صواحب يوسف
الذي يمر على روايات الصلاة صلاة أبو بكر سيجد لزاما هذه المقولة إنكن صواحب يوسف أو ما يشابهها من لفظ مع أختلافات في قوله مروا أبو بكر بالجمع أو مروه ليصلي بالناس أو يقولها بالمفرد مري أبا بكر أو دون ذكر لفظ مروا ومُري فيكتفي بقوله ليصل بالناس أبو بكر, وكذلك نجد الإختلاف في لفظ صواحب يوسف أو صويحبات بالتصغير و تارة يقول ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف حيث يسبق إسم أبو بكر صفة التشبيه بصواحب يوسف وتارة بالعكس نجد التشبيه يسبق ذكر الإسم حيث يقول إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا ..... مع زيادة لأنتن في إحدى الروايات , ونجد كذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم مه إنّكنّ لأنتنّ صواحب يوسفو هذه أقسى وأقوى وقعا حين يسكت النبي بعض أزواجه بلفظ مه أي أصمتن وكذلك نجد تارة يقول صواحب يوسف وتارة صويحبات يوسف لكن المعنى واحد والمراد واحد والمدلول واحد فلن يغير من واقع الحال شيئا في تشبيه بعض نسائه بصواحب يوسف أو بالتصغير صويحبات يوسف هذا إن لم يتلاعبوا بشكل الرواية التي كانت سببا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم ووصفه ذلك الوصف والتشبيه لبعض زوجاته فماذا يعني صواحب يوسف ولماذا يخرس النبي بعضهن قائلا لهن مه ولماذا ولماذا وقبل تبيان لماذا هذه يبقى لزاما أن نوضح تلك الصور التي جائت في الصحاح بشكل جلي فمثلا في صحيح مسلم جاء
فقال ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف
فراجعته مرتين أو ثلاثا فقال ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس
انكن لأنتن صواحب يوسف مرواأبا بكر فليصل بالناس
http://9owa.com/alsalah.php?alsalah=21
فقال: «ليصل بالناس أبو بكر، فإنكن صواحب يوسف».
http://islamweb.net/hadith/display_h...505&pid=345641
صحيح البخاري
فقال: مُري أبا بكر فليصلِّ بالناس فإنّكنّ صواحب يوسف
إنّكنّ لأنتنّ صواحب يوسف، مروا أبابكر فليصلّ للناس
فقال: مُري أبا بكر فليصلِّ بالناس فإنّكنّ صواحب يوسف
قال: مروه فيصلّي، إنّكنّ صواحب يوسف »(3).
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مَه، إنّكنّ لأنتنّ صواحب يوسف، مروا أبابكر فليصلّ للناس.
http://www.al-milani.com/eref/lib-pg...id=42&pgid=176
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لـعائشة : {إنكن صواحب يوسف، أو صويحبات يوسف } بالجمع والتصغير كما في البخاري ومسلم ،
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=21596
فقد بات واضحا وبالجرم المشهود قول النبي الخاتم وهو يوبخ بعض نسائه بقوله إنكن صواحب يوسف أو صويحبات يوسف ولقد راجعت تفسير بعض ما جاء في سورة يوسف ووقفت على تفسير قوله تعالى
( فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم ( 34 ) )
وحيث هنا هي زبدة الفحوى والمراد وتكامل التطابق لمعنى صواحب يوسف وعلة القول والتشبيه و المراد من ذلك القول إلا التوبيخ والتقريع والنيل منهن ولا غير فقد قال عائض القرني قولا لائقا ويكفينا قوله من حيث المبدأ ومن قبل أن نمر على تفاسير كتب القوم في تبيان معنى صواحب يوسف وجدت من اللازم أن أضع قوله لنرى ماذا يقول أحد شيوخ السلفية المعاصرين وهو عائض القرني في صواحب يوسف
فالرسول صلى الله عليه وسلم يأبى، فلما أطالوا عليه قال: {http://<span style="font-family:Aria...</span></span> } ومعنى ذلك: أنكن من تلك السلالة ومن ذاك المورد والقسم، وهن صويحبات يوسف كدن أن يمكرن به، اللواتي واجتمعن ليرينه وقطعن أيديهن، هذا على الصواحب، أو من جنس المرأة التي كادت تفتن يوسف، فهم أرادوا غضب الرسول صلى الله عليه وسلم وقت الوفاة، فعزرهم بهذه الكلمة صلى الله عليه وسلم.
