إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا اخذ الرسول الكريم ابا بكر صاحبا في الهجرة ولم يأخذ علي بن ابي طالب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
    أبوبكر لحق بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ولم يأخذه معه وأنت ياأخي الفاضل عنونت

    موضوعك بعكس هذا !!

    اليك الحديث :

    .......... قالَ وسرى عليٌّ نفسَهُ لبسَ ثوبَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ نامَ مكانهُ وكانَ المشركونَ يرمونَ بالحجارةِ يظنونَهُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجاءَ أبو بكرٍ وعليٌّ نائمٌ. قالَ وأبو بكرٍ يحسَبُ أنَّهُ نبيُّ اللَّهِ فقالَ لهُ عليٌّ إنَّ نبيَّ اللَّهِ قدِ انطلقَ نحوَ بئرِ ميمونةَ فأدركَهُ فانطلَقَ أبو بكرٍ فدخلَ معهُ الغارَ. قالَ وجعلَ عليٌّ يُرمى بالحجارةِ كما كانَ يُرمى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ يتضوَّرُ قد لفَّ رأسهُ في الثَّوبِ لا يخرجُهُ حتَّى أصبحَ ثمَّ كشفَ رأسهُ ........
    الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: الشوكاني - المصدر: در السحابة - الصفحة أو الرقم: 153
    خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات
    السند عيوني بلا زحمة

    تعليق


    • #32
      رجال السند ثقات لاحظ الحكم على الحديث

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
        رجال السند ثقات لاحظ الحكم على الحديث
        منين هذا الحكم اغاتي
        منو اللي حكم به

        تعليق


        • #34
          المحدث: الشوكاني - المصدر: در السحابة - الصفحة أو الرقم: 153

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة المهراجا غاندي
            ؟؟؟؟؟؟؟؟

            هات لنا الدليل من القرآن الكريم بأن الصاحب للنبي (ص) أبو بكر ولاتُشرق ولاتُغرب أريد دليل من القرآن
            ولماذا لم يذكر إسم صاحبكم ومولاكم وسيدكم صاحب الفتوحات الأعظم المعظم عندكم ولاتكن مهراجا
            التعديل الأخير تم بواسطة معالج; الساعة 30-08-2012, 11:02 PM.

            تعليق


            • #36
              ان تكون مهاجرا اخطر عيوني لان المطلوب عند قريش للقتل كان رسول الله وليس علي بدليل ان المشركين ظفروا بعلي وماقتلوه لان العرب لاتقتل الصبيان وهم كانوا يرونه صبيا لايؤثر عندهم بمثل تاثير الرسول في حين ان المشركين لو ظفروا برسول الله وصاحبه لقتلوهما بلا تردد
              ...............
              احسنت
              وفقك الله للخير

              اذا ثبت لعلي بن ابي طالب فضيلة ان قريش ظفرت به
              ولم يثبت لابي بكر ان قريش ظفرت بها
              شو رايك هسه عيوني
              حميد الغانم
              بيني وبينك
              يزيد وجيشه وانجاسه قتلوا الصبيان والعيال وسبوا النساء حتى الرضيع ذبحوه
              فهل هم عرب ام لا
              هههههههههههههههههههه

              تعليق


              • #37
                المشكله تكمن أيضآ في أن صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار لم تنزل
                عليه السكينه وهي تنزل على المؤمنين !!

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                  المشكله تكمن أيضآ في أن صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار لم تنزل
                  عليه السكينه وهي تنزل على المؤمنين !!

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ) صدق الله العلي العظيم

                  هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله كانت بأمر من الله تعالى كما ان الله تعهد بنصرة وحماية رسول الله صلى الله عليه وآله ، إذا ً ما هو دور أبا بكر ولمذا التحق أو أدرك أو تواجد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وما الإضافة التي أضافها أبا بكر بتواجده !؟

                  الله سبحانه وتعالى لم يمدح أبا بكر ولم يمنحه أي فضيلة بل ذمه !

                  خاصة بأن الآية الكريمة تشير بأن السكينة لم تنزل على أبا بكر بل كانت على رسولنا أبا الزهراء بابي هو وأمي فقط .

                  قال تعالى ( فأنزل الله سكينته عليه )

                  لو كان أبا بكر مشمول بالسكينة لذكره الله تعالى كما ذكر المؤمنين في بعض الآيات

                  على سبيل المثال

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما )

                  صدق الله العلي العظيم

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين)
                  صدق الله العلي العظيم

                  نجد في هاتين الآيتين المباركتين بأن السكينة شملت رسول الله صلى الله عليه وآله والمؤمنين بعكس الآية التي يتحجج بها المخالفين فالسكينة كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله !
                  فأين هي الفضيلة !؟

                  طبعاً كلامي هذا من المستحيل أن يستوعبه المخالفين !

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة AL-MU7AMY
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ) صدق الله العلي العظيم

                    هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله كانت بأمر من الله تعالى كما ان الله تعهد بنصرة وحماية رسول الله صلى الله عليه وآله ، إذا ً ما هو دور أبا بكر ولمذا التحق أو أدرك أو تواجد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وما الإضافة التي أضافها أبا بكر بتواجده !؟

                    الله سبحانه وتعالى لم يمدح أبا بكر ولم يمنحه أي فضيلة بل ذمه !

                    خاصة بأن الآية الكريمة تشير بأن السكينة لم تنزل على أبا بكر بل كانت على رسولنا أبا الزهراء بابي هو وأمي فقط .

                    قال تعالى ( فأنزل الله سكينته عليه )

                    لو كان أبا بكر مشمول بالسكينة لذكره الله تعالى كما ذكر المؤمنين في بعض الآيات

                    على سبيل المثال

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما )

                    صدق الله العلي العظيم

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين)
                    صدق الله العلي العظيم

                    نجد في هاتين الآيتين المباركتين بأن السكينة شملت رسول الله صلى الله عليه وآله والمؤمنين بعكس الآية التي يتحجج بها المخالفين فالسكينة كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله !
                    فأين هي الفضيلة !؟

                    طبعاً كلامي هذا من المستحيل أن يستوعبه المخالفين !
                    هذه ليس كلامك هو منقول ....
                    هذه الفلسفه اللغوية التى لا يفهمه العاميه من الناس لتضليل والخداع ....
                    نرجع الى الاية ....
                    إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ...
                    لم يقل الله اذ يقول لمن صاحبه ....
                    هذه شهاده ان الرسول هو من اختار ابو بكر رضى الله عنه لصحبته ....
                    وهيه شهادة من الله ان النبي اختار ابو بكر رضى الله عنه صاحب ....
                    لو قلت لك ان احد الائمة يختار صاحب زنديق هل تقبل

                    إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا
                    لم يقل الله معي
                    هنى سايق الايه واضح الى لمن لايريد القرأن كما انزل الله ....
                    إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ

                    تعليق


                    • #40
                      يا مستعرب الم اقل لك ان تتعلم كيف تعرب
                      رسول الله حين ذهب يخطب عائشة
                      شو قال ابو بكر
                      هو اخي في الله
                      يعني رسول الله اخوه
                      وهنا قبل الهجرة ابو بكر كان بدرجه الاخوة من رسول الله
                      في الغار
                      صار ابو بكر صاحب
                      فهمت نزلت مرتبة ابو بكر
                      من اخ الى صاحب
                      هذا الذم الاول
                      اثنين
                      لم يقل الله عز وجل
                      ناصرك وحاميك
                      قال صاحبك
                      وهنا ذم اخر
                      ونكمل مع مسلسل
                      ابو بكر
                      قلنا ان الله انزل سكينته على من
                      1- اما على ابي بكر وحده
                      2- او على الرسول وحده
                      نرجع الى القران الكريم
                      إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ .
                      هذه سكينته عليه
                      تعني على ابي بكر ام على رسول الله
                      وليس ابو بكر ما نزلت السكينة عليه
                      ما اعرف
                      اسال نفسك يمكن تفكر والله يهديك
                      نكمل
                      لماذا التاييد بالجنود على رسول الله
                      اما ترى ان الله قد ذم صاحبك ابو بكر اشد ذم
                      اذ اصلا لم يعتبره جنديا
                      فلو كان ابو بكر جنديا فهو مراي مشيوف
                      ولم يعتبره الله عز وجل من الجنود
                      ونكمل مع مسلسل ذم ابو بكر
                      قال الله ايده
                      الله ايد النبي بجنود لم يروها
                      وهنا ننضر
                      الى موسى وهارون
                      اشدد به ازري
                      فهارون كان ناصرا معينا
                      لموسى
                      وابو بكر كان ماذا
                      انت اجب
                      ونكمل
                      قال الله عز وجل
                      ان الله معنا
                      سؤال
                      هل ابو بكر يحتاج من الرسول ان يذكره ان الله معهما
                      ما اعرف
                      ناسي ابو بكر شبيه
                      تريد نكمل المسلسل لو كافي هاي الشوية عليك
                      حميد الغانم

