بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك بأن في مدرسة الشيعة يجب الرجوع إلى فرد واحد بعد الرسول -صلى الله عليه واله وسلم-
وهذا الفرد هو الأمام علي -صلوات الله عليه- و من بعده الحسن ثم الحسين -صلوات الله عليهما- و ثم التسعة المعصومين من نسل الحسين -صلوات الله عليهم-
وفي مدرسة المخالفين من أهل السنة و غيرهم يجب الرجوع إلى جماعة من الناس يسمون بالصحابة
وهؤلاء كلهم عدول متقون مؤمنون مبشرون بالجنة و رضوان الله تعالى وفق قواعد أهل السنة
بل يكاد يصل بعضهم إلى درجة العصمة
ماذا لو عرضنا هذان الفكران على العقل و المنطق أولاً ثم على السنة ثانياً و على التاريخ ثالثاً وعلى كتاب الله رابعاً
فنجد أن العقل يحتم بأنه الرجوع إلى واحد يحصر أحكام الدين في هذا الشخص الواحد
بينما نجد أن الرجوع إلى جماعة يحير العقل و يضعه أمام عدة معضلات لا حل لها
فلو أختلف الجماعة فيما بينهم إلى من أرجع لمعرفة أحكام الدين ؟
بل لو وصل الأمر إلى أنهم أقتتلوا فيما بينهم
فهل الحق يقبل التجزئة ؟
أم أن صراط الله واحد لا ثاني له
وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون
الأنعام : 153
ثانياً :
لو عرضنا الأمر على السنة النبوية
في قضايا أستخلاف النبي -صلى الله عليه واله وسلم- في حياته و خلال غزواته
نجد أنه لم يشير و لا مرة بالرجوع إلى جماعة معينة
بل كان دائماً يستخلف شخص واحد
من مصادر أهل السنة و الجماعة و خصوصاً كتاب الطبقات الكبرى لإبن سعد :
أستخلف الأمام علي -صلوات الله عليه- على المدينة في غزوة تبوك
أستخلف عبد الله بن أم مكتوم على المدينة في غزوة الخندق
وأستخلفه كذلك في غزوة بني قريضة و غزوة القرقر
وأستخلف هبيرة بن شبل الثقفي على مكة في خروج النبي -صلى الله عليه واله وسلم- إلى الطائف بعد فتح مكة
وأستخلف عتاب بن أسيد على مكة في غزوة حنين
نحن لسنا في مجال السرد التاريخي و لكن أرجوا أن تكون الصورة وضحت
ففي سنة رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- ما أستخلف جماعة قط بل كان يستخلف نفراً واحداً
ثالثاً في التاريخ :
من منكم سمع بزعيم أستخلف جماعة من بعده ؟
فلا فائدة من سرد التاريخ البشري هنا فالكل يعرف بأنه من المسلمات بأن أي زعيم يرحل يستخلف من بعده أحداً ليحل مكانه بل جرت العادة أن يتم هذا الأمر من خلال حياته بأن يعين من بعده وزيراً للعهد
ولا داعى لسرد تاريخ الحضارات و الأمم السابقة أياً كانت
رابعاً في كتاب الله تعالى :
من سيرة الأنبياء :
أستخلاف موسي لهارون -عليهما السلام- :
وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين
الأعراف : 142
وراثة سليمان لداود -عليهما السلام- :
وورث سليمان داوود وقال يا ايها الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شيء ان هذا لهو الفضل المبين
النمل : 16
فلم تكن الوراثة أو الخلفة لجماعة قط بل كانت لفردٍ واحد
ولا توجد أي أية تشير أنه في تاريخ و سيرة الأنبياء أمر الله نبياً أن يخلف جماعة من بعده
بل لا توجد أي أية تشير على وجوب أتباع الجماعة كائناً ما كانت من صحابة أو غيرهم
الخلاصة :
نجد أن الفكر السني أتى بشئ لم يأت به أحد من قبل لا في الكتاب و لا في السنة و لا في التاريخ
ألا وهو أستخلاف جماعة من الناس بدل أستخلاف فرد واحد
رغم أن العقل و المنطق يقول بأن قضية أستخلاف رجل واحد لها مميزات أكثر من أستخلاف جماعة
أذ لا يكون للمتبوع عذر في عدم أتباع صراط هذا الفرد بعذر أن غيره خالفه
والان أقلة بعد أن بينا بأن هذه البدعة ليس لها أصل
ألم يكن من الأفضل لنبي الله -صلى الله عليه واله وسلم- أن يشير إلى هذا الأمر
لو سلمنا جدلاً بأنه أستخلف الصحابة من بعده بدون وصى
أليس من الأفضل لو كان قال في حديث بأني أتيت بأمر جديد وهو أستخلاف هذه الجماعة
بل ألم يكن الأجدر به أن يشير إلى أنه خلف هذه الجماعة و يقول أتبعوا هؤلاء من بعدي ؟
ترك المجال مفتوحاً هكذا بلا نص و لا أشارة منه يجعل المرء محتاراً
وكأنه -صلى الله عليه واله وسلم- يريد منهم أن يفتنوا و يختلفوا من بعده لا أن يهتدوا و يتبعوا سبيل الله تعالى
