إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشهيد السيد محمد باقر الصدر يفضح الفلسفة - بقلم العارف المتأله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد السيد محمد باقر الصدر يفضح الفلسفة - بقلم العارف المتأله

    ينقل سماحة الشيخ علي الكوراني العاملي في كتابه تجربتي الى طالب العلم صفحة 115 ما نصه : -
    (( وقلت يوما لأستاذنا السيد الصدر رحمه الله : اشتغلت بالفلسفة كثيرا وألفت كتاب فلسفتنا وكتاب الاسس المنطقية للاستقراء , فماذا استفدت منها ؟؟؟؟
    فأجاب :
    الانسان عندما يعشق الفلسفة ويبدأ بدراستها يتصور أنها ستحل كل مشكلاته الفكرية ثم يتقدم فيها فيرى أنها لا تحل شيئا منها ..
    قلت له : و أحاديث اهل البيت عليهم السلام هل تحل المشكلات الفكرية للطالب ؟؟
    فتأمل وقال : نعم تحلها , وهي التي تحلها .. )) ...
    انتهى كلام الشيخ علي الكوراني العاملي وهو مقتبس من كتابه الموجود على موقعه في الانترنيت وهو مهم جدا وأنصح الجميع بقرأته ..
    والسؤال هنا :
    هل سيتوب ويرجع الى الله اتباع فلسفة الاغريق واليونان واتباع العرفان والخرفان وهلوسات المرضى النفسانيين المسماة كشفا وشهود ؟؟؟
    متى يرجع هؤلاء الى الله ؟؟؟
    اللهم اجعلنا من المتمسكين بالقران والعترة بحق محمد وال محمد
    اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ (العارف المتأله)

    يعجبني في مواضيعك أنها قصيرة و تصب في غرضك مباشرة، و هذا يسهل النقاش و الحوار. و عندي لك أسئلة.

    1- لنفرض أن أحد العلماء قال بأن الفلسفة لا تفيد أبداً، فهل ينبغي علينا اتّباعه وتقليده في ذلك، أم يجب علينا أن نبحث و نتأكد بأنفسنا من صحة كلامه أم يجب أي هل يجب أن نقلده في مثل هذه الأمور أيضاً؟

    2- إذا جاء عالم آخر ووزنه العلمي في هذا المجال لا يقل عن السيد الشهيد قدس سره مثل العلامة الطباطبائي رضوان الله عليه و دافع عن الفلسفة و قضى عمره فيها، فأيّ العالمَين نتّبع؟

    3- أنت استخلصت من كلامك أن من يشتغل في الفلسفة فعليه أن يتوب و يستغفر الله عنها، و صورت لنا أن هذا رأي السيد الشهيد أيضاً. حسناً، فهل ترى أن على السيد الشهيد أن يتوب عن كتابيه الذين ذكرتهما قبل قليل؟ يعني هل كان تأليف "فلسفتنا" و "الأسس المنطقية للاستقراء" خطيئة و ينبغي التوبة منها؟

    4- إذا لم ندرس الفلسفة فكيف نتحاور مع غير المسلمين؟ يا أخي لقد أُلفت آلاف الكتب بدون مبالغة في الغرب و حتّى في الشرق لنقض أدلة الموحّدين واحداً واحداً، يعني هم مسكوا أدلتنا القديمة و ألفوا الكتب في نقضها، فكيف برأيك ينبغي أن نردّ عليهم؟ هل يمكن ان نستدلّ بكلام أهل البيت على هؤلاء؟ إنّ كلام أهل البيت صلوات الله عليهم حجّة علي و عليك يا أخي، ولكن ماذا عن غير الشيعة؟

    هل تعلم لماذا ألّف السيد الشهيد كتاب فلسفتنا؟ و ما هي أهمية هذا الكتاب، و كيف كان أثره على العالم الإسلامي؟

    5- في كلمات أهل البيت عليهم السلام الكثير الكثير من الروايات التي يصعب فهمها حق الفهم بدون دراسة الفلسفة، فماذا نفعل لكي نفهمها؟ أليس من الواجب علينا نحن الشيعة أن نسعى لفهم كلام أهل البيت عليهم السلام؟ إنّ محاولة تفسير أمثال هذه الروايات بدون إحكام المباني الفلسفية سيكون بمثابة تحريف كلامهم عليهم السلام عن موضعه و حمله على غير معناه و العياذ بالله.

    6- ما هي علاقة العرفان بالفلسفة؟ لماذا جمعت الأمرين معاً، فكلام السيد الشهيد كان عن الفلسفة فقط؟

    7- هل يمكن لك أن توضّح لنا ما هو المقصود بالفلسفة عندك؟ يعني ما هو الذي ينبغي أن نتركه بالضبط فالفلسفة الآن تطلق على مجموعة من العلوم المختلفة تماما عن بعضها البعض و لا يجمعها إلا الاسم؟

    8- هل درست أو طالعت أي كتاب في الفلسفة الإسلامية؟ هل قرأت "فلسفتنا" مثلاً؟ هل اطلعت على أبحاث كاملة الشيخ نصير الدين الطوسي أو العلامة الطباطبائي أو أي واحد غيرهم من الفلاسفة المسلمين؟ و هل اطّلعت على إجاباتهم على إشكال الأخذ من غير أهل البيت عليهم السلام؟

    طبعاً أنا أسأل عن الاطلاع الكامل و ليس النقل المجتزأ المبني على نظرية الوقيعة؟


    9- هل تُعارض كل البحوث العقلية سواء سميناها فلسفة أم لا مثل بحوث ابن سينا و الشيخ الطوسي و العلامة الطباطبائي و الفيض الكاشاني ؟ أم أنك تعارض بعض البحوث خصوصاً؟ ما هي و لماذا؟

    10- من المعروف أن الشيخ علي كوراني يحفظه الله قد اتّهم السيد الشهيد بالانتقائية؟ فهل تتفق معه بهذه التهمة على السيد الشهيد قدس سرّه؟

    هذه عشرة أسئلة ننتظر إجاباتك الواضحة عليها، فالأمر الذي تطرحه غاية في الأهمية وجدير بالنقاش، و لذا أرجو أن تواصل فيه إلى النهاية، و لأهمية هذه الأسئلة فأنا أقبل منك أن تجيب عليها واحداً واحداً، و بعد أن ننتهي من نقاش إحدى النقاط ننتقل إلى الثانية إن شاء الله.

    تعليق


    • #3
      5- في كلمات أهل البيت عليهم السلام الكثير الكثير من الروايات التي يصعب فهمها حق الفهم بدون دراسة الفلسفة، فماذا نفعل لكي نفهمها؟ أليس من الواجب علينا نحن الشيعة أن نسعى لفهم كلام أهل البيت عليهم السلام؟ إنّ محاولة تفسير أمثال هذه الروايات بدون إحكام المباني الفلسفية سيكون بمثابة تحريف كلامهم عليهم السلام عن موضعه و حمله على غير معناه و العياذ بالله.
      السلام عليكم
      الزميل أنوار الملكوت ممكن تعطينا الدليل على هذا الكلام هل هناك رواية تقول إن الفلسفة اداة لمعرفة كلامهم أو بعض كلامهم عليهم السلام؟حسب معلوماتي إن هناك العكس!!

