إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ريمه ، عادتها القديمة ، نفس السؤال
    أحمد الحباسى تونس

    مشكلة دكان المعارضة السورية أنه ما زال يتحدث بلغة المنتصر ، ويفرض شروط المنتصر ، مشكلة أزلام النظام العالمي الجديد أنهم يتصورون جينيف 2 مؤتمر يالطا ، أنهم الحلفاء المنتصرون و من يقف أمامهم هم الألمان ( السوريون ) المنهزمون ، و مشكلة الأمير سعود الفيصل ، هذا العائد مجددا إلى الساحة السورية بعد أفول “نجم” بندر بن سلطان ، أنه يملك عقلا “قديما” يشابه الأجهزة القديمة ، تفهمون أن مثل هذه العقول أو الأجهزة القديمة لم تعد صالحة و لا يمكن إصلاحها ، مشكلة السيد أوردغان أنه يملك مشروعا معينا لكل المنطقة ، لكن المنطقة لها تضاريس و مشاكل و صراعات و إرهاصات لا يمكن أن ينجح فيها مشروع الإخوان ، مشكلة السيد الحريري ، على اعتبار انه يمثل تيار قوى الردة اللبنانية و العربية ، أنه لم يتفهم و لم يفهم أن ما يحدث في المنطقة يفوق قدرة استيعاب عقله الذي لم يقدر على قراءة سليمة لخطاب أمام مجلس النواب اللبناني ، فكيف يمكنه أن يستقرأ أحداث المنطقة و دهاليز سياستها.

    كان الظن ، و بعض الظن إثم ، أن يراجع أهل الخيانة في الخليج و لبنان و تركيا مواقفهم مع تطور الأحداث في سوريا ، خاصة و أن حلم الصلاة في المسجد الأموي قد لا ح بعيدا جدا ،خاصة و أن النظام قد أثبت مع الوقت أن سويا يمكن أن تترنح لكنها لا تسقط ، خاصة و أن التجربة السياسية قد علمت من لا يعلم أن خارطة الطريق الصهيونية لم و لن تكون يوما نفس خارطة العرب خونة أم مقاومة ، و كنا نظن أن عامل السن المتقدم للسادة أوردغان ، أوغلو ، سعود الفيصل ، حمد بن خليفة ، الملك عبد الله الثاني سيساعدهم هذه المرة على سلوك المسلك السياسي الصحيح ، لكن الأمل خاب مجددا لان الزهايمر قد فعل فعلته الشنيعة في عقول ظلماء بائسة وزعت الآمال على أصدقاء سوريا و كل المتمعشين من هذه “الثورة” لكنها عجزت في الوقت المناسب على الاعتراف بكون الحمل حملا كاذبا و أن آلة كشف نوعية الجنين قد أخطأت هذه المر ة أيضا .

    قبل أيام قلائل ، تفطن المتابعون أنها فاتت السنتين ، قطع السيد أوباما و توابعه المغرضين عهدا على نفسه بأن يسقط النظام السوري ، هذا الوعد ” الانتخابي” كما وعود أوباما الكاذبة الأخرى ( غلق معتقل قوانتانامو مثالا ) لم يجف بعد حبره و مازالت الأذان العربية تراجع كلماته كلمة كلمة ، نبرة نبرة ، وعد كاذب آخر أسقطه الشعب و الجيش السوري ، بحيث أصبحت المطالبة بإسقاط الأسد ثم بتنحيه مرحلة من الماضي ، بل ذهبت الإدارة الأمريكية على لسان كبير منافقيها السيد جون كيرى أبعد من ذلك بأن نصحت ائتلاف الزنا السياسي “السوري”بأن هذه المطالبة هي مجرد تعلق بالأوهام و أن هذه المعالجة لم تعد المعالجة المطلوبة و لا المرغوبة في جينيف 2 ، بعد أن فرض الجيش السوري بدائل أخرى و فرضت روسيا الاتحادية على الغرب مواقف أخرى ، و بعد ، و هذا الأهم ، خسرت الجماعات الإرهابية السلفية الوهابية كل معاركها و فرضت على العقيد الكعيدى رئيس أركان ما يسمى بالجيش السوري الحر تقديم قائمة طويلة في الخيبات العسكرية و تصريحات نارية تصف الائتلاف السوري بأشنع النعوت.

    لماذا يصر النظام السعودي مجددا و تكرارا على مواصلة القتال في سوريا ، لماذا نطق الظواهري في نفس “التوقيت” السعودي ، بل لماذا تصر السعودية على المشاركة في مشروع ظهر بالكاشف أنه مشروع فاشل بالمقاييس التي تحكم السياسة الأمريكية الصهيونية ، هل أن اللاعب الأمريكي المتحاور مع الروس حول جينيف 2 قد ترك للسعودية مهمة مواصلة البحث عن انتصار محتمل للجماعات الإرهابية يمكن الاستفادة منه عند جلوس المتفاوضين على مائدة المؤتمر القادم ، ثم هل أن الولايات المتحدة الأمريكية تمطط الوقت في انتظار “خبر سعودي عاجل ” في هذا المجال ، و هل أن ما تحدث عنه الأمير سعود الفيصل من خلاف تكتيكي مع الأمريكان هو مجرد دخان يخفى وراءه اتفاقا بحيث تظهر الولايات المتحدة الأمريكية باحثة عن الحل السلمي في حين تتكفل السعودية بالبحث عن انتصار على الأرض يحفظ ماء وجه أصدقاء سوريا و يفرض على المحور السوري دخول المفاوضات بكثير من الاضطراب و اليد السياسية المرتعشة .

    لعل الواقعية السياسية تفرض علينا أن نبحث عن حقيقة ما يحدث و حقيقة ما يدبر في سوريا من طرف أطراف السوء السعودية التركية اللبنانية ( 14 آذار تحديدا ) ، لذلك نقول أن إصرار السعودية بالتحديد على مزيد تمويل الجماعات الإرهابية هو أمر تفسيره لا يخرج عن حالة من الحالتين ، الأولى أن السعودية تعلم أنها لن تقتلع انتصارا في سوريا ، لكنها تعلم تماما و كما تسرب في الإعلام و نطق به كبار الساسة و المحللين في العالم بوجود خطر محتمل لو توقف القتال في سوريا و لم تجد الجماعات المذكورة مجالا “للنشاط” بحيث بالإمكان أن تنتقل النار الإرهابية إلى المساحة الخليجية القابلة للاشتعال داخليا نظرا لحالة الاحتقان و الغضب الشعبي داخل السعودية بالتحديد ، لذلك فمن الأوكد للنظام أن “يشغل” هذه الجماعات في المجال السوري لحين القضاء عليها أو تفتيت قدراتها ، الثانية ، أن الأمريكان يريدون مزيد إنهاك النظام السوري خدمة للجانب الصهيوني فضلا عن إمكانية استغلال هذا الأمر في المباحثات الصعبة الجارية حاليا بين إيران و الغرب حول الموضوع النووي سواء بفرض تنازلات على الجانب السوري في المؤتمر أو تنازلات على الجانب الإيراني الساعي إلى سرعة إقفال الملف السوري لما تمثله سوريا المنهكة من أخطار إستراتيجية و سياسية في المستقبل.

    يبقى السؤال ، متى تعود السعودية إلى رشدها و إلى العروبة ؟ متى يتغير الوضع في السعودية ؟ أين شرفاء الجيش السعودي ؟ من سيطيح بريمة حتى لا تعود لعادتها القديمة؟ نفس السؤال .هل هناك عبد الفتاح السيسى في السعودية ؟ .

    خاص بانوراما الشرق الاوسط

    تعليق


    • كذبَ الإعلام وصدقَ الأسد .. كيف أسقطت سورية أكذوبة الانتصار الإعلامي عليها؟

      بعد أشهرٍ قليلة من بدايةِ الحرب على سوريا، أذاعت القناة الثانية في التلفزيون الألماني تقريراً عن ما أسمته تعذيب المعارضين السوريين من قبل “نظام الرئيس الأسد”، مؤكدةً حصولها على صورٍ ومقاطع فيديو حصرية من داخل سجون ومعتقلات النظام تتعلق بذلك كما أورد مراسلهم على الحدود السورية الأردنية ” كريستيان سيفر”. بدأ المراسل حديثه عن صعوبةِ الحصول على المعلومات بعد أن حوَّل ما أسماه “النظام السوري” سوريا إلى سجنٍ كبير، مؤكداً أن ما يحصلون عليه من معلوماتٍ وصور وفديوهات عن ممارسات أجهزة الأمن والجيش السوريَّين الوحشية بحق المتظاهرين السلميين، يتم الحصول عليها عبر ناشطينَ شجعان تمكنوا من كسرِ القيد المفروض، مؤكداً أنه لايعرف أين تم التقاط الصور الوحشية، لكن من المؤكد أن عناصر الجيش العربي السوري هم من التقطوها قبل أن تقع في يد المعارضة دون أن يورد لنا أدلته. مالفت النظر يومها، أن المراسل وطيلةَ فترة حديثه كانت القناة تُعيد وتبث شريط فديو لمجموعة من الرجال يرتدون لباساً عسكرياً يقومون وبوحشيةٍ بضربِ مجموعة من الأشخاص العُزَّل في مكانٍ مغلق، اتضح فيما بعد أنه فديو تم رفعه على موقع “يوتيوب” منذ عام2007، وهو متعلق بالتعذيب في سجون الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

      هو مثالٌ بسيط عن حال الإعلام الغربي و طريقة تعاطيه مع ماجرى ويجري في سوريا، وبمعنى أدق هو مثالٌ بسيط لكيفية قيام دول الغرب باستغلال الإعلام لتهيئة الظروف والرأي العام أمام مواطنيهم لتبرير أي خطوة أو حرب سيشنونها كما حدث في ليبيا تماماً. هو واحد من آلاف الشواهد التي تثبت اللعبة القذرة التي لعبها الإعلام الغربي في سوريا، والتي أدَّت إلى ما أدَّت إليه من دماءَ بريئة.

      فجأة قرَّر هذا الإعلام وبدون سابق إنذار أن يفتح عينيه على الحقيقة. بدأ هذا الإعلام يجترّ ماكان يقوله الإعلام السوري (دون أن ينجح بإقناعهم)، عن وجود العصابات المسلحة، وتفشي وسيطرة الجماعات التكفيرية على العصابات التي تقاتل الجيش العربي السوري. تحدَّث عن وجود الإرهابيين والمتطرفين وقاطعي الرؤوس وآكلي القلوب. فجأة قررت “باري ماتش” الفرنسية أن تكون صورة غلاف عددها الصادر في نهاية آب الماضي لأحد الأحرار في سوريا، وهم يمارس الديمقراطية بذبح مواطن سوري وسط تهليل الجموع، متحدثةً عن تحول سوريا إلى مسلخٍ بشري نتيجة لهذه التصرفات. أما صحيفة”ميل أون لاين” البريطانية فحاولت تذكيرنا أن مايمارسه المتطرفون في سوريا من ذبحٍ للجنود السوريين أمام الأطفال يشكِّل سابقة خطيرة، وكأنها تريد أن تقول أن ذبحهم بعيداً عنهم أمر مبرر. أما الديلي تلغراف فتحدثت عن الصور القاتمة التي تصل لما ترتكبه الجماعات المسلحة في الشمال السوري بحق المدنيين. فجأة قرر الإعلام الغربي أن ينفتح على القيادة السورية، حتى أصبح وقت السيد الرئيس ممتلئ عن آخره ولا مكان لأي مقابلةٍ جديدة، على الرغم من تعدد الطلبات وبجميع اللغات في العالم، فما الذي تغيّر في الإعلام الغربي؟ ألا يثبت هذا الأمر أن لا إعلام حر في العالم وكل الإعلام موجه لخدمة الحكومات وسياستها، ألا يُعتبر مايجري هو أسلوب أميركي ذكي يهدف إلى تهيئة الرأي العام الغربي للإنسحاب أكثر من الحرب على سوريا وعدم التورط في مستنقعها أكثر.

      أي علاقة تجمع الإعلام الحر بالديمقراطية؟

      لعل ماقاله يوماً الكاتب الأميركي “نعوم تشوميسكي” يعطينا صورة شبه مكتملة عن العلاقة بين الإعلام الحر والديمقراطية، عندما اعتبر أن العلاقة بين رأس المال ووسائل الإعلام هي العدو الأول للديمقراطية.

      في الحديث عن هذه العلاقة لانستطيع أن نعطي جواباً واضحاً قبل أن نوضِّح بعض المفاهيم الملتبسة، كأن نسأل أنفسنا عن أي إعلامٍ حر نتحدث؟ هل الإعلام الحر الذي يُعطي الصحافة حق الوصول إلى المعلومة، أم الإعلام الحر الموجه والمسيطَر عليه من قبل الحكومات وسياساتها بطريقةٍ غير مباشرة. في الواقع يستطيع الغرب ومن باب “البريستيج” الديمقراطي أن يدّعي الشفافية وحرية الوصول للمعلومة، كأن يدعو الرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند” لسنِّ تشريعات جديدة تتعلق بالتصريح عن أموال السياسيين ورجال الدولة في فرنسا بعد فضيحة وزير المالية السابق «جيروم كاهوزاك». أو قدرة الإعلام في فرنسا على الوصول وفي أي قت إلى المستندات الحكومية والمشاريع التي تنفذها الإدارات، لكن لماذا لايستطيع أن يصل لمثل هذه المستندات المتعلقة بعملَي وزارة الخارجية والرئاسة إلا بعد عقود فأين الشفافية؟ لماذا تم تجاهل المعلومات المتعلقة بتلقي الرئيس الفرنسي السابق “نيكولا ساركوزي” لرشاوى من “القذافي”، حتى ما أورده الصحفي والكاتب الفرنسي “فانسون نوزيل” في كتاب “سر الرؤساء” من معلومات تدين أغلب الطبقة السياسية الفرنسية تم تجاهلها.

      بالمطلق يعتمد الغرب مع مواطنيه على مبدأ: انتقدوا في الداخل كما تشاؤون لأنها أساساً من مقومات اللعبة الانتخابية، أما السياسة الخارجية فهي تتقاطع مع مصالح كبيرة لايمكن لأحد الوقوف في وجهها. لعل هذا الأمر هو ما عبر عنه “سيمور هيرش” في لقائه الأخير مع “الغارديان”، عندما انتقد وسائل الإعلام الأميركية لأنها فشلت في معركتها مع البيت الأبيض في كثيرٍ من القضايا ومنها برنامج التجسس التي قامت به وكالة الأمن القومي، والهجمات بواسطة الطائرات بدون طيار، وكذلك امتناع البيت الأبيض عن نشر صور لجثمان “بن لادن”، ما زاد الشكوك حول صحة مقتلهِ أساساً، داعياً لاستبدال الكثير من مسؤولي التحرير في تلفزيوني “إن بي سي” و”أيه بي سي” بـ”صحفيين حقيقيين” لا يخشون مواجهة السلطة.

      لا أحد يستطيع أن يُنكر أن النظام السياسي في أميركا نظام ديمقراطي، لكن بالتأكيد هناك ألف تساؤل عن حيز الشفافية التي يتمتع بها هذا الإعلام والذي قد ينسف أساساً فرضية أن الإعلام الحر مرتبط بالديمقراطية، فالإعلام الأميركي والأوروبي قرّر أن ينام على ذراع السياسات الخارجية للولايات المتحدة في الحرب على سوريا، ومن ثمَّ قرر أن يصحو ويفتح عينه على الإجرام الذي تقوم به العصابات الإرهابية فقط عندما قررت الولايات المتحدة الإنعطاف.

      لعل هذا الأمر ولكي تتضح الصورة أكثر عن هذه الجدلية، يقودنا نحو مثالٍ قريب منّا كثيراً لدرجة تأثر فيها المواطن السوري بشكلٍ كبير، دون أن نحاول تكلّف عناء الشرح للمواطن وتركه عرضة للإعجاب بالقشور دون الغوص في اللب والمتجسد بالنموذج اللبناني. كثر من المواطنين السوريين نشؤوا على البرامج السياسية اللبنانية، كانوا معجبين بما يظنونه ديمقراطية أو إعلام حر. حال المواطن السوري ربما عامة تشمل كثُر من شعوب المنطقة، لكن هل حقاً أن في لبنان إعلام حر؟ كيف يمكن لإعلام منبثق عن النظام السياسي الطائفي أن يكون حراً؟ يكفينا فقط أن نشاهد في هذه الفترة بعض البرامج السياسية التي يجترّ فيها مقدموها خطاباً طائفياً كاد يطيح بلبنان في أتونِ حربٍ طائفية لم يستيقظ بعد من آثار سابقتها. كذلك الأمر، كما يتحدث الغرب عن الديمقراطية وأهميتها في الوقت الذي لايستمع فيه لنداء شعبه الرافض لسياساته الخارجية، يتوهم بعض الساسة اللبنانيين من أتباع مذهب “اللبناني فينيقي! “؟ أن ديمقراطيتهم نموذجاً، وفي الحقيقة لانعلم كيف تتلازم الديمقراطية مع نظام طائفي حتى في عقود الزواج، وكيف سيشكل هذا النظام حالة ديمقراطية هي نموذجاً في المنطقة كما يتحفنا رئيس كل لبنان “ميشيل سليمان” في كل خطاب. هما مثالين متباعدين في الجغرافية، متلازمين في التضليل الذي يقع فيه البعض عندما يعتمدون على القوالب الجاهزة لذلك نقول:

      ليس صحيحاً أن الديمقراطية مرتبطة بالإعلام الحر، فكل منهما فضاء مستقل قد يتحقق الأول بدون الثاني، وقد يكوِّنا مع بعضهما البعض قناع لإخفاء كل مايمكن أن يعتري الأنظمة السياسية من عيوب.

      الإعلام وسيلة أم سلاح

      في كتابه ( مصادر غير موثوقة) يطرح الكاتب البريطاني “مارتن لي” تساؤلاً منطقياً مفاده: كيف يمكن لنا أن نصدق وسائل الإعلام التي تدّعي أنها حيادية في طريقة نقل الخبر، تحديداً فيما يخص الحروب، وفي الوقت ذاته فإن هذه الوسائل الإعلامية مملوكة لشركات هي من يساهم في صنع هذه الحروب، كتلفزيون “إن بي سي” المملوك لشركة “جنرال الكتريك” الشريك الأساس في كل الحروب التي خاضها الجيش الأميركي، باعتبارها المسؤول عن توريد العديد من التجهيزات وقطع التبديل لهذا الجيش!

      هذا التساؤل يجعلنا نأخذ اتجاهاً إلزامياً في الإجابة، مبنياً على فكرةِ أن الغرب ينظر إلى الإعلام كسلاح لا كوسيلة. هو سلاح له تقنيات تشغيل، آلية تصويب، ومحيط إصابة، قد تكون ضحية له بالقدر الذي تكون فيه دفاعاتك مترهلة، وإذا ما أخذنا بعين الإعتبار أن شعوب المنطقة بشكل عام لاتقرأ، ومن لا يقرأ لا تنتظر منه أبداً أن يجابهَ بوعيٍ أي مشكلة يتعرض لها، لذلك فإن الولوج بين هذه المجتمعات وتدميرها فكرياً عبر الشاشة الصغيرة أمر في غاية البساطة، إن كان من خلال البرامج الترفيهية و حتى الخلاعية التي صدَّرها لنا فإنه يسعى فيها لمسح ثقافة أمة بكاملها، باعتبار أن هذه الأمة لم تستطع حتى الآن ابتداع برنامجاً ترفيهياً واحداً يولد من رحم ثقافتنا وانتمائنا. حتى مايسمى الترفيه الرمضاني عبر الدراما السورية قد لانستثنيه أبداً من هذا الأسلوب وتحديداً تلك الممولة خليجياً، والتي تحتاج لوحدها مقالاً منفرداً لكي نحيط بالصورة من كامل الجوانب.

      كما قام هذا السلاح بعملية الرمي التمهيدي لتأمين المنطقة المستهدَفة، فإنه بنفس الوقت قام بذات العملية لتأمين قبول ورضى مواطنيه وتبرير الأفعال. المواطن الغربي بشكل عام يأخذ الديمقراطية وحرية الإعلام كمستنند للشفافية، فتراه يثق بكل مايقدمه الإعلام له، فلا وقت لديه للبحث عن الحقيقة، وبنفس الوقت عندما تقرِّر هذه الحكومة أن تنسحب من معركتها، فإنها تقدم لمواطنيها الصورة البديلة التي تبرر هذا الإنسحاب.

