المشلكة انهم يسألون عند سند الفسوة
وقد جاءت في عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري، فما ادري هل انتهت الروايات حتى اعتبرت رواية الفسوة من (عيونها)؟!!
جاء في أدب الدنيا والدين ج1 ص129 الباب الثالث:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: أَفْضَلُ الزُّهْدِ إخْفَاءُ الزُّهْدِ. رُبَّمَا أَحَسَّ ذُو الْفَضْلِ مِنْ نَفْسِهِ مَيْلًا إلَى الْمُرَاءَاةِ ، فَبَعَثَهُ الْفَضْلُ عَلَى هَتْكِ مَا نَازَعَتْهُ النَّفْسُ مِنْ الْمُرَاءَاةِ فَكَانَ ذَلِكَ أَبْلَغَ فِي فَضْلِهِ ، كَاَلَّذِي حُكِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ أَحَسَّ عَلَى الْمِنْبَرِ بِرِيحٍ خَرَجَتْ مِنْهُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي قَدْ مَثَلْت بَيْنَ أَنْ أَخَافَكُمْ فِي اللَّهِ تَعَالَى ، وَبَيْنَ أَنْ أَخَافَ اللَّهَ فِيكُمْ ، فَكَانَ أَنْ أَخَافَ اللَّهَ فِيكُمْ أَحَبَّ إلَيَّ أَلَا وَإِنِّي قَدْ فَسَوْتُ ، وَهَا أَنَا نَازِلٌ أُعِيدُ الْوُضُوءَ
المصدر
فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف : محمد نصر الدين محمد عويضة ج9 ص 187:
وَرُبَّمَا أَحَسَّ ذُو الْفَضْلِ مِنْ نَفْسِهِ مَيْلاً إلَى الْمُرَاءَاةِ، فَبَعَثَهُ الْفَضْلُ عَلَى هَتْكِ مَا نَازَعَتْهُ النَّفْسُ مِنْ الْمُرَاءَاةِ فَكَانَ ذَلِكَ أَبْلَغَ فِي فَضْلِهِ، كَاَلَّذِي حُكِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّهُ أَحَسَّ عَلَى الْمِنْبَرِ بِرِيحٍ خَرَجَتْ مِنْهُ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي قَدْ مَثَلْت بَيْنَ أَنْ أَخَافَكُمْ فِي اللَّهِ تَعَالَى، وَبَيْنَ أَنْ أَخَافَ اللَّهَ فِيكُمْ، فَكَانَ أَنْ أَخَافَ اللَّهَ فِيكُمْ أَحَبَّ إلَيَّ إلا وَإِنِّي قَدْ فَسَوْتُ، وَهَا أَنَا نَازِلٌ أُعِيدُ الْوُضُوءَ.
فَكَانَ ذَلِكَ مِنْهُ زَجْرًا لِنَفْسِهِ لِتَكُفَّ عَنْ نِزَاعِهَا إلَى مِثْلِهِ
اللطيف أن هذه الرواية رويت في كتاب "عيون الأخبار".. فإذا كانت هذه من عيون أخبارهم فعلى هذه فقس ما سواها!!
وقد كان صاحب كتاب ادب الدنيا والدين يتحدث عنالإنسان فيما كلف من عبادة فيقول ص100:
واعلم أن للإنسان فيما كلف من عباداته ثلاث أحوال: إحداها أن يستوفيها من غير تقصير فيها ولا زيادة عليها والثانية: أن يقصر فيها. والثالثة: أن يزيد عليها.
ثم يذكر روايات ويفصل في كلامه حتى يصل الى الثالثة فيقول ص103:
وأما الحال الثالثة: وهو أن يزيد فيما كلف. فهذا على ثلاثة أقسام: أحدها: أن تكون الزيادة رياء للناظرين، وتصنعا للمخلوقين، حتى يستعطف به القلوب النافرة، ويخدع به العقول الواهية، فيتبهرج بالصلحاء وليس منهم، ويتدلس في الأخيار وهو ضدهم...
ويذكر شواهد وروايات واقوال في ذلك منها قول الامام علي عليه السلام ص104:
وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: لا تعمل شيئا من الخير رياء ولا تتركه حياء.
وقال بعض العلماء: كل حسنة لم يرد بها وجه الله تعالى فعلتها قبح الرياء، وثمرتها سوء الجزاء. وقد يفضي الرياء بصاحبه إلى استهزاء الناس به كما حكي أن طاهر بن الحسين قال لأبي عبد الله المروزي: منذ كم صرت إلى العراق يا أبا عبد الله؟ قال: دخلت العراق منذ عشرين سنة وأنا منذ ثلاثين سنة صائم. فقال: يا أبا عبد الله، سألتك عن مسألة فأجبت عن مسألتين.
