إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

التحقيق في الفرقة الزيدية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    وأنا فاضى أفهمك ما بمذهبك

    كفروا أهل السنة مثلهم و يقول شيعة تكفر شيعة ..!!
    يقولون عن الباقى كفار إلا من أتبع الجاهل الناصبي الحسن الأشعري

    فأصلح ما بمذهبك من تكفير ثم تعال تكلم عن الأخرين

    تعليق


    • #32
      ما دمت غير فاضي ضع لسانك بفمك ولا تتحفنا بمشاركاتك غير المفيدة ....
      نحدثك عن أمر في مذهبك فتأتي لمذهبنا ؟
      يا هذا دعك منا واجب على ما في مذهبك وحسب ...

      تعليق


      • #33
        أنت أولى بالسكوت
        مند بداية الموضوع و أنت تسب الأخ كرار , ما لك ؟ نظف قلبك قليلا

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة حسيني سني
          أنت أولى بالسكوت
          مند بداية الموضوع و أنت تسب الأخ كرار , ما لك ؟ نظف قلبك قليلا
          لا عليك منه ... لقد تعودنا على تطاولات المراهقين ...

          تعليق


          • #35
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            الأخ المسلم الشيعي
            إنّ أي مخالفة تقوم بها بعد هذه المداخلة ستكون كفيلة بتجميدك .

            الأخ كرار أحمد
            لا يعني سكوتنا عن المخالفات أن تقوم بالرد على هذه المخالفات بالمثل بل عليك أن تدفع بالتي هي احسن أليس كذلك ؟

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

            تعليق


            • #36
              أشكرم على هذا التدخل و الإنصاف

              تعليق


              • #37
                ما ورد في كتب الرافضة من ذم الزيدية وتشبيههم بالنواصب !
                قد وردت روايات كثيرة في الطعن في الزيدية وتشبيههم بالنواصب ، الأمر الذي يؤكد أن ما يدعيه الإمامية اليوم من أخوة الزيدية لهم وقربهم منهم ونجاتهم معهم في سفينة النجاة( أهل البيت ) ليس إلا ادعاءا محضا شأنه شأن ادعاء الإمامية لأخوة أهل السنة لهم ، فها هي النصوص تكشف تقية أخرى للإمامية فبينما هم يدّعون صفاء النية والحب فإن نصوصهم أظهرت العداء والطعن ! وما سأذكره ها هنا ثابت في أوثق كتب الإمامية ( الكافي ) وفي أقدم كتب رجال الحديث عندهم ( رجال الكشي ) وغيرها ، وحرصي على المراجع القديمة في إثبات الفكرة مبني على أساس ثلاثة :

                أولاها : أن هذه الكتب هي الأصول التي قام عليها المذهب الإمامي الاثنى عشري ، والمتأخرون من الإمامية مهما كان اعتدالهم فتقديسهم لهذه الأصول وتعبدهم بمضمونها مما لا يخفى .
                الثاني : أن علماء هذا العصر لا يقارنون بالقدماء،فلا يُقارن أحد من المعاصرين بالطوسي ( شيخ الطائفة ) أو بالمفيد أو بالمجلسي ( شيخ الإسلام عندهم ) ولا بالعلامة الحلي ، والأخذ بأقوال العلماء المعتبرين في المذهب إلى جانب الروايات المسطرة في عمدة كتب المذهب وأصوله أولى وأجدى وأصدق من كلام المعاصرين الذين أحوجتهم التقية والمصلحة إلى النطق بما ليس في قلوبهم .
                الثالث : أن الإمامية الاثنى عشرية يدينون الله بالتقية حتى صارت التقية شعاراً لمذهبهم .
                وفي تقاربهم مع المذاهب التي كانوا ولا زالوا يلعنون علماءها وحفاظها وأئمتها ويرمونهم إما بالنصب والعداء لأهل البيت أو بالزيغ والضلال والكفر في تقاربهم مع تلك المذاهب تقية ظاهرة ، ومصلحة التقارب من الزيدية في هذا الزمن واستمالة الشباب منهم إلى الإمامية وإلى مذهبهم هي وراء هذه التقية، ولذا فإن الاعتماد على قول علمائهم في هذا الزمن ـــ مع وجود التقية ـــ ضرب من السفه لا يخفى على أصحاب العقول .
                وإليك أيها القارئ بعضا من تلك الروايات التي من شأنها أن تزيل الغبش وتجلي الحقيقة :
                • روى الكليني في الكافي عن عبد الله بن المغيرة قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : إن لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي ولا بد من معاشرتهما فمن أعاشر ، فقال : هما سيان ، من كذب بآية من كتاب الله فقد نبذ الإسلام من وراء ظهره وهو المكذب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين ، وقال : ثم قال : إن هذا نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا .( 2)
                • وعن أبي شبل قال : دخلت أنا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله عليه السلام فقال له سليمان بن خالد : إن الزيدية قوم قد عرفوا وجربوا وشهرهم الناس وما في الأرض محمدي أحب إليهم منك فإن رأيت أن تدنيهم وتقربهم منك فافعل ، فقال : ياسليمان بن خالد إن كان هؤلاء السفهاء يريدون أن يصدونا عن علمنا إلى جهلهم فلا مرحباً ولا أهلاً وإن كانوا يسمعون قولنا وينتظرون أمرنا فلا بأس .( 3)
                • عن عمر بن يزيد قال سألته عن الصدقة على النصّاب وعلى الزيدية قال : لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت وقال : الزيدية هم النصّاب . ( 4)
                • وروى الكشي أيضاً عنه أنه قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الصدقة على الناصب وعلى الزيدية ، فقال : لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت ، وقال لي: الزيدية هم النصّاب .( 5)
                • وروى الكشي أيضا عن محمد بن الحسن أنه قال : حدثني أبو علي الفارسي قال : »حكى منصور عن الصادق على بن محمد بن الرضا عليه السلام أنّ الزيدية والواقفية والنصاب بمنزلة عنده سواء «.( 6)
                • وعنه أيضاً قال : حدثني أبو علي عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عمن حدثه قال : سألت محمد بن علي الرضا عليه السلام عن هذه الآية [ وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة ] قال : نزلت في النصّاب والزيدية والواقفة من النصّاب .( 7)
                • وعن عمر بن يزيد قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فحدثني ملياً في فضائل الشيعة ثم قال : إن من الشيعة بعدنا من هم شر من النصّاب ، قلت : جعلت فداك ، أليس ينتحلون حبكم ويتولونكم ويتبرءون من عدوكم ؟ قال : نعم ، قال : قلت : جعلت فداك ، بين لنا نعرفهم ، فلسنا منهم ؟ قال : كلا ياعمر ، ما أنت منهم ، إنما هم قوم يفتنون بزيد ويفتنون بموسى .(8 )
                • وعن أبي علي قال : حكى منصور عن الصادق محمد بن علي الرضا عليه السلام أن الزيدية والواقفية والنصاب بمنزلة واحدة .( 9)
                • ويتحفنا المجلسي بتسمية لطيفة يطلقها الاثنا عشرية على مخالفيهم من الزيدية والواقفة فيقول تعليقاً على إحدى روايات هذا الباب : ( كانوا ـــ يعني الأئمة أو شيعتهم ـــ يسمونهم وأضرابهم من فرق الشيعة سوى الفرقة المحقة ( الكلاب الممطورة )) لسراية خبثهم إلى من يقرب منهم ) . ( 10)
                أقول : انظر رحمك الله إلى إطلاقهم تسمية ( الكلاب الممطورة ) على الفرق الشيعية المخالفة لهم لمجرد المخالفة ، وانظر إلى الروايات الكثيرة في ذم الزيدية وتشبيههم بالنواصب ثم تلمس تقية اليوم كيف أظهرت الاثنا عشرية بغير صورتها الحقيقية , وصدق الله عز وجل إذ يقول : [ وما تخفى صدورهم أكبر ، قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ] ، وهذه رسالتنا للعقلاء فقط ، ليفيقوا من سباتهم العميق ، ويعوا ما يراد لهم بالباطن .

