إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خواطر في زمن الاستبداد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر في زمن الاستبداد

    بقلم:سامح عسكر

    بعض ممن يُعارضون الرئيس والإخوان في مصر قد فتح الله عليهم بالعقل الحر ورفض الوصاية، هم بشر يحبون التفكير المنطقي والبُعد عن المكائد والدسائس، ويعشقون الوضوح والشفافية، والبعض الآخر يعارضهم لأسباب أيدلوجية منهجية وأخرى طائفية، ولكن يجمع هؤلاء جميعاً عدم الثقة في الطرح الإخواني"الدعوي والسياسي"..

    أما بالنسبة للنُخبة المفكرة فأغلبهم مثقفون ويعلمون عن الإخوان حاضرهم وماضيهم وطريقة تفكيرهم أكثر من شباب الإخوان أنفسهم...أذكر أنني تحاورت من قبل مع شاب إخواني ووجدته يذم فصل الدين عن السياسة "بطريقة مغالية" حملته على وصم من يفصل بأنه عدو للدين..قلت له بأن إيمانك بأن بيعة المرشد دينية وبيعة الرئيس سياسية هو في حقيقته فصل الدين عن السياسة.

    هو لا يعلم عن قواعد هذا الفصل شيئاً، لأنه سمع ذلك من القيادة الإخوانية وتوجيهات النُقباء فصدقهم دون بحث أو نظر أو توجيه أي سؤال للاستشكال،لذلك كنا ولا زلنا نعتقد بأن أزمة الإخوان الأولى هي في تعطيلهم لعقولهم،فما أسعد القائد بجنود يسمعون ويطيعون دون سؤال أو اعتراض.


  • #2
    كنت لا أصدق من قبل مقولة أن "الإخوان لديهم جهاز لصُنع الإشاعات"ليقيني التام بأن الجماعة أعلى وأنزه من ذلك ، فضلاً عن الضعف الإعلامي الذي تعاني منه الجماعة، كل هذا دفعني لعدم تصديق هذه المقولة...ولكن بالتحديد بعد حل المحكمة الدستورية لمجلس الشعب الماضي إلا وظهر بأن الجماعة لديها هذا الجهاز بالفعل،ويستخدمونه لتشويه واغتيال كل معارضيهم معنوياً.

    ليس بالضرورة أن يكون شكل هذا الجهاز تنظيمي، ولكنه موجود بالمضمون ومنهم من يعلم بوجوده ومنهم من لا يعلم..

    هناك من القُضاة من ظلمهم هذا الجهاز منهم مصطفى أبو خاطر ومحمود حمزة واحمد الزند وتهاني الجبالي وغيرهم ..ولو بحثنا عن أدلة اتهام هؤلاء سنجدها إعلامية فقط، وهذا يُثبت بأن الهدف من الجهاز هو التشويه والإسقاط المعنوي دون النظر لحُرمة الناس واحترام آرائهم وأعمالهم الفكرية والوظيفية.

    هناك أيضاً من الإعلاميين والسياسيين الذين ظلمهم هذا الجهاز الكثير، منهم على سبيل المثال الدكتور عمرو حمزاوي، حيث أشاع جهاز الإخوان إشاعة أن الدكتور حمزاوي"بهائي"الديانة..وتم تناول هذه الإشاعة على الفيس بوك أملاً في قتل الرجل معنوياً..هذا وقد خرج الدكتور حمزاوي يدافع عن نفسه وأعلن أنه مسلم موحد بالله، واتهم صاحب هذه الإشاعة بأنه كاذب يتاجر بالدين.

    لتوضيح وكشف مهمة هذا الجهاز"السفيه" فالإشاعة تنتشر في المجتمع الأمي انتشار النار في الهشيم، وقد تحمل في مضمونها خبراً أو معلومة..وفي المحصلة تسري الإشاعة مسرى الدم في العروق حتى أن من يسمعها ويقرأها لا يشعر بها وهي تتخلل في وجدانه وعقله، حتى وإن جاء الخبر الصحيح بعد ذلك فلا يجد له مكان،فالصورة الأولى تم التقاطتها مشوهة وستظل كذلك حتى يتغير تفكير الإنسان وسلوكه وحدود معلوماته..

