إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مناقشة هادئة لتطبيق فتاوى كفر و نجاسة القائلين بوحدة الوجود

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناقشة هادئة لتطبيق فتاوى كفر و نجاسة القائلين بوحدة الوجود

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
    محمد و آله الطاهرين
    و اللعنة على أعدائهم أجمعين

    لقد لاحظت أنّ البعض قد أساء استغلال فتاوى بعض الفقهاء بحقّ القائلين بوحدة الوجود لأجل إسقاطهم، و فضلاً عن خطأ هؤلاء الإخوة في سوء ظنّهم بكبار العلماء من العرفاء و الحكماء، فقد أخطؤوا أيضاً في تطبيق فتاوى الفقهاء. و هذا الخطأ في تطبيق الفتوى هو موضوع بحثنا اليوم الذي وعدنا بطرحه منذ مدة حان موعد الوفاء به آملين أن يوفقنا الله لبيان المسألة بشكل هادئ يحترم جميع الأطراف. فنقول:

    1- المعتمد من كلام الفقهاء هو الفتوى لا غيرها

    إن أول خطأ وقع فيه العديد من الإخوة هو نقل كلام الفقهاء في بحثهم الخارج على أنه فتوى لهم، كالكلام المنقول عن السيد الخوئي قدس سره في أنواع القائلين بوحدة الوجود، و غيره من الأبحاث المنقولة من كتب غير التي تحمل فتوى المرجع، و ذلك أن الفقهاء قد صرحوا مراراً و السيد الخوئي على رأسهم بأنه لا يجوز الاعتماد في الفتوى على ما جاء في بحوث الخارج بل المعول على الفتاوى التي الرسائل العملية. و إنما فائدة بحوث الخارج هو لطلاب العلم كمصدر للمناقشة، و ما أكثر الموارد التي يفتي فيها الفقيه بفتوى خلاف ما أورده في بحثه الخارج، و ما أكثر الموارد التي يغير فيها رأيه بعد البحث الخارج. وبالتالي فمناقشتنا هنا منصبة على نفس الفتاوى الصادرة منهم رضوان الله عليهم لا على بحوثهم الخارج ولا على كتبهم غير الفقهية.
    *****

    2- ينقسم الفقهاء بما يتعلّق بوحدة الوجود إلى أربعة أقسام

    إذا راجعنا فتاوى الفقهاء بما يتعلق بوحدة الوجود فسوف نجد أن الفقهاء ينقسمون في فتوى نجاسة القائل بوحدة الوجود إلى أربعة أقسام:

    القسم الأول:
    ممن هم أنفسهم من العرفاء و ممن يقولون بوحدة الوجود، لكنهم قيدوا الفتوى بإنكار أحد العقائد الإسلامية الثلاثة قولاً و عملاً ، وذلك كالسيد الخميني قدس سره (وإن كان المخالفون لنا لم يذكروه ضمن المفتين بنجاسة القائلين بوحدة الوجود هرباً من المساءلة التي سنعرضها قريباً) والشيخ بهجت قدس سره بناء على نقل البعض عنه وغيرهم.

    القسم الثاني:
    أفتى بنجاستهم مطلقاً، لكنه علّل ذلك بأنه يلزم من كلامهم هذا مفاسد عديدة كالحلول والتجسيم، مثل الحر العاملي والمحقق الاردبيلي والعلامة المجلسي الشيخ جعفر كاشف الغطاء وغيرهم.

    القسم الثالث:
    من أطلق القول بنجاسة القائلين بوحدة الوجود، دون أن يعللوا فتواهم بشيء؛ مثل الشيخ مكارم الشيرازي.

    القسم الرابع:
    من أفتى بعدم نجاسة القائلين بوحدة الوجود إلا إذا التزموا باللوازم الفاسدة ؛ وهذا القسم يشمل أكثر الفقهاء الذين علقوا على كتاب العروة الوثقى للسيد كاظم اليزدي.

    ******


    3- مناقشة فتاوى الأقسام الأربعة.

    أما القسم الأول:
    الذين أفتوا بنجاسة القائلين بوحدة الوجود إذا أدت إلى إنكار أحد العقائد الثلاثة، فمن الواضح أن تقييدهم الفتوى بذلك يعني عدم قولهم بأن كل من اعتقد بهذا الكلام فهو كافر نجس، بل لا بد أن يكون اعتقاده هذا مؤدياً إلى الإنكار حتى يصدق عليه الحكم لا مطلقاً، ولذا ذهبوا هم أنفسهم إلى القول بوحدة الوجود مع عدم إنكارهم شيئاً من أصول العقائد، ما يعني أن الاعتقاد بوحدة الوجود لا يوجب شيئاً من المفاسد التي توهمها الآخرون.
    نعم، قد يكون هناك من قال بهذه الفكرة وأدى به جهله وعدم علمه إلى إنكار شيء من الأصول، أو ترك شيء من الواجبات، وعليه فيحكم بكفره لإنكاره أصلاً دينياً لا لقوله بوحدة الوجود.

    وهذا نظير قولهم بأن من يترك الصلاة ويكون تركه لها موجباً لإنكار الرسالة، يكون كافراً، و لكن كفره في الواقع هوً بإنكاره الرسالة لا مجرد ترك الصلاة، أما إذا كان تاركاً لها مع اعتقاده بوجوبها وعدم إنكاره أصل تشريعها فيكون فاسقاً بتركه للواجب، لا أنه كافر خارج من الدين. وكذا الحال في ترك كل ضروري يوجب إنكاراً للنبوة أو أحد الأصول.

    وأما القسم الثاني
    (أي الذي أفتى بنجاستهم مطلقا و لكنه علل ذلك باستلزامه للمفاسد): فنقول بأن تعليلهم الفتوى التي أطلقوها على القائلين بوحدة الوجود بأن هذا القول يلزم منه المفاسد كالحلول والاتحاد وإنكار النبوة وترك العبادات وغيرها من الضروريات الواضحة، يكشف عن أن المناط في فتواهم هذه هو تلك المحاذير الفاسدة والتي لا تمتّ إلى الإسلام والدين بصلة. وقد اتضح من خلال المواضيع السابقة أنه لا يلزم من القول بوحدة الوجود شيء من هذه اللوازم الباطلة، و لو فرضنا أنه يلزم فالقائلون بها من علماء الشيعة لا يرون ذلك فضلا عن الالتزام به، و قد نقلنا من كلامهم هناك عبارات صريحة في ذلك.
    وبالتالي يكون المعنيّ و المستهدف بهذه الفتاوى هو من يعتقد بهذا القول مع اعتقاده بتلك المفاسد الباطلة. وقد ذكرنا بأن بعض الجهلة من القائلين بوحدة الوجود يلتزمون بتلك اللوازم الباطلة، فيكونون هم المخاطبين بالفتوى، لا جميع من قال بهذا القول وخصوصاً العلماء الأبرار.

    وأما القسم الثالث:
    أي الذين أطلقوا الفتوى بالنجاسة مع عدم تعليلهم لها بشيء، وهنا لنا أن نتساءل: هل لفتواهم هذه دليل أم لا؟ فإن لم يكن عليها دليل، فلا قيمة لها أبداً، ولكن هذا الاحتمال بعيد جداً، إذ كيف يمكن لهؤلاء الفقهاء العظام أن يفتوا بغير دليل أو يتحدثوا بغير علم؟ حاشاهم. فينحصر الجواب بالاحتمال الثاني (و هو وجود الدليل)، وهذا الدليل الذي استندوا عليه لا يمكن أن يكون آية أو رواية، خصوصاً أننا لم نر في مصادر التشريع شيئاً مأثوراً يتحدث عن نجاسة القائل بـ "وحدة الوجود" بهذا المصطلح كي نقول بأنهم استندوا في الفتوى إلى تلك الروايات. إذاً لا بد أن يكون دليلهم على ذلك هو كون هذا الكلام مؤدياً إلى الاعتقاد بلوازم فاسدة، وحينئذٍ يصير مؤدى كلامهم كالقسم الثاني المتقدم. و المناقشة لفتواهم كالمناقشة مع القسم الثاني.

    ورغم أن المناقشة السابقة كافية لهذين القسمين إلا أنه يمكن مناقشة فتوى القسم الثاني و الثالث من ناحية أخرى، و هي أن فتواهم هذه بالنجاسة هي من قبيل تشخيص الموضوعات، و ليس الأحكام، و ذلك أن الأدلة إنما قامت على نجاسة الكافر (المنكر لأحد الأصول الثلاثة من الدين)، وهذا هو الحكم الشرعي، و لكن في هذه المسائل فقد قام المرجع بنفسه بتطبيق هذا الحكم على بعض العقائد، و شخّص بأنّ هذه العقيدة يلزم منها إنكار هذه الضروريات أو لا يلزم.
    و من المعروف أن المكلف يجب عليه تقليد الفقيه في الأحكام لا في تشخيص الموضوعات، و هذا يشبه مثلاً لو قال الفقيه: (إن السمك الذي ليس له فلس لا يجوز أكله، و مثاله النوع الفلاني من السمك) ، فإن الملزم لنا كمقلدين هو الجملة الأولى فقط و هي القاعدة العامة التي تقول (إن السمك الذي ليس له فلس فلا يجوز أكله)، و أما تطبيق الفقيه للقاعدة على أحد المصاديق فليس ملزما لنا، بحيث لو تبين لنا بالوجدان أو بالرجوع إلى اهل الخبرة أن هذا النوع الفلاني من السمك المذكور له فلس في الواقع فلا يحرم أكله.
    و عادة ما يرجع المكلف في هذه الأمور إلى أهل الخبرة لكي يشخصوا له هل يندرج هذا المصداق تحت هذا الحكم.
    و نحن عندما نرجع في مسألة وحدة الوجود إلى الخبراء من أهل دراسة المعقول فنجد أكثرهم كالشيخ الطوسي و العلامة الطباطبائي و السيد الخميني و صدر المتألهين و الفيض الكاشاني و الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء غيرهم يصرحون بأنها لا يلزم منها هذا الفاسد المزعوم، بل هم أنفسهم يقولون بها، و بالتالي فلا مناص لنا بالحكم بطهارة القائلين بها من علمائنا الأبرار.

