اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين .......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولمّا رأينا مع الأخ المحترم العضو / النفيس في موضوعه المذكور عاليه بأن هُناك مشاركات ومداخلات عديدة في ذلك الموضوع ولمّا لا نحبذ إختلاط الحابل بالنابل وكِثرة المشاركات مع ردودنا عليه فقد آثرنا أن نفتح له ومعه هذا الموضوع لنكون مُنفردين معه في الحوار والبيان .. وعليه فقد فضّلنا أن نخرُج بردودنا معه في هذا الموضوع ليكون الحوار معه ثنائيا ( فقط ) في سؤاله هذا وفيما إذا أراد من أسئلة أو إستفسارات أخرى ليكون حوارا هاديا لا نبغى فيه ومنه سوى وجه الحق جل وعلا ومرضاته داعين الله أن يوفقنا إلى سواء السبيل .
الأخ المحترم النفيس ،
بدأت موضوعك بسؤال مِنك كان :
فأجبناك بقولنا :
اللهم صلي على محمد وآل محمد ،
لا لا يجوز أن ننسِب لله صِفة لم ينسبها هو سُبحانه لنفسه .....
ويجب أن تعلم أنه لا يجوز لك أن تنسب صِفة لله ثُم تؤولها أنت كما يحلو لك ، ولكن عِندما ينسب جل شأنه لنفسه صِفة فيكون ولأنه ليس كمثله شيء أن نؤول هذه الصِفة طِبقا للمراد مِن الله مِن ذِكرها لنا .. وللبيان نقول :
يقول جل شأنه :
( واصبر لحكم ربك فانك باعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم )
ويقول :
( واصنع الفلك باعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون )
فهل لله أعيُن ..... ؟!
فتفضلت أنت فقُلت :
أفهم من جوابك أنك ترى أن للتأويل قيود ...
تقول بأنه لا يجوز أن ننسب لله صفة لم ينسبها إلى نفسه ثم نؤولها كما يحلو لنا ..
و للتأكيد على هذه النقطة قبل الإنتقال لغيرها نسأل ..
ماذا لو كان الإنسان غرضه هو تعظيم الله ،، كأن يقول : لله عقل يعقل كل شيء ، و لا يوجد ما يشكل على عقله ، و العقل هنا يؤول إلى العلم ...
هل لازلت تمنع الناس من وصف الله بما لم ينسبه إلى نفسه ، أم المنع مرتبط بنوع الصفة و نوع التأويل والغرض من الوصف ؟؟؟!!
فقُلنا لك :
لا ليس للتأويل قيود بل للوصف قيود قبل أن تأوّل الصِفة هذه لأن ربك العظيم مثلاً لا يحتاج أن يكون له عقل كما تزعم أنت وتريد وصفه به لأن العِلم يحتاج إلى عقل وربك يعلم بذاته وليست له حاجة إلى أداة يعقِل بها ويعلم مِثل العقل .
وأما أن تقول أنك تريد بذلك تعظيم الله فهذا خطأ وقصور كبير مِنك أنت في أنك تود أن تجعل لله حاجة إلى أداة ليفعل بها شيء مِثل العقل واليد والأرجل والأعيُن وما شابه ، ولكِن عِندما يصِف الله جل جلاله لنا صِفة مثلاً مثل الأيّد في قوله سبحانه : (والسماء بنيناها بأيد ) .. فإنه سُبحانه يريد أن يدلل بذلك لنا على القدرة التي نفهمها نحن بالأيد مثل أيضا قوله : ( والسماء مطويات بيمينه ) فهل لله يد يُمنى ويُسرى !!! وهل هو سُبحانه في حاجة لأيد أو لشيء ليخلُق ويبني بها أم أنه سُبحانه إذا أراد شيء أن يقول له كُن .. فيكون .
والخلاصة أن الله جل شأنه ليس في حاجة لأعيُن أو أيد ليفعل بهما شيء .. فهو سُبحانه يرى بلا أداة تعينه على الرؤيا ويخلُق ويبني دون حاجة لأداة تجعله يفعل ذلك حاشاه .. فإرادته تتحقق وكما قال لنا بـ ( كُن ) .. فيكون وهو تباركت أسماؤه وصِفاته يرى ويسمع بدون حاجة لأداة تُساعِده على فعل ذلك فهو جل وعلا : ليس كمثله شيء وليس في حاجة لشيء بل هو قيوم قادر بذاته صمد يصمُد له كُل شيء .
فقلت أنت :
في البدء أذكرك أن الصفات التي سنذكرها هنا كلها من باب التأويل ، و كلها مطروحة تحت مظلة التأويل ..
