إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا أنا سلفي في عقيدة الأسماء و الصفات ..؟؟!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا أنا سلفي في عقيدة الأسماء و الصفات ..؟؟!!

    الحمد لله المتصف بصفات الكمال ، المنزه عن النقص و بذيء المقال ، أحمده و أشكره على كل حال ، و أصلي و أسلم على النبي و على الآل ، و على الصحب و التابعين لهم بإحسان في الحل و الترحال .

    ثم أما بعد ،،

    حياكم الله تعالى في هذه الصفحة المتواضعة ، و التي أدعو الله الكريم أن تكون مفيدة لكل من يقرؤها .

    موضوع المقال كما في العنوان هو " لماذا أنا سلفي في عقيدة الأسماء و الصفات ؟؟!! " ، فهذا المقال عرض و سرد للأسباب التي قادتني إلى اختيار منهج السلفية في عقيدة الأسماء و الصفات دون غيرها من المناهج و المذاهب و المدارس .

    في البدء لا بد من بيان وجه الاختلاف ، إذ مما لا يخفى على أيّ مسلم أن المسلمين انقسموا إلى مذاهب و فرق مختلفة ، و هذه الاختلافات منها ما هو عقائدي و منها ما هو فقهي و منها ما هو سياسي ، و هناك مذاهب تختلف في الثلاثة معا على حد سواء . و من ضمن ما اختلف فيه المسلمون قضية صفات الله سبحانه و تعالى و هي قضية تصب في توحيد الله و الذي هو لب الإسلام و جوهره . فأصبح المسلمون يتفقون بأن الإله الحق هو الله وحده لا شريك له ، لكن يختلفون في صفات هذا الإله العظيم الذي يجب أن نوحّده في الربوبية و نوحّده في الألوهية و نوحّده في الأسماء و الصفات . و هذا الاختلاف تجلّى في مدراس شتّى و لكن يمكن اختزال تلك المدارس إلى مدرستين اثنتين .المدرسة الأولى تقول : بأننا يجب أن نعرف صفات الله بالنقل ، فكما أننا عرفنا أسماءه بالنقل فكذلك سنعرف صفاته بالنقل كذلك . فيجب أن نؤمن بكل صفة نسبها الله إلى نفسه في كتابه أو نسبها إليه رسوله في سنته ، دون تحريف لتلك الصفة أو تشبيه لها ، ودون تمثيل أو تعطيل أو تأويل ؛ لأن الله ليس كمثله شيء و هو السميع البصير .كما أننا يجب أن ننفي عنه ما نفاه عن نفسه و نسكت عمّا سكت عنه . بينما المدرسة الثانية تقول : بأننا يجب أن نعرف صفات الله بالعقل ، فكما أننا عرفنا وجوده بالعقل فكذلك سنعرف صفاته بالعقل كذلك . فالعقل يدرك ما هو واجب الوجود و ما هو ممكن الوجود ، فكل صفة لازمة لواجب الوجود فالله متصف بها ، و كل صفة لازمة لممكن الوجود فالله منزه عنها . فلكي يكون الله ليس كمثله شيء يجب أن لا يتصف بصفات الأجسام . وهكذا نجد أن المدرستين يحملان مبدأين مختلفين تماما ، و الغريب أنه في الوهلة الأولى يعتقد المتأمل للمدرستين أن كلاهما مصيب في المبدأ ، لكن يتجلّى خطأ أحد المدرستين عند المقارنة بينهما و تطبيق المبدأ على أرض الواقع . و الغريب أن كل المذاهب و الفرق تبنت المدرسة الثانية – مدرسة العقل – في معرفة صفات الله ، بينما مذهب واحد فقط تبنى المدرسة الأولى – مدرسة النقل – في معرفة صفات الله ! و الأغرب من هذا أن معظم المسلمين العوام الذين ليس لهم أي اطلاع على الاختلافات العقائدية بين الفرق و المذاهب لا سيّما في الموضوع المتباحث فيه ، وجدتهم من خلال استطلاعي الشخصي يتبنون المدرسة الأولى . فكل مسلم بسيط عامي أسأله : كيف تعرف صفات ربك ؟ يقول لي : أعرفها من القرآن و السنة . وحينما أشكل عليه بما يقوله أهل المدرسة الثانية من المتكلمين ، أجد المسلم العامي البسيط يردّ عليّ قائلا : الله له الصفة و نحن لنا الصفة و لكن صفة الله ليست كصفتنا . و هذا الاستطلاع أكد لي أن المسلم البسيط لن يتبنى المدرسة الثانية إلا بعلم مكتسب، و إلا فإن اعتمد على فطرته السليمة سيجد نفسه في المدرسة الأولى دون أن يشعر . و قد قمت بالمقارنة بين المدرستين من كل الجوانب ، و طرحت أمام كل مدرسة أكبر الإشكالات الممكن طرحها ، متجردا من الهوى و الموروث و ساعيا إلى الحق و الصواب . فتوصلت بتوفيق الله تعالى إلى أن المدرسة الأولى هي المدرسة التي على الحق . و المذهب الذي يتبنى المدرسة الأولى هو مذهب أهل السنة و الجماعة على المنهج السلفي .