    وأما القسم الرابع:
    فهو كلام السيد اليزدي في العروة الوثقى وأكثر الفقهاء المعاصرين (يعني هذه فتوى القسم الأكبر من المراجع و هو أهم الأقسام في المناقشة)، حيث يقول في العروة:
    "لا إشكال في نجاسة الغلاة والخوارج والنواصب، وأما المجسمة والمجبرة والقائلين بوحدة الوجود من الصوفية إذا التزموا بأحكام الإسلام فالأقوى عدم نجاستهم، إلا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم من المفاسد"
    وهذه الفتوى تشتمل على قيدين حتى نحكم على القائلين بوحدة الوجود بالنجاسة: الأول: عدم التزامهم بأحكام الإسلام،
    والثاني: العلم بالتزامهم باللوازم الفاسدة.
    وكلا هذين الأمرين لا ينطبقان على العرفاء القائلين بوحدة الوجود، وذلك:
    أولاً: لأنا نرى أنهم يلتزمون بالدين ويؤمنون بالرسالة ويقومون بالواجبات وينتهون عن المحرمات، لا كما يفعل بعض الصوفية الذين تركوا الالتزام بظاهر الشريعة، بدعوى أنهم وصلوا إلى اليقين الذي هو غاية العبادة مثلاً. بل يرى العرفاء أن الاعتقاد بوحدة الوجود يقوّي لديهم الإيمان الحقيقي بالله تعالى، ويجعلهم أكثر انقياداً للشريعة، لذا لم يُر أحد من العرفاء ممن خالف ظاهر الشريعة أو أنكر شيئاً من تعاليم الإسلام. و قد مرّ في بعض المشاركات أنّ السيّد القاضي رضوان الله عليه يعتبر أن على السالك أن يلتزم بالمستحبات فضلاً عن الواجبات.

    وثانياً:
    إنها قيّدت التكفير والتنجيس بكون القائل بهذا الكلام يلتزم عملياً بلوازم مذهبه الفاسدة (و هذا بعد التنزّل وفرض أن لكلامه لوازم فاسدة، و الحال أننا قد أثبتنا عدم ذلك في موضوع مستقل، لكن هذا النقاش لمن يعتقد بأن النظرية باطلة و لها لوازم فاسدة). وهذا يعني أن يكون في المرحلة الأولى ملتفتاً إلى ما يلازم كلامه من أمور فاسدة، وفي المرحلة الثانية يلتزم عملياً بهذه اللوازم. وإلا فإن لم يكن ملتفتاً أو لم يلتزم عملياً بها فلا يحكم عليه بالنجاسة.

    وما نراه من العرفاء لا ينطبق عليه أيّ من الأمرين.


    أما الأول
    فلأنهم يرون أن كلامهم لا يتنافى مع الضوابط والمعتقدات الإسلامية أبداً، بل لا يرون أساساً أن كلامهم يؤدّي إلى ملازمات فاسدة. وهذا ما نراه نحن أيضاً وهو ما أثبتناه في المواضيع السابقة.
    وأما الثاني فلو سلّمنا بأن ما يذهبون إليه باطل وله لوازم فاسدة، فنقول بأنهم لا يلتزمون عملياً بتلك اللوازم، فلو فرضنا ـ جدلاً ـ أن قولهم يلزم منه أمور فاسدة، إلا أنهم لا يلتزمون عملياً بتلك المفاسد، فيكون حالهم ـ في أسوأ الأحوال ـ كحال الجاهل جهلاً مركباً، وعندئذٍ لا يكونون مشمولين لفتاوى الفقهاء بالنجاسة والتكفير.

    والحاصل، إذا استطعنا أن نثبت أن ما ذهب إليه القائلون بوحدة الوجود لا يستلزم أي محذور يؤدي إلى الكفر أو إنكار شيء من الدين (وهو ما أثبتناه فعلاً) فلن يكون هناك أي ملزم للقول بكفرهم، حتى لو لم نعتقد بصحة كلامهم. وحتى لو كان بعض الفقهاء ـ حفظهم الله ورحم الماضين منهم ـ قد طبقوا هذه الفتوى عليهم واعتبروا القائلين بوحدة الوجود من مصاديق المنكرين للنبوة.

    و الحقّ أنّ هذا الاستفتاء لسماحة السيد السيستاني حفظه الله بهذا الخصوص يعتبر تلخيصاً ممتازاً لهذه النقطة الأخيرة:
    السؤال
    سمعنا بأن بعض العلماء المعاصرين يرى من يرى وحدة الوجود نجس, فهل هذا صحيح؟ وماهو تكليفنا من حيث تقليدنا لكم ؟
    الفتوى:
    لا يحكم بنجاستهم إلا إذا صدر منهم ماينافي الوحدانية ,أو يستلزم إنكار النبوة, مع الألتفات الى الملازمة .


    فانظر كيف أنه جعل الحكم بطهارتهم هو الأصل و انظر إلى الاستثناء العسير جدا أن تعثر على مصداق له، و لا يمكن بحال من الأحوال تطبيقه على أحد من العرفاء أو الحكماء الذين بذلوا حياتهم في الدفاع عن دين الله و عن نبيه و أئمة الدين وصرفوا عمرهم في إقامة الشعائر و ألّفوا الكتب في ذلك، و شهد لهم المؤالف و المخالف بصلاح السيرة بل يراهم الكثيرون من مفاخر التشيّع.

    و هذه هي النتيجة الطبيعية وذلك أن قائمة القائلين بوحدة الوجود تشمل أعلاماً عظاماً كالمولى النراقي و السيد علي خان المدني، و العلامة الطباطبائي، والكثير من تلاميذه كالعلامة الطهراني و الشيخ جوداي آملي ، كما تشمل أعلاما كالفيض الكاشاني و الشيخ الميرزا جواد الملكي التبريزي (أستاذ السيد الخميني ) و تلميذه السيد الخميني و الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء (و هذا الأخير قد الف رسالة في إثبات صحة وحدة الوجود و كذلك وحدة الوجود و الموجود!! و العلامة الطهراني يصرح بأنه يتبنى كلام الشيخ كاشف الغطاء و يعتبر بيانه أفضل بيان لوحدة الوجود و الموجود، و كل تهمة للعلامة الطهراني هي في الحقيقة موجهة للشيخ كاشف الغطاء قبله، وللمعلومية فالشيخ كاشف الغطاء هذا هو صاحب كتاب أصل الشيعة و أصولها !!!).

    *****


    4- ملاحظة و نصيحة


    من الممكن أن يكون الفقهاء الذين أفتوا بكفر القائلين بوحدة الوجود قد عاصروا بعض الفرق التي انتشرت في القرن الحادي عشر والثاني عشر هجري وانتسبت إلى الصوفية والدراويش وقالت بقولهم، ولكنهم سلكوا غير مسلكهم، فانتهجوا مبدأ التحلل من الواجبات واقتحام المحرمات، وصدرت منهم الكثير من الأباطيل والخرافات. فتصدى لهم العلماء والفقهاء، وهدفهم من ذلك محاصرة هذه الفرق والحد منها.
    ومن يراجع كلام الشيخ جعفر كاشف الغطاء في رسالته لأهل "خوي" يفهم هذا الأمر، حيث قام بتعنيفهم وتوبيخهم بـ تركهم الصلاة واستماع الغناء والموسيقى واتخاذهم نبياً غير نبي الإسلام وغيرها من الأمور... وجرى بعد ذلك السيد اليزدي على هذا المنوال فأفتى بنجاسة من يقول بهذا القول إلا إذا كان ملتزماً بأحكام الإسلام، ما يعني أن الظاهر من تلك الفرق أنها لم تكن كذلك، حتى أصبح شعارها ترك الالتزام بالأحكام، و أين أولئك من هؤلاء؟!!

    و لعلّ هذا الجواب الحوزة العلمية في قم يشير إلى هذه الملاحظة الأخيرة:

    رأي الامام الخميني بوحدة الوجود
    سؤال: ما رأي الامام الخميني(قدس) في (وحدة الوجود) ولو باختصار؟
    جواب:
    ان مصطلح وحدة الوجود يطق علي معان متعددة اهمها ثلاثة معان هي:
    المعني الاول:
    المراد من وحدة الوجود ان جميع الموجودات في الكون من قبيل التراب، الماء، الشمس، و القمر، الحجر، المدر و... كلها اللّه تعالي، و هذه العقيدة لا شك انها باطلة و لا يقول بها ايّ متعلم فضلاً عن العلماء و الفلاسفة.
    المعني الثاني:
    المراد من وحدة الوجود هو ان الموجود الاصيل و المستقل اي الذي وجوده ذاتي و مستقل واحد لا غير، و هو اللّه تعالي، و ما عداه من الموجودات وجودها عرضي و علي نحو التبعية، و في الحقيقة وفق هذا التصوير لوحدة الوجود تكون الوجودات الاخري عدم بذاتها ـو انما تكتسب وجودها من الارتباط بذات اللّه تعالي، و هذا التفسير في الواقع هو عين التوحيد و حق التوحيد و هذا المعني ورد في احاديث ائمة اهل البيت عليهم السلام "يَا مَنْ لَيْسَ هُوَ إِلَّا هُوَ يَا هُوَ يَا مَنْ لَا هُوَ إِلَّا هُو‏"
    التفسير الثالث:
    هو ان المراد ان مفهوم الوجود مفهوم واحد، اي ان الاعتقاد بان سنخ الوجود باعتباره حقيقة واحدة عامة تصدق علي جميع الموجودات بمعني واحد و من الواضح ان هذا التفسير لا اشكال فيه.
    و من المعلوم ان علماءنا الكبار من امثال الملا صدرا و الفيض الكاشاني و الامام(قدس) انما يذهبون الي التفسير الثاني او الثالث دون الاوّل.
    *********

    نرجو أن تكون هذه المناقشة دافعاً للمؤمنين أن يخافوا الله و يتّقوا الوقوع في أعراض العلماء العظام دون تثبّت، و ليتذكّروا أن اتهام البريء و تكفير المؤمن، و بهتانه شديد عند الله. سائلاً الله أن يكون هذا آخر بحث يفتح في مسألة التكفير هذه و أن يتقبل أعمالنا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
    و الحمد لله رب العالمين


    التعديل الأخير تم بواسطة أنوار الملكوت; الساعة 30-05-2012, 04:03 PM.

  • #2
    جزاك الله كل خير

    وعجل بهلاك ادعياء التشيع

    وما اكثرهم في هذا المنتدى

    عملاء الوهابية الانجاس

    بل هم الوهابية متنكرون بزي التشيع

    فكما يتهمون الشيعة بالتصوف

    يتهمون الصوفية بالتشيع في نفس الوقت




    خطة السلفيين لهدم ضريح سيدنا الحسين ليلة المولد

    الخميس، 31 مارس 2011 - 21:29

    ضريح الحسين
    لؤى على - رانيا فزاع

    ◄◄ «القصبى» يدعو لمسيرة لإعلان كلمة حق.. و«هاشم» يحذر من المساس بالأضرحة.. و«الشبراوى» يتوعد السلفيين: لن تصلوا للحكم
    الحرب بين الصوفيين والسلفيين لا تنتهى أبداً، كل طرف فيهما يكفّر الآخر، لكن الخلاف أخذ منحى مختلفا هذه المرة، بعد أن تعرضت بعض الأضرحة لهجوم من مجهولين ووصل الأمر إلى تهديد أعضاء وقيادات سلفية بمظاهرة مليونية تسير لهدم ضريح سيدنا الحسين أثناء الليلة الكبيرة اليوم الثلاثاء. فى المقابل وجّه الصوفيون الاتهام بشكل مباشر للسلفيين بأنهم يقدمون صورة سيئة للإسلام.

