إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

التطبير هل هو اساسا شرعا من شعائر الامام الحسين عليه السلام ام مندسة.؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

    لماذا الزحف إلى قبر الحسين (عليه السلام) ولماذا التطبير وإسالة الدماء؟
    منذ زمان حكومة بني أمية، مرورا بحكومة بني العباس وحكومة بني عثمان، إلى أن آلت النوبة إلى حكومة البعث المقبور في العراق؛ كان المؤمنون الذين يتوافدون على زيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة يتعرضون إلى صنوف التنكيل والعذاب، فقد كان همّ تلك السلطات الناصبية الغاشمة هو منع هذه الزيارة لمحو ذكر سيد الشهداء والأحرار صلوات الله عليه، فإن تذاكر الناس له ولثورته العظيمة يجعلهم يقتدون به ويستلهمون منه فيثورون على تلك الحكومات الظالمة، وهذا ما كانت تخشاه ولذا كانت تبذل كل ما في وسعها لإرهاب المؤمنين الزوّار بمختلف الوسائل، وكان من تلك الوسائل في عصر من العصور أنهم كانوا يقطعون يديْ ورِجْليْ كل زائر يقبضون عليه! ومع ذلك كان المؤمنون مستمرّين في الزيارة ولو زحفا بأبدانهم! ورفعوا شعارا هو بيت شعر يقول:
    لو قطعوا أرجلنا واليديْن نأتيك زحفا سيدي يا حسين!
    وكلما زاد النواصب والمعادون لأهل البيت حربهم الإجرامية ضد زيارة الحسين (عليه السلام) كلما زاد المسلمون المؤمنون إصرارا وتحديا، واليوم يكمل أتباع الأمويين والعباسيين والعثمانيين وأيتام البعثيين ولقطاء الوهابيين حربهم ضد الحسين وأتباعه وشيعته ومحبيه، فيقطعون طريق الزوار بالمفخخات والاغتيالات والأعمال الإرهابية المتنوعة، ومع هذا فإن المؤمنين على عهدهم ووفائهم يمضون قدما في زيارة إمامهم وسيّدهم (صلوات الله عليه) غير آبهين بشيء ولا تزيدهم الأعمال الوحشية التي تُرتكب يوميا ضدهم في العراق إلا شجاعة وعزيمة على ما هم عليه.
    وفي وسط هذه الأجواء، وكنوع من التحدّي العلني، يقوم جمع من المؤمنين المخلصين بتجسيد حيٍّ للشعار المذكور، فيزحفون نحو ضريح سيد الشهداء (عليه السلام) وهم يهتفون: ”لو قطعوا أرجلنا واليدين؛ نأتيك زحفا سيدي يا حسين“! مُبدين غاية الخضوع والتذلل لإمامهم، مستشعرين آلام أسلافهم الذين قُطعت أيديهم وأرجلهم، موطّنين أنفسهم على تحمّل المشاق في هذا السبيل، ومقدّمين صورة رائعة عن الاستعداد للتضحية ومواجهة الظالمين.
    فهذه هي الفلسفة العظيمة لهذه الشعيرة وغيرها من الشعائر الحسينية، كلّها تجسيد للمبادئ والمُثُل العليا التي يؤمن بها المسلم الوفيّ المخلص لأهل بيت رسول الله صلوات الله عليهم.
    وهذا العمل مستحب شرعاً لما فيه من تعظيم لله ولأوليائه عليهم السلام، ولما ينطوي عليه مما ذكرناه من غايات تصبّ في تعميق الروح الإيمانية لدى الأفراد. وإجمالا؛ فإن كثيرا من الشعائر الدينية إنما هي في الحقيقة إعادة تمثيل لما جرى، فإنكِ لو تأمّلتِ في شعائر الحج مثلا؛ لوجدتِ أن الطواف إعادة تمثيل لما صنعه إبراهيم عليه السلام، وكذا الصلاة خلف مقامه، والسعي بين الصفا والمروة تمثيل لما صنعته هاجر عليها السلام، وذبح الهدي تمثيل لما جَرى لفداء إسماعيل عليه السلام، وهكذا رمي الجمار والوقوف بعرفة وغير ذلك.
    والتطبير الذي هو إسالة الدماء من الرأس إنما هو من هذا القبيل أيضا، فهو إعادة تمثيل لما جرى على الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) في واقعة الطف، استشعارا لآلامهم، ومواساة لهم، واستذكارا لمحنتهم، وإظهارا للاستعداد للتضحية بالنفس لأجل نصرتهم وهي نصرة الدين والحق والعدل.
    وهذا العمل مستحب شرعاً، وقد أجراه الله تعالى على نبيّه إبراهيم (عليه السلام) فقد ورد في الحديث: ”أن إبراهيم عليه السلام مرّ في أرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم وشُجَّ رأسه وسال دمه! فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل عليه السلام وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يُقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه“. (بحار الأنوار ج44 ص243).
    ثم إن هذا العمل بنفسه مستحب لأنه نوع من أنواع الحجامة التي أوصى بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصفها بأنها تغيث الإنسان من الأمراض، وهذا ثابت حتى في مصادر المخالفين، فقد رُوي عن ابن عمر قال: ”كان رسول الله يحتجم هذا الحجم في مقدَّم رأسه ويسمّيه أم مغيث“. (المعجم الأوسط للطبراني ج8 ص16).
    وعليه فالتطبير بنفسه مستحب، فإذا اقترن أداؤه بالمواساة لسيد الشهداء (عليه السلام) زاد استحبابه وكان خيرا على خير، وهو مفيد طبّياً وهذا ثابت عند الأطباء، فالذين يواظبون على أداء هذه الشعيرة المقدّسة يكونون أقل من غيرهم عُرضة للإصابة بالجلطة الدماغية، بل إننا نعرف بعض الذين نجوا منها بفضل التطبير. وهو أيضا يوطّن النفس على الشجاعة والبطولة وتحمّل الأهوال، فيكون نوعا من التدريب العسكري، وقد استخدمته الجيوش العثمانية في ما مضى لتقوية قلوب أفرادها.
    ونسألكم الدعاء...~

    تعليق


    • #62

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الاستاذ جواد كاظم حسين أشكرك على هذه
      المناقشة العملية البعيدة عن التجريح
      مثل ما تعلم عزيزي افعالنا هي من وحي المجتمع والاسرة أي البيئة لها تأثير كبير على الشخص
      وهنا اتذكر قول رائعه لروائي فرنسي ولتير
      "اي شيء اصعب من تغيير خطأ قدسه الزمن"
      هذه الصورة رفعتها على البالتوك في احد المناقشات
      والله العظيم ليحزن القلب الى ما وصل اليه اخوتنا
      رضيع طفل ملائكي يفعل به ذلك ؟
      حسبي الله ونعم الوكيل من علماء أجازو اللطم لعامة الشيعة الفقراء ولم يجيزوها لأنفسهم قمت الاستغلال ..
      كل ما نتمناه سلامة اخوتنا او اطلاعهم
      على الحقيقة آلله أمركم بهذا أم على الله تفترون

      لي سؤال للجميع الذين أجازو اللطم
      هل تؤمن بالقضاء
      والقدر؟
      إن قلت نعم سأقول لك لماذ تضرب نفسك وتجلد ظهرك
      وتصرخ وتبكي
      على الحسين؟
      وإن قلت أنك لاتؤمن بالقضاء والقدر انتهى الأمر بإعتراضك على قضاء الله وعدم رضاك بحكمته.
      نحن أيضا نحب الحسين ولكن لا نأتي بفعل لم يفعله الرسول صلى الله عليه واله وسلم وال بيته الاطهار الطيبين
      فالبعض يلطم على الحسين ونسى أن يلطم على أسد الاسلام
      حمزة بن عبد المطلب وقد أستشهد أيضا
      نسى أن يلطم على محمد فوالله فقداننا للنبي هو أعظم شيئ يحصل للمسلمين
      نسى ان يلطم على أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
      وقد قتل وهو ييقظ الناس لصلاة الفجر
      التعديل الأخير تم بواسطة حراس العقيدة; الساعة 13-09-2013, 02:47 AM.

