--يــــــوم الغـــديـــر

بانَ بياضُ ابطيهـمـا ترفُـعـاً .... اشــرق نــورُ الـولايــة وجــودا
بغـديرِ خُـمٍ ارسى ركائِبَهُ .... اعُلنِت للـوافـدينَ خيـرأً عـهـودا

بـأمـر الله تـمـثـل نهجَـهُ .... يوثِّقُ العـالـمين مـنـه شهـودا
آيةُ التبليغ اعظمُ منهـلٍ .... يـنـهـلُ عُـرفُـهـا سِـفـراً وَفـودا

بلغ ما أُنزِلَ محمد اليك .... يعـصمك الله السائلـيـن ردودا --
صوتٌ محمديٌ قـد عـلا .... يُـحـطِـمُ الاوهــامَ طُـراً قـيـودا

سـائلٌ بعـذابِ الله يـبـلِغُ .... يُـجِسمُ الاعـجـازَ امـراً فَـرودا -
فوق الناقة هـوى مُـردِفـاً .... احتـوت اعـضـاءهِ أرضـاً نـجودا

تبلدَ القومُ للامـرِ تحسُبـاً .... اضحـت الوجـوهُ لُـغـزاً شَرودا -
راحـت لامـر الله هاتـفـةٌ .... أيـقـنـت قـلوبٌ فجـراً سعودا

عليٌ للولايةِ عِزاً يـنـعـمُ .... يـتـوزرُ الايمـانِ نـهـجـاً ورودا
بين الركبِ نـورٌ وفـرقـدٌ .... يتسامى الامامةِ شرعاً عمودا

القوم تيمناً زهواً تُحيطهُ .... تًبارِكُ الـتـبـلـيغَ شَرَفـاً رفـودا
بخٍ عليٌ اصبحت مولانا .... نـلـت الـولايـة فـخـراً سجودا

انت التقيُ والجمعُ اعرفُ.... تسمو الكرامـةَ عـبداً زهـودا -
عليٌ بنهجِ التكوينِ يأفِلُ .... يـعـلـو السـمـاءَ روحـاً ودودا

بهدي الخالق قدساً يفخرُ .... يُطـرِزُ العـرشَ رمزاً مجـودا
شفيعُ العبادِ صراطٌ ومعبرٌ .... نيلُ الوارديـنَ رفـداً مهـودا

لاحبار اليهود عليٌ يباهل .... ينيرُ العارفين درساً رشودا
آيةُ التطهيرِ فرقانٌ ومنبـرٌ .... تُعلِنُ الرجسَ طُـهـراً نـرودا

كم تأطرت الايامُ وازهرت .... تُثبِتُ الغـديرَ عـيداً ولـودا
كم كائنٍ تسامت مباهِجهُ .... يترنمُ اليومَ فَرِحاً هجودا

انوارُالسماء درت فراقِدُها .... تُضفي الصفاءَ لوناً مـزودا
املاكُ عرشٍ بالافقِ تُردِفُ.... تُهللُ الرحمنَ عِبقاً وحودا

الكون تجلَ سـر كواكـبهُ .... صارت افلاكُها نـيـراً خـدودا
طوبى عليٌ نلتَ الخـلودَ .... تفانى بعـليائك زهُدا خلودا

ارتقيت حب الخالق علواً .... امسيت لوصله حبلاُ مشودا
ياخيرُالاولياء لآلِ محمدٍ .... تـبـقى الـولايـةُ بيـعـاً كـدودا

يانبع الامامة روعة الابناء.... ترنو الشهامة مجداً جـدودا
سيف الرجا اركان الهدى ....ترسو المبادئ صبرا صمودا

يابحر العلوم ونهج الرسالة .... اينهل علمك حـداً حـدودا
ام يحدُ من عِلمِكَ المريدون ....يجهلُك الحاقدُ عدواً لدودا

اجـتـباكَ اللهُ مـن كـلِ زيـفِ ....جُعلتَ للخير حصناً قـصـودا
هنيئاً لعيدك حـبـاً سـيـدي .... يبقى الغـديـر يوماً نشـودا

وقد ذكر الامام امير المؤمنين عليه السلام بيعة الغدير في ابيات بعث بها الى معاوية
لما كتب معاوية إليه :
إن لي فضايل كان أبي سيدا في الجاهلية ، وصرت ملكا في الاسلام ، وأنا صهر رسول الله ، وخال المؤمنين ، وكاتب

