السير والجوابات ج1 - (1 / 149)
فلما بلغ الكتاب أجله وأراد الله أن يظهر من عورة عليّ بن أبي طالب ما أظهر من
عورة عثمان للذي سبق في علمه من الفتنة التي تكون
السير والجوابات لعماء عمان ج1 - (1 / 319)
إن قالوا : فما تقولون في علي بن أبي طالب ؟ قلنا له ، إن علي ابن أبي طالب مع
المسلمين في منزلة البراءة .
فإن قال : من أين وجبت عليه البراءة وقد كان إمام اً للمسلمين وهو ابن عم رسول الله
صلى الله عليه وسلم وختنه مع فضائله المشهورة وقتاله بين يدي النبي صلى الله
عليه وسلم المشركين .
قلنا له : أوجبنا عليه البراءة من وجوه شتى ، أحدهما أنه ترك الحرب التي أمر الله بها
للفئة الباغية قبل أن تفيء إلى الله ، وأحدها تحكيم الحكمين في دماء المسلمين وفيما لم
يأذن الله به الضالين المضلين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذرهما ويخوفهما
أصحابه .
ماذا تعلق على الذي في الاعلا ,
أخونا ما أتيت به أنت هو شبيه ما أتى به أخونا مالك فارجع الى ردودي السابقه تجد الجواب .
هل تتبرأ من هذا الكلام او لا ؟؟؟؟
أخونا
موقف المذهب في هذا واضح جدا جدا أننا لا ندعو إلى برأة أعيان من الصحابة ولذلك قاعدتنا فيهم معروفة واضحة جلية وهو ((إذا علمت مثل علم من تبرأ جاز لك أن تقول قول من تبرأ)) ((ولا نتبرأ بتبرء عالم إنما البراءة بموجب البراءة))
جاهلـنـا لا يـعـرف الخـلافـا==بينهـم حتـى المـمـات وافــا
وعالـم بالأخـتـلاف يمـضـي==في السر ما يلزمـه مـن فـرض
خوفـا مـن الجهـال أن يقولـوا==مالـم يكـن لهـم بــه دخــول
هم منعوا مـن أن يقـول الجاهـل==مالـم يكـن لـه بعلـم حـاصـل
ان سمعـوا مـن جاهـل مـقـالا==بغيـر عـلـم أنـكـروه حــالا
قالـوا فـان العلـمـاء حكـمـوا==فـي ذاك بالـذي لـه قـد علمـوا
وأنـت ان علمـت مثـل علمهـم==جاز لـك الحكـم بمثـل حكمهـم
وذاك للقـيـام بالـواجـب مــن==معنى البـراءة الـذي كـان زكـن
وان جهلـت فرضـك الـوقـوف==وهـو سبيـل عندنـا مـعـروف
ثم يا اخونا البراءه هنا لا تعني دخول المتبري منه النار لانها براءه بحكم الظاهر اي ما ظهر للإنسان مثال لو اني اعرف شخصا وأعرف عنه أنه يرتكب الكبائر فهو عندي في حكم البراءه ولكن قد يكون هذا الانسان تاب ورجع لله ومات على ذلك وأنا لا أعرف أنه تاب . فهو عندي في حكم البراءه ظاهريا ولكن عند الله لانه تاب فالجنه . فعليك يا اخونا أن تفهم معنى البراءه والولايه عندنا فهي ليست مثل ما عندكم فأنتم تحكمون بالقطع فالنار ممن تتبرأون منه كبعض الصحابه . اقرأ وتدبر ............. قال إمام العلم والعمل نور الدين السالمي -رحمه الله تعالى- في أحد أجوبته: "إن الولاية والبراءة عند هذا القائل من الأفعال المترتبة على الأفعال الدنيوية مع قطع النظر عن العواقب، فهو يتولاه لأن الله تعالى ألزمه ولاية المطيع في حكم الظاهر، ويبرأ منه لأن الله ألزمه البراءة من صاحب الكبائر في حكم الظاهر، ولم يتعبده الله تعالى بما سيكون في الآخرة من شأن هذا الولي أو العدو ." وقال بدر الدين سيدي أحمد بن حمد الخليلي -حفظه الله تعالى- في شرحه للغاية: "وعند التحقيق ينكشف أن ولاية الجلمة وبراءتها حكمها حكم الحقيقة ، وإذ هما أيضاً لا تتبدلان بتبدل أحوال المرء ، لأنهما حسب حال المرء عند الله ، وإن كانت ولاية الحقيقة وبراءتها المشهورتان في أشخاص وهاتان في غير معينين ، ويظهر ذلك في كون ولي الحقيقة لا يمكن أن يكون عدواً في الجلمة وكذا العكس ، أما الولي بحكم الظاهر فقد يكون عدواً في الجملة وكذا العكس ، لاحتمال أن يكون أمره عند الله بخلاف ما يبدوا من حاله للناس."
كان الاولى بك ان تسأل لماذا تبرأ منه هذا القائل وهل الاسباب التي اتى بها كافيه للتبرء من الامام علي كرم الله وجهه ؟
ثم أن هناك علماء اباضيه تولو الامام علي كرم الله وجهه لأن هذا ليس من عقائد الاباضيه . بل علماء الاباضيه يعتبرون البحث عن الناس بأعيانهم لأجل التبرء هو تجسس ممنوع . وكـان مـن قولهـم لا تبحـثـن==عن حـدث لأجـل منـه تبـرأن
لأنــه تـجـسـس مـمـنـوع==لا يفعلـنـه عنـدنـا المـطـيـع
وقد تناسـوا أمـر ذلـك الحـدث==مـن قولهـم لا تبحثـن لا تبحـث
وكان مـن قولهـم فيمـا مضـى==ليـس علينـا فيـه أمـر فرضـا
فمـا مضـى قبلـك لـو بساعـة==فدعه ليس البحـث عنـه طاعـه
وأنـمـا يسـوغـون الـنـظـرا==لـمـن أراد يـقـرأن السـيـرا
ينظر في أحـوال مـن قـد مـرا==ليأخـذ الخيـر ويلقـى الـشـرا
فسيـرة الأخـيـار للهدى عـلـم==فطالـب الرشـد لهـم قـد التـزم
تربطني علاقة صداقة مع الشيخ عبدالله المعمري وهو من علماء الإباضية في عمان
وأخبرته عن ما نسب للشيخ من تكفير لسيدنا علي عليه السلام
فرد علي قائلا
توجد الكثير من الكتب التي تتحدث عنا بأننا نكفر الإمام رضوان الله عليه وأننا منها براء
فحاشانا أن نكفر خيرة صحابة رسول الله
وذكرت له حادثة النهر وان
فقال
وان كنا على خلاف في محاربته لهم إلا أننا لا تجد في كتبنا وفي منهجنا من يسيء إلى أي من صحابة رسول الله
وان خروجنا عليه لرفض التحكيم مع معاوية وطلبنا له بالتمسك بالامة وبرا من كل من يسئ إلى الإمام علي أو صحابة رسول الله
ويقول
مذهبنا أساسه رفض الظلم ونسعى لوحدة المسلمين فما يجمعنا أكثر واكبر من الخلافات الضيقة
تعليق