* اتفاق وقف النار في سوريا.. من يلزم المسلحين
أعلنَ وزيرا الخارجية الاميركي والروسي عن التوصلِ الى اتفاقٍ على وقفِ المعاركِ في سوريا في غضونِ اسبوعٍ لتحضيرِ أُطُرِ وقفِ اطلاقِ النار وإحياءِ مفاوضاتِ الحلِ السلمي.
شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1422980
* لافروف يامل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في ميونيخ لوقف القتال في سوريا

أعربَ وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أملِ بلادهِ في تنفيذِ الإتفاقِ الذي تمَّ التوصلُ إليه في ميونيخ لوقفِ القتالِ في سوريا من أجلِ السَماحِ بوصولِ المساعداتِ الإنسانية في القريبِ العاجل.
* غاتيلوف: الهدنة في سوريا قد تدخل حيز التنفيذ بعد أسبوع
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، الجمعة 12 فبراير/شباط، أن وقف إطلاق النار في سوريا يمكن أن يدخل حيز التنفيذ بعد أسبوع.
وفي تصريح صحفي أدلى به في ميونخ، أوضح الدبلوماسي الروسي أن فريق العمل الخاص بإعداد وقف إطلاق النار في البلاد كلف بإعداد آلية بهذا الشأن خلال أسبوع، وذلك ضمن اتفاقات توصلت إليها المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونخ، الخميس 11 فبراير/شباط.
وأضاف أن الحديث يدور عن موعد تقريبي، لكن الأمر يرتبط بنتائج اجتماع فريق العمل المتوقع عقده في جنيف الأسبوع القادم.
* بان كي مون: يجب حل النزاع السوري بطرق سياسية فقط

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس على ضرورة حل الأزمة السورية عن طريق الحوار السياسي فقط.
ونقلت وكالة "تاس" عن بان كي مون قوله إن "منظمة الأمم المتحدة قد أشارت بوضوح إلى أن النزاعات كالذي تشهده سوريا يجب معالجتها بطرق سلمية"، مشيرا إلى أن الحوار السياسي أهم من الدعم العسكري لأي جهة في النزاع.
كما أعرب بان عن أمله في أن اجتماع الدول الداعمة لسوريا الذي يجري حاليا في ميونيخ، "قد يجد سبلا لاستئناف المفاوضات".
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف أحمد فوزي، إنَّ المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا حريص أشد الحرص على عقد جولة جديدة من محادثات السلام بعد أن اتفقت القوى الكبرى على ضرورة الإسراع بوقف القتال، لكنه أشار إلى أن خطط استئناف المحادثات لا تزال غائمة.
* فرنسا: لا يمكن أن تنجح خطة السلام السورية إلا إذا أنهت روسيا القصف
قال وزير الدفاع الفرنسي (الجديد) جان إيف لو دريان إن خطة السلام التي تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غضون أسبوع في سوريا لا يمكن أن تنجح إلا إذا أوقفت روسيا ضرباتها الجوية على حد قوله.
وقال لو دريان في مؤتمر أمني في ميونيخ "يمكن لاتفاق الليلة الماضية ... أن يسمح بتحقيق تقدم إذا أفضى إلى وقف إطلاق النار.. وإذا أدى إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بوجه عام وشمل وقف عمليات القصف دون تمييز التي ينفذها النظام السوري وروسيا." على حد تعبيره.
* حلف الأطلسي: على روسيا أن تكف عن قصف جماعات "المعارضة" السورية
اتهم ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روسيا بتقويض جهود التوصل لحل سلمي للصراع في سوريا باستهداف "جماعات المعارضة" بدلا من متشددي تنظيم "داعش"،وقال ستولتنبرج إنه لا يمكن تحقيق سلام دائم دون وقف هذا.
وتابع "تستهدف روسيا في الأساس جماعات المعارضة وليس داعش، الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية على جماعات المعارضة المختلفة في سوريا قوضت فعليا جهود التوصل إلى حل سلمي عبر المفاوضات."
جاءت تصريحات ستولتنبرج بعد أن توصلت القوى الكبرى ومن بينها روسيا لاتفاق على خطط لوقف اطلاق النار بين المعارضة والقوات الحكومية في سوريا لكن موسكو قالت إنها ستواصل قصف "المتشددين".
وتابع قوله "ما نحتاجه هو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار نحتاج إلى مساعدة للمدنيين وبالطبع إلى اتفاق للانتقال السياسي.
* كارتر: نتوقع مساهمة قوات خاصة سعودية وإماراتية في الحملة ضد "داعش"
قال وزير الحرب الأمريكي آشتون كارتر يوم الجمعة إنه يتوقع أن تساهم السعودية والإمارات بقوات خاصة "لمساعدة" الجماعات المسلحة في معركتهم ضد "داعش" بما في ذلك معركة استعادة مدينة الرقة ، على حد تعبيره.
وأضاف كارتر بعد محادثات في بروكسل "سنحاول أن نتيح الفرص والقوة ، وبخاصة للعرب (السنة) في سوريا الذين يريدون استعادة أراضيهم من داعش لا سيما الرقة."
وأضاف كارتر الذي التقي مسؤولين إماراتيين اليوم إن الإمارات تعهدت أيضا باستئناف مشاركتها في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة "ضد التنظيم". كما تلقى تأكيدا مماثلا من السعودية يوم الخميس.كما قال
* المخابرات الأميركية: تنظيم داعش استخدم أسلحة كيميائية
صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون برينان في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أميركية تم بث مقاطع منها أمس الخميس إن تنظيم "داعش" استخدم أسلحة كيميائية وقادر على إنتاج كميات قليلة من الكلورين وغاز الخردل.
وقال برينان لشبكة سي بي اس نيوز في المقابلة مع برنامج "60 دقيقة" التي ستبث كاملة يوم الأحد المقبل "لدينا عدداً من الإشارت التي تدل على أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم ذخائر كيميائية في ميدان القتال".
وأضافت الشبكة أن برينان قال إن "وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد أن التنظيم قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل". وتابع "هناك معلومات تفيد أن تنظيم الدول الإسلامية في متناول يده مواد وذخائر كيميائية يمكنه استخدامها".
وحذر برينان من أن التنظيم يمكن أن يسعى إلى تصدير الأسلحة إلى الغرب لتحقيق مكاسب مالية. وقال إن "هذا الأمر ممكن لذلك من المهم قطع مختلف طرقات النقل والتهريب التي يستخدمونها".
وردا على سؤال عن "وجود أميركي على الأرض" للبحث عن مخابىء أو مختبرات لأسلحة كيميائية، قال برينان إن "الاستخبارات الأميركية تشارك بفاعلية في الجهود لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية ومعرفة ما لديهم على الأرض في سوريا والعراق قدر الإمكان".
ويأتي نشر مقاطع من هذه المقابلة بعد يومين على تصريحات مماثلة أدلى بها منسق أجهزة الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أمام لجنة في الكونغرس الاميركي. وقال كلابر إن التنظيم الجهادي "استخدم مواد كيميائية سامة في سوريا والعراق بما في ذلك العمل المسبب للقروح كبريت الخردل"، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي ينتج فيها تنظيم متطرف ويستخدم مواد كيميائية منذ الهجوم الذي شنته طائفة اوم في قطارات الانفاق في طوكقو منذ 1995.