                      تعليق


                      • #41
                        وين شرد صاحبنا غاندي
                        وين راح
                        الم نساله يا صاحبي
                        ان المشركين ظفروا بعلي ولم يقتلوه
                        ولكنهم لم يظفروا بابي بكر
                        فهل هذه فضيلة لعلي بن ابي طالب على ابي بكر
                        وننتظظظظظظظظظظظظظظظظظظظر
                        عسى الا يهرب
                        حميد الغانم

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة المستعرب
                          هذه ليس كلامك هو منقول ....
                          هذه الفلسفه اللغوية التى لا يفهمه العاميه من الناس لتضليل والخداع ....
                          نرجع الى الاية ....
                          إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ...
                          لم يقل الله اذ يقول لمن صاحبه ....
                          هذه شهاده ان الرسول هو من اختار ابو بكر رضى الله عنه لصحبته ....
                          وهيه شهادة من الله ان النبي اختار ابو بكر رضى الله عنه صاحب ....
                          لو قلت لك ان احد الائمة يختار صاحب زنديق هل تقبل

                          إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا
                          لم يقل الله معي
                          هنى سايق الايه واضح الى لمن لايريد القرأن كما انزل الله ....
                          إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
                          اولا: منقول أم غير منقول، شنو الفرق حينما يكون الكلام بلسان عربي مبين؟!!!
                          ثانيا: أجب على الاخ معالج:

                          المشاركة الأصلية بواسطة معالج
                          هات لنا الدليل من القرآن الكريم بأن الصاحب للنبي (ص) أبو بكر ولاتُشرق ولاتُغرب أريد دليل من القرآن
                          ولماذا لم يذكر إسم صاحبكم ومولاكم وسيدكم صاحب الفتوحات الأعظم المعظم عندكم ولاتكن مهراجا
                          ثالثا: عنوان الموضوع خطأ كما وضحته الاخت وهج الايمان.
                          رابعا: من احتج بفعل العرب ، ما رأيه بما قاله الاخ حميد الغانم حول قتل العرب لرضيع الحسينعليه السلام؟
                          خامسا: لم يناقش أحد ما نقله الاخ الجياشي ونعيده للفائدة لأنه يفند القصة جملة وتفصيلا:
                          ( 1 ) - أول ما يجب أن نعلمه أن النبي (ص) قد اعتمد أسلوب السرية التامة في أمر هجرته تلك الليلة، خاصة بعدما أمر بهجرة جميع المسلمين إلى المدينة، وأبقى عليا ((ع)) لأنه وصيه والقائم مقامه في تأدية حقوق وأمانات الناس المودعة عنده.
                          وكان لابد من اعتماد أسلوب السرية لأن كفار قريش كانوا يحيكون المؤامرات للحيلولة دون وصول النبي (ص) إلى يثرب، حيث سيقود من هناك الدولة التي ستحطم ملكهم وسلطانهم وتقضي على جبروتهم.
                          لذا فإن أحداً لم يكن عالماً بخروج النبي في تلك الليلة سوى أهل بيته المقربين، علي وفاطمة ((ع))، وأم هانئ بنت أبي طالب ((ع)).
                          ومصادر أهل السنة متفقة على أن أبا بكر لم يكن عالماً بخروج النبي في تلك الليلة، بل فوجئ بمسألة الهجرة صباحاً فطلب منه أن صحبه، فقبل النبي (ص). [تفسير القرطبي: ج 3 ص 21، تاريخ الطبري: ج 2 ص 102، البحر المحيط لأبي حيان: ج 2 ص 118].
                          إن هذه السرية تتناقض مع الرواية المنقولة، والتي تقول بأن النبي قد خرج من بيت أبي بكر نهاراً وأمام مرأى من المسلمين كلهم! [تاريخ الطبري: ج 2 ص 100].
                          فكيف يحرص النبي على إنجاح مشروع الهجرة وهو يعرض نفسه للقتل هكذا أمام الكفار، ويمشي أمامهم في النهار في طريقه إلى خارج مكة؟! وكيف يمكن ذلك وقد كان الكفار يطلبونه ويلاحقونه في أي مكان وقد كانوا ليلتها قد أحاطوا بداره متقلدين سيوفهم عزماً على قتله! إن هذا يعني الانتحار! وهذا يضع علامة استفهام كبيرة على مسألة توجه النبي إلى بيت أبي بكر وانطلاقه من هناك صباحاً.
                          لقد كان من حرص النبي (ص)على إنجاح الهجرة والتستر عن أعين المجرمين، أن طلب من المسلمين القليلين المتبقين في مكة عدم الهجرة في تلك الليلة التي سيهاجر فيها، مخفياً عنهم سبب طلبه. وكان من حرصه أن اختار وقت الهجرة ليلاً وفي نهاية شهر صفر لئلا يكون في السماء ضوء القمر فينكشف في الطرقات.
                          فبالنظر إلى هذه الحيطة والسرية الكاملتين؛ هل من المعقول أن يخرج النبي (ص) صباحاً وأمام أعين المشركين؟! بالطبع لا.. لذا فما دامت الرواية تقول أنه قد خرج صباحاً من بيت أبي بكر فإنها تسقط تلقائياً.

                          ( 2 ) - إن الرواية تتقاطع مع روايات أخرى، قد تبدو مضحكة بعض الشيء، حيث يُذكر أن النبي (ص) خرج من بيته متوجهاً مباشرة إلى غار ثور، وفي تلك الأثناء ذهب أبو بكر إلى بيته فلم يجده، فسأل عليا ((ع)) فأخبره الإمام بأن النبي في طريقه إلى خارج مكة، فانطلق أبو بكر ليلحق بالنبي وقد كان يحمل جرساً معه، فعندما أدركه ظن النبي أن أبا بكر من المشركين فأسرع في المشي حتى يبتعد عنه، ولكن الله جعل شسع نعله ينقطع فانطلق إبهام رسول الله (ص) بالحجر وسالت منه الدماء، الأمر الذي أدى إلى توقف الرسول عن المسير اضطراراً، وعندئذ وصل أبو بكر إليه فاجتمع معاً وسارا خارج مكة! [تاريخ الطبري: ج2 ص 102].
                          إن هذه الرواية توضح جانباً من الكذب والبهتان، فكيف يمكن أن يدخل أبو بكر بيت رسول الله والحال أن البيت محاصر من قبل المشركين في تلك الليلة العصيبة ولم يكن يسمح لأي أحد بالخروج أو الدخول؟! وكيف له أن يسأل عليا ((ع)) وهذا معناه كشف الخطة النبوية لأنه سيتبين لدى المشركين أن هذا النائم ليس محمدا بل علي؟!
                          ثم كيف استطاع أبو بكر أن يعرف الزقاق الذي مر فيه رسول الله (ص)؟! وكيف تمكن من تشخيص ورؤية النبي في ذلك الليل الدامس؟!
                          أما قضية فلق الإبهام وانقطاع شسع النعل فربما نحن لسنا بحاجة إلى الرد عليها! فليس مجرد دم يسير خارج من إبهام رسول الله (ص) بجاعل إياه يتوقف عن إكمال مسيرته تجاه المدينة وتهديد مشروع الإسلام كله للخطر كون أحد المشركين يتعقبه.. لقد أُدمي النبي من رأسه إلى أخمص قدميه في رحلته لدعوة أهل الطائف إلى الإسلام عندما رموه (لعنهم الله) بالأحجار، ولكنه لم يتوقف عن أداء مهمته تلك، فكيف يتخلى عن أداء أعظم المهمات بهذه السهولة؟!
                          إن هذه من الأراجيف الواضحة التي تحاول أن تصور أن لأبي بكر منزلة كبيرة عند السماء حتى يجبر الله نبيه على التوقف بإيذائه وإسالة الدم منه!
                          إن هذا التناقض يثير علامة استفهام أخرى، فهل ذهب النبي إلى بيت أبي بكر ومن هناك اصطحبه معه، أم توجه مباشرة إلى خارج مكة وفي الطريق أدركه أبو بكر؟! أيهما نأخذ؟!
                          .. إذا تعارضتا تساقطتا.