                ما ورد من قولهم : إن الزيدية ليست مذهباً شيعياً !
                يقول السيد محمد الموسوي الشيرازي الملقب بـ( سلطان الواعظين ) : ( إني لم أذكر في الليلة الماضية أن الشيعة على مذاهب ، وإنما الشيعة مذهب واحد ، وهم المطيعون لله وللرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الاثني عشر ( ع ) .
                ولكن ظهرت مذاهب كثيرة بدواع دنيوية وسياسية زعمت أنها من الشيعة ، وتبعهم كثير من الجهال فاعتقدوا أباطيلهم وكفرياتهم وحسبهم الجاهلون الغافلون بأنهم من الشيعة ، ونشروا كتبا ً على هذا الأساس الباطل من غير تحقيق وتدقيق .
                وأما المذاهب التي انتسبت إلى الشيعة عن جهل أو عمد لأغراض سياسية ودنيوية ، فهي أربع مذاهب أولية ، وقد اضمحل منها مذهبان وبقي مذهبان ، تشعبت منهما مذاهب أخرى . والمذاهب الأربعة هي : الزيدية ، الكيسانية ، القداحية ، الغلاة ) .( 11)
                وهذا تصريح مهم وخطير من أحد كبار علماء الشيعة ، يؤكد فيه هذا العالم الإمامي أن الشيعة الإمامية لا تعترف بالزيدية كمذهب شيعي بل تعدهم مع الغلاة في خندق واحد ! بل تشكك حتى في نشأة الزيدية والقصد من وجودها !
                وهذا التصريح الواضح البين من عالم كبير من علماء الشيعة ليس رأياً يتبناه هو شخصيا كما بينا من خلال روايات الاثنا عشرية وكما سنبين من خلال استعراضنا لرأي عالمين كبيرين من علماء الجرح والتعديل عندهم بل هو رأي الطائفة واعتقادها ، لكن حينما صارت المصلحة في التقرب إلى الزيدية والتزلف لها والاستفادة من صفاء نية الزيدية تجاه هذا التقارب ، وجدنا أبواب الحوزات العلمية في قم وشيراز وغيرها مفتوحة لاستقبال الجيل الجديد من الشيعة الاثنا عشرية عن طريق استقطاب شباب الطائفة الزيدية ودعم المراكز والأحزاب الزيدية لكسب القلوب ، وكسر الحاجز العقائدي بحيث صارت تلك المراكز معبراً سهلا ً لهؤلاء الشباب إلى عقيدة الاثنا عشرية من حيث لا يدرون . حتى صار من السهل أن تقتني كتب الاثنا عشرية في اليمن بما في تلك الكتب من غلو فاحش وتكفير لصحب رسول الله وطعن في تراث الأمة !
                ولو كانت نية التقارب حقيقية لسمحت الاثنا عشرية للزيدية بإقامة مراكز لها في إيران لتعريف الشعب الإيراني بعقائد الزيدية لكننا لا نجد التقارب المزعوم إلا في بلادنا وعلى حساب عقيدتنا !

