إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وحدة الوجود و الموجود: توحيد خالص ، أم كفر و إلحاد؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير
    الاخ تحت اطباق الثرى ...

    اسلوبك يذكرني بتلك المجموعة التي تُحدث جلبة عندما يكون الحضور في وقت الانصات للمحاضر في القاعة الدراسية.!
    كم من الوقت تقضيه لوضع الايقونات !

    لو صرفت ذلك الوقت في التدقيق والتأمل ، او في شيء آخر مفيد يجلب لك خيرا ،افضل.
    ( فأنت عن وقتك مسؤول ) فأبحث لك عن اجابة مُقنعة !

    يعني لو ما انك انثى وراهبة كمان كان لي جواب آخر

    بس بقول
    ما تفكري انو كل الناس مثلكم صارلها سنين تبحث عن اجابة مقنعة لتعرف ان وجودها هو وجود ربها او غير وجود ربها

    ما القصة واضحة وضوح الشمس وما بدها تفكير الا عند اللي بدو يناقش بالبديهيات

    واذا بيهمك رأي علماءنا دوسي هون

    تعليق


    • بارك الله الاخ الكريم صدى الفكر، على المناقشة البناءة والمفيدة والراقية .


      الاخوين
      انوار الملكوت ، صدى الفكر ،

      دمتم في حفظ الرحمن .

      تعليق


      • بسم الله الرحمن الرحيم

        أخي الحبيب (صدى الفكر)

        1- إن مذهبك هو مذهبي ، و أنت أخي و نور عيوني شاء من شاء و أبى من أبى. فنحن لا نريد إبطال المذهب الشيعي بل نحن من أشد المدافعين عنه، و لكنّ أهم ما يميز مذهبنا الشامخ هو أنه قوي الحجة، و مبني على الحقّ و الفكر السليم، و ليس على التعصب. و لو راجعت التاريخ لوجدت أننا لم نهزم إلا بالسيف و العصا.. أما بالحوار و المنطق فقد كان لنا دائماً قصب السبق. عل تعلم لماذا؟ لأنّنا أتباع الحق و الدليل. و هذا الكلام الذي أدافع عنه هو كلام الحكماء الشيعة كالعلامة الطباطبائي و العلامة الطهراني و السيد حيدر الآملي و السيد علي القاضي و السيد أحمد الكربلائي و الشيخ المظفر والمحقق الاصفهاني الكمباني و الميرزا جواد الملكي التبريزي قدس الله أسرارهم وليس كلام ابن تيمية أخزاه الله، بل بالعكس لقد كان ابن تيمية من أشد الناس وطأة و تكفيراً للقائلين بوحدة الوجود.

        2- مثال البحر الذي ضربته يبين أن الله غير مخلوقاته و هي غيره و هذا مسلم عندنا، و نحن لا ندعي أنهما شيء واحد، هل تظنّ اننا مجانين كما يشنّع علينا البعض؟ بل كل ما نقوله أن وجود الله مستقل و وجود المخلوقات ظلي تبعي. و هذا المثال لا يخالف ذلك بل يوضحه بجلاء لمن فهم ما ندعيه. و لو راجعت كلامنا لرأيت أننا قلنا منذ البداية:

        و هنا ألفت نظر الإخوة إلى نقطتين اساسييتين لمن اراد أن يفهم مقصود العرفاء من وحدة الوجود و الموجود:
        1- العرفاء لا يقولون: الله هو كلّ الأشياء. كلاّ .. بل يقولون: لا شيء من الأشياء له وجود مستقلّ غير الله. فما هو الفرق بين العبارتين؟
        2- العرفاء يقولون أنّ الأشياء التي نراها حولنا هي واقعية و ليست وهماً، و لكن وجودها ظلي و تبعي و مرآتي و ليس وجوداً مستقلاً. فما هو معنى الوجود الاعتباري و الظلي؟


        ثم أوضحنا معنى ذلك تفصيلاً في هذه المشاركة ، فأرجو أن تراجع و سوف ترى أن كلامنا واحد لم يتغير يا أخي، و أن هذا هو كلام العرفاء دون شك. و من باب الإشارة فقط سأنقل لك بعض ما ذكرناه هناك حيث قلنا:
        يقول العرفاء: إنّ الوجود الحقيقي و المستقل و الأصيل مختصّ بالله تعالى. و أما المخلوقات فوجودها ظلّي تبعي. المخلوقات لا تملك وجوداً منفصلاً غير وجود الله تعالى و في عرض وجود الله تعالى وليس لها وجود حقيقي مستقل عن الله تعالى. و مع ذلك ليست المخلوقات وهماً لا واقعية له، بل هي موجودة بوجود الله تعالى و وجودها ظلّي و تبعي و اعتباري (بالمعنى الذي شرحناه).
        نعم!! هنا مسألة مهمة و هي أن العرفاء أحياناً يصرّون على القول بأن هذه الموجودات التي ترونها وهمية. فما هو مقصودهم؟ أعتقد أن اللبيب قد فهم مقصودهم. إنهم يريدون نفي الوجود المستقل المنفصل عنها.
        إن الإنسان الذي لم يخضع للتربية و التزكية يرى أن كلّ واحد من المخلوقات له وجود منفصل و مستقل عن الله تعالى. و غاية ما يقوله: إن الله هو الذي أعطانا هذا الوجود، و لكن بعد أن أعطانا هذا الوجود صار لنا وجود مستقل عن الله، فالله له وجوده المستقل و نحن لنا وجودنا المستقل. نعم، وجودنا المستقل هذا ضعيف و محدود و وجود الله مطلق و قوي و غير محدود.
        ولكن العرفاء لا يقبلون هذا المنطق أبداً، بل يقولون: كلاّ !! حتى هذا الوجود الذي عندك ليس لك، أنت ليس لك ملك حقيقي في الوجود. فالموجود الحقيقي المستقل هو الله و فقط! و أما نحن فوجودنا ظلي تبعي!

        أرجو أن تتأكد أنك تفهم ما يدّعيه القوم قبل الإشكال عليهم لأنك قد تتفق معهم و الخلاف لفظي.

        3- جوابك عن السؤال المطروح بفكرة الوجوب و الإمكان لا تنفع و قد أوضحت لك هذه المسألة تفصيلاً تحت عنوان (هل بحث وحدة الوجود هو نفسه بحث الوجوب و الإمكان و ما بعده) في مشاركة خاصة فراجع، حتى لا نعيد الكلام مولانا.