      إذن في الوقت الذي نعرف فيه أن عدونا يتعامل مع الإعلام كسلاح، ماذا قدمنا نحن وكيف تعاملنا مع ذلك؟ كعادتنا لم نكن يوماً أكثرَ من مدافعين، ولم نستطع أخذ المبادرة على الإطلاق بالرغم من امتلاكنا لكل مقوماتها، بل وما هو أبعد منها. لم ننجح إعلامياً حتى بشرح الأزمة للمواطن بطريقةٍ تفعِّل صموده لا أن تنال منه. إن المواطن السوري فقد الثقة بكل ما يقدمه له الإعلام من تحليلات مكرّرة مبنية فقط على تمنيات قائليها “باعتبارهم لايكتبون لنقول كُتّابها”، مبنية كذلك على رغبتهم بالحديث بالطريقة التي ترفع أسهمهم عند متابعيهم، مع العلم أن المواطن السوري أثبت حقيقة واحدة لا يمكن تجاهلها أبداً أنه يصبح أقوى عندما تضعه أمام الحقائق، لا عندما تعطيه أبراً تخديرية لامبرر لها. هل يعلم البعض أن المواطن السوري ماعاد يثق إلا بكلام السيد الرئيس وأحاديثه لأنه الأجرأ على قول كل شئ ببساطة ووضوح. علينا منذ الآن أن نبدأ بإعداد العدّة لما هو قادم، والتعامل مع الإعلام كسلاح في الداخل والخارج لأننا مقبلين على مرحلة مفصلية من تاريخ سوريا وإن لم نستطع أن نبدل طريقة التعاطي الإعلامي مع كثير من القضايا، فإن الأمور ستزداد تعقيداً تبدأ بإعادة هيكلة القنوات الإعلامية بالكامل، وإعادة الهيكلة تبدأ بالتخلص من أصحاب العقول التي لاتزال تظن على سبيل المثال أن التحليل السياسي أوالعمل الإعلامي هو مهنة، وفي الحقيقة هو موهبة. العمل كذلك على إيجاد لغة إعلامية أكثر وضوحاً، تجعل المستقبل القادم وما سيتبعه من مصالحة بين أفراد الوطن الواحد أكثر قبولاً من جميع الأطراف، دون أن ننسى دور الإعلام في الحرب على الفساد، وهذا الكلام لمن لايزال يظن أن تشكيل هيئات لمكافحة الفساد كافي، وفي الحقيقة أن الفساد لا حل له إلا أمرين متلازمين، إعلام جرئ يفضح الفاسد أينما وجد، ومعارضة وطنية تتصيَّد الفاسدين وتراقب عمل الحكومة، لأن هذا الأمر يفيد في رفع رصيدها الشعبي وفي ذات الوقت يدفع الحكومة للتخلص من أي فاسد لأنه سيكون عالة عليها.

      هل الإنفتاح الإعلامي الغربي هو دليل انتصار:

      بكل تأكيد نقول نعم. لكن مشكلة بعض المستعربين، وأذنابهم في المعارضة السورية المتورطين بالدم السوري أنهم لا يريدون أن يقرؤوا هذا التبدل.

      هم لم يفهموا تماماً ماذا يعني خروج الرئيس الأسد على وسائل الإعلام الأميركية ليوضح للشعب الأميركي الحقائق التي غُيبت عنه منذ آذار 2011. الأمر لا يتعلق بالشعب الأميركي فحسب ولكنه يتعلق بكل الشعوب التي خاطبها الأسد، إذ أن مجموع الشعوب التي خاطبها الرئيس الأسد في الأسابيع العشرة الماضية تشكل أكثر من ثمانين بالمئة من عدد سكان العالم وعبر إعلامهم وبلغتهم. لم يفهموا ماذا يعني أن يوضِّح الأسد وعبر الإعلام الأميركي أيضاً الفرق بين مصطلحي “دعم ايران وروسيا” و”العلاقة بين الدولة السورية وايران وروسيا”. لم يفهمهو أبداً كيف نجح الرئيس الأسد من خلال حديثه لشبكة “سي بي أس” بإعطاء الإدارة الأميركية طوف نجاة وعبر إعلامها، عندما ذكّرها أمام شعبها بالتزامها بمحاربة الإرهاب، عبر قيامهِ بتدويل جنسية الإرهاب بغض النظر عن الجنسية التي يحملها في جواز سفره، وبدا ذلك واضحاًعندما سأله “تشارلي روز” عن الذين يحملون السلاح بأنك تقول دائماً أن هؤلاء إرهابيون فيما معظم الناس ينظرون إلى المتمردين ويقولون إن القاعدة والقوى الأخرى القادمة من خارج سورية لا تشكل أكثر من 15 أو 20 بالمئة من القوات على الأرض، والثمانون بالمئة الآخرون سوريون. فأجاب السيد الرئيس :

      نحن لم نقل إن ثمانين بالمئة أو الأغلبية الساحقة من هؤلاء من الأجانب. قلنا إن الأغلبية الساحقة هم من القاعدة أو إنهم ينتمون إلى منظمات مرتبطة بالقاعدة. عندما تتحدث عن القاعدة.. لا يهم إذا كان من تتحدث عنه سورياً أو أمريكياً أو أوروبياً أو آسيوياً أو افريقياً.

      صوّب الأسد الكثير من المفاهيم والمصطلحات والتي كان المراد منها في الأساس مخاطبة الشعوب، لأنها أثبتت أنها أكثر فاعلية من الكثير من الشعوب العربية والإسلامية في رفضها الحرب على سوريا. لاتصدقوا أن هناك وسيلة إعلامية عبر العالم تعمل كجمعية خيرية، فلكل وسيلة إعلامية وظيفة، حتى الإعلام الذي يصنِّف نفسه مستقلاً سيكون بالنهاية في بازار من يدفع أكثر، وهذا الأمر كان جلياً خلال الحرب على سوريا في أداء العديد من الوسائل الإعلامية. لذلك إن استدارة الإعلام الغربي نحو الحقيقة هي نتاج قرار سياسي وليس مرتبطاً بمهنية إعلامية كما يعتقد كثر، لأن مهنية هذه الوسائل الإعلامية لاتختلف أبداً عن مهنية إعلام البترودولار (مهما حاول أحد أعضاء مجلس الشعب أن يثبت لنا عكس ذلك بظهوره المتكرر على شاشة آل ثاني، ظناً منه أن السكر نبات يفيد في الإقناع أولاً والمصداقية ثانياً). كما أن الولايات المتحدة استخدمت في السابق الإعلام كسلاح لتمهيد الحرب على سوريا، هي الآن تعود وتستخدمه لضمان الإنسحاب التكتيكي بانتصار معنوي هو السلاح الكيماوي، فيما لا يزال الإعلام بالنسبة لنا هو عبارة عن ( سوريا تتحاور)، ولا نعلم حقيقة هل يصح أن يكون (سوريا تتحاور) أم (وجوهاً من سوريا تتحاور)!

      سقط الإعلام بكافة أشكاله تحت أقدام الثالوث الأقدس الذي رسم بصموده أيقونة انتصارٍ لايمكن حصرها بالانتصار العسكري فحسب، لكننا نتكلم عن سقوط امبراطوريات إعلامية في أتون ترجي موعد لقاء عند أبواب القصر الجمهوري، كيف لا وداخل هذا القصر رجل كان محور موادهم الأخبارية…وسيبقى

      فراس عزيز ديب – فرنسا

      تعليق


      • 16/11/2013


        * الجيش السوري يتقدم في القلمون، ويطارد المسلحين في بلدةِ قارا



        واصلت وِحداتُ الجيش السوري تقدُّمَها ضدَ معاقلِ المسلحين في مِنطقةِ جبال القلمون المحاذيةِ للحدودِ مع لبنان.
        وأشارت بعضُ الانباءِ التي لم يُؤكِّدْها الجيشُ السوري حتى الساعة الى سيطرةِ الوِحداتِ العسكريةِ على بلدةِ قارا التي تُعَدُّ من أبرزِ مراكزِ المسلحينَ في المِنطقة.
        مصدرٌ امنيٌ سوريٌ قال لوكالةِ الصِحافَةِ الفرنسية اِنَ الجيشَ السوري يطاردُ في قارا بعضَ الفلولِ الهاربة من مهين .
        وفي ريفِ تلكلخ أحبطَ الجيشُ السوري محاولةَ مسلحينَ التسللَ من لبنان الى ريفِ تلكلخ وقضى على مجموعاتٍ مسلحةٍ بأكملها ، وَفقَ وكالةِ الانباءِ السورية سانا.
        المرصدُ السوري المعارضُ اكدَ سيطرةَ الجيش السوري على كلِ الطريق بين مطارِ حلب الدولي ، ومعاملِ الدفاع.
        من جهةٍ اُخرى قُتلتِ امرأةٌ جراءَ سقوطِ قذائفَ هاون على حييِ القصاع والعباسيين في العاصمة دمشق .


        * ’قارة’ و’مهين’ ومعركة القلمون

        كيف سيطر الجيش السوري على مستودعات مهين وقضى على المسلحين؟


        حسين مرتضى

        انجاز جديد حققه الجيش السوري بعد تنظيفه بلدة مهين، والتي تقع على محور هام يمتد على مسافة واحد وثلاثين كيلومتراً، يمتد من "القريتين" وينتهي بمهين وصدد بالريف الشرقي لمدينة حمص، وتقع بالقرب من مطار الشعيرات العسكري.
        في الايام الماضية قامت المجموعات المسلحة باستهداف بئر الغاز قرب صدد وكتيبة "الهجانة" قرب حوارين المتاخمة لبلدة مهين، عبر استهداف نقاط تمركز الجيش بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، ومن ثم جرى اقتحام بلدة صدد، والسيطرة عليها لوقت قصير. وعلى الفور نفذ الجيش السوري عملية عسكرية نظف خلالها بلدة صدد بالكامل خلال ايام قليلة. لم تكن صدد الهدف الحقيقي للمسلحين، وإنما الوسيلة للوصول إلى قرية مهين التي اقتحمها المسلحون بغية السيطرة على معامل الدفاع فيها، باعتبارها تضم ثاني أضخم مستودعات أسلحة للجيش السوري بعد معامل الدفاع في السفيرة.



        دخلت مجموعات مسلحة الى مستودع ضمن مستودعات الاسلحة في بلدة مهين، في محاولة لتأمين الذخيرة اللازمة للمجموعات المسلحة في منطقة القلمون، التي لم يعد لها أي طريق امداد للذخيرة والعتاد الحربي بعد سيطرة الجيش السوري على ريف القصير الجنوبي والشرقي، إلا أن سرعة تدخل الجيش السوري منع المسلحين من الحصول على الذخيرة المطلوبة، بعدما فرض طوقاً محكماً على البلدة، وقطع سبل التواصل مع محيطها الجغرافي، وبدأ باستهداف جميع الاليات التي تتحرك داخلها، ما منع المسلحين من نقل الذخيرة باتجاه مناطق القلمون.
        وقد استطاع الجيش السوري بذكاء، تطويق المنطقة بالكامل، ونفذ عملية التفافية، وفرض حصاراً خانقاً على المقاتلين الذين حوصروا داخل البلدة، والذين قدر عددهم بثلاثة آلاف مقاتل موزعين على "جبهة النصرة"، وما يسمى بكتيبة "الخضراء" وكتيبة "المغاوير". أكمل الجيش استعداداته وأطبق على المسلحين من عدة محاور، وفي نفس الوقت كانت فرق من الجيش السوري تعمل على فصل يبرود عن مدينة قارة، التي تعتبر الممر الرئيس للمسلحين باتجاه القلمون والانتقال منها عبر المحور الممتد من شرق دير عطية والنبك وقارة والرحيبة وجيرود والناصرية إلى محور جرود رنكوس وصيدنايا ومعلولا وجرود عرسال، والزبداني ووادي بردى، وبالتالي هي منطقة معقدة طبوغرافياً بالنسبة للعمل العسكري بحسب الخبير العسكري علي مقصود.
        بدأت المعركة على جميع المحاور في نفس الوقت، فدخل الجيش السوري إلى بلدة حوارين والحدث، ومن ثم استمر في تطهير بلدة مهين، وعلى المحور الجنوبي كانت قوات خاصة من الجيش السوري تقتحم بلدة الحميرة الواقعة شرق دير عطية، البلدة تعتبر معقلاً هاماً للمسلحين من مختلف الفصائل المعارضة، خصوصاً ما يسمى بـ "جيش الإسلام" ذا الدعم السعودي المباشر، وقد لجأ العديد من المسلحين إليها في المدة الأخيرة. كما تعتبر دير عطية البوابة لدخول مدينة القلمون، التي فوجئت المجموعات المسلحة فيها، بالهجوم المباغت الذي يشنه الجيش السوري لتصبح قارة الان خط تماس مع المسلحين بعد ان كانت تعتبر عمقاً لهم وصولا الى الزبداني ومنها الى عرسال.
        الأهمية الإستراتيجية لبلدة مهين تكمن في الموقع الذي تحتله البلدة ما بين ريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي والريف الشمالي الغربي لدمشق، ما يجعل منها مركزا حيويا لإمداد المجموعات المسلحة القادمة من تدمر والسخنة، عبر الصحراء السورية الممتدة حتى الحدود الاردنية العراقية باتجاه القلمون، وتكمن الاهمية أيضا في وجود ثاني اهم مستودعات للجيش السوري بعد معامل الدفاع في منطقة السفيرة.
        وبحسب مصدر عسكري، فان الصور التي بثتها المجموعات المسلحة عبر شبكة الانترنت لسيطرتها على مستودعات مهين تأتي من باب رفع المعنويات للمسلحين، التي انهارت بعد الضربة التي تلقتها في سلسلة جبال تدمر والقريتين والسخنة في ريف حمص الشرقي، معتبراً ان ما استطاعت المجموعات المسلحة السيطرة عليه في مستودعات مهين هو جزء بسيط من مستودع رقم 4، ولم تستطع اخراج الذخيرة منه.

        * صواريخ ’بانتسير’ الروسية المضادة لـ’توماهوك’ حاضرة في سوريا

        صوفيا ـ جورج حداد

        عشية معرض الاسلحة الروسية ـ 2013 (RussianExpoArms-2013) عقد الكسندر دينيسوف، مدير شركة الاسلحة المتخصصة بصناعة الصواريخ عالية الدقة، بالاشتراك مع دميتريي كونوبليوف، مدير "مكتب التصميم" في الشركة، مؤتمرا صحفيا مشتركا. وتركز اهتمام الصحفيين على منظومة الصواريخ المضادة للطيران وللصواريخ المعادية من طراز "بانتسير ـ S1". وعُلم ان سوريا سبق ان عقدت صفقة لشراء دفعة من صواريخ "بانتسير". كما اعربت دول عديدة عن رغبتها في شراء هذا السلاح. فيما طالبت وزارة الدفاع الروسية بالحصول على 10 انواع من هذه الصواريخ لتسليح الطيران الحربي الروسي والدفاعات الجوية الروسية. واعلن الكسندر دينيسوف للصحفيين، لاول مرة، ان منظومة "بانتسير ـ S1"، وبنتيجة الاختبارات العملية، اثبتت فعاليتها العليا في اصابة الاهداف الشبيهة بصواريخ "توماهوك" الاميركية، التي تعتبر هدفا معقدا، وقد استطاعت منظومة "بانتسير ـ S1" كشف وتدمير الهدف بأفضل مما كانت تفعله منظومة "اسكندر" S-300 الشهيرة. واكد الكسندر دينيسوف "ان المنظومة تلبي حاجات وزارة الدفاع، وخصائصها تستجيب للمتطلبات المحددة".



        وللتعمق في هذا الموضوع، ليس خافياً أنه في اساس العقيدة العسكرية المعاصرة للولايات المتحدة الاميركية يكمن مبدأ توجيه ضربة استباقية مكثفة بأسلحة عالية الدقة. ويتعلق الامر اولا بتوجيه ضربة بواسطة الصواريخ المجنحة "توماهوك" التي يتم اطلاقها من السفن الحربية فوق سطح الماء، ومن الغواصات، ومن القاذفات الستراتيجية ب ـ52، ومن قواعد الاطلاق الارضية. ويبلغ مدى طيرانها 2500 كلم. ويطير الصاروخ على ارتفاع منخفض جدا تبعا لتضاريس الارض. ولهذا من الصعب جدا اكتشافه. وقد استخدمت صواريخ توماهوك بكثافة من قبل القوات المسلحة الاميركية لضرب يوغوسلافيا، العراق وافغانستان. وكان من المخطط توجيه ضربة مماثلة الى سوريا. ومن ثم اجاب دينيسوف على الاسئلة المتعلقة بصواريخ "بانتسير" في سوريا. ولاحظ انه "من وجهة النظر القتالية، فإن طواقم الصواريخ اصبحت ذات قدرة قتالية ارفع بالقياس الى السنوات السابقة". وان التقنيين المدنيين الروس يشاركون في مسائل الصيانة والخدمة التكنولوجية للـ"بانتسير" الموجودة في سوريا. ولكن دينيسوف امتنع عن التصريح عن كمية صواريخ "بانتسير" التي سلمت الى سوريا، وعما اذا كان سيتم ارسال دفعات اضافية. اذ يحظر التصريح بهذه المعلومات بموجب العقد بين البلدين.
        ان السرعة القصوى لصاروخ توماهوك تبلغ 880 كلم في الساعة، اي ما يقارب سرعة الصوت. والسرعة الواقعية لا تزيد عن 800 كلم في الساعة، وحتى اقل بشكل ملحوظ، تبعا لنوعية التضاريس الارضية. ولهذا فإن اسقاط مثل هذا الجسم ليس صعبا جدا. ولكن الصعوبة تكمن في العثور عليه، لان الصاروخ مصنوع بموجب تقنية "الشبح". ولهذا فإن المنظومات فائقة القدرة المضادة للطيران من طراز S-300 و S-400، الموجهة باستمرار للرد على الهجمات الجوية والفضائية، يصعب عليها التعامل مع اهداف تطير على علو منخفض جدا. ويمكن ان تكون هي نفسها ضحية الضربة الاستباقية للصواريخ المجنحة. وليس سرا، انه في حال هجوم افتراضي فإن الضربة الاولى ستوجه الى انظمة الدفاع الجوي، كما حدث في يوغوسلافيا والعراق. بعد ذلك يبدأ استخدام القاذفات والطائرات المقاتلة. ولكن هذا السيناريو لا ينفع مع روسيا. ففي الواقع ان صواريخ "بانتسير ـ S1" هي عنصر حاسم في مختلف الطبقات الجوية للدفاعات المضادة للطيران والمضادة للصواريخ لدى روسيا. ان الصواريخ الإستراتيجية S-300 و S-400 تغطي بفعالية المنشآت الحكومية والعسكرية للبلاد، اما صواريخ "بانتسير ـ S1" فهي تضمن سلامة الانظمة الإستراتيجية للدفاعات المضادة للطيران والمضادة للصواريخ، عن طريق الرد على الضربة الاستباقية غير المتوقعة للصواريخ المجنحة.
        ومنظومة "بانتسير ـ S1" تمتلك نظاما مدمجا متعدد القنوات لتصوير ومتابعة الهدف وقصفه، بحيث تشكل منطقة مستمرة لاعتراض الاهداف بدءا من علو صفر وعلى بعد 200 متر حتى علو 15 كلم وعلى بعد 20 كلم. والاهداف ذات العلو صفر تتعلق بالمركبات المدرعة الخفيفة من طراز ناقلات الجند المدرعة، التي يمكن لـ"بانتسير ـ S1" ان تقصفها بمدفع اوتوماتيكي مزدوج من عيار 30 ملم. وتبلغ الذخيرة المدفعية في المنظومة 1400 قذيفة. والبنادق الاوتوماتيكية 2А42М تشكل جدارا ناريا في طريق الصواريخ المجنحة، اذا لم تعترضها الصواريخ المضادة فائقة السرعة من طراز 57Э6-Е. وتتضمن "بانتسير ـ S1" 12 حاوية اطلاق منقولة لهذه الصواريخ. وتتم اعادة التلقيم باستبدال الحاويات الفارغة بالملآنة. والصاروخ هو على مرحلتين وبطول 2،3 امتار، والمرحلتان لهما عياران مختلفان: 170 و 90 ملم. والسرعة القصوى هي 1300 متر في الثانية. وعلى مسافة 18 كلم تنخفض السرعة الى 780 مترا في الثانية. وهذا يعني انه اسرع بخمس او ست مرات من سرعة صاروخ توماهوك. اي انه حتى لو انطلق "بانتسير" في اعقاب توماهوك، فإنه بالتأكيد سيلحق به. وتمتلك منظومة "بانتسير ـ S1" ثلاثة انظمة رادار تعمل معا. ويمكن لصواريخ "بانتسير ـ S1" ان تصيب بدقة اهدافا منشورة في مساحة 2 كلم مربع على بعد 32 ـ 36 كلم. وتمتلك المنظومة مجموعة بصرية الكترونية مع لاقط على الموجة الحرارية (تحت الحمراء) الطويلة. وتعمل كل من هاتين الوسيلتين بطريقة مستقلة، ولهذا فهما تستطيعان معا ان تعترضا اربعة اهداف مرة واحدة.



        ويمكن لمنظومة "بانتسير ـ S1" ان تعمل في مجموعة مؤلفة من ست سيارات معا. وبهذه الطريقة تقوم البطاريات باطلاق دفعات الصواريخ كل 72 صاروخا دفعة واحدة، مما يضمن تدمير موجة كاملة من عشرات صواريخ "توماهوك" تطير معا.
        ويقول رئيس مكتب التصميم في الشركة دميتريي كونوبليوف إنه لا مثيل لـ "بانتسير" في الوقت الحاضر في اي مكان في العالم. وفي الـ 10 ـ 15 سنة القادمة سيكون "بانتسير" هو المضاد المعتمد عليه لاصطياد صواريخ "توماهوك" المجنحة.

        ***
        * ما سر الحقيبة التي يحملها مرافق السيد حسن نصرالله؟!



        اثارت الحقيبة التي يحملها مرافق السيد حسن نصر الله وهو يخطب في ذكرى عاشوراء بملعب الراية في الضاحية الجنوبية اهتمام الناس على مواقع الانترنت وكثرت الاسئلة عن ماهية هذه الحقيبة وماذا بداخلها؟!!

