إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بحث الخبر في صلاة أبو بكر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    تنقضات عدد الايام التي مرض فيها النبي ومحاججة ابن كثير‏‏‏ الجزء الثاني‏

    الجزء الثاني
    من بعد ما بينت الإختلاف في عدد أيام مرضه الشريف وأن كنت قد تعمدت أن أغفل إختلافه في الشهر الذي مرض فيه فهم كذلك قد أختلفوا فيه فمنهم من يقول أواخر صفر ومنهم من يقول أول ربيع الأول وهلم جرا ونترك ما قدمنها للقارئ ليقف عليه ولنكمل ما نريده وهو كلام إبن كثير وماجاء في كتابه البداية والنهاية فقد جاء من قولهفهذا أوضح دليل على أنه عليه السلام لم يصل يوم الإثنين صلاة الصبح مع الناس، وأنه كان قد انقطع عنهم، لم يخرج إليهم ثلاثا
    وأن كنت قد رددته من قبل وبينت تضاربه أو كذبه حيث نجده يستشهد ويستدل على كون النبي لم ولن يصلي يوم الإثنين وهو يوم رحيله وإن جاء ما ينفي مزاعمه ومزاعم من سار على منهجه ومنهم إبن باز , فالذين إستدلوا بصلاة النبي يومها هو حديث عائشة وأيده كبار العلماء وأضع نصه ليثبت عدم صحة قول إبن كثير وإختلاف بني جلدته معه وبقول ونص صريح
    - حديث عائشة الثاني يدعمه ويقويه الحديث التالي: عن أنس بن مالك قال «آخِرُ صلاة صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع القوم في ثوب واحد متوشِّحاً به - يريد قاعداً خلف أبي بكر» رواه ابن حِبَّان. ورواه أحمد بلفظ «آخر صلاة صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع القوم في ثوب واحد متوشِّحاً به خلف أبي بكر» ورواه الترمذي بلفظ «صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه خلف أبي بكر قاعداً في ثوب متوشِحاً به» . وقال (هذا حديث حسن صحيح) وهذا الحديث عن أنس، والذي قبله عن عائشة رضي الله عنها حديثان صحيحان لا مطعن في أي منهما، فهل بعد هذين الحديثين وبعد حديث جابر يبقى للشافعي وأصحابه ما يتمسكون به من القول بنسخ الأحاديث الكثيرة الصحيحة القائلة بصلاة المأمومين جلوساً خلف الإمام الجالس؟ هل يصح نسخ الأحاديث الصحيحة الكثيرة بحديث محتمل؟
    http://www.islamport.com/b/2/alfeqh/...9%200 17.html
    *******************************
    قال في معرفة السنن والآثار2/256 :" قال أحمد : هذا الحديث الثابت يدلك على أن أبا بكر صلى بالناس أياما ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج لصلاة الظهر، فأتم به أبو بكر فيها وهو قائم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. وفي حديث الأسود، عن عائشة ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر، وفي ذلك إثبات كونه إماما ، لوقوفه موقف الأئمة مع قولها : يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فأما قول ربيعة : إن أبا بكر صلى برسول الله صلى الله عليه وسلم فهو منقطع كما قال الشافعي،
    وقد روي موصولا عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة مع اختلاف في لفظ الحديث. وكان شعبة يرويه، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة ونشك في أيهما كان المقدم، والذي نعرفه بالاستدلال بسائر الأخبار أن الصلاة التي صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر هي صلاة الصبح من يوم الاثنين، وهي آخر صلاة صلاها حتى مضى لسبيله، وهي غير الصلاة التي صلاها أبو بكر خلفه كما قال الشافعي رحمه الله....ثم قال " قال أحمد : فالصلاة التي صلاها أبو بكر وهو مأموم هي صلاة الظهر وهي التي خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العباس، وعلي ، والصلاة التي صلاها أبو بكر وهو إمام هي صلاة الصبح وهي التي خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الفضل بن العباس وغلام له . وفي ذلك جمع بين الأخبار التي وردت في هذا الباب

    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=28851
    وعليه يكون وبالصريح والصحيح قد تم الجزم من قبل أعلامهم أن النبي صلى يوم الإثنين وهو أخر عهده بهم والذي يجهد البعض نفسه نفي الصلاة يوم الإثنين وأن كان أحد الائمة الأربعةوهو الإمام الشافعي ,لنعود الى كلام إبن كثيرونكمل ما بقي منه
    قلنا: فعلى هذا يكون آخر صلاة صلاها معهم الظهر كما جاء مصرحا به في حديث عائشة المتقدم، ويكون ذلك يوم الخميس لا يوم السبت، ولا يوم الأحد كما حكاه البيهقي عن مغازي موسى بن عقبة، وهو ضعيف، ولما قدمنا من خطبته بعدها، ولأنه انقطع عنهم يوم الجمعة، والسبت، والأحد، وهذه ثلاثة أيام كوامل.
    وقال الزهري عن أبي بكر ابن أبي سبرة، أن أبا بكر صلى بهم سبع عشرة صلاة.
    وقال غيره: عشرين صلاة، فالله أعلم
    وقبل الخوض هنا في عدد الأيام يجب توضيح مايلي
    إبن كثير ينفي صلاة يوم الإثنين وعليه يحاول أن يثبت أن الصلاة التي قد جاء ذكرها في رواية عائشة عن صلاة الظهر هو ليوم الخميس وليس يوم السبت ولا يوم الأحد كما خمن البيهقي في قوله
    وهنا لنضع رواية عائشة حيث مدار كلام إبن كثير ومحاولة نفيه للصلاة
    قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس قالت فأتاه الرسول فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك بأن تصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس فقال له عمر أنت أحق بذلك قالت فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام قالت ثم إن رسول الله وجد من نفسه خفةقالت والناس عكوف في
    وعليه نجد في هذه الرواية هناك صلاتين الأولى صلاة العشاء الأخرة والثانية صلاة الظهر
    فخرج بين رجلين أحدهما العباسلصلاة الظهر وأبو بكر يصلي
    وصلاة الظهر هذه هي محل الخلاف بين علماء مدرسة الشيخين وبقيت نقطة واحدة مهمة أيضا حتى أضعكم بالصورة كاملة سأضع كلام البيهقي والذي قد طعن به إبن كثير ومن بعدها نكمل مانريد من بعد ما تكتمل الصورة وبشكل واضح



    وقال البيهقي: لا تعارض في أحاديثها، فان الصلاة التي كان فيها النبي

    إماماً هي صلاة الظهر يوم السبت أو يوم الأحد، والتي كان فيها مأموماً هي صلاة الصبح من يوم الاثنين وهي آخر صلاه صلاّها حتى خرج من الدنيا.
    http://www.aqaed.com/book/211/rasa12.html
    ومن بعد كل هذا وذاك
    أقول لا أدري كيف تم حسابها من قبل إبن كثير فرواية عائشة لو نراجعها مجددا نجدها هي تذكر أول ما تذكر صلاة العشاء
    قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة
    و من تكرار تسائلات النبي عن صلاة المصلين من بعدها عين وصرح بالإسم لمن يصلي بهم حيث وصفته كونه رجلا رقيقا
    فذاك يعني كونه نفذ أمره وصلى بالمصلين صلاة العشاء عشاء يوم الخميس ومن بعدها تستطرد عائشة لتذكر صلاة ثانية وهي صلاة الظهر ولا يمكن أن تسبق صلاة الظهر العِشاء بدليل كون النبي أول ما أمر بمن يصلي كان صلاة العشاء من يوم الخميس كما هو ثابت فكيف أجزم إبن كثير كون أخر صلاة كانت هي الظهر من يوم الخميس وقد سبقتها في نص رواية عائشة صلاة أخرى وهي صلاة العشاء ولا يعقل أن يوصي النبي بالصلاة ويأمر أبو بكر بصلاة العشاء ولكننا لانجد أنه أمر أبو بكرفي أن يصلي صلاة الظهر بالمصلين , لأن إبتداء الأمر جاء لصلاة العشاء و قد بات معلوم أنه أمر لصلاة العشاء من يوم الخميس ومنه نفهم وجوب صلاة الظهر أن تكون لليوم التالي من أمر النبي مجددا وإن جائت الرواية بعدم ذكر إسم المصلي لما صلى الظهر أبو بكر بالمصلين لكونه قد أمَرَه النبي من قبل وهو لصلاة العِشاء من يوم الخميس كما زعموا ولا يحتاج في كل مرة وكل يوم يقول مروا أبو بكر فليصلي بالناس فأمره نفذ منذ يوم الخميس ويكفي مرة واحدة والعلة لأمره ذاك هو مرضه وعدم قدرته فمتى مامنعه المرض إستوثب أبوبكر ليحل محل النبي وهذا دليل كون الصلاة هي صلاة الظهر .والأن نحن لا نبحث هل كونها كانت يوم الجمعة أويوم سبت قدرما نريد تبيان كونها لايمكن أن تكون صلاة ظهر الخميس, ومنها نفهم أن أول صلاة صلها أبو بكر هي صلاة العشاء من يوم الخميس ومن بعد نجدها لزاما أن تكون صلاة الظهر ليوم السبت أو الأحد كما قالها البيهقي وتبقى مشكلة عويصة هنا وهي يوم الجمعة وصلاة يوم الجمعة نتسائل مَن صلّاها.؟؟
    صحيح كوننا نجد بعض الروايات تسرد و تذكر لنا خطبة للنبي أيام مرضه وقد خطب الناس وأنا شخصيا لاأستبعد كونها تم التلاعب بها وكل شئ جائز طالما تلاعبوا بأصل الحقيقة وأجزموا في صلاة أبي بكر وجعلوها من المسلمات فكيف لا يحرفوا ويغيروا ويتلاعبوا ببقية الأمور المهم لدي الأن صلاة الظهر هل هي صلاة الخميس أو الجمعة أو السبت أو الأحد ؟فمن صفّ مع إبن كثير قالوا إنها ظهر الخميس و من صفّ مع البيهقي إعتمدوا قوله إنها أما السبت أو الأحد
    وأنا أقول ملخص ما جئنا به وطرحناه يتضح منه مايلي
    أولا-
    أن صلاة العشاء من يوم الخميس كانت أول مرة يأمر بها النبي ويذكر إسم مَن يأم المصلين وهو أبوبكر وأمره نافذ صلى الله عليه وآله وسلم مدى مدة مرضه وعليه تكون صلاة الظهر محل الخلاف يجب أن تكون ليوم بعد يوم الخميس وليس قبله
    ثاينا-
    أوأن النبي كان يُأمِّر لكل صلاة شخص غير الأخر لمن يؤم المصلين ساعتها حتى يتحقق قول إبن كثير وتكون لها شئ من الصحة وهذا مستحيل أن يتقولوه كونه سوف ينهار بناء المغرضون في كون تفرد أبو بكر بالصلاة وتنهار مقولتهم بالإستخلاف وعلة الإستخلاف
    ثالثا-
    أن تكون صلاة إحدى يومي السبت أو الأحد كما قالها البيهقي ويكون إبن كثير ومن صف معه على باطل
    رابعا-
    أن تكون صلاة الظهر المقصودة هي صلاة يوم الجمعة التي تلي صلاة العشاء ليوم الخميس
    وعليه من خلال كلام المختلفين ومن خلال تلك النقاط الأربع ينبثق لنا سؤال وملح للغاية وذاك نجد أن يوم الجمعة قد خلا من إمامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما نفى إبن كثير وجزم أن النبي لم يخرج ثلاثا وبالمقابل كذلك لانجد البيهقي ولا من معه يقول بصلاة النبي ليوم الجمعة وجمعتها
    و منه يتوجب أن يكون أبو بكر الأسيف هو من صلى بالمصلين صلاة الجمعة أي صار إمام جمعة المصلين وصلى الجمعة بهم, فدعونا نتسائل عن صلاته ولو بدليل ونص صريح صحيح وليس ذاك فحسب بل نطالب ببيان خطبته لتلك الصلاة التي جائت على أحرج ساعات الأمة حيث وقف فيها أبو بكر موقف الخطيب وحل محل النبي الذي إعتادت النفوس مشاهدته دوما ,ووقف موقفا صعبا حيث تهتز فيها مشاعر الأمة حينها لمّا تجد مكان النبي قد خلى منه منبره ومحرابه لعلة المرض وكلها تترقب قول هذا الذي وقف موقفه وترغب في معرفة كلامه وخطبة هذا الذي يأبى الله والنبيون إلاه ماذا سيقول وبماذا سيبدأ خطبة الجمعة هذا في مالو قلتم أن أبا بكر صلى الجمعة وعليه نحن هنا نطالبكم أن تأتونا بنص للخطبتين التي خطبها أبو بكر يومها وأما إن أنكرتم ذاك فهاتوا لنا برهناكم بذكر من صلى الجمعة إذا عوضا عنه وبها ينهار بنيانكم كون النبي إستخلف أبو بالصلاة
    يتبع إن شاء الله

