للكاتب مايكل هارت ....
ووضع الرسوول صلى الله على سلم فى المرتبه الاول....
الخالدون مائة أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم ...
لف الامريكى مايكل هارت
فقد جاء في تلك القائمة وأخذ المرتبة (( 51 )) ويقول صاحب الكتاب في الصفحة ( 209 – 211 ) ما يلي : 51 – عمر بن الخطاب ( 586 – 644 ) . عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين , كان أصغر من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقد ولد في مكة مثل الرسول , وليس معروفاً على وجه اليقين متى ولد , وإن كان معروفاً متى توفى , حتى سنة وفاته ليست مؤكدة أيضاً . وكان عمر من أشد الناس خصومة وعداء للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وللإسلام , وفجأة تحول عمر بن الخطاب إلي الإسلام , وأصبح بعد ذلك مـن أعظم وأشجع الداعين له , ويشبه ذلك تماماً : تحول القديس بولس إلي الديانة المسيحية ,, وأصبح عمر بن الخطاب من أقرب المؤمنين إلي الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وظل كذلك حتى الموت . في سنة ( 732 ) توفى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) دون أن يختار خليفة من بعده , غير أن عمر ابن الخطاب قد بايع أبا بكر الصديق , صديق الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وأبو زوجته عائشة , وقد أدت هذه المبايعة إلي منع الصادم بين المسلمين أو الصراع على الخلافة , وأصبح أبو بكر أول خليفة للمسلمين بعد وفاة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وكان أبو بكر خليفة ناجحاً , ولكنه لم يلبث أن توفى بعد سنتين من خلافته . ولكن أبا بكر قد اختار عمر بن الخطاب خليفة من بعده , وهو أيضاً أب لإحدى زوجات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) السيدة حفصة , وقد كان اختيار أبي بكر لعمر قراراً حاسماً , وبذلك تفادى الصراع على الخلافة بين المسلمين . وأصبح عمر خليفة في سنة ( 634.م ) وظل كذلك حتى قتل سنة ( 644.م ) في المدينة المنورة وكان قاتله عبداً فارسياً . وعندما كان عمر بعاني سكرات الموت شكل جماعة من ستة أشخاص ليختاروا خليفة من بعده حرصاً على وحدة المسلمين , وحسما للنزاع وتفادياً للصراع على الخلافة , واختارت هذه الجماعة عثمان بن عفان الخليفة الثالث الذي ولى شئون المسلمين فيما بين سنة ( 644.م ) وسنة ( 656.م ) . وفي فترة خلافة عمر بن الخطاب التي استغرقت عشر سنوات تحققت الفتوحات الكبرى للإسلام , فغزت جيوش المسلمين سوريا وفلسطين وكانت في ذلك الوقت جزءاً من الإمبراطورية البيزنطية , وفي معركة اليرموك سنة ( 636.م ) انتصر العرب على قوات بيزنطة وسقطت دمشق في نفس السنة, وبعدها بسنتين سقطت القدس أيضاً , وعندما كانت سنة ( 639.م ) غزت الجيوش العربية مصر وهي الأخرى كانت تحت السيطرة البيزنطية , وفي خلال ثلاث سنوات ثم للعرب الاستيلاء على مصر . وقبل أن يصبح عمر خليفة للمسلمين بوقت قصير دخلت جيوش العرب بلاد العراق, وكانت جزءاً من الامبراطورية الساسانية الفارسية , ولكن القوات العربية في عهد عمر قد انتصرت في معركة القادسية سنة ( 637.م ) . ولك تكد تجئ سنة ( 642.م ) حتى كانت أرض العراق كلها تحت السيطرة التامة لجيوش المسلمين , واستولت الجيوش الإسلامية على بلاد فارس بعد المعركة الفاصلة في نهاوند سنة ( 642.م ) . وفي سنة ( 644.