        هل بداخلها سلاح؟ لكن لماذا يتم اخفاء السلاح والمرافق الثاني يظهره على العلن؟
        قليل من البحث عبر شبكة الانترنت يكشف ان هذه الشنطة تتحول الى غطاء مقاوم للرصاص يستعملها رجال الحماية الايرانيون وايضا رجال الشرطة في لندن ( Scotland Yard ) خلال دوريات مكافحة الارهاب.

        هذا الغطاء مقاوم حتى للقنابل الحارقة وتستعمل في حالات الطوارئ كالهجمات الارهابية وقادر على وقف رصاصة من مدفع رشاش عيار 7و62.
        وهذا الاسلوب في الحماية يسمح بمرونة اضافية من خلال توفير المساحة الكافية للتحرك ومزيدا من الحماية عند حصول امر طاريء كمحاولة اغتيال.

        * ثقة السيد نصر الله الزائدة... الاسباب والنتائج؟



        عبد الباري عطوان/ الرأي اليوم

        من تابع الخطابين اللذين القاهما السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني بمناسبة ذكرى عاشوراء يلمس ثقة غير مسبوقة بالنفس، واطمئنان واضح للمستقبل، سواء في لبنان او سورية.


        في جميع خطابات السيد نصر الله التي القاها في العامين الماضيين، ومنذ اندلاع الازمة السورية على وجه التحديد، كان الرجل في حال دفاع عن النفس، يغرق في التفسير والتبرير لمواقفه، وتفنيد حجج الخصوم واتهاماتهم، سواء اللبنانيين منهم او غير اللبنانيين، لكنه في خطابيه الآخيرين كان بمثابة “قلب الهجوم” يوجه سهامه الى الغير دون خوف او قلق، فقد هاجم المملكة العربية السعودية بالاسم دون مواربة، وتحدى كل دول الخليج [الفارسي العربية] الداعمة للمعارضة المسلحة في سورية ولم ينس ان يغمز في قناة السيد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق، ومن قبله الرئيس ميشال سليمان.

        مؤشرات الثقة بالنفس التي تحدثنا عنها يمكن اختصارها بالنقاط التالية:

        اولا: ظهر السيد نصر الله علنا وسط انصاره في الضاحية الجنوبية “مرتين” في يومين وخاطبهم مباشرة، وليس من خلال شاشة تلفزيونية مثلما جرت العادة في الغالبية الساحقة من خطاباته السابقة.


        ثانيا: اكد بكل قوة ووضوح على استمرار وجود قوات حزبه في سورية، واستمرار قتالها الى جانب الرئيس بشار الاسد، دون اي اعتذار او بحث عن تبريرات، وقال “ان هذا الوجود هو بهدف الدفاع عن لبنان والدفاع عن فلسطين، وعن سورية حضن المقاومة”.

        ثالثا: ادار ظهره للحكومة اللبنانية والرئيس سليمان، ووضع جميع بيضه، وبطريقة علنية صارمة في سلة النظام السوري وحلفائه اللبنانيين عندما اكد انه لن يقايض وجود قواته في سورية مقابل مجموعة مقاعد في الحكومة، ووصف من يتحدث عن انسحاب الحزب من سورية كشرط لتشكيل الحكومة اللبنانية في المرحلة بطرح شروطا “تعجيرية”.

        وتعود اسباب هذه الثقة لدى زعيم حزب الله الى عوامل سورية، واخرى عربية، وثالثة اقليمية دولية:

        * على الصعيد الميداني السوري تحقق القوات النظامية تقدما ملحوظا على الارض خاصة في منطقة حلب، حيث استعادت اكثر من 14 قرية وموقعا في ريفها، وافادت التقارير الاخبارية الجمعة عن مقتل خمسة قياديين ميدانيين رئيسيين في الوية مقاتلة بينهم اربعة في منطقة حلب وحدها، ابرزهم العقيد يوسف العباس القيادي في لواء التوحيد كما اصيب عبد القادر صالح قائد اللواء نفسه في غارات لطائرات النظام.


        * على الصعيد العربي والاقليمي، تعاني فصائل المعارضة السورية من انقسامات حادة، وتتشرذم الى اكثر من الف كتيبة ولواء، تنفجر صراعات دموية فيما بينها حول النفوذ، ومن المفارقة ان هذا الصراع هو انعكاس بطريقة او باخرى لصراعات الدول الداعمة لها، فالصراع بين كل من المملكة العربية السعودية وقطر، او السعودية وتركيا، اكبر من صراعهما ضد نظام الرئيس الاسد، بينما الحال ليس كذلك بين الدول الداعمة للنظام السوري وجماعاتها المقاتلة على الارض مثل كتائب حزب الله او ابو الفضل العباس او الحرس الثوري الايراني، حيث تبدو صفا واحدا وفق رؤية واضحة.


        * على الصعيد الدولي يتقدم المحور الروسي الايراني السوري ويحقق انجازات دبلوماسية متسارعة الى جانب المكاسب الميدانية العسكرية، تنعكس في الحوار الايراني الامريكي المتسارع وقرب التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني يخفف الحصار ويؤسس لتقاسم النفوذ على حساب العرب طبعا، وحجيج معظم حلفاء امريكا في المنطقة الى موسكو، وزيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسي الى مصر تمهيدا لتوقيع صفقات اسلحة روسية لتسليح الجيش المصري الا احد المؤشرات، في المقابل يتراجع الدور الامريكي ويضمحل في الوقت الراهن على الاقل، وتسود الفوضى والارتباك حلفاء امريكا العرب.


        تدخل قوات حزب الله وكتائب ابو الفضل العباس المدربة بشكل جيد الى جانب الجيش النظامي السوري لعب دورا كبيرا في قلب المعادلات الميدانية، وبات يحظى بدعم غربي غير مباشر تحت ذريعة ان هذا التدخل جاء لمكافحة الجماعات “التكفيرية” على حد وصف السيد نصر الله في خطابيه الاخيرين، اي انه تم استغلال عداء امريكا والغرب للجماعات الجهادية وتوظيفه لمصلحة المعسكر الايراني السوري.

        لا بد ان الدول العربية الداعمة للمعارضة السورية المسلحة تعض اصابعها ندما وهي ترى طموحاتها في اطاحة النظام السوري، المعززة بآلة اعلامية جبارة، ورصد مليارات الدولارات تتراجع بقوة، وترى في الوقت نفسه خصومها بزعامة ايران يتجهون للسيطرة على المنطقة، ويهددون بالانتقام سرا وعلنا.

        حلفاء المعارضة المسلحة راهنوا على امريكا والغرب لاطاحة النظام السوري، وتقزيم طموحات ايران النووية، فتعرضوا لخذلان ما بعده خذلان، واكتشفوا ان امريكا تدافع عن مصالح مثلما قال السيد نصر الله، ومصلحة امريكا ليست مع هؤلاء الذين يريدونها ان تدمر اعداءهم حتى يناموا مطمئنين، فقد اخذت كل شيء منهم، اخذت اموالهم عبر صفقات اسلحة، واخذت نفطهم رخيصا مما قادها الى الخروج من ازماتها الاقتصادية والاقتراب من الاكتفاء الذاتي في ميادين الطاقة، وها هي تقذف بهم الى عالم المجهول ولا نقول اكثر من ذلك.

        النظام السوري راهن على روسيا وايران وحزب الله والحلفاءه الشيعة في العراق فصمد امام العاصفة، وتجاوز الازمة تقريبا بفضل اموال ايران وسلاحها ومقاتليها، وهنا يكمن الفارق بين الجعجعة الاعلامية والعمل الميداني على الارض، ومن يضحك اخيرا يضحك كثيرا.

        وبعد كل هذا من حق السيد نصر الله ان يخرج علنا وسط انصاره ويحتفل معهم بعاشوراء واثقا مبتسما، مؤكدا بقاء قواته في سورية دون استحياء او تبرير، فهو يقف في خندق المنتصرين، او غير المهزومين على الاقل، ولا عزاء للآخرين الذين راهنوا على امريكا واساطيلها ولم يجنوا غير الحسرة وخيبة الامل حتى الآن على الاقل.

        ***
        * طبيبة بريطانية تروي مشاهداتها للحرب في حلب
        روت الطبيبة البريطانية نتالي روبرتس، التي تعمل مع منظمة أطباء بلا حدود، أهوال حقول القتل في حلب، وقالت في حديث مع صحيفة صحيفة "التايمز"، إن "اصابات الاطفال كانت الاكثر الما، حيث أن أعداداً كبيرة من الأطفال المصابين كانت تتوافد على مستشفى في حلب، بعضهم مصاب بالشظايا والآخر بالرصاص، والبعض أصيب بقذائف طائرات".
        وتحدثت الطبيبة عن إصابة طفلة سورية في الثالثة من عمرها بحروق عندما كانت والدتها تعد الطعام، لافتة إلى أن إصابة الطفلة لم تكن خطيرة، ولكن بسبب عدم استطاعة اهلها نقلها الى المستشفى الا بعد ثلاثة اشهر بسبب القتال، تدهورت حالتها واصيبت بالتقرحات والتهاب رئوي وسوء تغذية.


        * "جبهة علماء حلب" تكفّر "داعش" وصدامات جديدة تلوح بالأفق



        بدا خلال اليومين الماضيين أنّ فصلاً جديداً من الصدامات بين المجموعات المسلحة على وشك البدء في عاصمة الشمال السوري حلب.

        فبعد المعارك المتتالية التي اندلعت بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وبين مجموعات مسلحة مختلفة لا تنتمي بشكل فعلي إلى التيار التكفيري "الجهادي"، أكّدت مصادر ميدانية معارضة لصحيفة "السفير" اللبنانية أن "حرباً حقيقية تلوح في الأفق بين داعش وبين جماعات محليّة ذات توجهاتٍ إسلامية متشدّدة".
        واعتبرت المصادر أن البيان الذي أصدرته جبهة علماء حلب "يشكّل خطوة أولى لتأمين غطاء شرعي تستند إليه تلك المجموعات لشنّ معركة حاسمة تستهدف داعش".
        ووصفت الجبهة بيانها، بأنه "دعوة للمخلصين في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لترك التنظيم والانتساب للفصائل المجاهدة المخلصة"، مفنّدة "جرائم التنظيم"، خلال ستة أشهر من بروزه في المشهد السوري المعقّد. واعتبرت أن "كلّ من ينتسب إليه مسؤول شرعاً عن جرائمه".
        كما بدا لافتاً أنّ البيان خيّر داعش بين "التوجه إلى خطوط القتال ضد قوات النظام، أو العودة إلى العراق ومواصلة عملها فيه". الأمر الذي يتوافق في جوهره مع "الحُكم" الذي أصدره زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في شهر حزيران الماضي، وأعيد إلى الواجهةِ مؤخّراً. وقد وجّه الظواهري التنظيم بالعودة إلى العراق، وأعلن اعتماد جبهة النصرة فرعاً لتنظيم القاعدة، الأمر الذي رفض زعيم داعش أبو بكر البغدادي الامتثال إليه.
        وذهبت جبهة علماء حلب أبعد من ذلك، مضمّنةً بيانها فتوى تؤكد على "حرمة دعم التنظيم بأي شكل من الأشكال"، معتبرةً ذلك الدعم "إعانة للظالم على ظلمه".
        وعدّد البيان المطوّل الأسباب التي دعت الجبهة إلى تجريم داعش، ومنها "تواتر النقل عن عناصر الفصيل تكفير الجيش الحر بالجملة، بل وتكفير أهل بلاد الشام جملة بدعوى أنهم عباد قبور"، و"اتهامهم لأحرار الشام بأنهم سرورية ضالون"، و"لجبهة النصرة بأنهم بغاة على خليفتهم المزعوم، بل اتهام الظواهري بأنه ضال عندما وجه بحل التنظيم المذكور"، بالإضافة إلى "تجرؤهم على سفك الدم الحرام، وعدم الخضوع للشرع والنكث بالعهود"، علاوةً على اتهام التنظيم بـ"ارتكاب عمليات سرقة مسلحة، وارتكاب أخطاء استراتيجية تصب في مصلحة العدو".
        وتوّجت الجبهة بيانها بالتأكيد على أنّ "عدم خضوع التنظيم للشريعة الإسلامية هو أشد الجرائم الموجبة شرعاً لتركهم".
        وكان من الأمور اللافتة في البيان حرصه على مناصرة المجموعات المسلحة، التي خاضت معارك مع داعش، مثل "لواء عاصفة الشمال"، بالإضافة إلى تلك الداخلة في خلافات حالية مع داعش، من دون ان تصل إلى مرحلة الصدام المباشر بعد، مثل جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام.
        وبدوره، استخفّ مصدر تكفيري "جهادي" من داخل التنظيم بالبيان المذكور. وقال للسفير إنه "لا وقت لدينا للالتفات إلى هذه الترّهات، وليسأل المتحدثون به أنفسهم: ماذا قدموا للجهاد؟ وماذا قدّمنا نحن؟، وليقارنوا بين حجمهم الفعلي على الأرض وحجم دولة الإسلام قبل أن يتنطعوا لإصدار فتاوى لا قبل لهم بتحمل تبعاتها".
        وعلى الصعيد ذاته، رأى مصدرٌ ميداني معارض أن "بيان الجبهة لا يمكن اعتباره إعلان حرب، لأنها (أي الجبهة) لا تحظى بثقلٍ نوعي على الأرض، لكنّ هذا لا ينفي إمكانية إحداث البيان أثراً قد يتوضّح خلال الفترة المقبلة".
        وأضاف المصدر أنه "في ظل النقمة الكامنة لدى معظم المجموعات المسلحة ضدّ داعش، من الممكن أن يشكل البيان خطوةً أولى في حشد رأي عام داخل تلك المجموعات يقودها إلى إعلان حرب ضدّ داعش".
        إلى ذلك، وصف "رئيس رابطة علماء الشام" المعارضة الشيخ أسامة الرفاعي في حديث مع وكالة الاناضول أمراء داعش بأنهم "لا يخافون الله، ويستبيحون دماء المسلمين"، موضحاً أن "استباحة دماء المسلمين توصلهم إلى الكفر". وأضاف أنه لدى التنظيم "تكفير وتطرف شديد".

        * السعودية تؤسس جیشاً طائفياً للحرب في سوريا واليمن



        تتردد انباء قوية في نشرات عسكرية في بريطانيا ودول اوروبية اخرى بان السعودية تعمل حاليا على تكوين جيش جديد ذو صبغة طائفية يكون خارج المملكة ويحظى اعضاؤه بتدريب وتسليح جيد ليكون قوة السعودية الضاربة في سوريا وفي اليمن ضد الحوثيين.

        ومن المتوقع بحسب صحيفة "رأي اليوم" ان يكون هذا الجيش القوة السعودية الضاربة في سوريا، مع احتمال نقله الى اليمن لمحاربة الحوثيين الذين يخوضون حربا ضد جماعات سلفية (تكفيرية) في “دماج” شمال اليمن تحظى بدعم المملكة.
        وتتحدث مصادر عسكرية في لندن ان النواة الاولى للجيش ستضم 50 الفا ومن الممكن ان يرتفع العدد الى اكثر من ربع مليون جندي، وسيكون مقره الاساسي في الاردن التي ستكون قاعدة دائمة له وتتحرك وحداته الى الجهات المستهدفة في سوريا وغيرها.

        وسيكون جنود هذا الجيش عربية من السنة (التكفيريين) ومن اقطار عربية مختلفة، وخاصة الاردن واليمن وسوريا، وسيكون جاهزا في اذار/مارس عام 2016.
        وتفيد هذه الانباء ان الامير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات العامة والامن القومي السعودي، وشقيقه الامير سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع يشرف حاليا على تنفيذ هذا المخطط المزدوج حيث جرى رصد عدة مليارات لبناء هذا الجيش وتدريبه في الاردن، ودعم الفريق اول عبد الفتاح السيسي ماليا لمواجهة احتياجات مصر التي تصل الى بليون دولار شهريا، ومواجهة اعباء الديون التي تشكل ما يعاد ثمانين في المئة من الدخل القومي.
        وافادت مصادر غربية ان الفريق السيسي اقام علاقة وثيقة مع المسؤولين العسكريين السعوديين عندما عمل لسنوات ملحقا عسكريا في السفارة المصرية بالرياض، وكسب ثقتهم، واتجاهه الى موسكو لشراء صواريخ وطائرات مقاتلة “ميغ 29″ بعد تجميد واشنطن لمساعداتها العسكرية للجيش المصري، جاء بتشجيع سعودي، وان السعودية بصدد اعتماد مصر كبديل عن باكستان كقوة عسكرية يمكن الاعتماد عليها في حال مواجهة المملكة اي اخطار خارجية.
        وكان احمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض وحليف السعودية كان اول من كشف عن هذا المخطط السعودي كان قال في بيان في 8 آب (اغسطس) عام 2013 “المملكة العربية السعودية ستشكل جيشا وطنيا خارج سوريا”.

        * مواطنكم يا "سمو" الأمير قتله الجيش السوري في"مهين" فلا تبحث عنه!



        يا سمو الأمير نود إبلاغك أن المفقود جاسم الشحي أو "أبو صهيب الإماراتي" قتل في مهين بريف حمص فلا تبحث عنه في تركيا، بهذه الكلمات علق المحامي والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عبد الله علي على صفحته الشخصية على فيسبوك على القضية التي شغلت الراي العام الإماراتي.

        وكانت أعلنت عائلة شاب إماراتي يدعى "جاسم الشحي" في شهر آب الماضي، أنها فقدت ابنها بظروف غامضة في مدينة اسطنبول بتركيا وفق وكالة أنباء اسيا .
        وقالت العائلة أن ابنها جاسم الشحي كان كثير التردد والسفر إلى تركيا لغرض العلاج، وقد غادر الدولة إلى مدينة اسطنبول بتاريخ ١٨ اب الماضي، وخلال سفراته دائما ما يكون على اتصال مستمر معي ومع والدته ووالده، ليطمئنهم عن صحته وعن تفاصيل تمضية وقته، ولم يذكر خلال الأيام التي سبقت اختفاءه مواجهته أية مشاكل.
        وتعود تفاصيل القضية بحسب الوكالة الى اختفاء المواطن جاسم الشحي، ٣٣ عاماً، في رحلة للعلاج في الجمهورية التركية، حيث كان يقطن في فندق أسوس في مدينة السلطان أحمد القديمة في اسطنبول في ١٨ من الشهر الماضي
        وفوجئت الأسرة بخبر اختفائه وانقطاع أخباره ولتبدأ رحلة البحث عنه، والتي كانت بدأت، حسب الصحف الإماراتية، بتفاعل "الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية" بشكل سريع مع تغريدة أحد أفراد الأسرة عبر على صفحة "سموه" على "تويت"، حيث وجه "سموه" للبحث عن المواطن، والتي شرعت في متابعة قضية اختفاء المواطن جاسم الشحي.
        وصرح سيف الشامسي القنصل العام للإمارات في اسطنبول لصحيفة "الاتحاد" الإمارتية بأن: "جهود البحث واسعة وكبيرة في قضية اختفاء المواطن جاسم الشحي، ولكن شح وقلة التفاصيل وقفت حائلا في كشف سر اختفائه".

        وأعلنت مواقع قتالية تكفيرية الجمعة أن جاسم الشحي قتل في معركة مهين بريف حمص أثناء قتاله في صفوف الجماعات المتشددة، وعرضت المواقع صورته قبل التحاقه بالقتال في سوريا، وبعد التحاقه، كما ذكرت أن الشحي كان يحمل الاسم الحركي "أبو صهيب الإماراتي"
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 16-11-2013, 11:50 PM.

        تعليق


        • 16/11/2013


          * "مفتي الناتو" يدعو الى قتال الأسد و"الشيعة"



          دعا رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة التي ألقاها في العاصمة القطرية الدوحة، " المسلحين والتكفيريين في سوريا الى الاتحاد لمواجهة ما اسماه التكتل الشيعي".


          وخصص القرضاوي وقتا من خطبته متحدثا عن الشأن السوري، قائلا "نصر قريب، وسيمكنهم الله من اعدائهم" ، قاصدا الجماعات المسلحة في سوريا.

          وكان القرضاوي القطري الجنسية قد دعى من قبل الناتو الى مهاجمة سوريا واسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، لكن دعواه لم تثمر بسبب مخاوف الناتو من رد فعل القوى الحليفة لسوريا.


          وأضاف "اصبحت القضية السورية هي قضية الامة الاسلامية ". وتابع "هذه قضية فيها الحق والباطل وامة الاسلام مع هذه القضية".

          ومع ان القرضاوي كان قريبا من القيادة السورية لفترة طويلة تبعا للسياسة القطرية، اتهم الرئيس الراحل "حافظ الاسد بقتله الضباط والمتمكنين من اهل السنة وان ابنه بشار ليس وراءه ما يبشّر، هذ الرجل وقفت ضد شعبه، وقد ارادني ان اقف معه وطلب من الاخ القائد المجاهد خالد مشعل ان يردوا علي، فقال له مشعل ان القرضاوي احد علماء المسلمين ولن يستطيع احد ان يرد عليه".