    و سأسرد في هذا المقال الأسباب التي قادتني إلى أن أكون سلفيا في عقيدة الأسماء و الصفات . و هذه الأسباب كالتالي :

    أولا : صفات الله سبحانه و تعالى من ضمن الغيب ، و المصدر الحقيقي لمعرفة الغيب هو النقل و ليس العقل ، فجعل العقل أساس معرفة الغيب خطأ كبير . إلا إذا اعتبرنا الله ضمن عالم الشهادة فحينها يكون العقل أساس معرفة صفاته .

    ثانيا : التوحيد مبني على الإيمان ، والإيمان مبني على التصديق . و التصديق لا يكون إلا إذا كان هناك نص ، فيصدقه الإنسان أو يكذبه . فإن جعلنا توحيد الأسماء و الصفات رهن على العقل ، خرج الموضوع من دائرة الإيمان ، فلا سبيل لإبقاء التوحيد ضمن دائرة الإيمان إلا إذا جعلناه رهن على النقل .

    ثالثا : عقول البشر متباينة ، فقد يختلف عقلان في صفة ما ، فيعتقد العقل الأول أن هذه الصفة ضمن لوازم واجب الوجود و هي صفة كمال لا تنفك عنه ، و في المقابل يعتقد العقل الثاني أن تلك الصفة ضمن لوازم ممكن الوجود و هي صفة نقص لا تليق بواجب الوجود . فحين وجود هكذا اختلاف لا يوجد مصدر ملزم نخضع العقلين له ، إذ كل عقل مصدر مستقل بذاته إلا إذا جعلنا جميع العقول تبع لعقل واحد نجتمع جميعا على أفضليته على جميع العقول .

    رابعا : العقل البشري غير معصوم ، فهو يصيب و يخطئ . و بالتالي جعل العقل أساس معرفة صفات الله هو إخضاع توحيد الأسماء و الصفات لمصدر غير معصوم ، فكل النتائج التي يتوصل إليها العقل في صفات الله لا يوجد ضمان أنه لا يوجد خطأ فيها ، إذ الأصل أن العقل غير معصوم و هو يخطئ . و بهذا نجعل صفات الله رهن لمصدر يخطئ .

    خامسا : القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع باتفاق جميع المسلمين ، و بالتالي إذا اختلف مسلمان في صفة من صفات الله يسهل إخضاعهما لمصدر واحد متفق عليه و هو القرآن ، على غرار لو كان الاعتماد على العقل فلن نستطيع حلّ النزاع إلا بجعل أحد العقلين تبع للآخر دون دليل على هذه التبعية .

    سادسا : مدرسة العقل تنطلق في أطروحاتها العقائدية من علم الفلسفة وعلم المنطق ، و هي علوم متأخرة في وصولها إلى المسلمين . و بالتالي فالمسلمون المعاصرون للرسول صلى الله عليه و آله و سلم لم تكن لديهم الأدوات التي يحملها أصحاب مدرسة العقل . و بالتالي فعندما يقرأون قول الله تعالى :" ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي " ص:75 ، أو قوله : " الرحمن على العرش استوى " طه:5 أو غيرها من الآيات ، فإنهم يفهمونها الفهم العربي الطبيعي للجملة ، دون استقباح ذلك المفهوم باعتبار أنهم لا يعرفون أن هذا المفهوم يلزم التجسيم و المحدودية و الجهة و التجزؤ ؛ فهذه اللوازم طرحها أهل الفلسفة و الكلام ، و لم تطرحها اللغة بنفسها بحيث يعلم بتلك اللوازم كل عربي دون الحاجة لدراسة الفلسلفة و المنطق . مما يعني أن كل مسلم يقرأ القرآن دون دراسة الفلسلفة و علم المنطق سيقع في تلك اللوازم ، مما يدل على بطلان مدرسة الفلسفة و التكلم ؛ إذ لا يعقل أن يضل كل مسلم معاصر للرسول لا لشيء فقط لأنه لم يقرأ كتب أفلاطون و أرسطو !

