بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير القرطبي:
"قوله تعالى: "قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم" لما لم يكن السماع عاما ولا ثبتت الشهادة استفهموه هل فعل أم لا؟
وفي الكلام حذف فجاء إبراهيم حين أتى به فقالوا أأنت فعلت هذا بالآلهة؟
فقال لهم إبراهيم على جهة الاحتجاج عليهم: "بل فعله كبيرهم هذا". فقال لهم إبراهيم على جهة الاحتجاج عليهم: "بل فعله كبيرهم هذا". أي إنه غار وغضب من أن يعبد هو ويعبد الصغار معه ففعل هذا بها لذلك، إن كانوا ينطقون فاسألوهم. فعلق فعل الكبير بنطق الآخرين؛ تنبيها لهم على فساد اعتقادهم. كأنه قال: بل هو الفاعل إن نطق هؤلاء. وفي الكلام تقديم على هذا التأويل في قوله: "فاسألوهم إن كانوا ينطقون". وقيل: أراد بل فعله كبيرهم إن كانوا ينطقون. بين أن من لا يتكلم ولا يعلم ولا يستحق أن يعبد. وكان قول من المعاريض، وفي المعاريض مندوحة عن الكذب. أي سلوهم إن نطقوا فإنهم يصدقون، وإن لم يكونوا ينطقون فليس هو الفاعل."
وقال أيضا
" قال علماؤنا : الكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه . والأظهر أن قول إبراهيم فيما أخبر عنه - عليه السلام - كان من المعاريض "
تفسير القرطبي:
"قوله تعالى: "قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم" لما لم يكن السماع عاما ولا ثبتت الشهادة استفهموه هل فعل أم لا؟
وفي الكلام حذف فجاء إبراهيم حين أتى به فقالوا أأنت فعلت هذا بالآلهة؟
فقال لهم إبراهيم على جهة الاحتجاج عليهم: "بل فعله كبيرهم هذا". فقال لهم إبراهيم على جهة الاحتجاج عليهم: "بل فعله كبيرهم هذا". أي إنه غار وغضب من أن يعبد هو ويعبد الصغار معه ففعل هذا بها لذلك، إن كانوا ينطقون فاسألوهم. فعلق فعل الكبير بنطق الآخرين؛ تنبيها لهم على فساد اعتقادهم. كأنه قال: بل هو الفاعل إن نطق هؤلاء. وفي الكلام تقديم على هذا التأويل في قوله: "فاسألوهم إن كانوا ينطقون". وقيل: أراد بل فعله كبيرهم إن كانوا ينطقون. بين أن من لا يتكلم ولا يعلم ولا يستحق أن يعبد. وكان قول من المعاريض، وفي المعاريض مندوحة عن الكذب. أي سلوهم إن نطقوا فإنهم يصدقون، وإن لم يكونوا ينطقون فليس هو الفاعل."
وقال أيضا
" قال علماؤنا : الكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه . والأظهر أن قول إبراهيم فيما أخبر عنه - عليه السلام - كان من المعاريض "
تعليق