                كيف ينظر كبار علماء الجرح والتعديل عندهم إلى الزيدية ؟
                أولاً : رجال الكشي
                يعتبر كتاب ( اختيار معرفة الرجال ) المعروف في الأوساط العلمية باسم ( رجال الكشي ) من أقدم وأهم كتب الرجال عند الاثنا عشرية ، فالكشي كما يقول عن النجاشي ( كان ثقة ، عينا ً ، صحب العياشي ، وأخذ عنه وتخرج عليه وداره كانت مرتعاً للشيعة وأهل العلم ) .
                ولأن الكشي قد سلك في كتابه الرجالي مسلك القدماء في ذكر الروايات المسندة ، كانت نظرة الاثنا عشرية فيه إلى الفرق المخالفة لها أوضح ما يكون .
                وقد نقلت تحت عنوان ( ما ورد في كتب الإمامية من ذم الزيدية وتشبيههم بالنواصب ) بعض تلك الروايات حتى يقف القارئ على النظرة بجميع أبعادها ، ولذا لا حاجة للإعادة وإنما قد علم من خلال استعراض الروايات السابقة نظرة الكشي إلى الزيدية .
                ثانيا ً : رجال ابن داود الحلي
                يعتبر ابن داود الحلي والعلامة الحلي ( ابن المطهر ) تلميذ السيد أحمد بن موسى بن طاووس واضع علم الجرح والتعديل عند الاثنا عشرية ( 12) ، ولذا فإن إدراكهما لأسس الجرح والتعديل عند الطائفة ونظرتهما إلى الرجال والطوائف المخالفة للاثنا عشرية لا بد أن يكون كبيراً ومعبراً عن الطائفة وهذا هو الواقع . ولعلي أشير قبل الشروع في ذكر الرجال ورأي ابن داود الحلي فيهم إلى انتقاد وجهه بعض علماء الشيعة لكتاب ابن داود الحلي على وجه الخصوص فقد عاب عليه علماء الشيعة عدم ضبطه للأحرف المختصرة التي يضيفها على أسماء الرواة كإشارة إلى من ترجم لهم ، فتراه يقول ـــ مثلا ـــ ( جش ) إشارة إلى رجال النجاشي والذي ينبغي ( كش ) أي رجال الكشي .
                لكن محقق الكتاب علامة الاثنا عشرية ( السيد محمد صادق آل بحر العلوم ) استدرك على الاتهامات الموجهة إلى رجال ابن داود قائلاً : ( والذي يترجح في النظر أن تبديل رمز ( جش ) برمز ( كش ) وكذا بعض التغييرات جاء من اختلاف النسخ ، فإن ابن داود حين تأليفه للكتاب كانت عنده المصادر التي ينقل عنها في كتابه وقد نقل في أكثر التراجم عن الكتابين المذكورين نقلا صحيحاً ومن المستبعد أن يغفل عن النقل الصحيح ويغير رمز ( جش ) إلى رمز ( كش ) وكذا بعض التغييرات ، والحق أن نسبة الخبط وعدم الضبط إليه كلية إجحاف بحقه ولا ننكر أن فيه بعض الخبط منه ، ونحن رجعنا إلى المصادر التي ينقل عنها صاحب الكتاب وأبدلنا رمز ( كش ) برمز ( جش ) في بعض الموارد التي جاء فيها الاشتباه ، كما أنا حققنا الكتاب تحقيقاً دقيقاً وصححناه بالرجوع إلى المصادر الصحيحة التي بأيدينا ، وعلقنا عليه بعض التعليقات المهمة ، فجاءت هذه النسخة غاية في الصحة وتمتاز عن النسخة المطبوعة بمطبعة ( دانشكاه طهران سنة 1383 هـ ) ، والتي جاء فيها تحريفات وتصحيفات كثيرة ) .( 13)
                قلت : الغرض من إيراد هذا الكلام قطع الطريق على من يريد تبرير الطعن الصريح في الزيدية بحجة أن في الكتاب أغلاط العزو قد تم تصحيحها بدقة بإشراف عالم كبير من علماء الاثنا عشرية والنقل إنما هو من هذه النسخة المعدلة .
                ولنبدأ بعون الله بأول زيدي يمر بنا في كتاب ابن داود الحلي .
                • ( 39 ـــ أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان يعرف بابن عقدة زيدي جارودي روى جميع كتب أصحابنا وصنف لهم ، وكان حفظة يقول : أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها وأذاكر بثلاث مائة ألف حديث <ست> أمره في الجلالة أشهر من أن يذكر <جش> :هذا رجل جليل القدر في أصحاب الحديث إلا أنه كان زيدياً جارودياً < حتى > مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة )( 14).
                مع هذا الثناء على الرجل وعلى خدمته للشيعة الإمامية وروايته لكتبهم وتصنيفه لهم إلا أن
                هذا كله لم يرفعه في أعينهم لا لشيء إلا لكونه زيدياً جارودياً لا إمامياً اثنا عشرياً ولذلك عده
                ابن داود الحلي في قسم المجروحين والمجهولين جزاء ما قدمه لهم وما صنف لهم من مصنفات .
                هكذا بكل بساطة !
                وعلى هذا النسق رأينا رواة الزيدية يصَنّفُون في قسم المجروحين ـــ في كتاب ابن داود الحلي ـــ لا لاشتهار أحدهم بالكذب أو فقدان العدالة بل لكونهم زيدية ، ولعل الأسماء الآتية تؤكد هذا الأمر بالفعل .
                • ( 159 ـــ حفص بن سالم ، قال ابن عقدة : إنه خرج مع زيد بن علي وما ظهر من الصادق عليه السلام تصويبه لذلك )( 15).
                عده ابن داودالحلي من المجروحين لعدم تصويب الإمام الصادق لخروجه مع الإمام زيد بن علي!
                • (213ـــ(سعيد بن منصور) زيدي ،214 ـــ سعيد بن معتوق<كش>مذموم زيدي )( 16).
                • ( 240 ـــ صباح بن بشير بن يحي المقري أبو محمد قر ، ق < غص > زيدي )( 17).
                • ( 308 ـــ عبد العزيز بن اسحاق بن جعفر الزيدي البقال الكوفي الهمداني لم [ جخ ] كان زيدياً يكنى أبا القاسم ، سمع منه التلعكبري سنة ست وعشرين وثلاثمائة )( 18).
                • ( 376 ـــ عمر بن موسى الوجيهي بالياء المثناة تحت بعد الجيم ، كذا ضبظ الشيخ رحمه الله الفهرست بخطه لم < ست > زيدي )( 19).
                • ( 448 ـــ ( محمد بن سالم بياع القصب ) زيدي )( 20).
                • ( 540 ـــ هارون بن سعد العجلي < كش > زيدي )( 21).
                عدهم ابن داود الحلي من المجروحين ، ولم يذكر فيهم سبباً للتضعيف أو اشتهاراً بالكذب أو غيرها من التهم سوى كونهم من الزيدية !
                ومعنى هذا أن يصير الثقة والصادق في حديثه مجروحاً وفي زنزانة واحدة مع الغلاة والمجهولين ، تهمته عند الإثنا عشرية هي زيديته ، وكفى بها تهمة !
                • ( 248 ـــ عامر بن كثير السراج سين [ جخ ] كان من دعاته عليه السلام<جش> زيدي كوفي ثقة )( 22).
                • ( 252 ـــ عبادة بن زيادة الأسدي <جش > زيدي كوفي ثقة )( 23).
                • ( 549 ـــ يحي بن سالم الفراء < جش > كوفي زيدي ثقة )( 24).
                كل هؤلاء ثقات عند ابن داود الحلي لكنه مع علمه بمكانتهم وصدقهم أودعهم في قسم المجروحين في كتابه !
                والأمر يشتد وضوحاً حينما نرى ابن داود الحلي يعد عالمين من علماء الزيدية من المجروحين حيث أودعهما في قسم المجروحين من كتابه ، والسبب لا يحتاج إلى مزيد بيان !
                • ( 352 ـــ ( على بن عمر السناني لم [ جخ ] العسكري ) عالم زيدي )( 25).
                • ( 382 ـــ عيسى بن عمر السناني لم [ جخ ] عالم زيدي ، ذكر بعض أصحابنا في تصنيفه أنه الشيباني والذي نقلته ضبط الشيخ بخطه )( 26).
                وهذا هبة الله أحمد الكاتب يعتبره ابن داود الحلي في عداد المجروحين لسماعه من عالم زيدي واعتباره الإمام زيد بن علي ـــ رحمه الله ـــ إماما ثالث عشر !
                • (543 ـــ هبة الله أحمد بن محمد الكاتب أبو النصر يعرف بابن برنيه ، كان يذكر أن أمه كلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري ، سمع حديثاً كثيراً ، وكان يتعاطى الكلام ويحضر مجلس ابن الشبيه العلوي الزيدي المذهب فعمل له كتاباً وذكر أن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد ابن علي ، واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي أن الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين عليه السلام < جش > .
                أقول : وبهذه العقيدة ألحقته بالضعفاء وسيأتي معهم )( 27) , وعلى هذا المنوال قام ابن داود الحلي بإضافة سبعة وعشرين اسماً في قسم الضعفاء تحت عنوان ( في ذكر جماعة من الزيدية نسقاً ) ، وضعهم جنباً إلى جنب مع الغلاة والواقفة والكيسانية والمجهولين والضعفاء والوضاعين والملعونين على ألسنة أهل البيت ومن دعا عليهم الإمام !
                لكن ابن داود الحلي قد يرضى على الزيدية ويعد آحادهم من القسم الأول ( الثقات ) لكن متى ؟ حينما ينتقل الزيدي من مذهبه إلى المذهب الإمامي الاثنى عشري !
                وإليك الدليل :
                • ( 31 ـــ إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال ، ومنهم من يقول : بن هليل بفتح الهاء وكسر اللام ، والحق الأول ، بن عاصم الثقفي ، أصله كوفي يكنى أبا اسحاق لم [ جخ ] كان زيدياً ثم رجع وصنف كتاباً في المناقب والمثالب فاستعظمه الكوفيون ، فقال : أي البلاد أبعد من الشيعة ؟ فقالوا : أصفهان فحلف لا يرويه إلا بها ) .( 28)
                وهذا ما يفسر محاولات الاثنا عشرية التقارب أو التعاون مع الزيدية ، فالهدف معلوم !