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الأخ (ناصر فلاق الهام)

        1- سؤال جميل جداً و أشكرك عليه. و الجواب هو:

        هناك الكثير من الروايات التي قدّم فيها الأئمة أدلة عقلية بحتة بحيث تكون حجّة حتى على من لم يؤمن بهم عليهم السلام. و من أحد الأمثلة الخطبة التوحيدية التي نقلها أستاذنا (مهند البراك) عن أمير المؤمنين عليه السلام. و هي مليئة بالعبارات التي لا يمكن فهمها بدون فهم المبحث العقلي الذي تحمله في طياتها، و هذا المبحث قد يحتاج أحياناً إلى كتب لشرحه. لماذا؟ لأن أمير المؤمنين عليه السلام قدّم فيها دليلاً عقلياً مختصراً و مضغوطاً جداً ببلاغته الباهرة . و قد وضعت سؤالاً هناك فأرجو ان تحاول الإجابة عليه، و سوف أضع مثالاً آخر هنا.

        مثلاً: يقول عليه السلام في إحدى خطبه:
        من وصفه فقد حدّه، ومن حدّه فقد عدّه ، ومن عدّه فقد أبطل أزله.


        ماذا تعني هذه العبارة؟ من الواضح أن هذه العبارة عبارة عن دليل منطقي محكم، فما هو المدّعى و ما هي النتيجة و كيف أقام عليه السلام البرهان. أرجو أن تبين لنا هذا الدليل بكلمات واضحة صالحة للاحتجاج.

        وهناك عشرات الأمثلة الأخرى، و لكن نترك لكم الفرصة لكي تبحث عن إجابة هذين السؤالين (هذا و الذي وضعناه في موضوع خطبة أمير المؤمنين عليه السلام) قبل أن ننتقل إلى غيرها.

        2- أنتظر إجابتكم على بقية الأسئلة التي وضعتها في المشاركة السابقة، فهي مهمة جدا و ضرورية لبيان بعض الحقائق لكم يا أخي و نور عيني.

        3- لماذا تنعتني بـ "الزميل" ؟ هل تبرّأت من أخوتي لأني أدافع عن الفلسفة؟ سامحك الله.

        تعليق


        • #5

          اخي الفاضل
          اتمنى ان تكون هذه الكلمات التي كتبها السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس المنقول من الجزاء العاشر
          من كتاب ماوراء الفقة للسيد الاشهيد
          تبيان يتفع به المحتاج له
          ((ان هناك علوماً ثلاثة مكرسة في الاسلام للبحث حول اصول الدين وحقيقة الدين هي: علم الكلام والفلسفة والعرفان. وليس علم الكلام فقط. كما هو المتعارف والمشهور.
          وقد فرقوا بين علم الكلام والفلسفة، بالرغم من كونهما معاً منحى عقلياً بان المتكلم (في علم الكلام) يأخذ العقائد الاسلامية ويحاول البرهنة عليها في حين ان الفيلسوف (في الفلسفة) لا يأخذ هذا مسلماً بل يسير الى حيث يقوده البرهان كائناً ما كانت نتيجته. وان كنا نعتقد كمسلمين ان كل من بحث عن صحة العقائد الاسلامية فانه سيتوصل الى صحتها. وان كل من توصف الى غير ذلك فهو متوهم ومبطل.
          كما فرقوا بين علم الكلام والفلسفة، بان علم الكلام خاص عن الحديث عن العقائد الاسلامية، في حين ان الفلسفة اوسع من ذلك، من حيث ان الفيلسوف ينظر الى الوجود ككل.
          اما الفرق بين هذين العلمين من ناحية والعرفان من ناحية ثانية، هو ان هذين العلمين يشتركان بالمنحى العقلي او الذهني. ولا يمكن ان يتعدياه في حين ان العرفان تعبر اخر عن معرفة حقائق الاشياء بالحس والوجدان وهو ما يعبر عنه في المنطق بالعلم الحضوري. لا يخلف في ذلك عالم الخلق عن عالم الامر عن عالم اللاهوت عن عالم الاسماء والصفات. الى غير ذلك.
          المستوى الاول: هو المستوى العام المتدني في الفهم، حيث تكون الفكرة غائمة والبراهين اجمالية كما سبق. في حين ان المستويات التالية كلها واضحة ومعمقة.
          المستوى الثاني: هو المستوى الكلامي، حيث يراد فهم اصول الدين والاستدلال عليها بالعقل من زاوية ادراكه لهذه الامور.
          المستوى الثالث: هو المستوى الفلسفي، حيث يراد فهم اصول الدين والاستدلال عليها بالعقل من زاوية ادراكه المطلق لكل شيء، وعامة عالم الوجود.
          المستوى الرابع: هو المستوى العرفاني، حيث يراد فهم اصول الدين والاستدلال عليها بالحس والوجدان المباشر الناشيء من الاطلاع على حقائق الاشياء على واقعها الاصلي، كما اشرنا.
          وهنا ناحيتان يحسن الالتفات اليهما:
          الناحية الاولى: انه قد يخطر في الذهن: ان المعرفة الحقيقية هي المعرفة الواصلة الينا عن طريق الكتاب والسنة، وليست هي احدى هذه المستويات الاربع اطلاقاً.
          ومن هنا نجد ان كلمات الكتاب والسنة المقدسين، مناسبة مع كل العقول والمستويات وقد اعطت لكل واحد ولكل جماعة ومجتمع ما ينفعه ويهديه. وهي لم تبخل بأعمق الافكار غير انها خاطبت كل احد بمقدار عقله وتحمله. فمن لم يكن اهلاً للتحمل يكفي ان يبقى غافلا عن الفكرة وغير فاهم لها من ظواهر الكتاب والسنة.
          الناحية الثانية: ان اعمق واوسع الاستدلال على اصول الدين ومطلق العقائد، في القواعد الظاهرية الموروثة انما هو في الفلسفة الاسلامية التقليدية والتي هي اعمق من علم الكلام والطف بما لا يقاس من الدرجات. ولئن ورد النهي في بعض الروايات عن الافاضة في علم الكلام، فانه لم يرد نهي عن الافاضة في الفلسفة.
          غير انني اعتقد ان المستويين الثالث والرابع ينبغي ان يتعاضدا ويتعاهدا في الايصال الى النتائج الواقعية. وقد سبق ان كررت هذا المعنى في عدد من ايام عمري، ان الفلسفة بلا عرفان قشر بلا لب. ولا عرفان بلا فلسفة لب بلا قشر.
          وهذا معناه ان الفاكهة المفضلة، كما خلقها الله سبحانه هي لب وقشر معاً ولا يصلح احدهما من دون الاخر.
          اما استفادة الفلسفة من العرفان، فانه يفتح لها حسن الاستدلال وحسن النتائج معاً. ولا يكون سير الفيلسوف سيراً في ظلام، بل تكاملاً في نور. ولا يحس بذلك الا من جربه.
          ولهذا مزج عدد من الفلاسفة فلسفتهم بالعرفان، فاصبحت من هذه الناحية من افضل الفلسفات واجل المؤلفات، منهم: صدر المتأهلين الشيرازي صاحب كتاب: الاسفار الاربعة. والشيخ ملا هادي السيزواري صاحب المنظومة في الفلسفة وله حاشية جليلة على الاسفار الاربعة نحى فيها المنحى المشار اليه. وهما معاً موفقان في هذا الصدد.
          واما استفادة العرفان من الفلسفة فمن جهات اهمها:
          اولا: انها تصلح ان تكون تعقلا وترتيباً برهانياً للفهم العرفاني الوجداني الساذج.
          ثانياً: انها تصلح ان تكون حجاباً وستراً للاسرار الالهية العرفانية. فانها عندئذ يمكن التعرف بها بالثوب الفلسفي المناسب.
          وعلى أي حال، فالفلسفة انما تمنع العرفان من زاوية اثباتية يعني لتعريف الاخرين او قل: بعض الاخرين بعض صيغ الحقيقة المجردة، والا فان كان الفرد موفقاً لكي يكون بعيداً عن الاخرين ولا يشعر بتكليفه الشرعي او الانساني لتعليمهم او هدايتهم، فلا حاجة الى الفلسفة عنده. بل يكون اطلاعه العرفاني اوسع واعلى واصفى لا محالة.
          ومن هنا قد نجد اناساً ممن لا خلاق لهم في الظاهر، ممن لا يعرف القراءة والكتابة ولا يفهم الاخرون عنه كلاماً ولا يحترمون له مقاماً. نجده من الطف العارفين واعلى الاولياء والمتقين. ولا ضرورة لامثال هؤلاء الى أي سطر من الفلسفة.
          واذا رجعنا الى الكلمة التي قلناها من: ان العرفان بلا فلسفة لب بلا قشر، نجد ان كل اللب وحده هو الالذ. بل لابد منه لاكل كل فاكهة واكل الفاكهة بقشرها غير مستساغ. وانما الفلسفة اذا ارادت لنفسها النتيجة الصالحة
          -لو صح التعبير-، فاننا يجب ان توصل صاحبها الى العرفان. واما بدون ذلك، فهي الضلال البعيد، وقديماً قالوا: من تمنطق تزندق. أي بدون الاعتماد على علوم البيت (ع) ومعارفهم الحقيقية.

