إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حوار مع ابن تيمية حول أفضل الصحابة أبي بكر أم علي عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار مع ابن تيمية حول أفضل الصحابة أبي بكر أم علي عليه السلام

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
    وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ
    شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ
    السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
    هذا حوار ومناقشة مع ابن تيمية حول رسالة من رسائله وهي بعنوان
    ( فضل أبي بكر الصِّديق رضي الله عنه تأليف شيخ الإسلام أحمد بن عبد
    الحليم ابن تيمية النميري المتوفى سنة 728هـ
    تحقيق د. عبد العزيز بن محمد الفريح
    الأستاذ المساعد في كلية الحديث الجامعة الإسلامية
    الناشر : مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة
    الطبعة : المجلد 13، العدد 22، ربيع الأول 1422هـ / مايو (أيار)
    2001م ).
    قال ابن تيمية :
    ( الحمد لله [1/أ] رب العالمين. يجب أن نعلم أولاً أن التفضيل إنما يكون إذا
    ثبت للفاضل من الخصائص ما لا يوجد للمفضول، فإذا استويا في أسباب
    الفضل وانفرد أحدهما بخصائص لم يشركه فيها الآخر كان أفضل منه، وأمّا
    ما كان مشتركا بين الرجل وغيره من المحاسن فتلك مناقب وفضائل ومآثر
    لكن لا توجب تفضيله على غيره، وإذا كانت مشتركة فليست من خصائصه.
    وإذا كانت كذلك ففضائل الصديق - رضي الله عنه - الذي ميّز بها خصائص
    لم يشركه فيها أحد، وأما فضائل علي - رضي الله عنه - فمشتركة بينه
    وبين الناس غيره . )
    قلتُ :
    الاختصاص بالفضائل وحده لا يعني الأفضلية على الغير فقد يختص الإنسان
    بفضيلة عن غيره لكنها قد تكون ذات شأن وفضل قليل وقد يشترك الإنسان
    مع غيره في فضيلة يكون أفضلهم في هذه الفضيلة هو الأفضل كما قال الله
    عز وجل في سورة الحجرات ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) وتفسيرها ( إن
    أرفعكم منزلة عند الله فى الدنيا والآخرة أتقاكم له )( إن أكرمكم عند الله
    أشدكم اتقاءً له )( فأكرمهم عند الله، أتقاهم، وهو أكثرهم طاعة وانكفافاً عن
    المعاصي ) .
    فصفة التقوى مشتركة بين المؤمنين لكن أفضل المؤمنين فيها هو أكثرهم
    تقوى لله عز وجل وهو أفضلهم عند الله عز وجل .
    كذلك عند المقارنة بين شخصين في الفضائل فإنها قد تكون لأحد الشخصين
    ومشتركة مع غيره من الناس لكن غير موجودة في الشخص الآخر المقارن
    معه ، فلو قلنا أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام له فضائل
    وهذه الفضائل مشتركة مع غيره من الصحابة فعند المقارنة بينهما تكون
    نتيجة المقارنة بينهما هي المساواة في التفضيل عند التساوي في هذه
    الفضائل ، لكن لو كانت هذه الفضائل غير موجودة في الصحابي المقارن معه
    فهذه الفضائل تكون مفضلة لعلي بن أبي طالب عليه السلام على هذا الصحابي
    الذي ليس له تلك الفضائل ، فهي بالنسبة للصحابي المشارك له في هذه
    الفضائل فضائل ، لكن بالنسبة للصحابي الذي لم يشاركه معه هذه الفضائل
    فهي فضائل اختص بها دونه ، فيكون أفضل منه بهذه الفضائل التي اختص
    بها دونه عند المقارنة بينهما مع كون هذه الفضائل من الفضائل الكثيرة
    الفضل والشأن .
    وتوجد لعلي بن أبي طالب عليه السلام فضائل اختص بها دون غيره من
    الصحابة وليس كما يدعي ابن تيمية بأنها مشتركة بينه وبين الناس .

    **********
    قال ابن تيمية :
    ( وذلك أن قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كنت متخذاً من أهل الأرض
    خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا، لا تبقين في المسجد خوخة (48) إلا سدت إلا
    خوخة أبي بكر، إن أمنّ الناس عليَّ في صحبته لي وذات يده أبو بكر)) (49)
    ، أخرجاه في الصحيحين من حديث أبي سعيد (50) (51) ، وقصة الخلة في
    الصحيح من وجوه متعددة (52) .
    وهذا الحديث فيه ثلاث خصائص لم يشرك أبا بكر فيها غيره:
    قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أمنّ الناس علينا في صُحبته وذات يده
    أبو بكر)) بيّن فيه أنه ليس لأحد من الصحابة عليه من حق في صحبته وماله
    مثل ما لأبي بكر رضي الله عنه.) .
    قلتُ :
    قال ابن عباس ( وَشَرَى عَلِيٌّ نَفْسَهُ لَبِسَ ثَوْبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ
    نَامَ مَكَانَهُ ) ويقصد هنا أن علي بن أبي طالب عليه السلام بات مكان النبي
    صلى الله عليه وآله وسلم وقت الهجرة النبوية وباع نفسه فداءً للنبي صلى
    الله عليه وآله وسلم كما قال الله عز وجل في سورة البقرة ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
    يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207))
    والحديث الذي ذكره ابن تيمية رواه أيضاً البخاري وأبي داود بلفظ قال فيه
    الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ
    وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ ) ففي هذا اللفظ يوجد حرف الجر ( من ) وهي تفيد التبعيض
    وأنه فرد من جماعة ، فهذه الفضيلة فيها مشاركة بين أبي بكر وغيره من
    الصحابة ، كما أن الرواية التي لم يذكر فيها حرف الجر ( من ) قد دلت أيضاً
    على المشاركة وعدم الإختصاص وقد بين ذلك شراح هذا الحديث فقالوا :
    1 ـ قال ابن حجر العسقلاني :
    ( قَوْلُهُ إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ قَالَ النَّوَوِيُّ قَالَ الْعُلَمَاءُ مَعْنَاهُ أَكْثَرُهُمْ جُودًا لَنَا بِنَفْسِهِ
    وَمَالِهِ )
    (وَقَالَ بن بَرِّيٍّ يَجُوزُ الرَّفْعُ إِذَا جَعَلْتَ مِنْ صِفَةً لِشَيْءٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ إِنَّ رَجُلًا
    أَوْ إِنْسَانًا مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ فَيَكُونُ اسْمُ إِنَّ مَحْذُوفًا وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ فِي مَوْضِعِ
    الصِّفَةِ وَقَوْلُهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَبَرُ وَقَوْلُهُ أَمَنَّ أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ مِنَ الْمَنِّ بِمَعْنَى الْعَطَاءِ
    وَالْبَذْلِ بِمَعْنَى إِنَّ أَبْذَلَ النَّاسِ لِنَفْسِهِ وَمَالِهِ لَا مِنَ الْمِنَّةِ الَّتِي تُفْسِدُ الصَّنِيعَةَ وَقَدْ
    تَقَدَّمَ تَقْرِيرُ ذَلِكَ فِي بَابِ الْخَوْخَةِ وَأَغْرَبَ الدَّاوُدِيُّ فَشَرَحَهُ عَلَى أَنَّهُ مِنَ الْمِنَّةِ
    وَقَالَ تَقْدِيرُهُ لَوْ كَانَ يَتَوَجَّهُ لِأَحَدٍ الِامْتِنَانُ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    لَتَوَجَّهَ لَهُ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَقَوْلُهُ امن النَّاس فِي رِوَايَة الْبَاب مايوافق حَدِيث بن
    عَبَّاسٍ بِلَفْظِ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَمَنَّ عَلَيَّ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَقَوْلُهُ
    امن النَّاس فِي رِوَايَة الْبَاب مايوافق حَدِيث بن عَبَّاسٍ بِلَفْظِ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ
    أَمَنَّ عَلَيَّ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَأَمَّا الرِّوَايَةُ الَّتِي فِيهَا مِنْ فَإِنْ قُلْنَا
    زَائِدَةٌ فَلَا تَخَالُفَ وَإِلَّا فَتُحْمَلُ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ لِغَيْرِهِ مُشَارَكَةً مَا فِي الْأَفْضَلِيَّةِ
    إِلَّا أَنَّهُ مُقَدَّمٌ فِي ذَلِكَ بِدَلِيلِ مَا تَقَدَّمَ مِنَ السِّيَاقِ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ
    التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ مَا لِأَحَدٍ عِنْدَنَا يَدٌ إِلَّا كَافَأْنَاهُ عَلَيْهَا مَا خَلَا
    أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا يَدًا يُكَافِئُهُ اللَّهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ (1) فَإِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى
    ثُبُوتِ يَدٍ لِغَيْرِهِ إِلَّا أَنَّ لِأَبِي بَكْرٍ رُجْحَانًا فَالْحَاصِلُ أَنَّهُ حَيْثُ أَطْلَقَ أَرَادَ أَنَّهُ
    أَرْجَحُهُمْ فِي ذَلِكَ وَحَيْثُ لَمْ يُطْلِقْ أَرَادَ الْإِشَارَةَ إِلَى مَنْ شَارَكَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ
    ذَلِكَ )
    ـ
    ____________
    (1) قال الألباني " ضعيف " . ضعيف الجامع رقم : 5130 .
    ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 1 ، ج 7 ـ
    2 ـ قال القسطلاني :
    (إن من أمن الناس عليّ في صحبته وماله) بفتح الهمزة والميم وتشديد النون
    فعل تفضيل من المنّ بمعنى العطاء والبذل أي أن من أبذل الناس لنفسه وماله
    )
    ـ إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ج 6 ـ
    3 ـ قال جلال الدين السيوطي :
    ( إن أمن الناس علي أي أكثرهم جودا وسماحة لي )
    ـ الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج ـ
    5 ـ قال الملا على القاري :
    ( قال التوربشتي يريد أن من أبذلهم وأسمحهم )
    ـ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج 17 ـ
    فهذه الأقوال السابقة تبين أن هذه الفضيلة ليست من خصائص الصحابي أبي
    بكر بل يشترك معه فيها غيره من الصحابة وقد كان منهم أمير المؤمنين علي
    بن أبي طالب عليه السلام ، وبهذا يتبين خطأ ابن تيمية في تخصيصه لأبي
    بكر بهذه الفضيلة وأنه لم يشركه فيها غيره .