الوحي ، فقال أمير المؤمنين صلوا...ت الله عليه : أبا الفضايل يبغي عليّ ابن آكلة الأكباد ؟ اكتب يا غلام ؟

:محمد النبي أخي وصنوي
وحمزة سيد الشهداء عمي
...وجعفر الذي يضحي ويمسي
يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي
منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها
فأيكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الاسلام طرا
على ما كان من فهمي وعلمي
فأوجب لي ولايته عليكم
لي ولايته عليكم
رسول الله يوم غدير خم
فويل ثم ويل ثم ويل
لمن يلقى الإله غدا بظلمي
فلما قرأ معاوية الكتاب قال :
أخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلوا إلى ابن أبي طالب ...

إذا حضر الملكان لاستجوابكم..من المحامي الذي ترجون حضوره؟!
إذا ما جــــاءَني الملكانِ بعدَ الموتِ في لحدي
وراحـا يســــــألانِ عنِ الذي أخلفتُ مِن وَعدي
عن العصيان، كيفَ وهَلْ ولِــمْ؟ فجوابُهُم عندي
أريــــــدُ محـــاميــــاً، وبدونِـــهِ لـن تسمعوا ردِّي
عليَّــــــــــــاً!!ليس إلَّا!!فَهْوَ مــــالكُ رقبةِ العبْدِ
أنـــــــــــــــا مملوكُ حيدرةٍ لهُ اخلصتُ في وُدِّي
وعـــــاديتُ الذي عـــــــــــاداهُ مِنْ قُربٍ ومن بُعدِ
فإنْ كانَ المحامي المرتضى لا لم يخِبْ قصدي
أنــــــــالُ براءتي حـــــــــــــالاً وأُحبى جنَّةَ الخُلدِ

من أين جاء سيف ذو الفقار؟
جاء في (بحار الانوار 42 ص57)عن مناقب ابن شهر آشوب عن تفسير السدي عن أبي صالح عن ابن عباس في

قوله تعالىوانزلنا الحديد )(الحديد:5)قال:انزل الله آدم من الجنة معه ذو الفقار، خلق من ورق آس الجنة، ثم

قالفيه بأس شديد)فكان به يحارب آدم أعداءه من الجن والشياطين،وكان عليه مكتوباً:لا يزال أنبيائي يحاربون به

نبي بعد نبي وصديق بعد صديق حتى يرثه أميرالمؤمنين(عليه السلام)فيحارب به عن النبي الأمي(ومنافع للناس )

لمحمد (صلى الله عليه وآله)وعلي ..وقد روى كافة أصحابنا أن المراد بهذه الآية ذو الفقار انزل من السماء على

النبي (صلى الله عليه وآله)فاعطاه علياً. (إنتهى).
وهناك أقوال أخرى يمكن مراجعتها في المصدر المذكور أعلاه.
وجاء في (بحار الانوار 25 ص116):عن(معاني الاخبار والخصال وعيون أخبار الرضا)كلها للصدوق بسنده

عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)قالللامام علامات :يكون أعلم الناس وأحكم الناس وأتقى الناس وأشجع

الناس ...الى قوله:ويكون عنده سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله)وسيفه ذو الفقار، وتكون عنده صحيفة

فيها أسماء شيعتهم الى يوم القيامة ...)الحديث.فبحسب هذه الرواية فالسيف الآن عند الامام المهدي عجل الله

تعالى فرجه الشريف.
وهناك روايات أُخر فيها دلالة على ذلك، ..

روى عن الامام علي (عليه السلام ) .
«إن الذنوب ثلاثة ...فذنب مغفور وذنب غير مغفور .وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه ».
قيل : يا امير المؤمنين (عليه السلام )فبينها لنا، قال (عليه السلام)نعم :أما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله تعالى

على ذنبه في الدنيا فالله أحكم وأكرم ان يعاقب عبده مرتيّن ، وأما الذنب الذي لا يغفر فظلم العباد بعضهم لبعض ، إن

الله تبارك وتعالى اذا برز لخلقه أقسم قسماً على نفسه فقال :وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ولو كفّ بكّف ،

ولو مسحة بكف ونطحةٍ ما بين الشاة القرناء الى الشاة الجماء ، فيقتض الله للعباد بعضهم من بعض ، حتى لا يبقى

لأحدٍ عند أحد مظلمة ، ثم يبعثهم الله الى الحساب ، وأم الذنب الثالث فذنب سترة الله على عبده ورزقه التوبة فأصبح

خاشعاً من ذنبه ، راجياً لربه فنحن له كما هو لنفسه نرجو له الرحمة ونخاف عليه العقاب

_ليست هناك نعمة بعد معرفة الله تعالى وتوحيده أعظم من نعنة ولاية أهل البيت عليهم السلام ، الحمد لله الذي جعلنا

من المهتدين المتمسكين بحبل ولاء أمير المؤمنين عليه السلام..

