28/2/2014
* شيحة: "سى فاست" يحمل تكنولوجيا جديدة لتشخيص الأمراض بدون عينة دم.. وليس له علاقة بجهاز العلاج

ضجة كبيرة فى الأوساط العلمية، فجرها المؤتمر الصحفى للقوات المسلحة لإزاحة الستار عن الاكتشافات الجديدة لتشخيص فيروس سى بدون عينة دم بعد اختراع وتصميم جهاز جديد بالهيئة الهندسية للتصنيع، وآخر لعلاج فيروس سى أكثر الأمراض انتشارًا فى مصر، ما بين مؤيد ومعارض، ومتحفظ على أسلوب البحث العلمى الصحيح.. وللوقوف على حقيقة ما يثار، ومدى فائدة الاختراعات الجديدة لمصر، الأهرام كان لها هذا الحوار مع الباحث الرئيسى للأبحاث العلمية لاختراع جهاز تشخيص فيروس سى، الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بجامعه المنصورة.. وإليكم تفاصيل الحوار الذي تنشره جريدة الأهرام في عددها الصادر غدا السبت.
* أعلن الجيش عن اختراع جديد يتعلق بعلاج فيروس سى والإيدز، ولكن حدث خلاف علمى حوله، وقيل إنه لم يتبع المنهج العلمى فى الإعلان عنه.. فما رأيك؟
- قد تكون هناك بادرة أمل ولكن بشرط أن يتم بحثها علميا طبقا للطرق العالمية المتعارف عليها بواسطة الجهات الطبية المعتمدة دوليا.
* وما هى قواعد البحث العلمى؟ وهل تختلف محليا عنها دوليا؟
- قواعد البحث العلمى بصفة عامة واحدة فى كل العالم وليس لها وطن ولا دين، وقواعد التجارب العلمية فى مجال الأدوية الجديدة أو أي علاج مستحدث واحدة فى كل العالم ولا خلاف عليها إطلاقا، لكن هناك تفاوتا فى درجة الصرامة فى التطبيق، فقد تسمع أن هناك أدوية مرخص بها فى أمريكا وأوروبا وغير مرخص بها فى أستراليا نظرا لصرامة التطبيق، وهناك أدوية مرخص بها وأجهزة علاجية مرخص بها فى أوروبا وغير مرخص بها فى أمريكا إلا بعد مرور عدة سنوات نظرا للتشدد فى تطبيق القواعد.
* هل الأبحاث العلمية التى تجرى بشكل محلى تكون صحيحة إذا راعت القواعد المتعارف عليها؟
- لا غبار عليها بشرط أن تستوفى المعايير المتفق عليها عالميا، وإذا حدث ذلك محليا فلا يتطلب ذلك الاعتراف الدولى للاستفادة من نتائجها.
* متى يجب تدويل نتائج الأبحاث التى جرت بشكل محلى وأثبتت نجاحها؟
- التدويل له مميزات تتعلق باكتساب المصداقية العلمية عن طريق النشر فى المجلات الدولية، من باب الإضافة للبشرية، وليس هناك أسرار فى العلم.
* هل التأخر فى عدم إظهار نتائج يعتبرها البعض مهمة محليا إلى أن يتم تحقيق أهداف معينه ثم الإعلان عنها بعد ذلك يؤثر على مصداقيتها؟
- لا يؤثر، لكن قد يسبقك الآخرون فى النشر العلمى، فيصبح لهم الريادة، قبل أن تسجل أنت علمك.
* وهل عدم التدويل يقلل من صحة وقيمة الأبحاث التى تم إجراؤها؟
- لا يؤثر، ولكن التدويل يعطى ميزة فى الأسواق العالمية، وفى كل الأحوال لا يمكن تسويق العلم ونتائجه عالميا إلا بعد اعتماده دوليا.
* إذن ما هو المطلوب لتحويل اختراع علاج فيروس سى لواقع علمى متكامل؟ ماهو سيناريو العمل؟
- بداية مطلوب ورشة عمل أكاديمية بعيدا عن الإعلام، يتم فيها الآتى: أولا دعوة كبار أطباء الكبد من كل الجامعات المصرية خاصة الذين لهم أبحاث منشورة دوليا ومهتمين بالبحث العلمى التطبيقى، وأساتذة الكبد بالأكاديمية الطبية العسكرية، ومستشفيات القوات المسلحة، وأساتذة علم الوبائيات والتجارب الإكلينيكية من الجامعات والمركز القومى للبحوث، ورؤساء لجان القيم وأخلاقيات البحث العلمى من كل الجامعات المصرية، بالإضافة إلى أساتذة التحاليل والمعامل بالقوات المسحلة، و٥ من كبار أساتذة الفيزياء التطبيقية وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور أحمد أمين حمزة رئيس الجامعة البريطانية ورئيس جامعة المنصورة الأسبق، وعبد الفتاح سلام أستاذ البايوفيزيكس فى جامعة عين شمس.. وهؤلاء يجب أن يتم توزيع الأبحاث عليهم لقراءتها قبل أن يجتمعوا لدراستها.. ويجب أن تكون متضمنة الاثباتات العملية للخلفية التى بنى عليها البحث.. وصورة موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمى قبل إجراءها، كما يجب أن يقدم رئيس الفريق البحثى السيرة الذاتية العلمية له مع التركيز على ما له علاقة بموضوع البحث.
