إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محمد الرطيان (موضوع متجدد)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    لطيفة و ماتعة
    - رسالة مواطن ، بالغة الحلاوة ..

    تعليق


    • #32
      (12)







      الفقيه السياسي وشاهبندر التجار ... الأربعاء 12-1-2011



      (1)
      حسب المتراكم في الذاكرة العربية.. تشكـّل وعي بهذا الشكل:
      يحترم السياسي إذا تقرّب من الفقيه.
      ويحتقر الفقيه إذا تقرّب من السياسي.
      الناس في الأولى يظنون أن السياسي « يخاف من الله «.. ويبحث عن الآخرة.
      وفي الثانية يجزمون أن الفقيه يخاف من السلطة.. ويبحث عن الدنيا.
      علما أن النتيجة في الحالتين.. واحدة:
      سيجد الناس أنفسهم أمام سلطة الدنيا تساندها سلطة الآخرة.
      أي خروج في هذه الحالة، هو: تمرد وكفر..
      وإعلان عداء مع الأرض والسماء!

      (2)
      الفقيه المقرّب دائما سيجد في (نصوص) الشريعة ما يخدم السياسي
      ويقف بجانبه ضد خصومه.
      فإن لم يجد.. فلن يتردد بابتكار (تفسير) يساند الحالة التي يمر بها السياسي!

      (3)
      (الفقيه) و (شاهبندر التجار) و (شاعر البلاط): أوراق يلعب بها السياسي.
      إذا فكر أحدهم بالخروج من اللعبة - أو التحول من (ورقة) إلى (لاعب) مستقل - سيتعامل معه السياسي الذكي بهذا الشكل:
      أولاً: سيحاول شراءه.
      ثانياً: سيرضي غروره بأن يجعله شريكا (صغيرا وغير مؤثر) في اللعبة.
      فإن لم تنجح العروض المقدمة إليه.. سيأتي الحل الثالث: يُحارب بنفس الأسلحة التي يمتلكها.. فإن كان فقيهاً يحاربه فقهاء السلطة، وإن كان مثقفاً يحاربه مثقفو السلطة.. وهكذا.
      والزنزانة التي أفتى بها الفقيه، وغض المثقف بصره عنها، جاهزة لاستقبال الاثنين!
      وتبقى كافة الأوراق في يد « السياسي « - وما يمتلكه من أجهزة - يقلبها كيفما يشاء.. ويلعب على متناقضات اليمين واليسار، والفقيه والشاعر، ويزرع في اليمين يمينا له وفي اليسار يسارا يبجله. وغالبا ما يحدث هذا بمساندة شاهبندر التجار.

      (4)
      تأملوا في هذا المشهد الفانتازي / المخيف:
      (الفقيه) رجل الدين، و (شاهبندر التجار) رجل الأعمال، و (شاعر البلاط) رجل الإعلام والثقافة: هم ثلاثة رجال في رجل واحد!
      ـ ثلاثة في واحد؟!.. كيف؟!
      ـ هذه خلطة سريّة لا يجيدها سوى السياسي العربي الماهر!
      ـ وما النتيجة؟
      ـ المزيد من الاستبداد.. القليل من الحرية.

      تعليق


      • #33
        (13)