    اللهم قِنا هذه السلوكيات وبأس هذا الجهاز اللاأخلاقي.

    تعليق


    • #3
      بفضل قناة مصر 25 الإخوانية فقد أصيب جمهورها بالغلو والتطرف في الرأي إلى حد لم تشهده الجماعة وأنصارها من قبل، فالقناة متخصصة في عرض الرأي الواحد"الإخواني"وفي ذات الوقت تهاجم وتعادي كافة القنوات الأخرى ممن يسمحون بالرأي الآخر.

      هم يهاجمون القنوات الأخرى ليس بغرض كشف الحقائق، لأنهم لو كانوا يريدون الحقيقة لسمحوا للطرف الآخر بأن يدافع عن نفسه، ولكنهم يعملون على تضليل الناس فحسب هذا هو هدفهم، والله لو كان هؤلاء صادقون ما كان لمصر ولا للجماعة بأن تقع في هذه الأزمة.

      تعليق


      • #4
        بمجرد معارضتي للرئيس مرسي تم اتهامي بأنني من "الفلول"..رغم أنني كنت في جماعة الإخوان حينها ولم ينتبه القائلون أنني كنت منهم في يوم من الأيام..وأنا أعلم أن قائل هذه التُهمة إما جاهل أو متعصب ، ولو عاد لنشاطي قبل الثورة وفي خِضم أحداثها لوجد لي نشاطاً ألكترونياً وسياسياً على نطاقٍ واسع.

        أذكر مثلا مقالات" جمعه الرحيل وقوه الحشد برصاصة الرحمة (نصائح وتوجيهات)..ومقال.." الحل في محاصره الثوار لقصر العروبة ومبني ماسبيرو"..وغيرها من أعمالي التوجيهية..هذا غير نشاطي في متابعة الثورة المصرية في "جمعية واتا للترجمة"..وقد سبق طردي من عدة مواقع سلفية ومصرية بمجرد عملي في توعية المصريين بضرورة الضغط لرحيل النظام السابق.

        ولكن مع هذا الاتهام الجائر إلا أنني أتحفظ على مُصطلح الفلول فقد سبق وقد كتبت عنه من قبل مقال"التوت والنبوت والفلول وقانون العزل السياسي" رافضا توصيف أي مصري بعد الثورة بهذا المُصطلح....ولكن أحسب نفسي خصماً سياسياً لرموز النظام السابق الذين أفسدوا الحياة السياسية في مصر ولا أرتضي لهم وعليهم إلا حُكم القانون.

        تعليق


        • #5
          عضو جماعة الإخوان أصبح في أزمة فكرية بعد فوز الرئيس مرسي..هذا لأن البيعة الواحدة –لديه-أصبحت بيعتان..الأولى للمرشد العام والثانية لرئيس الجمهورية، وبذلك أصبح الإخوان في أزمة إما لهذا وإما لذاك لتفادي الأزمات الفكرية والسياسية حين التعارض....ولكي تحل قيادات الإخوان هذا الإِشكال المنهجي والخطير قامت القيادة بتصنيف البيعتان على أساس الاختلاف ..الأولى بيعة دينية وهي بيعة المرشد والثانية سياسية وهي بيعة الرئيس.

          لم يكن أمام قيادة الإخوان إلا هذا الاعتقاد "الكاذب" لاحتواء الأعضاء ولأجل تمرير فكرة سيطرة الجماعة على الرئيس القادم بأي طريقة، ولكن لو فكر كل عضو في الإخوان في ماهية هذا الاعتقاد سيرى فساده من أول وهلة، وأن قياداته كانت تكذب عليه لتغطية الأزمة لديهم...فبيعة المرشد ليست دينية..ببساطة لأن الإخوان يمارسون السياسة قبل إنشاء الحزب وقبل استحداث البيعة الأخرى والجميع يعلم ذلك..