ويجب أن يتم عرض الموضوع خلال الورشة بداية بتقديم البروتوكولات التى تم تنفيذها، وأي منهم يشمل الخلفية العلمية للاختراع والأساس العلمى الذى انطلق منه، وأهداف البروتوكول والبحث، ثم تخطيط البحث لشرح تفاصيل الجهاز وكيف يعمل، وإذا كان هناك دواء سوف يستخدم فيجب شرح مكونات الدواء، ويجب الإطلاع على أي مرحلة من الأربعة وصل إليها الاختراع.
والمرحلة الأولى تتعلق بسمية العلاج والفاعلية وأقل جرعة فعالة من خلال حيوانات التجارب وتلك المرحلة بعد انتهائها تتطلب نشر البحث فى مجلة علمية محكمة معترف بها دوليا، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية لأن التقدم إلى لجنة القيم الخاصة بالبحث العلمى يتطلب تقديم الملف الكامل للمرحلة الأولى.
والمرحلة الثانية هى تجربته على عدد قليل من المتطوعين وتسمى بالدراسة الاستكشافية فى مركز واحد على عدد من المتطوعين، والمرحلة الثالثة هى إجراء التجارب على أعداد كبيرة فى مراكز محلية متعددة أو دولية ومحلية، وإذا ثبت فاعلية الدواء يمكن عندها البدء فى المرحلة الرابعة والتى تعتمد على تجارب التسجيل من وزارة الصحة.. وأود الإشارة إلى أن تلك المراحل تم تطبيقها بنجاح على جهاز التشخيص للكشف عن فيروس سى " سى فاست" والذى لا علاقة له بجهاز العلاج تماما وسوف يأتى الحديث عنه لاحقا.
* لكن تم الإعلان من قبل وزارة الصحة ومخترع الجهاز أنه تم الحصول على إجازة لجنة القيم وإجراء التجارب الإكلينيكية على ١٠٠ شخص فى مستشفى حميات العباسية؟ فما قيمة هذا الإجراء عمليا فى رأيكم؟
- لا يمكن اتخاذ تلك الخطوة إلا إذا تم تقديم الملف بشكل صحيح لأن تلك المرحلة هى رقم اثنين، وإذا لم يكن هناك تجارب على الحيوانات صحيحة فلا يجب الاستمرار فى التجارب.
* اشتركت فى أبحاث جهاز الكشف عن فيروس سى وهو اختراع القوات المسلحة فما هى علاقته بجهاز العلاج الذى يعمل بالموجات الكهرومغناطيسية أيضا؟
- ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد، إلا أن الأبحاث كلها جرت فى الهيئة الهندسية، ويبقى جهاز "سى فاست" فقط للتشخيص وليس له علاقة بالعلاج.
* وما هى الإجراءات العلمية التى مر بها جهاز التشخيص واشتركت أنت فيها.. مع العلم أنه تعرض أيضا لانتقادات علمية.. وما تفسيرك لتلك الانتقادات؟
- تعرض الجهاز للنقد بسبب الخلط بينه وبين جهاز علاج فيروس سى، فظن الناس أن جهاز "سى فاست" يستعمل فى العلاج ولكن ذلك غير صحيح على الإطلاق.
ولقد مر جهاز التشخيص بكل المراحل الأربعة لأي جهاز مستحدث فى التشخيص وهى نفس مراحل العلاج، ومراحل البحث العلمى بدأت منذ عام ٢٠١٠ حتى الآن، وهى المراحل العلمية المتعارف عليها محليا ودوليا، وتمت مناقشته فى مؤتمرات الكبد التابعة للجمعيات الأوروبية والأمريكية والآسيوية، بالإضافة إلى مؤتمر الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمى AGA وهى الأكبر فى العالم عام ٢٠١٢ بسان فرانسكو فى وادى التكنولوجيا، والتى تعقد كل عام مؤتمر خاص للاختراعات والاكتشافات فى مجال الكبد والجهاز الهضمى، ويعرض خلالها سنويا ٣ اختراعات فقط للمناقشة على مدى يومين بحضور خبراء من هيئة الغذاء والدواء الامريكية fda، وخبراء الكبد والجهاز الهضمى وكبار رجال الصناعة فى مجال مستلزمات الجهاز الهضمى والكبد، وأجهزة التشخيص والعلاج.
وقد تم اختيار جهاز سى فاست للمناقشة ضمن الـ3 اختراعات التى تمت مناقشتها علميًا فى هذا المؤتمر العلمى الضخم وتلك هى الطريقة الأساسية التى يتم فيها الإعلان عن أبحاث علمية، وقد استفدنا كثيرا من ملاحظات الخبراء الأجانب واستفساراتهم خاصة فى الجزء الخاص بنظرية عمل الجهاز من ناحية الفيزياء.
وعقب ذلك تم تطوير الجهاز من الشكل الميكانيكى الذى يعتمد على حركة مؤشر إلى شكل رقمى يظهر على شاشة، وجار حاليا إجراء أبحاث لتطوير الشكل النهائى للجهاز عند طرحه للاستعمال اليومى. كما يجرى استكمال مجموعة من الأبحاث للإجابة عن كل تساؤلات المحكمين الأجانب فى المجلات العلمية الكبرى.
* إذن ما هى المرحلة العلمية الدولية والمحلية التى وصل إليها الجهاز؟
- نحن ننتظر فقط نشر نظرية عمل الجهاز من الناحية الفيزيائية، وهذا يحتاج إلى مجهود نظرى مع خبراء الفيزياء وجارى الإجابة على أسئلة المحكمين الأجانب، وهذا يستغرق بعض الوقت.