      تعليق


      • #63
        الى هدى شوشو و الى حسين الاكرف و الى الاميري و الى كل الموالين . اقول :
        لا تتكلموا مع المعادين للشعائر الحسينية بالعقل ذلك انهم لا عقل لهم
        و لا بالقرآن فإنهم يحرفونه عن قصد
        و لا بالسنة النبوية الشريفة فإنهم لا علم لهم بها
        و لا بالروايات الصادرة عن الائمة فإنهم لو كانوا في زمانهم لحاربوهم كما يفعلون اليوم
        و لا بأقوال العلماء فإنهم يعادوهم بأجمعهم كما هم دوما يفعلون
        اقول : هؤلاء مرجعهم الشيطان فقد جعل كل من نفسه اماما و مرجعا
        يبحثون عن هواهم فإن و جدوه في قول مرجع ادعوه لهم و الا تركوه بل يعادوه
        هؤلاء قوم كفروا فأنساهم الشيطان ذكر الله العظيم

        تعليق


        • #64
          المشاركة الأصلية بواسطة اياد السعداوي

          الى هدى شوشو و الى حسين الاكرف و الى الاميري و الى كل الموالين . اقول :
          لا تتكلموا مع المعادين للشعائر الحسينية بالعقل ذلك انهم لا عقل لهم

          هو رد العاجز
          ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ )
          المشاركة الأصلية بواسطة اياد السعداوي

          و لا بالقرآن فإنهم يحرفونه عن قصد

          أتحداك أن تثبت اننا نحن من نحرف القرآن عن قصده أو نقول بتحريفه حتى
          (ألا لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ )
          المشاركة الأصلية بواسطة اياد السعداوي

          و لا بالسنة النبوية الشريفة فإنهم لا علم لهم بها

          (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )
          اعطيني دليل واحد من القرآن أوالسنة على اللطم يا من لك علم
          المشاركة الأصلية بواسطة اياد السعداوي

          و لا بالروايات الصادرة عن الائمة فإنهم لو كانوا في زمانهم لحاربوهم كما يفعلون اليوم
          و لا بأقوال العلماء فإنهم يعادوهم بأجمعهم كما هم دوما يفعلون
          اقول : هؤلاء مرجعهم الشيطان فقد جعل كل من نفسه اماما و مرجعا
          يبحثون عن هواهم فإن و جدوه في قول مرجع ادعوه لهم و الا تركوه بل يعادوه
          هؤلاء قوم كفروا فأنساهم الشيطان ذكر الله العظيم

          وتسمي نفسك من اتباع ال البيت !!!
          قلت لي انني معادي للشعائر الحسينية ؟ ومن نسبها للحسين يا هذا ؟
          انا معادي للشعائر التي أوجدها البشر
          والتي الائمة برئ منها
          مرجعي الرسول صلى الله عليه واله وسلم وال بيته الاطهار
          فهل لطم الرسول
          صلى الله عليه واله وسلم ؟
          (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
          هل لطم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ؟
          (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
          هل لطم الحسن بن علي بن أبي طالب ؟
          (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
          هل لطم الحسين بن علي بن أبي طالب ؟
          (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
          هل لطم علي زين العابدين ؟
          (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
          هل لطم محمد الباقر ؟
          (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
          هل لطم جعفر الصادق ؟
          (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
          هل لطم علي بن موسى الرضا ؟
          (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
          هل لطم محمد بن علي الجواد ؟
          (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
          هل لطم علي بن محمد الهادي ؟
          (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
          هل لطم الحسن بن علي العسكري ؟
          (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)

          تعليق


          • #65
            هؤلاء قوم كفروا فأنساهم الشيطان ذكر الله العظيم
            هذه فتوى جديدة.... كل من لايؤمن بالتطبير كافر؟؟؟؟ !!!! قبح الله الجهالة

            تعليق


            • #66
              المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم
              هذه فتوى جديدة.... كل من لايؤمن بالتطبير كافر؟؟؟؟ !!!! قبح الله الجهالة

              لماذا تعجبت من قوله؟!

              الم تصدر قبله فتوى بان اهل التطبير حمقى

              كل واحد صار يصدر فتاوي وصايرلنه مرجع.........

              والنعم ...

              تعليق


              • #67
                المشاركة الأصلية بواسطة هدى شوشو
                لماذا تعجبت من قوله؟!

                الم تصدر قبله فتوى بان اهل التطبير حمقى

                كل واحد صار يصدر فتاوي وصايرلنه مرجع.........

                والنعم ...

                الفرق بين الحماقة وبين الكفر ابعد مما بين السموات الارض

                الائمة من الامام السجاد وحتى الامام المهدي ع لم يطبروا فهل تشملهم الفتوى الجديدة ؟؟

                كلامي بالحماقة هو عن عامة الناس وليس عن المراجع فقد قلت سابقا ان المرجع اذا اجتهد واخطأ قد يكون معذورا اما المكلف امثالنا ليس معذور اذا اختار مرجع ليس بأهل للتقليد او تتبع التقاليد الاعراف بدون البحث عن مدى مطابقتها للشريعة

                تعليق


                • #68
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                  إستفتاءات السيد صادق الشيرازي (دام ظله) حول التطبير والشعائر الحسينية
                  الرابط:
                  http://www.s-alshirazi.com/masael/su...er/letter1.htm
                  ومع السلامة.

                  تعليق


                  • #69
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                    فتاوى مراجع الأمة في التطبير والشعائر الحسينية

                    ومع السلامة.

