الفصل 63
(ازرع الورد في قلوب الاخرين )
(ازرع الورد في قلوب الاخرين )
قالت العلوية : ان الدكتورة مهناز
حينما رأتني جالسة بين مجموعة من اصحاب الشهادات وكلهن في رفاه من العيش فكأنها رثت لحالي وارادت ان تعدل موقفي؛ وتشجعني في صبري للاهداف العلمية لزوجي فقالت لي :
((والله ان حياتك مع السيد افضل بكثير من حياتنا ؛ فاننا نعيش برفاه من العيش المادي؛ ولكن في نفس الوقت نحن في عسر معنوي وضيق روحي ؛ نعيش في افضل ما يمكن من متاع الدنيا لكن القلوب بالية ؛ بينما انت تعيشين مع زوجك على فرش بالية وقلوب متعانقة متجددة ومشرقة ؛ متالقة بالحب والالفة وصفاء النية .((
وبهذه الكلمة الطيبة جعلت زوجتي وكأنها هي الفائزة بالحياة ؛ وهن يتحسرن على حياتها التي يبرز فيها السعادة الزوجية باجمل مناظرها .
فتذكرت قول الرسول الكريم صلى الله عليه واله:
عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي وَصِيَّتِهِ لَهُ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ الكَلِمَةُ الطيِّبَةُ صَدَقَة .
و ايضا ورد
عن كتاب تحف العقول: مَوْعِظَةٌ وَ حَضَرَهُ (يعني الامام الباقر عليه السلام) ذَاتَ يَوْمٍ جَمَاعَةٌ مِنَ الشِّيعَةِ فَوَعَظَهُمْ وَ حَذّرَهُمْ وَ هُمْ سَاهُونَ لاهُونَ فَأَغَاظَهُ ذَلِكَ فَأَطرَقَ مَلِيّاً ثمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِليْهِمْ فَقَالَ: إِنَّ كَلامِي لَوْ وَقَعَ طَرَفٌ مِنهُ فِي قَلبِ أَحَدِكُمْ لَصَارَ مَيِّتاً أَلا يَا أَشبَاحاً بِلا أَرْوَاحٍ وَ ذبَاباً بِلا مِصْبَاحٍ كَأَنكُمْ خُشُبٌ مُسَندَةٌ وَ أَصْنَامٌ مَرِيدَةٌ أَ لا تأْخُذُونَ الذهَبَ مِنَ الحَجَرِ أَلا تقتبِسُونَ الضِّيَاءَ مِنَ النورِ الأَزْهَرِ أَلا تأْخُذُونَ اللؤْلؤَ مِنَ البَحْرِ خُذوا الكَلِمَةَ الطيِّبَةَ مِمَّنْ قَالهَا وَ إِنْ لمْ يَعْمَلْ بِهَا فَإِنَّ اللهَ يَقولُ: الذِينَ يَسْتمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنهُ أُولئِكَ الَذِينَ هَداهُمُ الله
فلما نقلت لي العلوية كلام هذه الطبيبة الدكتورة مهناز ؛ ادخلت السرور باجلى مصاديقه في قلبي ؛ لاني احسست بانسانيتها وخلقها الاجتماعي الرفيع ؛ بحيث استطاعة بكلمات جميلة ؛ لامعة بالود ؛ ان تقلب موقف زوجتي من مقام لمقام اخر .
من انكسار دنيوي الى شموخ معنوي و كأنهن يرمقنها بحسرة ؛ حيث ان الدنيا حصولها ايسر ؛ وعالم المعنى الارتقاء اليه اعسر
ثم هي بهذه الكلمات شجعتني للمضي في سبيل اهدافي السامية التي رسمتها في حياتي ؛ لانها جعلت اهلي تعتز بنفسها وبصبرها معي .
حقا ان الكلمة الطيبة صدقة :
ارجو من جميع قرائي الاعزاء ان يهتموا بطيب كلامهم ويحاولوا ان يتحيّنوا الفرص ليزرعوا الورد في القلوب ؛ ورود يبقى شذاها وطيب عطرها مدى الحياة.
ولذلك كنت من بعد موقفها ذلك اتحين الفرص لخدمتها ؛ او ان اقدم لها معروفاً اقابل به معروفها.
