بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الأئمة يخلقون البشر؟وهل خلقوا الشمس والقمر؟ وهل حقا أمير امؤمنين عليه السلام خلق مروان بن الحكم؟
نسبة هذا الفعل إليهم عند البعض غلو وعند البعض أنها تخالف أسس العقيدة وعند البعض كذب:
1-يقول السيد الخوئي (رحمة الله عليه) عند بيانه لأصناف الغلاة:
"ومنهم من لايعتقد بربوبية أمير المؤمنين (ع) ولابتفويض الأمور إليه، وإنما يعتقد أنه (ع) وغيره من الأئمة الطاهرين ولاة الأمر وأنهم عاملون لله سبحانه وأنه أكرم المخلوقين عنده فينتسب إليهم الرزق والخلق ونحوهما – لا بمعنى إسنادها إليهم (ع) حقيقة لأنه يعتقد أن العامل فيها حقيقة هو الله – بل كإسناد الموت إلى ملك الموت والمطر إلى ملك المطر والإحياء إلى عيسى (ع) كما ورد في الكتاب العزيز: {وأحيي الموتى بإذن الله} وغيره مما هو من إسناد فعل من أفعال الله سبحانه إلى العاملين له بضرب من الإسناد.
ومثل هذا الاعتقاد غير مستتبع للكفر، ولا هو إنكار للضروري.
فعد هذا القسم من أقسام الغلو نظير ما نقل عن الصدوق (قده) عن شيخه ابن الوليد: "إن نفي السهو عن النبي (ص) أول درجة الغلو.
والغلو – بهذا المعنى الأخير مما لامحذور فيه بل لا مناص عن الالتزام به في الجملة".
التنقيح في شرح العروة الوثقى ج2 ص74.
2-السيد الروحاني حفظه الله:
http://www.istefta.com/question/218
عن صحة رواية خروج اليد ..؟
سوال: السؤال:هل هذه الرواية صحيحة السند بان مروان بن الحكم صعد على منبر رسول الله صلى الله وآله وسلم في المدينة وصار يشتم علي بن أبي طالب، فخرجت كفان من قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكتوب عليهما \" يا مروان أتشتم علي بن أبي طالب وهو الذي خلقك، أ تشتم من خلقك
الجواب: باسمه جلت اسمائه
الجواب: من الواضح أن هذه الرواية من الموضوعات إذ أنها تخالف أسس العقيدة.
3-كتاب الطهارة ، الأول - السيد الگلپايگاني - ص 311
السيد محمد رضا السيد الگلپايگاني: "وكذا يكون من الغلو الموجب للكفر أن يثبت للأئمة عليهم السلام الصفات المختصة بالله تعالى مثل أن يدعى أنهم خالقون أو هم الرازقون للخلق أو هم المميتون للخلق أو هم المحيون لهم وهذا إذا ادعى أنهم مستقلون بهذه الأمور وأن الله تعالى قد فرغ من جميع ذلك .
وأما إذا ادعى أن هذه الأمور تصدر منهم بإذن الله تعالى وأن الله قد مكنهم وأمرهم بها يفعلون ما يشاء الله فلا يوجب الكفر وغاية ما يترتب على هذه الدعوى هو الكذب إن لم نقل باستفادة ذلك من بعض الأخبار"
انتهى.
والامام أبي جعفر الباقر عليه السلام يقول كما جاء في الكافي ج2 :
6 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي الربيع الشامي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي: ويحك يا أبا الربيع لا تطلبن الرئاسة ولا تكن ذئبا (3) ولا تأكل بنا الناس فيفقرك الله ولا تقل فينا ما لا نقول في أنفسنا فإنك موقوف ومسؤول لا محالة (4) فإن كنت صادقا صدقناك وإن كنت كاذبا كذبناك.
والسند معتبر.
والائمة عليهم السلام لم يقولوا عن أنفسهم أنهم يخلقون.