    وكانت الحرب قد اندلعت بين تيارى السلفية والصوفية، وصلت إلى حد الاتهام بالتكفير، حيث إن الصوفيين يتهمون إمام السلفيين وفقيههم ابن تيمية بالكفر، وبأنهم يسعون لتأصيل الفكر الوهابى، فى حين يتهم السلفيون الصوفية بارتداء عباءة التشيع.

    تلك المعركة القديمة أخذت شكلاً جديداً بعد ثورة 25 يناير، حيث بدأ صراع جديد مع بدء اقتحام السلفيين للحياة السياسية، وظهورهم مرة أخرى على الساحة، مما يشير إلى عودة الصراع القديم مع السلفيين الذين يقرّون بعودة الخلافة الإسلامية، فى حين ينظر الصوفيون للحاكم باعتباره ولى الأمر الذى يجب طاعته.

    وفى مكتب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جاء الشيخ عبدالقادر الشيخ الزاكى أحمد البشير، شيخ الطريقة القادرية الكباشية، يستنجد بالإمام الأكبر أن ينقذ أضرحة الشهداء بالمنوفية، وبالتحديد فى مركز الشهداء فى مسجد سيدى محمد شبل الأسود ابن سيدى الفضل ابن سيدنا العباس عم النبى صلى الله عليه وسلم.

    شيخ الطريقة أكد لشيخ الأزهر أنه تم إزالة الأضرحة والبالغ عددها ما يقرب من أربعين ضريحا، ووضعوا مكانها حمامات ودورات مياه، وعلى الفور اتصل شيخ الأزهر بوزير الأوقاف، مطالبا بسرعة التحرك العاجل وإرسال لجنة من الوزارة لبحث الأمر.

    من جانبه حذر الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، من استمرار معاناة البلاد من الانفلات الأمنى، وتداعيات استمرار هذه الحالة، مؤكداً أن المجتمع الآن فى حاجة ملحة للحفاظ على القيم الأخلاقية الصوفية المعتدلة.

    وأكد القصبى أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى حالة انعقاد دائم نتيجة لما تشهده البلاد. وأضاف شيخ مشايخ الطرق الصوفية أنه سيتم تنظيم مولد الحسين «استقرار الرأس»، وأنه سيتم إعلان كلمة حق، مشدداً على أن الطرق الصوفية لا تبغى حكماً ولا منصباً دنيوياً، وأن المتصوفة يبغون الخير لمصر والأمة، وقال إن المتصوفة لهم أعداء منذ القدم، وإن هذه التحديات لن تؤثر على المسيرة الصوفية.

    أما الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فأكد أنه لا أحد يستطيع أن ينال من الأضرحة، لأن الله يدافع عنها، وأنه يجب أن تتوحد الطرق الصوفية جميعاً لمواجهة أعداء الصوفية.

    وطلب هاشم من شيخ المشايخ بأن يمد يده لكل من اختلف معه، وأن يدعو كل الإخوة الذين ينتمون للتصوف، ليتحدوا فى هذه المسيرة لتحقيق المراد، مناشداً المسؤولين ومن سيأتى رئيساً لمصر أنهم لا بد أن يعرفوا أن التصوف لم يخرج من عباءته إرهابى واحد.
    من جانبه أبدى السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، دهشته مما يتردد حول هدم أضرحة ومقامات آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأولياء الله الصالحين المنتشرة بمدن وقرى ونجوع وربوع مصر، محذراً من المساس بهذه الأضرحة المباركة، لأن هذا الأمر يمكن أن يؤدى إلى فتنة كبرى بين أبناء الوطن.

    وطالب نقيب السادة الأشراف بجمع الشمل للوصول بالوطن إلى بر الأمان، كما طالب أيضاً باحترام الجميع لعقائد ومشاعر الآخرين، داعياً إلى مناقشة الفكر بالفكر، والحوار بالحوار، والرأى بالرأى، إعمالاً لقول الحق تبارك وتعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.

    من جانبه قال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، إنه على الصوفيين متمثلين فى المشيخة العامة للطرق الصوفية إقامة مؤتمرات فى جميع محافظات الجمهورية، للتعريف بالمنهج الصوفى والانخراط فى المجتمع المصرى بصورة أكثر إيجابية، مؤكداً أن أتباع الصوفية كفيلون بالمشاركة الفعالة فى بناء مصر، وأنهم قادرون على الحفاظ على الأضرحة.

    الدكتور عمار على حسن، مدير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط، أكد أن الصراع بين الصوفية والسلفية بدأ من الجزيرة العربية، وانتقل منها إلى مصر مع التنظيمات السلفية التقليدية، لاسيما من جماعة أنصار السنة المحمدية، وزاد الأمر مع ظهور السلفية غير المنظمة التى أنتجها الإعلام الجديد من خلال الفضائيات والمواقع الإلكترونية، حيث تقوم تلك الوسائل بتوجيه انتقادات لاذعة للصوفيين، فى حين ترد الصوفية بانتقادات لاذعة للسلفيين.

    من جانبه قال الشيح محمد الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، إن عدد السلفيين بمصر ليس كبيراً، مقارنة بعدد الصوفية الذى يصل لـ15 مليوناً، مؤكدا أنهم لا يستطيعون المساس بالأضرحة، وأن الصوفيين قادرون على حمايتها.

    وأوضح الشبراوى أن عمل السلفيين بالسياسة لن يؤثر على الصوفيين الذين يعملون على خدمة الصالح العام على المستوى الاجتماعى والقيمى، مؤكدا أنهم يرفضون وصول السلفيين لرئاسة الجمهورية، لأن لديهم مواصفات معينة فى الحاكم غير موجودة بهم


    http://www3.youm7.com/News.asp?NewsI...62&IssueID=161

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت

      لقد لاحظت أنّ البعض قد أساء استغلال فتاوى بعض الفقهاء بحقّ القائلين بوحدة الوجود لأجل إسقاطهم، و فضلاً عن خطأ هؤلاء الإخوة في سوء ظنّهم بكبار العلماء من العرفاء و الحكماء، فقد أخطؤوا أيضاً في تطبيق فتاوى الفقهاء. و هذا الخطأ في تطبيق الفتوى هو موضوع بحثنا اليوم الذي وعدنا بطرحه منذ مدة حان موعد الوفاء به آملين أن يوفقنا الله لبيان المسألة بشكل هادئ يحترم جميع الأطراف. فنقول:
      انا لح علق على بعض الامور لان في الموضوع ما يطالني وبعض الاخوة وفيه افتراء علينا

      ما في سوء استغلال للفتاوى وهي واضحة جداً وانا كتبت موضوع خاص عنها هون

      فتاوى الفقهاء في أن <وحدة الوجود والموجود> <كفر وإلحاد وزندقة ونجاسة>

      والخطأ في المدافعين عنهم

      1- المعتمد من كلام الفقهاء هو الفتوى لا غيرها
      إن أول خطأ وقع فيه العديد من الإخوة هو نقل كلام الفقهاء في بحثهم الخارج على أنه فتوى لهم، كالكلام المنقول عن السيد الخوئي قدس سره في أنواع القائلين بوحدة الوجود، و غيره من الأبحاث المنقولة من كتب غير التي تحمل فتوى المرجع، و ذلك أن الفقهاء قد صرحوا مراراً و السيد الخوئي على رأسهم بأنه لا يجوز الاعتماد في الفتوى على ما جاء في بحوث الخارج بل المعول على الفتاوى التي الرسائل العملية. و إنما فائدة بحوث الخارج هو لطلاب العلم كمصدر للمناقشة، و ما أكثر الموارد التي يفتي فيها الفقيه بفتوى خلاف ما أورده في بحثه الخارج، و ما أكثر الموارد التي يغير فيها رأيه بعد البحث الخارج. وبالتالي فمناقشتنا هنا منصبة على نفس الفتاوى الصادرة منهم رضوان الله عليهم لا على بحوثهم الخارج ولا على كتبهم غير الفقهية.

      ولما يقول عالم مثل السيد الخوئي
      وكيف كان فلا إشكال في أن الالتزام بذلك كفر صريح وزندقة ظاهرة

      فهذا يعني ان المسالة لا اشكال فيها اصلا ولا وجه للقول بعدم الكفر والزندقة الظاهرة وبهذا افتى علماء الشيعة فهذه مغالطة لا تنفع واصلا هي مسالة بديهية وجدانية فطرية


      2- ينقسم الفقهاء بما يتعلّق بوحدة الوجود إلى أربعة أقسام
      إذا راجعنا فتاوى الفقهاء بما يتعلق بوحدة الوجود فسوف نجد أن الفقهاء ينقسمون في فتوى نجاسة القائل بوحدة الوجود إلى أربعة أقسام:

      وهذه مغالطة اخرى لاننا ما قلنا بان كل من يقول <بوحدة الوجود> كافر بل قلنا ان من يقول <بوحدة الوجود والموجود> كافر وهي اضيق دائرة

      فمن قال من العلماء بكفرهم مطلقاً ناظر الى الاعتقاد <بوحدة الوجود والموجود>

      ومن قال بالكفر ان استلزم المفاسد ناظر الى <وحدة الوجود> وذلك لان بعض معانيها كفر وبعضها ليست بكفر

      واذا صار هذا واضح تنحل كل الاشكاليات عند من يدافع عن <الكفار>

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة aqeel28
        جزاك الله كل خير
        وعجل بهلاك ادعياء التشيع
        وما اكثرهم في هذا المنتدى
        عملاء الوهابية الانجاس
        بل هم الوهابية متنكرون بزي التشيع
        فكما يتهمون الشيعة بالتصوف
        يتهمون الصوفية بالتشيع في نفس الوقت
        احسنت هذه هي الاخلاق التي تتغنون فيها

        وحقيقتكم مكشوفة ومعروفة فكلما اختبأتم خلف قناع الاخلاق والادب كلما كانت فضيحتكم اكبر


        اذا كنا نحن ادعياء التشيع فكل علماء الشيعة ادعياء للتشيع ايضا

        اما الوهابية والنواصب فهم انجس من عليها واسلوبكم هذا في استدرار العواطف لا ينفع

        واسال الله لك الهداية

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة تحت أطباق الثرى
          احسنت هذه هي الاخلاق التي تتغنون فيها

          وحقيقتكم مكشوفة ومعروفة فكلما اختبأتم خلف قناع الاخلاق والادب كلما كانت فضيحتكم اكبر


          اذا كنا نحن ادعياء التشيع فكل علماء الشيعة ادعياء للتشيع ايضا

          اما الوهابية والنواصب فهم انجس من عليها واسلوبكم هذا في استدرار العواطف لا ينفع

          واسال الله لك الهداية

          دعك من هذا والتباكي على الاخلاق
          وانت صاحب الايقونات التي تستهزئ بكل محاور لك
          ومرة تتكلم باللهجة اللبنانية وتخلط فيها العراقية
          وهذا الاسلوب سبقك اليه معرف اخر تعرفه جيدا

