لا تنسى تعلق وتبدى حكمك على قائل هذا الكلام
فانت ادعيت هذه الامور فاما ان تتراجع وتسحب كلامك
او تضع حكمك على الكلام وقائله
نحن فى انتظارك فلا تتاخر
و لهذا جعلت الناس معذورين في تركهم اكتساب المعرفة بالله عز و جل، متروكين على ما فطروا عليه، مرضيا عنهم بمجرد الإقرار بالقول، و لم يكلفوا الاستدلالات العلمية في ذلك، و إنما التعمق لزيادة البصيرة و لطائفة مخصوصة، و أما الاستدلال فللرد على أهل الضلال.
ثم أن أفهام الناس و عقولهم متفاوتة في قبول مراتب العرفان و تحصيل الاطمئنان كما و كيفا، شدة و ضعفا، سرعة و بطأ، حالا و علما، و كشفا و عيانا، و إن كان أصل المعرفة فطريا إما ضروري أو يهتدي إليه بأدنى تنبيه، فلكل طريقة هداه الله عز و جل إليها إن كان من أهل الهداية، و الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق، و هم درجات عند الله، يرفع الله الذين آمنوا و الذين أوتوا العلم درجات.
قال بعض المنسوبين إلى العلم: اعلم أن أظهر الموجودات و أجلاها هو الله عز و جل، فكان هذا يقتضي أن يكون معرفته أول المعارف و أسبقها إلى الأفهام و أسهلها على العقول و نرى الأمر بالضد من ذلك، فلا بد من بيان السبب فيه، و إنما قلنا:
إن أظهر الموجودات و أجلاها هو الله تعالى لمعنى لا نفهمه إلا بمثال هو أنا إذا رأينا إنسانا يكتب أو يخيط مثلا كان كونه حيا من أظهر الموجودات فحياته و علمه و قدرته للخياطة أجلى عندنا من سائر صفاته الظاهرة و الباطنة، إذ صفاته الباطنة
كشهوته و غضبه و خلقه و صحته و مرضه و كل ذلك لا نعرفه، و صفاته الظاهرة لا نعرف بعضها و بعضها نشك فيه......... و لكن لما لم يبق في الوجود
مدرك و محسوس و معقول و حاضر و غائب إلا هو، و شاهد و معرف عظم ظهوره، فانبهرت العقول و دهشت عن إدراكه........فإذا الرب تعالى هو أظهر الأمور و به ظهرت الأشياء كلها،................فهذا هو السبب في قصور الأفهام، و أما من قويت بصيرته و لم يضعف منته فإنه في حال اعتدال أمره لا يرى إلا الله و أفعاله، و أفعاله أثر من آثار قدرته، فهي تابعة له فلا وجود لها بالحقيقة، و إنما الوجود للواحد الحق الذي به وجود الأفعال كلها،.......................
و عرفها من حيث إنها فعل الله، و أحبها من حيث إنها فعل الله لم يكن ناظرا إلا في الله، و لا عارفا إلا بالله و لا محبا إلا لله، و كان هو الموحد الحق الذي لا يرى إلا الله، بل لا ينظر إلى نفسه من حيث نفسه، بل من حيث هو عبد الله.
فهذا هو الذي يقال فيه أنه فني في التوحيد و أنه فنى من نفسه، و إليه الإشارة بقول من قال: كنا بنا ففنينا عنا فبقينا بلا نحن، فهذه أمور معلومة عند ذوي البصائر أشكلت لضعف الأفهام عن دركها و قصور قدرة العلماء عن إيضاحها و بيانها بعبارة مفهمة موصلة للغرض إلى الأفهام، لاشتغالهم بأنفسهم و اعتقادهم أن بيان ذلك لغيرهم ممالا يغنيهم، فهذا هو السبب في قصور الأفهام عن معرفة الله تعالى
ثم أن أفهام الناس و عقولهم متفاوتة في قبول مراتب العرفان و تحصيل الاطمئنان كما و كيفا، شدة و ضعفا، سرعة و بطأ، حالا و علما، و كشفا و عيانا، و إن كان أصل المعرفة فطريا إما ضروري أو يهتدي إليه بأدنى تنبيه، فلكل طريقة هداه الله عز و جل إليها إن كان من أهل الهداية، و الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق، و هم درجات عند الله، يرفع الله الذين آمنوا و الذين أوتوا العلم درجات.
قال بعض المنسوبين إلى العلم: اعلم أن أظهر الموجودات و أجلاها هو الله عز و جل، فكان هذا يقتضي أن يكون معرفته أول المعارف و أسبقها إلى الأفهام و أسهلها على العقول و نرى الأمر بالضد من ذلك، فلا بد من بيان السبب فيه، و إنما قلنا:
إن أظهر الموجودات و أجلاها هو الله تعالى لمعنى لا نفهمه إلا بمثال هو أنا إذا رأينا إنسانا يكتب أو يخيط مثلا كان كونه حيا من أظهر الموجودات فحياته و علمه و قدرته للخياطة أجلى عندنا من سائر صفاته الظاهرة و الباطنة، إذ صفاته الباطنة
كشهوته و غضبه و خلقه و صحته و مرضه و كل ذلك لا نعرفه، و صفاته الظاهرة لا نعرف بعضها و بعضها نشك فيه......... و لكن لما لم يبق في الوجود
مدرك و محسوس و معقول و حاضر و غائب إلا هو، و شاهد و معرف عظم ظهوره، فانبهرت العقول و دهشت عن إدراكه........فإذا الرب تعالى هو أظهر الأمور و به ظهرت الأشياء كلها،................فهذا هو السبب في قصور الأفهام، و أما من قويت بصيرته و لم يضعف منته فإنه في حال اعتدال أمره لا يرى إلا الله و أفعاله، و أفعاله أثر من آثار قدرته، فهي تابعة له فلا وجود لها بالحقيقة، و إنما الوجود للواحد الحق الذي به وجود الأفعال كلها،.......................
و عرفها من حيث إنها فعل الله، و أحبها من حيث إنها فعل الله لم يكن ناظرا إلا في الله، و لا عارفا إلا بالله و لا محبا إلا لله، و كان هو الموحد الحق الذي لا يرى إلا الله، بل لا ينظر إلى نفسه من حيث نفسه، بل من حيث هو عبد الله.
فهذا هو الذي يقال فيه أنه فني في التوحيد و أنه فنى من نفسه، و إليه الإشارة بقول من قال: كنا بنا ففنينا عنا فبقينا بلا نحن، فهذه أمور معلومة عند ذوي البصائر أشكلت لضعف الأفهام عن دركها و قصور قدرة العلماء عن إيضاحها و بيانها بعبارة مفهمة موصلة للغرض إلى الأفهام، لاشتغالهم بأنفسهم و اعتقادهم أن بيان ذلك لغيرهم ممالا يغنيهم، فهذا هو السبب في قصور الأفهام عن معرفة الله تعالى
فانت ادعيت هذه الامور فاما ان تتراجع وتسحب كلامك
او تضع حكمك على الكلام وقائله
التي اوصلته الى القول بان الرب هو الاخذ بنواصي العباد ,وهو على صراط مستقيم , فالكل اذن على صراط مستقيم !
وحيث ان لاموجود سوى الله ...اينما تولوا فثم وجه الله !
وحيث ان لاموجود سوى الله ...اينما تولوا فثم وجه الله !
وهي اقوال ابن عربي ذاتها ...الطرق الى الله بعدد انفاس الخلائق !
نحن فى انتظارك فلا تتاخر
تعليق