        فاكهة 22 ... السبت 15-1-2011

        (أ)
        لا شيء أقسى من الشعور بالخيانة ..
        كأنك تشرب دمك في كأس صُنعت من لحمك !
        (ب)
        في أمريكا : إذا كنت تُجيد الخطابة ، وتصافح أكبر عدد ممكن من الناس خلال حملتك الانتخابية ، فمن الممكن أن تكون الرئيس القادم .
        في أماكن أخرى : إذا عقدت الصفقات وصنعت التحالفات بشكل جيد ، وناورت بشكل ذكي ، فمن الممكن أن تكون الرئيس القادم .
        في إسرائيل : إذا قتلت وسجنت أكبر عدد من العرب .. فمن الممكن أن تكون الرئيس القادم .
        في العالم العربي : إذا كنت لا تجيد فن الخطابة ، وتشمئز من مصافحة العامة ، وكل صفقاتك سرية ، ولا تناور بشكل جيّد ، ولا يوجد لديك – أصلا ً – برنامج واضح تناور لأجله ، و ( قتلت وسجنت أكبر عدد من العرب ) ف بالتأكيد أنت الرئيس السابق ، واللاحق ، والحالي .
        (ج)
        الهزيمة لها طعم مر ..
        سواء كانت في لعبة كرة قدم ، أو سياسة خارجية أو اقتصادية ، أو حرب كبرى .
        وكرة القدم مشهد صغير .. يكشف الكثير من المشاهد الاخرى .
        (د)
        حتى الحمقى يعرفون كيف يبتسمون ..
        إذا ، ما فائدة هذا الذكاء الذي تمتلكه ولا يجعلك تبتسم ؟
        أرجوك .. لا تقل لي أن ذكاءك هو سبب تعاستك .
        هذا ذكاء غبي !
        (هـ)
        كلما اكتشفت أسرار الأشياء المبهجة ، كلما ابتعدت عنك لذة الاكتشاف الأول ، وقلّة المتعة!
        (و)
        عجبا ً لهذا « المستبد « .. في كل العصور ومع اختلاف الأماكن يكرر نفس الأخطاء !
        (ز)
        من أخطر الأشياء التي تواجه المجتمع الذي يتحكم به الفساد أن يُصاب بعمى الألوان ..
        فيرى الفاسد نبيلا ً ، ويرى النبيل « أحمق« لا يعرف كيف يشارك باللعبة !





        تعليق


        • #34
          (14)





          ثوب الوحدة الوطنية وفانيلة التضامن ... الأربعاء 26-1-2011



          (1)
          قبل يومين نشرت إحدى الصحف المحلية خبراً عن هواية عجيبة لأحد المواطنين وهي (جمع علب الكبريت) ويحاول من خلال هذه الهواية دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية وذلك بعد جمعه لـ 300 ألف علبة كبريت. وهذا المواطن حر في هواياته، حتى لو أراد أن (يجمّع قواطي!) هذه حرية شخصية علينا أن نحترمها.. الذي أزعج الناس – عند قراءة الخبر الغريب – وأصابهم بالامتعاض أن هذا المواطن عضو مجلس شورى سابق، وكانوا يتمنون أن تكون هوايته جمع مشاكلهم والبحث عن حلول لها، ومطاردة الفساد وكشفه ومحاربته، ولكنه بدلاً من (إشعال) المجلس بالقضايا اكتشفوا أنه يقوم بحفظ (أعواد الكبريت)!
          (2)
          هذا الخبر ذكرني بخبر – تم نشره قبل فترة – وهو: اجتماع السادة أعضاء مجلس الشورى وتشكيل لجنة لمناقشة قضية مهمة ومُلحة وخطيرة، ولا تحتمل التأجيل، ألا وهي (الزي الوطني الموحد)!!
          وكم تمنيت لو أنني عضواً في هذه اللجنة العظيمة.. لأقترح عليهم التالي:
          - تغيير مسمى (سروال السنة) ليشمل بقية المذاهب، وابتكار سروال جديد، وأقترح أن تتم تسميته بـ (سروال الآخر)!
          - تشكيل لجنة شرعية بالاتفاق مع مختصين لقياس طول الثوب.. وتعميم القياس على الشعب!
          - منع بث بعض الأغاني التي تهدد وحدة الزي الوطني مثل (ميّل عقاله ولد شمّر).. وتشكيل لجنة من هيئة المواصفات والمقاييس لقياس (الميلة) الموحدة لــ العقال الوطني.
          - الاتفاق مع خبير شمالي – ويُفضّل أن يكون من طريف أو القريّات – لتحديد (فروه) وطنية موحدة.. ويشترط أن تبدأ التجربة مع أعضاء اللجنة في المجلس (في حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية) على أن تكون (الفروه) الوطنية من نوع (الطفال).. لعلها تكون كفيلة بتخليصنا من بعض أعضاء اللجنة!!
          - مناقشة الانقسام الحاد في توجهات وأزياء الناس، بين فئة من الشعب تلبس (العقال) وفئة أخرى لا تلبسه، وكيف أن بعضاً من المناصب والوظائف في البلد يتم تقسيمها حسب وجود (العقال) أو غيابه.. فمثلاً: من سابع المستحيلات أن تجد (مديراً بعقال) يجلس على كرسي (إدارة بدون عقال).
          - إصدار قرار بمنع ارتداء الفانيلة (العلاقي) وذلك مراعاة لنفسيات إخواننا العاطلين.. لأنها تذكرهم بالملف (العلاقي) سيئ الذكر ولحظاته المأسوية في حياتهم!

