إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

جميع ما يتعلق بالصحابة بين الشيعة و الوهابية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    احسنتم

    و بارك الله بكم

    تعليق


    • #62


      لم يكن الصحابة على مستوىً واحد من الاِيمان والاخلاص والاستقامة،
      وإنّما هم متفاوتون في كلِّ ذلك،
      والصحبة وإن كانت شرفاً لهم جميعاً إلاّ أنها لا تعني التزكية
      والتطهير مالم يكن الصحابي مؤهلاً لها ومستعداً للارتقاء والسمو والتكامل،
      والصحابي بما هو بشر يحمل في جوانحه عناصر الخير والشر،

      وإذا كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تأثير
      في التوجيه والتربية والاصلاح والتغيير،
      فإنّ كثيراً من الصحابة لم يصحبوه إلاّ قليلاً بعد
      ما مرت عليهم السنين العديدة وهم في الصف المعادي له،
      وكان بعضهم أحرص الناس على قتله، والقضاء على رسالته،
      وبعضهم أسلم خوفاً أو طمعاً،
      وبعضهم بقي منافقاً مستتراً في نفاقه لا يعلمه إلاّ الله تعالى،
      أو معلوماً عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خافياً على غيره.

      فلا غرابة أن نجد بعضهم مبتعداً عن المنهج الاِسلامي في تصوراته ومواقفه العملية لعدم انصهاره بالعقيدة والقيم الجديدة،

      و نذكر بعض مخالفات بعض الصحابة:


      التخلف عن جيش أُسامة والاعتراض على إمرته
      أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أغلب المهاجرين
      والاَنصار بالتوجه إلى غزو الروم تحت إمرة أُسامة بن زيد،
      وكان على رأسهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وآخرون (1)
      ، فطعنوا في إمارته وتثاقلوا
      حتى قام بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً وقال:
      «إن تطعنوا في إمارته، فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله،
      وأيم الله لقد كان خليقاً للاِمارة» (2).
      وتثاقل كثير من الصحابة ولم يلتحقوا باُسامة،
      وعصوا أوامر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
      حتى أغضبوه فأمرهم ثانية وثالثة حتى لعن المتخلفين
      وقال صلى الله عليه وآله وسلم:
      « جهزوا جيش أُسامة، لعن الله من تخلّف عنه» (3).
      وفي رواية أنّه قال: «جهزوا جيش أُسامة، أنفذوا جيش أُسامة،
      أرسلوا بعث أُسامة، لعن الله من تخلّف عنه» (4).



      (1) الكامل في التأريخ 2: 317.
      (2) صحيح البخاري 5: 179. وآفة أصحاب الحديث: 12.
      والكامل في التأريخ 2: 317.
      وبنحوه في الطبقات الكبرى، لابن سعد 2: 190.
      وتاريخ اليعقوبي 2: 112.
      (3) الملل والنحل، للشهرستاني 1: 29.
      وشرح نهج البلاغة 6: 52.
      (4) آفة أصحاب الحديث: 12.


      ولقد كان اعتراضهم على إمرته ثم اعتذارهم عن الخروج معه
      بمرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم محاولةً منهم للتغطية
      على المرض الكامن في قلوبهم !!

      تعليق


      • #63



        إتهام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالهجر

        عند قرب وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراد
        أن يكتب للصحابة كتاباً يرسم لهم منهجاً لحياتهم
        كي لا يضلّوا من بعده، حيثُ ربط صلى الله عليه وآله وسلم
        بين الكتاب وبين عدم الضلالة،
        وهذا يعني إنّ كتابة الكتاب من أهم وصاياه صلى الله عليه وآله وسلم
        ومن أساسيات القضايا التي يجب مراعاتها بعد وفاته،
        وبدلاً من الاستجابة له، والعمل على طبق وصيته للوصول
        إلى تمام الهداية والرشاد،
        والحيلولة دون الضلال عصوا أوامره صلى الله عليه وآله وسلم
        ولم يكتفوا بالعصيان بل اتهموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالهجر

        كما تنص الرواية أنّه صلى الله عليه وآله وسلم

        قال: «ائتوني بكتابٍ أكتب كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً»
        ، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: (هجر رسول الله)
        ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «دعوني فالذي أنا فيه خير ممّا تدعونني إليه

        وفي رواية:
        قالوا: ما شأنه ؟ أهجر ! إستفهموه، فذهبوا (يعيدون عليه) القول

        وذكر المؤرخون في روايات أُخرى اسم عمر بن الخطاب
        ، وأنّه هو الرادّ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