    تعليق


    • #32
      تناقضات عدد الايام التي مرض فيها النبي ومحاججة ابن كثير الجزء الثالث

      الجزء الثالث

      هنا ساضع رواية عائشة والتي من خلالها قمت بمحاكمة إبن كثير لتبيان تخطئته حول ماذهب إليه وقوله النبي لم يخرج ثلاثة أيام حتى توفاه الله وكنت قد ألمحت من قبل عن ذكر صلاتين في الرواية وكان ذكر صلاة الظهر هو محل الخلاف والنقاش فيما مضى ولكن هنا أريد أن أبين الخلل من جانب أخر وهو مقارنة قول النبي هنا في هذه الرواية وأمره لأبي بكر بالصلاة بالمصلين وهو يشكو ما يشكو من العلة التي كانت شديدة لدرجة لايقوى على الصلاة والوقوف ولا حتى الجلوس لكي يؤدي صلاة الجماعة إليكم الرواية ومن بعد نكمل مالدينا بعونه تعالى.
      قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة قالت فأرسل رسول الله صلى الله عل
      يه وسلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس قالت فأتاه الرسول فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك بأن تصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس فقال له عمر أنت أحق بذلك قالت فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام قالت ثم إن رسول الله وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباسلصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يتأخر وقال لهما أجلساني إلى جنبه فأجلساه إلى جنب أبي بكر

      http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=8&ID=1230

      أمر رسول الله بالصلاة أبو بكر
      فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس وهو على حاله الذي بينته لنا الروايات من كونه لاحول ولاقدرة له حتى على الوقوف أو السير من شدة المرض وبالمقابل نجد عائشة تحاول أن ترأف بأبيها وتبرر له كونه الأسيف الرقيق البكاء وتطالب بغيره لمن يقوم محله وهنا أحب أن أضيف أمرا حول ما مضى حيث يعتبر أمر النبي وتبرير عائشة وتحريض حفصة كذلك خير دليل كون أمر النبي هنا كان أول مرة يطلب بها رسول الله من أبي بكر أن يصلي بالناس وعليه كانت سبب مراجعتها للنبي هي وحفصة ومن بعد كل تلك المأسي للأسيف الرقيق أبو الدمعة الساخنة الساكبة تذكر عائشة صلاة أخرى وهي صلاة الظهر وفيها أعتقد أنه قد تعوّد الأسيف على الصلاة وماعاد يبكي ويبل الحصى بدمعه الساخن وحينها خرج رسول الله يتهادى بين رجلين وهذا المفروض أن يكون قد وقع من بعد صلاة العشاء وليس قبل صلاة العشاء بدليل رواية عائشة وهي تروي تفاصيلها ناهيك عن ما أثبتناه مرارا من علمائهم أنه صلى بهم كذلك يوم الإثنين يوم وفاته ويأبى إبن كثير ومن تبعه ذلك وعليه يبطل كلامه وإستدلاله ونرجع من بعد ما شططنا مرة أخرى وبعدنا عن جزئية الجزء الثالث حيث أريد أن أقول
      أن العقل والمنطق يحتم علينا التوقف عند يوم الخميس حيث رزية الخميس وما أدراك ما رزية الخميسحيث كان يرددها إبن عباس ويكررها الرزية كل الرزية يوم الخميس ومحاولة ربط أحداثها برواية عائشة وقبل ان نربط ما نريد ربطه يجب علينا ان نمر بعجالة على بعض روايات رزية الخميس
      وقد جاء فيها ألفاظ متعددة تبين فيها حال النبي كونه لايقوى على شئ وقد نال منه المرض بشكل واضح من ما دفع عمر أن يتجرأ على مقام النبوة والرسالة ويتلفظ ما تلفظ من قول
      رقم الحديث: 2949
      (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْأَحْوَلِ ، سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يَقُولُ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الْحَصَى : يَوْمُ الْخَمِيسِ قُلْتُ : يَا أَبَا عَبَّاسٍ مَا يَوْمُ الْخَمِيسِ ؟ قَالَ : اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعُهُ ، فَقَالَ " ائْتُونِي بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا
      فَتَنَازَعُوا وَلَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ ، فَقَالُوا : مَا لَهُ أَهَجَرَ اسْتَفْهِمُوهُ
      http://www.islamweb.net/hadith/displ...949&pid=366771
      أو أن يقول
      2888 حدثنا قبيصة حدثنا ابن عيينة عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس فقال ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبد
      فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم
      http://www.islamweb.net/newlibrary/d...no=0&ID= 1946
      أو أن يقول

      قَالَ عُمَرُ : إِِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْوَجَعُ
      http://www.islamweb.net/hadith/displ...747&pid=388147
      وقالوا كذلك
      (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا ، لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ ؟ ثُمَّ بَكَى ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ائْتُونِي بِصَحِيفَةٍ ودواةٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا " ،فَقَالُوا : يَهْجُرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ سَكَتُوا وَسَكَتَ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَأْتِيكَ بَعْدُ ؟ قَالَ : " بَعْدَمَا "
      http://www.islamweb.net/hadith/displ...104&pid=588107
      وهناك المزيد من الروايات التي جاء فيها تباين اللفظ والطعن بمقام النبوة وشخص الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فتلك الألفاظ جائت على هيئة
      أهجر؟!
      هجر
      غلب عليه الوجع
      يهجر
      وهذا دليل وإن كنت أمجه أصلا ولكن من باب الزموهم بما ألزموا به أنفسهم فهو يثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يشكو من حاله بشكل جعل عمر وحزبه أن يطعنوا في قوله بعلة المرض ولم ولن يميزوا إن كان كلامه كلام رجل سليم أم لا كي يؤخذ منه ويعتمد لما يريد أن يوصي فقالوا ما قالوا ووصفوا ما وصفوا به رسول الله من لفظ مشين ومعيب ولن يتورعوا من نسب ما هو غير لائق به وجعلوه ممكنا حدوثه
      لعنهم الله أجمعين ولعن كل من يقول ذلك .
      وإبن حزم يؤكد أن حديث إبن عباس عن يوم الخميس هو ما سبق وفاته صلى الله عليه وآله وسلم بأربعة أيام فهذا يعطينا دافعا قويا للوقوف أمام روايات القوم الذين تبجحوا بها وجعلوها من الدلائل على الإستخلاف ومثال ذلك
      حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا إبراهيم بن سعد حدثنا صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضهادعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلاأبا بكر
      وحتى قوله مروا أبو بكر فليصلي بالناس فكلا الأمرين والطلبين قد حصلا ساعة مرضه الذي توفاه الأجل فيه فقول إبن حزم يؤكد ذاك كونها صدرا عند شكواه
      [FONT='']فعلمنا ان[/FONT][FONT='']الكتاب المراد[/FONT][FONT='']يوم الخميس[/FONT][FONT='']قبل موته صلى الله تعالى عليه و سلم باربعة ايام[/FONT][FONT='']كما روينا عن ابن عباس يوم قال عمر ما ذكرنا[/FONT]

      http://ibenhzem.wordpress.com/%D8%A7...B1%D8%B6%D9%8A
      /
      وكذلك رواية الرزية كل الرزية صدرت ساعة المرض
      وعليه نتسائل كيف بات قول رسول الله يوم ما طلب بكتف ودواة ليكتب كتاب لن تظل أمته من بعده \ابدا عصوه بقولهم أهجر وغيرها من العبارات
      ولكننا لما نجده ساعة مرضه يقول
      ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلاأبا بكر
      أو مروا ابا بكر فليصل بالناس ما جعلتموها من أبواب الهجر وغلبه الوجع ولا أحد يطالب بقوله إستفهموه أهجر
      كيف باتت رواية إبن عباس قد غلبه الوجع وهجر حقا وصدقا
      ورواية عائشة باتت من مصاديق النبوة والرسالة في إستخلاف من بعده خلفية

      تعليق


      • #33
        الروايات التي تزعم عدم صلاة النبي يوم الإثنين جزء اول


        هنا أريد أن أضع بعض من تلك الروايات التي تريد إثبات عدم صلاة النبي يوم الإثنين وهو يوم رحيله صلى الله عليه وآله وسلم وحيث من خلالها يجد العاقل ضعف إستدلالهم وهشاشة ماذهبوا إليه لو تأملها بشكل بعيد عن كل عاطفة وتمذهب
        {{ المكتبة الإسلامية الشاملة ...

        موت النبي صلى الله عليه وسلم كما روته عائشة رضي الله عنها
        أما أبو بكر رضي الله تعالى عنه؛ فإنه لما صلى الصبح دخل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لـ عائشة رضي الله تعالى عنها: ( ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بارئاً، وقال: يا رسول الله! أراك بخير والحمد لله، إن هذا اليوم يوم بنت خارجة -زوجه التي تزوجها من الأنصار- أفأذهب إليها؟ قال: نعم ) وكانت زوجته رضي الله عنه بالسنح،
        http://sh.rewayat2.com/hadith5/Web/1898/005.htm
        هنا أبو بكر يرى النبي بارئاً من بعد ماذا من بعد ماصلى أبو بكر الصبح
        فإنه لما صلى الصبح دخل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لـ عائشة رضي الله تعالى عنها: ( ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بارئاً،
        وهذا مايريده الراوي من إثبات صلاة أبي بكر صبح الإثنين بالمصلين وكذلك أراد أن يبرر لخروج أبو بكر عن أمر رسول الله لمّا فضل خروجه الى السنح دون الذهاب الى الجرف ففي السنح شهوته مع زوجته خارجة وفي الجرف رحلته تحت إمرة إسامة الى غزو الروم وعليه ماكان من الرواي إلا أن يثبت نقطتين وهما برء النبي من بعد صلاة أبي بكر وترخصه للذهاب الى زوجه في السنح
        لكننا نسأل سؤال واحد



        برئ النبي كان قبل الصلاة أم بعدها إن قلتم كان برئه قبل الصلاة فنسألكم إذاً لماذا لم يصل النبي بالمصلين عوض أبو بكر وإن قلتم برئه كان من بعد الصلاة فها أنتم تكذبون وتفترون لأنّ العديد من رواياتكم تذكر برئه كان قبل الصلاة فبماذا أنتم تجيبون

        وأما ما تزعمه الرواية من أن ّ أبا بكر إستأذن النبي فهي إكذوبة ومن صنع الوضاعين وتكذبها إمرة إسامة على كل المهاجرين والأنصار وخصوصا وجهائهم كأبي بكر وعمرو ووو إلا ما إستثناه النبي

        بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في تجهيز جيش إلى الشام، بعد عودته من حجة الوداع بشهرين أو أكثر، وجعل عليه أسامة بن زيد بن حارثة، وأمره أن يتوجه إلى البلقاء وفلسطين، فتجهز الناس وفيهم المهاجرون والأنصار وكان معهم أبو بكر وعمر، وبلغ عددهم ثلاثة آلاف، ون هذه الحملة تأخرت بسبب مرض الرسول صلى الله عليه وسلم.
        الفهرس
        http://www.asiri.net/seerah/seerah.htm#تعريف السيرة وأهميتها


        فلا أدري كيف يفكر أبو بكر بزوجته يومها والنبي حاله بين متردي وبين مايقولون برئ ولا أدري كيف بكى أبو بكر وفهمها وحده دون بقية الصحابة لما قال النبي أن عبدا خير بين زهرة الحياة الدنياوووو وفهمها أبوبكر أن النبي ينعى نفسه وحده ومع ذلك له نفس بمراودة زوجه في السنح

        ومن جانب أخر أبو بكر كما بيناه كان جنديا في جيش أسامة فعوض أن يلتحق بالجيش التحق بركاب زوجته في السنح أيعقل هذا؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!



        على أن أبا بكر ظل يصلي بالناس هذه الأوقات التي مرض فيها رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) حتى صبيحة اليوم الذي


        قبض فيه، وآان الرسول معلّق القلب بشؤون أمته.

        وآأن الله أراد أن يطمئنه على آمال انقيادها وحسن اتباعها، فأشهده آخر وقت حضره وهو في الدنيا، إذ أقبل المؤمنون من

        بيوتهم إلى المسجد فجر الإثنين الذي قبض فيه، واصطفوا لصلاتهم خُشَّعاً مخبتين وراء إمام رقيق التلاوة فيَّاض الإخلاص،

        ورفع النبي (صلَّى ____________الله عليه وسلم) الستر المضروب على منزل عائشة، وفتح الباب وبرز للناس..

        فكاد المسلمون يفتنون في صلاتهم ابتهاجاً برؤيته، وتفرجوا يفسحون له مكاناً، فأشار بيده: أن اثبتوا على صلاتكم، وتبسم

        فرحاً من هيئتهم في صلاتهم.

        قال أنس بن مالك: ما رأيت رسول الله أحسن هيئة منه في تلك الساعة.

        ثم رجع وانصرف الناس، وهم يظنون أن رسول الله قد أفاق من وجعه.

        واطمأن أبو بكر لهذا الظن، فرجع إلى أهله بالسُّنْح في ضواحي المدينة


        جميل ورائع هذا الوصف فهي صورة تتضح من خلالها صلاة أبو بكر يوم الإثنين وسعادة النبي من رؤيته لتلك الحالة وفرحه لما وجد المصلين مصطفين خلف القائد الجديد بكل خشوع وبخوع وكاد المصلين أن يفتتنوا به لما وجدوا فيه ما وجدوا من صحة وعافية وفرحوا له ليصلي بهم لكنه أبى ذلك وقال لهم صلّوا خلف هذا الأسيف وحتى لو وجدتموني في أحسن حال وهيئة, وفرح الناس وإطمئأن أبو بكر بسلامة النبي وهرول للسنح حيث زوجته خارجة ويبقى السؤال لكل عاقل

        لما وجد النبي من نفسه خفة وصحة وعافية لماذا لم يخرج للصلاة ويصلي بالمصلين والكل يعلم علة صلاة أبي بكر هو مرض النبي لاغير


        أخبرني أنس بن مالك الأنصاري، وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم، وخدمه وصحبه: أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه، حتى إذا كان يوم الاثنين، وهم صفوف في الصلاة، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة، ينظر إلينا وهو قائم، كأن وجهه ورقة مصحف، ثم تبسم يضحك، فهممنا أن نفتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة، فأشار إلينا النبي صلى الله عليه وسلم: (أن أتموا صلاتكم). وأرخى الستر، فتوفي من يومه.