          تعليق


          • #6
            ت
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الأخ (ناصر فلاق الهام)

            1- سؤال جميل جداً و أشكرك عليه. و الجواب هو:

            هناك الكثير من الروايات التي قدّم فيها الأئمة أدلة عقلية بحتة بحيث تكون حجّة حتى على من لم يؤمن بهم عليهم السلام. و من أحد الأمثلة الخطبة التوحيدية التي نقلها أستاذنا (مهند البراك) عن أمير المؤمنين عليه السلام. و هي مليئة بالعبارات التي لا يمكن فهمها بدون فهم المبحث العقلي الذي تحمله في طياتها، و هذا المبحث قد يحتاج أحياناً إلى كتب لشرحه. لماذا؟ لأن أمير المؤمنين عليه السلام قدّم فيها دليلاً عقلياً مختصراً و مضغوطاً جداً ببلاغته الباهرة . و قد وضعت سؤالاً هناك فأرجو ان تحاول الإجابة عليه، و سوف أضع مثالاً آخر هنا.

            مثلاً: يقول عليه السلام في إحدى خطبه:
            من وصفه فقد حدّه، ومن حدّه فقد عدّه ، ومن عدّه فقد أبطل أزله.


            ماذا تعني هذه العبارة؟ من الواضح أن هذه العبارة عبارة عن دليل منطقي محكم، فما هو المدّعى و ما هي النتيجة و كيف أقام عليه السلام البرهان. أرجو أن تبين لنا هذا الدليل بكلمات واضحة صالحة للاحتجاج.

            وهناك عشرات الأمثلة الأخرى، و لكن نترك لكم الفرصة لكي تبحث عن إجابة هذين السؤالين (هذا و الذي وضعناه في موضوع خطبة أمير المؤمنين عليه السلام) قبل أن ننتقل إلى غيرها.
            مع انك لم تجب وكان الاولى ان تجيب وبعدها تسأل لكني سأجيب بنقاط مختصرة
            1- كلامنا في الفلسفة ونحن لانسلم بأن الفلسفة تساوي مطلق الاستدلالات العقلية.
            2- كون بعض العبارات في كلامهم عليهم السلام دقيقة لايعني الاحتياج للفلسفة لتفسيرها بل نفس كلامهم عليهم السلام يشرح بعضه بعضا ويمكن اللجوء الى طرائق فهم الروايات التي اسسوها هم عليهم السلام كنظام المحكم والمتشابه مثلا.
            3- روايات النهي عن الفلسفة وحصر الاخذ منهم عليهم السلام تقطع الطريق امام من يقول بأن الفلسفة او التصوف هي ادوات لمعرفة النص الديني .
            اما العبارة التي سألت عنها ففهمي البسيط:

            من وصفه فقد حدّه
            اي من وصف الباري تعالى بصفات المخلوقين لزمه ادراك
            ذات الله تعالى ولايدرك الا المحدود
            ومن حدّه فقد عدّه
            اي باشتراكه وتشابه مع المحدودات في المحدودية يكون له ثاني وثالث .. لتساويه مع المحدثات بجريان حكم المحدودية
            ومن عدّه فقد أبطل أزله.
            اي بجريان المحدودية والمعدودية المقتضية لتشبيه تعالى بخلقه تجري عليه احكام المحدثات حيث المعدودية والمعدودية من صفات الموجودات المقدارية المتجزئة
            وبجريان حكم المحدث عليه يبطل دليل ازليته (إذ حدوث خلقه دليل ازليته وقدمه تعالى)
            طبعا يمكن الربط اكثر بالروايات وخطب امير الموحدين عليه السلام للوصول الى فهم ادق للعبارات الشريفة لكني اكتفي بهذا
            واطلب منك بالمقابل شرح المقطع نفسه.


            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الأخ (أبو أسعد)

              أشكرك كثيراً على المقطع الذي نقلته عن السيد الشهيد محمد محمد الصدر قدس سره الشريف، و هو مقطع يكشف عن علمه العميق الغزير، و موسوعية معارفه رحمة الله عليه، و الكتاب الذي نقلت عنه هو من أثمن الكتب التي وقعت في يدي خصوصاً لطالب العلم، فهو كتاب قلّ نظيره.

              و المقطع الذي اخترته موفق جدا بل يمكن أن نعتبره بياناً عميقاً للكلمات المنقولة عن السيد الشهيد محمد باقر قدس سرّه، و ربما يوفقنا الله في قادم الأيام لبيان بعضٍ من الأفكار العميقة التي في الكلام على قدر فهمنا القاصر.