          وفي حين يلتمس خالد مشعل بعض الاطراف لاعادة علاقته بمحور المقاومة المتمثل بايران وسوريا وحزب الله والفصائل الفلسطينية المعارضة للتسوية مع الكيان الاسرائيلي، بعد سقوط رهانه بحكم الاخوان في مصر وفشل السياسة القطرية في الحرب على سوريا. اضاف القرضاوي "هذا الشيطان بشار يقتل الناس في كل يوم بالعشرات كما يريد، و بأسلحة الجيش والطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة".

          وزاد في القول في خطبته "تأتي الاسلحة الى سوريا من روسيا وإيران وهناك رجال وضابط من ايران ولبنان والعراق يقودون العمل الحربي وعلى رأسهم حزب الله وهو "حزب الشيطان" و"حزب الطاغوت" وهم يتقربون الى الله بقتل "المسلمين"، فقد قتلوا اهل القصير وأهل سوريا".

          وكانت القوات السورية قد حررت القصير المتاخمة للحدود اللبنانية بالتعاون مع مقاتلين من حزب الله، بعد مجازر عديدة ارتكبها التكفيريون بحق سكان القصير وغالبيتهم من الشيعة اللبنانيين، وبعد ان هرب التكفيريون في مواجهة مقاتلي حزب الله والجيش السوري.

          وأضاف "آلاف مؤلفة يرسلها نصر الله، نصر الشيطان، جاؤوا تحت ذريعة قتال اعداء المقاومة.. واقول لهم .. هل قاتلتم الاسرائيليين ام قاومتم المسلمين والشعب السوري".

          وتابع "آلاف من العراق وإيران ولبنان يقاتلون اهل السنة والأكراد والنصارى في سوريا لكني لا اتهم الشيعة جميعا، فبعضهم اصدقائي وهم يرفضون هذا الظلم، لكننا ندين هذه الفئة ومن معها الذين استحوذ عليهم الشيطان .

          ودعا القرضاوي "كل من يستطيع حمل السلاح الذهاب الى سوريا"، قائلا "ليس معقولا ان ندع اهل سوريا لهؤلاء وعلى كل من يجيد السلاح ورمي القنابل الذهاب الى سوريا ". وعلى الصعيد المصري ، أفتى القرضاوي المعروف بمفتي الناتو "بعدم طاعة النظام الحاكم الحالي في البلاد".

          و أضاف "الشعب المصري، وكل الأحرار في العالم، يرفضون أن يُساق الشعب كأنهم أبقار أو غنم يساق إلى زريبته، لا والله الشعب المصري شعب حر ويرفض أن يساق إلى الذل والهوان"، مؤكدا على "ضرورة ان تعود حياة الحرية الى مصر رغم فرض منع التجول وانتشار الدبابات في الشوارع".


          واتهم القرضاوي النظام الحالي بقتل بالآلاف وسجن الآلاف، واشار الى انهم يعتقلون النساء بالعشرات والمئات، واصفا إياهم بـ "الظلمة المستكبرون في الأرض".

          وتابع "الشعب المصري سيصبر ولن يضن في سبيل حريته وسيدفع الغالي والنفيس من أجل أن تنال مصر الحرية"، مختتما بقوله: "الله سبحانه وتعالى سينصر المؤمنين على الكافرين، وسينصر الإسلاميين على الليبراليين واللادينيين".

          واعتبر القرضاوي ان "النصر اقترب"، مشددا على "ضرورة التمسك بـ شرعية الرئيس المعزول مرسي"، قائلا "الشرعية أن تبقى الأمور كما اتفق عليها أهل 25 يناير 2011، صناديق الانتخاب لا يغني عنها شئ وما جاء بالصندوق يظل هو المعتمد".

          واشتهر القرضاوي بلقب مفتي الناتو بعد فتواه بجواز المشاركة مع الناتو بالهجوم على ليبيا وبعد ان افتى ثانية بالهجوم على سوريا، فيما وصفه شيخ الازهر الشريف الدكتور احمد الطيب بمفتي البنتاغون بعد الكشف عن تعاون الاخوان في مصر مع الادارة الاميركية لمصادرة ثورات الربيع العربي واقصاء قوى الثورة عنها!

          ووصف المشاركون في عزل مرسي، بالخارجون عن الشعب وعن الشرع والدستور، ولا تجوز الطاعة لهم ومن أطاعهم فقد خالف شرع الله لان ليس لديهم الشرعية.

          وكانت مصادر اعلامية قد تحدثت من قبل بطرد القرضاوي من قطر بعد الانقلاب الابيض الذي قاده الشيخ تميم على والده الشيخ حمد ووزير خارجيته حمد بن جاسم، الا ان بعض الوساطات ابقته بسبب كهولة سنه وسوء حالته الصحية، خاصة وانه لا يستطيع الذهاب الى مصر بعد سقوط نظام مرسي.

          * الجربا: "داعش" منظمة متطرفة وتكفيرية أضرت بالثورة السورية



          وصف رئيس الإئتلاف الوطني السوري أحمد الجربا "داعش" بأنها منظمة متطرفة وتكفيرية، وذلك خلال لقاء مع تلفزيون "الآن" في اسطنبول،

          وافاد موقع دي برس السبت نقلا عن الجربا إن "داعش" منظمة متطرفة وتكفيرية وأضرت ب"الثورة" وفي كثير من الأماكن كانت تقاتل الجيش الحر .
          واضاف: باعتقادي بأن أي شخص يأتي إلى المناطق المحررة ولديه أجندة معينة يريد تطبيقها، هو ليس مع الثورة بل ضدها، ونحن نرفضهم رفضا قاطعا.
          وصرح الجربا : بإرادة الثوار ستتحجم هذه المنظمة التكفيرية ؛ في الشهور القادمة وستنتهي والسبب ، بأنه لم يعد لها أي حاضنة شعبية.

          * 600 سعودي انضموا إلى صفوف "القاعدة" في سوريا



          كشف صحافي سعودي عن ذهاب نحو 600 سعودي إلى سوريا للقتال ضمن صفوف "القاعدة" عبر فرعيها "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة"، وذلك طوال الازمة السورية، التي تقارب على إتمام عامها الثالث.

          وافاد موقع "دي برس" السبت نقلا عن الصحافي فارس بن حزام في برنامج "صناعة الموت" على العربية السعودية، إن السعوديين في هذه الساحة القتالية لم يكونوا الجنسية الأولى بين منتسبي "القاعدة"، بعكس تجارب مماثلة في دول أخرى عرفت حضوراً قوياً لتنظيم "القاعدة"، مثل أفغانستان والعراق، معللاً تراجعهم أمام مسلحين من جنسيات تونسية وليبية إلى "زيادة الوعي" في المجتمع السعودي من خطورة الانخراط في تنظيم "القاعدة"، وشعور عام بعدم حاجة الازمة السورية إلى مقاتلين بقدر حاجتها إلى الدعم المالي، إضافة إلى "قدرة المؤسسة الأمنية في السعودية" على ضبط الأمور، الأمر الذي رأى عدم توفره في تونس وليبيا بعد ثورتيهما.
          وأظهرت حلقة "صناعة الموت" صورة حديثة لأخطر مطلوب سعودي، والمصنف برقم واحد في قائمة المطلوبين الخمسة والثمانين الصادرة مطلع عام 2009، إذ عرضت صورة صالح القرعاوي مصاباً وفي حالة يرثى لها، بفقدانه إحدى عينيه ويده اليمنى وكلتا قدميه، والتي قال عنها ضيف الحلقة فارس بن حزام إنها عائدة لإصابته قبل أشهر، مؤكداً تواجده في السعودية بعد أن سعى إلى تسليم نفسه للعلاج في المملكة.

          وفي الوضع السعودي داخل تنظيم "القاعدة" في سوريا، نفى الصحافي فارس بن حزام وجود اسم سعودي واحد بين أهم 10 قادة للتنظيم، مشيراً إلى أن قادة التنظيم يقتصرون أدوار السعوديين على العمليات الانتحارية بالدرجة الأولى، والمشاركة في العمليات الميدانية.
          وأضاف بن حزام في حديثه عن السعوديين في سوريا بالقول إن التنظيم يسعى إلى إبراز المقاتلين السعوديين في إنتاجه الإعلامي باستمرار، وأن ذلك ليس قاصراً على التجربة السورية، بل طوال فترة التنظيم في باكستان والعراق واليمن، مبرراً إبرازهم لثلاثة أسباب، أولها لاستقطاب المزيد من المتطوعين السعوديين، وثانيها، لضمان رافد مالي مستمر من المتبرعين، وثالثها لتأمين فتاوى تصدر من رجال دين سعوديين، مشيراً إلى أن الواجهة السعودية تعطي الاطمئنان لكل متعاطف مع التنظيم في السعودية، لتحقيق تلك المتطلبات التي لا يستطيع التنظيم الاستغناء عنها.
          وتعتبر الحكومة السعودية من اكبر الداعمين للمعارضة السورية المسلحة سياسيا واعلاميا وماليا وعسكريا .

          * من يرفض إعلان إدارة مدنية کردية في سوريا؟




          إنتقدت تركيا والولايات المتحدة إعلان الأحزاب الكردية تشكيل إدارة مدنية للمناطق التي تسيطر عليها في شمال شرقي سوريا، واعتبر ائتلاف المعارضة في إسطنبول حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي جهة معادية.

          وأعرب الرئيس التركي عبد الله غول عن رفض بلاده لتشكيل الإدارة المدنية الكردية مؤكداً أن أنقرة لن تسمح بتقسيم سوريا أو فرض أمر واقع حسب تعبيره؛ وأعرب عن رفضه للإعلان معتبراً أن من شأنه تقسيم سوريا..
          فیما وصف السفير الأمیركي في دمشق روبرت فورد الخطوة بالأحادية وبالرغم من اعترافه باعتداءات الجماعات المسلحة على الأكراد إلا أنه عاد وحمل الدولة السورية جريرة هذه الاعتداءات.
          ولوح السفير الأمیركي المقيم في بلاده بالانقسامات الكردية ودان الاتحاد الديمقراطي لتعاونه مع النظام خلال معاركه مع الجماعات المسلحة معتبراً أن الحزب لا يمثل معارضة حقيقة.
          هذا واعتبر الائتلاف الوطني السوري الخطوة مناهضة لمبادئ الثورة حسب تعبيره. وسارع الائتلاف الوطني السوري إلى وصف الخطوة بالخطيرة وحزب الاتحاد الديمقراطي بالمناهض لمبادىء الثورة مقصياً بذلك أحد أكثر الأحزاب تمثيلاً وقدرة في الشارع الكردي السوري بالرغم من إعلان الائتلاف عن تشكيلة اعتبرها حكومية بوزراء بدون حقائب ولا كراسي ولا حتى وزارات.


          * الشمال السوري ومسار الحرب السورية 3/2

          كمين كفريا ومأزق المعارضة المسلحة في إدلب ..




          محافظة إدلب في شمال سوريا والتي تتميز بموقع استراتيجي على الحدود مع تركيا وتقاطع الطرق مع الساحل والداخل السوري، تعتبر معقلا تاريخيا لجماعة الإخوان المسلمين السورية، وفيها مدينة جسر الشغور اول مدينة سورية شهدت هجوما على مركز عسكري سوري حيث ارتكبت فيها مجزرة كبيرة بحق عناصر الأمن العسكري بتاريخ 5 حزيران عام 2011 أي بعد ثلاثة أشهر على بدء الأزمة السورية وراح ضحيتها العشرات من رجال الأمن العسكري في المدينة ، ويتهم معارضون سوريون تركيا مباشرة بإدارة هذا الهجوم.

          من إدلب أيضا بدأت تركيا تدخلها بالأزمة السورية بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين وذلك بعد مجزرة جسر الشغور حيث وصلت الى تركيا في حزيران 2011 اول دفعة من السوريين الى المخيمات التي اقيمت على الجانب التركي من الحدود. وكانت مدينة بنش في المحافظة والملاصقة عمرانيا وجغرافيا لمدينة الفوعة اول مدينة سورية تستقبل تنظيم القاعدة بشكل علني واضح وفي مدينة "معرتمصرين" حصل اول تهجير طائفي في الجمهورية العربية السورية وذلك في خريف 2011, ومن هذه المحافظة بدأت أيضا عمليات الخطف في سوريا، كما بدأت منها معركة المطارات الشهيرة عبر حصار مطار تفتناز ومن ثم سقوطه في شتاء 2012 وفي الريف الإدلبي تشكل لواء التوحيد التابع لجماعة الاخوان المسلمين قبل ظهوره القوي في حلب وفيها عائلة "السيد عيس" التي تعتبر من العائلات المنظمة تاريخيا في جماعة الإخوان المسلمين ومنها قيادات غالبية الجماعات المسلحة التي شكلت في بداية الأزمة، مع التذكير ان "فداء السيد عيس" كان الموكل امريكيا في بداية الأزمة بوضع أسماء الجمعات حتى منتصف 2012 عندما استبدلته قطر بمكتب الارتباط مع الجيش الحر في اسطنبول والذي يشرف عليه لؤي المقداد وعقاب صقر وسعد الحريري الذي يقدم مساعدات سياسية لمكتب الارتباط بين الدول الداعمة وقيادة أركان الجيش الحر كما ذكر تلفزيون الغد التابع للمعارضة السورية.

          حافظت الدولة السورية على سيطرتها على مدينة إدلب مركز المحافظة فيما سقطت كافة قرى الريف الادلبي باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا. وشهد العام 2012 قمة الصعود العسكري للمعارضة في الريف الإدلبي ووصلت هجمات مسلحيها الى اطراف مدينة إدلب وهذا ما جعل جماعة الاخوان المسلمين تفكر في جعل المحافظة مركزا لأول حكومة للمعارضة السورية في اقتراح قدمته في اجتماع للمجلس الوطني السوري في شباط 2012 بعد شهر من سقوط مطار تفتناز في ايدي مسلحي المعارضة. وكان الاقتراح يتضمن الهجوم على بلدة الفوعة لاستكمال السيطرة على ريف ادلب الشمالي وجعله مركزا لحكومة المعارضة.

          بسقوط مطار تفتناز بدأت مفارقة جديدة تمثلت بمرحلة تراجع تدريجي للصعود العسكري للمعارضة في تلك المحافظة ظهر واضحا في فشل كل الهجمات التي شنتها الفصائل والكتائب المسلحة على مدينة إدلب على مدينتي الفوعة وكفريا، كما ظهر عجز الجماعات المسلحة في المحافظة في السيطرة على معسكري الجيش السوري التي تشكل الحماية لمدينة ادلب "معمل القرميد ، ومعسكر الشبيبة" وكان معسكر الشبيبة اخر موقع عسكري للجيش السوري تقتحمه الجماعات المسلحة قبل مرحلة تراجعها العسكري الكبير التي بدأت بعد هذه المعركة تحديدا.




          اعتمدت الدولة السورية استراتيجية عسكرية ذات نفس طويل، وكما كان ريف إدلب اول الخارجين عن سلطة الدولة فقد انتجت السياسة العسكرية السورية مفعولها في ريف إدلب قبل المحافظات الأخرى ويعود هذا الى اتساع الرقعة الجغرافية لسيطرة المسلحين ما تسبب في تشتت قواها بينما استعاد الجيش السوري المبادرة الهجومية بعد تطور امكانيات اللجان الشعبية في مدينة ادلب وفي الفوعة وكفريا وبعد فك الحصار عن معسكر وادي الضيف في الريف الجنوبي لإدلب، ما اوقف تقدم مسلحي المعارضة باتجاه الداخل السوري وسمح للجيش بالبدء بقضم مناطق سيطرة المعارضة في الشمال.

          لعبت مدينة الفوعة دورا كبيرا في تراجع قدرات مسلحي المعارضة على الاستمرار في امتلاك المبادرة الهجومية وتمكنت اللجان الشعبية في المدينة من الحفاظ على سيطرتها على الطريق الواصل مع بلدة كفريا وبالتالي على الطريق الى مدينة إدلب ما امن طرق الامداد بالمؤن والسلاح والذخائر طيلة فترة السنتين الماضيتين قبل ان تنطلق عدة حملات في المنطقة لفتح الطريق مع الساحل السوري والداخل السوري.

          اتى فتح الطريق البرية بين ادلب والداخل السورية خلال الاشهر الثلاثة الماضية بعد حملة عسكرية شنها الجيش السوري وسيطر خلالها على جبل الاربعين وعلى مدينة اريحا، وقد ادى هذا الهجوم الى سحب المبادرة الهجومية من يد المعارضة التي توقفت هجماتها بشكل كامل حتى هجوم كفريا الاخير الذي كان بمثابة الكارثة على الفصائل المعارضة التي اعترفت بخسائر كبيرة في هذا الهجوم الفاشل.

          معركة فتح الطريق الى الداخل السوري..



          في شهر ايلول الماضي ارسل الجيش السوري خيرة ضباطه العسكريين لخوض معركة فتح الطريق بين ادلب والداخل السوري عبر الساحل، وقد تمكنت لجان الدفاع الوطني مدعومة بقصف مدفعي من الجيش من السيطرة على مدينة اريحا الاستراتيجية كما تمت السيطرة على قمة جبل الأربعين الاستراتيجية والتي ترصد الحدود التركية وكل الريف الجنوبي لأدلب وصولا الى سراقب ومعرة النعمان ومن ثم امتدت السيطرة على بعض القرى المجاورة، فتمّ فتح الطريق الى الساحل السوري وجرى تأمينه بشكل كامل حيث يستخدم يوميا ويشير سكان من المنطقة الى حركة جيدة نهارا على هذا الطريق دون اية عراقيل ويمر الطريق المذكور عبر مدينة إدلب ومعسكر المسطومة الذي يحميها ومن ثم مدينة أريحا ومن ثم يتخذ الطريق السريع نحو اللاذقية الذي بناه رجل الاعمال الكويتي ناصر الخرافي ومن ثم مدينة محمبل على مقربة من مدينة جسر الشغور الى مدينة اللاذقية ومنها الى محافظة حمص في الوسط ومن ثم الى دمشق.

          كمين كفريا نهاية ألمطاف

          في نهاية الاسبوع الماضي تسللت مجموعات كبيرة من لواء أحفاد الرسول من "معرتمصرين" الى اطرف بلدة كفريا عبر مزارع وبساتين في المنطقة يطلق عليها مزارع (بورما) وقد تم كشف المجموعات المهاجمة قبل وصولها الى اول محرس على اطراف "معرمتمصرين" حيث اخلت لجان الدفاع الوطني هذا المحرس ونصبت كمائن حوله وعند وصول مسلحي المعارضة الى المحرس المذكور وقعوا في كمين محكم ادى حسب اعترافهم الى سقوط حوالي 21 قتيلا منهم في اول هجوم تشنه المعارضة بعد معركة اريحا ما يشير بوضوح الى تقلص قدرتها على شن اي هجوم في المنطقة.

          أسباب التراجع العسكري

          ويمكن شرح أسباب التراجع العسكري للمعارضة كما يلي:

          1 – تمكن الجيش السوري من فك الحصار عن معسكر وادي الضيف يوم 14 نيسان 2013.
          2 – صمود معسكر المسطومة المدافع عن ادلب رغم الحملات العسكرية عليه.
          3 – صمود معمل القرميد ومدينة الفوعة.
          4 – ذهاب لواء احرار الشام الى الرقة.
          5 – ذهاب الكثير من الألوية للمساندة ضد هجمات الجيش السوري في ريف دمشق في المنطقة الوسطى وفي درعا ويمكن الحديث هنا عن عملية استنزاف تعرضت لها الجماعات المسلحة في المنطقة.
          6 اندلاع اشتباكات بين داعش والحر في حزانو وقبلها في الدانا.
          7 – الهجوم القوي للجيش السوري في جبل الاربعين واريحا..
          يروي مسافرون الى تركيا من منطقة إدلب ان الطريق المؤدية الى تركيا لا يوجد عليها سوى حاجز واحد للمعارضة فالشباب كما قال أحدهم ( تعبوا وما عاد بدهم يحاربوا).

          تعليق


          • 16/11/2013


            تهديد جماعي بالاستقالة داخل المخابرات الأميركية

            تهديد جماعي بالاستقالة داخل المخابرات الأميركية قبل ’الضربة’ على سورية

            فيليب جيرالدي الضابط السابق في المخابرات الأميركية يكشف عن أزمة داخل أجهزة المخابرات في واشنطن أثناء التحضير لضرب سورية في آب/ أغسطس الماضي، ويقول إن مجموعة من الضباط والمحللين في المخابرات لوحوا بالإستقالة في حال ذهاب الإدارة إلى الحرب.

            شهدت أجهزة الاستخبارات الأميركية المتعددة أزمة بنيوية "هدد فيها عدد لا بأس به من كبار الضباط والمحللين بالإستقالة العلنية" خلال شهر آب-أغسطس المنصرم على خلفية نية الادارة شن عدوان على سورية "دون توفر ادلة مقنعة"، وتتعارض مع سيل المعلومات الأصلية المتوفرة، كما أوضح ضابط المخابرات المركزية السابق، فيليب جيرالدي.

            وقال جيرالدي إن حجم المعارضين داخل الأجهزة الاستخبارية لتوجه معسكر الحرب "كان ذو أهمية.. نظرا لعدم دقة المعلومات المقدمة، سيما وانها افتقرت لصور الأقمار الإصطناعية الاميركية"، التي من شأنها أن توفر الدليل الحسي لمزاعم استخدام سورية أسلحة كيميائية.




