إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نبي البكرية العمرية الوهابية ... يرجو شفاعة الاصنام يوم القيامة ؟؟؟!!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد س


    بلى الاية ذكرت ان موسى خيل اليه انه يرى العصيان تتحرك و تهتز و هي في الحقيقة لا تتحرك و لا تهتز و لكنه سحر فالقياس في محله


    موسى عليه السلام يشاهد ما ليس بواقع تماما كمن يشاهد السراب في الصحراء فيظنه ماءا..

    فهل الذي يشاهد السراب مسحور يظن أنه يفعل أمرا وهو لا يفعله؟؟

    ثم لماذا تتهرب من الإجابة عن السؤال:


    هل التخيل مصدره العقل أم البدن؟؟؟







    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
      موسى عليه السلام يشاهد ما ليس بواقع تماما كمن يشاهد السراب في الصحراء فيظنه ماءا..

      فهل الذي يشاهد السراب مسحور يظن أنه يفعل أمرا وهو لا يفعله؟؟

      ثم لماذا تتهرب من الإجابة عن السؤال:


      هل التخيل مصدره العقل أم البدن؟؟؟










      لم اتهرب و ليس مثلي من يتهرب و لكنك لم تفهم فهذه مشكلتك اذ ان الذي شاهده موسى عليه السلام هو كالسراب و كذلك ما خيل الى النبي صلى الله عليه وسلم فكلاهما كانا يعلمان بالسحر كالرجل الذي يشاهد السراب و يعلم انه سراب فكيف يؤثر هذا على عقله

      و التخيل المقصود في الرواية انه يرى عليه الصلاة و السلام نفسه يفعل الشيء و لا يفعله في الحقيقة و هو عليه الصلاة و السلام يعلم بهذا و هذا مافسر ائمتنا فمصدره في البصر كما حصل مع موسى عليه الصلاة و السلام

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
        موسى عليه السلام يشاهد ما ليس بواقع تماما كمن يشاهد السراب في الصحراء فيظنه ماءا..

        فهل الذي يشاهد السراب مسحور يظن أنه يفعل أمرا وهو لا يفعله؟؟

        ثم لماذا تتهرب من الإجابة عن السؤال:


        هل التخيل مصدره العقل أم البدن؟؟؟










        لم اتهرب و ليس مثلي من يتهرب و لكنك لم تفهم فهذه مشكلتك اذ ان الذي شاهده موسى عليه السلام هو كالسراب و كذلك ما خيل الى النبي صلى الله عليه وسلم فكلاهما كانا يعلمان بالسحر كالرجل الذي يشاهد السراب و يعلم انه سراب فكيف يؤثر هذا على عقله

        و التخيل المقصود في الرواية انه يرى عليه الصلاة و السلام نفسه يفعل الشيء و لا يفعله في الحقيقة و هو عليه الصلاة و السلام يعلم بهذا و هذا مافسر ائمتنا فمصدره في البصر كما حصل مع موسى عليه الصلاة و السلام

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد س


          لم اتهرب و ليس مثلي من يتهرب و لكنك لم تفهم فهذه مشكلتك اذ ان الذي شاهده موسى عليه السلام هو كالسراب و كذلك ما خيل الى النبي صلى الله عليه وسلم فكلاهما كانا يعلمان بالسحر كالرجل الذي يشاهد السراب و يعلم انه سراب فكيف يؤثر هذا على عقله

          و التخيل المقصود في الرواية انه يرى عليه الصلاة و السلام نفسه يفعل الشيء و لا يفعله في الحقيقة و هو عليه الصلاة و السلام يعلم بهذا و هذا مافسر ائمتنا فمصدره في البصر كما حصل مع موسى عليه الصلاة و السلام


          فأين الجواب على سؤالي يا من لا تتهرب؟؟ هل التخيل مصدره العقل أم البدن؟؟؟؟

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
            فأين الجواب على سؤالي يا من لا تتهرب؟؟ هل التخيل مصدره العقل أم البدن؟؟؟؟



            سؤالك هذا يدل على انك تجاهلت ردي في المشاركة الاخيرة و لم تقرؤه :

            و التخيل المقصود في الرواية انه يرى عليه الصلاة و السلام نفسه يفعل الشيء و لا يفعله في الحقيقة و هو عليه الصلاة و السلام يعلم بهذا و هذا مافسر ائمتنا فمصدره في البصر كما حصل مع موسى عليه الصلاة و السلام

            فلا تتجاهل ردود الاخرين

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد س


              سؤالك هذا يدل على انك تجاهلت ردي في المشاركة الاخيرة و لم تقرؤه :

              و التخيل المقصود في الرواية انه يرى عليه الصلاة و السلام نفسه يفعل الشيء و لا يفعله في الحقيقة و هو عليه الصلاة و السلام يعلم بهذا و هذا مافسر ائمتنا فمصدره في البصر كما حصل مع موسى عليه الصلاة و السلام

              فلا تتجاهل ردود الاخرين

              قد قرأت ذلك و تجاهلته لأنه مواصلة للتهرب..

              فما علاقة البصر بأن يخيّللرسول الله أنه قد فعل شيئا و لم يفعله؟؟

              هل الإنسان يتخيل أنه فعل أمرا بعينه؟؟؟

              افهم السؤال ثم أجب

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
                قد قرأت ذلك و تجاهلته لأنه مواصلة للتهرب..

                فما علاقة البصر بأن يخيّللرسول الله أنه قد فعل شيئا و لم يفعله؟؟

                هل الإنسان يتخيل أنه فعل أمرا بعينه؟؟؟

                افهم السؤال ثم أجب

                لان التخيل له علاقة بالبصر فهو عليه الصلاة و السلام يرى نفسه انه فعل امرا و هو لم يفعله مع ادراكه ذلك الا ان البصر يخيل اليه باشياء كما حصل مع موسى عليه السلام