* انقرة: 100 الف لاجئ سوري في المخيمات القريبة من الحدود التركية
اعلن نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين اكدوغان الجمعة ان حوالى 100 الف مدني موجودون حاليا في المخيمات التي اقيمت في سوريا قرب الحدود التركية.
وقال اكدوغان في تصريح صحافي امام معبر اونجو بينار التركي على الحدود مع سوريا "ثمة الان تسعة مخيمات في الجانب الاخر من الحدود. تؤوي 100 الف شخص". مشيرا الى انه يجري الاعداد لاقامة مخيم عاشر على مسافة ثلاثة كلم من تركيا.
* وزير الخارجية السعودي: لا يمكن هزيمة "داعش" إلا إذا رحل الأسد

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الجمعة إنه لا يمكن هزيمة تنظيم "داعش" إلا إذا أُزيح الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة مضيفا أن هذا الهدف سوف يتحقق في نهاية المطاف،بحسب تعبيره.
وفي مؤتمر أمني في ميونيخ وصف الجبير الأسد بأنه "أكثر عامل جذب فعال منفرد للمتطرفين والإرهابيين في المنطقة" وقال إن الإطاحة به ضرورية لاستعادة الاستقرار.
وأضاف "هذا هو هدفنا وسوف نحققه... ما لم يحدث- وإلى أن يحدث- تغيير في سوريا... لن يُهزم داعش في سوريا.
* حجاب: "المعارضة" لا تعترف بما صدر عن بيان ميونخ
قال رئيس الهيئة العامة للتفاوض المنبثقة عن مؤتمر الرياض، رياض حجاب، إن "ما صدر في بيان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف عقب اجتماع ميونيخ لم نتفق عليه مطلقا".
وبحسب ما نقل عنه المدعو موسى العمر قال حجاب "نرفض وقف إطلاق النار طالما بقي الرئيس الأسد في السلطة وحلفائه في سوريا".
وأوضح حجاب "عندما عرض الروس وقفا لإطلاق النار رفضناه فوراً أمام كيري والجبير وابدينا استعدادنا لهدنة مؤقتة شرط موافقة الفصائل على الأرض".
وأضاف "ثم غادرنا بعد اجتماع مع ١١ دولة، لكن الروس والامريكين أعلنوا شيئاً مختلف تماماً عما اتُفق عليه ، ولذلك لا نعترف بما صدر عن بيان ميونخ".
* بالفيديو.. مخطط سعودي جهنمي لسوريا.. والتحالف الدولي يرتاب!

وزراء دفاع التحالف يناقشون في بروكسل سبل مكافحة الارهاب
فيديو:
http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...82_25f_4x3.mp4
بروكسل (العالم) 2016/2/12-
دعا وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الدول المشاركة في التحالف ضد "داعش" الى زيادة المساهمات العسكرية والمالية لتنفيذ خطية الحملة العسكرية لتحرير الموصل والرقة، وأعلن بأن حلف الناتو يبحث في امكانية انضامه بشكل كامل للتحالف، فيما رجح إرسال قوات تدريب بدلاً من تدخل بري في سوريا.
ترقب دولي مثير لثاني اكبر اجتماع للتحالف الدولي بقيادة اميركية ورعاية أطلسية على مستوى وزراء دفاع في بروكسل، خطط لاستكشاف المخطط السعودي للدخول في مغامرة برية عسكرية على الارض السورية بذريعة محاربة "داعش".. ترقب لم يفض الى تبديد الغموض والتشكيك بالاستعراض السعودي وواقعيته بحسب توصيف دول اطلسية.
من بين أبرز ما فشلت فيه الرياض وأطاح بمخططها تمثل في سعيها الى اقامة منطقة حظر جوي بجوار تركيا لحماية تلك القوات البرية المفترضة، وما عزز ذلك من تأكيدات بأن كلمة السر في الخطة السعودية هي مناورة تركية بامتياز لتمرير اقامة منطقة حظر كانت تعمل عليها أنقرة منذ وقت طويل.
وقال احد الدبلوماسيين لمراسل قناة العالم: "ان الواقع الحالي هو سيئ للغاية، ولا يمكننا ان نقف متفرجين دون فعل أي شيء امام ما ستنتهي الاوضاع اليه، لذلك يجب علينا ان نتحرك، ولنرى ما اذا كانت السعودية قادرة فعلاً على محاربة الارهاب فسيكون أمراً جيداً".
الا ان الاجتماع الذي اكتفى فيه الحلف الاطلسي بانه مع كافة الجهود الرامية الى إلحاق الهزيمة بـ"داعش" واستعادة السيطرة اولاً على الموصل والرقة، واعلن موافقته على دعمه التحالف بطائرات آواكس، لم تبدو فيه السعودية كما ارادت، على خلفية ما رجح كثيرون بان مخططها رغم تبعاته ومخاطره المحتملة على المنطقة، لم يكن اكثر استعراض يهدف الى اظهارها بأنها ضد الارهاب.
وزعم احمد العسيري مستشار وزير الدفاع السعودي للصحفيين: بانه "لا يوجد عمل عسكري ليس له مخاطر، ولذلك فان الخطط العسكرية تأخذ في الاعتبار ماذا يجب ان ينجز والاخطار وتتعامل معها".
ورفض الوفد السعودي الاشارة الى اية دولة أيدت مخططها بتدخل بري حتى ولو صدقت احتمالات بدخول بري سعودي تركي محدود بمثابة غطاء لما لم يتحقق برعاية دولية.
وافاد مراسلنا كريم باغستاني من بروكسل، ان السعوديين تحدثوا من جهة اخرى بعد خروجهم من اجتماع التحالف الدولي، عن اجتماع آخر لما أسسوه وسموه المجلس العسكري الاسلامي لمكافحة الارهاب في غضون الشهرين المقبلين، وهو ما فسّر بأن هذا التعويل له علاقة مفصلية مع المحادثات التي سيجريها الملك السعودي في موسكو منتصف الشهر القادم.
***
* مناورة الشطرنج الروسية في الشمال السوري
شارل أبي نادر - عميد متقاعد
خاص العهد
قد لا يكون الروس من أوجد لعبة الشطرنج عبر التاريخ لوحدهم، حيث اشترك معهم كثيرون في نشأتها وفي وضع قواعدها كالفرس وابناء امبراطورية الهند السابقة او الصينيين القدامى، ولكن لا شك انهم من الذين برعوا باظهار عظمة هذه اللعبة الساحرة ومن الذين لعبوا دورا مهما في تطور خططها ومناوراتها، كما ان اغلب ابطال العالم فيها هم من اصحاب الجنسية الروسية او من ذوي الاصول السوفياتية السابقة وهذا خير دليل على التقارب او التكامل في الاستراتيجيات الروسية والشطرنج.
تتمثل الاستراتيجية الروسية في الشطرنج من خلال الهدوء والنفس الطويل والتركيز المتواصل بطريقة متصاعدة تدريجية دون ردات الفعل السريعة او المتسارعة، من هنا تجد اللاعب الروسي يضغط بطريقة متوازنة على كامل مفاصل رقعة الخصم حيث تتوزع حجارة الاخير ومواقع ومفاتيح مناورته بشكل لا يمكن لهذا اللاعب الخصم ان يحدد اين سيضرب اللاعب الروسي ضربته او اين سوف يهجم وبماذا، اذ انه يحضّر جميع حجارته او بيادقه في مواقع جاهزة للمهاجمة ويوحي للمراقب اينما ينظر ويتمعن ان جميع المواقع هي اهداف مرتقبة، كما وتمتاز هذه الاستراتيجية عادة بانها تُسقط رقعة الخصم بشكل مفاجىء مسببة انهيارا كاملا لكافة الحجارة والمواقع في وقت سريع.