أوليست لله يد و تأويلها القدرة ...؟
أوليست لله عين و تأويلها الإحاطة ..؟
فكان سؤالنا : ألا يمكن القول بأن لله صدر و تأويله القوة ..!
و القول بأن لله عقل و تأويله الإدراك و الفهم ..!
فهنا أسأل عن نسب الصفة لله مع كون الصفة مؤولة ، و لكن يتم الوصف مجازيا للتعبير عن الصفة ، كما يفعل هو ، حيث يعبر عن قوته باليد ، وعن إحاطته بالعين ، و أنا أريد أن أعبر عن عظمته بالصدر ، و عن إدراكه بالعقل ،،، و هكذا دواليك ..
و عليه ،، و حتى يكون الحوار في صميم ماهو مطروح ، أذكرك أن أية صفة سأضربها كمثال لتوضيح السؤال ، هو تحت دائرة التأويل ، و يجب أن تعاملها على أنها صفة مجازية حالها حال اليد التي تؤمن أن الله متصف بها والتي تأويلها القدرة و غيرها من الصفات المؤولة ..
نعود لسؤالنا الأول و هو : هل يجوز لنا أن ننسب إلى الله صفة لم ينسبها إلى نفسه تحت دائرة التأويل ؟؟
فأجبت : لا يجوز ، بل التأويل محصور بالصفات التي ذكرها الله فقط ..
و لكني مستغرب من إجابتك لأني أجد الشيعة مثلا يصفون الله بالقول :" علم الله هوعين ذاته " .. و هذا وصف لله بصفة لم ينسبها إلى نفسه ، و هذا تناقض ، و هذا الفعل يدخل ضمن قوله تعالى " كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون " ..
و قد تبررون هذا الوصف الذي لا دليل عليه بالقول : نحن نريد أن نعبر عن أن صفات الله ذاتية بلا أدوات ، فعبرنا عن ذلك بالقول بأنها عين ذاته ..
و من هنا سألت : أنا أريد أن أعبر أن الله يفهم و يدرك كل شيء ، ولا يوجد شيء غير مفهوم بالنسبة له ، فعبرت عن ذلك بالقول : أن الله يعقل كل شيء و لا يعجز عقله شيء ، و العقل تؤويله الإدراك .. فهل يجوز لي ذلك ؟!
و لكني سأعتبر أنك تثبت على الإجابة بلا، و أنتقل إلى السؤال الثاني ..
السؤال الثاني :
هل لصفات الله علاقة بتضعيف الأحاديث التي تحوي على توصيف له أم أن صحة الحديث مرهونة على تحقق شروط صحتها كأي حديث آخر ..؟؟
مثال توضيحي : عندما نجد رواية تقول : " لله قدم يضعها في النار فتمتلئ النار "
هل يصح تضعيف الحديث بالاحتجاج أن صفة القدم تفيد الجسمانية ؟ أم أن صفة القدم مادام يمكن تأويلها إلى صفة العظمة أو القدرة أو أية صفة ، فإن ذلك لا يؤثر على صحة الحديث من عدمه ؟؟
و إن كانت الصفة مدعاة لتضعيف الحديث ، أوليس قد قال الله أن له يد و تأويلها القدرة ، فما الغرابة أن يقول الرسول بأن له قدم و تأويلها العظمة ..؟؟!!
ما المشكلة مادامت الصفة يمكن تأويلها ..؟؟!!!
وعليه فلك نقول :
وهل يجوز أن نصِف نحن الله بصِفة لم يصِف بها نفسه ؟!
فيا محترم .. عِندما يصِف الله لنا نفسه بصِفة فهو سُبحانه يُقرِّب لنا هذه الصِفة بأداة مِن الأدوات التي لنا ونعرفها وتدُل على هذه الصِفة .. فاليد تعني القُدرة ، والعين تعني البصر والرؤيا ، والوجه يعني الذات .. فعندما نقول مثلا : ما رأينا وجه النفيس من وقت طويل فهذا دليل ومجاز أننا ما رأيناك أو إسمك طبعا على المنتدى من وقت طويل .
وأمّا عن قولك في تضعيف الحديث أو إنكاره فمِن أوجه الإنكار للحديث يكون (متنه) فإذن إحتوى المتن على مُغالطات فيُنكر الحديث من أساسه .
والخلاصة في لُب هذه النقطة التي أشرت أنت لها الآن .. نقول :
لا ينبغي لأحد أن يصِف الله بصِفة لم يصِف هو نفسه بها أبدا .