    *********
    قال ابن تيمية :
    ( الثاني: [1/ب] قوله: ((لا تبقين في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبي
    بكر)) ، وهذا تخصيصٌ له دون سائر الصحابة، وقد أراد بعض الكذابين أن
    يروي لعلي - رضي الله عنه - مثل ذلك، لكن الصحيح الثابت لا يعارض
    بالضعيف الموضوع (53) .
    ____________
    (53) قال ابن الجوزي: طرقه كلها باطلة، وقال: هذه الأحاديث من وضع
    الرافضة قابلوا به حديث أبي بكر في الصحيح. (انظر: الفوائد المجموعة
    للشوكاني ص316) بينما يرى الحافظ ابن حجر في القول المسدد ص16-
    18 أن الأحاديث في هذا الباب صحيحة بل بمجموعها يقطع بصحتها.
    وقال عبد الرحمن بن يحيى المعلمي في تعليقه على الفوائد المجموعة
    ص317 ما نصه: ((وتصدى الحافظ ابن حجر في القول المسدد والفتح
    للدفاع عن بعض روايات الكوفيين، وفي كلامه تسامح، والحق أنه لا تسلم
    رواية منها عن وهن)) .
    قلت: وأقرب هذه الروايات إلى الصحة ما رواه الإمام النسائي عن طريق
    شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال: أمر رسول الله
    - صلى الله عليه وسلم - بأبواب المسجد فسُدّت إلا باب علي رضي الله عنه.
    وإسناده صحيح. الخصائص ص50 (41) .
    وهو مخرج في جامع الترمذي 5/641 رقم 3732 كتاب المناقب باب مناقب
    علي. ) .
    قلتُ :
    1 ـ إدعاء ابن تيمية بأن حديث سد الأبواب إلا باب علي بن أبي طالب عليه
    السلام ضعيف موضوع ورده للأحاديث الصحيحة أمر ليس بجديد عليه ،
    وقد قال الشيخ الألباني رداً عليه في حديث آخر ـ وسيأتي في هذه الرسالة
    ـ ( رأيت شيخ الإسلام بن تيمية ، قد ضعف الشطر الأول من الحديث ، و أما
    الشطر الآخر ، فزعم أنه كذب ! و هذا من مبالغته الناتجة في تقديري من
    تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها و يدقق النظر فيها .)
    ـ السلسلة الصحيحة للألباني ج 4 ـ
    2 ـ كما هو واضح بهامش هذه الرسالة فقد قام المحقق الدكتور عبد العزيز
    بن محمد الفريح بذكر الأقوال الواردة في هذا الحديث ثم صحح إسناد الرواية
    المذكورة في كتاب ( خصائص علي ) للنسائي كما هو واضح في الهامش ،
    وأضيف على هذا الكلام الأقوال الآتية :
    قال ابن حجر العسقلاني
    ( فَهَذِهِ طَرِيقَةٌ لَا بَأْسَ بِهَا فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ وَبِهَا جَمَعَ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ
    الْمَذْكُورَيْنِ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ فِي مُشْكِلِ الْآثَارِ وَهُوَ فِي أَوَائِلِ الثُّلُثِ الثَّالِثِ
    مِنْهُ وَأَبُو بَكْرٍ الْكَلَابَاذِيُّ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ )
    ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 7 الناشر: دار المعرفة - بيروت،
    1379رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي
    قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب ـ
    قال القسطلاني القتيبي
    ( وقد وقع في حديث سعد بن أبي وقاص عند أحمد والنسائي بإسناد قوي
    أمر رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بسدّ الأبواب الشارعة في المسجد
    وترك باب علي.
    وفي رواية للطبراني في الأوسط برجال ثقات من الزيادة فقالوا: يا رسول الله
    سددت أبوابها فقال: "ما أنا سددتها ولكن الله سدها". ونحوه عند أحمد
    والنسائي والحاكم ورجاله ثقات عن زيد بن أرقم وابن عباس وزاد: فكان
    يدخل المسجد وهو جنب ليس له طريق غيره، رواه أحمد والنسائي ورجاله
    ثقات، ونحوه من حديث جابر بن سمرة عند الطبراني.
    وبالجملة فهي كما قاله الحافظ ابن حجر أحاديث يقوّي بعضها بعضًا وكل
    طريق منها صالح للاحتجاج فضلاً عن مجموعها )
    ـ إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ج 6 الناشر: المطبعة الكبرى
    الأميرية، مصر الطبعة: السابعة، 1323 هـ ـ
    قال محمد أنور الكشميري
    ( وفي حديث قوي الإِسناد «أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلّم أَمَرَ بسدِّ الأبوابِ
    غير باب علي رضي الله عنه» وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع ولم يُسَلِّمه
    الحافظ، ونَقَل عن الطَّحاوي من «مشكلِهِ» أنَّ هذين الحديثين محولان على
    الوقتين، فكان الأمر أوَّلا كما في الحديث المار ثم أمر بسد باب عليّ رضي الله
    عنه أيضًا وصار الأمر كما في حديث الباب.
    وحاصلهُ: أن استثناء باب عليّ رضي الله عنه متقدم، واستثناء خَوْخَة أبي
    بكر رضي الله عنه في مرض وفاتِهِ صلى الله عليه وسلّم وقد مرَّ أنَّ استثناءَ
    باب عليّ رضي الله عنه كان لاِخْتِصَاصِهِ ببعضِ أحكام المسجد، كالمرور في
    المسجد جنبًا، وقد مَرَّ أَنَّ موسى وهرون عليهما الصَّلاة والسَّلام أيضًا كانا
    مُخْتَصَّيْن ببعضِ الأحكامِ، وقال النَّبي صلى الله عليه وسلّم «أنت مني بمنزلة
    هرون من موسى»، وقد مرَّ تقريره مبسوطًا )
    ـ فيض الباري شرح البخاري ج 2 ـ
    قال محمد عبد الرؤوف المناوي
    ( قال ابن حجر في موضع بأسانيد قوية وفي آخر برجال ثقات من الأمر بسد
    كل باب في المسجد إلا باب علي وفي بعضها للطبراني : " قالوا : يا رسول
    الله سددت أبوابنا فقال : ما أنا سددتها ولكن الله سدها " ولأحمد والنسائي
    والحاكم : " سدوا هذه الأبواب إلا باب علي فتكلم ناس في ذلك فقال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم : إني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت
    بشئ فاتبعته " قال ابن حجر : ورجال الكل ثقات ، وللطبراني عن ابن سمرة "
    أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب كلها غير باب علي فربما
    مر فيه وهو جنب : وللنسائي من طريق العلاء بن عرار قلت لابن عمر
    أخبرني عن علي وعثمان فذكر الحديث وفيه : " وأما علي فلا تسأل عنه أحدا
    وانظر إلى منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سد أبوابنا في المسجد
    وأقر بابه " قال ابن حجر : ورجاله رجال الصحيح إلا العلاء.
    وقد وثقه ابن معين وغيره قال : فهذه أحاديث كل طريق منها صالح
    للاحتجاج فضلا عن مجموعها.
    وقد أورد ابن الجوزي الحديث في الموضوعات بتوهمه معارضتها لحديث أبي
    بكر مع أنه قد جمع جمع منهم البزار والكلاباذي والطحاوي بأن سد الأبواب
    وقع مرتين ففي الأولى استثنى باب علي لأن بابه كان إلى جهة المسجد ولم
    يكن لبيته غيره فلما أمروا بسدها سدوها وأحدثوا خوخا يستقربون الدخول
    للمسجد منها فأمروا بعد بسدها غير خوخة أبي بكر (عم) وكذا الديلمي وابن
    مردويه (عن ابن عباس).
    قال في الفتح : رجاله ثقات.)
    ـ فيض القدير شرح الجامع الصغير ج 1 ضبطه وصححه أحمد عبد السلام
    جميع الحقوق محفوظة لدار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة الاولى
    1415 ه - 1994 م ـ
    قال ابن حجر الهيتمي الأنصاري
    ( قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَلَا يُعَارِضُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ الْأُخْرَى الْكَثِيرَةُ الْمُتَوَاتِرَةُ أَيْضًا
    الْمُصَرِّحَةُ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا حَتَّى بَابِ أَبِي بَكْرٍ إلَّا بَابَ عَلِيٍّ ؛ لِأَنَّهُمَا قَضِيَّتَانِ
    فَقَضِيَّةُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَتْ مُتَقَدِّمَةً وَهِيَ فِي سَدِّ الْأَبْوَابِ الشَّارِعَةِ ،
    وَقَدْ كَانَ أَذِنَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَمُرَّ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ جُنُبٌ .)
    ـ الفتاوى الفقهية الكبرى ج 3 الناشر: المكتبة الإسلامية ـ
    قال محمد بن جعفر الكتاني
    ( (حديث الأمر بسد الأبواب في المسجد إلا باب علي والخوخ إلا خوخة أبي
    بكر).
    أمره عليه السلام بسد الأبواب في المسجد إلا باب علي وبسد الخوخ والمراد
    بها طاقات كانت في المسجد يستقربون الدخول منها إلا خوخة أبي بكر أما
    سد الأبواب إلا باب علي فممن رواه (1) سعد بن أبي وقاص (2) وزيد بن
    أرقم (3) وابن عباس (4) وجابر بن سمرة (5) وابن عمر (6) وعلي (7)
    وجابر بن عبد الله (8) وأنس بن مالك (9) وبريدة الأسلمي وأما سد الخوخ
    إلا خوخة أبي بكر فممن روأيضا (1) أبو سعيد الخدري (2) وابن عباس (3)
    وجندب (4) وأبو الحويرث وقد أورد في الحاوي بعض طرقهما وقال ثبت
    بهذه الأحاديث الصحيحة بل المتواترة أنه صلى الله عليه وسلم منع من فتح
    باب شارع إلى المسجد ولم يأذن في ذلك لأحد ولا لعمه العباس ولا لأبي بكر
    إلا لعلي لمكان ابنته منه ومن فتح خوخة صغيرة أو طاقة أو كوة ولم يأذن
    في ذلك لأحد ولا لعمر ولا لأبي بكر خاصة لمكان الخلافة ولكونه أفضل الناس
    يدا عنده اه.
    وقد أورد ابن الجوزي في الموضوعات حديث سد باب علي مقتصرا على
    مختصرا بعض طرقه وأعله ببعض من تكلم فيه من رواته وليس ذلك بقادح
    وأعله أيضا بمخالفته للأحاديث الصحيحة في باب أبي بكر وزعم أنه من وضع
    الرافضة قابلوا به حديث أبي بكر في الصحيح قال الحافظ ابن حجر وقد أخطأ
    في ذلك خطئا شنيعا لرده الأحاديث الصحيحة بتوهم المعارضة مع إمكان
    الجمع وفي اللألي المصنوعة للسيوطي قال شيخ الإسلام في القول المسدد
    في الذب عن مسند أحمد قول ابن الجوزي في هذا الحديث أنه باطل وأنه
    موضوع دعوى لم يستدل عليها إلا بمخالفة الحديث الذي في الصحيحين وهذا
    إقدام على رد الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم ولا ينبغي الإقدام على حكم
    بالوضع إلا عند إمكان الجمع ولا يلزم من تعذر الجمع في الحال أنه لا يمكن
    بعد ذلك لأن فوق كل ذي علم عليم وطريق الورع في مثل هذا أن لا يحكم
    على الحديث بالبطلان بل يتوقف فيه إلى أن يظهر لغيره ما لم يظهر له وهذا
    الحديث من هذا الباب هو حديث مشهور له طرق متعددة كل طريق منها على
    انفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن ومجموعها مما يقطع بصحته على طريقة
    كثير من أهل الحديث اه والمراد منه.)
    ـ نظم المتناثر من الحديث المتواتر ص 191 المحقق: شرف حجازي الطبعة
    الثانية دار الكتب السلفية للطباعة والنشر بمصر ـ
    قال محمد طاهر الفتني
    ( " سدوا الأبواب إلا باب علي " أورده من حديث سعد وعمر وزيد ابن أرقم
    وابن عباس وأعله بمخالفة الحديث المتفق على صحته إلا باب أبي بكر وأنه
    من وضع الرافضة ، وفي أسانيده كذاب أو مجهول أو لا شئ أو منكر قلت
    قال ابن حجر هذا أقدام على رد الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم ، وفي
    اللآلئ هو حديث مشهور له طرق متعددة كل طريق لا يقصر عن رتبة الحسن
    وبمجموعها يقطع بصحته ، وفي الوجيز وقد جمع الطحاوي بينه وبين حديث
    الصحيحين بأن قصة علي في الأبواب الشارعة وكان إذن له بالمرور في
    المسجد جنبا وقصة أبي بكر في مرض الوفاة في سد طاقة كانوا يستقربون
    الدخول منها ومن طعن فيهم أما متابع أو وثقه آخرون ولبعضها طريق آخر
    صحيح وصحح الحاكم حديث سعد (1) وأخرجه غير واحد.)
    ـ تذكرة الموضوعات ص 95 ـ
    قال محمد بن علي الشوكاني
    ( وبالجملة فالحديث ثابت لا يحل لمسلم أن يحكم ببطلانه وله طرق كثيرة جدا
    قد أوردها صاحب اللآلىء وقد صحح حديث زيد بن أرقم في المستدرك وكذلك
    الضياء في المختارة وإعلاله بميمون غير صحيح فقد وثقه غير واحد وصحح
    له الترمذي وأما حديث ابن عمر فقد رواه أحمد في المسند بإسناد رجاله ثقات
    وليس فيه هشام بن سعد والكلام على رد ما قاله ابن الجوزي يطول وفيما
    ذكرناه كفاية إن شاء الله تعالى )
    ـ الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص 361 الناشر : المكتب
    الإسلامي - بيروت الطبعة الثالثة ، 1407تحقيق : عبد الرحمن يحيى
    المعلمي ـ
    قال الألباني
    ( وقال العقيلي عقبه :
    " وقد روي من طريق أصلح من هذا ، وفيها لين أيضا " .
    قلت : ولعله يشير إلى حديث أبي بلج : حدثنا عمرو بن ميمون عن ابن
    عباس مرفوعا مختصرا بلفظ :
    " سدوا أبواب المسجد غير باب علي " . قال : " فيدخل المسجد جنبا وهو
    طريقه ، ليس له طريق غيره " .
    أخرجه أحمد ( 1/330 - 331 و 331 ) عن أبي عوانة ، والترمذي (
    2/301 ) ، والنسائي في " الخصائص " ( 63/42 ) عن شعبة عنه نحوه ؛
    دون دخول المسجد وقال :
    " حديث غريب " .
    قلت : وإسناده جيد ، رجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير أبي بلج - وهو
    الفزاري الكوفي - وهو صدوق ربما أخطأ كما في " التقريب " .
    وهذا القدر من الحديث صحيح له شواهد كثيرة يقطع الواقف عليها بصحته ،
    فراجع " اللآلي المصنوعة " للسيوطي ( 1/346 - 352 ) ، و " الفتح " (
    7/14 - 15 ) .)
    ـ السلسلة الضعيفة ج 6 ـ
    ( سنن الترمذي )
    3732 حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا إبراهيم بن المختار عن شعبة عن
    أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه
    وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب علي قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه
    عن شعبة بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه .
    تحقيق الألباني :
    صحيح الضعيفة تحت الحديث ( 4932 و 4951 )
    ـ صحيح وضعيف سنن الترمذي ج 8 ـ
    وأضيف أيضاً على ما سبق
    ( 8692 - ابن عباس: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمرَ بسدِ
    الأبوابِ إلاَّ بابَ عليٍّ. هي للترمذي (1).
    _________
    (1) الترمذي (3732)، وقال: غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي
    (2935).
    ـ جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزَّوائِد لمؤلفه محمد بن محمد
    الردواني المغربي المالكي تحقيق وتخريج: أبو علي سليمان بن دريع الناشر:
    مكتبة ابن كثير، الكويت - دار ابن حزم، بيروتالطبعة: الأولى، 1418 هـ -
    1998 م ـ
    ((40) أخبرنا زكريا بن يحيى السجستاني قال: حدثنا عبد الله بن عمر، قال:
    أخبرنا محمد بن وهب ( بن أبي كريمة الحراني) قال: أخبرنا مسكين قال:
    حدثنا شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس قال: أمر
    رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبواب المسجد فسدت ، إلا باب علي رضي
    الله عنه .
    (41) أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو
    وضاح قال: أخبرنا يحيى، حدثنا عمرو بن ميمون، قال: قال ابن عباس: وسد
    أبواب المسجد غير باب علي رضي الله عنه، فكان يدخل المسجد وهو جنب
    ،وهو طريقه ، ليس له طريق غيره .
    ___________
    (40) إسناده حسن .
    تعليق أحمد ميرين البلوشي ( 42 / 108 ) : إسناده حسن .
    (41) إسناده حسن .
    تعليق أحمد ميرين البلوشي ( 43 / 109 ) : إسناده حسن . رجاله رجال
    الشيخين سوى يحيى بن سليم وهو صدوق .)
    ـ تهذيب خصائص الإمام علي للإمام النسائي حققه وخرجه أبو إسحاق
    الحويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف دار الكتب العلمية بيروت لبنان
    الطبعة الأولى 1405 هـ - 1984 م ـ
    خلاصة القول من هذا الكلام
    الحديث صحيح على عكس ما يزعم ابن تيمية من أنه ضعيف موضوع ، و
    بثبوت صحة هذا الحديث لا يكون هناك تخصيص بهذا الحديث لأبي بكر دون
    غيره كما قال ابن تيمية بل شاركه وسبقه به أمير المؤمنين علي بن أبي
    طالب عليه السلام .

    *******
    قال ابن تيمية
    ( الثالث: قوله: ((لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا))
    فإنه نص أنه لا أحد (54) من البشر يستحق الخلة لو كانت ممكنة إلا أبو
    بكر، ولو كان غيره أفضل منه لكان أحق بالخلة لو كانت واقعة.)
    قلتُ
    قد خص الله عز وجل علي بن أبي طالب عليه السلام بما هو أعلى من الخلة
    فجعله نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم فقال الله عز
    وجل في سورة آل عمران
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ
    وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
    (61) )
    ورد في تفسيرها
    32 - (2404) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ وَتَقَارَبَا فِي اللَّفْظِ قَالَا
    حَدَّثَنَا حَاتِمٌ وَهُوَ ابْنُ إِسْمَعِيلَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي
    وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَمَرَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ سَعْدًا فَقَالَ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسُبَّ
    أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ أَمَّا مَا ذَكَرْتُ ثَلَاثًا قَالَهُنَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    فَلَنْ أَسُبَّهُ لَأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَهُ خَلَّفَهُ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَقَالَ
    لَهُ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ خَلَّفْتَنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
    اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا
    نُبُوَّةَ بَعْدِي وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَوْمَ خَيْبَرَ لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
    وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ فَتَطَاوَلْنَا لَهَا فَقَالَ ادْعُوا لِي عَلِيًّا فَأُتِيَ بِهِ أَرْمَدَ فَبَصَقَ
    فِي عَيْنِهِ وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
    { فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ } [آل عمران: 61]
    دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ اللَّهُمَّ
    هَؤُلَاءِ أَهْلِي .
    ـ صحيح مسلم ج 4 المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي
    الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت ـ
    فهذا الصحابي سعد بن أبي وقاص يقول " لَأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ
    مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ "
    وحمر النعم كما قال علماء الحديث
    ( هِيَ أَنْفُسُ أَمْوَال الْعَرَب ، يَضْرِبُونَ بِهَا الْمَثَل فِي نَفَاسَةِ الشَّيْء ، وَأَنَّهُ لَيْسَ
    هُنَاكَ أَعْظَم مِنْهُ )
    فهذا المثل يبين مدى عظمة هذه الفضائل التي اختص بها علي بن أبي طالب
    عليه السلام دون غيره من الصحابة .
    قال أبو بكر الآجُرِّيُّ البغدادي
    ( وأمر الله عز وجل نبيه بالمباهلة لأهل الكتاب لما دعوه إلى المباهلة ، فقال
    الله عز وجل : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا
    وأنفسكم (1) ) فأبناؤنا وأبناؤكم : فالحسن والحسين رضي الله عنهما
    ونساؤنا ونساؤكم : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنفسنا
    وأنفسكم : علي بن أبي طالب رضي الله عنه )
    ـ الشريعة تحقيق الوليد بن محمد بن نبيه ـ
    قال الحسن بن محمد النيسابوري
    ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ أي يدع كل منا ومنكم أبناءه ونساءه ويأت هو بنفسه
    وبمن هو كنفسه إلى المباهلة. وإنما يعلم إتيانه بنفسه من قرينة ذكر النفس
    ومن إحضار من هم أعز من النفس، ويعلم إتيان من هو بمنزلة النفس من
    قرينة أن الإنسان لا يدعو نفسه.)
    ـ تفسيرغرائب القرآن ورغائب الفرقان ج 2 المحقق: الشيخ زكريا عميرات
    الناشر: دار الكتب العلميه - بيروت الطبعة: الأولى - 1416 هـ ـ
    فعلي بن أبي طالب عليه السلام نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو
    بهذه الخصوصية أفضل من أبي بكر وغيره من الصحابة .