يوجد حديث ربما يكون معتبر السند لكنه ضعيف المتن أو أن له معنى غير الذي يذهبون إليه الغلاة الذين يستدلون بهذا الحديث لإثبات معتقدهم:
((إياكم والغلو فينا قولوا إنا عبيد مربوبون وقولوا في فضلنا ما شئتم.)) (أو نحوه.)انتهى.
يقولون أنه الامام هو الذي خلق الشمس والقمر والأرضين السبع وخلق البشر وغيرها لأن الامام قال قولوا في فضلنا ما شئتم.
والسيد فضل الله رحمه الله تعالى ضعف الحديث فقال عنه:
((غير صحيح، فهل نقول فيهم مثلاً إنهم أنبياء؟ لا، فهذا الحديث غير صحيح، والأئمة(ع) لا يتحدثون بهذه الطريقة.))
وأنا أقول أيضا هل نقول فيهم أنهم أفضل من النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟
وأنا لا أضعف الحديث كما فعل السيد فضل الله لكن أقول أن هؤلاء أخطؤوا في تأويله.
وفي النهاية أقول:
أنا لا أرى أن من يعتقد هذا الاعتقاد كافر والعياذ بالله تعالى ولا أنكر أن الائمة يخلقون بإذن الله.
لكنه يوجد فرق بين أن:
1-يخلق الامام أحد الكائنات للاحتجاج.
2-وبين أن الامام يخلق بلا فائدة (كأن يخلق الشمس والقمر والملائكة وغيرهم).
فإن الأمر الثاني يحتاج لدليل صريح صحيح يثبته.
وأما الأمر الأول فلا مانع منه عقلا ولا نقلا وقد حصل مع النبي عيسى عليه السلام.
أعيد وأقول أن هذا الأمر عقائدي فليس فيه تقليد. فمن كان يرى بخلاف ما نراه فليأتي ونناقشه فربما يكون الحق معه فنتبعه أو الحق معنا فيتبعنا.
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الأئمة يخلقون البشر؟وهل خلقوا الشمس والقمر؟ وهل حقا أمير امؤمنين عليه السلام خلق مروان بن الحكم؟
نسبة هذا الفعل إليهم عند البعض غلو وعند البعض أنها تخالف أسس العقيدة وعند البعض كذب:
1-يقول السيد الخوئي (رحمة الله عليه) عند بيانه لأصناف الغلاة:
"ومنهم من لايعتقد بربوبية أمير المؤمنين (ع) ولابتفويض الأمور إليه، وإنما يعتقد أنه (ع) وغيره من الأئمة الطاهرين ولاة الأمر وأنهم عاملون لله سبحانه وأنه أكرم المخلوقين عنده فينتسب إليهم الرزق والخلق ونحوهما – لا بمعنى إسنادها إليهم (ع) حقيقة لأنه يعتقد أن العامل فيها حقيقة هو الله – بل كإسناد الموت إلى ملك الموت والمطر إلى ملك المطر والإحياء إلى عيسى (ع) كما ورد في الكتاب العزيز: {وأحيي الموتى بإذن الله} وغيره مما هو من إسناد فعل من أفعال الله سبحانه إلى العاملين له بضرب من الإسناد.
ومثل هذا الاعتقاد غير مستتبع للكفر، ولا هو إنكار للضروري.
فعد هذا القسم من أقسام الغلو نظير ما نقل عن الصدوق (قده) عن شيخه ابن الوليد: "إن نفي السهو عن النبي (ص) أول درجة الغلو.
والغلو – بهذا المعنى الأخير مما لامحذور فيه بل لا مناص عن الالتزام به في الجملة".
التنقيح في شرح العروة الوثقى ج2 ص74.