            واضاف الضابط الأميركي السابق ان مجلس الأمن القومي "لسوء الحظ استنسخ سيناريو يذكر بالعدوان على العراق، وطلب من أجهزة الاستخبارات المتعددة إعادة اللف والدوران بالمعلومات المتوفرة والإتيان بمعلومات تعزز الفرضية الرسمية .." وعليه، إعتبر جمهور ضباط ومحللي أجهزة الإستخبارات أن المعلومات المتداولة حول التنصت على المكالمات الهاتفية لمسؤولين سوريين "إعتبرت بأنها من اختراع تل ابيب على الأرجح". بل حذر البعض في مناصب عليا البيت الأبيض من أن الزعم آنئذٍ بتوفر معلومات عن قياس المقذوف الصاروخي ومساره بأنها "من باب التخمين، وتخص أسلحة لم تكن متوفرة حقيقة في الترسانة السورية، وتشير بالأحرى إلى أن الصواريخ أطلقها المتمردون. كما لم يتوفر دليل قاطع على آثار غاز السارين في معظم المناطق التي تم البحث فيها، بل لم تظهر آثاره على أحد الصاروخين اللذين تم التعرف عليهما".

            وأردف جيرالدي قائلاً إن مدير وكالة المخابرات المركزية، جون برينان، ومدير الاستخبارات القومية، جيمس كلابر، ووجها بعاصفة معتبرة من المتشككين داخل صفوف الأجهزة التي يشرفون عليها، إذ "حذر عدد من المحللين بتقديم استقالة جماعية لمرؤوسيهم لو تم عدم الأخذ بالإعتبار بوجهة نظرهم المعارضة بقوة في صياغة أي من التقارير العلنية، مما فرض تراجعاً على كل من برينان وكلابر". الامر الذي دفع البيت الأبيض لإصدار تقريرٍ خاص بتقييمه خلا تماماً من أي علاقة مباشرة بينه وبين الأجهزة الإستخبارية.

            تعليق


            • لقاء أردوغان ـ البرزاني : اتفاق على محاربة أكراد سوريا!
              محمد نور الدين

              كشفت صحيفة «ميللييت» التركية أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان ورئيس إقليم كردستان في شمال العراق مسعود البرزاني عقدا اجتماعاً بعد انتهاء مهرجان دياربكر، أمس الأول، في الفندق الذي يقيمان فيه، بحضور مسؤولين من الطرفين، بينهم وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو. وذكرت الصحيفة أن الجانبين توصلا إلى اتفاق من أربعة بنود، وهو على الشكل التالي:

              أولاً، الاتفاق على بدء ضخ النفط من شمال العراق عبر خط أنابيب جديد يتصل بخط كركوك ــ يومورطاليق، وذلك خلال شهر ونصف، وهي الخطوة التي تثير اعتراض الحكومة المركزية في بغداد.

              ثانياً، الاتفاق على فتح معبرين حدوديين جديدين بين شمال العراق وتركيا، بالإضافة إلى البوابة الوحيدة الموجودة اليوم، وهي بوابة الخابور. واتفق الجانبان على أن تكون البوابتان الجديدتان جاهزتين خلال شهر من الآن.

              ثالثاً، اتفق الطرفان على دعم عملية الحل للمسألة الكردية في تركيا، وقد تعهّد البرزاني دعمها بقوة.

              أما البند الرابع، فكان الاتفاق على رفض خطوة الأمر الواقع التي أعلنها «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي في سوريا بإعلان الحكم الذاتي أو الإدارة الذاتية المؤقتة، يوم الثلاثاء الماضي. ولم يعرف الشكل الذي ستتخذه معارضة اردوغان ــ البرزاني لهذه الخطوة، خصوصاً في ظل الصراع الذي انفجر بين تيار البرزاني وتيار زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله اوجلان الداعم لـ«حزب الاتحاد الديموقرطي» في شمال سوريا.

              وكان أردوغان والبرزاني قد أقاما لقاءً جماهيرياً وصف بـ«التاريخي» في المدينة الكردية الأكبر في تركيا دياربكر، أمس الأول، بحضور الآلاف من المواطنين. وقد حرص الجانبان على إضفاء طابع شعبي وثقافي وفني على اللقاء مع مشاركة المغنيين الكرديين الشهيرين ابراهيم طاتلي سيس وشيفان برفار، اللذين غنيا أغنية «لا تبكي يا أمي» باللغة الكردية. كما رفعت لافتات الترحيب باللغتين التركية والكردية. بل أن اردوغان نفسه استخدم للمرة الأولى مصطلح «إقليم كردستان العراق» بعدما كان يصفه دائماً بإقليم شمال العراق من دون تضمينه كلمة «كردستان».

              كذلك، بدأ البرزاني كلمته ــ كما أنهاها ــ بعبارات تحية باللغة التركية للأخوة التركية ــ الكردية وللسلام.

              وركّز اردوغان في كلمته أمام الحشود على الأخوة التركية الكردية، قائلاً إن «أخي مسعود يكتب التاريخ». ولكنه انتقد «حزب السلام والديموقراطية» الكردي المعارض في تركيا، من دون أن يسمّيه. وقال اردوغان إن هذا الحزب، الذي له في البرلمان 35 نائباً والذي قاطع الاحتفال، لن يجلب السلام إلى المنطقة ما دام لا يتحمّل وجود الآخرين.

              وأطلق اردوغان إشارات إلى احتمال إصدار عفو عام عن المعتقلين الأكراد في تركيا بقوله إنّ «المستقبل سيكون مختلفاً، وسنرى كيف سينزلون من الجبال ويخلى سبيل مَن في السجون. وسيكون الـ76 مليوناً معاً وسنرى كيف ستكون تركيا كبيرة بالوحدة».

              وفي حين تجاهل البرزاني أية إشارة إلى سوريا، فإن أردوغان لم يوفر سوريا والنظام فيها من انتقاداته حين قال إن «مصاب دمشق هو مصابنا ومصاب القامشلي مصابنا والدم الذي أراقه الظالم (الرئيس السوري بشار) الأسد في كل سوريا هو دم أخينا. لن نكون إلى جانب الظالمين ولن نجلس إلى مائدة يجلس عليها الظالمون. وسنكون رفاق درب للمظلومين والمغدورين والغرباء»، وذلك في إشارة تعكس استمرار السياسة التركية بمعارضة أي حل في سوريا يشمل بقاء الرئيس الأسد ورفض الجلوس معه.

              أما البرزاني فدعا إلى التخلي عن العنف لحل المشاكل، قائلاً إن الحروب لم تحل مشكلة ولم تعط خيراً لأحد. ودعا الى تشكيل تاريخ جديد «لأن الوقت قد حان من اجل ذلك». وقال إن «طلبي من إخواني الأكراد والأتراك هو دعم عملية السلام. أودّ أن أقول لهم إننا ندعم عملية السلام بكل قوانا».

              غير أن زيارة البرزاني التركية قوبلت بانتقادات متعددة أولها من قادة «حزب السلام والديموقراطية» الكردي الذي قاطع الاحتفال، وشن زعيمه صلاح الدين ديميرطاش من العاصمة الألمانية برلين هجوماً على اردوغان وسياساته.

              وقال إن من يريد السلام مع الأكراد لا يعتقل اوجلان ولا يصف «حزب العمال الكردستاني» بـ«المنظمة الإرهابية» ولا يبني جداراً عازلاً بين الأكراد والأكراد على الحدود مع سوريا ولا يدعم العصابات الإرهابية في سوريا ليهاجموا المناطق الكردية و«حزب الاتحاد الديموقراطي» ولا يلقي بالأكراد في السجون وبعقوبات عالية ولا يسرّع في بناء المخافر الجديدة في كل مكان في كردستان تركيا.

              وشنّت أيضاً صحيفة «أوزغور غونديم» التابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» هجوماً عنيفاً على لقاء اردوغان ــ البرزاني. وجاء عنوانها الرئيسي، أمس، «الكلمات لا تكفي».

              وجاء في الصحيفة أن ديار بكر لن تغفر للبرزاني موقفه المعارض للأكراد في سوريا والذي أقفل بوابات العبور أمامهم. وقالت الصحيفة إنه كان على البرزاني أن يأتي للمساهمة بحل المشكلة الكردية وليس لإكساب اردوغان أصواتاً انتخابية. كما انتقد فنانون أكراد عديدون مشاركة المغني شيفان برفار في الاحتفال واعتبروه مهيناً وانه مجرد أداة لسياسات «حزب العدالة والتنمية».

              من جهته، اعتبر قدري غورسيل في صحيفة «ميللييت» أن البرزاني غير قادر على المساهمة في عملية حلّ المشكلة الكردية في تركيا، حيث لا نفوذ له على الأرض. واستبعد غورسيل أن تكسب زيارة البرزاني أصواتاً إضافية لأردوغان في الانتخابات البلدية المرتقبة في شهر آذار المقبل، معتبراً أنّ الناخب الكردي متماسك وصلب في تأييد الأحزاب المعارضة لـ«حزب العدالة والتنمية».

              وقال إن حديث اردوغان عن «الأخوة الإسلامية» لا يفيد في حل مشكلة اتنية، مضيفاً أن حل المشكلة الكردية في تركيا لا يكون بالقبول بالوجود السياسي للأكراد في شمال العراق وبرفض ذلك في الداخل التركي.

              ورأى غورسيل أيضاً أن أي اتفاق تركي ــ كردي عراقي أساسه النفط سيكون محكوماً بالتعفن ما دامت مشكلة الديموقراطية في تركيا قائمة وما دامت الحكومة تتنكر للمطالب الكردية.

              السفير

              تعليق


              • 19/11/2013

                منقول من شبكة هجر الثقافية

                صور بكاميرا زميلنا الاخ العزيز بهلول السوري

                http://www.hajrcom.com/hajrvb/showth...hp?t=403027858

                صور آثار آلة الدمار التي خلفها التكفيريون في محيط السيدة زينب (ع)


                اللهم صل على محمد وآل محمد

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                اضع بين ايديكم بعض من الصور التي سمح لنا بتصويرها
                لمنطقة حجيرة البلد - وغربة - دوار السبينة الاول من جهة حجيرة البلد لتروا حجم الدمار التي خلفه التكفيرييون للمنطقة


                وغدا بإذن الله نتابع لكم صور احياء علي الوحش _ وفايز منصور
                علما ان ما لم نتمكن من تصويره اكثر بكثير نظرا للحاجة الأمنية
                وللمناظر المؤذية حقيقة التي آلمتنا كثيرا

                نسالكم الدعاء



                بهلول السوري

                ***
                (ابوبرير: مع الاسف لم استطع نشر الصور لانها كبيرة جدا جدا وليست لي خبرة بتصغيرها الى الحجم المطلوب.. الصور تستحق المشاهدة للاطلاع على خسة الوهابية واجرامهم الذي لا يستثني شيئا..)

                تعليق


                • 220 مسلحا يسلمون انفسهم للجيش السوري في بيت سحم+فيديو

                  دمشق-17-11-2013– ماهي اخر التطورات الميدانية عل صعيد المواجهة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في مناطق سوريا المختلفة ؟ ، ما هي المساحة التي سيطر عليها الجيش في حرستا ؟ ، ماذا عن استسلام المجموعات المسلحة الى الجيش السوري ؟ ، كيف اصبحت صورة المعركة بعد تراجع المسلحين من تل حاصل وسيطرة الجيش على طريق السفيرة - حلب ؟ وماذا عن حصارالمسلحين لقريتي نبل والزهراء في حلب ؟ ..... هذه الاسئلة وغيرها طرحناها على مراسلنا في سوريا ... شاهد واقرأ التفاصيل .......
                  وقال مراسلنا في سوريا الزميل مازن سلمو في نشرة الاخبار قبل قليل : واصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد الجماعات المسلحة في اغلب المناطق والمدن السورية وتحديدا في ريف العاصمة دمشق على المحور الجنوبي ، حيث كثف الجيش الضغط على المسلحين في هذا المحور ، في بلدة و ببيلا والحجر الاسود ، وهي مناطق تجمع الجماعات المسلحة.
                  واضاف مراسلنا : المصادر اكدت ان القوات السورية استهدفت عددا من المقرات العسكرية التابعة للجماعات المسلحة في هذه المنطقة ، فيما اكدت المصادر في حرستا بان القوات السورية سيطرت على اكثر من 70% من هذه المنطقة ، وان الجماعات المسلحة تتواجد بحوالي مساحة قدرها 30% تقريبا ، وفي منطقتين اساسيتين هما أسيل والثانوية ، لكن القوات السورية طوقت المنطقة بالكامل وتقوم باستهدافها الان.
                  واشار الى انه في منطقة التضامن ايضا دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والجماعات المسلحة في شارع ابو ترابة عندما حاولت الجماعات المسلحة الهجوم على احدى نقاط الجيش في هذه المنطقة ، لكن القوات السورية صدت الهجوم ، واكدت المصادر مقتل عشرات المسلحين في هذه المنطقة.
                  وفي دير عطية اكد مراسلنا ان القوات السورية ضبطت ثلاث سيارات مزودة برشاشات دوشكا ومحملة بالاسلحة والذخيرة ودخلت من الحدود اللبنانية الى منطقة دير عطية ، فيما لليوم الثالث على التوالي تواصل الجماعات المسلحة تسليم انفسها للقوات السورية في بيت سحم، حيث اكدت المصادر ان حوالي 30 مسلحا قاموا بتسليم وسط توقعات بارتفاعه الى حوالي 220 مسلحا.
                  وتابع ان القوات السورية تواصل عملياتها في ريف حلب ، خاصة بعد السيطرة على بلدة تل حاصل ، والطريق الدولي السفيرة – حلب ، حيث استهدفت القوات عددا من تجمعات المسلحين في النقارين ومحيط كويرس ، ما ادى الى مقتل عشرات المسلحين بحسب مصادر.
                  واشار مراسلنا الى ان اشتباكات عنيفة دارت ايضا في محيط سجن المركزي ، حيث اكدت المصادر مقتل عدد من المسلحين معظمهم من جبهة النصرة ، فيما تحقق القوات السورية تقدما ملحوظا في حي الزبيدية.
                  وافاد ان المجموعات المسلحة قصفت قرية نبل في حلب بعدة قذائف هاون ، ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى اضافة الى الاضرار المادية.


                  مقتل قائد كتيبة ابو بكر في لواء تحرير الشام في القلمون+فيديو


                  دمشق-18-11-2013– افاد مراسلنا ان الجيش السوري سيطر على منطقة المعامل والمحالج شرق مطار النيرب، وعلى تلة التيارة في حلب وريفها بشكل كامل، كما استعاد سيطرته على مشفى ابن خلدون في منطقة دويرينة على طريق مطار حلب، فيما خاض في برزة وجوبر في المحور الشمالي لريفِ العاصمة دمشق ، التي تتواصل في ريفها معركة القلمون، اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة، حيث استهدف مقراتها بالمدفعية الثقيلة.
                  ولا زالت مدينة حلب تتصدر واجهات الاحداث العسكرية ، رغم الضجيج الاعلامي الذي اثير حول معركة القلمون المرتقبة بريف العاصمة دمشق .
                  فقد واصلت القوات البرية عملياتها العسكرية في مدينة حلب وريفها ، وسيطرت وفق ما تقول ، على منطقة المعامل والمحالج شرق مطار النيرب ، كما سيطرت ايضا على عدة كتل مقابل البريد في حي سيف الدولة ، بعد اشتباكات مع مسلحي جبهة النصرة ، أدت الى مقتل أكثر من 10 مسلحين .
                  كما عثرت قوات حماية السجن المركزي على نفق بعمق 4 أمتار يصل اطراف السجن الخارجية بالمتحلق الجنوبي ، حسب ما يسميه اهالي حلب ، في محاولة من قبل المسلحين التسلل الى داخل السجن واخراج الموقوفين . سوريا
                  وفي الحارّة بدرعا جنوبي العاصمة دمشق هناك عودة تدريجية لاهالي البلدة واتفاق على طرد المسلحين.
                  في ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والجماعات المسلحة في برزة وجوبر في المحور الشمالي، بينما استهدفت المدفعية الثقيلة مقرات عسكرية تابعة لما يسمى بجيش الاسلام في مدينة دوما، في حين اكدت المصادر مقتل عدد من مسلحي جبهة النصرة في حارة سليخة بالتضامن.
                  وقال مصدر عسكري لمراسلنا: كانوا متواجدين باعدادا كبيرة وهائلة جدا، وتم القضاء عليهم بكمين محكم من عناصر القوات المسلحة ، حيث تم الاشتباك مع جبهة النصرة ذات العصبة السوداء المعروفة ، وتم القضاء عليهم جميعا .
                  وفي جبال القلمون اكد ناشطون مقتل المدعو احمد عز الدين ابو بكر قائد مايسمى بكتيبة ابو بكر الصديق في لواء تحرير الشام وعدد من المسلحين.
                  ودفع تقدم القوات السورية في ساحات المواجهة المسلحين الى اطلاق اكثر من 20 قذيفة هاون على الاحياء الشرقية من العاصمة في هذه المناطق ، ما ادى الى مقتل شخصين واصابة اخرين بجروح ، مايؤكد وفقا للمعطيات الميدانية ان الجماعات المسلحة وصلت الى طريق مسدود امام سرعة الجيش السوري في السيطرة على المناطق التي كانت تعتبر مركز ثقل المسلحين .

                  تعليق


                  • مقتل لاعب الماني سابق بانضمامه لجماعات متشددة في سوريا


                    اعلن في المانيا عن مقتل لاعب كرة القدم الدولي السابق براق قاران بعد انضمامه الى المجموعات المتشددة في سوريا، وفق ما ذكرت صحيفة بيلد الألمانية.
                    وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين نقلا عن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أنّ قاران قتل في 11َ من تشرين الاول اكتوبر في قرية قرب منطقة اعزاز المحاذية للحدود التركية في غارة جوية للجيش السوري.
                    وقال شقيقه إنّ قاران ذهب مع زوجته وابنيه الى سوريا للالتحاق بالمجموعات المسلحة.
                    ويؤكد توماس هنغن آخر مدرب اشرف على براق قبل ان يعتزل عام 2008 وهو في سن العشرين، "كان يعشق كرة القدم".
                    ولعب براق 7 مباريات دولية مع منتخبي 16 و17 عاما الى جانب لاعبين معروفين مثل سامي خضيرة (ريال مدريد الاسباني حاليا) وكيفن برانس بواتينغ (الذي اصبح لاعبا مع منتخب غانا وفريق هرتا برلين حاليا).
                    من جهتها، اكدت شقيقته لمجلة "فوكوس" ان براق "لم يتحدث الا عن الجهاد وامور اخرى من الجنون الحربي".
                    ونشرت بيلد صورة لبراق وهو يمسك ببندقية كلاشنيكوف سحبت عن شريط فيديو بث على اليوتيوب.


                    "داعش" تذبح مواطنين سوريين بتهمة الشعوذة



                    قام تنظيم دولة العراق والشام"داعش" الارهابي بذبح مواطنين سوريين بعد اتهامهما زورا بالشعوذة.
                    وبحسب موقع "اسيا نيوز" فقد اختطفت هذه الجماعة الارهابية مواطنين من بلدة سلقين، هما سعد يحيى كردي، وكمال قدور تركماني، واتهمتها بالسحر والشعوذة لقيامهما كتابة ادعية لشفاء المرضى وحل المشاكل النفسية وقامت بذبحهما.
                    ويعتبر تكفيريو داعش ان اي توسل بغرض الاستشفاء او كتابة الادعية المنقولة لهذا الغرض هو شرك بالله ولذلك فانها وبذريعة الدفاع عنها بحسب زعمها ترتكب جرائمها وموبقاتها بحق المواطنين ممن يخالفونها التفسير في قضية التوحيد.
                    وافاد موقع "اسيا" ان داعش وبعد اختطافها للمواطنين، ساقتهما من بلدة سلقين إلى مقر قيادتها في "الدانا" وبعد يومين من توقيفهما، قامت، الاثنين، بإعدامهما ذبحاً بالسكين وقطع رأسيهما.
                    يشار الى ان عناصر الجماعات الارهابية ومنها داعش قامت لحد بقتل المئات من المواطنين الابرياء من النساء والرجال والكبار والصغار بشكل فظيع ونشرت صور وفيديوهات جرائمها هذه على مواقع الانترنيت.

                    تعليق


                    • مقتل الارهابي الالماني بوراق كاران - احد لاعبي منتخب المانيا - المشار اليه أعلاه..
                      قتل بنيران الجيش السوري اثناء مشاركته بالحرب على سوريا


                      تعليق


                      • 19/11/2013


                        * حجيرة ترحب بكم ...