روى عن الامام علي عليه السلام
قبورنا تُبنى ونحن ما تُبنا..ياليتنا تُبنا من قبل أن تُبني

روى عن الامام علي عليه السلام وَقَدْ سُئِلَ عن معنى قولهملاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ):إِنَّا لاَ نَمْلِكُ مَعَ اللهِ شَيْئاً،

وَلاَ نَمْلِكُ إِلاَّ مَا مَلَّكَنَا، فَمَتَى مَلَّكَنَا مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنَّا كَلَّفَنَا، وَمَتى أَخَذَهُ مِنَّا وَضَعَ تَكْلِيفَهُ عَنَّا.

روي عن سعيد بن جبير، قال: أتيت عبد الله بن عباس فقلت له: يا إبن عم رسول الله؛ إني جئتك أسألك عن علي

بن أبي طالب، وإختلاف الناس فيه؟
فقال إبن عباس: يا إبن جبير؛ جئتني تسألني عن خير خلق الله من الأمة بعد محمد نبي الله؛ جئتني تسألني عن رجل

كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة وهي ليلة القربة.
يا ابن جبير؛ جئتني تسألني عن وصي رسول الله ووزيره وخليفته وصاحب حوضه ولوائه وشفاعته. والذي نفس

ابن عباس بيده؛ لو كانت بحار الدنيا مدادا، والأشجار أقلاما، وأهلها كتابا، فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب وفضائله

من يوم خلق الله عز وجل الدنيا إلى أن يفنيها، ما بلغوا معشار ما آتاه الله تبارك وتعالى.

روى عن أمير المؤمنين(عليه السلام):عليك بإخوان الصدق ، فأكثر من اكتسابهم فإنهم عُدَةُ عند الرخاء و جُنة عند

البلاء ، و شاور في حديثك الذين يخافون الله ، و أحبب الإخوان على قدر التقوى

روى عن الامام علي علية السلام
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفاً فدعه ولا تكثر عليه تأسفا
ففي الناس إبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده ويظهر سراً كان بالأمس في خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا

يروى عن أمير المؤمنين عليه السلام : « من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ
الكافي / الكليني :8 /22.

_الرأي الأخر...الامام علي (عليه السلام)وفن القياده.
تقف الكلمات حينما نريد وصف مناقب هذا الامام الهمام الذي اجاد فن الاداره والقياده واسس اسسالدوله ووضع

قواعدها واتذكلا احدى وصاياه الى الامام الحسن(عليه السلام)يقول انظر الى مؤخرة الجيش وكأنك تنظر الى امامه

ولاتنظر الى بريق السيوف وهذا يدل ان الفارس لايهوله كثرة الجيش المقابل ولا يرعبه بريق سيوفهم فكثرة الجيش او

العده الكبيره قد تثير الرعب في قلب المقابل لكن الفارس حينما يضع نصب عينه انه سائر الى غايه نبيله تتلاشى لديه

كل هذه الاعداد والامكانيات ونتعلم من زعيم عمالقه الجهاد والقياده ليس فن ادارة الحرب فقط بل فن ادارة الدوله

والجلوس مع الفقراء ومساعدة المحتاجين وتقاسم الخبز معهم بل اعطائهم زاده وسماع شكواهم والجلوس عند القاضي

لغرض مقاضاته اي انه كان يفصل بين السلطات وكذلك قبول والمعارضه وتلبية طلباتهم اذا كانت مشروعه وأشاعة

روح الحوار والتسامح والشجاعة

- قوله تعالى :}وهو الغفور الودود {. البروج : 14
قال ابن عباس :والله ما عبد آمن بالله إلا وقد عبد الصنم ، فقال}وهو الغفور لمن تاب{من عبادة الأصنام ، إلا علي

بن أبي طالب، فانه آمن بالله من غير أن يعبد صنماً فذلك قوله }وهو الغفور الودود{يعني المحب لعلي بن أبي طالب

إذ آمن به من غير شرك(3( المناقب 1/243