    سابعا : مدرسة العقل تؤدي في الغالب إلى الإنكار ، فمعظم اطروحات هذه المدرسة هو إنكار لصفات يرون أن الله غير متصف بها . مع العلم أن محض النفي ليس كمال ؛ إلا إذا كان النفي لإثبات صفة كمال وجودها لا يكون إلا بنفي تلك الصفة . و بالتالي فالنفي في مدرسة العقل هو نفي عدمي . فهذه المدرسة يسهل عندها نفي الصفات عن الله بحجة أن تلك الصفات يلزم منها التجسيم أو أن تلك الصفات عوارض أو من ضمن صفات ممكن الوجود .

    ثامنا : مدرسة العقل ضعيفة جدا في الإثبات ، فهي لا تستطيع إثبات صفة لله إلا إذا استطاعت أن تثبت أن تلك الصفة من لوازم واجب الوجود و ليس ممكن الوجود ، و إثبات أن تلك الصفة ليست عارض . و إثبات هذا مشكل جدا . فمثلا ، يجد أهل هذه المدرسة صعوبة في إثبات صفة " الغضب " على سبيل المثال ، فليس من السهولة القول بأن الله يغضب على المشركين ، إلا بعد إثبات أن الغضب ليس عارض ، و ليس من ضمن ممكن الوجود ، وحيث أن إثبات ذلك مشكل ، يتم في الغالب تأويل الصفة إلى صفة أخرى . فهذه المدرسة ضعيفة جدا في إثبات الصفات لله حتى و إن كانت الصفة تدل على جبروت الله و قيّوميّته و عظمته !

    تاسعا : الحق واحد و الباطل متعدد ، و حسب حديث " تفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة " ، نجد أن التوحيد هو أهم شيء في الدين نحكم من خلاله على صحة الملّة من عدمها . وحيث أن كل المذاهب تتبنى مدرسة العقل في معرفة صفات الله ما عدا مدرسة واحدة ، وحيث أن الحق واحد ، وحيث أن الفرقة الناجية واحدة ، دل ذلك على أنّ المذهب الحق هو المذهب المخالف للأثنين وسبعين فرقة .إذ لو قلنا أن مدرسة العقل هي الحق لماكان هذا لوحده كفيلا لمعرفة المذهب الصحيح إذ هناك مذاهب كثيرة تتبنى تلك المدرسة و تلك العقائد ! و بالتالي سنجعل غير التوحيد أساس لمعرفة الفرقة الناجية . ولا شك أن التوحيد أهم من غيره .فجعل غيره معيار لمعرفة الفرقة الناجية أمر خاطئ .

    عاشرا : الفطرة البشرية السليمة تقول بمدرسة النقل ، إذ كل مسلم عامي لا يعرف الاختلافات المذهبية سيؤمن بالقرآن و بما وصف الله نفسه فيه دون أن يعتقد أن إيمانه هذا مشكل ؛ لأن الإشكالات المطروحة ناتجة عن فلسفة زائدة مكتسبة و ليست إشكالات فطرية . إذ الفطرة لا تعرف الفرق بين لوازم وجوب الوجود و لوازم إمكانية الوجود ، أو الفرق بين الجوهر و العرض و غيرها ، إذ كلها تأتي بالاكتساب من الخارج لا من الداخل .

    الحادي عشر : أصحاب مدرسة العقل يقعون في الكثير من التناقضات ، ففي ظل سعيهم الدؤوب إلى نفي كون الله متصف بصفة اليد و الوجه و الساق و القدم و الاستواء و النزول ، نجدهم في المقابل يتخبطون في بعض الصفات كالكلام ما بين قائل بأنه متكلم بلا كيف و ما بين قائل بأنه يخلق المتكلم والكلام . و ما بين قائل بأن المؤمنين يرونه في الجنة رؤية لايلزم منها التجسيم و ما بين قائل بأنهم ينتظرون نعيمه فقط . كما أنهم يتخبطون في تفسير بعض الآيات ، مثل قوله : " و يحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية " الحاقة:17 ،فهذه الآية تقول بأن العرش يحمل يوم القيامة ، في ظل استنكار المدرسة أن يكون لله عرش يستوي عليه ،و قيام البعض الآخر بتأويل العرش على أنه أمر مجازي ! و غيرها الكثير من الآيات التي لا تتحدث عن صفات الله بل تتحدث عن صفات مخلوقاته ، لكن تؤدي بالتبعية إلى بيان بطلان ماذهب إليه أهل المدرسة في تأويلهم لصفات الله .