http://audio.islamweb.net/audio/inde...&audioid=21596
ومن بعد ذلك لنعود الى كتب القوم وتفاسيرهم ولكي نقف من قريب على معنى صواحب يوسف وما هو الرابط في التشابه بين النسوة اللاتي جاء ذكرهن في قصة يوسف وبين النسوة اللاتي جاء ذكرهن في صلاة أبي بكر فياترى هل كان فعل نسوة يوسف فعلاً جميلا أم قبيحا هل كان المراد منه طاعة الله أم معصيته هل كانت دعواهن ليوسف فضيلة أم رذيلة هل كن يردن الخير أم الشر هل أمرن بالمعروف أم بالمنكر هل رضيت بهن السموات أم سخطت عليهن ومهما تسائلنا وتسائلنا فلا نجد إلا أن ما نبحث عنه من جواب لا يقول إلا لفظ واحد وهو كن بعيدات كل البعد عن ساحة الرضا من الله وأقرب إليه من سخطه وغضبه وكذلك حال نبينا لما تم تشبيه بعض نسائه بصواحب يوسف
فحالهن ليس بأحسن حال من صواحب يوسف والأن الى بعض تفاسير القوم
فقد جاء
في تفسير الطبري وهو يفسر تلك الآية قائلا كونهن عصين الله أي إمرأة العزيز وبقية النسوة الاتي قطعن أيدهن ومالعصية عظيمة وكبيرة
قال أبو جعفر : وتأويل الكلام : فاستجاب الله ليوسف دعاءه ، فصرف عنه ما أرادت منه امرأة العزيز وصواحباتها من معصية الله ، كما : -
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=50&ID=2669
وجاء في تفسير القرطبي كذلك يوضح أكثر ويبين أن كل النسوة دعون يوسف لأنفسهن لمعصية الله
وإلا تصرف عني كيدهن أي كيد النسوان . وقيل : كيد النسوة اللاتي رأينه ؟ فإنهن أمرنه بمطاوعة امرأة العزيز ، وقلن له : هي مظلومة وقد ظلمتها . وقيل : طلبت كل واحدة أن تخلو به للنصيحة في امرأة العزيز ; والقصد بذلك أن تعذله في حقها ، وتأمره بمساعدتها ، فلعله يجيب ; فصارت كل واحدة تخلو به على حدة فتقول له : يا يوسف ! اقض لي حاجتي فأنا خير لك من سيدتك ; تدعوه كل واحدة لنفسها وتراوده ; فقال : يا رب كانت واحدة فصرن جماعة . وقيل : كيد امرأة العزيز فيما دعته إليه من [ ص: 162 ] الفاحشة ; وكنى عنها بخطاب الجمع إما لتعظيم شأنها في الخطاب ، وإما ليعدل عن التصريح إلى التعريض . والكيد الاحتيال والاجتهاد
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...no=12&ayano=34
فمن بعد ما تبين وما مر علينا لاأدري كيف القوم يجدون لفظ ووصف النبي وصفا عاديا ويمرون عليه دون التدقيق والتأمل ومعرفة سر قوله ومدارك معاني ذلك الوصف الذي جاء ليخبرنا من بعد قرون عدة أن بعض نسائه تأمرن على النبي وعلى الله وعلى الرسالة وكان فعلهن معصية لله ولرسوله وجائوا بالفاحشة بل بالمنكر من الفعل من مايستوجب غضب الله والنبي على بعض نسائه , أن رسول الله قد شبه بعض نسائه وهو يرحل من هذه الدنيا بهذا التشبيه الفضيع و معلوم جيدا أن عائشة واحدة منهن عائشة التي تقول مات بين سحري ونحري وريقي أخر ما دخل جوفه . كيف يتفق ذاك وهذا مقامها لدى النبي الخاتم في ساعاته الأخيرة عائشة التي تزعم أن النبي طالب بقية نسائه الموافقة لكي يتم تمريضه ورعايته لدى عائشة الحبيبة الحميراء لما ظل يقول أين أنا اليوم أين أنا الغد وجعلوه دليل الحب والإستكان والراحة القلبية والنفسية في بيتها وبالمقابل يقابلها وصف شنيع تدان به عائشة مدى العمر ولها عقاب وخيم يوم تلقى الله فالعجب لما نجد كتبهم وصحاحهم يطلقون ذاك اللفظ وبشكل واضح مقولة صريحة وهي خير دليل حيث تكذب مزاعمهم ومدعياتهم والصرح الذي بنوه لعائشة من مكانة وقرب وحب ومنزلة في قلب النبي الخاتم فنحن نتسائل هنا كيف لرسول الله أن يشبّه بعض نسائه بصواحب يوسف وحال صواحب يوسف قد دعونه لمصعية الله عز وعلا دعون يوسف للخطيئة وتلك المعصية والمخطيئة يهتز لها عرش الله وسمواته وفعل صواحب يوسف لايقل خطرا عن فعل عائشة وحفصة وإلا ما شبههماالنبي الخاتم بتلك النسوة حين نجد بعض نساء النبي قمن بدعوة النبي الخاتم لمعصية الله لما كادت ومكرت ومكرهن تكاد تزول منه الجبال حيث كل واحدة منهن جاهرت بالدعوة لأبيها وبدعوته الى الصلاة وعلى أن يكون أبوها إماما للمصلين ,فقد تم التشبيه بالمعصية بين الفئتين وإن إختلف نوع الجرم ولكن نتيجته واحدة وهو المعصية والتحايل على أمر الله والنبوة فلقد جاء في سنن إبن ماجة مايلي
**************
و في سنن ابن ماجة ومسند احمد عن ابن عباس قال :
لـمـا مرض رسول اللّه (ص ) كان في بيت عائشة , فقال : ادعوا لي عليا
قالت عائشة : يا رسول اللّه ندعولك ابا بكر ؟
قال : ادعوه .