        ويرى ابن أبي الحديد أنّ الحديث المذكور:
        (اتفق المحدِّثون كافة على روايته)

        ويفهم من الروايات أنَّ الذين اتهموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
        بالهجر وجهاً لوجه أو الذين أيدوا قول عمر بن الخطّاب
        هم من كبار الصحابة ومن الذين صاحبوه فترة طويلة
        ، ومنهم آباء زوجاته والمقربون إليه،
        وهذا القول ينسجم مع الاَعراف
        من أنّ الذين يحضرون الميت هم من هذا الصنف
        دون بقية الصحابة الذين لم يصحبوه إلاّ أياماً أو ساعات معدودة،
        إضافة إلى ذلك أنّ موته صلى الله عليه وآله وسلم كان في المدينة
        ويستبعد أن يكون الاَعراب أو الذين ارتدوا بعد وفاته
        كانوا من ضمن الحاضرين.
        ويفهم أيضاً من الرواية أنَّ جلّ الصحابة كانوا متخلفين عن بعث أُسامة وخصوصاً الصحابي عمر بن الخطّاب.
        ومخالفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واتهامه
        بالهجر لم يكن في قضية هامشية أو سطحية
        ، وإنّما كان في أهم القضايا التي فيها النجاة من الضلالة الاَبدية.

        تعليق


        • #64



          وأما ما كان من الصحابة
          بعد عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتلك أحداث السقيفة
          وما تلتها من حوادث وما ترتب عليها من آثار...

          لقد ثبت وتحقق في الكتب المؤلّفة في مسألة الاِمامة والولاية
          بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
          أنّ الله سبحانه وتعالى أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
          بإبلاغ الاُمّة بأنّ الخليفة والامام من بعده
          بلا فصل هو علي بن أبي طالب عليه السلام

          ، وهذا ما كان من أولى اهتمامات النبي منذ بعثته
          وحتى الساعات الاَخيرة من حياته الكريمة،
          وقد استدل العلماء في كتب الاِمامة بالكثير من الآيات والاَحاديث الصحيحة
          بل المتواترة عند الفريقين.

          فمن ذلك: النصّ الذي بدأ منذ وقت
          وبالتحديد في السنة الثالثة للهجرة حيثُ نزول آية الانذار
          وقصة حديث الدار الذي قال فيه صلى الله عليه وآله وسلم
          مشيراً إلى الاِمام علي عليه السلام:
          «إنَّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم،
          فاسمعوا له وأطيعوا


          وصرّح النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر
          من مناسبة قائلاً:
          «إنّ علياً مني، وأنا منه،
          وهو ولي كلّ مؤمن بعدي»

          وجاء قوله تعالى:
          (إنّما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون
          الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)

          ليؤكد ويرسخ ولاية وخلافة أمير المؤمنين علي عليه السلام
          بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
          ويقطع الطريق أمام المشككين بهذه المنزلة الرفيعة.


          وعند قصة الغدير ونزول آية التبليغ
          وآية إكمال الدين
          في حجة الوداع لم يعد ثمة عذر لمعتذر
          في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
          بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
          حيثُ جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الناس في منتصف النهار
          والحر شديد وخطب خطبة طويلة جاء فيها:
          «من كنت مولاه فهذا مولاه
          ، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره»

          لكن القوم تجاوزوا كلّ تلكم النصوص،
          حتى تركوا جنازة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
          على الاَرض وراحوا الى سقيفة بني ساعدة يتنازعون الاَمر من بعده
          ، فكان ما كان مما لسنا الآن بصدد ذكره،
          وتمخضّت الاحداث عن البيعة لاَبي بكر بن أبي قحافة،
          ثم أُكره الممتنعون عن البيعة
          ـ وعلى رأسهم أمير المؤمنين علي عليه السلام
          وأعلام بني هاشم ورجال من المهاجرين والاَنصار ـ
          على أن يبايعوه، في قضايا يطول شرحها.

          تعليق


          • #65
            بارك الله فيك سيدنا الكريم

            تعليق


            • #66
              احسنتم

              تعليق


              • #67
                المشاركة الأصلية بواسطة عبد العباس الجياشي
                بارك الله فيك سيدنا الكريم
                حياكم الله و اعزكم الله اخي الكريم


                و لاتنسونا من االدعاء في الحرمين

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X