هذا ما وعدنا قبس آل إبليس به
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا وطبيب نفوسنا أبي القاسم المصطفى الأمجد محمد صلى الله عليه و اله وسلم.
أما بعد
درج القوم على الطعن في حديث من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاده بحجة أنه إنما صدر لبيان مكانة علي سلام الله عليه بعد أن طعن بعض الصحابة في افعاله عندما ارسله رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم إليمن.
فرجع بريدة وبعض من كان في الجيش وتكلموا في علي سلام الله عليه وشكوه إلى رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم.
فقام النبي صلى الله عليه واله وسلم (بزعمهم) بتبرئة ساحة علي سلام الله عليه في غدير خم حيث ألقى خطبته المشهورة وفيها من كنت مولاه فهذا علي مولاه ..... إلخ.
لكن هذه الطعون (بنظرنا ) بحاجة إلى الكثير من التمعن في الأحاديث. فمجرد ذكر "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" لا يعني أن الهدف من الحديث هو تبرئة ساحة علي سلام الله عليه من الطعن أو الشكوى. والسبب في ذلك – بنظرنا – يرجع إلى عدة اسباب منها:
1- أن عليا سلام الله عليه عندما ذهب إلى اليمن للغزو رجع و ترك الجيش ليحج مع رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم ورافقه إلى غدير خم.
2- بعض الروايات تذكر أن النبي صلى الله عليه و اله وسلم إنما فعل ذلك بعدما نزلت الأية الشريفة يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)
3- النبي صلى الله عليه و اله وسلم قد أجاب الذين اشتكوا عليا سلام الله عليه مباشرة أي أنه ينتظر حتى يجتمع الناس حوله ليبرئ ساحته سلام الله عليه.
4- الاحاديث لا تذكر ان الجيش رجع مع علي سلام الله عليه أو أنهم إلتحقوا بالحجيج. فأين اشتكى الجيش عليا سلام الله عليه وفي أي مكان؟
5- بعض الأحاديث تذكر أن الذين اشتكوا عليا سلام الله عليه شكوه في المدينة المنورة وليس بين مكة و المدينة. أو في مكة.
6- حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم غدير خم بالتأكيد وبشكل واضح وصريح لا يوحي بأنه أراد أن يبرئ ساحة علي سلام الله عليه . لماذا؟
لأن الحديث بدأ ب أوشك أن ادعى فأجيب . فالرسول صلى الله عليه و اله وسلم ينعى للمسلمين نفسه.فهي وصيته الخالدة واخر ما سيتذكره المسلمون جميعا من خطبته بعد حجة الوداع. فإذا اراد ان يبرئ ساحة علي سلام الله عليه فلماذا ينعى نفسه. ويقول إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. بل وزيادة على ذلك يقول لهم ألست أولى بالمؤمنين من انفسهم فيجبوا بلى. فيقول من كنت أنا مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصر واخذل من خذله.
7- هذه الشكوى لم ينقلها سوى عدة أشخاص يعدون على اصابع اليد الواحدة كانوا مع الإمام علي سلام الله عليه في اليمن. أما مناسبة وكيفية حديث غدير خم ينقلها لنا جم غفير من الصحابة من الذين لم يشهدوا غزو اليمن واحاديثهم لا تدل وليس فيها ما ينم على تبرئة ساحة الإمام سلام الله عليه من الشكوى وليس فيها أي تلميح للشكوى.
سنقارن (أو قد نقارن بين)الرويات التي ذكرت عند غدير خم بين مكة والمدينة بشأن أهل البيت والإمام علي سلام الله عليهم اجمعين مع الروايات التي ذكرت بشأن الإمام علي سلام الله عليه بعد أن إشتكاه بعض افراد الجيش العائد من اليمن. وسنرى من خلالها الفروق الجوهرية بين تلك الأحاديث.
وسبب نقمة الجيش على علي سلام الله عليه ترجع إلى عدة أسباب:
أ- كره شخصي له
ب- حرص بعض الصحابة على الإغراء بعلي سلام الله عليه كي يكرهه النبي صلى الله عليه واله وسلم. كما في مجمع الزوائد
ت- كره لأخذه الوصيفة الواقعة في سهمه في الخمس.