        4- أنا سألتك أسئلة دقيقة في المشاركة الماضية و لم أجد منك الجواب، و أعتقد انك لو أجبتني سيتضح انه لا خلاف حقيقي بيننا، و لذا أرجو أن تتكرم بالجواب عليها:
        6- ورد في جوابكم الأخير عبارات جميلة توحي بأنكم لا تقولون بأنها المخلوقات لها وجود مستقل منفصل بالمعنى الذي نتحدّث عنه. و أنكم تعنون من كلمة الاستقلال مجرّد المغايرة والمباينة له بحيث يصحّ أن نقول: ليس هو هي او هي هو؟
        إذا كان قصدكم من هذا الكلام هو أن حقيقة المخلوقات تختلف عن حقيقة الله، و مع ذلك فليست مستقلة عن الله تعالى فهذا يعني أننا متفقون و الخلاف بيننا في الألفاظ.

        أجل إذا كنتم تقولون أنها ليست مستقلة في الوجود بل مختلفة فقط فلا خلاف بيننا ابداً !!! و ذلك لأن اصحاب النظرية يقولون (أرجو التدقيق في العبارات) : لا شكّ أن الله تعالى غير مخلوقاته، ولكنّ هذا التغاير ليس في الوجود؛ يعني ليس من الصحيح أن نقول أن وجود الله غير وجود المخلوقات وذلك لأن المخلوقات ليس لها وجود مستقل أصلاً حتى نقارنه بوجود الله، بل المغايرة هي في أن الله تعالى صاحب وجود أصيل مطلق لا نهائي و لا محدود، و أمّا المخلوقات فليست إلا مظاهر و تجليات له و ليس لها وجود مستقل، و بل وجودها ظلي و تبعي و قائم بوجود الله.

        فهل توافقون على هذا الرأي؟ و إن لم توافقوا فبينوا أين الاختلاف؟

        7- قلتم :
        إقتباس:
        - الاستقلال التام فعلا ينسجم مع الاستغناء
        - ولكن من الذي ادعاه او قال به؟


        و الجواب: إذا قلنا بأن "الشيء الفلاني موجود".. مثلاً إذا قلنا بأن "الإنسان موجود"، فثبوت الوجود للإنسان إما أن يكون على نحو الاستقلال أو على نحو الظلّ و التبع و المرآتية، و لا ثالث لهما.
        و حيث أننا متاكدون أن المخلوقات موجودة لأننا نراها أمامنا، فنسألكم هل هذا الوجود الذي لها مستقل أم ظلي و مرآتي؟
        فإن قلتم هو مستقل لزم عليكم أنها مستغنية كما صرحتم أنتم بأنفسكم،
        و إن قلتم أن وجودها ظلي ومرآتي كان ذلك موافقاً لدعوانا.

        أرجو أن تجيبوا بوضوح حتى لو أخذ بعض الوقت فلسنا في عجلة، كما أكرر الرجاء منكم أن تدققوا في ما يدّعيه القائلون بوحدة الوجود و الموجود ثم ّارجو أن تقرروا لنا ما فهمتموه من دعواهم و ما هو الفرق بينه و بين قول المخالفين لهم حتى لا يكون الخلاف بيننا في الألفاظ دون أن يكون موضع النزاع واضحاً.

        تعليق


        • بسم الله الرحمن الرحيم

          الأخت الكريمة (راهبة الدير)
          يشرّفنا حضورك و متابعتك، و نسأل الله أن نكون عند حسن ظنكم و ظنّ القراء الكرام.

          الأخ (تحت أطباق الثرى)

          1- أنا مندهش جدا بكلامك. لقد توقعت أنك مستوعب لنظرية السيد الخوئي على الأقل و مستعد للدفاع عنها، وأنا قد بدأت بدراسة نظرية سماحته لهذا الغرض، و هو كما قلتُ لك يتفق معنا في كثير من أساسيات ما نقول. و إنما الخلاف في الفروع، فأرجو أن تذهب و تدرس نظرية سماحته لكي تدافع عنها بكل قوة، لأننا بعد قليل سننتهي من بيان معنى وحدة الوجود و الموجود و دفع الإشكلات و سنبدأ بالأدلة العقلية ثم النقلية فارجو أن تستعدّ جيداً. و الأدلة العقلية التي سنذكرها مبنية على مقدمات متفقة بين الطرفين مثل:
          - الفرق بين الوجود و الماهية.
          - أصالة الوجود و اعتبارية الماهية.
          - أن الوجود مشترك معنوي.
          - أن الشيء ما لم يجب لم يوجد.
          -الفرق بين الواجب بالذات و الواجب بالغير.

          و غيرها من أساسيات قام عليها البرهان و اتفق عليها الجميع، فإذا كنت مستوعباً لهذه الأساسيات فسوف يسهل عليك النقاش و فهم الأدلة، و إلا فإنك ستظنّ أن السيد الخوئي أيضاً قد انحرف و العياذ بالله. مثلاً: على الأقل ينبغي أن تفهم قولنا: إن جميع المخلوقات هي واجبة الوجود بالغير! و لا تقول لنا أنتم كفار لأنكم جعلتم المخلوقات واجبة الوجود!!!
          على كل حال نحن سنحاول تقديم الأدلة بمستويين لمن عنده اطلاع و لغيره، و إذا كان عند أي واحد من الإخوة سؤال فنحن بالخدمة على قدر ما نفهم إن شاء الله.

          2- اعلم أن مسالة التفويض ليست مسألة بديهية أبداً، و رغم أن الكثير من الناس يقولون أنها باطلة قطعاً بالكلام لما ورد عندنا من الروايات في ذلك، و لكن عندما تتحدّث معهم تجد أنهم في الواقع يؤمنون بشكل من أشكال التفويض!!! و أرجو الا تكون منهم.
          يا أخي إن تعريف البديهي هو ما نعرفه بدون الحاجة إلى استدلال، فكيف تكون مسألة التفويض بديهية و مع ذلك نحتاج إلى الكتب المعقّدة في إبطالها؟! انظر ما يقوله فخر فقهاء الشيعة الفقيه النبيه صاحب كتاب مصباح الفقيه الشيخ رضا الهمداني رحمة الله عليه عند بحثه لطهارة فرقة المفوّضة:
          و أظهر من ذلك (أي من القول بطهارة الجبريّين) القول بطهارة المفوّضة، بل عن «شرح المفاتيح» أنّ ظاهر الفقهاء طهارتهم، يعني إسلامهم. فما عن كاشف الغطاء من أنّه عدّ (من إنكار الضروريّ) القول بالجبر و التفويض، في غاية الضعف. كيف و عامّة الناس لا يمكنهم تصوّر: "أمْرٌ بَيْنَ الأمْرَيْنِ" كما هو المرويّ عن أئمّتنا حتّى يعتقدوا به، فإنّه من غوامض العلوم، بل من الأسرار التي لا يصل إلى حقيقتها إلاّ الأوحديّ من الناس الذي هداه الله إلى ذلك (الجزء الأخير من مجلّد الطهارة، ص 56).
          3- لقد راجعت مؤلفات السيد الخوئي قدس سره، فوجدت أنه قد تخصص في الفقه و الأصول، و علم الرجال، و ليس لديه مؤلفات أو دروس تفصيلية في العقائد و التوحيد و المعارف. و كان قد شرع في تأليف تفسير القرآن الكريم، و لكنه توقف بعد تفسير سورة الفاتحة لمّا اطلع على تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي.
          بينما قضى العلامة الطباطبائي عمره في دراسة هذه المسائل، و يكفيك أن تلقي نظرة على مؤلفاته في هذا المجال لتعرف أنه هو المتخصّص فيه، و يكفيك تفسير الميزان و ما فيه من بحوث حيّرت الشرق و الغرب.
          رحم الله علماءنا الماضين و حفظ الباقين.

