيته لعلي ابن ابي طالب (ع) في ليلة وفاته، فقد اشهد عليها سلمان الفارسي وابا ذر الغفاري والمقداد (ع)، كما نص على ذلك امير المؤمنين (ع) في محاججته مع طلحة وقد روى ذلك سليم ابن قيس الهلالي في كتابه المشهور وسنذكر الرواية بعد قليل ان شاء الله
                            قوله تعالى : (مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ) (يّـس:49 – 50).
                            حيث وصف الله تعالى اولئك الذين كذبوا الرسل وحاربوهم بانهم لا يستطيعون توصية، اي لا يمهلهم الله تعالى وقتاً لكي يوصوا إلى اهليهم، ولا يخفى ان ذلك ذماً لهؤلاء وسوء عاقبة وما دام ان عدم التوفيق للوصية عند الموت يعتبر علامة من علامات المغضوب عليهم، فلا بد ان لايتصف بذلك المؤمنون اي ان المؤمنين يستطيعون التوصية عند الموت اي يمهلهم الله تعالى إلى ان يوصوا إلى اهليهم ثم يقبض ارواحهم
                            ومن الاحاديث المروية في كتب الشيعة التي تدل على كتابة هذه الوصية حسب معتقدهم :
                            الرواية الأولى: فقد نقل الشيخ الكليني (تعالى) في الكافي عن الإمام موسى بن جعفر (ع) قال : قلت لأبي عبد الله : أليس كان أمير المؤمنين كاتب الوصية ورسول الله (ص) المملي عليه وجبرئيل والملائكة المقربون عليهم السلام؟؟ قال : فأطرق طويلاً ثم قال : يا أبا الحسن قد كان ما قلت ولكن حين نزل برسول الله (ص) الأمر نزلت الوصية من عند الله كتاباً مسجلا ً نزل بها جبرئيل مع أمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة فقال جبرائيل: يامحمد مـُر بإخراج من عندك إلا وصيك ليقبضها منّا وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامناً لها ـ يعني علياً (ع)- وفاطمة فيما بين الستر والباب... (الحديث). الكافي 1 /311.
                            الرواية الثانية: عن الرضا (ع) في حديث دخوله الكوفة واحتجاجه على علماء اليهود والنصارى أنه قال لنصراني : (…إلى أن قال وإن رسول الله (ص) لما كان وقت وفاته دعا علياً (ع) وأوصاه ودفع إليه الصحيفة التي كانت فيها الأسماء التي خص الله بها الأنبياء والأوصياء (الحديث))) إثبات الهداة 1/613ـ614.
                            الرواية الثالثة: عن سليم بن قيس الهلالي عن ابن عباس في حديث أنه دخل على علي بن أبي طالب (ع) بذي قار فأخرج له صحيفة وقال: يا ابن عباس هذه صحيفة أملاها عليَّ رسول الله (ص) وخطي بيدي قال: فأخرج إلي الصحيفة فقلت يا أمير المؤمنين أقرأها، وإذا فيها كل شيء منذ قبض رسول الله (ص) إلى قتل الحسين (ع (ومن يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه وكان فيما قرأه كيف يصنع به وكيف تستشهد فاطمة وكيف يستشهد الحسين وكيف تغدر به الأمة ثم أدرج الصحيفة وقد بقي ما يكون إلى يوم القيامة وكان فيما قرأ منها أمر أبي بكر وعمر وعثمان، وكم يملك كل إنسان منهم، وكيف بويع علي ووقعة الجمل ومسيرة عائشة وطلحة والزبير …إلى أن قال: فلما أدرج الصحيفة قلت : يا أمير المؤمنين لو كنت قرأت عليَّ بقية الصحيفة قال : لا ولكني محدثك مايمنعني منها، ما يلقي أهل بيتك وولدك من أمر فضيع من قتلهم لنا وعداوتهم وسوء ملكهم وشؤم قدرتهم فأكره أن تسمعه فتغتم ويحزنك… إلى أن قال ابن عباس : لأن يكون نسخني ذلك الكتاب أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس)) إثبات الهداة 1 /277ـ 278.
                            الرواية الرابعة: عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت سلمان يقول : سمعت علياً (ع) بعد ما قال ذلك الرجل)عمر) ما قال وغضب رسول الله (ص) ودفع الكتف : ألا نسأل رسول الله (ص) عن الذي كان أراد أن يكتبه في الكتف مما لو كتبه لم يضل أحد ولم يختلف اثنان فسكت حتى إذا قام من في البيت وبقي علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وذهبنا نقوم وصاحبي أبوذر والمقداد قال لنا علي (ع) : إجلسوا. فأراد أن يسأل رسول الله (ص) ونحن نسمع فابتدأه رسول الله (ع) فقال : ((يا أخي أما سمعت ما قال عدو الله أتاني جبرئيل (ع (قبل فأخبرني أنه سامري هذه الأمة وأن صاحبه عجلها وأن الله قد قضى الفرقة والاختلاف على أمتي من بعدي فأمرني أن اكتب ذلك الكتاب الذي أردت أن أكتبه في الكتف لك وأشهد هؤلاء الثلاثة عليه أدع لي بصحيفة. فأتى بها فأملى عليه أسماء الأئمة الهداة من بعده رجلا ً رجلاً وعلي (ع) يخط بيده وقال رسول الله (ص) : إني أشهدكم أن أخي ووزيري ووارثي وخليفتي على أمتي علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم من بعدهم تسعة من ولد الحسين..)) كتاب سليم بن قيس 398 تحقيق الأنصاري.