                تعليق


                • #38
                  نقلا عن تفسير الامثل

                  {قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى }طه66


                  التّفسير
                  موسى (عليه السلام) ينزل إلى الساحة:
                  لقد اتّحد السّحرة ظاهراً، وعزموا على محاربة موسى (عليه السلام) ومواجهته، فلمّا نزلوا إلى الميدان (قالوا ياموسى إمّا أن تلقي وإمّا أن نكون أوّل من ألقى).
                  قال بعض المفسّرين: إنّ إقتراح السّحرة هذا إمّا أن يكون من أجل أن يسبقهم موسى (عليه السلام)، أو إنّه كان إحتراماً منهم لموسى، وربّما كان هذا الأمر هو الذي هيّأ السبيل إلى أن يذعنوا لموسى (عليه السلام) ويؤمنوا به بعد هذه الحادثة.
                  إلاّ أنّ هذا الموضوع يبدو بعيداً جدّاً، لأنّ هؤلاء كانوا يسعون بكلّ ما اُوتوا من قوّة لأن يسحقوا ويحطّموا موسى ومعجزته، وبناءً على هذا فإنّ التعبير آنف الذكر ربّما كان لإظهار إعتمادهم على أنفسهم أمام الناس.
                  غير أنّ موسى (عليه السلام) بدون أن يبدي عجلة، لإطمئنانه بأنّ النصر سوف يكون حليفه، بل وبغضّ النظر عن أنّ الذي يسبق إلى الحلبة في هذه المجابهات هو الذي يفوز (قال بل ألقوا). ولا شكّ أنّ دعوة موسى (عليه السلام) هؤلاء إلى المواجهة وعمل السحر كانت مقدّمة لإظهار الحقّ، ولم يكن من وجهة نظر موسى (عليه السلام) أمراً مستهجناً، بل كان يعتبره مقدّمة لواجب.
                  فقبل السّحرة ذلك أيضاً، وألقوا كلّ ما جلبوه معهم من عصي وحبال للسحر في وسط الساحة دفعة واحدة، وإذا قبلنا الرّواية التي تقول: إنّهم كانوا آلاف الأفراد، فإنّ معناها أنّ في لحظة واحدة اُلقيت في وسط الميدان آلاف العصي والحبال التي ملئت أجوافها بمواد خاصة (فإذا حبالهم وعصيّهم يخيل إليه من سحرهم أنّها تسعى)!
                  أجل، لقد ظهرت بصورة أفاع وحيّات صغيرة وكبيرة متنوّعة، وفي أشكال مختلفة ومخيفة، ونقرأ في الآيات الاُخرى من القرآن الكريم في هذا الباب: (سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم)(1) وبتعبير الآية (44) من سورة الشعراء: (وقالوا بعزّة فرعون إنّا لنحن الغالبون).
                  لقد ذكر كثير من المفسّرين أنّ هؤلاء كانوا قد جعلوا في هذه الحبال والعصي مواداً كالزئبق الذي إذا مسّته أشعّة الشمس وإرتفعت حرارته وسخن، فإنّه يولّد لهؤلاء ـ نتيجة لشدّة فورانه ـ حركات مختلفة وسريعة «إنّ هذه الحركات لم تكن سيراً وسعياً حتماً، إلاّ أنّ إيحاءات السّحرة التي كانوا يلقنونها الناس، والمشهد
                  الخاص الذي ظهر هناك، كان يظهر لأعين الناس ويجسّد لهم أنّ هذه الجمادات قد ولجتها الروح، وهي تتحرّك الآن. (وتعبير (سحروا أعين الناس) إشارة إلى هذا المعنى أيضاً، وكذلك تعبير (يخيّل إليه) يمكن أن يكون إشارة إلى هذا المعنى أيضاً).
                  على كلّ حال، فإنّ المشهد كان عجيباً جدّاً، فإنّ السّحرة الذين كان عددهم كبيراً، وتمرسهم وإطلاعهم في هذا الفن عميقاً، وكانوا يعرفون جيداً طريقة الإستفادة من خواص هذه الأجسام الفيزيائية والكيميائية الخفيّة، إستطاعوا أن ينفذوا إلى أفكار الحاضرين ليصدّقوا أنّ كلّ هذه الأشياء الميتة قد ولجتها الروح. فعلت صرخات السرور من الفراعنة، بينما كان بعض الناس يصرخون من الخوف والرعب، ويتراجعون إلى الخلف.
                  في هذه الأثناء (فأوجس في نفسه خيفةً موسى) وكلمة «أوجس» أخذت من مادّة (إيجاس) وفي الأصل من (وجس) على وزن (حبس) بمعنى الصوت الخفي، وبناءً على هذا فإنّ الإيجاس يعني الإحساس الخفي والداخلي، وهذا يوحي بأنّ خوف موسى الداخلي كان سطحيّاً وخفيفاً، ولم يكن يعني أنّه أولى إهتماماً لهذا المنظر المرعب لسحر السّحرة، بل كان خائفاً من أن يقع الناس تحت تأثير هذا المنظر بصورة يصعب معها إرجاعهم إلى الحقّ.
                  أو أن يترك جماعة من الناس الميدان قبل أن تتهيّأ الفرصة لموسى لإظهار معجزته، أو أن يخرجوهم من الميدان ولا يتضح الحقّ لهم، كما نقرأ في خطبة الإمام علي (عليه السلام) الرقم (6) من نهج البلاغة: «لم يوجس موسى (عليه السلام) خيفة على نفسه، بل أشفق من غلبة الجهّال ودول الضلال»(1). ومع ما قيل لا نرى ضرورة لذكر الأجوبة الاُخرى التي قيلت في باب خوف موسى (عليه السلام).


                  1 ـ لقد قال الإمام علي (عليه السلام) هذا الكلام في وقت كان قلقاً من إنحراف الناس، ويشير إلى هذه الحقيقة، وهي أنّ قلقي ليس نابعاً من شكّي في الحقّ.