وقالت حفصة : يارسول اللّه ندعو لك عمر ؟
قال : ادعوه .
قالت ام الفضل : اندعو لك العباس ؟
قال : ادعوه .
فلما اجتمعوا, رفع رسول اللّه راسه , فنظر فسكت ((6)) .
فقال عمر: قوموا عن رسول اللّه
http://ahlulbait.gigfa.com/books/html/book/al-aqaedvakalam/salat_abibakr/abi-ba01.htm
2 ـ حدثنا عبدالله، حدّثني أبي، ثنا وكيع، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل، عن ابن عبّاس، قال: « لمّا مرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة رضي الله عنها فقال: أدعوا إليّ عليّاً.
قالت عائشة رضي الله عنها: ندعو لك أبابكر؟ قال: ادعوه.
قالت حفصة: يا رسول الله، ندعو لك عمر؟ قال: ادعوه.
قالت أُمّ الفضل: يا رسول الله، ندعو لك العبّاس؟ قال: ادعوه.
فلمّا اجتمعوا رفع رأسه فلم ير عليّاً. فقال عمر رضي الله عنه: قوموا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فجاء بلال يؤذنه بالصلاة...(2).
http://www.al-milani.com/eref/lib-pg...id=42&pgid=182
وهناك العديد من الروايات في مسند احمد
********
فمن إبن ماجة الى ما جاء في مسند إبن حنبل حيث نقف على هذا الحوار الذي يكون بطبيعته مبتور بشكل واضح إن لم يكن اللفظ فالمعنى حيث أن رسول الله يطالب بل يأمرنسوته بقوله إدعوا لي عليا في مرضه الذي فيه مات فصارت كل واحدة منهن تقول هل ندعو لك أبا بكر أو عمر أو العباس فلو يتسائل عاقل سؤالا في نفسه لماذا هذه اللجاجة من بعض نسوة النبي لماذا لما يقول النبي ويطلب أمراً يأتي الرد بشكل مغاير وبعيد كل البعد عن ماطلب وأمر فهل يعقل لما تطلب أنت من أحد شيئا محددا فتجده يآتيك بما يغايره, وماذا فهمن تلك النسوة من طلب وأمر النبي لما بادرت كل واحدة منهن تحيك غزلها وتنسج نسيجها وكل واحدة تجهزت لما إعتدت مكانا وموقفا مغايرا لمايريده النبي وكأنهن عرفن حقيقة مطلب النبي وأمره فإن أبا بكر وعمر في الجرف تحت لواء أسامة في الجيش الذي جهزه النبي وأمر بإنفاذه لحرب الروم ومن هنا نجد لما يقول النبي الخاتم إدعوا لي عليا صارت كل واحدة تتفن في التلاعب برغبة النبي وأمره وحتى لو تماشينا مع أكذوبة القوم حيث جئ ماجئ في الرواية لما تقول كل واحدة منهن أدعو لك أبا بكر يقول لها أدعيه وهكذا تعرض كل واحدة منهن بضاعتها ولكن ماهي المحصلة وماهي النتيجة لما لم يجد عليا لم يكترث النبي الخاتم لوجود هذه الشرذمة من البشر حوله كأبي بكر وعمر والعباس لأن مطلبه كان عظيما وهؤلاء لاترتضيهم السماء كحال أبي بكر يوم براءة وأحداث براءة وآيات براءة فمن رفضته السماء أن يكون مبلغا لآية كيف سترتضيه أن يحل محل النبي ويقوم مقام النبي في صلاته فصواحب يوسف والتشبيه الشنيع الذي صدر من النبي الخاتم بحق عائشة وحفصة وأم الفضل ليس بالأمر الهين لأنهن عصين الله والرسول والكتاب والسنة وجاء قوله صلى الله عليه وآله وسلم لتبيان حال بعض أزواجه وتقارب فعلهن بفعل بين صواحب يوسف فشبههن بهن وذاك جزاء الظالمين الذين ظلموا أنفسهم فأي منقلب سينقلبون
يتبع إن شاء الله
فقال ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف
فراجعته مرتين أو ثلاثا فقال ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس
انكن لأنتن صواحب يوسف مرواأبا بكر فليصل بالناس
http://9owa.com/alsalah.php?alsalah=21
فقال: «ليصل بالناس أبو بكر، فإنكن صواحب يوسف».