              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الأخ (أبو محمد الإمامي)

                1- لم تقدّم جواباً على الأسئلة التي بدأنا بها البحث، و هي أسئلة مهمة لأنها تبين لنا موضع الخلاف بالضبط، فربما كنا متفقين و الخلاف في الألفاظ، فأرجو أن تتكرم بالجواب عليها، و إن وجدت حرجاً في الإجابة على الجميع فتكرّم بالجواب على الأسئلة رقم 4 ، و 7 و 8 و 9 خصوصاً فهي لها علاقة بالبحث الأساسي عن ضرورة الفلسفة، و لأهميتها سوف أضعها ثانية هنا:

                4- إذا لم ندرس الفلسفة فكيف نتحاور مع غير المسلمين؟ يا أخي لقد أُلفت آلاف الكتب بدون مبالغة في الغرب و حتّى في الشرق لنقض أدلة الموحّدين واحداً واحداً، يعني هم مسكوا أدلتنا القديمة و ألفوا الكتب في نقضها، فكيف برأيك ينبغي أن نردّ عليهم؟ هل يمكن ان نستدلّ بكلام أهل البيت على هؤلاء؟ إنّ كلام أهل البيت صلوات الله عليهم حجّة علي و عليك يا أخي، ولكن ماذا عن غير الشيعة؟
                هل تعلم لماذا ألّف السيد الشهيد كتاب فلسفتنا؟ و ما هي أهمية هذا الكتاب، و كيف كان أثره على العالم الإسلامي؟
                ....
                7- هل يمكن لك أن توضّح لنا ما هو المقصود بالفلسفة عندك؟ يعني ما هو الذي ينبغي أن نتركه بالضبط فالفلسفة الآن تطلق على مجموعة من العلوم المختلفة تماما عن بعضها البعض و لا يجمعها إلا الاسم؟

                8- هل درست أو طالعت أي كتاب في الفلسفة الإسلامية؟ هل قرأت "فلسفتنا" مثلاً؟ هل اطلعت على أبحاث كاملة الشيخ نصير الدين الطوسي أو العلامة الطباطبائي أو أي واحد غيرهم من الفلاسفة المسلمين؟ و هل اطّلعت على إجاباتهم على إشكال الأخذ من غير أهل البيت عليهم السلام؟

                طبعاً أنا أسأل عن الاطلاع الكامل و ليس النقل المجتزأ المبني على نظرية الوقيعة؟


                9- هل تُعارض كل البحوث العقلية سواء سميناها فلسفة أم لا مثل بحوث ابن سينا و الشيخ الطوسي و العلامة الطباطبائي و الفيض الكاشاني ؟ أم أنك تعارض بعض البحوث خصوصاً؟ ما هي و لماذا؟


                *****

                2- في انتظار جوابك دعني أوّضح لك و للإخوة جميعاً ما هي الفلسفة التي أدافع عنها حتّى لا تختلط المفاهيم و يصير الخلاف غير محدّد. يقولون في علم المنطق: إنّ أيّ حجّة أو استدلال يتألف من جزئين: صورة الحجة (يعني هيئة الدليل و كيفية ترتيب مقدماته) ، و مادة الحجة (يعني نفس المقدمات المستخدمة في الدليل). فإذا كانت الهيئة قطعية الإنتاج (يعني تعطي نتائج قطعية الصحة) و كانت المقدمات المستخدمة في الدليل قطعية هي أيضاً فهذا الدليل نسمّيه : البرهان.

                و الفلسفة التي أتحدّث عنها هي الفلسفة التي لا تقبل إلا البراهين التي من هذا القبيل ليس
                إلاّ. و عمل الفيلسوف هو بالدرجة الأولى أن يتاكّد من انطباق هذه الشروط على الأدلة التي بين يديه، و وسيلته في ذلك هي علم المنطق.


                وهذه الأدلة و النتائج التي تثمرها هي حتماً مورد لرضا الله و أهل البيت عليهم السلام، بل لقد ورد الحث على سلوك هذا السبيل كثيرا كثيراً، و ورد المدح العجيب لأهله. و لكثرة النصوص الواردة في هذا المجال سأكتفي بذكر بعض المقاطع من رواية رائعة في الكافي الشريف و هي تجمع بين الآيات و الروايات :
                - عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام : يا هشام إن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال :فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب . يا هشام إن الله تبارك وتعالى أكمل للناس الحجج بالعقول ، ونصر النبيين بالبيان ، ودلهم على ربوبيته بالأدلة...

                -يا هشام إن العقل مع العلم فقال :
                وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون . يا هشام ثم ذم الذين لا يعقلون فقال : وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون وقال : ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون . وقال : ومنهم من يستمع إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون ...

                -
                يا هشام ثم ذكر اولي الألباب بأحسن الذكر ، وحلاهم بأحسن الحلية ، فقال : يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب ...

                -يا هشام ما بعث الله أنبياءه ورسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله ، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة ،
                وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلا ، وأكملهم عقلا أرفعهم درجة في الدنيا والآخرة .

                -يا هشام إن لله على الناس حجتين : حجة ظاهرة وحجة باطنة ، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة عليهم السلام ، وأما الباطنة فالعقول .
                و أعتقد ان دلالة الرواية و الآيات واضحة جلية في مدح العقل والتعقل و جعله قريناً للحجج الطاهرين عليهم السلام.

                و قد عمل الفلاسفة المسلمون و الشيعة خصوصاً على دراسة كل دليل عقلي و تنقيته من كل خطأ أو زلل يخرجه عن قطعيته، و قد استناروا في ذلك بهدي القرآن الكريم، و روايات أهل البيت عليهم السلام الكثيرة في هذا المجال، فنتج عندنا مجموعة كبيرة من الأدلة العقلية القطعية التي تمكّنا بواسطتها من التغلّب على كل الأمم و المذاهب من الفرق الإسلامية المخالفة و من غير المسلمين ايضاً.

                هذه هي الفلسفة التي أتحدّث عنها.

                *****

                3- روايات النهي عن الفلسفة وحصر الاخذ منهم عليهم السلام تقطع الطريق امام من يقول بأن الفلسفة او التصوف هي ادوات لمعرفة النص الديني

                3- نعم، قد اطلق اسم الفلسفة على دراسات أخرى غير ما ذكرنا في النقطة السابقة و هي لا تلتزم بهذه الحدود، و أغلبها ضال مضلّ، بل الكثير منها مخصص لهدم الدين و محاربة أوليائه، والروايات الناهية عن الفلسفة إنما تحذّر من هذه الفلسفة كما هو واضح من نفس الروايات. مثلاً:

                استدلّ قومٌ بما جاء في توحيد المفضّل عن الإمام الصادق عليه السلام، قال:
                «.. فتبّاً و خيبةً و تعساً لمنتحلي الفلسفة...»

                و زعموا أن دلالتها واضحة في ذم الفلسفة عموماً!

                و لكن عند التدقيق نجد أنها لا علاقة لها بما نحن فيه، وتوضيح ذلك:
                أولاً: وصفتهم الرواية بمنتحلي الفلسفة، و معنى "المنتحل" هو الشخص الذي يدّعي شيئاً لنفسه و هو في الواقع لغيره، فهؤلاء قوم انتحلوا صفة الفيلسوف ليصوروا للناس أنهم من أهل العقل و الحال أنهم كذابوان خداعون.

                ثانياً: فلنقرأ تتمة النص لنرى من هم هؤلاء بكلمات الإمام عليه السلام، فهذه تكملة النص المتقدّم:
                «فتبّاً وخيبةً وتعساً لمنتحلي الفلسفة كيف عميت قلوبهم عن هذه الخلقة العجيبة حتى أنكروا التدبير والعمد فيها... »
                سبحان الله!! هؤلا ء قوم عميت قلوبهم عن الخلقة فأنكروا الخالق، و زرعوا الشبهات من أجل ترويج الإلحاد، بينما الفلاسفة المسلمون قضوا عمرهم في إثبات الخالق و توحيده، و الرد على شبهات هؤلاء الملحدين و دحضها.