          لكن اجبني

          هل من حقنا ان نتسائل ونشكك او لا

          عندما نرى
          كثرة هذه المعرفات النكرة والتي طفت على السطح فجأة وبكل قوة
          لمهاجمة علماء الشيعة الكبار وتوهينهم في عيون الموالين
          وهذه الحملة مستمرة منذ اشهر دون كلل او ملل
          واصحابها لاهم لهم الا شخصيات شيعية كبيرة يرى فيها الوهابية خطرا على وجودهم
          فمن يدفع لكم لتقضوا كل هذا الوقت وتبذلوا كل هذا الجهد في عملكم ( الشريف ) هذا ؟

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة aqeel28
            دعك من هذا والتباكي على الاخلاق
            وانت صاحب الايقونات التي تستهزئ بكل محاور لك
            التباكي على الاخلاق عادة غيرنا ممن لم يتحل بالاخلاق اما نحن فنحتج على من يخالفنا بما حاججنا به ونلزمه بما يحاول ان يلزمنا به

            لكن اجبني
            هل من حقنا ان نتسائل ونشكك او لا
            عندما نرى
            كثرة هذه المعرفات النكرة والتي طفت على السطح فجأة وبكل قوة
            لمهاجمة علماء الشيعة الكبار وتوهينهم في عيون الموالين
            وهذه الحملة مستمرة منذ اشهر دون كلل او ملل
            واصحابها لاهم لهم الا شخصيات شيعية كبيرة يرى فيها الوهابية خطرا على وجودهم
            فمن يدفع لكم لتقضوا كل هذا الوقت وتبذلوا كل هذا الجهد في عملكم ( الشريف ) هذا ؟

            كلامك لا يستحق الا الاعراض عنه فمثلك لا يستحق ان يناقش

            <شلة> يرون الحق <نكرة> ويعملون بالأوهام والتخيلات ويتركون الامور البديهية والفطرية ويخلطون الدين بالسياسة فهنيئاً لكم من تتبعون وهنيئاً لهم امثالكم

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              ونوّر الله قلبك اخي انوار الملكوت
              وجزاك الله خير الجزاء

              نرجو أن تكون هذه المناقشة دافعاً للمؤمنين أن يخافوا الله و يتّقوا الوقوع في أعراض العلماء العظام دون تثبّت، و ليتذكّروا أن اتهام البريء و تكفير المؤمن، و بهتانه شديد عند الله

              وارجو منكم توضيح بعض الامور:
              1 ـ ما هو دليل هذا الكلام:

              أن الفقهاء قد صرحوا مراراً و السيد الخوئي على رأسهم بأنه لا يجوز الاعتماد في الفتوى على ما جاء في بحوث الخارج بل المعول على الفتاوى التي [في] الرسائل العملية

              2 ـ في هذا الكلام:
              و كل تهمة للعلامة الطهراني هي في الحقيقة موجهة للشيخ كاشف الغطاء قبله

              هل تقصد التهم حول النظرية فقط أم وبقية التهم الاخرى!

              بالنسبة للاخ تحت اطباق الثرى:

              ولما يقول عالم مثل السيد الخوئي
              وكيف كان فلا إشكال في أن الالتزام بذلك كفر صريح وزندقة ظاهرة

              فهذا يعني ان المسالة لا اشكال فيها اصلا ولا وجه للقول بعدم الكفر والزندقة الظاهرة
              الكلام في أن المعتمد من كلام الفقهاء هو الفتوى لا غيرها! وعليه فكلامكم لا يكون نقضا على ما جاء في الموضوع، حيث ان كلام السيد الخوئي رحمه الله جاء في بحوثه وليس في مجموع فتاواه! إن سلّمنا بما نقله الاخ الملكوت حول المعتمد منها!
              وبهذا افتى علماء الشيعة

              والنقاش هنا لهذه الفتاوى، دون غيرها مما جاء في البحوث كما وضحه الاخ انوار الملكوت.
              واصلا هي مسالة بديهية وجدانية فطرية

              ما (هي) المسألة البديهية الوجدانية الفطرية؟!!
              ولماذا هي عندك فطرية وجدانية بديهية وعند غيرك ليست كذلك! فإن كان كذلك فلا بديهية ولا وجدانية ولا فطرية! فهل فطرتك تختلف عن فطرة الآخرين؟!!

              وهذه مغالطة اخرى لاننا ما قلنا بان كل من يقول <بوحدة الوجود> كافر بل قلنا ان من يقول <بوحدة الوجود والموجود> كافر وهي اضيق دائرة
              دقّق في كلام الاخ انوار الملكوت:
              2- ينقسم الفقهاء بما يتعلّق بوحدة الوجود إلى أربعة أقسام
              إذا راجعنا فتاوى الفقهاء بما يتعلق بوحدة الوجود فسوف نجد أن الفقهاء ينقسمون في فتوى نجاسة القائل بوحدة الوجود إلى أربعة أقسام:
              عزيزي كلامك فيه مغالطة!
              فمن يقول بنجاسة القائل بوحدة الوجود وينقسمون في قولهم الى اربعة اقسام!
              من الواضح أن المقصود من كلام الاخ انوار الملكوت وحدة الوجود والموجود!
              ومن هنا نسأل صاحب الموضوع!
              هل انت تقصد القائلين بوحدة الوجود فقط أم القائلين بوحدة الوجود والموجود! فيكون كلامك عبوة وكلام الثرى مغالطة!
              التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 30-05-2012, 10:35 PM.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                وارجو منكم توضيح بعض الامور:
                1 ـ ما هو دليل هذا الكلام:

                أن الفقهاء قد صرحوا مراراً و السيد الخوئي على رأسهم بأنه لا يجوز الاعتماد في الفتوى على ما جاء في بحوث الخارج بل المعول على الفتاوى التي [في] الرسائل العملية
                يا اخي هذه مغالطة يعني شوف

                اذا المرجع كان عم يبحث مثلا في مسالة عن الصلاة او الصوم او الافطار فيمكن ان يصل الى نتيجة في بحثه العلمي ثم يحتاط في الفتوى مثلا او يصل الى نتيجة تخالف المشهور ثم يتوقف ولا يفتي لهذا السبب

                هذا في الامور الفقهية

                اما ان الاعتقاد الفلاني باطل فهذا ليس من الفتاوى

                يعني لا يمكن ان يقول الفقيه في بحثه ان هذا القول مخالف لعقائد الشيعة والمسلمين ثم في فتاواه يقول هذا القول موافق لعقائدنا

                طبعا هذا الحكي صحيح فقط في مسالة النجاسة او عدم النجاسة يعني يمكن الفقيه يصل لنتيجة ان فلان نجس او ليس بنجس ثم يفتي بما فيه الاحتياط

                لكن لا يمكن ان يفتي بان العقيدة الباطلة صارت صحيحة

                والسيد الخوئي رحمه الله قال عن <وحدة الوجود والموجود>

                وكيف كان فلا إشكال في أن الالتزام بذلك كفر صريح وزندقة ظاهرة

                لااااااااااااااا إشكال
                كفررررررررررررررر
                زندقة ظاااااااااااااااهرة

                اكثر من هيك شوف شو بيقولوا بقية العلماء لتعرف ان هذا قول كل علماء الشيعة

                العلامة الحلي
                و خالف في ذلك جماعة من الصوفية من الجمهور فحكموا بأنه تعالى يتحد مع أبدان العارفين حتى أن بعضهم قال إنه تعالى نفس الوجود و كل موجود هو الله تعالى .
                و هذا عين الكفر و الإلحاد


                والذي يؤكد ان <كل الفقهاء> الذين قالوا بكفر من يعتقد <بوحدة الوجود> كان القدر المتيقن عندهم هو القول <بوحدة الوجود والموجود> كلام العلامة المجلسي

                قال في رسالة الاعتقاد <كما ينقل عنه الخوئي في منهاج البراعة ج13 ص373> عن الصوفية:

                ثم إنهم امة لا يقنعون بالبدع، بل يحرفون اصول الدين و يقولون بوحدة الوجود، و المعنى المشهور في هذا المسموع من مشايخهم كفر بالله العظيم
                فالمشهور والمسموع من مشايخهم كفر بالله العظيم وان عبر عنه بوحدة الوجود ومعناها فعلا <وحدة الوجود والموجود> لان هذا هو اعتقاد الصوفية


                الحر العاملي

                الباب الثالث: في إبطال اعتقاد الحلول والاتحاد ووحدة الوجود
                اعلم: أن هذا المذهب القبيح والاعتقاد الباطل الشنيع لم ينسبه أحد من العلماء والمتكلمين إلا إلى الصوفية واتفقوا على بطلانه وأجمعوا على فساده


                الشيخ جعفر كاشف الغطاء

                عن أصل الشيعة وأصولها ص176

                على أن تلك الفرق لا تقول بمقالة النصارى، بل خلاصة مقالتهم بل ضلالتهم أن الإمام هو الله سبحانه ظهورا أو اتحادا أو حلولا ، أو نحو ذلك مما يقول به كثير من متصوفة الاسلام ومشاهير مشايخ الطرق ، وقد ينقل عن الحلاج بل والكيلاني والرفاعي والبدوي وأمثالهم من الكلمات وإن شئت فسمها كما يقولون شطحات ما يدل بظاهره على أن لهم منزلة فوق الربوبية ، وأن لهم مقاما زائدا عن الألوهية ( لو كان ثمة موضع لمزيد ) وقريب من ذلك ما يقول به أرباب وحدة الوجود أو الموجود.

                أما الشيعة الإمامية وأعني بهم جمهرة العراق وإيران وملايين من مسلمي الهند ومئات الألوف في سوريا والأفغان فإن جميع تلك الطائفة من حيث كونها شيعة يبرأون من تلك المقالات، ويعدونها من أشنع [ أشكال ] الكفر والضلالات ، وليس دينهم إلا التوحيد المحض ، وتنزيه الخالق عن كل مشابهة للمخلوق.
                شوف لما يعبر عنهم يقول ارباب وحدة الوجود او الموجود

                وهو يتحدث عن الصوفية
                يعني علماؤنا لما يتحدثوا عنهم يعبرون تارة بوحدة الوجود والموجود وتارة بوحدة الوجود فقط ويقصدون منها نفس الشيء لان الصوفية هم الذين يعتقدون بها

                وشوف النص التالي
                يعني هو يقول ان القول الحقيقي فيهما يؤدي الى الكفر مثل جماعة الصوفية
                في كشف الغطاء الصفحة359

                الكفر أقسام: الأول: ما يستحل به المال وتسبى به النساء والأطفال، وهو كفر الإنكار والجحود والعناد والشك..
                القسم الثاني: ما يحكم فيه بجواز القتل، ونجاسة السؤر، وحرمة الذبايح والنكاح، من أهل الإسلام، دون السبي والأسر وإباحة المال، وهو كفر من دخل الإسلام وخرج منه بارتداد عن الإسلام، ويزيد الفطري منه في الرجال بإجراء أحكام الموتى، أو كفر نعمة من غير شبهة، أو هتك حرمة، أو سبّ لأحد المعصومين عليهم‏السلام، أو بغض لهم: أو بادّعاء قدم العالم بحسب الذات، أو وحدة‏ الوجود، أو الموجود على الحقيقة منهما، أو الحلول أو الاتحاد، أو التشبيه، أو الجسمية…
                شوف الوحيد البهبهاني
                يقول بعد ذكر كلام القائل بوحدة الموجود والتمثيل بالبحر وموجه :
                لا شك أن هذا الاعتقاد كفر وإلحاد وزندقة ومخالف لضروريّ الدين.