                  على كلّ حال، فقد نزل النصر والمدد الإلهي على موسى في تلك الحال، وبيّن له الوحي الإلهي أنّ النصر حليفه كما يقول القرآن: (قلنا لا تخف إنّك أنت الأعلى). إنّ هذه الجملة وبتعبيرها المؤكّد قد أثلجت قلب موسى بنصره المحتّم ـ فإنّ (إنّ) وتكرار الضمير، كلّ منهما تأكيد مستقل على هذا المعنى، وكذلك كون الجملة إسميّة ـ وبهذه الكيفيّة، فقد أرجعت لموسى إطمئنانه الذي تزلزل للحظات قصيرة.
                  وخاطبه الله مرّة أُخرى بقوله تعالى: (والق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنّما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح السّاحر حيث أتى).
                  «تلقف» من مادة «لقف» بمعنى البلع، إلاّ أنّ الراغب يقول في مفرداته: إنّ معناها في الأصل تناول الشيء بحذق، سواء في ذلك تناوله باليد أو الفمّ. وفسّرها بعض اللغويين بأنّها التناول بسرعة.
                  وممّا يلفت النظر أنّه لم يقل (الق عصاك) بل يقول (الق ما في يمينك) وربّما كان هذا التعبير إشارة إلى عدم الإهتمام بالعصا، وإشارة إلى أنّ العصا ليست مسألة مهمّة، بل المهم إرادة الله وأمره، فإنّه إذا أراد الله شيئاً، فليست العصا فقط، بل أقل وأصغر منها قادر على إظهار مثل هذه المقدّرة!
                  وهنا نقطة تستحقّ الذكر أيضاً وهي: إنّ كلمة (ساحر) في الآية وردت أوّلا نكرة، وبعدها معرفة بألف ولام الجنس، وربّما كان هذا الإختلاف لأنّ الهدف في المرتبة الأُولى هو عدم الإهتمام بعمل هؤلاء السّحرة، ومعنى الجملة: إنّ العمل الذي قام به هؤلاء ليس إلاّ مكر ساحر. أمّا في المورد الثّاني فقد أرادت التأكيد على أصل عام، وهو أنّه ليس هؤلاء السّحرة فقط، بل كلّ ساحر في كلّ زمان ومكان وأينما وجد سوف لا ينتصر ولا يُفلح.


                  الخلاصة

                  1) بالجمع بين الايات المختلفة التي تتحدث عن نفس الموضوع يتبين لنا ان السحر كان للعين وليس للعقل بدليل قوله تعالى {قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ }الأعراف116 اي ان كلمة (( يخيل اليه )) ليس لها علاقة بالعقل

                  2) من التفسير الوارد من خطبة الامام علي ع يتبين لنا ان النبي موسى لم يكن خائفا من السحر ابدا فلا مجال للقول ان عقل موسى تخيل سعي الحبال والعصي



                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم
                    نقلا عن تفسير الامثل

                    {قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى }طه66


                    التّفسير
                    موسى (عليه السلام) ينزل إلى الساحة:
                    لقد اتّحد السّحرة ظاهراً، وعزموا على محاربة موسى (عليه السلام) ومواجهته، فلمّا نزلوا إلى الميدان (قالوا ياموسى إمّا أن تلقي وإمّا أن نكون أوّل من ألقى).
                    قال بعض المفسّرين: إنّ إقتراح السّحرة هذا إمّا أن يكون من أجل أن يسبقهم موسى (عليه السلام)، أو إنّه كان إحتراماً منهم لموسى، وربّما كان هذا الأمر هو الذي هيّأ السبيل إلى أن يذعنوا لموسى (عليه السلام) ويؤمنوا به بعد هذه الحادثة.
                    إلاّ أنّ هذا الموضوع يبدو بعيداً جدّاً، لأنّ هؤلاء كانوا يسعون بكلّ ما اُوتوا من قوّة لأن يسحقوا ويحطّموا موسى ومعجزته، وبناءً على هذا فإنّ التعبير آنف الذكر ربّما كان لإظهار إعتمادهم على أنفسهم أمام الناس.
                    غير أنّ موسى (عليه السلام) بدون أن يبدي عجلة، لإطمئنانه بأنّ النصر سوف يكون حليفه، بل وبغضّ النظر عن أنّ الذي يسبق إلى الحلبة في هذه المجابهات هو الذي يفوز (قال بل ألقوا). ولا شكّ أنّ دعوة موسى (عليه السلام) هؤلاء إلى المواجهة وعمل السحر كانت مقدّمة لإظهار الحقّ، ولم يكن من وجهة نظر موسى (عليه السلام) أمراً مستهجناً، بل كان يعتبره مقدّمة لواجب.
                    فقبل السّحرة ذلك أيضاً، وألقوا كلّ ما جلبوه معهم من عصي وحبال للسحر في وسط الساحة دفعة واحدة، وإذا قبلنا الرّواية التي تقول: إنّهم كانوا آلاف الأفراد، فإنّ معناها أنّ في لحظة واحدة اُلقيت في وسط الميدان آلاف العصي والحبال التي ملئت أجوافها بمواد خاصة (فإذا حبالهم وعصيّهم يخيل إليه من سحرهم أنّها تسعى)!
                    أجل، لقد ظهرت بصورة أفاع وحيّات صغيرة وكبيرة متنوّعة، وفي أشكال مختلفة ومخيفة، ونقرأ في الآيات الاُخرى من القرآن الكريم في هذا الباب: (سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم)(1) وبتعبير الآية (44) من سورة الشعراء: (وقالوا بعزّة فرعون إنّا لنحن الغالبون).
                    لقد ذكر كثير من المفسّرين أنّ هؤلاء كانوا قد جعلوا في هذه الحبال والعصي مواداً كالزئبق الذي إذا مسّته أشعّة الشمس وإرتفعت حرارته وسخن، فإنّه يولّد لهؤلاء ـ نتيجة لشدّة فورانه ـ حركات مختلفة وسريعة «إنّ هذه الحركات لم تكن سيراً وسعياً حتماً، إلاّ أنّ إيحاءات السّحرة التي كانوا يلقنونها الناس، والمشهد
                    الخاص الذي ظهر هناك، كان يظهر لأعين الناس ويجسّد لهم أنّ هذه الجمادات قد ولجتها الروح، وهي تتحرّك الآن. (وتعبير (سحروا أعين الناس) إشارة إلى هذا المعنى أيضاً، وكذلك تعبير (يخيّل إليه) يمكن أن يكون إشارة إلى هذا المعنى أيضاً).
                    على كلّ حال، فإنّ المشهد كان عجيباً جدّاً، فإنّ السّحرة الذين كان عددهم كبيراً، وتمرسهم وإطلاعهم في هذا الفن عميقاً، وكانوا يعرفون جيداً طريقة الإستفادة من خواص هذه الأجسام الفيزيائية والكيميائية الخفيّة، إستطاعوا أن ينفذوا إلى أفكار الحاضرين ليصدّقوا أنّ كلّ هذه الأشياء الميتة قد ولجتها الروح. فعلت صرخات السرور من الفراعنة، بينما كان بعض الناس يصرخون من الخوف والرعب، ويتراجعون إلى الخلف.
                    في هذه الأثناء (فأوجس في نفسه خيفةً موسى) وكلمة «أوجس» أخذت من مادّة (إيجاس) وفي الأصل من (وجس) على وزن (حبس) بمعنى الصوت الخفي، وبناءً على هذا فإنّ الإيجاس يعني الإحساس الخفي والداخلي، وهذا يوحي بأنّ خوف موسى الداخلي كان سطحيّاً وخفيفاً، ولم يكن يعني أنّه أولى إهتماماً لهذا المنظر المرعب لسحر السّحرة، بل كان خائفاً من أن يقع الناس تحت تأثير هذا المنظر بصورة يصعب معها إرجاعهم إلى الحقّ.
                    أو أن يترك جماعة من الناس الميدان قبل أن تتهيّأ الفرصة لموسى لإظهار معجزته، أو أن يخرجوهم من الميدان ولا يتضح الحقّ لهم، كما نقرأ في خطبة الإمام علي (عليه السلام) الرقم (6) من نهج البلاغة: «لم يوجس موسى (عليه السلام) خيفة على نفسه، بل أشفق من غلبة الجهّال ودول الضلال»(1). ومع ما قيل لا نرى ضرورة لذكر الأجوبة الاُخرى التي قيلت في باب خوف موسى (عليه السلام).