                و هكذا سنجد لو دققنا في باقي الروايات التي أوردوها في ذم الفلسفة. و من هنا فإذا أردنا أن نجمع بين الروايات المادحة للفكر و التأمل و التعقل، و بين الروايات الذامة فسوف يتبين أن الأولى تمدح و تحث على التعقّل و استخدام العقل و الاعتماد عليه بشرط أن لا يداخله الأهواء و الأغراض و أن يكون بهدف الوصول إلى الحق و هو ما ينطبق على علمائنا العظام.

                و أما الروايات الذامة فهي ناظرة إلى فئة من الناس اتّخذت لنفسها زي الحكماء و الفلاسفة و أهل العقل لتخدع الناس وتضلهم، و لتدعو الناس إلى الإلحاد. و هذه الفئة ما تزال موجودة و بكثرة في هذا الزمان، سواء في الشرق كأمثال محمد عابد الجابري و عبد الكريم سروش، أو في الغرب من أمثال هيغل و هيوم و من تابعهم. و الحقّ أن أفضل من تصدّى لهؤلاء هم فلاسفتنا العظام كأمثال العلامة الطباطبائي و الشيهد مطهري و السيد الشهيد الصدر و الشيخ المظفر، و الشيخ محمد جواد مغنية و غيرهم رضوان الله عليهم.

                إنّ بعض الناس ينخدع بعنوان "الفلسفة" الوارد في الروايات، و الحال أن من المعروف أنه لا ينبغي الاعتماد على ظاهر الألفاظ قبل التحقق من المعنى المقصود منها، بل لقد صرّح علماؤنا أن الأخذ بهذا المعنى الأولي الذي يظهر للوهلة الأولى قبل الفحص و البحث و التحقيق حرام. و قد وقع البعض في هذا الخطأ في مجالات أخرى أيضاً، فمثلاً وردت عندنا روايات تنهى عن الاجتهاد و تحرّمه، فظنّ هؤلاء أن هذا النهي موجّه للاجتهاد الذي يمارسه فقهاؤنا، و طبقوا الروايات عليهم. و هذا خطأ كبير.
                و الجواب على هؤلاء كالجواب على من ادّعى حرمة الفلسفة، و هو: أن ما تتحدّث عنه الروايات ليس هو ما نتحدّث عنه، و الجامع هو الاسم فقط. و تفصيل هذا الأمر موكول إلى محلّ آخر إن شاء الله.

                *****

                2- كون بعض العبارات في كلامهم عليهم السلام دقيقة لايعني الاحتياج للفلسفة لتفسيرها بل نفس كلامهم عليهم السلام يشرح بعضه بعضا ويمكن اللجوء الى طرائق فهم الروايات التي اسسوها هم عليهم السلام كنظام المحكم والمتشابه مثلا.

                4- إنّ فهم روايات أهل البيت عليه السلام له أصول و قواعد كما ذكرتم، و لكن أصوله و قواعده لا تقتصر على قاعدة المحكم و المتشابه، بل هناك عشرات (إن لم نقل مئات) القواعد التي على طالب العلم أن يصرف عمره في تعلمها قبل أن يبدا باستخراج المعاني من كلماتهم عليهم السلام. و من يحاول أن يستنبط من كلماتهم بدون إتقان هذه القواعد و التدرّب عليها فقد هلك و أهلك. فكم من رواية يظنّ العامي أنها تعني معنى معينا و لكن بعد البحث و التحقيق يظهر أن المقصود امر آخر!!

                و الأمر في المباحث العقائدية أصعب و أخطر، حيث أنّه لا يكفي فيه الظن و الاطمئنان بل لابد من تحصيل القطع و اليقين، و ذلك لا يمكن من خلال الأخذ بمعاني بعض النصوص، بل لابدّ من الاستعانة بقرائن كثيرة إضافية كدراسة الفترة الزمانية التي قيل فيها الكلام، و ما هي التيارات الفكرية السائدة حينئذٍ، و ما هي الانحرافات التي عاصرت الإمام فقال هذا الكلام للجواب عنها.

                و من أهمّ القرائن في هذا المجال الأدلة العقلية القطعية (و هي ما تنتجه فلسفتنا الإسلامية)، فهذه الأدلة القطعية تعتبر من أهم القرائن عند دراسة النصوص الشرعية و خصوصاً العقائدية، و قد انحرف الكثير من مخالفينا بسبب تركهم لها. بل يمكن القول إن الأئمة عليهم السلام هم الذين علّمونا كيف نستفيد من هذه الأدلة العقلية في مجالات العقيدة، فهم الذين قدموا لنا اهم البراهين التي تعتبر عماد الفلسفة الإسلامية حاليا، و كل ما فعله علماؤنا هو تفصيل هذه الأدلة التي جاءت من الأئمة و ترتيبها في أبواب و بيانها بوضوح و التفريع عليها، و لهذا نقول أن حقيقة الفلسفة الإسلامية تختلف جذرياً عن غيرها.

                *****


                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  اما العبارة التي سألت عنها ففهمي البسيط:
                  من وصفه فقد حدّه
                  اي من وصف الباري تعالى بصفات المخلوقين لزمه ادراك
                  ذات الله تعالى ولايدرك الا المحدود
                  ومن حدّه فقد عدّه
                  اي باشتراكه وتشابه مع المحدودات في المحدودية يكون له ثاني وثالث .. لتساويه مع المحدثات بجريان حكم المحدودية
                  ومن عدّه فقد أبطل أزله.
                  اي بجريان المحدودية والمعدودية المقتضية لتشبيه تعالى بخلقه تجري عليه احكام المحدثات حيث المعدودية والمعدودية من صفات الموجودات المقدارية المتجزئة
                  وبجريان حكم المحدث عليه يبطل دليل ازليته (إذ حدوث خلقه دليل ازليته وقدمه تعالى)
                  طبعا يمكن الربط اكثر بالروايات وخطب امير الموحدين عليه السلام للوصول الى فهم ادق للعبارات الشريفة لكني اكتفي بهذا
                  واطلب منك بالمقابل شرح المقطع نفسه.

                  بالنسبة لشرحكم للمقطع الشريف من خطبة أمير المؤمنين عليه السلام فهو شرح جيد إجمالاً، و لكن ما كنا نطلبه هو صياغته على شكل برهان لنستخدمه في إثبات الحق للخصم (من السنة مثلاً).

                  فأرجو أن توضّحوا المسائل التالية ليتمّ الاستدلال:
                  - هل يلزم المحذور لو وصفنا الله بصفات غير صفات المخلوقين مثل صفة الخالق و المحيي و المميت و البارئ ؟ ثمّ إن الرواية مطلقة فلماذا حصرت الإشكال في وصفه بصفات المخلوقين؟

                  - هل هناك محذور من وصف الله تعالى بصفات غير محدودة، بأن نقول بأن الله عالم و لكن علمه غير محدود؟ و بالتالي فلا يرد اي إشكال.