          بالأصل لا توجد بيعة تسمى.."البيعة الدينية"..فالمصطلح مطاطي ويشمل العديد من المعاني، والأصلح هو .."البيعة التعبدية"..وقد تندرج تحتها الإمامة والخطابة وما شابه..وأذكر أنه في برنامج حزب الإخوان منذ سنوات كانت فقرة..."الدولة الإسلامية دولة مدنية بالضرورة"..وهذا النص ينسف فكرة البيعة الدينية إلا إذا حُصرت في الجانب التعبدي كأن يكون المرشد إماماً أو خطيباًُ ولا شأن له بمهام إدارة الدولة أو الحزب.

          تعليق


          • #6
            لا تتعجبوا للغلو الإخواني واستحلالهم الكذب ونقضهم للعهود والمواثيق..فنحن أمة لا تقرأ..فلنعد إلى أصول الشيخ حسن البنا في تصنيف المخالفين لوجدنا أن الإخوان ينظرون للناس ويحكمون عليهم بأربعة أحكام هي:

            1-الشخص "المؤيد" وهو الإخواني أو المحب أو المؤيد لسياسة ورؤية الجماعة على طول الخط، وهؤلاء هم من سقطوا في وحل السمع والطاعة.

            2-الشخص "المتردد" وهو الشخص الذي يؤيد ويعارض الجماعة في نفس الوقت، فبتعصبهم يرون أن هذا الشخص ليس حراً ولكن يرونه متردداً لأنهم يعتقدون الحق في أنفسهم وما دونهم الباطل.

            3-الشخص"المتحامل"وهو الشخص الناقد أو الطاعن على طول الخط،ومع معارضتي لسلوك هذه الفئة إلا أن تصنيفهم بأنهم متحاملين أتفق معه.

            4-الشخص"النفعي"وهذا هو أساس البلاء عند الإخوان ، فهم يحكمون على الشخص"المتحامل والمتردد"بأنه ينتفع من وراء معارضته ونقده للإخوان وذلك في مرحلة الأزمات، لذلك لا تتعجبوا من وصفهم لمعارضيهم الآن في مصر بأنهم جميعاً نفعيون فالمسألة لديهم متجذرة ومبررة..

            السبب في بروز تلك التصنيفات عندهم هو أنهم يرون الآخر بأنه لا فكر لديه ولا رؤية ولا أيدلوجية تستحق الاحترام..وما من إنسان ينظر لمخالفيه بتلك الطريقة إلا ويُعلن شهادة وفاته معرفياً ومن ثم أخلاقياً.

            تعليق


            • #7
              رسالتي للإخواني"الحائر"والذي رأى أن دعوة الإمام حسن البنا قد تعرضت للتبديل والتحريف بفضل سيطرة تيار بعينه على مُقدرات الجماعة.. وقيامه بإقصاء كل معارضيه.

              لا تكفي الراحة النفسية ولا الإطمئنان للفكرة ، فقط إعرض القضايا على عقلك واطرح الأسئلة وانتزع الأجوبة واطرح مرّة أخرى...وهكذا.. وأنا متأكد أنك وبعد هذا السلوك ستُعيد النظر في كثير من المسائل التي كنت تَعُدها مسلّمات

              تعليق


              • #8
                إن أول من يخالف الدستور الجديد هم الإخوان أنفسهم، فالدستور يدعو لحرية الفكر والعقيدة وهم لا يؤمنون بهذا المبدأ،بل يؤمنون بأن المجتمع سيُصبح إخوانياً بعد انتهاء مرحلة التمكين بنجاح.. وحينها سيجري العمل بالحدود الشرعية التي سيتم توظيفها لخدمة الحاكم الإخواني فقط ..ولإرهاب أي صوت يعارض صوت الإخوان في الحُكم أو طريقة من طُرق إدارتهم للبلاد.