                          ( 3 ) - هناك شيء غريب في الرواية المزعومة، إذ تذكر أن أسماء بنت أبي بكر كانت موجودة في بيت أبيها عندما وصل النبي (ص)إليه، وأنه استراح فيه قليلاً ثم أخذ أبا بكر معه، ومن بعد ذلك كانت أسماء تأخذ إليهما الطعام في الغار...
                          الغرابة هي في: كيف يمكن أن تكون أسماء في مكانين يبعد كل منهما عن الآخر آلاف آلاف الأميال في الوقت نفسه؟!
                          إن التاريخ يقول أن أسماء بنت أبي بكر كانت في تلك الفترة مع زوجها الزبير بن العوام في الحبشة!! [الثقات لابن حبان: ج 3 ص 23].
                          إن هذا يدلل على أن (صناعة حكومية) وراء قصة صحبة أبي بكر للنبي (ص) في تلك الهجرة المباركة.

                          ( 4 ) - هناك سؤال منطقي آخر هو: كيف يتوجه النبي (ص) إلى بيت أبي بكر الذي كان يحوي المشركين؟! ألا يفترض به أن لا يتوجه إلى ذلك البيت بالذات حتى لا يكشفه أحد من هؤلاء المشركين؟!
                          إن بيت أبي بكر كان يضم كلاً من: ابنيه عبد العزى وعبد الله، وابنته عائشة، وأمهم أم رومان (نملة بنت عبد العزى) بالإضافة إلى أبيه أبي قحافة.
                          وتنص الروايات على أن عبد العزى بن أبي بكر كان: (كافراً عنيداً محارباً للإسلام)! [تاريخ إبن عساكر: ج 13 ص 280].
                          وكذلك تنص على أن أم رومان كانت كافرة، وقد طلقها أبو بكر بعد هجرته إلى المدينة عند نزول آية: (ولا تمسكوا بعصم الكوافر..)! وكذلك تنص على أن أبا قحافة - والد أبي بكر - كان كافراً أيضاً! [شرح النهج: ج 13 ص 268].
                          فهل يعقل أن يتوجه النبي إلى هذا البيت في هذه الليلة الخطيرة التي خططت فيها قريش لقتله ووأد حركة الهجرة؟! هل يعقل أن يلجأ النبي إلى الذين يحاربونه ويرصدونه؟! هل يعقل أن يتكلم في ذلك البيت عن الهجرة ويأخذ أبا بكر معه ولا يفترض أن أهله المشركين الموجودين في ذلك البيت سوف يكشفون الموضوع لرؤوس الكفر في قريش؟!
                          إن هذا يدلل على أن النبي لا يمكن أن يكون قد ذهب إلى بيت أبي بكر إطلاقاً. خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر كان من جملة الذين جندتهم قريش لملاحقة النبي (ص).

                          ( 5 ) - لقد أجمعت الروايات على أن النبي (ص) قد توجه من بيته إلى الغار وحيداً فريداً، وهذا أصل وجوهر الحادثة.[ مسند أحمد: ج 1 ص 331، المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8، سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135].
                          والروايات الملفقة تقول بأن أبا بكر صحب النبي (ص)في طريقه إلى الغار، ولكن ذلك يتناقض بشكل صارخ مع حقائق تاريخية ثابتة.
                          فعندما أخذ المشركون معهم دليلهم كرزبن علقمة الخزاعي لتتبع مسير رسول الله (ص) والقبض عليه، رأى كرز آثار قدمي النبي فقال: (هذه قدم محمد المشابهة للقدم التي في المقام) ويقصد بها قدم إبراهيم الخليل ((ع)) في مقامه قرب الكعبة. [الإصابة: ج 5 ص 436، من له رواية في مسند أحمد لمحمد بن علي بن حمزة: ص 360، فتوح البلدان للبلاذري: ج 1 ص 64].
                          ومادام كرز لم يذكر مشاهدته لآثار قدمي أبي بكر، فإن الإشكال على صحبته للنبي في هجرته يتعاظم ويكبر.
                          والمثير أن عبد العزى بن أبي بكر كان من بين مجموعة المشركين الذين كانوا يلاحقون النبي (ص)[طالع ترجمة عبد الرحمن عبد العزى بن أبي بكر في تاريخ إبن عساكر وأسد الغابة].
                          وذلك يعني أن عبد العزى الذي هو إبن أبي بكر نفسه، لم يتعرف على قدم أبيه، كما لم يتعرف عليها الدليل كرز الخزاعي. وهذا مما يزيد من الإشكال ويدلل على أن أبا بكر لم يصحب النبي أصلاً في تلك الرحلة.

                          ( 6 ) - إن الرسول الأعظم (ص) لم يؤثر عنه أي قول أو نص يثبت فيه وجود أبي بكر معه في الغار، ولو كان كذلك لحصل أبو بكر على منقبة عظيمة يستحق بها المديح والإطراء النبوي بينما لم نلحظ ذلك. أي لم نسمع بحديث يقول فيه النبي عن أبي بكر: (هو صاحبي في الغار) مثلاً بل على العكس من ذلك سمعنا النبي (ص) يذمه في كثير من المواطن، فعندما تقدم أبو بكر للزواج من فاطمة (عليها السلام) رفضه، وعندما تقدم عمر رفضه أيضاً، ولكن عندما تقدم أمير المؤمنين ((ع)) وافق النبي (ص) وقال له: (أنت لست بدجال) في تعريض واضح منه (ص) بأبي بكر وعمر. [مجمع الزوائد: ج 9 ص 204، طبقات إبن سعد: ج 8 ص 12، الإصابة: ج 1 ص 374].
                          ولو كان أبو بكر حاضراً مع رسول الله (ص) في الغار، وقد نزلت فيه تلك الآية، لما عرض به النبي (ص).
                          يضاف إلى ذلك أن معظم الروايات المنقولة عن صحبة أبي بكر للنبي في الغار، منقولة على لسان عائشة وأبي هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر، وهؤلاء مشكوك في روايتهم لأنهم من المحسوبين على أبي بكر نفسه.
                          في المقابل لم نجد أحداً من معارضي أبي بكر، كسعد بن عبادة والزبير بن العوام والحباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم من الصحابة، يقر بحضوره الغار، إذ لو كانوا يقرون بذلك لما عارضوا حكمه وتمردوا عليه ورفضوا مبايعته بدعوى أنه (أبو فصيل) أي الذي لا فضائل له أو لقومه.

                          ( 7 ) - جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير الأموي عن إبن جرير الطبري ما يؤيد هجرة رسول الله (ص) إلى غار ثور وحده، فخاف إبن كثير من هذه الرواية الصحيحة الدالة على بطلان صحبة أبي بكر فارتجف قائلاً: (وهذا غريب جداً وخلاف المشهور من أنهما خرجا معاً)! [البداية والنهاية: ج3 ص 219، السيرة النبوية لابن كثير أيضاً: ج 2 ص 236].