                    1 ـ لقد قال الإمام علي (عليه السلام) هذا الكلام في وقت كان قلقاً من إنحراف الناس، ويشير إلى هذه الحقيقة، وهي أنّ قلقي ليس نابعاً من شكّي في الحقّ.




                    على كلّ حال، فقد نزل النصر والمدد الإلهي على موسى في تلك الحال، وبيّن له الوحي الإلهي أنّ النصر حليفه كما يقول القرآن: (قلنا لا تخف إنّك أنت الأعلى). إنّ هذه الجملة وبتعبيرها المؤكّد قد أثلجت قلب موسى بنصره المحتّم ـ فإنّ (إنّ) وتكرار الضمير، كلّ منهما تأكيد مستقل على هذا المعنى، وكذلك كون الجملة إسميّة ـ وبهذه الكيفيّة، فقد أرجعت لموسى إطمئنانه الذي تزلزل للحظات قصيرة.
                    وخاطبه الله مرّة أُخرى بقوله تعالى: (والق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنّما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح السّاحر حيث أتى).
                    «تلقف» من مادة «لقف» بمعنى البلع، إلاّ أنّ الراغب يقول في مفرداته: إنّ معناها في الأصل تناول الشيء بحذق، سواء في ذلك تناوله باليد أو الفمّ. وفسّرها بعض اللغويين بأنّها التناول بسرعة.
                    وممّا يلفت النظر أنّه لم يقل (الق عصاك) بل يقول (الق ما في يمينك) وربّما كان هذا التعبير إشارة إلى عدم الإهتمام بالعصا، وإشارة إلى أنّ العصا ليست مسألة مهمّة، بل المهم إرادة الله وأمره، فإنّه إذا أراد الله شيئاً، فليست العصا فقط، بل أقل وأصغر منها قادر على إظهار مثل هذه المقدّرة!
                    وهنا نقطة تستحقّ الذكر أيضاً وهي: إنّ كلمة (ساحر) في الآية وردت أوّلا نكرة، وبعدها معرفة بألف ولام الجنس، وربّما كان هذا الإختلاف لأنّ الهدف في المرتبة الأُولى هو عدم الإهتمام بعمل هؤلاء السّحرة، ومعنى الجملة: إنّ العمل الذي قام به هؤلاء ليس إلاّ مكر ساحر. أمّا في المورد الثّاني فقد أرادت التأكيد على أصل عام، وهو أنّه ليس هؤلاء السّحرة فقط، بل كلّ ساحر في كلّ زمان ومكان وأينما وجد سوف لا ينتصر ولا يُفلح.


                    الخلاصة

                    1) بالجمع بين الايات المختلفة التي تتحدث عن نفس الموضوع يتبين لنا ان السحر كان للعين وليس للعقل بدليل قوله تعالى {قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ }الأعراف116 اي ان كلمة (( يخيل اليه )) ليس لها علاقة بالعقل

                    2) من التفسير الوارد من خطبة الامام علي ع يتبين لنا ان النبي موسى لم يكن خائفا من السحر ابدا فلا مجال للقول ان عقل موسى تخيل سعي الحبال والعصي







                    اما ان الحبال تحركت بسبب الزئبق فهذا لا يصح و لا يوجد باسناد صحيح و قولك ان كثير من المفسرين ذكروه يحتاج الى دليل فتحركها كان بسبب السحر المذكور و اما باقي ما ذكرت فانا لا اختلف معك اصلا فيه
                    و اما ما ذكرت من ما تبين لك فهو استنتاجك الشخصي يخالفه القران و التفاسير و حتى خطبة الامام علي لم تذكر هذا الكلام بل فسرتها بطريقتك

                    فكونه لا يخاف من السحر لا يعني انه لا يراها تسعى اذ انه يعلم ان هذا مجرد خيال ثم راجع الاية :

                    (فإذا حبالهم وعصيّهم يخيل إليه من سحرهم أنّها تسعى)

                    فالهاء ضمير راجع الى موسى عليه السلام

                    و من سببية تفيد ان التخيل مصدره السحر

                    فحتى سياق القران الكريم يؤيد ما نقول
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد س; الساعة 08-05-2013, 11:17 PM.

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد س

                      اما ان الحبال تحركت بسبب الزئبق فهذا لا يصح و لا يوجد باسناد صحيح و قولك ان كثير من المفسرين ذكروه يحتاج الى دليل فتحركها كان بسبب السحر المذكور و اما باقي ما ذكرت فانا لا اختلف معك اصلا فيه
                      و اما ما ذكرت من ما تبين لك فهو استنتاجك الشخصي يخالفه القران و التفاسير و حتى خطبة الامام علي لم تذكر هذا الكلام بل فسرتها بطريقتك

                      فكونه لا يخاف من السحر لا يعني انه لا يراها تسعى اذ انه يعلم ان هذا مجرد خيال ثم راجع الاية :

                      (فإذا حبالهم وعصيّهم يخيل إليه من سحرهم أنّها تسعى)

                      فالهاء ضمير راجع الى موسى عليه السلام

                      و من سببية تفيد ان التخيل مصدره السحر

                      فحتى سياق القران الكريم يؤيد ما نقول

                      1) السحر كان للعين وليس للعقل وبدليل قوله تعالى (( سحروا اعين الناس ))