    الثاني عشر : الآية التي يتمسك بها المدرستين في تأصيل القاعدتين هي قول الله تعالى :" ليس كمثله شيء و هو السميع البصير " الشورى:11، و تفسير مدرسة النقل لهذه الآية أصح من تفسير مدرسة العقل . إذ مدرسة النقل تقول بأن هذه الآية فيها نفي و إثبات ، و بالتالي يجب إثبات صفة السمع و لكن مع نفي مماثلتها لسمع غيره . وهكذا فالله متصف بالصفة دون مماثلة لصفة غيره . بينما مدرسة العقل تقول بأن مجرد الاتصاف بالصفة يلزم المماثلة و بالتالي يجب نفي الصفة لنفي المماثلة . وهذا يلزم أن مجرد كون الله سميع يلزم مماثلته لغيره ممن يتصف بذات الصفة و هذا باطل . و القول بأن سمعه ليس كسمع غيره ، يهدم قاعدة أن مجرد الاتصاف تماثل ، وبالتالي ليس مجرد اتصافه باليد أو الوجه أو غيرها مما يستنكره المتكلمون تماثل ؛ لأن مجرد الاتصاف ليس تماثل إلا إذا كانت كيفية الاتصاف مماثلة لكيفية اتصاف غيره .

    فهذه أهم الأسباب التي قادتني إلى الوصول بفضل الله سبحانه و تعالى إلى أن المذهب الحق في عقيدة الأسماء و الصفات هو مذهب أهل السنة و الجماعة على نهج السلف الصالح ، الذين لا يخوضون في صفات الله بعقولهم و فلسفتهم ، بل يقولون بأنهم يؤمنون بكل ما أخبر الله عن نفسه و كل ما أخبر به رسوله عنه ، دون تلازم بأن يؤدي تصديق الله و رسوله إلى وجود إشكالات على الله ، باعتبار أن الله ليس كمثله شيء ، فاتصافه بتلك الصفات التي أخبرنا بها يكون على الوجه اللائق به ، تطبيقا لقول الله تعالى :" آمنّا به كلّ من عند ربنا " آل عمران:7 . و ما الإشكالات الواهية التي يطرحها البعض إلا لدفع المسلم إلى عدم الإيمان بمنطوق كلام الله وبالتالي الإلحاد بصفاته ، وبالتالي الدخول ضمن قوله تعالى :" و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها و ذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ماكانوا يعملون " ، الأعراف:180


    أسأل الله العظيم أن يهدي الجميع إلى الحق و إلى سواء السبيل .

  • #2
    حياك الله قلم حبر
    ولكن بعد هذه المقدمة
    لي سؤال او استفسار
    وفق منهج السلفية
    اين الله
    اين هو الله وقت خلق الخلق
    اين هو الله اثناء خلق الخلق
    اين هو الله بعد خلق الخلق
    اين هو الله بعد فناء الخلق
    اجبنا يرحمك الله
    حميد الغانم

    تعليق


    • #3

      سؤال عن السبب رقم 12 .... قال تعالى ( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير )

      حسب فهم مدرسة النقل : إثبات صفة السمع وصفة البصر

      السؤال هل يرى الله من صفة السمع عنده

      وهل يسمع من صفة البصر


      أم لا حاله كحال خلقه يسمع من صفة السمع ويرى من صفة البصر؟

      تعليق


      • #4
        الاخ الفاضل قلم حبر
        شكرا لك على الموضوع
        ولكن توقع اسئلة كثيرة قد تواجهك ونرجو منك الاجابة عليها
        وها نحن ننتظر الاجابة على اسئلة الاخوة الكرام
        حميد الغانم وعنيد
        واعتقد هنالك المزيد والمزيد
        شكرا لك