                          ( 8 ) - أجمعت الروايات على أن النبي (ص)خرج وحيداً إلى الغار، وهناك سأل الله تعالى أن يبعث إليه من يدله على الطريق، فكان أن التقى النبي بالدليل عبد الله بن أريقط بن بكر حيث تذكر الروايات أن النبي قال له: (يا إبن أريقط.. أأتمنك على دمي؟ فقال إبن بكر: إذا والله أحرسك وأحفظك ولا أدل عليك. فأين تريد يا محمد؟ فقال (ص): يثرب. قال إبن بكر: لأسلكن بك مسلكاً لا يهتدي فيها أحد). [المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8، سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135].
                          فما دام هذا هو الثابت، أي أن النبي خرج مع إبن بكر - وليس أبا بكر - من الغار متوجهاً إلى يثرب (المدينة المنورة)، ومادامت جميع الروايات تذكر أن أهل المدينة وكذلك الذين يسكنون ما بين المدينة ومكة، لم يشاهدوا سوى شخصين اثنين فقط [الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 1 ص 230 ،سيرة إبن هاشم: ج 2 ص 100، عيون الأثر: ج 1 ص 248].
                          فإن ذلك يعني أن أبا بكر لم يكن مع النبي (ص) في هجرته، لأن ذلك يتطلب أن يرى الناس ثلاثة أشخاص وليس شخصين فقط.
                          وكما ذكرنا فإن الثابت هو خروج النبي مع دليله إبن بكر، لأنه بدونه لا يستطيع الاهتداء في طريقه إلى يثرب، فهو الخبير بالطرقات والمسالك.

                          ( 9 ) - الروايات المختلقة التي تقول أن أبا بكر قد خرج مع النبي (ص) إلى الغار، تذكر أيضاً أن أسماء بنت أبي بكر تزودهما بالطعام طوال فترة مكوثهما في الغار والبالغة ثلاثة أيام.
                          إن هذا أمر يتناقض مع العقل والمنطق، لأنه لو كان أبو بكر مهاجراً مع النبي فعلاً لكان من أيسر اليسير على مشركي قريش أن يتعقبوا ابنته التي تخرج كل يوم، ويتتبعوا خطواتها حتى يتوصلوا إلى مكان النبي (ص). خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر وهو أخ أسماء ويسكن معها في البيت نفسه، كان من الذين يلاحقون النبي (ص)، فكان سهلاً عليه ملاحظة أخته وهي خارجة كل يوم حاملة معها الطعام والزاد.
                          على أننا أثبتنا سابقاً أن أسماء لم تكن في مكة أصلاً، إذ كانت مع زوجها الزبير في الحبشة، ضمن مجموعة المسلمين الذين لجؤوا إلى هناك.
                          وهذا التخبط والتضارب يسقط أكذوبة وجود أبي بكر مع النبي (ص) في الغار، وينفي هجرته معه، بل يؤكد أنه قد هاجر مع بقية المسلمين في المجموعة الأولى المتوجهة إلى المدينة. خاصة إذا ما أدركنا أن أبا بكر كان ملازماً دائماً لعمر بن الخطاب في حله وترحاله، وقد ثبت في السير أن إبن الخطاب قد هاجر إلى المدينة قبل هجرة النبي (ص) إليها.

                          ( 10 ) - جاء في أصح كتب أهل العامة ما يثبت حقيقة أنه لم تنزل آية واحدة في القرآن تمدح أبا بكر أو أهله، فقد ورد عن عائشة في صحيح البخاري قولها: (لم ينزل فينا قرآن)! [صحيح البخاري: ج 6 ص 42، تاريخ إبن الأثير: ج 3 ص 199، الأغاني: ج 16 ص 90، البداية والنهاية: ج 8 ص 96 وغيرها كثير].
                          وهنا فلنركز قليلاً: لقد ذكرت عائشة هذا أمام جميع الصحابة والمسلمين الأوائل، وقالت: لم ينزل فينا قرآن. ولو كانت آية: (ثاني اثنين..) نازلة في أبي بكر لما قالت هذا الكلام لأنها تنتقص بذلك أباها وتجرده من مزية واضحة في القرآن. أو على الأقل لرد عليها الصحابة الذين يفترض أنهم متيقنون من حضور أبي بكر في الغار، ولذكروها بالآية وبقضية هجرته مع النبي (ص).
                          لكن شيئاً من هذا لم يحدث، وهو ما يثبت زيف أحاديث حضور أبي بكر في الغار، حتى تلك المسندة إلى عائشة منها. وهذا يوضح أن مسألة حضوره في الغار هي مسألة طارئة ولم تكن معروفة في صدر الإسلام.
                          خاصة أننا إذا تتبعنا التاريخ فإننا لن نجد إشارات واضحة على لسان أبي بكر حول حضوره في الغار، وهجرته مع النبي (ص). مما يدعم كون القضية من اختلاقات السلطة لإثبات مزية لأبي بكر.

                          ( 11 ) - كان يحيى بن معين من المشككين برواية حضور أبي بكر في الغار الواردة عن طريق أنس بن مالك. فكانت الشكوك تحوم حول ذلك الحديث بصور متعددة. [ سير أعلام النبلاء للذهبي: ج 10 ص 362، تهذيب الكمال للمزي: ص 29 ].
                          وقد ذكر حديث الغار العباس بن الفضل الأزرق عن ثابت عن أنس، فقال فيه يحيى بن معين: (كذاب خبيث)! [تاريخ بغداد: ج 12 ص 133].
                          وإذا نظرنا إلى رواة حديث الغار، نجدهم بين كذاب ومدلس وضعيف، فقد كان سليمان بن حرب يضعف حديث الغار الذي ذكره خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن أيوب بن نافع عن إبن عمر. [سؤالات الآجري لأبي داود سليمان بن الأشعث: ج 1 ص 399].
                          ولقد ازدادت الطعون في رواة الحديث المكذوب في حضور أبي بكر في الغار. [طالع تاريخ بغداد: ج 8 ص 302، تهذيب الكمال للمزي: ج 1 ص 314، تهذيب التهذيب لابن حجر: ج 1 ص 27، تاريخ دمشق: ج 5 ص 235، سير أعلام النبلاء: ج 12 ص 232، ميزان الاعتدال للذهبي: ج 1 ص 73 وغيرها]

                          ( 12 ) - إن الذي كان حاضراً مع النبي (ص) في الغار، ليس سوى دليله إبن بكر، الذي التقى به النبي (ص) في اليوم الأول من هجرته ومكوثه في الغار، فطلب منه مساعدته، واستجاب الرجل للأمر النبوي.
                          وقد ذكرت مصادر العامة أن إبن بكر كان مشركاً في ذلك الوقت! وهنا نضع علامة استفهام كبيرة، إذ لو كان إبن بكر مشركاً حقاً فما الداعي لأن يساعد رسول الله (ص)؟!
                          إن هذا يكشف جزءاً من الحكمة النبوية، فلقد كان إبن بكر يمارس التقية، وكان يخفي إسلامه حتى يقوم بهذه المهمة العظيمة في حفظ رسول الإنسانية وإيصاله سالماً إلى المدينة. لقد كان إبن بكر معروفاً في أوساط كفار قريش بالكفر، وكان يتظاهر بعبادة الأوثان، حتى لا يشكوا فيه، خاصة أنه كان من أشهر الأدلاء على الطرق.
                          إنه لم يرد في التاريخ أن النبي (ص) منح مكافأة لابن بكر، أو أنه كانت لديه مصلحة معينة معه، حتى نقول مثلاً أنه قد ساعد النبي في الهجرة لغرض دنيوي. فلابد لنا والحال هذه أن نقول بأن إبن بكر كان رجلاً مسلماً صالحاً قام بدوره بدافع من عقيدته.
                          والذي يؤيد ذلك أنه مادام غائباً عن أذهان مشركي قريش أن إبن بكر مسلم ومن أتباع محمد (ص) ؛ فإنه لا يكون مراقباً من قبلهم، وبذا يمكنه أن يوصل الطعام والأخبار إلى النبي في الغار طوال فترة مكوثه فيه، والبالغة ثلاثة أيام حتى يهدأ ويسكن الطلب عليه. ثم يتوجه به إلى المدينة.
                          والواضح أن إبن بكر في إحدى زياراته للنبي (ص) في الغار، تفاجأ بمجيء مشركي قريش ووصولهم إلى الغار عن طريق الاستدلال على آثار قدمي النبي (ص). وهنا حزن إبن بكر وخاف، فلجأ إلى الغار وطمأنه النبي (ص)، ثم انصرف المشركون بالإعجاز الإلهي ونزلت الآية.