                و يقول في موضع آخر

                لا يخفى أن كفرهم أظهر وأعظم من كفر إبليس عند أرباب البصيرة لأنهم ينكرون المغايرة والمباينة بين الخالق والمخلوق، وبطلان هذا القول من الضروريات والبديهيات عند جميع المذاهب والملل.
                شوف ايضا
                السيد محمد بن محمد تقي بحر العلوم


                بلغة الفقيه الجزء الرابع الصفحة209


                فالقول بوحدة الوجود إن ادى الى الالتزام بوحدة الموجود - كما عليه بعض المتصوفين - فذلك هو الكفر، وإلا فلا كفر فيه.
                يعني وحدة الموجود ما في شك انها كفر ولكن وحدة الوجود ان ادت او كانت بمعنى وحدة الموجود فهي الكفر عندهم والا ففيها بحث

                شوف مثلا الشيخ محمد جواد الخراساني

                في كتاب هداية الأمة إلى معارف الأئمة الصفحة 511
                وبعد ذا التفصيل في إبطالها أي إبطال مقالة وحدة الوجود، ليس مجال الرّيب في ضلالها، ولعمري! إنّ ظهور كفرها، أظهر من كفر إبليس، واتّضح الحق لمن تقبّله، ولم ينكل عنه، ولكن من يضلل اللّه‏ فلا هادي له، فاشهد بكفر القول خاصة، إن لم تشهد بكفر بعض من تراه الأوحدي، تعلّلاً بأن كفر القول لا يستلزم كفر القائل.
                وشوف مثلا ان المسالة ليست مورد شك اصلا عند العلماء
                السيد عبد الأعلى السبزواري

                مهذب الأحكام الجزء الأول الصفحة 388

                و أما القائلون بوحدة الوجود، فمقتضى الأصل، و الإطلاق طهارتهم أيضا.إلا إذا رجع اعتقادهم إلى إنكار الضروري.
                و لهذه المسألة أقسام أيضا:
                منها: الوحدة في مجرد الإطلاق اللفظي فقط، و لا محذور فيه من عقل، أو نقل.
                و منها: الوحدة في عين الكثرة، أو وحدة الوجود و كثرة الموجود، و لا ريب في أنّ اللّه تبارك و تعالى منزّه عن هذه التصورات و لكن الظاهر عدم رجوعهما إلى إنكار الضروري.
                و منها: الوحدة الواقعية الشخصية، بأن يكون اللّه تبارك و تعالى عين الكلّ، و الكلّ عينه تعالى. و لا ريب في أنّه إنكار للضروري- إن كان له وجه معقول متصوّر- و من أراد التفصيل فليراجع الكتب المعدة لذلك.

                شوف ايضا
                السيد تقي الطباطبائي القمي

                الأنوار البهية في القواعد الفقهية صفحة 119

                و أما ان قيل ان الموجود واحد في الخارج و له اطوار فانه في السماء سماء و في الأرض أرض و في الخالق خالق و في المخلوق مخلوق و هكذا و هو المسمى عندهم بتوحيد خاص الخاص فيكون كفرا و الحادا و مكابرة مع الوجدان و البرهان امّا منافاته مع الوجدان فهو واضح عند من يكون له الوجدان و امّا منافاته مع البرهان فهو أنه كيف تجتمع الوحدة مع التعدد و كيف يتصور كون الواحد علة و معلولا و الالتزام بهذا المسلك يهدم جميع الأديان و الشرائع و قائله كافر بلا اشكال و الظاهر أنه لا شبهة في نجاسته إذ لازم هذا القول الهتك الأكثر من الشرك بالنسبة الى ذات الالوهية و غاية الجسارة الى ساحته المقدسة اعاذنا اللّه من القول الباطل

                يا اخي القصة واضحة ومعروفة عند كل العلماء والمقدار المشترك بينهم هو كفر القائلين <بوحدة الوجود والموجود> وهي احد معاني <وحدة الوجود> اما بقية المعاني ففيها خلاف لكن هذا لا شك عند الشيعة بكفر من يعتقد بها

                يعني انت ببتصور انو يمكن بيوم من الايام ان يقول الشيعة بان عابد البقر ليس بكافر ؟
                او عابد الشمس والقمر ؟

                هذا مثله يا اخي

                وبقية فتاوى العلماء هنا
                فتاوى الفقهاء في أن <وحدة الوجود والموجود> <كفر وإلحاد وزندقة ونجاسة>


                التعديل الأخير تم بواسطة تحت أطباق الثرى; الساعة 31-05-2012, 07:07 AM.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                  ما (هي) المسألة البديهية الوجدانية الفطرية؟!!
                  ولماذا هي عندك فطرية وجدانية بديهية وعند غيرك ليست كذلك! فإن كان كذلك فلا بديهية ولا وجدانية ولا فطرية! فهل فطرتك تختلف عن فطرة الآخرين؟!
                  يا اخي هل وجود الله فطري أم لا ؟
                  اذا كان فطرياً فلماذا لم يؤمن به مليارات من الناس ؟

                  يجيب على ذلك سماحة المرجع الحكيم
                  أن كثرة الخلاف في الحق لا تنافي وضوحه، لا بمعنى وضوحه للمخالف فيه، بل بمعنى وضوحه في حدّ نفسه، بحيث لو أراد الإنسان الفحص عنه بالطرق العقلائية والنظر في أدلته، وتحكيم الوجدان فيه، لوصل إليه

                  ويقول
                  ويتجلى لنا ذلك إذا نظرنا إلى حال الناس اليوم في بقاع الأرض المختلفة، حيث نرى منهم حتى الآن من يعتنق أدياناً ضرورية البطلان ظاهرة البشاعة، كعبادة الأوثان، ونسبة الإدراك والحول والقوة له، مع أنها جمادات حادثة مصنوعة قطع

                  ثم يقول
                  وكما أمكن للإنسان أن يعتنق الدين الباطل تقليداً أو تعصباً أو تسامحاً في طلب الحقيقة، ويغفل الضرورة على بطلانه، أمكن أن ينكر الحق تقليداً وتعصباً أو تسامح، ويغفل الضرورة على صحته.


                  دوس وشوف هذا الموضوع

                  يعني مثلا انت ترى ان عقيدة عبادة الشمس والقمر والصانام باطلة بالضرورة والوجدان والبديهة

                  والى الان في اليابان من يعبد الاصنام

                  وهذا لا يعني ان وجود الله ليس فطرياً او بديهياً او وجدانياً

                  تعليق


                  • #10
                    سانقل مشاركة لاخينا شعيب العاملي لانها مرتبطة بالموضوع ومفيدة

                    المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    بعدما ذكرناه في المشاركة السابقة، وبعدما تعرض العديد من الإخوة للحديث عن (وحدة الوجود والموجود) كان لا بد من بعض الملاحظات فنقول:

                    - لوحدة الوجود معانٍ متعددة، ويكفي للاطلاع عليها بتبسيطٍ العودةُ إلى ما نقله الأخ (انا عبد عينك يا علي) من كلام للسيد الخوئي في الصفحات السابقة، فهي قد تطلق على معانٍ عدة: منها (وحدة مفهوم الوجود)، ومنها (وحدة الوجود وتعدد الموجود) ، ومنها (وحدة الوجود والموجود حقيقة) وأن الموجودات كلها امور اعتبارية وغير ذلك، وهذا القول الأخير هو الذي قلنا بأنه مورد لإجماع الطائفة بكفر قائله كما عن غير واحد من علمائنا.

                    - وأما القول (بوحدة الوجود) لا (بوحدة الوجود والموجود) (وان كانت الثانية متوقفة على الاولى) فهذا القول موجب للكفر إن التزم أصحابه بلوازم مذهبهم الفاسد، ولننقل كنموذج عن ذلك فتوى صاحب العروة الوثقى (السيد محمد كاظم اليزدي) ومن تبعه من الفقهاء عليها حيث قال:
                    "و القائلين بوحدة الوجود من الصوفية إذا التزموا بأحكام الإسلام فالأقوى عدم نجاستهم إلّا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم من المفاسد.[العروة الوثقى: 1: 140، المسألة (2) من نجاسة الكافر].
                    - أي أن القائلين بهذا القول إن تنبهوا للوازم قولهم والتزموا بها فهم كفار محكومون بالنجاسة، وإن لم يلتزموا بتلك اللوازم فالأقوى عدم النجاسة.
                    - وقولهم هذا مسلم البطلان عند الجميع، بل المسألة مورد بحث مطلقاً بغض النظر عن الالتزام باللوازم الفاسدة من عدمها.
                    - وبأبسط مراجعة يظهر عدد الفقهاء المحشين على العروة وغيرها الموافقين للسيد اليزدي على هذه الفتوى، بل علّق بعضهم بأن هذه الفتوى متعرّضة لمن يقول بوحدة الوجود بالمعنى الذي هو ليس بكفر !

                    - أما المعنى المؤدي للكفر وهو (وحدة الوجود والموجود حقيقة) فمما لم نجد قائلاً به !
                    واذا كان هؤلاء الفقهاء قد حكموا بكفر القائل بوحدة الوجود (مع التزامه بلوازمها) فما قولك بمن يلتزم بوحدة (الوجود و الموجود) !

                    *** واما شبهة قول بعض الفقهاء بوحدة الوجود و الموجود فقد أوضحنا جوابها سابقاً ونعيد فنقول :
                    -لم نجد في ما اطلعنا عليه و في ما نقله الاخوة الاعضاء هنا قائلاً (بوحدة الوجود والموجود حقيقة) كما يقول الطهراني، بل غاية ما وجدناه هو بعض العبارات التي لا تعدو كونها مجملة او ظاهرة في بعض المعاني التي لا تؤدي الى الكفر وان لم تكن صحيحة بنفسها، وحتى من قال بوحدة الوجود منهم كان ناظرا الى معان اخرى مما ورد تختلف كثيرا عن (وحدة الوجود والموجود) كما هو ظاهر، ولو تنزّلنا وسلّمنا وجود بعض العبارات الظاهرة في ذلك المعنى فإن المعلوم من أمثال هؤلاء الفقهاء عدم التزامهم بذلك كما مرّ سابقاً.
                    وأمّا الطهراني فمن المعلوم التزامه بها إذ قد استنكر على السيد الحكيم حمله كلامهم على خلاف ظاهره وأكد على ما يقصده من قوله (بوحدة الوجود والموجود).

