إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مظاهرة في تركيا ولا كل المظاهرات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مأزق أردوغان




    السفير

    حين فاز رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية العام الماضي، أثار موجة من القلق، ليس في أوساط العلمانيين الأتراك فحسب، وإنما في أوساط المؤسسة العسكرية التي نصبت نفسها حامية لإرث أتاتورك، وحافظة لهوية الدولة العلمانية بكل الطرق والوسائل. فالعسكر تدخّلوا أربع مرات، أي بمعدل مرة كل عشر سنوات، لـ «ضبط إيقاع» الديموقراطية، بما يؤدي إلى عدم هيمنة الإسلاميين على مقدرات البلاد.

    وها هو حزب أردوغان، «العدالة والتنمية» الإسلامي الذي يحكم تركيا منذ العام 2002، يتراجع بشكل مدوٍّ في الانتخابات التشريعية الأخيرة، بحيث لم يعد قادراً على تشكيل حكومة حزبية بمفرده، وهو ما يجعل السيناريوهات المقبلة تتراوح بين تشكيل حكومة ائتلافية أو إجراء انتخابات نيابية مبكرة. ولعل هذا الإخفاق الانتخابي يحتم على أردوغان ورئيس الحكومة أوغلو كثيراً من «الإكراهات» السياسية لحزب «العدالة والتنمية»، عند الجلوس على طاولة المفاوضات مع بقية الأحزاب الأخرى لتشكيل الحكومة التركية الجديدة. علماً أن هذه الإكراهات قد تؤدي إلى «ضياع حلم السلطنة» بالنسبة لأردوغان.

    فالزعيم التركي الذي انضمّ إلى مؤسس الجمهورية التركية الحديثة والعلمانية مصطفى كمال، باعتبارهما أكثر القادة تأثيراً في تاريخ تركيا الحديثة، كان قد أعلن بوضوح أنه يريد تحويل تركيا إلى جمهورية رئاسية بدلاً من استمرارها في ظل نظام برلماني، حيث صلاحيات رئيس الجمهورية محدودة جداً. لكن هزيمة «العدالة والتنمية» طوت أحلام أردوغان في تجميع كل الصلاحيات في أيدي الرئيس.

    لقد سار أردوغان على مدى سنوات في طريق الحداثة، مقدّماً صورة مشرقة عن الوئام بين الديموقراطية والإسلام، محجماً عن اتخاذ خطوات نحو «أسلمة» الدولة، من شأنها أن تُثير ردود فعل غير قابلة للاحتواء من جانب فئات داخل تركيا، نشأت أجيالها على العلمانية منذ ثمانين عاماً، خصوصاً أن أي خطوة من هذا النوع لا يمكن أن تتجاهل توجهات نُخب البلاد العلمانية، من رجال أعمال ووسائل إعلام وجامعات، فضلاً عن قسم كبير من الطبقة الوسطى في المدن. وهذه دوائر لن تسير مع أردوغان إذا أعرض عن الطريق التي سلكته تركيا منذ عهد مؤسسها الأول كمال أتاتورك. وقد كان نجم الدين أربكان، معلم الإسلاميين الأتراك كلهم، بمن فيهم أردوغان قد قال له ذات مرة: لا تسلك سلوك ذوي العقول المقفلة! وقد أدرك أردوغان أن المسلم المتدين هو الذي يستطيع أن يكسب أكثريات في تركيا، وأن ينتهج سياسة معتدلة تدخل الإسلام إلى عالم الحداثة، وتدخل في الوقت عينه الحداثة إلى عالم الإسلام.

    لقد أراد أردوغان السيطرة على منصب رئاسة الجمهورية في البلاد أياً يكن الثمن. فمن خلال رئاسة الجمهورية، يمكنه إدارة السلطتين العسكرية والقضائية، بحيث يعين أشخاصاً قريبين من الوسط الإسلامي لعضوية المجلس الأعلى للتعليم العالي والمحكمة الدستورية العليا والمحاكم الأخرى، وهي من أهم ضمانات النظام العلماني القائم في البلاد. فالقضاء والجيش هما السلطتان الوحيدتان اللتان يعجز عن السيطرة عليهما مباشرة حتى الآن.

    على أن سياسة أردوغان وحزبه لها أبعاد داخلية وأخرى خارجية. فقد جسدت القومية الأتاتوركية التي تبنت أيديولوجيا الحداثة الغربية بكل مفاهيمها السياسية والثقافية، قطيعة مع الرابطة العثمانية زمن الخلافة والسلطنة والإمبراطورية المترامية الأطراف، التي تمتد من البلقان إلى القوقاز وصولاً إلى تركستان الشرقية، حيث يوجد في تلك الأقاليم ما يمكن تسميته بـ «العالم التركي» الذي يعيش فيه نحو 150 مليون ناطق باللغة التركية، ولا يزال جزءاً من الهوية التركية ومن نظرة الأتراك إلى ماضيهم وحاضرهم.

    لذلك، وقبل بداية ما يُسمّى بـ «الربيع العربي»، فقد كانت السياسة الخارجية التركية التي قادها وزير الخارجية السابق، ورئيس الحكومة الحالية أحمد داود أوغلو، تعمل في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين على توطيد علاقاتها مع سوريا وإيران والقضية الفلسطينية، مطبقة بذلك مفاهيم «العمق الاستراتيجي» و «المشاكل صفر» مع جيرانها من الدول العربية والإسلامية، وكذلك مع «أعدائها التاريخيين» مثل اليونان وأرمينيا. وقد قام ذلك على استثمار الفراغ الإقليمي الكبير بسبب غياب الدور العربي الفاعل، وتحالفها مع الولايات المتحدة من أجل تأمين عودة تركيا كواحدة من الدول الإقليمية صاحبة القرار والحضور الفاعل في المشهد السياسي الشرق أوسطي.

    لكن مع مجيء هذا «الربيع» وانفجار الأزمة السورية، وقفت تركيا إلى جانب الحركات الجهادية الإرهابية عبر دعم المسلحين بالمال والسلاح، وبتمويل خليجي، وهو ما أدى إلى تدمير سوريا وتصعيد الخطاب الطائفي في دول العالم العربي والإسلامي. وقد بدا «الربيع العربي» لأردوغان وحزبه كما لو أنه فرصة تاريخية لفرض «نموذجه الاسلامي» وإعادة بناء مجد الخلافة العثمانية، وطرح نفسه كمعبّر عن حركات «الإخوان المسلمين» في العالم العربي. وهذا ما جعل العديد من الفئات العربية تنظر إلى الدور الإقليمي التركي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والبلقان، على أنه استعادة «للعثمانية الجديدة»، حيث يحاول أردوغان الاستفادة من الموقع المتميز لتركيا في علاقتها بـ «الحلف الأطلسي» وبالولايات المتحدة لتحقيق هذا الغرض. ففكرة أردوغان تقوم أساساً على الدمج بين «العثمانية» و «الأطلسية»، بمعنى أن يصبح زعيماً إقليمياً تحت جناح السيطرة الأطلسية. وقد كانت العقبة الرئيسة أمام ذلك هي سوريا.

    اليوم، وبعدما بات المشروع السياسي لتركيا بمنزلة النموذج الذي يلقى ترحيباً من «الإخوان المسلمين» العرب، الذين ينظرون إلى أنقرة كعاصمة محورية في الشرق الأوسط، وبعدما طوّرت تركيا توازياً علاقاتها مع بلدان «مجلس التعاون الخليجي» واضعة هذه العلاقات على خطوط الانقسام المذهبية السائدة في المنطقة، وصل أردوغان وحزبه إلى مأزق كبير، لا يتصل برؤية بلاده حيال ملفات المنطقة فحسب، بل أيضاً بهويتها. وأصبح الاصطدام وتداعياته على سياسة تركيا الخارجية قائماً بين المدافعين عن الذات التركية الصافية، الذين يرون في نهج التيار الإسلامي قطيعة مع الأتاتوركية، وبين أنصار التيار المذكور الذين يحنون إلى أزمنة عثمانية غابرة.

    تعليق


    • داود اوغلو: من دون حزب العدالة والتنمية ستتمزق تركيا!



      اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو ان بلاده دون حزب العدالة والتنمية ستتمزق، فيما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاحزاب السياسية الى تأليف حكومة ائتلافية "في أسرع وقت ممكن".


      وافاد موقع "السومرية نيوز" اليوم الجمعة، ان رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو صرح بأن حزب العدالة والتنمية سيجري مشاورات لتأليف حكومة، محذرا من انه اذا وضعت احزاب اخرى عراقيل ولم يتم التوصل الى حل، فإن ذلك سيفضي الى تنظيم انتخابات مبكرة.

      واعتبر داوود اوغلو :"ان الحزب الوحيد القادر على تقديم حلول واقعية هو حزب العدالة والتنمية، وان تركيا من دون حزب العدالة والتنمية ستتمزق مثل العراق ولبنان".

      من جهته، قال اردوغان في خطابه العلني الاول منذ الانتخابات التي أسفرت عن خسارة حزب العدالة والتنمية المطلقة في مجلس النواب التي احتفظ بها طوال 13 سنة: "إن على الجميع ان يضعوا مصلحتهم الشخصية جانبا ويؤلفوا حكومة ائتلافية في اسرع وقت ممكن في إطار العملية الدستورية".

      واضاف خلال احتفال أقيم أمس الخميس تسليم الشهادات الى خريجين أجانب في مقر غرفة التجارة في انقرة: "إن نتائج الانتخابات لا تعني بالطبع ان تركيا ستبقى بلا حكومة"، مشددا على رغبته في ان تفضل الاحزاب السياسية "الحل على الازمة".

      وتابع ادروغان: "لا يمكننا ان نترك تركيا دون حكومة، من دون رأس من يحرمون تركيا من حكومة سيدفعون ثمن ذلك، وادعو التشكيلات السياسية كافة الى التحرك بهدوء وتحمل مسؤولياتها كي تتمكن بلادنا من تجاوز هذه الفترة بأقل الأضرار الممكنة".

      ووصف نتائج الانتخابات "هي مشيئة الله وعلى الجميع احترام رغبة الأمة. على الاحزاب السياسية أن تقرأ المشهد (السياسي) جيدا".

      وهاجم وسائل الاعلام الغربية التي انتقدته في سلسلة من المقالات "القبيحة" حسب وصفه، قائلا "من الصعب ان نتفهم تعصبهم، لكنه يعني والحمدلله اننا على الطريق الصحيح. كنت سأشكك في نفسي لو انهم اشادوا بي".

      من جهته، رد رئيس حزب الشعب الجمهوري مباشرة على خطاب اردوغان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بأن حزبه يعمل بقوة لاخراج تركيا من هذا الوضع الصعب.

      وكان حزب العدالة والتنمية، الذي فوجىء بنتائج الانتخابات الاحد، اعلن انه سيبحث في كل الخيارات ومنها اللجوء الى انتخابات مبكرة في حال فشل المشاورات لتأليف حكومة ائتلافية.

      تعليق


      • جمهورييت تنشر تقريرا قضائيا سريا يؤكد أن شاحنات الأسلحة للإرهابيين في سورية فتاكة وأردوغان يصادر عدد اليوم

        نشرت صحيفة جمهورييت تقريراً قضائياً سرياً اليوم أعدته قيادة قوات الشرطة التركية بناء على طلب وكيل النيابة العامة عزيز تاكجي يؤكد أن الأسلحة التي كانت على متن الشاحنات المرسلة إلى الإرهابيين في سورية بإشراف جهاز المخابرات في 19 كانون الثاني عام 2014 خطيرة وفتَاكة ومضادة للدروع وذات قدرة تدميرية عالية.



        وسارع نظام أردوغان إلى مصادرة النسخة الورقية من عدد اليوم من الصحيفة بعد نشرها الوثائق الجديدة التي تدينه بدعم الإرهاب في سورية والتي تشكل مع الفيديوهات السابقة وفق خبراء قانونيين أدلة كافية لمحاكمته ورئيس حكومته أحمد داوود أوغلو بتهمة دعم الإرهاب وخرق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

        ويشير التقرير إلى أن الأسلحة والمعدات العسكرية المحملة في الشاحنات تحت علب الأدوية “كانت تضم مواد شديدة الانفجار قابلة للتفجير على الفور أو لاحقا وقاتلة وخارقة للدروع ومدمرة وحارقة” لافتا إلى أن نقلها بهذه الطريقة شكل خطرا كبيرا على حياة الناس في المناطق التي مرت بها.