                            الرواية الخامسة: عن سليم بن قيس الهلالي : قال الإمام علي (ع) لطلحة : ألست قد شهدت رسول الله (ص) حين دعا بالكتف ليكتب فيها مالا تضل الأمة ولا تختلف، فقال صاحبك ما قال : (إن نبي الله يهجر) فغضب رسول الله (ص) ثم تركها قال : بلى قد شهدت ذلك. قال : فإنكم لما خرجتم اخبرني بذلك رسول الله (ص) بالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليها العامة فأخبره جبرئيل : (إن الله عز وجل قد علم من الأمة الاختلاف والفرقة) ثم دعا بصحيفة فأملى عليّ ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاث رهط : سلمان وأبا ذر والمقداد وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة. فسماني أولهم ثم إبني هذا ـ وأدنى بيده إلى الحسن ـ ثم الحسين ثم تسعة من ولد إبني هذا ـ يعني الحسين- كذلك كان يا أبا ذر وأنت يا مقداد فقاموا وقالوا : نشهد بذلك على رسول الله (ص).. كتاب سليم بن قيس 211 (تحقيق الأنصاري) / غيبة النعماني 81.
                            الرواية السادسة: ومن كلام للإمام علي (ع) مع أحد اليهود قال له:...هذه الحالة - يا أخا اليهود - ثم طلبت حقي لكنت أولى ممن طلبه لعلم من مضى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومن بحضرتك منه بأني كنت أكثر عدداً وأعز عشيرة وأمنع رجالاً وأطوع أمراً وأوضح حجة وأكثر في هذا الدين مناقب وآثاراً لسوابقي وقرابتي ووراثتي فضلاً عن استحقاقي ذلك بالوصية التي لا مخرج للعباد منها والبيعة المتقدمة في أعناقهم ممن تناولها...) الخصال ص 374 1ـ ذكر (ع) أولاً فضائله ومناقبه التي تجعله أولى من غيره بالخلافة. 2ـ قوله (ع): (فضلاً عن استحقاقي ذلك بالوصية التي لا مخرج للعبادمنها) وهنا يؤكد الإمام علي (ع) على أنه يستحق الخلافة بوصية رسول الله (ص) ثم وصف تلك الوصية بأنها : لا مخرج للعباد منها أي إنها الدليل المحكم الذي يلجم الجميع وأنها مختصة به (ع) 3ـ ولا يمكن لأحد أن يزعم أن تلك الوصية هي وصية الرسول (ص) بعلي (ع) يوم الغدير أو غيرها من المناسبات التي أشاربها الرسول (ع) لعلي (ع) لأن أمير المؤمنين (ع) بعد أن ذكر الوصية المختصة به أردفذلك قائلاً : (والبيعة المتقدمة في أعناقهم ممن تناولها) وبهذا الكلام ميز أميرالمؤمنين (ع) بين الوصية وبين بيعة الغدير ووصف بيعة الغدير بأنها متقدمة علىالوصية وبيعة الغدير حدثت بعد حجة الوداع وهي آخر حجة للرسول محمد (ع) وبملاحظة ذلك نستنتج : إن الوصية أيضاً متأخرة عن كل بيانات الرسول (ص) بحق أمير المؤمنين (ع(قبل بيعة الغدير
                            وقد أكد على هذه المسألة الأحمدي الميانجي في كتابه مكاتيب الرسول (ص)، فقال : (أقول : مقتضى هذه الأحاديث أن الوصية كانت على قسمين : أ - قسم من الله تعالى إلى رسوله مختوما بإثنيعشر خاتما من الذهب، لكل إمام خاتم يفكه ويعمل بما كتب له. ب - قسم كتبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي فيه أمور قد أشير إليها في الأخبار والأحاديث المروية كقوله (صلى الله عليه وآله) : (يا علي غسلني ولا يغسلني غيرك) (راجعما تقدم بالرقم / 8). (يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما - إلى قوله - والاسم الثالث المهدي هو أول المؤمنين) مكاتيب الرسول - الأحمدي الميانجي ج 2ص 99.
                            فالشيعة يعتقدون انه لا يمكن للرسول محمد صلى الله عليه وآله ان يترك كتابة كتاب وصفه انه كتاب ضامن من الضلال ((لن تضلوا بعده))وان قوله هذا قطع بان الوصية لا بد وان تكون كتبت.. ولو يحاول شخص مثل الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب منعه. إذا فالكتاب ((الوصية)) لا بد وان يكون كتب ولابد ان يكون وصل إلى المسلمين في الكتب. ويعتقدون أن الوصية اعلاه هي الكتاب الضامن من الضلال وهي الوحيدة في كتب المسلمين جميعا الموصوفة انها وصية الرسول محمد صلى الله عليه وآله حين حضره الموت
                            واعتذر عن تاخر ردي عليك لانشغلي بطلب المعيشه اعاننا الله واياكم عليها