ث- شدته في إتباع أمر النبي صلى الله عليه واله وسلم وخشنته في ذات الله. وامتعاض الجيش من عدم انصياعه لطلباتهم.
يروي كل هذه الأحاديث كل من بريدة الأسلمي, عمرو بنو شأس, ابو سعيد الخدري, وعمران بن حصين. وكلها تؤكد أن هذه الأحاديث قد وقعت وحدثت في المدينة وليس بين مكة والمدينة.
1- أحاديث بريدة الأسلمي:
كان كارها لعلي سلام الله عليه ومبغضا له. وهو يذكر هذا الشيئ. وهذاما جعله يحب خالد إبن الوليد ولذلك صحبه. وكره عليا لأنه اخذ الوصيفة من الخمس في نصيبه.
تاريخ دمشق لابن عساكر: الجزء : 42 الصفحة : 191
أخبرنا أبوالقاسم بن السمرقندي أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو العباس بن عقدة نا الحسن بن علي بن عفان نا حسن يعني ابن عطية نا سعاد عن عبد الله بن عطاء عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال
بعث رسول الله علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد كل واحد منهما وحده وجمعهما فقال إذا اجتمعتما فعليكم علي
قال فأخذنا يمينا أويسارا
قال فأخذ علي فأبعد فأصاب سبيا فأخذ جارية من الخمس
قال بريدة وكنت من أشد الناس بغضا لعلي وقد علم ذلك خالد بن الوليد فأتى رجل خالدا فأخبره أنه أخذ جارية من الخمس
فقال ما هذا ثم جاء آخر ثم أتى اخر ثم تتابعت الأخبار على ذلك فدعاني خالد
فقال يا بريدة قد عرفت الذي صنع فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله
فأخبره وكتب إليه فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله وكان كما قال الله عز وجل لا يكتب ولا يقرأ وكنت رجلا إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي فطأطأت رأسي أوتكلمت فوقعت في علي حتى فرغت ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله قد غضب لم أره غضب مثله قط إلا يوم قريظة والنضير
فنظر إلي فقال يا بريدة إن عليا وليكم بعدي فأحب عليا فإنه يفعل ما يؤمر قال فقمت وما أحد من الناس أحب إلي منه
وقال عبد الله بن عطاء حدثت بذلك أبا حرب بن سويد بن غفلة فقال كتمك عبد الله بن بريدة بعض الحديث أن رسول الله قال له أنافقت بعدي يا بريدة
* أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي أنا يحيى بن إسماعيل أنا عبد الله بن محمد بن الحسن نا وكيع نا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه قال قال رسول الله من كنت مولاه فعلي مولاه ح
صحيح البخاري،
الجزء الثالث >> 67 - كتاب المغازي >> 58 - باب: بعث علي بن أبي طالب عليه السلام، وخالد بن الوليد رضي الله عنه، إلى اليمن قبل حجة الوداع.
4093 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا روح بن عبادة: حدثنا علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه قال:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد ليقبض الخمس، وكنت أبغض عليا، وقد اغتسل، فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا، فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له، فقال: (يا بريدة أتبغض عليا). فقلت: نعم، قال: (لاتبغضه له في الخمس أكثر من ذلك).
[ش (الخمس) خمس الغنيمة. (قد اغتسل) كناية عن وطئه لجارية اصطفاها من الخمس، وهذا سبب بغض بريدة له. (فإن له) أي فإنه يستحق. (أكثر من ذلك) الذي أخذه].
مسند الإمام أحمد
المجلد الخامس. >> مسند الأنصار رضي الله عنهم. >> حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا روح علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:
-بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس وقال روح مرة ليقبض الخمس قال: فأصبح علي ورأسه يقطر قال: فقال خالد لبريدة ألا ترى إلى ما يصنع هذا لما صنع علي قال وكنت أبغض عليا قال: فقال: يا بريدة أتبغض عليا قال: قلت: نعم
قال: فلا تبغضه
قال روح مرة فأحبه فإن له في الخمس أكثر من ذلك.