        وكانت صحيفة جمهورييت نشرت قبل فترة مقطعي فيديو يظهر الأول قيام شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي في 19 كانون الثاني عام 2014 بنقل أسلحة إلى الإرهابيين في سورية تحت علب الأدوية ويظهر الثاني لحظة توقيف الشاحنات وقيام عناصر المخابرات بتهديد أفراد الشرطة بالمحاسبة لأنهم أوقفوا الشاحنات.

        وكان أردوغان زعم وحكومته لفترة طويلة أن الشاحنات تنقل مساعدات إنسانية إلى سورية وقام على إثرها بشن حملة اعتقالات ضد من شارك في توقيف الشاحنات والتحقيق فيها وزجهم في السجون بتهمة /الخيانة وإنشاء كيان مواز/ وبينهم أربعة من وكلاء النيابة العامة هم سليمان باغري يانيك وأحمد كاراجا وعزيز تاكجي واوزجان شيشمان والمسؤول العسكري في أضنة اوزكان تشوكاي ونحو 40 من أفراد الشرطة المحلية.



        كما نشرت الصحيفة أمس فيديو يظهر شهادات سائقي الحافلتين التركيتين اللتين نقلتا بإشراف جهاز المخابرات التركي إرهابيين من /داعش/ من لواء اسكندرون إلى مدينة تل أبيض في محافظة الرقة مطلع العام الماضي حيث أكدا في الفيديو المصور أنهما قاما بعمل وكلتهما به الدولة التركية ولا ذنب لهما بالجريمة.

        بعد الأسلحة والإرهابيين.. الكشف عن إعطاء حكومة حزب العدالة والتنمية تعليمات بإيصال الكهرباء لإرهابيي “داعش” في تل أبيض

        إلى ذلك كشف مسؤولو شركة الكهرباء في جنوب شرق تركيا عن تقديم حكومة حزب العدالة والتنمية مساعدات لإرهابيي تنظيم “داعش” في مجال الكهرباء للإبقاء على تواجدهم في مدينة تل أبيض شمال سورية.

        جاء ذلك في اعترافات لهؤلاء المسؤولين نشرتها صحيفة بيرجون التركية اليوم وقالوا فيها إنهم كانوا “يضطرون لقطع التيار الكهربائي عن مدن وقرى المنطقة على الجانب التركي وتبريرها بمشاكل تقنية إلا أنهم لا يقطعونها أبدا عن تل أبيض بسبب تعليمات السلطات الحكومية”.

        حزب الشعوب الديمقراطي: القوى المرتبطة بـ “داعش” شكلت خلايا في تركيا وتنتظر التعليمات لتنفيذ عمليات إرهابية بمختلف أنحاء البلاد

        من جهة أخرى قال صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي إن “القوى المرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي والتي تقدم له الدعم على الصعيد المحلي شكلت خلايا إرهابية في تركيا و تنتظر التعليمات لتنفيذ عمليات إرهابية في مختلف أنحاء البلاد”.

        ونقلت صحيفة حرييت عن دميرتاش قوله في تصريحات صحفية اليوم “إن هدف هذه الجماعات إثارة فوضى عارمة في تركيا بهدف تصوير مشهد الحرب الأهلية فيها حيث ستدخل تركيا في مرحلة مشابهة لما تشهده سورية منذ 5 سنوات”.

        ودعا دميرتاش للكشف عن القوى المتغلغلة داخل الحكومة والتي تدعم الأعمال الإرهابية وأعرب عن قلقه من الخلايا الإرهابية التي شكلتها هذه القوى المرتبطة بتنظيم “داعش” والداعمة له على الصعيد المحلي.

        وتتابع وسائل الإعلام التركية نشر وثائق حول الدعم الذي تقدمه حكومة أردوغان للتنظيمات الإرهابية في سورية وهو دعم موثق بالصور وشهادات رجال الشرطة الذين كانوا يرافقون شاحنات السلاح لإدخالها الى سورية بتكليف من الحكومة وتحت إشراف جهاز المخابرات التركي.

        رئيس حزب الشعب الجمهوري يشترط تولي منصب رئاسة الوزراء بشكل دوري أو مباشر لقبول الائتلاف الحكومي

        في سياق آخر حدد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي شروط تشكيل ائتلاف حكومي بين حزبه وحزب العدالة والتنمية والأحزاب الأخرى واشترط أن يتولى منصب رئاسة دوري أو مباشر في الائتلاف الحكومي الذي سيتشكل.

        وذكرت صحيفة يورت أن كيليتشدار أوغلو يعتزم عقد اجتماع مع أعضاء مجلس الحزب في 15 حزيران الجاري ليبحث خيارات الائتلاف الحكومي حيث من المنتظر ان يتوضح خياره بشأن الائتلاف الحكومي وخريطة الطريق التي سيتبعها خلال الاجتماع.

        بدورها ذكرت صحيفة خبر ترك أن “حزب الشعب الجمهوري حدد عددا من الشروط ليعرضها على طاولة المساومة على الائتلاف الحكومي وهي تولي كيليتشدار أوغلو منصب رئاسة الوزراء بشكل دوري أو مباشر حيث سيشغل منصب رئاسة الوزراء لمدة سنتين وتعيين عضو من حزب الشعب الجمهوري لرئاسة البرلمان التركي وتوزيع الوزارات بشكل متساو على الأحزاب التي ستشكل الائتلاف الحكومي وتسليم وزارات العدل والداخلية والتربية والتعليم لحزب الشعب الجمهوري وإنهاء تدخل السلطة التنفيذية في السلطة التشريعية وإعادة فتح ملفات التحقيق في قضية الفساد والرشوة وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق ضد الوزراء الأربعة السابقين المتورطين بالفساد والرشوة”.

        في سياق آخر قال ولي اغبابا نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري إن الحزب “لن يشارك في أي ائتلاف حكومي إذا لم يتول كيليتشدار أوغلو رئاسة الوزراء فيه”.

        ونقل موقع اودا تي في عن اغبابا قوله في رسالة نشرها على حسابه في التويتر “ان حزب الشعب الجمهوري لن يكون شريكا في أي حل ما لم يشكل الحزب جوهره وما لم يتول رئيس الحزب منصب رئاسة الوزراء ويكون الشعب صاحب السلطة فيه”.

        من جهة أخرى قال محرم انجا النائب عن حزب الشعب الجمهوري “إن الحقيقة الوحيدة التي أظهرتها الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 7 حزيران الجاري هي محاسبة النظام الذي أسسته حكومة حزب العدالة والتنمية خلال 13 سنة مضت” وأشار إلى أن هذه المحاسبة تشير إلى أن حزب الشعب الجمهوري هو عنوان الحكم الجديد.

        وشدد انجا في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة سوزجو على ضرورة محاسبة الفساد والممارسات غير القانونية وعدم المساواة في توزيع الدخل القومي والتخلف والاستقطاب الاجتماعي ونظام الرجل الواحد بعد الانتخابات البرلمانية مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية اتاحت للاحزاب السياسية المعارضة وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري امكانية مساءلة حكومة حزب العدالة والتنمية.

        واعتبر انجا ان مناقشة خيار تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب العدالة والتنمية تعتبر بمثابة شراكة في الفساد ليعرب عن رفضه تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب العدالة والتنمية.

        تعليق


        • حزب الشعب الجمهوري يدعو الى تشكيل ائتلاف حكومي يقصي حزب العدالة والتنمية



          دعا حزب الشعب الجمهوري الاثنين احزاب المعارضة التركية التي حصلت على اكبر عدد من الاصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 حزيران/يونيو الى تشكيل حكومة ائتلافية، وبالتالي اقصاء حزب العدالة والتنمية.

          وقال كمال كيليتشدار اوغلو زعيم الحزب الذي حصل على ثاني اعلى اصوات في الانتخابات، في مؤتمر صحافي في انقرة "ان واجب تشكيل حكومة ائتلافية يقع على عاتق كتلة الستين بالمئة" في اشارة الى حزبه وحزب الحركة القومية الذي جاء في المرتبة الثالثة، وحزب الشعب الديموقراطي الموالي للاكراد الذي احتل المرتبة الرابعة.

          وحصل حزب العدالة والتنمية الذي ساهم في تاسيسه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، على نسبة 41 بالمئة من الاصوات في الانتخابات، الا انه خسر الغالبية المطلقة في البرلمان المؤلف من 550 مقعدا ما يجعله غير قادر على تشكيل الحكومة منفردا.

          وكان اردوغان اعلن الاحد انه سيطلب من حزبه تشكيل حكومة ائتلافية، الا انه اضاف انه سيدعو زعماء جميع الاحزاب التي فازت بمقاعد في البرلمان الى اجراء محادثات هذا الاسبوع.

          ورفض كيليتشدار اوغلو الاثنين عرض اردوغان، وقال انه "غير مقبول"، مضيفا ان الرئيس لا يمكنه ان يكون "لاعبا اساسيا" في المحادثات لتشكيل ائتلاف حكومي.

          ويقول مراقبون ان حزب العدالة والتنمية يمكنه ان يشكل ائتلافا مع حزب الحركة القومية، الا انهم يشيرون الى ان تشكيل ائتلاف مع حزب الشعب الجمهوري ممكن كذلك.

          تعليق


          • * تركيا - تقييم لمرحلة ما بعد الانتخابات



            رضا حرب – المركز الدولي للدراسات الامنية والجيوسياسية

            عاشت تركيا العقدين الاخيرين من القرن العشرين حالة ضياع بين هويتين، اوربية غربية او مشرقية إسلامية، إلا ان الهوى اتجه نحو الاتحاد الاوربي يومها اوصد كلٍ من المستشار الالماني هيلموت كول والرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران الابواب امام تركيا العلمانية "الاتحاد الاوربي نادي مسيحي".


            في بداية القرن الجديد جرى تحول مفاجىء عندما حسم الشعب التركي خياره شرقاً، إلا ان هواه بقي غرباً لاسباب اقتصادية، والملفت ان هذا الظهور المفاجىء والصعود المفاجىء للاردوغانية وحزبه الاخواني تزامن مع الاستعدادات لحرب السنوات الخمس التي تكلم عنها بالتفصيل الجنرال ويزلي كلارك، وتزامن ايضاً مع صناعة الخوف من "الهلال الشيعي".

            في السنوات الاولى من تسلم حزب العدالة والتنمية للسلطة، حققت تركيا نمواً اقتصادياً وصل الى 9% سنوياً وبلغ ذروته خلال فترة "تصفير المشكلات" مع دول الجوار خاصة سوريا. العلاقة الفاترة احيانا والمتوترة احيانا اخرى مع الجيش حسمها لصالحه بسبب دعم الاطلسي، ولجم القوميون وهمش العلمانيين وتعامل بازدواجية مع الاكراد. بات اردوغان سلطاناً غير متوج.

            بعد انطلاقة ما سُمي "الربيع العربي" شهدت تركيا تحولاً اخر، انتقل الخطاب الاسلامي البراغماتي الى مواقف مذهبية وطائفية متشددة ادت الى مقتل مئات الالاف من السوريين والعراقيين. الترياق التركي لمحاربة الاصولية (بريجنسكي) بات اسوأ انواع الراديكالية. قمع حرية التعبير حتى بات كل من خالفه "خائن" يشكل تهديداً للامن القومي التركي، واقصى قيادات اسلامية تخالفه وتشكل تهديدا لزعامته المطلقة وهمش عبدالله غول لمصلحة احمد داود اوغلو بطريقة ذكية لا تخلو من الخبث، واعطى المخابرات التركية الحصانة للقيام بعمليات قذرة في المحيط الجغرافي بما فيها تمرير الاسلحة للارهابيين، وكان له الدور الابرز في تعميم الفوضى التي اجتاحت المنطقة ظناً منه ان وصول الاخوان المسلمين الى السلطة في الدول العربية سيعزز من امكانية تتويجه سلطانا عثمانيا.