                ثالثاً : رجال ابن المطهر الحلي المعروف بالعلامة الحلي

                نبدأ برأي ابن المطهر الحلي في ( زياد بن المنذر أبو الجارود ) الذي تنسب إليه الجارودية من الزيدية . فقد ذكره الحلي في قسم الضعفاء من كتابه قائلاً :
                • ( 1 ـــ زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني بالدال المهملة الخارقي بالخاء المعجمة بعدها ألف وراء مهملة وقاف وقيل الحرقي بالحاء المضمومة المهملة والراء والقاف ، الكوفي الأعمى التابعي زيدي المذهب وإليه تنسب الجارودية من الزيدية ، كان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ، روى عن الصادق عليه السلام وتغير لما خرج زيد ، وروى عن زيد ، وقال ابن العضايري : حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزيدية وأصحابنا يكرهون ما رواه محمد بن سنان عنه ويعتمدون ما رواه محمد بن بكر الأرجني وقال : الكشي زياد ابن المنذر أبو الجارود الأعمى السرحوب بالسين المهملة المضمومة والراء والحاء المهملة والباء المنقطة تحتها نقطة واحدة بعد الواو مذموم ولا شبهة في ذمه وسمي سرحوباً باسم شيطان أعمى يسكن البحر )( 29).
                ثم يستوقفنا الحلي مرة أخرى أمام ترجمة لأحد أبرز علماء الزيدية في الجرح والتعديل فيقول :
                • ( 13 ـــ أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله بن زياد بن عجلان بن سعيد ابن قيس السبيعي الهمداني الكوفي المعروف بابن عقدة يكنى أبو العباس ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، وكان زيدياً جارودياً وعلى ذلك مات ! )( 30).
                وهنا مربط الفرس ، ( وكان زيدياً جارودياً وعلى ذلك مات ! ) ولذلك تم نسيان جلالة قدره عندهم فصار في قسم الضعفاء والمتروكين عند ابن المطهر الحلي ! ويقول :
                • ( 21 ـــ أحمد بن رشيد بن خيثم العامري الهلالي ، قال ابن الغضايري : إنه زيدي يدخل حديثه في حديث أصحابنا ، ضعيف فاسد )( 31).
                لا أدري أين هي الأخوة التي يزعمها هؤلاء وهم يعدون الزيدي ضعيفاً وفاسداً لإدخاله أحاديث الزيدية ( 32)في أحاديث الإمامية الإثنا عشرية ؟! وإذا كانت الزيدية الجارودية قد نالت نصيب الأسد من الطعن في مؤسسها ورواتها رغم قربها من الإمامية وخدمتها لها فإن الطعن ينال باقي أقسام الزيدية , وإليك الشاهد :
                • ( 1 ـــ ( ثابت الحداد أبو المقدام ) زيدي بتري ) ( 33).
                • ( 3 ـــ ( سعيد بن منصور ) زيدي ) ( 34).
                • ( 3 ـــ غالب بن عثمان الهمداني الشاعر ، كان زيدياً روى عن أبي عبد الله ( ع ) ) (35 ).
                • ( 36 ـــ ( محمد بن سالم بياع القصب ) زيدي )( 36).
                • ( 2 ـــ ( هارون بن سعد ) زيدي ) (37 ).
                • ( 5 ـــ ( عمر بن موسى الوجيهي) زيدي ) ( 38).
                • ( 1 ـــ ( عبد العزيز بن اسحاق بن جعفر الزيدي البقال ، كان زيدياً يكنى أبا القاسم ، سمع من التلعكبري سنة ست وعشرين وثلثمائة ) ( 39).
                • ( 10 ـــ ( أبو الفرج الأصفهاني ) زيدي المذهب ) ( 40).
                كلهم ضعاف ! حتى من اعترف الحلي بوثاقته لم يكن حاله بأفضل من حال أبناء الطائفة !
                • ( 18 ـــ ( عبادة بن زياد الأسدي ) كوفي ثقة زيدي ) ( 41).
                • ( 7 ـــ ( يحيى بن سالم الفراكوفي ) زيدي ثقة ) ( 42).
                لك أن تتخيل ... ثقات في قسم الضعفاء ! لكن الحلي كصاحبه ابن داود ، قد يرضى عن الزيدية لكن متى ؟ حينما يمن الله على الزيدي بالتوبة في نظره وينتقل إلى الإمامية الاثنا عشرية !
                وإليك الشاهد :
                • ( 10 ـــ إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود أو إسحاق الثقفي أصله كوفي وانتقل إلى أصفهان وأقام بها ، وكان زيدياً أولاً ، ثم انتقل إلى القول بالإمامة وصنف فيها وفي غيرها ، ذكرنا كتبه في كتابنا الكبير ، ومات سنة ثلاث وثمانين ومائتين) ( 43).
                • ( 2 ـــ سليمان بن خالد بن دهقان بن نافلة مولى عفيف أبو الربيع الأقطع ، خرج مع زيد فقطعت إصبعه ، لم يخرج من أصحاب أبي جعفر عليه السلام غيره ثقة صاحب قرآن وقال البرقي سليمان ابن خالد البجلي الأقطع كوفي ، خرج مع زيد بن علي فأفلت , وفي كتاب سعد : أنه خرج مع زيد فأفلت ، فمن الله عليه وتاب ورجع بعد ذلك ، وكان فقيهاً وجها ، روى عن الصادق والباقر عليهما السلام ، وكان الذي قطع يده يوسف بن عمر بنفسه ، مات في حياة أبي عبد الله عليه السلام ، ورويت في معناه أحاديث ، ذكرناها في الكتاب الكبير ) (44 ).
                وقد يكفي لتوثيق رجل عندهم هزيمته لزيدي !
                • ( 4 ـــ ( يزيد) أبو خالد القماط ، قال حمدويه واسم أبي خالد القماط يزيد ، مولى بني عجل بن لجيم كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، ناظر زيدياً فظهر عليه فأعجب الصادق عليه السلام ) (45 ).
                رابعاً : تنقيح المقال في علم الرجال للمامقاني :
                لم تختلف الطعونات في هذا الكتاب كثيراً عن باقي كتب الجرح والتعديل عندهم لكن عبارات المامقاني كانت بحد ذاتها كافية لبيان موقف علماء الجرح والتعديل من الزيدية دون أدنى تعقيد أو لف ودوران .
                يقول المامقاني : ( لا شبهة في كون الزيدية فسقة بحكم الصادق والجواد والهادي ( عليهم السلام ) نصاباً أو بمنزلتهم ) (46 ).
                ويقول في مقدمة كتابه : ( خامساً : أن جملة من أهل العلم ـــ أي علم الرجال ـــ الذي قد بنوا على أقوالهم في الجرح والتعديل كانوا فاسدي العقيدة وإن لم يكونوا فساقاً بالجوارح مثل ابن عقدة فإنه كان زيدياً جارودياً على ما نصوا عليه ، ومثل على بن الحسن بن فضال فإنه كان فطحياً فاسد المذهب وكثيراً ما يعتمدون على أقوالهم في أحوال الرجال ،والحال أن لازم فساد المذهب عدم الاعتماد عليهم في البدء إذ لا فسق أعظم من فساد المذهب ) .( 47)
                وهكذا تتجلى رؤى علماء الجرح والتعديل عندهم في الزيدية والمخالفين بصورة عامة .

                تكفيرا لمجلسي ( شيخ الإسلام عندهم ) للزيدية !
                يقول المجلسي الملقب بشيخ الإسلام عند الاثنا عشرية ما نصه : ( كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة وغيرهم من الفرق المضلة المبتدعة ، وسيأتي الرد عليهم في أبواب أحوال الأئمة وعصمتهم وسائر صفاتهم كافية في الرد عليهم وإبطال مذاهبهم السخيفة الضعيفة ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) ( 48).


                تعليق


                • #38
                  بداية الصراع بين الفريقين:
                  بدأ الصراع بين جناحين شيعيين ، أحدهما غال والآخر معتدل في حكمه على مخالفيه وفي نظرته إلى قضية الإمامة ـــ قياسا على الجناح الآخر المتشدد والموغل في الخرافة ـــ لقد وقع الانشقاق ثم طال الافتراق بعد رفض الإمام زيد ـــ رحمه الله ـــ البراءة من الشيخين ـــ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ـــ عندما اشترط عليه الغلاة شرطا قاسيا لكيما يجاهدوا معه جيوش هشام بن عبد الملك ( 1) , لقد طلبوا منه أن يتبرأ من الشيخين فأبى وما كان لزيد ولا غيره من آل بيت النبوة أن ينسلخوا من حلف رسول الله ـــ صلى الله عليه وآله وسلم ـــ وصحبه وآله فجده رسول الله وجده على  وآل بيته  كانوا عنهما راضين ولهما موالين .