                    تعليق


                    • #70
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                      الجبناء والتطبير والعمائم الكارتونية !!
                      • قال تعالى: (بل جاءَهم بالحقّ، وأكثرُهم للحق كارهون). [ المؤمنون:70 ].
                      • قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « الحقُّ ثقيلٌ مُرّ، والباطلُ خفيفٌ حُلْو، وربَّ شهوةِ ساعةٍ تُورِث حُزناً طويلاً » ( مكارم الأخلاق 371:2 ).
                      • عن أبو عبد الله الصادق عليه السلام: (إن المؤمن أشد من زبر الحديد، إن الحديد إذا دخل النار لان وإن المؤمن لو قتل ونشر ثم قتل لم يتغير قلبه). (المحاسن ص 251).
                      أن من المؤسف جداً في واقعنا الشيعي أن ترى التناحر والتضارب بين المراجع والعلماء في كل صغيرة وكبيرة !
                      ونحن نعي بإن الاختلاف هو سنه الحياة والتي لولاها لما أستمرت ودامت الحياة!
                      فهنالك المهندس وهنالك الطيار وهنالك المدرس وهنالك النجار! وهكذا دواليك حتى تتكامل الحياة وتستمر وتتطور؛؛
                      ولكن المحزن المبكي لقلوب الشيعة الولائيين الابرار؛ هو ظهور ظاهرة (الاستبداد الديني) و (الديكتاتورية في الرأي) سواء كان هذا الرأي سياسي أم ثقافي أو عقائدي!!
                      فأنت أيها الفرد الشيعي أن لم تكن من جماعة المعمم الفلاني أو المرجعية الفلانية أو الحزب العلاني فأنت فاسق فاجر مهدور الدم!!
                      ولأننا هنا نريد أن نتكلم عن شعيرة التطبير المقدسة والمطبرين الابرار؛ فأننا قد نجهر بالحقيقة والصراحه؛ وأن زعل من لا يهمنا زعلهم! وأن غضب من لا يهمنا غضبهم! لأننا نعمل لله وفي سبيل الله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام.
                      أن من المؤسف جداً أن يتم (إستغباء) و (تجهيل) و (تجفيف) مصادر المعرفة والتفكير للأمة الشيعية حتى يسهل السيطرة عليها وبرمجتها وتوجيهها إلى قضايا سياسية دنيويه تافهه بعيدة عن صلب العقيدة الرافضية الشيعية البرائية؛ حتى يتم استغلالها من قبل العمائم السياسية بكل سهوله وسذاجة وغباء!!
                      ولذلك فهم يفصلون ويطمسون تراث أهل البيت عليهم السلام؛ الموجود في كتاب بحار الأنوار وكتاب الكافي الشريف وغيرها من الكتب الشيعية المعتبرة والموثوقة؛ عن أتباعهم؛ ويبرمجونهم على الأفكار السياسية الدنيويه التافهه!! فترى أتباعهم لا يعلمون شيئاً عن أهل البيت عليهم السلام إلا أسمائهم! ولا يعلمون شيئاً عن أعداء أهل البيت عليهم السلام ومثالبهم! والانكى من ذلك تراهم يترضون ويترحمون على قتلة الزهراء عليها السلام بحجة الوحدة الإسلامية!! والتآخي الاسلامي!!
                      نعم أنها برمجه الغباء وبرمجه العقول وتوظيفها للأمور السياسية وأبعادها عن صلب العقيدة ومصادر التشيع الأصيل؛ ولو سألت أحد هؤلاء المخدوعين ماذا أستفدت من هذه العمائم السياسية لأجابك بكل غباء وسذاجة؛ لقد تعلمت مواجهه (الاستكبار العالمي) وترديد كلمتي (كلا كلا أمريكا) .. (كلا كلا إسرائيل) !!
                      فإذا سألته هذا المخدوع المسكين؛ هل تعلم من قتل رسول الله (ص) ؟ سيقول لك أسكت عن اثارة الطائفية!
                      وإذا سألته مرة ثانية هل تعلم من قتل سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام؟ سيقول لك أسكت عن الفتنة!
                      وإذا سألته مرة ثالثة من المرأة المنافقة التي حاربت الإمام علي عليه السلام في حرب الجمل وقتلت أكثر من 30 ألف مسلم ؟ سيقول لك أنك عميل للإستكبار والإستعمار والإستحمار وللدولة البريطانية!!
                      نعم فهؤلاء همج رعاع يميلون مع كل ناعق!! وهذا هو بلائنا للأسف الشديد؛؛
                      فهؤلاء المخدوعين المساكين لا يميزون بين العمل الديني الشيعي الولائي الحقيقي لأهل البيت عليهم السلام؛ وبين العمل السياسي الدنيوي الحياتي؛ فتراهم يخلطون السياسة بالعقيدة أو يتنازلون عن العقيدة من أجل السياسة!!
                      ونحن هنا لا نريد أن نتشعب كثيراً حتى لا نربك القارئ بترهاتهم!
                      ولكن نقول لعوام الشيعة ولكل الناس؛ أن من أسباب بلائنا وشقائنا هو تمييع هويتنا الشيعية الرافضية الولائية؛ ومحاوله طمسها؛ من أجل أن يرضى عننا الآخرين!!
                      ومن أسباب بلائنا وشقائنا الآخرى هو إفتاء من هو ليس أهلاً للإفتاء؛ وإدعاء المرجعية من هو ليس أهلاً لها!
                      ففضل الله مثلاً يفتى بحرمة التطبير؛ ويعتبرها مناسبة لجلد الذات وهي طقوس خرافية ظلامية عنده!! فسؤالنا هنا؛ قبل كل شيء؛ هل أن محمد حسين فضل الله مرجع شيعي حقيقي عادل ومعتبر أم أنه منتحل لمقام المرجعية!!
                      فلو راجعنا مثلاً (موقع ضلال نت) لوجدنا عشرات بل مئات الإنحرافات العقائدية والفكرية لدى محمد حسين فضل الله؛ وإن رجعنا مرة آخرى لموقع (ضلال نت) لوجدنا شهادات أهل الخبرة من المراجع المعروفين والمعتبرين والعدول والتي تحكم بضلاله وإنحرافه؛ وعلى رأسهم فتوى المرجع الميرزا جواد التبريزي (قدس سره) في أن محمد حسين فضل الله (ضال ومضل) ولا يجوز تقليده!
                      وعليه نقول أننا لسنا ملزمين بإتباع فتوى هذا الضال المضل؛ وأن تحريمه للتطبير لا قيمه علميه له أصلاً؛ لأنه ليس أهلاً للإفتاء أولاً وليس أهلا للمرجعية ثانياً وأنه منحرف عقائدياً ثالثاً؛ وللتأكد من كلامنا يرجى مراجعة كتاب (الحوزة العملية تدين الإنحراف) للرد على الإنحرافات العقائدية الخطيرة لمحمد حسين فضل الله.
                      وعليه فأنه لا يوجد أي مرجع شيعي ولائي حقيقي يحرم التطبير؛ وأغلب المراجع العدول أن لم أقل كلهم من مراجع النجف الأشرف وقم المقدسة يحثون أو يشجعون أو يؤيدون أو لا يستشكلون على التطبير المقدس.
                      نعم هنالك فتوى آخرى من قائد إيران؛ وهو فتوى سياسية أيضاً؛ ولا قيمه علمية أو لنقل "عملية" على غير المقلدين له.
                      فنحن غير ملزمين بأي فتوى لا تصدر من مراجعنا المعروفين والمعتبرين في حوزتي قم المقدسة والنجف الأشرف.
                      وقد يقول الآخرين عننا أننا نتهجم على مقام سماحته!
                      فنقول نحن والحمدلله لا نتهجم على مقام أحد؛ ولكننا نصفّ الواقع كما هو بكل شجاعة وجرأة ومصداقية؛ وإن زعل ممن لا يهمنا زعلهم؛ ممن لا طاقة لهم لسماع الحق.
                      فمن الذي بدأ بالتهجم على الآخر!
                      ومن الذي شتم الآخر!
                      ومن الذي قتل الآخر!
                      ففي البحرين يصف المعارضين للتطبير المقدس؛ المطبرين بالأغبياء والخرافيين والظلاميين والمجانيين ومدمني المخدرات والحشيش! ووصلت في مرات عديدة إلى رجم المطبرين بالحجارة في قرية الدراز البحرانية! وفي مرات آخرى إلى ضرب المطبرين بالحجارة والأخشاب في قرية سند البحرانية!
                      وفي إيران يتم ضرب المطبرين في إصفهان وإعتقالهم وسجنهم والتنكيل بهم؛ بحجة مخالفه أوامر القائد! وفي بعض الأحيان يتم قتلهم بالرصاص؛ كما قتل الشهيد الحسيني المطبر (حميد رضائي) ذو ال 17 عام في اصفهان؛ وكل جريمته أنه كان يريد أن يواسي الإمام الحسين عليه السلام بقطرات قليله من دمه في موكب التطبير!!
                      فمن هو الباغي على الآخر يا مؤمنين!
                      ويكفى أن تأخذ جوله سريعه على المنتديات والمواقع البترية المحسوبه على الشيعة للأسف؛ لترى أصناف عديده من السب والشتم والتهجم على عشاق الإمام الحسين عليه السلام؛ وكل جريمتهم أنهم طبروا على الإمام الحسين عليه السلام؛ كما طبرت السماء والحجارة وبكت دماً على الإمام الحسين عليه السلام لمدة أربعين يوماً!! وذلك موجود في مصادر السنة والشيعة كافه أن السماء بكت دماً على الإمام الحسين عليه السلام لمدة 40 يوماً؛ وإن الحجارة بكت دماً على الإمام الحسين لمدة 40 يوماً؛ وهذا هو تطبير الحجارة والسماء على الحسين (ع)! فهل تسافل القوم لتصبح قلوبهم أقسى وأعتى من الحجارة!!
                      هل يعلم هؤلاء السذج أن كل شيء بكى على الحسين عليه السلام؛ مما يرى ومما لا يرى! وأن حتى الجن ناحت وبكت على الحسين الشهيد المظلوم بكربلاء!!
                      أي والله أن الإنسان يتمنطق إلا أن "يتزندق"! وهذه معظله آخرى من معاضلنا مع هؤلاء السفسطائيين المدعين للحداثة والتطور والعلم والمفهومية! ووالله مامن أحد أغبى منهم ومن أشكالهم التافهه الجبانه؛ فما إن يقترب يوم العاشر من محرم الحرام إلا وترى هؤلاء الجبناء أتباع الضال المضل البتري الهالك فضل الله؛ يكثر (( ضراطهم )) و (( نباحهم )) على المطبرين لا لشيء! إلا لجبنهم وخوارهم وضعفهم الداخلي وعقدهم النفسيه المريضه والحاقدة على كل ما هو حسيني !!
                      وليعلم هؤلاء المثقفين الأغبياء الجبناء أننا نطبر على الإمام الحسين عليه السلام؛ أقتداء بنبي الله إبراهيم عليه السلام؛ فهو من أول المطبرين على الحسين الشهيد بكربلاء! وهذه هي الرواية والتي تذكر تطبير نبي الله إبراهيم عليه السلام؛ في أرض كربلاء المقدسة؛ مواساة للإمام الحسين عليه السلام: ”أن إبراهيم عليه السلام مرّ في أرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم وشُجَّ رأسه وسال دمه! فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل عليه السلام وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يُقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه“. (بحار الأنوار ج44 ص243).
                      وخاتمه أقول لنفسي وللجميع: (حق يضر أفضل من باطل يسر).
                      ووالله أفلح من طبر.

                      تعليق


                      • #71

                        أظن أن المسألة عند اخوتنا الشيعة إرهاب فكري
                        خطوط حمراء لا يمكن الاقتراب منها
                        ولو كنت تملك من الدليل ما تملك
                        لانهم يعلمون النتيجة في الخوض في التفاصيل
                        يكتفي بقول
                        شعيرة ؟
                        { إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ }

                        أظن أن البعض يتجنب الرد على أستفسراتي وأقول للعزيز حسن الاكرف ‏إن العين لتدمع والقلب يحزن عليكم
                        تظن أننا نكرهكم أو نلومكم وممكن لو ولدنا نحن
                        أهل السنة في أمكانكم لكنا على ما أنتم عليه
                        نحاول مساعدتهم قدر الامكان في معرفة شيعة اهل البيت الحقيقيين ، هل تعلم السبب الحقيقي في أختلافكم عدم التدبر
                        {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚوَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }

                        فالحمد لله على منهج الاعتدال
                        تحياتي للجميع

                        تعليق


                        • #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة حراس العقيدة

                          أظن أن المسألة عند اخوتنا الشيعة إرهاب فكري
                          خطوط حمراء لا يمكن الاقتراب منها
                          ولو كنت تملك من الدليل ما تملك
                          لانهم يعلمون النتيجة في الخوض في التفاصيل
                          يكتفي بقول
                          شعيرة ؟
                          { إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ }

                          أظن أن البعض يتجنب الرد على أستفسراتي وأقول للعزيز حسن الاكرف ‏إن العين لتدمع والقلب يحزن عليكم
                          تظن أننا نكرهكم أو نلومكم وممكن لو ولدنا نحن
                          أهل السنة في أمكانكم لكنا على ما أنتم عليه
                          نحاول مساعدتهم قدر الامكان في معرفة شيعة اهل البيت الحقيقيين ، هل تعلم السبب الحقيقي في أختلافكم عدم التدبر
                          {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚوَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }

                          فالحمد لله على منهج الاعتدال
                          تحياتي للجميع




                          احتفظ بافكارك لك واصلح نفسك اولا وعقيدتك

                          تعبدون جسم او شاب امرد
                          نبيكم غير معصوم عصمة مطلقة
                          امامكم كل من يصل للحكم حتى لو كان زاني او شارب خمر
                          الصحابي لو قتل صحابي اخر فكلاهما في الجنة


                          انتم لم تتدبروا شيئا من القران الا ما ندر و الكثير من فهمكم للقران وتفاسيركم خاطئة


                          اما الاختلاف بين الشيعة في موضوع التطبير فلكون التطبير من مستحدثات المسائل التي ظهرت بعد مرحلة الائمة الاثنا عشر ... اي لا يوجد نص فيها من الائمة لذلك فان حكمها يؤخذ من عموم المسائل لذلك تجد مراجع الشيعة اختلفوا فيها من الحرمة الكلية الى الاستحباب المؤكد

                          انا لا ادافع عن التطبير بل امقته جملة وتفصيلا لكن امثالكم لم يفهموا اصل الموضوع ولماذا الاختلاف بين الشيعة فيه


                          وعن اي منهج اعتدال عندكم تتكلم عنه فشعاركم القتل والموت لكل من خالفكم واحداث العراق وسوريا تشهد عن فكركم الضلامي المنحرف التكفيري الدموي

                          تعليق


                          • #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم

                            احتفظ بافكارك لك واصلح نفسك اولا وعقيدتك
                            تعبدون جسم او شاب امرد
                            نبيكم غير معصوم عصمة مطلقة
                            امامكم كل من يصل للحكم حتى لو كان زاني او شارب خمر
                            الصحابي لو قتل صحابي اخر فكلاهما في الجنة
                            انتم لم تتدبروا شيئا من القران الا ما ندر و الكثير من فهمكم للقران وتفاسيركم خاطئة
                            اما الاختلاف بين الشيعة في موضوع التطبير فلكون التطبير من مستحدثات المسائل التي ظهرت بعد مرحلة الائمة الاثنا عشر ... اي لا يوجد نص فيها من الائمة لذلك فان حكمها يؤخذ من عموم المسائل لذلك تجد مراجع الشيعة اختلفوا فيها من الحرمة الكلية الى الاستحباب المؤكد
                            انا لا ادافع عن التطبير بل امقته جملة وتفصيلا لكن امثالكم لم يفهموا اصل الموضوع ولماذا الاختلاف بين الشيعة فيه
                            وعن اي منهج اعتدال عندكم تتكلم عنه فشعاركم القتل والموت لكل من خالفكم واحداث العراق وسوريا تشهد عن فكركم الضلامي المنحرف التكفيري الدموي

                            أتمنى منك اخي عادل سالم سالم ان تحسن الظن بأخيك وأن تعلم أني مريد للحق فقط لا غير فدعوا النوايا لمن يعلمها وعاملوني بما يظهر مني بارك الله فيكم

                            عقيدتي هي قناعتي وأنا مستعد أن اناقشها معك متى ما شئت فخذ راحتك

                            من صيغة كلامك ظاهر
                            أن كلامي قد استفزك
                            على العموم العفو إن لم أستطع أن اعبر عن مرادي بشكل سليم