        تعليق


        • #5
          الحمد لله حمدا كثيرا ..
          اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ؛ وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .
          ايما امرىء عاقل تناول مطولات كلامك إلا ولحقه الغثيان من جرم تسفيهك لبدهيات طبيعية معروفة لدى كل منطقي .
          مشكلة العقل والنقل في مفهوم الأخوة السلفية ؛ مشكلة أصيلة وعميقة ؛ حين كان السلف العالم أُس الدهرِ منشغلا بالاسانيد حتى انساه السند قيمة البحث العقلي .
          مشكلة الأخ السلفي باصم الحروف والعبارات الأخ قلم حبر ؛ أنه يأصل لمعنى يعزل فيه العقل عن النقل !
          والآن نسأل : من الذي دلّ على سلامة النقل وحقيقة النص إلا العقل ؟
          فكيف اصبح النص نصا لولا العقل ؟
          فالنقل (الكتاب والسنة) لولا تصديق العقل لله سبحانه وتعالى و نبيه وامينه على وحيه ، لما كان هناك نصا بالاساس !
          فمن الذي دلّ على أن الكتاب هو كلام الله ؟ أليس العقل ؟
          من الذي دل على أن السنة حديث النبي ، وان النبي محمد هو فعلا نبي ؟ أليس العقل !؟
          فأولى لك يا أخي قلم حبر أن تضع تعريفا مبسوطا للعقل والنقل ؛ وسأحاورك بكل حرف مخطوط .
          فهل العقل يعمل بمعزل عن النقل ... فيكون النقل هو دلالة الحواس البشرية .

          تعليق


          • #6
            لكاتب المقالة المطولة الذي ضرب القران الحكيم عرض الحائط بعدم أخذه بما جاء فيه مكررا بمخاطبة العقل واصحاب العقل وإعمال العقل والفكر والتفكر .. الخ ، له أوجه السؤال الاتي :
            أي سلف الذي قال بمقالتكم مع ذكر المصدر المعتمد من المسلمين قاطبة في أن هذه المقولة منسوبة غلى فلان وعلان من سلفك ؟

            تعليق


            • #7
              قال أحد الأئمة عليه السلام : أول عبادة الله معرفته ، وأصل معرفته توحيده ، ونظام توحيده نفي الصفات عنه ...

              تعليق


              • #8
                أولا : صفات الله سبحانه و تعالى من ضمن الغيب ، و المصدر الحقيقي لمعرفة الغيب هو النقل و ليس العقل ، فجعل العقل أساس معرفة الغيب خطأ كبير . إلا إذا اعتبرنا الله ضمن عالم الشهادة فحينها يكون العقل أساس معرفة صفاته .
                المشكلة في اخذ النص مِن مَن كعب الاحبار مثلاً او ابو هريرة

                ام آل الرسول ص واله
                وهم عدل الكتاب الذي من تمسك بهم لن يضل



                ثانيا : التوحيد مبني على الإيمان ، والإيمان مبني على التصديق . و التصديق لا يكون إلا إذا كان هناك نص ، فيصدقه الإنسان أو يكذبه . فإن جعلنا توحيد الأسماء و الصفات رهن على العقل ، خرج الموضوع من دائرة الإيمان ، فلا سبيل لإبقاء التوحيد ضمن دائرة الإيمان إلا إذا جعلناه رهن على النقل .
                مغالطة كبير
                النص لربما يحتمل التأويل
                وعدم تأويلة ينفي توحيدك بالذات
                مثال حي من كتاب الله
                يقول سبحانه وتعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعئهم
                فتحميل النص على المضمون كفر
                لان من صفات المنافق الخديعة فهل معنى ان الله هو خادعهم يحتمل حمل صفات المنافقين

                يعني شنو انبطل العقل ونتعبد باقوال المجسمة المشببه الحشوية
                وكئنما جئتنا بفتح عظيم وكلامك كله مردود
                ولا تسلم نقطة واحدة وكلها دعوات شركية حشوية



                ثالثا : عقول البشر متباينة ، فقد يختلف عقلان في صفة ما ، فيعتقد العقل الأول أن هذه الصفة ضمن لوازم واجب الوجود و هي صفة كمال لا تنفك عنه ، و في المقابل يعتقد العقل الثاني أن تلك الصفة ضمن لوازم ممكن الوجود و هي صفة نقص لا تليق بواجب الوجود . فحين وجود هكذا اختلاف لا يوجد مصدر ملزم نخضع العقلين له ، إذ كل عقل مصدر مستقل بذاته إلا إذا جعلنا جميع العقول تبع لعقل واحد نجتمع جميعا على أفضليته على جميع العقول .
                كلام القائلين لا يلزم للاخر التمسك به او يكون عقيدة
                الا ان يدل القائل على كلام رسول الله واهل بيته الاطهار فيصح وهم ياخذون من وحي الله
                ولا يتكلمون من عقولهم
                فالمتمنطقين منكم يصيبهم ما طرحته في هذا النقطة
                ولو انهم تعبدو بنصوص غيرهم لكنهم لهم اقوالهم في ما ذكرت