                      2) سنورد من تفاسير السنة ما يؤيد قولنا السابق من كون سبب الحركة للحبال والعصي هو الزئبق وكذلك كون موسى ع لم يخف على نفسه بل كان خائفا كما ذكر الامام علي ع



                      تفسير القرطبي

                      قوله تعالى: « قالوا يا موسى » يريد السحرة. « إما أن تلقي » عصاك من يدك « وإما أن نكون أول من ألقى » تأدبوا مع موسى فكان ذلك سبب إيمانهم. « قال بل ألقوا فإذا حبالهم » في الكلام حذف، أي فألقوا؛ دل عليه المعنى. وقرأ الحسن « وعصيهم » بضم العين. قال هارون القارئ: لغة بني تميم « وعصيتم » وبها يأخذ الحسن. الباقون بالكسر اتباعا لكسرة الصاد. ونحوه دلي وقسي وقسي. « يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى » وقرأ ابن عباس وأبو حيوة وابن ذكوان وروح عن يعقوب « تخيل » بالتاء؛ وردوه إلى العصي والحبال إذ هي مؤنثة. وذلك أنهم لطخوا العصي بالزئبق، فلما أصابها حر الشمس ارتهشت واهتزت. قال الكلبي: خيل إلى موسى أن الأرض حيات وأنها تسعى على بطنها. وقرئ « تخيل » بمعنى تتخيل وطريقه طريق « تخيل » ومن قرأ « يخيل » بالياء رده إلى الكيد. وقرئ « نخيل » بالنون على أن الله هو المخيل للمحنة والابتلاء. وقيل: الفاعل « أنها تسعى » فـ « أن » في موضع رفع؛ أي يخيل إليه سعيها؛ قال الزجاج. وزعم الفراء أن موضعها موضع نصب؛ أي بأنها ثم حذف الباء. والمعنى في الوجه الأول: تشبه إليه من سحرهم وكيدهم حتى ظن أنها تسعى. وقال الزجاج ومن قرأ بالتاء جعل « أن » في موضع نصب أي تخيل إليه ذات سعي، قال: ويجوز أن تكون في موضع رفع بدلا من الضمير في « تخيل » وهو عائد على الحبال والعصي، والبدل فيه بدل اشتمال. و « تسعى » معناه تمشي.

                      الآيتان: 67 - 68 ( فأوجس في نفسه خيفة موسى، قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى )

                      قوله تعالى: « فأوجس في نفسه خيفة موسى » أي أضمر. وقيل: وجد. وقيل: أحس. أي من الحيات وذلك على ما يعرض من طباع البشر على ما تقدم. وقيل: خاف أن يفتتن الناس قبل أن يلقي عصاه. وقيل: خاف حين أبطأ عليه الوحي بإلقاء العصا أن يفترق الناس قبل ذلك فيفتتنوا. وقال بعض أهل الحقائق: إن كان السبب أن موسى عليه السلام لما التقى بالسحرة وقال لهم: « ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب » التفت فإذا جبريل على يمينه فقال له يا موسى ترفق بأولياء الله. فقال موسى: يا جبريل هؤلاء سحرة جاؤوا بسحر عظيم ليبطلوا المعجزة، وينصروا دين فرعون، ويردوا دين الله، تقول: ترفق بأولياء الله! فقال جبريل: هم من الساعة إلى صلاة العصر عندك، وبعد صلاة العصر في الجنة. فلما قال له ذلك، أوجس موسى وخطر أن ما يدريني ما علم الله في، فلعلي أكون الآن في حالة، وعلم الله في على خلافها كما كان هؤلاء. فلما علم الله ما في قلبه أوحى الله إليه « لا تخف إنك أنت الأعلى » أي الغالب في الدنيا، وفي الدرجات العلا في الجنة؛ للنبوة والاصطفاء الذي آتاك الله به. وأصل « خيفة » خوفة الواو ياء لانكسار الخاء.


                      تفسير الجلالين

                      (فأوجس) أحس (في نفسه خيفة موسى) أي خاف من جهة أن سحرهم من جنس معجزته أن يلتبس أمره على الناس فلا يؤمنوا به


                      3) {وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ }النمل10

                      الاية واضحة وهي ان المرسلون لا يخافون على انفسهم ....هذه الاية تتحدث عن اول بعثة موسى ع اي قبل ذهابه الى فرعون


                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد س

                        لان التخيل له علاقة بالبصر فهو عليه الصلاة و السلام يرى نفسه انه فعل امرا و هو لم يفعله مع ادراكه ذلك الا ان البصر يخيل اليه باشياء كما حصل مع موسى عليه السلام

                        تلف و تدور و تعود لمسألة سيدنا موسى عليه السلام و لا مقارنة بين الأمرين فموسى لم يتخيل أنه يفعل أمرا

                        وهو لا يفعله..بل تعليلك أن رسول الله يرى نفسه أنه فعل أمرا وهو لم يفعله مع إدراكه أنه مسحور فهذا كله من

                        عندك و إلا فالرواية لا تقول ذلك بل تقول أن الرجلين هما من أخبراه عن طريق حوارهما بأنه مسحور..

                        اقرأ النص:

                        =============================
                        عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ , حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا , وَدَعَا ثُمَّ قَالَ : أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي ؟ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ ؟ قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ . قَالَ : فِيمَا ذَا ؟ قَالَ : فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ . قَالَ فَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ . فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ : نَخْلُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ . فَقُلْتُ : اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ فَقَالَ : لا , أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ , وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا , ثُمَّ دُفِنَتْ الْبِئْرُ ) رواه البخاري (3268) ومسلم (2189) .
                        =============================

                        أقول أنا مالك: فالرجل الثاني يرد على الأول بأن الرجل - - مطبوب أي مسحور..

                        فلو كان رسول الله يعلم لما كان هناك داع لأن يسأل أحد الرجلين الآخر فيجيبه الآخر و كل ذلك

                        عبارة محاولة لإيصال الخبر لرسول الله عن علته و عن السبب في علته و عن طريقة شفاءه..


