[quote=نصرالشاذلى]
سؤال : كيف توفّق بين قول الله تعالى : " فعال لما يريد " و بين قوله : " و الله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما " ...؟؟؟!!!
ففي الآية الثانية يريد الله شيئا ، و لكنه لم يتحقق ؛ لأن الذين يتبعون الشهوات يريدون شيئا آخر .. فكيف يريد الله أمرا و لا يتحقق و هو القائل بأنه الفعال لما يريد ...؟؟!!!
تفضل ..
!
حتى نفهم ما تريد قوله نسأل : هل كل ما يريده ا لإنسان يفعله ؟؟!!!
فإن كانت هناك أمور يريدها الإنسان و لكن لا تتحقق ، فمن الخطأ أن تقول بأن إرادة الإنسان معناها الفعل ..!
بل لك أن تقول أن إرادة الإنسان هي نفسها مشيئته ، مجرد تمني في النفس ليس بالضرورة أن يكون هذا التمنى قد تحقق فعلا ملموسا على أرض الواقع ...
كلامك غير صحيح ...
فلو شاء الإنسان أن يفعل سيئة ، و لم يفعل الشيء لموانع خارجية ، فإنه آثم .. و الإثم هنا كامن في أنه تمنى فعل أمر سيء .. لأن الله يحاسب على الاختيار كما يحاسب على فعل المختار ...
جواب صحيح .. فالله خالق الخير و الشر .. و ليس كما يقول البعض بأن الله خالق الخير فقط ، و أما الشر فقد خلقه الإنسان ..
و حتى يكون الموضوع فيه أكبر فائدة ممكنة .. سأعيد عليك السؤال الأصعب في الموضوع و هو :
هل مشيئة الإنسان ( تمني الإنسان ) في فعل أمر ما ، هل هي مشيئة مستقلة عن مشيئة الله أم مشيئة مرتبطه بمشيئته ؟؟
للتوضيح :
هل الله يشاء أن يشاء الإنسان فعل الخير ، فيشاء الإنسان فعل الخير . ثم يشاء الله تحقق فعله ، فيفعل الإنسان الفعل و يحققه ؟؟
أم أن الإنسان يشاء فعل الخير ، دون أن تكون لله أدنى علاقة بتلك المشيئة ، فيشاء الله تحقق فعله ، فيفعل الإنسان الفعل و يحققه ؟؟
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
عِندما ( بشاء ) الله شيء .. يخلُقه .. لقوله : يخلُق ما يشاء .. إذاً مشيئته خَلق .
حسناً .. وعِندما ( يُريد ) .. يفعل .. لقوله فعّال لِما ( يُريد ) .. والفِعل بمعنى القضاء .. يقضيه سُبحانه .
حسناً .. وعِندما ( يُريد ) .. يفعل .. لقوله فعّال لِما ( يُريد ) .. والفِعل بمعنى القضاء .. يقضيه سُبحانه .
ففي الآية الثانية يريد الله شيئا ، و لكنه لم يتحقق ؛ لأن الذين يتبعون الشهوات يريدون شيئا آخر .. فكيف يريد الله أمرا و لا يتحقق و هو القائل بأنه الفعال لما يريد ...؟؟!!!
تفضل ..

نأتي للإنسان ،
يشاء ( يتمنى ) الإنسان أولاً .. لقوله سُبحانه : لهُم فيها ما ( يشاءون ) .. والمشيئة ( التمنّي ) يحدُث أولاً .
والإرادة للإنسان أيضاً معناها ( الفِعل ) .. حدوث الأمر وإتمام فعله .
يشاء ( يتمنى ) الإنسان أولاً .. لقوله سُبحانه : لهُم فيها ما ( يشاءون ) .. والمشيئة ( التمنّي ) يحدُث أولاً .
والإرادة للإنسان أيضاً معناها ( الفِعل ) .. حدوث الأمر وإتمام فعله .
حتى نفهم ما تريد قوله نسأل : هل كل ما يريده ا لإنسان يفعله ؟؟!!!
فإن كانت هناك أمور يريدها الإنسان و لكن لا تتحقق ، فمن الخطأ أن تقول بأن إرادة الإنسان معناها الفعل ..!
بل لك أن تقول أن إرادة الإنسان هي نفسها مشيئته ، مجرد تمني في النفس ليس بالضرورة أن يكون هذا التمنى قد تحقق فعلا ملموسا على أرض الواقع ...
حسناً .. يشاء الإنسان أن يفعل سيّئة ( يتمنى أو يهِمّ ) بالفِعل .. فيشاء الله ( يخلُق ) له سُبحانه ذلِك الأمر ..إلى هُنا لا إثم على الإنسان .. فحتّى الآن لم ( يفعل ) شيء .
كلامك غير صحيح ...
فلو شاء الإنسان أن يفعل سيئة ، و لم يفعل الشيء لموانع خارجية ، فإنه آثم .. و الإثم هنا كامن في أنه تمنى فعل أمر سيء .. لأن الله يحاسب على الاختيار كما يحاسب على فعل المختار ...
وأمّا عمّا قُلته أنت وسألت به في : هل الشرّ خلقه الله ؟؟
قولاً واحِدا .. نعم .. فربّك يقول أنه خالِق ( كُل شيء ) .. أي شيء سُميَ شيئا فربّك العظيم هو خالِقه .
قولاً واحِدا .. نعم .. فربّك يقول أنه خالِق ( كُل شيء ) .. أي شيء سُميَ شيئا فربّك العظيم هو خالِقه .

و حتى يكون الموضوع فيه أكبر فائدة ممكنة .. سأعيد عليك السؤال الأصعب في الموضوع و هو :
هل مشيئة الإنسان ( تمني الإنسان ) في فعل أمر ما ، هل هي مشيئة مستقلة عن مشيئة الله أم مشيئة مرتبطه بمشيئته ؟؟
للتوضيح :
هل الله يشاء أن يشاء الإنسان فعل الخير ، فيشاء الإنسان فعل الخير . ثم يشاء الله تحقق فعله ، فيفعل الإنسان الفعل و يحققه ؟؟
أم أن الإنسان يشاء فعل الخير ، دون أن تكون لله أدنى علاقة بتلك المشيئة ، فيشاء الله تحقق فعله ، فيفعل الإنسان الفعل و يحققه ؟؟
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
تعليق