وحكى الأصمعي رحمه الله أن أعرابيا صلى فأطال وإلى جانبه قوم فقالوا: ما أحسن صلاتك، فقال: وأنا مع ذلك صائم:
ومر أبو أمامة ببعض المساجد فإذا رجل يصلي وهو يبكي فقال له: أنت أنت لو كان هذا في بيتك. فلم ير ذلك منه حسنا؛ لأنه اتهمه بالرياء، ولعله كان بريئا منه، فكيف بمن صار الرياء أغلب صفاته، وأشهر سماته، مع أنه آثم فيما عمل، أنم من هبوب النسيم بما حمل.
وحيث انه لا حديث ولا منقبة لعمر غير حديث الفسوة، اضاف المؤلف:
ولذلك قال عبد الله بن المبارك: أفضل الزهد إخفاء الزهد. وربما أحس ذو الفضل من نفسه ميلا إلى المراءاة، فبعثه الفضل على هتك ما نازعته النفس من المراءاة فكان ذلك أبلغ في فضله، كالذي حكي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أحس على المنبر بريح خرجت منه، فقال: أيها الناس إني قد مثلت بين أن أخافكم في الله تعالى، وبين أن أخاف الله فيكم، فكان أن أخاف الله فيكم أحب إلي ألا وإني قد فسوت، وها أنا نازل أعيد الوضوء. فكان ذلك منه زجرا لنفسه لتكف عن نزاعها إلى مثله.
فيكون ما حكي عن عمر من حديث الفسوة فضيلة بنظرهم؟!!
وقد عهدنا سلفية في منتدى يا حسين يعدون هذه الحادثة من كرامات عمر كالعضو الكمال977...
وقد جاءت في عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري، فما ادري هل انتهت الروايات حتى اعتبرت رواية الفسوة من (عيونها)؟!!
جاء في أدب الدنيا والدين ج1 ص129 الباب الثالث:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: أَفْضَلُ الزُّهْدِ إخْفَاءُ الزُّهْدِ. رُبَّمَا أَحَسَّ ذُو الْفَضْلِ مِنْ نَفْسِهِ مَيْلًا إلَى الْمُرَاءَاةِ ، فَبَعَثَهُ الْفَضْلُ عَلَى هَتْكِ مَا نَازَعَتْهُ النَّفْسُ مِنْ الْمُرَاءَاةِ فَكَانَ ذَلِكَ أَبْلَغَ فِي فَضْلِهِ ، كَاَلَّذِي حُكِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ أَحَسَّ عَلَى الْمِنْبَرِ بِرِيحٍ خَرَجَتْ مِنْهُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي قَدْ مَثَلْت بَيْنَ أَنْ أَخَافَكُمْ فِي اللَّهِ تَعَالَى ، وَبَيْنَ أَنْ أَخَافَ اللَّهَ فِيكُمْ ، فَكَانَ أَنْ أَخَافَ اللَّهَ فِيكُمْ أَحَبَّ إلَيَّ أَلَا وَإِنِّي قَدْ فَسَوْتُ ، وَهَا أَنَا نَازِلٌ أُعِيدُ الْوُضُوءَ
المصدر
فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف : محمد نصر الدين محمد عويضة ج9 ص 187:
وَرُبَّمَا أَحَسَّ ذُو الْفَضْلِ مِنْ نَفْسِهِ مَيْلاً إلَى الْمُرَاءَاةِ، فَبَعَثَهُ الْفَضْلُ عَلَى هَتْكِ مَا نَازَعَتْهُ النَّفْسُ مِنْ الْمُرَاءَاةِ فَكَانَ ذَلِكَ أَبْلَغَ فِي فَضْلِهِ، كَاَلَّذِي حُكِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّهُ أَحَسَّ عَلَى الْمِنْبَرِ بِرِيحٍ خَرَجَتْ مِنْهُ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي قَدْ مَثَلْت بَيْنَ أَنْ أَخَافَكُمْ فِي اللَّهِ تَعَالَى، وَبَيْنَ أَنْ أَخَافَ اللَّهَ فِيكُمْ، فَكَانَ أَنْ أَخَافَ اللَّهَ فِيكُمْ أَحَبَّ إلَيَّ إلا وَإِنِّي قَدْ فَسَوْتُ، وَهَا أَنَا نَازِلٌ أُعِيدُ الْوُضُوءَ.