                            تعليق


                            • #74

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              وبه تعالى نستعين
                              ولا عدوان الا على الظالمين وبعد...
                              فمن المعلوم عند الجميع ان مسالة التطبير هي من المسائل الفقهية الخلافية بين العلماء اعلى الله مقامهم اجمعين فمنهم من حرمها لا لذاتها وانما للوازمها
                              ومنهم من راى جوازها للوازمها ايضا
                              ومن من راى حليتها بل واستحبابها ولا باس في ذلك كله فكل يرجع الى مرجعه الذي يقلده
                              لكن الباس حينما يتحول الراي الفقهي الى سبب في الطعن في الاخرين واستغلال هذا الخلاف للمصالح الذاتية وكانه سبق صحفي يتسابق الى ذكره الصحفيون وليس رايا فقهيا يبحث عند ارباب الاختصاص
                              فليس من حق المانع من يرى الحرمة ان يطعن في الاخرين ولا العكس
                              ولما كثر الخوض في هذه المسالة كان لزاما علينا بيان بعض الامور والرجاء من الاحبة النظر فيها بتمعن - علما اني لم ادخل هنا للحوار - وانام لالقاء المداخلة فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
                              وكلامنا سيكون على محاور عدة اهمها:
                              1- اولا : ان الشعائر الحسينية تقسم على قسمين هما
                              أ- ما ورد في بيانه نص كمجالس العزاء والقاء الشعر والزيارة والمشي وما الى ذلك مما ورد فيه نص . وهذا النوع فلا شك في استحبابه والندب اليه
                              ب - القسم الثاني وهو ما لا نص فيه :
                              وانما يرجع في امره الى العادات والتقاليد الاجتماعية والنظرات التاريخية فان لكل اهل بلد طريقة في التعامل مع الافراح والاحزان ومن اهم تلك الاحزان الحزن على الحسين ولذا نلاحظ تنوعا في فسيفساء الشعائر االحسينية باختلاف وتنوع الشعوب وهذه الامور وان لم يرد فيها نص من الشارع فانه لا يقطع بحرمتها وانما المرجع فيها الى الاباحة ما لم يثبت في حقها المحذور الشرعي فيتحول الحكم من الاباحة الى التحريم وفقا لقاعد البراءة
                              فكل شيء يحكم باباحته ما لم يستلزم مخالفة لحكم شرعي فيكون حراما
                              وكذلك فان هذا المباح قد يتحول في نفسه الى مستحب بل وفي بعض الاحيان الى واجب كشرب الماء فان الاصل فيه الاباحة اذ لا نص على وجوب شرب الماء
                              لكن لو توقف عمل مستحب او مشروع على شرب الماء سيكون وقتها مستحبا ايضا للملازمة كمن اراد ان يقرا القران ولا يقرا حتى يشرب الماء فيكون الشرب مستحبا
                              وفي بعض الاحيان يتول الى الوجوب كما اذا شارف على الهلاك او يشرب الماء فوقتها يكون الشرب واجبا عليه والا سيكون مفرطا في نفسه مؤاخذا امام الله
                              فمن الشعائر الحسينية مالم يرد فيه نص ولكن يعامل بهذا المنظار كمسالة ( صينية القاسم) لم يرد فيها نص ولكن العرف الاجتماعي ان الشاب الشهيد يزف كما يزف العريس وهذا شائع في اغلب البلدان فلا باس بانشاء هذه الصينية مالم يستلزم محرما . بل انه يكون مستحبا ان كان اعلاء للمذهب وبيان لمظلومية الشاب القاسم وداعيا للحزن عليه
                              وبعد هذه المقدمة ننتقل الى مسالة التطبير فكما قلنا ان الاراء تعددت فيها لكن الاعم الاغلب راوا حليتها يب وذهب البعض الى مندوبيتها وحينما ننظر اليها نظرة فقهية سنجد ان البعض راى لها مستندا تاريخيا والبعض راى انها من الامور المباحة غير الممنوعة وهذا ما سيتضح من الوجه الثاني:
                              2- الوجه الثاني: انقسم المجوزون الى راين هما :
                              الاول / من قال ان لها اصلا شرعيا وهو ان السيد زينب عليها السلام نطحت راسها بمحملها لما رات راس الحسين على الرمح ومنذ ذلك العهد وانطلاقا من سيلان تلك الدماء الطاهرة تسيل دماء شيعة اهل البيت تاسيا بزينب ومواساة لها .
                              واعترض البعض بامور منها :
                              1- انها لم تصح سندا
                              ويرد على هذا القول ان صحة السند غير مطلوبة في الامور التاريخية فضلا عن ان قضية الامام الحسين وخاصة ملابسات المقتل والسبي لم ترو الا من طريق المعادين لاهل البيت او الواقفين بصفهم كحميد بن مسلم مع وجود نتف نورانية قليلة من روايات ال البيت وهذا مرجعه الى التضييق الخناق الذي عاشه اهل البيت انذاك من قبل الامويين لعنهم الله
                              ولو نظر المتتبع الى انه حتى تفاضيل ذبح الحسين لو عالجناه معالجة سندية لا يمكن ان يستقيم لانه روي عن ذابحه الشمر فهل ننفي ذبح الحسين لهذه العلة؟؟
                              2- واعترضوا بانهم قالوا ان النطح من صفات الحيوان اجلكم الله وليس من صفات الانسان
                              وهذا ما تصدى له الامام الخوئي في صراط النجاة تعليقة المرجع التبريزي : 5- 377 ((هناك قول أحد الخطباء بأنّ النطح ليس من صفات الإنسان بل من صفات الماعز أو النعاج ويقول هي رواية مرسلة ويرد على من يقول بتجويز التطبير حيث أنّ من يطبِّر يوم العاشر خاصة العوام يستدل بهذه الرواية الذي يضعفها أو لا يعتقد بصحة هذه الرواية إذا كانت صحيحة ؟
                              ج ) أين توجد هذه الرواية ومن رجالها وفي أى مقتل من مقاتل الطف لو أرشدتمونا إليه بالبنان جزاكم الله خيراً ؟
                              باسمه تعالى : : هذه الرواية من القضايا المنقولة عن عقيلة الطالبين ( عليهم السّلام ) فإذا كانت واقعة فلا مانع من حدوثها عقلًا إذ لم يكن نطح مقدم المحمل لكون زينب ( سلام الله عليها ) قد فقدت صبرها
                              وهي التي كانت توصي الإمام السجاد ( عليه السّلام ) بالصبر بل كان منها هذا العمل بداعي الإعلام عن مظلوميّة سيد الشهداء ( عليه السّلام ) وما جرى على العترة الطاهرة ، ولا بأس بذلك حتى في زماننا هذا إذا كان إعلاماً عن المظلوميّة التي وقعت على أهل بيت النبي ( عليهم السّلام ) ، والله العالم .))
                              3- ومن الاعتراضات ان البعض قال ان زينب لم تركب في هودج فكيف لها ان تضرب راسها بمقدمها
                              اقول ان الرواية - على فرض صحتها تتكلم عن انها عليها السلام ضربت راسها بمقدم محملها والمحمل يصدق على الهودج وعلى السرج فلعلها ضربت راسها الشريف بمقدم المحمل مما يلي السرج
                              ثم لا مشاحاة في المقام فلعلها امسكت بعصا او نحوها وضربت راسها واشتبه الناقل في الشيء الذي ضربت راسها به لكن المحصلة ثابتة وهي ادماء راسها الشريف
                              اضف الى ذلك ان الرواية تنص على انها ضربت راسها بالمحمل ولم تقل بمحملها فلعل هذه الواقعة صارت في وقت استراحة السبايا فنطحت العقيلة راسها بمحمل عائد للقوم اللئام وليس لها
                              ولذلك قال الشيخ التبريزي في معرض الاجابة عن التطبير : ((التطبير في حد نفسه جائز .وقد استشكل في استحبابه جزعا . وان كان المنقول ان السيد زينب (ع) لما رات راس اخيها الحسين (ع) على راس رمح طويل نطحت راسها بالمحمل حتى ادمت راسها والله العالم))
                              القسم الثاني : يرى انها وان لم يرد فيها نص الا انها جائزة من ناحية الاباحة وقد تستحب ان لزم من ذلك اعلاء المذهب او المواساة مع صدق النية ومن الفقهاء القائلين بهذا القول :
                              1- السيد الخوئي كما في صراط النجاة : ((سؤال 1183 : هل ثمة إشكال في إدماء الرأس ( التطبير ) على ما هو
                              المعهود المعروف في بعض مظاهر إظهار الحزن وإشادة العزاء على
                              روح إمامنا المفدى أبي عبد الله الحسين عليه السلام مع فرض أمن الضرر ؟
                              الخوئي : لا إشكال في ذلك في مفروض السؤال في نفسه ، والله
                              العالم .
                              سؤال 1184 : تفضلتم - سيدنا - بنفي الاشكال عن إدماء الرأس
                              ( التطبير ) إذا لم يلزم منه ضرر ، فقيل إنه لا يثبت أكثر من الإباحة ، وعليه
                              فهل إدماء الرأس ( التطبير ) مستحب لو نوى بذلك تعظيم الشعائر
                              ومواساة أهل البيت عليهم السلام ؟
                              الخوئي : لم يرد نص بشعاريته فلا طريق إلى الحكم باستحبابه ، ولا
                              يبعد أن يثيبه الله تعالى على نية المواساة لأهل البيت الطاهرين إذا
                              خلصت النية .))
                              2- الشهيد الصدر الثاني : في معرض الاجابة عن طرق الطبول والتطبير قال رضوان الله عليه : ((لا اشكال فيهما على الاظهر :"ذلك ومن يعظم شعائر الله ...ألاية"))
                              3-السيد الكلبايكاني : ارشاد السائل 184 : ((( س - 672 - ) ما هو حكم التطبير الذي يفعله بعض الناس أيام عاشوراء ؟
                              بسمه تعالى : يجوز إذا لم يكن معرضا لضرر لا يتحمل عرفا ، والله العالم .))
                              الى غير ذلك من اراء العلماء وقد ساق الافاضل جملة من ارائهم رضوان الله عليهم في المشاركات السابقة
                              الا ان الملاحظ في فتواهم امور :
                              1- الاصل الاباحة مالم يستلزم الحرمة
                              2- اشتراط عدم الاضرار ضررا معتدا به كالعمى او فقد حاشة او نحوها
                              3- لو صار فيها اعلاء للمذهب فانها من المستحبات ومن شعائر الله
                              3- الوجه الثالث : هناك من الفقهاء من راى الحرمة كالامام الخامنائي (حفظه الله) : بالنظر لكونها تستلزم التوهين كما هو معلوم من رايه
                              اقول لكل فقيه نظرته فلا يجوز لنا التجاوز على الفقهاء بدعوى الاختلاف في المسائل
                              ولكن من غير اللائق ان ترمى الشعائر الحسينية ومن ضمنها التطبير با نها دخيلة او مدسوسة وذلك لان القائل يرى انها جاءت قبل كذا سنة وهو قول عجيب
                              اذ ان الاحكام الفقهية لا مدخلية لها بالتاريخ اصلا لان حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة وهناك قواعد عامة تجري على كل زمان ومكان
                              ولذلك اجاب السيد السيستاني عن هذا السؤال : الاستفتاءات :555 : ((2 - التطبير متى بدأ في تاريخ الشيعة وهل صحيح أنه إبتدأ من حركة التوابين أم لا ؟ وهل هناك أي شواهد
                              تاريخية في حياة الشيعة تؤيده ؟
                              الجواب :
                              1 - الظاهر من عادة العرب اللطم في المصائب المتعارفة فكيف بفاجعة الطف والمهم أنه لا حاجة في الجواز إلى
                              دليل لا في هذا الأمر ولا في غيره فكل ما لم يحرمه الله تعالى فهو جائز ولا دليل على الحرمة .
                              2 - لا نعلم مبدأه تاريخا ولا يهمنا ذلك في حكمه .))
                              فلا عبرة بالمبدا لتاريخي ما دام لا مانع شرعي منه فالعبرة في ملابسات الاحكام لا تواريخها
                              ثم لا ينبغي لمن يرى الحرمة او يتبع من يراها ان يطعن في عمل المجوزيت او فتواهم او يتعرض لهم باوصاف غير لائقة اذ كل له رايه الفقهي ومرجعه الذي يرجع اليه
                              ولذا ارى من التجني على الفقهاء ان يقال انهم لم يملكوا الشجاعة او انهم لم ينتبهوا الى مكائد الصهاينة
                              فهذا امر يخدم الصهاينة اكثر من غيره اذ انه طعن واضح في العلماء
                              انا شخصيا - والعياذ بالله من هذه الكلمة - لا اطبر ولكن لا امنع منه ولا احث عليه فكل له مرجعه الذي يرجع اليه وكل نفس بما سبت رهينة فلا داعي لهذه الحرب الشعواء الشوهاء التي لا تخدم الا الاعداء
                              يكفي في التطبير امضاء سيرة المتشرعة في ذلك والحمد لله رب العالمين

