إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بطل الولاء حجر بن عدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الفصل 6
    لاحظوا قرائي الاعزاء - قضى الله حوائجكم للدارين بحق مظلومية حجر بن عدي- مدى عظمة شخصية بطل الولاء حجر بن عدي ومدى تاثير شهادته في قلوب موالي امير المومنين عليه السلام ؛بحيث ترثيه الشاعرة هند بنت زيد باشعار تبين فيه كيف يتقطع قلبها حزنا على هذا البطل المتفاني في حب امير امير المومنين عليه السلام وتبين من خلال شعرها بان معاوية ما كان يحلو له النوم وحجر موجود في البلاد بعد امير المومنين عليه السلام ؛ ومن شعرها نفهم جيدا لماذا نُبش قبره بهذه الصورة الفجيعة ؛ لانهم ينتقموا لعبّاد هبل ويثارون لآكلة الاكباد وكأن حُجر وهو في قبره لازال يهز عروش النواصب
    1401- هند بنت زيد بن مخرمة الأنصارية ...
    شاعرة من شواعر العرب، تمتاز بحسن الرأي، و جودة البيان، و الفصاحة، و اتصلت بأمير المؤمنين (عليه السلام) و كانت تسكن الكوفة، و تتعاون مع جماعة الشيعة فيها. و قد رثت حجر بن‏ عدي‏ بقصائد و أبيات، نددت فيها بسياسة معاوية بن أبي سفيان.
    ماتت في خلافة معاوية بعد ما وفدت عليه. و من شعرها في حجر قولها:
    ترفّع أيّها القمر المنير***تبصّر هل ترى حجرا يسير

    يسير إلى معاوية بن حرب‏***ليقتله كما زعم الأمير

    تجبّرت الجابر بعد حجر***و طاب لها الخورنق و السدير

    و أصبحت البلاد لها محولا***كأن لم يحيها مزن مطير

    ألا يا حجر حجر بني عديّ***‏تلقتك السلامة و السرور

    أخاف عليك ما أردى عديا***و شيخا في دمشق له زئير

    يرى قتل الخيار عليه حقا***له من شرّ امته وزير

    ألا يا ليت حجرا مات موتا***و لم ينحر كما نحر البعير

    فإن يهلك فكل زعيم قوم‏***من الدنيا إلى هلك يصير


    و لها أيضا في حجر:

    دموع عيني ديمة تقطر***تبكي على حجر و لا تفتر


    لو كانت القوس على أسرة***ما حمل السيف له الأعور

    تعليق


    • #17
      الفصل 7
      ان الله ارحم الراحمين ؛ سريع الرضا ؛ يبين الحق ويهدي السبيل ويجعل للحق في امواج الفتن علامات لا يضل عنها الا من اراد هلاك نفسه بنفسه كما انه صلى الله عليه واله جعل عمار بن ياسر سلام الله عليه علامة لضلال اهل البغي كما نجد ذلك في النصوص التالية

      بحارالأنوار 33 7 باب 13- باب شهادة عمار رضي الله عنه‏

      عن كتاب الإحتجاج : رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام أَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُ خَلْقٍ كَثِيرٍ وَ قَالُوا قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله عَمَّارٌ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ هَاجَ النَّاسُ وَ اضْطَرَبُوا قَالَ لِمَا ذَا قَالَ قُتِلَ عَمَّارٌ قَالَ فَمَا ذَا قَالَ أَ لَيْسَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ دُحِضْتَ فِي قَوْلِكَ أَ نَحْنُ قَتَلْنَاهُ إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَمَّا أَلْقَاهُ بَيْنَ رِمَاحِنَا فَاتَّصَلَ ذَلِكَ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَقَالَ فَإِذًا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله هُوَ الَّذِي قَتَلَ حَمْزَةَ وَ أَلْقَاهُ بَيْنَ رِمَاحِ الْمُشْرِكِينَ

      بحارالأنوار 33 12 باب 13- باب شهادة عمار رضي الله عنه

      375- كشف، [كشف الغمة] فِي هَذَا الْحَرْبِ قُتِلَ أَبُو الْيَقْظَانِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ قَدْ تَظَاهَرَتِ الرِّوَايَاتُ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ جِلْدَةُ بَيْنِ عَيْنَيَّ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ

      بحارالأنوار 33 15 باب 13- باب شهادة عمار رضي الله عنه‏

      وَ نُقِلْتُ مِنْ مَنَاقِبِ الْخُوارَزْمِيِّ قَالَ شَهِدَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ الْجَمَلَ وَ هُوَ لَا يَسُلُّ سَيْفاً وَ صِفِّينَ وَ قَالَ لَا أُصَلِّي أَبَداً خَلْفَ إِمَامٍ حَتَّى يُقْتَلَ عَمَّارٌ فَأَنْظُرَ مَنْ يَقْتُلُهُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ قَالَ فَلَمَّا قُتِلَ عَمَّارٌ قَالَ خُزَيْمَةُ قَدْ حَانَتْ لِيَ الصَّلَاةُ ثُمَّ اقْتَرَبَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ وَ كَانَ الَّذِي قَتَلَ عَمَّاراً أَبُو عَادِيَةَ الْمُرِّيُّ طَعَنَهُ بِرُمْحٍ فَسَقَطَ وَ كَانَ يَوْمَئِذٍ يُقَاتِلُ وَ هُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَ تِسْعِينَ سَنَةً فَلَمَّا وَقَعَ أَكَبَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَاجْتَزَّ رَأْسَهُ فَأَقْبَلَا يَخْتَصِمَانِ كِلَاهُمَا يَقُولُ أَنَا قَتَلْتُهُ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَ اللَّهِ إِنْ يَخْتَصِمَانِ إِلَّا فِي النَّارِ فَسَمِعَهَا مُعَاوِيَةُ فَقَالَ لِعَمْرٍو وَ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا صَنَعْتَ قَوْمٌ بَذَلُوا أَنْفُسَهُمْ دُونَنَا تَقُولُ لَهُمَا إِنَّكُمَا تَخْتَصِمَانِ فِي النَّارِ فَقَالَ عَمْرٌو هُوَ وَ اللَّهِ ذَلِكَ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُهُ وَ لَوَدِدْتُ أَنِّي مِتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ سَنَةً .(انتهى)

      والروايات في هذه كثيرة ومعروفة وكذلك وردت عن رسول الله صلى الله عليه واله عن بطل الولاء حجر بن عدي روايات تبين مظلوميته كما في هذه الرواية

      بحارالأنوار 18 124 باب 11- معجزاته في إخباره صلى الله عليه واله بالمغيب

      وَ مِنْ ذَلِكَ إِخْبَارُهُ بِقَتْلِ مُعَاوِيَةَ حُجْراً وَ أَصْحَابَهُ فِيمَا رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ أَبِي لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ مَا حَمَلَكَ عَلَى قَتَلَ أَهْلِ عَذْرَاءَ حُجْرٍ وَ أَصْحَابِهِ؟!!

      فَقَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي رَأَيْتُ قَتْلَهُمْ صَلَاحاً لِلْأُمَّةِ وَ بَقَاءَهُمْ فَسَاداً لِلْأُمَّةِ

      فَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ : سَيُقْتَلُ بِعَذْرَاءَ نَاسٌ يَغْضَبُ اللَّهُ لَهُمْ وَ أَهْلُ السَّمَاءِ (انتهى)

      لا اعلم
      اذا كان نباشي القبور لا يؤمنوا برواية تنقلها عائشة في مظلومية حجر بن عدي فماذا نصنع معهم؟!!
      وهل يعني هذا الا وجود حقدا دفينا على رسول الله صلى الله عليه واله وانهم كذابين لا يعتقدون حتى بعائشة التي يزعمون انهم يؤمنون بها !!

      تعليق


      • #18
        الفصل 8
        كما في الفصل السابع كتبت لكم انتقاد عائشة لمعاوية على قتله للصاحبي الجليل حجر بن عدي وطعنها في قلب اعتدائه بما نقلته من الحديث النبوي الشريف في براءة حجر واصحابه وانه قتلهم ظلما لاريب فيه ؛ نقول في هذا الفصل ان امير المومنين عليه السلام قال ايضا كلمته في حق حجر بن عدي كما قال رسول الله صلى الله عليه واله في حق عمار بن ياسر عليه رضوان الله
        إعلام الورى، الطبرسي ج‏1 93 فصل في ذكر بيان بعض معجزات النبي صلى الله عليه و آله و سلم .....
        و روى ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عبد اللّه بن زرير الغافقي قال: سمعت عليّا عليه السلام يقول: «يا أهل العراق سيقتل سبعة نفر بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الاخدود» فقتل حجر بن‏ عدي‏ و أصحابه‏
        ومن هذه الرواية نفهم ان امير المومنين عليه السلام انما قال عن المستقبل وما سيجري على حجر بن عدي ومن معه ليكون علما نيرا لمن اراد الحق لانه اخبر عن المستقبل وحدث عين ما اخبر وهذه معجزة لكل من آمن بالغيب واقام الصلاة واتى الزكاة وسعى للاخرة سيعيها

        وقد ذكر اسد حيدر في كتابه عن حجر بن عدي كلمات تبين بعض الحقائق وسانقل لكم نص قوله :
        الإمام الصادق و المذاهب الأربعة، أسد حيدر ج‏1 229 معارضة معاوية .....
        لم يقض معاوية على تلك الحركة الإصلاحية التي قام بها أبو ذر، بل توسعت بصورة أرغمته على إثارة العصبية بين القبائل، و بث روح التفرقة بين الناس، و بذل كل ما في وسعه في مقابلة علي و أنصاره كما تقدم.
        و تقف الكوفة- التي هي أهم مراكز الإسلام و يعترف الأمويون بخطرها على الدولة- موقف المعارضة و الإنكار للأوضاع الشاذة التي ارتكبها ولاة الأمر و يترأس المعارضة الصحابي الجليل حجر بن‏ عدي‏ و خلصاء أصحابه، فقاموا يطالبون بالحق، و ينتصرون للعدل، و يتألمون لهجر تعاليم الإسلام و الخروج على نظامه المقدس، و ينبهون الأمويين على تلك الأخطاء التي ارتكبوها، و المخالفة لأحكام الإسلام بصورة واضحة بما لا مجال للدفاع عنهم.
        فكان موقف أمراء الأمويين في الكوفة كالمغيرة بن شعبة موقف تريث و تأنيب و استعمال طرق الإقناع لزعماء هذه الحركة عسى أن يتحولوا عن هذا الرأي، و يسالموا معاوية و يكونوا في جملة المؤيدين لسياسته، و لكن الأمر يزداد شدة يوما بعد يوم، و يكثر الناقمون و بالأخص عند ما أعلن الوالي زياد بن سمية على المنبر إلزام الناس بالبراءة من علي عليه السّلام و شتمه، و هم يرون أن علي بن أبي طالب عليه السّلام هو بطل الإسلام و ناشر دعوته، و أنه أقرب الناس إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم، و أشدهم تمسكا بسيرته و إحياء سنته.
        و لما ولي زياد الكوفة استقر رأيه و رأي معاوية على الوقيعة بهم، فزوروا شهودا- و ما أكثرهم في ذلك العهد- من الذين استخدمهم معاوية بصلاته فشهدوا على حجر و أصحابه بما يستطيعون أن يردوا بعض الإنكار عنهم، فكانت خاتمة مطاف حياتهم في مرج عذراء بتلك الصورة المؤلمة.