                رابعا : العقل البشري غير معصوم ، فهو يصيب و يخطئ . و بالتالي جعل العقل أساس معرفة صفات الله هو إخضاع توحيد الأسماء و الصفات لمصدر غير معصوم ، فكل النتائج التي يتوصل إليها العقل في صفات الله لا يوجد ضمان أنه لا يوجد خطأ فيها ، إذ الأصل أن العقل غير معصوم و هو يخطئ . و بهذا نجعل صفات الله رهن لمصدر يخطئ .
                اوليدي من تطرح لا تشتغفل القارئ

                العقل لا بد ان يكون هو المعرف لصافت الله
                لان التفكر بالنص لا بالكيف لذاته
                يعني ارجوك لدي اليوم حديث يبين لي معنى صفات الله
                فما هي الادات للتفكير هل هي القدم او العقل

                خامسا : القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع باتفاق جميع المسلمين ، و بالتالي إذا اختلف مسلمان في صفة من صفات الله يسهل إخضاعهما لمصدر واحد متفق عليه و هو القرآن ، على غرار لو كان الاعتماد على العقل فلن نستطيع حلّ النزاع إلا بجعل أحد العقلين تبع للآخر دون دليل على هذه التبعية .
                المشكلة ليس في الاصل انما المشكلة في نقل الحديث وبيانه
                فعلى سبيل المثال ايات الصفات في القران الكريم
                كل فرقة من فرق المسلمين لهم بيانهم فيها
                المذهب الوهابية له رايه والموالك وكذلك الشافعية وغيرهم
                ومذهب اهل البيت لهم رايهم
                وكلم يدعي انهم ياخذون من رافد واحد وهذا محال
                لان الاصل لا يتغير انما يتغير هو ما نقله الكذابين
                لذا خضع النصوص على القران الكريم هو اجدر واحسن طريقة ان كنت لا تؤمن بنصوص آل محمد ص واله
                لكن في المقابل لا تتعبد باقوال محمد عبد الوهاب وبن تيمية
                كما تركت نصوص ال محمد
                وبهذه المفارقة
                لم تعصم من الضلال لان النجاة في من هم عدل الكتاب
                وهم اعلم بتاويله فلماذا ى اخذ منهم واخذ من ابن تيمية وغيره
                وكل ما جائو به على حسب مبانينا هو شرك وكفر
                والدليل على عدم صحة قول علمائك هو ابتعادهم عن نصوص ال محمد
                فشتان بيننا وبينكم

                من يجعل لمعبوده ساق وقدم واضرات ولهوات ويدين اثنين وكفين واصابع
                فمنها ما ذكر في التشريع ومنا ما لم يذكر فكيف تطمئن بالنجاة وعدم الضلال
                وهم مختلفين في اصل التشريع وهو القران الكريم
                الان كل له مذهب في التوحيد
                والاسلام كتاب الله والعترة الطاهرة


                سادسا : مدرسة العقل تنطلق في أطروحاتها العقائدية من علم الفلسفة وعلم المنطق ، و هي علوم متأخرة في وصولها إلى المسلمين . و بالتالي فالمسلمون المعاصرون للرسول صلى الله عليه و آله و سلم لم تكن لديهم الأدوات التي يحملها أصحاب مدرسة العقل . و بالتالي فعندما يقرأون قول الله تعالى :" ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي " ص:75 ، أو قوله : " الرحمن على العرش استوى " طه:5 أو غيرها من الآيات ، فإنهم يفهمونها الفهم العربي الطبيعي للجملة ، دون استقباح ذلك المفهوم باعتبار أنهم لا يعرفون أن هذا المفهوم يلزم التجسيم و المحدودية و الجهة و التجزؤ ؛ فهذه اللوازم طرحها أهل الفلسفة و الكلام ، و لم تطرحها اللغة بنفسها بحيث يعلم بتلك اللوازم كل عربي دون الحاجة لدراسة الفلسلفة و المنطق . مما يعني أن كل مسلم يقرأ القرآن دون دراسة الفلسلفة و علم المنطق سيقع في تلك اللوازم ، مما يدل على بطلان مدرسة الفلسفة و التكلم ؛ إذ لا يعقل أن يضل كل مسلم معاصر للرسول لا لشيء فقط لأنه لم يقرأ كتب أفلاطون و أرسطو !