هذا في الشطرنج، اما في الميدان فلا شك ان مناورة الوحدات الروسية في ادارة دعم معركة الجيش السوري وحلفائه في سوريا بشكل عام وفي شمالها بشكل خاص ما بين ريف اللاذقية الشمالي وارياف حلب كافة اعطت نتائج صاعقة في السيطرة الواسعة للجيش المذكور وحلفائه على مواقع اساسية في عمق انتشار المسلحين والتي كانت لفترة تقارب الاربع سنوات اشبه بمواقع محصنة مفتوحة على الحدود شمالا وشرقا بالكامل وينتشر فيها عشرات الالاف من المسلحين الارهابيين المدربين احدث تدريب والمجهزين باحدث انواع الاسلحة المتطورة والتي امنتها لهم دول اقليمية وغربية من مخزونها الاستراتيجي، وهذه المواقع كانت تمتد على مسافات شاسعة وبعمق كبير ما بين تخوم البحر المتوسط في ريف اللاذقية الشمالي الغربي على معبر كسب الى الحدود السورية العراقية شرقا وامتدادا مع الحدود السورية التركية شمالا.
هذه المناورة التي شهدناها مؤخرا في الميدان السوري كان عمادها الاساس الوحدات البرية في الجيش السوري وحلفائه الذين اظهروا عن خبرات واسعة والتزام وثبات منقطع النظير، والتي كان محركها الاساس القوات الجوية الروسية التي وجّهت بقدراتها الدقيقة حركة الوحدات البرية المذكورة تبعا لمخطط قصف مواقع المسلحين واماكن انتشارهم ومحاور انتقالهم وتحركهم بطريقة مركزة وتصاعدية طالت اغلبَها بشكل متزامن تقريبا وبمستوى متقارب من الضغط العنيف بصواريخ موجهة حديثة وبقنابل ذكية استعملت للمرة الاولى في ميدان عمليات الجيش السوري وكان لها وقع مدمّر وكاسح على مواقع المسلحين التي تهاوت الواحد تلو الآخر بطريقة دراماتيكية امام التقدم الثابت لقوى الاقتحام وحيث ظهروا وكأنهم غير هؤلاء المسلحين الذين كانوا لاسابيع خلت يسيطرون ويتحكمون بالكامل في تلك المواقع ناشرين اسلحتهم وآلياتهم المتطورة على كامل الجبهات بمواجهة الجيش السوري وحلفائه.
انها اذن المناورة الغريبة التي بدت لاول وهلة سهلة وناعمة وبطيئة، لتتحول فجأة الى تلك المناورة الصاعقة المدمرة بكامل شراستها وفعاليتها، فاسقطت وبالضربة القاضية المجموعات الضخمة من المسلحين الذين كانوا ينتشرون في المواقع والمراكز والبلدات والمدن السورية، وها هم الآن يلهثون مع رعاتهم وراء وقف لاطلاق النار باي ثمن، يجدون فيه الملجأ الاخير للحفاظ على حياتهم اولا وعلى ما تبقى لهم من مواقع ضاقت على اعداد مجموعاتهم المشرذمة والمكدسة في مراكز محاصرة في بقاعٍ ممسوكة ومراقبة من الجيش السوري وحلفائه، وها هم ايضا يزحفون وراء مقاعد احتياطية على طاولة المفاوضات علّهم يحظون بالتفاتة من ممثل من كانوا ينادون ليلا ونهارا بعدم شرعيته وبحتمية سقوط نظامه.
انها في النهاية استراتيجية العناد وراء الحق والايمان بالله وبالوطن، انها استراتيجية الصبر والصمود، الصمود في مطار كويرس الذي كان نقطة ارتكاز اساسية ومفتاحاً مهماً في التمدد واستعادة السيطرة في ريف حلب الشرقي والجنوبي الشرقي، انها ايضا استراتيجية الصمود والمقاومة في نبل والزهراء والتي كانت قاعدة انطلاق واسعة واساسية لاستعادة السيطرة على القسم الاكبر من ريف حلب الشمالي ولتمهد لاستعادة السيطرة على كامل هذا الريف... انها استراتيجية الكش مات التي يتقنها الروس جيدا والتي يبدو ان الجيش السوري وحلفاءه ليسوا بعيدين عنها.
***
* واشنطن تلجم الاندفاع السعودي: لا حرب

السفير
هذا ما لن يحدث، كما بات مؤكداً الآن، طالما الرئيس الأميركي باراك أوباما «على قيد الرئاسة»: لن يخرج العميد السعودي أحمد العسيري، تحت أي ظرفٍ كان، لإعلان انطلاق عملية برية تخترق الحدود السورية. لن يحصل ذلك، رغم أن حماوة الإعلانات السعودية مؤخراً تقصَّدت بث تلك الإيحاءات الغامضة.
واشنطن وضعت سقفاً واضحاً لأي تحرك: أقصى المسموح به، أو الممكن، هو فرقٌ خاصة لتدريب مجموعات معارضة داخل سوريا، لكن ذلك يبقى في عهدة المستقبل، غير المُعَيّن بجدولٍ زمني، مع حاجته إلى تخطيط وتمهيد طويلَين.
بعد أخذٍ وردٍّ طويلَين، وتكهناتٍ في كل اتجاه، تلك الخلاصة كانت واضحة في اجتماع وزراء دفاع التحالف الدولي ضد «داعش». اجتمع وزراءٌ وممثلون عن 49 دولة في مقر «حلف شمال الأطلسي»، في بروكسل، بينها دولُهُ الثماني والعشرون، إضافةً إلى دول دُعِيت بصفة مراقب.
ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حضر باكراً. أجرى العديد من الاجتماعات الثنائية، أبرزها مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، ونظيرَيه البريطاني والألماني. داخل مقر «الناتو»، كانت تسري الأخبار أنه يعرض خطة السعودية للتدخل البري. بعض المرافقين للوفد السعودي تحدثوا عن طرح ناضج، خطة عتيدة، ترتكز على إعداد مسبق مع الأتراك: منطقة حظر جوي تُؤَمِّن التدخل البرّي الموعود. الأخبار من أنقرة حملت بعض الصلات، فرئيسها رجب طيب أردوغان كان يعيد تكرار اسطوانة أن لا حل ممكنا، بأي شكل، من دون إنشاء منطقة آمنة محمية بمظلة طيران.
ولكن توقعات المتحمسين كانت خائبة، على نحو كبير.
مسؤولٌ رفيع المستوى، في دولة محبطة مما تراه عدم حماسة أميركية، قال لـ «السفير» إنه «لا يجب انتظار أي شيء جديد». متحدثاً عن الطرح السعودي، قال المصدر إن «الأمر يخص إجمالاً إنشاء التحالف الإسلامي، وهو في النهاية خطوة رمزية تتعلق بتعاون مشترك، لكن لا يمكن انتظار قيامهم بشيء مهم في سوريا». حين سؤاله عن العوائق، قال إن «القوات البرية تحتاج حمايةً من الجو، أي أننا نحتاج طيران العم سام، وهم لن يفعلوا ذلك»، قبل أن يضيف: «رسالتهم كرروها بوضوح منذ أيام، قالوا لنا: هل تريدوننا أن ندخل في حرب مع روسيا؟».