                        (يمكنكم مشاهدة فيديو بالموقع هنا):

                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                        بدأت المرحلة الاخيرة من تحرير ريف دمشق الجنوبي, بالأمس السبينة واليوم حجيرة, والمساحات تضيق أكثر والنهاية قاب قوسين أو أدنى في المنطقة.
                        حجيرة هي المنطقة الأكثف إطلاقا للهاون على منطقة السيدة زينب عليها السلام, طبعا هذا قبل تحريرها، اليوم لم يعد هناك مسلحون في حجيرة, الجيش العربي السوري قام بتمشيط المنطقة بالكامل بعد تحريرها.
                        أنفاق ومتاريس وخيبة أمل لاقها المسلحون الفارون من البلدات المجاورة, الضابط الميداني الذي شرح تلك التفاصيل أكد لموقع المنار أنهم "لن يرتاحوا اليوم فلم يعد أمامهم الكثير حتى يعلنوا تحرير كامل المنطقة الجنوبية".
                        وفي تفاصيل ذكرها الضابط لموقع المنار "حجيرة وغربة وحجيرة البلد, لم يأخذ الهجوم ما كان مرصودا له من وقت متوقع, العملية أخذت 24 ساعة لإنتهاء الهجوم الذي شنه الجيش، فنتج عنه أكثر من 70 قتيلا للمجموعات المسلحة, إضافة لعشرات المستسلمين منهم, والباقي هربوا باتجاه الزاوية الأخيرة امامهم, وهي الحجر الأسود"، ويضيف "قامت وحدات الهندسة بإزالة المفخخات والعبوات, التمشيط سينتهي, الانفاق التي استخدمها المجموعات المسلحة أصبحت كلها معروفة ومنظفة".
                        أنفاق تصل حارات ببعضها منها ما يبدأ في مدرسة ليصل إلى مقبرة حجيرة البلد, وهناك أنفاق أخرى لوصل شوارع اخرى بين بعضها, الجدران تلفت النظر بثقوب في أغلبها كانت تستخدم لإطلاق النار من قبل المتحصنين, أما أبرز الكتابات على الجدران, فكالعادة حملت أسماء الالوية المتواجدة والتابعة لجهات تكفيرية فللاسم دلالته, من "جبهة النصرة" الى "جبهة الانصار" و"جيش المسلمين" ومسميات أخرى تحمل ذات المضمون.
                        الجنود المحتفلون بنصر الجيش العربي السوري في ساحة حجيرة, انهو مهمتهم هناك وغادروا المنطقة ليكملوا باتجاه الحجر الاسود, واعدين بنصر جديد يصنعه الجيش العربي السوري.

                        ***
                        * تقدم الجيش السوري في ريف حلب مستمر

                        اطباق الخناق على جبهة النصرة في الأحياء القريبة من حلب

                        حسين مرتضى

                        بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة السفيرة جنوبي حلب، بدأت البلدات تتهاوى، خاصة وأن الجيش سبق وخاض نفس المعركة على تلك المحاور، من العزيزية إلى تل عرن، وتل حاصل، وصولاً إلى مطار حلب الدولي، ليصل الى الدويرينة التي تشكل الخاصرة الشرقية للمطار.
                        لم يتوقف الجيش السوري رغم شراسة المعارك التي دارت هناك، ونفذ عدة إنزالات لقوات خاصة في مناطق عدة، منها منطقة النقارين، سبقه هجوم على مبنى المواصلات في المنطقة الواقعة على طريق الباب القديم، وثبت مواقعه هناك، وعينه ترنو نحو بلدة الدويرينة، بعد أن تمكن من السيطرة على المنطقة الممتدة من مفرق تل حاصل ـ سكة القطار ـ قناة الجر، حتى مفرق السفيرة على طريق الرقة وعلى امتداد هذه الطريق حتى مطار حلب الدولي.
                        سعى الجيش السوري للالتفاف على البدة، فكان لا بد من المرور من منطقة المعامل، القريبة من بلدة تل حاصل، لتنطلق وحدات مؤمنة بغطاء ناري، وتبدأ بعملية عسكرية معقدة وذات طبيعة خاصة، وتطهر منطقة معامل الكابلات والجرارات والبطاريات والسيراميك ومحالج الأقطان والوحدة الاقتصادية بالكامل خلال فترة قياسية لم تتجاوز الأربعة وعشرين ساعة، بذلك استطاع الجيش السوري تحقيق هدفين في نفس الوقت، الهدف الأول وفر مسافة أمان لعمل المطار من الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية، أما الهدف الثاني تمثل في حصار منطقة الدويرينة التي تعتبر الخاصرة الشمالية لمطار حلب.



                        عملية اقتحام بلدة الدويرينة بدأت بغطاء ناري كثيف لتبدأ بعض المجموعات بالتسلل وبدأت بتطهير الأحياء من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية، ومن ثم تقدمت وحدات الهندسة لتعمل على تفكيك العبوات الناسفة المزروعة داخل الانفاق والدشم التي جهزتها المجموعات المسلحة، ليبدأ المسلحون بالفرار أمام الرتل العسكري المتقدم، الذي استطاع تنظيف مشفى ابن خلدون للأمراض العقلية بالإضافة الى كامل بلدة الدويرينة.
                        وأوضح مصدر عسكري لمراسل العهد أن تنظيف المنطقة الجنوبية والشرقية للمطار سيعزز قدرة القوات المتقدمة شمالاً إلى مواقع جديدة، بالذات بعد تأمين قدرة الطيران المروحي على المساندة اثر تطهير كل المناطق التي كانت مرابض لمضادات الطيران التي يستخدمها المسلحون في المنطقة.
                        فيما اكد أحد القادة الميدانيين أن الهدف التالي للجيش السوري سيكون مدينة الشيخ نجار الصناعية والتي تبعد 20 كيلومتراً شمال شرق حلب، بالذات بعد تطهير عقدة النقارين والتي كانت الضربة القاصمة للمجموعات المسلحة في شمال شرق حلب، بعد ان حشدت المجموعات المسلحة كل قواها في المنطقة لمنع الجيش من التقدم نحوها والسيطرة عليها.
                        سيطرة الجيش السوري على الريف الجنوبي والشرقي من حلب، يعيد حلب من جديد لواجهة التطورات العسكرية، فيما كانت المجموعات المسلحة منذ عدة أشهر، تحاول إعلان تلك المنطقة "كإمارة اسلامية"، حيث استطاع الجيش السوري ايقاف تلك الاحلام، خصوصاً بعد سيطرته على بلدات كانت تعتبر خط الدفاع الأول للمجموعات المسلحة والعمق الاستراتيجي لها نحو عدة محافظة اخرى.

                        ***
                        * محادثات روسية سورية إيرانية في موسكو حول مؤتمر جنيف 2
                        موسكو تستقبل ممثلين للاسد وتدعو المعارضة الى جنيف 2
                        لافروف: من المهم أن تشارك إيران والسعودية في "جنيف-2"


                        تتواصل في العاصمة الروسية موسكو محادثات دبلوماسية مكثفة بين وفود سورية وإيرانية مع المسؤولين الروس حول التحضيرات لمؤتمر جنيف2.
                        ويضم الوفد السوري كلاً من المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية السورية.
                        وأجری الوفد السوري محادثات في مقر وزارة الخارجية الروسية مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف.
                        ويتزامن ذلك مع محادثات يجريها وفد إيراني في موسكو برئاسة مساعد وزير الخارجية حسين أميرعبداللهيان.
                        وقد جدد وزير الخارجية الروسي دعوته جميع السوريين إلى المشاركة في المؤتمر دون شروط مسبقة، وأكد ضرورة مشاركة كافة الدول التي تؤثر على مختلف أطراف الأزمة السورية في مؤتمر جنيف2 الدولي حول سوريا خصوصا إيران والسعودية.
                        هذا واستقبلت روسيا أمس الإثنين ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد مبقية على دعوتها للائتلاف الوطني السوري المعارض مع رفضها في الوقت نفسه لأي شروط مسبقة لمؤتمر جنيف 2.
                        وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث نشر أمس على الموقع الالكتروني لصحيفة روسيسكايا غازيتا: "يجب أن يشارك الجميع في المؤتمر وأولهم السوريين أنفسهم دون أدنى شرط مسبق".

                        * موسكو: مرتاحون لاستعداد دمشق الإيجابي للمشاركة بمؤتمر ’’جنيف 2’’



                        أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ونائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف أجريا في مقر الوزارة أمس جولة دورية من المشاورات السياسية مع وفد حكومي سوري ضم المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ومستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس تم خلالها تبادل مسهب للآراء حول الوضع الناشئ في سورية بما في ذلك الجانب الإنساني واحتلت مكان الصدارة في المباحثات مناقشة الإعداد للمؤتمر الدولي حول سورية جنيف2.
                        وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها أن الجانب الروسي أعرب خلال المشاورات عن "الارتياح للإستعداد الذي أكدته سورية مرارا للمشاركة بصورة إيجابية في هذا الموءتمر دون أي شروط مسبقة وكذلك لما أبداه الممثلون السوريون من سعي لمواصلة تطوير التعاون بين الحكومة السورية والوكالات الإنسانية الدولية والمنظمات غير الحكومية" بهدف "تخفيف معاناة المدنيين السوريين الناجمة عن استمرار المجابهة بالقوة في هذا البلد".
                        وأشار البيان إلى أن الوفد السوري قدر تقديرا عاليا جهود روسيا الرامية إلى الإسهام في حل سياسي سريع للأزمة في سورية.

                        * لافروف: المعارضة السورية باتت تتسم بمزيد من الواقعية..والمطلوب وجود أرضية مشتركة



                        أكدت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن المعارضة السورية اصبحت تتحلى بمزيد من "الواقعية"، لكن المطلوب هو اقامة ارضية مشتركة و"بناءة" لمؤتمر جنيف-2. وأكد لافروف، في لقاء مع صحيفة نيزافيسمايا غازيتا اليوم، "حين توضع المطالب جميعها على الطاولة من هذا الجانب وذاك، يمكننا أن نتوصل الى تسوية من خلال تنازلات متبادلة، وحتى الآن لم نصل الى هذه المرحلة"، متابعاً "لأنه بالرغم من أننا نلاحظ علامات واقعية أكثر فأكثر في صفوف المعارضة، فإنها لم تشكل حتى الآن الوفد الذي يمثل مجمل المجتمع السوري".
                        وأضاف لافروف أن "الائتلاف الوطني السوري المدعوم من قوى اقليمية وغربية بوصفه الممثل الرئيسي للشعب السوري، وهذا مبالغ فيه لأن الائتلاف لا يمثل حتى المعارضة كلها، يحاول احتكار هذه العملية". وأكد لافروف "لكن المشكلة أنه لا توجد ارضية بناءة يمكن توحيد المعارضين كافة حولها"، مضيفاً أن "المعارضة السورية في الداخل التي هي بعكس معارضة الخارج التي يمثلها الائتلاف، لديها رؤية تقترح الإبقاء على دولة سورية علمانية وسلمية تحترم حقوق المواطنين، ومن المهم الإتحاد حول ارضية من هذا النوع".
                        وتابع لافروف، الذي دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا لزيارة موسكو، "نحن نشيد بجهود الائتلاف في الإنخراط في الحوار مع معارضة الداخل، بما فيها التنظيمات الكردية". وأكد لافروف أن "المثالي هو أن تتمثل المعارضة بوفد واحد وأن تتحدث بصوت واحد في جنيف-2"، متابعاً "واذا كان ذلك غير ممكن بسبب أن المعارضين المتشددين يصرون على شروط غير مقبولة، يتعين على المعتدلين العمل على أن يتمثل مجمل القوى السورية بطريقة صحيحة في المؤتمر". ومن المقرر أن يتباحث لافروف اليوم مع وفد حكومي سوري كان قد اجرى معه مشاورات أولية أمس.

                        * لافروف: اتفقنا مع جون كيري أن نلتقي قريبا لبحث الأزمة السورية
                        أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه اتفق مع نظيره الامريكي جون كيري على اللقاء خلال الايام القادمة، وقال خلال محادثاته اليوم في موسكو مع الوفد الحكومي السوري: "شعرت من جهته (كيري) تأكيد التوجه نحو عمل ثابت وفق مبادرتنا لعقد جنيف 2".
                        واضاف ان موسكو تدعو دمشق الى التعاون مع المعارضة لمحاربة الارهابيين في سورية، مشيراً الى انه "من الافضل، ودون انتظار عقد "جنيف 2"، بدء مكافحة مشتركة مع "المعارضة المعتدلة" للإرهابيين الذين يحاولون تغيير السلطة ليس في سورية فقط وانما في كل المنطقة".

                        * كيري وأوغلو يؤكدان سعيهما للتوصل إلى حل للأزمة السورية
                        أشاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالتعاون الأمريكي ـ الروسي في ملف إزالة الأسلحة الكيميائية السورية، مشيرا إلى أن العمل على أزالة هذه الاسلحة يسير وفق الجدول زمني المحدد له. وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني إن علاقة بلاده بتركيا قوية جدا، ولا يمكن لأحد من الوقوف أمام تطورها أو أن يشكك في متانتها، مشيرا إلى أن حدوث خلافات "بين البلدين بشأن بعض المسائل والقضايا أمر طبيعي، وهذا يحدث بين الأصدقاء.. المهم هو احترام الرأي الآخر".
                        وأفاد الوزير الأمريكي أن تركيا حليف قوي في حلف الناتو، وأن بلاده تدعمها بشأن القضية السورية، لافتا إلى أن البلدين يتعاونان كثيرا فى مختلف المجالات من بينها الاستخبارات، والعمل المشترك حول موضوع سورية، وأنه شخصيا يتواصل مع نظيره داود أوغلو باستمرار لتبادل وجهات النظر في كثير من القضايا خاصة فى منطقة الشرق الأوسط.
                        من جانبه أشار أوغلو إلى أن واشنطن وأنقرة تبذلان ما في وسعهما من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، مؤكدا على أن بلاده لا تسمح لناشطين متطرفين بعبور حدودها للتوجه الى سورية.

                        ***
                        * عندما تقر’إسرائيل’ بتعاظم قدرات حزب الله
                        حزب الله يتحول من قوة دفاعية إلى قوة هجومية
                        حسان ابراهيم
                        جملة من الرسائل وصلت أخيراً من تل أبيب، موجهة أولا إلى حزب الله وحلفائه، وثانيا للجمهور الإسرائيلي القلق من إمكانات نشوب حرب، لا يريدها، مع الساحة الشمالية، بمكونيها: حزب الله وسوريا.

                        تدفقت أخيراً، ودفعة واحدة في الإعلام العبري، تصريحات ومواقف وتقارير ومقابلات صحفية، لكبار وصغار القوم، عن حزب الله واستعداده وتعاظم قدراته العسكرية والحرب المقبلة. الهدف واحد: تأكيد على واقع ترسُخ الردع المتبادل وعلى منعته واستمراره، مع التأكيد أكثر على جهوزية تل أبيب للمواجهة المقبلة، والتي بالمناسبة، وبحسب ما تؤكده نفس التقارير الاسرائيلية، ما زالت بعيدة.

                        وتكشف صحيفة "هآرتس" عن تقديرات أسرة الاستخبارات في تل أبيب، عن تعاظم غير مسبوق لقدرات حزب الله العسكرية، وليس فقط بما يعني الوسائل القتالية والترسانة الصاروخية النوعية الدقيقة التي يمكنها أن تطال أي مكان في "اسرائيل"، بل وبشكل دقيق بما يشمل البنى التحتية العسكرية والمدنية، بل أيضا تعاظم الخبرة القتالية التي اكتسبتها وحدات النخبة في الحزب، في الساحة السوريّة، وتحديداً في الاقتحام والسيطرة على المناطق المبنية والقتال المديني، وهو ما يقلق تل أبيب كثيراً، وتحديداً ما يتعلق بسيناريوهات الحرب وانتقال حزب الله من الدفاع الى الهجوم، كما وعد أمينه العام، السيد حسن نصر الله، في أكثر من مناسبة سابقة.

                        وتكشف الصحيفة أن المؤسسة الأمنية في "اسرائيل"، وهي معلومات نقلتها عن ضابط رفيع المستوى، وصلت أخيراً الى اجابة عن سؤال قديم: هل يمكن الاستفراد بحزب الله في المواجهة المقبلة، أو أن حلفائه سينضمون إليه في المعركة؟ الإجابة كانت بنعم كبيرة، ومن شأنها أن تلقي بظلال ثقيلة على الخطط العسكريّة الموضوعة للحرب المقبلة، وهي حرب، كما يتبين وكما اثبتت السنوات الماضية، أنها المتعذرة في اساسها.


                        هل تستطيع اسرائيل الاستفراد بحزب الله ؟

                        مركز بيغن ـ السادات للدراسات الاستراتيجية، أصدر بدوره دراسة موجزة عن الاستعدادات العسكرية لـ"اسرائيل" وحزب الله، للحرب المقبلة. ورغم أن الدراسة لم ترق الى مستوى دراسات أخرى صادرة عن المركز، لجهة مهنيتها وجديتها، إلا انها جاءت لتخدم رسالة واحدة، وهي موجهة تحديداً للجمهور الاسرائيلي نفسه، قبل ان تكون موجهة للأعداء: الجيش قادر على تحقيق المهمة في وجه حزب الله، واستعداداته وصلت الى السماء، أما النصر فقادم لا محالة، في حال نشبت الحرب.

                        ايضا قائد فرقة الجليل في الجيش الاسرائيلي، العميد هرتسي هاليفي، الذي قفز الى صحيفة "نيويورك تايمز"، لاجراء مقابلة يختم فيها مهامه في الشمال، قبل ان ينتقل الى كلية الأركان، كمحاضر أساسي عن الحرب المقبلة وماهياتها وسبل الانتصار فيها. مقابلة هاليفي، العسكري الفيلسوف، كما تشير الصحيفة الأميركية، كان حاسما في موقفه: "الحرب لن تكون قريبة، وعمل الجيش وخططه العسكرية تتركز فقط على كيفية تطويل الفترة التي تفصله عنها، الأمر الذي يستتبع، بحسب هاليفي، اجراءات وتدابير وعمليات، مهمتها ان تبعد الحرب زمنيا، وهو ما يطلق عليه: المعارك ما بين الحربين".

                        كيفما اتفق، فإن الرسائل الاسرائيلية، واحدة: تطمينية للداخل، وتوصيفية، للخارج، وهي لم تخل من ثغرات.

                        اولا: رسالة الى الجمهور الاسرائيلي، بأن جيشهم قادر ومستعد وعلى جهوزية كاملة، لأي مواجهة مقبلة مع حزب الله ومع حلفائه، بما يشمل سوريا وإيران. وهذه الرسالة، وإن كانت مبتذلة واجترار لرسائل سبقت وبثت بالفعل منذ انتهاء حرب عام 2006، إلا انها تحمل في طياتها أيضا رسالة تخويف باتجاه الداخل، فالحديث عن الاستعدادات التي تبدو وكأنها استعداد لمواجهة غزو جيوش الاتحاد السوفياتي، وهو الانطباع الذي تثيره التقارير التي تتحدث عن استعداد الجيش الاسرائيلي للحرب مع حزب الله، تتسبب بخشية مضاعفة لدى الاسرائيليين، ففي معرض الحديث عن الاستعداد غير المسبوق، تأكيد مقابل على الاستعداد غير المسبوق في الطرف الاخر.

                        ثانيا: نفس الرسالة التطمينية غير الموفقة، والمستندة على المبالغة في الحديث عن الجهوزية، موجهة أيضا لحزب الله وحلفائه، والهدف منها إيجاد او تعزيز مستوى الردع، ومحاولة لمنع الفعل قبل وقوعه، عبر التخويف وإثارة الشك، حول قدرة ونجاعة وفائدة ردة فعل من قبل حزب الله، سواء لمنع الرد على عمل عدائي يبادر اليه الإسرائيلي، أو لمنع عمل ابتدائي، يرى حزب الله أن الظرف بات متاحا للمبادرة إليه.


                        حزب الله يراكم خبرات قتالية دفاعية وهجومية

                        الا أن مشكلة الحديث عن الاستعداد المبالغ فيه، وهو في المناسبة ضرورة لا يمكن للإسرائيلي أن يتجاوزها لأنها إحدى وسائله المعتمدة لمنع المواجهات التي لا يريدها، وستقرأ في الطرف الاخر، وتحديداً الطرف الذي يتمتع بخبرة ومهنية عسكرية يقر به العدو قبل الصديق، على أنها تحمل منسوبا مرتفعا من المبالغة، وتحديداً تلك الاستراتيجيات والتكتيكات التي يحكى عنها، والتي يفتقد الجيش الاسرائيلي من ناحية واقعية القدرة على استيعابها وتحقيقها، أي سيقرأ حزب الله في المبالغة وجود خشية إسرائيلية من الآتي، أكثر من كونه افصاح عن قدرات مزعومة، وسيؤدي بالفعل، وتحديداً لدى صانع القرار، إلى تعزيز ثقته أكثر بقدراته الذاتية، وبالتالي إنتاج مفعول معاكس تماما للغاية الإسرائيلية من المبالغة.

                        ثالثا: أعادت الرسائل الاسرائيلية الجديدة، رسم صورة تهديد، ترى استخبارات تل أبيب انها باتت مغايرة للتهديدات التي سبقتها، وتحديدا بما يتعلق باستعداد حزب الله والمقاومة عموما، للمواجهة المقبلة، إن قدر لها ان تقع. وكما هو معروف، دأبت "اسرائيل" على القول، ومنذ بدء الحديث عن تدخل حزب الله في سوريا، على ان هذه الساحة هي عبء عليه واستنزاف له والأمر برمته يعد فرصة اسرائيلية استثنائية لاضعاف حزب الله.