            بعد اسبوعين على الانتخابات التشريعية التركية، لا زال التوتر يسود حزب العدالة والتنمية، ولا زال اردوغان يترنح من شدة الضربة التي تعرض لها مشروعه الرئاسي. هل يجني اردوغان اليوم ثمن سياسة الاستبداد والفساد والعلاقة مع الارهاب؟

            لا داعي لان نذهب بعيداً في التفاؤل. مع انه فقد الاكثرية التي تخوله تأليف حكومة من لون وطعم واحد، هو لم يخسر الانتخابات. يمكن لاردوغان ان يستعيد توازنه، وهذا يعتمد على الحاجة الامريكية لاي تصعيد مذهبي في المنطقة. تصاعد حدة النبرة الامريكية تجاه اردوغان بعد الانتخابات كذبة كبرى.

            الولايات المتحدة غير راضية عنه لانه تجاوز حدود الصلاحيات المرسومة له ولحزبه في هذه المرحلة. المطلوب الان تحجيم سلطته في اطار المشروع المتفق عليه (تقطيع اوصال محور المقاومة والتطبيع مع اسرائيل) حتى لا يذهب بعيداً في احلامه العثمانية، بمعنى ان الولايات المتحدة لا زالت تريد الحفاظ على دوره في المنطقة - دور المخرب - رغم اعطاء دور اكبر للاردن.

            الولايات المتحدة الامريكية لم تتخذ بعد قرار التخلي عن اردوغان لان المرحلة الحالية لا زالت تتطلب وجوه "اسلامية" اخوانية الى جانب وهابية تمتلك القدرات على التصعيد المذهبي والطائفي، اضف الى ذلك قدرته على اللعب على التناقضات والاحقاد وهو الخبير في بث الاحقاد التاريخية.

            بعد فشله في تحويل النظام التركي الى نظام رئاسي يخوله لان يضع يده على كافة مؤسسات الدولة، بات اردوغان محاصراً بين خيارين، التحالف مع احد الاحزاب الثلاثة لتشكيل حكومة إئتلافية يأتي على رأسهم حزب الشعوب الديموقراطية الكردي او الذهاب الى انتخابات مبكرة. يمكن ان ينجح في إغراء الحزب الكردي من خلال طرح الاسلام في مواجهة التطرف القومي مع ان القناع الديني الذي استخدمه اردوغان لتحقيق اهدافه قد سقط. لكن هناك عقبة لا يمكن تجاهلها، العقل الاقصائي لاردوغان يمكن ان يشكل عائقاً امام استمرار اي حكومة ائتلافية.

            في حال فشل، فقد المح الى انه لن يمنح الاحزاب المعارضة فرصة تشكيل حكومة لانها ستكون حكومة انتقامية. احتمالات الانتخابات المبكرة عالية جداً، وإذا قرر اردوغان الذهاب في هذا الخيار، يمكن ان نشهد طلاق بائن بين اردوغان وعبدالله غول بعد تصاعد حدة الانقسام في الرؤى او ان يضحي بأوغلو لصالح غول.

            في كل الحالات، سيكون صيف تركيا ساخناً، وعلى الارجح غير قابل للاحتواء.

            ***
            * هل تبخرت الاحلام العثمانية؟




            الياس سحاب / السفير


            منذ أن بدأ «الإخوان المسلمون» في تركيا موجة صعودهم الأخير التي استقرت على آخر اسم اختاروه لحزبهم (العدالة والتنمية)، انطلقت في الغرب والشرق موجة من التحليلات لهذا الصعود الجديد، مع كل محطة نجاح سياسي يسجلها.


            وكانت تجمع بين معظم هذه الكتابات ملاحظة «أحلام الإمبراطورية العثمانية» التي تراود زعماء هذا الحزب بشكل خاص، بين القرنين السادس عشر والعشرين (1516- 1918).

            وبرغم موافقتي على معظم هذه التحليلات، فقد كنت اعتبر أنها تقع في المبالغة حين تزعم أن تطورات ونجاحات تيار «الإخوان المسلمين» في تركيا، إنما تنطوي على احلام الاستعادة الفعلية للنفوذ والانتشار السياسي العثماني القديم، وأستبعدُ ان يذهب «الإخوان» في تركيا الى هذا الحد من الجموح السياسي.


            ومع ملاحظة ارتفاع موجات جنون العظمة والسيطرة لدى زعيم الحزب رجب طيب أردوغان بالذات، بدأت أعدل شيئاً فشيئاً عن اعتراضي على هذه المبالغات، الى ان جاءت الانتخابات النيابية التركية الاخيرة التي كان يطمح فيها اردوغان الى الحصول على غالبية كاسحة، تسمح له بالتفرد الفعلي بالحكم، وبتبديل النظام السياسي في أنقرة الى نظام رئاسي، يتحول فيه اردوغان، عملياً لا نظرياً، الى سلطان صغير يكبر حجمه وحجم طموحاته السياسية داخل دولته وفي محيطها الإقليمي، الى حدود تذكر كثيراً بمدى النفوذ السابق للإمبراطورية العثمانية، التي أنهارت منذ قرن كامل في نهاية الحرب العالمية الاولى.


            لكن الصادم التاريخي لأحلام العظمة هذه، جاء هذه المرة من داخل النظام السياسي التركي، حيث نال «الإخوان المسلمون» في تركيا ما سبق أن ناله نظراؤهم العرب، وخاصة في عاصمتهم الاولى والكبرى القاهرة، إثر أحداث الثورة الشعبية التي هبت ذات ثلاثين من حزيران، وأدت الى انهيار كامل لأحلامهم السياسية بعد سنة واحدة من وصولهم الى السلطة، على متن انتخابات ديموقراطية.


            لم يهبّ الشعب التركي الى ثورة شعبية، كما حدث في مصر، فيخرج بالملايين الى الميادين العامة، ويستنجد بالقوات التركية المسلحة، كما فعل عرب مصر، بل فضلوا الأسلوب الأكثر هدوءاً واستقراراً، فذهبوا عبر صناديق الاقتراع نفسها، ينتزعون أحلام السلطنة العثمانية من رأس رجب طيب اردوغان وتياره السياسي، الأمر الذي دفعه الى صمت بعد الصدمة، خرج بعده يتحدث بهدوء عن احتمال إجراء انتخابات مبكرة في تركيا، إذا لم تنجح القوى السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية قوية.


            هذا كان الجواب العملي للقوى السياسية الحية للشعب التركي، على جنون العظمة العثمانية لدى اردوغان، على أنه من المؤكد أن هذه الاحلام كان ينقصها أساساً عامل آخر حتى تتحقق، وهو تَماشي الظروف الاقليمية والدولية المحيطة بتركيا معها.

            تعليق


            • ما هي شروط المعارضة التركية للدخول بائتلاف حكومي؟



              فيديو:
              http://www.alalam.ir/news/1714005

              أنقرة (العالم) 2015/6/24-
              أدى النواب الاتراك اليمين الدستورية الثلاثاء، في أولى جلسات البرلمان ​بعد الانتخابات التي خسر فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم غالبيته المطلقة، ومن المتوقع أن تقدم الاحزاب السياسية مرشحيها لانتخاب رئيس جديد للبرلمان في الأيام الخمسة القادمة، وسط توقعات وتكهنات عن شكل وطبيعة الحكومة المقبلة.

              550 نائباً يؤدون اليمين الدستورية في اول جلسة يعقدها البرلمان التركي بعد الانتخابات، جلسة تطلق شرارة بدء الجهود الرسمية للاحزاب للاتفاق على ائتلاف يشكل الحكومة القادمة.

              وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية قال فاروق لو أوغلو نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري: على الاغلب سيتم توكيل داود اوغلو لانه رئيس الحزب الاكبر في البرلمان، مشيراً الى انه بعد تعيين الرئيس لأحد النواب لتشكيل الحكومة، فان عليه تشكيلها خلال 45 يوماً، والا ستصبح الانتخابات المبكرة على قائمة الاجندة اليومية، موضحاً ان ما يدور في الاعلام هو تشكيل حكومة بين الحركة القومية والعدالة والتنمية، وهذا ما سنشهده في الايام المقبلة.


              المعارضة تريد التزام الرئيس اردوغان بالامتناع عن التدخل في شؤون الحكومة

              شروط حزب الحركة القومية لتشكيل الحكومة مع العدالة والتنمية تتلخص بالغاء عملية السلام مع الاكراد واحالة الوزراء المتهمين في قضايا فساد الى المحاكم والتزام الرئيس اردوغان بالامتناع عن التدخل في شؤون الحكومة.

              واعتبر نهاد غينتش كاتب ومحلل سياسي في حديث لمراسلنا: ان الانتخابات غيرت المعادلة السياسية في تركيا، مؤكداً ان المهم الآن هو ان تحكم المعارضة لمشروع الشرق الاوسط الكبير ولسياسات العدالة والتنمية التي ادت الى قتل المسلم لأخيه المسلم وخصوصاً في سوريا، داعياً الحكومة الجديدة التصدي لمشاريع الغرب ولا تسمح بان تكون تركيا ضحية لمشاريعهم.

              السياسات الخارجية والداخلية والاقتصاد مرهونة بشكل الحكومة الجديدة التي يعول عليها الكثير من المراقبين لتغيير السياسات الخارجية لتركيا، حيث ان حكومة العدالة والتنمية لعبت دوراً سلبياً في التعاطي ازمات دول المنطقة وتدخلت في شؤونها وكانت طرفاً في نزاعات الشرق الاوسط.

              وافاد مراسلنا عبيدة عبد الفتاح، ان اي كان شكل الحكومة المقبلة في حال تشكيلها فان انعاش الاقتصاد والقضاء على البطالة والتصالح مع دول الجوار يجب ان تكون رأس قائمة اعمالها حسبما يرى الاتراك.

              تعليق


              • تركيا تجري اتصالات مع "اسرائيل" لاعادة العلاقات الثنائية



                أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس، عقد لقاء مؤخرا بين مسؤولين أتراك وإسرائيليين من أجل إعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه قبل أحداث "مرمرة.


                وقال جاويش أوغلو في تصريح للصحفيين: "من الطبيعي أن يتحادث البلدان لتطبيع علاقاتهما، فكيف يمكن التوصل إلى تسوية دون نقاش؟"، موضحا أن مسؤولين من البلدين يلتقون "على مستوى الخبراء" منذ مدة طويلة.


                وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أفادت في وقت سابق بأن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد تحادث في روما مع نظيره التركي فريدون سنيرلي أوغلو.

                وقد ساءت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا و"إسرائيل" في 2010 بعد هجوم قوات خاصة إسرائيلية على السفينة التركية "مافي مرمرة"، التي كانت ضمن أسطول يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وقتل فيه 9 أتراك، ثم توفي العاشر في المستشفى العام الماضي بعد أربع سنوات من دخوله في غيبوبة.

                تعليق


                • أردوغان واحتضانه للارهابيين… طابخ السمّ آكله

                  الدور التركي في الصراع السوري.. وقائع وآفاق


                  فادي إسماعيل بودية

                  قام رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية منذ فترة باستدعاء حافظ أسراره وأسرار الدولة -ذلك الرجل المتواضع قليل الكلام - السيد "خاقان فيدان" رئيس جهاز الاستخبارات التركي (الصندوق الأسود لأردوغان)، وأصدر إليه أمراً بتوفير كافة أنواع الإمكانات اللازمة لنقل معارضي الحكومة السورية المسلحين (من يُسمون بالمسلحين "المعتدلين") من النقاط الحدودية التركية إلى الأراضي السورية.

                  لقد سعت تركيا خلال العامين الماضيين إلى خلق منطقة آمنة شمال الدولة السورية، (تشبه ما حدث لمنطقة كردستان العراق منذ عام 1991 وحتى عام 2003)، وقد بذلت الكثير من الجهد لإنجاز هذه الخطوة بدعم من المتحدة والدول الأوروبية، وقد أُرسل إلى محافظة "حلب" مئات الأشخاص من القوات التي تم تدريبها في معسكر يقع بالقرب من مدينة "غازي عنتاب" تحت إشراف مدربين أميركان وبنفقات هائلة من جانب المملكة العربية السعودية، وكان ذلك بتعليمات من أردوغان وبهدف إخراج هذه المحافظة من سيطرة الدولة السورية بشكل كامل. لقد دخلت هذه القوات إلى المدينة الحدودية "يايلاداغي" عن طريق محافظة "هاتاي"، ثم دخلت تدريجاً من هناك إلى محافظة "حلب" السورية.