        وهذ ه كذلك تصب في خانة من يقول بصلاة أبي بكر يوم الإثنين وأن إسترجع النبي عافيته ولكننا نجده يرفض الصلاة بالمصلين وكأن صلاة أبي بكر لم تكن بسبب المرض


        قال ابن إسحاق وقال الزهري : حدثني أنس بن مالك : أنه لما كان يوم [ ص: 653 ] الاثنين الذي قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر ، وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على باب عائشة ، فكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به ، وتفرجوا ، فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم ؛ قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سرورا لما رأى من هيئتهم في صلاتهم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن هيئة منه تلك الساعة ، قال : ثم رجع وانصرف الناس وهم يرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أفرق من وجعه ، فرجع أبو بكر إلى أهله بالسنح .

        http://www.islamweb.net/newlibrary/d...no=58&ID =817

        فلو كان حقا ما يقال في كونه وقف متبسما فرحا وأشار بيده ولم يرى أنس رسول الله أحسن حالا من تلك الساعة فلماذا لم يؤم النبي المسلمين وترك واحد من العصبة التي تأمرت على إغتياله في تبوك عند العقبة

        لقد بينا من رواياتهم أنه رفع الستار وتبسم وكان أخر عهدهم به والذي يذهب إليه إبن كثير في بدايته و نهايته ويجهد ليثبت ذلك والغاية منه حتى يغلق كل باب يدعى منه خروجه المبارك للصلاة و بالمقابل نجد البيهقي يؤكد صلاة النبي يوم الإثنين وخروجه للصلاة

        وقال البيهقي: لا تعارض في أحاديثها، فان الصلاة التي كان فيها النبي

        إماماً هي صلاة الظهر يوم السبت أو يوم الأحد، والتي كان فيها مأموماً هي صلاة الصبح من يوم الاثنين وهي آخر صلاه صلاّها حتى خرج من الدنيا.
        ______http://www.aqaed.com/book/211/rasa12.html _____
        وخلاصة المقال هنا أنهم أرادوا إثبات صلاة أبي بكر يوم الإثنين وتبرير تخلف أبوبكر متعمدا عن جيش أسامة
        تحت غطاء زوجته فيا لسنح

        يتبع إنشاء الله

        تعليق


        • #34
          الروايات التي تزعم عدم صلاة النبي يوم الإثنين جزء الثاني



          فقال البيهقي في " المعرفة ": ولا تعارض بين الخبَريْن، فإن الصلاة التي كان فيها النبي عليه السلام إماما هي صلاة الظهر يوم السَّبْت أو الأحد، والتي كان فيها مأموما هي صلاة الصبح من يوم الاثنين، وهي آخر صلاة صلاها عليه السلام حتى خرج من الدنيا. قال: وهذا لا يُخالفُ ما ثبت عن الزهري عن أنس في صلاتهم يوم الاثنين، وكشفه- عليه السلام- الستر ثم إرخائه ، فإن ذلك إنما كان في الركعة الأولى، ثم إنه- عليه السلام- وجد في نفسه خفةً، فخرج فأدرك معه الركعة الثانية. وقال القاضي عياض: نسخْ إمامة القاعد محتملة بقوله- عليه السلام: " لا يؤمن اْحد بَعْدي جالسا " وبفعل الخلفاء بعده، وأنه لم يؤم اْحد منهم قاعدا، وإن كان النسخ لا يمكن بعد النبي- عليه السلام- فمثابرتهم على ذلك تشهد بصحة نهيه- عليه السلام- عن إمامة القاعد بعده.
          الظهر والصبح حيث هنا لدينا دليل الضد لمن ذهبوا كونه صلى الله عليه وآله وسلم لم يصل الإثنين هنا نجد من ينافح ويكافح من ألإثبات أن النبي صلى يوم الإثنين حيث باتوا يخربون بيوتهم بأيديهم فالصلاة صلاتين صلاة ظهر وصلاة صبح وحتى لو جائت روايات تذكر خروج النبي وتبسمه فذاك لايعارض لكونه وجد في نفسه خفة فخرج ليصل الركعة الثانية مأموما خلف أبي بكر فأي طعن برسول البشرية حيث أصحابه قد صلوا وباشروا بالصلاة وهو يقف متبسما ضاحكا مستأنسا بصحابته وهم مصطفون خلف الأسيف ومشغول بهم دون أن تشغله صلاته وخصوصا هو في ساعاته الأخيرة فأي نبي نبيكم هذا يا أتباع الشيخين
          قال في معرفة السنن والآثار2/256 :" قال أحمد : هذا الحديث الثابت يدلك على أن أبا بكر صلى بالناس أياما ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج لصلاة الظهر، فأتم به أبو بكر فيها وهو قائم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. وفي حديث الأسود، عن عائشة ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر، وفي ذلك إثبات كونه إماما ، لوقوفه موقف الأئمة مع قولها : يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فأما قول ربيعة : إن أبا بكر صلى برسول الله صلى الله عليه وسلم فهو منقطع كما قال الشافعي، وقد روي موصولا عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة مع اختلاف في لفظ الحديث. وكان شعبة يرويه، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة ونشك في أيهما كان المقدم، والذي نعرفه بالاستدلال بسائر الأخبار أن الصلاة التي صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر هي صلاة الصبح من يوم الاثنين، وهي آخر صلاة صلاها حتى مضى لسبيله، وهي غير الصلاة التي صلاها أبو بكر خلفه كما قال الشافعي رحمه الله....ثم قال " قال أحمد : فالصلاة التي صلاها أبو بكر وهو مأموم هي صلاة الظهر وهي التي خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العباس، وعلي ، والصلاة التي صلاها أبو بكر وهو إمام هي صلاة الصبح وهي التي خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الفضل بن العباس وغلام له . وفي ذلك جمع بين الأخبار التي وردت في هذا الباب".
          http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=28851

          وليس البيهقي يقول ذلك بل إمام الحنابلة يقولها كذلك
          قَالَ أَحْمَدُ : فَهَذَا يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ الصَّلاةَ الَّتِي صَلاهَا خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ هِيَ آخِرُ صَلاةٍ صَلاهَا وَآخَرُ صَلاةٍ صَلاهَا هِيَ صَلاةُ الصُّبْحِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي مَضَى فِيهِ لِسَبِيلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ هَذَا الْحَدِيثُ لا يُخَالِفُ مَا ثَبَتَ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، فِي صَلاتِهِمْ يَوْمَ الاثْنَيْنِ ، وَكَشْفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَتْرَ الْحُجْرَةِ وَنَظَرِهِ إِلَيْهِمْ وَهُمْ صُفُوفٌ فِي الصَّلاةِ ، وَأَمْرِهِ إِيَّاهُمْ بِإِتْمَامِهَا ، ثُمَّ إِرْخَائِهِ السِّتْرَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا كَانَ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى ، ثُمَّ إِنَّهُ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ خِفَّةً ، فَخَرَجَ فَأَدْرَكَ مَعَهُ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ

          http://www.islamweb.net/hadith/displ...363&pid=391481
          لا أدري كم مرة خرج النبي يتهادي بين رجلين مرة مرتين ثلاث مرات ولا أدري لماذا لمّا تكون صحته وعافية بخير لايهم بالصلاة ليؤم المصلين بل يقف متبسما ضاحكا ويشير ويومأ ويفتن قومه عن صلاتهم فيرفع الستار ويفتح الباب ويقف عنده ليشاهد وينظر ويبتهج ويعود قافلا ساترا ما فتح دون أن يصلي حتى لو فرجوا له المكان وحتى لو نكص أبو بكر فالنبي يقول لهم صلوا أتموا ما أنتم عليه أنا اليوم مرخص بعدم الصلاة جماعة بكم لأنه هناك من يؤمكم وهو خيركم
          ومقابل هذا كله نجد روايات التي تقول
          لما وجد في نفسه خفة خرج يتهادى بين رجلين ليصلي بهم تارة إماما وتارة مأموما
          وهو سقيم ولا يقوى على الوقوف ولا حتى السير إلا بمساعدة من يتكأ عليمها وعاصبا رأسه ومع ذاك يخرج ليصلي إماما أو مأموما لكنه لما نجده معافى مشافى يرغب عن الصلاة وإمامة المصلين فأي مجنون يقول هذا وأي عاقل يصدقه

          تعليق


          • #35
            الروايات التي تزعم عدم صلاة النبي يوم الإثنين جزء الثالث

            تعليق


            • #36
              خرج يتهادى بين رجلين

              ] من بعد ما بينا تضارب روايات القوم في ذكر صلاة يوم الإثنين فقد مرت علينا جملة مرارا وهي [ وجد في نفسه خفة فخرج يتهادي بين رجلين
              وهنا أريد أن أقف على إسم هذين الرجلين وأريد كذلك أن أرى هل إتفقت السنة على إسميهما أم هي كذلك مدعاة للتضارب والتناقض, لما حاول علماء السنة ان يخيطوا الشق برقعة بالية خرقة في تضارب روايات الصلاة

              فزعموا ان صلاة الظهر خرج النبي فصلى إماما بالملسمين وبخروجه كان يتهادى بين العباس والامام علي
              وزعم صاحب كتاب مرقاة المصابيح
              وهو يدافع عن عائشة وعلة عدم تسميتها لعلي عليه السلام كونه أبهم عليها فتارة خرج النبي يتوكأ على العباس وعلي ومرة يتوكأ على العباس وغلام له وتارة بين العباس وإبنه الفضل
              ولكنه في نفس كتابه يفضحه الله ويذكر خبر أخر يقول فيه ما ينقض قوله ويكذب خبره.و الان مع قوله الاول وهو يدافع عن عائشة وعلة عدم ذكر إسم علي عليه السلام والذي يدفعني للخوض في روايات تبين سبب عدم ذكر عائشة لإسم الإمام عليه السلام لأنه من خلالها نصل الى تنوع الروايات التي جائت تذكر وصفا للنبي في كونه تهادي بين رجلين ومنها نستطيع أن نفرز عدد تلك الروايات وكم جائت مخلتفة بأسماء من كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتكأ عليهم فمثلا هنا في هذه الروايا نجد أنه صلى الله عليه وآله وسلم خرج مرتين مرة يتهادى بين العباس وولده الفضل ومرة أخرى بين العباس والإمام علي عليه السلام

              /////////////////////////////
              قلت : إنما هجرت اسمه لا أنها أبغضته بقلبها ، وهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لها : " إني أعرف رضاك وعدم رضاك عني " فقالت : كيف يا رسول الله ؟ فقال : " تقولين عند الرضا ، لا ورب محمد ، وعند عدم الرضا لا ورب إبراهيم " . فقالت : نعم يا رسول الله ، لكني ما أهجر إلا اسمك مع أنه يحتمل أنها ما سمته لنسيانها ، أو ذهولها ، أو لوقوع الشك أنه الثاني أو أسامة كما قيل ، والله تعالى أعلم . ثم رأيت ابن حجر قال : ووجه عدم تسميتها له قيل : ما كان في نفسها منه لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم في قضية الإفك قبل نزول براءتها : النساء سواها كثير ، وفيه نظر ; لأنها سمته في رواية : وإنما أبهمته في هذه ; لأنه جاء في روايات أن الذي كان مع العباس ولده الفضلتارة أخرى وعلي أخرى ، فإبهامه لأنه تعدد لا لما ذكر اهـ .

              و الكل يعلم ان الامام علي خرج مع العباس
              وهذا صاحب كتاب المرقاة يقول
              أبهم على عائشة والعلة تعدد المرت لخروج النبي وليس ما بينه علته من حقد وكره ونفس لاتطيب
              وقال التعدد في الروايات حيث تارة
              خرج العباس مع ولده الفضل
              وتارة اخرى خروج العباس مع علي عليه السلام
              طيب تعالوا في نفس الكتاب ونفس الصفحة لنرى هنا ماذا يقول فمن خلال قوله نجد مرة ثالثة ربما خرج النبي يتهادى بين رجلين وهما الفضل بن العباس وغلامه
              وذكره أبو الأسود ، عن عروة أنه عليه السلام أقلع عنه الوعك ، أي : الحمى ليلة الاثنين ، فغدا إلى الصبح يتوكأ على الفضل بن عباس وغلام له ،

              وقال أيضا برواية اخرى
              ثم في وفاته عليه السلام يومئذ أخبرنا به أبو عبد الله الحافظ بسنده إلى ابن لهيعة ، حدثنا الأسود عن عروة فذكره ، فالصلاة التي صلاها أبو بكر مأموما صلاة الظهر ، وهي التي خرج فيها بين العباس وعلي والتي كان فيها إماما الصبح وهي التي خرج فيها بين الفضل بن عباس وغلام له فقد حصل بذلك الجمع اهـ .
              والمهم عندي اسم الفضل بن العباس وغلامه
              وتبرير صاحب المرقاة يقول تارة
              لأنه جاء في روايات أن الذي كان مع العباس ولده الفضلتارة أخرىوعلي أخرى، فإبهامه لأنه تعدد لا لما ذكر اهـ .
              فمن كل ذاك نجد روايت تقول
              خرج النبي متكا على العباس والامام علي
              ورواية تقول خرج النبي يتوكأ على العباس وولده الفضل
              ورواية تقول خرج النبي يتوكأ على الفضل بن العباس وغلام له
              يعني انه خرج ثلات مرات فأين نجد خروجه الثالث مبين كان يتهادى

              وكيف نفهم علة هذه التداعيات
              يقول جاء في الروايات خرج النبي مع العباس وولده
              وكذلك خرج مع العباس والامام علي

              وخرج الفضل ن العباس مع غلامه في صلاة الصبح
              طيب صلاة الظهر كان فيها النبي يتوكأ بين الامام علي والعباس
              وصلاة الصبح خرج النبي يتهادي مع مَن
              هل مع العباس وولده الفضل
              أم الفضل وغلام له
              مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
              http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=79&ID=2290
              يتبع إن شاء الله