                        التقدير الاستخباري الاسرائيلي، وكما تكشف عنه "هآرتس"، تغير مع الأيام، وما كان فرصة، تحول الى تهديد، وتهديد غير مسبوق. اذ تشير الصحيفة الى ان المؤشرات القادمة من الساحة السورية، تؤكد على ابعاد جديدة للتهديد الذي يمثله الحزب على صعد مختلفة، وفي أساسها، مراكمة خبرات عسكرية في الساحة السوريّة، وتحول حزب الله كتنظيم عسكري موجه تحديدا للقتال الدفاعي بدرجة أولى، الى منظومة قتالية هجومية تستعين بالطائرات المسيّرة وغيرها من الوسائل القتالية، وهو ما لم يكن في حساب الاستعدادات الإسرائيلية للحرب المقبلة، ويفرض على شعبة التخطيط إعادة النظر بما لديها من خطط، مع كل الصعوبات الموجودة والمقدرة، بناء على المعطيات الجديدة.

                        إلا أن أهم ما في التقارير الإسرائيلية المنشورة أخيراً، ما ورد في صحيفة "هآرتس"، في معرض الرد على ادعاءات رئيس حكومة العدو، إيهود اولمرت، ضمن السجالات القائمة في تل ابيب حول حرب عام 2006 واخفاقاتها، وللفائدة، نعيد للقارىء ما ورد في الصحيفة، وكان موقع "العهد" قد نشر التقرير كاملا:

                        "سبب الهدوء (على الحدود مع لبنان)، وخلافاً لما يزعم مؤيدو رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت، ليس عظمته في ادارة المعركة، التي تتضح فقط في نظرة الى الوراء، كما يقولون. الهدوء في واقع الحال وكما يتبين، يعتمد اساساً على الردع المتبادل: مثلما تردع قوة التدمير الهائلة للجيش الاسرائيلي حزب الله، هكذا تخشى "اسرائيل" عشرات آلاف من الصواريخ الموجودة في حوزة حزب الله".

                        تعليق


                        • 20/11/2013


                          * قارة بيد الجيش العربي السوري وببيلا في الطريق



                          خليل موسى – موقع المنار الالكتروني - دمشق

                          19/11/2013: انتشار واسع ومتسارع ما بين الجنوب والشمال والجهتين الباقيتين. الوسط ثِقل لا بد من تأمينه, أما الوسط الحدودي, فبات قاب فوهة مدفعية, وخطوة جندي يقتحم لتأمين المكان بعد التحرير. بلدة قارة في مقدمة الحدث السوري, ووحدات الجيش السوري في مقدمة الواصلين إلى هناك, فبعد معارك ضارية لم تأخذ ما كان متوقعا عند المجموعات المسلحة من وقت ترقبوه وادعوه صمودا, فانهارت كل معنوياتهم ليحسم الميدان السوري أمره برفع العلم الوطني, فوق معقل جديد يتهاوى معه تدريجيا حلم المجموعات التكفيرية.
                          قارة الواقعة على بعد 60 كلم من العاصمة السورية دمشق, تعد من أهم المعاقل الاستراتيجية للمسلحين, لقربها من المناطق الحدودية التي تتيح التنقل المريح للمجموعات المسلحة, إن كان الامر لنقل ذخيرة أو مقاتلين, بات اليوم طريق إمداد مقطوع تماما للعبور ما بين سورية ولبنان, كما أن وجود قارة على اوتوستراد دمشق حمص الدولي "الطريق السريع" يعطيها أهمية وصل بين دمشق والساحل السوري, حيث تمت إعادة فتح الطريق مجددا بعد خمسة أيام من معارك ضارية دارت في المنطقة التي أعلنت بداية معركة القلمون, واللافت في هذه المعركة أن المجموعات هربت باتجاه قرية "مهين" لإلهاء الجيش الذي استطاع ان يفاجئ الجميع بخوضه معركتين من كبرى المعارك, استعاد خلالها مستودعات أسلحة استرتيجية في مهين, وحرر قارة بالوقت نفسه, ويتابع الجيش السوري الآن باتجاه قرى وبلدات أخرى يهرب اليها المسلحون.
                          التزامن مدروس, ما بين القلمون والمنطقة الجنوبية في دمشق, كاستكمال لمعارك درع العاصمة, ببيلا كانت الخطوة التالية لحجيرة - جغرافيا, ومن ثم استراتيجيا, طريق الاوتوستراد الموصل بين دمشق والسيدة زينب (ع) أصبح آمنا بيد الجيش أي أن الجيش أصبح وبحسب ضابط كان دليلا لموقع قناة المنار خلال جولة شملت حجيرة واستكمال تفتيشها وتنظيفها من أوكار مخبأة بين الأزقة الضيقة, منها معمل لضغط العبوات الناسفة, استخدمه المسلحون قبل هزيمتهم هناك, إضافة لمستودعات مواد كيماوية تستخدم لتركيب العبوات, لتكون بذلك بساتين ببيلا , مفرق يلدا, ومفرق عقربا, تحت سيطرة الجيش السوري الذي يتابع مسيرته باتجاه ما تبقى من المنطقة الجنوبية في ريف دمشق, أي ما لا يتجاوز طوله 3 كلم وعرضه 2 كلم معقلا أخيرا للمسلحين هناك, مشمول منها نصف ببيلا.
                          الحالة النفسية والمعنوية وحتى الميدانية للمجموعات المسلحة, تشي عنها عمليات استسلام لعشرات المسلحين وبشكل يومي في مناطق يلدا وببيلا وما تبقى من تلك المساحة التي باتت على مرمى سهل أمام الجيش السوري.
                          طريق سلكناه من منطقة السيدة زينب عليها السلام مرورا بحجيرة, شارع الخيزران, فالمشتل, بين الناس التي بدأت العودة لمنازلها المنكوبة من ممارسات المجموعات المسلحة وتتفقد ما آلت إليها أوضاع مساكنهم, حتى وصلنا بداية ببيلا, طريق يتحدث عن أن العمل القادم أمام الجيش العربي السوري لن يكون إلا "رتوش" يستكمل خلالها أمان الجنوب الدمشقي.












                          * شاهد ماذا وجد الجيش السوري في بلدة القارة بعد ان سيطر عليها بالكامل!



                          (شاهد فيديو هنا):
                          http://www.alalam.ir/news/1536130

                          أعلنت القيادة العامة للجيش السوري السيطرة على منطقة قارة الاستراتيجية في القلمون بريف دمشق، وأكدت أنها قطعت خطوط الإمداد عن قواعد المسلحين في ضواحي دمشق. فريق قناتنا رافق العمليات وأعد التقرير التالي.
                          معقل آخر من معاقل المجموعات المسلحة تحت سيطرة الجيش السوري، بلدة قارة في ريف دمشق والتي تعتبر من أهم معاقل هذه المجموعات حيث ترتبط بجبال القلمون وتمتد الى طريق جمشق – حمص الدولي، وهي الممر الرئيس للسلاح والمسلحين الذين يتم ادخالهم من لبنان وتحديدا بلدة عرسال باتجاه القلمون ومن ثم الى حمص وبعض المناطق الاخرى.
                          وتجول فريق قناة العالم الاخبارية في شوارع بلدة قارة بعد ان دخلت فرق من الجيش السوري وقامت بتنظيف كل الاماكن التي كانت تتواجد فيها المجموعات المسلحة.
                          عملية نوعية نفذها الجيش السوري من خلال القيام بعملية التفاف من داخل الجبال حيث قام بقطع طريق بلدة حميرة ومن ثم بدأت فرق المشاة بالدخول من عدة اتجاهات.
                          وقال أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري لمراسلنا: "توجهت قواتنا المسلحة بالسرعة القصوى بعد تكليفها بهذه المهمة بالقضاء على الارهابيين في هذه المنطقة، وبعملية نوعية نفذها الجيش بكل اقتدار ومهنية عالية تمكن من قتل وسحق هؤلاء الارهابيين القتلة، والآن كل بلدة قارة تحت سيطرة الجيش السوري".
                          آثار المواجهات واضحة في المدينة، وبعد ان ادرك المسلحون شراسة المعركة لاذوا بالفرار تاركين العديد من سياراتهم. ويظهر الفيديو مشفى ميداني كانت تستخدمه هذه المجموعات، وفيها اسرة وادوية وآثار الدماء موجودة وتدل على شراسة المعركة التي كانت تجري هناك.
                          وكانت المجموعات المسلحة تقيم محكمة عسكرية في البلدة، وهناك عشرات لوحات السيارات الجاهزة بالاضافة الى سجن كانت تستخدمه هذه المجموعات في عمليات التعذيب.
                          كما قامت فرق الهندسة بتفكيك جزء كبير من العبوات التي زرعها المسلحون بالعشرات، وقامت بتفجير البعض الآخر عن بعد.
                          وبهذه العملية النوعية يكون الجيش السوري قد أمن بالمطلق كل مناطق وقرى حمص بالاضافة الى الاوتوستراد الرئيسي وفصل القلمون عن عدة مناطق.

                          * منفذ تفجير القلمون الارهابي سعودي خدم في الجيش


                          الارهابي السعودي النجس

                          فجر إرهابيان بسيارتين مفخختين نفسيهما صباح اليوم الاربعاء في منطقة “القلمون” في ريف دمشق الشمالي المحاذي للبنان.

                          وبحسب المعلومات التي نقلها موقع "الحدث نيوز" فإن التفجير الأول وقع قرب مبنى الأمن العسكري في مدينة النبك امّا الثاني فقد إستهدف أحد حواجز الجيش السوري في بلدة دير عطية ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من مدنيين وعسكريين.
                          وقد تبنى تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) العملية الارهابية واصفا إياها بـ “الغزوة”.
                          و تزامن الانفجاران مع هجوم كبير لمسلحي “لواء درع العاصمة” على حواجز الجيش في أطراف مدينتي النبك ودير عطية، لكن الجيش السوري تصدى لها وتدور حاليا معارك عنيفة في المنطقة.
                          و ذكرت مصادر (جهادية) ان منفذي التفجيرين الانتحاريين في القلمون هما السعودي "فراج مناحي الصميلي السبيعي" المعروف بلقب "أبو الزبير الحفراوي" وكان يخدم في صفوف الجيش السعودي و آخر يدعى أبو الغريب الحجازي.

                          * بوتين يدعم الاسد والربيع الايراني قد يــزهر سورياً



                          سامي كليب
                          (18/11/2013):
                          ما أن مضت ساعة واحدة على الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الاسد، حتى كشف الكرملين نبأ الاتصال. ابتسم الاسد. مجرد الاعلان الروسي حمل دلالات كبيرة. تعمّد بوتين المجاهرة بالمكالمة ليقول انه الى جانب سورية، او على الارجح الى جانب الأسد شخصياً.

                          تعمّد الطرفان الابقاء على سرية الاتصال الذي جاء بمبادرة من بوتين. هكذا تكون الرسائل المشفرة اكثر وقعاً من التصريحات المعلنة.

                          كل ما تم التصريح عنه في الاتصال يخدم الاسد: أولاً ان «الشعب السوري هو من يقرر مصيره». اذاً، روسيا مستمرة في تشكيل الدرع الدبلوماسي والعسكري. ممنوع الضغط الخارجي. ثانياً ان «الحكومة السورية مشكورة في ما تفعله لانجاح جنيف 2». اذاً، الكرة في ملعب الاخرين من معارضة ومسلحين وداعميهم. ثالثاً «ان الارهاب والتطرف هما لب المشكلة»، وبالتالي فان موسكو ستستمر في الضغط على اميركا لتضغط على حلفائها بغية وقف امداد الارهابيين بالمال والسلاح.

                          في بداية الازمة السورية، كان الروس يتفادون اللقاءات العلنية مع مسؤولين سوريين. كانت الاوضاع ضبابية ومحرجة لموسكو. الآن يعرفون تماماً هوامش السياسة ووضع الجبهة الداخلية. يعرفون، ايضاً، ان الاميركي قابل بما يجري. او مضطر.


                          ما أن مضى يومان على الاتصال المباشر بين الرئيسين، وهو على الارجح ليس الوحيد وانما الوحيد المعلن، حتى بدأ الاعلان عن سقوط قارة. اتخذ القرار بمعركة القلمون. في معارك كبيرة كهذه، على مساحة هائلة تضم نحو مليون شخص و19 قرية ومنطقة وبلدة، لا بد من قرار سياسي. في معارك كهذه ضد مجموعات كبيرة ومتنوعة من المقاتلين العازمين على اسقاط النظام بالقوة لا بد من قرار عسكري كبير. اتخذ القرار.

                          الباقي تحدده الخطط العسكرية. وفي الخطط تطورات كبيرة. بعض ممن كانوا يقاتلون الجيش السوري صاروا يقدّمون له معلومات واحداثيات. حصل هذا. وُجِّهَت ضربة الى قيادة «لواء التوحيد» في مهين. الاغراءات المالية وغيرها تهيّئ لمفاجآت. لكن الطرف الآخر يعد هو الآخر بمفاجآت ضد السلطة السورية وحلفائها، والحشد يبلغ في هذه المرحلة ذروته. «من الصعب ان تقبل السعودية بالخسارة»، يقول احد دبلوماسيي الجامعة العربية.

                          ربما اتخذ القرار ايضاً بالنسبة الى حلب وريفها. هناك، سياسة القضم انجع حالياً، تماماً كما حصل في ريف دمشق. ستتغير المعادلة، ربما، بعد ان يقتنع التركي نهائياً بأن قرار الاميركي والاطلسي هو التسوية.

                          يبدو انه بات يقتنع. الحركة التركية صوب العراق وايران لافتة. هل كان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو يستطيع القيام بزيارة ناجحة الى بغداد والنجف والمرجعيات الشيعية من دون غطاء ايراني؟ ألم يمهد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لهذه الزيارة حين زار هو نفسه انقرة قبل فترة؟ لماذا حصلت الزيارة بعد زيارة المالكي الى واشنطن؟ هل ثمة تقاطع ايراني ــــ اميركي في شأن العراق؟ الاكيد نعم.

                          ذهب داوود اوغلو الى العراق بشروط ايران. هكذا يبدو مما تسرّب من الغرف المغلقة. كانت شروط المياه والنفط وسوريا حاضرة بقوة. لوحظ، بعد الزيارة مباشرة، ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارازاني ذهب الى معاقل اكراد تركيا في ديار بكر. لم يكن دخان الهجوم الذي نفذه مقاتلو حزب العمال الكردستاني ضد الجيش والشرطة التركيين قد تبدد بعد. رجب طيب اردوغان في حاجة في زيارة بارازاني. فشل في سوريا ومع كردها.

                          ما عادت تركيا قادرة على الاستمرار في مغامرات «مهندس سياسة صفر مشاكل» داوود اوغلو. كادت تصبح في وضع «صفر صديق» في كل المنطقة. في مصر سعيٌ لطرد السفير التركي بسبب وقوف انقرة ضد الحكم الحالي ودعمها للاخوان المسلمين. في العراق كان المالكي قد اتهم انقرة مراراً بالتورط بالارهاب. في سوريا، الكرد يعلنون اقامة ادارة مدنية. مع اسرائيل العلاقات ضبابية رغم استمرار الاتفاقيات العسكرية الهائلة. لا شك في ان داوود اوغلو بات على شفير الاسئلة والمصير.


                          خطوة كرد سوريا سبقت الاتصال الهاتفي بين بوتين والاسد. يبدو انها تزعج خصوم الاسد بقوة. تركيا والسفير الاميركي السابق في دمشق روبرت فورد (هو ايضا قد يرحل) ومسعود بارازاني هاجموا بشدة الخطوة. قالوا في تصريحات، متتالية في الزمن متوافقة في المضمون، ان الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري هو سبب ما حصل وانه حليف النظام. ربما يبتسم الاسد. ما سرّ كل هذه التحولات؟

                          إيران القضية
                          فتش مرة ثانية وثالثة ومليون عن ايران. مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو يقول «ان ايران، ومنذ مجيء الرئيس حسن روحاني، أبطأت انشطتها النووية وخصوصا التخصيب وهذا تطور ايجابي». يتنفس الرئيس الاميركي باراك اوباما الصعداء. جاءه من المنظمة ما يساعده على اقناع الكونغرس بتخفيض العقوبات عن ايران. ينتفض رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. يكتشف ان الكونغرس الاميركي نفسه، اي وكر اللوبي اليهودي المؤيد لاسرائيل، صار اقرب الى نظرية اوباما. تتعلق اسرائيل بأهداب ضيف فرنسي تريده بديلاً موقتاً للاميركيين. يصدق الرئيس فرانسوا هولاند ذلك. لا بأس من الاوهام في هذه الفترة.


                          روسيا المندفعة
                          ثم فتش عن روسيا. وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو زارا مصر. هذا حدث كبير لدولة كانت غارقة حتى الاذنين في التحالف مع الاميركيين والتغطية على اسرائيل في عهدي انور السادات وحسني مبارك. ليس الامر عابراً، رغم ان من السابق لاوانه القول ان القاهرة ستغيّر مجرى سياستها الخارجية.


                          الفريق اول عبد الفتاح السيسي ليس رجلاً عادياً في التاريخ الحديث لمصر. يذكر مسؤول ناصري كبير في القاهرة كيف استدعاه السيسي ليلاً مع رفاق له قبيل اطاحة الرئيس الاخواني محمد مرسي. تحدث الرجل ساعة وربع الساعة عن مصر الجديدة وعن بعث روح عبد الناصر وعن ضرورة استقلال القرار المصري. قال ان الاخوان سيخربون مصر ويكبلوننا مجددا مع اسرائيل واميركا. ذهب الوفد الناصري في اليوم التالي للقاء الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بدعوة منه. كان هيكل حريصاً على معرفة كل التفاصيل: كيف يتحدث السيسي؟ هل ينظر في عيونكم؟ هل يرفع يده وهو يتحدث؟ ماذا قال عن مرسي؟ ماذا قال عن عبد الناصر؟ لم تمض ايام حتى كان السيسي ومعه هيكل وصحب من الناصريين وغيرهم على ضريح الزعيم.

                          لا تريد مصر عبد الفتاح السيسي ان تغرق بين الكماشة المالية الخليجية، وتحديدا السعودية، وبين الضغط الغربي. لا بد من تنويع المصادر. روسيا جاهزة. بوتين يجد في الامر فرصة هائلة لدخول المعاقل الاميركية. ثمة من يقلق على مستقبل السيسي. الخطر يزداد على الرجل... ولكن شعبيته ايضاً.

                          لبنان الضحية؟
                          العالم كله يذهب صوب روسيا وايران. وحده لبنان يعاكس مجرى الرياح. يذهب الرئيس ميشال سليمان صوب السعودية. يفاجئه السعوديون بحضور رئيس الوزراء السابق سعد الحريري. يرتبك. لو لم يرتبك لكان أجلس الحريري بعيدا، ووضع الى جانبه وفده التقني. جلس الوفد بعيداً فلم يسمع شيئاً مما كان الملك يقوله. صوت الملك عبدالله هو بالاساس خافت ووضعه الصحي يتراجع. اللهجة المحلية غريبة قليلا على الزوار. ومع ذلك فما تم سماعه يكفي للاستنتاج بأن الملك حين استقبل سليمان في المرة الماضية كان يستخدم صفات قاسية ضد سوريا وايران وحزب الله، تحدث هذه المرة عن الاعتدال وعن «جنيف 2» وعن التسويات السياسية. ربما تأثير وزير الخارجية الاميركي جون كيري كان لا يزال حاضرا.


                          حول الرئيس سليمان مستشارون امضوا اعمارهم في فن الدبلوماسية الراقية والمفيدة. في مقدمهم السفير المخضرم ناجي ابو عاصي. هل ثمة من يسمع فعلاً نصحهم؟ ربما، ولكن الاكيد لو ان سليمان اكمل الرحلة بعد السعودية الى ايران لما كان سمع كلاماً يفيد بانه بات جزءاً من جبهة ضد جبهة. كيف سيتم تخريج الزيارة محلياً؟ لننتظر خطاب الاستقلال.

                          لم تقصد السعودية التقليل من شأن سليمان. على العكس تماماً، قابلته بحفاوة. هي ارادت فقط بعث رسائل عبر الحريري. لم يتأخر الرد. الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان جاهزاً. اكمل هجومه على السعودية. لكن الاهم انه ظهر مرتين متتاليتين امام جمهوره. يعرف تماماً ان درعه العسكري والدرع الدبلوماسي الايراني والروسي ما عادا يسمحان بالمغامرات. جنّ جنون اسرائيل. طالب بعض إعلامها بقتل سيد المقاومة. يبتسم السيد نصرالله.

                          ماذا عن المستقبل؟
                          لو نجح الاتفاق الغربي ــــ الايراني، فان وجه المنطقة سيتغير. حينها يعقد «جنيف « في حضور ايران، وينصاع الجميع للرغبات الروسية ــــ الاميركية، ويستمر القضاء على الارهاب، ويتم تجفيف منابع السلاح والمسلحين، وتشكل حكومة في لبنان بوجود حزب الله، ويبتسم بوتين.

                          اما اذا نجحت اسرائيل وحلفاؤها القدامى والجدد في تعطيل الاتفاق، فان المنطقة ستبقى مفتوحة على المجهول حتى أجل مجهول.

                          يقول مثل فرنسي: المهم من سيبتسم في آخر المطاف... يبدو ان الزمن الراهن هو للربيع الايراني على مستوى العالم.

                          تعليق


                          • 20/11/2013


                            «سيّد الجواسيس محبَط»!