          على كل حال، نحن التزمنا هنا بعدم التقليد، و أن المهم هو الرأي و الدليل و ليس قائله، و نقلنا عن بعض الأعلام هو من باب أن بيانهم و استدلالهم أقوى من بياننا نحن.


          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت

            الأخ (تحت أطباق الثرى)

            1- أنا مندهش جدا بكلامك. لقد توقعت أنك مستوعب لنظرية السيد الخوئي على الأقل و مستعد للدفاع عنها، وأنا قد بدأت بدراسة نظرية سماحته لهذا الغرض، و هو كما قلتُ لك يتفق معنا في كثير من أساسيات ما نقول. و إنما الخلاف في الفروع، فأرجو أن تذهب و تدرس نظرية سماحته لكي تدافع عنها بكل قوة، لأننا بعد قليل سننتهي من بيان معنى وحدة الوجود و الموجود و دفع الإشكلات و سنبدأ بالأدلة العقلية ثم النقلية فارجو أن تستعدّ جيداً.

            منيح الاندهاش واحسن منه يصير الواحد داهش

            ليك يا روحي
            نقلت كلام السيد الخوئي ليفهم من يريد الجواب على اللي قلتو انت سابقاً

            اما اصالة الوجود واصالة الماهية فقلتلك موضوع ما بيهمني
            ومثلها الفرق بين الوجود والماهية وهالحكي الباقي

            2- اعلم أن مسالة التفويض ليست مسألة بديهية أبداً، و رغم أن الكثير من الناس يقولون أنها باطلة قطعاً بالكلام لما ورد عندنا من الروايات في ذلك، و لكن عندما تتحدّث معهم تجد أنهم في الواقع يؤمنون بشكل من أشكال التفويض!!! و أرجو الا تكون منهم.
            يا أخي إن تعريف البديهي هو ما نعرفه بدون الحاجة إلى استدلال، فكيف تكون مسألة التفويض بديهية و مع ذلك نحتاج إلى الكتب المعقّدة في إبطالها؟!

            بطلان التفويض بديهي يا روحي ولذا قال كاشف الغطاء وغيره بان قولهم فيه انكار للضروري

            لكن معنى أمر بين امرين ليس واضحاً لكل الناس وكل يدركه بمستوى هذا صحيح

            وفرق بين الأمرين

            كما أن وجود الله بديهي وفطري ومع ذلك تقولون انكم بحاجة للكتب المعقدة لاثبات وجوده لمن لم يعرف ذلك بعد وهكذا


            بعدين بدي اسالك سؤال
            هل تعتقد ان وحدة الوجود والموجود التي تدافع عنها هي نفسها التي قال بها الصوفية وكفروا لأجلها وانت تقول انها صحيحة ولكنها لا تستلزم التكفير ؟

            ام انك تعتقد ان المعنى الذي تدافع عنه هو غير المعنى المقصود عندهم ؟

            تعليق


            • الحذر الحذر

              بسم الله الرحمن الرحيم

              الأخ الحبيب (تحت أطباق الثرى)

              1- تقول أنك نقلت كلام السيد الخوئي لكي نفهم، فلما أردنا أن ننقاشك في نظريته تبيّن أنك أنت نفسك لم تفهمها، فأرجو أن تحضر من يفهمها لكي نناقشه فيها.

              2- كلامك في مسألة التفويض معناه أن المهم عندك هو أن نقول أن التفويض باطل ، حتى لو كان الإنسان في الواقع يعتقد بالتفويض دون أن يدري!!

              3- أما سؤالك الأخير فهو سؤال جيد و مهم جدا ، وليتك سألته من البداية ،حيث قلت يا اخي الحبيب:
              بعدين بدي اسالك سؤال
              هل تعتقد ان وحدة الوجود والموجود التي تدافع عنها هي نفسها التي قال بها الصوفية وكفروا لأجلها وانت تقول انها صحيحة ولكنها لا تستلزم التكفير ؟

              ام انك تعتقد ان المعنى الذي تدافع عنه هو غير المعنى المقصود عندهم ؟


              بصراحة أنا لست خبيراً بتاريخ النظرية، ولكن سأجيبك بصدق بحسب ما توصّلت إليه حتّى الآن:

              1- أن نفس النظرية عميقة جدا و لا يمكن فهمها من ظاهر الألفاظ المختصرة و هذا صار واضحاً لمن قرأ بحثنا.

              2- هناك من الصوفية من قال بالنظرية الصحيحة و قولهم يشبه في ظاهره قول علمائنا العرفاء، ولكن اندسّ الكثير من المحتالين تحت اسم التصوّف أو العرفان و قدّموا النظرية بشكل مشوّه من قبيل القول بأن (كل الأشياء هي الله) ، و أدخلوا أموراً من عندهم في الدين من قبيل الموسيقى في العبادة، بل ذهب بعضهم إلى إسقاط العبادة عن نفسه مستدلا بقوله تعالى (و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين). و أسوأ ما في الأمر أن هؤلاء كانوا يستشهدون بكلام العرفاء الحقيقيين لأنه يشبه من الناحية اللفظية كلامهم، و استغلّوا أن المعنى الصحيح دقيق و صعب الفهم على العامة.

              3- بعض علمائنا الأبرار ممن لم يتخصّص في البحوث العقلية الدقيقة كالحرّ العاملي قدس سرّه شاهدوا هذه الانحرافات من هؤلاء المندسين و سمعوا كلامهم فوجدوه كفراً صريحاً. و هو بديهي البطلان فعلاً كما قالوا.
              هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ظنوا أنّ هذه هي حقيقة ما يريده العرفاء فشملوهم بالتهمة. و هذا ما وقع فيه حتّى علماء السنة أمثال ابن تيمية أخزاه الله.