                  فمنذ أن رفضت تلك الفئة الحاقدة على الصحب والآل نصرة زيد ، سموا الرافضة ، ومنذ مرقت بعد النواصب ، بدأت الأحكام تصدر منها على الأمة بالتكفير ، ولم يسلم معتدلوا الشيعة كالزيدية ، بل لم يسلم زيد بن على بن الحسين  من تكفيرهم .
                  والكتاب الذي نقدمه يتولى نقل بعض تلك الأحكام الجائرة على الزيدية من الرافضة فبعد أن فرغ الرافضة من تكفير الأصحاب والأمة كاملة ، عادوا نهمين إلى زيد وأتباعه فحكموا عليهم بصنوف من الأحكام القائمة على الظلم ، فهم عندهم نواصب أو شبههم ونزّلوا فيهم النصوص التي ينـزلونها على أهل السنة ، وهي أدلة لا يجوز إنزالها على المسلمين من السنة والزيدية وغيرهم .
                  وأسرف الرافضة في الحكم على الزيدية ظلما وعدوانا بصنوف من الأحكام . حتى أنكروا تشيعهم ، وجرحوا رواتهم ، ويكفي لجرح الراوي عند الرفضة كونه زيدياً .وحكموا عليهم بالكفر الصريح حتى قال المجلسي : (( كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم )) ( 2) . وكفروهم مرات ؛ لقولهم بصحة الإمامة في غير الاثنى عشر . وكفروا زيداً بخروجه مطالباً بالإمامة لنفسه ( 3).
                  وسوف يقف القارئ في هذه الرسالة ، التي نقدم لها على طامات كثيرة من الحكم على الزيدية بشتى صنوف أحكام الظلم والجور من قبل الرافضة ، وقد فعلوا ذلك مع أهل السنة وأعظم منه.
                  وأما كلام علماء الزيدية عبر العصور في الرافضة فأكثر من أن يحصر وسوف يرى القارئ بعض هذه النقولات عن الإمام زيد والهادي والمنصور بالله ويحي بن حمزة و المهدي أحمد بن يحيي المرتضى وغيرهم من أئمة آل البيت رحمهم الله .
                  وأرى والله أعلم أن المطلع على كلام الرافضة في هذا الكتاب في الإمام زيد بن على والزيدية والناظر في هذه المقدمة على كلام أئمة الزيدية في الرافضة سيدرك الهوة السحيقة بين المذهبين وسلامة مذهب الزيدية من كثير من الافتراءات التي نسبت إليه بحجة أن الزيود روافض ، وسيدرك بهتان أهل الرفض على المسلمين وفضيحة أتباع ابن سبأ في دعوى أن الخلاف بينهم وبين المذاهب الإسلامية إنما هو في الفروع .
                  أقوال أئمة الزيدية في الفرقة الرافضيةـــ كلام الإمام زيد بن علي رحمه الله ( ت 122 هـ ) في الرافضة .(( اللهم اجعل لعنتك ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي على هؤلاء القوم الذين رفضوني وخرجوا من بيعتي كما رفض أهل حروراء على بن أبي طالب عليه السلام حتى حاربوه )) ( 4).
                  والسبب في هذا اللعن هو أنهم طلبوا منه أن يتبرأ من أبي بكر وعمر فأبى ذلك فرفضوه فقال ( أنتم الرافضة وقال: الرافضة مرقوا علينا )) ( 5) .
                  ـــ كلام القاسم بن إبراهيم ( ت 246 هـ )قال رحمه الله في معرض رده على الرافضة بشأن الوصية والأوصياء ( ... وما قالت به الرافضة من هذا فقد تعلم أن كثيراً منها لم يقصد فيه لما قصد ، أو يعتقد من الشرك بالله في قوله به ما اعتقد ، إلا وأن كل ما قالوا به في الله ، أشرك الشرك بالله ، فنعوذ بالله من الشرك في ربوبيته ، والجهل بما تفرد به من وحدانيته هذا ، إلا ما أتوا به من الضلال ، بقولهم في الوصية ، وما أعظموا على الله ورسوله في ذلك من الدعوى والفرية ، التي ليس بها في العقول حجة ولا برهان ، ولم ينـزل بها من الله وحي ولا فرقان . وما قالت به الرافضة من الأوصياء من هذه المقالة ، فهو قول فرقة كافرة من أهل الهند يقال لهم البرهمية ... إلخ )) ( 6).
                  كلام الهادي يحيى بن الحسين(تـ 298 هـ )أما كلام الإمام يحيى بن الحسين الملقب بالهادي وناشر المذهب الهادوي الزيدي في اليمن في آخر القرن الثالث فهو كثير وطويل في الرافضة إلى حد الحكم عليهم بالكفر والمروق واتباع الشهوات وأنهم حزب الشيطان .
                  فقد قـال في مسألة من طلق ثلاثاً معاً ومن طلق على غير السنة : إن طلاقه يقع بلا خلاف ثم قــال ( ثم اختلفوا في معنى الطلاق وكيفيته فقالت شرذمة مخالفة للحق في كل المعاني من الكتاب والسنة وهي هذه الإمامية الرافضة من طلق زوجته على غير طهر من غير جماع أو طلق ثلاثاً معاً لم يكن ذلك طلاقاً وكانت زوجته على حالها)) ( 7).
                  وقال : ((ولا أعلم أحداً خالف ما روي وقيل به من ذلك غير هذا الحزب حزب الشيطان الخاسر الهالك ( الرافضة ) عند الله الجائر المحل للشهوات المتبع اللذات المبيح للحرمات الآمر بالفاحشات الواصف للعبد الذليل بصفة الواحد الجليل)). وبعد وصفهم بالتشبيه وإنكار التوحيد وإبطال ما أثبته الله واتباع المثل والفسق قال : (( حزب الإمامية الرافضة للحق والمحقين )) (8 ).
                  والهادي رحمه الله يسِم الرافضة بتعطيل الجهاد وصدق فلا جهاد عندهم حتى يظهر مهديهم (( وقول هؤلاء الإمامية الذين عطلوا الجهاد وأظهروا المنكر في البلاد والعباد)) ( 9).
                  وقال ( وقول هذا الحزب الضال ، مما لا يلتفت إليه من المقال لما هم عليه من الكفر والإيغال والقول بالكذب والفسوق والمحال فهم على الله ورسوله في كل أمر كاذبون ولهما في أفعالهما مخالفون ، وقد جاهروهما بالعصيان وتمردوا عليهما بالبغي والطغيان ، وأظهروا المنكر والفجور وأباحوا علانية الفواحش والشرور ، وناصبوا الآمرين بالحسنات المنكرين للمنكر والشرارات الأئمة الهادين من أهل بيت الرسول المطهرين , وهتكوا ـــ يالهم الويل ـــ الحرمات وأماطوا الصالحات ، وحرضوا على إماتة الحق وإظهار البغي والفسق وضادوا الكتاب وجانبوا الصواب وأباحوا الفروج وولدوا الكذب والهروج وفيهم ما حدثني أبي وعماي محمد والحسن عن أبيهم القاسم بن إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين عن أبيه عن جده عن إبراهيم بن الحسن عن أبيه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيهم على بن أبي طالب عليهم وعليه السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يا علي يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يعرفون به يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم قتلهم الله فإنهم مشركون )) ( 10) .