                        إذن و بما أن مصدر التخيل هو العقل و ليس البدن فإن ترقيعة من قال بأن السحر

                        أصاب بدنه و لم يصب عقله صلوات الله عليه و آله فباطلة و مردودة و لا تتسق مع متن النص

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
                          تلف و تدور و تعود لمسألة سيدنا موسى عليه السلام و لا مقارنة بين الأمرين فموسى لم يتخيل أنه يفعل أمرا

                          وهو لا يفعله..بل تعليلك أن رسول الله يرى نفسه أنه فعل أمرا وهو لم يفعله مع إدراكه أنه مسحور فهذا كله من

                          عندك و إلا فالرواية لا تقول ذلك بل تقول أن الرجلين هما من أخبراه عن طريق حوارهما بأنه مسحور..

                          اقرأ النص:

                          =============================
                          عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ , حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا , وَدَعَا ثُمَّ قَالَ : أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي ؟ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ ؟ قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ . قَالَ : فِيمَا ذَا ؟ قَالَ : فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ . قَالَ فَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ . فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ : نَخْلُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ . فَقُلْتُ : اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ فَقَالَ : لا , أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ , وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا , ثُمَّ دُفِنَتْ الْبِئْرُ ) رواه البخاري (3268) ومسلم (2189) .
                          =============================

                          أقول أنا مالك: فالرجل الثاني يرد على الأول بأن الرجل - - مطبوب أي مسحور..

                          فلو كان رسول الله يعلم لما كان هناك داع لأن يسأل أحد الرجلين الآخر فيجيبه الآخر و كل ذلك

                          عبارة محاولة لإيصال الخبر لرسول الله عن علته و عن السبب في علته و عن طريقة شفاءه..


                          إذن و بما أن مصدر التخيل هو العقل و ليس البدن فإن ترقيعة من قال بأن السحر

                          أصاب بدنه و لم يصب عقله صلوات الله عليه و آله فباطلة و مردودة و لا تتسق مع متن النص


                          اولا موسى عليه السلام خيل اليه انه يرى العصي تسعى و النبي صلى الله عليه وسلم خيل اليه انه يرى انه يفعل الشيء و لا يفعله

                          ثانيا ليس من استنتاجي و لكنه كلام علمائنا و قد اتيتك به

                          ثالثا : و اما قولك ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم فكذب لانه علم بالسحر لما اخبره :

                          قوله : ( أفتاني فيما استفتيته ) في رواية الحميدي " أفتاني في أمر استفتيته فيه " أي أجابني فيما دعوته ، فأطلق على الدعاء استفتاء لأن الداعي طالب والمجيب مفت ، أو المعنى أجابني بما سألته عنه ، لأن دعاءه كان أن يطلعه الله على حقيقة ما هو فيه لما اشتبه عليه من الأمر . ووقع في رواية عمرة عن عائشة " إن الله أنبأني بمرضي - ص 239 - " أي أخبرني .
                          المصدر فتح الباري

                          و ايضا :
                          قال عياض : فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده . قلت : ووقع في مرسل عبد الرحمن بن كعب عند ابن سعد " فقالت أخت لبيد بن الأعصم : إن يكن نبيا فسيخبر ، وإلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله " قلت : فوقع الشق الأول كما في هذا الحديث الصحيح . وقد قال بعض العلماء . لا يلزم من أنه كان يظن أنه فعل الشيء ولم يكن فعله أن يجزم بفعله ذلك . وإنما يكون من جنس الخاطر يخطر ولا يثبت ، فلا يبقى على هذا للملحد حجة

                          نفس المصدر السابق



                          تعليق


                          • #43
                            اذا صدقت عائشة والبخاري ومسلم في احاديثهم ( و اظنهم كاذبين )

                            فكيف نفهم الايات التالية

                            (( وما ينطق عن الهوى . ان هو الا وحي يوحى )) اذا كان نطق الرسول اثناء اصابته بالسحر


                            {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ }النساء64... فهل اطاعه المسلمون اثناء فترة اصابته بالسحر


                            {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }النحل64... فماذا عن الامور التي بينها الرسول ص اثناء فترة اصابته بالسحر


                            { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7....فهل اخذ المسلمون شيء عن الرسول ص اثناء فترة اصابته بالسحر


                            الخلاصة:
                            الحديث يتعارض مع القران فهو موضوع
                            {فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ }الطور29



                            الحديث هو شبيه بكلام المشركين
                            {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ }الذاريات52

                            {وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ }القلم51


                            واظن ان الحديث من وضع المنافقين او الامويين لانهم لم يتركوا مجالا الا وطعنوا بالرسول وفضلوا الصحابة المنافقين عليه

                            تعليق


                            • #44
                              وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُول وَلاَ نَبِىٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَـنُ فِى أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللهُ مَا يُلْقِى الشَّيْطَـنُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ ءَايَـتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(52) لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِى الشَّيْطَـنُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّـلِمِينَ لَفِى شِقَاقِ بَعِيد(53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللهَ لَهَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا إِلَى صِرَط مُّسْتَقِيم(54)