                          ( 13 ) - الظاهر أن الماكرين قد قاموا بتصحيف وتزوير كبيرين، ليوافق اسم (أبي بكر) اسم (إبن بكر). فقد غيروا اسم أبي بكر الحقيقي (عتيق) وجعلوه (عبد الله) ليوافق اسم (عبد الله) بن أريقط بن بكر. [مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر: ج 13 ص 35].
                          وبهذا بقي التغيير بين (إبن بكر) و(أبي بكر) وهو سهل وبسيط، لأن الكتابة في السابق لم تكن منقوطة، لذا فإن اسم أبي بكر وكذلك إبن بكر يكتبان بالطريقة نفسها.
                          ولهذا نظائر في التاريخ، فقد قام العباسيون بتصحيف اسم عباس بن نضلة الأنصاري، الصحابي الذي استشهد في معركة أحد، ليسرقوا فضائله ويلصقوها بالعباس بن عبد المطلب.

                          ( 14 ) - إن الروايات التي تذكر هجرة أبي بكر مع خاتم الأنبياء (ص) هي روايات إسرائيلية، لأنها تشتمل على بعض التفاصيل الواضح اتصالها باليهود وتراثهم.
                          من تلك القضايا، أن حمامة قد جاءت وباضت بيضة أمام الغار، وأن عنكبوتاً قد جاء ونسج خيوطه على فتحة الغار، الأمر الذي جعل المشركين يتوهمون عدم وجود أحد فيه.
                          وهذا الأمر مناقض للعقل وللصحيح من الروايات، لأن غار ثور - كما شاهدناه - هو غار صغير لا تتعدى مساحته مترين مربعين فقط، فمن غير الممكن أن يحجب أي شيء الرؤية إلى داخله، فلو وقف أي شخص أمام فتحة الغار لشاهد كل ما فيه بشكل واضح جداً، لأنه غار صغير، ويضاف إلى ذلك أن هناك فتحة أخرى جانبية في الغار، الأمر الذي يجعل الضوء ينفذ ويضيء الغار بأكمله مما يسهل الرؤية. لذا فلا معنى لخيوط عنكبوت ولبيضة حمامة، فالرؤية واضحة تماماً.
                          والحقيقة أنهم قد جاؤوا برواية العنكبوت من سيرة النبي داود ((ع)) في كتب اليهود، حيث نسج العنكبوت خيوطه على غار داود ((ع)) عندما لاحقه جالوت بغرض قتله. [تفسير القرطبي: ج13 ص 346].
                          والصحيح أن المشركين عندما وصلوا إلى الغار عميت أبصارهم ولم يتمكنوا من مشاهدة أي أحد داخل الغار، كما حصل عندما مر النبي (ص)أمام أعينهم في خروجه من بيته في مكة المكرمة.
                          قال أبو الطفيل عامر بن واثلة عن أبيه: (كنت أطلب النبي فيمن يطلبه وهو في الغار، فنظرت فيه فلم أرَ أحداً). ونظر القرشيون في الغار أيضاً فلم يشاهدوا أحداً. [الإصابة: ج 7 ص 194].
                          إن هذا يؤكد أن المشركين قد عميت أبصارهم عن مشاهدة رسول الله (ص)، وكذلك صاحبه ودليله عبد الله بن بكر.

                          تعليق


                          • #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة معالج
                            هات لنا الدليل من القرآن الكريم بأن الصاحب للنبي (ص) أبو بكر ولاتُشرق ولاتُغرب أريد دليل من القرآن
                            ولماذا لم يذكر إسم صاحبكم ومولاكم وسيدكم صاحب الفتوحات الأعظم المعظم عندكم ولاتكن مهراجا
                            ومن اخبرك ان القران كتاب تاريخ او سيرة ينزل عليم بما تهواه نفسك
                            وانت مطالب ايضا ان تأتي باية من القران تذكر صريحا ان علي بالاسم هو اللي بات في فراش النبي

                            الموضوع هو لمن يؤمن ان ابا بكر هو صاحبه في الغار
                            انت لاتؤمن لاتنافش مالم تؤمن به

                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                              اولا: منقول أم غير منقول، شنو الفرق حينما يكون الكلام بلسان عربي مبين؟!!!
                              ثانيا: أجب على الاخ معالج:

                              ثالثا: عنوان الموضوع خطأ كما وضحته الاخت وهج الايمان.
                              رابعا: من احتج بفعل العرب ، ما رأيه بما قاله الاخ حميد الغانم حول قتل العرب لرضيع الحسينعليه السلام؟
                              خامسا: لم يناقش أحد ما نقله الاخ الجياشي ونعيده للفائدة لأنه يفند القصة جملة وتفصيلا:
                              ( 1 ) - أول ما يجب أن نعلمه أن النبي (ص) قد اعتمد أسلوب السرية التامة في أمر هجرته تلك الليلة، خاصة بعدما أمر بهجرة جميع المسلمين إلى المدينة، وأبقى عليا ((ع)) لأنه وصيه والقائم مقامه في تأدية حقوق وأمانات الناس المودعة عنده.
                              وكان لابد من اعتماد أسلوب السرية لأن كفار قريش كانوا يحيكون المؤامرات للحيلولة دون وصول النبي (ص) إلى يثرب، حيث سيقود من هناك الدولة التي ستحطم ملكهم وسلطانهم وتقضي على جبروتهم.
                              لذا فإن أحداً لم يكن عالماً بخروج النبي في تلك الليلة سوى أهل بيته المقربين، علي وفاطمة ((ع))، وأم هانئ بنت أبي طالب ((ع)).
                              ومصادر أهل السنة متفقة على أن أبا بكر لم يكن عالماً بخروج النبي في تلك الليلة، بل فوجئ بمسألة الهجرة صباحاً فطلب منه أن صحبه، فقبل النبي (ص). [تفسير القرطبي: ج 3 ص 21، تاريخ الطبري: ج 2 ص 102، البحر المحيط لأبي حيان: ج 2 ص 118].
                              إن هذه السرية تتناقض مع الرواية المنقولة، والتي تقول بأن النبي قد خرج من بيت أبي بكر نهاراً وأمام مرأى من المسلمين كلهم! [تاريخ الطبري: ج 2 ص 100].
                              فكيف يحرص النبي على إنجاح مشروع الهجرة وهو يعرض نفسه للقتل هكذا أمام الكفار، ويمشي أمامهم في النهار في طريقه إلى خارج مكة؟! وكيف يمكن ذلك وقد كان الكفار يطلبونه ويلاحقونه في أي مكان وقد كانوا ليلتها قد أحاطوا بداره متقلدين سيوفهم عزماً على قتله! إن هذا يعني الانتحار! وهذا يضع علامة استفهام كبيرة على مسألة توجه النبي إلى بيت أبي بكر وانطلاقه من هناك صباحاً.
                              لقد كان من حرص النبي (ص)على إنجاح الهجرة والتستر عن أعين المجرمين، أن طلب من المسلمين القليلين المتبقين في مكة عدم الهجرة في تلك الليلة التي سيهاجر فيها، مخفياً عنهم سبب طلبه. وكان من حرصه أن اختار وقت الهجرة ليلاً وفي نهاية شهر صفر لئلا يكون في السماء ضوء القمر فينكشف في الطرقات.
                              فبالنظر إلى هذه الحيطة والسرية الكاملتين؛ هل من المعقول أن يخرج النبي (ص) صباحاً وأمام أعين المشركين؟! بالطبع لا.. لذا فما دامت الرواية تقول أنه قد خرج صباحاً من بيت أبي بكر فإنها تسقط تلقائياً.