                              تعليق


                              • #75
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                                المرجع الشيرازي: كل من يقف في وجه الشعائر الحسينية ويحاربها فهو على خط يزيد
                                بمناسبة ليلة الحادي عشر من محرم الحرام والتي تسمى بليلة (الوحشة) ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله كلمة حول مصاب مولانا سيد الشهداء الإمام الحسين سلام الله عليه بجموع المعزّين في بيته المكرم بمدينة قم المقدسة يوم السبت مساءً الموافق للعاشر من محرم الحرام 1429 للهجرة، إليكم نصّها الكامل:
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بمولانا وسيدنا الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام، وجعلنا الله وإيّاكم من الطالبين بثاره مع ولده مولانا الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف وصلوات الله عليه.
                                عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى الحسين بن عليّ عليهما السلام وهو مقبل، فأجلسه في حجره وقال: إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً»(1).
                                وكان الإمام الحسين عليه السلام آنذاك صبيّاً دون السابعة؛ لأنه كان في السابعة من العمر يوم استشهاد جدّه النبي صلى الله عليه وآله.
                                في هذه الرواية ثلاث كلمات يجدر الوقوف عندها والتأمّل فيها، وهي «الحرارة» و«قلوب المؤمنين» و«لا تبرد أبداً».
                                1. أمّا «الحرارة» فالمقصود بها ههنا حرارة القلب وهي الحرقة واللوعة، بقرينة قوله صلى الله عليه وآله «في قلوب المؤمنين». فكما يكون قلب الثكلى وكلّ من فقد عزيزاً غالياً، ملتاعاً محترقاً، فهكذا قلب المؤمن فيه حرارة أي لوعة وحرقة على مقتل الإمام الحسين عليه السلام. فهنيئاً لمن كانت هذه الحرارة في قلبه، وتبّاً لمن ليست له هذه الحرارة.
                                ثم إنّ هذه الحرارة على مراتب ودرجات، فلننظر كم فينا منها، فلقد وصف الله تعالى المؤمنين بأنهم «درجات عند الله».
                                2. وقيّد النبي صلى الله عليه وآله هذه الحرارة بأنّها «في قلوب المؤمنين»، فلنمتحن إيماننا، لأن النبي صلى الله عليه وآله يقول إن من كان مؤمناً أحسّ هذه الحرارة في قلبه لقتل الإمام الحسين عليه السلام.
                                كما أنه لا قيمة لهذه الحرقة بلا إيمان، فلقد قيل إن عمر بن سعد بكى أيضاً يوم عاشوراء عندما رأى الإمام الحسين عليه السلام يُقتل، فهل ينفعه بكاؤه؟ كما قيل إن أحد الظلمة سحب الأقراط من أذني إحدى يتامى الإمام الحسين عليه السلام في عصر العاشر من المحرم وكان يفعل ذلك ويبكي، فهل ينفع مثل هذا البكاء؟ كلا بالطبع.
                                3. قال النبي صلى الله عليه وآله عن هذه الحرقة أنها «لا تبرد أبداً».
                                أي إن هذه الحرقة لا تبرد حتى اللحظة التي يوافينا فيها ملك الموت لقبض أرواحنا، جعلنا الله ممن لا تبرد قلوبهم آناً حتى تلك اللحظة.
                                من الأقوال الخاطئة: كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء.
                                فلا يمكن توجيه هذا القول أبداً؛ لأنه يعارض أقوال المعصومين عليهم السلام من أنه: لا يوم كيوم الإمام الحسين عليه السلام.
                                لقد افتخرت مكة وقالت من مثلي؟ وأية بقعة امتازت بما امتازت به الكعبة لقالت الشيء نفسه، فهي أمّ القرى، ومن هنا لقّب النبي صلى الله عليه وآله بالأمي أي المكّي، لأن مكة أم القرى.
                                أقول: لقد افتخرت الكعبة بنفسها فقط ولم تقل إنها أفضل من كربلاء، فجاءها الخطاب من الله تعالى أن اسكتي، لولا كربلاء لما خلقتك.(2) كما خاطب الله تعالى آدم قائلاً: لولا محمد لما خلقتك.(3)
                                إن هذه الرواية التي يقول فيها النبي صلى الله عليه وآله (ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً) تؤكد ـ كما الروايات الكثيرة الأخرى ـ خصوصية الإمام الحسين عليه السلام وقضاياه وتميّزه وتميّز قضاياه (صلوات الله عليه) على سائر المعصومين حتى الذين هم أفضل منه وهم جدّه وأبوه وأمه وأخوه، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
                                - لقد كان النبي صلى الله عليه وآله بلا شكّ أفضل من الحسين عليه السلام؟ وقد استشهد أيضاً، كما روى الخاصة والعامّة، ولكنه صلى الله عليه وآله لم يقل: إن لقتلي حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً.
                                - وهكذا الصديقة الزهراء عليه السلام التي كانت أفضل من ابنها الإمام الحسين عليه السلام استشهدت بذلك النحو المأساوي؛ فلم تكن عليها السلام مريضة وكانت في مقتبل عمرها، وقال النبي صلى الله عليه وآله في فضلها وعظمتها ومكانتها عنده وعند الله ما قال، ولكنه لم يقل إن لقتلها حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً.
                                - ألم يكن الإمام علي عليه السلام أفضل من الإمام الحسين عليه السلام واستشهد هو أيضاً؟
                                وما أعظم المصائب التي تلت استشهاده! لقد أعقب استشهاده عليه السلام حلول آلاف المصائب على الشيعة والمسلمين والبشرية جميعاً، فلقد قتل معاوية بن أبي سفيان في واقعة واحدة بعد استشهاد الامام أمير المؤمنين عليه السلام ثلاثين ألفاً من الشيعة، ومهما يقل المرء عن معاوية وأمثاله فهو قليل، وكان النبي صلى الله عليه وآله يعلم بذلك وبما سيجري بعده على الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، ولكنه لم يقل: إن لقتل علي حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً.
                                - وهكذا الإمام الحسن عليه السلام، فهو في عقيدتنا أفضل من الإمام الحسين عليه السلام واستشهد أيضاً، ولم يكتفوا بقتله بدسّ السم إليه بل رموا جنازته بالسهام ومنعوا من دفنه عند جدّه صلى الله عليه وآله، وكانت مصيبته عظيمة أيضاً، ولكن مع ذلك لم يقل النبي صلى الله عليه وآله: «إن لقتل الحسن حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً» كما قال في حق أخيه الإمام الحسين عليه السلام.
                                إنّ ذكر مصاب الإمام الحسين بدأ من الله تعالى وجبرئيل ثم آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام وجميع الأنبياء والمرسلين والملائكة؛ فكم رواية وردت عن حادثة كربلاء وجاء فيها عبارة الرسل والأنبياء!
                                أجل إن مصابنا بالنبي صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين والصديقة فاطمة الزهراء والامام الحسن عليهم السلام وهكذا سائر الأئمة من ولد الإمام الحسين عليهم السلام عظيمة نقيم فيها التعازي ونقترب بها إلى الله تعالى، إلا أنّ الإمام الحسين عليه السلام استثناء. فتضحياته استثنائية، وما عمله الله معه استثناء أيضاً، وتعازيه استثنائية وكل ما يتعلق به استثناء.
                                انظرو إلى الأحكام الفقهية، فقدّيسو الفقهاء ومن هم في الدرجة الأولى من الناحية العلمية والقرب من الله وأهل البيت عليهم السلام ومن تشرّف منهم بلقاء الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ذكروا استثناءات في الأحكام الفقهية للإمام الحسين وقضاياه، وهذه ليست من عند أنفسهم بل مستندة إلى الروايات عن المعصومين عليهم السلام.
                                إن فقهنا عريق وأصيل، عمل عليه آلاف المتخصصين ملايين الساعات. راجعوا موسوعة الفقه للمرحوم الأخ أعلى الله درجاته, وهكذا جواهر الكلام لصاحب الجواهر، ومستند الشيخ النراقي وذرايع الأعسم ومبسوط الشيخ الطوسي وغيرها من الكتب الفقهية المفصلة وانظروا ماذا يقولون في الإمام الحسين عليه السلام وماذا يقولون في غيره.
                                فكم من حكم يذكرون أنه حرام إلا للإمام الحسين ـ كأكل الطين فإنه حرام لكن تناول حبة من تربة الحسين فيها الشفاء ـ أو مكروه إلا للإمام الحسين عليه السلام ـ كلبس السواد ـ.
                                وهذا لا يعني أن نحرّم حلال الله للإمام الحسين عليه السلام أو نحرّم حلال الله، حاشا، فكلا هذين الأمرين ـ تحريم حلال الله وتحليل حرام الله ـ خزي ويستتبع عذاباً، بل إن الإمام الحسين عليه السلام استشهد من أجل أحكام الله تعالى، لكن الله تعالى أعطى للإمام الحسين عليه السلام امتيازات لم يعطها حتى لمن هم أفضل منه، ومن تلك الامتيازات أن الحرقة عليه لا تبرد في قلوب المؤمنين أبداً.