                              نقلا عن تفسير الامثل
                              التّفسير
                              وساوس الشّياطين في مساعي الأنبياء:
                              تناولت الآيات السابقة محاولات المشركين والكفرة لمحو التعاليم الإلهيّة والإستهزاء بها، أمّا الآيات موضع البحث فقد تضمنّت تحذيراً مهمّاً حيث قالت: إنّ هذه المؤامرات ليست جديدة، فالشياطين دأبوا منذ البداية على إلقاء وساوسهم ضدّ الأنبياء.
                              في البداية تقول الآية: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلاّ إذا تمنّى)أمراً لصالح الدين والمجتمع وفكّر في خطّة لتطوير العمل (ألقى الشيطان في اُمنيته) إلاّ أنّ الله لم يترك نبيّه وحده إزاء إلقاءات الشياطين (فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثمّ يحكم الله آياته).
                              إنّ هذا العمل يسير على الله تعالى، لأنّه عليم بجميع هذه المؤامرات الدنيئة، ويعرف كيف يحبطها (والله عليم حكيم).
                              إلاّ أنّ المؤامرات الشيطانية التي كان يحيكها المشركون والكفرة، كانت تشكّل ساحة لإمتحان المؤمنين والمتآمرين في آن واحد، إذ تضيف الآية (ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم).
                              (وإنّ الظالمين لفي شقاق بعيد) فهم بعيدون عن الحقّ لشدّة عداوتهم وعنادهم.
                              وكذلك الهدف من هذا البرنامج: (وليعلم الذين اُوتوا العلم انّه الحقّ من ربّك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم). وطبيعي أنّ الله لا يترك المؤمنين الواعين المطالبين بحقوقهم والمدافعين عن الحقّ وحدهم في هذا الطريق الوعر (وإنّ الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم).
                              بحوث
                              1 ـ المراد من إلقاءات الشيطان
                              ما ذكرناه في تفسير الآيات المذكورة أعلاه كان تنسيقاً مع آراء بعض الباحثين، إلاّ أنّ هناك إحتمالات أُخرى في تفسير الآية، منها أنّ عبارة «تمنّى» و «اُمنية» تعني التلاوة والقراءة، كما جاءت في أشعار العرب بهذا المعنى. لهذا فإنّ تفسير آية (وما أرسلنا من قبلك من رسول ..) كان الشياطين (خاصّة شياطين
                              الإنس) يلقون بكلمات خلال قراءة كلام الله على الناس لتشويش الأفكار، ولإبطال أثر القرآن في الهداية والنجاة. إلاّ أنّ الله عزّوجلّ كان يمحو أثر هذه الإلقاءات ويثبت آياته. وينسجم هذا التّفسير مع عبارة (ثمّ يحكم الله آياته)وكذلك يساير (وفقاً لبعض التبريرات) اُسطورة الغرانيق التي سيرد ذكرها.
                              ولم تستعمل «تمنّي، واُمنية» بمعنى التلاوة إلاّ نادراً، ولم ترد في القرآن بهذا المعنى قطّ. «تمنّي» مشتقة من «منى» على وزن «مشى» وأصلها تعني التقدير والفرض. وسمّيت نطفة الرجل بـ «المني» لأنّ تقدير كيان الفرد يُفرض فيها. ويقال للموت «منيّة» لأنّه يحلّ فيه الأجل المقدّر للإنسان، ولهذا تستعمل كلمة «تمنّى» لما يصوّره الإنسان في مخيّلته والتي يطمح إلى تحقّقها. وخلاصة القول: إنّ أصل هذه الكلمة هي التقدير والفرض والتصوّر، أينما إستخدمت.
                              ويمكن ربط معنى التلاوة بهذه الكلمة، فيقال: التلاوة تشمل التقدير والتصوّر للكلمات، إلاّ أنّها رابطة بعيدة لا أثر لها في كلمات العرب.

                              أمّا المعنى الذي ذكرناه لتفسير الآية (برامج الأنبياء ومخطّطاتهم للوصول إلى الأهداف الإلهيّة) فإنّه يناسب المعنى الأصلي للكلمة «تمنّى».
                              وثالث إحتمال في تفسير الآية أعلاه هو ما ذكره بعض المفسّرين ورأى فيه أنّه إشارة إلى بعض الأخطار والوساوس الشيطانية التي تلقى في لحظة عابرة في أذهان الأنبياء الطاهرة النيّرة.
                              وبما أنّهم معصومون ومنصورون بقوّة غيبيّة وإمدادات إلهيّة، فإنّ الله يمحو أثر هذه الإلقاءات من أفكارهم ويهديهم إلى الصراط المستقيم.
                              إلاّ أنّ هذا التّفسير لا ينسجم مع الآيتين الثّانية والثّالثة ممّا نحن بصدده، والقرآن إعتبر هذه الإلقاءات الشيطانية وسيلة إمتحان للكفرة والمؤمنين الواعين على السواء، ولا أثر لها في قلوب الأنبياء لما يمحو الله عنها من إلقاءات الشياطين.
                              وبهذا تتّضح ملاءمة التّفسير الأوّل أكثر من غيره، وهي إشارة إلى نشاط الشياطين وما يلقونه على الأنبياء لتعويق عملهم البنّاء، غير أنّ الله يبطل ما يفعلون ويمحو ما يلقون.
                              2 ـ اُسطورة الغرانيق المختلقة!
                              جاء في بعض كتب السنّة رواية عجيبة تنسب إلى ابن عبّاس، مفادها أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان مشغولا بتلاوة سورة «النجم» في مكّة المكرّمة، وعند ما بلغ الآيات التي جاء فيها ذكر أسماء أصنام المشركين (أفرأيتم اللات والعزّى ومناة الثّالثة الاُخرى) ألقى الشيطان على النّبي هاتين الجملتين وجعلهما على لسانه: (تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهنّ لترتجى!) أي إنّهن طيور جميلة ذات منزلة رفيعة ومنها ترتجى الشفاعة(1)!
                              وقد فرح المشركون بذلك، وقالوا: إنّ محمّداً لم يذكر آلهتنا بخير حتّى الآن. فسجد محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وسجدوا هم أيضاً، فنزل جبرائيل (عليه السلام) على الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم)محذّراً من أنّه لم ينزل هاتين الآيتين وأنّهما من إلقاءات الشيطان. وهنا أنزل عليه الآيات موضع البحث (وما أرسلنا من قبل من رسول ...) محذّراً الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم)والمؤمنين(2). ورغم أنّ عدداً من أعداء الإسلام نقلوا هذا الحديث وأضافوا عليه ما يحلو لهم للمساس برسالة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والقرآن، إلاّ أنّه مختلق يبغي النيل من القرآن وأحاديث الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
                              وهناك أدلّة دامغة عديدة تؤكّد إختلاق شياطين الإنس لهذا الحديث:
                              أوّلا: ذكر الباحثون ضعف رواته وعدم الثقة بهم، ولا دليل على أنّه من رواية
                              1 ـ «الغرانيق» جمع غرنوق، على وزن بُهلول، طائر يعيش في الماء أبيض أو أسود اللون، كما جاء بمعان أُخرى «قاموس اللغة».
                              2 ـ جاء ذكر هذا الحديث نقلا عن جماعة من حفّاظ أهل السنّة في تفسير الميزان.
                              ابن عبّاس. وقد صنّف محمّد بن إسحاق كتاباً أكّد فيه إختلاق الزنادقة لهذا الحديث(1).
                              ثانياً: ذكرت الكتب الإسلامية أحاديث عديدة عن نزول سورة النجم وسجود النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمين، ولم تذكر شيئاً عن هذا الحديث المختلق. وهذا يدلّ على إضافة هذه الجملة إليه فيما بعد(2).
                              ثالثاً: تنفي آيات مطلع سورة النجم بصراحة هذه الخرافة (وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى).
                              كيف تنسجم هذه الاُسطورة مع هذه الآية التي نزّهت وعصمت الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ؟
                              رابعاً: استنكرت الآيات التالية للآية التي سمّت أوثان المشركين والأصنام، وبيّنت قبحها وسخفها، فقد ذكرت بصراحة (إن هي إلاّ أسماء سمّيتموها أنتم وآبائكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتّبعون إلاّ الظنّ وما تهوي الأنفس) وقد جاءهم من ربّهم الهدى، ومع كلّ هذا الذمّ للأصنام، كيف يمكن مدحها؟! إضافةً إلى أنّ القرآن المجيد ذكر بصراحة أنّ الله يحفظه من كلّ تحريف (إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون)(3).