* لكن علمنا أن الجهاز حصل على الترخيص من وزارة الصحة وفى طريقة للحصول على موافقة fda وأنه جاهز للتصنيع والتداول لتعميمه؟ فما هى الحقيقة؟
- حصلنا على ترخيص من وزارة الصحة المصرية بعد التجارب التى تمت فى ٤ جامعات تحت إشراف اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، وأكدت النتائج أن الجهاز يصلح لتشخيص فيروس سى، كما تم إجراء دراسة ماجستير لتقييم الجهاز فى جامعة عين شمس وأشرف على البحث الأستاذ الدكتور يحيى الشاذلى أستاذ الجهاز الهضمى والكبد وتمت مناقشة الرسالة العام الماضى والتى أثبتت فى دراسة علمية جامعية منفصلة أن الجهاز يعمل بكفاءة عالية مقارنة بالتحاليل.
* ومتى يتم تصنيعه وتعميمه؟
- عندما ينتهى العمل فى الشكل النهائى الرقمى الذى يجرى الآن تطويره بالهيئة الهندسية. وعندها يمكن تقديم الملف لأي جهة فى العالم.
* ألا تخشون من سرقة تكنولوجيا الجهاز؟
- يصعب سرقة تكنولوجيا هذا الجهاز، ولكن كل شىء علميا وارد.
* ماذا يمكن أن يحقق هذا الجهاز التشخيصى لمصر؟
يتم صرف مئات الملايين من الجنيهات لإجراء تحليل الفيروس سى فى الدم لملايين المرضى، قبل وأثناء وبعد العلاج، ويمكن استخدام "سى فاست" لتوفير أكثر من 90% من هذه المبالغ بالإضافة إلى سرعة التشخيص ودقتها فى دقيقة واحدة.
بالإضافة إلى سهولة استعماله بالنسبة للمرضى حيث لا تؤخذ عينة دم وبدون لمس، فيمكن استخدامه فى فحص الأعداد الكبيرة بسهولة ويسر.
ولقد قمنا بالتعاون مع رئيس جامعة المنصورة بإجراء مسح لطلبة جامعة المنصورة باستخدام الجهاز وفى نفس الوقت تم إجراء التحليل وثبت فى نهاية الدراسة أن نتائج التحاليل مطابقة لنتائج الجهاز وبالتالى فى المستقبل يمكن الاستغناء عن التحليل.. وتلك الدراسة تعرف بالدراسة العشوائية المزدوجة.
وخضع الجهاز لدراسة استكشافية شملت ٨٧٩ حاله وتمكن الجهاز من اكتشاف الفيروسات وليس الأجسام المضادة، بالتالي فهو تتم مقارنته بتحليل بي سي آر، حيث تمكن الجهاز من تشخيص حالات جديدة لم تشخص من قبل بنسب نجاح ١٠٠٪ وبدرجه حساسية ١٠٠٪ ، والخصوصيه ٩٧.٣٪ بحيث لا يلتقط فيروسات أخري وفي النهايه بلغت كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪ بالمعدلات العالمية للقياس مقارنة بتحليل بي سي آر، كما تمت دراسته لمدة ١٩ شهرا في ٤ أماكن بحثية شملت مراكز وزارة الصحة ومعهد الكبد وقصر العيني بإشراف الدكتور وحيد دوس وقصر العيني بإشراف الدكتور أيمن يسري وعين شمس بإشراف الدكتور يحيي الشاذلي وشملت الدراسة ٦٠٣ حالات وأظهرت أن نسبة كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪.
وعالميا تم إجراء دراسة دولية متعددة المراكز لتقييم الجهاز وفاعليته علي الأنواع الأخري من فيروس سي غير المنتشرة في مصر حيث ينتشر فيروس سي من النوع الأول والثالث في باكستان والهند وأمريكا، وبالفعل اشتركت أكبر جامعتين في الهند وأكبر جامعتين في باكستان ليقوموا بتقييمه وإرسال تقرير للاتحاد الآسيوي لأمراض الكبد، وفي باكستان أجريت دراسه شملت ١٠٠ حالة ووجدوا كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪ ، وفي الهند شملت الدراسة ١١٣ حالة ووجدت كفاءة الجهاز ٩٧.٧٪. وفي أمريكا أجريت دراسة استكشافية شملت ٣٣ حالة في جامعه نيو مكسيكو قسم الكبد وبالفعل تمكن الجهاز من تشخيص ٣٠ حالة بنتائج تماثلت مع تحليل بي سي آر تماما، وجار الآن أخذ موافقة لجنة القيم الطبية الأمريكية في تلك الجامعه لإجراء دراسات موسعه على الجهاز.
* وما هى فكرة عمل الجهاز؟
جهاز "سي فاست" يحمل تكنولوجيا متطورة، يمكنه الكشف عن إصابة أي شخص بفيروس سي خلال دقائق بدون عينة دم عن طريق البصمة الكهرومغناطيسية، وهو ابتكار الهيئة الهندسيه بالقوات المسلحة برئاسة اللواء أركان حرب طاهر عبد الله، والمخترع العميد مهندس أحمد أمين.
وتعتمد فكرته على أن كل بروتين له بصمة كهرومغناطيسية مميزة له ويمكن أن تستخدم للتعرف عليه، وما حدث أنه تم أخذ بصمة جزيئية لفيروس سي وتم تسجيلها علي شريحة إلكترونية للجهاز المخترع وأمكن إعادة توظيفها باستقبال مجال كهرومغناطيسي يلتقط البصمة المشابهة له تماماً علي أي بقعه دم في أي مكان ليكتشف الإصابة بفيروس سي.