م ) مات عمر , ولم تتوقف غزوات المسلمين بسبب مقتل عمر , وإنما مضت تكمل الاستيلاء على بلاد فارس , وعلى شمالي أفريقيا أيضاً . وكما أن هذه الانتصارات كانت هامة , فإن صمود قوات المسلمين في البلاد التي استولوا عليها كان شيئاً أكثر أهمية , وعلى الرغم من أن إيران قد تحولت إلي الإسلام فإنها قد استقلت عنه وظلت مسلمة أيضاً , ولم تتحرر سوريا والعراق ومصر , فقد تحولت هذه البلاد جميعاً إلي الإسلام وازدادت بمرور الوقت عروبة . وقد كان عمر خليفة حكيماً وسياسياً بارعاً , وقد رأى أن تظل قوات المسلمين بعيدة عن المدن تعيش في الثكنات , وفرض على المسيحيين الزكاة أو الجزية إذا لم يعتنقوا الإسلام , وهم أحرار في ذلك , ولم يفرض الإسلام على أحد بالقوة , ومن هذا يبدو واضحاً أن حروب العرب كانت حروباً قومية , ولم تكن حروباً دينية تفرض الإسلام بالسيف . وما أنجزه عمر بن الخطاب شيء باهـر , فبعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) كان عمر هو الشخصية التي نشرت الإسلام , فبغير هذه الغزوات السريعة , ما كان من الممكن أن ينتشر الإسلام في هذه المساحات الشاسعة من الأرض , ومعظم البلاد التي عزتها جيوش المسلمين ظلت عربية إسلامية حتى يومنا هذا , صحيح أن الفضل أولاً وأخيراً للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وهو من أجل عظمة شخصيته وأثره البالغ في التاريخ استحق بجدارة أن يكون رقم واحد بين المائة الخالدين , ولكن كثيراً من الفضل يعود إلي عمر بن الخطاب بعد ذلك , فعمر ساعد بذكائه وعبقريتـه على نشر الإسلام وتمكينه من البلاد الأخرى . وربما بدا غربياً أن شخصية مثل عمر بن الخطاب ليست معروفة لدى الغرب مثل شخصيات شارلمان أو يوليوس قيصر , ومع ذلك فقد استحق هذا المكان الرفيع بين الخالدين , ولكن الغزوات التي شنتها جيوشه ومدى ما تركته من أثر في التاريخ , أخطر بكثير مما تركه كل من يوليوس قيصر وشارلمان
ووضع الرسوول صلى الله على سلم فى المرتبه الاول....
الخالدون مائة أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم ...
لف الامريكى مايكل هارت
فقد جاء في تلك القائمة وأخذ المرتبة (( 51 )) ويقول صاحب الكتاب في الصفحة ( 209 – 211 ) ما يلي : 51 – عمر بن الخطاب ( 586 – 644 ) . عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين , كان أصغر من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقد ولد في مكة مثل الرسول , وليس معروفاً على وجه اليقين متى ولد , وإن كان معروفاً متى توفى , حتى سنة وفاته ليست مؤكدة أيضاً . وكان عمر من أشد الناس خصومة وعداء للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وللإسلام , وفجأة تحول عمر بن الخطاب إلي الإسلام , وأصبح بعد ذلك مـن أعظم وأشجع الداعين له , ويشبه ذلك تماماً : تحول القديس بولس إلي الديانة المسيحية ,, وأصبح عمر بن الخطاب من أقرب المؤمنين إلي الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وظل كذلك حتى الموت . في سنة ( 732 ) توفى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) دون أن يختار خليفة من بعده , غير أن عمر ابن الخطاب قد بايع أبا بكر الصديق , صديق الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وأبو زوجته عائشة , وقد أدت هذه المبايعة إلي منع الصادم بين المسلمين أو الصراع على الخلافة , وأصبح أبو بكر أول خليفة للمسلمين بعد وفاة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وكان أبو بكر خليفة ناجحاً , ولكنه لم يلبث أن توفى بعد سنتين من خلافته . ولكن أبا بكر قد اختار عمر بن الخطاب خليفة من بعده , وهو أيضاً أب لإحدى زوجات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) السيدة حفصة , وقد كان اختيار أبي بكر لعمر قراراً حاسماً , وبذلك تفادى الصراع على الخلافة بين المسلمين . وأصبح عمر خليفة في سنة ( 634.