                  - ما هو الارتباط بين كونه محدوداً و بين كونه معدوداً؟
                  و لماذا يصرّ الإمام على أن الله سبحانه واحد لا بالعدد؟ فما هي المشكلة في كونه سبحانه و تعالى معدوداً؟
                  ثمّ حتّى لو لم يكن الله محدوداً ألا يكون معدوداً أيضاً. ألسنا نقول بأن الله واحد، فكيف لا يكون معدوداً؟

                  - لنفرض أننا قلنا بأن الله محدود و لكنه مع ذلك واجب الوجود، فما الخطأ في ذلك؟ يعني ما المشكلة في القول بأن الله جسم كما يزعم السنة و هو مع ذلك مستغنٍ عن خلقه؟ وما الدليل على أن القول بجسميته سيصيره مثل خلقه؟ هل يكفي التشابه الظاهري في أمر واحد لنحكم بالتشابه في كل شيء؟! طبعاً لا يكفي ، بل يجب أ تثبتوا أن القول بجسميته ينافي كونه واجب الوجود، فالسنة مثلاً يقولون أن الله قديم لا محدث و مع ذلك له جسم، لأن جسمه لا كالأجسام.

                  - ما هو معنى الأزل الذي ورد في الرواية؟ و بأي معنى يصح أن نصف الله بأنه أزلي؟

                  و أما شرحي للرواية فسوف أقدمه عن قريب و لكن ليس من لساني بل من لسان أحد الحكماء العظام لكي تشاهدوا بأنفسكم كيف تفيد الفلسفة في فهم كلمات المعصومين صلوات الله عليهم.

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    شكراً جزيلاً أخي العزيز على نشر هذه الكلمات القيّمة وبارك الله فيك. أللهم صلي وبارك وسلم على نبينا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.

                    تعليق


                    • #11
                      الزميل انوار الملكوت
                      طلبنا منك الدليل على ادعائك بأن فهم كلام اهل البيت عليهم السلام بدون الفلسفة تحريف لكلامهم وهذا إدعاء خطير
                      اما ماجاء من الروايات والايات التي تحث على التعقل فلاعلاقة لها بالفلسفة اطلاقا واستدلالك بها هو التحريف لكلام اهل البيت عليهم السلام
                      اما تعريفك للفلسفة فهو ليس تعريف دقيق بل هو بيان لما يدعى من البرهان الفلسفي والفلسفة محل النزاع هو ذلك النظام المعرفي المعروف الذي يبدأ ببحث الوجود وينتهي بنتائج باطلة كالسنخية بين العلة والمعلول او العينية بينهما او وحدة الوجود.
                      اما الروايات فأنتم لم تذكروا كل الروايات الذامة انما اخترت منها ماينفعك ويسهل رده.
                      ولا يسع الوقت للتعليق على كل كلامك اكتفي ببعض التوضيحات:
                      4- إنّ فهم روايات أهل البيت عليه السلام له أصول و قواعد كما ذكرتم، و لكن أصوله و قواعده لا تقتصر على قاعدة المحكم و المتشابه، بل هناك عشرات (إن لم نقل مئات) القواعد التي على طالب العلم أن يصرف عمره في تعلمها قبل أن يبدا باستخراج المعاني من كلماتهم عليهم السلام. و من يحاول أن يستنبط من كلماتهم بدون إتقان هذه القواعد و التدرّب عليها فقد هلك و أهلك. فكم من رواية يظنّ العامي أنها تعني معنى معينا و لكن بعد البحث و التحقيق يظهر أن المقصود امر آخر!
                      ومن قال انها تقتصر على قاعدة المحكم والمتشابه انا قلت مثلا
                      وذكرتها لأن اكثر استدلالات اصحاب الفلسفة والعرفان تضرب بالمحكم عرض الحائط


                      - هل يلزم المحذور لو وصفنا الله بصفات غير صفات المخلوقين مثل صفة الخالق و المحيي و المميت و البارئ ؟ ثمّ إن الرواية مطلقة فلماذا حصرت الإشكال في وصفه بصفات المخلوقين؟
                      هذه الصفات لايلزم منها تحديد الذات
                      - هل هناك محذور من وصف الله تعالى بصفات غير محدودة، بأن نقول بأن الله عالم و لكن علمه غير محدود؟ و بالتالي فلا يرد اي إشكال.
                      كلامي عن الصفات التي يلزم منها تحديد الذات لا الصفات المحدودة

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الأخ (سليمان المحمدي)
                        أهلاً و سهلاً بكم، و يسعدنا مروركم

                        *****

                        الأخ(أبو محمد الإمامي)

                        1- ننتظر أن تجيب على الأسئلة التي طرحناها على كل مخالفي دراسة الفلسفة الإسلامية في المشاركة رقم 2 و ما بعدها من مشاركات، و الإجابة ليس بالضرورة أن تكون مستعجلة أبداً، فخذ وقتك و فكر و راجع المصادر، فهذا ليس حواراً مذهبيا بل هو حوار فكري نقرّر من خلاله توجهاتنا الفكرية. و لكن عدم جوابكم عن هذه الأسئلة الحساسة يترك رأيكم ناقصاً و نظريتكم ضعيفة، وسيظنّ البعض أنّ ترك الجواب سببه ببساطة: عدم الجواب
                        .

                        *****

                        2- أنا لم أفهم لماذا تظن أننا لم نجب على سؤالك الذي يقول: ما هو الدليل على ضرورة الفلسفة لفهم كلمات أهل البيت عليهم السلام بشكل صحيح؟

                        فقد أجبنا مفصلاً، و خلاصة الجواب في نقطتين:

                        أ - إن أهم أبحاث الفلسفة الإسلامية ليست إلا بياناً مفصلاً لكلماتهم صلوات الله عليهم في هذا المجال، و استخراج لدررها. وقد نقل أحد الإخوة عن السيد الخميني قدس سره كلاماً جميلاً في هذا المجال هنا. فراجعه، و لكن سوف أقتبس منه التالي:

                        والقرآن الكريم والأحاديث الشريفة مشحونة بالأخبار حول العلم بذات الله وكمالاته وأسمائه, وكتب الأخبار المعتبرة, مثل الكافي و توحيد الشيخ الصدوق تتعمق في إثبات ذات الله وأسمائه وصفاته, والفرق بين المأثورات عن الأنبياء وكتب الحكماء إنما هو في الاصطلاحات والإيجاز والتفصيل فقط, مثلما أن الفرق بين الفقه والأخبار الخاصة بالفقه هو في الاصطلاحات والإيجاز والتفصيل أيضاً, لا في المعنى.

                        ....