    *********

  • #2
    الجزء الثاني

    قال ابن تيمية

    ( وكذلك أمره لأبي بكر أن يُصَلِّي (55) بالناس (56) مدة مرضه من

    خصائصه التي لم يشركه فيها أحد، ولم يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -

    أمته أن تصلي خلف أحد في حياته بحضرته إلا خلف أبي بكر (57) .)

    قلتُ

    التأمير في الصلاة لايدل على الأفضلية بل قد صلى الرسول صلى الله عليه

    وآله وسلم الركعة الثانية من صلاة الصبح خلف الصحابي عبد الرحمن بن

    عوف كما ذكر مسلم في صحيحه الجزء الأول
    ( ثُمَّ رَكِبَ وَرَكِبْتُ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ، وَقَدْ قَامُوا فِي الصَّلَاةِ، يُصَلِّي بِهِمْ عَبْدُ

    الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَقَدْ رَكَعَ بِهِمْ رَكْعَةً، فَلَمَّا أَحَسَّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ، فَصَلَّى بِهِمْ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    وَقُمْتُ، فَرَكَعْنَا الرَّكْعَةَ الَّتِي سَبَقَتْنَا )

    وقد كان عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل أميراً وإماماً في الصلاة

    على أبي بكر وعمر كما ورد في الأحاديث ومنها

    (323 - ( صحيح )
    عن عمرو بن العاص قال احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل

    فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك

    للنبي صلى الله عليه و سلم فقال يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب فأخبرته

    بالذي منعني من الاغتسال وقلت إني سمعت الله يقول ( ولا تقتلوا أنفسكم إن

    الله كان بكم رحيما ) فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يقل شيئا (

    صحيح ) وعلقه البخاري )
    ـ صحيح أبي داود للألباني ج 1 ـ
    ( وَرَوَى اِبْن حِبَّانَ مِنْ طَرِيق قَيْس بِن أَبِي حَازِم عَنْ عَمْرو بْن الْعَاصِ " أَنَّ

    رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ فِي ذَات السَّلَاسِل ، فَسَأَلَهُ أَصْحَابه أَنْ

    يُوقِدُوا نَارًا فَمَنَعَهُمْ ، فَكَلَّمُوا أَبَا بَكْر فَكَلَّمَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ : لَا يُوقِد أَحَد مِنْهُمْ

    نَارًا إِلَّا قَذَفْته فِيهَا قَالَ : فَلَقُوا الْعَدُوّ فَهَزَمَهُمْ ، فَأَرَادُوا أَنْ يَتَّبِعُوهُمْ فَمَنَعَهُمْ ،

    فَلَمَّا اِنْصَرَفُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ : كَرِهْت أَنْ

    آذَن لَهُمْ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا فَيَرَى عَدُوّهُمْ قِلَّتهمْ ، وَكَرِهْت أَنْ يَتَّبِعُوهُمْ فَيَكُون لَهُمْ

    مَدَد . فَحَمِدَ أَمْرَهُ . فَقَالَ . يَا رَسُول اللَّه مَنْ أَحَبّ النَّاس إِلَيْك ؟ " الْحَدِيث .

    فَاشْتَمَلَ هَذَا السِّيَاق عَلَى فَوَائِد زَوَائِد ، وَيُجْمَع بَيْنه وَبَيْن حَدِيث بُرَيْدَةَ بِأَنَّ أَبَا

    بَكْر سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ فَسَلَّمَ لَهُ أَمْره ، وَأَلَحُّوا عَلَى أَبِي بَكْر حَتَّى يَسْأَلهُ فَسَأَلَهُ فَلَمْ

    يُجِبْهُ ...
    وَفِي الْحَدِيثِ جَوَازُ تأمير الْمَفْضُول على الفاضل إِذَا امْتَازَ الْمَفْضُولُ بِصِفَةٍ

    تَتَعَلَّقُ بِتِلْكَ الْوِلَايَةِ ...
    وَمَنْقَبَةٌ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ لِتَأْمِيرِهِ عَلَى جَيْشٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ

    لَا يَقْتَضِي أَفْضَلِيَّتَهُ عَلَيْهِمْ لَكِنْ يَقْتَضِي أَنَّ لَهُ فَضْلًا فِي الْجُمْلَةِ )
    ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني ج 8 ـ
    فهل عمرو بن العاص أفضل منهما لإمارته وإمامته لهما ؟
    وأيضاً كان أبو بكر يصلي خلف سالم مولى أبي حذيفة كما ذكر البخاري في

    صحيحه الجزء التاسع
    ( 7175 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ

    جُرَيْجٍ، أَنَّ نَافِعًا، أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَخْبَرَهُ قَالَ: «كَانَ سَالِمٌ

    مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَؤُمُّ المُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، وَأَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَزَيْدٌ، وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ»)
    فهل سالم أفضل من أبي بكر وعمر لإمامته لهما في الصلاة ؟

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    ( يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً، فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ،

    فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً، فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً،

    فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى

    تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ» )
    __________
    [شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
    [ ش (سلما) أي إسلاما (ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه) معناه أن

    صاحب البيت والمجلس وإمام المجلس أحق من غيره وإن كان ذلك الغير أفقه

    وأقرأ وأورع وأفضل منه وصاحب المكان أحق فإن شاء تقدم وإن شاء قدم

    من يريده وإن كان ذلك الذي يقدمه مفضولا بالنسبة إلى باقي الحاضرين لأنه

    سلطانه فيتصرف فيه كيف يشاء )
    ـ صحيح مسلم ج 1 المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي ـ

    قال النووي
    ( مَعْنَاهُ : مَا ذَكَرَهُ أَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ : أَنَّ صَاحِب الْبَيْت وَالْمَجْلِس وَإِمَام

    الْمَسْجِد أَحَقّ مِنْ غَيْره ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ الْغَيْر أَفْقَه وَأَقْرَأ وَأَوْرَع وَأَفْضَل مِنْهُ ،

    وَصَاحِب الْمَكَان أَحَقّ فَإِنْ شَاءَ تَقَدَّمَ ، وَإِنْ شَاءَ قَدَّمَ مَنْ يُرِيدهُ ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ

    الَّذِي يُقَدِّمهُ مَفْضُولًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى بَاقِي الْحَاضِرِينَ ؛ لِأَنَّهُ سُلْطَانه فَيَتَصَرَّف فِيهِ

    كَيْف شَاءَ . )

    فكما ورد في الشرح
    ( إِنْ شَاءَ قَدَّمَ مَنْ يُرِيدهُ ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ الَّذِي يُقَدِّمهُ مَفْضُولًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى بَاقِي

    الْحَاضِرِينَ ؛ لِأَنَّهُ سُلْطَانه فَيَتَصَرَّف فِيهِ كَيْف شَاءَ ) .

    ******

    قال ابن تيمية

    ( وكذلك تأميره له من المدينة على الحج ليقيم السنة ويمحو أثر الجاهلية،

    فإن هذا من خصائصه (58) .)

    قلتُ
    يقصد ابن تيمية هنا تبليغ الآيات الأولى من سورة التوبة ، وقد ورد في هذا

    التبليغ أحاديث منها
    قال الترمذي
    ( ( سنن الترمذي )
    3090 حدثنا بندار حدثنا عفان بن مسلم وعبد الصمد بن عبد الوارث قالا

    حدثنا حماد ابن سلمة عن سماك بن حرب عن أنس بن مالك قال بعث النبي

    صلى الله عليه وسلم ببراءة مع أبي بكر ثم دعاه فقال لا ينبغي لأحد أن يبلغ

    هذا إلا رجل من أهلي فدعا عليا فأعطاه إياها قال هذا حديث حسن غريب من

    حديث أنس بن مالك .
    تحقيق الألباني :
    حسن الإسناد
    3092 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن زيد بن يثيع قال

    سألنا عليا بأي شيء بعثت في الحجة قال بعثت بأربع أن لا يطوف بالبيت

    عريان ومن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى مدته

    ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ولا

    يجتمع المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا قال أبو عيسى هذا حديث حسن

    صحيح من حديث سفيان بن عيينة عن أبي إسحق ورواه الثوري عن أبي

    إسحق عن بعض أصحابه عن علي وفي الباب عن أبي هريرة حدثنا نصر بن

    علي وغير واحد قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي إسحق عن زيد بن يثيع

    عن علي نحوه حدثنا علي بن خشرم حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي إسحق

    عن زيد بن أثيع عن علي نحوه قال أبو عيسى وقد روي عن ابن عيينة كلتا

    الروايتين يقال عنه عن ابن أثيع وعن ابن يثيع والصحيح هو زيد بن يثيع

    وقد روى شعبة عن أبي إسحق عن زيد غير هذا الحديث فوهم فيه وقال زيد

    بن أثيل ولا يتابع عليه .
    صحيح و قد مضى ( 878 )
    ـ صحيح وضعيف سنن الترمذي للألباني ج 7 ـ
    وقال النسائي
    ( 2958 أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد وعثمان بن عمر قالا حدثنا

    شعبة عن المغيرة عن الشعبي عن المحرر بن أبي هريرة عن أبيه قال جئت

    مع علي بن أبي طالب حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة

    ببراءة قال ما كنتم تنادون قال كنا ننادي إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة

    ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم

    عهد فأجله أو أمده إلى أربعة أشهر فإذا مضت الأربعة أشهر فإن ( الله بريء

    من المشركين ورسوله ) ولا يحج بعد العام مشرك فكنت أنادي حتى صحل

    صوتي .
    تحقيق الألباني :
    صحيح ، الإرواء ( 4 / 301 ) )
    ـ صحيح وضعيف سنن النسائي للألباني ج 7 ـ
    وقال الصحابي عبد الله بن عباس
    ( وبعث أبا بكر بسورة التوبة، وبعث علياً خلفه فأخذها منه، فقال: لا يذهب

    بها إلا رجل مني وأنا منه. )
    تعليق الحويني (23): إسناده حسن.
    ـ تهذيب خصائص الإمام علي للنسائي تحقيق أبي إسحاق الحويني ـ
    قال ابن حجر العسقلاني
    ( وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ حَسَن عَنْ أَنَس " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ

    بِبَرَاءَةٍ مَعَ أَبِي بَكْر ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَا الْحُلَيْفَةِ قَالَ : لَا يُبَلِّغُهَا إِلَّا أَنَا أَوْ رَجُل مِنْ أَهْل

    بَيْتِي ، فَبَعَثَ بِهَا مَعَ عَلِيّ " )
    ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 8 ـ

    فالذي ورد في هذه الرويات ألفاظ تبين اختصاص علي بن أبي طالب عليه

    السلام بتبليغ آيات سورة التوبة ومحو أثر الجاهلية دون غيره بأمر من

    الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
    ( لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي فدعا عليا فأعطاه إياها )( سألنا

    عليا بأي شيء بعثت في الحجة )( جئت مع علي بن أبي طالب حين بعثه

    رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ببراءة )( وبعث أبا بكر بسورة

    التوبة، وبعث علياً خلفه فأخذها منه، فقال: لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه

    ).
    فهذا هو التبليغ بمحو أثر الجاهلية وذاك من اختص بالتبليغ .

    *******

    قال ابن تيمية

    ( وكذلك قوله في الحديث الصحيح: ((أُدع لي أباك أو أخاك حتى أكتب لأبي

    بكر كتابا لا يختلف عليه الناس من بعدي)) ثم قال عليه الصلاة والسلام: ((

    يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر)) (59) وأمثال هذه الأحاديث كثيرة (60)

    تبين أنه لم يكن في الصحابة من يساويه.)

    قلتُ

    لماذا لم يذكر أبو بكر في مناقشات السقيفة حول الخليفة هذا القول الذي قاله

    الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟
    بل إن أبا بكر قال للأنصار في السقيفة
    ( لاَ، وَلَكِنَّا الأُمَرَاءُ، وَأَنْتُمُ الوُزَرَاءُ، هُمْ أَوْسَطُ العَرَبِ دَارًا، وَأَعْرَبُهُمْ أَحْسَابًا،

    فَبَايِعُوا عُمَرَ، أَوْ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الجَرَّاحِ )
    فلماذا أراد من الصحابة أن يبايعوا غيره مع علمه بالقول السابق للرسول

    صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟


    *******

    قال ابن تيمية

    ( وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنت مني وأنا منك)) (61) فهذه

    العبارة قد قالها لغيره من المؤمنين، كما قالها -[عليه الصلاة و] (62)

    السلام - لجليبيب (63) الذي قتل عدة من الكفار: ((هذا مني وأنا منه))

    (64) .)

    قلتُ
    قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب

    عليه السلام ( أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ ) وقوله للصحابي جُلَيْبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (

    هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ) إن كان القولان يتفقان في اللفظ فهما يختلفان في المعنى

    وهذا المعنى المختلف بينهما بينه علماء الحديث
    قال ابن حجر العسقلاني وغيره
    ( وَقَالَ لِعَلِيٍّ أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ أَيْ فِي النَّسَبِ وَالصِّهْرِ وَالْمُسَابَقَةِ وَالْمَحَبَّةِ

    وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمَزَايَا وَلَمْ يُرِدْ مَحْضَ الْقَرَابَةِ وَإِلَّا فَجَعْفَرٌ شَرِيكُهُ فِيهَا )
    ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 7 ـ
    أما المعنى المذكور في حق الصحابي جليبيب رضي الله عنه فقد قال النووي
    ( قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ )
    مَعْنَاهُ الْمُبَالَغَة فِي اِتِّحَاد طَرِيقَتهمَا ، وَاتِّفَاقهمَا فِي طَاعَة اللَّه تَعَالَى .)
    ـ شرح مسلم للنووي ج 8 ـ
    والفرق بين المعنيين واضح جداً
    المعنى الأول يبين الخصوصية التي لعلي بن أبي طالب عليه السلام مع النبي

    صلى الله عليه وآله وسلم بالنسب والصهر والمسابقة والمحبة وغير ذلك من

    المزايا
    أما المعنى الثاني فمعنى عام قد وقع للصحابي جليبيب رضي الله عنه وقد

    وقع لغيره و يقع لمن كان مثله في اتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

    وطاعة الله عز وجل .


    *******

    قال ابن تيمية

    ( وفي الصحيحين: ((إن الأشعريين (65) إذا كانوا في السفر ونقصت نفقة

    [2/أ] عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان معهم في ثوب واحد ثم قسموه بينهم

    بالسويّة؛ هم مني وأنا منهم)) (66) ، فقد جعل الأشعريين أبا موسى (67)

    وأبا عامر (68) وغيرهما منه وهو منهم، كما قال لعلي: ((أنت مني وأنا

    منك)) (69) .)

    قلتُ
    الحال هنا كما في القول السابق فالقولان يتفقان في اللفظ ويختلفان في المعنى
    وقد قال ابن حجر العسقلاني في معنى حديث الأشعريين
    ( قَوْلُهُ فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ أَيْ هُمْ مُتَّصِلُونَ بِي وَتُسَمَّى مِنْ هَذِهِ الِاتِّصَالِيَّةَ

    كَقَوْلِهِ لَسْتُ مِنْ دَدٍ وَقِيلَ الْمُرَادُ فَعَلُوا فِعْلِي فِي هَذِهِ الْمُوَاسَاةِ وَقَالَ النَّوَوِيُّ

    مَعْنَاهُ الْمُبَالَغَةُ فِي اتِّحَادِ طَرِيقِهِمَا وَاتِّفَاقِهِمَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى )
    ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 5 ـ
    وقال الدكتور مصطفى البغا
    ((فهم مني وأنا منهم) طريقتي وطريقتهم واحدة في التعاون على البر

    والتقوى وطاعة الله عز وجل ولذلك لا أتخلى عنهم )
    ـ صحيح البخاري ج 3 تعليق د. مصطفى البغا ـ
    فمعنى القول للأشعريين هنا مثل معنى القول للصحابي جليبيب رضي الله عنه

    وهذا هو القول العام الذي يشترك فيه الصحابة وغيرهم من المؤمنين وليس

    خاصاً بأحد بل عام .