2-السيد الروحاني حفظه الله:
http://www.istefta.com/question/218
عن صحة رواية خروج اليد ..؟
سوال: السؤال:هل هذه الرواية صحيحة السند بان مروان بن الحكم صعد على منبر رسول الله صلى الله وآله وسلم في المدينة وصار يشتم علي بن أبي طالب، فخرجت كفان من قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكتوب عليهما \" يا مروان أتشتم علي بن أبي طالب وهو الذي خلقك، أ تشتم من خلقك
الجواب: باسمه جلت اسمائه
الجواب: من الواضح أن هذه الرواية من الموضوعات إذ أنها تخالف أسس العقيدة.
3-كتاب الطهارة ، الأول - السيد الگلپايگاني - ص 311
السيد محمد رضا السيد الگلپايگاني: "وكذا يكون من الغلو الموجب للكفر أن يثبت للأئمة عليهم السلام الصفات المختصة بالله تعالى مثل أن يدعى أنهم خالقون أو هم الرازقون للخلق أو هم المميتون للخلق أو هم المحيون لهم وهذا إذا ادعى أنهم مستقلون بهذه الأمور وأن الله تعالى قد فرغ من جميع ذلك .
وأما إذا ادعى أن هذه الأمور تصدر منهم بإذن الله تعالى وأن الله قد مكنهم وأمرهم بها يفعلون ما يشاء الله فلا يوجب الكفر وغاية ما يترتب على هذه الدعوى هو الكذب إن لم نقل باستفادة ذلك من بعض الأخبار"
انتهى.
والامام أبي جعفر الباقر عليه السلام يقول كما جاء في الكافي ج2 :
6 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي الربيع الشامي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي: ويحك يا أبا الربيع لا تطلبن الرئاسة ولا تكن ذئبا (3) ولا تأكل بنا الناس فيفقرك الله ولا تقل فينا ما لا نقول في أنفسنا فإنك موقوف ومسؤول لا محالة (4) فإن كنت صادقا صدقناك وإن كنت كاذبا كذبناك.
والسند معتبر.
والائمة عليهم السلام لم يقولوا عن أنفسهم أنهم يخلقون.
يوجد حديث ربما يكون معتبر السند لكنه ضعيف المتن أو أن له معنى غير الذي يذهبون إليه الغلاة الذين يستدلون بهذا الحديث لإثبات معتقدهم:
((إياكم والغلو فينا قولوا إنا عبيد مربوبون وقولوا في فضلنا ما شئتم.)) (أو نحوه.)انتهى.
يقولون أنه الامام هو الذي خلق الشمس والقمر والأرضين السبع وخلق البشر وغيرها لأن الامام قال قولوا في فضلنا ما شئتم.
والسيد فضل الله رحمه الله تعالى ضعف الحديث فقال عنه:
((غير صحيح، فهل نقول فيهم مثلاً إنهم أنبياء؟ لا، فهذا الحديث غير صحيح، والأئمة(ع) لا يتحدثون بهذه الطريقة.))
وأنا أقول أيضا هل نقول فيهم أنهم أفضل من النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟
وأنا لا أضعف الحديث كما فعل السيد فضل الله لكن أقول أن هؤلاء أخطؤوا في تأويله.
وفي النهاية أقول:
أنا لا أرى أن من يعتقد هذا الاعتقاد كافر والعياذ بالله تعالى ولا أنكر أن الائمة يخلقون بإذن الله.
لكنه يوجد فرق بين أن:
1-يخلق الامام أحد الكائنات للاحتجاج.
2-وبين أن الامام يخلق بلا فائدة (كأن يخلق الشمس والقمر والملائكة وغيرهم).
فإن الأمر الثاني يحتاج لدليل صريح صحيح يثبته.
وأما الأمر الأول فلا مانع منه عقلا ولا نقلا وقد حصل مع النبي عيسى عليه السلام.
أعيد وأقول أن هذا الأمر عقائدي فليس فيه تقليد. فمن كان يرى بخلاف ما نراه فليأتي ونناقشه فربما يكون الحق معه فنتبعه أو الحق معنا فيتبعنا.
تعليق