وقد تم استخلاص بروتين فيروس سي بمعرفة مركز معهد وبحوث الكبد في شربين عن طريق الأجهزة الجديدة في المعامل البيولوجية الجزيئية، لافتاً إلى أن تحقيق ذلك يعتبر تكنولوجيا جديدة للتشخيص حيث أصبح يمكن تشخيص فيروس سي بدون أخذ عينات دم من المريض، وحصل الجهاز على براءة اختراع عام ٢٠١٠.
***
* خبير أمنى: مصر تتعرض لحرب معلوماتية تستهدف اسقاطها.. واستهزاء "حجي" من اختراع الجيش جزء من هذا المخطط

علاج الإيدز
أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير الأمني،أن مصر تتعرض إلى حرب معلوماتية؛ لتقسيم الشعب، وإضاعة الهوية، وإسقاط المؤسسات.
وأضاف بخيت - خلال حواره فى برنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد" -مساء أمس الخميس أن الحملة التى ظهرت فى الفترة الأخيرة للسخرية من الاختراع الذى توصلت إليه القوات المسلحة لعلاج فيروس سي ومرض الايدز، هو جزء من تلك الحرب المعلوماتية.
وانتقد بخيت، استخفاف وانتقاد مستشار الرئيس العلمى عصام حجي، للاختراع المكتشف، متعجبًا من سبب اعتراضه حول الإطار الذى أعلن فيه عن الاكتشاف، قائلا: "هو ايه الإطار الحلو اللى هو عاوزه عشان نعملهوله!؟"، مؤكدًا أن أسلوبه في التعامل مع الاكتشاف غير لائق.
***
* تبدل المنتج وظلت الوجوه.. "صانع الفخار".. من أواني الغلال وتوابيت الموتى إلى شعاع "الأباليك"

صناعة الفخار
تعد مصر من أوائل البلاد التي عرفت صناعة الفخار، إذ عرف المصري القديم هذه الصناعة وبرع في زخرفتها وتشكيلها، فصنع من هذه المادة البسيطة أواني الغلال وتوابيت الموتى وغيرها من القطع لتزيين المنازل والقصور والمعابد.
وبمرور الوقت تطورت الصناعة، وتميزت زخارفه بالبروز واستخدام اللون الأسود في تلوينها، ومع مرور الوقت وصلت الزخارف الفخارية إلى درجة من الإبداع.
ولكن هذه الصناعة عرفت تقهقرًا في الفترة الماضية، ولم تسترجع مكانتها سوى الآن، ولم تخرج في نقوشها عن العناصر الموجودة بالبيئة المصرية من شجر وطيور وحيوانات وبشر وأنشطة حياتية، ومع ذلك تلقى إقبالا كبيرًا في الديكور الداخلي، كما في الاستعمال اليومي.
ويعد الفخار ذو الألوان الزاهية كالأخضر والأصفر والأحمر والأزرق مناسبًا جدا للديكور العصري، الذي يتميز بألوانه الفاتحة المائلة للطبيعية، مع إمكان توظيف الفخار في الإضاءة من خلال وحدات الإضاءة الثابتة في الأركان والمتحركة ذات الفراغات، لما توحي به من رومانسية وسكينة، إذ يمكن مثلاً استخدام زير مياه أو جرة كبيرة الحجم في أحد أركان الحجرة الواسعة أو في مدخل المنزل على أن تلحق بها إضاءة ناعمة.
ويتم وضع كتل الطين على عجلة يتم تثبيتها داخل حفرة في الأرض، حيث تشكل الأواني، وبعد ذلك يتم إدخالها في أفران حرارية مصنوعة من الحجر الناري التي تتحمل درجات حرارة عالية جدا.
وقال أحمد سالم صاحب معرض أوانٍ فخارية ولتوريد الحجر الفرعوني لـ"بوابة الأهرام"، إن صناعة الفخار من أهم الصناعات في مصر، ولابد من لفت الأنظار إليها أكثر من ذلك، فمهنة الفخار اندثرت بشكل كبير، برغم أنها مهنة مربحة في أي مكان، أما في مصر فتعد مهنة فقيرة جدًا، برغم أن مصر بها الفسطاط أقدم مدينة في التاريخ لصناعة الفخار.
وأشار سالم إلي أنه تأثر بشكل كبير منذ ثورة 25 يناير وحتي الآن بما حدث، مما يضطره في بعض الأحيان لبيع الأواني الفخارية بأسعار أقل حتي يجذب النظر.
وناشد "سالم" الحكومة بأن تهتم بصناعة الفخار في مصر، قائلا "إننا نستطيع أن ننافس بها عالميا ونصدر لكل دول العالم"، مشيرا إلى أنهم يعانون حالة كساد تجاري واقتصادي بعد ثورة 25 يناير حتى إنهم أصبحوا لا يصدرون الفخار خارج مصر وقلت الطلبيات بشكل كبير.
وأضاف أن صناعة الفخار حدث لها طفرة في الفترة الأخيرة، بسبب دخول الفنانين في هذا المجال وابتكارهم تصميمات وأشكالا رائعة، وإضافتهم لمسات فنية على أشكال الفخار، وجعلته أكثر ملاءمة للأذواق العالمية، علاوة على دخول فن الرسم على السيراميك في صناعة الفخار.
وأشار إلى أن مهنة الفخار تحتاج إلى دعم ورعاية من قبل الحكومة، من خلال الاهتمام بصانع الفخار ودعمه.