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة المستبصرالمهدوي

      قال ابن تيمية
      ( الثالث: قوله: ((لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا))
      فإنه نص أنه لا أحد (54) من البشر يستحق الخلة لو كانت ممكنة إلا أبو
      بكر، ولو كان غيره أفضل منه لكان أحق بالخلة لو كانت واقعة.)
      قلتُ
      قد خص الله عز وجل علي بن أبي طالب عليه السلام بما هو أعلى من الخلة
      فجعله نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم فقال الله عز
      وجل في سورة آل عمران
      بسم الله الرحمن الرحيم
      ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ
      وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
      (61) )


      قال تعالى { ولا تقتلوا أنفسكم }
      قال الطوسي في تفسيره: لان المؤمنين كنفس واحدة، فكأنه بقتله اخاه قاتل نفسه.
      قال تعالى { ولا تلمزوا أنفسكم } قال المحقق الأردبيلي « أي ولا يعيب بعضكم بعضا، فإن المؤمنين كنفس واحدة» (زبدة البيان ص416)

      فالقرآن نفسه يرد عليك


      وايضا
      فلو فسرت نفسه على انه هو نفسه
      فاقل ما يقال انه يحمل نفس صفاته ومكانته
      وصفات النبي عليه الصلاة والسلام تختلف عن صفات علي رضي الله عنه
      بل حتى ان علماؤكم جوزا على علي بن ابي طالب التقية .. بينما منعوها على النبي عليه الصلاة والسلام وبقية الانبياء

      تعليق


      • #4
        أرجو ممن يريد المشاركة في الحوار الانتظار حتى ينزل الحوار كاملاً ثم نتحاور كما يشاء

        تعليق


        • #5
          قال ابن تيمية

          ( وقال تعالى: {والذين ءامنوا من بعدُ وهاجروا وجهدوا معكم فأولئك منكم}

          [الأنفال 75] وقال تعالى: {ألم تَرَ إلى الذين تولَّوا قوماً غضب اللهُ عليهم ما

          هم منكم ولا منهم} [المجادلة 14] وقال تعالى: {ويحلِفون بالله إنَّهم لمنكم

          وما هم منكم} [التوبة 56] .)

          قلتُ
          الآيات الكريمة ليست مرتبطة بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بل هي

          تبين معنى ( منكم ) .


          *******

          قال ابن تيمية

          ( وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من غشنا فليس منا، ومن حمل علينا

          السلاح فليس منا)) (70) ونحو ذلك، وهذا يقتضي أن السليم من هذه الكبائر

          يكون منا، وهذه العبارة تستعمل في النوع الواحد فيقال: هذا من هذا، إذا كان

          من نوعه، فكل من كان من المؤمنين الكاملين الإيمان فهو من النبي - صلى

          الله عليه وسلم - والنبي منه.)

          قلتُ
          قال ابن حجرالعسقلاني
          ( قَوْلُهُ فَلَيْسَ مِنَّا أَيْ لَيْسَ عَلَى طَرِيقَتِنَا أَوْ لَيْسَ مُتَّبِعًا لِطَرِيقَتِنَا لِأَنَّ مِنْ حَقِّ

          الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَنْصُرَهُ وَيُقَاتِلَ دُونَهُ لَا أَنْ يُرْعِبَهُ بِحَمْلِ السِّلَاحِ عَلَيْهِ

          لِإِرَادَةِ قِتَالِهِ أَوْ قَتْلِهِ وَنَظِيرُهُ مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ

          وَشَقَّ الْجُيُوبَ )
          ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 13 ـ
          وقال النووي
          ( وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا ) . صَحِيحٌ

          مَرْوِيٌّ مِنْ طُرُقٍ وَقَدْ ذَكَرَهَا مُسْلِم - رَحِمَهُ اللَّه - بَعْد هَذَا . وَمَعْنَاهُ عِنْد أَهْل

          الْعِلْم أَنَّهُ لَيْسَ مِمَّنْ اِهْتَدَى بِهَدْيِنَا وَاقْتَدَى بِعِلْمِنَا وَعَمَلِنَا وَحُسْنِ طَرِيقَتِنَا ، كَمَا

          يَقُول الرَّجُل لِوَلَدِهِ إِذَا لَمْ يَرْضَ فِعْلَهُ : لَسْت مِنِّي ، وَهَكَذَا الْقَوْل فِي كُلّ

          الْأَحَادِيث الْوَارِدَة بِنَحْوِ هَذَا الْقَوْل ، كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ غَشَّ

          فَلَيْسَ مِنَّا " وَأَشْبَاهِهِ )
          ـ شرح مسلم للنووي ج 1 ـ
          فهذا هو المعنى العام للفظ وهو معنى يشترك فيه الصحابة وغيرهم كما قلنا

          من قبل .
          أما قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه السلام

          فمعناه مختلف عن هذا المعنى العام كما ذكرنا من قبل وهو مع ذلك يشارك

          غيره في هذا المعنى العام .


          ******

          قال ابن تيمية

          ( وقوله - صلى الله عليه وسلم - في قصة بنت حمزة: ((أنت مني وأنا

          منك)) (71) . وكقوله لزيد ابن حارثة (72) : ((أنت أخونا ومولانا)) (73)

          ، ومعلوم أن هذا ليس مختصا بزيد بل كل من كان من مواليه يطلق عليه هذا

          الكلام لقوله تعالى: {فإن لم تَعلموا ءاباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم} [

          الأحزاب 5] فكذلك قوله لعلي: ((أنت مني وأنا منك)) (74) وليس ذلك من

          خصائصه، بل من كان موافقاً للنبي - صلى الله عليه وسلم - في كمال

          الإيمان كان من النبي - صلى الله عليه وسلم - والنبي منه. )

          قلتُ
          قد بينا قبل ذلك اتفاق اللفظ واختلاف المعنى
          فالمعنى في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه

          السلام ( أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ ) الخصوصية التي لعلي بن أبي طالب عليه السلام

          مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالنسب والصهر والمسابقة والمحبة

          وغير ذلك من المزايا
          أما المعنى الآخر العام فمعناه الاتفاق في طريقة الاتباع والطاعة لله عز وجل
          وهو معنى عام يشترك فيه علي بن أبي طالب عليه السلام مع غيره كما تقدم


          .

          *****

          قال ابن تيمية
          ( وكذلك قوله: ((لأعطين [2/ب] الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب

          الله ورسوله)) هو من أصح الأحاديث وهو أصح حديث روي في فضائل علي

          - رضي الله عنه - أخرجاه في الصحيحين (75) ، وقد زاد فيه بعض

          الكذابين: ((إن الراية أخذها أبو بكر وعمر فهربا)) (76) .
          وفي الصحيح أنه لما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لأعطين الراية رجلا))

          قال عمر: ((ما أحببت الإمارة إلا يومئذٍ)) (77) ، واستشرف لها عمر وغيره،

          ولو جاء منهزماً لما استشرف لها، فهذا الحديث رد على الناصبة الواقعين في

          علي - رضي الله عنه - تباً لهم؛ فإنه مؤمن تقي يحب الله ورسوله، [ويحبه

          الله ورسوله] (78) ، ولكن ليس هذا من خصائصه، بل كل مؤمن كامل

          الإيمان يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وقد قال تعالى: {فسوف يأتي

          الله بقوم يحبهم ويحبونه} [المائدة 54] وهؤلاء الذين قاتلوا أهل الردة

          وإمامهم أبو بكر - رضي الله عنه - وفي الصحيح أنه قال - صلى الله عليه

          وسلم - للأنصار: ((والله إني لأحبكم)) (79) .
          وفي الصحيح أن عمرو بن العاص (80) سأله: أي الناس أحبّ إليك؟ قال:

          ((عائشة)) قال: فمن الرجال؟ قال: ((أبوها)) . وهذا فيه أن أبا بكر أحبّ

          الرجال إليه، وهذا من خصائصه رضي الله عنه (81) .
          وكان أسامة بن زيد (82) يسمى الحبّ ابن الحبّ لحبّ النبي - صلى الله عليه

          وسلم - له ولأبيه (83) . وأمثال هذه النصوص التي تبين أنه ليس كل

          شخص عرف أنه يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يجب أن يكون أفضل

          الخلق؛ فإن هذا الوصف ثابت لخلائق [3/أ] كثيرين، فليس هذا من خصائص

          الشخص المعين.)

          قلتُ
          من خصائص علي بن أبي طالب عليه السلام في هذا الحديث هو فتح خيبر

          على يديه بعد فشل محاولتي فتحها على يدي أبي بكر وعمر وهذا نصر عظيم

          للمسلمين جعله الله عز وجل على يد علي بن أبي طالب عليه السلام ومما

          ورد في قصة هذا الفتح المبارك
          ( 3244- (إنِّي دافعٌ لِوَائي غداً إلى رجُلٍ يحبُّ الله ورسوله، ويحبُّه
          الله ورسولُه، لا يرجعُ حتّى يُفتح له. يعني: علياً- رضي الله عنه-). أخرجه

          النسائي في "السنن الكبرى" (5/109/8402)، والبيهقي في
          "دلائل النبوة"(4/ 210)،وأحمد (5/353- 354 و355) من طريق الحسين

          بن واقد عن عبدالله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول:
          حاصرنا خيبر، فأخذ اللواء أبو بكر؛ولم يُفتح له،وأخذ من الغد عمر، فانصرف

          ولم يُفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد، فقال رسول الله - صلى الله

          عليه وسلم - (فذكره)، وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غداً، فلما أصبح رسول

          الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الغداة، ثم قام قائماً، ودعا باللواء والناس

          على مصافهم، فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم

          - إلا هو يرجو أن يكون صاحب اللواء،فدعا عليّ بن أبي طالب وهو أرمد،

          فتفل في عينيه، ومسح عنه، ودفع إليه اللواء، وفتح الله له، وأنا فيمن

          تطاول إليها.
          قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، والحسين بن واقد فيه كلام يسير

          لا يضر،أشار إليه الحافظ بقوله: "له أوهام ".
          وقد تابعه ميمون أبو عبد الله أن عبدالله بن بريدة حدثه به نحوه، وزاد قصة
          قتل علي- رضي الله عنه- لِمَرحبٍ في مبارزته إياه.)
          ـ السلسلة الصحيحة للألباني ج 7 ـ
          قال البخاري
          ( حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ

          أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
          أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا

          رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ فَبَاتَ

          النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ

          صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقِيلَ

          هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ قَالَ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ

          صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ

          فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ )
          ـ صحيح البخاري ج 5 ـ
          وقد بشر الله عز وجل في القرآن الكريم بهذا الفتح المبارك فقال عز وجل
          بسم الله الرحمن الرحيم ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ

          الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)

          وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19)) سورة الفتح
          قال الألوسي
          ( { وأثابهم فَتْحاً قَرِيباً } قال ابن عباس . وعكرمة . وقتادة . وابن أبي ليلى

          . وغيرهم : هو فتح خيبر)
          ـ تفسير روح المعاني ج 19 ـ

          قال ابن حجر العسقلاني
          ( وَقَوْله : فِي الْحَدِيثَيْنِ : " إِنَّ عَلِيًّا يُحِبّ اللَّه وَرَسُوله وَيُحِبّهُ اللَّه وَرَسُوله "

          أَرَادَ بِذَلِكَ وُجُود حَقِيقَة الْمَحَبَّة ، وَإِلَّا فَكُلّ مُسْلِم يَشْتَرِك مَعَ عَلِيّ فِي مُطْلَق

          هَذِهِ الصِّفَة . وَفِي الْحَدِيث تَلْمِيح بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه

          فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ ) فَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى أَنَّ عَلِيًّا تَامّ الِاتِّبَاع لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى

          اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اِتَّصَفَ بِصِفَةِ مَحَبَّة اللَّه لَهُ ، وَلِهَذَا كَانَتْ مَحَبَّته عَلَامَة

          الْإِيمَان وَبُغْضه عَلَامَة النِّفَاق كَمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ حَدِيث عَلِيّ نَفْسه قَالَ "

          وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّة وَبَرَأَ النَّسَمَة إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يُحِبَّك

          إِلَّا مُؤْمِن وَلَا يُبْغِضك إِلَّا مُنَافِق " وَلَهُ شَاهِد مِنْ حَدِيث أُمّ سَلَمَة عِنْد أَحْمَد .)
          ـ
          ففي الحديث الشريف فضيلة اختص بها علي بن أبي طالب عليه السلام دون

          أبي بكر وعمر .


          *****

          قال ابن تيمية
          ( وأما قوله: ((من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من

          عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار)) (95)

          .
          فهذا الحديث ليس في شيء من الأمهات إلا في الترمذي (96) وليس فيه إلا:

          ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) (97) وأما الزيادة فليست في الحديث، وقد

          سئل عنها الإمام أحمد - رحمه الله - فقال: ((الزيادة كوفية)) (98) .)

          قلتُ
          قد ذكر الدكتور الفريح على هامش الكتاب رقم (44 ) تخريج الحديث

          والصحيح منه فقال
          ( (44) قوله: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب

          المناقب 5/591 رقم 3713، من طريقين عن شعبة. وقال: هذا حديث حسن

          صحيح، وهو كما قال، ورجال الإسناد كلهم ثقات.
          وأخرجه إلى قوله: ((وعاد من عاداه، وانصر من نصره)) الإمام النسائي في

          خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، بتخريج أبي إسحاق الحويني

          ص99، 100 رقم (95) قال المحقق: إسناده صحيح، وقد نقل عن ابن كثير

          في البداية والنهاية (5/210) قوله: ((وهذا إسناد جيد)) . وأخرج عبد الله

          ابن أحمد في زوائده على المسند (1/118) إلى قوله: ((واخذل من خذله))

          .)

          وقال على هامش كلام ابن تيمية

          ( (96) سبق تخريجه ص! خطأ الإشارة المرجعية غير معرفة.. أما قوله:

          ((وأما الزيادة فليست في الحديث)) قلت: بلى إن الشطر الأخير: ((وأدر الحق

          معه حيثما دار)) مخرج في جامع الترمذي أيضاً 5/592 رقم 3714، ص

          1231.
          (97) الترمذي: السنن 5/633. وقد سبق تخريجه ص 1247، حاشية 44.
          (98) لم أجد هذا النص.)


          *****

          قال ابن تيمية
          ( أحدها: أن الحق لا يدور مع شخص معين بعد النبي - صلى الله عليه وسلم

          - لا مع أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي - رضي الله عنهم -؛ لأنه لو

          كان كذلك كان بمنزلة النبي - صلى الله عليه وسلم - يجب اتباعه في كل ما

          يقوله، ومعلوم أن عليا كان ينازعه أصحابه وأتباعه في مسائل كثيرة ولا

          يرجعون فيها إلى قوله، بل فيها مسائل وجد فيها نصوص عن النبي - صلى

          الله عليه وسلم - توافق قول من نازعه، كالمتوفى عنها زوجها وهي حامل،

          فإن عليا - رضي الله عنه - أفتى أنها تعتد أبعد الأجلين (99) ، وعمر وابن

          مسعود (100) - رضي الله عنهما - وغيرهما أفتوا بأنها تعتد بوضع الحمل

          (101) ، وبهذا جاءت السنة (102) . وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم

          - وكان أبو السنابل (103) يفتي بمثل قول علي - رضي الله عنه - فقال

          النبي - صلى الله عليه وسلم -: [4/ب] ((كذب أبو السنابل قد حللت

          فانكحي)) (104) قوله لسبيعة الأسلمية (105) لما سألته عن ذلك.
          __________
          (99) روي عنه بوجه منقطع. (المغني 11/227) .)