              تعليق


              • #37
                خرج يتهادى بين رجلين

                ولكي ننهي هذا الملف فما علينا إلا أن نقف على روايات الفضل بن العباس وغلامه هذا لنعرف ماهو إسم هذ الغلام وهل إتفقت الروايات على إسمه أم الحال كما عهدناه كل يروم الوصل بليلى


                فقد بينا الكثير من التناقضات والتضارب بين الرواة وبين ما نقله علماء مدرسة الشيخين حين مروا على خروج النبي وهو يتهادى بين رجلين

                فمن هما هذين الرجلين وهل إتفقت عليهم الكلمة أم بات كل واحد يروي ما يخالف الأخر في ذكر الأسماء فلنأتي الى الرواية الأولى ونطابقيها مع ما جئ من بعدها لكي نصل الى ما نريد تبيانه بعونه تعالى
                لكن قال ابن حبان في صحيحه5/487:" خَالَفَ نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدَ عَاصِمَ بْنَ أَبِي النَّجُودِ فِي مَتْنِ هَذَا الْخَبَرِ فَجَعَلَ عَاصِمٌ أَبَا بَكْرٍ مَأْمُومًا وَجَعَلَ نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدَ أَبَا بَكْرٍ إِمَامًا وَهُمَا ثِقَتَانِ حَافِظَانِ مُتْقِنَانِ فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يُجْعَلَ خَبَرُ أَحَدِهِمَا نَاسِخًا مُتَقَدِّمٍ وَقَدْ عَارَضَهُ فِي الظَّاهِرِ مِثْلُهُ وَنَحْنُ نَقُولُ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِهِ إِنَّ هَذِهِ الأَخْبَارَ كُلَّهَا صِحَاحٌ وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا يُعَارِضُ الآخَرَ وَلَكِنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي عِلَّتِهِ صَلاتَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ جَمَاعَةً لا صَلاةً وَاحِدَةً فِي إِحْدَاهُمَا كَانَ مَأْمُومًا وَفِي الأُخْرَى كَانَ إِمَامًا وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُمَا كَانَا صَلاتَيْنِ لا صَلاةً وَاحِدَةً أَنَّ فِي خَبَرِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ يُرِيدُ أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسَ وَالآخَرَ عَلِيًّا.
                وَفِي خَبَرِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ بَيْنَ بَرِيرَةَ وَنُوبَةَ فَهَذَا يَدُلَّكُ عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ صَلاتَيْنِ لا صَلاةً وَاحِدَةً".
                http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=28851
                نحن هنا أمام أمرين الأول هو أن النبي صلى صلاتين وليس صلاة واحدة والأخر جاء ذكر إسم العباس وعلي في صلاته الأولى لما خرج صلى الله عليه وآله وسلم وذكر بريرة ونوبة في خروجه الثاني هذه رواية رقم واحد جاء فيها أولا
                ذكر العباس والإمام علي عليه السلام
                وثانيا جاء ذكر بريرة ونوبة
                و لنكمل فمازال الدرب طويل لنرى ماعند البيهقي ليخبرنا به

                لدى البيهقي في دلائل النبوة إختلاف في الإسم حيث لم يأتي بلفظ بريرة لكنه ذكر الفضل بن العباس وغلام له إسمه نوبا
                فَأَقْلَعَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَعْكُ ، فَأَصْبَحَ مُفِيقًا ، فَغَدَا إِلَى صَلاةِ الصُّبْحِ يَتَوَكَّأَ عَلَى الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ وَغُلامٍ لَهُ يُدْعَى : نُوبَا
                http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=681&hid=3132&pid=144353
                وأما المقريزي في إمتاع الإسماع يذكر إسما أخر مغاير لما تم ذكره لدى البيهقي



                حيث لم يقل نوبا بل ثوبان وهو غلام الفضل بن العباس

                وأصبح مفيقا، فغدا إلى صلاة الصبح يتوكأ على الفضل بن
                عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنهما -، وغلام له يدعى ثوبان، ورسول الله
                صلى الله عليه وسلم بينهما، وقد سجد الناس مع أبي بكر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - من
                صلاة الصبح، وهو قائم في الأخرى
                http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...8%AD%D8%A9_465
                ونكمل ما جاء به كتب القوم من تضاربات وتناقضات حول من كان يتهادي بينهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد جاء في مرقاة المفاتيح مايلي أولا يقول خرج النبي مرة مع
                العباس و ولده الفضل
                وتارة أخرى خرج النبي مع
                العباس والإمام علي عليه السلام

                وتارة ثالثة نجد خروجه
                بين الفضل وغلام له
                ومرة رابعة نجد خروجه بين بريرة ونوبة
                فيكون قد خرج النبي أربع مرات
                لنكمل مسيرنا ولنذهب الى الروايات الأخر ولنرى وماذا بعد
                وذكره أبو الأسود ، عن عروة أنه عليه السلام أقلع عنه الوعك ، أي : الحمى ليلة الاثنين ، فغدا إلى الصبح يتوكأ على الفضل بن عباس وغلام له ،

                وقال أيضا برواية اخرى
                ثم في وفاته عليه السلام يومئذ أخبرنا به أبو عبد الله الحافظ بسنده إلى ابن لهيعة ، حدثنا الأسود عن عروة فذكره ، فالصلاة التي صلاها أبو بكر مأموما صلاة الظهر ، وهي التي خرج فيها بين العباس وعلي والتي كان فيها إماما الصبح وهي التي خرج فيها بين الفضل بن عباس وغلام له فقد حصل بذلك الجمع اهـ .


                وتبرير صاحب المرقاة يقول تارة
                لأنه جاء في روايات أن الذي كان مع العباس ولده الفضلتارة أخرىوعلي أخرى، فإبهامه لأنه تعدد لا لما ذكر اهـ .
                فمن كل ذاك نجد تعدد خروج النبي لمرات أربع حيث
                خرج النبي متكئا على العباس والامام علي
                ورواية تقول خرج النبي يتوكأ على العباس وولده الفضل
                ورواية تقول خرج النبي يتوكأ على الفضل بن العباس وغلام له
                ورواية تقول خرج النبي بين بريرة ونوبا
                من ما يعني انه خرج أربع مرات


                كيف نفهم علة هذه التداعيات
                مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
                http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=79&ID=2290
                ولنكمل مسيرنا لنرى لما خرج النبي يتهادى بين رجلين أين جلس بين المصلين وعلى أي جهة منها
                وهل لحق بها تضارب الأقوال أم سلمت منها

                لنقتفي أثر تلك الروايت المزعومة والمفتراة فلدينا رواية
                تقول جلس النبي عن يسار أبي بكر ورواية
                تقول تقول جلس عن يمين أبي بكر ورواية أخرى لا تحدد بل تذكر الجهة
                حَتَّى جَلَسَ عَنْ يَسَارِ أَبِي بَكْر
                http://<b>http://hadith.al-islam.com...24&PID=682</b>


                فصلى قاعدا عفصلى قاعدا عن ن يمين أبي بكر
                http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=58&ID=817

                وهنا يتم ذكر علة إختلاف القوم عن اليسار أو اليمين
                بين لنا الإمام من المأموم، وعليه تنبني مسائل وخلاف بين العلماء، وبعض العلماء استدل بهذا الفعل منه صلى الله عليه وسلم على جواز ائتمام القائم بالقاعد، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الأمر صلى قاعداً وكان إماماً؛ لجلوسه عن يسار أبي بكر ، ولأن موقف المأموم من الإمام عن اليمين، وموقف الإمام من المأموم عن اليسار إذا كان واحداً، فـأبو بكر بدأ بالصلاة إماماً وانتهى فيها مأموماً، ولهذا تحرى الفقهاء مجلس
                http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=134467

                **************************


                للموضوع بقية
                التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 24-10-2011, 03:58 AM.

                تعليق


                • #38
                  المقارنة بين أقوال عائشة من خلال حديثين من احاديثها‏

                  ربما يجد القارئ تكرار لبعض الروايات بين الفينة والأخرى والسبب يعود أحيانا نريد شخص قد تم ذكره في الرواية وأحيانا نجد أن الحدث تم ذكره في نفس الرواية وتارة أخرى نجد نفس الرواي يتضارب في أقواله حول نفس المضمون فيجب التوقف عنده ولذا قد كثر تكرار الرواية الواحدة أو الروايتين والسبب ماذكرناه وإن كثرت الأسباب وعليه هنا أضع روايتين لعائشة كونها الرواي عن حدث الصلاة المزعومة وسوف أبحث فيها وأستخرج مثالبها
                  هنا سأعمل مقارنة بين حديثين نسبا الى عائشة نفسها
                  الحديث الأول من صحيح مسلم جيئ فيه
                  حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا إبراهيم بن سعد حدثنا صالح بن كيسان عن الزهري عن عروةعن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلاأبا بكر


                  http://www.islamweb.net/newlibrary/d...=53&startno=10
                  وقد جاء بلفظ أخر وهو ويأبى الله والنبيون إلا أبا بكر
                  [FONT='']ما حدثناه عبد الله ابن[FONT='']يوسف ثنا احمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا احمد بم محمد ثنا احمد بن علي ثنا[/FONT][FONT='']مسلم بن الحجاج ثنا عبيد الله ابن سعيد ثنا يزيد بن هارون ثنا ابراهيم بن سعد ثنا[/FONT][FONT='']صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن ام المؤمنين عائشة قالت[/FONT][/FONT]
                  [FONT='']قال لي رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم في مرضهادعي لي ابا بكر و[/FONT][FONT='']اخاك [/FONT][FONT='']حتى اكتب كتابا فاني اخاف ان يتمن متمن و يقول قائل انا اولى و يأبى الله و[/FONT][FONT='']النبيون الا ابا بكر[/FONT]
                  [FONT='']قال ابو محمد هكذا في كتابي عن عبد الله بن[/FONT][FONT='']يوسف و[/FONT][FONT='']في ام اخرى[/FONT][FONT=''] و يأبى الله و[/FONT][FONT='']المؤمنون[/FONT]

                  [FONT='']http://ibenhzem.wordpress.com/%D8%A7...1%D8%B6%D9%8A/ [/FONT]
                  وجاء بلفظ بأبى الله والمسلمون
                  تجده في نفس الرابط
                  [FONT='']و [/FONT][FONT='']كذلك الحديث من[/FONT][FONT='']قوله عليه السلام في مرضه الذي مات فيه : لقد هممت ان اكتب كتابا او اعهد عهدا لئلا[/FONT][FONT='']يتمنى متمن [/FONT][FONT='']و يقول قائلانا اولى و يابى الله و المسلمون الا ابا بكر[/FONT]
                  وعليه نجده جاء بثلاث صيغ
                  المؤمنون المسملون النبيون
                  وجاء في الرابط أيضا أن إبن حزم قد عد هذه الرواية تصريح بإستخلاف أبو بكر لما تلاعب بمجريات الأحداث وحاول ربط رزية الخميس بإكذوبة عائشة
                  [FONT='']فصح ان ذلك[/FONT][FONT='']الكتاب كان في استخلاف ابي بكر لئلا يقع ضلال في الامة بعده صلى الله تعالى عليه و[/FONT][FONT='']سلم[/FONT]
                  والحديث الثاني
                  ماجاء في صحيح مسلم كذلك


                  صحيح مسلم - كتاب الصلاة - باب إستخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرها من يصلي بالناس


                  418 - حدثنا : ‏ ‏أبوبكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏: أبو معاوية ‏ ‏ووكيع ‏ ‏ح ‏ ‏، وحدثنا : ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏واللفظ له ‏ ‏قال : ، أخبرنا : ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏، عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏، عن ‏ ‏الأسود ‏ ‏، عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت : ‏ ‏لما ثقل رسول الله ‏‏(ص) ‏‏جاء ‏ ‏بلال ‏ ‏يؤذنه بالصلاة فقال : ‏مروا ‏ ‏أبابكر ‏ ‏فليصل بالناس ، قالت : فقلت : يا رسول الله إن ‏ ‏أبابكر ‏ ‏رجل ‏ ‏أسيف ‏ ‏وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت ‏ ‏عمر ‏ ‏فقال : مروا ‏ ‏أبابكر ‏ ‏فليصل بالناس ، قالت : فقلت ‏ ‏لحفصة ‏: ‏قولي له إن ‏ ‏أبابكر ‏ ‏رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت ‏ ‏عمر ‏ ‏فقالت له ، فقال رسول الله ‏ ‏(ص) : إنكن لأنتن ‏ ‏صواحب ‏ ‏يوسف ‏ ‏مروا ‏ ‏أبابكر ‏ ‏فليصل بالناس ، قالت : فأمروا ‏ ‏أبابكر ‏ ‏يصلي بالناس ، قالت : فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله ‏ ‏‏(ص)‏ ‏من نفسه خفة فقام ‏ ‏يهادى ‏ ‏بين رجلين ورجلاه ‏ ‏تخطان ‏ ‏في الأرض قالت : فلما دخل المسجد سمع ‏ ‏أبوبكر ‏ ‏حسه ذهب يتأخر ‏ ‏فأومأ ‏ ‏إليه رسول الله ‏ ‏‏(ص) ‏ ‏قم مكانك فجاء رسول الله ‏ ‏(ص) ‏حتى جلس ، عن يسار ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏قالت : فكان رسول الله ‏(ص)‏ ‏يصلي بالناس جالساًًً ‏ ‏وأبوبكر ‏ ‏قائماًً ‏ ‏يقتدي ‏ ‏أبوبكر ‏ ‏بصلاة النبي ‏ ‏(ص)‏ ‏ويقتدي الناس بصلاة ‏ ‏أبي بكر ‏.

