المشاركة الأصلية بواسطة المهراجا غاندي
أنت من طالب بدليل من الشيخ الحر العاملي والآن تقول لا علاقة له بالموضوع .
حسناً إذن السؤال لماذا لا يأخذ بعض المراجع برواية الصحابة طالما يأخذون عن فاسدي العقيدة ؟
الإجابة سهلة وقد أدرجناها لأن هناك من هو فاسد العقيدة ولكنه ثقة وهناك من هو فاسد العقيدة ولكنه ليس بثقة والدليل قرآني بقوله :
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ
وكما هو معروف فإن أهل الكتاب من النصارى ومن اليهود ومن أهل العامة هم بنظرنا فاسدي العقيدة ولكنهم في الصدق وحفظ الأمانة قد تجد فيهم أهل للثقة كما تتضح من الآية الكريمة فإذن هم فاسدي العقيدة ولكنك تأمنهم حتى على قنطار فيؤده لك والسبب أن الصدق والأمانة لا علاقة لهما بفساد أو صلاح العقيدة فلذا يعتبرهم القرآن أنهم بمحل ثقة وأمانة .
وهناك من أهل الكتاب من هو فاسد العقيدة وغير أمين أي لا تستطيع أن تأمنه على ذرَّة رمل ولا على حديث فيكون بذلك لا يؤخذ منه اي حديث لأنه غير أمين وكاذب وغير ثقة وهذه الثلاثة الأمانة والكذب والثقة قد تجتمع بفاسد العقيدة أو بصحيح العقيدة .
وأما أكثر الصحابة فهم ممن ينتموا إلى فاسدي العقيدة وقليلي الأمانة
ولو كانوا فقط فاسدي العقيدة ولكنهم صادقين وثقة ومؤتمنين لدخلوا ضمن مَن يؤخذ بحديثهم ورغم ذلك فهناك قسم من الصحابة فاسدي العقيدة ولكنهم كانوا أمناء وصادقين فيكون حالهم كحال أهل الكتاب الذين وصفهم الله بفساد العقيدة ولكنهم يؤدون الأمانة بصدق .
تعليق