          قلتُ
          1 ـ ملازمة علي بن أبي طالب عليه السلام للحق طوال حياته أمر منصوص

          عليه من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد جاء في أحاديث منها
          قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
          (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ

          وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي )
          ـ السلسلة الصحيحة للألباني ج 4 ، صحيح الترمذي ج 3 ، مشكاة

          المصابيح ج 3 ، صحيح الجامع الصغير ج 1 ، ج 2 ـ
          وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
          ( إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ الْآخَرِ

          كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا

          حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا )
          ـ صحيح الترمذي ج 3 ، صحيح المشكاة 6144 ، الروض النضير 977 ،

          978 ، سلسلة الأحاديث الصحيحة 356 / 4 - 357 ، صحيح الجامع

          الصغير ج 1 ، الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور د . حكمت بن بشير ج

          1 ، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد جزء السير والمناقب تأليف صهيب عبد

          الجبار ـ
          قال عبد العزيز الدهلوي
          ( وههنا فائدة جليلة لها مناسبة مع هذا المقام ، وهي أن رسول الله صلى الله

          عليه وسلم قال (( إني تارك فيكم الثقلين ، فإن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدى

          أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله وعترتى أهل بيتى )) وهذا الحديث ثابت

          عند الفريقين أهل السنة والشيعة ، وقد علم منه أن رسول الله صلى الله عليه

          وسلم أمرنا في المقدمات الدينية والأحكام الشرعية بالتمسك بهذين العظيمى

          القدر والرجوع إليهما في كل أمر ، فمن كان مذهبه مخالفاً لهما في الأمور

          الشرعية اعتقاداً وعملاً فهو ضال ، ومذهبه باطل وفاسد لا يعبأ به . ومن

          جحد بهما فقد غوى ، ووقع في مهاوى الردى .
          وليس المتمسك بهذين الحبلين المتينين إلا أهل السنة )
          ـ مختصر التحفة الإثنى عشرية ص 57 ـ
          ( يعني إن ائتمرتم بأوامر كتاب الله وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي

          واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا )
          ـ شرح المواهب للزرقاني ج 9 ، فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي

          ج 3 ، بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني للساعاتي )
          ( ومعنى التمسك بالعترة محبتهم والاهتداء بهديهم وسيرتهم زاد السيد جمال

          الدين إذا لم يكن مخالفا للدين قلت في إطلاقه صلى الله عليه وسلم إشعار بأن

          من يكون من عترته في الحقيقة لا يكون هديه وسيرته إلا مطابقا للشريعة

          والطريقة )
          ـ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا علي القاري ج 18 ـ
          (( وعترتي ) كأنه - صلى الله عليه وسلم - جعلهم قائمين مقامه ، فكما كان

          في حياته القرآن والنبي كذلك بعده القرآن وأهل بيته )
          ـ حاشية السندي على مسند أحمد ج 6 ـ
          ( ومثل هذا يشعر بفضلهم على العالم وغيره قلنا نعم لاتصافهم بالعلم والتقوى

          مع شرف النسب ألا يرى أنه ( ص ) قرنهم بكتاب الله في كون التمسك بهما

          منقذاً من الضلالة ولا معنى للتمسك بالكتاب إلا الأخذ بما فيه من العلم

          والهداية فكذا في العترة )
          ـ شرح المقاصد فى علم الكلام ج 2 تأليف سعد الدين التفتازاني ـ
          ( فانظر كيف قرنهم بالقرآن في كون التمسُّك بهم يمنع الضلال )
          ـ تفسير البحر المديد لابن عجيبة ج 5 ـ
          فأهل البيت عليهم السلام وعلى رأسهم علي بن أبي طالب عليه السلام من

          تمسك به واتبعه واقتدى به يكون دائماً مع الحق ولن يضل أبداً .
          قال أبو يعلى الموصلي
          ( حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ المَكِّيُّ، حَدَّثنا أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ صَدَقَةِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ

          عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَبدِ الرَّحمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ بَيْتِ

          النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلمَ فِي نَفَرٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا

          فَقَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: خِيَارُكُمُ المُوفُونَ المُطَيَّبُونَ، إِنَّ اللهَ

          يُحِبُّ الخَفِيَّ التَّقِيَّ، قَالَ: وَمَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: الحَقُّ مَعَ ذَا، الحَقُّ مَعَ

          ذَا.)
          ( تعليق حسين سليم أسد : صدقة بن الربيع وثقه ابن حبان والهيثمي وباقي

          رجاله ثقات ، تعليق إرشاد الحق الأثري ج 2 : 1047 ـ رجاله موثقون .)
          ـ مسند أبي يعلى ج 2 ـ
          وقال البزار
          ( حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ

          طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ حُذَيْفَةَ، إِذْ

          قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ، وَقَدْ خَرَجَ أَهْلُ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرْقَتَيْنِ،

          يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ وُجُوهَ بَعْضٍ بِالسَّيْفِ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ! فَكَيْفَ نَصْنَعُ إِنْ

          أَدْرَكْنَا ذَلِكَ الزَّمَانَ؟ قَالَ: انْظُرُوا الْفِرْقَةَ الَّتِي تَدْعُو إِلَى أَمْرِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ

          عَنْهُ، فَالْزَمُوهَا، فَإِنَّهَا عَلَى الْهُدَى .)
          ـ مسند البزار ج 7 ـ
          ( قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 : رواه البزار ورجاله ثقات. وقال ابن

          حجر في فتح الباري ج 20 : إسناده جيد )
          فعلي بن أبي طالب عليه السلام ملازم للقرآن الكريم لا يخالفه أبداً ولهذا جعل

          الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الحق معه بشكل مطلق وأمر الصحابي

          حذيفة بن اليمان رضي الله عنه من سمعه بالتزام الفرقة التي مع علي بن أبي

          طالب عليه السلام لأنها على الهدى ومن كان ملازماً للقرآن الكريم فهو دائماً

          على الهدى والحق والرشاد .
          وهذه فضيلة اختص بها علي بن أبي طالب عليه السلام دون أبي بكر وعمر

          وعثمان .
          2 ـ منازعة بعض أصحابه وأتباعه في مسائل : أولاًَ يجب إثبات صحة وقوع

          هذه المنازعات ثم حتى لو ثبت صحتها فهي لا تنقص من قدره بل النزاع من

          البعض قد وقع مع الأنبياء والمرسلين .
          3 ـ المسائل التي ادعى ابن تيمية مخالفة علي بن أبي طالب عليه فيها للسنة

          النبوية أولاً يجب إثبات وقوعها وصحة وجودها أما مسألة المتوفى عنها

          زوجها المذكورة عن علي بن أبي طالب عليه السلام فقد قال محقق الكتاب

          الدكتور عبد العزيز في الهامش ( (99) روي عنه بوجه منقطع. (المغني

          11/227) .) فالرواية منقطعة ولو ثبت صحتها سنداً فهي شاذة مخالفة

          للأحاديث الصحيحة السابقة التي تبين أن علي بن أبي طالب عليه السلام من

          تمسك به واتبعه لن يضل أبداً وأنه على الحق و الهدى .


          *****


          [/COLOR]

          تعليق


          • #6
            قال ابن تيمية
            ( وقوله: ((اللهم انصُر من نصره، واخذل من خذله)) خلاف الواقع؛ فإن

            الواقع (106) ليس كذلك، بل قاتل معه أقوام يوم صفين فما انتصروا (107)

            ، وأقوام لم يقاتلوا معه فما خذلوا كسعد ابن أبي وقاص (108) الذي فتح

            العراق لم يقاتل معه، وكذلك أصحاب معاوية (109) وبني أمية (110) الذين

            قاتلوه فتحوا (111) كثيرا من بلاد الكفار ونصرهم الله تعالى.)

            قلتُ
            قال الدكتور في الهامش
            ( (107) قلت: كان علي - رضي الله عنه - قريبا من الانتصار العسكري في

            صفين، لكنه نزل على تحكيم كتاب الله لما دُعي إليه، وأوقف الحرب، لأنه يرى

            أو كما قال بعد ذلك: ((وكتاب الله كله لي)) أي يحكم لي. فيرى أنه سيحقق ما

            يريد عن طريق التحكيم بدلا من القتال، لكن التحكيم فشل ولم يخرجوا منه

            بالنتيجة التي أرادوها منه. ولم يتمكن بعد ذلك من غزو الشام وإدخالها في

            الجماعة والبيعة، بسبب ظهور الخوارج ودخول الوهن على بعض جيشه.
            ويبدو أن الذي يعنيه شيخ الإسلام بعدم الانتصار هو عدم تحقيق الهدف الذي

            أراده الخليفة علي - رضي الله عنه - من غزو الشام وهو إدخاله ضمن

            خلافته.
            أما المعروف عن علي - رضي الله عنه - فإنه لم يَخِبْ في أي معركة دخلها،

            ولم يُهزم في معركة قط.
            وأما الذين لم يدخلوا المعركة أصلا كسعد بن أبي وقاص فذلك بناء على

            اجتهاده رضي الله عنه، ولا نستطيع أن نقول إنه أراد بذلك خذل عليّ رضي

            الله عنه، فكيف يترتب عليه خذله رضي الله عنه.
            ولا يشك أحد منا أن عليا رضي الله عنه كان أقرب إلى الحق من معاوية

            رضي الله عنه بدليل حديث عمار.) .
            كما أن نصر الله عز وجل قد يكون في الدنيا والآخرة وقد يكون في الآخرة

            فقط وكذلك الخذلان قد يكون في الدنيا والآخرة وقد يكون في الآخرة فقط .
            والنصر والخذلان لا يختصان فقط بأمور الحرب بل يقعان في أمور غيرها .

            *****

            قال ابن تيمية
            ( وكذلك قوله: ((والِ من والاه، وعادِ من عاداه)) مخالف لأصول الإسلام؛

            فإن القرآن قد بين أن المؤمنين مع اقتتالهم وبغي بعضهم على بعض هم

            إخوة مؤمنون كما قال تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا

            بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله

            فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحبُّ المقسطين. إنما

            المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم} [الحجرات 9، 10] فكيف يجوز أن

            يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - للواحد من أمته: ((اللهم وال من والاه

            وعادِ من عاداه)) (112) والله تعالى قد أخبر أنه ولي المؤمنين والمؤمنون

            أولياؤه وأن بعضهم أولياء بعض، وأنهم إخوة وإن اقتتلوا وبغى بعضهم على

            بعض.)

            قلتُ
            قال الدكتور عبد العزيز في هامش الكتاب
            ( (112) وذلك لأنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، مثل ما ورد ذلك

            في الأنصار: ((آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار)) وفي

            لفظ آخر: ((الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق ... ))

            البخاري: كتاب مناقب الأنصار باب حب الأنصار من الإيمان 3/1379 رقم

            3572، 3573.).
            الآية الكريمة التي ذكرها ابن تيمية نزلت في المؤمنين والمنافقين كما ذكر ذلك

            البخاري فقال
            ( حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي أَنَّ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
            قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ

            صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَكِبَ حِمَارًا فَانْطَلَقَ الْمُسْلِمُونَ يَمْشُونَ مَعَهُ وَهِيَ أَرْضٌ

            سَبِخَةٌ فَلَمَّا أَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِلَيْكَ عَنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ آذَانِي نَتْنُ

            حِمَارِكَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ مِنْهُمْ وَاللَّهِ لَحِمَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

            وَسَلَّمَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ فَشَتَمَهُ فَغَضِبَ لِكُلِّ

            وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَصْحَابُهُ فَكَانَ بَيْنَهُمَا ضَرْبٌ بِالْجَرِيدِ وَالْأَيْدِي وَالنِّعَالِ فَبَلَغَنَا أَنَّهَا

            أُنْزِلَتْ{ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا }
            ـ صحيح البخاري ج 3 ـ
            وذكره مسلم فقال
            ( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

            قَالَ قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ قَالَ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ

            وَرَكِبَ حِمَارًا وَانْطَلَقَ الْمُسْلِمُونَ وَهِيَ أَرْضٌ سَبَخَةٌ فَلَمَّا أَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ

            عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِلَيْكَ عَنِّي فَوَاللَّهِ لَقَدْ آذَانِي نَتْنُ حِمَارِكَ قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ

            الْأَنْصَارِ وَاللَّهِ لَحِمَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ قَالَ

            فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ فَغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَصْحَابُهُ قَالَ فَكَانَ

            بَيْنَهُمْ ضَرْبٌ بِالْجَرِيدِ وَبِالْأَيْدِي وَبِالنِّعَالِ قَالَ فَبَلَغَنَا أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِمْ
            { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا }
            ـ صحيح مسلم ج 3 ـ
            قال ابن حجر العسقلاني
            ( قَوْله : ( لَوْ أَتَيْت عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ )
            أَيْ اِبْن سَلُول الْخَزْرَجِيّ الْمَشْهُور بِالنِّفَاقِ ...
            ( قَوْله : ( فَبَلَغَنَا )
            الْقَائِل ذَلِكَ هُوَ أَنَس بْن مَالِك ، بَيَّنَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي رِوَايَته الْمَذْكُورَة مِنْ طَرِيق

            الْمِقَدِّمِيّ فَقَالَ فِي آخِره : " قَالَ أَنَس : فَأُنْبِئْت أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِمْ ")
            ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 5 ـ
            فالقرآن الكريم قد سمى بعض المنافقين مؤمنين وهم في حقيقة أمرهم ليسوا

            بمؤمنين ومثل هذا يمكن أن يحمل على التغليب كما قال ابن حجر العسقلاني .

            فالجزء المذكور من الحديث لا يخالف أصول الإسلام وقد قال الرسول صلى

            الله عليه وآله وسلم ( " إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ )
            ـ صحيح البخاري ج 8 ـ
            وقد يعادي هذا الولي أناس ممن يسمون بالمؤمنين ومع ذلك فقد آذنهم الله

            عز وجل بالحرب أي بالهلاك
            قال الطوفي ( فَعَدُوُّ وَلِيِّ اللَّهِ عَدُوُّ اللَّهِ فَمَنْ عَادَاهُ كَانَ كَمَنْ حَارَبَهُ وَمَنْ حَارَبَهُ

            فَكَأَنَّمَا حَارَبَ اللَّهَ ) ـ فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج 11 ـ
            فعلي بن أبي طالب عليه السلام هو من أولياء الله عز وجل ومن عاداه فقد

            عادى الله عز وجل .

            *****

            قال ابن تيمية
            ( وأما قوله: ((من كنت [5/أ] مولاه فعليٌّ مولاه)) ففي علماء الحديث من

            طعن فيه كالبخاري (113) وغيره، ومنهم من حسنه كأحمد بن حنبل

            والترمذي وغيرهما.)

            قلتُ
            قال الدكتور عبد العزيز
            ( (113) قلت: ما وقفت على طعن الإمام البخاري في هذا الحديث إلا ما جاء

            في تاريخه الكبير 1/1/375 (1191) في ترجمة إسماعيل بن نشيط

            العامري، فساق السند والمتن ثم قال: ((في إسناده نظر)) . وهذا حكم خاص

            بالنسبة لهذا السند الذي ساقه، وليس ذلك حكماً عاماً على الحديث. والله

            أعلم.) .
            وهذا الشطر من الحديث متواتر كما قال الذهبي والعجلوني والألباني .