                حرية الفكر والعقيدة تحمل في مضمونها مبدأ"العدل"وتعميمه على جميع المواطنين، فالشيعي المصري من حقه أن يعبد الله حسبما يريد، والدستور"الإخواني" يسمح له بذلك ولكن الإخوان لن يسمحوا لهم بالحرية،وظلمهم لشيعة مصر يتساوى مع ظُلم ملالي إيران لسُنة إيران، فكلاهما سواء وينطلقان من فكرة الحاكم النبي والتي تسيطر على خيال المؤيدين- ولو بالإضمار..

                الإخوان لديهم عقدة"حديثة" من الشيعة لم تكن موجودة على عهد الشيخ حسن البنا وتلاميذه من مؤيديه أمثال الشيخ محمد الغزالي والأستاذ عمر التلمساني وأبو الأعلي المودودي والحاجة زينب الغزالي وغيرهم من شيوخ الإخوان أصحاب الاتجاهات القومية التوحيدية ..والسبب في نشوء هذه النزعة المنحرفة عند الإخوان هو تغلغل الفكر السلفي"الفقهي والعقدي"بين أوصال الجماعة، علاوة على تداخل الديني مع السياسي معهم بشدة.. مما أنشأ لديهم نزعات طائفية مُغالية وصلت-مع الكثير منهم- إلى حد تكفير المذاهب والذي أنتج بعد ذلك مبدأ تكفير المخالفين في الحقل السياسي.

                تعليق


                • #9
                  الاهتمام بالعلوم والمعارف داخل جماعة الإخوان قليل إن لم يكن معدوم، فعضو الإخوان لو أراد توسيع معارفه سواء بالقراءة أو بالسَمَاع يُفاجأ بمعارضة قوية تأتي من نقيب الأسرة في الغالب، وربما يأخذ معه شكل النصيحة سواء بمراجعة هذه العلوم والمعارف أولاً عبر عرضها على الأسرة أو بمراجعة فردية مع النقيب.

                  حدث هذا معي عِدة مرات، حيث كنت أحب القراءة منذ الصِغر، ولي باع طويل في التاريخ بالذات فهو عشقي الأول ثم "الفلسفة"..وإنسان بهذه الطريقة هو عاشق للجديد من الأفكار ويكره التقليد ويسري مع قناعاته سريان الماء في الجداول، ولكنه يفصل بين قناعاته وانطباعه عن الأشخاص ويتعامل مع الناس من حيثية وجودهم كبشر.

                  لو تذكرنا سوياً كيف قضى التتار على حضارة العباسيين لوجدنا بأن ما فعله التتار في مناطق السامانيين والبويهيين والحمدانيين كان يرتكز على هدم التراث المعرفي أولاً وأخيراً، فقد تم حرق المكتبات العلمية.. خاصة مكتبة"نصر الساماني"مؤسس المكتبة الضخمة بمدينة "بخارى"..كذلك فتم حرق مكتبات شيراز وأرجان وغيرهم من مكتبات البويهيين وكذلك تراث طبرستان والغزنويين علاوة على حرق مكتبات بغداد إبان الاجتياح التتري لعاصمة العباسيين.. نتج عن ذلك اندثار حضارة تعد من أعرق حضارات المسلمين

                  كل هذا يضعنا في مفاصلة قوية وهي أن العلوم والمعارف –مع تنوعها-هي أصل النهوض ،وإن كنت أعتقد بأن الرؤية السلفية للتراث وللتاريخ قد تمكنت من جماعة الإخوان بشدة، فهم لا ينظرون للعلوم نظرة الباحث ..بل بنظرة الناقد المتمرد وهناك فارق، فعند سلوك العلم بغرض البحث تكون المعارف وسيلة لفهم الواقع والتاريخ والقيام بعمليات التنبؤ، أما عند سلوك العلم بغرض النقد والتمرد تكون تلك المعارف وسيلة لتطويع الواقع للموجود، وهذا السلوك هو من أوصل الجماعة للجمود المعرفي الرهيب والتي تعاني منه الآن.