              4- لمّا تصدّى الحكماء و الفلاسفة و العرفاء لبيان نظريتهم و توضيح الفرق بين قولهم وقول المنحرفين، بدأ الفقهاء بتغيير نظرتهم تدريجياً:
              - فمنهم من فهم النظرية و قبلها و قال أنها الحق الصريح و التوحيد الخالص كالسيد الخميني و العلامة الطهراني و بقية العلماء الذين ندافع عنهم.
              - و منهم من فهمها و لم يقبلها، ولكنه برّأ القائلين بها من الكفر.
              - و منهم قال بصراحة أنا لم أفهمها، أو لم يقل شيئاً و لكنه ترك الأمر للمكلّف نفسه، فقال للمكلّف: اذهب بنفسك و انظر للقائل بالنظرية و ادرس نظريته فإذا وجدت أنه يلزم منها الكفر فعلاً، فعليك أن تنتقل إلى النقطة الثانية و هي تأكد بنفسك أن هذا القائل منتبه و ملتفت إلى أن قوله يلزم منه الكفر، فإذا ثبت كلا الأمرين فحينئذٍ يحكم بكفره و إلا فلا. و هذا القسم الأخير من الفقهاء قد احتاط لنفسه واقعاً و برّأ ذمته من التكفير و العياذ بالله، و ترك المسألة في رقبة المكلّف نفسه.
              ثمّ إن بعض هؤلاء الفقهاء بالغ في الاحتراز من التكفير فحكم بأنهم مسلمون إلا إذا استطعت أن تثبت أمرين: أنه يلزم الكفر من قولهم + أنهم ملتفتون إلى ذلك و يلتزمون به، و أبرز من فعل ذلك هو السيد السيستاني حفظه الله و هو مرجع غالبية الشيعة:
              السؤال
              سمعنا بأن بعض العلماء المعاصرين يرى من يرى وحدة الوجود نجس, فهل هذا صحيح؟ وماهو تكليفنا من حيث تقليدنا لكم ؟
              الفتوى:
              لا يحكم بنجاستهم إلا إذا صدر منهم ماينافي الوحدانية ,أو يستلزم إنكار النبوة, مع الألتفات الى الملازمة .


              فانتبه يا أخي،
              لأنّ من يكفّر الآن فهو لا يقلّد المرجع في ذلك، بل هو في الواقع يتحمّل خطيئة التكفير على رقبته هو وحده، بل يتحمّل خطيئة كلّ شخص تبعه في التكفير.
              فتصوّر لو أن هذا الذي كفّرته كان مسلماً شيعياً تقياً ورعاً، و كان عالماً قضى عمره في الدفاع عن التشيّع، فكيف ستجيب الله يوم القيامة؟

              و الله يا أخي، أنا أشعر بمحبة كبيرة لك، و قسوتي عليك أحياناً لأنني أشعر أنك إنسان صافي و طاهر، و أن غرضك الصادق هو الدفاع عن الدين، و لهذا أنصحك بكلّ صدق أن تتريّث قبل أن تجاهر بتكفير أمثال هؤلاء.

              و الله يا خي، و ها أنذا أشهد أمام الله ، لقد قرأت كتب العالمة الطهراني الذي تكفر و لم أجد الرجل ينكر الألوهية و لا التوحيد و لا النبوة و لا المعاد بل وجدته شديد الدفاع عن هذا كله، و وجدت إجاباته في موضوع الإمامة أقوى الإجابات علىالوهابية و أمثالهم، و لو راجعت منتدياتهم لوجدت أنه قد أحرق قلوبهم بمتانة رده عليهم.

              لنفترض أن هذا السيد الطهراني و ابنه أو السيد الخميني وابنه أو الشهيد مطهري أو العلامة الطباطبائي وغيرهم يقول بوحدة الوجود و الموجود، و لنفرض جدلاً أن هذه النظرية يلزم منها ما تزعمونه، فهل يتصوّر أحد عاقل أن هذا السيد ملتفت إلى هذه اللوازم ومع ذلك يقبل النظرية؟! الم تسمع تصريحاته بأن القائلين بالحلول و الاتحاد كفار؟!! نستجير بالله.

              تعليق


              • تخصيص موضوع خاص بالدليل العقلي

                بسم الله الرحمن الرحيم

                الإخوة الكرام جميعاً
                لقد سعينا في هذا الموضع لكي نبين المعنى الذي يقصده العرفاء و الحكماء من نظرية وحدة الوجود والموجود، كما قمنا بنقل كلماتهم في إبطال الشبهات التي اتّهمهم بها مخالفوهم، و قدّمنا توضيحات مفصّلة على كلّ ذلك. و نحن ما زلنا نرحّب بكلّ سؤال لدى الإخوة في هذا الموضوع.

                و لكن من ناحية أخرى، فقد أبرز بعض القراء الكرام بأنهم قد استوعبوا ما قدمناه حتّى الآن و طالبونا بأن ننتقل إلى بيان الأدلة على صحّة النظرية، و لهذا فقد قرّرت أن أفتح موضوعاً خاصّاً لبيان الأدلة، و أن أترك هذا الموضوع مخصّصاً لبيان المراد من النظرية، و دفع الشبهات المزعومة عليها.

                و بحمد الله و توفيقه فقد فتحت موضوعاً جديداً تحت عنوان: البراهين القاطعة على التوحيد الذاتي (وحدة الوجود و الموجود)، فمن أحب الاطلاع على الأدلة أو نقاشها أو الإشكال عليها فنحن في خدمته هناك.

                و من كان عنده إشكال في فهم نفس النظرية، أو يرى أنه يلزم منها لازم باطل فليسأل هنا، و نحن بالخدمة أيضاً إن شاء الله.

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  الأخ الحبيب (تحت أطباق الثرى)
                  1- تقول أنك نقلت كلام السيد الخوئي لكي نفهم، فلما أردنا أن ننقاشك في نظريته تبيّن أنك أنت نفسك لم تفهمها، فأرجو أن تحضر من يفهمها لكي نناقشه فيها.
                  ليش المغالطات ليش ؟
                  ما نقلته من كلام السيد الخوئي واضح تماماً ومفهوم لي ولكل الناس ولم اكن لانقله لو لم افهمه
                  ومش بس المتخصصين هني اللي بيفهمو كلام العلماء بل الكثير منا عامة الناس يفهمون الكثير منه
                  ما قلت انه لا يهمني هو <أصالة الوجود أو أصالة الماهية> وامثالها من النظريات التي لا اراها مهمة واين هذا مما تقوله ؟

                  2- كلامك في مسألة التفويض معناه أن المهم عندك هو أن نقول أن التفويض باطل ، حتى لو كان الإنسان في الواقع يعتقد بالتفويض دون أن يدري!!