            ******

            قال ابن تيمية
            ( فإن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قال ذلك أراد به ولاية يختص

            بها أو لم يرد به إلا الولاية [المشتركة وهي ولاية الإيمان التي جعلها الله بين

            المؤمنين. وتبين] (114) بهذا أن عليا - رضي الله عنه - من المؤمنين

            المتقين الذين (115) يجب موالاتهم ليس كما تقول النواصب أنه لا يستحق

            الموالاة، والموالاة ضد المعاداة ولا ريب أنه يجب موالاة جميع المؤمنين،

            وعلي من سادات المؤمنين كما يجب موالاة أبي بكر وعمر وعثمان وسائر

            الصحابة المهاجرين والأنصار - رضي الله عنهم - ولا يجوز معاداة أحد من

            هؤلاء، ومن لم يوالهم فقد عصى الله ورسوله ونقص إيمانه بقدر ما ترك من

            موالاتهم الواجبة،)

            قلتُ
            الولاية المشتركة العامة بين المؤمنين ثابتة لعلي بن أبي طالب عليه السلام

            قبل هذا الحديث وهي عامة له ولغيره من المؤمنين وقد كان قبل هذا الحديث

            من المؤمنين المتقين الذين يجب موالاتهم ومن أولياء الله عز وجل الذين لا

            خوف عليهم ولا هم يحزنون وكان من الموعودين بالجنة وممن رضي الله

            عنهم ورضوا عنه وهذا أمر قديم معلوم لكل مؤمن لا جديد فيه ولا تخصيص

            لأحد فيه ، لهذا فلمعرفة معنى الحديث يجب الرجوع إلى قصة الحديث والقول

            الذي ذكر فيه قبل هذا الجزء ولهذا أذكر الحديث ليتبين معناه
            قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للصحابة في غدير خم
            ( أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ

            كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ )
            تعليق الألباني : إسناده صحيح على شرط البخاري ، تعليق شعيب الأرنؤوط :

            إسناده صحيح ، تعليق حمزة الزين : إسناده صحيح
            ـ مسند أحمد بن حنبل ج 4 ، السلسلة الصحيحة ج 4 ـ
            وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للصحابي بريدة الأسلمي
            ( أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ

            فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ )
            تعليق الألباني : إسناد صحيح على شرط الشيخين ، تعليق شعيب الأرنؤوط :

            إسناده صحيح على شرط الشيخين ، تعليق حمزة الزين : إسناده صحيح ،

            تعليق وصي الله عباس : إسناده صحيح )
            ـ مسند أحمد بن حنبل ج 5 ، السلسلة الصحيحة ج 4 ، الصحيح المسند من

            فضائل أهل بيت النبوة لأم شعيب الوادعية ، الجامع الصحيح مما ليس في

            الصحيحين ج 4 تأليف مقبل الوادعي ، فضائل الصحابة أحمد بن حنبل ج 2

            ـ
            قوله ( من كنت مولاه ) الضمير في ( مولاه ) يرجع على الكلام المذكور قبله

            وهو إجابة الصحابة وإجابة الصحابي بريدة الأسلمي وهذه الإجابة منهم فيها

            كلام محذوف لدلالة ما سبق من قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم علي

            هذا الكلام وتقدير هذا الكلام من الصحابة هو ( نعم يا رسول الله أنت أولى

            بالمؤمنين من أنفسهم )( بلى يا رسول الله أنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم )

            فقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( من كنت مولاه ) أي من كنت أولى

            به من نفسه ، وقوله ( فعلي مولاه ) أي فعلي أولى به من نفسه .

            وهذا الحكم للرسول صلى الله عليه وآله وسلم مذكور في قوله تعالى في

            سورة الأحزاب ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) ومعناه الوارد في

            التفاسير ( أولى بالمؤمنين من أنفسهم في كل شيء من أمور الدنيا والدين )
            وهذا الحكم كما ورد في الحديث أشرك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيه

            علي بن أبي طالب عليه السلام فهو بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

            أولى بالمؤمنين من أنفسهم في كل شيء من أمور الدنيا والدين .
            وبهذا يتبين أن معنى الحديث بعيد عن معنى المحبة والولاية المشتركة بين

            المؤمنين بعضهم بعضا .
            وهذه فضيلة اختص بها علي بن أبي طالب عليه السلام دون أبي بكر وعمر

            وعثمان .


            ******

            قال ابن تيمية
            ( وقد قال تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلاة

            ويؤتون الزكوة وهم راكعون. ومن يتولَّ الله ورسوله والذين ءامنوا فإن

            حزب الله هم الغالبون} [المائدة 55، 56] وهذه موجبة لموالاة جميع

            المؤمنين.
            وحديث التصدق بالخاتم في الصلاة كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة، وذلك

            مبين من وجوه كثيرة مبسوطة في غير هذا الموضع (116) .)

            قلتُ
            الآية تدل على الولاية العامة لو كانت قد نزلت في المؤمنين ولم تنزل في علي

            بن أبي طالب عليه السلام فعندها يكون المعنى الولاية العامة
            أما حديث التصدق بالخاتم فليس كما يدعي أنه كذب موضوع بل قد روي من

            عدة طرق تقوي بعضها بعضاً
            ( س : هل صح أن علياً رضي الله عنه تصدق وهو راكع ؟
            ج : وردت بذلك جملة من الأثار تفيد أن علياً رضي الله عنه تصدق وهو

            راكع ولا يخلو إسناد منها من مقال ومن ثم قال الحافظ ابن كثير رحمه الله

            تعالى : وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها .
            قلت ( مصطفى ) : وإن قال قائل بتحسينها بمجموع طرقها لم يبتعد كثيراً عن

            الصواب فهي طرق متعددة ومخارجها متنوعة ومنها ما ليس ضعفه بشديد

            والله أعلم . )
            ـ تفسير مصطفى العدوي سورة المائدة ص 361 ـ
            ( وغالب الأخباريين على أنها نزلت في علي كرم الله تعالى وجهه ...
            والآية عند معظم المحدثين نزلت في عليّ كرّم الله تعالى وجهه )
            ـ تفسير الألوسي ج 5 ـ
            ( قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ

            الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَأَبِي جَعْفَرٍ

            وَعُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ تَصَدَّقَ بِخَاتَمِهِ

            وَهُوَ رَاكِعٌ )
            ـ أحكام القرآن للجصاص الحنفي ج 6 ـ
            ( وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه

            عن ابن عباس في قوله { إنما وليكم الله ورسوله . . . } الآية . قال : نزلت

            في علي بن أبي طالب .)
            ـ الدر المنثور للسيوطي ج 3 ـ
            ( قال ابن عباس، وقال السدي، وعتبة بن حكيم،
            وثابت بن عبد اللّه : إنما

            يعني بقوله {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ} الآية. علي بن أبي طالب (رضي

            الله عنه) مرّ به سائل وهو راكع في المسجد وأعطاه خاتمه.)
            ـ الكشف والبيان للثعلبي ج 5 ـ
            ( ورد في سبب نزولها عدد من الروايات وكلها تدل على أنها نزلت في علي

            بن أبي طالب (ت 40هـ ـ رضي الله عنه ))
            ـ تفسير أ.د محمد سالم محيسن )
            ( سبب نزول: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ:
            ذكرت روايات يقوي بعضها بعضا أنها نزلت في علي بن أبي طالب الذي سأله

            سائل وهو راكع في تطوع، فتصدق عليه بخاتمه. )
            ـ التفسير المنير للزحيلي ج 6 ـ
            ( وله شواهد قال عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن

            عباس فى قوله تعالى انما وليكم الله قال نزلت فى على ابن ابى طالب وروى

            ابن مردويه عن وجه اخر عن ابن عباس مثله واخرج ايضا عن على مثله

            واخرج ابن جرير عن مجاهد وابن ابى حاتم عن سلمة بن كهيل مثله وروى

            الثعلبي عن ابى ذر والحاكم فى علوم الحديث عن على رض فهذه شواهد

            يقوى بعضها بعضا )
            ـ التفسير المظهري ج 3 تأليف المظهري ، محمد ثناء الله ـ
            ( 6584- حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ عُقْبَةَ

            بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، فِي قَوْلِهِ: " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا " ، قال:"عَلِيُّ

            بْنُ أَبِي طَالِبٍ".
            ___________
            ( الربيع بن سليمان : ثقة )( أيوب بن سويد : صدوق يخطئ )( عتبة بن أبي

            حكيم : من تابعي التابعين صدوق يخطئ كثيراً ) ...

            6586- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنِ أَبُو نُعَيْمٍ الأَحْوَلُ، ثنا

            مُوسَى بْنُ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ:"تَصَدَّقَ عَلِيٌّ بِخَاتَمِهِ

            وَهُوَ رَاكِعٌ ، فَنَزَلَتْ: " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ

            الصَّلاةَ، وَيُؤْتَوْنَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ " ".
            ___________
            ( أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد : ثقة ثبت )( الفضل بن دكين أبو نعيم

            الأحول : ثقة ثبت )( موسى بن قيس الحضرمي : صدوق ثقة شيعي ) (

            سلمة بن كهيل الحضرمي : تابعي ثقة ثبت ) .
            ـ تفسير ابن أبي حاتم ج 5 ـ
            ( 12213 - حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي قال، حدثنا أيوب بن سويد

            قال، حدثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية:"إنما وليكم الله ورسوله والذين

            آمنوا"، قال: علي بن أبي طالب. (3)
            ___________
            ( إسماعيل بن إسرائيل الرملي : صدوق )( أيوب بن سويد : صدوق يخطئ

            )( عتبة بن أبي حكيم : من تابعي التابعين صدوق يخطئ كثيراً ))
            ـ تفسير الطبري ج 10 ـ
            ( وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، حدثنا أيوب بن

            سُوَيْد، عن عتبة بن أبي حكيم في قوله: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ

            آمَنُوا } قال: هم المؤمنون وعلي بن أبي طالب. (4)
            وحدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا الفضل بن دُكَيْن أبو نعيم الأحول، حدثنا

            موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كُهَيْل قال: تصدق علي بخاتمه وهو

            راكع، فنزلت: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ

            وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } .
            وقال ابن جرير: حدثني الحارث، حدثنا عبد العزيز، حدثنا غالب بن عبيد الله،

            سمعت مجاهدًا يقول في قوله: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ } الآية: نزلت في

            علي بن أبي طالب، تَصَّدَق وهو راكع (5)
            وقال عبد الرزاق: حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس في

            قوله: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ } الآية: نزلت في علي بن أبي طالب.
            عبد الوهاب بن مجاهد لا يحتج به.
            ورواه ابن مَرْدُويه، من طريق سفيان الثوري ، عن أبي سِنان ، عن

            الضحاك(صدوق)، عن ابن عباس قال: كان علي بن أبي طالب قائمًا يصلي،

            فمر سائل وهو راكع، فأعطاه خاتمه، فنزلت: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ }

            الآية.)
            ـ تفسير ابن كثير ج 3 ـ
            ( (106) أخبرني بحديثه أبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي قال

            حدثنا المظفر بن نظيف بن عبدالله مولى بني هاشم قال حدثنا محمد بن مخلد

            قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أبي يحيى قال حدثنا محمد بن عمر يعني ابن

            بشير قال حدثنا مطلب بن زياد عن السدي عن أبي عيسى عن ابن عباس

            رضي الله عنهما قال تصدق علي بخاتمه وهو راكع فقال النبي صلى الله عليه

            وعلى آله وسلم للسائل من أعطاك هذا الخاتم فقال ذاك الراكع فأنزل الله تعالى

            فيه {إنما وليكم الله ورسوله...} الآية قال وكان في خاتمه مكتوبا سبحان

            فخري بأني عبده ثم كتب في خاتمه بعد الله الملك.)
            ـ المتفق والمفترق للخطيب البغدادي ج 2 ـ
            ( 210 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار قال : ثنا أبو يحيى

            عبد الرحمن بن محمد بن سلام الرازي ، بأصبهان قال : ثنا يحيى بن

            الضريس قال : ثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي

            طالب ، قال : ثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي قال : « نزلت هذه

            الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين

            آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فخرج رسول الله

            صلى الله عليه وسلم ، ودخل المسجد ، والناس يصلون بين راكع وقائم ،

            فصلى ، فإذا سائل ، قال : » يا سائل أعطاك أحد شيئا ؟ « ، فقال : لا إلا هذا

            الراكع ، لعلي ، أعطاني خاتما )
            ـ معرفة علوم الحديث للحاكم ج 1 ـ
            ( 354 - أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم

            بن الحسن بن شاذان البزاز إذناً، حدثنا الحسين بن علي العدوي، حدثنا سلمة

            بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن

            عباس في قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا}، قال: نزلت في

            علي عليه السلام.
            355 - أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى بن الطحان إجازة عن القاضي أبي

            الفرج الخيوطي قال: حدثنا عبد الحميد بن موسى العباد، حدثنا محمد بن

            إسحاق الخزاز، حدثنا عبد الله بن بكار، حدثنا عبيد بن أبي الفضل عن محمد

            بن الحسن عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام في قوله عز وجل: {إنما

            وليكم الله ورسوله والذين آمنوا}، قال: الله ورسوله، والذين آمنوا: علي بن

            أبي طالب.
            356 - أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان إذناً أن أبا أحمد عمر بن عبد الله

            بن شوذب حدثهم قال: حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن عبد السلام، حدثنا محمد

            بن عمر بن بشير العسقلاني، حدثنا مطلب بن زياد عن السدي عن أبي عيسى

            عن ابن عباس قال: مر سائل بالنبي صلى الله عليه وسلم وفي يده خاتم فقال:

            ((من أعطاك هذا الخاتم؟)) قال: ذاك الراكع! وكان علي يصلي، فقال النبي

            صلى الله عليه وسلم: ((الحمد لله الذي جعلها فيَّ وفي أهل بيتي)) {إنما وليكم

            الله ورسوله}، الآية. وكان علي خاتمه الذي تصدق به (سبحان من فخري

            بأني له عبد).)
            ـ مناقب علي لابن المغازلي تحقيق عبد الرحمن الوادعي ـ
            ( أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ، قال: حدثنا أحمد بن يحيى

            بن زهير التستري، وعبد الرحمان بن أحمد الزهري قالا: حدثنا أحمد بن

            منصور قال: حدثنا عبد الرزاق، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه: عن

            ابن عباس [ في قوله تعالى ]: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) قال:

            نزلت في علي بن أبي طالب .
            أخبرنا السيد عقيل بن الحسين العلوي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن

            إبراهيم بن أحمد بن الفضل الطبري من لفظه بسجستان قال: أخبرنا أبو

            الحسين محمد بن عبد الله المزني قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد

            الله قال: حدثنا الفهم بن سعيد بن الفهم بن سعيد بن سليك بن عبد الله

            الغطفاني صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: حدثنا عبد الرزاق بن

            همام عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال: كنت جالسا مع ابن عباس إذ

            دخل رجل فقال: أخبرني عن هذه الاية: (إنما وليكم الله ورسوله) فقال: ابن

            عباس: أنزلت في علي بن أبي طالب.
            أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن

            عبيد الله قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد ابن

            السماك قال: حدثنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي عن الهذيل ، عن

            مقاتل، عن الضحاك [ عن ] ابن عباس [ به ].
            حدثني الحاكم أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي [ حدثنا ] أبو عبد الله محمد

            بن خفيف بشيراز قال: حدثنا أبو الطيب النعمان بن أحمد بن نعيم الواسطي

            قال: حدثنا عبد الله بن عمر القرشي قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن حميد

            الصفار قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن عطاء بن السائب [ في قوله تعالى

            ]: (إنما وليكم الله ورسوله) الاية قال: نزلت في علي مر به سائل وهو راكع

            فناوله خاتمه.
            ـ شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ـ
            وهذه فضيلة اختص بها علي بن أبي طالب عليه السلام دون أبي بكر وعمر

            وعثمان
            .

            تعليق


            • #7
              قال ابن تيمية
              ( وأما آية المباهلة [عمران 61] فليست أيضاً من خصائصه - رضي الله

              عنه - بل قد دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين كما رواه مسلم (118) ،

              ودعوتهم لم تكن لأنهم أفضل أمته بل لأنهم أخص أهل بيته. كما روى مسلم

              عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أدى

              زكاة علي وفاطمة والحسن والحسين وقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب

              عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)) (119) فدعا لهم دعوة خصهم بها.)