حينما كان الوزراء داخل القاعة الكبيرة، التي تستضيف عادة وزراء الحلف، خرج المتحدث العسيري ليغزل على منوال الجهوزية نفسه، رغم محاولته الإيحاء بالعزم على فعلٍ كبير ــ وهو ما نقله فعلاً ــ حمل كلامُه في طياته التردُّدَ، والإحالة، أولاً وأخيراً، على واشنطن: نحن مستعدون.. لكن على أن يكونوا أمامنا.
حينما سُئل إن كان لا يزال على تعهداته الحماسية، قال بنبرة حاسمة: «لا يمكن للمملكة أن تعلن عن موقف من دون أن يكون موقفاً حازماً، واضحاً ونهائياً، وبالتالي إعلان المملكة المشاركة بقوات على الأرض قرار لا رجعة فيه»، قبل أن يضيف: «وذكرنا الآلية، أن تكون وفق إطار التحالف الدولي، وبالتنسيق مع الأصدقاء في التحالف».
حينما سألته «السفير» عن المشاركين، وأين سيكون مقر «التحالف البري»، قال إن «هذا السؤال يوجه للدولة القائدة للتحالف، فالولايات المتحدة هي من تديره. نحن نعبر عن موقف المملكة العربية السعودية، ولسنا حاملي رسالة عن الدول المشاركة في التحالف». كما لم يُجِب على أي أسئلة تتعلق بالتفاصيل، مردداً أن الكيفية ونوع القوات «سيبقيان للمخططين العسكريين» الذين سيجتمعون خلال الأسابيع المقبلة.
مع تكرار الأسئلة، صار واضحاً أن الرياض تضع كل شيء في عهدة واشنطن، الدفة في يدها، وهي التي تقرر، إذ ردَّد العسيري أن «المملكة جاهزة لتنفيذ كل المهام، سواء الجوية أو البرية، وفق الإطار المذكور، أي أن يكون: من خلال التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، وبشكل مستمر في سوريا».
لكن كلام واشنطن، بما أن القرار لها، قال شيئاً حاسماً عن عدم وجود أي خطط لإرسال قوات في تدخل بري. وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اضطر للرد على إصرار الصحافيين، بعدما أظهر بعضُهم ضيقاً فعلياً بترك الأمور غامضة. حسم كارتر الأمر بالقول إن إرسال قوات كبيرة للتدخل «ليس أبداً نهجنا الاستراتيجي»، مشدداً على أن الأمر يدور، حينما سيحصل، حول التدريب لـ «بناء قدرات محلية»، إضافة إلى «تأمين المناطق» المحررة من «داعش».
مسؤولٌ رفيع المستوى، حضر الاجتماع، قال لـ «السفير» إن رسائل واشنطن، داخل القاعة، كانت فعلاً في هذا الاتجاه. من جهة أخرى، لفت إلى أن «واشنطن شددت على أنه لا يمكن التخلص من داعش سوى بالاعتماد على أبناء المناطق التي يحتلها: أن يتم دعمهم وتدريبهم لاستعادتها وتأمينها». من ناحية أخرى، وبالربط مع ما سبق، شدد على أنه لا وجود لأي خطط اختراق خاطف: «كل شيء كان يقول إنه لا يجب انتظار انتصار سريع، وقبل ذلك لا يجب السعي إليه أصلاً».
قدمت الولايات المتحدة خطتها لتكثيف الحملة على «داعش». طرحت لذلك قائمةً بما تلزم المساهمة به لتنفيذ ذلك، سواء عسكرياً أو مالياً. هناك اجتماع، بعد أسبوعين، لرؤساء أركان الجيوش من أجل متابعة التطبيق، ستليه اجتماعات أخرى في السياق الاستكمالي ذاته. الأمور، باختصار، لا تزال تطبخ على نار هادئة.
مع ذلك، شدد الوزير الأميركي على أن الهدف النهائي للخطة: استعادة الموصل والرقة، وجعل الدول المتحالفة آمنة من تهديدات «داعش».
اللافت كان إصرار واشنطن على زيادة آلام حليفتها أنقرة. رغم كل التهجم التركي، تنديداً بالتعاون الأميركي مع الأكراد السوريين في الشمال، أكد كارتر أنه لا رجعة عن هذا الخيار: «نحن نعمل مع قوات قادرة في سوريا لهزيمة داعش، وسنتابع فعل ذلك».
لكن حتى لو أرادت واشنطن نشر قوات خاصة لتدريب فصائل سورية معارضة، مستقبلاً، كما يجري الإيحاء، ستبقى مخاطر التصادم مع روسيا قائمة. حينما سألت «السفير» وزير الدفاع الأميركي عن تلك المخاطر، خلال مؤتمر صحافي، أكد أنهم لن يذهبوا إلى خطوة كهذه بلا تواصل مع الروس: «لدينا قناة عسكرية مع الروس، وعبرها نضمن أنه لن يحصل تصادم بين نشاطاتنا العسكرية، بعضها ببعض، هذه القناة تعمل».
سؤالٌ آخر لا بد من طرحه: الحلف الأطلسي قال إن حشد روسيا يغيّر التوازن الاستراتيجي في المنطقة، فهل يعتزم الأميركيون وحلفاؤهم القيام برد استراتيجي أيضاً، طالما هذا تقييمهم؟
رداً على سؤال «السفير»، اكتفى كارتر بالقول إن «الروس، بدلاً من قتال داعش، صاروا مشاركين في الحرب الأهلية التي يجب إنهاؤها في سوريا، عبر دعمهم للنظام وتأجيج الحرب الأهلية»، قبل أن يضيف: «قلت سابقاً، وهذا لم يتغير، كل هذا هو خطأ استراتيجي من الروس، لا ننوي التنسيق أو المساهمة فيه بأي نحو، ونحن عازمون في حملتنا على هزيمة داعش عسكرياً، وسنفعل ذلك، أنا متأكد أننا سنفعل، الروس لا يساعدوننا بهذا الخصوص، لكننا سنقوم بذلك على أي حال».
مكملاً الإجابة، بالصلة مع التغير الاستراتيجي، لفت الوزير الأميركي إلى أنهم سيواصلون العمل ضد المشروع الروسي لسوريا: «بالنسبة للحرب الأهلية السورية، فهم يأخذونها في الاتجاه الخطأ، ونحن مستمرون في مسعانا لأخذها في الاتجاه الصحيح»، قبل أن يضيف: «أولاً حيث سيكون انتقالا سياسيا يوفر حكومة للشعب السوري في مستقبل لن يكون (الرئيس السوري) بشار الأسد جزءاً منه، بل سيؤمن استدامة هياكل الدولة السورية، هيكلها وكل بنائها، لكن يتضمن أيضاً المعارضة المعتدلة، تلك التي تهاجمها روسيا مباشرة أو تقوضها عبر تأجيج التطرف كنتيجة لأفعالها».