تفضل ...............
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولمّا رأينا مع الأخ المحترم العضو / النفيس في موضوعه المذكور عاليه بأن هُناك مشاركات ومداخلات عديدة في ذلك الموضوع ولمّا لا نحبذ إختلاط الحابل بالنابل وكِثرة المشاركات مع ردودنا عليه فقد آثرنا أن نفتح له ومعه هذا الموضوع لنكون مُنفردين معه في الحوار والبيان .. وعليه فقد فضّلنا أن نخرُج بردودنا معه في هذا الموضوع ليكون الحوار معه ثنائيا ( فقط ) في سؤاله هذا وفيما إذا أراد من أسئلة أو إستفسارات أخرى ليكون حوارا هاديا لا نبغى فيه ومنه سوى وجه الحق جل وعلا ومرضاته داعين الله أن يوفقنا إلى سواء السبيل .
الأخ المحترم النفيس ،
بدأت موضوعك بسؤال مِنك كان :
المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
اللهم صلي على محمد وآل محمد ،
لا لا يجوز أن ننسِب لله صِفة لم ينسبها هو سُبحانه لنفسه .....
ويجب أن تعلم أنه لا يجوز لك أن تنسب صِفة لله ثُم تؤولها أنت كما يحلو لك ، ولكن عِندما ينسب جل شأنه لنفسه صِفة فيكون ولأنه ليس كمثله شيء أن نؤول هذه الصِفة طِبقا للمراد مِن الله مِن ذِكرها لنا .. وللبيان نقول :
يقول جل شأنه :
( واصبر لحكم ربك فانك باعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم )
ويقول :
( واصنع الفلك باعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون )
فهل لله أعيُن ..... ؟!
فتفضلت أنت فقُلت :
أفهم من جوابك أنك ترى أن للتأويل قيود ...
تقول بأنه لا يجوز أن ننسب لله صفة لم ينسبها إلى نفسه ثم نؤولها كما يحلو لنا ..
و للتأكيد على هذه النقطة قبل الإنتقال لغيرها نسأل ..
ماذا لو كان الإنسان غرضه هو تعظيم الله ،، كأن يقول : لله عقل يعقل كل شيء ، و لا يوجد ما يشكل على عقله ، و العقل هنا يؤول إلى العلم ...
هل لازلت تمنع الناس من وصف الله بما لم ينسبه إلى نفسه ، أم المنع مرتبط بنوع الصفة و نوع التأويل والغرض من الوصف ؟؟؟!!
فقُلنا لك :
لا ليس للتأويل قيود بل للوصف قيود قبل أن تأوّل الصِفة هذه لأن ربك العظيم مثلاً لا يحتاج أن يكون له عقل كما تزعم أنت وتريد وصفه به لأن العِلم يحتاج إلى عقل وربك يعلم بذاته وليست له حاجة إلى أداة يعقِل بها ويعلم مِثل العقل .
وأما أن تقول أنك تريد بذلك تعظيم الله فهذا خطأ وقصور كبير مِنك أنت في أنك تود أن تجعل لله حاجة إلى أداة ليفعل بها شيء مِثل العقل واليد والأرجل والأعيُن وما شابه ، ولكِن عِندما يصِف الله جل جلاله لنا صِفة مثلاً مثل الأيّد في قوله سبحانه : (والسماء بنيناها بأيد ) .. فإنه سُبحانه يريد أن يدلل بذلك لنا على القدرة التي نفهمها نحن بالأيد مثل أيضا قوله : ( والسماء مطويات بيمينه ) فهل لله يد يُمنى ويُسرى !!! وهل هو سُبحانه في حاجة لأيد أو لشيء ليخلُق ويبني بها أم أنه سُبحانه إذا أراد شيء أن يقول له كُن .. فيكون .
والخلاصة أن الله جل شأنه ليس في حاجة لأعيُن أو أيد ليفعل بهما شيء .. فهو سُبحانه يرى بلا أداة تعينه على الرؤيا ويخلُق ويبني دون حاجة لأداة تجعله يفعل ذلك حاشاه .. فإرادته تتحقق وكما قال لنا بـ ( كُن ) .. فيكون وهو تباركت أسماؤه وصِفاته يرى ويسمع بدون حاجة لأداة تُساعِده على فعل ذلك فهو جل وعلا : ليس كمثله شيء وليس في حاجة لشيء بل هو قيوم قادر بذاته صمد يصمُد له كُل شيء .
فقلت أنت :
في البدء أذكرك أن الصفات التي سنذكرها هنا كلها من باب التأويل ، و كلها مطروحة تحت مظلة التأويل ..