              قلتُ
              قد تقدم الحديث عن آية المباهلة أعلاه
              وهذه فضيلة اختص بها علي بن أبي طالب عليه السلام بأنه بمنزلة النفس من

              الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذه الفضيلة لم تكن لأحد غيره لا لأبي

              بكر ولا لعمر ولا لعثمان .
              وأيضاً آية التطهير والحديث المذكور في صحيح مسلم اختص به علي بن أبي

              طالب عليه السلام دون أبي بكر وعمر وعثمان .


              ******

              قال ابن تيمية
              ( ولما كانت المباهلة بالنساء والأبناء والأنفس ودعا هؤلاء، ولفظ الأنفس

              يعبّر بها عن النوع الواحد كما قال تعالى: {لولا إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون

              والمؤمنت بأنفسهم خيرا} [النور 12] يعني عامة وقال تعالى: {فتوبوا إلى

              بارئكم فاقتلوا أنفسكم} [البقرة 54] أي يقتل بعضكم بعضا.
              وهذا مثل قوله: ((أنت مني وأنا منك)) ليس المراد أنه من ذاته، ولا ريب أن

              أعظم الناس قدرا من الأقارب هو علي - رضي الله عنه - فله مزية القرابة

              والإيمان ما لا يوجد [6/أ] لبقيّة القرابة والصحابة فدخل بذلك في المباهلة،

              وذلك لا يمنع أن يكون في غير الأقارب من هو أفضل منه؛ لأن المباهلة وقعت

              بالأقارب، فلهذا لم يباهل بأبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم -

              ونحوهم.)

              قلتُ
              هذه فضيلة اختص بها علي بن أبي طالب عليه السلام بأنه بمنزلة النفس من

              الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذه الفضيلة لم تكن لأحد غيره لا لأبي

              بكر ولا لعمر ولا لعثمان .


              ******

              قال ابن تيمية
              ( واعلم أن كل ما يظن أن فيه دلالة على فضيلة غير أبي بكر (129) إما أن

              يكون كذبا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإما أن يكون لفظا

              محتملا لا دلالة فيه، وأما النصوص المفصلة [لأبي بكر] (130) فصريحة

              (131) مع دلائل أخرى من القرآن والإجماع والاعتبار والاستدلال والله

              أعلم.)

              قلتُ
              هذا ادعاء منه لا دليل عليه وقد جعل أفضيلة أبي بكر قرآن مقدس ما خالفه

              يكون كذباً أو مؤولاً
              أما النصوص الصريحة التي يدعيها فقد تم مناقشتها وليس فيها اختصاص أو

              تفضيل ، وليته ذكر الأدلة الأخرى التي ادعى وجودها في القرآن الكريم .


              ******

              أذكر هنا الفضائل التي اختص بها علي بن أبي طالب عليه السلام دون أبي

              بكر وعمر وعثمان وقد ذكر بعضها خلال الرد أعلاه

              1ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
              (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ

              وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي )
              ـ السلسلة الصحيحة للألباني ج 4 ، صحيح الترمذي ج 3 ، مشكاة

              المصابيح ج 3 ، صحيح الجامع الصغير ج 1 ، ج 2 ـ
              وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
              ( إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ الْآخَرِ

              كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا

              حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا )
              ـ صحيح الترمذي ج 3 ، صحيح المشكاة 6144 ، الروض النضير 977 ،

              978 ، سلسلة الأحاديث الصحيحة 356 / 4 - 357 ، صحيح الجامع

              الصغير ج 1 ، الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور د . حكمت بن بشير ج

              1 ، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد جزء السير والمناقب تأليف صهيب عبد

              الجبار ـ
              قال عبد العزيز الدهلوي
              ( وههنا فائدة جليلة لها مناسبة مع هذا المقام ، وهي أن رسول الله صلى الله

              عليه وسلم قال (( إني تارك فيكم الثقلين ، فإن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدى

              أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله وعترتى أهل بيتى )) وهذا الحديث ثابت

              عند الفريقين أهل السنة والشيعة ، وقد علم منه أن رسول الله صلى الله عليه

              وسلم أمرنا في المقدمات الدينية والأحكام الشرعية بالتمسك بهذين العظيمى

              القدر والرجوع إليهما في كل أمر ، فمن كان مذهبه مخالفاً لهما في الأمور

              الشرعية اعتقاداً وعملاً فهو ضال ، ومذهبه باطل وفاسد لا يعبأ به . ومن

              جحد بهما فقد غوى ، ووقع في مهاوى الردى .
              وليس المتمسك بهذين الحبلين المتينين إلا أهل السنة )
              ـ مختصر التحفة الإثنى عشرية ص 57 ـ
              ( فإن قيل : قال الله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت

              ويطهركم تطهيرا ) وقال النبي ( ص ) إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن

              تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وقال ( ص ) أنا تارك فيكم الثقلين كتاب

              الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به وأهل بيتي وأذكركم

              الله في أهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ومثل هذا

              يشعر بفضلهم على العالم وغيره قلنا نعم لاتصافهم بالعلم والتقوى مع شرف

              النسب ألا يرى أنه ( ص ) قرنهم بكتاب الله في كون التمسك بهما منقذا من

              الضلالة ولا معنى للتمسك بالكتاب إلا الأخذ بما فيه من العلم والهداية فكذا في

              العترة )
              ـ شرح المقاصد فى علم الكلام ج 2 تأليف سعد الدين التفتازاني ـ

              في هذا الحديث النبوي الشريف أمر من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

              للأمة الإسلامية وعلى رأسهم الصحابة ومنهم أبي بكر وعمر وعثمان

              بالتمسك والاتباع والاقتداء بالقرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام و على

              رأسهم علي بن أبي طالب عليه السلام .

              2 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه

              السلام
              (أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي )
              ـ صحيح مسلم ج 4 ، صحيح البخاري ج 6 ، صحيح ابن حبان ج 15 ،

              مسند أحمد بن حنبل ج 1 ، ج 6، صحيح الجامع الصغير للألباني ج 1 ،

              صحيح الترمذي للألباني ج 3 ، صحيح ابن ماجة ج 1 ـ
              ( وَقَالَ الطِّيبِيُّ مَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّهُ مُتَّصِلٌ بِي نَازِلٌ مِنِّي مَنْزِلَةَ هَارُونَ مِنْ

              مُوسَى )
              ـ فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج 7 ، تحفة الأحوذي ج 9 ـ
              ( فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي : أولاً: فضل الإمام علي رضي

              الله عنه، ومكانته العالية عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم حيث جعله

              النبي - صلى الله عليه وسلم - بمنزلة هارون من موسى، وشبهه به في

              القربى والمناصرة وعلو المرتبة في الدار الآخرة )
              ـ منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري
              ج 4 تأليف : حمزة محمد قاسم

              ـ
              ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى يعني في الآخرة وقرب المرتبة

              والمظاهرة به في أمر الدين كذا قاله شارح من علمائنا ...
              وإنما يستدل بهذا الحديث على قرب منزلته واختصاصه بالمؤاخاة من قبل

              الرسول صلى الله عليه وسلم )
              ـ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا علي القاري ج 17 ـ
              الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يبين في هذا الحديث الشريف منزلة علي

              بن أبي طالب عليه السلام منه فجعله نازلاً منه منزلة سيدنا هارون عليه

              السلام من سيدنا موسى عليه السلام لكن استثنى الرسول صلى الله عليه وآله

              وسلم من هذه المنزلة التي بينهما منزلة النبوة من بعده فليس هناك نبي بعده

              فهو خاتم النبيين أما ما عدا النبوة مما كان من المنزلة بين سيدنا هارون

              عليه السلام وسيدنا موسى عليه السلام فهو موجود في المنزلة بين الرسول

              صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب ومنها القربى والنسب

              والمناصرة وعلو المرتبة ، ومن المنزلة التي كانت بين سيدنا هارون وسيدنا

              موسى عليهما السلام هي منزلة أفضلية سيدنا هارون بعد سيدنا موسى

              عليهما السلام على باقي أصحاب سيدنا موسى عليه السلام فكذلك منزلة علي

              بن أبي طالب عليه السلام من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي منزلة

              أفضليته بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على باقي أصحاب الرسول

              صلى الله عليه وآله وسلم ولم يستثن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في

              الحديث هذه المنزلة التي لسيدنا هارون عليه السلام والتي جعلها لعلي بن أبي

              طالب عليه السلام مثلما استثنى منزلة النبوة من بعده ، ولو كانت هذه المنزلة

              ليست لعلي بن أبي طالب عليه السلام وكانت لأحد غيره لبين ذلك الرسول

              صلى الله عليه وآله وسلم في المدة التي عاشها بعد قوله هذا الحديث ولقام

              بتعريف ذلك للصحابة ولعلي بن أبي طالب عليه السلام حتى لا يفهم هو أو

              غيره أن منزلة الأفضلية ليست مستثناه من الحديث وهذا لم يحدث ولم يقع

              من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بل ظل الاستثناء في الحديث فقط هو

              منزلة النبوة فقط .

              3 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
              ( مَنْ سَبَّ عَلِيًّا ، فَقَدْ سَبَّنِي )
              ( تعليق الحاكم : صحيح الإسناد ، تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
              تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح ، تعليق الحويني : (86) إسناده

              صحيح ، تعليق وصي الله عباس : إسناده صحيح ، تعليق مصطفى العدوي :

              صحيح ، تعليق أم شعيب الوادعية : حديث صحيح ، تعليق حمزة الزين :

              إسناده صحيح )
              ـ مسند أحمد ج 6 ، مستدرك الحاكم ج 3 ، فضائل الصحابة ج 2 ، تهذيب

              خصائص علي ، الصحيح المسند من فضائل الصحابة ، الصحيح المسند من

              فضائل أهل بيت النبوة ـ
              وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
              ( مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي )
              تعليق وصي الله عباس : إسناده حسن )
              ـ السلسلة الصحيحة للألباني ج 5 ، صحيح الجامع الصغير ج 2 ، فضائل

              الصحابة لابن حنبل ج 2 ـ
              قال المناوي
              ( 8736 - ( من سب عليا ) بن أبي طالب ( فقد سبني فقد سب الله ) ومن

              سب الله فهو أعظم الأشقياء ، وفيه إشارة إلى كمال الاتحاد بين المصطفى

              والمرتضى بحيث أن محبة الواحد توجب محبة الآخر وبغضه يوجب بغضه )
              ـ فيض القدير شرح الجامع الصغير ج 6 ـ
              وهذه الفضيلة التي اختص بها علي بن أبي طالب عليه السلام لم تكن لأبي

              بكر ولا لعمر ولا لعثمان .


              4 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
              ( مَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ

              أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ )
              ( تعليق الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، تعليق الذهبي : على شرط

              البخاري ومسلم ، تعليق الهيثمي والمناوي : إسناده حسن ، تعليق أحمد

              فتحي عبد الرحمن : إسناده حسن )
              ـ مستدرك الحاكم ج 3 ، السلسلة الصحيحة للألباني ج 3 ، صحيح الجامع

              الصغير ج 2 ، مجمع الزوائد ج 4 ، فيض القدير ج 6 ، الجامع الصحيح مما

              ليس في الصحيحين للوادعي ، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد جزء السير

              والمناقب ، شرح البخاري للسفيري ج 2 ـ
              وهذه الفضيلة التي اختص بها علي بن أبي طالب عليه السلام لم تكن لأبي

              بكر ولا لعمر ولا لعثمان .

              5 ـ علي بن أبي طالب عليه السلام أعلم الصحابة بالقرآن الكريم والسنة

              النبوية المطهرة ومما ورد في ذلك

              ( 32772- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ , قَالَ :

              قلْت لِعَطَاءٍ : كَانَ فِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدٌ أَعْلَمَ مِنْ

              عَلِيٍّ , قَالَ : لاَ , وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُهُ .
              ( عبدة بن سليمان : ثقة ثبت )( عبد الملك بن أبي سليمان : إمام حافظ )(

              عطاء بن أبي رباح : الإِمَامُ ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ )
              ـ مصنف ابن أبي شيبة ج 12 تحقيق : محمد عوامة ـ
              ( قال : وأخبرنا يحيى بن معين قال: حدثنا عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن

              أبي سليمان قال قلت لعطاء : أكان في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم

              أحد أعلم من علي ، قال : لا والله ما أعلمه.)
              ـ الإستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر ج 1 ـ
              قال علي بن أبي طالب عليه السلام
              ( سَلوني عن كتابِ اللهِ، فوَاللهِ ليسَ مِن آيةٍ إلا وقد عَرفتُ بليلٍ أُنزلتْ أم بنهارٍ

              أو في سهلٍ أو في جبلٍ )
              ـ الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ، تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني ج 6

              ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج 6 ، حلية الأولياء لأبي نعيم ج 1 ، أنساب

              الأشراف للبلاذري ج 1 ـ
              قلتُ : إسناده صحيح رجاله ثقات
              ( 3656 - حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أَخْبَرَنَا عَوْفٌ

              عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ الْجَمَلِيِّ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ
              كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَانِي وَإِذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي
              قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
              ـ سنن الترمذي ـ
              قلتُ : إسناده حسن
              ( 1098 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ

              سَعِيدٍ قَالَ: أُرَاهُ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

              وَسَلَّمَ يَقُولُ : سَلُونِي، إِلَّا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.
              ___________
              (1098) إسناده صحيح
              1099 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي قثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ

              قثنا ابْنُ جُرَيْجٍ قثنا أَبُو حَرْبِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ:

              وَرَجُلٌ آخَرُ، عَنْ زَاذَانَ، قَالَا: سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ نَفْسِهِ فَقَالَ: إِنِّي أُحَدِّثُ بِنِعْمَةِ

              رَبِّي، كُنْتُ وَاللَّهِ إِذَا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ، وَإِذَا سُكِتَ ابْتَدَيْتُ، فَبَيْنَ الْجَوَانِحِ مِنِّي عِلْمٌ

              جَمٌّ.
              ____________
              (1099) إسناده صحيح )
              ـ فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 2 تحقيق وصي الله عباس ـ
              ( كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني وإذا سكت ابتدأني )
              تعليق عبد الملك بن دهيش : إسناده صحيح
              ـ الأحاديث المختارة للمقدسي ج 1 ـ
              وقال مصطفى العدوي
              ( وقد كان أمير المؤمنين عمر وقبله أبو بكر رضي الله عنهما يسألان

              الصحابة كثيراً عن كثير من المسائل التي تعرض لهما )
              ـ التسهيل لتأويل التنزيل سورة البقرة الجزء الأول ـ
              قال التفتازاني
              ( تطابق الكتاب والسنة والإجماع على أن الفضل للعلم والتقوى قال الله تعالى

              ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) وقال الله تعالى ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ

              وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) وقال الله تعالى ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا

              الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ))
              ـ شرح المقاصد في علم الكلام ج 2 ـ
              فعلي بن أبي طالب عليه السلام مع تقواه وإيمانه أعلم من أبي بكر وعمر وقد

              رفعه الله عز وجل بهذا العلم درجات فوقهما .

              6 ـ علي بن أبي طالب عليه السلام أول من أسلم وأول من صلى مع

              الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
              ( وروى ابن جرير أيضا عن ابن عباس قال : أول من صلى علي ، وعن

              جابر قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وصلى علي يوم

              الثلاثاء وعن زيد بن أرقم قال : أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه

              وسلم علي بن أبي طالب )
              ـ صحيح السيرة النبوية للألباني ص 118 ، صحيح الترمذي للألباني ج 3 ،

              مسند أبي يعلى ج 3 تعليق حسين سليم أسد : إسناده حسن ـ
              ففضيلة السبق إلى الإسلام وفضيلة السبق إلى الصلاة اختص بهما علي بن

              أبي طالب عليه السلام دون أبي بكر وعمر وعثمان .