                                فلو قيل: متى تنتهي مجالس العزاء على الإمام الحسين عليه السلام؟
                                فإن الجواب: إنها لا تنتهي أبداً.
                                مثال آخر - والأمثلة في هذا المجال كثيرة - ما روي عن الإمام العسكري عليه السلام أنه قال: «من علامات المؤمن خمس» وعدّ إحداها: زيارة الأربعين.(4) أي زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم أربعينه.
                                ونعيد السؤال المتقدم: ولماذا لم يعدّ الإمام عليه السلام زيارة النبي في يوم أربعينه من علامات المؤمن؟ أليس هو أفضل منه؟ وهكذا أبوه وأمه وأخوه؟
                                والجواب هو الجواب: إن الحسين عليه السلام وقضاياه استثناء.
                                لا شك أنه لا مانع من أن يزار النبي أو سائر المعصومين عليهم السلام في أيام أربعينهم أي بعد مرور أربعين يوماً على ذكرى استشهادهم، ولكن لم يرد في ذلك أنه من علامات المؤمن.
                                وهكذا يكون يوم عاشوراء خالداً لا ينتهي أبداً. فلا يوم كعاشوراء ولكن عاشوراء باقٍ على مدى الأيام.
                                ولا بقعة ككربلاء ولكن قضية كربلاء تحيى في كل مكان؛ ليس في الأرض وحدها بل حتى في السماوات؛ فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «والذي بعثني بالحق نبياَ إن الحسين بن علي - عليهما السلام - في السماء أكبر منه في الأرض»(5).
                                كم من الأحداث طيلة السنة ترتبط بالإمام الحسين عليه السلام؟ ولقد وفّق الله تعالى بعض الشيعة لنقل هذه الوقائع عبر الفضائيات.. ولكنها قليلة جداً، فاسعوا لأن تكون هذه الشعائر عالمية، فالعالم لا يعرف كثيراً عن الإمام الحسين عليه السلام ولو عرف لتغيّر. لقد تغيّر الآلاف من اليهود والنصارى والزرادشت ومن أبناء العامة على مرّ التاريخ وتشيّعوا واهتدوا بسبب الإمام الحسين عليه السلام. كما يهتدي سنوياً الكثيرون في الهند التي يشكّل الوثنيّون نسبة كبيرة منها، ويسعى بعض المؤمنين لجمع هذه الأرقام وطبعها.
                                إن الحزن على مقتل الإمام الحسين عليه السلام سيستمر حتى يوم القيامة، بل حتى في ذلك اليوم، لأن أعمال العباد ستتجسم يوم القيامة، فهناك تتجسد كل صلاة وصيام وعبادة وهكذا معصية وظلم وعدوان وعلى الدرجة التي كانت فيها في هذه الدنيا. ومن الأعمال التي ستتجسّد قضية أبي عبد الله الحسين عليه السلام فيطّلع عليها كل أهل المحشر.
                                روى بأسانيد معتبرة أن الإمام الصادق عليه السلام قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة عليها السلام قبة من نور وأقبل الحسين صلوات الله عليه رأسه في يده فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد مؤمن إلا بكى لها...».(6)
                                وفي حديث آخر: «وإنها لتشهق شهقةً لا يبقى نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا مؤمن إلا بكى لبكائها».(7)
                                من المعروف أن من عنده همّ أو مصيبة يتنفس بحرقة، فهو يحبس أنفاسه ثم يخرج نفساً عميقاً، فإذا كانت المصيبة عظيمة خرج النفس مقروناً بصوت، وكلما كانت المصيبة أثقل كان الصوت أعظم، ويقال للنفس مع الصوت زفرة، وإن كان الصوت عالياً قيل لهذا التنفس شهقة، وأحياناً قد يموت الشخص في تلك الشهقة إن لم يتدارك.
                                إن الإمام الصادق عليه السلام يقول عن الزهراء عليها السلام في يوم القيامة عندما ترى ما جرى على ولدها إنها لتشهق. واللام هنا لام القسم يوتى بها للتوكيد، أي: والله إنها تشهق.
                                فلماذا تفعل الزهراء عليها السلام ذلك، أليس الحسين عليه السلام عندها الآن؟ أ لم تنته القضية؟ لا لم تنته، رغم هذه السنين التي لا يعلم إلا الله كم ستبلغ حتى يوم القيامة، وربما بلغت الملايين.
                                فيضجّ المحشر ضجّة واحدة لأنّ 124 ألف نبي والملائكة الذين لا يعلم عددهم إلا الله تعالى كلهم يبكون لبكائها عليها السلام، وكذا جميع المؤمنين.
                                يقول الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه في زيارة الناحية المقدسة: «ولطمت عليك الحور العين».
                                أفليست الجنة مكاناً لا حزن فيها، فلماذا إذن يبكى فيها على الحسين عليه السلام وتلطم عليه الحور العين؟
                                نقول: إن هذا أيضاً من الاستثناءات التي خصّ الله بها الإمام الحسين عليه السلام، وهكذا أراد الله تعالى.
                                في هذه المناسبة أودّ الإشارة إلى مسألة لنكون منتبهين حذرين نتعامل مع القضايا الحسينية بجدية أكبر ولا نتهاون فيها، ونسعى للاستفادة من فرصة الحياة الدنيا. ألخّص المسألة وأذكر لها مثالين.
                                أما المسألة فهي أنّ قضية عاشوراء لا تتوقف عند أحداث سنة 61 للهجرة حيث وقعت الجريمة النكراء، بل إنها ممتدة مكاناً وزماناً عبر الصراع بين السائرين على خطّ الإمام الحسين ومحيي شعائره ومقيمي عزائه وزائريه ومحبّيه والمضحّين في سبيله وقضاياه، وخط يزيد وكل من يقف في وجه هذه الشعائر ويحاربها ويحاول طمس اسم الإمام الحسين عليه السلام.
                                وقبل ذكر المثالين لابد لي من التنبيه على أمرين:
                                الأول: قد لا يكون الشخص من أتباع يزيد ولا يكون فاسقاً بل قد يكون مؤمناً ولكن تصيبه الغفلة أو الجهل أو سوء التقدير فيقوم بعرقلة الشعائر أو معارضتها بدرجة وأخرى، فهذا أيضاً ينبغي له الحذر، لأنّ الوقوف في وجه قضايا أبي عبد الله مهما كان بسيطاً أو بدرجة صغيرة، يكلف صاحبه الكثير دنيوياً وأخروياً.
                                الثاني: إن هناك آثاراً تكوينية لبعض الذنوب لا تزول وإن تاب الشخص وتخلّص من آثارها الشرعية والأخروية والعقاب الإلهي، وهذا أيضاً يضاعف من ضرورة الحذر من الوقوع فريسة إغواءات الشيطان في هذا الطريق، لأن محاربة من يسيرون في هذا الطريق فيها من الآثار التكوينية ما ليس في غيرها.
                                أما المثال الأول على ما ذكرنا فالحر بن يزيد الرياحي، فإنه عمل عملاً سيئاً جداً ثم عمل بعد ذلك عملاً حسناً لتلافيه، وكان عمله السيئ أكبر ولكن لم يكن بإمكانه أن يلافيه بأكثر مما قدّم، وقد قبل الله توبته وعفا عنه الإمام الحسين عليه السلام ونال درجة الشهادة مع الإمام الحسين عليه السلام واختار الجنة على النار بلا شك ولا ريب بل بلغ الدرجات العليا في الجنة، ولكن مع ذلك كان لموقفه السيئ أولاً آثاره وثمنه كما سأوضّح بعض ذلك.
                                لقد أخطأ الحر خطأين؛ الأول أنه ـ كما قال ـ أول من جعجع بالإمام عليه السلام وأصحابه الطريق ولذلك طلب من الإمام الحسين عليه السلام أن يكون أول شهيد بين يديه، وهكذا كان.
                                الثاني: أنه وخلال 8 ـ 10 أيام (بعضها وحده مع من تحت إمرته، وبعضها بمعية عمر بن سعد مع الجيوش القادمة معه) أرعب قلوب نساء وأطفال أهل البيت عليهم السلام، وكما قال هو أيضاً: «اللهم إني أرعبت قلوب أوليائك»، فدفع لذلك ثمنه التكويني؛ لأن من يرعب مؤمناً ـ فكيف بأهل البيت عليهم السلام ـ فلذلك أثر تكويني وإن تاب عن فعلته واعتذر إلى من أرعبه وحصل على عفوه وصفحه.
                                لذلك أقول لكم ـ وأخص الشباب ـ حذار حذار من أن ترعبوا أحداً من المؤمنين لا سيما المعزّين ومقيمي شعائر الإمام الحسين عليه السلام. فمن قام بذلك فالويل ثم الويل بل الملايين من الويل له، وهو قليل أيضاً.
                                وقبل أن أبيّن بعض الثمن الذي دفعه الحر على موقفه وإرعابه أهل البيت عليهم السلام لابد لي من بيان عظمة الحر بعد توبته والمقام الذي بلغه، لأن من تاب تاب الله عليه، فكيف إذا استشهد بين يدي الامام الحسين عليه السلام.
                                لقد ذكر الامام الحسين عليه السلام اسم أمّ الحرّ مرتين؛ مرة قال له: «ثكلتك أمك ما تريد؟ فقال له الحر: أما لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل الحال التي أنت عليها ما تركت ذكر أمه بالثكل كائناَ من كان ولكن والله ما لي من ذكر أمّك من سبيل إلا بأحسن ما نقدر عليه ... ».(8)
                                ومرة مدحها حينما قال: «أنت الحرّ كما سمتّك أُمّك وأنت الحرّ في الدنيا وأنت الحرّ في الآخرة»(9).