http://islamweb.net/hadith/display_h...505&pid=345641
صحيح البخاري
فقال: مُري أبا بكر فليصلِّ بالناس فإنّكنّ صواحب يوسف
إنّكنّ لأنتنّ صواحب يوسف، مروا أبابكر فليصلّ للناس
فقال: مُري أبا بكر فليصلِّ بالناس فإنّكنّ صواحب يوسف
قال: مروه فيصلّي، إنّكنّ صواحب يوسف »(3).
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مَه، إنّكنّ لأنتنّ صواحب يوسف، مروا أبابكر فليصلّ للناس.
http://www.al-milani.com/eref/lib-pg...id=42&pgid=176
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لـعائشة : {إنكن صواحب يوسف، أو صويحبات يوسف } بالجمع والتصغير كما في البخاري ومسلم ،
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=21596
فقد بات واضحا وبالجرم المشهود قول النبي الخاتم وهو يوبخ بعض نسائه بقوله إنكن صواحب يوسف أو صويحبات يوسف ولقد راجعت تفسير بعض ما جاء في سورة يوسف ووقفت على تفسير قوله تعالى
( فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم ( 34 ) )
وحيث هنا هي زبدة الفحوى والمراد وتكامل التطابق لمعنى صواحب يوسف وعلة القول والتشبيه و المراد من ذلك القول إلا التوبيخ والتقريع والنيل منهن ولا غير فقد قال عائض القرني قولا لائقا ويكفينا قوله من حيث المبدأ ومن قبل أن نمر على تفاسير كتب القوم في تبيان معنى صواحب يوسف وجدت من اللازم أن أضع قوله لنرى ماذا يقول أحد شيوخ السلفية المعاصرين وهو عائض القرني في صواحب يوسف
فالرسول صلى الله عليه وسلم يأبى، فلما أطالوا عليه قال: {http://<span style="font-family:Aria...</span></span> } ومعنى ذلك: أنكن من تلك السلالة ومن ذاك المورد والقسم، وهن صويحبات يوسف كدن أن يمكرن به، اللواتي واجتمعن ليرينه وقطعن أيديهن، هذا على الصواحب، أو من جنس المرأة التي كادت تفتن يوسف، فهم أرادوا غضب الرسول صلى الله عليه وسلم وقت الوفاة، فعزرهم بهذه الكلمة صلى الله عليه وسلم.