                  من وين جبت هذا الكلام كمان ؟ شو القصة معك اليوم ؟

                  2- هناك من الصوفية من قال بالنظرية الصحيحة و قولهم يشبه في ظاهره قول علمائنا العرفاء، ولكن اندسّ الكثير من المحتالين تحت اسم التصوّف أو العرفان و قدّموا النظرية بشكل مشوّه من قبيل القول بأن (كل الأشياء هي الله) ، و أدخلوا أموراً من عندهم في الدين من قبيل الموسيقى في العبادة، بل ذهب بعضهم إلى إسقاط العبادة عن نفسه مستدلا بقوله تعالى (و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين). و أسوأ ما في الأمر أن هؤلاء كانوا يستشهدون بكلام العرفاء الحقيقيين لأنه يشبه من الناحية اللفظية كلامهم، و استغلّوا أن المعنى الصحيح دقيق و صعب الفهم على العامة.

                  الامور الفقهية ما بتهمني لاننا عم نحكي عن العقائد وبالتالي بطلب منك انو تخبرنا من هم الذين يقولون بالنظرية كما تدافع عنها انت ؟ سم لنا كل من تعرف انه يقول بهذه النظرية بالمعنى الذي تتحدث عنه ليتضح لنا الأمر اكثر

                  3- بعض علمائنا الأبرار ممن لم يتخصّص في البحوث العقلية الدقيقة كالحرّ العاملي قدس سرّه شاهدوا هذه الانحرافات من هؤلاء المندسين و سمعوا كلامهم فوجدوه كفراً صريحاً. و هو بديهي البطلان فعلاً كما قالوا.
                  هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ظنوا أنّ هذه هي حقيقة ما يريده العرفاء فشملوهم بالتهمة. و هذا ما وقع فيه حتّى علماء السنة أمثال ابن تيمية أخزاه الله.

                  اول شي انت تنتقص من العلماء بكلامك هذا فتجعلهم ممن يحكم بالظن والتهمة
                  ثاني شي كل شوي بتقلي الحر العاملي الحر العاملي ما هو الا واحد من كثير من العلماء الذين حكموا بكفر هذه الشلة من شتى المشارب
                  ثم كلامك عن عدم التخصص في البحوث العقلية الدقيقة ما بينفعكم

                  ثمّ إن بعض هؤلاء الفقهاء بالغ في الاحتراز من التكفير فحكم بأنهم مسلمون إلا إذا استطعت أن تثبت أمرين: أنه يلزم الكفر من قولهم + أنهم ملتفتون إلى ذلك و يلتزمون به، و أبرز من فعل ذلك هو السيد السيستاني حفظه الله و هو مرجع غالبية الشيعة:

                  في هذا الزمن اصبح المعروف ان وحدة الوجود غير وحدة الوجود والموجود وقد قرأنا جميعاً جواب مركز الابحاث العقائدية التابع للسيد السيستاني ان القائل بوحدة الوجود والموجود كافر فكل جواب يتحدث عن موضوع مختلف عن الآخر
                  فانتبه يا أخي، لأنّ من يكفّر الآن فهو لا يقلّد المرجع في ذلك، بل هو في الواقع يتحمّل خطيئة التكفير على رقبته هو وحده، بل يتحمّل خطيئة كلّ شخص تبعه في التكفير.
                  فتصوّر لو أن هذا الذي كفّرته كان مسلماً شيعياً تقياً ورعاً، و كان عالماً قضى عمره في الدفاع عن التشيّع، فكيف ستجيب الله يوم القيامة؟

                  و الله يا أخي، أنا أشعر بمحبة كبيرة لك، و قسوتي عليك أحياناً لأنني أشعر أنك إنسان صافي و طاهر، و أن غرضك الصادق هو الدفاع عن الدين، و لهذا أنصحك بكلّ صدق أن تتريّث قبل أن تجاهر بتكفير أمثال هؤلاء.

                  و الله يا خي، و ها أنذا أشهد أمام الله ، لقد قرأت كتب العالمة الطهراني الذي تكفر و لم أجد الرجل ينكر الألوهية و لا التوحيد و لا النبوة و لا المعاد بل وجدته شديد الدفاع عن هذا كله، و وجدت إجاباته في موضوع الإمامة أقوى الإجابات علىالوهابية و أمثالهم، و لو راجعت منتدياتهم لوجدت أنه قد أحرق قلوبهم بمتانة رده عليهم.

                  لنفترض أن هذا السيد الطهراني و ابنه أو السيد الخميني وابنه أو الشهيد مطهري أو العلامة الطباطبائي وغيرهم يقول بوحدة الوجود و الموجود، و لنفرض جدلاً أن هذه النظرية يلزم منها ما تزعمونه، فهل يتصوّر أحد عاقل أن هذا السيد ملتفت إلى هذه اللوازم ومع ذلك يقبل النظرية؟! الم تسمع تصريحاته بأن القائلين بالحلول و الاتحاد كفار؟!! نستجير بالله.

                  اما الطهراني فلا استبعد منه شيئا بعدما قرأت له في احد المواضيع ما قال عن ان السالك يصير <ذات الله> فهذا بيكفي ليكون كافر ومش بحاجة ننتظر ليقول <بوحدة الوجود والموجود>

                  تعليق


                  • عقيدة وحدة الوجود والموجود هي عقيدة أهل التصوف وهي مبتنية على نفي واقعية الأشياء, وأن الواقعية هي لله فقط, أما ما نراه من هذه الكثرات فمجرد وهم لا حقيقة له, ولذا قال شاعرهم:
                    وما الناس في التمثال إلا كثلجة ***** وأنت بها الماء الذي هو نابعُ
                    ولكن يذوب الثلج يرفع حكمه ***** ويوضع حكم الماء والأمر واقع
                    أو قول الآخر:
                    كل ما في الكون وهم أو خيال ***** أو عكوسٌ في المرايا أو ظلال
                    حيث يعتقدون أن التعدد الذي يبدو للعامة في الوجود والموجود إنما هو تعدد ظاهري مجازي, وفي الحقيقة لا تعدد لكل منهما وقد قال الشيخ أحمد الأحسائي عن هذا المذهب: إن العلماء مجمعون على تكفير معتقده, باعتبار أنه يفهم منه الحلول أو الاتحاد بين الخلق والخالق.
                    ولكن يجب التنبيه على أمر له صلة بالموضوع, فإن بعض كبار الحكماء والفلاسفة قائلون بوحدة الوجود في عين كثرتهما, وهذا لا يترتب عليه فساد عقدي, غير أن مطالعة ما كتبوه يوهم من لا دربة له بعباراتهم ولا أنس له باصطلاحاتهم أنهم موافقون للصوفية في عقيدتهم, وليس الأمر كذلك, فإن مسلكهم فيه دقيق ومنهجهم عميق بحيث لا يتسنى للقاريء العادي المتوسط الثقافة إدراك ما يرمون إليه في هذه المسألة وعلى رأس اولئك الحكماء الملا صدر الدين الشيرازي, وقد أوضح مذهبه في وحدة الوجود في كتابه المبدأ والمعاد قائلاً: ((ليس إطلاق الوجود على ما سوى الله مجازاً لغوياً بل عرفانياً عند أهل الله)) وهذه كلمة في غاية الاجمال, وتفصيلها أنه يرى أن الوحدة في الوجود عين الكثرة, والكثرة عين الوحدة, وهذا هو معنى المجاز العرفاني في التعدد, لا أن هويات الممكنات أمور اعتبارية محضة وحقائقها أوهام وخيالات لا تحصّل لها إلا بحسب الاعتبار, فإن هذا ليس معنى المجاز الذي يراه.
                    ولما كنت الوحدة عين الكثرة فإن الظاهريين لما نظروا إلى الوجود والموجود بعين واحدة (وهي اليسرى) واقتصروا عليها رأوا الكثرة والتعدد, والمتصوفون لما نظروا بعين ثانية (وهي اليمنى) واقتصروا عليها رأوا الوحدة ولم يروا سوى الله.