                  كما نشرت كذلك وسائل الإعلام الغربية والتركية خلال الأسابيع الأخيرة الكثير من الأخبار حول نشر قوات عسكرية تركية على الحدود الجنوبية لهذا البلد وبالقرب من الحدود الشمالية لسوريا. الآن يمكن القول أن: مسار الأحداث في الأسابيع القليلة الماضية كانت على نحو عبرت معها كافة الأمور من مرحلة الاحتمالات ووصلت إلى مرحلة اليقين. ووفقاً لآخر الأخبار فإن تركيا في ظل الظروف الحالية للمنطقة تنوي شن هجوم على سوريا دون الحصول على تصريح شكلي من جانب القوى الدولية، وذلك حتى تستطيع من خلال خلق منطقة آمنة؛ تنظيم وتدريب أعداد أكبر من الإرهابيين في تلك المنطقة وقيادتهم لإسقاط بشار الأسد.


                  تركيا

                  لقد بات واضحاً أن أي عمل عسكري لتركيا ضد سوريا يستلزم بالضرورة تعاوناً ودعماً واسع النطاق لـ "أنقرة" من جانب الجماعات المعارضة لدمشق. وفي هذا السياق يجب القول أن تركيا لا تستطيع التأكد من إخلاص المعارضة السورية لها من جانب، ومن جانب آخر فإنه في حالة دعم هذه الجماعات لتركيا، فسوف يتم تشويه وجه أنقرة لدى الرأي العام العالمي إلى حدٍّ كبير، ففي حالة دعم أنقرة للإرهابيين في سوريا، سوف ينظر الرأي العام العالمي إلى تركيا على أنها دولة إرهابية. لقد أصدرت "هافنجتون بست" كذلك تقريراً بتاريخ 12 أبريل يفيد بأن الأتراك والسعوديين يجرون في الوقت الراهن مباحثات رفيعة المستوى من أجل الاتفاق على تشكيل تحالف عسكري يهدف إلى الإطاحة ببشار الأسد من السلطة.

                  من ناحية أخرى فإن "جورسيل تكين" الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري؛ أكبر الأحزاب المعارضة بتركيا كان قد كشف في وقت سابق عن خطة الجيش التركي للقيام بعمليات عسكرية على الأراضي السورية ونقل ضريح السلطان سليمان، وذلك من خلال نشر تسجيل صوتي لـ "خاقان فيدان" رئيس جهاز الاستخبارات التركي (ميت).

                  و فی هذا السیاق أعلنت وكالة الأنباء "رويترز" أيضاً منذ فترة عن نشر صحيفة "جمهوريت" فيلمًا يفيد بإرسال أسلحة إلى أجزاء من سوريا. يظهر هذا الفيلم قوات الدرك وضباط الشرطة وهم يفتحون صناديق تحتوي على أسلحة وذخيرة داخل ثلاث شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي. وصرح "رجب طيب أردوغان" رئيس الجمهورية التركية في حوار تلفزيوني له مع قناة (تي أر تي) الإخبارية، قائلاً: "إن الشخص الذي قام بنشر هذا الفيديو سوف يدفع ثمناً غالياً بكل تأكيد، ولن أدعه يفلت من العقاب".

                  كتب "جان دوندار"، رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت"، على صفحته في تويتر تعليقاً على تصريحات أردوغان، قائلاً: إننا صحفيون ولسنا خداماً للحكومة. وليس من واجبنا إخفاء الأسرار القذرة للحكومة والمخابرات التركية (ميت). وفي الإطار نفسه، نشرت "دويتشه فيله" أيضاً خبرَ نشرِ وثائق حكومية سرية تفيد بتوقيف شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات والأمن التركي (ميت) تحمل أسلحة وذخيرة إلى الجماعات المتطرفة المعارضة للحكومة السورية، عن طريق "حسين عوني جوش" محافظ "أضنة".

                  كما جاء أيضاً في تقرير قوات الدرك في محافظة أضنة أن "حسين عوني جوش" لم يكن يسمح بعملية التفتيش، وقد بين أن الشاحنات المذكورة قد أرسلت بتعليمات من "رجب طيب أردوغان" رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وأنه غير مسموح له تفتيشها.

                  قلق

                  لم تنته الوثائق التي تفيد دعم تركيا للإرهابيين في سوريا وتدخلات هذا البلد في الشأن السوري عند ذلك الحد، حتى أن "داود أوغلو" رئيس الوزراء التركي كان قد أعرب عن قلقه الشديد إزاء النتائج التي أسفرت عنها السياسات الخارجية لهذا البلد، وكان ذلك في إحدى اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية التركية والتي كانت قد عقدت بمشاركة جميع الأعضاء، وفق ما صرح به أحد أعضاء هذه اللجنة. لقد أعرب "داود أوغلو" في هذا الاجتماع عن حزنه لما آلت إليه الأزمة في سوريا وصرح قائلاً: "بالتأكيد أن معرفتنا بسوريا قد اقترنت بالضعف والقصور، وإن لم يتغير المصير القادم لها، فعلينا الاعتراف بأن تركيا على الرغم من التكاليف الباهظة التي تحملتها بتدخلها في الأزمة السورية، فهي لم تصل إلى أهدافها بعد، ويجب أن تعتبر نفسها ضمن الخاسرين في هذه المعركة".

                  اعترف "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي أيضاً فيما قبل - في خطاب كان له صدى واسع وأُجبر بسببه على الاعتذار ثلاث مرات- أن تركيا كحليف لأمریكا في الشرق الأوسط قد ساعدت في تشكيل الجماعات الإرهابية من أجل تغيير النظام في سوريا.

                  ساهمت تركيا كذلك بمساعدات مالية ضخمة من أجل إسقاط الحكومة السورية، ويمكن تلخيص الأعمال التي قامت بها في عدة نقاط على النحو الآتي:

                  1 - بيع النفط الخام عن طريق مدينتي "بطمان" و"غازي عنتاب" الواقعتين في جنوب شرق تركيا وشمال شرق سوريا إلى شركات مثل "كايالار" و"بيلعنلار" و"دوغولو" و"بارنتلي"، والذي يحقق عائداً يبلغ مليون دولار يومياً لصالح الإرهابيين، وذلك من خلال أشخاص مثل "حسن ايكينتشي" و"مهمت بارتينلي" و"عثمان كايا" و"حيدر كاليسلار".

                  2 - بيع الآثار السورية القديمة عن طريق الأراضي التركية والذي حقق عائداً وصل إلى سبعة مليارات دولار حتى الأن.
                  3 - بيع أعضاء القتلى من الإرهابيين والمواطنين والمعارضين إلى تجار أوروبيين عن طريق تركيا.
                  4 - عقد صفقات ضخمة مقابل تحرير الرهائن والأسرى في الأراضي التركية.
                  5 - بيع النساء غير المسلمات على أرض هذا البلد.
                  6 - بيع المخطوطات والكتب القديمة المسروقة من سوريا والعراق.
                  7 - بيع المعلومات التي يتم الحصول عليها من سوريا والعراق إلى أجهزة الاستخبارات في هذا البلد.
                  8 - المساعدات المالية واللوجستية التي قدمها جهاز الاستخبارات التركي لـ "داعش" أثناء احتلال "كوباني".
                  9 - مساعدات من خلال مؤسسات خيرية وغير حكومية في ظاهرها؛ تابعة لحزب العدالة والتنمية التركي، وأبرزها مؤسسة "i.h.h"، والجدير بالذكر هنا أن مخازن ومكاتب هذه المؤسسة تمارس نشاطها في محافظة "هاتاي" التركية بشكل علني.
                  10 - تحقيق عائد سنوي يبلغ قرابة المليار دولار تحصل عليه جماعة "داعش" الإرهابية من خلال تهريب الهرويين وفق ما أعلنه "فيكتور إيفانوف" رئيس الهيئة الفدرالية للرقابة على تداول المخدرات في روسيا.


                  من أكثر النتائج بديهية للتدخل التركي المتعدد الجوانب في سوريا ودعم هذا البلد للإرهابيين، هو تفعيل قدرة المعارضة لأردوغان والرأي العام التركي في الانتخابات الأخيرة، والتي سلبت منه فرصة تشكيل الحكومة، بل وأفصحت عن معارضتها بشكل علني وطالبت بإعادة النظر في السياسة الخارجية التركية. يمكن أن يمثل هذا الأمر إنذاراً بالخطر لأردوغان ومعاونيه في ما يخص دعمهم للإرهابيين في سوريا، حيث أنه لا يوجد إرهابي جيد وإرهابي سيء، وسيأتي اليوم الذي يذوق طابخ السمّ سمّه ...

                  تعليق


                  • * بعد المائدة العملاقة والقصر الفخم.. ماذا فعل اردوغان؟



                    افتتح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة مسجدا عملاقا بني داخل قصره الرئاسي الفخم والمثير للجدل في انقرة.

                    واطلق على المسجد الذي له 4 مآذن وتبلغ مساحته 5,175 مترا مربع، اسم "مسجد شعب بيستيب"، وهو الحي الذي بني فيه مقر الرئاسة في ضواحي انقرة.

                    واوضح اردوغان، محاطا برئيس الوزراء احمد داود اوغلو وشخصيات رئيسية في البلاد، بينهم وزير الاوقاف التركي محمد غورماز، ان المبنى كان ثمرة "دمج بين الهندستين المعماريتين العثمانية والسلجوقية"، تماما كالقصر بأكمله.

                    وينتقد معارضو اردوغان القصر الذي بناه على مشارف انقرة الخريف الماضي بكلفة 615 مليون دولار والذي يحتوي على 1150 غرفة، معتبرين انه رمز لنزعته السلطوية.

                    لكن الرئيس يصر على ان القصر الذي بني باموال الشعب والفقراء رمز يليق بـ "تركيا الجديدة" التي يؤكد السعي الى بنائها.

                    ***
                    25/6/2015

                    * اردوغان يستشيط غضبا لانتقاد مائدته الرمضانية العملاقة



                    بعد انتقاده بسبب قصره الرئاسي المترف في انقرة يواجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انتقادات بالاسراف المفرط بسبب مائدة رمضانية مستديرة بحجم ملعب سكواش بحيث يستحيل ان يتمكن شخصان يجلسان حولها متقابلان من سماع بعضهما.

                    وقدرت غرفة مهندسي انقرة المعروفة بانتقادها لاردوغان بسبب قصره الفخم ثمن الطاولة والكراسي والقطع التي تزينها بمليون ليرة تركية او 375 الف دولار.

                    ولكن الرئاسة التركية نفت هذه المبالغ معتبرة انها ليست سوى من قبل "الدعاية السوداء".

                    وقال اردوغان في كلمة على مائدة الافطار مساء الاربعاء "كل هذه الارقام المفصلة مع سعر كل صنف، خاطئة وكاذبة، كل هذه الادعاءات مجرد افتراءات".

                    واضاف "نعرف نواياهم وستتم رفع شكوى بموجب القانون".

                    وقد بدأ الجدل الاثنين عندما نشرت الرئاسة صور اردوغان مع اكثر من عشرين من رجال الدين والعلماء حول الطاولة للافطار.

                    ولم يكن من الممكن تبين معالم وجه اردوغان بوضوح في الجانب الآخر من الطاولة.

                    وظهرت صور اخرى بعد افطار الاربعاء مع رؤساء البلديات وبسرعة ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمقترحات لملء المساحة الكبيرة الفارغة في الوسط.

                    واقترح البعض بيتزا عملاقة واخرون تحويلها الى حلبة مصارعة تقليدية.

                    ثم نشرت الرئاسة على غير عادتها شريط فيديو مدته دقيقة يظهر مسؤولين يجمعون الطاولة من عدة قطع في وسطها طاولة مستديرة ثم يقوم عمال بمسحها ووضع غطاء قماشي كبير عليها وادوات الطعام.

                    وقال اردوغان ان قطع الطاولة موروثة من عهد سليمان دميريل الذي تولى الرئاسة بين 1993 و2000 وتوفي هذا الشهر. اما الكراسي فتم شراؤها في عهد سلفه عبدالله غول.

                    معارضو اردوغان يعتبرون القصر الذي بناه على مشارف انقرة بكلفة 615 مليون دولار ويحتوي على 1150 غرفة رمزا على توجهه السلطوي.

                    لكن الرئيس يصر على انه رمز يليق "بتركيا الجديدة" التي يريد بناءها.