                    *** ولو أردنا أن نسرد شيئاً من أقوال العلماء في المسألة لطال بنا الحديث كثيراً، فنعرض عن ذلك حالياً.

                    *** و لا يفوتنا التنويه مجددا بما ذكرناه سابقا من ان الحكم بصحة او بطلان قولٍ اعتقادي ليس من باب التقليد في شيء، ولكن الحكم بكفر احد لترتيب احكام الطهارة والنجاسة عليه مسألة فقهية فرعية يرجع فيها المكلف الى مرجعه.

                    شعيب العاملي

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم اللهم

                      إنّا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة



                      الأخ أنوار الملكوت:


                      إنّ مناقشتك الفقهية التي تفضلت بها تنمّ عن مسألتين:
                      1) مستواك العلمي الرفيع.

                      2) أخلاقيّاتك في الحوار وإنصافك، فكما رأينا أنت تنزّلت تنزّلاً في المناقشة، والحال أنّك قد عرضت الدليل المتين في مواضيعك على صحّة القول بوحدة الوجود والموجود من دون أن يلزم منها أيّ ما يخالف ضرورات الدين، بل بيّنت بما لا مزيد عليه كيف أنّ القول بوحدة الوجود والموجود هو التوحيد الخالص.

                      الأخ تحت أطباق الثرى:


                      في الحقيقة أنا لم أكن أرغب في إجابتك أو الردّ عليك منذ فترة، وذلك لأنّني لمست أنّك لا تحاور بل تشوّش فقط على ما يقوله الإخوة جميعاً، وحيث أنّني أحاور طَلباً للحقّ لا لهزم الطرف الآخر، فلذا توقّفت عن محاورتك إلى أن تعود إلى أصول الحوار التي علّمنا إيّاه القرآن وأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين {وجادلهم بالتي هي أحسن}.

                      بالنسبة لما كتبته على مناقشة الأخ أنوار الملكوت، فمن الواضح أنّك لم تقرأ ما قاله، بل استعجلت وبدأت بما صرّحت فيه للأخت راهبة الدير حينما قالت لك:


                      من حيث الحوار ، وكلنا يعرف مثلا ان المذهب السني ، فيه بدع ، وكما يقسمونها بدعة حسن او سيئة ، ونعرف ان في عقيدتنا لعن كل ظالم ظلم بيت محمد وآله ، فلماذا صاحب كتاب المراجعات ، لم يستخدم نصوص اهل البيت] مع الطرف المقابل ! لأنه في محل نقاش وبحث علمي . وهذا ما نتمنى فعله ايضا عند التحدث مع الطرف المقابل ، وعدم استخدام اقوال العلماء الا عند محاورتهم ( وطبعا لا اقصد منع وضع فتواهم ) فاتمنى ان نُفرق بين الامرين


                      فأجبتها بهذا الجواب:

                      كان ما افعله مصداقاً يسيراً للاكثار من الوقيعة في اهل الضلال </u>واما من اراه يحاور فاحاوره والدليل هذا الموضوع

                      وقلت أيضاً:


                      اني في الاماكن التي تحتاج الى حوار احاور كغيري بالدليل والحجة وهذا الموضوع نموذج
                      واما اذا تجاوز الامر الحوار ووجدت ان دوره انتهى مع اصحاب البدع فلي معهم اسلوب آخر اراه الصواب
                      فهذه صارت صفحة مطوية وكل واحد له وجهة نظر




                      وحيث أنّك حددت موقفك من الأخ أنوار الملكوت حيث قلت:

                      وانوار الملكوت ناقشته في اكثر من موضوع وصار عندي قناعة انه من <الشلة> التي لا تريد الحق وانا ما فيي ادخله او اخرجه من الموضوع لكن ان دخل اليه ورايته يراوغ كما يفعل في بقية المواضيع فاسلوبي معه لن يكون كاسلوبي مع باقي الاعضاء في هذا الموضوع

                      فمع أنّنا لم نر أنّك ناقشت الأخ أنوار الملكوت في أكثر من موضوع، بل أنت دخلت إلى هذه المواضيع منذ موضوع الأخ شعيب العاملي بنفس أسلوبك الذي ذكرته أعلاه من البداية واستمرّيت به إلى الآن، وعلى كلّ حال، لو سلّمنا معك جدلاً بأنّك (( ناقشته!!)) لكن من الواضح أنّك في هذا الموضوع أنت لا تناشقه هنا بل تراه ممّن ينبغي الإكثار في الوقيعة فيه وأنّك لا تقوم بالحوار بل تستخدم الأسلوب الآخر الذي تراه صواباً (لوحدك دوناً عن كلّ سكان هذا المنتدى الأعزاء).

                      لا اناقش في معتقدك هذا فأنت وشأنك.

                      ولكن حيث أنّ هذا هو حالك فأرى أنّنا لا نحتاج لأن نجيب على كلّ ما تفضّلت به أعلاه لأنّه ليس من باب الحوار بل من باب الوقيعة كما اعترفت به، فشطبت أنت عليه بخطّ البطلان بنفسك.

                      إن كان لديك رغبة في أن نحاورك محاورة المؤمنين لبعضهم، فنستفيد منك وتسفيد منّا فأهلاً وسهلاً وإلاّ فلا قيمة لكلّ حرف كتبه للأسف، وهذا الأمر ليس في هذا الموضوع فقط بل في كلّ المواضيع الأخرى التي أكثرت من الوقيعة فيها ... !!!!



                      تعليق


                      • #12
                        الأخ اليتم:

                        بالنسبة لما تفضلت به من أسئلة للأخ أنوار الملكوت هي أسئلة قيّمة وبالفعل تنمّ عن إخلاصك وإنصافك، فأنتظر معك الجواب عليها منه لنستفيد، ولكن بالنسبة لسؤالك الثاني:

                        ـ
                        في هذا الكلام:
                        إقتباس:
                        و كل تهمة للعلامة الطهراني هي في الحقيقة موجهة للشيخ كاشف الغطاء قبله

                        هل تقصد التهم حول النظرية فقط أم وبقية التهم الاخرى!


                        فلعلّي أستطيع أن أكفي الأخ أنوار الملكوت المؤنة بالجواب، وأترك لجنابه الحق في التصحيح والتعديل فأنا إنّما أعبّر عن رأيي فقط، والجواب هو :

                        إنّ مراد الأخ أنوار الملكوت هو في ما نسب لسماحة العلامة الطهراني قدّس سره ونجله آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله في مسألة القول بوحدة الوجود والموجود، وتوضيح ذلك هو أنّ كلاً من العلامة الطهراني ونجله ذكرا بشكل صريح وواضح في كتبهما أنّ ما يقولونه ويرونه في مسألة وحدة الوجود والموجود هو عين ما يقول به سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء الذي كان من أعلام النجف الأشرف المبرّزين وله الكتاب المشهور أصل الشيعة وأصولها، وهو من الفقهاء المسلّم بفقاهتم بل كان اعتماد الملا محمد كاظم اليزدي (صاحب العروة الوثقى) عليه وعلى أخيه وقد أوصى إليهما بالمرجعيّة في حياته، وإن شاء الله قد سأتعرّض له بشكل وافي في موضوعي:

                        قائمة بأهم الفلاسفة الشيعة خلال ألف عام من تاريخ التشيّع

                        لأنّه من الفقهاء والمراجع الشيعية الذين كانوا فلاسفةً في عين حال فقاهتهم.

                        وأمّا توضيح ما ذكرته أعلاه فبالنحو التالي:

                        ذكر سماحة العلامة الطهراني قدّس سره الشريف في كتابه الجليل معرفة الله، ج‏3، ص167 ما هذا نصّه:



                        لقد ألّف آية الله المحقّق المدقّق، و العالِم الكلّ، و الشاعر الباحث المنطيق، و الفقيه القدير و الحكيم ذو العزّة و الإكرام، من نوادر دهره و نوابغ عصره جامعاً جميع العلوم المختلفة و المعارف المتباينة- و قد كنتُ‏ أنا الحقير أتشرّف بطلعته مدّة سنة أو اثنتين و ذلك في مستهلّ رحلتي إلى النجف الأشرف لكنّي لم أحظَ بالاستفادة من فيض وجوده وللشيخ‏ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء أعلى الله تعالى مقامه كتاباً بعنوان «الفردوس الأعلى» حيث قام جناب صديقنا المحترم المرحوم آية الله الشهيد السيّد محمّد على القاضي الطباطبائيّ رضوان الله عليه بالتعليق عليه و قد طُبع الكتاب المذكور مراراً. و قد بُحثت مسائل مختلفة في الكتاب المذكور و منها أربع مسائل مهمّة في الحكمة و هي:

                        1- الوَاحِدُ لَا يَصْدُرُ عَنْهُ إلَّا الوَاحِدُ.

                        2- معنى العُقُولِ العَشَرَة.

                        3- وَحْدَةُ الوُجُودِ وَ المَوجُودِ.
                        4- المَعَادُ الجِسْمَانِيّ.

                        و الحقّ أنّه كتاب قيّم و جذّاب؛ و بحوثه في ذروة الكمال و الإتقان و الاستحكام.
                        لأنّ الحقير لم يعثر على بحثٍ في مسألة التوحيد الحقّ و الصِّرف الإلهيّ أفضل و أوجز و أجمل و أقوى برهاناً و أحلى عبارة و أشوق تعبيراً من البحث الثالث و هو «وحدة الوجود و الموجود»، فلا أقلّ من أن أنقل نصّ تلك العبارات هنا لمزيد من المعرفة و فتح باب المطالعة العسيرة على البعض إلى عاشقي عرفان الربّ السبحان و الهائمين في الحكمة و البرهان للربّ الرحمن؛ علّهم يستفيدوا منها فتنكشف لهم مسألة التوحيد بهذا المنطق المتين و البرهان الراسخ الأمين للفقيه العالم و المتضلّع بعلوم أهل البيت؛ فلن تبقى بعد ذلك بحول الله و قوّته أيّة شبهة أو شكّ.

                        ثمّ نقل كلامه بأكلمه وهي عبارة عن 30 صفحة تقريباً.

                        فكما ترى يا أخي فإنّ سماحة العلامة يصرّح أنّ ما يراه الحقّ وأنّه أقوى برهاناً وأحلى عبارة هو بحث واستدلال الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قدّس سرّه الشريف.