        تعليق


        • #19
          أحسنتم سيدنا وبارك الله فيكم

          تعليق


          • #20
            الفصل 9
            ان الله تعالى يقول :
            يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرينَ يُجاهِدُونَ في‏ سَبيلِ اللَّهِ وَ لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ (54)(المائدِة)
            هناك رجال لايعرفون للألم معنى ؛ ولا للخوف في الله الا لذة ؛ فان استطاع اقام الحق وإن انيم هو وقتل ؛ الله في ذاته ؛ انواره سبيله ؛ ورضاه مناه ومراده ؛ فان اردت ان تعرف احد هؤلاء ماثلا امامك فانظر الى حجر بن عدي الكندي .....
            عن كتاب أعيان الشيعة، محسن الأمين ج‏1 440 خبره في قصة رسول الكوفيين إلى عثمان في امارة سعيد بن العاص على الكوفة
            و من اخباره في خلافة عثمان في خبر أبي ربيعة العنزي الذي أرسله جماعة من أهل الكوفة برسالة إلى عثمان يذكرون فيها أمورا نقموها عليه و يطلبون اليه الإقلاع عنها و ذلك في امارة سعيد بن العاص على الكوفة و كانت امارته عليها سنة 30 من الهجرة بعد عزل الوليد بن عقبة عنها و بقي واليا عليها إلى آخر سنة 33 و لا يدري في أي سنة منها كان ذلك قال أبو مخنف كما في كتابه المخطوط المتقدم إليه الإشارة:
            كان أول من كتب اليه في امارة سعيد بن العاص جماعة و عدهم اثني عشر رجلا منهم حجر بن‏ عدي‏ و عمرو بن الحمق و سليمان بن صرد في رجال من أهل الكوفة و نساكهم و ذوي بأسهم ينصحونه و يطلبون اليه الرجوع عن صرف قرائهم و خيارهم و قسمة فيئهم بين أشرارهم و يقولون أنت أميرنا ما عبدت الله و أطعته و أحييت ما في كتابه و كان القريب و البعيد عندك في الحق سواء و سنذكر الكتاب بتمامه في ترجمة كعب بن ذي الحبكة عبدة النهدي و قالوا لا نحب أن يعرفنا عثمان لأنا لا نامنه على أنفسنا فمن يبلغ عنا كتابنا لا يبالي ما اتي اليه من قتل أو ضرب أو حبس أو تسيير فقام رجل من عنزة يكنى أبا ربيعة و قال هاتوا كتابكم فقد عزم الله لي على الصبر على هذه الخصال فقام كعب بن ذي الحبكة النهدي و هو كعب بن عبدة و كان ناسكا متعبدا فقال و الله لأكتبن اليه باسمي و نسبي بالغا عنده ما بلغ فكتب اليه كتابا (ياتي بنصه في ترجمة كعب) و جاء ليدفعه إلى العنزي فوجده قد مضى فلحقه فوجده قد قرب من العذيب فأعطاه الكتاب و مضى العنزي حتى دخل المدينة و اتى عثمان فدفع اليه كتاب أهل الكوفة فلما قرأه التمع لونه و تمغر وجهه و قال :
            من كتب هذا الكتاب قال اجتمع عليه عامة قراء أهل الكوفة و أهل الصلاح و الفضل في الدين و النسك
            قال كذبت بل كتبه السفهاء و أهل البغي و الجهل ؛ قال خبرني من هم ؟؟
            قال ما انا بفاعل !
            قال : و الله إذا أوجع جنبيك و أطيل حبسك ؛ قال أظن انك ستفعل و الله ما جئتك حتى ظنت نفسي بجميع ما ذكرت؛ قال و هذا كتاب آخر فاقرأه قبل أن تبسط علي العذاب فأخذه و قرأه
            فقال من كعب بن عبدة؟ قال قد نسب لك نفسه
            قال فمن أي قبيلة هو ؟
            قال : ما انا بمخبرك عنه الا بما أخبرك عن نفسه،
            فقال عثمان لكثير بن شهاب الحارثي هل تعرف كعب بن عبدة؟
            قال نعم، ذاك رجل من بني نهد
            فأمر عثمان بالعنزي فجرد و علي بن أبي طالب حاضر فقال : سبحان الله أ تضرب الرسول؟ انما هو رجل جاء بكتاب أو رسالة حملها فلم يجب عليه ضرب بل الرسول يحبى و لا يجفى
            قال فترى أن نحبسه؟
            قال ما ارى حبسه
            فخلى سبيله و انصرف العنزي فما راعهم و هم ينتظرون قادما يقدم عليهم فيأتيهم بخبره إذ طلع عليهم، فما بقي بالكوفة أحد الا أتاه‏(انتهى)
            آه
            السلام عليك يا امير المؤمنين ؛ صلوات الله عليك يا حامي كل مظلوم ؛ كيف حضرت سيدي يا حبيب قلبي ولذة مناجاتي في هذا المجلس ؛ وانا على يقين ان هذا المجلس كان لك كما وصفت انت في الحلق شجى وفي العين قذى لكن ترى المظلوم وتؤثر راحته على راحتك فخلصت العنزي من التعذيب والقتل او الحبس
            فسلام عليك
            وهذا املنا كلنا فيك يا علي يا امير المؤمنين ان تنجينا من الزبانية عند الموت وعند الحشر وعند الميزان والصراط ونحن في فرح وسرور لتوفيق لالولاية

            اللهم ارحم واغفر والدينا
            103

            تعليق


            • #21
              صورة قيل انها لحجر بن عدي ولا زالت كما هي اشاقوم بادراجها لاحقا

              تعليق


              • #22
                الفصل 10
                ان في الشدة تبان حقائق الرجال ؛ وفي الحرّ الشديد يبان كيف يؤثر العطشان بالماء؛ وفي الفقر يبان الايثار ؛ فان حجر بن عدي كان في صفين علما تشع منه نياران التوحيد في احراق العاكفين على عبادة هبل واللات والعزى والجبت والطاغوت.
                ترى الذين نذروا انفسهم لله تعالى وللكفاح عن من نصبه رسول الله صلى الله عليه واله علما هاديا في غدير خم وقبله في يوم الانذار وفي مواقع كثيرة يكونوا في الصفوف الاولى في الجهاد يستانسون بالمنية ويكونوا درعا واقيا للوصي الحق الذي نصبه رب العالمين خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه واله ؛ اماما مبينا احصى فيه كل شيئ ؛

                لاحظ ما يكتبه الشعبي عن بطولة حجر بن عدي رضوان الله تعالى عليه
                بحار الأنوار، المجلسي ،ج‏32،ص:467
                وَ رُوِيَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِيِ‏ أَنَّ أَوَّلَ فَارِسَيْنِ الْتَقَيَا فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ هُوَ الْيَوْمُ السَّابِعُ وَ كَانَ مِنَ الْأَيَّامِ الْعَظِيمَةِ حُجْرُ بْنُ‏ عَدِيٍ‏ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ عليه السلام وَ ابْنُ عَمِّ حُجْرٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ كِلَاهُمَا مِنْ كِنْدَةَ فَاطَّعَنَا بِرُمْحَيْهِمَا وَ خَرَجَ خُزَيْمَةُ الْأَسَدِيُّ مِنْ عَسْكَرِ مُعَاوِيَةَ فَضَرَبَ حُجْرَ بْنَ‏ عَدِيٍ‏ ضَرْبَةً بِرُمْحِهِ فَحَمَلَ أَصْحَابُ عَلِيٍّ عليه السلام فَقَتَلُوا خُزَيْمَةَ وَ نَجَا ابْنُ عَمِّ حُجْرٍ فَخَرَجَ رِفَاعَةُ الْحِمْيَرِيُّ مِنْ صِفِّ الْعِرَاقِ وَ قَتَلَ قَرْنَ بْنَ عَدِيٍ‏

                إِلَى سُيُوفٍ لِبَنِي هَمْدَانَ‏

                فَانْصَرَفَ بُسْرٌ مِنْ طَعْنَتِهِ مَجْرُوحاً وَ خَرَجَ أَدْهَمُ بْنُ لَأْمٍ الْقُضَاعِيُّ مُرْتَجِزاً
                أَثْبِتْ لِوَقْعِ الصَّارِمِ الصَّقِيلِ ***فَأَنْتَ لَا شَكَّ أَخُو قَتِيلٍ-
                فَقَتَلَهُ حُجْرُ بْنُ‏ عَدِي‏(انتهى)

                لاحظتم اعزائي بطولة حجر بن عدي وكيف ينقل الشعبي بانه خرج في اليوم الذي هو من الايام العظيمة اول فارس من معسكر امير المومنين عليه السلام وهو يتمنى قتل بن عمه فداء لامامه روحي فداه

                أها الان عرفنا لماذا كل هذا الحقد !!
                تبين ان بطل الولاء ارغم آنافكم فتوارثتم الحقد كما قال الله سبحانه وتعالى

                أَتَواصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (53)(الذاريات)

                تعليق


                • #23
                  الفصل 11
                  السلام عليك يا حُجر بن عدي ؛ كما نسب لامير المومنين عليه السلام
                  ان اخاك الحق من كان معك *** ومن يضر نفسه لينفعك

                  ومن اذا ريب الزمان صدعك*** شتت فيك شمله ليجمعك
                  فانت لها يا حبيب قلوبنا
                  لقد شتت شملك لتجمع شمل الموالين حول امير المومنين عليه السلام