                  وقال في تحريم المتعة في النكاح من كتابه الأحكام (وأبطل الإمامية المستحلون للمتعة ذلك كله ، وردوا كتاب الله سبحانه رداً وعاندوا الله في حكمه عناداً ، وقالوا شرط الإنسان أوجب من حكم الرحمن . فأبطلوا الأنساب بين الوالد والولد والمواريث بينهما . وقالوا لا يتوارث الوالد والولد فأبطلوا بذلك حكم الواحد الأحد الصمد ثم قالوا : لا تورث زوجة من زوجها إن نزل به موت ولا يورث زوج من زوجته إن نزل بها موت . ولا يلزمها عدة تعتدها من ماء زوجها كما حكم الله بذلك عليها فنقضوا الكتاب وخالفوا في كل الأسباب فأحلوا ما حرمه وحرموا ما أحله ))(11 ).
                  وقال في بيان معتقده في رسالة بعثها إلى صنعاء ( وإلى الله أبرأ من كل ثنوي رافضي غوي ، ومن كل حروري ناصبي ، ومن كل معتزلي غال ، ومن جميع الفرق الشاذة ، ونعوذ بالله من كل مقالة غالية ولا بد من فرقة ناجية ، وهذه الفرق كلها عندي حجتهم داحضة ))( 12).
                  والحق أن الهادي ـــ رحمه الله ـــ أقوى وأصرح في الحكم على الرافضة من أتباعه بالمروق . فهم كما يرى؛ مستحلون الحرمات كافرون مشركون خارجون على أئمة أهل البيت مساعدون مناصرون لأئمة الجور معطلون للجهاد مفسدون في البلاد ، وهنا أُذَكِّر كل أخ زيدي خدعه الروافض بأساليب تقيتهم ومكرهم أن يراجع نفسه ويعرف حقيقة أتباع (ابن سبأ )كما عرفهم الهادي ـــ رحمه الله ـــ .
                  كلام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (تـ 614 هـ )
                  أما العلامة عبد الله بن حمزة فهو أطول نفسا من غيره في تضييق الخناق على الرافضة .
                  فقد رد عليهم بالمئات من الصفحات وناقش كل أباطيلهم وترهاتهم وفند أساطير أتباع عبد الله ابن سبأ اليهودي ( 13) وربطهم به.
                  وأبطل ادعاءهم بورود النص الجلي لتعيين أمير المؤمنين على رضي الله عنه أميراً ( 14)وفند أدلتهم في دعوى عصمة الأئمة الاثنى عشر ( 15).
                  وكتاب المجموع المنصوري رقم ( 1 ) وهو يربو على (400) صفحة كله يدور حول شذوذهم وانحرافهم ورد ذلك بعلم وعقل فقد أبان انحرافاتهم في شتى مسائلهم ، ومنها :دعوى الإمامة وحصرها في اثنى عشر إماماً( 16) ودعوى العصمة( 17)ودعوى علم الغيب للأئمة ( 18) ودعوى وجود مهدي في السرداب ( 19) والتقية ( 20) والبداء ( 21) وزندقتهم في دعوى تحريف القرآن ( 22). وتحريف معاني القرآن في تفاسير بعضهم و بيان تناقضهم ( 23) وغير ذلك .
                  ومما قاله في الرد على قولهم بالرجعة :
                  " وأما ما ذهبوا إليه من الرجعة فمما لا دليل عليه ولا يجوز لمسلم اعتقاده ولا يجدون عليه دليلاً يوصل إلى العلم وأما الدليل على بطلانه فلأن المعلوم من دين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن من مات فميعاده يوم البعث ولا حياة قبله إلا ما وردت به الآثار في عذاب القبر فحكم ذلك حكم الآخرة ، فإن المعلوم ضرورة من دين النبي صلى الله عليه وآله خلاف ما ذهب إليه القوم في هذه المسألة فتلحق بالكفريات ويبعد أن يكون خلافاً بين أهل الإسلام" ( 24).
                  وقال في نفي نسبة تحريف القرآن إلى آل البيت:
                  " فإنهم رووا عن أهل البيت عليهم السلام الذين ادعوا أنهم أئمة سابقون ، وأهل البيت عليهم السلام لذلك نافون ، كما قد منا أشياء تدل على التشبيه الذي نزههم الله عنه ، وأشياء تدل على أنهم فسروا كتاب الله بما لا يوافق تحقيقه اللسان العربي ، ولا بمجازه ، ومثل ذلك لا يعجز العادلين عن الله ، والمحرفين لكتابه ، وإلى ( مثل ذلك ) ذهبت الباطنية الملاحدة وكفّرها بذلك جميع الزيدية وكافة الأمة ".( 25)
                  ثم ذكر نماذج من التحريف لمعاني القرآن الكريم عندهم فقال :
                  " قد صنف التريقي تفسيراً سماه كتاب ( التحريف والتنزيل ) فكل ما في القرآن من ذكر الظالمين جعله على ظالمي آل محمد ـــ صلى الله عليه وآله وسلم ـــ وكل خير جعله الولاية وكل شر جعله أبا بكر وعمر إلا القليل .وكذلك في نوادر الحكمة لأبي جعفر القمي .
                  وما ينسب إلى رواية الجعابي يرويه بإسناده إلى أبي جعفر محمد بن على الباقر عليه السلام وهذا التفسير الذي زعموا أنه يرويه المهلبي في قول الله تعالى :  فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون  قال : نزلت في علي يوم بدر ,  ادخلوا هذه القرية  قال يريد ولاية علي .  وإذ أخذنا ميثاقكم  قالوا أبو جعفر: هي الولاية .  ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة  قال : قد دعوناكم إلى ما دعاكم إليه الرسول ورفعنا فوقكم العذاب لننظر طاعتكم فإن لم يفعلوا قذفنا يعني أمير المؤمنين عليكم ,  ومن يبتغ غير الإسلام دينا  يطيع غير على . قال عفريت من الجن  قال : عمر ..إلخ " .
                  ثم رد عليهم وعلى تفاسيرهم التي تعني التحريف فقال :" وهذا قليل من كثير مما هو موجود في تفاسيرهم المنسوبة إلى الأئمة عليهم السلام . والله تعالى ينـزههم من هذه الأقوال الواهية ، والترهات المتلاشية ، فكيف يطعن في التفاسير المروية عن العلماء المصححة بالأدلة ويوجب الرجوع إلى التفاسير التي يضيفونها إلى الأئمة عليهم السلام ومعاذ الله أن تكون هذه أقوال أئمة الهدى ومصابيح الدجى " ( 26).
                  وعند الكلام على المهدي في عدة مواضع من كتابه أثبت خروجه في آخر الزمان من الأحاديث الواردة في أمهات السنة ، وأنه سيأتي وأنه يختلف عن مهدي الرافضة بالأوصاف ، وأنه لا مكان له يعلم كما يدعي الروافض وهذا المسلك نفس مسلك أهل السنة في ظهور المهدي ولكن دون تحديد زمن معين لخروجه ، وهذا المهدي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، بخلاف مهدي الرافضة الذي يعيد الله له الصحابة ونساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليقتلهم والذي يهدم الكعبة ويحكم بحكم داود ـــ كما زعموا ـــ وكلام المنصور بالله لا يختلف كثيراً عن كلام عامة أهل السنة في خروج المهدي آخر الزمان ( 27).