          * ملاحظة مهمة:
          كل ما سبق ذكره من نقاط واقتراحات هي تتحدث عن الأزياء الذكورية فقط.. أما الأزياء النسائية فسيهاجر أغلب سكان الأرض للمريخ ونحن لم ننته بعد من مناقشة العباية المخصرة، والعباية على الكتف، والعباية الفرنسية... لذا أقترح أن نكتفي بمناقشة الأزياء الذكورية وتأجيل النسائية للألفية الرابعة.. والله ولي التوفيق.
          (3)

          «نفسي.. ومنى عيني» لو كنت أعرف أسماء أعضاء الشورى الذين ناقشوا هذا القانون..
          أولاً: لكي أتقدم بالشكر لهم نيابة عن الشعب السعودي.. فقد تبيّن لنا أهمية مثل هذا القانون العظيم!!
          ثانياً: لكي أسألهم.. ألا ترون أن أزياءنا موحدة «خلقة»؟؟..
          كل شوارع الدنيا – يا سادة – ملونة ومبهجة ومرحة، وشارعنا: رجال بثياب بيضاء ونساء تلفعن بالسواد.. هل كنتم ستقترحون أن نلبس جميعنا اللون الأسود – مثلاً؟!
          ثالثاً: خلصت القضايا بالبلد؟!!
          (4)
          هنالك من يمر عليه العام – هو وأولاده – بنفس الثوب.
          وهنالك من يأتيه العيد وليس بمقدوره شراء فستان جديد لطفلته الصغيرة.
          وهنالك من قتلته البطالة، وهنالك من يحاصره الجوع، وهنالك من لم يجد سريرا في مستشفى لوالدته.
          هؤلاء – يا سادة يا كرام – هم الذين يستحقون أن تناقشوا أوضاعهم.. وإن لم تفعلوا فالتاريخ سيجهز المكان اللائق لكم!!

          تعليق


          • #35
            (15)





            ويرمى هذا المقال في سلة المهملات .. السبت 29-1-2011




            (جسر)
            هذا المقال كتبته في 29/11/2009م وأعيد نشره لكم في 29/1/2011م .. ولي أسبابي :
            1 ـ مللت من الصراخ !
            2 ـ مقال قديم جيّد ، أفضل من مقال جديد سييء .
            3 ـ عندما تكبر المأساة .. تختفي الكلمات .
            4 ـ لتعرفوا أن المشكلة ليست فيما يُقال .. بل فيما يُفعل ، وليست في كشف الجرم بل في القانون .
            5 ـ ......... !
            أترككم مع المقال القديم / الجديد ( والذي أرجو أن لا أقوم بنشره في الأعوام القادمة ! )
            مع أمنياتي لكم بقراءة « مقرفة » !
            ******
            قلت سابقاً:
            من يريد أن ينتصر في حروب «الخارج» المهمة..
            عليه قبلها أن ينتصر في حروب «الداخل» الأهم.
            (1)
            علينا أن نمتلك الشجاعة ونعترف أن ما حدث في «جدة» هو كارثة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى مرعب، وكل من يريد أن «يخفف» من وطء هذه الكلمة بكلمة أخرى ألطف وأقل حدة هو يخدع نفسه قبل أن يخدع الآخرين!
            علينا أن نخجل من المراوغة في الأسباب، ونتوقف عن تقديم التبريرات لما حدث، فالسبب الوحيد الذي يطل برأسه وبشكل مخيف هو: الفساد!
            (2)
            عندما يُحمّل «هوامير الأراضي» وغيرهم من الصغار جزءاً من المسؤولية مما حدث..
            علينا أن نواصل طرح الأسئلة الجارحة:
            ـ من الذي سمح لهؤلاء «الهوامير» بأن يكونوا جزءاً من هذه المشكلة؟
            ـ هل كان «القانون» – لحظة ارتكابهم لهذه المشكلة – نائماً؟.. أم متــواطـئا؟!
            ـ أليس بينهم من هو واجهة لشخصية نافذة؟!
            ـ من الذي امتلك هذه «المخططات»؟.. وكيف تم توزيعها؟.. ومن الذي أصدر صكوكها؟.. وكيف وصلتها الخدمات، وتحولت إلى أحياء، وهي غير قانونية بالأساس؟.. أين «النظــام» لحظتها؟!
            (3)
            جثث الضحايا تسألكم:
            ألا يوجد «فاسد» واحد في هذا البلد يستحق أن يُشهر به
            ويحاكم علانية نظير ما فعله بالبلاد والعباد ؟!