                    أما الكامل الراسخ فهو ذو العينين السليمتين وهو الذي يعلم أن كل ممكن زوج تركيبي له وجهان: وجه إلى نفسه ووجه إلى ربه, فبالعين اليمنى ينظر إلى وجه الحق أي وجه ربه فيعلم أنه الفائض على كل شيء والظاهر في كل شيء ويعود إليه كل خير وكمال وفضيلة وجمال, وبالعين اليسرى ينظر إلى الخلق أي وجه نفسه فيعلم أنه ليس له حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولا شأن إلا قابليته للشؤون والتجليات وهو في ذاته ليس إلا عدم محض وليس صرف.

                    تعليق


                    • الشيخ (عبد الغني النابلسي) متصوف يعتقد بوحدة الوجود على مشرب الصوفية، وله أبيات شعرية تشير إلى عقيدته تلك:
                      وجودي جل عن جسمي ***** وعن روحي وعن عقلي
                      وعن شرعي وتكليفي ***** وعن حكمي وعن نقلي
                      وعلمي ليس يدركه ***** سوى من لم يزل مثلي
                      إلى آخر أبياته التي يظهر فيها جلياً قوله بوحدة الوجود والموجود، وتسمى قصيدته هذه بالقصيدة الشطحية لكثرة ما ورد فيها من الشطحات ..
                      فقوله في البيت الأول: ((وجودي جل عن جسمي))، فيه إشارة جلية إلى نفي الوجود إلاّ عن الله تعالى فوجود ما سواه باطل.
                      وهذا شبيه بقول الحلاج: ((ليس في الجبة إلاّ الله))، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
                      ومنه قول ابن عربي في فتوحاته: (( ليس في الجبة شيء غير ما قاله الحلاج يوماً فأنعموا ))
                      ومضامين هذه الأقوال واحدة، والإعتقاد بمثل هذه العقيدة كفر عند مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، لأنه يستلزم الحلول والإتحاد وكلاهما باطل، إذ لا ينبغي للواجب أن يتصل بالممكن أو القديم بالحادث لاختلاف الرتبة .

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحيم


                        الأخ تحت أطباق الثرى:

                        1- أنا لن أعلّق على كلّ كلمات التي لا تستحقّ الردّ وما ماقاله لك الإخوة في المنتدى خلال أسبوع، لو قيل لي لكنت لزمت البيت سنة كاملة أراجع نفسي وأحاسبها، فنعوذ بالله من التكفير وعواقبه.

                        2- إنّ ما دعاني للتدخل هنا هو أنّك أوردت معلومةً خاطئة عن قصد (يمكن وقيعة) أو عن غير قصد، والله العالم بالنوايا ولا نتهمك بشيء، فأنت أدرى بنفسك، ودعواك :


                        وقد قرأنا جميعاً جواب مركز الابحاث العقائدية التابع للسيد السيستاني ان القائل بوحدة الوجود والموجود كافر فكل جواب يتحدث عن موضوع مختلف عن الآخر
                        ولا أدري لماذا تناسيت مما أوردناه من تصريح المركز المذكور بأنّ رأي العلامة الطهراني (وقد سماه المركز بالإسم) هو تقريب للنظرية بما لا يخالف نظريّة أهل البيت سلام الله عليهم، وأنا سأعيد نقل الجواب هنا ليتضح للإخوة التزييف الذي حصل عند قصد أو عن غير قصد:

                        السؤال: بعض من ينتسبون إلى التشيع حينما يعتقدون بهذه العقيدة (يعني عقيدة وحدة الوجود والموجود) يقومون ببعض التعديلات على اساس العقيدة حتى يجعلوها شرعية ويخدعوا بها الجهال هلا أخبرتمونا أيضا بالرد على هؤلاء؟

                        فانظروا ماذا كان الجواب:

                        وبالرغم من ان صدر الدين الشيرازي قد اقتبس فكرة (وحدة الوجود) من ابن عربي وهو من أبرز أقطاب التصوف، بل ان ابن عربي هو المؤسس الحقيقي لما يسمى بالعرفان النظري الذي لا يرى فيه بعض علماء الشيعة بأساً، وأما العرفان العملي وهو جملة المناهج والممارسات المأثورة عند المتصوفة كالمجاهدات والرياضات وبعض الأذكار فإن أولئك العلماء لا يعتدون بها لعدم ابتناءها على وجه شرعي في الغالب ولمصادمتها لما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) وأنت تعلم أن سلوك الشيعي ينبغي أن لا يكون مأخوذاً إلاّ عن أئمة الهدى (عليهم السلام) لا عن أرباب التصوف، ومن أجل ذلك فإن الشيرازي لم يخل من نقد وطعن من بعض علمائنا، ولكن المتأخرين منهم ممن أسهم في رواج العرفان لدى الشيعة كالشيخ حسين قلي الهمداني والسيد علي القاضي والشيخ محمد جواد التبريزي والسيد محمد حسين الطباطبائي والسيد محمد حسين الطهراني والسيد الخميني وأضرابهم يعتقدون بفكرة وحدة الوجود على الوجه الموافق لأصول مذهب التشيع حسبما قرروه، وهم يقومون بتقريب ما ورد عن ابن عربي في خصوص وحدة الوجود ومقامات العارفين بما يتناسب مع الذوق العام لدى الشيعة ويستمدون عرفانهم العملي عن أهل البيت (عليهم السلام) كما وردت في مصادر الحديث والدعاء الشيعية.


                        ومن يحب الرابط، فتفضلوه مشكورين:

                        http://www.aqaed.com/faq/2681/
                        3- إنّ كل الفتاوى التي نقلتها لا تعدوا عن واحدة من الثلاثة الأخيرة التي ذكرها الأخ أنوار الملكوت حفظه الله وسدده لكلّ خير، وقد نقلت لمن يحبّ القسم الأوّل وهو قول بعض الفقهاء بل الأعلام والأوتاد من فقهاء الطائفة الحقّة المحقّة القائلين بوحدة الوجود والموجود صراحةً مع إيرادي لكلماتهم فلراجعوا الموضوع الذي افتري على آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله من الصفحة رقم 10 فصاعداً، وسأكمل للإخوة ما بدأت ليروا العجب العجاب.