لا تدخل برّيا، وفق التشديد الأميركي، ولا حتى ما يقترب منه. غير ذلك، ما الذي لدى الرياض على مستوى الفعل العملي؟ إجابةُ المتحدث العسيري كافية: «التحالف الإسلامي، لدينا 35 دولة راغبة في الانضمام، ونحن مقدمون على إنشاء مركز تنسيق... والتحالف سيكون شغالاً في آذار أو نيسان».
أعلنَ وزيرا الخارجية الاميركي والروسي عن التوصلِ الى اتفاقٍ على وقفِ المعاركِ في سوريا في غضونِ اسبوعٍ لتحضيرِ أُطُرِ وقفِ اطلاقِ النار وإحياءِ مفاوضاتِ الحلِ السلمي.
شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1422980
* لافروف يامل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في ميونيخ لوقف القتال في سوريا

أعربَ وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أملِ بلادهِ في تنفيذِ الإتفاقِ الذي تمَّ التوصلُ إليه في ميونيخ لوقفِ القتالِ في سوريا من أجلِ السَماحِ بوصولِ المساعداتِ الإنسانية في القريبِ العاجل.
* غاتيلوف: الهدنة في سوريا قد تدخل حيز التنفيذ بعد أسبوع
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، الجمعة 12 فبراير/شباط، أن وقف إطلاق النار في سوريا يمكن أن يدخل حيز التنفيذ بعد أسبوع.
وفي تصريح صحفي أدلى به في ميونخ، أوضح الدبلوماسي الروسي أن فريق العمل الخاص بإعداد وقف إطلاق النار في البلاد كلف بإعداد آلية بهذا الشأن خلال أسبوع، وذلك ضمن اتفاقات توصلت إليها المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونخ، الخميس 11 فبراير/شباط.
وأضاف أن الحديث يدور عن موعد تقريبي، لكن الأمر يرتبط بنتائج اجتماع فريق العمل المتوقع عقده في جنيف الأسبوع القادم.
* بان كي مون: يجب حل النزاع السوري بطرق سياسية فقط

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس على ضرورة حل الأزمة السورية عن طريق الحوار السياسي فقط.
ونقلت وكالة "تاس" عن بان كي مون قوله إن "منظمة الأمم المتحدة قد أشارت بوضوح إلى أن النزاعات كالذي تشهده سوريا يجب معالجتها بطرق سلمية"، مشيرا إلى أن الحوار السياسي أهم من الدعم العسكري لأي جهة في النزاع.
كما أعرب بان عن أمله في أن اجتماع الدول الداعمة لسوريا الذي يجري حاليا في ميونيخ، "قد يجد سبلا لاستئناف المفاوضات".
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف أحمد فوزي، إنَّ المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا حريص أشد الحرص على عقد جولة جديدة من محادثات السلام بعد أن اتفقت القوى الكبرى على ضرورة الإسراع بوقف القتال، لكنه أشار إلى أن خطط استئناف المحادثات لا تزال غائمة.
* فرنسا: لا يمكن أن تنجح خطة السلام السورية إلا إذا أنهت روسيا القصف
قال وزير الدفاع الفرنسي (الجديد) جان إيف لو دريان إن خطة السلام التي تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غضون أسبوع في سوريا لا يمكن أن تنجح إلا إذا أوقفت روسيا ضرباتها الجوية على حد قوله.
وقال لو دريان في مؤتمر أمني في ميونيخ "يمكن لاتفاق الليلة الماضية ... أن يسمح بتحقيق تقدم إذا أفضى إلى وقف إطلاق النار.. وإذا أدى إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بوجه عام وشمل وقف عمليات القصف دون تمييز التي ينفذها النظام السوري وروسيا." على حد تعبيره.
* حلف الأطلسي: على روسيا أن تكف عن قصف جماعات "المعارضة" السورية
اتهم ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روسيا بتقويض جهود التوصل لحل سلمي للصراع في سوريا باستهداف "جماعات المعارضة" بدلا من متشددي تنظيم "داعش"،وقال ستولتنبرج إنه لا يمكن تحقيق سلام دائم دون وقف هذا.
وتابع "تستهدف روسيا في الأساس جماعات المعارضة وليس داعش، الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية على جماعات المعارضة المختلفة في سوريا قوضت فعليا جهود التوصل إلى حل سلمي عبر المفاوضات."
جاءت تصريحات ستولتنبرج بعد أن توصلت القوى الكبرى ومن بينها روسيا لاتفاق على خطط لوقف اطلاق النار بين المعارضة والقوات الحكومية في سوريا لكن موسكو قالت إنها ستواصل قصف "المتشددين".
وتابع قوله "ما نحتاجه هو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار نحتاج إلى مساعدة للمدنيين وبالطبع إلى اتفاق للانتقال السياسي.
* كارتر: نتوقع مساهمة قوات خاصة سعودية وإماراتية في الحملة ضد "داعش"
قال وزير الحرب الأمريكي آشتون كارتر يوم الجمعة إنه يتوقع أن تساهم السعودية والإمارات بقوات خاصة "لمساعدة" الجماعات المسلحة في معركتهم ضد "داعش" بما في ذلك معركة استعادة مدينة الرقة ، على حد تعبيره.
وأضاف كارتر بعد محادثات في بروكسل "سنحاول أن نتيح الفرص والقوة ، وبخاصة للعرب (السنة) في سوريا الذين يريدون استعادة أراضيهم من داعش لا سيما الرقة."
وأضاف كارتر الذي التقي مسؤولين إماراتيين اليوم إن الإمارات تعهدت أيضا باستئناف مشاركتها في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة "ضد التنظيم". كما تلقى تأكيدا مماثلا من السعودية يوم الخميس.كما قال
* المخابرات الأميركية: تنظيم داعش استخدم أسلحة كيميائية
صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون برينان في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أميركية تم بث مقاطع منها أمس الخميس إن تنظيم "داعش" استخدم أسلحة كيميائية وقادر على إنتاج كميات قليلة من الكلورين وغاز الخردل.
وقال برينان لشبكة سي بي اس نيوز في المقابلة مع برنامج "60 دقيقة" التي ستبث كاملة يوم الأحد المقبل "لدينا عدداً من الإشارت التي تدل على أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم ذخائر كيميائية في ميدان القتال".
وأضافت الشبكة أن برينان قال إن "وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد أن التنظيم قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل". وتابع "هناك معلومات تفيد أن تنظيم الدول الإسلامية في متناول يده مواد وذخائر كيميائية يمكنه استخدامها".
وحذر برينان من أن التنظيم يمكن أن يسعى إلى تصدير الأسلحة إلى الغرب لتحقيق مكاسب مالية. وقال إن "هذا الأمر ممكن لذلك من المهم قطع مختلف طرقات النقل والتهريب التي يستخدمونها".
وردا على سؤال عن "وجود أميركي على الأرض" للبحث عن مخابىء أو مختبرات لأسلحة كيميائية، قال برينان إن "الاستخبارات الأميركية تشارك بفاعلية في الجهود لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية ومعرفة ما لديهم على الأرض في سوريا والعراق قدر الإمكان".
ويأتي نشر مقاطع من هذه المقابلة بعد يومين على تصريحات مماثلة أدلى بها منسق أجهزة الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أمام لجنة في الكونغرس الاميركي. وقال كلابر إن التنظيم الجهادي "استخدم مواد كيميائية سامة في سوريا والعراق بما في ذلك العمل المسبب للقروح كبريت الخردل"، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي ينتج فيها تنظيم متطرف ويستخدم مواد كيميائية منذ الهجوم الذي شنته طائفة اوم في قطارات الانفاق في طوكقو منذ 1995.