                              ( 2 ) - إن الرواية تتقاطع مع روايات أخرى، قد تبدو مضحكة بعض الشيء، حيث يُذكر أن النبي (ص) خرج من بيته متوجهاً مباشرة إلى غار ثور، وفي تلك الأثناء ذهب أبو بكر إلى بيته فلم يجده، فسأل عليا ((ع)) فأخبره الإمام بأن النبي في طريقه إلى خارج مكة، فانطلق أبو بكر ليلحق بالنبي وقد كان يحمل جرساً معه، فعندما أدركه ظن النبي أن أبا بكر من المشركين فأسرع في المشي حتى يبتعد عنه، ولكن الله جعل شسع نعله ينقطع فانطلق إبهام رسول الله (ص) بالحجر وسالت منه الدماء، الأمر الذي أدى إلى توقف الرسول عن المسير اضطراراً، وعندئذ وصل أبو بكر إليه فاجتمع معاً وسارا خارج مكة! [تاريخ الطبري: ج2 ص 102].
                              إن هذه الرواية توضح جانباً من الكذب والبهتان، فكيف يمكن أن يدخل أبو بكر بيت رسول الله والحال أن البيت محاصر من قبل المشركين في تلك الليلة العصيبة ولم يكن يسمح لأي أحد بالخروج أو الدخول؟! وكيف له أن يسأل عليا ((ع)) وهذا معناه كشف الخطة النبوية لأنه سيتبين لدى المشركين أن هذا النائم ليس محمدا بل علي؟!
                              ثم كيف استطاع أبو بكر أن يعرف الزقاق الذي مر فيه رسول الله (ص)؟! وكيف تمكن من تشخيص ورؤية النبي في ذلك الليل الدامس؟!
                              أما قضية فلق الإبهام وانقطاع شسع النعل فربما نحن لسنا بحاجة إلى الرد عليها! فليس مجرد دم يسير خارج من إبهام رسول الله (ص) بجاعل إياه يتوقف عن إكمال مسيرته تجاه المدينة وتهديد مشروع الإسلام كله للخطر كون أحد المشركين يتعقبه.. لقد أُدمي النبي من رأسه إلى أخمص قدميه في رحلته لدعوة أهل الطائف إلى الإسلام عندما رموه (لعنهم الله) بالأحجار، ولكنه لم يتوقف عن أداء مهمته تلك، فكيف يتخلى عن أداء أعظم المهمات بهذه السهولة؟!
                              إن هذه من الأراجيف الواضحة التي تحاول أن تصور أن لأبي بكر منزلة كبيرة عند السماء حتى يجبر الله نبيه على التوقف بإيذائه وإسالة الدم منه!
                              إن هذا التناقض يثير علامة استفهام أخرى، فهل ذهب النبي إلى بيت أبي بكر ومن هناك اصطحبه معه، أم توجه مباشرة إلى خارج مكة وفي الطريق أدركه أبو بكر؟! أيهما نأخذ؟!
                              .. إذا تعارضتا تساقطتا.

                              ( 3 ) - هناك شيء غريب في الرواية المزعومة، إذ تذكر أن أسماء بنت أبي بكر كانت موجودة في بيت أبيها عندما وصل النبي (ص)إليه، وأنه استراح فيه قليلاً ثم أخذ أبا بكر معه، ومن بعد ذلك كانت أسماء تأخذ إليهما الطعام في الغار...
                              الغرابة هي في: كيف يمكن أن تكون أسماء في مكانين يبعد كل منهما عن الآخر آلاف آلاف الأميال في الوقت نفسه؟!
                              إن التاريخ يقول أن أسماء بنت أبي بكر كانت في تلك الفترة مع زوجها الزبير بن العوام في الحبشة!! [الثقات لابن حبان: ج 3 ص 23].
                              إن هذا يدلل على أن (صناعة حكومية) وراء قصة صحبة أبي بكر للنبي (ص) في تلك الهجرة المباركة.

                              ( 4 ) - هناك سؤال منطقي آخر هو: كيف يتوجه النبي (ص) إلى بيت أبي بكر الذي كان يحوي المشركين؟! ألا يفترض به أن لا يتوجه إلى ذلك البيت بالذات حتى لا يكشفه أحد من هؤلاء المشركين؟!
                              إن بيت أبي بكر كان يضم كلاً من: ابنيه عبد العزى وعبد الله، وابنته عائشة، وأمهم أم رومان (نملة بنت عبد العزى) بالإضافة إلى أبيه أبي قحافة.
                              وتنص الروايات على أن عبد العزى بن أبي بكر كان: (كافراً عنيداً محارباً للإسلام)! [تاريخ إبن عساكر: ج 13 ص 280].
                              وكذلك تنص على أن أم رومان كانت كافرة، وقد طلقها أبو بكر بعد هجرته إلى المدينة عند نزول آية: (ولا تمسكوا بعصم الكوافر..)! وكذلك تنص على أن أبا قحافة - والد أبي بكر - كان كافراً أيضاً! [شرح النهج: ج 13 ص 268].
                              فهل يعقل أن يتوجه النبي إلى هذا البيت في هذه الليلة الخطيرة التي خططت فيها قريش لقتله ووأد حركة الهجرة؟! هل يعقل أن يلجأ النبي إلى الذين يحاربونه ويرصدونه؟! هل يعقل أن يتكلم في ذلك البيت عن الهجرة ويأخذ أبا بكر معه ولا يفترض أن أهله المشركين الموجودين في ذلك البيت سوف يكشفون الموضوع لرؤوس الكفر في قريش؟!
                              إن هذا يدلل على أن النبي لا يمكن أن يكون قد ذهب إلى بيت أبي بكر إطلاقاً. خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر كان من جملة الذين جندتهم قريش لملاحقة النبي (ص).

                              ( 5 ) - لقد أجمعت الروايات على أن النبي (ص) قد توجه من بيته إلى الغار وحيداً فريداً، وهذا أصل وجوهر الحادثة.[ مسند أحمد: ج 1 ص 331، المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8، سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135].
                              والروايات الملفقة تقول بأن أبا بكر صحب النبي (ص)في طريقه إلى الغار، ولكن ذلك يتناقض بشكل صارخ مع حقائق تاريخية ثابتة.
                              فعندما أخذ المشركون معهم دليلهم كرزبن علقمة الخزاعي لتتبع مسير رسول الله (ص) والقبض عليه، رأى كرز آثار قدمي النبي فقال: (هذه قدم محمد المشابهة للقدم التي في المقام) ويقصد بها قدم إبراهيم الخليل ((ع)) في مقامه قرب الكعبة. [الإصابة: ج 5 ص 436، من له رواية في مسند أحمد لمحمد بن علي بن حمزة: ص 360، فتوح البلدان للبلاذري: ج 1 ص 64].
                              ومادام كرز لم يذكر مشاهدته لآثار قدمي أبي بكر، فإن الإشكال على صحبته للنبي في هجرته يتعاظم ويكبر.
                              والمثير أن عبد العزى بن أبي بكر كان من بين مجموعة المشركين الذين كانوا يلاحقون النبي (ص)[طالع ترجمة عبد الرحمن عبد العزى بن أبي بكر في تاريخ إبن عساكر وأسد الغابة].
                              وذلك يعني أن عبد العزى الذي هو إبن أبي بكر نفسه، لم يتعرف على قدم أبيه، كما لم يتعرف عليها الدليل كرز الخزاعي. وهذا مما يزيد من الإشكال ويدلل على أن أبا بكر لم يصحب النبي أصلاً في تلك الرحلة.