            (4)
            كل «فاسد» صغير.. يحميه «فاسد» كبير..
            والواقع الذي لا يحاكم الاثنين هو واقع فاسد !!
            (5)
            يُقال إنه قيل لأحدهم: أنت متهم باختلاس مئات الملايين؟
            قال: أنا لم آخذ من الجمل سوى «أذنه « !
            ولم يخبرنا من الذي أخذ بقية «الجمل» بما حمل؟!
            التاريخ سيكشف سارق «الجمل».. ويلعن سارق الأذن.
            التاريخ لن يرحمكم.. ونحن لن نسامحكم.
            (6)
            ما حدث في «جدة» يجعلنا أمام أمرين:
            ـ إما أن نبدأ حرباً حقيقية ضد الفساد، ونستحدث فيها هيئة حقيقية وذات سلطة، تتابع المال العام.. وأين ومتى يُصرف. ولها الصلاحية التي تجعلها تحاكم كل متجاوز: الكبير.. قبل الصغير.
            ـ أو أن نطأطئ رؤوسنا قليلاً – ونسمح بالصراخ – إلى أن تمضي هذه العاصفة.. و «يا دار ما دخلك شر».. و.. يُرمى هذا المقال في سلة المهملات !
            (نفق)
            وكل « طشّت « مطر وأنت ِ بخير يا بلادي !







            تعليق


            • #36
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أحسنتِ أختنا العزيزة علوية الهوى على نقل هذا المقال وبارك الله فيكِ.

              تعليق


              • #37
                بوركت لقد اوضحتي الامور ووضعتي النقاط على الحروف من
                خلال النقل المقال اختي العزيزة الفاضلةعلوية الهوى.. وجزاك كل خير كما عرفناك دائما متميزة وذات طرح جميل وقيم...

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة سليمان المحمدي
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  أحسنتِ أختنا العزيزة علوية الهوى على نقل هذا المقال وبارك الله فيكِ.
                  وفيك أخي الفاضل المحمدي شاكره متابعتك

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة غيوم
                    بوركت لقد اوضحتي الامور ووضعتي النقاط على الحروف من
                    خلال النقل المقال اختي العزيزة الفاضلةعلوية الهوى.. وجزاك كل خير كما عرفناك دائما متميزة وذات طرح جميل وقيم...

                    شاكره متابعتك سيدي الجليل غيوم

                    تعليق


                    • #40
                      (16)





                      فاكهة 2010 مختارات 2 .... الإثنين 27-12-2010



                      (ي)
                      بيوتنا بلا أبواب ..
                      نخاف أن يأتي الضيف ويخجل أن يطرقها
                      نخاف – وفي غفلة منّا – أن تغلقها الريح في وجه عابر سبيل !
                      (ك)
                      كل شعب له « رقصته « وطريقته لابتكار الفرح .
                      من أكثر الشعوب مدنية وتحضرا ً إلى أكثر القبائل بدائية في أدغال أفريقيا .
                      كل جماعة تبتكر « رقصتها « الخاصة ..
                      إذا ً ، من هذا التافه الذي قال لنا : ( من رقص .. نقص ) ؟!
                      (ل)
                      هذا الكاتب ..
                      رئته تدربت على استنشاق الأكسجين وإعادة إنتاجه ..
                      لهذا : لم – ولن – يختنق !
                      (م)
                      عندما تقوم بسرقة « مصرف « .. أنت لص.
                      عندما تقوم بسرقة « بلد « .. أنت من الأعيان !
                      هذا ما يسمونه في العالم العربي « الخصوصية « الوطنية .
                      (ن)