                  تعليق


                  • #39
                    فالباحث في هذه الفرق الثلاث سيجد أن الزيدية أقرب لأهل السنة إلا فيما يخص بعض القضايا العقائدية كالعدل و التوحيد و خلق القرآن و عدم رؤية الله عز و جل في الأخرة
                    أما في الفقه فهم قريبون جدا من أهل السنة لاسيما الحنفية

                    هوامش
                    (2 ) الكافي 8 / 235 ، حديث رقم 314 .
                    (3 ) الكافي 8 / 159 ، حديث رقم 158 .
                    (4 ) التهذيب 4 / 53 .
                    (5 )رجال الكشي ص 198 .
                    ( 6)رجال الكشي ص 198 .
                    ( 7)رجال الكشي ص 198و بحار الأنوار 48 / 267 .
                    (8 ) بحار الأنوار 48 / 266 .
                    (9 ) بحار الأنوار 48 / 267 .
                    (10 ) المصدر نفسه .
                    (11 ) ليالي بيشاور ص 129 ـ 130 .
                    ( 12) هناك خلاف معروف حول واضع علم الجرح والتعديل عند الاثنا عشرية هل هو ابن طاووس أم تلميذه ابن المطهر الحلي ، لكنه خلاف لا يعني الكثير إذ أن كلامنا يتناول ابن داود الحلي وابن المطهر الحلي وكلاهما قد تأثر ببعض .
                    ( 13) ترجمة المؤلف ـ رجال ابن داود الحلي ص 18 .
                    ( 14) رجال ابن داود ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب الهمزة ) ص 229
                    ( 15) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب الحاء المهملة ) ص 242 .
                    (16 ) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب السين المهملة ) ص 248 .
                    ( 17) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب الصاد المهملة ) ص 250 .
                    ( 18) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب العين المهملة ) ص 257 .
                    (19 ) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب العين المهملة ) ص 264 .
                    ( 20) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب الميم ) ص 272 .
                    ( 21) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب الهاء ) ص 283 .
                    ( 22) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب العين المهملة ) ص 251 .
                    ( 23) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب العين المهملة ) ص 252
                    (24 ) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب الياء ) ص 284 .
                    ( 25) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب العين المهملة ) ص 262 .
                    ( 26) المصدر نفسه ( القسم الثاني : المجروحين والمجهولين ـ باب العين المهملة ) ص 265 .
                    ( 27) المصدر نفسه ( القسم الأول : باب الهاء ) ص 200 .
                    ( 28) المصدر نفسه ( القسم الأول ـ باب الهمزة ) ص 33 .
                    ( 29) رجال الحلي ص 223 ( القسم الثاني : الضعفاء ، الباب الثاني زياد ) .
                    ( 30) رجال الحلي ص 203 ( القسم الثاني : الضعفاء ، باب أحمد ) .
                    ( 31) رجال الحي ص 205 ( القسم الثاني : الضعفاء ، باب أحمد ) .
                    ( 32) التي يفترض أن ينظر إليها الإمامية على أنها أحاديث شيعة أهل البيت !
                    ( 33) رجال الحلي ص 209 ( القسم الثاني : الضعفاء ، فصل الثاء ) .
                    (34 ) رجال الحلي ص 226 ( القسم الثاني : الضعفاء ، باب سعيد ) .
                    (35 ) رجال الحلي ص 246 ( القسم الثاني : الضعفاء ، باب الغين ) .
                    ( 36) رجال الحلي ص 254 ( القسم الثاني : الضعفاء ، باب محمد ) .
                    ( 37) رجال الحلي ص 263 ( القسم الثاني : الضعفاء ، باب هارون ) .
                    (38 ) رجال الحلي ص 240 ( القسم الثاني : الضعفاء ، باب عمر ) .
                    (39 ) رجال الحلي ص 240 ( القسم الثاني : الضعفاء ، باب عبد العزيز) .
                    (40 ) رجال الحلي ص 267 ( القسم الثاني : الضعفاء ، باب في الكنى ) .
                    (41 ) رجال الحلي ص 245 ( القسم الثاني : الضعفاء ،باب في الآحاد ) .
                    ( 42) رجال الحلي ص 265 ( القسم الثاني : الضعفاء ، باب يحي ) .
                    (43 ) رجال الحلي ص 5 ( القسم الأول : الثقات ، باب إبراهيم ) .
                    (44 ) رجال الحلي ص 77 ( القسم الأول : الثقات ، باب سليمان ) .
                    (45 ) رجال الحلي ص 183 ( القسم الأول : الثقات ، باب يزيد ) .
                    ( 46) تنقيح المقال 1 / 469 .
                    ( 47) المصدر نفسه 1 / 176 .
                    (48 ) بحار الأنوار 37 / 34 .
                    ( 49) سورة الزمر آية 40 .
                    ( 50) هذا الحديث والأحاديث التي تليه من باب ( من ادعى الإمامة وليس لها بأهل ومن جحد الأئمة أو بعضهم ومن أثبت الإمامة لمن ليس لها بأهل ) في كتاب الكافي للكليني.
                    ( 51) الاعتقادات ص 103 .
                    ( 52) الحدائق الناضرة 18 / 153 .
                    ( 53) مرآة العقول 2 / 279 ـ 280 والحديث الخامس في باب الإضطرار إلى الحجة من كتاب الكافي للكليني .
                    (54 ) انظر الروايات في ذلك في الكافي وغيره .
                    ( 55) الكشكول 3 ، 307 .
                    ( 56) سورة محمد آية 4 .
                    ( 57) بحار الأنوار 46 / 196 نقلاً عن رجال الكشي ص 220 .
                    ( 58) بحار الأنوار 46 / 194 نقلا عن رجال الكشي ص 151 .
                    ( 59) فرق الشيعة ص 71 .
                    ( 60) هذه الرواية والتي بعدها من كتاب رجال الكشي ص 208 .
                    ( 61) يريد به يوسف بن عمر والد الحجاج الثقفي وكان قد قطع يد أم خالد كما تذكر بعض الروايات الشيعية .
                    ( 62) بحار الأنوار 46 / 250.
                    ( 63) بحار الأنوار 47 / 346 .
                    ( 64) بحار الأنوار 47 / 118 .
                    ( 65) فرق الشيعة ص 71 .
                    ( 66) بحار الأنوا ر 26 / 205 .
                    (67 ) سورة الأعراف آية 152 .
                    (68 ) رجال الكشي ص 200 .
                    ( 69) انظر رجال الكشي وتنقيح المقال وقاموس الرجال للتستري وغيرها من الكتب .
                    ( 70) نقلا ً من كتاب ( أصول المذهب الشيعة الاثنا عشرية ) للشيخ ناصر الغفاري مع شيء من التصرف والإضافة .
                    (71 ) سورة آل عمران آية 28 .
                    ( 72) تفسير ابن كثير 1 / 371 ، وراجع في هذا المعنى كتب التفسير عند آيتي آل عمران آية 28 والنحل آية 106 .
                    ( 73) فتح الباري 12 / 314 .
                    ( 74) فتح الباري 12 / 317 .
                    ( 75) الاعتقادات ص 114 .
                    ( 76) السرائر لابن إدريس ص 479،جامع الأخبار ص110،وسائل الشيعة للحرالعاملي7/94،بحارالأنوار75/412،414
                    ( 77) جامع الأخبار ص 110 ، بحار الأنوار 75 / 412 .
                    (78 ) الكافي ( الأصول ) 2 / 217 ، المحاسن للبرقي ص 259 ووسائل الشيعة 11 / 460 ، بحار الأنوار 75 / 423 . (
                    ( 79) وسائل الشيعة 11 / 474 وتفسير الحسن العسكري ص 130 وبحار الأنوار 75 / 415 .
                    ( 80) الكافي ( الأصول ) 1 / 222 .
                    ( 81) الكافي 2 / 218 .
                    ( 82) الاعتقادات ص 114 ـــ 115 .
                    ( 83) وكأنهم يفسروه قول الله عز وجل ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) [ الحجرات] .
                    ( 84) إكمال الدين لابن بابويه القمي 355 وإعلام الورى للطبرسي ص 408 ووسائل الشيعة 11 / 465 ، 466 وانظر في هذا المعنى ( جامع الأخبار ) ص 110 وبحار الأنوار 75 / 395 .
                    ( 85) كشف الغطاء ص 61 .
                    ( 86) أمالي الطوسي 1 / 199 ووسائل الشيعة 11 / 466 وبحار الأنوار 75 / 395 .
                    ( 87) حقيقة الشيعة ص 124بتصرف

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة الاميني



                      السلام عليكم

                      ينبغي سرد التحقيق في الفرقة الزيدية و ازالة بعض الشبهات

                      و نبدا ان شاء الله

                      من منشاء و ظهور الفرقة:

                      ان فرق الشيعة أكثرها لم تدم إلاّ وقتاً قليلاً من الزمن وانقرضت
                      ، ولم يبق من هذه الفرق إلاّ الزيدية والاسماعيلية ،
                      وإذا أطلق اسم الشيعة
                      فانه يتبادر إلى الإمامية الاثني عشرية الذين يعتبرون
                      هم الأصل في التشيع .
                      وأما منشأ ظهور هذه الفرق

                      فانه يعود إلى مسائل سياسية ودنيوية .
                      فان زيد بن علي (عليه السلام)

                      لما قام كان قيامه بإذن الإمام الباقر (عليه السلام)
                      وكان هدفه اعطاء الإمامة إلى أهلها
                      ، لكن لمّا استشهد حرّفوا أصل الواقعة
                      ونسبوا إلى زيد أشياء هو بريء منها .
                      والزيدية والإسماعيلية وسائر الفرق يشتركون

                      في مسألة واحدة لأجل تأسيس هذه الفرق
                      ، والمسألة هي الحصول على أموال ومناصب
                      ، هذا كله بالإضافة إلى التدخلات الخارجية لإيجاد الاختلاف ،
                      وهذا يعود إلى الظروف السياسية آنذاك
                      احسنت

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة الاميني



                        كان زيد الشهيد (رضوان الله عليه)
                        شيعياً إمامياً موالياً
                        لسادته الأئمة (عليهم السلام)
                        من أهل بيته الأطهار دلت على ذلك النصوص
                        والأخبار الكثيرة المتكاثرة في حقّه من أئمة أهل البيت(ع) ،

                        وهو لم يعترف أو يقر بخلافة شرعية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)

                        غير ما هي عليه عقيدة الإمامية
                        بأن لا مشروعية لاية خلافة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) سوى للائمة الأثني عشر من أهل البيت عليهم السلام ،

                        ويشهد لذلك قول الإمام الصادق(ع) فيه

                        ((إنه كان مؤمناً، وكان عارفاً وكان عالماً وكان صدوقاً، أما إنه لو ظفر لوفى، أما أنه لو ملك لعرف كيف يصنعها))
                        (انظر موسوعة الغدير 3: 70).