م ) وظل كذلك حتى قتل سنة ( 644.م ) في المدينة المنورة وكان قاتله عبداً فارسياً . وعندما كان عمر بعاني سكرات الموت شكل جماعة من ستة أشخاص ليختاروا خليفة من بعده حرصاً على وحدة المسلمين , وحسما للنزاع وتفادياً للصراع على الخلافة , واختارت هذه الجماعة عثمان بن عفان الخليفة الثالث الذي ولى شئون المسلمين فيما بين سنة ( 644.م ) وسنة ( 656.م ) . وفي فترة خلافة عمر بن الخطاب التي استغرقت عشر سنوات تحققت الفتوحات الكبرى للإسلام , فغزت جيوش المسلمين سوريا وفلسطين وكانت في ذلك الوقت جزءاً من الإمبراطورية البيزنطية , وفي معركة اليرموك سنة ( 636.م ) انتصر العرب على قوات بيزنطة وسقطت دمشق في نفس السنة, وبعدها بسنتين سقطت القدس أيضاً , وعندما كانت سنة ( 639.م ) غزت الجيوش العربية مصر وهي الأخرى كانت تحت السيطرة البيزنطية , وفي خلال ثلاث سنوات ثم للعرب الاستيلاء على مصر . وقبل أن يصبح عمر خليفة للمسلمين بوقت قصير دخلت جيوش العرب بلاد العراق, وكانت جزءاً من الامبراطورية الساسانية الفارسية , ولكن القوات العربية في عهد عمر قد انتصرت في معركة القادسية سنة ( 637.م ) . ولك تكد تجئ سنة ( 642.م ) حتى كانت أرض العراق كلها تحت السيطرة التامة لجيوش المسلمين , واستولت الجيوش الإسلامية على بلاد فارس بعد المعركة الفاصلة في نهاوند سنة ( 642.م ) . وفي سنة ( 644.م ) مات عمر , ولم تتوقف غزوات المسلمين بسبب مقتل عمر , وإنما مضت تكمل الاستيلاء على بلاد فارس , وعلى شمالي أفريقيا أيضاً . وكما أن هذه الانتصارات كانت هامة , فإن صمود قوات المسلمين في البلاد التي استولوا عليها كان شيئاً أكثر أهمية , وعلى الرغم من أن إيران قد تحولت إلي الإسلام فإنها قد استقلت عنه وظلت مسلمة أيضاً , ولم تتحرر سوريا والعراق ومصر , فقد تحولت هذه البلاد جميعاً إلي الإسلام وازدادت بمرور الوقت عروبة . وقد كان عمر خليفة حكيماً وسياسياً بارعاً , وقد رأى أن تظل قوات المسلمين بعيدة عن المدن تعيش في الثكنات , وفرض على المسيحيين الزكاة أو الجزية إذا لم يعتنقوا الإسلام , وهم أحرار في ذلك , ولم يفرض الإسلام على أحد بالقوة , ومن هذا يبدو واضحاً أن حروب العرب كانت حروباً قومية , ولم تكن حروباً دينية تفرض الإسلام بالسيف . وما أنجزه عمر بن الخطاب شيء باهـر , فبعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) كان عمر هو الشخصية التي نشرت الإسلام , فبغير هذه الغزوات السريعة , ما كان من الممكن أن ينتشر الإسلام في هذه المساحات الشاسعة من الأرض , ومعظم البلاد التي عزتها جيوش المسلمين ظلت عربية إسلامية حتى يومنا هذا , صحيح أن الفضل أولاً وأخيراً للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وهو من أجل عظمة شخصيته وأثره البالغ في التاريخ استحق بجدارة أن يكون رقم واحد بين المائة الخالدين , ولكن كثيراً من الفضل يعود إلي عمر بن الخطاب بعد ذلك , فعمر ساعد بذكائه وعبقريتـه على نشر الإسلام وتمكينه من البلاد الأخرى . وربما بدا غربياً أن شخصية مثل عمر بن الخطاب ليست معروفة لدى الغرب مثل شخصيات شارلمان أو يوليوس قيصر , ومع ذلك فقد استحق هذا المكان الرفيع بين الخالدين , ولكن الغزوات التي شنتها جيوشه ومدى ما تركته من أثر في التاريخ , أخطر بكثير مما تركه كل من يوليوس قيصر وشارلمان
تعليق