-- مسند أحمد 21867
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ غَزَوْتُ مَعَ عَلِيٍّ الْيَمَنَ فَرَأَيْتُ مِنْهُ جَفْوَةً فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرْتُ عَلِيًّا فَتَنَقَّصْتُهُ فَرَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَغَيَّرُ فَقَالَ يَا بُرَيْدَةُ أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ
أحمد بن حنبل
(8465) أخبرنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الاعمش عن سعد بن عبيدة عن بن بريدة عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية واستعمل علينا عليا فلما رجعنا سألنا كيف رأيتم صحبة صاحبكم فإما شكوته أنا وإما شكاه غيري فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا فإذا بوجه رسول الله قد أحمر فقال من كنت وليه فعلي وليه
أحمد بن حنبل
(8466) أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو أحمد قال حدثنا عبد الملك بن أبي غنية عن الحكم عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال حدثني بريدة قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فلما رجعت شكوته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه إلي وقال يا بريدة من كنت مولاه فعلي مولاه
مسند الإمام أحمد
المجلد الخامس. >> مسند الأنصار رضي الله عنهم. >> حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا ابن أبي عيينة عن الحسن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة قال:
-غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير فقال: يا بريدة لست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلت: بلى يا رسول الله قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.
المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 119
4578 حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا أحمد بن نصر أخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري وأنبأ محمد بن عبد الله العمري ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف قالوا ثنا أبو نعيم ثنا بن أبي غنية عن الحكم عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال ثم غزوت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير فقال يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلت بلى يا رسول الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه وذكر الحديث هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
السيرة النبوية لإبن كثير (4/201)
قال البخاري: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا على بن سويد ابن منجوف، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد بن الوليد ليقبض الخمس، وكنت أبغض عليا فأصبح وقد اغتسل، فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا ؟ فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له
فقال: " يا بريدة تبغض (1) عليا ؟ " فقلت: نعم.
فقال: " لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من ذلك ".
انفرد به البخاري دون مسلم من هذا الوجه.
وقال الامام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عبد الجليل، قال: انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز وابنا بريدة، فقال عبدالله بن بريدة: حدثنى أبى بريدة قال: أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط، قال: وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا.
قال: فبعث ذلك الرجل على خيل، فصحبته ما أصحبه إلا على بغضه عليا.
قال: فأصبنا سبيا
قال: فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابعث إلينا من يخمسه.
قال: فبعث إلينا عليا وفى السبى وصيفة من أفضل السبى.
قال: فخمس وقسم فخرج ورأسه يقطر،
فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا ؟
فقال: ألم تروا إلى الوصيفة التى كانت في السبى، فإنى قسمت وخمست فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم صارت في آل على ووقعت بها.
قال: فكتب الرجل إلى نبى الله صلى الله عليه وسلم.
فقلت: ابعثنى.
فبعثني مصدقا.
قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول: صدق.
قال: فأمسك يدى والكتاب
فقال: " أتبغض عليا ؟ " قال: قلت: نعم.
قال: " فلا تبغضه، وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل على (1) في الخمس أفضل من وصيفة ".
قال: فما كان من الناس أحد بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم أحب إلى من على.
قال عبدالله بن بريدة: فو الذى لا إله غيره ما بينى وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث غير أبى بريدة.
تفرد به بهذا السياق عبد الجليل بن عطية الفقيه أبو صالح البصري، وثقه ابن معين وابن حبان.
وقال البخاري: إنما يتهم في الشئ بعد الشئ.
مجمع الزوائد - للحافظ الهيثمي
المجلد التاسع. >> ص.173 37. كتاب المناقب >> 20. باب في قوله صلى الله عليه وسلم: "لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله". >> 22. (أبواب في محبيه وبغضه). >> 2. باب منه جامع فيمن يحبه ومن يبغضه.