                        عن أبي عبد الله جعفر الصادق ع قال: أفضل العبادة إدمان التفكّر في الله وفي قدرته.
                        وفي حديث آخر في الكافي سئل علي بن الحسين ع عن التوحيد, فقال: إن الله عز وجل علم انه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله تعالى { قل هو الله أحد} والآيات من سورة الحديد إلى قوله: { وهو عليم بذات الصدور} فمن رام وراء ذلك فقد هلك.
                        إذاً يتضح أن هذه الآيات التي تشير إلى التوحيد, وتنزيه الله, والبعث, ورجوع الكائنات إلى الله نزلت للمتعمقين وأهل التفكير العميق.
                        فهل مع كل هذا يمكن القول إن التفكر في ذات الله حرام؟ أي حكيم أو عارف جاء بمعارف أكثر مما جاء في أول سورة الحديد؟ إن منتهى معرفتهم هو الوصول إلى قوله تعالى: { سبح لله ما في السموات والأرض}. هل هناك أفضل بياناً في وصف الله تعالى وتجلّي ذاته المقدسة من الآية الشريفة : { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}؟.
                        أقسم بحياة الحبيب انه لو لم تكن لبيان حقيّة كتاب الله الكريم غير هذه الآية الشريفة لكفت ذوي القلوب. إرجعوا قليلاً إلى كتاب الله, والى خطب رسول الله ص, وأخبار خلفائه المعصومين سلام الله عليهم, وقارنوا لتروا مَن مِنَ الحكماء والعارفين جاء ببينات أجلى وأوضح مما جاء بها أولئك في كل موضوع من مواضيع المعارف؟ إن أقوالهم مشحونة بوصف الحق والاستدلال على ذات الله وصفاته المقدسة, بحيث أن كل طائفة تحظى على قدر سعتها وإدراكها.
                        ب - إن الفهم الصحيح لكلام المعصومين لا يصح بدون الاعتماد على القرائن بكل أنواعها أمر خاطئ بل هو حرام لأنه حمل للكلام على غير معناه، و من أهم القرائن الأدلة العقلية القطعية (وتعتبر من ضمن القرائن اللبية التي تساعد على فهم المعنى المراد)، و أهميتها تزيد في البحوث العقائدية، و تزيد أكثر عندما تكون الرواية التي بين أيدينا عبارة عن احتجاج من الإمام عليه السلام على أحد الزنادقة. و هذه الروايات قد فتحت أبواباً مهمة للفلاسفة المسلمين في الرد على الماديين و الملحدين حتى يومنا هذا.

                        *****

                        3- أما اعتراضك على تعريفي للفلسفة، فأنا لم أعرف الفلسفة تعريفاً شاملاً بل بيّنت طريقة الاستدلال فيها و ذكرت الأدلة الروائية و القرآنية على حجية هذه الطريقة، و أنت لم تذكر أي اعتراض علمي على طريقة الاستدلال المذكورة و لا على الأدلة التي أوردناها، بل اكتفيت بتوجيه ادعاءات و تهم دون أي دليل.
                        إنّ الفلسفة الإسلامية علم لا يقبل التقليد في أي مباحثه، فلا قيمة لكلام أي فيلسوف ما لم يقدم البرهان القطعي عليه، و لذلك خرجت الفلسفة عن كلّ الروايات التي تنهى عن الأخذ من غير المعصومين صلوات الله عليهم. و هذه نقطة جوهرية نترك تفصيلها لمواضيع لاحقة.

                        و إذا كنت تريد تعريفاً علمياً لعلم الفلسفة و الغرض منها فهذا ما ذكره السيد العلامة الطباطبائي قدس سره:
                        "فالحكمة الإلهية هي العلم الباحث عن أحوال الموجود بما هو موجود و يسمى أيضا الفلسفة الأولى و العلم الأعلى و موضوعه الموجود بما هو موجود.
                        و غايته تمييز الموجودات الحقيقية من غيرها و معرفة العلل العالية للوجود و بالأخص العلة الأولى التي إليها تنتهي سلسلة الموجودات و أسمائه الحسنى و صفاته العليا و هو الله عز إسمه
                        "

                        و لا أدري هل هناك مشكلة في أن يكون موضوع الفلسفة هو البحث في الوجود؟! يعني هل ينبغي أن نبحث عن العدم؟!

                        يا أخي ما هو الخلاف بيننا و بين الملحدين ؟ أليس الخلاف في إثبات وجود الله؟ و ما هو الخلاف بيننا و بين السنة؟ أليس في إثبات أن وجود الله بسيط واجب غني مجرّد عن كل حد و منزّه عن شائبة القيود و الجسمية؟ فإذا لم نبحث في موضوع الوجود فكيف نقيم عليهم الحجة؟ ألم يبحث الأئمة عليهم السلام هذه الأبحاث مع الزنادقة؟

                        و بهذا البيان يثبت أن موضوع الحكمة الإسلامية صحيح و طريقة استدلالها صحيحة. فما هو اعتراضكم إذاً عليها؟

                        *****

                        4- و أما اعتراضكم على الفلسفة بأنها تنتهي إلى نتائج باطلة، فذلك مصادرة كبيرة، لأنك تضع النتائج أمام عينك قبل أن تبحث، بينما الفلاسفة والحكماء ينطلقون من الأمور البديهية و يبنون عليها حتى يصلون إلى النتائج، و اعلم أنّهم بحثوا كل المحاذير و الإشكالات التي تخطر في بالك عليهم، و ناقشوها واحداً واحداً.

                        إن أكبر خطأ يقع فيه أي باحث هو أن يقرر النتائج قبل البحث، ويبني بحثه حتى يصل إلى النتيجة التي يريدها!! أليست هذه هي مشكلتنا مع الوهابية و حاشاك من مشابهتهم؟ إننا نرى الوهابية قد وضعوا في رأسهم أن الحق معهم، و أنّه لا يمكن أن يكون خلفاؤهم مثلاً منافقين، و بعد ذلك يناقشنا فلا يمكنه الوصول إلى الحقّ. أرجو ألا ترتكب هذا الخطأ يا أخي.

                        إذا كانت النتائج التي وصل إليها الفلاسفة خطأ فهذا يعني أن في استدلالهم خطأ، فتفضّل و اثبت ذلك بشكل علمي. إن كلامك يشبه كلام من يقول: إن علم الفقه و الأصول باطل لأنّ بعض النتائج التي توصّل إليها الفقهاء خطأ و باطلة قطعاً !!

                        *****

                        5- أما الدليل الذي ذكرتُه لكم في إبطال الفلسفة، فهو أحد أهم الأدلة التي يذكرها المخالفون للفلسفة لأن فيها نص كلمة "فلسفة"، و الحمد لله فأنتم اعترفتم أنه قد تبيّن أنه لا يدل على زعمهم. فإن كان عندكم أدلة اخرى فنحن في الخدمة لنقاشها فلعلّ الحق معك.

                        *****

                        6- لماذا تصرّون على خلط بحث الفلسفة بالعرفان؟ ألم تقرأ كلام الشهيد الصدر قدس سره في أن علم الكلام و الفلسفة و العرفان هي ثلاثة طرق مختلفة للمعرفة. أرجوك أن تكون دقيقاً وتركّز على موضع البحث. طبعاً هذا لا يعني أننا نتخلّى عن العرفان، و لكن البحث الآن عن الفلسفة و الحكمة الإسلامية.

                        *****

                        7- قلتم أن : "
                        اكثر استدلالات اصحاب الفلسفة والعرفان تضرب بالمحكم عرض الحائط " و الحال أننا قلنا لكم أن الدليل في الفلسفة لا يكون مقبولاً إلا إذا كان برهاناً قطعياً. فبأي حقّ توجّه هذه التهم الجزافية و ما هو دليلك؟

                        *****

                        8- لماذا لم تقدّم الجواب على جميع الإشكالات في تفسيركم لكلام الأمير صلوات الله عليه؟ هل التفتّم إلى صعوبة بيان الكلمات التوحيدية للأئمة عليهم السلام؟ هل عرفتم أنها لا تفهم بدون تدقيق؟

                        و أما ما أجبتم عنه فهو رغم قلته ما يزال فيه إشكال: فأمير المؤمنين عليه السلام يقول: من وصفه فقد حدّه، و كلامه عليه السلام مطلق، فكيف تقول أن وصفه بالعلم لا إشكال فيه؟ من أين جئت بقيد "الصفات التي يلزم منها التحديد" ؟ و الحال أن كلام الإمام مطلق لا قيد فيه؟

                        ثمّ أرجو أن تجيب عن السؤال الأخير خصوصاً:
                        - ما هو معنى الأزل الذي ورد في الرواية؟ و بأي معنى يصح أن نصف الله بأنه أزلي؟
                        هذا السؤال خصوصاً سيوضّح لك عملياً كيف أن فهم كلماتهم عليهم السلام لا يمكن بدون دراسة الحكمة.