* انقرة: 100 الف لاجئ سوري في المخيمات القريبة من الحدود التركية
اعلن نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين اكدوغان الجمعة ان حوالى 100 الف مدني موجودون حاليا في المخيمات التي اقيمت في سوريا قرب الحدود التركية.
وقال اكدوغان في تصريح صحافي امام معبر اونجو بينار التركي على الحدود مع سوريا "ثمة الان تسعة مخيمات في الجانب الاخر من الحدود. تؤوي 100 الف شخص". مشيرا الى انه يجري الاعداد لاقامة مخيم عاشر على مسافة ثلاثة كلم من تركيا.
* وزير الخارجية السعودي: لا يمكن هزيمة "داعش" إلا إذا رحل الأسد

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الجمعة إنه لا يمكن هزيمة تنظيم "داعش" إلا إذا أُزيح الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة مضيفا أن هذا الهدف سوف يتحقق في نهاية المطاف،بحسب تعبيره.
وفي مؤتمر أمني في ميونيخ وصف الجبير الأسد بأنه "أكثر عامل جذب فعال منفرد للمتطرفين والإرهابيين في المنطقة" وقال إن الإطاحة به ضرورية لاستعادة الاستقرار.
وأضاف "هذا هو هدفنا وسوف نحققه... ما لم يحدث- وإلى أن يحدث- تغيير في سوريا... لن يُهزم داعش في سوريا.
* حجاب: "المعارضة" لا تعترف بما صدر عن بيان ميونخ
قال رئيس الهيئة العامة للتفاوض المنبثقة عن مؤتمر الرياض، رياض حجاب، إن "ما صدر في بيان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف عقب اجتماع ميونيخ لم نتفق عليه مطلقا".
وبحسب ما نقل عنه المدعو موسى العمر قال حجاب "نرفض وقف إطلاق النار طالما بقي الرئيس الأسد في السلطة وحلفائه في سوريا".
وأوضح حجاب "عندما عرض الروس وقفا لإطلاق النار رفضناه فوراً أمام كيري والجبير وابدينا استعدادنا لهدنة مؤقتة شرط موافقة الفصائل على الأرض".
وأضاف "ثم غادرنا بعد اجتماع مع ١١ دولة، لكن الروس والامريكين أعلنوا شيئاً مختلف تماماً عما اتُفق عليه ، ولذلك لا نعترف بما صدر عن بيان ميونخ".
* بالفيديو.. مخطط سعودي جهنمي لسوريا.. والتحالف الدولي يرتاب!

وزراء دفاع التحالف يناقشون في بروكسل سبل مكافحة الارهاب
فيديو:
http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...82_25f_4x3.mp4
بروكسل (العالم) 2016/2/12-
دعا وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الدول المشاركة في التحالف ضد "داعش" الى زيادة المساهمات العسكرية والمالية لتنفيذ خطية الحملة العسكرية لتحرير الموصل والرقة، وأعلن بأن حلف الناتو يبحث في امكانية انضامه بشكل كامل للتحالف، فيما رجح إرسال قوات تدريب بدلاً من تدخل بري في سوريا.
ترقب دولي مثير لثاني اكبر اجتماع للتحالف الدولي بقيادة اميركية ورعاية أطلسية على مستوى وزراء دفاع في بروكسل، خطط لاستكشاف المخطط السعودي للدخول في مغامرة برية عسكرية على الارض السورية بذريعة محاربة "داعش".. ترقب لم يفض الى تبديد الغموض والتشكيك بالاستعراض السعودي وواقعيته بحسب توصيف دول اطلسية.
وزراء دفاع التحالف يناقشون في بروكسل سبل مكافحة الارهاب
وقال احد الدبلوماسيين لمراسل قناة العالم: "ان الواقع الحالي هو سيئ للغاية، ولا يمكننا ان نقف متفرجين دون فعل أي شيء امام ما ستنتهي الاوضاع اليه، لذلك يجب علينا ان نتحرك، ولنرى ما اذا كانت السعودية قادرة فعلاً على محاربة الارهاب فسيكون أمراً جيداً".
الا ان الاجتماع الذي اكتفى فيه الحلف الاطلسي بانه مع كافة الجهود الرامية الى إلحاق الهزيمة بـ"داعش" واستعادة السيطرة اولاً على الموصل والرقة، واعلن موافقته على دعمه التحالف بطائرات آواكس، لم تبدو فيه السعودية كما ارادت، على خلفية ما رجح كثيرون بان مخططها رغم تبعاته ومخاطره المحتملة على المنطقة، لم يكن اكثر استعراض يهدف الى اظهارها بأنها ضد الارهاب.
الحلف الاطلسي يعلن عن موافقته بدعم التحالف بطائرات آواكس
ورفض الوفد السعودي الاشارة الى اية دولة أيدت مخططها بتدخل بري حتى ولو صدقت احتمالات بدخول بري سعودي تركي محدود بمثابة غطاء لما لم يتحقق برعاية دولية.
وافاد مراسلنا كريم باغستاني من بروكسل، ان السعوديين تحدثوا من جهة اخرى بعد خروجهم من اجتماع التحالف الدولي، عن اجتماع آخر لما أسسوه وسموه المجلس العسكري الاسلامي لمكافحة الارهاب في غضون الشهرين المقبلين، وهو ما فسّر بأن هذا التعويل له علاقة مفصلية مع المحادثات التي سيجريها الملك السعودي في موسكو منتصف الشهر القادم.
***
* مناورة الشطرنج الروسية في الشمال السوري
شارل أبي نادر - عميد متقاعد
خاص العهد
قد لا يكون الروس من أوجد لعبة الشطرنج عبر التاريخ لوحدهم، حيث اشترك معهم كثيرون في نشأتها وفي وضع قواعدها كالفرس وابناء امبراطورية الهند السابقة او الصينيين القدامى، ولكن لا شك انهم من الذين برعوا باظهار عظمة هذه اللعبة الساحرة ومن الذين لعبوا دورا مهما في تطور خططها ومناوراتها، كما ان اغلب ابطال العالم فيها هم من اصحاب الجنسية الروسية او من ذوي الاصول السوفياتية السابقة وهذا خير دليل على التقارب او التكامل في الاستراتيجيات الروسية والشطرنج.
تتمثل الاستراتيجية الروسية في الشطرنج من خلال الهدوء والنفس الطويل والتركيز المتواصل بطريقة متصاعدة تدريجية دون ردات الفعل السريعة او المتسارعة، من هنا تجد اللاعب الروسي يضغط بطريقة متوازنة على كامل مفاصل رقعة الخصم حيث تتوزع حجارة الاخير ومواقع ومفاتيح مناورته بشكل لا يمكن لهذا اللاعب الخصم ان يحدد اين سيضرب اللاعب الروسي ضربته او اين سوف يهجم وبماذا، اذ انه يحضّر جميع حجارته او بيادقه في مواقع جاهزة للمهاجمة ويوحي للمراقب اينما ينظر ويتمعن ان جميع المواقع هي اهداف مرتقبة، كما وتمتاز هذه الاستراتيجية عادة بانها تُسقط رقعة الخصم بشكل مفاجىء مسببة انهيارا كاملا لكافة الحجارة والمواقع في وقت سريع.