http://audio.islamweb.net/audio/inde...&audioid=21596
ومن بعد ذلك لنعود الى كتب القوم وتفاسيرهم ولكي نقف من قريب على معنى صواحب يوسف وما هو الرابط في التشابه بين النسوة اللاتي جاء ذكرهن في قصة يوسف وبين النسوة اللاتي جاء ذكرهن في صلاة أبي بكر فياترى هل كان فعل نسوة يوسف فعلاً جميلا أم قبيحا هل كان المراد منه طاعة الله أم معصيته هل كانت دعواهن ليوسف فضيلة أم رذيلة هل كن يردن الخير أم الشر هل أمرن بالمعروف أم بالمنكر هل رضيت بهن السموات أم سخطت عليهن ومهما تسائلنا وتسائلنا فلا نجد إلا أن ما نبحث عنه من جواب لا يقول إلا لفظ واحد وهو كن بعيدات كل البعد عن ساحة الرضا من الله وأقرب إليه من سخطه وغضبه وكذلك حال نبينا لما تم تشبيه بعض نسائه بصواحب يوسف
فحالهن ليس بأحسن حال من صواحب يوسف والأن الى بعض تفاسير القوم
فقد جاء
في تفسير الطبري وهو يفسر تلك الآية قائلا كونهن عصين الله أي إمرأة العزيز وبقية النسوة الاتي قطعن أيدهن ومالعصية عظيمة وكبيرة
قال أبو جعفر : وتأويل الكلام : فاستجاب الله ليوسف دعاءه ، فصرف عنه ما أرادت منه امرأة العزيز وصواحباتها من معصية الله ، كما : -
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=50&ID=2669
وجاء في تفسير القرطبي كذلك يوضح أكثر ويبين أن كل النسوة دعون يوسف لأنفسهن لمعصية الله
وإلا تصرف عني كيدهن أي كيد النسوان . وقيل : كيد النسوة اللاتي رأينه ؟ فإنهن أمرنه بمطاوعة امرأة العزيز ، وقلن له : هي مظلومة وقد ظلمتها . وقيل : طلبت كل واحدة أن تخلو به للنصيحة في امرأة العزيز ; والقصد بذلك أن تعذله في حقها ، وتأمره بمساعدتها ، فلعله يجيب ; فصارت كل واحدة تخلو به على حدة فتقول له : يا يوسف ! اقض لي حاجتي فأنا خير لك من سيدتك ; تدعوه كل واحدة لنفسها وتراوده ; فقال : يا رب كانت واحدة فصرن جماعة . وقيل : كيد امرأة العزيز فيما دعته إليه من [ ص: 162 ] الفاحشة ; وكنى عنها بخطاب الجمع إما لتعظيم شأنها في الخطاب ، وإما ليعدل عن التصريح إلى التعريض . والكيد الاحتيال والاجتهاد
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...no=12&ayano=34
فمن بعد ما تبين وما مر علينا لاأدري كيف القوم يجدون لفظ ووصف النبي وصفا عاديا ويمرون عليه دون التدقيق والتأمل ومعرفة سر قوله ومدارك معاني ذلك الوصف الذي جاء ليخبرنا من بعد قرون عدة أن بعض نسائه تأمرن على النبي وعلى الله وعلى الرسالة وكان فعلهن معصية لله ولرسوله وجائوا بالفاحشة بل بالمنكر من الفعل من مايستوجب غضب الله والنبي على بعض نسائه , أن رسول الله قد شبه بعض نسائه وهو يرحل من هذه الدنيا بهذا التشبيه الفضيع و معلوم جيدا أن عائشة واحدة منهن عائشة التي تقول مات بين سحري ونحري وريقي أخر ما دخل جوفه . كيف يتفق ذاك وهذا مقامها لدى النبي الخاتم في ساعاته الأخيرة عائشة التي تزعم أن النبي طالب بقية نسائه الموافقة لكي يتم تمريضه ورعايته لدى عائشة الحبيبة الحميراء لما ظل يقول أين أنا اليوم أين أنا الغد وجعلوه دليل الحب والإستكان والراحة القلبية والنفسية في بيتها وبالمقابل يقابلها وصف شنيع تدان به عائشة مدى العمر ولها عقاب وخيم يوم تلقى الله فالعجب لما نجد كتبهم وصحاحهم يطلقون ذاك اللفظ وبشكل واضح مقولة صريحة وهي خير دليل حيث تكذب مزاعمهم ومدعياتهم والصرح الذي بنوه لعائشة من مكانة وقرب وحب ومنزلة في قلب النبي الخاتم فنحن نتسائل هنا كيف لرسول الله أن يشبّه بعض نسائه بصواحب يوسف وحال صواحب يوسف قد دعونه لمصعية الله عز وعلا دعون يوسف للخطيئة وتلك المعصية والمخطيئة يهتز لها عرش الله وسمواته وفعل صواحب يوسف لايقل خطرا عن فعل عائشة وحفصة وإلا ما شبههماالنبي الخاتم بتلك النسوة حين نجد بعض نساء النبي قمن بدعوة النبي الخاتم لمعصية الله لما كادت ومكرت ومكرهن تكاد تزول منه الجبال حيث كل واحدة منهن جاهرت بالدعوة لأبيها وبدعوته الى الصلاة وعلى أن يكون أبوها إماما للمصلين ,فقد تم التشبيه بالمعصية بين الفئتين وإن إختلف نوع الجرم ولكن نتيجته واحدة وهو المعصية والتحايل على أمر الله والنبوة فلقد جاء في سنن إبن ماجة مايلي
**************
و في سنن ابن ماجة ومسند احمد عن ابن عباس قال :
لـمـا مرض رسول اللّه (ص ) كان في بيت عائشة , فقال : ادعوا لي عليا
قالت عائشة : يا رسول اللّه ندعولك ابا بكر ؟
قال : ادعوه .