فكيف قبل الفكر السني بهذه القضية و أخذ بها أخذ المسلمات ؟
وهذا الفرد هو الأمام علي -صلوات الله عليه- و من بعده الحسن ثم الحسين -صلوات الله عليهما- و ثم التسعة المعصومين من نسل الحسين -صلوات الله عليهم-
وفي مدرسة المخالفين من أهل السنة و غيرهم يجب الرجوع إلى جماعة من الناس يسمون بالصحابة
وهؤلاء كلهم عدول متقون مؤمنون مبشرون بالجنة و رضوان الله تعالى وفق قواعد أهل السنة
بل يكاد يصل بعضهم إلى درجة العصمة
ماذا لو عرضنا هذان الفكران على العقل و المنطق أولاً ثم على السنة ثانياً و على التاريخ ثالثاً وعلى كتاب الله رابعاً
فنجد أن العقل يحتم بأنه الرجوع إلى واحد يحصر أحكام الدين في هذا الشخص الواحد
بينما نجد أن الرجوع إلى جماعة يحير العقل و يضعه أمام عدة معضلات لا حل لها
فلو أختلف الجماعة فيما بينهم إلى من أرجع لمعرفة أحكام الدين ؟
بل لو وصل الأمر إلى أنهم أقتتلوا فيما بينهم
فهل الحق يقبل التجزئة ؟
أم أن صراط الله واحد لا ثاني له
وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون
الأنعام : 153
ثانياً :
لو عرضنا الأمر على السنة النبوية
في قضايا أستخلاف النبي -صلى الله عليه واله وسلم- في حياته و خلال غزواته
نجد أنه لم يشير و لا مرة بالرجوع إلى جماعة معينة
بل كان دائماً يستخلف شخص واحد
من مصادر أهل السنة و الجماعة و خصوصاً كتاب الطبقات الكبرى لإبن سعد :
أستخلف الأمام علي -صلوات الله عليه- على المدينة في غزوة تبوك
أستخلف عبد الله بن أم مكتوم على المدينة في غزوة الخندق
وأستخلفه كذلك في غزوة بني قريضة و غزوة القرقر
وأستخلف هبيرة بن شبل الثقفي على مكة في خروج النبي -صلى الله عليه واله وسلم- إلى الطائف بعد فتح مكة
وأستخلف عتاب بن أسيد على مكة في غزوة حنين
نحن لسنا في مجال السرد التاريخي و لكن أرجوا أن تكون الصورة وضحت
ففي سنة رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- ما أستخلف جماعة قط بل كان يستخلف نفراً واحداً
ثالثاً في التاريخ :
من منكم سمع بزعيم أستخلف جماعة من بعده ؟
فلا فائدة من سرد التاريخ البشري هنا فالكل يعرف بأنه من المسلمات بأن أي زعيم يرحل يستخلف من بعده أحداً ليحل مكانه بل جرت العادة أن يتم هذا الأمر من خلال حياته بأن يعين من بعده وزيراً للعهد
ولا داعى لسرد تاريخ الحضارات و الأمم السابقة أياً كانت
رابعاً في كتاب الله تعالى :
من سيرة الأنبياء :
أستخلاف موسي لهارون -عليهما السلام- :
وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين
الأعراف : 142
وراثة سليمان لداود -عليهما السلام- :
وورث سليمان داوود وقال يا ايها الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شيء ان هذا لهو الفضل المبين
النمل : 16
فلم تكن الوراثة أو الخلفة لجماعة قط بل كانت لفردٍ واحد
ولا توجد أي أية تشير أنه في تاريخ و سيرة الأنبياء أمر الله نبياً أن يخلف جماعة من بعده
بل لا توجد أي أية تشير على وجوب أتباع الجماعة كائناً ما كانت من صحابة أو غيرهم
الخلاصة :
نجد أن الفكر السني أتى بشئ لم يأت به أحد من قبل لا في الكتاب و لا في السنة و لا في التاريخ
ألا وهو أستخلاف جماعة من الناس بدل أستخلاف فرد واحد
رغم أن العقل و المنطق يقول بأن قضية أستخلاف رجل واحد لها مميزات أكثر من أستخلاف جماعة
أذ لا يكون للمتبوع عذر في عدم أتباع صراط هذا الفرد بعذر أن غيره خالفه
والان أقلة بعد أن بينا بأن هذه البدعة ليس لها أصل
ألم يكن من الأفضل لنبي الله -صلى الله عليه واله وسلم- أن يشير إلى هذا الأمر
لو سلمنا جدلاً بأنه أستخلف الصحابة من بعده بدون وصى
أليس من الأفضل لو كان قال في حديث بأني أتيت بأمر جديد وهو أستخلاف هذه الجماعة
بل ألم يكن الأجدر به أن يشير إلى أنه خلف هذه الجماعة و يقول أتبعوا هؤلاء من بعدي ؟
ترك المجال مفتوحاً هكذا بلا نص و لا أشارة منه يجعل المرء محتاراً
وكأنه -صلى الله عليه واله وسلم- يريد منهم أن يفتنوا و يختلفوا من بعده لا أن يهتدوا و يتبعوا سبيل الله تعالى
فكيف قبل الفكر السني بهذه القضية و أخذ بها أخذ المسلمات ؟
تعليق