                                فهذه الروح الحرّة هي التي أنقذت الحرّ آخر الأمر.
                                فلنتعلم من الحرّ وقبله من الأئمة الاطهار والعلماء الكبار، فنكون أحراراً لا نصدق بكل ما يقال لنا، بل نحكّم عقولنا ونختار الجنة على النار دائماً.
                                وقد منح الامام الحسين عليه السلام الحرّ وسامين لم يمنحهما لأيّ من شهداء الطف وهما:
                                الوسام الأول: العصابة التي شدّ بها رأسه عندما جلس عنده قبيل استشهاده؛ مع أنّ الإمام جلس عند رؤوس كل الشهداء وكلهم جرحوا في رؤوسهم أو غيرها، لكن لم يفعل الإمام ذلك مع أي شهيد سوى الحرّ، وهذا لا شك وسام معنويّ عظيم.
                                الوسام الثاني: ما أورده الصدوق في الآمالي منسوباً للإمام عليه السلام من أشعار قالها في حقّه عندما حضره بعد سقوطه، والتي يقول فيها:
                                لنعم الحرّ حرّ بني رياح...(10)
                                ولم يسمع أن الامام عليه السلام قال شعراً في حق أيّ من أنصاره في موقف مشابه.
                                أمّا الأثر الوضعي لإرعابه قلوب أولياء الله تعالى فكثيرة وهي حرمانه من مجموعة الفضائل التي حظي بها الشهداء رغم الوسامين اللذين منحهما. فمن ذلك:
                                • لقد دفن الشهداء جميعاً عند رجلي الإمام عليه السلام بحيث إنهم يزارون كلما زاروا الإمام عليه السلام، أما الحرّ فقد دفن على بعد فرسخ من الإمام فحرم من هذه الفضيلة لا شك، وإن كان يُذكر من قبل المؤمنين الزائرين للإمام أحياناً، ولكن مهما يكن فهو لا يزار بعدد زيارات شهداء الطف الذين دفنوا عند مدفن الإمام الحسين عليه السلام.
                                • لقد قطعت جميع الرؤوس بعد الحادثة إلا رأس الحر، فتدخّل قومه ومنعوا من احتزاز رأسه. وهذه فضيلة حرمها الحرّ أيضاً. فيوم تتجسد الأعمال ويأتي الشهداء مقطوعي الرؤوس، يكون الحر غير مقطوع الرأس أي دونهم في التضحية.
                                • بقيت أجساد الشهداء كافة ثلاثة أيام ملقاة في صحراء كربلاء، إلاّ الحرّ فقد أخذته قبيلته ودفنته فوراً، فحرم من هذه الفضيلة أيضاً.
                                • ثم من صلّى على الحرّ؟ لقد صلّى الإمام زين العابدين عليه السلام أو من كلّفه على شهداء كربلاء، أما الحرّ فأخذه قومه وصلّى أحدهم عليه، وكانوا من صفوف المعسكر المعادي للإمام عليه السلام، فإن لم يكن من صلّى عليه من قتلة الإمام فلقد كان من معسكر ابن زياد على كل حال.
                                • كما أن النص الذي يزار به الحرّ ليس كالنصّ الذي يزار به الشهداء وهم يزارون في كل المناسبات التي يزار بها الإمام سواء كان من قرب أو من بعد.
                                إن في هذا لدروساً لمن يعرقل الشعائر ودعوة له للإسراع بالتوبة قبل أن يبتلى بأمور لا يزول أثرها التكويني.
                                ولا يقال إن الواقعة ليست نفسها، فإن الامتحان نفسه، فمن ينصر الشعائر فهو من أنصار الحسين عليه السلام ومن يخذلها فإنما يخذل الإمام عليه السلام أيضاً. ولكن مع ذلك سأذكر لكم مثالاً عن إيذاء من يقيم الشعائر؛ وهو المثال الثاني:
                                جاء في كتاب «دار السلام» للمرحوم النوري ما مضمونه:
                                إن أحد الأشخاص ـ وكان من المؤمنين الشيعة ولم يكن فاسقاً ولا من أعداء أهل البيت عليهم السلام ـ تجاسر في إحدى السنوات في اليوم الثامن من المحرم، على الملا فتح علي السلطان آبادي، وكان التجاسر بسبب إصرار الأخير على شعائر الإمام الحسين عليه السلام فقد تحمل كثيراً في هذا الطريق وتحمّل تجاسر ذلك الشخص في هذا السبيل ولم يقل له شيئاً. وعندما ذهب الشخص المتجاسر إلى بيته وبعد أن انتصف الليل طرقت باب الشيخ السلطان آبادي، وكان أهل الشخص المتجاسر قد جاءوا يطلبون من الشيخ أن يصفح عن أبيهم، لأنه أصبح في حالة سيئة وأنه أدرك أن ذلك بسبب إساءته للشيخ وأنه الآن يتلوّى من الألم، فذهب إليه الشيخ وعفا عنه ثم عاد إلى بيته، ولكن ذلك الشخص مات قبل أن يصبح الصباح.
                                فهل كان المتجاسر من أعداء الإمام ومن الذين حاربوه في كربلاء؟ أم كان الشيخ من عائلة الحسين أو أصحابه؟ ثم ألم يصفح الشيخ عن الشخص؟
                                الجواب: إن ذلك الشخص عندما استغفر وطلب صفح الشيخ وعفا عنه، عفى الله عنه، ولكن حيث إنه آذاه بسبب قضايا الإمام الحسين عليه السلام نال عقوبته التكوينية في الدنيا، ولم يفلت منها، كما أدرك ذلك الجميع ومنهم الشخص نفسه وعائلته والشيخ النوري الذي روى الواقعة وكل من اطلع عليها.
                                أسأل الله تعالى ببركة سيد الشهداء عليه السلام أن يشملنا بلطفه ولا يحرمنا من السير في طريق الإمام الحسين وأن يجنّبنا من الوقوع في طريق عرقلة الشعائر الحسينية أو إرعاب من يقوم بها. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
                                ====
                                المصادر:
                                (1) مستدرك الوسائل ج10 ص318 ح13 رقم 12084.
                                (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ أَرْضَ الْكَعْبَةِ قَالَتْ مَنْ مِثْلِي وَقَدْ بُنِيَ بَيْتُ اللَّهِ عَلَى ظَهْرِي يَأْتِينِي النَّاسُ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ وَجُعِلْتُ حَرَمَ اللَّهِ وَأَمْنَهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهَا كُفِّي وَقِرِّي مَا فَضْلُ مَا فُضِّلْتِ بِهِ فِيمَا أُعْطِيَتْ أَرْضُ كَرْبَلَاءَ إِلَّا بِمَنْزِلَةِ الْإِبْرَةِ غُمِسَتْ فِي الْبَحْرِ فَحَمَلَتْ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ وَلَوْ لَا تُرْبَةُ كَرْبَلَاءَ مَا فَضَّلْتُكِ وَلَوْ لَا مَنْ ضَمَّتْهُ كَرْبَلَاءُ لَمَا خَلَقْتُكِ وَلَا خَلَقْتُ الَّذِي افْتَخَرْتِ بِهِ فَقِرِّي وَاسْتَقِرِّي وَكُونِي ذَنَباً مُتَوَاضِعاً ذَلِيلًا مَهِيناً غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٍ لِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ وَإِلَّا مَسَخْتُكِ وَهَوَيْتُ بِكِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ.
                                أفيمكن بعد هذا أن يقال: كلّ يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء؟! وسائل‏ الشيعة ج : 14 ص : 515 رقم 9720.
                                (3) فقد روي عن أخطب خوارزم وهو من أعظم مشايخ أهل السنة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس، فقال: الحمد لله، فأوحى الله تعالى: حمدني عبدي، وعزتي وجلالي لو لا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا لما خلقتك. قال: إلهي أ فيكونان منّي؟ قال: نعم يا آدم ارفع رأسك وانظر، فرفع رأسه فإذا مكتوب على العرش (لا إله إلا الله محمد نبي الرحمة، وعلي مقيم الحجة، من عرف حق علي زكا وطاب، ومن أنكر حقه لعن وخاب، أقسمت بعزّتي وجلالي أن أدخل الجنة من أطاعه وإن عصاني، وأقسمت بعزتي وجلالي أن أدخل النار من عصاه وإن أطاعني. ارشاد القلوب ج2 ص210.
                                (4) رُوِيَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع أَنَّهُ قَالَ عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ صَلَاةُ الْخَمْسِينَ وَزِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ وَالتَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ وتَعْفِيرُ الْجَبِينِ وَالْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. تهذيب الاحكام ج5 ص52 ح37.
                                (5) مستدرك الوسائل ج5 ص87 ح28 رقم 5407.
                                (6) بحارالأنوار ج : 43 ص : 222.
                                (7) وإن فاطمة ع إذا نظرت إليهم ومعها ألف نبي وألف صديق وألف شهيد ومن الكروبيين ألف ألف يسعدونها على البكاء وإنها لتشهق شهقة فلا يبقى في السماوات ملك إلا بكى رحمة لصوتها (كامل‏الزيارات ص86 الباب السابع والعشرون بكاء الملائك).
                                (8) بحارالأنوار ج44 ص376 باب 37- ما جرى عليه بعد بيعة الناس.
                                (9) المصدر نفسه/ ج45/ بقية الباب 37/ ص 14.
                                (10) الإرشاد/ للمفيد/ الجزء 2/ ص14.

                                ومع السلامة.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X