                  تعليق


                  • #10
                    المُغالون من الإخوان والسلفيين لن يملوا من استخدام الدين لنُصرة أهوائهم وأنفسهم، ولن يتوقفوا عن ذم كل معارضي النظام، وسيستخدموا كافة أساليب التشويه والخداع في التشهير بكل من يظنون أنه أصبح خطراً على النظام سواء إعلامياً أو سياسياً أو دينياً أو قضائيا.

                    الغاية لديهم تُبرر الوسيلة فهم يظنون أنهم في "حرب مقدسة"لنُصرة الشريعة، ومن يُشاهد قنواتهم الفضائية سيلمس تقديساً غير عادي للنظام.. حتى وصل ذلك ببعض الشيوخ –والقادة- لوصف الرئيس مرسي بأنه هِبة الله للشعب المصري، وأنه منحة ربانية يجب أن يدافعوا عنها بدمائهم.

                    يجب أن تعلموا أن هؤلاء لن يُحسنوا للناس إلا لمنفعتهم، فهم يعتقدون أنهم ممثلي الدين في مواجهة الكُفر، وسيُقابلون كل نقد أو طعن بالعُنف سواء اللفظي أو البدني، فمقدرتهم على ممارسة السياسة ضعيفة إن لم تكن معدومة...واتخاذ هؤلاء أصدقاء لهو الحَمَق بعينه فعدو عاقل خيرُ من صديق جاهل.

                    تعليق


                    • #11
                      بعض الناس المنخدعين في الإخوان يظنون أنهم قادرين على تمييز الصالح من الطالح منهم بمجرد المعرفة ..وهذا غير صحيح، فالإخواني .."سئ الأخلاق".. واضح ومكشوف للجميع وهو محذور حتى من الإخوان أنفسهم، إنما الخديعة تأتي من الإخواني.."حَسَن الأخلاق"..فهو القادر على تمرير مشروع الإخوان السُلطوي بخِداع البُسطاء.

                      فالإخواني بالعموم لا يعمل للمبدأ أكثر من عمله للاستقطاب سواء من حيثية الربح أو من حيثية الفصل، بمعنى أنه يعمل لكسب الأصدقاء أكثر دون كسب المواقف، ومن جهة أخرى يعمل على تمييز الناس بين صالحِ وطالح..أو ضال ومهتدي..أو مُطيع ومُعاند.. وبذلك يظهر للإخواني -وللمُغرر بهم- أن الحق معه...فإيمانهم وعملهم بهذا السلوك يٌشبه إلى حد كبير"نظرية التطور لداروين"بمعنى أنهم يؤمنون أن بعض الناس من الممكن كسبهم لصفوف الإخوان أو هم مشاريع إخوانية مستقبلية فيعملون على التواصل معهم ..مهما كلفهم ذلك من جُهد.

                      حقيقة أن كشف خداع هذه الفئة سهل وبسيط والحل في اختبار شخصية هؤلاء.."السلطوية"..فتلك الشخصية عادة ما تعتقد ما لا تُظهره ويراه الناس..عليك أولاً بتسهيل صداقته معك وأن تحاول دعوته لأمر يرفضه-حتى لو لم تكن تؤمن به-كأن يُراجع نفسه في مواقفه السياسية أو الدينية أو أن تستطلع رأيه في بعض الأشخاص ممن يُعاديهم التنظيم، وكرر هذا السلوك أكثر من مرة مع حِرصك على طيب كلامك وحُسن مقامك، فإذا ظهر لك فُحش لسانه وفظاظة قلبه وتسرعه في الحُكم فاعلم أنه يتبع الهوى، وإذا ظهر لك أنه متحامل ولا يُنصف فاعلم أنه متعصب...وإذا ظهر لك أنه يتهم بدون أدلة فاعلم أن مُنقاد وموجه ولا يعلم حقيقة ما يدعو له...وإذا قطع علاقته معك أو تعامل معك بجفاء فاعلم أن غرضه منك قد انتهى وسيبحث عن غيرك.

