بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثني إسماعيل:حدثني ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب:
حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن عبد الله بن عباس رضي
الله عنهما قال:
قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، فنزل على بن أخيه الحُرِّ بن
قيس بن حصن، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القرَّاء
أصحاب مجلس عمر ومشاورته، كهولاً كانوا أو شبَّاناً، فقال عيينة
لابن أخيه: يا ابن أخي، هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي
عليه؟ قال: سأستأذن لك عليه، قال ابن عباس: فاستأذن لعيينة، فلمَّا
دخل قال: يا ابن الخطاب، والله ما تعطينا الجَزْل، ولا تحكم بيننا
بالعدل، فغضب عمر حتى همَّ بأن يقع به، فقال الحرُّ: يا أمير
المؤمنين، إن الله تعالى قال لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: {خذ العفو
وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}. وإن هذا من الجاهلين،
فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقَّافاً عند كتاب الله.
تعليق