                  - حدثنا : ‏ ‏منجاب بن الحارث التميمي ‏ ، أخبرنا : ‏ ‏إبن مسهر ‏ ‏ح ‏ ‏، وحدثنا : ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ، أخبرنا : ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏كلاهما ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحوه وفي حديثهما : لما مرض رسول الله ‏ ‏(ص) ‏ ‏مرضه الذي توفي فيه ‏ ‏وفي حديث ‏ ‏إبن مسهر ‏ ‏فأتي برسول الله ‏ ‏(ص)‏ ‏حتى أجلس إلى جنبه وكان النبي ‏ ‏‏(ص) ‏يصلي بالناس ‏ ‏وأبوبكر ‏ ‏يسمعهم التكبير ‏ ، ‏وفي حديث ‏ ‏عيسى ‏ ‏فجلس رسول الله ‏ ‏(ص) ‏ ‏يصلي ‏ ‏وأبوبكر ‏ ‏إلى جنبه ‏ ‏وأبوبكر ‏ ‏يسمع الناس.
                  ومن خلال الخبرين أعلاه نجد لزوما أن تكون رواية عائشة لتنصيب أبيها خليفة بإرادة النبي لما زعمت بقولها إدعو لي أباك وأخاك لأكتب كتابا فإني
                  أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلاأبا بكر
                  ولزاما عليها
                  أنها وعتها وفهمتها جيدا قبل أن يأتي من بعدها بقرن أو بقرون من العلماء ليبين للناس أن حديثها هو إستخلاف أبيها وحسب تفصيلات إبن حزم ورسومه لمخططه العقدي إن هذه الرواية أي رواية إدعوا لي أباك وأخاك هو السابق للرواية الثانية وعليها نجزم كون عائشة أنها تعي وتفهم واجباتها الدينية والعقائدية وحسب ما تملك من ورع وتقوى وإيمان ناهيك عن كونها رفعت لدرجة الصديقات فمثلها لا يتشائم ولا يتطير من خبر الصلاة محل النبي والوقوف في محاربه صلى الله عليه وآله وسلم كما ذكرنا من قبل ومنها يؤخذ نصف الدين وعليها المعتمد والمعوّل في غياب النبي وهنا نبدأ تسائلنا فلطالما عائشة حفظت وتحدثت بهذا الخبر فمعنى ذلك أنها وعت ذلك وفهمته وإستوعبته كونه إستخلاف النبي لأبيها ولطالما هي من إختارها النبي لتكمل من بعده نصف دين الأمة وعليه فالواجب عليها والمحتم أن تتقبل كل شئ يصدر من النبي بهذا الشأن ولاتدع لنفسها أوهام الجاهلية تأكل قلبها فتارة تخاف وتارة تتشائم وتتطير فيما لو قام أبوها مقام النبي وصلى في محرابه أو كونه أسيف ورقيق وتطلب من حفصة أن تقول بقولها ونتيجتها تحصل على صفعة وتقريع من النبي كونهما من صويحبات يوسف والسبب نجده في الرواية الثانية والتي هي نفسها ترويها و التي تقول فيها
                  فقلت : يا رسول الله إن ‏ ‏أبابكر ‏ ‏رجل ‏ ‏أسيف ‏ ‏وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت ‏ ‏عمر ‏ ‏فقال : مروا ‏ ‏أبابكر ‏ ‏فليصل بالناس ، قالت : فقلت ‏ ‏لحفصة ‏: ‏قولي له إن ‏ ‏أبابكر ‏ ‏رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت ‏ ‏عمر ‏ ‏فقالت له ، فقال رسول الله ‏ ‏(ص) : إنكن لأنتن ‏ ‏صواحب ‏ ‏يوسف ‏ ‏مروا ‏ ‏أبابكر ‏ ‏فليصل بالناس ، قالت : فأمروا ‏ ‏أبابكر ‏ ‏يصلي بالناس ،
                  واضح جدا هنا كونه يعارض روايتها الأولى والتي أخبرها النبي أن الله والمؤمنون وفي رواية إن الله والمسلمون وفي رواية إن الله والأنبياء يأبون إلا أبي بكر ولطالما عائشة الصديقة المحدثة العالمة الفاهمة والتي يؤخذ منها نصف الدين وهي التي نشرت سنة رسول الله الواجب كما قلت أنها تعي مايقال لها وتستوعبه ولها القدرة على تحمل عبئ ما يلقى إليها من كلم وعلمت من قبل أنه إستخلاف من النبي فلماذا هذا الإسلوب الملتوي من قبله ولماذا تتطير وتتشائم والمفروض أن لا تخاف في الله لومة لائم هذه عائشة المفروض أن تكون ثابتة وغير مهزوزة في خلال ساعات أو يوم أو بعض يوم حيث تتقلب يمنة ويسرة فياترى لماذا بات هكذا حال عائشة إن لم تكن كل مرواياتها بهذا الخصوص كذب في كذب

                  تعليق


                  • #39
                    ختامها علة كل تلك الروايات هي رواية واحدة لاغير‏‏

                    لقد بينت من قبل ومن خلالالمشاركات الماضية كيف بدت تناقضات الروايات واضحة جلية وكذلك المطبات التي وقع فيها الأعلام منهم وكيف كل واحد صار يشرح ويسرح ويمرح وهاجوا وماجوا وحادوا عن الصواب جميعا حيث بات كل واحد منهم يبذل جهده كما يريد لكي يثبت مصداقية أكذوبة وضعها الوضاعون, حين وجدنا تخبط الرواة بين جهالة مَن يصلي بالمصلين وبين تعين من يصلي بهم وبين تسائل النبي فقط هل صلوا, وتوكيده على إسم المصلي وعثرنا على عصيان فاضح وتجرأ صريح على أمر رسول الله من بعض نسائه ومن أبي بكر, وتكرر عندهم خروج النبي أربع مرات يتهادي بين رجلين وتضارب أسماء من تهادي بينهم وشاهدنا مدى إختلافهم في تأريخ وعدد أيام مرضه ,وتسائلنا فيما لو لم يخرج النبي يوم الجمعة والسبت والأحد فمن صلى الجمعة وأين دليل الإثبات ,ولمسنا تضارب علمائهم الذين أكدوا خروج النبي للصلاة يوم الإثنين وهو يوم رحيله ونجد من يكذب الخبر ويعتبره لاصحة له , وعثرنا على خلق جديد للنبي وهو لما رأى المصلين يوم الإثنين إشراقة النبي حيث مثل للشفاء وفرجوا له ونكص من نكص لكنه أبى أن يصلي بالمصلين فأومأ الى المصلين تارة و الى أبي بكر تارة أخرى أن صلو ا والحالة هذه لا تليق بشخص الرسول ولا برسالته كونه في صحة جيدة ولكنه يأبى الصلاة وإمامة المصلين وغيرها حتى غاص من غاص ومن بعد غوصهم في غمار الأوهام تلك غرقوا في ضحالة أكاذيب الرواة ولكي أثبت لكم أن كل تلك الروايات وضعها الوضاعين وأصلها ومنشئها واحد لكنهم تلاعبوا لتغطية من قد كشفت عورته وبان معدنه وفضح ستره وسره فشمرت يدي الباطل عن ذراعيها وصار كل راو يروي حسب خياله وجهله حينما وجدوا أصل الحكاية والواقعة هي فضيحة بحق أبي بكر وعمر وبنتيهما فالواقعة الحقة قد فضحت شيخهم وألبسته ثوب مذلة وليس هو وحده بل مع إبنته ومن سار على نهجهما فرواية الصلاة وخروج النبي هي أصلها رواية واحدة كانت الغاية منها ردع أبي بكر وإبنته ومن معهما لكي لا يرتقي مكانة يستحيل أن يرتقيها شخص مثله وقلناها مراراً إن مَنْ رفضته السماء بتبليغ آية من براءة فكيف تعطيه مشروعية إقامة صلاة جماعة وعليه كان لزاما على النبي وهو يشكو مرضه وضعفه وسوء حاله أن يخرج للملأ حتى لو إضطره الأمر أن يخرج وهو يتهادى بين رجلين ليمنع كارثة بل تجرأ على الله ورسوله والإمامة لما علم أن أبا بكر صلى بالمصلين فخرج ودفعه عن مقامه وأركسه الى شر عمله وصلى هو بنفسه صلى الله عليه وآله وسلم بالمصلين وهو على ذاك الحال وليس كما أراد أتباع الشيخين من جعل خروجه وهو يتهادى بين رجلين علته هو ليصلي تارة إماما ويصلي تارة أخرى مأموماً و العقل يمجه ولا يتقبله فلطالما لا يقوى على الصلاة فعلام خروجه فلن يكن جواب هذا السؤال الا ليمنع أمرا منكرا وعليه ومن بعد ما حق الحق وفضح أمره كبيرهم وشيخهم وآلت السياسة بيد الموتورين من قريش وأنصارهم جهدوا بمنع الحقائق أن تنتشر وجهدوا بكل ما عندهم من عزم على منع الحديث والرواة والعقاب عليه والضرب والنفي والحضر وكانت درة عمر خير شاهدا على مانقول حتى وصل ما وصل الى أتباع مدرسة الشيخين أكاذيب تلوا الأكاذيب ومنها هذه الحكاية المتضاربة فيما بينها حيث كما قلت إن منشئها واحد كما بينت ولكن ذاك المنشأ وحقيقة الرواية لم ولن تسلم من التلاعب فيها كي لاتفتضح بعض زوجات النبي في تأمرهن وكذلك لكي يتستروا على أبي بكر وتجرأه لمّا إنقاد للمخطط الدنيئ وهو التعمد بالقيام مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجائوا بروايات سخفية كتلك التي روت عن كشف الستار وخروج النبي ووقوفه على باب عائشة وتبسمه وضحكه وعكف راجعا الى بيته لما كاد يفتتن المصلين ومن بعدها رحل ومارأوه أبدا فمثل هذه الروايات وغيرها والتي كانت مصدر إلهام إبن كثير وجعلها حجة لضرب كل رواية تقول بخروج النبي والصلاة يوم مماته وهو يوم الإثنين كاذبة لاصحة و حتى لو قال بها من الأئمة مثل الإمام أحمد بن حنبل والبيهقي وغيرهما فذاك خير دليل على تخبط القوم وتخرصاتهم ناهيك عن ما مرّ من تناقضات فياترى ما هي الرواية التي قد تفرعت منها كل تلك الروايات الواهنة فباتت خير مثلا لبيت العنكبوت ووهنه
                    يبتع إن شاء الله