                  ولم تكتف بكل تلك التضحيات حتى خرجت لنا من ضريحك المقدس لتنادي اشهد ان عليا ولي الله
                  ونحن نردد معك في كل العالم صدقت يا حجر :
                  اشهد ان عليا ولي الله حقا حقا
                  فان كان بدنك النور يرددها بعد 1400 سنة ؛ فكيف لا نرددها معك ونحن لازالت الروح في ابداننا
                  لاحظوا قرائي الكرام
                  كيف ان امير المومنين عليه السلام يثق بهذا البطل العظيم في مدلهمات الامور وعظائمها وهاك هذا النص :
                  بحار الأنوار، المجلسي ،ج‏33،ص:513
                  بَيَانٌ قَالَ ابْنُ مِيثَمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ غَيْرُهُ رُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِ‏ أَنَّهُ عليه السلام لَمَّا قَدِمَ الْكُوفَةَ وَ كَانَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى ثَغْرِ أَذْرَبِيجَانَ مِنْ قِبَلِ عُثْمَانَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِالْبَيْعَةِ وَ طَالَبَ بِمَالِ أَذْرَبِيجَانَ مَعَ زِيَادِ بْنِ مَرْحَبٍ الْهَمْدَانِيِّ وَ صُورَةُ الْكِتَابِ‏:
                  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏
                  مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ
                  أَمَّا بَعْدُ:
                  فَلَوْ لَا هَنَاتٌ وَ هَنَاتٌ كُنَّ مِنْكَ كُنْتُ الْمُقْدِمَ فِي هَذَا الْأَمْرِ قَبْلَ النَّاسِ وَ لَعَلَّ آخِرَ أَمْرِكَ يَحْمِلُ أَوَّلَهُ وَ بَعْضُهَا بَعْضاً إِنِ اتَّقَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَدْ كَانَ مِنْ بَيْعَةِ النَّاسِ إِيَّايَ مَا قَدْ بَلَغَكَ وَ كَانَ طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَنِي ثُمَ‏ نَقَضَا بَيْعَتِي عَنْ غَيْرِ حَدَثٍ وَ أَخْرَجَا عَائِشَةَ فَسَارُوا بِهَا إِلَى الْبَصْرَةِ فَصِرْتُ إِلَيْهِمْ فِي الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فَالْتَقَيْنَا فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى مَا خَرَجُوا مِنْهُ فَأَبَوْا فَأَبْلَغْتُ فِي الدُّعَاءِ وَ أَحْسَنْتُ فِي الْبَقِيَّةِ
                  وَ اعْلَمْ أَنَّ عَمَلَكَ .. إِلَى آخِرِ مَا مَرَّ... وَ كَتَبَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَ ثَلَاثِينَ
                  وَ رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ كِتَابُهُ عليه السلام دَعَا بِثِقَاتِهِ وَ قَالَ لَهُمْ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَدْ أَوْجَسَنِي وَ هُوَ آخِذِي بِمَالِ أَذْرَبِيجَانَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ أَنَا لَاحِقٌ بِمُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ الْمَوْتُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ ذَلِكَ تَدَعُ مِصْرَكَ وَ جَمَاعَةَ قَوْمِكَ فَتَكُونُ ذَنَباً لِأَهْلِ الشَّامِ فَاسْتَحْيَا مِنْ ذَلِكَ وَ بَلَغَ قَوْلُهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عليه السلام كِتَاباً يُوَبِّخُهُ فِيهِ وَ يَأْمُرُهُ بِالْقُدُومِ عَلَيْهِ وَ بَعَثَ حُجْرَ بْنَ‏ عَدِيٍ فَلَامَهُ حُجْرٌ عَلَى ذَلِكَ وَ نَاشَدَهُ اللَّهُ وَ قَالَ أَ تَدَعُ قَوْمَكَ وَ أَهْلَ مِصْرِكَ وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ تَلْحَقُ بِأَهْلِ الشَّامِ وَ لَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى أَقْدَمَهُ إِلَى الْكُوفَة .

                  202

                  تعليق


                  • #24
                    الفصل 12
                    ان الشعر في الايام الاولى من الاسلام وما قبله يعتبر سندا مهما للوقائع والحوادث ولمعرفة الاعمار وحتى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لان الشاعر كان بوحي من موهبته يصوّر لنا ما يريد ان يكتبه لنا بصورة يسهل حفظها للجميع وبحفظها يحفظ لنا ما اراد الكلام عنه فهو اذن سند تاريخي لما اراد ان يدوّنه لنا؛ فمثلا شعر حسان بن ثابت في يوم الغدير المبارك يعتبر سندا لا يُنازع في اثبات الوصية الربانية النبوية لامير المومنين علي بن ابي طالب عليه السلام كما في هذا النص الذي نقل كثيرا في امهات المصادر ونقله العلامة الاميني نور الله ضريحه في موسوعته الغدير :

                    بحارالأنوار ج : 37 ص : 113

                    الأمالي للصدوق: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ حَفْصٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ قَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي هَارُونَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مُنَادِياً فَنَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ عليه السلام وَ قَالَ :

                    اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ

                    فَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقُولُ فِي عَلِيٍّ عليه السلام شِعْراً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله افْعَلْ فَقَالَ :
                    يُنَادِيهِمْ يَوْمَ الْغَدِيرِ نَبِيُّهُمْ *** بِخُمٍّ وَ أَكْرِمْ بِالنَّبِيِّ مُنَادِياً
                    يَقُولُ فَمَنْ مَوْلَاكُمُ وَ وَلِيُّكُمْ *** فَقَالُوا وَ لَمْ يَبْدُوا هُنَاكَ التَّعَادِيَا
                    إِلَهُكَ مَوْلَانَا وَ أَنْتَ وَلِيُّنَا *** وَ لَنْ تَجِدَنْ مِنَّا لَكَ الْيَوْمَ عَاصِياً
                    فَقَالَ لَهُ قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّنِي*** رَضِيتُكَ مِنْ بَعْدِي إِمَاماً وَ هَادِياً
                    وَ كَانَ عَلِيٌّ أَرْمَدَ الْعَيْنِ يَبْتَغِي*** لِعَيْنَيْهِ مِمَّا يَشْتَكِيهِ مُدَاوِياً
                    فَدَاوَاهُ خَيْرُ النَّاسِ مِنْهُ بِرِيقِهِ*** فَبُورِكَ مَرْقِيّاً وَ بُورِكَ رَاقِيا

                    ولهذا ان اردنا ان نعرف معتقد انسان عاش في تلك الايام ؛ فننقب عن شعر يوحي لنا حقيقة ما في ذاته وجوهره كما في الشعر الوارد عن بطل الولاء حجر بن عدي الذي قاله في معركة الجمل :

                    بحار الأنوار، المجلسي ج‏38 22 باب 56 أنه صلوات الله عليه الوصي و سيد الأوصياء و خير الخلق بعد النبي ص و أن من أبى ذلك أو شك فيه فهو كافر

                    وَ قَالَ حُجْرُ بْنُ‏ عَدِيٍ‏ الْكِنْدِيُّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَيْضاً

                    يَا رَبَّنَا سَلِّمْ لَنَا عَلِيّاً***سَلِّمْ لَنَا الْمُبَارَكَ الْمُضِيَّا

                    الْمُؤْمِنَ الْمُوَحِّدَ التَّقِيَّا***لَا خَطِلَ الرَّأْيِ وَ لَا غَوِيّاً

                    بَلْ هَادِياً مُوَفَّقاً مَهْدِيّاً***وَ احْفَظْهُ رَبِّي وَ احْفَظِ النَّبِيَّا
                    فِيهِ فَقَدْ كَانَ لَهُ وَلِيّاً***ثُمَّ ارْتَضَاهُ بَعْدَهُ وَصِيّاً
                    ان قرءتم الشعر بتدبر ستجدون هذا البطل المتفاني في حب مولاه لا يكتفي بان يجعل عنقه قربانا لسلامة مولاه بل يدعو الله تعالى ان يسلمه ويعافيه لان بعافيته عافية النبي وسننه ودينه الذي هو دين 124000 نبي ووصي عليهم الصلوات
                    فسلام عليك يا حجر بن عدي


                    207

                    تعليق


                    • #25

                      الفصل 13
                      أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَ فَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)(الزمر)
                      آمنا بالله وبمحمد رسول الله وبعلي ولي الله عليهم صلوات الله
                      ان من حق عليه كلمة العذاب من ينقذه من الله وهو الذي لا يخاف عقباه
                      تراهم امام هوى النفس ركعا سجدا لا يخافون في عبادة الشيطان لومة لائم ولا خوف من الله ولا يوم معاده
                      يتهمونا بانا نسب الصحابة وهم من سنوا سب صهر رسول الله واخيه وابن عمه وصاحب سره ؛ هذا زياد بن ابيه وبامر من يدعي انه اخيه من زنية ابيه يامره بان يسمل العيون ويقطع الايدي والارجل لمن لا يسب عليا
                      فانا لله وانا اليه راجعون
                      واي مظلومية اعظم من هذا لعلي ومن والاه
                      ولكن ابطال الشرف واهل الاصول الكريمة والاحلام الرزينة كحجر بن عدي سقوا الارض بدمهم الطاهر ليغرسوا حب علي في القلوب النجيبه التي تشع وتزهر بانوار الحق والحقيقة:
                      بحار الأنوار، المجلسي ج‏39 324 باب 88 كفر من سبه أو تبرأ منه صلوات الله عليه و ما أخبر بوقوع ذلك بعد و ما ظهر من كرامته عنده .....
                      كتاب رجال الكشي يَعْقُوبُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا حُجْرُ بْنُ‏ عَدِيٍ‏ قَالَ قَالَ لِي عَلِيٌّ عليه السلام كَيْفَ تَصْنَعُ أَنْتَ إِذَا ضُرِبْتَ وَ أُمِرْتَ بِلَعْنَتِي؟؟
                      قُلْتُ لَهُ : كَيْفَ أَصْنَعُ ؟
                      قَالَ الْعَنِّي وَ لَا تَبَرَّأْ مِنِّي فَإِنِّي عَلَى دِينِ اللَّهِ
                      قَالَ : وَ لَقَدْ ضَرَبَهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَلْعَنَ عَلِيّاً وَ أَقَامَهُ عَلَى بَابِ مَسْجِدِ صَنْعَاءَ قَالَ فَقَالَ إِنَّ الْأَمِيرَ أَمَرَنِي أَنْ أَلْعَنَ عَلِيّاً فَالْعَنُوهُ لَعَنَهُ اللَّهُ فَرَأَيْتُ مُجَوِّزاً مِنَ النَّاسِ إِلَّا رَجُلًا فَهِمَهَا وَ سَلِمَ‏ .(انتهى)
                      اللهم العن محمد بن يوسف عدد الذر واوراق الشجر وما خلقت من نملة وقطرات المطر
                      ليش يا ملعون يلعن اطهر ما خلق الخالق من بشر
                      الحمد لله الذي جعل النار مسكنك وماواك ذق انك انت العزيز الكريم يا اخس بشر
                      208

                      تعليق


                      • #26
                        الفصل 14
                        229

                        ان قضية الحق والبطل لا غبار عليه لمن اراد الحق ولكن كما قال الله سبحانه وتعالى :

                        وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدينَ (14)(النمل)

                        ان معاوية وتصرفاته تشهد وتعلن بانه لازال في معبد هبل ولم يركع لله طرفة عين وبذلك شهد المؤرخون لكن يعود معسكر معاوية آخر الزمان ليعيد اخطاء سيده بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي .
                        لاحظ كيف يصف عقيل عليه السلام معسكر معاوية وامام نفس معاوية ولم يستنكر عليه لانه قال الحق ثم عقيل وما ادراك ما عقيل من يستطيع الوقوف امامه وهو لا ينطق الا بالحق :


                        بحارالأنوار 33 199 باب 17- باب ما ورد في معاوية و عمرو

                        كِتَابُ الْغَارَاتِ، لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ كُلَيْبٍ الْمَسْعُودِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمَّادٍ الطَّائِيِّ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ الْبَارِقِيِّ قَالَ قَدِمَ عَقِيلٌ عَلَى عَلِيٍّ عليه السلام وَ هُوَ جَالِسٌ فِي صَحْنِ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ..... الى ان قال فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْعَسْكَرَيْنِ؟؟
                        قَالَ مَرَرْتُ بِعَسْكَرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَإِذَا لَيْلٌ كَلَيْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وَ نَهَارٌ كَنَهَارِ النَّبِيِّ إِلَّا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله لَيْسَ فِي الْقَوْمِ
                        وَ مَرَرْتُ بِعَسْكَرِكَ فَاسْتَقْبَلَنِي قَوْمٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ مِمَّنْ نَفَرَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ فَقَالَ مَنْ هَذَا الَّذِي عَنْ يَمِينِكَ يَا مُعَاوِيَةُ قَالَ هَذَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَالَ هَذَا الَّذِي اخْتَصَمَ فِيهِ سِتَّةُ نَفَرٍ فَغَلَبَ عَلَيْهِ جَزَّارُهَا فَمَنِ الْآخَرُ قَالَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ الْفِهْرِيُّ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كَانَ أَبُوهُ جَيِّدَ الْأَخْذِ خَسِيسَ النَّفْسِ فَمَنْ هَذَا الْآخَرُ قَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ قَالَ هَذَا ابْنُ الْمَرَاقَةِ فَلَمَّا رَأَى مُعَاوِيَةُ أَنَّهُ قَدْ أَغْضَبَ جُلَسَاءَهُ قَالَ يَا أَبَا يَزِيدَ مَا تَقُولُ فِيَّ قَالَ دَعْ عَنْكَ قَالَ لَتَقُولَنَّ قَالَ أَ تَعْرِفُ حَمَامَةَ قَالَ وَ مَنْ حَمَامَةُ قَالَ أَخْبَرْتُكَ وَ مَضَى عَقِيلٌ فَأَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ إِلَى النَّسَّابَةِ فَقَالَ أَخْبِرْنِي مَنْ حَمَامَةُ قَالَ أَعْطِنِي الْأَمَانَ عَلَى نَفْسِي وَ أَهْلِي فَأَعْطَاهُ قَالَ حَمَامَةُ جَدَّتُكَ وَ كَانَتْ بَغِيَّةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَهَا رَايَةٌ تُؤْتَى .
                        قرائي الاعزاء
                        لاحظتم كيف سكت معاوية بل وطلب منه ان يفصح عن حقيقة اصله ليسكِّت جماعته ومع كل هذه الحقائق كلها ياتي ابناء امية ليفعلوا افاعيل اسيادهم ويزيدوا عليها ؛
                        اليس هي هي الجاهلية بعينها؟!!!