                      الحرب : العالم ينزع رأسه ، ويستبدله بحذاء عسكري !
                      (س)
                      متى نعرف أن هنالك فرقاً شاسعاً وكبيراً بين « الخلاف « والاختلاف « ؟!
                      وأن امتلاكنا لنفس « العين « .. لا يعني اتفاقنا على « نظرة « واحدة !
                      الخلاف : فقر .
                      الاختلاف : ثراء .
                      (ع)
                      الحوار – كما أراه وأؤمن به – هو أن تأتي فكرتي لكي تتلاقح مع فكرتك ، لكي تولد فكرة ثالثة .
                      فكرة أروع .. خالية من عيوب الفكرتين .. فكرة نتشارك بالإيمان بها والدفاع عنها .
                      (ف)
                      هنالك من يرى أن الحوار فرصة لـ ( قول ) ما يريد أن يقوله للآخر ..
                      ولا يفكر أنه فرصة – أيضاً – لـ ( سماع ) ما يريد أن يقوله الآخر له !
                      (ص)
                      الطين : هو خوف .. وحلم .
                      الماء يخاف أن يتحوّل إلى تراب ..
                      التراب يحلم بأن يتحوّل إلى ماء !

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش
                        لطيفة و ماتعة
                        - رسالة مواطن ، بالغة الحلاوة ..
                        شاكره متابعتك أخي علي الدرويش
                        لدي المزيد

                        تعليق


                        • #42
                          (17)





                          هذه الـ (لا) الفاتنة .. 1-1-2011



                          الـ ( لا ) حروفها أقل من الـ ( نعم ) .. وتكلفتها أكبر !
                          (1)

                          في الخرطوم – في مؤتمر القمة الرابع – قال العرب (لاءاتهم ) الثلاث الشهيرة :
                          لا صلح ، لا اعتراف ، ولا تفاوض مع العدو الإسرائيلي.
                          اثبت التاريخ أن ( لا لا يا الخيزرانة بالهوى ميلوكي ) أقوى ، وأكثر ثباتا ً ، وأطول عمرا ً
                          من ( لاءات ) الساسة العرب !

                          (2)
                          أشهر ( لا ) في تاريخ أمريكا ، هذه الـ ( لا ) التي قالتها امرأة سوداء حُرة في وجه رجل ابيض .
                          كانت « روزا باركس « تعيش في ذلك الزمن الذي يُكتب فيه على واجهات بعض المطاعم عبارة ( يُمنع دخول السود ) .. وفي الحافلات العامة عندما يأتي رجل أبيض ولا يجد مقعداً فارغاً .. يتجه إلى أحد السود ليقوم من مكانه ويجلس بدلا ً منه ! .. كانت « روزا « تشعر بالقهر من هذا المشهد .
                          في ليلة من ليالي أيلول الباردة من عام 1955م وبعد ساعات من العمل المضني في محل الخياطة خرجت « روزا باركس « إلى موقف الحافلات لتتجه إلى منزلها .. صعدت إلى الحافلة التي لم تمتلئ بعد بالركاب .. جلست على أقرب كرسي .. بعد محطتين أو ثلاث امتلأت الحافلة .. أتى أحد الركاب البيض .. تلفت حوله .. لم يجد أي كرسي فارغ .. و – كالعادة – اتجه صوب امرأة سوداء – روزا باركس – وطالبها بالنهوض من مكانها ليجلس بدلا ً منها .. ولحظتها قالت ( لاءها ) العظيمة .. صرخ جميع الركاب البيض في وجهها وشتموها وهددوها .. قالت : لا . توقف سائق الحافلة وطالبها بالنهوض من مكانها .. قالت : لا . اتجه السائق إلى أقرب مركز شرطة ، وتم التحقيق معها ، وغرمت 15 دولارا ً نظير تعديها على حقوق البيض !!
                          من هذه الـ ( لا ) اشتعلت لاءات السود في كافة الولايات ، وتضامنا مع « روزا باركس « بدأت حملة لمقاطعة كل وسائل المواصلات واستمرت حالة الغليان والرفض وامتدت لـ (381) يوما ً إلى أن حكمت إحدى المحاكم لـ « روزا باركس « .. وتم إلغاء الكثير من الأعراف والقوانين العنصرية .
                          من خلال هذه الـ ( لا ) الرائعة الحرة تغيّرت أوضاع السود .
                          من خلال هذه الـ ( لا) استطاعت هذه المرأة أن تحافظ على ( مقعد ) في حافلة صغيرة ، لتستمر حركة الحقوق المدنية ، وبعد نصف قرن يأتي ابن بشرتها السوداء لينتزع أكبر ( مقعد ) في الولايات المتحدة !
                          في أكتوبر عام 2005م توفيت « روزا باركس « عن عمر يناهز 92 عاما ، وتم تكريمها بأن رقد جثمانها بأحد مباني الكونغرس في إجراء لم يحظ به سوى (30) شخصا منذ عام 1852م ، وفي حياتها مُنحت أعلى الأوسمة .. ولكنها – قبل هذا – منحت نفسها الوسام الذي لا يستطيع أي أحد أن يمنحه لك .. سواك : وسام الحرية .. عندما قالت ( لاءها ) الحرة العظيمة .

