إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل يستطيع الوهابية بحرف واحد من القرآن يدلُّ على تقديم بو بكر وعمر وعثمان على علي (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61


    آية الشورى 23:
    قال الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى
    * ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا * إن الله غفور شكور).

    روى الحاكم في المستدرك بسنده عن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين عليهما السلام، قال: خطب الحسن بن علي، عليهما السلام،
    على الناس، حين قتل علي عليه السلام، فحمد الله وأثنى عليه - فساق الحديث إلى أن قال - (أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا، ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم، فقال تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا)، فاقتراف الحسنة مودتها أهل البيت
    (1).

    وذكره المحب الطبري في الذخائر (2)،
    والهيثمي في مجمع الزوائد (3)،
    وابن حجر الهيثمي في صواعقه (4).

    وأخرج الدارقطني: أن عمر بن الخطاب سأل عن علي، فقيل له: ذهب إلى أرضه، فقال: اذهبوا بنا إليه، فوجدوه يعمل، فعملوا معه ساعة، ثم جلسوا يتحدثون، فقاله له علي: يا أمير المؤمنين، أرأيت لو جاءك قوم من بني إسرائيل، فقال لك أحدهم: أنا ابن عم موسى عليه السلام، أكانت له عندك أثرة على أصحابه، قال: نعم، قال: فأنا والله، أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمه، قال:
    فنزع عمر رداءه، فبسطه فقال: لا والله لا يكون لك مجلس غيره حتى نفترق، فلم يزل جالسا عليه حتى تفرقوا.
    وذكر علي له ذلك إعلاما بأن ما فعله معه من مجيئه إليه، وعمله معه في أرضه، وهو أمير المؤمنين، إنما هو لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزاد عمر في إكرامه، وأجلسه على ردائه (5).


    1) المستدرك للحاكم 3 / 172.
    (2) ذخائر العقبى ص 138.
    (3) مجمع الزوائد 9 / 146.
    (4) الصواعق المحرقة ص 259.
    (5) الصواعق المحرقة ص 272.



    وروى ابن الأثير في أسد الغابة بسنده عن حبيب بن أبي ثابت: قال:
    كنت أجالس أشياخنا، إذ مر علينا علي بن الحسين عليه السلام،
    وقد كان بينه وبين أناس من قريش منازعة في امرأة تزوجها منهم، لا يرض منكحها، فقال أشياخ الأنصار: ألا دعوتنا أمس، لما كان بينك وبين بني فلان، إن أشياخنا حدثونا أنهم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد، ألا نخرج لك من ديارنا،

    ومن أموالنا، لما أعطانا الله بك، وفضلنا بك، وأكرمنا بك، فأنزل الله تعالى:

    (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، ونحن ندلكم على الناس - قال: أخرجه ابن منده (1).
    وروى المحب الطبري في ذخائر العقبى بسنده عن ابن عباس قال:
    قال الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما (2).

    قال: أخرجه أحمد في المناقب - ما ذكره الهيثمي في مجمعه في موضعين، وقال فيهما: رواه الطبراني وابن حجر في صواعقه، وقال: أخرجه أحمد والطبراني وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس وذكره الشبلنجي في نور الأبصار - نقلا عن البغوي في تفسيره (3) -.


    (1) ابن الأثير: أسد الغابة 5 / 367.
    (2) ذخائر العقبى ص 25.
    (3) مجمع الزوائد 7 / 103، 9 / 168،
    الصواعق المحرقة ص 258، نور الأبصار ص 112


    وروى ابن حجر في صواعقه: أخرج أحمد والطبراني وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس: أن هذه الآية لما نزلت قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم، قال: علي وفاطمة وابناهما.
    وأخرج الطبراني عن الإمام علي زين العابدين، أنه لما جئ به أسيرا، عقب مقتل أبيه مولانا الإمام الحسين رضي الله عليهما، وأقيم على درج دمشق، قال بعض جفاة أهل الشام: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم، وقطع قرن الفتنة، فقال له: ما قرأت (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قال: وأنتم هم؟ قال: نعم


    وروى
    أحمد في الفضائل بسنده عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله، من قرابتنا هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما، عليهم السلام


    وذكره الهيثمي في مجمعه، والسيوطي في تفسيره


    وفي تفسير ابن كثير بسنده عن قيس عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم؟ قال:
    فاطمة وولدها رضي الله عنهم


    وفي تفسير القرطبي بسنده عن ابن عباس: لما أنزل الله عز وجل: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم،
    قال: (علي وفاطمة وأبناؤهما).