                        تعليق


                        • #27
                          الفصل 15
                          246
                          والآن مع البداية والنهاية لابن كثير لنعرف ما يقوله عن هذا الصحابي الجليل حجر بن عدي ؛ وليشهد العالم بان جلالة هذا الصحابي متفق عليه فلأي الامور اذن ينبش قبره ... قد يقول احدهم ونحن نصحح مقولته حينما يقول ان الشيعة يسبون الصحابة وهذا عيب فيهم بينما نحن لا نسبهم وانما ننبش قبورهم .

                          الشيعة لا يسبون الصحابة ابدا وهذا افتراء وانما يلعنون من لعنه الله تعالى في القرآن الكريم ومن قال عنه كلب وحمار وقال عنه عتل وزنيم وهكذا ؛ ماذا تقولون انترك القرآن الكريم واوامره ونتبعكم في نبش القبور .. انا لله وانا اليه راجعون

                          سانقل لكم مقتطفات من كتابه ومن اراد التفصيل فعليه بالكتاب



                          البداية و النهاية، ابن كثير ج‏8 49 ثم دخلت سنة إحدى و خمسين
                          ثم دخلت سنة إحدى و خمسين‏
                          فيها كان مقتل حجر بن عدي كندى الكوفي، و يقال له حجر الخير، و هو من كندة من رؤساء أهل الكوفة، قال ابن عساكر: وفد إلى النبي صلّى اللَّه عليه و سلّم و سمع عليا و عمارا و شراحيل بن مرة، و يقال شرحبيل بن مرة. و روى عنه أبو ليلى مولاه، و عبد الرحمن بن عباس، و أبو البختري الطائي. و غزا الشام في الجيش الذين افتتحوا عذراء، و شهد صفين مع على أميرا، و قيل بعذراء من قرا دمشق، و مسجد قبره بها معروف. ثم ساق ابن عساكر بأسانيده إلى حجر يذكر طرفا صالحا من روايته عن على و غيره، و قد ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة، و ذكر له وفادة، ثم ذكره في الأول من تابعي أهل الكوفة. قال: و كان ثقة معروفا، و لم يرو عن غير على شيئا
                          قال ابن عساكر: بل قد روى عن عمار و شراحيل بن مرة، شهد القادسية و افتتح برج عذراء، و شهد الجمل و صفين، و كان مع على حجر الخير و قال المرزباني: قد روى أن حجر بن عدي وفد إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم مع أخيه هانئ بن عدي، و كان هذا الرجل من عباد الناس و زهادهم، و كان بارا بأمه، و كان كثير الصلاة و الصيام،
                          ((
                          جلال : بالله عليك تدبر ما يقوله ابن كثير في كتابه))

                          قال أبو معشر: ما أحدث قط إلا توضأ، و لا توضأ إلا صلّى ركعتين. هكذا قال غير واحد من الناس.
                          و كان إذ كان المغيرة بن شعبة على الكوفة إذا ذكر عليا في خطبته يتنقصه بعد مدح عثمان و شيعته فيغضب حجر هذا و يظهر الإنكار عليه، و لكن كان المغيرة فيه حلم و أناة فكان يصفح عنه و يعظه فيما بينه و بينه، و يحذره غب هذا الصنيع، فان معارضة السلطان شديد وبالها، فلم يرجع حجر عن ذلك
                          ((
                          جلال : يا سبحان الله هنا حجر يريد ان يدافع عن اعظم الصحابة وهو علي بن ابي طالب وهل هذا عيب ؟؟!!
                          وما قلنا ما نعتقده بامير المومنين علي بن ابي طالب عليه افضل الصلاة والسلام وانما نقول قولكم وهو ان علي بن ابي طالب قطعا ويقينا عندكم وعند كل ضمير حي هو صحابي واسبق من عثمان واكثر سابقة فلو ان حجر منع المغيرة من سب هذا الصحابي وهو صهر النبي هل هذا عيب فيه؟!!
                          ام يجب ان يفرح نباشوا القبور بشجاعة هذا البطل باتباع معتقدهم باحترام الصاحبة .. والله يا عالم حيرة والافكار من جنون هؤلاء اسيرة لكنهم توارثوا اكل الاكباد من سيدتهم فنبش القبور يهون )).
                          فلما كان في آخر أيام المغيرة قام حجر يوما، فأنكر عليه في الخطبة و صاح به و ذمه بتأخيره العطاء عن الناس، و قام معه فئام الناس لقيامه، يصدقونه و يشنعون على المغيرة، و دخل المغيرة بعد الصلاة قصر الامارة و دخل معه جمهور الأمراء، فأشاروا عليه بردع حجر هذا عما تعاطاه من شق العصي و القيام على الأمير، و ذمروه و حثوه على التنكيل فصفح عنه و حلم به. و ذكر يونس بن عبيد أن معاوية كتب إلى المغيرة يستمده بمال يبعثه من بيت المال، فبعث عيرا تحمل مالا فاعترض لها حجر، فأمسك بزمام أولها و قال: لا و اللَّه حتى يوفى كل ذي حق حقه. فقال شباب ثقيف للمغيرة: ألا نأتيك برأسه؟ فقال:
                          ما كنت لأفعلن ذلك بحجر، فتركه، فلما بلغ معاوية ذلك عزل المغيرة و ولى زيادا، و الصحيح أنه لم يعزل المغيرة حتى مات، فلما توفى المغيرة بن شعبة و جمعت الكوفة مع البصرة لزياد دخلها ....
                          ((جلال :ما كان المغيرة حليما وانما كان يخاف من اهل الكوفة ولو كان حليما لما هجم على بيت رسول الله صلى الله عليه واله مع من هجم ولا اعتدى على بنت رسول الله وبهجة قلبه وسروره وتفاحته صلوات الله عليهم ))
                          يتبع هذا الفصل لمقتطفات من نص كتاب ابن كثير

                          تعليق


                          • #28
                            نتابع المقتطفات لكتاب البداية والنهاية لابن كثير :
                            البداية و النهاية، ابن كثير ،ج‏8،ص:51
                            و قد التف على حُجر جماعات من شيعة على يقولون أمره و يشدون على يده، و يسبون معاوية و يتبرءون منه، فلما كان أول خطبة خطبها زياد بالكوفة، ذكر في آخرها فضل عثمان و ذم من قتله‏ أو أعان على قتله.
                            فقام
                            حجر كما كان يقوم في أيام المغيرة، و تكلم بنحو مما قال للمغيرة، فلم يعرض له زياد، ثم ركب زياد إلى البصرة، و أراد أن يأخذ حجرا معه إلى البصرة لئلا يحدث حدثا، فقال:

                            إني مريض، فقال: و اللَّه إنك لمريض الدين و القلب و العقل، و اللَّه لئن أحدثت شيئا لأسعين في قتلك ((جلال : عمي.... خالي ؛ يمكن سؤال يا عقلاء : الصحابة ..الصحابة ...على راسي ؛ عثمان من الصحابة ؛ زين علي جاء بعد زمن الصحابة ام هو اسبق من عثمان في الصحبة ؟!
                            كيف يكون سب علي حلال بل من السنة وسب عثمان حرام؟!!
                            ماكو عاقل يفكر ؛ انا لله وانا اليه راجعون ؛ صدق الله ..صدق الله :إِنَّكَ لا تَهْدي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ يَهْدي مَنْ يَشاءُ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدينَ (56)(القصص)
                            أَ فَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَ فَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)(الزمر)))
                            نتابع قول ابن كثير
                            ثم سار زياد إلى البصرة فبلغه أن حجرا و أصحابه أنكروا على نائبة بالكوفة- و هو عمرو بن حريث- و حصبوه و هو على المنبر يوم الجمعة، فركب زياد إلى الكوفة فنزل في القصر ثم خرج إلى المنبر و عليه قباء سندس، و مطرف خز أحمر، قد فرق شعره، و حجر جالس و حوله أصحابه أكثر ما كانوا يومئذ، و كان من لبس من أصحابه يومئذ نحو من ثلاثة آلاف، و جلسوا حوله في المسجد في الحديد و السلاح، فخطب زياد فحمد اللَّه و أثنى عليه ثم قال:
                            أما بعد فان غب البغي و الغي وخيم، و إن هؤلاء أمنونى فاجترءوا على، و ايم اللَّه لئن لم تستقيموا لأداوينكم بدوائكم، ثم قال:
                            ما أنا بشي‏ء إن لم أمنع ساحة الكوفة من حجر و أصحابه و أدعه نكالا لمن بعده، ويل أمك يا حجر، سقط بك العشاء على سرحان. ثم قال:
                            أبلغ نصيحة أن راعى إبلها***سقط العشاء به على سرحان‏



                            يقال إن زيادا لما خطب طوّل الخطبة و أخر الصلاة فقال له حجر: الصلاة، فمضى في خطبته، فلما خشي فوت الصلاة عمد إلى كف من حصباء و نادى الصلاة، و ثار الناس معه، فلما رأى ذلك زياد نزل فصلى بالناس، فلما انصرف من صلاته كتب إلى معاوية في أمره و كثر عليه، فكتب إليه معاوية: أن شده في الحديد و احمله إلى، فبعث إليه زياد و الى الشرطة- و هو شداد بن الهيثم- و معه أعوانه فقال له: إن الأمير يطلبك، فامتنع من الحضور إلى زياد، و قام دونه أصحابه، فرجع الوالي إلى زياد فأعلمه، فاستنهض زياد جماعات من القبائل فركبوا مع الوالي إلى حجر و أصحابه فكان بينهم قتال بالحجارة و العصي، فعجزوا عنه، فندب محمد بن الأشعث و أمهله ثلاثا و جهز معه جيشا، فركبوا في طلبه و لم يزالوا حتى أحضروه إلى زياد، و ما أغنى عنه قومه و لا من كان يظن أن ينصره فعند ذلك قيده زياد و سجنه عشرة أيام و بعث به إلى معاوية، و بعث معه جماعة يشهدون عليه أنه سب الخليفة ((جلال : لماذا لم يذكروا انه انما حصبه لانه سب علي بن ابي طالب المظلوم عليه السلام وأخر الصلاة عن وقتها؛ اليس هذه فضيلة عظيمة جدا لحجر لانه امر الوالي بالمعروف حيث انه أخر الصلاة عن وقتها وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله ((عن عوالي ‏اللآلي 1 432 و قال رسول الله صلى الله عليه واله أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ))
                            يتبع ابن كثير

                            تعليق


                            • #29
                              نتابع المقتطفات لكتاب البداية والنهاية لابن كثير :
                              و كان من جملة الشهود عليه أبو بردة بن أبى موسى، و وائل بن حجر، و عمر بن سعد بن أبى وقاص، و إسحاق، و إسماعيل، و موسى بنو طلحة بن عبيد اللَّه، و المنذر بن الزبير، و كثير بن شهاب، و ثابت بن ربعي، في سبعين ...
                              ثم بعث زياد حجرا و أصحابه مع وائل بن حجر، و كثير بن شهاب إلى الشام. و كان مع حجر بن‏ عدي‏ بن جبلة الكندي، من أصحابه جماعة، قيل عشرون و قيل أربعة عشر رجلا، منهم الأرقم بن عبد اللَّه الكندي و شريك بن شداد الحضرميّ، و صيفي بن فسيل، و قبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسيّ، و كريم بن عفيف الخثعميّ، و عاصم بن عوف البجلي و ورقاء بن سمى البجلي، و كدام بن حبان، و عبد الرحمن بن حسان العريان- من بنى تميم- و محرز ابن شهاب التميمي، و عبيد اللَّه بن حوية السعدي التميمي أيضا. فهؤلاء أصحابه الذين و صلوا معه، فساروا بهم إلى الشام. ثم إن زيادا أتبعهم برجلين آخرين، عتبة بن الأخنس من بنى سعد، و سعد ابن عمران الهمدانيّ، فكملوا أربعة عشر رجلا، ...
                              و يقال: بل بعث إليهم من تلقاهم إلى عذراء تحت الثنية- ثنية العقاب- فقتلوا هناك.
                              و كان الذين بعث إليهم ثلاثة و هم هدبة بن فياض القضاعي، و حضير بن عبد اللَّه الكلابي، و أبو شريف البدوي، فجاءوا إليهم فبات حجر و أصحابه يصلون طول الليل، فلما صلوا الصبح قتلوهم، و هذا هو الأشهر و اللَّه أعلم.

                              ... و بعث بآخر نال من عثمان و زعم أنه أول من جار في الكلم و مدح عليا، فبعث به معاوية إلى زياد و قال له: لم تبعث إلى فيهم أردى من هذا. فلما وصل إلى زياد ألقاه في الناطف حيا- و هو عبد الرحمن بن حسان الفري. و هذه تسمية الذين قتلوا بعذراء:
                              حجر بن‏ عدي‏، و شريك بن شداد، و صيفي بن فسيل، و قبيصة بن ضبيعة، و محرز بن شهاب المنقري، و كدام بن حبان.
                              و يذكر أن حجرا لما أرادوا قتله قال: دعوني حتى أتوضأ، فقالوا: توضأ، فقال: دعوني حتى أصلى ركعتين فصلاهما و خفف فيهما، ثم قال: لو لا أن يقولوا ما بى جزع من الموت لطولتهما. ثم قال: قد تقدم لهما صلوات كثيرة. ثم قدموه للقتل و قد حفرت قبورهم و نشرت أكفانهم، فلما تقدم إليه السياف ارتعدت فرائصه فقيل له: إنك قلت لست بجازع، فقال: و ما لي لا أجزع و أنا أرى قبرا محفورا و كفنا منشورا و سيفا مشهورا. فأرسلها مثلا.