* شيحة: "سى فاست" يحمل تكنولوجيا جديدة لتشخيص الأمراض بدون عينة دم.. وليس له علاقة بجهاز العلاج

ضجة كبيرة فى الأوساط العلمية، فجرها المؤتمر الصحفى للقوات المسلحة لإزاحة الستار عن الاكتشافات الجديدة لتشخيص فيروس سى بدون عينة دم بعد اختراع وتصميم جهاز جديد بالهيئة الهندسية للتصنيع، وآخر لعلاج فيروس سى أكثر الأمراض انتشارًا فى مصر، ما بين مؤيد ومعارض، ومتحفظ على أسلوب البحث العلمى الصحيح.. وللوقوف على حقيقة ما يثار، ومدى فائدة الاختراعات الجديدة لمصر، الأهرام كان لها هذا الحوار مع الباحث الرئيسى للأبحاث العلمية لاختراع جهاز تشخيص فيروس سى، الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بجامعه المنصورة.. وإليكم تفاصيل الحوار الذي تنشره جريدة الأهرام في عددها الصادر غدا السبت.
* أعلن الجيش عن اختراع جديد يتعلق بعلاج فيروس سى والإيدز، ولكن حدث خلاف علمى حوله، وقيل إنه لم يتبع المنهج العلمى فى الإعلان عنه.. فما رأيك؟
- قد تكون هناك بادرة أمل ولكن بشرط أن يتم بحثها علميا طبقا للطرق العالمية المتعارف عليها بواسطة الجهات الطبية المعتمدة دوليا.
* وما هى قواعد البحث العلمى؟ وهل تختلف محليا عنها دوليا؟
- قواعد البحث العلمى بصفة عامة واحدة فى كل العالم وليس لها وطن ولا دين، وقواعد التجارب العلمية فى مجال الأدوية الجديدة أو أي علاج مستحدث واحدة فى كل العالم ولا خلاف عليها إطلاقا، لكن هناك تفاوتا فى درجة الصرامة فى التطبيق، فقد تسمع أن هناك أدوية مرخص بها فى أمريكا وأوروبا وغير مرخص بها فى أستراليا نظرا لصرامة التطبيق، وهناك أدوية مرخص بها وأجهزة علاجية مرخص بها فى أوروبا وغير مرخص بها فى أمريكا إلا بعد مرور عدة سنوات نظرا للتشدد فى تطبيق القواعد.
* هل الأبحاث العلمية التى تجرى بشكل محلى تكون صحيحة إذا راعت القواعد المتعارف عليها؟
- لا غبار عليها بشرط أن تستوفى المعايير المتفق عليها عالميا، وإذا حدث ذلك محليا فلا يتطلب ذلك الاعتراف الدولى للاستفادة من نتائجها.
* متى يجب تدويل نتائج الأبحاث التى جرت بشكل محلى وأثبتت نجاحها؟
- التدويل له مميزات تتعلق باكتساب المصداقية العلمية عن طريق النشر فى المجلات الدولية، من باب الإضافة للبشرية، وليس هناك أسرار فى العلم.
* هل التأخر فى عدم إظهار نتائج يعتبرها البعض مهمة محليا إلى أن يتم تحقيق أهداف معينه ثم الإعلان عنها بعد ذلك يؤثر على مصداقيتها؟
- لا يؤثر، لكن قد يسبقك الآخرون فى النشر العلمى، فيصبح لهم الريادة، قبل أن تسجل أنت علمك.
* وهل عدم التدويل يقلل من صحة وقيمة الأبحاث التى تم إجراؤها؟
- لا يؤثر، ولكن التدويل يعطى ميزة فى الأسواق العالمية، وفى كل الأحوال لا يمكن تسويق العلم ونتائجه عالميا إلا بعد اعتماده دوليا.
* إذن ما هو المطلوب لتحويل اختراع علاج فيروس سى لواقع علمى متكامل؟ ماهو سيناريو العمل؟
- بداية مطلوب ورشة عمل أكاديمية بعيدا عن الإعلام، يتم فيها الآتى: أولا دعوة كبار أطباء الكبد من كل الجامعات المصرية خاصة الذين لهم أبحاث منشورة دوليا ومهتمين بالبحث العلمى التطبيقى، وأساتذة الكبد بالأكاديمية الطبية العسكرية، ومستشفيات القوات المسلحة، وأساتذة علم الوبائيات والتجارب الإكلينيكية من الجامعات والمركز القومى للبحوث، ورؤساء لجان القيم وأخلاقيات البحث العلمى من كل الجامعات المصرية، بالإضافة إلى أساتذة التحاليل والمعامل بالقوات المسحلة، و٥ من كبار أساتذة الفيزياء التطبيقية وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور أحمد أمين حمزة رئيس الجامعة البريطانية ورئيس جامعة المنصورة الأسبق، وعبد الفتاح سلام أستاذ البايوفيزيكس فى جامعة عين شمس.. وهؤلاء يجب أن يتم توزيع الأبحاث عليهم لقراءتها قبل أن يجتمعوا لدراستها.. ويجب أن تكون متضمنة الاثباتات العملية للخلفية التى بنى عليها البحث.. وصورة موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمى قبل إجراءها، كما يجب أن يقدم رئيس الفريق البحثى السيرة الذاتية العلمية له مع التركيز على ما له علاقة بموضوع البحث.
