بسم الله الرحمن الرحيم
لقد توجه إلينا سؤال من بعض المؤمنين حول حكم مسير النساء إلى زيارة كربلاء، وكان جوابنا كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم محمد وآله الطاهرين وعلى أولياء الله أجمعين، وبعد:
فقد اهتم الشارع الحكيم بمسألة المرأة وأحكامها اهتماماً بالغاً، نظراً لتركيبتها الجسدية وواجباتها البيتية، حتى وصفها في بعض الأحيان بأنها عورة، وقد حكم عليها بعدم جواز الخروج من بيتها الا في حالات معينة، ومن هذه الحالات هو جواز خروجها لأداء فرائض الله تعالى ومستحباته طاعة للخالق ولنيل الثواب حالها حال الرجل، ولكن بشروط معينة.
ومن هنا نقول: يجوز خروج النساء الى الزيارة المباركة لتحصيل الثواب ولكن بشروط:
أولا: أن تأمن الضرر على نفسها ودينها، إما أن تخرج مع محرم لها، أو مع إمرأة مؤمنة، فلا يجوز لها الخروج لوحدها أبداً، الا إذا كانت كبيرة السن وواثقة من قوة نفسها، ونعني بالضرر هو الإفتتان في نفسها من قبل ضعفاء النفوس.
ثانياً: أن تسير في طريق آمنة تسير فيها الناس مع مراعاتها القوانين الشرعية من الزي والحركات والكلام، فلا يجوز أن تسير في طريق مقطوعة بالناس أبداً.
ثالثاً: أن يأذن لها زوجها، وأما إذا لم يأذن لها زوجها فيحرم عليها الخروج مطلقاً.
رابعاً: أن تأمن الحفاظ على نظام بيتها، فلو كان في خروجها إرباك للنظام البيتي، أو خافت الضرر على بيتها ومن فيه من العائلة، فلا يجوز لها الخروج أبداً.
فاذا توفرت فيها هذه الشروط فلا بأس بخروجها لأداء الزيارة المباركة، وتقبل الله عملها، وإذا فقدت شرطا واحداً فلا يجوز لها الخروج، لأن الزيارة مستحبة، وتلك الأمور واجبة.
والحمد لله رب العالمين...
(فاضل البديري 9 صفر 1434هـ)
لقد توجه إلينا سؤال من بعض المؤمنين حول حكم مسير النساء إلى زيارة كربلاء، وكان جوابنا كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم محمد وآله الطاهرين وعلى أولياء الله أجمعين، وبعد:
فقد اهتم الشارع الحكيم بمسألة المرأة وأحكامها اهتماماً بالغاً، نظراً لتركيبتها الجسدية وواجباتها البيتية، حتى وصفها في بعض الأحيان بأنها عورة، وقد حكم عليها بعدم جواز الخروج من بيتها الا في حالات معينة، ومن هذه الحالات هو جواز خروجها لأداء فرائض الله تعالى ومستحباته طاعة للخالق ولنيل الثواب حالها حال الرجل، ولكن بشروط معينة.
ومن هنا نقول: يجوز خروج النساء الى الزيارة المباركة لتحصيل الثواب ولكن بشروط:
أولا: أن تأمن الضرر على نفسها ودينها، إما أن تخرج مع محرم لها، أو مع إمرأة مؤمنة، فلا يجوز لها الخروج لوحدها أبداً، الا إذا كانت كبيرة السن وواثقة من قوة نفسها، ونعني بالضرر هو الإفتتان في نفسها من قبل ضعفاء النفوس.
ثانياً: أن تسير في طريق آمنة تسير فيها الناس مع مراعاتها القوانين الشرعية من الزي والحركات والكلام، فلا يجوز أن تسير في طريق مقطوعة بالناس أبداً.
ثالثاً: أن يأذن لها زوجها، وأما إذا لم يأذن لها زوجها فيحرم عليها الخروج مطلقاً.
رابعاً: أن تأمن الحفاظ على نظام بيتها، فلو كان في خروجها إرباك للنظام البيتي، أو خافت الضرر على بيتها ومن فيه من العائلة، فلا يجوز لها الخروج أبداً.
فاذا توفرت فيها هذه الشروط فلا بأس بخروجها لأداء الزيارة المباركة، وتقبل الله عملها، وإذا فقدت شرطا واحداً فلا يجوز لها الخروج، لأن الزيارة مستحبة، وتلك الأمور واجبة.
والحمد لله رب العالمين...
(فاضل البديري 9 صفر 1434هـ)
تعليق