                    تعليق


                    • #40
                      فاطمة الزهراء سلام الله عليها‏

                      لو بحثنا في كتب المسلمين قاطبة وبإختلاف مذاهبهم لما وجدنا هناك من يختلف في مكانة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها من النبي ومن الله عز وعلا فمكانتها تلك لم تتأتى من فراغ كما هو واقع حال لما نزلت بحقها وحق بعلها وبنيها آيات من كتابه المجيد ناهيك عن أحاديث إتفقت عليها كل المذاهب ويكفيها أنها هي وأمها سيدتا نساء العاليمن وقد ثبت بإتفاق المسلمين أنهما من أهل الجنة , فقوله عز وعلا إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ماكان من النسوة غير فاطمة عليها السلام مًن خصتها هذه الآية الشريفة وكذلك لما قال عز شأنه تعالوا ندعو نسائا ونسائكم ماكانت غير فاطمة ومن خصتها هذه الآية الشريفة وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12
                      ماكان غير فاطمة وبعلها وبينها من شملهم هذا الجزاء وهناك العديد من الآيات التي ذكر آل البيت ومكانتهم عند الله ورسوله ناهيك عن الأحاديث التي قالها رسول الله بحق إبنته الزهراء ويكفيها مكانة وقدرا حيث كان أول من يستقبل حين عودته من سفره فاطمة وأخر من يودع فاطمة وهو الذي ظل ستة أشهر يقف عند بابها ويقول السلام عليكم يأهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا وهو القائل فاطمة روحي التي بين جنبيّ وهو القائل رضاها من رضى الله وغضبها من غضب الله وهناك المزيد وأكتفي بقوله هذا رضاها من رضى الله وغضبها من غضب الله وعليه أتسائل كيف تكون من رضاها وغضبها يحتمان رضى الله وغضبه إن لم تكن الزهراء معصومة وفعلها معصوم وقولها معصوم ولو أضفنا كذلك وإنها سيدة نساء العالمين ولا ولم ولن يدانيها أحد من النساء مهما كن [هذا إذا إستثنيا أمها سلام الله عليها ] فلن نجد أحد يداني مكانتها فخلقها خلق النبي الخاتم وطبعها طبع النبي الخاتم فهي التي إذا إشتاق النبي الى الجنة كان يشمها وهي التي كانت أم أبيها والتي كان يقوم لها النبي تعظيما وما سمعنا قام لغيرها أبدا فمعنا كتاب الله يشهد كونها خير خلق الله وأطهرهم وأبعدهم من الدنس والرجس ومعنا سنة النبي تشهد لها في كونها فعلها لا يتأتي خارج نطاق الدين والخلق الرسالي لما قارن النبي الخاتم رضاها برضا الله عز وعلا فمن بعد هذا أيمكن أن يصدق الشيخ أبي يعقوب يوسف بن إسماعيل اللمعاني وهو شيخ إبن أبو الحديد لما حاول أن يقارن بين عائشة وفاطمة سلام الله عليها بشكل لايقبله العقل والمنطق والدين والخلق لما حاول من أجل أن يبرر لعائشة كونها يصدر منها ما يصدر من النساء فأجاز ذلك أيضا لفاطمة الزهراء أن تبادلها بنفس الضغائن والكراهية والحقد والشماتة والنفس الشيطاني والتي لا يمكن القول والمقارنة بين عائشة وفاطمةالزهراء عليها السلام لكون القرآن والسنة بجانب خلق فاطمة ويؤيد ويثبت مصداقية خلق الزهراء كونها خلق القرآن وخلق أبيها على عكس عائشة من نزل بحقها ردع وتوبيخ وتقريع وتكفيكم سورة التحريم وما جاء فيها من تهديد الله عز وعلا فيها وبيّن أن هناك خير منها بصفات عددها سبحانه وتعالى وتعبت الصحاح بأخلاقها الخارجة عن الخلق ورسمت طبعها وطباعها وعليه نخلص فيما ذهب إليه الشيخ أبي يعقوب وأسهب وخلط الحابل بالنابل وساوى بين الثرى والثريا والنور والظلمة والحق والباطل والقمة والسفح والكمال والنقص لما ذكر إن من أسباب الضغائن المتبادلة بين عائشة والزهراء عليها السلام كونها عائشة نزلت ضره على أمها وأن ماتت خديجة سلام الله عليها ولكنها نفس فاطمة لم تتقبلها بشكل حسن وكانت الشرارة بين الطرفين وتمادى الشيخ في غيه وإعوجاج مسيره حتى حدى به الأمر أن ينال من الزهراء وبعلها وينسب لهما من صفات عائشة من الحقد والغيرة والشماتة والبغض والكيد قاسم مشترك بين عائشة من جهة وبين فاطمة وعلي من جهة في سبب النفرة والصراع القائم حينها بين الطرفين وماذاك إلا من ظلم الزمان أن تقارن عائشة بمثل فاطمة وعلي سلام الله عليهما فاطمة سلام الله عليها إنسية بخِلْقتها وتكوينها وملوكتية في خُلقها وطباعهافالحقد والغيرة والضغائن والكره والغل والكيد والشماتة والطباع السيئة كلها لاتليق بها فالله أبعد عنها الرجس وتلك الطباع رجس وقد حوتها عائشة وعششت فيها ولا يمكن أن تقارن عائشة بسيدة نساء العلمين أبدافلاأدري وأنا أسال هذا الشيخ وكلا من سار على هواه كيف يمكن أن نقول بحق علي وفاطمة وهما من أذهب الله عنهما الرجس وطهرهما تطهيرا وكيف يمكن تواجد في نفسيهما من حقد ودسيسة وبغضاء وحسد ومكر وشحناء وظن السوء حتى تصل الى قتال وصراع عائلي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف تكون فاطمة سيدة نساء العالمين وهي تحمل كل تلك الصفات الخبيثة التي وجدناها في ذات عائشة كيف يمكن أن نصدق ما قاله الشيخ بحق الزهراء وعلي عليهما السلام وهما من نطق القرآن بحقهما خيرا والسنة النبوية صدقا كونهما خير البرية ومطهرَيّن من كل دنس ورجس وذنب وإثم وفاحشة وعليه لن أجد إلا أن أقول نعم أيها الشيخ لقد صدقت فيما نسبته لعائشة من طباع لايرتضيها الله ورسوله والعقل والمنطق وهو صدق وكائن في عائشة وثابت كثبوت وجود الشمس والقمر واما مانسبته الى الزهراء وعلي فيكذبك الله ورسوله بكتابه وسنته وبدليل ماذكرنها ولا يمكن أن يقول الله ويصف الرسول من كان فيه من ما نسبته لهما
                      وختاما أقول ما جئت به يا شيخ أبو يعقوب خير دليل يثبت عائشة قد صغى قلبها مرار وتكراراً وهذه خاتمتها كانت على عهد النبي ونحن نقبله منك كونها سعت لتقديم أباها للصلاة وباتت مصداقا لصويحبات يوسف ولكنها لم تفلح لما خرج النبي وهو يتهادي بين رجلين فدفع أباها أبو بكر وأزاحه عن مصلاه وصلى بنفسه الطاهرة الزكية وكان خير دليل وعظيم برهان في فعل النبي و كأنه يقول لايجرأ أيأ كان من زمعات قريش أي من أسافلها أن يرتقي مثل هذا المكان إلا بأمر من الله كما حدث في براءة لما خاب سعي أبو بكر وظنه وعاد بخفي حنين بل حتى لم يجد خفي حنين أبدا
                      ساضع كلام الشيخ بشكل مفصل في الفصل القادم إن شاء للوقوف عليه من باب كونه خير دليل لما يثبت من خلاله فعل عائشة وأبيها أنهما قد خططا للتسور على محراب رسول الله والصلاة من دون أمره ولا إذنه
                      يتبع إن شاء الله

                      تعليق


                      • #41
                        شرح النهج وإقرار شيخه

                        من خلال ما مضى من مقدمة لكي نضع نصماجاء في كتاب شرح النهجلإبن أبي الحديد وذكره لحادثة مطولة وهو حوار أو سؤال قد كان وجهه لشيخه وجائه الرد منه ومارأيت إلا أن أضع الجزء المهم هنا ومن بعدها أضع النص كاملا لمن أراد الوقوف على الحقيقة برمتها والغاية منه هو حصول دليل وعلم يقين لمن في قلبه مرض عن ما تذهب إليه الشيعة كون الصلاة لم تكن إلا ليوم واحد ولن تتكرر وحتى الصلاة تلك صلاة الصبح لم يفلح بها أبو بكرفي أن ينزو على مصلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث خرج النبي ودفعه عنها وصلى هو بنفسه فيهم وأركسه وخاب سعيه حتى هرول الى السنح عند زوجته خارجة عوض أن يلتحق بجيش أسامة. هاكم نص ماجاء في كتاب شرح النهج حث كما قلت إنه سؤال وجواب بين إبن أبو الحديد وشيخه أبو يعقوب اللمعاني, والله المستعان على ما يصفون
                        و أما الضغن فاعلم أن هذا الكلام يحتاج إلى شرح و قد كنت قرأته على الشيخ أبي يعقوب يوسف بن إسماعيل اللمعاني رحمه الله أيام اشتغالي عليه بعلم الكلام و سألته عما عنده فيه فأجابني بجواب طويل أنا أذكر محصوله بعضه بلفظه رحمه الله و بعضه بلفظي فقد شذ عني الآن لفظه كله بعينه قال
                        و إليكم المهم من الرواية



                        فلما ثقل رسول الله ص في مرضه أنفذ جيش أسامة و جعل فيه أبا بكر و غيره من أعلام

                        [ 197 ]


                        المهاجرين و الأنصار فكان علي ع حينئذ بوصوله إلى الأمر إن حدث برسول الله ص حدث أوثق و تغلب على ظنه أن المدينة لو مات لخلت من منازع ينازعه الأمر بالكلية فيأخذه صفوا عفوا و تتم له البيعة فلا يتهيأ فسخها لو رام ضد منازعته عليها فكان من عود أبي بكر من جيش أسامة بإرسالها إليه و إعلامه بأن رسول الله ص يموت ما كان و من حديث الصلاة بالناس ما عرف فنسب علي ع عائشة أنها أمرت بلالا مولى أبيها أن يأمره فليصل بالناس لأن رسول الله كما روي قال ليصل بهم أحدهم و لم يعين و كانت صلاة الصبح فخرج رسول الله ص و هو في آخر رمق يتهادى بين علي و الفضل بن العباس حتى قام في المحراب كما ورد في الخبر ثم دخل فمات ارتفاع الضحى فجعل يوم صلاته حجة في صرف الأمر إليه و قال أيكم يطيب نفسا أن يتقدم قدمين قدمهما رسول الله في الصلاة و لم يحملوا خروج رسول الله ص إلى الصلاة لصرفه عنها بل لمحافظته على الصلاة مهما أمكن فبويع على هذه النكتة التي اتهمها علي ع على أنها ابتدأت منها . و كان علي ع يذكر هذا لأصحابه في خلواته كثيرا و يقول إنه لم يقل ص إنكن لصويحبات يوسف إلا إنكارا لهذه الحال و غضبا منها لأنها و حفصة تبادرتا إلى تعيين أبويهما و أنه استدركها بخروجه و صرفه عن المحراب فلم يجد ذلك و لا أثر مع قوة الداعي الذي كان يدعو إلى أبي بكر و يمهد له قاعدة الأمر و تقرر حاله في نفوس الناس و من اتبعه على ذلك من أعيان المهاجرين و الأنصار و لما ساعد على ذلك من الحظ الفلكي و الأمر السمائي الذي جمع عليه القلوب و الأهواء فكانت هذه الحال عند علي أعظم من كل عظيم و هي الطامة الكبرى


                        [ 198 ]


                        و المصيبة العظمى و لم ينسبها إلا إلى عائشة وحدها و لا علق الأمر الواقع إلا بها فدعا عليها في خلواته و بين خواصه و تظلم إلى الله منها
                        و جرى له في تخلفه عن البيعة ما هو مشهور حتى بايع و كان يبلغه و فاطمة عنها كل ما يكرهانه منذ مات رسول الله ص إلى أن توفيت فاطمة و هما صابران على مضض و رمض و استظهرت بولاية أبيها و استطالت و عظم شأنها و انخذل علي و فاطمة و قهرا و أخذت فدك و خرجت فاطمة تجادل في ذلك مرارا فلم تظفر بشي‏ء و في ذلك تبلغها النساء و الداخلات و الخارجات عن عائشة كل كلام يسوؤها و يبلغن عائشة عنها و عن بعلها مثل ذلك إلا أنه شتان ما بين الحالين و بعد ما بين الفريقين هذه غالبة و هذه مغلوبة و هذه آمرة و هذه مأمورة و ظهر التشفي و الشماتة و لا شي‏ء أعظم مرارة و مشقة من شماتة العدو . فقلت له رحمه الله أ فتقول أنت إن عائشة عينت أباها للصلاة و رسول الله ص لم يعينه فقال أما أنا فلا أقول ذلك و لكن عليا كان يقوله و تكليفي غير تكليفه كان حاضرا و لكم أكن حاضرا فأنا محجوج بالأخبار التي اتصلت بي و هي تتضمن تعيين النبي ص لأبي بكر في الصلاة و هو محجوج بما كان قد علمه أو يغلب على ظنه من الحال التي كان حضرها . قال ثم ماتت فاطمة فجاء نساء رسول الله ص كلهن إلى بني هاشم في العزاء إلا عائشة فإنها لم تأت و أظهرت مرضا و نقل إلى علي ع عنها كلام يدل على السرور . ثم بايع علي أباها فسرت بذلك و أظهرت من الاستبشار بتمام البيعة و استقرار


                        [ 199 ]

                        التعديل الأخير تم بواسطة م9; الساعة 24-10-2011, 04:04 PM.

                        تعليق


                        • #42
                          النص الكامل لشرح النهج لتأمر عائشة وأبيها

                          التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 24-10-2011, 03:49 PM.