                          (3)
                          قمت بإجراء استبيان ( على نفسي طبعا ً ! ) لمعرفة إجابة هذا السؤال :
                          ما هي أشهر ( اللاءات ) السعودية ؟.. وكانت النتيجة كالتالي:
                          ـ ( لا عاد تعودها ) .
                          ـ ( لا تردين الرسايل / ويش أسوي بالورق ؟ )
                          ـ ( لا يوجد سرير ، لا توجد وظائف ، لا يوجد مقعد ، لا يوجد ترسيم ، لا يوجد برسيم ، ...... )
                          والكثير من اللاءاااات الرائعة .. المروعة !
                          (4)
                          وفي الختام ، اهدي هذا البيت من الشعر لكافة المواطنين العرب ، والذي كأنه كـُتب لهم ، ليصف حالتهم المستعصية :
                          ما قال (لا) قط إلا في تشهده
                          لولا التشهد كانت (لاءه) : نعم !!

                          تعليق


                          • #43
                            من العجيب كيف أنّ موقفاً فردياً من شخص شجاع يمكن أن يغير مصير أمّة.
                            و كم تعجبني العبارة التي قالها غاندي قبل موته:
                            First they ignore you, then they laugh at you, then they fight you, then you win
                            و ترجمتها لمن لا يعرف الإنجليزية:
                            في البداية سيتجاهلونك ثمّ سيسخرون منك ثم يحاربونك ثم تنتصر.

                            و هذه المسألة ليست مرتبطة بالدين بل يبدو أنها قانون تكويني جعله الله حاكماً في المجتمعات البشرية.

                            نعم لو صدر مثل هذا الموقف من رجل إلهي فإن الأمر يختلف بالكلية، و بركاته سوف تكون ذات أبعاد لا نتصوّرها و لا يمكن مقايستها بهؤلاء.

                            ما زلت متابعاً ...

                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
                              من العجيب كيف أنّ موقفاً فردياً من شخص شجاع يمكن أن يغير مصير أمّة.
                              و كم تعجبني العبارة التي قالها غاندي قبل موته:
                              First they ignore you, then they laugh at you, then they fight you, then you win
                              و ترجمتها لمن لا يعرف الإنجليزية:
                              في البداية سيتجاهلونك ثمّ سيسخرون منك ثم يحاربونك ثم تنتصر.

                              و هذه المسألة ليست مرتبطة بالدين بل يبدو أنها قانون تكويني جعله الله حاكماً في المجتمعات البشرية.

                              نعم لو صدر مثل هذا الموقف من رجل إلهي فإن الأمر يختلف بالكلية، و بركاته سوف تكون ذات أبعاد لا نتصوّرها و لا يمكن مقايستها بهؤلاء.

                              ما زلت متابعاً ...
                              حياك الله دائما
                              وشاكره إضافتك

                              تعليق


                              • #45
                                إستراحة محبط لمدة يومين ومن ثم أعود

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X