هذا في الشطرنج، اما في الميدان فلا شك ان مناورة الوحدات الروسية في ادارة دعم معركة الجيش السوري وحلفائه في سوريا بشكل عام وفي شمالها بشكل خاص ما بين ريف اللاذقية الشمالي وارياف حلب كافة اعطت نتائج صاعقة في السيطرة الواسعة للجيش المذكور وحلفائه على مواقع اساسية في عمق انتشار المسلحين والتي كانت لفترة تقارب الاربع سنوات اشبه بمواقع محصنة مفتوحة على الحدود شمالا وشرقا بالكامل وينتشر فيها عشرات الالاف من المسلحين الارهابيين المدربين احدث تدريب والمجهزين باحدث انواع الاسلحة المتطورة والتي امنتها لهم دول اقليمية وغربية من مخزونها الاستراتيجي، وهذه المواقع كانت تمتد على مسافات شاسعة وبعمق كبير ما بين تخوم البحر المتوسط في ريف اللاذقية الشمالي الغربي على معبر كسب الى الحدود السورية العراقية شرقا وامتدادا مع الحدود السورية التركية شمالا.
هذه المناورة التي شهدناها مؤخرا في الميدان السوري كان عمادها الاساس الوحدات البرية في الجيش السوري وحلفائه الذين اظهروا عن خبرات واسعة والتزام وثبات منقطع النظير، والتي كان محركها الاساس القوات الجوية الروسية التي وجّهت بقدراتها الدقيقة حركة الوحدات البرية المذكورة تبعا لمخطط قصف مواقع المسلحين واماكن انتشارهم ومحاور انتقالهم وتحركهم بطريقة مركزة وتصاعدية طالت اغلبَها بشكل متزامن تقريبا وبمستوى متقارب من الضغط العنيف بصواريخ موجهة حديثة وبقنابل ذكية استعملت للمرة الاولى في ميدان عمليات الجيش السوري وكان لها وقع مدمّر وكاسح على مواقع المسلحين التي تهاوت الواحد تلو الآخر بطريقة دراماتيكية امام التقدم الثابت لقوى الاقتحام وحيث ظهروا وكأنهم غير هؤلاء المسلحين الذين كانوا لاسابيع خلت يسيطرون ويتحكمون بالكامل في تلك المواقع ناشرين اسلحتهم وآلياتهم المتطورة على كامل الجبهات بمواجهة الجيش السوري وحلفائه.
انها اذن المناورة الغريبة التي بدت لاول وهلة سهلة وناعمة وبطيئة، لتتحول فجأة الى تلك المناورة الصاعقة المدمرة بكامل شراستها وفعاليتها، فاسقطت وبالضربة القاضية المجموعات الضخمة من المسلحين الذين كانوا ينتشرون في المواقع والمراكز والبلدات والمدن السورية، وها هم الآن يلهثون مع رعاتهم وراء وقف لاطلاق النار باي ثمن، يجدون فيه الملجأ الاخير للحفاظ على حياتهم اولا وعلى ما تبقى لهم من مواقع ضاقت على اعداد مجموعاتهم المشرذمة والمكدسة في مراكز محاصرة في بقاعٍ ممسوكة ومراقبة من الجيش السوري وحلفائه، وها هم ايضا يزحفون وراء مقاعد احتياطية على طاولة المفاوضات علّهم يحظون بالتفاتة من ممثل من كانوا ينادون ليلا ونهارا بعدم شرعيته وبحتمية سقوط نظامه.
انها في النهاية استراتيجية العناد وراء الحق والايمان بالله وبالوطن، انها استراتيجية الصبر والصمود، الصمود في مطار كويرس الذي كان نقطة ارتكاز اساسية ومفتاحاً مهماً في التمدد واستعادة السيطرة في ريف حلب الشرقي والجنوبي الشرقي، انها ايضا استراتيجية الصمود والمقاومة في نبل والزهراء والتي كانت قاعدة انطلاق واسعة واساسية لاستعادة السيطرة على القسم الاكبر من ريف حلب الشمالي ولتمهد لاستعادة السيطرة على كامل هذا الريف... انها استراتيجية الكش مات التي يتقنها الروس جيدا والتي يبدو ان الجيش السوري وحلفاءه ليسوا بعيدين عنها.
***
* واشنطن تلجم الاندفاع السعودي: لا حرب

السفير
هذا ما لن يحدث، كما بات مؤكداً الآن، طالما الرئيس الأميركي باراك أوباما «على قيد الرئاسة»: لن يخرج العميد السعودي أحمد العسيري، تحت أي ظرفٍ كان، لإعلان انطلاق عملية برية تخترق الحدود السورية. لن يحصل ذلك، رغم أن حماوة الإعلانات السعودية مؤخراً تقصَّدت بث تلك الإيحاءات الغامضة.
واشنطن وضعت سقفاً واضحاً لأي تحرك: أقصى المسموح به، أو الممكن، هو فرقٌ خاصة لتدريب مجموعات معارضة داخل سوريا، لكن ذلك يبقى في عهدة المستقبل، غير المُعَيّن بجدولٍ زمني، مع حاجته إلى تخطيط وتمهيد طويلَين.
بعد أخذٍ وردٍّ طويلَين، وتكهناتٍ في كل اتجاه، تلك الخلاصة كانت واضحة في اجتماع وزراء دفاع التحالف الدولي ضد «داعش». اجتمع وزراءٌ وممثلون عن 49 دولة في مقر «حلف شمال الأطلسي»، في بروكسل، بينها دولُهُ الثماني والعشرون، إضافةً إلى دول دُعِيت بصفة مراقب.
ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حضر باكراً. أجرى العديد من الاجتماعات الثنائية، أبرزها مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، ونظيرَيه البريطاني والألماني. داخل مقر «الناتو»، كانت تسري الأخبار أنه يعرض خطة السعودية للتدخل البري. بعض المرافقين للوفد السعودي تحدثوا عن طرح ناضج، خطة عتيدة، ترتكز على إعداد مسبق مع الأتراك: منطقة حظر جوي تُؤَمِّن التدخل البرّي الموعود. الأخبار من أنقرة حملت بعض الصلات، فرئيسها رجب طيب أردوغان كان يعيد تكرار اسطوانة أن لا حل ممكنا، بأي شكل، من دون إنشاء منطقة آمنة محمية بمظلة طيران.
ولكن توقعات المتحمسين كانت خائبة، على نحو كبير.
مسؤولٌ رفيع المستوى، في دولة محبطة مما تراه عدم حماسة أميركية، قال لـ «السفير» إنه «لا يجب انتظار أي شيء جديد». متحدثاً عن الطرح السعودي، قال المصدر إن «الأمر يخص إجمالاً إنشاء التحالف الإسلامي، وهو في النهاية خطوة رمزية تتعلق بتعاون مشترك، لكن لا يمكن انتظار قيامهم بشيء مهم في سوريا». حين سؤاله عن العوائق، قال إن «القوات البرية تحتاج حمايةً من الجو، أي أننا نحتاج طيران العم سام، وهم لن يفعلوا ذلك»، قبل أن يضيف: «رسالتهم كرروها بوضوح منذ أيام، قالوا لنا: هل تريدوننا أن ندخل في حرب مع روسيا؟».