                        أمّا الفتاوى التي نقلتها فهي من الناحية العمليّة :
                        1) إما عن إخباريين ولا أحد يقلّدهم الآن بل قام الدليل على فساد مذهبهم والمذهب السائد عند الفقهاء الآن هو الأصوليّة لا الإخباريّة فلا نفعل في فتواهم مع أّننا نحترمهم كعلماء ونقدر جهودهم قدّس الله أسرارهم.

                        2) وإما فتوى معلّقة، أي تعلّق الحكم بالكفر على وجود اللواز الباطلة ( وقد أبطلها جميعاً في البحث الأخ أنوار الملكوت ولم تستطع أن تردّ على واحدةٍ منها بل كلّ ما فعلت هو السخرية) ، ثمّ حتّى لو لزمت اللوازم الباطلة فينبغي أن يكون القائل بها ملتزماً بتلك اللوازم الفاسدة بعد أن يلتفت لها، وقد نقل لك الأخ أنوار الملكوت مشكوراً كلامهم الواضح والصريح بالنقيض، فهم ينكرون أشد الإنكار هذه اللوازم، فاتق الله يا أخي واخش يوماً سيصيب الذين ظملوا خاصّة.

                        الأخ المسلم الشيعي:

                        يبدو أنّك لم تقرأ الموضوع من البداية فأرجو أن تراجع كل الموضوع مع جميع نقاشاته فكل ما أوردته قد تمّ الإجابة عنه، ولا تتعبنا بالردّ والتكرار يرحمك الله.

                        جابر الجعفي

                        تعليق


                        • بسم الله الرحمن الرحيم

                          الأخ (تحت أطباق الثرى)
                          1- كلّ كلامي الذي قلته لك قبل قليل كان بداعي الإخلاص و الله على ما أقول شهيد.
                          2- مسألة فتاوى الفقهاء سوف نخصص لها موضوع خاص قريباً، و سيتبيّن لك حقيقة ما قلته لك هنا. و فتوى السيد السيستاني واضحة فلا تؤولها على هواك. و أما المركز العقائدي للسيد السيستاني فهو لا يعبّر عن رأي سماحة السيد من جهة، و من جهة أخرى فنفس المركز قد صرّح بأن السيد الطهراني بريء من أمثال هذه التهم. فراجع آخر كلامهم هنا. و كل كلام غير صريح يحمل على هذا التصريح.
                          3- نفس المركز العقائدي قد ذكر أسماء العلماء الذين يقولون بهذه النظرية حيث قالوا:
                          ولكن المتأخرين منهم ممن أسهم في رواج العرفان لدى الشيعة كالشيخ حسين قلي الهمداني والسيد علي القاضي والشيخ محمد جواد التبريزي والسيد محمد حسين الطباطبائي والسيد محمد حسين الطهراني والسيد الخميني وأضرابهم يعتقدون بفكرة وحدة الوجود على الوجه الموافق لأصول مذهب التشيع حسبما قرروه ....

                          و هناك غيرهم الكثير أمثال الشهيد مطهري، الشيخ المصباح اليزدي و الفيض الكاشاني (و هذا له رسالة مخصصة لإثبات وحدة الوجود و الموجود) والمولى النراقي و الشيخ نصير الدين الطوسي و غيرهم... و لكن بصراحة أنا لا يهمني كل هذه الأسماء. فالحق حقّ حتى لو لم يقل به أحد. نعم يهمني تبرئة هذه الأسماء من التهم لكي لا ينسد باب المعرفة على القرّاء و يحرموا من قراءة كتبهم النافعة، و أما العقائد فلا أقلد فيها أحداً.
                          4- و أما ماقلته في آخر كلامك:
                          اما الطهراني فلا استبعد منه شيئا بعدما قرأت له في احد المواضيع ما قال عن ان السالك يصير <ذات الله> فهذا بيكفي ليكون كافر ومش بحاجة ننتظر ليقول <بوحدة الوجود والموجود>

                          فأكرر دعوتك إلى أن تتقي الله و لا تنخدع بنقل مجتزأ سوف يتبين لك عن قريب أنه افتراء فنحن لم نهرب من الجواب بل عرضنا تقديمه فأبى الخصم، و سيحاسبه الله على ذلك فلا تشترك معه في الاستعجال و اسمع قبل التهمة. وعلى الأقل اقرأ هذا التفسير المختصر الذي قدمناه للمقصود من هذه الكلمة و أمثالها. و إذا لم يكفك ذلك فلا تستعجل ودقّق في كلام الشيخ الطوسي و هو مستند الشيعة في العقائد لتجد أن كلامه عين كلام السيد الطهراني بل إن كلام الشيخ الطوسي أصرح فقد قال:
                          الفصل الخامس: في الاتحاد:
                          «قال الله تعالى سبحانه: {لَا تَدْعُ مَعَ اللهِ إلَهًا ءَاخَرَ لآ إلَهَ إلَّا هُوَ}.
                          «التوحيد» هو اعتقاد وحدانيّته تعالى، و «الاتّحاد» الصيرورة شيئاً واحداً. فهناك {وَ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إلَهًا ءَاخَرَ}، و هنا {لَا تَدْعُ مَعَ اللهِ إلَهًا ءَاخَرَ}.
                          و ذلك لوجود شائبة التكلّف في التوحيد و هو ما لا يوجد في الاتّحاد. إذاً فمتى ما أصبح التوحيد مطلقاً و ترسّخ في الضمير و لم يأخذ الثنائيّة بنظر الاعتبار بوجه أو بآخر، فإنّه سيصل مرتبة الاتّحاد.
                          و
                          ليس الاتّحاد ما يتوهّمه بعض قصار النظر من أن المراد به هو اتّحاد الله تعالى مع العبد: تَعالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبيرًا.
                          بل معناه أن يرى الجميع دون تكلّف ذلك الذي يقول: ما سواه منه، إذاً فالجميع واحد، اي لأنّه أبصر بنور تجلّيه تعالى شأنه فهو لا يرى أحداً سواه. فلا يكون هناك من راءٍ و لا مرئيّ و لا رؤية و يصبح الكلّ واحد، و تكون مصداقاً لدعاء المنصور الحلّاج الذي أنشد قائلًا:
                          بَيْنِي وَ بَيْنَكَ إنِّيِّيٌ يُنَازِعُنِي**** فَارْفَعْ بِفَضْلِكَ إنِّيِّي مِنَ البَيْنِ‏
                          فتزول إنّيّته و يُردّد العبارة التإلية ما استطاع: «أنَا مَنْ أهْوَى وَ مَنْ أهْوَى أنَا».
                          و نعلم أن مَن قال: أنَا الحَقُّ، و سُبَحَانِي مَا أعْظَمَ شَأنِي، لم يكن في مقام الادّعاء بالالوهيّة؛ بل هو بذلك قد نفى إنّيّته و أثبت إنّيّة الغير و هو المطلوب»