وقالت حفصة : يارسول اللّه ندعو لك عمر ؟
قال : ادعوه .
قالت ام الفضل : اندعو لك العباس ؟
قال : ادعوه .
فلما اجتمعوا, رفع رسول اللّه راسه , فنظر فسكت ((6)) .
فقال عمر: قوموا عن رسول اللّه
http://ahlulbait.gigfa.com/books/html/book/al-aqaedvakalam/salat_abibakr/abi-ba01.htm
2 ـ حدثنا عبدالله، حدّثني أبي، ثنا وكيع، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أرقم بن شرحبيل، عن ابن عبّاس، قال: « لمّا مرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة رضي الله عنها فقال: أدعوا إليّ عليّاً.
قالت عائشة رضي الله عنها: ندعو لك أبابكر؟ قال: ادعوه.
قالت حفصة: يا رسول الله، ندعو لك عمر؟ قال: ادعوه.
قالت أُمّ الفضل: يا رسول الله، ندعو لك العبّاس؟ قال: ادعوه.
فلمّا اجتمعوا رفع رأسه فلم ير عليّاً. فقال عمر رضي الله عنه: قوموا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فجاء بلال يؤذنه بالصلاة...(2).
http://www.al-milani.com/eref/lib-pg...id=42&pgid=182
وهناك العديد من الروايات في مسند احمد
********
فمن إبن ماجة الى ما جاء في مسند إبن حنبل حيث نقف على هذا الحوار الذي يكون بطبيعته مبتور بشكل واضح إن لم يكن اللفظ فالمعنى حيث أن رسول الله يطالب بل يأمرنسوته بقوله إدعوا لي عليا في مرضه الذي فيه مات فصارت كل واحدة منهن تقول هل ندعو لك أبا بكر أو عمر أو العباس فلو يتسائل عاقل سؤالا في نفسه لماذا هذه اللجاجة من بعض نسوة النبي لماذا لما يقول النبي ويطلب أمراً يأتي الرد بشكل مغاير وبعيد كل البعد عن ماطلب وأمر فهل يعقل لما تطلب أنت من أحد شيئا محددا فتجده يآتيك بما يغايره, وماذا فهمن تلك النسوة من طلب وأمر النبي لما بادرت كل واحدة منهن تحيك غزلها وتنسج نسيجها وكل واحدة تجهزت لما إعتدت مكانا وموقفا مغايرا لمايريده النبي وكأنهن عرفن حقيقة مطلب النبي وأمره فإن أبا بكر وعمر في الجرف تحت لواء أسامة في الجيش الذي جهزه النبي وأمر بإنفاذه لحرب الروم ومن هنا نجد لما يقول النبي الخاتم إدعوا لي عليا صارت كل واحدة تتفن في التلاعب برغبة النبي وأمره وحتى لو تماشينا مع أكذوبة القوم حيث جئ ماجئ في الرواية لما تقول كل واحدة منهن أدعو لك أبا بكر يقول لها أدعيه وهكذا تعرض كل واحدة منهن بضاعتها ولكن ماهي المحصلة وماهي النتيجة لما لم يجد عليا لم يكترث النبي الخاتم لوجود هذه الشرذمة من البشر حوله كأبي بكر وعمر والعباس لأن مطلبه كان عظيما وهؤلاء لاترتضيهم السماء كحال أبي بكر يوم براءة وأحداث براءة وآيات براءة فمن رفضته السماء أن يكون مبلغا لآية كيف سترتضيه أن يحل محل النبي ويقوم مقام النبي في صلاته فصواحب يوسف والتشبيه الشنيع الذي صدر من النبي الخاتم بحق عائشة وحفصة وأم الفضل ليس بالأمر الهين لأنهن عصين الله والرسول والكتاب والسنة وجاء قوله صلى الله عليه وآله وسلم لتبيان حال بعض أزواجه وتقارب فعلهن بفعل بين صواحب يوسف فشبههن بهن وذاك جزاء الظالمين الذين ظلموا أنفسهم فأي منقلب سينقلبون
يتبع إن شاء الله
تعليق