بن حجر : "وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غالبا وتوهينهم الشيعة مطلقا ولا سيما أن عليا ورد في حقه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق. ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أن البغض ها هنا مقيد بسبب وهو كونه نصر النبي صلى الله عليه وسلم لان من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض والحب بعكسه وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي أو أنه إله تعالى الله عن إفكهم والذي ورد في حق علي من ذلك قد ورد مثله في حق الانصار وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لاجل النصر كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس فكذا يقال في حق علي ... الخ"
اعتقد ان هذا كافي لبيان الجواب.
أقول هذا رد ابن عقيل على ابن حجر
حيث قال:
والحق : إن حب علي مطلقا علامة لرسوخ الإيمان في قلب المحب وبغضه علامة وجود النفاق فيه هذه خصوصية في علي كما هي في أخيه النبي . . ( 13 ) ويؤيد هذا قوله تعالى ( وأنفسنا وأنفسكم ) ( 14 ) وقول النبي ( ص ) " علي مني وأنا من علي " . وما يشابه هذا ( 15 ) . وقد جاء في الصحيح عن علي قوله " لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ولو صببت الدنيا بجملتها في حجر المنافق على أن يحبني ما أحبني . وذلك أنه قضى فانقضى على لسان النبي الأمي : إنه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق " انتهى ولهذا الحديث وما في معناه طرق عديدة تفيد القطع بثبوته ( 16 ) . فلما ذكرناه نرى أن الشيخ غفر الله لنا وله لم يقصد ما هو مؤدى قوله آنفا ولكنها الغفلة لاستشعاره جلالة من وثق النواصب غالبا ووهن الشيعة مطلقا وعكس الأمر . ويا ليت الشيخ حين أراد الاعتذار عن القوم اعتذر بغير ما ذكره كما لو قال أن النفاق أنواع ومراتب : نفاق كفر ونفاق عمل ونفاق حمية وبعضها أهون من بعض وإن كان هذا العذر أوهن من بيت العنكبوت . ص 24
العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل
للسيد محمد بن عقيل
والحق : إن حب علي مطلقا علامة لرسوخ الإيمان في قلب المحب وبغضه علامة وجود النفاق فيه هذه خصوصية في علي كما هي في أخيه النبي . . ( 13 ) ويؤيد هذا قوله تعالى ( وأنفسنا وأنفسكم ) ( 14 ) وقول النبي ( ص ) " علي مني وأنا من علي " . وما يشابه هذا ( 15 ) . وقد جاء في الصحيح عن علي قوله " لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ولو صببت الدنيا بجملتها في حجر المنافق على أن يحبني ما أحبني . وذلك أنه قضى فانقضى على لسان النبي الأمي : إنه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق " انتهى ولهذا الحديث وما في معناه طرق عديدة تفيد القطع بثبوته ( 16 ) . فلما ذكرناه نرى أن الشيخ غفر الله لنا وله لم يقصد ما هو مؤدى قوله آنفا ولكنها الغفلة لاستشعاره جلالة من وثق النواصب غالبا ووهن الشيعة مطلقا وعكس الأمر . ويا ليت الشيخ حين أراد الاعتذار عن القوم اعتذر بغير ما ذكره كما لو قال أن النفاق أنواع ومراتب : نفاق كفر ونفاق عمل ونفاق حمية وبعضها أهون من بعض وإن كان هذا العذر أوهن من بيت العنكبوت . ص 24
العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل
للسيد محمد بن عقيل
تعليق