                              ( 6 ) - إن الرسول الأعظم (ص) لم يؤثر عنه أي قول أو نص يثبت فيه وجود أبي بكر معه في الغار، ولو كان كذلك لحصل أبو بكر على منقبة عظيمة يستحق بها المديح والإطراء النبوي بينما لم نلحظ ذلك. أي لم نسمع بحديث يقول فيه النبي عن أبي بكر: (هو صاحبي في الغار) مثلاً بل على العكس من ذلك سمعنا النبي (ص) يذمه في كثير من المواطن، فعندما تقدم أبو بكر للزواج من فاطمة (عليها السلام) رفضه، وعندما تقدم عمر رفضه أيضاً، ولكن عندما تقدم أمير المؤمنين ((ع)) وافق النبي (ص) وقال له: (أنت لست بدجال) في تعريض واضح منه (ص) بأبي بكر وعمر. [مجمع الزوائد: ج 9 ص 204، طبقات إبن سعد: ج 8 ص 12، الإصابة: ج 1 ص 374].
                              ولو كان أبو بكر حاضراً مع رسول الله (ص) في الغار، وقد نزلت فيه تلك الآية، لما عرض به النبي (ص).
                              يضاف إلى ذلك أن معظم الروايات المنقولة عن صحبة أبي بكر للنبي في الغار، منقولة على لسان عائشة وأبي هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر، وهؤلاء مشكوك في روايتهم لأنهم من المحسوبين على أبي بكر نفسه.
                              في المقابل لم نجد أحداً من معارضي أبي بكر، كسعد بن عبادة والزبير بن العوام والحباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم من الصحابة، يقر بحضوره الغار، إذ لو كانوا يقرون بذلك لما عارضوا حكمه وتمردوا عليه ورفضوا مبايعته بدعوى أنه (أبو فصيل) أي الذي لا فضائل له أو لقومه.

                              ( 7 ) - جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير الأموي عن إبن جرير الطبري ما يؤيد هجرة رسول الله (ص) إلى غار ثور وحده، فخاف إبن كثير من هذه الرواية الصحيحة الدالة على بطلان صحبة أبي بكر فارتجف قائلاً: (وهذا غريب جداً وخلاف المشهور من أنهما خرجا معاً)! [البداية والنهاية: ج3 ص 219، السيرة النبوية لابن كثير أيضاً: ج 2 ص 236].

                              ( 8 ) - أجمعت الروايات على أن النبي (ص)خرج وحيداً إلى الغار، وهناك سأل الله تعالى أن يبعث إليه من يدله على الطريق، فكان أن التقى النبي بالدليل عبد الله بن أريقط بن بكر حيث تذكر الروايات أن النبي قال له: (يا إبن أريقط.. أأتمنك على دمي؟ فقال إبن بكر: إذا والله أحرسك وأحفظك ولا أدل عليك. فأين تريد يا محمد؟ فقال (ص): يثرب. قال إبن بكر: لأسلكن بك مسلكاً لا يهتدي فيها أحد). [المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8، سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135].
                              فما دام هذا هو الثابت، أي أن النبي خرج مع إبن بكر - وليس أبا بكر - من الغار متوجهاً إلى يثرب (المدينة المنورة)، ومادامت جميع الروايات تذكر أن أهل المدينة وكذلك الذين يسكنون ما بين المدينة ومكة، لم يشاهدوا سوى شخصين اثنين فقط [الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 1 ص 230 ،سيرة إبن هاشم: ج 2 ص 100، عيون الأثر: ج 1 ص 248].
                              فإن ذلك يعني أن أبا بكر لم يكن مع النبي (ص) في هجرته، لأن ذلك يتطلب أن يرى الناس ثلاثة أشخاص وليس شخصين فقط.
                              وكما ذكرنا فإن الثابت هو خروج النبي مع دليله إبن بكر، لأنه بدونه لا يستطيع الاهتداء في طريقه إلى يثرب، فهو الخبير بالطرقات والمسالك.

                              ( 9 ) - الروايات المختلقة التي تقول أن أبا بكر قد خرج مع النبي (ص) إلى الغار، تذكر أيضاً أن أسماء بنت أبي بكر تزودهما بالطعام طوال فترة مكوثهما في الغار والبالغة ثلاثة أيام.
                              إن هذا أمر يتناقض مع العقل والمنطق، لأنه لو كان أبو بكر مهاجراً مع النبي فعلاً لكان من أيسر اليسير على مشركي قريش أن يتعقبوا ابنته التي تخرج كل يوم، ويتتبعوا خطواتها حتى يتوصلوا إلى مكان النبي (ص). خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر وهو أخ أسماء ويسكن معها في البيت نفسه، كان من الذين يلاحقون النبي (ص)، فكان سهلاً عليه ملاحظة أخته وهي خارجة كل يوم حاملة معها الطعام والزاد.
                              على أننا أثبتنا سابقاً أن أسماء لم تكن في مكة أصلاً، إذ كانت مع زوجها الزبير في الحبشة، ضمن مجموعة المسلمين الذين لجؤوا إلى هناك.
                              وهذا التخبط والتضارب يسقط أكذوبة وجود أبي بكر مع النبي (ص) في الغار، وينفي هجرته معه، بل يؤكد أنه قد هاجر مع بقية المسلمين في المجموعة الأولى المتوجهة إلى المدينة. خاصة إذا ما أدركنا أن أبا بكر كان ملازماً دائماً لعمر بن الخطاب في حله وترحاله، وقد ثبت في السير أن إبن الخطاب قد هاجر إلى المدينة قبل هجرة النبي (ص) إليها.

                              ( 10 ) - جاء في أصح كتب أهل العامة ما يثبت حقيقة أنه لم تنزل آية واحدة في القرآن تمدح أبا بكر أو أهله، فقد ورد عن عائشة في صحيح البخاري قولها: (لم ينزل فينا قرآن)! [صحيح البخاري: ج 6 ص 42، تاريخ إبن الأثير: ج 3 ص 199، الأغاني: ج 16 ص 90، البداية والنهاية: ج 8 ص 96 وغيرها كثير].
                              وهنا فلنركز قليلاً: لقد ذكرت عائشة هذا أمام جميع الصحابة والمسلمين الأوائل، وقالت: لم ينزل فينا قرآن. ولو كانت آية: (ثاني اثنين..) نازلة في أبي بكر لما قالت هذا الكلام لأنها تنتقص بذلك أباها وتجرده من مزية واضحة في القرآن. أو على الأقل لرد عليها الصحابة الذين يفترض أنهم متيقنون من حضور أبي بكر في الغار، ولذكروها بالآية وبقضية هجرته مع النبي (ص).
                              لكن شيئاً من هذا لم يحدث، وهو ما يثبت زيف أحاديث حضور أبي بكر في الغار، حتى تلك المسندة إلى عائشة منها. وهذا يوضح أن مسألة حضوره في الغار هي مسألة طارئة ولم تكن معروفة في صدر الإسلام.
                              خاصة أننا إذا تتبعنا التاريخ فإننا لن نجد إشارات واضحة على لسان أبي بكر حول حضوره في الغار، وهجرته مع النبي (ص). مما يدعم كون القضية من اختلاقات السلطة لإثبات مزية لأبي بكر.

                              ( 11 ) - كان يحيى بن معين من المشككين برواية حضور أبي بكر في الغار الواردة عن طريق أنس بن مالك. فكانت الشكوك تحوم حول ذلك الحديث بصور متعددة. [ سير أعلام النبلاء للذهبي: ج 10 ص 362، تهذيب الكمال للمزي: ص 29 ].
                              وقد ذكر حديث الغار العباس بن الفضل الأزرق عن ثابت عن أنس، فقال فيه يحيى بن معين: (كذاب خبيث)! [تاريخ بغداد: ج 12 ص 133].
                              وإذا نظرنا إلى رواة حديث الغار، نجدهم بين كذاب ومدلس وضعيف، فقد كان سليمان بن حرب يضعف حديث الغار الذي ذكره خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن أيوب بن نافع عن إبن عمر. [سؤالات الآجري لأبي داود سليمان بن الأشعث: ج 1 ص 399].
                              ولقد ازدادت الطعون في رواة الحديث المكذوب في حضور أبي بكر في الغار. [طالع تاريخ بغداد: ج 8 ص 302، تهذيب الكمال للمزي: ج 1 ص 314، تهذيب التهذيب لابن حجر: ج 1 ص 27، تاريخ دمشق: ج 5 ص 235، سير أعلام النبلاء: ج 12 ص 232، ميزان الاعتدال للذهبي: ج 1 ص 73 وغيرها]