                    ***

                    * شاهد/.. قصر أردوغان الجمهوري الجديد ذو الأصالة العثمانية

                    فيديو:
                    https://www.youtube.com/watch?v=HaVgaHU_hmc

























                    تعليق


                    • * 30 قتيلا و 100 جريح بتفجير في مدينة سروج التركية



                      قتل 30 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح معظمهم من الشبان جراء تفجير إرهابي استهدف تجمعا لهم اليوم في بلدة سروج بمحافظة شانلي اورفة جنوب تركيا.

                      وذكر مراسل سانا في أنقرة أن “التفجير الإرهابي الانتحاري استهدف تجمعا لنحو 300 من أعضاء اتحاد جمعيات الشباب الاشتراكي اليساري جاؤوا من مختلف أنحاء تركيا واجتمعوا في باحة مركز عمارة الثقافي في البلدة بهدف التضامن مع مدينة عين العرب السورية والمساهمة في إعادة إعمارها”.

                      وأسفر التفجير الإرهابي عن مقتل 30 شخصاً في حصيلة أولية وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح بعضهم في حالة خطرة.

                      وأوضحت وسائل إعلام تركية أن أعضاء اتحاد جمعيات الشباب الاشتراكي المستهدفين كانوا قدموا من اسطنبول وانقرة إلى بلدة سروج المقابلة لمدينة عين العرب.

                      يشار إلى أن نظام أردوغان يقدم مختلف أنواع الدعم المادي والعسكري لتنظيم داعش الإرهابي في سورية ويحول البلدات الحدودية إلى مواقع لتهريب الأسلحة للتنظيم وشراء النفط المسروق منهم ويسمح بتسلل المرتزقة الأجانب عبرها من أجل الانضمام إلى صفوف الإرهابيين وخاصة داعش.





                      * تفجير سروج رسالة مزدوجة الى الكرد وانقرة

                      شهدت تركيا سلسلة من الهجمات خلال السنوات الأخيرة

                      تفجير سروج يؤجج غضب بعض فئات المجتمع التركي ولا سيما الكرد، والسلطات ترد على الاتهام بالاتهام وتقول إن بعض السياسيين يستغلون التفجير في تحقيق مكاسب سياسية.

                      هذه الألعاب كان يفترض أن تزرع البسمة على وجوه أطفال عين العرب لكنها باتت تذكر بتفجير أوقع عشرات القتلى ووضع السلطات التركية أمام معضلة داخلياً تفجير سوروج أجج غضب بعض فئات المجتمع التركي ولا سيما الكرد هؤلاء يتهمون السلطات بالفشل في مواجهة داعش داخل البلاد وعلى الحدود الحكومة القاتلة ستتعرض للمساءلة عن جرائمها هتاف ردده المحتجون في أكثر من منطقة قبل أن تدار خراطيم المياه تجاههم.

                      السلطات ردّت على الاتهام بالاتهام المتحدث باسم الرئاسة التركية قال إن بعض السياسيين يستغلون التفجير في تحقيق مكاسب سياسية.

                      التوترات في مرحلة تأليف الحكومة تزيد من حدتها التطورات الأمنية المتسارعة بعد تفجير سوروج بيوم أبطل خبراء المتفجرات عبوة ناسفة قرب مبنى حزب العدالة والتنمية في أنقرة تلا ذلك مقتل ضابطي شرطة قرب الحدود مع سوريا.

                      هذه الأحداث سبقتها سلسلة هجمات في السنوات الأخيرة منها ما استهدف حزب العدالة والتنمية ووزارة العدل هجوم مزدوج عام الفين وثلاثة عشر أوقع اثنين وخمسين قتيلاً في بلدة الريحانية قرب الحدود مع سوريا.

                      تفجير سروج لم تتبنه أي جهة بعد لكن كثيرين اعتبروه رسالة مزدوجة إلى الكرد وأنقرة وفيما يحكى عن تشديد الاجراءات الأمنية على الحدود تواجه السلطات تهديدا داخل أراضيها....تقارير استخبارية تتحدث عن نحو ثلاثة آلاف عنصر من داعش يشكلون خلايا نائمة في تركيا.

                      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                      https://www.youtube.com/watch?v=4oRjj514okc

                      * صحف عربية: هجوم "سروج" نتيجة سياسات انقرة



                      أبرزت صحف عربية صادرة اليوم الهجوم على بلدة سروج التركية، بالقرب من الحدود مع سوريا، والذي أسفر عن مقتل 30 شخصا. وألقى بعضها باللوم على سياسة الحكومة التركية وذلك بحسب موقع "بي بي سي".

                      "تركيا تتجرع الإرهاب"

                      تقول صحيفة الثورة السورية: "نتيجة لاحتضان نظام أردوغان للتنظيمات الإرهابية وتحويل البلدات الحدودية إلى مواقع لتهريب الأسلحة لتنظيم "داعش" قُتل 30 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح معظمهم من الشبان جراء تفجير إرهابي استهدف تجمعًا لهم."

                      "باتت التنظيمات التكفيرية، المرتبطة بأجهزة الاستخبارات الصهيوأمريكية والمموَّلة من دول إقليمية، تستشعر خطرا حقيقيا على وجودها، لذا فإنها تحاول أن تفرض بقاءها بزرع الرعب في أكثر من دولة من دول العالم، حتى في الدول التي تموّلها وتشغّلها"، كان تعليق البعث السورية على الحادث.

                      أما الوطن المصرية فتقول في صدر صفحتها الأولى إن "تركيا تتجرع كأس 'الإرهاب'".

                      في السياق نفسه، تقول المصري اليوم في أحد عناوينها: "تركيا تدفع ضريبة تسليح داعش." وتشير الجريدة إلى أنه "رجح مسؤولون أتراك وقوف تنظيم 'داعش' وراء التفجير، لتنال أنقرة نصيبها من الإرهاب الذي دعمته، وسهلت مرور المقاتلين الأجانب عبر أراضيها، ودعمهم بالمال والسلاح".

                      نار 'داعش' تحرق تركيا

                      "نار 'داعش' تحرق تركيا"، كان واحدا من عناوين الأهرام المصرية. وتبين الصحيفة أنه "كانت أصوات أحزاب وقوى سياسية قد اتهمت الحكومة بغض الطرف عن متشددين تابعين لتنظيم 'داعش' يعيشون على الأراضي التركية".

                      من جانبها، تنقل اليوم السابع المصرية عن مسؤول بحزب الاتحاد الديمقراطي التركي اتهامه للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية وأجهزة الاستخبارات "بالوقوف وراء الحادث الإرهابي".

                      السفير اللبنانية بدت أيضا غير متعاطفة مع الحكومة التركية، حيث تقول: "ولم يُعرف بعد ما إذا كانت السلطات التركية ستستخدم التفجير الانتحاري كذريعة للاعتداء مجددا على الأراضي السورية القريبة من الحدود مع تركيا".

                      على المنوال نفسه، تشير الأخبار اللبنانية إلى أن الهجوم "يثير تساؤلات عدة، ليس آخرها (إمكانية) استفادة أنقرة أمنيا وسياسيا من هذه التطورات"، موضحة أنه "قبل اتضاح هوية مُنفذ الهجوم، أو تبني أي جهة للمسؤولية، سارعت أنقرة إلى استغلاله في ما يمكن أن يصب في تعزيز قبضتها الأمنية على الحدود مع سوريا".

                      الرأي الأردنية تشير إلى أنه "تأخذ الدول الغربية بانتظام على الحكومة الإسلامية المحافظة في أنقرة تغاضيها، أو حتى تعاطفها، ازاء التنظيمات المتطرفة التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنها تنظيم داعش".

                      "تفجير إجرامي"

                      بالرغم من هذا، تبنت بعض الصحف نهجا متعاطفا مع تركيا.

                      تُبرز العرب القطرية بيان الدوحة الذي أعربت فيه عن "إدانتها واستنكارها الشديدين التفجير الإجرامي الذي وقع في بلدة سروج" وأكدت "وقوف قطر مع الجمهورية التركية الشقيقة في تصديها للأعمال الإجرامية".

                      "28 قتيلاً في مجزرة لداعش في بلدة تركية"، كان واحدا من عناوين الأنوار اللبنانية، التي تصف الهجوم بأنه "أسوأ هجوم في تركيا منذ... عام 2013".

                      وتوضح المدينة السعودية أن هذه "هي المرة الأولى التي يضرب فيها تنظيم 'داعش' الارهابي في تركيا منذ ظهور هذا التنظيم المتطرف"، قائلة إن التفجير "تميز بعنفه النادر".

                      الوطن الكويتية تقول في عنوان لها "داود أوغلو يتوعد 'داعش' بعد تفجير سروج".

                      أما معظم الصحف الصادرة في المغرب العربي فقد تناولت الحادث بطريقة خبرية، بدون تعليق عليه.

                      * تركيا: أهالي ضحايا تفجير "سروج" حملوا حزب العدالة والتنمية مسؤولية ما يحصل

                      أهالي ضحايا تفجير "سروج" الإنتحاري حملوا حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مسؤولية ما يحصل، متهمين إياه بدعم الجماعات الارهابية.

                      شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                      http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1257232

                      * مقتل ضابطي شرطة تركيين بهجوم قرب الحدود السورية




                      أعلن مسؤول تركي اليوم الأربعاء، عن مقتل ضابطي شرطة في هجوم استهدفهما بمدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا قرب الحدود السورية.

                      وقال حاكم محافظة شانلي أورفة عز الدين كجك في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية "لا نعلم بعد إذا كان هناك أي رابط مع الإرهاب"، وذلك بعد يومين على هجوم انتحاري أوقع 32 قتيلا على الأقل في مدينة سوروج على الحدود مع سوريا.

                      هذا فيما تحدثت وكالة "رويترز" عن مقتل الشرطيين بعد تعرضهما لاعتداء.

                      ووقع الانفجار الاثنين الماضي في حديقة مركز ثقافي في سوروج، التي تقع على بعد نحو 10 كيلومترات من بلدة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية، التي طردت منها القوات الكردية في نهاية يونيو مقاتلي تنظيم "داعش" الارهابي بعد معارك عنيفة.

                      وأعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، الثلاثاء، أن عناصر من الشرطة التركية قاموا بتحديد هوية مشتبه به مرتبط بالهجوم الانتحاري الذي استهدف الاثنين مدينة سوروج، على الحدود مع سوريا.

                      * حزب العمال الكردستان يتبنى عملية قتل الضابطين التركيين ردا على تفجير سروج


                      مقتل ضابطي شرطة تركيين في هجوم مسلح

                      مقتل ضابطي شرطة في هجوم بمدينة شانلي أورفا في جنوب شرق تركيا. و حزب العمال الكردستاني يتبنى العملية رداً على التفجير الانتحاري في سروج بعد اعلان السلطات أن منفذ التفجير هو شاب تركي في العشرين من عمره.

                      تبنى حزب العمال الكردستاني قتل ضابطي شرطة في هجوم بمدينة شانلي أورفا في جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية.

                      وقالت وكالة رويترز إن حزب العمال الكردستاني نفذ عملية قتل الشرطيين التركيين ردا على التفجير الانتحاري في سروج.

                      وأعلنت السلطات المحلية في محافظة شانلي أورفا عن مقتل ضابطين في الشرطة في هجوم مسلح.

                      أمنياً أيضاً، كشفت معلومات أمنية أن منفذ هجوم سروج الإنتحاري الذي وقع الاثنين الماضي هو شاب تركي في العشرين من عمره.

                      تجدر الإشارة إلى أن محافظة شانلي أورفة شهدت قبل يومين هجوما انتحاريا أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 100 في مدينة سروج القريبة من الحدود مع سوريا.

                      من جهة أخرى، حجبت السلطات التركية موقع تويتر بقرار قضائي بعد هجوم سوروك الانتحاري.

                      إلى ذلك، ولليوم الثاني على التوالي فرّقت الشرطة التركية تظاهرات في عدد من المدن التركية مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضدّ المتظاهرين.

                      المشاركون في التظاهرات ندّدوا بالتفجير الانتحاريّ في منطقة سروج الحدودية مع سوريا كما رفعوا شعارات استنكرتْ ما سمّوْه فشل الحكومة التركية في توفير الأمن والاستقرار في البلاد متّهمين إياها بدعم تنظيم داعش.