حينما كان الوزراء داخل القاعة الكبيرة، التي تستضيف عادة وزراء الحلف، خرج المتحدث العسيري ليغزل على منوال الجهوزية نفسه، رغم محاولته الإيحاء بالعزم على فعلٍ كبير ــ وهو ما نقله فعلاً ــ حمل كلامُه في طياته التردُّدَ، والإحالة، أولاً وأخيراً، على واشنطن: نحن مستعدون.. لكن على أن يكونوا أمامنا.
حينما سُئل إن كان لا يزال على تعهداته الحماسية، قال بنبرة حاسمة: «لا يمكن للمملكة أن تعلن عن موقف من دون أن يكون موقفاً حازماً، واضحاً ونهائياً، وبالتالي إعلان المملكة المشاركة بقوات على الأرض قرار لا رجعة فيه»، قبل أن يضيف: «وذكرنا الآلية، أن تكون وفق إطار التحالف الدولي، وبالتنسيق مع الأصدقاء في التحالف».
حينما سألته «السفير» عن المشاركين، وأين سيكون مقر «التحالف البري»، قال إن «هذا السؤال يوجه للدولة القائدة للتحالف، فالولايات المتحدة هي من تديره. نحن نعبر عن موقف المملكة العربية السعودية، ولسنا حاملي رسالة عن الدول المشاركة في التحالف». كما لم يُجِب على أي أسئلة تتعلق بالتفاصيل، مردداً أن الكيفية ونوع القوات «سيبقيان للمخططين العسكريين» الذين سيجتمعون خلال الأسابيع المقبلة.
مع تكرار الأسئلة، صار واضحاً أن الرياض تضع كل شيء في عهدة واشنطن، الدفة في يدها، وهي التي تقرر، إذ ردَّد العسيري أن «المملكة جاهزة لتنفيذ كل المهام، سواء الجوية أو البرية، وفق الإطار المذكور، أي أن يكون: من خلال التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، وبشكل مستمر في سوريا».
لكن كلام واشنطن، بما أن القرار لها، قال شيئاً حاسماً عن عدم وجود أي خطط لإرسال قوات في تدخل بري. وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اضطر للرد على إصرار الصحافيين، بعدما أظهر بعضُهم ضيقاً فعلياً بترك الأمور غامضة. حسم كارتر الأمر بالقول إن إرسال قوات كبيرة للتدخل «ليس أبداً نهجنا الاستراتيجي»، مشدداً على أن الأمر يدور، حينما سيحصل، حول التدريب لـ «بناء قدرات محلية»، إضافة إلى «تأمين المناطق» المحررة من «داعش».
مسؤولٌ رفيع المستوى، حضر الاجتماع، قال لـ «السفير» إن رسائل واشنطن، داخل القاعة، كانت فعلاً في هذا الاتجاه. من جهة أخرى، لفت إلى أن «واشنطن شددت على أنه لا يمكن التخلص من داعش سوى بالاعتماد على أبناء المناطق التي يحتلها: أن يتم دعمهم وتدريبهم لاستعادتها وتأمينها». من ناحية أخرى، وبالربط مع ما سبق، شدد على أنه لا وجود لأي خطط اختراق خاطف: «كل شيء كان يقول إنه لا يجب انتظار انتصار سريع، وقبل ذلك لا يجب السعي إليه أصلاً».
قدمت الولايات المتحدة خطتها لتكثيف الحملة على «داعش». طرحت لذلك قائمةً بما تلزم المساهمة به لتنفيذ ذلك، سواء عسكرياً أو مالياً. هناك اجتماع، بعد أسبوعين، لرؤساء أركان الجيوش من أجل متابعة التطبيق، ستليه اجتماعات أخرى في السياق الاستكمالي ذاته. الأمور، باختصار، لا تزال تطبخ على نار هادئة.
مع ذلك، شدد الوزير الأميركي على أن الهدف النهائي للخطة: استعادة الموصل والرقة، وجعل الدول المتحالفة آمنة من تهديدات «داعش».
اللافت كان إصرار واشنطن على زيادة آلام حليفتها أنقرة. رغم كل التهجم التركي، تنديداً بالتعاون الأميركي مع الأكراد السوريين في الشمال، أكد كارتر أنه لا رجعة عن هذا الخيار: «نحن نعمل مع قوات قادرة في سوريا لهزيمة داعش، وسنتابع فعل ذلك».
لكن حتى لو أرادت واشنطن نشر قوات خاصة لتدريب فصائل سورية معارضة، مستقبلاً، كما يجري الإيحاء، ستبقى مخاطر التصادم مع روسيا قائمة. حينما سألت «السفير» وزير الدفاع الأميركي عن تلك المخاطر، خلال مؤتمر صحافي، أكد أنهم لن يذهبوا إلى خطوة كهذه بلا تواصل مع الروس: «لدينا قناة عسكرية مع الروس، وعبرها نضمن أنه لن يحصل تصادم بين نشاطاتنا العسكرية، بعضها ببعض، هذه القناة تعمل».
سؤالٌ آخر لا بد من طرحه: الحلف الأطلسي قال إن حشد روسيا يغيّر التوازن الاستراتيجي في المنطقة، فهل يعتزم الأميركيون وحلفاؤهم القيام برد استراتيجي أيضاً، طالما هذا تقييمهم؟
رداً على سؤال «السفير»، اكتفى كارتر بالقول إن «الروس، بدلاً من قتال داعش، صاروا مشاركين في الحرب الأهلية التي يجب إنهاؤها في سوريا، عبر دعمهم للنظام وتأجيج الحرب الأهلية»، قبل أن يضيف: «قلت سابقاً، وهذا لم يتغير، كل هذا هو خطأ استراتيجي من الروس، لا ننوي التنسيق أو المساهمة فيه بأي نحو، ونحن عازمون في حملتنا على هزيمة داعش عسكرياً، وسنفعل ذلك، أنا متأكد أننا سنفعل، الروس لا يساعدوننا بهذا الخصوص، لكننا سنقوم بذلك على أي حال».
مكملاً الإجابة، بالصلة مع التغير الاستراتيجي، لفت الوزير الأميركي إلى أنهم سيواصلون العمل ضد المشروع الروسي لسوريا: «بالنسبة للحرب الأهلية السورية، فهم يأخذونها في الاتجاه الخطأ، ونحن مستمرون في مسعانا لأخذها في الاتجاه الصحيح»، قبل أن يضيف: «أولاً حيث سيكون انتقالا سياسيا يوفر حكومة للشعب السوري في مستقبل لن يكون (الرئيس السوري) بشار الأسد جزءاً منه، بل سيؤمن استدامة هياكل الدولة السورية، هيكلها وكل بنائها، لكن يتضمن أيضاً المعارضة المعتدلة، تلك التي تهاجمها روسيا مباشرة أو تقوضها عبر تأجيج التطرف كنتيجة لأفعالها».
لا تدخل برّيا، وفق التشديد الأميركي، ولا حتى ما يقترب منه. غير ذلك، ما الذي لدى الرياض على مستوى الفعل العملي؟ إجابةُ المتحدث العسيري كافية: «التحالف الإسلامي، لدينا 35 دولة راغبة في الانضمام، ونحن مقدمون على إنشاء مركز تنسيق... والتحالف سيكون شغالاً في آذار أو نيسان».
تعليق