14733- وعن بريدة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا اميرا على اليمن وبعث خالد بن الوليد على الجبل فقال ان اجتمعتما فعلى على الناس فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله وأخذ على جارية من الخمس فدعا خالد ابن الوليد بريدة فقال اغتنمها فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ما صنع فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله وناس من اصحابه على بابه فقالوا ما الخبر يا بريدة فقلت خيرا فتح الله على المسلمين فقالوا ما اقدمك قلت جارية اخذها علي من الخمس فجئت لاخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسقط من عين النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع الكلام فخرج مغضبا فقال ما بال اقوام ينتقصون عليا من تنقص عليا فقد تنقصنى ومن فارق عليا فقد فارقني ان عليا منى وانا منه خلق من طينتي وخلقت من طينة ابراهيم وانا افضل من ابراهيم ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم يا بريدة اما علمت ان لعلي اكثر من الجارية التي اخذ وانه وليكم بعدى فقلت يا رسول الله بالصحبة الا بسطت يدك فبايعتني على الاسلام جديدا قال فما فارقته حتى بايعته على الاسلام.
رواه الطبراني في الاوسط
وفيه جماعة لم اعرفهم وحسين الاشقر ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان.
2- عمرو بن شأس الأسلمي
السيرة النبوية لإبن كثير (4/201)
وقال محمد بن إسحاق: حدثنا أبان بن صالح، عن عبدالله بن نيار الاسلمي، عن خاله عمرو بن شأس الاسلمي، وكان من أصحاب الحديبية، قال: كنت مع على بن أبى طالب في خيله التى بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فجفاني على بعض الجفاء، فوجدت في نفسي عليه.
فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة وعند من لقيته، فأقبلت يوما ورسول الله جالس في المسجد، فلما رأني أنظر إلى عينيه نظر إلى حتى جلست إليه، فلما جلست إليه قال: " إنه والله يا عمرو بن شأس لقد آذيتنى " فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون ! أعوذ بالله والاسلام أن أوذى رسول الله.
فقال: " من آذى عليا فقد آذانى ".
وقد رواه البيهقى من وجه آخر، عن ابن إسحاق، عن أبان بن الفضل بن معقل ابن سنان، عن عبدالله بن نيار، عن خاله عمرو بن شأس.
دلائل النبوة للبيهقي
2130 - وأخبرنا أبو عبد الله ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثنا أبان بن صالح ، عن عبد الله بن نيار الأسلمي ، عن خاله عمرو بن شاس الأسلمي ، وكان من أصحاب الحديبية ، قال : كنت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خيله التي بعثه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فجفاني (1) علي بعض الجفاء (2) ، فوجدت في نفسي عليه ، فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة ، وعند من لقيته وأقبلت يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، فلما رآني أنظر إلى عينيه نظر إلي ، حتى جلست إليه فلما جلست ، قال : « إنه والله يا عمرو بن شاس لقد آذيتني » ، فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون أعوذ بالله والإسلام أن أؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : « من آذى عليا فقد آذاني » أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا أحمد بن عمرو ، وأبو جعفر ، حدثنا عبد الرحمن بن المغراء ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، عن الفضل بن معقل بن سنان ، عن عبد الله بن بيان أو نيار ، عن خاله عمرو بن شاس ، فذكر معناه أتم منه
مجمع الزوائد. - للحافظ الهيثمي
المجلد التاسع. >> 37. كتاب المناقب >> 20. باب في قوله صلى الله عليه وسلم: "لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله". >> 22. (أبواب في محبيه وبغضه). >> 2. باب منه جامع فيمن يحبه ومن يبغضه.
14736- وعن عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال: خرجت مع علي عليه السلام إلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك، حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت المدينة أظهرت شكايته في المسجد، حتى سمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناس من أصحابه، فلما رآني أبد لي عينيه - يقول: حدد إلي النظر - حتى إذا جلست قال: "يا عمرو والله لقد آذيتني". قلت: أعوذ بالله من أذاك يا رسول الله! قال: "بلى، من آذى علياً فقد آذاني".
رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد ثقات.
مجمع الزوائد
وعن أبى رافع قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أميرا على اليمن وخرج معه رجل من أسلم يقال له عمرو بن شاس فرجع وهو يذم عليا ويشكوه فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اخسأ يا عمرو هل رأيت من على جورا في حكمه أو أثرة في قسمه قال اللهم لا قال فعلام تقول الذى بلغني قال بعضه لا املك قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف ذلك في وجهه ثم قال من أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أحبه فقد أحبنى ومن أحبنى فقد أحب الله تعالى.
رواه البزار وفيه رجال وثقوا على ضعفهم.
تعليق