                          تعليق


                          • #43
                            النص الكامل لشرح النهج لتأمر عائشة وأبيها

                            فصل في ترجمة عائشة و ذكر طرف من أخبارها
                            و فلانة كناية عن أم المؤمنين عائشة أبوها أبو بكر و قد تقدم ذكر نسبه و أمها أم رومان ابنة عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة تزوجها رسول الله ص قبل الهجرة بسنتين بعد وفاة خديجة و هي بنت سبع سنين و بنى عليها بالمدينة و هي بنت تسع سنين و عشرة أشهر و كانت قبله تذكر لجبير بن مطعم و تسمى له و كان رسول الله ص رأى في المنام عائشة في سرقة من حرير عند متوفى خديجة فقال إن يكن هذا من عند الله يمضه روي هذا الخبر في المسانيد الصحيحة و كان نكاحه إياها في شوال و بناؤه عليها في شوال أيضا فكانت تحب أن تدخل النساء من أهلها و أحبتها على أزواجهن في شوال و تقول هل كان في نسائه أحظى مني و قد نكحني و بنى علي في شوال ردا بذلك على من يزعم من النساء أن دخول الرجل بالمرأة بين العيدين مكروه . و توفي رسول الله ص عنها و هي بنت عشرين سنة و استأذنت رسول الله ص في الكنية فقال لها اكتني بابنك عبد الله بن الزبير يعني ابن أختها فكانت تكنى أم عبد الله و كانت فقيهة راوية للشعر ذات حظ من رسول الله ص و ميل ظاهر إليها و كانت لها عليه جرأة و إدلال لم يزل ينمي و يستشري حتى كان منها في أمره في قصة مارية ما كان من الحديث
                            [ 191 ]
                            الذي أسره إلى الزوجة الأخرى و أدى إلى تظاهرهما عليه و أنزل فيهما قرآنا يتلى في المحاريب يتضمن وعيدا غليظا عقيب تصريح بوقوع الذنب و صغو القلب و أعقبتها تلك الجرأة و ذلك الانبساط و حدث منها في أيام الخلافة العلوية ما حدث و لقد عفا الله تعالى عنها و هي من أهل الجنة عندنا بسابق الوعد و ما صح من أمر التوبة . و
                            روى أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب في باب عائشة عن سعيد بن نصر عن قاسم بن أصبغ عن محمد بن وضاح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لنسائه أيتكن صاحبة الجمل الأدبب يقتل حولها قتلي كثير و تنجو بعد ما كادت . قال أبو عمر بن عبد البر و هذا الحديث من أعلام نبوته ص قال و عصام بن قدامة ثقة و سائر الإسناد فثقة رجاله أشهر من أن تذكر . و لم تحمل عائشة من رسول الله ص و لا ولد له ولد من مهيرة إلا من خديجة و من السراري من مارية . و قذفت عائشة في أيام رسول الله ص بصفوان بن المعطل السلمي و القصة مشهورة فأنزل الله تعالى براءتها في قرآن يتلى و ينقل و جلد قاذفوها الحد و توفيت في سنة سبع و خمسين للهجرة و عمرها أربع و ستون سنة و دفنت بالبقيع
                            [ 192 ]
                            في ملك معاوية و صلى عليها المسلمون ليلا و أمهم أبو هريرة و نزل في قبرها خمسة من أهلها عبد الله و عروة ابنا الزبير و القاسم و عبد الله ابنا محمد بن أبي بكر و عبد الرحمن بن أبي بكر و ذلك لسبع عشرة خلت من شهر رمضان من السنة المذكورة . فأما قوله فأدركها رأي النساء أي ضعف آرائهن و
                            قد جاء في الخبر لا يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة و
                            جاء إنهن قليلات عقل و دين أو قال ضعيفات و لذلك جعل شهادة المرأتين بشهادة الرجل الواحد و المرأة في أصل الخلقة سريعة الانخداع سريعة الغضب سيئة الظن فاسدة التدبير و الشجاعة فيهن مفقودة أو قليلة و كذلك السخاء و أما الضغن فاعلم أن هذا الكلام يحتاج إلى شرح و قد كنت قرأته على الشيخ أبي يعقوب يوسف بن إسماعيل اللمعاني رحمه الله أيام اشتغالي عليه بعلم الكلام و سألته عما عنده فيه فأجابني بجواب طويل أنا أذكر محصوله بعضه بلفظه رحمه الله و بعضه بلفظي فقد شذ عني الآن لفظه كله بعينه قال أول بدء الضغن كان بينها و بين فاطمة ع و ذلك لأن رسول الله ص تزوجها عقيب موت خديجة فأقامها مقامها و فاطمة هي ابنة خديجة و من المعلوم أن ابنة الرجل إذا ماتت أمها و تزوج أبوها أخرى كان بين الابنة و بين المرأة كدر و شنئان و هذا لا بد منه لأن الزوجة تنفس عليها ميل الأب و البنت تكره ميل أبيها إلى امرأة غريبة كالضرة لأمها بل هي ضرة على الحقيقة و إن كانت الأم ميتة و لأنا لو قدرنا الأم حية لكانت العداوة مضطرمة متسعرة فإذا كانت قد ماتت ورثت ابنتها تلك العداوة و في المثل عداوة الحماة و الكنة و قال الراجز
                            [ 193 ]
                            إن الحماة أولعت بالكنة
                            و أولعت كنتها بالظنة
                            ثم اتفق أن رسول الله ص مال إليها و أحبها فازداد ما عند فاطمة بحسب زيادة ميله و أكرم رسول الله ص فاطمة إكراما عظيما أكثر مما كان الناس يظنونه و أكثر من إكرام الرجال لبناتهم حتى خرج بها عن حد حب الآباء للأولاد فقال بمحضر الخاص و العام مرارا لا مرة واحدة و في مقامات مختلفة لا في مقام واحد إنها سيدة نساء العالمين و إنها عديلة مريم بنت عمران و إنها إذا مرت في الموقف نادى مناد من جهة العرش يا أهل الموقف غضوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد و هذا من الأحاديث الصحيحة و ليس من الأخبار المستضعفة و إن إنكاحه عليا إياها ما كان إلا بعد أن أنكحه الله تعالى إياها في السماء بشهادة الملائكة و
                            كم قال لا مرة يؤذيني ما يؤذيها و يغضبني ما يغضبها و إنها بضعة مني يريبني ما رابها فكان هذا و أمثاله يوجب زيادة الضغن عند الزوجة حسب زيادة هذا التعظيم و التبجيل و النفوس البشرية تغيظ على ما هو دون هذا فكيف هذا . ثم حصل عند بعلها ما هو حاصل عندها أعني عليا ع فإن النساء كثيرا ما يجعلن الأحقاد في قلوب الرجال لا سيما و هن محدثات الليل كما قيل في المثل و كانت تكثر الشكوى من عائشة و يغشاها نساء المدينة و جيران بيتها فينقلن إليها كلمات عن عائشة ثم يذهبن إلى بيت عائشة فينقلن إليها كلمات عن فاطمة و كما كانت فاطمة تشكو إلى بعلها كانت عائشة تشكو إلى أبيها لعلمها أن بعلها لا يشكيها على ابنته فحصل في نفس أبي بكر من ذلك أثر ما ثم تزايد تقريظ رسول الله ص
                            [ 194 ]
                            لعلي ع و تقريبه و اختصاصه فأحدث ذلك حسدا له و غبطة في نفس أبي بكر عنه و هو أبوها و في نفس طلحة و هو ابن عمها و هي تجلس إليهما و تسمع كلامهما و هما يجلسان إليها و يحادثانها فأعدى إليها منهما كما أعدتهما . قال و لست أبرئ عليا ع من مثل ذلك فإنه كان ينفس على أبي بكر سكون النبي ص إليه و ثناءه عليه و يحب أن ينفرد هو بهذه المزايا و الخصائص دونه و دون الناس أجمعين و من انحرف عن إنسان انحرف عن أهله و أولاده فتأكدت البغضة بين هذين الفريقين ثم كان من أمر القذف ما كان و لم يكن علي ع من القاذفين و لكنه كان من المشيرين على رسول الله ص بطلاقها تنزيها لعرضه عن أقوال الشنأة و المنافقين . قال له لما استشاره إن هي إلا شسع نعلك و قل له سل الخادم و خوفها و إن أقامت على الجحود فاضربها و بلغ عائشة هذا الكلام كله و سمعت أضعافه مما جرت عادة الناس أن يتداولوه في مثل هذه الواقعة و نقل النساء إليها كلاما كثيرا عن علي و فاطمة و أنهما قد أظهرا الشماتة جهارا و سرا بوقوع هذه الحادثة لها فتفاقم الأمر و غلظ . ثم إن رسول الله ص صالحها و رجع إليها و نزل القرآن ببراءتها فكان منها ما يكون من الإنسان ينتصر بعد أن قهر و يستظهر بعد أن غلب و يبرأ بعد أن اتهم من بسط اللسان و فلتات القول و بلغ ذلك كله عليا ع و فاطمة ع فاشتدت الحل و غلظت و طوى كل من الفريقين قلبه على الشنئان لصاحبه ثم كان بينها و بين علي ع في حياة رسول الله ص أحوال و أقوال كلها تقتضي تهييج ما في النفوس نحو قولها له و قد استدناه رسول الله فجاء حتى قعد بينه
                            [ 195 ]
                            و بينها و هما متلاصقان أ ما وجدت مقعدا لكذا لا تكني عنه إلا فخذي و نحو ما روي أنه سايره يوما و أطال مناجاته فجاءت و هي سائرة خلفهما حتى دخلت بينهما و قالت فيم أنتما فقد أطلتما فيقال إن رسول الله ص غضب ذلك اليوم و ما روي من حديث الجفنة من الثريد التي أمرت الخادم فوقفت لها فأكفأتها و نحو ذلك مما يكون بين الأهل و بين المرأة و أحمائها . ثم اتفق أن فاطمة ولدت أولادا كثيرة بنين و بنات و لم تلد هي ولدا و أن رسول الله ص كان يقيم بني فاطمة مقام بنيه و يسمي الواحد منهما ابني و يقول دعوا لي ابني و لا تزرموا على ابني و ما فعل ابني فما ظنك بالزوجة إذا حرمت الولد من البعل ثم رأت البعل يتمنى بني ابنته من غيرها و يحنو عليهم حنو الوالد المشفق هل تكون محبة لأولئك البنين و لأمهم و لأبيهم أم مبغضة و هل تود دوام ذلك و استمراره أم زواله و انقضاءه . ثم اتفق أن رسول الله ص سد باب أبيها إلى المسجد و فتح باب صهره ثم بعث أباها ببراءة إلى مكة ثم عزله عنها بصهره فقدح ذلك أيضا في نفسها و ولد لرسول الله ص إبراهيم من مارية فأظهر علي ع بذلك سرورا كثيرا و كان يتعصب لمارية و يقوم بأمرها عند رسول الله ص ميلا على غيرها و جرت لمارية نكبة مناسبة لنكبة عائشة فبرأها علي ع منها و كشف بطلانها أو كشفه الله تعالى على يده و كان ذلك كشفا محسا بالبصر لا يتهيأ للمنافقين أن يقولوا فيه ما قالوه في القرآن المنزل ببراءة عائشة و كل ذلك مما كان يوغر صدر عائشة عليه و يؤكد ما في نفسها منه ثم مات إبراهيم فأبطنت شماتة و إن أظهرت كآبة
                            [ 196 ]
                            و وجم علي ع من ذلك و كذلك فاطمة و كانا يؤثران و يريدان أن تتميز مارية عليها بالولد فلم يقدر لهما و لا لمارية ذلك و بقيت الأمور على ما هي عليه و في النفوس ما فيها حتى مرض رسول الله ص المرض الذي توفي فيه و كانت فاطمة ع و علي ع يريدان أن يمرضاه في بيتهما و كذلك كان أزواجه كلهن فمال إلى بيت عائشة بمقتضى المحبة القلبية التي كانت لها دون نسائه و كره أن يزاحم فاطمة و بعلها في بيتهما فلا يكون عنده من الانبساط لوجودهما ما يكون إذا خلا بنفسه في بيت من يميل إليه بطبعه و علم أن المريض يحتاج إلى فضل مداراة و نوم و يقظة و انكشاف و خروج حدث فكانت نفسه إلى بيته أسكن منها إلى بيت صهره و بنته فإنه إذا تصور حياءهما منه استحيا هو أيضا منهما و كل أحد يحب أن يخلو بنفسه و يحتشم الصهر و البنت و لم يكن له إلى غيرها من الزوجات مثل ذلك الميل إليها فتمرض في بيتها فغبطت على ذلك و لم يمرض رسول الله ص منذ قدم المدينة مثل هذا المرض و إنما كان مرضه الشقيقة يوما أو بعض يوم ثم يبرأ فتطاول هذا المرض و كان علي ع لا يشك أن الأمر له و أنه لا ينازعه فيه أحد من الناس و لهذا قال له عمه و قد مات رسول الله ص امدد يدك أبايعك فيقول الناس عم رسول الله ص بايع ابن عم رسول الله ص فلا يختلف عليك اثنان قال يا عم و هل يطمع فيها طامع غيري قال ستعلم قال فإني لا أحب هذا الأمر من وراء رتاج و أحب أن أصحر به فسكت عنه فلما ثقل رسول الله ص في مرضه أنفذ جيش أسامة و جعل فيه أبا بكر و غيره من أعلام
                            [ 197 ]
                            المهاجرين و الأنصار فكان علي ع حينئذ بوصوله إلى الأمر إن حدث برسول الله ص حدث أوثق و تغلب على ظنه أن المدينة لو مات لخلت من منازع ينازعه الأمر بالكلية فيأخذه صفوا عفوا و تتم له البيعة فلا يتهيأ فسخها لو رام ضد منازعته عليها فكان من عود أبي بكر من جيش أسامة بإرسالها إليه و إعلامه بأن رسول الله ص يموت ما كان و من حديث الصلاة بالناس ما عرف فنسب علي ع عائشة أنها أمرت بلالا مولى أبيها أن يأمره فليصل بالناس لأن رسول الله كما روي قال ليصل بهم أحدهم و لم يعين و كانت صلاة الصبح فخرج رسول الله ص و هو في آخر رمق يتهادى بين علي و الفضل بن العباس حتى قام في المحراب كما ورد في الخبر ثم دخل فمات ارتفاع الضحى فجعل يوم صلاته حجة في صرف الأمر إليه و قال أيكم يطيب نفسا أن يتقدم قدمين قدمهما رسول الله في الصلاة و لم يحملوا خروج رسول الله ص إلى الصلاة لصرفه عنها بل لمحافظته على الصلاة مهما أمكن فبويع على هذه النكتة التي اتهمها علي ع على أنها ابتدأت منها . و كان علي ع يذكر هذا لأصحابه في خلواته كثيرا و يقول إنه لم يقل ص إنكن لصويحبات يوسف إلا إنكارا لهذه الحال و غضبا منها لأنها و حفصة تبادرتا إلى تعيين أبويهما و أنه استدركها بخروجه و صرفه عن المحراب فلم يجد ذلك و لا أثر مع قوة الداعي الذي كان يدعو إلى أبي بكر و يمهد له قاعدة الأمر و تقرر حاله في نفوس الناس و من اتبعه على ذلك من أعيان المهاجرين و الأنصار و لما ساعد على ذلك من الحظ الفلكي و الأمر السمائي الذي جمع عليه القلوب و الأهواء فكانت هذه الحال عند علي أعظم من كل عظيم و هي الطامة الكبرى
                            [ 198 ]
                            و المصيبة العظمى و لم ينسبها إلا إلى عائشة وحدها و لا علق الأمر الواقع إلا بها فدعا عليها في خلواته و بين خواصه و تظلم إلى الله منها و جرى له في تخلفه عن البيعة ما هو مشهور حتى بايع و كان يبلغه و فاطمة عنها كل ما يكرهانه منذ مات رسول الله ص إلى أن توفيت فاطمة و هما صابران على مضض و رمض و استظهرت بولاية أبيها و استطالت و عظم شأنها و انخذل علي و فاطمة و قهرا و أخذت فدك و خرجت فاطمة تجادل في ذلك مرارا فلم تظفر بشي‏ء و في ذلك تبلغها النساء و الداخلات و الخارجات عن عائشة كل كلام يسوؤها و يبلغن عائشة عنها و عن بعلها مثل ذلك إلا أنه شتان ما بين الحالين و بعد ما بين الفريقين هذه غالبة و هذه مغلوبة و هذه آمرة و هذه مأمورة و ظهر التشفي و الشماتة و لا شي‏ء أعظم مرارة و مشقة من شماتة العدو . فقلت له رحمه الله أ فتقول أنت إن عائشة عينت أباها للصلاة و رسول الله ص لم يعينه فقال أما أنا فلا أقول ذلك و لكن عليا كان يقوله و تكليفي غير تكليفه كان حاضرا و لكم أكن حاضرا فأنا محجوج بالأخبار التي اتصلت بي و هي تتضمن تعيين النبي ص لأبي بكر في الصلاة و هو محجوج بما كان قد علمه أو يغلب على ظنه من الحال التي كان حضرها . قال ثم ماتت فاطمة فجاء نساء رسول الله ص كلهن إلى بني هاشم في العزاء إلا عائشة فإنها لم تأت و أظهرت مرضا و نقل إلى علي ع عنها كلام يدل على السرور . ثم بايع علي أباها فسرت بذلك و أظهرت من الاستبشار بتمام البيعة و استقرار
                            [ 199 ]
                            الخلافة و بطلان منازعة الخصم ما قد نقله الناقلون فأكثروا و استمرت الأمور على هذا مدة خلافة أبيها و خلافة عمر و عثمان و القلوب تغلي و الأحقاد تذيب الحجارة و كلما طال الزمان على علي تضاعفت همومه و باح بما في نفسه إلى أن قتل عثمان و قد كانت عائشة فيها أشد الناس عليه تأليبا و تحريضا فقالت أبعده الله لما سمعت قتله و أملت أن تكون الخلافة في طلحة فتعود الإمرة تيمية كما كانت أولا فعدل الناس عنه إلى علي بن أبي طالب فلما سمعت ذلك صرخت وا عثماناه قتل عثمان مظلوما و ثار ما في الأنفس حتى تولد من ذلك يوم الجمل و ما بعده . هذه خلاصة كلام الشيخ أبي يعقوب رحمه الله و لم يكن يتشيع و كان شديدا في الاعتزال إلا أنه في التفضيل كان بغداديا . فأما قوله ع و لو دعيت لتنال من غيري مثل ما أتت إلي لم تفعل فإنما يعني به عمر يقول لو أن عمر ولي الخلافة بعد قتل عثمان على الوجه الذي قتل عليه و الوجه الذي أنا وليت الخلافة عليه و نسب إلى عمر أنه كان يؤثر قتله أو يحرض عليه و دعيت عائشة إلى أن تخرج عليه في عصابة من المسلمين إلى بعض بلاد الإسلام تثير فتنة و تنقض البيعة لم تفعل و هذا حق لأنها لم تكن تجد على عمر ما تجده على علي ع و لا الحال الحال . فأما قوله و لها بعد حرمتها الأولى و الحساب على الله فإنه يعني بذلك حرمتها بنكاح رسول الله ص لها و حبه إياها و حسابها على الله لأنه غفور رحيم لا يتعاظم عفوه زلة و لا يضيق عن رحمته ذنب .
                            [ 200 ]
                            فإن قلت هذا الكلام يدل على توقفه ع في أمرها و أنتم تقولون إنها من أهل الجنة فكيف تجمعون بين مذهبكم و هذا الكلام . قلت يجوز أن يكون قال هذا الكلام قبل أن يتواتر الخبر عنده بتوبتها فإن أصحابنا يقولون إنها تابت بعد قتل أمير المؤمنين و ندمت و قالت لوددت أن لي من رسول الله ص عشرة بنين كلهم ماتوا و لم يكن يوم الجمل و إنها كانت بعد قتله تثني عليه و تنشر مناقبه مع أنهم رووا أيضا أنها عقيب الجمل كانت تبكي حتى تبل خمارها و أنها استغفرت الله و ندمت و لكن لم يبلغ أمير المؤمنين ع حديث توبتها عقيب الجمل بلاغا يقطع العذر و يثبت الحجة و الذي شاع عنها من أمر الندم و التوبة شياعا مستفيضا إنما كان بعد قتله ع إلى أن ماتت و هي على ذلك و التائب مغفور له و يجب قبول التوبة عندنا في العدل و قد أكدوا وقوع التوبة منها ما
                            روي في الأخبار المشهورة أنها زوجة رسول الله ص في الآخرة كما كانت زوجته في الدنيا و مثل هذا الخبر إذا شاع أوجب علينا أن نتكلف إثبات توبتها و لو لم ينقل فكيف و النقل لها يكاد أن يبلغ حد التواتر : مِنْهُ سَبِيلٌ أَبْلَجُ اَلْمِنْهَاجِ أَنْوَرُ اَلسِّرَاجِ فَبِالْإِيمَانِ يُسْتَدَلُّ عَلَى اَلصَّالِحَاتِ وَ بِالصَّالِحَاتِ يُسْتَدَلُّ عَلَى اَلْإِيمَانِ وَ بِالْإِيمَانِ يُعْمَرُ اَلْعِلْمُ وَ بِالْعِلْمِ يُرْهَبُ اَلْمَوْتُ وَ بِالْمَوْتِ تُخْتَمُ اَلدُّنْيَا وَ بِالدُّنْيَا تُحْرَزُ اَلآْخِرَةُ وَ بِالْقِيَامَةِ تُزْلَفُ اَلْجَنَّةُ وَ تُبَرَّزُ اَلْجَحِيمُ
                            [ 201 ]
                            لِلْغَاوِينَ وَ إِنَّ اَلْخَلْقَ لاَ مَقْصَرَ لَهُمْ عَنِ اَلْقِيَامَةِ مُرْقِلِينَ فِي مِضْمَارِهَا إِلَى اَلْغَايَةِ اَلْقُصْوَى هو الآن في ذكر الإيمان و عنه قال سبيل أبلج المنهاج أي واضح الطريق . ثم قال فبالإيمان يستدل على الصالحات يريد بالإيمان هاهنا مسماه اللغوي لا الشرعي لأن الإيمان في اللغة هو التصديق قال سبحانه وَ ما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا أي بمصدق و المعنى أن من حصل عنده التصديق بالوحدانية و الرسالة و هما كلمتا الشهادة استدل بهما على وجوب الأعمال الصالحة عليه أو ندبه إليها لأن المسلم يعلم من دين نبيه ص أنه أوجب عليه أعمالا صالحة و ندبه إلى أعمال صالحة فقد ثبت أن بالإيمان يستدل على الصالحات . ثم قال و بالصالحات يستدل على الإيمان فالإيمان هاهنا مستعمل في مسماه الشرعي لا في مسماه اللغوي و مسماه الشرعي هو العقد بالقلب و القول باللسان و العمل بالجوارح فلا يكون المؤمن مؤمنا حتى يستكمل فعل كل واجب و يجتنب كل قبيح و لا شبهة أنا متى علمنا أو ظننا من مكلف أنه يفعل الأفعال الصالحة و يجتنب الأفعال القبيحة استدللنا بذلك على حسن إطلاق لفظ المؤمن عليه و بهذا التفسير الذي فسرناه نسلم من إشكال الدور لأن لقائل أن يقول من شرط الدليل أن يعلم قبل العلم بالمدلول فلو كان كل واحد من الإيمان و الصالحات يستدل به على الآخر لزم تقدم العلم بكل واحد منهما على العلم بكل واحد منهما فيؤدي إلى الدور و لا شبهة أن هذا الدور غير لازم على التفسير الذي فسرناه نحن .
                            [ 202 ]
                            ثم قال ع و بالإيمان يعمر العلم و ذلك لأن العالم و هو غير عامل بعلمه غير منتفع بما علم بل مستضر به غاية الضرر فكأن علمه خراب غير معمور و إنما يعمر بالإيمان و هو فعل الواجب و تجنب القبيح على مذهبنا أو الاعتقاد و المعرفة على مذهب غيرنا أو القول اللساني على قول آخرين و مذهبنا أرجح لأن عمارة العلم إنما تكون بالعمل من الأعضاء و الجوارح و بدون ذلك يبقى العلم على خرابه كما كان . ثم قال و بالعلم يرهب الموت هذا من قول الله تعالى إِنَّما يَخْشَى اَللَّهَ مِنْ عِبادِهِ اَلْعُلَماءُ . ثم قال و بالموت تختم الدنيا و هذا حق لأنه انقطاع التكليف . ثم قال و بالدنيا تحرز الآخرة هذا كقول بعض الحكماء الدنيا متجر و الآخرة ربح و نفسك رأس المال . ثم قال و بالقيامة تزلف الجنة للمتقين و تبرز الجحيم للغاوين هذا من القرآن العزيز و تزلف لهم تقدم لهم و تقرب إليهم . و لا مقصر لي عن كذا لا محبس و لا غاية لي دونه و أرقل أسرع و المضمار حيث تستبق الخيل : مِنْهَا قَدْ شَخَصُوا مِنْ مُسْتَقَرِّ اَلْأَجْدَاثِ وَ صَارُوا إِلَى مَصَايِرِ اَلْغَايَاتِ لِكُلِّ دَارٍ أَهْلُهَا
                            [ 203 ]
                            لاَ يَسْتَبْدِلُونَ بِهَا وَ لاَ يُنْقَلُونَ عَنْهَا وَ إِنَّ اَلْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ اَلنَّهْيَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ لَخُلُقَانِ مِنْ خُلُقِ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ إِنَّهُمَا لاَ يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ وَ لاَ يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ وَ عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اَللَّهِ فَإِنَّهُ اَلْحَبْلُ اَلْمَتِينُ وَ اَلنُّورُ اَلْمُبِينُ وَ اَلشِّفَاءُ اَلنَّافِعُ وَ اَلرِّيُّ اَلنَّاقِعُ وَ اَلْعِصْمَةُ لِلْمُتَمَسِّكِ وَ اَلنَّجَاةُ لِلْمُتَعَلِّقِ لاَ يَعْوَجُّ فَيُقَامَ وَ لاَ يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ وَ لاَ يُخْلِقُهُ كَثْرَةُ اَلرَّدِّ وَ وُلُوجُ اَلسَّمْعِ مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَ مَنْ عَمِلَ بِهِ سَبَقَ شخصوا من بلد كذا خرجوا و مستقر الأجداث مكان استقرارهم بالقبور و هي جمع جدث . و مصاير الغايات جمع مصير و الغايات جمع غاية و هي ما ينتهى إليه قال الكميت
                            فالآن صرت إلى أمية و الأمور إلى مصاير
                            ثم ذكر أن أهل الثواب و العقاب كل من الفريقين يقيم بدار لا يتحول منها و هذا كما
                            ورد في الخبر أنه ينادي مناد يا أهل الجنة سعادة لا فناء لها و يا أهل النار شقاوة لا فناء لها . ثم ذكر أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر خلقان من خلق الله سبحانه و ذلك لأنه تعالى ما أمر إلا بمعروف و ما نهى إلا عن منكر و يبقى الفرق بيننا و بينه أنا يجب علينا النهي عن المنكر بالمنع منه و هو سبحانه لا يجب عليه ذلك لأنه لو منع من إتيان المنكر لبطل التكليف . ثم قال إنهما لا يقربان من أجل و لا ينقصان من رزق و إنما قال ع
                            [ 204 ]
                            ذلك لأن كثيرا من الناس يكف عن نهي الظلمة عن المناكير توهما منه أنهم أما إن يبطشوا به فيقتلوه أو يقطعوا رزقه و يحرموه فقال ع إن ذلك ليس مما يقرب من الأجل و لا يقطع الرزق . و ينبغي أن يحمل كلامه ع على حال السلامة و غلبة الظن بعدم تطرق الضرر الموفي على مصلحة النهي عن المنكر . ثم أمر باتباع الكتاب العزيز و وصفه بما وصفه به . و ماء ناقع ينقع الغلة أي يقطعها و يروى منها و لا يزيغ يميل فيستعتب يطلب منه العتبى هي الرضا كما يطلب من الظالم يميل فيسترضى . قال و لا يخلقه كثرة الرد و ولوج السمع هذا من خصائص القرآن المجيد شرفه الله تعالى و ذلك أن كل كلام منثور أو منظوم إذا تكررت تلاوته و تردد ولوجه الأسماع مل و سمج و استهجن إلا القرآن فإنه لا يزال غضا طريا محبوبا غير مملول
                            [ 205 ]
                            http://gadir.free.fr/Ar/imamali/ktb3..._09/kh0044.htm