                المدرسة الكلامية هي من وحي ال محمد
                وكل نصوص دلت من عالم فهو يعتد على ما طرحه اهل البيت عليهم السلام وصياغتها باطروحات جديدة لكي يفهما القارئ
                والا نحن اشد تمسك من غيرنا في النصوص السليمة لا السقيمة
                وتنزيه الله امر فطري لا يحتاج الى فلسفة وعرفان

                خذ مثلا هذه المفارقة التي طرحتها
                منعك أن تسجد لما خلقت بيدي
                وقلت لم تطرها او تستقبحها اللغة
                بينما نجد ان اللغة السليمة تبطل ما تستدلون به على خصومكم او بالاحرى
                اثباتكم لصفت اليدين الاثنين وهو كلام مردود لغوياً
                قال تعالى
                ما منعك ان تسجد لما خلقت وتقف
                ثم تكمل الاية وتقول
                بيدي استكبرت
                اي بعظمتي وجبروتي وقوتي ووجودي الذي لم يهبك امتنعت عن السجود وليس اثبات يدين اثنين كما تفهموها بعقولكم الساذجه



                سابعا : مدرسة العقل تؤدي في الغالب إلى الإنكار ، فمعظم اطروحات هذه المدرسة هو إنكار لصفات يرون أن الله غير متصف بها . مع العلم أن محض النفي ليس كمال ؛ إلا إذا كان النفي لإثبات صفة كمال وجودها لا يكون إلا بنفي تلك الصفة . و بالتالي فالنفي في مدرسة العقل هو نفي عدمي . فهذه المدرسة يسهل عندها نفي الصفات عن الله بحجة أن تلك الصفات يلزم منها التجسيم أو أن تلك الصفات عوارض أو من ضمن صفات ممكن الوجود .
                با ان الكمال بنفي كل صفة لكونها غير الموصوف
                كقوله تعالى الله يستهزئ بهم
                وقوله تعالى يمكر الله والله خير الماكرين
                وقوله تعالى والله وهو خادعهم
                فهذه شهادة بان الصفة غير الموصوف وهو من اسس الكمال

                بينما نرى من توحيدكم هو اثبات صفة متشابه لا تليق به جل وعلا
                كقوله تعالى يوم يكشف عن ساق
                ومن المعلوم انه لم يقول يكشف عن ساقي بل قال ساق فلصقتم هذه الساق بمعبودكم
                وهذا جهل محض
                وغيرها من الامثلة الكثيرة


                ثامنا : مدرسة العقل ضعيفة جدا في الإثبات ، فهي لا تستطيع إثبات صفة لله إلا إذا استطاعت أن تثبت أن تلك الصفة من لوازم واجب الوجود و ليس ممكن الوجود ، و إثبات أن تلك الصفة ليست عارض . و إثبات هذا مشكل جدا . فمثلا ، يجد أهل هذه المدرسة صعوبة في إثبات صفة " الغضب " على سبيل المثال ، فليس من السهولة القول بأن الله يغضب على المشركين ، إلا بعد إثبات أن الغضب ليس عارض ، و ليس من ضمن ممكن الوجود ، وحيث أن إثبات ذلك مشكل ، يتم في الغالب تأويل الصفة إلى صفة أخرى . فهذه المدرسة ضعيفة جدا في إثبات الصفات لله حتى و إن كانت الصفة تدل على جبروت الله و قيّوميّته و عظمته !

                وهذه هي احدى صفات العجز وعدم كمال معبودكم
                لكونه يغضب كما يغضب البشر كما صورته في هذه النقطة
                فتنزيه اولى وهذه من روائع هذا المذهب العريق
                فصفة الغب يراد بها غير الموصف لذاته

                فحينما يقول سبحانه وتعالى غضب الله عليهم
                فلا يعني انه معصب كما هو الوهابي
                ولا تعني انه لم يستقر من مقامه وان الحملة لا يستطيعون حمل الكرسي لشدت غضبه وارتعاد فرائصه
                هذا توحيد قشوري امركع
                معنى غضب الله سبحانه وتعالى
                هو جزاء من استحق العقاب
                فمثلا يقول سبحانه وتعالى
                ومن يقتل مؤمن متعمداً فجزائه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه
                انظر كيف فسر سبحانه وتعالى غضبه بان يعد له جهنم خالداً فيها

                وحينما نقول انه يرضى اي يعد للعباد ما تطيب لهم انفسهم في الجنان
                رضي الله عنهم ورضو عنه واعد لهم جنات
                وليس تحوله من غضب الى سكون
                وهكذا هذه الصفات التي تثبت لغير الموصوف


                على كل حال اكتفي بهذه الردود

                او لربما اكمل في وقت لاحق






                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر
                  و من ضمن ما اختلف فيه المسلمون قضية صفات الله سبحانه و تعالى و هي قضية تصب في توحيد الله و الذي هو لب الإسلام و جوهره . فأصبح المسلمون يتفقون بأن الإله الحق هو الله وحده لا شريك له ، لكن يختلفون في صفات هذا الإله العظيم الذي يجب أن نوحّده في الربوبية و نوحّده في الألوهية و نوحّده في الأسماء و الصفات .