ويجب أن يتم عرض الموضوع خلال الورشة بداية بتقديم البروتوكولات التى تم تنفيذها، وأي منهم يشمل الخلفية العلمية للاختراع والأساس العلمى الذى انطلق منه، وأهداف البروتوكول والبحث، ثم تخطيط البحث لشرح تفاصيل الجهاز وكيف يعمل، وإذا كان هناك دواء سوف يستخدم فيجب شرح مكونات الدواء، ويجب الإطلاع على أي مرحلة من الأربعة وصل إليها الاختراع.
والمرحلة الأولى تتعلق بسمية العلاج والفاعلية وأقل جرعة فعالة من خلال حيوانات التجارب وتلك المرحلة بعد انتهائها تتطلب نشر البحث فى مجلة علمية محكمة معترف بها دوليا، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية لأن التقدم إلى لجنة القيم الخاصة بالبحث العلمى يتطلب تقديم الملف الكامل للمرحلة الأولى.
والمرحلة الثانية هى تجربته على عدد قليل من المتطوعين وتسمى بالدراسة الاستكشافية فى مركز واحد على عدد من المتطوعين، والمرحلة الثالثة هى إجراء التجارب على أعداد كبيرة فى مراكز محلية متعددة أو دولية ومحلية، وإذا ثبت فاعلية الدواء يمكن عندها البدء فى المرحلة الرابعة والتى تعتمد على تجارب التسجيل من وزارة الصحة.. وأود الإشارة إلى أن تلك المراحل تم تطبيقها بنجاح على جهاز التشخيص للكشف عن فيروس سى " سى فاست" والذى لا علاقة له بجهاز العلاج تماما وسوف يأتى الحديث عنه لاحقا.
* لكن تم الإعلان من قبل وزارة الصحة ومخترع الجهاز أنه تم الحصول على إجازة لجنة القيم وإجراء التجارب الإكلينيكية على ١٠٠ شخص فى مستشفى حميات العباسية؟ فما قيمة هذا الإجراء عمليا فى رأيكم؟
- لا يمكن اتخاذ تلك الخطوة إلا إذا تم تقديم الملف بشكل صحيح لأن تلك المرحلة هى رقم اثنين، وإذا لم يكن هناك تجارب على الحيوانات صحيحة فلا يجب الاستمرار فى التجارب.
* اشتركت فى أبحاث جهاز الكشف عن فيروس سى وهو اختراع القوات المسلحة فما هى علاقته بجهاز العلاج الذى يعمل بالموجات الكهرومغناطيسية أيضا؟
- ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد، إلا أن الأبحاث كلها جرت فى الهيئة الهندسية، ويبقى جهاز "سى فاست" فقط للتشخيص وليس له علاقة بالعلاج.
* وما هى الإجراءات العلمية التى مر بها جهاز التشخيص واشتركت أنت فيها.. مع العلم أنه تعرض أيضا لانتقادات علمية.. وما تفسيرك لتلك الانتقادات؟
- تعرض الجهاز للنقد بسبب الخلط بينه وبين جهاز علاج فيروس سى، فظن الناس أن جهاز "سى فاست" يستعمل فى العلاج ولكن ذلك غير صحيح على الإطلاق.
ولقد مر جهاز التشخيص بكل المراحل الأربعة لأي جهاز مستحدث فى التشخيص وهى نفس مراحل العلاج، ومراحل البحث العلمى بدأت منذ عام ٢٠١٠ حتى الآن، وهى المراحل العلمية المتعارف عليها محليا ودوليا، وتمت مناقشته فى مؤتمرات الكبد التابعة للجمعيات الأوروبية والأمريكية والآسيوية، بالإضافة إلى مؤتمر الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمى AGA وهى الأكبر فى العالم عام ٢٠١٢ بسان فرانسكو فى وادى التكنولوجيا، والتى تعقد كل عام مؤتمر خاص للاختراعات والاكتشافات فى مجال الكبد والجهاز الهضمى، ويعرض خلالها سنويا ٣ اختراعات فقط للمناقشة على مدى يومين بحضور خبراء من هيئة الغذاء والدواء الامريكية fda، وخبراء الكبد والجهاز الهضمى وكبار رجال الصناعة فى مجال مستلزمات الجهاز الهضمى والكبد، وأجهزة التشخيص والعلاج.
وقد تم اختيار جهاز سى فاست للمناقشة ضمن الـ3 اختراعات التى تمت مناقشتها علميًا فى هذا المؤتمر العلمى الضخم وتلك هى الطريقة الأساسية التى يتم فيها الإعلان عن أبحاث علمية، وقد استفدنا كثيرا من ملاحظات الخبراء الأجانب واستفساراتهم خاصة فى الجزء الخاص بنظرية عمل الجهاز من ناحية الفيزياء.
وعقب ذلك تم تطوير الجهاز من الشكل الميكانيكى الذى يعتمد على حركة مؤشر إلى شكل رقمى يظهر على شاشة، وجار حاليا إجراء أبحاث لتطوير الشكل النهائى للجهاز عند طرحه للاستعمال اليومى. كما يجرى استكمال مجموعة من الأبحاث للإجابة عن كل تساؤلات المحكمين الأجانب فى المجلات العلمية الكبرى.
* إذن ما هى المرحلة العلمية الدولية والمحلية التى وصل إليها الجهاز؟
- نحن ننتظر فقط نشر نظرية عمل الجهاز من الناحية الفيزيائية، وهذا يحتاج إلى مجهود نظرى مع خبراء الفيزياء وجارى الإجابة على أسئلة المحكمين الأجانب، وهذا يستغرق بعض الوقت.