                            تعليق


                            • كان عمر ابن الخطاب يقول في شان الخمر:

                              إنا نشرب هذا الشراب الشديد لنقطع به لحوم الإبل في بطوننا أن تؤذينا فمن رابه من شرابه شئ فليمزجه بالماء (1).
                              وقال: إني رجل معجار البطن أو مسعار البطن وأشرب هذا النبيذ الشديد فيسهل بطني. أخرجه ابن أبي شيبة كما في كنز العمال 3 ص 109.
                              وقال: لا يقطع لحوم هذه الإبل في بطوننا إلا النبيذ الشديد.
                              (جامع مسانيد أبي حنيفة 2 ص 190، 215)

                              وكان حدة شرابه وشدته بحيث لو شرب غيره منه لسكر وكان يقيم عليه الحد غير أن الخليفة كان لم يتأثر منه لاعتياده أو كان يكسره ويشربه قال الشعبي:
                              شرب أعرابي من أداوة عمر فأغشي فحده عمر: ثم قال: وإنما: حده للسكر لا للشرب

                              (العقد الفريد 3 ص 416)

                              وفي لفظ الجصاص في أحكام القرآن 2 ص 565: إن أعرابيا شرب من شراب عمر فجلده عمر الحد فقال الأعرابي: إنما شربت من شرابك. فدعا عمر شرابه فكسره بالماء ثم شرب منه وقال: من رابه شرابه شئ فليكسره بالماء ثم قال الجصاص: ورواه إبراهيم النخعي عن عمر نحوه وقال فيه: إنه شرب منه بعد ما ضرب الأعرابي.
                              وفي جامع مسانيد أبي حنيفة 2 ص 192 قال: هكذا فاكسروه بالماء إذا غلبكم شيطانه. وكان يحب الشراب الشديد.
                              وعن ابن جريج: إن رجلا عب في شراب نبذ لعمر بن الخطاب بطريق المدينة فسكر فتركه عمر حتى أفاق فحده ثم أوجعه عمر بالماء فشرب منه (2).

