184
تفسير القمي ؛ ج1 ؛ ص292وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام فِي قَوْلِهِ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ- وَ إِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ أَمَّا الْحَسَنَةُ فَالْغَنِيمَةُ وَ الْعَافِيَةُ- وَ أَمَّا الْمُصِيبَةُ فَالْبَلَاءُ وَ الشِّدَّةُ
يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ- وَ يَتَوَلَّوْا وَ هُمْ فَرِحُونَ- قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا- هُوَ مَوْلانا وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ و قوله قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا- إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ يقول الغنيمة و الجنة إلى قوله إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ و نزل أيضا في الجد بن قيس في رواية علي بن إبراهيم لما قال لقومه- لا تخرجوا في الحر فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَ كَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ- وَ قالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ- قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ إلى قوله وَ ماتُوا وَ هُمْ فاسِقُونَ ففضح الله الجد بن قيس و أصحابه
فَلَمَّا اجْتَمَعَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله الْخُيُولُ- رَحَلَ مِنْ ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ وَ خَلَّفَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام
عَلَى الْمَدِينَةِ فَأَوْجَفَ الْمُنَافِقُونَ بِعَلِيٍّ علیه السلام فَقَالُوا مَا خَلَّفَهُ إِلَّا تَشَؤُّماً بِهِ- فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّاً فَأَخَذَ سَيْفَهُ وَ سِلَاحَهُ وَ لَحِقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله علیه واله بِالْجُرْفِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ
يَاعَلِيُ أَ لَمْ أُخَلِّفْكَ عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ نَعَمْ- وَ لَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ زَعَمُوا أَنَّكَ خَلَّفْتَنِي تَشَؤُّماً بِي،
فَقَالَ كَذَبَ الْمُنَافِقُونَ يَاعَلِيُ أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ أَخِي وَ أَنَا أَخُوكَ - بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي- وَ إِنْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَقُلْتُ أَنْتَ- وَ أَنْتَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي وَ أَنْتَ وَزِيرِي وَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَرَجَعَ عَلِيٌّ علیه السلام إِلَى الْمَدِينَة .
لاحظوا يا موالين
فكيف اصحابي كالنجوم كما هم يدعون؟!!
وهم هؤلاء المنافقين الذين تجاسروا وعصوا وفسقوا وتحركوا مع هوى انفسهم والسنتهم وَ سَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا آل محمد عليهم السلام أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون والعاقبة للمتقين وعليا سيدهم واميرهم عليه افضل الصلاة والسلام
فَقَالَ كَذَبَ الْمُنَافِقُونَ يَاعَلِيُ أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ أَخِي وَ أَنَا أَخُوكَ - بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي- وَ إِنْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَقُلْتُ أَنْتَ- وَ أَنْتَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي وَ أَنْتَ وَزِيرِي وَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَرَجَعَ عَلِيٌّ علیه السلام إِلَى الْمَدِينَة .
لاحظوا يا موالين
فكيف اصحابي كالنجوم كما هم يدعون؟!!
وهم هؤلاء المنافقين الذين تجاسروا وعصوا وفسقوا وتحركوا مع هوى انفسهم والسنتهم وَ سَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا آل محمد عليهم السلام أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون والعاقبة للمتقين وعليا سيدهم واميرهم عليه افضل الصلاة والسلام
تعليق