    وعن النبي صلى الله عليه و اله وسلم أنه قال: (حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي، وآذاني في عترتي، ومن صنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب، ولم يجازه عليها، فأنا أجازيه عليها غدا، إذا لقيني يوم القيامة).


    وقال النبي صلى الله عليه و اله وسلم: (من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة، مكتوبا بين عينيه،: آيس من رحمة الله، ومن مات على بغض آل محمد لم يرح (يشم) رائحة الجنة، ومن مات على بغض آل بيتي، فلا نصيب له في شفاعتي).
    وذكر هذا الخبر الزمخشري في تفسيره بأطول من هذا، فقال: (من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد، فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد، جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة.
    ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد، جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه: آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا، ألا ومن مات علي بغض آل محمد، لم يشم رائحة الجنة


    تفسير القرطبي ص 5841 - 5843، تفسير الكشاف 2 / 339.

    وفي تفسيره الزمخشري في قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قال: وروي أنها لما نزلت قيل: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما.
    وقال الفخر الرازي في تفسيره الكبير - بعد أن نقل الرواية المتقدمة عن صاحب الكشاف: (فثبت أن هؤلاء الأربعة (علي وفاطمة والحسن والحسين) أقارب النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا ثبت هذا، وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم، ويدل عليه - يعني اختصاصهم بمزيد التعظيم - وجوه:
    الأول: قوله تعالى: (إلا المودة في القربى)، ووجه الاستدلال به، أن آل محمد هم الذين يؤول أمرهم إليه، فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل، كانوا هم الآلة، ولا شك في أن فاطمة وعليا والحسن والحسين، عليهم السلام،
    كان التعليق بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، أشد التعليقات، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر، فوجب أن يكونوا هم الآل.

    والثاني: لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يحب فاطمة عليها السلام، قال صلى الله عليه وسلم:
    (فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما يؤذيها)، وثبت بالنقل المتواتر عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أنه كان يحب عليا والحسن والحسين، عليهم السلام، وإذا ثبت ذلك، وجب على كل الأمة مثله، لقوله تعالى: (واتبعوه لعلكم تهتدون)، ولقوله تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره)، ولقوله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، ولقوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).
    والثالث: إن الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة، وهو قوله: (اللهم صل على محمد * وعلى آل محمد * وارحم محمدا وآل محمد)، وهذا التعظيم لم يوجد في غير حق الآل، فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب - قال الشافعي:

    يا راكبا قف بالمحصب من منى * واهتف بساكن خيفها والناهض
    سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضا كما نظم الفرات الفائض
    إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي (1)

    وروى السيوطي في تفسيره (الدر المنثور في التفسير بالمأثور) في تفسير قول الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قال:
    وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى)، قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟
    قال: علي وفاطمة وولداهما (2).

    ____________
    (1) تفسير الكشاف 2 / 238،
    فضائل الخمسة 1 / 263 - 264.
    (2) تفسير الدر المنثور 6 / 7.

    تعليق


    • #62
      يتبع ان شا ء الله

      تعليق


      • #63


        آية آل عمران 103:
        قال الله تعالى:
        (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)،
        أخرج الثعلبي في تفسيره عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه
        ، أنه قال: نحن حبل الله الذي قال فيه
        (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).

        وكان جده سيدنا الإمام علي زين العابدين
        ، إذا تلا قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)

        يقول دعاء طويلا يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين،
        والدرجات العلية، وعلى وصف المحن،
        وما انتحلته المبتدعة المفارقون لأئمة الدين والشجرة النبوية الشريفة
        ، ثم يقول:
        (وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا، واحتجوا بمتشابه القرآن،
        فتأولوا بآرائهم، واتهموا مأثور الخبر)
        إلى أن قال:
        (فإلى من يفزع خلف هذه الأمة،
        وقد درست أعلام هذه الملة، ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف
        ، يكفر بعضهم بعضا، والله تعالى يقول:
        (لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات)
        فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة، وتأويل الحكم إلى أهل الكتاب،
        وأبناء أئمة الهدى، ومصابيح الدجى،
        الذين احتج الله بهم على عباده، ولم يدع الخلق سدى من غير حجة،
        هل تعرفونهم أو تجدونهم، إلا من فروع الشجرة المباركة،
        وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا،
        وبرأهم من الآفات، وافترض مودتهم في الكتاب)

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
        ردود 119
        18,090 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
        استجابة 1
        100 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
        استجابة 1
        71 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
        ردود 2
        154 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
        استجابة 1
        160 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        يعمل...
        X