* لكن علمنا أن الجهاز حصل على الترخيص من وزارة الصحة وفى طريقة للحصول على موافقة fda وأنه جاهز للتصنيع والتداول لتعميمه؟ فما هى الحقيقة؟
- حصلنا على ترخيص من وزارة الصحة المصرية بعد التجارب التى تمت فى ٤ جامعات تحت إشراف اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، وأكدت النتائج أن الجهاز يصلح لتشخيص فيروس سى، كما تم إجراء دراسة ماجستير لتقييم الجهاز فى جامعة عين شمس وأشرف على البحث الأستاذ الدكتور يحيى الشاذلى أستاذ الجهاز الهضمى والكبد وتمت مناقشة الرسالة العام الماضى والتى أثبتت فى دراسة علمية جامعية منفصلة أن الجهاز يعمل بكفاءة عالية مقارنة بالتحاليل.
* ومتى يتم تصنيعه وتعميمه؟
- عندما ينتهى العمل فى الشكل النهائى الرقمى الذى يجرى الآن تطويره بالهيئة الهندسية. وعندها يمكن تقديم الملف لأي جهة فى العالم.
* ألا تخشون من سرقة تكنولوجيا الجهاز؟
- يصعب سرقة تكنولوجيا هذا الجهاز، ولكن كل شىء علميا وارد.
* ماذا يمكن أن يحقق هذا الجهاز التشخيصى لمصر؟
يتم صرف مئات الملايين من الجنيهات لإجراء تحليل الفيروس سى فى الدم لملايين المرضى، قبل وأثناء وبعد العلاج، ويمكن استخدام "سى فاست" لتوفير أكثر من 90% من هذه المبالغ بالإضافة إلى سرعة التشخيص ودقتها فى دقيقة واحدة.
بالإضافة إلى سهولة استعماله بالنسبة للمرضى حيث لا تؤخذ عينة دم وبدون لمس، فيمكن استخدامه فى فحص الأعداد الكبيرة بسهولة ويسر.
ولقد قمنا بالتعاون مع رئيس جامعة المنصورة بإجراء مسح لطلبة جامعة المنصورة باستخدام الجهاز وفى نفس الوقت تم إجراء التحليل وثبت فى نهاية الدراسة أن نتائج التحاليل مطابقة لنتائج الجهاز وبالتالى فى المستقبل يمكن الاستغناء عن التحليل.. وتلك الدراسة تعرف بالدراسة العشوائية المزدوجة.
وخضع الجهاز لدراسة استكشافية شملت ٨٧٩ حاله وتمكن الجهاز من اكتشاف الفيروسات وليس الأجسام المضادة، بالتالي فهو تتم مقارنته بتحليل بي سي آر، حيث تمكن الجهاز من تشخيص حالات جديدة لم تشخص من قبل بنسب نجاح ١٠٠٪ وبدرجه حساسية ١٠٠٪ ، والخصوصيه ٩٧.٣٪ بحيث لا يلتقط فيروسات أخري وفي النهايه بلغت كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪ بالمعدلات العالمية للقياس مقارنة بتحليل بي سي آر، كما تمت دراسته لمدة ١٩ شهرا في ٤ أماكن بحثية شملت مراكز وزارة الصحة ومعهد الكبد وقصر العيني بإشراف الدكتور وحيد دوس وقصر العيني بإشراف الدكتور أيمن يسري وعين شمس بإشراف الدكتور يحيي الشاذلي وشملت الدراسة ٦٠٣ حالات وأظهرت أن نسبة كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪.
وعالميا تم إجراء دراسة دولية متعددة المراكز لتقييم الجهاز وفاعليته علي الأنواع الأخري من فيروس سي غير المنتشرة في مصر حيث ينتشر فيروس سي من النوع الأول والثالث في باكستان والهند وأمريكا، وبالفعل اشتركت أكبر جامعتين في الهند وأكبر جامعتين في باكستان ليقوموا بتقييمه وإرسال تقرير للاتحاد الآسيوي لأمراض الكبد، وفي باكستان أجريت دراسه شملت ١٠٠ حالة ووجدوا كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪ ، وفي الهند شملت الدراسة ١١٣ حالة ووجدت كفاءة الجهاز ٩٧.٧٪. وفي أمريكا أجريت دراسة استكشافية شملت ٣٣ حالة في جامعه نيو مكسيكو قسم الكبد وبالفعل تمكن الجهاز من تشخيص ٣٠ حالة بنتائج تماثلت مع تحليل بي سي آر تماما، وجار الآن أخذ موافقة لجنة القيم الطبية الأمريكية في تلك الجامعه لإجراء دراسات موسعه على الجهاز.
* وما هى فكرة عمل الجهاز؟
جهاز "سي فاست" يحمل تكنولوجيا متطورة، يمكنه الكشف عن إصابة أي شخص بفيروس سي خلال دقائق بدون عينة دم عن طريق البصمة الكهرومغناطيسية، وهو ابتكار الهيئة الهندسيه بالقوات المسلحة برئاسة اللواء أركان حرب طاهر عبد الله، والمخترع العميد مهندس أحمد أمين.
وتعتمد فكرته على أن كل بروتين له بصمة كهرومغناطيسية مميزة له ويمكن أن تستخدم للتعرف عليه، وما حدث أنه تم أخذ بصمة جزيئية لفيروس سي وتم تسجيلها علي شريحة إلكترونية للجهاز المخترع وأمكن إعادة توظيفها باستقبال مجال كهرومغناطيسي يلتقط البصمة المشابهة له تماماً علي أي بقعه دم في أي مكان ليكتشف الإصابة بفيروس سي.