                      زعيم حزب الشعب الديمقراطي الكردي في تركْيا (صلاح الدين دميرتاش) زار مكان التفجير الانتحاريّ في منطقة سروج الحدودية (دميرتاش) استنكر التفجير الذي راح ضحيته عشرات المدنيين.

                      * بالفيديو.. حدود تركيا تكتوي بنار الارهاب كمن "يربي الذئب"




                      فيديو:
                      http://www.alalam.ir/news/1722780

                      تركيا (العالم) 2015/7/22-
                      قتل ضابطان تركيان في هجوم بمدينة شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا قرب الحدود السورية، جاء ذلك غداة مقتل شرطي واصابة آخرين في حادث مماثل. كما استهدف هجوم آخر مركزاً للشرطة، فيما قمعت السلطات اعتصاماً في اسطنبول تنديداً بدعم الحكومة للجماعات الارهابية وخصوصاً جماعة "داعش" الارهابية.

                      لم تمض 24 ساعة على تفجير في مدينة سوروج التركية حتى استهدف هجوم مركزاً للشرطة في اسطنبول، وآخر بمنطقة سلطان غازي، ولم تعرف حتى الآن هوية المهاجمين.

                      وسائل اعلام تركية ذكرت، أن قوات الأمن ردت على الهجوم باطلاق نار دون أن تتوفر معلومات عن سقوط قتلى أو جرحى، كما قتل شخص واصيب ثلاثة آخرون اثر إطلاق نار في حانة بمدينة اسطنبول.

                      وفي محافظة آدي يامان جنوب شرقي تركيا، قتل شرطي واصيب آخران في هجوم مسلح نسبته تقارير غير رسمية الى حزب العمال الكردستاني.

                      تداعيات التفجير الانتحاري في مدينة سوروج جنوب تركيا لم تتوقف، فقد شهدت عدة مدن تركية مسيرات بالتزامن مع مراسم تشييع جثامين قتلى التفجير عقب دعوات اطلقها حزب الشعوب الديمقراطي الكردي للتظاهر ضد الحكومة التركية، وسط اتهامات للحكومة بالتساهل مع عناصر "داعش" على اراضيها وغض الطرف عن تنقلهم الى سوريا للمشاركة في الحرب هناك.


                      حزب الشعوب الديمقراطي الكردي يدعو للتظاهر ضد الحكومة التركية،ويتهمها بالتغاضي عن عناصر "داعش"

                      وفي اعتراف ضمني من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية في التقصير تجاه الجماعات الارهابية، اعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو عزم الحكومة تعزيز الاجراءات الأمنية خصوصاً على الحدود مع سوريا.

                      وقال: "هناك خطة عمل تتضمن اجراءات امنية جديدة على حدودنا لا يمكننا ان نتسامح مع نزاعات خارجية تتمدد الى اراضينا، لم تقم الحكومة اي علاقة مباشرة او غير مباشرة مع اي تنظيم ارهابي.

                      الاحتجاجات ضد الحكومة التركية تواصلت رفضا لتقاعسها في مواجهة الجماعات الارهابية والحرب الدائرة في سوريا.

                      ففي اسطنبول الشرطة التركية قمعت اعتصاماً للتنديد بسياسة الحكومة المتساهلة مع الجماعات الارهابية، حيث اتهم المعتصمون حزب العدالة والتنمية الحاكم بتقديم الدعم لجماعة "داعش"، واصفين اياه بالمتآمر.

                      وسرعان ما تدخلت الشرطة لتفريق المعتصمين بالقوة واعتقلت البعض منهم، ما أدى الى وقوع مواجهات بين الطرفين.

                      ***
                      * أردوغان واللعب مع "داعش"




                      منيب السائح - شفقنا

                      لا يمكن تناول التفجير الارهابي الذي استهدف متطوعين اكرادا في مدينة سروج التركية ذات الاغلبية الكردية، كانوا ينوون العبور إلى عين العرب (كوباني) للمشاركة في نشاطات لاعادة إعمارها واسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل وإصابة نحو 100، على انه عمل ارهابي تقف وراءه “داعش”، كباقي التقجيرات الاخرى التي نفذها هذا التنظيم الارهابي في سوريا والعراق واماكن اخرى في العالم.

                      اصرارنا على عدم وضع هذا التفجير في اطار موجة الارهاب التي تضرب المنطقة والتي تقف وراءها الجماعات التكفيرية وفي مقدمتها “داعش”، لا يأتي من عدم، بل من العلاقة الوثيقة، بل الوجودية، التي تربط هذا التنظيم بالسلطات التركية وخاصة بحكومة حزب العدالة والتنمية وشخص الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، فلولا اردوغان وحكومته لم تكن هناك “داعش” في سوريا، بل لم تكن هناك حرب في سوريا، ولكانت الازمة السورية قد تم تسويتها منذ اربع سنوات، فالكل يعرف من اين جاء عشرات الالاف من “الدواعش” والتكفيريين الى سوريا، باعتراف الغرب وامريكا، فتركيا الاردوغانية متورطة من رأسها الى اخمص قدمها في الحرب المفروضة على سوريا وبشهادة نائب الرئيس الامريكي جوبايدن نفسه.

                      لا يمكن ان تُقدِم “داعش” على فعل يمكن ان يقطع عنها الشريان الذي يمدها بالمقاتلين وبعوائد النفط المسروق وبالاسلحة والعتاد والغطاء السياسي والاعلامي، وكل الامكانات التي جندتها سوريا للتكفيريين و “داعش” لاسقاط الحكومة السورية .

                      يبدو ان الاحزاب التركية ليست بالسذاجة التي يتصورها اردوغان وحزبه وفريقه الامني، فقد شهدت اسطنبول وبعض المناطق الكردية تظاهرات احتجاجية على تفجير سروج، واتهم المتظاهرون والاحزاب السياسية المعارضة، حكومة اردوغان بانها وراء هذا التفجير من اجل ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد .

                      ومن العصافير التي يحاول اردوغان اصطيادها بحجر “داعش”، والتي مازالت عصية على الاصطياد حتى هذه اللحظة، رغم كل المحاولات المستميتة التي بذلها اردوغان خلال السنوات الاربع الماضية:

                      * اظهار “داعش” على انها تشكل تهديدا لتركيا كما باقي البلدان الاخرى، بعد الاتهامات الامريكية والغربية العلنية لاردوغان بدعمه ل”داعش”.


                      * ايجاد مبررات للتدخل في الشأن السوري.

                      * محاولة لاقناع امريكا بالتدخل التركي في سوريا وفرض “منطقة آمنة” شمال سوريا، لمنع “داعش” من “التمدد في تركيا”.

                      * توفير الارضية امام تركيا للتدخل مباشرة لصالح الجماعات التكفيرية لاسيما في حلب، التي كانت ومازالت ضمن دائرة الاطماع التركية، تحت غطاء محاربتها.

                      * محاولة ترهيب الشعب التركي من “داعش”، في حال وصلت الاحزاب القومية واليسارية والعلمانية الى السلطة.

                      * ضرب كل تطلع كردي تركي لاقامة حكم ذاتي في تركيا.

                      * حشر الاكراد بين مطرقة “داعش” وسندان الجيش التركي.

                      * اشعار اكراد تركيا ان لتعاطفهم مع اكراد سوريا ثمنا يجب ان يدفعوه.

                      هذه كانت بعض العصافير التي يحاول اردوغان اصطيادها بحجر “داعش”، وقد لمح رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الى هذا الامر بقوله: ” اجتمعنا مع المسؤولين الأمنيين، وخططنا للخطوات التي سنتخذها. والتدابير على الحدود مع سوريا ستستمر، وستزداد”.

                      تصريحات اوغلو هذه تأتي في الوقت نشرت السلطات التركية ومنذ فترة آلاف الجنود وعشرات الدبابات قرب الحدود مع سوريا، لذلك لا نعتقد ان التدابير التي اعلن عنها اوغلو ستكون نشر المزيد من الجنود والدبابات، بل ستتجاوز هذا الامر الى ما هو اخطر منه بكثير، ولكن نتمنى ان يقتنع اردوغان، قبل فوات الاوان، ان لعبته مع “داعش” ستفتح ابواب جهنم على تركيا.

                      تعليق


                      • * التعرف على منفذ هجوم سروج والحكومة التركية تبحث في تعزيز الامن

                        الارهابي شاب تركي في العشرين من العمر



                        اعلنت السلطات التركية التعرف على منفذ الهجوم الانتحاري الذي وقع الاثنين في سروج (جنوب) وتبناه تنظيم داعش وهو شاب تركي في العشرين من العمر. فيما تعقد الحكومة اجتماعا لبحث تعزيز الامن على حدودها مع سوريا.

                        وبعد يومين فقط على الهجوم الذي اوقع 32 قتيلا على الاقل وحوالى مئة جريح اكد المحققون رسميا ان الانتحاري الذي فجر نفسه في حدائق المركز الثقافي في البلدة الواقعة على الحدود مع سوريا هو شاب في العشرين متحدر من جنوب شرق تركيا.

                        * مقتل شرطي واصابة آخر في هجوم بديار بكر التركية



                        قتل شرطي مرور وأصيب آخر في هجوم مسلح بمدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية جنوب شرق تركيا، فيما تبنت جماعة كردية مسلحة قتل تاجر في اسطنبول انتقاما لتفجير سوروج.

                        وأعلنت الشرطة في ديار بكر، اليوم الخميس، فرض طوق أمني على حي لاريسا الذي وقع فيه الهجوم، والبحث عن المجرمين الذين أطلقوا النار على الشرطيين، اللذين توفي أحدهما متأثرا بجروحه رغم جهود الإسعاف.

                        وكانت جماعة كردية مسلحة متحالفة مع حزب العمال الكردستاني أعلنت اليوم الخميس، مسؤوليتها عن قتل رجل في اسطنبول اتهمته بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، وذلك في هجوم انتقامي جديد لتفجير سوروج.

                        وكان الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا قد تبنى هجوما أسفر عن مقتل شرطيين في محافظة شانلي أورفة، انتقاما لمقتل 32 ناشطا مناصرا مع الأكراد الاثنين الماضي. واتهمت مجموعة "قوات الدفاع عن الشعب"، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ضابطي الشرطة بالتعاون مع الإرهابيين في بيان نشر في الانترنت.

                        أما الشخص الذي قتل في اسطنبول، فأوضحت وسائل إعلام تركية أنه تاجر اسمه مرسل غول، مضيفة أن شرطة مكافحة الإرهاب التي تتولى التحقيق لم تجد أي علاقة بينه وبين تنظيم "داعش". وذكرت وسائل الإعلام أن القتلة دخلوا منزل غول في حي سلطان غازي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 22 يوليو/تموز وأطلقوا النار عليه.

                        يذكر أن تفجير سوروج استهدف مجموعة من الشباب اليساريين المناصرين للقضية الكردية الذين تجمعوا في المدينة القريبة من الحدود السورية بهدف العبور الى عين العرب والمساهمة في إعادة إعمارها بعد الدمار الذي لحق بها إثر 4 أشهر من المعارك.

                        ووجهت منذ هجوم الاثنين اتهامات الى الحكومة التركية بعدم التعامل بجدية مع تهديد "داعش" وحتى بغض النظر عن انشطته داخل تركيا التي تشكل نقطة العبور الرئيسية لمجنديه الى سوريا.

                        وتنظم تظاهرات يومية في مختلف المدن التركية لادانة سياسة رجب طيب اردوغان ازاء سوريا.

                        * مقتل جندي تركي في اشتباكات مع داعش على الحدود مع سوريا

                        مقتل جندي تركي واصابة آخر برصاص أطلق من الجانب السوري، والجيش يرد على نيران تنظيم داعش ويرسل طائرات مقاتلة إلى الحدود السورية.



                        قتل جندي تركي وأصيب آخر برصاص أطلق من الجانب السوري من الحدود.

                        مسؤول تركي أوضح أن الجندي قتل في بلدة كيليس التركية الحدودية، حين كان يرد على نيران تنظيم داعش.

                        المسؤول التركي أكد أن الاشتباكات مع داعش مستمرة في تلك المنطقة. وأن أنقرة أرسلت طائرات مقاتلة إلى الحدود السورية عقب الإشتباكات مع داعش.

                        هذا التطور يأتي بعد ثلاثة ايام على مقتل اثنين وثلاثين شخصاً في هجوم انتحاري نفذه داعش في بلدة سروج التركية.