                              خامساً: إنّ جهاد النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للأصنام جهاد مستمر طوال حياته ولم يقبل المساومة قطّ.
                              وقد رفض الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الأوثان، وبرهنت سيرته المطهّرة على إستنكارها والتصدّي لها، حتّى في أصعب الظروف، فكيف ينطق بمثل هذه الكلمات؟!
                              سادساً: إنّ الكثير من غير المسلمين الذين لا يعتقدون بأنّ النّبي محمّداً(صلى الله عليه وآله وسلم)

                              1 ـ التّفسير الكبير للفخر الرازي، المجلّد الثّالث والعشرون، صفحة 50.
                              2 ـ المصدر السابق.
                              3 ـ سورة الحجر، 9.
                              مرسل من الله، يعترفون بأنّه إنسان مفكّر واع حقّق أعظم الإنتصارات. فهل يمكن لمن شعاره الأساس «لا إله إلاّ الله»، وجهاده الرافض لأيّ نوع من أنواع الشرك والوثنيّة. وحياته برهان على الإباء ورفض الأصنام، يترك فجأةً سيرته تلك ليشيد بالأوثان؟!.
                              ومن كلّ هذا نستنتج أنّ اُسطورة الغرانيق من وضع أعداء سذّج ومخالفين لا يخافون الله، اختلقوا هذا الحديث لإضعاف منزلة القرآن والرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، لهذا نفى جميع الباحثين الإسلاميين من السنّة والشيعة هذا الحديث بقوّة وإعتبروه مختلقاً(1).
                              وذكر بعض المفسّرين تبريراً لهذه الإضافة بالقول: على فرض صحّة الحديث، إلاّ أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يتلو سورة النجم وبلغ (أفرأيتم اللات والعزّى ومناة الثّالثة الاُخرى) استغلّ بعض المشركين المعاندين هذه الفرصة، فنادى بلحن خاص «تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى» فأشكلوا على الناس بالتشويش على كلام الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم). إلاّ أنّ الآيات اللاحقة ردّتهم بإدانتها الشديدة لعبادة الأصنام(2).
                              ويتّضح أنّ بعضهم وجد في اُسطورة الغرانيق نوعاً من الرغبة لدى الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في كسب الوثنيين إلى صفوف المسلمين، إلاّ أنّ هذا القول يعني إرتكاب هؤلاء المفسّرين خطأً كبيراً، ويدلّ على أنّ هؤلاء المسوّغين للوثنية لم يدركوا موقف الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إزاءها، رغم أنّ المشهود تاريخيّاً هو رفض الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم)العطاء السخيّ من المشركين مقابل العدول عن رسالته الإسلامية .. أو أنّ هؤلاء المبرّرين يتجاهلون ذلك متعمّدين.

                              1 ـ مجمع البيان، تفسير الفخر الرازي، القرطبي، في ظلال القرآن، تفسير الصافي، روح المعاني، والميزان، وتفاسير أُخرى للآيات موضع البحث.
                              2 ـ تفسير القرطبي، المجلّد السابع، صفحة 447 ـ والمرحوم الطبرسي في مجمع البيان ذكره أيضاً كأمر محتمل.


                              تعليق


                              • #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد س


                                اولا موسى عليه السلام خيل اليه انه يرى العصي تسعى و النبي صلى الله عليه وسلم خيل اليه انه يرى انه يفعل الشيء و لا يفعله

                                ثانيا ليس من استنتاجي و لكنه كلام علمائنا و قد اتيتك به

                                ثالثا : و اما قولك ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم فكذب لانه علم بالسحر لما اخبره :

                                قوله : ( أفتاني فيما استفتيته ) في رواية الحميدي " أفتاني في أمر استفتيته فيه " أي أجابني فيما دعوته ، فأطلق على الدعاء استفتاء لأن الداعي طالب والمجيب مفت ، أو المعنى أجابني بما سألته عنه ، لأن دعاءه كان أن يطلعه الله على حقيقة ما هو فيه لما اشتبه عليه من الأمر . ووقع في رواية عمرة عن عائشة " إن الله أنبأني بمرضي - ص 239 - " أي أخبرني .
                                المصدر فتح الباري

                                و ايضا :
                                قال عياض : فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده . قلت : ووقع في مرسل عبد الرحمن بن كعب عند ابن سعد " فقالت أخت لبيد بن الأعصم : إن يكن نبيا فسيخبر ، وإلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله " قلت : فوقع الشق الأول كما في هذا الحديث الصحيح . وقد قال بعض العلماء . لا يلزم من أنه كان يظن أنه فعل الشيء ولم يكن فعله أن يجزم بفعله ذلك . وإنما يكون من جنس الخاطر يخطر ولا يثبت ، فلا يبقى على هذا للملحد حجة

                                نفس المصدر السابق


                                المشكلة أنك ترميني بالكذب و أنت تأتي بدليل كذبك بنفسك..

                                كيف تقول أن النبي كان يعلم بأنه مسحور ثم تقول أنه اشتبه عليه الأمر و أنه دعى

                                الله أن يطلعه على حقيقة ما هو فيه...و هذا يدل أنه لم يعلم بما فيه حتى أتاه الجواب من الله

                                عن طريق الحوار الذي دار بين الرجلين...أي أن رسول الله لم يكن يعلم قبل ذلك بأنه مسحور ..

                                شكرا لإتيانك بالدليل على أن رسول الله لم يكن يعلم بأنه مسحور

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                                ردود 119
                                18,094 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                                استجابة 1
                                100 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                                استجابة 1
                                72 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                                ردود 2
                                156 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                                استجابة 1
                                160 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X