                        أمّا نجل سماحة آية الله السيد محمّد محسن الطهراني حفظه الله حيث صرّح في كتابه الرائع أسرار الملكوت ج2 بقوله:

                        إن رأي الحقير في مسألة التوحيد هي كما بينها المرحوم الوالد رضوان الله عليه وأوضحها بشكل مفصّل ومبيّن؛ وهي عبارة عن الاعتقاد بوحدة الوجود والموجود والكثرة الاعتبارية للأعيان الخارجية والممكنات المخلوقة في عالم الوجود. وهي من هذه الجهة تعارض رأي المرحوم صدر المتألهين وتتقابل مع ما ذكره. وهذا الأمر يستفاد بوضوح من كلام وبيان المرحوم آية الحق والعرفان السيد أحمد الكربلائي قدس الله سره العزيز. فمن يريد أن يحكم علينا بالتكفير والنجاسة فليتوكل على الله!
                        ومن الجدير بالذكر أنّه صرّح في كتابه أفق الوحي (والذي يردّ فيه على الدكتور عبد الكريم سروش مدافعاً عن الوحي النبوي للنبيّ الأكرم صلوات الله عليه) وذلك في الصفحة 606 ، بأنّه ووالده يقولان بنفس ما يقول به الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء أعلى الله مقامه، ثمّ أنقل من كلمات الشيخ كاشف الغطاء بحثه في إثبات وحدة الوجود والموجود وهو نفس الذي أورده والده في كتابه معرفة الله ، ومن يحب أن يراجع فهذا رابط الكتاب فليحمله وليتأكد من ذلك .

                        وبالتالي فرأي العلامة الطهراني قدّس سرّه ونجله حفظه الله، ورأي الشيخ كاشف الغطاء قدّس سرّه، ورأي آية الله العظمى السيد أحمد الكربلائي الأستاذ السلوكي والعرفاني لآية الله العظمى السيد علي القاضي قدّس الله سرّهما واحد.
                        طبعاً هناك علماء كثيرون يقولون بقولهم لعلّنا نعرضهم بقائمة لوحدهم.
                        ولكن هؤلاء قد صرّح العلامة الطهراني ونجله بأنّ رأيهم موافق لآرائهم، ولذا كلّ ما يحكم عليه يحكم بالمثل عليهم في هذه المسألة وهذا مراد الأخ أنوار الملكوت (والله العالم).

                        وفي المشاركة التالية سأنقل مقتطفات من متن كلام الشيخ كاشف الغطاء قدّس سره ليطلع القراء المحترمين على الأمر علماً أنّ هذا الكتاب (الفردوس الأعلى) مطبوع ومنشور ومتوفّر في المكتبات الشيعيّة.





                        تعليق


                        • #13
                          مقتطفات من كلام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء عن وحدة الوجود والموجود.

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          كما وعدت في المشاركة السابقة أنقل لكم مقتطفات من كلمات آية الله العظمى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قدّس سره الشريف وهي منكتابه الجليل الفردوس الأعلى و أحب أن أذكر بأن كلا من العلامة الطهراني قدس سره ونجله حفظه الله قد أوردا البحث بتمامه وليس فقط هذه المقتطفات، ولكن نحن آثرنا أن لا نطيل وأن نأتي ببعض مواطن الشاهد لأنّ البحث طويل يربوا على الثلاثين صفحة:

                          قال قدّس سرّه بعد بيانه الدليل على صحّة وحدة الوجود ما هذا نصّه:


                          ولو أردنا التوسّع في هذه الغوامض و الأسرار و كشف الرموز عن هذه الكنوز ملأنا القماطير بالأساطير و لم نأت إلّا بقليل من كثير. (مثنوى هفتاد من كاغذ شود). [يقول: «أن العالَم كلّه نغمة من نغماته، فمَن ذا سمع نغمة أطول من تلك؟».]

                          ولكن ما ذكرناه مع إيجازه لعلّه كافٍ للمتدبِّر في إثبات المعنى الصحيح «لوحدة الوجود» و أنّه مترفّع الافق عن الإنكار و الجحود، بل هو من الضروريّات الأوّليّة، و قد عرّفنا الضروريّ في بعض مؤلّفاتنا بأنّه ما يستلزم نفس تصوّره حصول التصديق به و لا يحتاج إلى دليل و برهان، مثل الواحد نصف الاثنين.

                          فوحدة الوجود بالمعنى الذي ذكرناه لا ريب فيها و لا إشكال، و إنّما الإشكال و الإعضال هو في وحدة الموجود، فإنّه المتصور المعقول في بادئ‏ النظر و أن الوجود واحد، و تعدّد الموجود المتحصّل من الحدود و القيود و التعيّنات، ولكنّ الذي طفح و طغى في كلمات العرفاء الشامخين و مشايخ الصوفيّة السالكين و الواصلين هو وحدة الوجود و وحدة الموجود أيضاً.

                          و كانت هذه الكلمة العصماء يلوح بها أكابر العرفاء و الأساطين في القرون الاولى كَالجُنَيْدِ و الشِّبْلِيّ و بَايَزِيدَ البَسْطَامِيّ و مَعْرُوفَ الكَرْخِيّ و أمثالهم حتى وصلت إلى الحَلَّاجِ و أقرانه إلى أن نبغ في القرون الوسطى مُحْيِي الدِّينِ بْنُ عَرَبِي و تلميذاه القونَويّ و القَيْصَرِيّ فجعلوها فنّاً من الفنون فألّفوا المؤلّفات الضخام كالفتوحات المكّيّة و غيرها، و المتون المختصرة كالفصوص و النصوص التي شرحها و نقّحها صدر الدين القونويّ.

                          و انتشرت عند عرفاء القرون الوسطى من العرب كابن الفارض‏ و ابن عفيف التِّلِمْسانيّ و غيرهما، و من الفرس كثير لا يحصى عددهم كالعطّار و الهاتف و الجاميّ و أضرابهم.

                          و أحسن من أبدع فيها نظماً العارف التبريزيّ الشبستريّ في كتابه المعروف «كلشن راز» و خلاصة هذه النظريّة أن تلك الطائفة لمّا أرادوا أن يبالغوا و يبلغوا أقصى مراتب التوحيد الذي ما عليه من مزيد، و أن لا يجعلوا للحقّ شريكاً لا في الربوبيّة كما هو المعروف عند أرباب الأديان، و لا في الوجود؛ بل نفوا الشريك له فقالوا: لَا مَوْجُودَ سوى الحَقِّ.
                          و هذه الكائنات من المجرّدات و المادّيّات من أرضين و سماوات و ما فيها من الأفلاك و الإنسان و الحيوان و النبات، بل العوالم بأجمعها كلّها تطوّراته و ظهوراته، وَ لَيْسَ في الدَّارِ غَيْرُهُ دَيَّارٌ.



                          ثمّ يقول بعد عدّة فقرات مستدلّاً على صحّة هذه النظريّة بالدليل العقلي والبرهاني الذي يعبّر عنه بالصخرة الصمّاء، وهذا نصّه:



                          و ما اكتفوا بهذه التمثيلات و التقريبات حتى أخضعوا هذه النظريّة المتمرّدة على العقول لسلطان البرهان الساطع و الدليل القاطع.

                          و بيان و كيفيّة البرهان على وحدة الموجود بتنقيح و توضيح منّا، بعد ذِكر مقدّمتين و جيزتين:

                          المقدِّمة الاولى: أن الوجود و العدم نقيضان، و النقيضان لا يجتمعان و لا يقبل أحدهما الآخر بالضرورة، فالوجود لا يقبل العدم و العدم لا يقبل الوجود، يعني أن الموجود يستحيل أن يكون معدوماً و المعدوم يستحيل أن يكون موجوداً، و إلّا لزم أن يقبل الشي‏ء ضدّه و نقيضه و هو محال‏ بالبداهة.

                          المقدِّمة الثانية: أن قلب الحقائق مستحيل، فحقيقة الإنسان يستحيل أن تكون حجراً، و حقيقة الحجر تستحيل أن تكون إنساناً، و هذا لمن تدبّره من أوضح الواضحات، فالعدم يستحيل أن يكون وجوداً، و الوجود يستحيل أن يكون عدماً.

                          و بعد وضوح هاتين المقدّمتين نقول: لو كان لهذه الكائنات المحسوسة وجود بنفسها لاستحال عليها العدم، لأنّ الوجود لا يقبل العدم و هو منافٍ له و ضدّ له بطبيعته، مع أنّنا نراها بالعيان توجد و تعدم و تظهر و تفنى فلا محيص من الالتزام بأنّها غير موجودة.


                          و ليس الموجود إلّا وجود واجب الوجود الأزليّ الحقّ الذي يستحيل‏ عليه العدم بطبيعة ذاته المقدّسة و كلّ ما نراه من هذه الكائنات التي نحسبها بالوهم موجودة هي أطواره و مظاهره يفيضها و يقبضها، يبقيها و يفنيها و يأخذها و يعطيها، و هو المانع و المعطي و القابض و الباسط، وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.

                          وكُلُّ شَيْ‏ءٍ هَالِكٌ إلَّا وَجْهَهُ. [1]


                          و كلّ الأشياء تجلّياته و ظهوراته و إشراقاته و أنواره، و كلّ الكائنات و الممكنات مضافة إليه بالإضافة الإشراقيّة لا المقوليّة، أطرافها اثنان لا ثلاثة.


                          و سواء قلنا: بأنّ هذا البرهان صخرة صمّاء لا تمسّه أظافر الخدشة أو أن للمناقشة فيه مجال، فهو برهان منطقيّ على اصول
                          الحِكمة و المنطق، هذا عدا ما يدّعونه من الشهود و المكاشفة و العيان الذي هو أسمى من الدليل و البرهان.




                          ثمّ يقول قدّس سرّه بعد ذلك بعدّة فقرات مدافعاً عن القائلين بهذا القول، ورادّاً على الفقهاء الذين أفتوا بكفر من يقول به ومنهم أستاذه قدّس سره بهذا الردّ:


                          و مع هذا كلّه فإنّ علماء الظاهر و امناء الشرع يقولون أن سالك هذا الطريق كافر زنديق و هذه الطريقة- أعني وحدة الوجود و الموجود- عندهم زندقة و إلحاد، تضادّ عامّة الشرائع و الأديان مهما قام عليها الدليل و البرهان، إذ حينئذٍ أين الربّ و المربوب؟ أين الخالق و المخلوق، و ما معنى الشرائع و التكاليف، و ما هو الثواب و العقاب، و ما الجنّة و النار، و مَن المؤمن و الكافر، و الشقيّ و السعيد؟ إلى آخر ما هنالك من المحاذير و اللوازم الفاسدة.

                          و لعلّ هذا هو مدرك ما ذكره السيّد الاستاذ قدّس سرّه «في العروة الوثقي» ما نصّه:
                          «القَائِلُونَ بِوَحْدَةِ الوُجُودِ مِنَ الصُّوفِيَّةِ، إذَا التَزَمُوا بِأحْكَامِ الإسْلَامِ فَالأقْوَى عَدَمُ نَجَاسَتِهِمْ».

                          و إذا أحطت خبراً بما ذكرنا تعرف ما في هذا و أمثاله من كلمات الفقهاء رضوان الله عليهم.

                          و إنّي لا أرى من العدل و الإنصاف، و لا من الورع و السداد، المبادرة إلى تكفير من يُريد المبالغة في التوحيد و عدم جعل الشريك للّه تعالى في كلّ كمال.