فَكَانَ ذَلِكَ مِنْهُ زَجْرًا لِنَفْسِهِ لِتَكُفَّ عَنْ نِزَاعِهَا إلَى مِثْلِهِ
اللطيف أن هذه الرواية رويت في كتاب "عيون الأخبار".. فإذا كانت هذه من عيون أخبارهم فعلى هذه فقس ما سواها!!
وقد كان صاحب كتاب ادب الدنيا والدين يتحدث عنالإنسان فيما كلف من عبادة فيقول ص100:
واعلم أن للإنسان فيما كلف من عباداته ثلاث أحوال: إحداها أن يستوفيها من غير تقصير فيها ولا زيادة عليها والثانية: أن يقصر فيها. والثالثة: أن يزيد عليها.
ثم يذكر روايات ويفصل في كلامه حتى يصل الى الثالثة فيقول ص103:
وأما الحال الثالثة: وهو أن يزيد فيما كلف. فهذا على ثلاثة أقسام: أحدها: أن تكون الزيادة رياء للناظرين، وتصنعا للمخلوقين، حتى يستعطف به القلوب النافرة، ويخدع به العقول الواهية، فيتبهرج بالصلحاء وليس منهم، ويتدلس في الأخيار وهو ضدهم...
ويذكر شواهد وروايات واقوال في ذلك منها قول الامام علي عليه السلام ص104:
وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: لا تعمل شيئا من الخير رياء ولا تتركه حياء.
وقال بعض العلماء: كل حسنة لم يرد بها وجه الله تعالى فعلتها قبح الرياء، وثمرتها سوء الجزاء. وقد يفضي الرياء بصاحبه إلى استهزاء الناس به كما حكي أن طاهر بن الحسين قال لأبي عبد الله المروزي: منذ كم صرت إلى العراق يا أبا عبد الله؟ قال: دخلت العراق منذ عشرين سنة وأنا منذ ثلاثين سنة صائم. فقال: يا أبا عبد الله، سألتك عن مسألة فأجبت عن مسألتين.
وحكى الأصمعي رحمه الله أن أعرابيا صلى فأطال وإلى جانبه قوم فقالوا: ما أحسن صلاتك، فقال: وأنا مع ذلك صائم:
صلى فأعجبني وصام فرابني**نح القلوص عن المصلي الصائم
فانظر إلى هذا الرياء، مع قبحه، ما أدله على سخف عقل صاحبه. وربما ساعد الناس مع ظهور ريائه على الاستهزاء بنفسه، كالذي حكي أن زاهدا نظر إلى رجل في وجهه سجادة كبيرة واقفا على باب السلطان فقال: مثل هذا الدرهم بين عينيك وأنت واقف ههنا؟ فقال: إنه ضرب على غير السكة. وهذا من أجوبة الخلاعة التي يدفع بها تهجين المذمة. ولقد استحسن الناس من الأشعث بن قيس قوله، وقد خفف صلاته مرة، فقال بعض أهل المسجد: خففت صلاتك جدا. فقال: إنه لم يخالطها رياء. فتخلص من تنقيصهم بنفي الرياء عن نفسه، ورفع التصنع في صلاته. وقد كان النكار لولا ذلك متوجها عليه واللوم لاحقا به. ومر أبو أمامة ببعض المساجد فإذا رجل يصلي وهو يبكي فقال له: أنت أنت لو كان هذا في بيتك. فلم ير ذلك منه حسنا؛ لأنه اتهمه بالرياء، ولعله كان بريئا منه، فكيف بمن صار الرياء أغلب صفاته، وأشهر سماته، مع أنه آثم فيما عمل، أنم من هبوب النسيم بما حمل.
وحيث انه لا حديث ولا منقبة لعمر غير حديث الفسوة، اضاف المؤلف:
ولذلك قال عبد الله بن المبارك: أفضل الزهد إخفاء الزهد. وربما أحس ذو الفضل من نفسه ميلا إلى المراءاة، فبعثه الفضل على هتك ما نازعته النفس من المراءاة فكان ذلك أبلغ في فضله، كالذي حكي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أحس على المنبر بريح خرجت منه، فقال: أيها الناس إني قد مثلت بين أن أخافكم في الله تعالى، وبين أن أخاف الله فيكم، فكان أن أخاف الله فيكم أحب إلي ألا وإني قد فسوت، وها أنا نازل أعيد الوضوء. فكان ذلك منه زجرا لنفسه لتكف عن نزاعها إلى مثله.
فيكون ما حكي عن عمر من حديث الفسوة فضيلة بنظرهم؟!!
وقد عهدنا سلفية في منتدى يا حسين يعدون هذه الحادثة من كرامات عمر كالعضو الكمال977...
تعليق