                              وعن أبي رافع: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إذا خشيتم من نبيذ شدته فاكسروه بالماء. أخرجه النسائي في سننه 8 ص 326 وعده مما احتج به من أباح شرب المسكر.

                              م - وأخرج القاضي أبو يوسف في كتاب الآثار 226 من طريق أبي حنيفة عن إبراهيم أبي عمران الكوفي التابعي قال: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ رجلا سكرانا فأراد أن يجعل له مخرجا فأبى إلا ذهاب عقل، فقال: احبسوه فإذا صحا (3) فاضربوه ثم أخذ فضل إداوته فذاقه فقال: اوه هذا عمل بالرجال العمل ثم صب فيه ماء فكسره فشرب وسقى أصحابه وقال: هكذا اصنعوا بشرابكم إذا غلبكم شيطانه).

                              ومن العجيب حد من شرب من أداوة عمر فسكر لأنه إن كان لا يعلم أن ما في الأداوة مسكر وشرب فلا حد عليه كما أخرجه أبو عمر في " العلم " 2 ص 86 ومر ص 174عن الخليفة نفسه من قوله: ما الحد إلا من علمه. وإن كان ذلك فإن له في شرابه إسوتا بالخليفة، والفرق بينهما بأنه أسكره ولم يكن يسكر الخليفة لاعتياده به تافه، فكأن المدار عند الخليفة في حلية الأشربة والحد عليها على الاسكار وعدمه بالاضافة إلى شخص كل شارب وينبأ عنه قوله: الخمر ما خامر العقل (4) والحد و الحرمة مطلقان لكل مسكر وإن قورنت صفة الاسكار بمانع من خصوصيات الأمزجة أو لقلة في الشرب فالصفة صلتها بالمشروب فحسب لا الشارب ويدل على ذلك أحاديث جمة صحيحة تدل على أن القليل الذي لا يسكر مما يسكر كثيرة حرام مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم : أنهاكم عن قليل ما أسكر كثيره.
                              أخرجه الدارمي في سننه 2 ص 113، والنسائي في سننه 8 ص 301، والبيهقي في سننه 8 ص 296.

                              وقوله صلى الله عليه وآله وسلم من طريق جابر. وابن عمر. وابن عمرو: ما أسكر كثيرة فقليله حرام.
                              أخرجه أبو داود في سننه 2 ص 129، وأحمد في مسنده 2 ص 167، ج 3 ص 343. والترمذي في صحيحه 1 ص 342، وابن ماجة في سننه 2 ص 332، والنسائي في سننه 8 ص 300، والبيهقي في سننه 8 ص 296، والبغوي في مصابيح السنة 2 ص 67، والخطيب في تاريخ بغداد 3 ص 327.

                              وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: كل مسكر حرام وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام وفي لفظ آخر: ما أسكر منه الفرق فالحسوة منه حرام.
                              أخرجه أبو داود في سننه 2 ص 130، والترمذي في صحيحه 1 ص 342، والبيهقي في سننه 8 ص 296، والبغوي في مصابيح السنة 2 ص 67، والخطيب البغدادي في تاريخه 6 ص 229، وابن الأثير في جامع الأصول كما في التيسير 2 ص 173.

                              ____________
                              (1) السنن الكبرى 8 ص 299، محاضرات الراغب 1 ص 319، كنز العمال 2 ص 109 نقلا عن ابن أبي شيبة.
                              (2) حاشية سنن البيهقي لابن التركماني 8 ص 306، كنز العمال 3 ص 310.
                              (3) صحا السكران صحوا: زال سكره.
                              (4) أخرجه الخمسة من أئمة الصحاح الست كما في تيسير الوصول 2 ص 174.





                              هنيئاً لخليفتكم عمر في الدنيا خمر وفي الآخرة انهار من الخمر ؟؟؟
                              التعديل الأخير تم بواسطة الغريب 2; الساعة 04-01-2011, 06:54 AM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X