                        سبق ذلك مقتل شرطي تركي واصابة اخر بالرصاص في هجوم وقع في أحد احياء دياربكر.. كبرى مدن جنوب شرق تركيا بحسب ما افاد مصدر طبي.

                        ويأتي الهجوم غداة قتل شرطيين قرب الحدود السورية واعلان حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن قتلهما ردا على هجوم سروج الدامي على تجمع لنشطاء مناصرين للكرد تبناه تنظيم داعش. ...

                        تعليق


                        • * فيديو، تقرير خاص.. هل تصبح تركيا الساحة القادمة لبطش "داعش"؟


                          ضحايا تفجير سوروج


                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1723257

                          أنقرة(العالم)-24/07/2015-

                          وسط الاضطرابات الامنية التي تشهدها تركيا، عبر الكثير من الأتراك عن قلقهم من أن تتحول بلادهم الى بؤرة جديدة للارهاب، مطالبين الحكومة بتغيير سياستها الخارجية وعدم التدخل في الشأن السوري.

                          الإرهاب يضرب في الداخل التركي ويفتح الباب أمام احتمالات كثيرة بعد مقتل عناصر أمنية تركية على يد حزب العمال الكوردستاني . الوضع يتجه حسب مراقبين إلى حالة عدم استقرار، ومفاوضات السلام بين الحكومة وحزب العمال قد تتأثر بشكل كبير.

                          وقال مكرمين بارود عضو في حزب الشعوب الديمقراطي لقناة العالم الاخبارية الجمعة: عملية السلام مع الأكراد ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأرواح ولا يمكن لأي شخص أن يقرر مصير هذه العملية، على الحكومة التركية ان تغير لهجتها مع الأكراد وتتوقف عن نعتهم بصفة الإرهاب، الحكومة دائماً تصور الأكراد على أنهم إرهابيون مثل داعش.

                          المؤشرات تقود إلى وجود رغبة لدى بعض الاطراف الى هز الوضع التركي، وسط مخاوف عبر عنها الشارع التركي من الإرهاب واحتمال ارتداده إلى تركيا من خلال عمليات مماثلة تضرب العمق التركي.

                          وقال مواطن تركي لمراسلنا : عودة الإرهاب من جديد الى تركيا مؤشر واضح على أن سياسة الحكومة الخارجية غير صحيحة، علاقاتنا مع دول الجوار غير جيدة ويجب تغييرها.

                          الى ذلك قال مواطن تركي آخر: العمليات الإرهابية الأخيرة مؤشر لدخول تركيا في مرحلة عدم استقرار، نحن بحاجة إلى الأمن والاستقرار ولا نريد ان نكون سوريا ثانية.

                          وقال مواطن ثالث : الحكومة مسؤولة عن الإرهاب، سياساتها ضد سوريا خاطئة تماماً وبهذا جلبت الإرهاب لنا.

                          مراقبون يتساءلون عما إذا كانت الأحداث الأخيرة ستدفع تركيا إلى إعادة النظر في سياساتها الخارجية التي لطالما طالبتها المعارضة بتغييرها والكف عن دعم الجماعات الإرهابية وتقديم الدعم لها.

                          ويؤكد المراقبون ان الوضع في تركيا يتجه نحو عدم الاستقرار في الداخل، وان تركيا لن تكون بمأمن عن خطر الارهاب الذي دعمته وغذته، على مبدأ ان طابخ السم آكله.

                          * المقاتلات التركية قصفت 4 أهداف لـ "داعش" في سورية وداهمت مواقع له في اسطنبول



                          أعلن مسؤول أمني تركي أن مقاتلات تركية قصفت 4 مواقع لتنظيم داعش قبالة إقليم كيلس وداخل الأراضي السورية، فجر اليوم الجمعة، دون أن تعبر الحدود.

                          ونقلت وكالة الأناضول للأنباء أن 3 مقاتلات تركية من طراز "إف–16" أطلقت 4 قذائف موجهة على 3 أهداف لتنظيم داعش في سورية.

                          وجاء في بيان نشره المكتب الاعلامي لاحمد داود اوغلو أن المقاتلات التركية قصفت بالصواريخ بين 03.40 (00.40 تغ) و03.53 (00.53 تغ) "مقرين عامين ونقطة تموين" لمقاتلي داعش قبل ان تعود الى قاعدة دياربكر (جنوب شرق).

                          وأشارت وكالة دوغان للأنباء إلى أنّ الاهداف حددت حول بلدة حوار في سوريا المقابلة لكيليس في تركيا.

                          وتابع البيان أنّ "تركيا مصممة على اتخاذ كل الاحتياطات للدفاع عن امنها القومي"، موضحاً أن القرار اتخذ بشن الغارات خلال اجتماع أمني برئاسة داود أوغلو مساء الخميس.


                          توقيف 251 شخصا في حملة المداهمات في اسطنبول

                          كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن شرطة مكافحة الإرهاب التركية داهمت أكثر من 100 موقع في مدينة اسطنبول يشتبه بأنها تابعة للتنظيم التكفيري ولحزب العمال الكردستاني في عملية جرت ليلا شارك فيها أكثر من 5000 شرطي بمساندة من الطائرات المروحية وقوات خاصة.

                          وأعلن مكتب رئيس الحكومة التركية، اليوم الجمعة، أن الشرطة أوقفت 251 شخصا في اطار حملة استهدفت افرادا يشتبه في انتمائهم الى تنظيم داعش و حزب العمال الكردستاني أُطلقت اليوم في كل انحاء البلاد.

                          وأفاد بيان مكتب رئيس الوزراء احمد داود اوغلو "تم توقيف عدد اجماليا بلغ 251 شخصا لانتمائهم إلى جماعات ارهابية"، مضيفاً أن المداهمات جرت في 13 محافظة تركية.

                          وتأتي هذه الضربة بعد تبادل لإطلاق النار عبر الحدود جرى الخميس بين قوات تركية ومسلحي داعش، قتل خلاله جندي تركي وأحد مسلحي التنظيم، وبعد أيام من تفجير عنصر من التنظيم نفسه في تجمع لداعمين للأكراد في بلدة سوروتش التركية، ما أدى إلى مقتل وإصابة حوالى 130 شخصاً.

                          ووضعت هذه التطورات تركيا في حالة حرب غير معلنة ضد التنظيم، الذي طالما اتخذ من حدودها معبرا آمنا لكل من سوريا والعراق.

                          تعليق


                          • * تركيا تشنّ ضربات جديدة على تنظيم ’داعش’ وحزب العمال الكردستاني وتبدأ حملة اعتقالات واسعة على أراضيها

                            شنّت مقاتلات تركية اليوم غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا وبدأت حملة قصف لمخيمات تابعة لناشطي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

                            وأكدت الحكومة التركية في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن المقاتلات التركية قصفت ليل الجمعة السبت سبعة اهداف لحزب العمال الكردستاني في قواعده الخلفية في شمال العراق.

                            وكانت وكالة انباء الاناضول ذكرت ان الطائرات الحربية التركية اف-16 اقلعت من قاعدتها في مدينة دياربكر جنوب شرق تركيا لشن الهجمات على تنظيم "داعش" وحزب العمال الكردستاني وعادت الى قواعدها سالمة اليوم السبت.

                            ولحزب العمال المحظور في تركيا، معسكرات تدريب ومواقع عدة في دهوك احدى المحافظات الثلاث لاقليم كردستان في شمال العراق.


                            صورة بثتها وكالة الأناضول لمواقع استهدفتها مقاتلات تركية داخل سوريا


                            من جهته، أكد المسؤول الاعلامي للجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني بختيار دوغان قصف الطائرات التركية لمواقع حزبه في الشريط الحدودي مع قصف مكثف للمدفعية".


                            وأشار دوغان الى ان مقاتلات تركية حلقت ايضا في اجواء جبل قنديل شمال محافظة اربيل التي تضم عاصمة الاقليم، من دون ان تشن غارات.

                            بموازاة ذلك، بدأت قوات الأمن التركية اليوم موجة اعتقالات جديدة في العديد من مدن البلاد، مستهدفة مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "داعش" وحزب العمال الكردستاني، حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية.

                            واعتقلت قوات الأمن التركية 320 شخصا ينتمون للتنظيم والحزب في الحملة الأمنية التي بدأت الجمعة في 22 ولاية.

                            وقالت وكالتان محليتان إن حملة اعتقالات السبت جرت في إسطنبول وأنقرة، وأضنة (جنوب) وقونية (وسط) ومانيسا (شمال غرب).

                            وكانت شرطة مكافحة الإرهاب شنت بمشاركة آلاف العناصر، الجمعة، عملية كبيرة ضد ناشطي حزب العمال الكردستاني وتنظيم "داعش".

                            * اصابة 10 رجال شرطة اتراك في تفجيرات واختطاف آخر




                            اصيب ما لا يقل عن عشرة من رجال الشرطة في تفجيرين واختطف اخر في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة في اقليمين جنوب شرق تركيا.

                            وفي الحادث الاول، قالت الشرطة انه تم اختطاف ضابط شرطة تركي في اقليم ديار بكر جنوب شرق البلاد، ويعتقد ان عملية الاختطاف قام بها حزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور نشاطه الجمعة، بحسب وكالة الاناضول التركية.

                            واضافت الشرطة انه تم اخطاف الضابط بينما كان في طريقه من ماردين الى موس مع عائلته على الطريق السريع ديار بكر ـ بنجول. وتابعت انه يعتقد ان اعضاء حزب PKK اوقفوا سيارة الضابط واختطفوه بعدما علموا بانه ضابط ولكنهم سمحوا لعائلته بمواصلة رحلتها.

                            وفي حادث منفصل، اصيب مالايقل عن سبعة من عناصر الشرطة في هجوم بقنبلة يدوية في منطقة بيسميل في ديار بكر، ووقع الهجوم في قسم الشرطة في المنطقة.

                            وفي اقليم هكاري شرق تركيا ، اصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في هجوم بقنبلة.

                            ولم تعلن اية جهة المسؤولية عن عملية الاختطاف او الهجمات بالقنابل.

                            * حزب العمال الكردستاني ينهي الهدنة مع حكومة اردوغان



                            قال حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، السبت، إن هدنته مع أنقرة فقدت أي معنى لها بعد هجوم شنته طائرات حربية تركية ليل الجمعة على معسكرات للجماعة بشمال العراق.

                            وأضافت الجماعة في بيان على موقعها الالكتروني أوردته رويترز: "لم يعد للهدنة أي معنى بعد هذه الضربات الجوية المكثفة للجيش التركي المحتل."

                            وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد بدأ محادثات سلام مع الأكراد المعارضين عام 2012 لكنها تعثرت منذ ذلك الحين ويخيم عليها الشكوك من الطرفين.

                            وأكدت الحكومة التركية، في وقت سابق من اليوم السبت، شن هجمات على معسكرات لحزب العمال الكردستاني المعارض شمال العراق.

                            يذكر أن شهود عيان في مناطق حدودية بمحافظتي أربيل ودهوك أكدوا، صباح اليوم السبت (25 تموز 2015)، بأن طائرات حربية تركية شنت هجوما عنيفا على مواقع حزب العمال الكردستاني التركي المعارض في شمال البلاد.

                            ***
                            * اردوغان والحرب الوهمية على "داعش": أنا أو الفوضى!


                            والدة شرطي تركي قتلته جماعة "داعش"

                            محمد نور الدين/ السفير

                            اختزن التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الاثنين الماضي في مدينة سوروتش في جنوب شرق تركيا الى الشمال من مدينة عين العرب "كوباني" السورية، عدداً كبيراً من التساؤلات والأبعاد والأهداف والرهانات.

                            وتضاعفت التساؤلات مع تسخين أنقرة للجبهة مع سوريا عبر إعلان حدوث صدامات مع تنظيم «داعش» ورفع الجهوزية العسكرية للجيش التركي الى أعلى درجة، وظهور أنباء عن اتفاق عسكري تركي - أميركي يسمح بإنشاء منطقة عازلة بالنار داخل سوريا من جرابلس إلى عفرين، والسماح للطائرات الأميركية باستخدام قاعدة إينجيرليك في حالات الهبوط الاضطراري.