                          فإذا فهمت المراد فبها ونعمت، إلاّ فانتظر و لا تشترك مع من اتّهم جزافاً و ظلماً فنحن وعدناكم أننا سوف نبين لك حقيقة الأمر بعد أن نفرغ من مسألة وحدة الوجود و الموجود.
                          4- أعتذر عن الاستمرار في مناقشة الحكم عن أشخاص بعينهم فليس هذا غرضنا هنا بل الغرض هو مناقشة الأفكار، فإن كان عندكم إشكال متين على النظرية فنحن بانتظاره.

                          الأخ (جابر الجعفي)
                          1- يسعدنا كثيرا وجودك هنا ، و الحقّ أننا نفتقدك معنا.

                          2- جوابك للأخ (المسلم الشيعي) كفاني المؤونة فجزاك الله خيراً. و أنا واقعاً لا أدري لماذا بعض الإخوة لا يتعبون أنفسهم قليلاً بقراءة الموضوع قبل نسخ و إلصاق بعض الكلام المستهلك المنثور في المنتديات كأنه يخفى علينا و الحال أننا سعينا جاهدين أن نأتيهم بأصل الكلام من قائليه انفسهم، و أجبنا على كل ما قالوه.

                          التعديل الأخير تم بواسطة أنوار الملكوت; الساعة 06-04-2012, 11:25 PM.

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة جابر الجعفي
                            2- إنّ ما دعاني للتدخل هنا هو أنّك أوردت معلومةً خاطئة عن قصد (يمكن وقيعة) أو عن غير قصد، والله العالم بالنوايا ولا نتهمك بشيء، فأنت أدرى بنفسك، ودعواك :

                            ولا أدري لماذا تناسيت مما أوردناه من تصريح المركز المذكور بأنّ رأي العلامة الطهراني (وقد سماه المركز بالإسم) هو تقريب للنظرية بما لا يخالف نظريّة أهل البيت سلام الله عليهم، وأنا سأعيد نقل الجواب هنا ليتضح للإخوة التزييف الذي حصل عند قصد أو عن غير قصد:
                            حضرت جنابك بتحب التكرار ؟
                            جاوبناك بالموضوع الثاني واللي بيحب يدوس هون

                            1) إما عن إخباريين ولا أحد يقلّدهم الآن بل قام الدليل على فساد مذهبهم والمذهب السائد عند الفقهاء الآن هو الأصوليّة لا الإخباريّة فلا نفعل في فتواهم مع أّننا نحترمهم كعلماء ونقدر جهودهم قدّس الله أسرارهم.

                            فساد مذهبهم ؟ ليش الاخباريين مذهب والاصوليين مذهب ؟
                            ثم المسالة عقائدية وبين فيها العلماء الاصوليون والاخباريون ان <وحدة الوجود والموجود> كفر وذكرنا اسماءهم في الموضوع الآخر واللي بيحب يدوس

                            وإما فتوى معلّقة، أي تعلّق الحكم بالكفر على وجود اللواز الباطلة ( وقد أبطلها جميعاً في البحث الأخ أنوار الملكوت ولم تستطع أن تردّ على واحدةٍ منها بل كلّ ما فعلت هو السخرية)

                            بس مهضوم كثير


                            الأخ المسلم الشيعي:

                            يبدو أنّك لم تقرأ الموضوع من البداية فأرجو أن تراجع كل الموضوع مع جميع نقاشاته فكل ما أوردته قد تمّ الإجابة عنه، ولا تتعبنا بالردّ والتكرار يرحمك الله.

                            بتكرروا لتشبعوا وآخر شي كل ما حكي واحد شي بتقولو مكرر وبعدها بتقولوا مش عم تفهمو

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الأخ (تحت أطباق الثرى)
                              1- كلّ كلامي الذي قلته لك قبل قليل كان بداعي الإخلاص و الله على ما أقول شهيد.

                              بتشكرك

                              2- مسألة فتاوى الفقهاء سوف نخصص لها موضوع خاص قريباً، و سيتبيّن لك حقيقة ما قلته لك هنا. و فتوى السيد السيستاني واضحة فلا تؤولها على هواك. و أما المركز العقائدي للسيد السيستاني فهو لا يعبّر عن رأي سماحة السيد من جهة، و من جهة أخرى فنفس المركز قد صرّح بأن السيد الطهراني بريء من أمثال هذه التهم. فراجع آخر كلامهم هنا. و كل كلام غير صريح يحمل على هذا التصريح.

                              فتاوى الفقهاء شفناها بالموضوع الثاني
                              وفتوى السيد السيستاني واضحة في اعطاء القاعدة وتطبيقها ليس عليهم والطهراني يقول بان كلامه مثل كلام الصوفية وهو الكفر كما عند مركز الابحاث وذكرت هذا بالموضوع الثاني

                              فأكرر دعوتك إلى أن تتقي الله و لا تنخدع بنقل مجتزأ سوف يتبين لك عن قريب أنه افتراء فنحن لم نهرب من الجواب بل عرضنا تقديمه فأبى الخصم، و سيحاسبه الله على ذلك فلا تشترك معه في الاستعجال و اسمع قبل التهمة. وعلى الأقل اقرأ هذا التفسير المختصر الذي قدمناه للمقصود من هذه الكلمة و أمثالها. و إذا لم يكفك ذلك فلا تستعجل ودقّق في كلام الشيخ الطوسي و هو مستند الشيعة في العقائد لتجد أن كلامه عين كلام السيد الطهراني بل إن كلام الشيخ الطوسي أصرح فقد قال:

                              يا عمي وين افتراء ؟ واحد عم بيقول انه بيصير ذات الله وترتفع الاثنينية وما بعرف شو وبتعود بتقلي دقق واسمع قبل التهمة ؟
                              شو قصتكم يا جماعة ؟
                              بعدين كلمات نصير الدين منقولة بغير موضوع وعلقنا عليها هونيك فما تضلكم تكرروا الله يخليكم


                              تعليق


                              • كنت طلبت

                                وبالتالي بطلب منك انو تخبرنا من هم الذين يقولون بالنظرية كما تدافع عنها انت ؟ سم لنا كل من تعرف انه يقول بهذه النظرية بالمعنى الذي تتحدث عنه ليتضح لنا الأمر اكثر
                                وبتمنى انو تعطيني الاسماء

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X