وقد تم استخلاص بروتين فيروس سي بمعرفة مركز معهد وبحوث الكبد في شربين عن طريق الأجهزة الجديدة في المعامل البيولوجية الجزيئية، لافتاً إلى أن تحقيق ذلك يعتبر تكنولوجيا جديدة للتشخيص حيث أصبح يمكن تشخيص فيروس سي بدون أخذ عينات دم من المريض، وحصل الجهاز على براءة اختراع عام ٢٠١٠.
***
* خبير أمنى: مصر تتعرض لحرب معلوماتية تستهدف اسقاطها.. واستهزاء "حجي" من اختراع الجيش جزء من هذا المخطط

علاج الإيدز
أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير الأمني،أن مصر تتعرض إلى حرب معلوماتية؛ لتقسيم الشعب، وإضاعة الهوية، وإسقاط المؤسسات.
وأضاف بخيت - خلال حواره فى برنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد" -مساء أمس الخميس أن الحملة التى ظهرت فى الفترة الأخيرة للسخرية من الاختراع الذى توصلت إليه القوات المسلحة لعلاج فيروس سي ومرض الايدز، هو جزء من تلك الحرب المعلوماتية.
وانتقد بخيت، استخفاف وانتقاد مستشار الرئيس العلمى عصام حجي، للاختراع المكتشف، متعجبًا من سبب اعتراضه حول الإطار الذى أعلن فيه عن الاكتشاف، قائلا: "هو ايه الإطار الحلو اللى هو عاوزه عشان نعملهوله!؟"، مؤكدًا أن أسلوبه في التعامل مع الاكتشاف غير لائق.
***
* تبدل المنتج وظلت الوجوه.. "صانع الفخار".. من أواني الغلال وتوابيت الموتى إلى شعاع "الأباليك"

صناعة الفخار
تعد مصر من أوائل البلاد التي عرفت صناعة الفخار، إذ عرف المصري القديم هذه الصناعة وبرع في زخرفتها وتشكيلها، فصنع من هذه المادة البسيطة أواني الغلال وتوابيت الموتى وغيرها من القطع لتزيين المنازل والقصور والمعابد.
وبمرور الوقت تطورت الصناعة، وتميزت زخارفه بالبروز واستخدام اللون الأسود في تلوينها، ومع مرور الوقت وصلت الزخارف الفخارية إلى درجة من الإبداع.
ولكن هذه الصناعة عرفت تقهقرًا في الفترة الماضية، ولم تسترجع مكانتها سوى الآن، ولم تخرج في نقوشها عن العناصر الموجودة بالبيئة المصرية من شجر وطيور وحيوانات وبشر وأنشطة حياتية، ومع ذلك تلقى إقبالا كبيرًا في الديكور الداخلي، كما في الاستعمال اليومي.
ويعد الفخار ذو الألوان الزاهية كالأخضر والأصفر والأحمر والأزرق مناسبًا جدا للديكور العصري، الذي يتميز بألوانه الفاتحة المائلة للطبيعية، مع إمكان توظيف الفخار في الإضاءة من خلال وحدات الإضاءة الثابتة في الأركان والمتحركة ذات الفراغات، لما توحي به من رومانسية وسكينة، إذ يمكن مثلاً استخدام زير مياه أو جرة كبيرة الحجم في أحد أركان الحجرة الواسعة أو في مدخل المنزل على أن تلحق بها إضاءة ناعمة.
ويتم وضع كتل الطين على عجلة يتم تثبيتها داخل حفرة في الأرض، حيث تشكل الأواني، وبعد ذلك يتم إدخالها في أفران حرارية مصنوعة من الحجر الناري التي تتحمل درجات حرارة عالية جدا.
وقال أحمد سالم صاحب معرض أوانٍ فخارية ولتوريد الحجر الفرعوني لـ"بوابة الأهرام"، إن صناعة الفخار من أهم الصناعات في مصر، ولابد من لفت الأنظار إليها أكثر من ذلك، فمهنة الفخار اندثرت بشكل كبير، برغم أنها مهنة مربحة في أي مكان، أما في مصر فتعد مهنة فقيرة جدًا، برغم أن مصر بها الفسطاط أقدم مدينة في التاريخ لصناعة الفخار.
وأشار سالم إلي أنه تأثر بشكل كبير منذ ثورة 25 يناير وحتي الآن بما حدث، مما يضطره في بعض الأحيان لبيع الأواني الفخارية بأسعار أقل حتي يجذب النظر.
وناشد "سالم" الحكومة بأن تهتم بصناعة الفخار في مصر، قائلا "إننا نستطيع أن ننافس بها عالميا ونصدر لكل دول العالم"، مشيرا إلى أنهم يعانون حالة كساد تجاري واقتصادي بعد ثورة 25 يناير حتى إنهم أصبحوا لا يصدرون الفخار خارج مصر وقلت الطلبيات بشكل كبير.
وأضاف أن صناعة الفخار حدث لها طفرة في الفترة الأخيرة، بسبب دخول الفنانين في هذا المجال وابتكارهم تصميمات وأشكالا رائعة، وإضافتهم لمسات فنية على أشكال الفخار، وجعلته أكثر ملاءمة للأذواق العالمية، علاوة على دخول فن الرسم على السيراميك في صناعة الفخار.
وأشار إلى أن مهنة الفخار تحتاج إلى دعم ورعاية من قبل الحكومة، من خلال الاهتمام بصانع الفخار ودعمه.




تعليق