                            رابط التنزيل باجزائه العشرون وتجد المطلوب في الجزء التاسع من صفحة975الى979
                            http://www.mediafire.com/?6gwcmnwcjmi

                            تعليق


                            • #44
                              خبر صلاه أبو بكر بالمسلمين لم يصح عند القوم أنفسهم وهناك شواهد كثيره في هذا الشأن .

                              أحسنت أخي

                              تعليق


                              • #45

                                الذي تعودنا منه عدم القراءة للمواضيع أبدا مجرد يطرح أسئلة حسب فنتازياته أقول لقد إستلمت رسالتك وأن حررها المشرف ولكن وجدت لزاما علي أن أردك لأنك لم تتغير فقط تكابر وتعاند ولا جدوى منك فقد حواك الشيطان ومسح على وجهك وبارك بك


                                السلام عليكم يا أميري حسين-5,



                                الكمال977 قام بالرد على موضوع قمت بالإشتراك به - بحث الخبر في صلاة أبو بكر - في قسم عقائد، سيرة وتاريخ في منتديات يا حسين.



                                يمكنك زيارة الموضوع من هنا :

                                http://www.yahosein.com/vb/showthrea...8&goto=newpost



                                هذا ما قام بكتابته كرد على الموضوع :

                                **************متابع....

                                وفي المرة القادمة حين تكتب موضوعا ولاتريد من احد ان يتداخل فيه الى ان تكمل كل فقراته فرجاءا ان تكتب ملاحظة بذلك لكي لاتحملنا خطأك انت






                                لا شاطر شاطر

                                فلقد وضعت كلامي في المشاركة رقم أربعة وما ذنبي لمن لا يريد أن يقرا فقط يستنفر


                                الرجاء على الذين يجدون الموضوع فيه غصة عليهم أن يصبروا وأطالبهم بعد عدم الرد على ما يكتب إلا من بعد الإنتهاء كليا وأي مشاركة ومهما كانت سأطالب المشرف بحذفها كونها سوف تشوه تسلسل البحث






                                التعديل الأخير تم بواسطة م9; الساعة 24-10-2011, 06:28 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X