نعم وفقت ولكن: انا لله وانا اليه راجعون...
حينما رأتني جالسة بين مجموعة من اصحاب الشهادات وكلهن في رفاه من العيش فكأنها رثت لحالي وارادت ان تعدل موقفي؛ وتشجعني في صبري للاهداف العلمية لزوجي فقالت لي :
((والله ان حياتك مع السيد افضل بكثير من حياتنا ؛ فاننا نعيش برفاه من العيش المادي؛ ولكن في نفس الوقت نحن في عسر معنوي وضيق روحي ؛ نعيش في افضل ما يمكن من متاع الدنيا لكن القلوب بالية ؛ بينما انت تعيشين مع زوجك على فرش بالية وقلوب متعانقة متجددة ومشرقة ؛ متالقة بالحب والالفة وصفاء النية .((
وبهذه الكلمة الطيبة جعلت زوجتي وكأنها هي الفائزة بالحياة ؛ وهن يتحسرن على حياتها التي يبرز فيها السعادة الزوجية باجمل مناظرها .
فتذكرت قول الرسول الكريم صلى الله عليه واله:
عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي وَصِيَّتِهِ لَهُ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ الكَلِمَةُ الطيِّبَةُ صَدَقَة .
و ايضا ورد
عن كتاب تحف العقول: مَوْعِظَةٌ وَ حَضَرَهُ (يعني الامام الباقر عليه السلام) ذَاتَ يَوْمٍ جَمَاعَةٌ مِنَ الشِّيعَةِ فَوَعَظَهُمْ وَ حَذّرَهُمْ وَ هُمْ سَاهُونَ لاهُونَ فَأَغَاظَهُ ذَلِكَ فَأَطرَقَ مَلِيّاً ثمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِليْهِمْ فَقَالَ: إِنَّ كَلامِي لَوْ وَقَعَ طَرَفٌ مِنهُ فِي قَلبِ أَحَدِكُمْ لَصَارَ مَيِّتاً أَلا يَا أَشبَاحاً بِلا أَرْوَاحٍ وَ ذبَاباً بِلا مِصْبَاحٍ كَأَنكُمْ خُشُبٌ مُسَندَةٌ وَ أَصْنَامٌ مَرِيدَةٌ أَ لا تأْخُذُونَ الذهَبَ مِنَ الحَجَرِ أَلا تقتبِسُونَ الضِّيَاءَ مِنَ النورِ الأَزْهَرِ أَلا تأْخُذُونَ اللؤْلؤَ مِنَ البَحْرِ خُذوا الكَلِمَةَ الطيِّبَةَ مِمَّنْ قَالهَا وَ إِنْ لمْ يَعْمَلْ بِهَا فَإِنَّ اللهَ يَقولُ: الذِينَ يَسْتمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنهُ أُولئِكَ الَذِينَ هَداهُمُ الله
فلما نقلت لي العلوية كلام هذه الطبيبة الدكتورة مهناز ؛ ادخلت السرور باجلى مصاديقه في قلبي ؛ لاني احسست بانسانيتها وخلقها الاجتماعي الرفيع ؛ بحيث استطاعة بكلمات جميلة ؛ لامعة بالود ؛ ان تقلب موقف زوجتي من مقام لمقام اخر .
من انكسار دنيوي الى شموخ معنوي و كأنهن يرمقنها بحسرة ؛ حيث ان الدنيا حصولها ايسر ؛ وعالم المعنى الارتقاء اليه اعسر
ثم هي بهذه الكلمات شجعتني للمضي في سبيل اهدافي السامية التي رسمتها في حياتي ؛ لانها جعلت اهلي تعتز بنفسها وبصبرها معي .
حقا ان الكلمة الطيبة صدقة :
ارجو من جميع قرائي الاعزاء ان يهتموا بطيب كلامهم ويحاولوا ان يتحيّنوا الفرص ليزرعوا الورد في القلوب ؛ ورود يبقى شذاها وطيب عطرها مدى الحياة.
ولذلك كنت من بعد موقفها ذلك اتحين الفرص لخدمتها ؛ او ان اقدم لها معروفاً اقابل به معروفها.
نعم وفقت ولكن: انا لله وانا اليه راجعون...
تعليق