                          الكَمَالُ وَ الوُجُودُ كُلُّهُ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.
                          و مع ذلك فهم يؤمنون بالشرائع، و النبوّات، و الحساب، و العقاب، و الثواب، و التكاليف، بأجمعها على ظواهرها.
                          فالحقيقة لا تصحّ عندهم و لا تنفع بدون الطريقة، و الطريقة لا تجدي بدون الشريعة، و الشريعة هي الأساس و بها يتوصّل ملازم العبادة إلى أقصى منازل السعادة.

                          و عندهم في هذه المسائل مراحل و منازل و تحقيقات أنيقة و تطبيقات رشيقة و معارج يرتقي السالك بها إلى أسمى المناهج و مؤلّفات مختصرة و مطوّلة فوق حدّ الإحصاء نظماً و نثراً، و أذكاراً سرّاً و جهراً، و رياضات و مجاهدات لتهذيب النفس و تصفيتها كي تستعد للحوق بالملأ الأعلى و المبدأ الأوّل.
                          و هناك من البهجة و المسرّة و الجمال و الجلال مَا لَا عَيْنٌ رَأتْ وَ لَا اذُنٌ‏ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. [1]
                          و ها هنا أسرار عميقة و مباحث دقيقة لا تحيط بها العبارة و لا تدركها الإشارة فلنتركها لأهلها، و نسأله تعالى أن يفيض علينا من فضله بفضلها.
                          انتهى ما أردنا أن ننقله من مقتطفات من كلامات هذا العلم العالم العلامة قدّس الله سرّه.

                          وأقول: إنّ هذا البحث هو خلاصة وتلخيص لكلّ ما أورده حتّى الآن الأخ أنوار الملكوت حفظه الله، سواءً من حيث الدليل العلمي، أمّ في الردّ على الشبهات، أم في المناقشة الفقهيّة.

                          علماً أنّه هذا القول هو قول أساطين المحقّقين من علماء الشيعة كما ذكر الأخ أنوار الملكوت وعندي قائمة أكبر ممّا ذكر كذلك لمن أحبّ مع كلماتهم الدالة على ذلك:


                          و هذه هي النتيجة الطبيعية وذلك أن قائمة القائلين بوحدة الوجود تشمل أعلاماً عظاماً كالمولى النراقي و السيد علي خان المدني، و العلامة الطباطبائي، والكثير من تلاميذه كالعلامة الطهراني و الشيخ جوداي آملي ، كما تشمل أعلاما كالفيض الكاشاني و الشيخ الميرزا جواد الملكي التبريزي (أستاذ السيد الخميني ) و تلميذه السيد الخميني و الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء (و هذا الأخير قد الف رسالة في إثبات صحة وحدة الوجود و كذلك وحدة الوجود و الموجود!! و العلامة الطهراني يصرح بأنه يتبنى كلام الشيخ كاشف الغطاء و يعتبر بيانه أفضل بيان لوحدة الوجود و الموجود، و كل تهمة للعلامة الطهراني هي في الحقيقة موجهة للشيخ كاشف الغطاء قبله، وللمعلومية فالشيخ كاشف الغطاء هذا هو صاحب كتاب أصل الشيعة و أصولها !!!).

                          تعليق


                          • #14
                            اللهم صل على محمد وآل محمد
                            شكرا لتوضيحكم اخي الاستاذ جابر الجعفي جعله الله في ميزان حسناتكم

                            الاخ تحت أطباق الثرى:
                            لقد سألت انا الاخ انوار الملكوت على دليل قوله:

                            أن الفقهاء قد صرحوا مراراً و السيد الخوئي على رأسهم بأنه لا يجوز الاعتماد في الفتوى على ما جاء في بحوث الخارج بل المعول على الفتاوى التي [في] الرسائل العملية

                            وإن كان التساؤل ليس محل البحث، لكنني أحببت أن لا يفوتني شيء أقرأه دون دليل! لأن الأمر قد يكون بديهيا عند الاخ الفاضل الملكوت ولكنه ليس بالضرورة أن يكون عندي أو عند مثلي من البديهيات او الواضحات، ولذلك تسائلت لمزيد من التوضيح منه وهو أهل للسؤال والجواب!
                            وأما قولك اخي الثرى:

                            يا اخي هذه مغالطة يعني شوف

                            ليس مورد بحث الاخ الملكوت حول وحدة الوجود والموجود هنا بما هي نظرية! بل بحثه واضح من عنوانه:
                            مناقشة هادئة لتطبيق فتاوى كفر و نجاسة القائلين بوحدة الوجود
                            وكلامه كان يصب في هذا الحقل دون غيره! وقد أشار الى أنه بيّن الادلة في مواضيع اخرى وضع رابطها! فتأمّل!
                            وللأسف فإن كل ما تنقلنونه ليس فيه أي نقاش او نقض على كلام الاخ الملكوت اعلاه!
                            لأنه يناقش نفس كلامك وانت لم تأتي لنا بجديد! سوى قولك أن كلامه مغالطة ومن ثم كررت نفس الفتاوى التي ناقشها الاخ الملكوت!
                            في الحقيقة لم تأتي بشيء جديد! ولم تنقض بدليل علمي كلام الاخ اعلاه!

                            يا اخي هل وجود الله فطري أم لا ؟

                            اولا شكرا على توضيحك لان المفهوم من مشاركتي انه لو كانت القضية فطرية وجدانية بديهية ولكنها عند غيرك ليست كذلك فعليه لن تكون هناك مسألة بديهية وجدانية فطرية!
                            وأنت بينت بكلامك أن الأمر ليس كذلك! وهو ظاهر في كلام السيد الحكيم!
                            لكن عزيزي انا لم أسألك عن مفهوم مشاركتي! بل سألت ما هو (هي) التي تقول أنها فطرية وجدانية بديهية!! أهو :

                            لااااااااااااااا إشكال
                            كفررررررررررررررر
                            زندقة ظاااااااااااااااهرة

                            فلو كان هذا الامر لا اشكال فيه! فلماذا هذا البحث والجدل بين العلماء أنفسهم؟! ألم يكن هذا أمر بديهي وجداني فطري كما تقول، فكيف حصل فيه الاختلاف بين العلماء؟!
                            يعني ممكن أنه واحد يأتي ويناقش في أن 1 + 1 لا تساوي 2 ؟!!!
                            وقول السيد الحكيم:

                            لو أراد الإنسان الفحص عنه بالطرق العقلائية والنظر في أدلته، وتحكيم الوجدان فيه، لوصل إليه

                            فما يدريك أن هؤلاء العلماء لم يفحصوا بالطرق العقلائية ونظروا في ألأدلة العقلية وحكّموا الوجدان وتوصلوا الى ما توصلوا اليه من نتائج!
                            قد تستشكل عليّ وتقول انهم اتبعوا الفلسفة والمنطق وتركوا أقوال أهل البيت عليهم السلام!
                            عزيزي
                            الشيخ كاشف الغطاء مثلا فقيه من فقهاء الشيعة! هل من المعقول أنه غفل عن روايات أهل البيت عليهم السلام وكتب ما كتب على ما نقله الاخ جابر؟!!
                            علما أنني أوافق ما تفضل به الاخ جابر في مشاركته رقم 11 في خطها العام تجاهكم!

                            تعليق


                            • #15
                              رد الملكي التبريزي الفقهي على فتاوى التكفير للقائلين بوحدة الموجود

                              بسم الله الرحمن الرحيم


                              الإخوة الأعزاء

                              منذ فترة كنت أقرأ في الكتاب المميّز لقاء الله وهو للفقيه الكبير الميرزا جواد الملكي التبريزي قدّس سرّه الشريف، ووجدته يتبنّى في الكتاب نظريّة وحدة الوجود والموجود، ويشرحها شرحًا بسيطاً ويدافع عنها وعن القائلين بها، ولكن حيث انّ هذا الموضوع لم يفتحه الأخ أنوار الملكوت لعرض نظريّة وحدة الوجود والموجود بل لمناقشة الفتواى الفقهيّة لذا أحببت أن أنقل لكم ما ذكره قدّس سرّه في هذا الشأن:




                              الردّ الفقهي من الملكي التبريزي على تكفير القائلين بوحدة الوجود والموجود



                              .....

                              وكيف كان، فالقول بأنّ : " الوجود الحقيقي مختصّ بالواجب تعالى جلّ جلاله وأنّ وجود غيره من الممكنات ليس وجوداً حقيقياً بل نظير وجود العكوس في المرايا" لا استبعاد فيه.

                              والقائلون بوحدة الوجود إن كان مرادهم ذلك، فهو ليس قولاً بكون الممكن واجباً؛ بل لو كان القول به خطأً فهذا ليس خطأً كفرياً، بل هو خطأ في تحقيق حقيقة الممكن، وليس في ذلك إلا إنكار مرتبة من الوجود له، وإنكار فضيلة من فضائله، لا إثبات مرتبة الواجب له؛ بل يمكن أن يقال إن القول بأن للأشياء وجوداً حقيقياً أقرب إلى دعوى شركة الممكن مع الواجب في الوجوب وكون الممكن واجباً ، وهو كفر من حيث لا يشعر.

                              ولكن الإنصاف أنّ القائلين بذلك لا يلتزمون بلازمه الكفر، كما أن الإنصاف أنّ القائلين بتوحيد الحقّ في الوجود الحقيقي لا يلتزمون بكون الممكن واجباً، وإن كان ذلك لازم قولهم في الواقع ونفس الأمر؛ فالتكفير بلوازم العقائد ليس على ما ينبغي.



                              أقول وهذا عالم إمامي وفقيه نحرير آخر يعترف ويقرّ بأنّ قول العرفاء صحيح، وأنّهم مع كلّ الفروض لا يمكن القول بأنّهم يلتزمون باللوازم الفاسدة، وأنّ التكفير بلواز العقائد ليس على ما ينبغي.

                              وذلك بعد ما ذكره الشيخ كاشف الغطاء، ومركز البحوث العقائديّة ، وهو مطابق لفتوى آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظهالله ، وأعيد ما نقله لنا الأخ أنوار الملكوت حيث قال:

                              و الحقّ أنّ هذا الاستفتاء لسماحة السيد السيستاني حفظه الله بهذا الخصوص يعتبر تلخيصاً ممتازاً لهذه النقطة الأخيرة:
                              إقتباس:
                              السؤال
                              سمعنا بأن بعض العلماء المعاصرين يرى من يرى وحدة الوجود نجس, فهل هذا صحيح؟ وماهو تكليفنا من حيث تقليدنا لكم ؟


                              الفتوى:
                              لا يحكم بنجاستهم إلا إذا صدر منهم ماينافي الوحدانية ,أو يستلزم إنكار النبوة, مع الألتفات الى الملازمة .

                              والحمد لله ربّ العالمين
                              التعديل الأخير تم بواسطة جابر الجعفي; الساعة 02-06-2012, 05:12 PM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X