                              ( 12 ) - إن الذي كان حاضراً مع النبي (ص) في الغار، ليس سوى دليله إبن بكر، الذي التقى به النبي (ص) في اليوم الأول من هجرته ومكوثه في الغار، فطلب منه مساعدته، واستجاب الرجل للأمر النبوي.
                              وقد ذكرت مصادر العامة أن إبن بكر كان مشركاً في ذلك الوقت! وهنا نضع علامة استفهام كبيرة، إذ لو كان إبن بكر مشركاً حقاً فما الداعي لأن يساعد رسول الله (ص)؟!
                              إن هذا يكشف جزءاً من الحكمة النبوية، فلقد كان إبن بكر يمارس التقية، وكان يخفي إسلامه حتى يقوم بهذه المهمة العظيمة في حفظ رسول الإنسانية وإيصاله سالماً إلى المدينة. لقد كان إبن بكر معروفاً في أوساط كفار قريش بالكفر، وكان يتظاهر بعبادة الأوثان، حتى لا يشكوا فيه، خاصة أنه كان من أشهر الأدلاء على الطرق.
                              إنه لم يرد في التاريخ أن النبي (ص) منح مكافأة لابن بكر، أو أنه كانت لديه مصلحة معينة معه، حتى نقول مثلاً أنه قد ساعد النبي في الهجرة لغرض دنيوي. فلابد لنا والحال هذه أن نقول بأن إبن بكر كان رجلاً مسلماً صالحاً قام بدوره بدافع من عقيدته.
                              والذي يؤيد ذلك أنه مادام غائباً عن أذهان مشركي قريش أن إبن بكر مسلم ومن أتباع محمد (ص) ؛ فإنه لا يكون مراقباً من قبلهم، وبذا يمكنه أن يوصل الطعام والأخبار إلى النبي في الغار طوال فترة مكوثه فيه، والبالغة ثلاثة أيام حتى يهدأ ويسكن الطلب عليه. ثم يتوجه به إلى المدينة.
                              والواضح أن إبن بكر في إحدى زياراته للنبي (ص) في الغار، تفاجأ بمجيء مشركي قريش ووصولهم إلى الغار عن طريق الاستدلال على آثار قدمي النبي (ص). وهنا حزن إبن بكر وخاف، فلجأ إلى الغار وطمأنه النبي (ص)، ثم انصرف المشركون بالإعجاز الإلهي ونزلت الآية.

                              ( 13 ) - الظاهر أن الماكرين قد قاموا بتصحيف وتزوير كبيرين، ليوافق اسم (أبي بكر) اسم (إبن بكر). فقد غيروا اسم أبي بكر الحقيقي (عتيق) وجعلوه (عبد الله) ليوافق اسم (عبد الله) بن أريقط بن بكر. [مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر: ج 13 ص 35].
                              وبهذا بقي التغيير بين (إبن بكر) و(أبي بكر) وهو سهل وبسيط، لأن الكتابة في السابق لم تكن منقوطة، لذا فإن اسم أبي بكر وكذلك إبن بكر يكتبان بالطريقة نفسها.
                              ولهذا نظائر في التاريخ، فقد قام العباسيون بتصحيف اسم عباس بن نضلة الأنصاري، الصحابي الذي استشهد في معركة أحد، ليسرقوا فضائله ويلصقوها بالعباس بن عبد المطلب.

                              ( 14 ) - إن الروايات التي تذكر هجرة أبي بكر مع خاتم الأنبياء (ص) هي روايات إسرائيلية، لأنها تشتمل على بعض التفاصيل الواضح اتصالها باليهود وتراثهم.
                              من تلك القضايا، أن حمامة قد جاءت وباضت بيضة أمام الغار، وأن عنكبوتاً قد جاء ونسج خيوطه على فتحة الغار، الأمر الذي جعل المشركين يتوهمون عدم وجود أحد فيه.
                              وهذا الأمر مناقض للعقل وللصحيح من الروايات، لأن غار ثور - كما شاهدناه - هو غار صغير لا تتعدى مساحته مترين مربعين فقط، فمن غير الممكن أن يحجب أي شيء الرؤية إلى داخله، فلو وقف أي شخص أمام فتحة الغار لشاهد كل ما فيه بشكل واضح جداً، لأنه غار صغير، ويضاف إلى ذلك أن هناك فتحة أخرى جانبية في الغار، الأمر الذي يجعل الضوء ينفذ ويضيء الغار بأكمله مما يسهل الرؤية. لذا فلا معنى لخيوط عنكبوت ولبيضة حمامة، فالرؤية واضحة تماماً.
                              والحقيقة أنهم قد جاؤوا برواية العنكبوت من سيرة النبي داود ((ع)) في كتب اليهود، حيث نسج العنكبوت خيوطه على غار داود ((ع)) عندما لاحقه جالوت بغرض قتله. [تفسير القرطبي: ج13 ص 346].
                              والصحيح أن المشركين عندما وصلوا إلى الغار عميت أبصارهم ولم يتمكنوا من مشاهدة أي أحد داخل الغار، كما حصل عندما مر النبي (ص)أمام أعينهم في خروجه من بيته في مكة المكرمة.
                              قال أبو الطفيل عامر بن واثلة عن أبيه: (كنت أطلب النبي فيمن يطلبه وهو في الغار، فنظرت فيه فلم أرَ أحداً). ونظر القرشيون في الغار أيضاً فلم يشاهدوا أحداً. [الإصابة: ج 7 ص 194].
                              إن هذا يؤكد أن المشركين قد عميت أبصارهم عن مشاهدة رسول الله (ص)، وكذلك صاحبه ودليله عبد الله بن بكر.
                              الموضوع هو لمن يؤمن ان ابا بكر هو صاحبه في الغار
                              والجياشي ينكر ذلك
                              وبالتالي مشاركته خارجة خروجا عن الموضوع اغاتي

                              تعليق


                              • #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة حميد الغانم
                                ان تكون مهاجرا اخطر عيوني لان المطلوب عند قريش للقتل كان رسول الله وليس علي بدليل ان المشركين ظفروا بعلي وماقتلوه لان العرب لاتقتل الصبيان وهم كانوا يرونه صبيا لايؤثر عندهم بمثل تاثير الرسول في حين ان المشركين لو ظفروا برسول الله وصاحبه لقتلوهما بلا تردد
                                ...............
                                احسنت
                                وفقك الله للخير

                                اذا ثبت لعلي بن ابي طالب فضيلة ان قريش ظفرت به
                                ولم يثبت لابي بكر ان قريش ظفرت بها
                                شو رايك هسه عيوني
                                حميد الغانم
                                بيني وبينك
                                يزيد وجيشه وانجاسه قتلوا الصبيان والعيال وسبوا النساء حتى الرضيع ذبحوه
                                فهل هم عرب ام لا
                                هههههههههههههههههههه
                                الرضيع قتل بسهم طائش
                                والجيش فيه اخلاط الناس ولم يكونوا عرب اخلاص
                                فلما يكون القائد عربي فليس بالضرورة ان يكون الجيش عرب ولاشك انهم كان فيهم موالين من الفرس الذين لايملكون اخلاق العرب

                                والمشركين لما ظفروا بعلي لم يقتلوه ولم يضربوه ولم يعذبوه لانه عندهم لم يكن يمثل شيئا يذكر فهم كانوا يعتبرونه صبيا مغمورا واسلم بحكم ان النبي هو المربي له فلو كانوا يعرفون ان علي هو وزير النبي وخليفته لقتلوه
                                والرسول كان يدرك انهم لو امسكوا بعلي فانهم لن يقتلوه ولن يمسوه بسوءلانه يعلم ان علي لم يمن يمثل تهديدا او شيئا للمشركين
                                فمثلا في وقتنا الحاضر حين تحصل ثورة او انقلاب على ملك فان الثوار يبحثون عن الملك ووزيره فقط واذا ظفروا بجندي او حرس فانهم لايقتلونه لان قتله وعدم قتله سواء بل قتله يكون مسبة لهم

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X