                      الإنسان السوي لابد وأن يكون متبرئاً من الغرض، بمعنى أنه لا يرهن علاقته بالناس لمكاسب سواء شخصية أو اجتماعية أو سياسية،وهذه الفئة التي تعمل لتلك الأهداف هي أرقى الناس معاملاتياً، حتى لو تأزمت علاقته معك في يوم من الأيام فأنت آمن على نفسك وعِرضك ومالك وستظل علاقتك الاجتماعية معه كما هي،هذا لأنه شخص أمين بمعنى الكلمة، وهو إنساني ربّاني حقيقي لا مُزيف، وهو يعتقد بأن الإصلاح من الممكن أن يقوم به أناس آخرون غيره عملياً -وليس نظريا...

                      حتى لو كان هذا الشخص على مستوى العبادات مُقصّر فعليك أن تكسبه كإنسان ، هذا لأن العبادات تُشكل عُنصر فعّال في الوجدان الإنساني بمعنى أن تقصير هذا العبد في عبادته ليس دليلاً على فساده، لأن الفساد يأتي من أصول الهمجية في الإنسان كالكِبر والغرور وغيرها من السلوكيات التي لا تُشكل العبادات فيها مؤثراً قوياً، بل كان المؤثر الأقوى في المعاملة ، فبالمعاملة يأتي التواضع وبامتزاج المعاملة مع العبادات يظهر لنا إنسان حكيم متبرئاً من الغرض، فإذا ارتاحت لنفسك لمن يُجيد هذه المعاملة بالشروط أعلاه فأمن له.. عدا ذلك فاحذر أن تسقط في بئر الغلو وأنت حَسَن النية.

                      تعليق


                      • #12
                        هل أنت شيعي أم ناصبي أم ناصعي

                        لأني لم أستطع تحديد ديانتك من خلال ما كتبت وعندي بعض الفضول.

                        وأفضل أن أعرف دين الشخص قبل أن أحاوره حتى لا يصدر عني ما يؤذي ديانته وشعائره وطقوسه ومعبده

                        تعليق


                        • #13
                          مسلم وحسب..بإمكانك أن تتحاور بهذه الخلفية

                          تعليق


                          • #14
                            من الطريف أن هناك رجلان من أهل بلدتي كانا يؤازران الحزب الوطني في الانتخابات المحلية بصفتهما عضوين في المجلس المحلي..أما بعد الثورة فقد حدث لهما تطور طارئ ..أحدهما أصبح لنا إماماً يُصلي بنا في المسجد ويدافع عن مُرسي والإخوان على طول الخط.

                            كلما رأيته تذكرت تاريخه هو وصديقه، أنا أحترمه لأنه أكبر مني سناً، ولكن أعتقد في ذات الوقت أن حالته أصابت الكثير ممن تلونوا بعد الثورة حِفظاً لمصالحهم، والأعجب أن الإخوان يُصدقون أن هؤلاء مخلصين لهم ويعدونهم من الأنصار!

                            تعليق


                            • #15
                              نعم هناك نسبة من أي شعب على وجه الأرض تنصر الحاكم وتتكلم بلسانه-أياً كان هو-هذه النسبة تتراوح ما بين 15-20% من الشعب.لن تجد لهؤلاء أي مواقف سياسية ثابتة، وإذا وقفت مع أحدهم على المبدأ قبل وبعد ستجد تبريراً يوافق رؤية الحاكم حول المشاكل والحلول التي تتبعها.

                              مبدأهم الوحيد والثابت أنهم مع رؤية.."القوي"..يعني أنهم مع السُلطة إذا ما قالت نعم سيقولون (نعم) وإذا قالت لا سيقولون(لا)..هؤلاء حقيقةً ليسوا معدودين لا إلى النظام ولا إلى المعارضة، بل هم ممن يُعلون مصالحهم على مبادئهم، فإذا رأوا مصلحتهم مع المعارضة سيتبعوها حتى لو كانت ضد النظام.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X