                            ويطرح هجوم سوروتش ملاحظات مثيرة للانتباه:

                            1 - استهدف التفجير الحالة الكردية في تركيا وفي سوريا، فالضحايا الـ32 والجرحى المئة كانوا من الأكراد والأتراك اليساريين، هم من الشبان والشابات الجامعيين الذين جاؤوا الى سوروتش لينتقلوا منها الى عين العرب/كوباني من أجل المساهمة في إعادة إعمارها. وبالتالي يمكن القول إن التفجير إنما كان الوجه الآخر لاستهداف المدافعين عن المدينة ذات الغالبية الكردية في زمن الحرب والمتطوعين اليوم لإعادة إعمارها، اي أن الجناة، وهم فريق بل أفرقاء، ارادوا أن يدمروا الحجر ويمنعوا في الوقت ذاته إعادة البناء.

                            2 - إذا كان تنظيم «داعش» يأتي تلقائياً من ضمن المتهمين بالوقوف وراء التفجير انتقاماً من هزائمه في تل أبيض وعين العرب، فإنّ طرفاً جديداً دخل على الخط ولم يكن كذلك من قبل، وهو اتهام رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو للمرة الأولى التنظيم التكفيري بتنفيذ العملية. واللافت للانتباه هنا ان هذا الاتهام جاء بعد ساعات قليلة جداً على الحادثة، وفي وقت كانت الجثث لا تزال في الميدان، ولم يعرف كيف نفذ التفجير، هل هو انتحاري ام بسيارة، هل المنفذ شاب أم فتاة؟

                            ولعلّ الإشارة الى «داعش» بعد ساعة او ساعتين من الجريمة على انه يقف وراء التفجير وقبل التأكد التحقيقي شكلت سابقة، خصوصاً أن انقرة كانت تتهم دائماً النظام السوري على أنه هو وراء كل التفجيرات، وبالتالي فإن استبعاد النظام السوري من قائمة المتهمين يستدعي الوقوف كثيراً وليس قليلاً.

                            وبرغم اندفاع الكثير من وسائل الإعلام الى الحديث عن تحولات في الموقف التركي، او بداية تحوّلات، في ظل مساعٍ روسية او غير روسية، الا أن العقل التركي يقع في مكان آخر. ولعل من المفيد جداً قراءة المقال المرفق لقدري غورسيل، الذي كان آخر ضحايا قمع الحريات الصحافية في تركيا، عبر طرده من صحيفة «ميللييت».

                            وليس الأمر هنا كراهية من قبل نظام اردوغان لـ «داعش»، ولا نفضَ يد من دعمها، بل هو تمهيد، إذا حانت الظروف، لغزو تركيا شمال سوريا في الـ «دفرسوار» الذي يسيطر عليه «الجيش السوري الحر» وجبهة «النصرة» و «جيش الفتح» والممتد من جرابلس الى حدود عفرين، وذلك بذريعة منع «داعش» من السيطرة على هذا الشريط، فيما الهدف الأساسي هو منع استكمال الشريط الكردي من جهة، وتعزيز مواقع المسلحين هناك ضد القوات الحكومية في حلب متشجّعين من الخرق الذي أحدثته السعودية في عدن.

                            3 - لم يؤذ تفجير سوروتش «حزب العدالة والتنمية»، فالضحايا هم من المعارضين لحكومة داود اوغلو، وبعضهم، بل معظمهم، سبق أن شاركوا في انتفاضة غيزي/تقسيم. ومن نجا في غيزي سقط في سوروتش. ومن فقئت إحدى عينيه في غيزي كسرت إحدى رجليه في سوروتش. ولو أن «داعش» كان يريد استهداف سلطة «حزب العدالة والتنمية» لقام بعملية تفجيرية في اماكن او ضد مؤسسات او أشخاص ينتمون الى الحزب الحاكم، أو على الأقل ينتمون الى الدولة التركية.

                            وثمة تساؤلات عدّة تطرح في هذا الإطار، ومن بينها: لماذا لم يتبن «داعش» العملية حتى الآن؟ ولماذا لم يعزِّ أردوغان بضحايا التفجير؟

                            4 -السؤال المركزي لدى كل المحللين الأتراك هو أنه بمقدار ما يضطرب الوضع الأمني ويتوتر المناخ السياسي فإن رئيس الجمهورية يعتقد أنه يستطيع أن يذهب الى انتخابات نيابية مبكرة يمكن أن يعوّض من خلالها الـ 18 نائباً الذين نقصوا «حزب العدالة والتنمية» ليحصل الغالبية المطلقة أي النصف زائداً واحداً.

                            لقد دفنت الى الأبد أحلام أردوغان في نظام رئاسي، ولكنه لا يزال يراهن على إمكانية تطبيق نظام رئاسي بالقوة واغتصاب الدستور، وشرط ذلك أن يبقى حزب «العدالة والتنمية» منفرداً في الحكم. وبمعنى آخر فإن اردوغان يريد ان يذهب الى انتخابات مبكرة مخيّراً الناخبين بين عودة «حزب العدالة والتنمية» منفرداً الى السلطة، أو مواجهة مخاطر عدم الاستقرار دماً وتراجعاً اقتصادياً. وهنا سوف يسعى أردوغان لإفشال تشكيل حكومة ائتلافية جديدة ليقول للمواطنين: أنا أو الفوضى.

                            5 - في هذا السياق كذلك، تقع عمليات تسخين الحدود في بعض المناطق مع سوريا، فإطلاق نار من وراء الحدود من قبل «داعش»، على قول الجانب التركي، وقتل جندي تركي، لا يمكن أن يكون سبباً لكل هذه التعبئة العامة الداعية الى الدفاع عن السيادة التركية والكرامة التركية وتحريك الطيران الحربي.

                            لقد بدأت عمليات الاستعداد العسكرية منذ أن سيطر الأكراد على تل أبيض، ومنذ أن باشرت تركيا دعماً مباشراً أقوى من قبل لـ «جبهة النصرة» و «جيش الفتح»، فكان احتلال أدلب وجسر الشغور.

                            ومنذ صدمة الانتخابات البرلمانية، التي لم يستفق منها أردوغان بعد، والتي أطاحت أحلامه السلطانية، نرى ان الرئيس التركي يعمل ليل نهار على تغيير المعادلة. وقد نشرت تعليقات عدّة وجدت أن إقامة منطقة عازلة من جرابلس الى عفرين لمواجهة الأكراد وتشديد الضغط على النظام في سوريا تمثل محاولة من اردوغان لاستغلال ما يجري عند الحدود السورية - التركية في الحملة للانتخابات النيابية مبكرة، لكي يقدّم نفسه على أنه الرجل الذي أفشل خطة إنشاء شريط كردي على امتداد الحدود، وحمى الأمن القومي التركي.

                            6 - لقد تشخصنت السياسات الداخلية والخارجية في تركيا وبات أردوغان محورها وعقدتها. واللافت للانتباه هنا، ان ثمة أصواتاً باتت ترى في هذه السياسات خطراً على تركيا:

                            * الرئيس السابق عبدالله غول الذي بدأ مرحلة جديدة من المعارضة لأردوغان، واتهمه بأنه يعتمد مع احمد داود أوغلو سياسات غير واقعية، معتبراً أن تفجير سوروتش نتيجة لما كان يحذّر منه من مخاطر السياسة الخاطئة تجاه سوريا والشرق الأوسط.

                            * ياشار ياقيش أول وزير خارجية في عهد «حزب العدالة والتنمية» (2002-2003)، قال إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد المشكلة بل إنه أصبح جزءاً من الحل ويجب التواصل معه.

                            * آخر رئيس للأركان إيلكير باشبوغ قال إنه يجب مدّ يد التواصل مع الدولة السورية، وتقويتها وهو السبيل الوحيد لتفادي مخاطر التفتيت في المنطقة.

                            تفجير سوروتش هو نتيجة طبيعية وحتمية لإفلاس السياسة التركية في سوريا والعراق والشرق الأوسط. وما جرى في سوروتش هو بالتحديد لعب بالنار، والوحش الذي يستخدمه البعض في أنقرة لغايات لا تمتّ بصلة للمصالح الوطنية ولا الاستراتيجية لتركيا، لن يبق طويلاً في وضع ترويضي، ولن يستطيع المروّضون أن يعيدوا هذا الجن الى القنينة إلا بكسرها، وهو ما بدأت تركيا تتلمّسه وتتحسّسه دماً ودموعاً لن تعوّضها ولن تخفف منها مغامرات بائسة وراء الحدود في الهزيع الأخير من سلطة كانت السبب في أكثر من سبعين في المئة من الحرب في سوريا لتجيء الآن وتعلن «حرباً» وهمية على من رعتهم، ولا تزال، برغم كل الجعجعة الإعلامية المضللة.

                            تعليق


                            • * مقتل جنديين تركيين في تفجير سيارة مفخخة في دياربكر

                              قتل جنديين تركيين وجرح أربعة آخرين مساء أمس السبت إثر تفجير سيارة مفخخة لدى مرور قافلة عسكرية في محافطة ديار بكر ذات الغالبية الكردية جنوب شرق تركيا، ويأتي الهجوم غداة غارات شنها الطيران الحربي التركي ضد مواقع تابعة لحزب "العمال الكردستاني" شمالي العراق.

                              وقد أوضح مكتب محافظ ديار بكر ان سيارة مفخخة انفجرت في منطقة ليجي عند مرور الجنود في وقت متأخر من السبت، مضيفا ان "اثنين من رجالنا قتلا وجرح اربعة آخرين"، مشيرا الى ان "عملية واسعة اطلقت للعثور على منفذي هذا الهجوم الشنيع".


                              موقع التفجير في دياربكر


                              وقبل ساعات من تفجير ليجي، اعلنت قوات الدفاع الشعبي الجناح العسكري لحزب "العمال الكردستاني" في بيان على موقعها على الانترنت، ان تركيا "انهت من جانب واحد" وقف اطلاق النار المطبق منذ 2013، مضيفة انه "وسط هذا القصف الجوي (التركي) الكثيف، لم يعد للهدنة اي معنى".


                              ومنذ مساء الجمعة، شنت مقاتلات اف-16 التركية عدة غارات على منشآت ومعسكرات ومستودعات للذخيرة لحزب العمال الكردستاني في جبل قنديل اقصى شمال العراق.

                              يذكر ان المقاتلات التركية نفذت الجمعة 24 يوليو/تموز غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق ترافقت مع قصف مدفعي مكثف، كما جدد سلاح الجو التركي مساء اليوم نفسه قصفه لمواقع "داعش" في سوريا، بعد أن أغار على 4 مواقع فجر اليوم نفسه.

                              تزامن ذلك مع حملة اعتقالات داخل البلاد أوقف على أثرها، حسب وزير الخارجية التركي مولود جاويش نحو 2000 شخص بتهمة الانضمام إلى جماعات إرهابية.

                              * بالصور.. تركيا بعد هجوم سوروج.. احتجاجات واعتقالات

                              هذه الصور لمتظاهرين أتراك، احجزت الشرطة عددا منهم بعد مشاركتهم في تظاهرة في 25 يوليو/ تموز،احتجاجا على مقتل 32 شخصا في تفجير انتحارية ببلدة سوروج الحدودية مع سوريا في 20 يوليو/ تموز.

                              وقد سادت أجواء من التوتر في تركيا عقب الحادث وشنت تركيا غارات على مواقع لتنظيم "داعش" داخل الحدود السورية، وعلى مواقع الجماعات الكردية في شمال العراق، في حملة تقول السلطات التركية بأنها تستهدف اجتثاث جذور الإرهاب، ورغم اختلاف حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) عن تنظيم "داعش" إلا أن السلطات التركية تلقي اللوم عليها في أحداث العنف التي تقع في البلاد.

















                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم
                                السلام عليكم

                                اخي الفاضل
                                ألا تعتقد أن التفجير الإنتحاري في الأكراد قد تم بموافقة اردوغان وبتسهيل من أردوغان؟؟؟
                                لا أرى أي منفعة في مقتل هؤلاء سوى تدخل تركيا في الحرب على سوريا
                                لا يوجد أي فائدة من الهجوم الإنتحاري على الأتراك سوى أنها ستزج بتركيا لتقاتل في سوريا
                                وما شاهدناه هو قيام تركيا بقتال الأكراد وقصف مناطقهم
                                واليوم قرآت أنهم سيؤمنون غطاءا جويا للمعارضة السورية ؟؟؟
                                فما رأيكم

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X