                        *****



                        تعليق


                        • #13
                          اللهم صل على محمد وآل محمد
                          عزيزي انوار الملكوت
                          تعودنا في المنتدى ان يكتب أحدهم موضوعا ثم يتدافع الآخر للمناقشة فيه
                          واغلب مواضيع هذا ال؟ارف المتـ؟؟؟ من هذا القبيل وأمثاله هنا وفي باقي المنتديات
                          فلو أنك تتفضل وتوجه أسئلتك للـ(العارف المتأله) فلربما أفاض من علمه علينا! عسى ولعل!!!!
                          ولن يكون:d

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الأخ (اليتيم)

                            حفظك الله يا أخي، و أشكرك على النصيحة. كما أودّ أن أنوّه بأنك قد بدأت تتقن دور بهلول بشكل مخيف، فكلمتان من عندك صار اثرها أكبر من موضوع طويل من هذا القلم الداثر. فآجرك الله.

                            يا أخي ، لقد وجهت لصاحب الموضوع عشرة أسئلة فعجز عن الإجابة عن واحد منها، و لكن أنا بصراحة لا أطمع كثيرا في قناعة أمثال هؤلاء ، و لكنني فكرت مليّاً في كيفية الرد على هذه المواضيع الخادعة التي تحاول أن تهدم علومنا بحجة اتباع أهل البيت عليهم السلام و تتلاعب بعواطف الناس، فوجدت أن أفضل حل هو بيان الحقائق بشكل مبسط للقراء، لكي يعرف الجميع ما هي الحقيقة و من هم أتباع أهل البيت عليهم السلام الواقعيين؟ هل هم من يجادلون بالباطل و الوقيعة أم من يجادل بالتي هي أحسن و يستمع القول فيتبّع أحسنه؟

                            يا أخي، أنا لاحظت أن الناس بشكل عام لم تعد تقبل بأن يلفّق لها أي كلام، بل صار الناس أكثر حرية في التفكير و أكثر اطلاعاً و هم يريدون أن يفهموا ، و لهذا فإن صاحب الدليل و المنطق القويم هو من سيقنع الناس لا من يسب و يشتم. و الناس بفطرتها تستطيع أن تشخّص ما هو المنهج الصحيح المتّبع لأهل البيت صلوات الله عليهم.

                            إنّ هذا الأسلوب هو ماتعلمناه من العلماء العظام من الأتباع الحقيقيين لأهل البيت صلوات الله عليهم، و نسأل الله أن نكون ممّن يمتثل لأمر الإمام الرضا عليه السلام:


                            سمعتُ الرضا عليه السلام يقول: رحم الله عبداً أحيا أمرنا.
                            فقلتُ: وكيف يحيي أمركم؟
                            قال: يتعلّم علومنا ويعلِّمها الناس، فإن الناس لو سمعوا محاسن كلامنا لاتبعونا.


                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              اللهم صل على محمد وآل محمد
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              الاخ الموالي انوار الملكوت
                              تعودت أن ألتزم مبدأ الحياد في المشاركات بالنسبة الى كثير من الشخصيات!
                              لكن منذ فترة ليست بالقريبة قد شخصت شخوص وجذور ما يجري بيننا ومن هم المحرك والدافع له!!
                              خطوط ومصالح تلتقي بعضها ببعض!
                              منها ما هو غيور على الدين في حقيقة الامر! وتجده ينتصر لاصحاب الوقيعة إمّا عن علم أو عن جهل!
                              ولكن بعض تلك الخطوط لها جذور من نوع آخر تنبع شخوصا لها من ادعاءات المرجعية وبعدها الاعلمية الحظ الاوفر!
                              وتشترك هذه الخطوط فيما بينها في خدمة واحدة!
                              وعلى قول العراقيين (خوالنة) !!!
                              فقد عمل خوالنا على زرع التفرقة بين السنة والشيعة فوجدوا الامر لا ينفع
                              ويعمل اصدقاء خوالنا الآن على زرع الفرقة بين المذهب الواحد
                              مهمتهم الاساسية هي التشكيك بمصداقية العلماء الصالح منهم والطالح
                              والمهمة الاخرى التشكيك بالنظريات
                              ليس المهم اي نظرية تكون
                              نظرية الوجود والموجود
                              او نظرية ولاية الفقيه
                              او حتى نظرية آينشتاين
                              اظنك تعلم أن أحد رموز هذه الفئة القديمة المدعو المعروف بالميرزا الاصفهاني
                              كان يرفع علمه وقلمه منددا بالفلسفة والمنطق والعلوم العقلية
                              مع أنه يستدل في ضمن استدلالاته بمبدأ استحالة اجتماع النقيضين ومبدأ العلة والمعلول
                              وهذان من ابسط مباديء العقل البشري كما قد بيناه في موضوعنا الهزلي (الهادف) حول وحدة الوجدود
                              يعني حبيبي الخلاصة لا يريدونك أن تستعمل عقلك وعلى الرغم من استدلالاتهم العقلية فهم يرفعون عقيرتهم بالغاء العقل والمنطق والفلسفة
                              والغريب العجيب ان لديهم حربة مصلطة على الرقاب.... التكفير وبس وانتهى
                              كما فعله أحدهم على الرغم من مستواه العلمي ويفعله الكثيرون من اخواننا الجهلة ويمدهم في الغي الظالمون
                              فقط احب أن أتسائل
                              لو يترك هذا الأمر لأهله واصحاب اختصاصه ويناقش في أروقته العلمية أليس يكن أفضل؟!!
                              لأننا لو ناقشنا مثلا كلمات ابن عربي والذي لم يثبت لا عند هؤلاء ولا عند هؤلاء انه شيعي او سني او كافر!
                              ثم نجد أن هناك طائفة من العلماء الكبار من قبيل الامام الخميني رحمه الله مثلا يمتحده وينقل عنه ويشرح كتبه!
                              ثم أنا الجاهل اشاهد ما اشاهد من اساليب الوقيعة هنا وهناك!
                              فيا ترى هل تسلم ساحة مثل ساحة الامام الخميني عن ان اقرنها بالكفر كما اطلقه القوم على ابن عربي؟!!!
                              عزيزي الكريم راجع مواقعهم التي تعلوها صور أصنامهم من اهل الضلالة والغواية وتعرّف عليهم لتعرف أن اولئك هم جذورهم واصلهم!!!
                              وللحديث شجون وبقية قد نوضحها أكثر بعد الخروج من (التقية)!!

                              عموما لنعم ما تفعل:
                              أفضل حل هو بيان الحقائق بشكل مبسط للقراء
                              وسلام الله على الامام الرضا وصلواته عليه
                              فهو وآبائه باب معرفة الله سبحانه وتعالى
                              نسأله تعالى أن يوفقنا لشد الرحال اليه الليلة بإذن الله تعالى وقوته ومنّه وحوله!

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X