                              ثم تقدم إليه السياف. و هو أبو شريف البدوي، و قيل تقدم إليه رجل أعور فقال له: امدد عنقك،
                              فقال: لا أعين على قتل نفسي، فضربه فقتله. و كان قد أوصى أن يدفن في قيوده، ففعل به ذلك، و قيل: بل صلوا عليه و غسلوه.
                              و روى أن الحسن بن على. قال: أصلوا عليه و دفنوه في قيوده؟
                              قالوا: نعم! قال: حجهم و اللَّه.
                              و الظاهر أن الحسين قائل هذا، فان حجرا قتل في سنة إحدى و خمسين، و قيل سنة ثلاث و خمسين، و على كل تقدير فالحسن قد مات قبله و اللَّه أعلم.
                              فقتلوه رحمه اللَّه و سامحه.

                              ((جلال :
                              عجيب ... عجيب ؛ كيف رحمه الله?!!
                              ويقتله بزعمهم امير المومنين معاوية ... ان من له اقل مستوى من العقل يفهم التهافت والسخافة والسماجة والحقارة في كلماتهم واضطرابهم بين اعواد الجهل وظلمات الكفر واي امير هذا للمومنين وهو يقتل سيدا ورعا وتقي من اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله فتبا لهذا الامير وتبا لمن اتخذه اميرا له
                              نعم هو امير لمن آمن به وسيقوده الى النار يوم اقيامة .
                              ما وجدت مصدرا من مصادرهم الا ويقول ان
                              حجرا كان تقيا ورعا وانه من اصحاب رسول لله صلى الله عليه واله اذن فباي ذنب قتلوه ؛ وستجد في المصادر العلة الحقيقة في قتل بطل الولاء هذا لان معاوية اراد ان يجعل ابن ميسون المسمى بيزيد خليفة على رقاب المسلمين وهو المعروف المشهور ولا يخفى شخصه على احد بانه لاعب بالقرود سكير واهل الطرب واللعب والمقامر وهو امير في كل فسق وفجور وكان يعلم معاوية جيدا بان حجرا لايسكت عن تنصب يزيد ؛ فقتله ليمهد الطريق الى يزيد بن ميسون فتبا لمعاوية ولعنه الله لعنة خالدة بخلوده سبحانه ولعن من تبع هند وابنها باكل اكباد عطشت في سبيل الله ))

                              تعليق


                              • #30
                                نتابع المقتطفات لكتاب البداية والنهاية لابن كثير :
                                و روى ابن جرير أن معاوية جعل يغرغر بالموت و هو يقول: إن يومى بك يا حجر بن عدي لطويل، قالها ثلاثا فاللَّه أعلم.
                                ((جلال:
                                ايه يا معاوية يا ابو ابن ميسون الان حينما نزل بك الموت واحتضرت تنادي باسم المظلوم حجر نادما حيث لا ينفع الندم
                                حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)
                                لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى‏ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)
                                فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ (101)
                                فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102)
                                وَ مَنْ خَفَّتْ مَوازينُهُ فَأُولئِكَ الَّذينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ في‏ جَهَنَّمَ خالِدُونَ (103)
                                تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَ هُمْ فيها كالِحُونَ (104)
                                أَلَمْ تَكُنْ آياتي‏ تُتْلى‏ عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (105)
                                قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَ كُنَّا قَوْماً ضالِّينَ (106)
                                رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ (107)
                                قالَ اخْسَؤُا فيها وَ لا تُكَلِّمُونِ (108)(المومنون)
                                وقد افتريت على الله كذبا بانك من اهل الوحي وامير وخليفة والله تعالى يقول:
                                وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَ لَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْ‏ءٌ وَ مَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَ لَوْ تَرى‏ إِذِ الظَّالِمُونَ في‏ غَمَراتِ الْمَوْتِ وَ الْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْديهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَ كُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)(الانعام)
                                نعم الان تيقت بانك من اهل النار حينما شاهدت جهنم ولظى فاين المفر يا سيد المجرمين:
                                وَ لَوْ تَرى‏ إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَ سَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12)(السجدة)))
                                نتابع المقتطفات لكتاب البداية والنهاية لابن كثير
                                و قال محمد بن سعد في الطبقات: ذكر بعض أهل العلم أن حجرا وفد إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلّم مع أخيه هانئ بن عدي،- و كان من أصحاب على- فلما قدم زياد بن أبى سفيان واليا على الكوفة دعا بحجر بن عدي فقال: تعلم أنى أعرفك و قد كنت أنا و أباك على أمر قد علمت- يعنى من حب على- و أنه قد جاء غير ذلك، و إني أنشدك اللَّه أن تقطر لي من دمك قطرة فأستفرغه كله، أملك عليك لسانك، و ليسعك منزلك، و هذا سريري فهو مجلسك، و حوائجك مقضية لدى، فاكفني نفسك فانى أعرف عجلتك، فأنشدك اللَّه في نفسك، و إياك و هذه السقطة و هؤلاء السفهاء أن يستنزلوك عن رأيك. فقال حجر: قد فهمت، ثم انصرف إلى منزله فأتاه الشيعة فقالوا: ما قال لك؟ قال قال لي كذا و كذا. و سار زياد إلى البصرة ثم جعلوا يترددون إليه يقولون له: أنت شيخنا، و إذا جاء المسجد مشوا معه، فأرسل إليه عمرو بن حريث- نائب زياد على الكوفة- يقول: ما هذه الجماعة و قد أعطيت الأمير ما قد علمت؟
                                ((جلال :
                                لاحظ افتراء عمرو بن حريث كيف يقول له (و قد أعطيت الأمير ما قد علمت) في حين ما قال حجر سوى كلمة واحد وهي "فهمت" واراد زياد ان يشتري ضمير وايمان حجر بالله ورسوله صلى الله عليه واله بكلمات معسولة ممزوجة بجنود معاوية وكيف يفلح وحجر وما ادراك ما حجر الصمود والكفاح لله وفي الله مهما كانت النتيجة))
                                نتابع المقتطفات لكتاب البداية والنهاية لابن كثير
                                فقال"حجر" للرسول: إنهم ينكرون ما أنتم عليه، إليك وراءك أوسع لك.
                                فكتب عمرو بن حريث إلى زياد: إن كان لك حاجة بالكوفة فالعجل العجل، فأعجل زياد السير إلى الكوفة، فلما وصل ؛ فجمع زياد سبعين من أهل الكوفة فقال: اكتبوا شهادتكم على حجر و أصحابه، ففعلوا، ثم أوفدهم إلى معاوية، ....و يروى أنه لما أخذ في قيوده سائرا من الكوفة إلى الشام تلقته بناته في الطريق و هن يبكين، فمال نحوهن: فقال:
                                إن الّذي يطعمكم و يكسوكم هو اللَّه و هو باق لكن بعدي، فعليكن بتقوى اللَّه و عبادته، و إني إما أن أقتل في وجهي و هي شهادة، أو أن أرجع إليكن مكرما، و اللَّه خليفتي عليكم. ثم انصرف مع أصحابه في قيوده، و يقال إنه أوصى أن يدفن في قيوده ففعل ذلك به، و لكن صلوا عليهم و دفنوهم مستقبل القبلة رحمهم اللَّه و سامحهم. (الى هنا انتهى ما اردت نقله من ابن كثير)

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X