أوليست لله يد و تأويلها القدرة ...؟
أوليست لله عين و تأويلها الإحاطة ..؟
فكان سؤالنا : ألا يمكن القول بأن لله صدر و تأويله القوة ..!
و القول بأن لله عقل و تأويله الإدراك و الفهم ..!
فهنا أسأل عن نسب الصفة لله مع كون الصفة مؤولة ، و لكن يتم الوصف مجازيا للتعبير عن الصفة ، كما يفعل هو ، حيث يعبر عن قوته باليد ، وعن إحاطته بالعين ، و أنا أريد أن أعبر عن عظمته بالصدر ، و عن إدراكه بالعقل ،،، و هكذا دواليك ..
و عليه ،، و حتى يكون الحوار في صميم ماهو مطروح ، أذكرك أن أية صفة سأضربها كمثال لتوضيح السؤال ، هو تحت دائرة التأويل ، و يجب أن تعاملها على أنها صفة مجازية حالها حال اليد التي تؤمن أن الله متصف بها والتي تأويلها القدرة و غيرها من الصفات المؤولة ..
نعود لسؤالنا الأول و هو : هل يجوز لنا أن ننسب إلى الله صفة لم ينسبها إلى نفسه تحت دائرة التأويل ؟؟
فأجبت : لا يجوز ، بل التأويل محصور بالصفات التي ذكرها الله فقط ..
و لكني مستغرب من إجابتك لأني أجد الشيعة مثلا يصفون الله بالقول :" علم الله هوعين ذاته " .. و هذا وصف لله بصفة لم ينسبها إلى نفسه ، و هذا تناقض ، و هذا الفعل يدخل ضمن قوله تعالى " كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون " ..
و قد تبررون هذا الوصف الذي لا دليل عليه بالقول : نحن نريد أن نعبر عن أن صفات الله ذاتية بلا أدوات ، فعبرنا عن ذلك بالقول بأنها عين ذاته ..
و من هنا سألت : أنا أريد أن أعبر أن الله يفهم و يدرك كل شيء ، ولا يوجد شيء غير مفهوم بالنسبة له ، فعبرت عن ذلك بالقول : أن الله يعقل كل شيء و لا يعجز عقله شيء ، و العقل تؤويله الإدراك .. فهل يجوز لي ذلك ؟!
و لكني سأعتبر أنك تثبت على الإجابة بلا، و أنتقل إلى السؤال الثاني ..
السؤال الثاني :
هل لصفات الله علاقة بتضعيف الأحاديث التي تحوي على توصيف له أم أن صحة الحديث مرهونة على تحقق شروط صحتها كأي حديث آخر ..؟؟
مثال توضيحي : عندما نجد رواية تقول : " لله قدم يضعها في النار فتمتلئ النار "
هل يصح تضعيف الحديث بالاحتجاج أن صفة القدم تفيد الجسمانية ؟ أم أن صفة القدم مادام يمكن تأويلها إلى صفة العظمة أو القدرة أو أية صفة ، فإن ذلك لا يؤثر على صحة الحديث من عدمه ؟؟
و إن كانت الصفة مدعاة لتضعيف الحديث ، أوليس قد قال الله أن له يد و تأويلها القدرة ، فما الغرابة أن يقول الرسول بأن له قدم و تأويلها العظمة ..؟؟!!
ما المشكلة مادامت الصفة يمكن تأويلها ..؟؟!!!
وعليه فلك نقول :
وهل يجوز أن نصِف نحن الله بصِفة لم يصِف بها نفسه ؟!
فيا محترم .. عِندما يصِف الله لنا نفسه بصِفة فهو سُبحانه يُقرِّب لنا هذه الصِفة بأداة مِن الأدوات التي لنا ونعرفها وتدُل على هذه الصِفة .. فاليد تعني القُدرة ، والعين تعني البصر والرؤيا ، والوجه يعني الذات .. فعندما نقول مثلا : ما رأينا وجه النفيس من وقت طويل فهذا دليل ومجاز أننا ما رأيناك أو إسمك طبعا على المنتدى من وقت طويل .
وأمّا عن قولك في تضعيف الحديث أو إنكاره فمِن أوجه الإنكار للحديث يكون (متنه) فإذن إحتوى المتن على مُغالطات فيُنكر الحديث من أساسه .
والخلاصة في لُب هذه النقطة التي أشرت أنت لها الآن .. نقول :
لا ينبغي لأحد أن يصِف الله بصِفة لم يصِف هو نفسه بها أبدا .
تفضل ...............
تعليق