                  السلام عليكم..

                  هل عندك نص لأحد من السلف قال بتقسيم التوحيد إلى: توحيد الربوبية و توحيد الألوهية و توحيد الأسماء و الصفات قبل ابن تيمية؟؟

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك وحفظك يا اخ قلم حبر
                    بس انا بظن انك مش حتقدر تحاور الجماعة لانو واضح جدا بمجرد مانت كتبت الموضوع بدأ الجماعة بالتشتيت

                    تعليق


                    • #11
                      ولا زلنا بنتظار الهارب قلم حبر عسى ان يفسر وكيف يخرج من ورطة وضع نفسه فيها وهيهات هيهات حميد الغانم

                      تعليق


                      • #12
                        متابع

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
                          [/center]
                          [/right]


                          السلام عليكم..

                          هل عندك نص لأحد من السلف قال بتقسيم التوحيد إلى: توحيد الربوبية و توحيد الألوهية و توحيد الأسماء و الصفات قبل ابن تيمية؟؟

                          يرفع لصاحب الموضوع

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي
                            سؤال عن السبب رقم 12 .... قال تعالى ( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير )

                            حسب فهم مدرسة النقل : إثبات صفة السمع وصفة البصر

                            السؤال هل يرى الله من صفة السمع عنده

                            وهل يسمع من صفة البصر


                            أم لا حاله كحال خلقه يسمع من صفة السمع ويرى من صفة البصر؟
                            لكل صفة من صفات الله معناها التي تدل عليها و التي لا تدل عليها الصفة الأخرى ...

                            فالمعنى المفهوم من كون الله سميع ليس هو المعنى المفهوم من كونه بصير ليس هو المعنى المفهوم من كونه قوي و هكذا .. و إلا لكان حشوا أن يقول الله :" وهو السميع البصير " إذا كان سمعه يعني بصره و بصره يعني سمعه ، فهذا حشو و تكرار لا فائدة فيه .. ! و لكن الحقيقة ليست كذلك ..

                            الحقيقة أن كونه سميع يدل على أنه يسمع المسموعات ، و كونه بصير يدل على أنه يرى المبصرات ...

                            .
                            .
                            .
                            () .. قلم حبر .. ()

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مسلم متسنم
                              والآن نسأل : من الذي دلّ على سلامة النقل وحقيقة النص إلا العقل ؟
                              فكيف اصبح النص نصا لولا العقل ؟
                              فالنقل (الكتاب والسنة) لولا تصديق العقل لله سبحانه وتعالى و نبيه وامينه على وحيه ، لما كان هناك نصا بالاساس !
                              فمن الذي دلّ على أن الكتاب هو كلام الله ؟ أليس العقل ؟
                              من الذي دل على أن السنة حديث النبي ، وان النبي محمد هو فعلا نبي ؟ أليس العقل !؟
                              فأولى لك يا أخي قلم حبر أن تضع تعريفا مبسوطا للعقل والنقل ؛ وسأحاورك بكل حرف مخطوط .
                              فهل العقل يعمل بمعزل عن النقل ... فيكون النقل هو دلالة الحواس البشرية .
                              كون العقل قادك إلى التصديق أن القرآن كلام الله ، فهذا لا يخوّلك لجعل علقلك معيارا لتصحيح كلام الله في كتابه .. بل آمن بكل ما ورد في القرآن مادمت قد قبلت أن القرآن كله من الله

                              و كون العقل قادك إلى التصديق أن محمد رسول الله ، فهذا لا يخوّلك لجعل عقلك معيارا لتصحيح كلام رسول الله في سنته ، بل آمن بما ثبت أنه ورد عنه مادمت قد قبلت أن الرسول لا ينطق عن الهوى ..

                              أما أن تجعل الغيبيات رهن على ما يقبله عقلك ، فلن تؤمن إلا على الغيبيات التي تعقلها ، أما الغيبيات التي لا تعقلها فلا مجال لأن تكون لها من المصدقين المؤمنين ..

                              و هذه بداية الضلال و التهلكة ، فاحذر .. !

                              .
                              .
                              .
                              () .. قلم حبر .. ()

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                              ردود 2
                              13 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X