              7 ـ الإمامة من الله عز وجل
              قد بين الله عز وجل في القرآن الكريم أن من وقع منه الكفر لا ينال الإمامة

              التي من الله عز وجل التي هي عهده سبحانه وتعالى فقال تعالى في سورة

              البقرة ( لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) ( لا تصيب الإمامة أهل الكفر ) ـ تفسير

              النسفي ج 1 ـ ( المراد بالظلم هنا : الكفر أي لا تصيب الإمامة الكافرين ) ـ

              أوضح التفاسير ص 22 ـ
              فمن وقع منه الكفر قبل إسلامه من الصحابة لا ينال الإمامة التي هي عهد من

              الله عز وجل وهذا شرط قرآني لنيل الإمامة وهذا الشرط لا ينطبق على أبي

              بكر ولا على عمر ولا على عثمان لأنه قد وقع منهم الكفر بالله عز وجل قبل

              إسلامهم فهم لن ينالوا الإمامة التي من الله عز وجل ، أما علي بن أبي طالب

              عليه فلم يقع منه الكفر بالله عز وجل قبل إسلامه ولذا فهو يتحقق فيه الشرط

              القرآني لنيل الإمامة التي من الله عز وجل ، وهذه فضيلة اختص بها علي بن

              أبي طالب عليه السلام دون أبي بكر وعمر وعثمان
              .

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة المستبصرالمهدوي
                قال ابن تيمية

                ( وكذلك أمره لأبي بكر أن يُصَلِّي (55) بالناس (56) مدة مرضه من
                خصائصه التي لم يشركه فيها أحد، ولم يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -
                أمته أن تصلي خلف أحد في حياته بحضرته إلا خلف أبي بكر (57) .)

                قلتُ
                التأمير في الصلاة لايدل على الأفضلية بل قد صلى الرسول صلى الله عليه
                وآله وسلم الركعة الثانية من صلاة الصبح خلف الصحابي عبد الرحمن بن
                عوف كما ذكر مسلم في صحيحه الجزء الأول
                ( ثُمَّ رَكِبَ وَرَكِبْتُ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ، وَقَدْ قَامُوا فِي الصَّلَاةِ، يُصَلِّي بِهِمْ عَبْدُ
                الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَقَدْ رَكَعَ بِهِمْ رَكْعَةً، فَلَمَّا أَحَسَّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
                ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ، فَصَلَّى بِهِمْ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
                وَقُمْتُ، فَرَكَعْنَا الرَّكْعَةَ الَّتِي سَبَقَتْنَا )

                هنا يتحدث ابن تيمية رحمه الله عن الخصائص التي تميز بها الصديق رضي الله عنه
                وهذه من خصائصة لان النبي عليه الصلاة والسلام امره في اخر ايامه وقبل وفاته وبحضرته
                واما صلاة النبي عليه الصلاة والسلام خلف عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه
                فهذا يختلف عن تأميره لانه جاء وهو قد تقدم على المسلمين وليس انه امره بان يجعله على المسلمين بحضرته


                وقد كان عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل أميراً وإماماً في الصلاة

                على أبي بكر وعمر
                الامير على الجيش امام في الصلاة
                هذا معلوم للجميع
                فلايقال ان الامير يكون ماموم
                الا اذا ثبت الاستثناء

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فتح الباري

                  قال تعالى { ولا تقتلوا أنفسكم }
                  قال الطوسي في تفسيره: لان المؤمنين كنفس واحدة، فكأنه بقتله اخاه قاتل نفسه.
                  قال تعالى { ولا تلمزوا أنفسكم } قال المحقق الأردبيلي « أي ولا يعيب بعضكم بعضا، فإن المؤمنين كنفس واحدة» (زبدة البيان ص416)

                  فالقرآن نفسه يرد عليك


                  وايضا
                  فلو فسرت نفسه على انه هو نفسه
                  فاقل ما يقال انه يحمل نفس صفاته ومكانته
                  وصفات النبي عليه الصلاة والسلام تختلف عن صفات علي رضي الله عنه
                  بل حتى ان علماؤكم جوزا على علي بن ابي طالب التقية .. بينما منعوها على النبي عليه الصلاة والسلام وبقية الانبياء
                  هل كل المؤمنين نفس واحدة في كل شيء أم أنهم يشتركون في بعض الأشياء دون شيء ؟؟؟
                  هل كان الصحابة كلهم كنفس واحدة في كل شيء ؟؟؟
                  وعندما خاطب القرآن الكريم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله ( وأنفسنا ) فهل يدخل فيهم الصحابة الذين كانوا حاضرين في وقت نزول الآية الكريمة ؟؟؟
                  هل كان أبي بكر نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟
                  ولو كان هذا القول عام لكل مؤمن فلما قال الصحابي سعد بن أبي وقاص ( َأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ
                  مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ) وكما ذكر في الحوار ( وحمر النعم كما قال علماء الحديث
                  ( هِيَ أَنْفُسُ أَمْوَال الْعَرَب ، يَضْرِبُونَ بِهَا الْمَثَل فِي نَفَاسَةِ الشَّيْء ، وَأَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ أَعْظَم مِنْهُ ) ؟؟؟

                  علي بن أبي طالب عليه السلام نفس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بنص القرآن والسنة ويشترك معه فيما لم يحدده الشرع ويخصصه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو أقل منزلة ومرتبة من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
                  فالشرع هو الذي يحدد المفهوم والمشترك والمفترق

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فتح الباري
                    هنا يتحدث ابن تيمية رحمه الله عن الخصائص التي تميز بها الصديق رضي الله عنه
                    وهذه من خصائصة لان النبي عليه الصلاة والسلام امره في اخر ايامه وقبل وفاته وبحضرته
                    واما صلاة النبي عليه الصلاة والسلام خلف عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه
                    فهذا يختلف عن تأميره لانه جاء وهو قد تقدم على المسلمين وليس انه امره بان يجعله على المسلمين بحضرته



                    الامير على الجيش امام في الصلاة
                    هذا معلوم للجميع
                    فلايقال ان الامير يكون ماموم
                    الا اذا ثبت الاستثناء

                    وقد ذكرت في الحوار أيضاً قول من قال
                    ( ( إِنْ شَاءَ قَدَّمَ مَنْ يُرِيدهُ ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ الَّذِي يُقَدِّمهُ مَفْضُولًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى بَاقِي
                    الْحَاضِرِينَ ؛ لِأَنَّهُ سُلْطَانه فَيَتَصَرَّف فِيهِ كَيْف شَاءَ ) .
                    فالتقدم في الصلاة لا يعني الأفضلية وحتى لو كانت من الخصائص فقد قلت في بداية الحوار ( الاختصاص بالفضائل وحده لا يعني الأفضلية على الغير فقد يختص الإنسان بفضيلة عن غيره لكنها قد تكون ذات شأن وفضل قليل )

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة المستبصرالمهدوي


                      قال ابن تيمية

                      ( وكذلك تأميره له من المدينة على الحج ليقيم السنة ويمحو أثر الجاهلية،

                      فإن هذا من خصائصه (58) .)

                      قلتُ
                      يقصد ابن تيمية هنا تبليغ الآيات الأولى من سورة التوبة ، وقد ورد في هذا


                      لا بل يقصد امارة الحج وليس مسألة تبليغ الاية

                      فتبليغ الاية اشترك فيها ابوبكر وعلي رضي الله عنهم
                      واما الحج فكانت امارته لابي بكر الصديق وحده دون غيره وعليا مامور

                      فالذي ورد في هذه الرويات ألفاظ تبين اختصاص علي بن أبي طالب عليه
                      السلام بتبليغ آيات سورة التوبة ومحو أثر الجاهلية دون غيره بأمر من
                      الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
                      ( لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي فدعا عليا فأعطاه إياها )

                      قال ابوهريرة رضي الله عنه بعثني أبو بكر رضي الله عنه في تلك الحجة في المؤذنين ، بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى : أن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان . قال حميد : ثم أردف النبي صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب ، فأمره أن يؤذن ببراءة . قال أبو هريرة : فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر ببراءة ، وأن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان .
                      الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4656



                      نلاحظ ان الذي يبعث بالمؤذنين هو الصديق لانه امير الحج


                      صحيح مسلم (261 هـ) الجزء4 صفحة106
                      (حدثني) هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب اخبرني عمرو عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ح وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب اخبرني يونس ان ابن شهاب اخبره عن حميد بن عبد الرحمن ابن عوف عن أبي هريرة قال بعثني أبو بكر الصديق في الحجة التي امره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع في رهط يؤذنون في الناس يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان



                      سنن الترمذي :
                      حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا عباد بن العوام حدثنا سفيان بن حسين عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن بن عباس قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات ثم أتبعه عليا فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء فخرج أبو بكر فزعا فظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو علي فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات فانطلقا فحجا فقام علي أيام التشريق فنادى ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ولا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا مؤمن وكان علي ينادي فإذا عيي قام أبو بكر فنادى بها

                      نلاحظ ان الصديق اشترك مع علي رضي الله عنهم في التبيلغ
                      ولكن لم يشترك علي مع الصديق في الامارة التي كانت على كل الحجاج



                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة المستبصرالمهدوي
                        هل كل المؤمنين نفس واحدة في كل شيء أم أنهم يشتركون في بعض الأشياء دون شيء ؟؟؟
                        هل كان الصحابة كلهم كنفس واحدة في كل شيء ؟؟؟
                        وعندما خاطب القرآن الكريم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله ( وأنفسنا ) فهل يدخل فيهم الصحابة الذين كانوا حاضرين في وقت نزول الآية الكريمة ؟؟؟
                        هل كان أبي بكر نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟
                        ولو كان هذا القول عام لكل مؤمن فلما قال الصحابي سعد بن أبي وقاص ( َأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ
                        مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ) وكما ذكر في الحوار ( وحمر النعم كما قال علماء الحديث
                        ( هِيَ أَنْفُسُ أَمْوَال الْعَرَب ، يَضْرِبُونَ بِهَا الْمَثَل فِي نَفَاسَةِ الشَّيْء ، وَأَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ أَعْظَم مِنْهُ ) ؟؟؟

                        علي بن أبي طالب عليه السلام نفس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بنص القرآن والسنة ويشترك معه فيما لم يحدده الشرع ويخصصه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو أقل منزلة ومرتبة من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
                        فالشرع هو الذي يحدد المفهوم والمشترك والمفترق
                        ولكن الاية تتحدث عن الاقرباء
                        بقرينة الضمير في نساءنا .. ابناءنا
                        وليس انها تعني انه نفسه
                        فلا اللغة ولا الشرع يقول انه نفسه
                        لانه لايعقل ان يكون نفسه من هو ادنى منه وليست صفاته كصفاته



                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة فتح الباري
                          لا بل يقصد امارة الحج وليس مسألة تبليغ الاية
                          فتبليغ الاية اشترك فيها ابوبكر وعلي رضي الله عنهم
                          واما الحج فكانت امارته لابي بكر الصديق وحده دون غيره وعليا مامور


                          قال ابوهريرة رضي الله عنه بعثني أبو بكر رضي الله عنه في تلك الحجة في المؤذنين ، بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى : أن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان . قال حميد : ثم أردف النبي صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب ، فأمره أن يؤذن ببراءة . قال أبو هريرة : فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر ببراءة ، وأن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان .
                          الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4656

                          نلاحظ ان الذي يبعث بالمؤذنين هو الصديق لانه امير الحج

                          صحيح مسلم (261 هـ) الجزء4 صفحة106
                          (حدثني) هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب اخبرني عمرو عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ح وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب اخبرني يونس ان ابن شهاب اخبره عن حميد بن عبد الرحمن ابن عوف عن أبي هريرة قال بعثني أبو بكر الصديق في الحجة التي امره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع في رهط يؤذنون في الناس يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان

                          سنن الترمذي :
                          حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا عباد بن العوام حدثنا سفيان بن حسين عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن بن عباس قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات ثم أتبعه عليا فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء فخرج أبو بكر فزعا فظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو علي فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات فانطلقا فحجا فقام علي أيام التشريق فنادى ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ولا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا مؤمن وكان علي ينادي فإذا عيي قام أبو بكر فنادى بها

                          نلاحظ ان الصديق اشترك مع علي رضي الله عنهم في التبيلغ
                          ولكن لم يشترك علي مع الصديق في الامارة التي كانت على كل الحجاج


                          بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                          اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
                          اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
                          وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ
                          شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ
                          السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

                          إمارة أبي بكر على الحج ولم يكن خارجاً معه علي بن أبي طالب عليه السلام بل كما في الحديث
                          ( عن زيد بن يثيع قال سألنا عليا بأي شيء بعثت في الحجة )( عن المحرر بن أبي هريرة عن أبيه قال جئت
                          مع علي بن أبي طالب حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ببراءة )( وبعث أبا بكر بسورة التوبة، وبعث علياً خلفه فأخذها منه، فقال: لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه.)
                          فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد أمر علي بن أبي طالب عليه السلام أن يبلغ هو آيات سورة براءة دون أبي بكر فالتبليغ كان بأمر من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذه المهمة الخاصة بتبليغ الآيات
                          أما إمارة أبي بكر على الحج فلا إشكال فيها ولا تعني الأفضلية
                          فعلي بن أبي طالب عليه السلام هو الذي بلغ الآيات في الحج ومحى أثر الجاهلية وهو أول الصحابة في ذلك ثم تبعه بعد ذلك أبي بكر وأبي هريرة وغيرهما في تكرار التبليغ وليس في شيء جديد
                          التعديل الأخير تم بواسطة المستبصرالمهدوي; الساعة 15-05-2012, 07:55 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة فتح الباري
                            ولكن الاية تتحدث عن الاقرباء
                            بقرينة الضمير في نساءنا .. ابناءنا
                            وليس انها تعني انه نفسه
                            فلا اللغة ولا الشرع يقول انه نفسه
                            لانه لايعقل ان يكون نفسه من هو ادنى منه وليست صفاته كصفاته



                            بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                            اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
                            اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
                            وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ
                            شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ
                            السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

                            الآية الكريمة تتحدث عن الأقرباء فأين موقع علي بن أبي طالب عليه السلام في الآية الكريمة هل هو في الأبناء أم في النساء أم في أنفسنا ؟؟؟

                            وبالرجوع لما ورد في الحوار ستجد أنني قد ذكرت فيه
                            ( قال أبو بكر الآجُرِّيُّ البغدادي
                            ( وأمر الله عز وجل نبيه بالمباهلة لأهل الكتاب لما دعوه إلى المباهلة ، فقال
                            الله عز وجل : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا
                            وأنفسكم (1) ) فأبناؤنا وأبناؤكم : فالحسن والحسين رضي الله عنهما
                            ونساؤنا ونساؤكم : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنفسنا
                            وأنفسكم : علي بن أبي طالب رضي الله عنه )
                            ـ الشريعة تحقيق الوليد بن محمد بن نبيه ـ
                            قال الحسن بن محمد النيسابوري
                            ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ أي يدع كل منا ومنكم أبناءه ونساءه ويأت هو بنفسه
                            وبمن هو كنفسه إلى المباهلة. وإنما يعلم إتيانه بنفسه من قرينة ذكر النفس
                            ومن إحضار من هم أعز من النفس، ويعلم إتيان من هو بمنزلة النفس من
                            قرينة أن الإنسان لا يدعو نفسه.)
                            ـ تفسيرغرائب القرآن ورغائب الفرقان ج 2 )

                            فهل أخطأ الآجري والنيسابوري في كلامهما هذا ؟؟؟

                            وما دليلك على أنه لايعقل ان يكون نفسه من هو ادنى منه وليست صفاته كصفاته ؟؟؟
                            اذكر الأدلة من الكتاب والسنة

                            تعليق


                            • #15
                              متابع معكم

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X