                        ومن ناحية اخرى

                        إنّ الإمامة
                        ـ بحسب عقيدة الإمامية الاثني عشرية ـ
                        تتبع للنصوص الواردة في هذا المجال
                        ولا طريق لإثباتها بدون الوقوف
                        على هذه النصوص والآثار والأحاديث المرويّة عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلّم)
                        والأئمة المعصومين (عليهم السلام).
                        ثمّ على ضوء ما ذكرنا

                        فإنّ زيد بن علي (ع) الشهيد لم يصرّح في ما ورد إلينا بإمامته وخلافته عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم).
                        نعم،
                        ورد بطرق كثيرة وصحيحة أنّ نهضته كانت من أجل رضى أهل البيت (عليهم السلام)
                        ولم يدّع الإمامة لنفسه
                        ، بل تصدّى للباطل والجور في سبيل أن يتاح للحق ـ
                        وهم الأئمة المعصومين (عليهم السلام)
                        ـ فرصة الظهور .
                        وعلى أيّ حال فهو ممدوح من قبل أئمّتنا (عليهم السلام)

                        وترحّم وبكى عليه من سمع منهم خبر استشهاده
                        ، فهو في الذروة العليا مع الشهداء
                        والصدّيقين وحسن أولئك رفيقاً



                        احسنتم

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
                          حتى الأشاعرة يكفرون الزيدية :

                          قال الشيخ أبو إسحق الشيرازي امام الأشاعرة في وقته وصاحب كتاب المهذب الذي عليه وعلى شرحه للإمام النووي رحمه الله ما نصه : (فمن اعتقد غير ما أشرنا إليه من اعتقاد أهل الحق المنتسبين إلى الإمام أبي الحسن الاشعري رضي الله عنه فهو كافر . ومن نسب إليهم غير ذلك فقد كفرهم فيكون كافرا بتكفيره لهم لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ما كفر رجل رجلا إلا باء به أحدهما . .)
                          شرح اللمع له (1 / 111) .

                          كتاب «الفتاوى الحديثية» لابن حجر الهيتمي (ص151 – 154) لوجده يذكر اختلاف الأشاعرة في تكفير مثبت صفة (العلو )، ونقل عن بعضهم قوله: «من اعتقد الجهة في حق الله جل وعلا فهو كافر بالإجماع، ومن توقف في كفره فهو كافر... الخ» وقال في: «الفتاوى الكبرى الفقهية» (ص10): «وقال جماعة من الأئمة بكفرهم »!
                          المصدر : تعليقات مختصرة على رد الأدلبي على كتاب (منهج الأشاعرة) للشيخ سفر الحوالي - سليمان الخراشي

                          والزيدية لا تكفر المجسمة


                          ضربة حيدرية على راس العمرية

                          تعليق


                          • #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة الاميني
                            ستاتي الشبهات و الاجوبة ان شاء الله




                            السلام عليكم

                            يمكن بعض الناس او الزيدية يثيرون بعض الشبهات نذكر الشبهات و الاجوبة ان شاء الله:


                            س 1ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

                            (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميته جاهلية),
                            فهل نحن مكلفون بوجوب هذا الحديث بمعرفة الإمام ذاتا ـ
                            بحيث لو طلب من أحدنا الإشارة إليه وتعيينه وتحديده من بين مجموعة من الناس لاستطاع ـ,
                            أم أنا مكلفون بمعرفته صفة,
                            أم أنه يكفينا مجرد معرفة كونه حيا وموجوداً كحجة حتى
                            ولو كان غآئباً؟!
                            عارفون لإمام الزمان (المهدي)


                            ----

                            الجواب
                            ج1 ـ ان الحديث مذكور في التراث الإسلامي السني والشيعي،

                            وذلك يبعث على الاطمئنان بصحته اجمالاً لتفاوت ألفاظه،
                            ولسنا بصدد تحقيق ذلك،
                            غير إنا نقول:
                            الواجب في معرفة الإمام (عليه السلام) كما هو الواجب في معرفة النبي (صلى الله عليه وآله)

                            تشخيصه إسماً ونعتاً وعنواناً،
                            أما معرفته بذاته ـ
                            كما يفسرون ـ فليس بواجب،
                            إذ لو قلنا بذلك لخرج أهل العصور التالية بعد النبي
                            (صلى الله عليه وآله)
                            عن الإسلام وهذا لا يقوله أحد
                            ، ومن قال به وادعى لزوم معرفة النبي والإمام بذاتهما، كذبه واقع الحال حتى في بعض معاصريهما
                            ، اذ لم يكن جميع المسلمين في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) يعرفونه بذاته،
                            وكتب السير والتاريخ تشهد بذلك
                            ، ودونك تراجم الصحابة في مصادرها تجد تقسيمهم الى عدة أقسام ومنهم من كان صحابياً ولم يره مع معاصرته له،
                            فهل كل أولئك ماتوا ميتة جاهلية لأنهم لم يعرفوا نبيهم بذاته ـ؟!
                            بحيث لو طلب من أحدهم الاشارة اليه وتعيينه
                            وتحديده من بين مجموعة من الناس (استطاع).

                            ويدحض هذا،

                            ما ترويه بعض كتب السيرة في قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) الى المدينة مهاجراً
                            ومعه أبو بكر فكان المسلمون في استقباله
                            ومنهم من كان يسأل أيهما النبي؟
                            فهل يمكن أن نقول ان اولئك الذين ماتوا وهم لم يعرفوا النبي
                            (صلى الله عليه وآله) ماتوا ميتة جاهلية،
                            معاذ الله أن يقول ذلك أحد من المسلمين.
                            ولما كانت الإمامة امتداداً للنبوة،

                            وخلافة عنها في إتمام رعاية رسالتها لأنها فرع عنها،
                            فهل لك أن تقول بأنه يجب في الفرع أكثر مما في الأصل؟
                            ! انما الواجب معرفة النبي أو الإمام معرفة إجمالية بأسمائهما وأوصافهما
                            وتواتر الحجة على صحة وجودهما،
                            والإيمان بحجتهما نبوة أو إمامة.
                            وأما من النقض على الإمامية برأي الزيدية،

                            فليس بصحيح، لأنا نقول بالنص وهم لا يقولون بذلك،
                            والنص ثابت عندنا بالتواتر.
                            وأما الخبر بتعيين الأئمة بأسمائهم من النبي (صلى الله عليه وآله) ومعرفة سلمان وابن عباس وحذيفة

                            وجابر كما في (ينابيع المودة) وغيرهم في غيرها،
                            لا يعني أن من لم يسمع ذلك من النبي (صلى الله عليه وآله) أو لم يبلغه فمات مات ميتة جاهلية،
                            لأنه مع فرض عدم البلوغ فلا تكليف، ولا عتاب قبل بيان.


                            تعليق


                            • #44
                              يتبع ان شاءالله

                              تعليق


                              • #45
                                لم يجبنا أحد عن تكفير موالي لعلي بن أبي طالب (ع) مثل المجلسي رحمه الله ..لطائفة موالية تقول بولاية علي (ع) مثل الزيدية ؟

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:09 PM
                                ردود 0
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:03 PM
                                ردود 0
                                4 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 18-09-2022, 01:45 AM
                                ردود 2
                                97 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 25-09-2020, 12:22 AM
                                ردود 5
                                238 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2019, 06:26 AM
                                ردود 7
                                273 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X