                            صباح أيوب - صحيفة الأخبار اللبنانية
                            «الآن، بات الأمير جاسوساً، أو بشكل أدقّ، سيّد جواسيس الشرق الأوسط. فقد أوكلت اليه مهمة تنفيذ برنامج سعودي واسع من العمليات السريّة (...) لتدمير القوة الإيرانية» في المنطقة. هو الأمير الذي وعد مَلِكه العام الماضي أنه «سينهي الأزمة السورية في غضون أشهر»، لصالحه طبعاً. وهو الذي شرح لحلفائه وأصدقائه الأميركيين أن مهمته الأساسية، منذ تولّيه رئاسة الاستخبارات السعودية، تشمل: «التخلص من بشار الأسد ومن حزب الله، ومنع الإيرانيين من امتلاك السلاح النووي وسلبهم أي دور أساسي في المنطقة». هو من أفهم مَن عارضه في واشنطن أنه «يملك المال الكافي» لتحقيق أهدافه.

                            هو مَن يصفه بعض عارفيه في المملكة وفي واشنطن بالميّال الى «التهوّر والمغالاة بالتفاؤل بما يستطيع تحقيقه». هو كما وصفه أحد المؤرخين البريطانيين «الجريء الى حدّ الوقاحة».

                            هو بندر بن سلطان «القلق والغاضب والمحبط» حالياً من عدم قدرته على إظهار إمكاناته للعالم، ومن عدم الوفاء بوعوده لمَلِكه، مع اتجاه دولي وإقليمي نحو صفقة لصالح إيران.

                            هذا ما جاء في بعض الإعلام الاميركي الذي تابع تداعيات تسلّم بندر أحد أبرز المناصب الاستخباراتية في المنطقة منذ صيف العام الماضي، والذي نقل منذ البداية «خشية» بعض ضبّاط «وكالة الاستخبارات المركزية» الاميركية من وصول السفير السابق الى هذا المنصب الحساس. «قد تخرج الامور عن السيطرة كما حصل سابقاً مع بندر خلال الثمانينات في نيكاراغوا»، قال «رسميون» في الإدارة الأميركية، فيما حذّر آخرون من «إمكانية أن تنتهي الامور بشكل سيئ» إذ عُهد لبندر بدعم المقاتلين السوريين، فوصل السلاح الى أيدي المتطرفين.

                            التحذيرات التي نقلتها بعض الصحف الأميركية، مثل «ذي وول ستريت جورنال» منذ أشهر، تابعتها وسائل إعلام أميركية اخرى في الأيام الماضية، وآخرها موقع «ذي دايلي بيست».

                            محرر شؤون الشرق الأوسط في «نيوزويك» كريستوفر ديكي، أفرد مقالاً مطوّلاً على «بيست» عن «غاتسبي العرب» و«سيّد الجواسيس» الذي «يخوض حرب السعودية في سوريا»، بندر بن سلطان. ديكي، يسترجع أهمّ محطات مسيرة «بندر بوش» بين الرياض وواشنطن ويقول إنه «يجب أن نعرف جيداً من هو هذا الرجل وما هي مهمته لكي نتمكّن من فهم أحداث المنطقة المضطربة الآن». المقال يشرح «مهمة» بندر بالتخلص من حلفاء إيران، أي الأسد وحزب الله. «ليس مهماً أن لا يكون هناك اتفاقية سلام بين السعودية وإسرائيل، فقد تحوّل بندر تلقائياً الى حليف بنيامين نتنياهو في العداء لإيران، وها هو يكرر كلامه عن العائق الذي يشكّله باراك أوباما أمام تحقيق أهدافه». ويلفت الكاتب الى خطّة بندر بالتقرّب من باكستان والمعلومات التي تحدّثت عن تدريب الباكستانيين للمقاتلين السوريين الذين تدعمهم السعودية.

                            لكن ديكي يرى أن بندر «يخاطر بسمعة السعودية وبمواردها مجدداً» بسبب الاضطرابات المستمرة في مصر والعراق، وبسبب فشل مهمته في سوريا و«حتى في لبنان الصغير، حيث هزمت إيران وحليفها حزب الله رجال السعودية». وهنا، يلفت الكاتب الى الدور الأول الذي لعبه مستشار الملك للأمن القومي، حينها، بندر حيث «شجّع الإسرائيليين، خلف الكواليس، في حربهم ضد حزب الله عام 2006». هو بندر الذي «باتت رؤيته للبنان منحرفة الى درجة أنه رشّح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية» يضيف ديكي.

                            «على الأمير السعودي أن يترحّم فعلياً على الأيام الماضية»، يقول ديكي، إذ كان لاعباً أساسياً في أحداث العالم، وكانت واشنطن تضجّ بسهراته الرنّانة وكان، «مستعدّاً لفعل أي شيء من أجل تمتين محور الرياض ـــ واشنطن». «لكن العالم تغيّر وعالمه هو أيضاً»، يعلّق الكاتب لافتاً الى مشاكله الصحية وغضبه الشديد من عدم تحقيق أي تقدم لصالحه في سوريا. و«الغضب لا يفيد في العمل الاستخباراتي» يعلّق أحد السعوديين للكاتب.

                            تعليق


                            • 21/11/2013


                              * الرئيس السوري:الحسم الميداني سيكون خلال 6 أشهر



                              أكد الرئيس السوري بشار الاسد أن الحسم الميداني للعمليات العسكرية سيتم خلال الاشهر الستة المقبلة، مشيراً الى وجود معايير ستعتمد لإعادة النظر في أي علاقة بين سوريا والدول والقيادات العربية والاجنبية التي شاركت في الحرب عليها.


                              وأكد الرئيس الاسد على صمود سوريا في وجه الهجمة التي تتعرض لها والتصميم على مواجهتها حتى النهاية، “فلا معنى لأي تسوية سياسية في ظل وجود عناصر ارهابية اجنبية وتكفيرية على الارض السورية والشعب السوري والجيش سيستمران في الدفاع عن انفسهم”.

                              كلام الرئيس الاسد جاء خلال لقائه وفد الاحزاب اللبنانية والعربية المشاركة في مؤتمر الاحزاب العربية الذي انعقد الاثنين في العاصمة السورية دمشق.


                              وضم الوفد 17 شخصية عربية عن أحزاب من سوريا ومصر والأردن ولبنان وفلسطين والمغرب وتونس والبحرين اضافة الى عضو المجلس الاعلى وامين سر المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين قاسم صالح الذي انتخب أميناً عاماً للاحزاب العربية كتتويج لمسيرته مع مؤتمر الاحزاب العربية التي بدأها في العام 1996 وضم الوفد أيضاً مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عزالدين وعضو المكتب السياسي في حركة امل محمد جباوي ونائب رئيس حزب الاتحاد احمد مرعي ورئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس.

                              وشدد الرئيس السوري بشار الأسد، حسب ما نقله أعضاء في الوفد اللبناني، على أن سوريا ستشارك في "جنيف 2″ الذي سيعقد منتصف كانون الاول، لافتاً إلى أننا “لن نرضخ لأي ضغوط لوقف العملية العسكرية، وسنواجه المؤامرة حتى النهاية”.


                              واستبعد "وجود اي تسوية في ظل الارهاب"، مؤكداً على ان سوريا مضطرة للدفاع عن نفسها ضد الحالات التكفيرية التي تطاول الشعب السوري، متهما فريقا في المملكة العربية السعودية بقيادة الأمير بندر بن سلطان ووزير الخارجية سعود الفيصل بالعمل على إسقاط النظام السوري ورعاية الارهاب وتدمير سوريا لأنها وقفت الى جانب المقاومة.


                              وطالب الأسد امام وفد الاحزاب العمل اولا في "جنيف 2" ووقف ارسال المسلحين الى سوريا ورفع الغطاء عن تنظيم القاعدة الذي يقود المواجهات.


                              واشار الرئيس الأسد الى الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري في الميدان وتحديدا في ريف دمشق وحلب وكما يسمونها اللبنانيون القلمون، مشيرا الى ان طرد المسلحين من "بلدة قاره" بداية للعملية العسكرية المستمرة باسلوب الجيش والتي لن تتوقف، مؤكدا ان الفكر الاصولي لا يواجه الا بالوعي القومي، وقال "ان ما حصل في سوريا ليس مرده كليا الى مؤامرة خارجية، كانت هناك اخطاء في الداخل، لكن الارهابيين هدفهم ليس معالجة الاخطاء بل تدمير سوريا واسقاطها واسقاط دورها وهذا ما يفعلونه الان بدعم خارجي وان الدولة تجاوبت لمطالب الناس في بداية التحركات لكن الارهابيين اخذوا المطالب الى مكان آخر".


                              واضاف: "البعض يطمئننا عبر رسائله بأنه على الحياد تحديدا الاردن، لكن الوقائع على الارض مغايرة للرسائل الودية وعملهم غير صحيح مطلقا، وكشف عن وجود اتصالات دولية وتواصل من قبل العديد من الدول مع سوريا".


                              وعن عودة العلاقات مع بعض الاطراف اللبنانية والدول قال ان اعادة العلاقة او تصحيحها مع اي طرف سياسي سيبنى على اسس ثابتة، واي طرف يرتبط بالخارج لا مجال للتعاطي معه مستقبلا، واي تصحيح للعلاقة سيتم بمعايير جديدة، وليس "بتبويس اللحى".


                              واكد الاسد "على ان تراجع دور الاحزاب العربية الوطنية والقومية ادى الى تغلغل الفكر السلفي والحالات السلفية على امتداد الوطن العربي، ودعا لتفعيل عمل الاحزاب لمواجهة المد الاصولي لاستعادة دور الامة واعتبر حضور الاحزاب الى سوريا في هذه اللحظة الاستثنائية التي تعيشها دعم لها ولشعبها خصوصا ان لهذه الاحزاب امتدادات شعبية".


                              فيما اكد وفد الاحزاب اللبنانية على الوقوف الى جانب سوريا حتى الانتصار، كما ان مؤتمر الاحزاب العربية انتخب قاسم صالح من الحزب السوري القومي الاجتماعي امينا عاما للاحزاب العربية.


                              ***
                              * الجيش العربي السوري يتجه لاستكمال طوق دمشق


                              70%من مدينة حرستا نُظفت ... والمسلحون يتراجعون إلى مقر البلدية
                              حرستا ـ العهد

                              توالت نجاحات الجيش السوري خلال الأسابيع الماضية وتمكن من استعادة مناطق إستراتيجية من ريف العاصمة دمشق ضمن سعيه لتأمين العاصمة ومحيطها وذلك في إطار عملية طوق دمشق. وسجل في الأسبوعين الماضيين استعادة كامل المحور الجنوبي الغربي لتتسارع وتيرة تقدمه على طول خارطة الريف الدمشقي باتجاه المحور الشمالي في المعضمية وداريا وصولا إلى المحور الشمالي الشرقي وتحديدا حرستا الواقعة على مسافة 5 كلم إلى شمال شرق دمشق والتي تشكل أحد أهم أهداف الجيش المقبلة في ريف دمشق بحسب ما يقول الخبير العسكري اللواء يحيى سليمان.


                              احد شوارع حرستا

                              وفي تصريح خاص لـ"العهد الاخباري" أكد سليمان أن المسلحين في حرستا يعيشون منذ أكثر من ستة أشهر حالة من الانكفاء والتراجع، حيث لم يسجلوا أي تقدم يذكر في الاشتباكات الدائرة مع الجيش، ولم يستطيعوا طوال الأزمة إعلان سيطرتهم على حرستا بالكامل رغم أنهم يمتلكون أحدث أجهزة الاتصال التقنية وهي في بعض أنواعها متفوقة على التي تمتلكها الدولة".


                              خراب ودمار في شوارع المدينة

                              وأشار سليمان إلى أن "المعارك مستمرة منذ أشهر وهي مضبوطة نسبيا لدرجة كبيرة والمسلحون يختبئون بالأوكار ولا ظهور لهم في الساحات والأماكن العامة بالمدينة".
                              وأكد الخبير العسكري أن تفجير إدارة المركبات في حرستا قبل أيام جاء على خلفية الخسائر الكبيرة التي ألحقتها حامية الإدارة أكثر من مرة في صفوف المجموعات المسلحة خلال تصديها لمحاولات اقتحام الإدارة لذلك قاموا بحفر عدة أنفاق وصلت للإدارة وفجرتها من تحت الأرض بآلاف الأطنان وعلى عمق عشرات الأمتار".


                              أحد الابنية المتضررة من فجوة احدثتها قذيفة

                              ولفت سليمان إلى الأهمية الإستراتيجية لعمليات الجيش في حرستا التي تقع على الطريق الدولي بين دمشق وحمص وتشكل امتدادا غربيا لمدخل مدينة دوما التي تتحكم بجزء كبير من الغوطة الشرقية لدمشق وتحيط بها بلدات برزة والقابون وعربين ودوما إضافة لوجود منشآت حيوية للدولة السورية هناك كونها الريف الأقرب للعاصمة.
                              وأشار سليمان إلى إن التقدم اللافت للجيش السوري على المحور الجنوبي الغربي وتحريره خلال زمن قياسي لم يتعدَّ الأسبوعين، معتبرا أن التركيز على دمشق وريفها لا يعني أن بقية الاتجاهات العملياتية الإستراتيجية ساكنة، بل هي مستمرة حسب الحاجة ودرجة الأفضلية التي تحددها خطة القيادة.


                              من هنا مروا... من هنا فروا

                              وبموازاة ذلك أوضح مصدر ميداني في حرستا لـ"العهد الإخباري" أن وحدات الجيش السوري تمكنت حتى الآن من تنظيف أكثر من سبعين بالمئة من حرستا وهي تتمركز على الجهة الغربية وتقوم برصد المسلحين المتمركزين في الشارع الرئيسي من الجهة الشرقية خاصة في مبنى البلدية الذي يعد أحد أهم تحصيناتهم، لافتا إلى أن الجيش يتعامل معهم بالرشاشات والبنادق والأسلحة المتوافرة"، مضيفا أنهم يقومون بعمليات كرّ وفرّ ومحاولة التسلل خارج حي السيل، لكن الجيش يشكل طوقاً أمنياً يمتد من دوما إلى الحي المذكور لمنع تسللهم خارجه أو حتى من جهة الاوتستراد الدولي.


                              مبنى بلدية حرستا حيث يسيطر عليه المسلحون

                              وعلى خط متصل كشف المصدر أن الجيش العربي السوري عثر على مئات المناظير الأردنية التي تحمل شارة التاج الملكي الأردني مع الرقم المخصص بالإضافة لكاميرات مراقبة وأسلحة وقناصات وقذائف. وتحدث المصدر عن قيام مسلحين بقصف المدنيين الذين يدخلون المنطقة لتفقد منازلهم بالهاون بذريعة أنهم مخبرون للجيش السوري، مؤكدا أن الجيش السوري سيطهر حرستا كما كل مناطق سورية من الإرهاب قريبا.


                              منظار عليه شعار المملكة الاردنية وجد في احد مراكز المسلحين

                              وخلال جولة ميدانية سريعة على المدينة ظهر حجم الممارسات البشعة التي ارتكبتها المجموعات المسلحة بحق الأهالي والممتلكات العامة والخاصة، حتى إن دور العبادة لم تسلم من إجرامهم، فالمساجد التي كانت مخصصة لتحفيظ القرآن الكريم تحولت إلى مقرات لانطلاق عملياتهم الإرهابية ضد الجيش، كما أحرقوا نسخا من القرآن الكريم، ووثقوا كل ممارساتهم تلك بعبارات تحمل توقيعهم على جدران الحارات وأزقة المدينة.


                              مرسة حرستا الثانية المختلطة


                              شعارتهم على الجدران ...


                              أحد الشوارع في حرستا

                              ***
                              *
                              سياسة "القضم التدريجي" والجيش يطوق جنوب دمشق وشرق حلب



                              ينفذ الجيش السوري استراتيجية تقضي بتطويق دمشق من الجهة الجنوبية، ومنطقة القلمون في ريف العاصمة التي تعتبر معقلا مهما للمسلحين، والمناطق الواقعة شرق مدينة حلب وجنوب شرقها، وذلك بهدف قطع طرق امداد السلاح على المجموعات المسلحة.

                              وخلال الشهرين الماضيين، استولت قوات الجیش السوري على سلسلة بلدات ومناطق جنوب العاصمة بهدف شطر دمشق عن ضاحيتها وتقطيع الضاحية لتشتيت المجموعات المسلحة ضدها.
                              وتمكنت قوات الجيش السوري بهذه الطريقة من السيطرة على منطقة تمتد من شبعا (شرق) على طريق مطار دمشق الدولي وصولا الى معضمية الشام (جنوب غرب) المحاصرة منذ اشهر.
                              وفي وسط هذه الدائرة، توجد بلدات الحسينية والذيابية والبويضة والسبينة والحجيرة وغيرها من القرى الصغيرة التي استرجعها الجیش من مسلحي المعارضة وسط معارك عنيفة.
                              واوضح مصدر امني سوري ان السيطرة على هذه المناطق اوقفت وصول السلاح والذخائر والمواد الغذائية الى المجموعات المسلحة الموجودة في الاحياء الجنوبية للعاصمة، والهدف اخراج هذه المجموعات من هذه الاحياء وقال "انها استراتيجية متكاملة لتطويق المسلحين".
                              وقال مصدر عسكري"انه قضم تدريجي وطويل الاناة لمواقع العدو".
                              وفي شمال البلاد، نفذت وحدة من اربعة آلاف جندي هجوما خاطفا على مناطق تقع جنوب شرق حلب، وصولا الى السفيرة (شرق).
                              واستولت قوات الجیش السوري خلال الاسابيع الاخيرة على بلدات تل عرن وتل حاصل والعزيزية والدويرنة ومحيطها في حلب. وقال المصدر الامني ان "هذا يتيح تامين حماية مطار حلب الدولي" المغلق منذ سنة بسبب المعارك في محيطه. وينوي الجيش متابعة طريقه نحو شرق مدينة حلب.
                              وفي وسط البلاد، بدأ الجيش السوري منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر عملية واسعة في منطقة القلمون شمال دمشق الحدودية مع لبنان لوقف تهريب السلاح والمسلحين من لبنان. وقد استولت على الحميرة وقارة وتتركز المعارك اليوم الخميس في محيط دير عطية، كما تستمر في النبك ويبرود.
                              في هذا الوقت، يعزز الاكراد منطقتهم شمالا، محاولين بسط سيطرتهم على كل المنطقة الحدودية مع تركيا. وقد تمكنوا من قطع الطريق التي كان يستقدم عليها المسلحون التكفيريون الامداد بين الموصل العراقية والحسكة (شمال شرق) وهم يتقدمون نحو تل ابيض الذي يعتبر احد معاقل المجموعات التكفيرية في المنطقة.


                              ***
                              * مستشار أوباما حذر من تحول سوريا لملاذ لـ’’القاعدة’’

                              حذر مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، بريان مايكل جينكينس، من تحول سوريا إلى ملاذ لتنظيم القاعدة وخلق قاعدة جديدة في الشرق الأوسط، ورأى انه "كلما طال عمر القتال في سوريا كلما ازداد قلق الدول المجاورة والغرب من قدرة تنظيم القاعدة، على تعزيز وضعها، وخلق معقل جديد لها تواصل منه العمليات الإرهابية ضد الغرب".

                              * ألمانيا والنرويج ترفضان تدمير الكيميائي السوري على اراضيهما
                              ميركل تعد بتوفير الدعم المتعلق بالامداد والتموين خلال عمليات التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية

                              رفضت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تدمير الاسلحة الكيميائية السورية على أراضيها لكنها وعدت بتوفير الدعم المتعلق بالامداد والتموين خلال عمليات التخلص منها.



                              وأكدت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرتها النرويجية إرنا سولبرج ببرلين أن بلادها "لن تدمر اي اسلحة كيميائية على أراضيها وانما سترتب الامور تماشيا مع المجتمع الدولي".
                              وأعادت ميركل للأذهان أن ألمانيا قدمت مقترحاً بشأن تقديم مساعدة لوجستية وفنية، من أجل تدمير الأسلحة الكيميائية، وأن ذلك سيتم تحت إشراف المجتمع الدولي.
                              من جانبها أكدت سولبرج هي الأخرى ان النرويج لن تشارك في التدمير المادي للاسلحة لكنها ستقدم الدعم العملي. واضافت: "النرويج فكرت في الدور الذي يمكن ان تلعبه لكننا نعتقد انه ليس لدينا طاقة في النرويج ان نشارك في التدمير المادي.. قلنا اننا مستعدون لتوفير سفينة شحن لنقل المواد وكذلك فرقاطة للحراسة وتأمين نقل المواد خارج سورية".

                              * غول: المماطلة في حل الأزمة السورية ينجم عنها نتائج سلبية
                              قال رئيس الجمهورية التركي عبد الله غول، إنه "في كل مرة لا يتم التدخل فيها في الوقت المناسب، أو كما ينبغى، فإنه لا مفر من ظهور المعاناة كما حدث في النموذج السوري".
                              وفي كلمة ألقاها في افتتاحية قمة الطاقة والاقتصاد للمجلس الأطلسي الخامس، لفت إلى أن الاضطراب في أي دولة، لا يبقى محصوراً داخل حدودها، وإنما يصل تأثيره إلى البلاد المجاورة ويهدد استقرار المنطقة برمتها كما حدث فى النموذج السوري، مشيراً إلى أن مفهوم "المماطلة فى حل الأزمة" ينجم عنه نتائج سلبية، ويفتح الباب أمام أزمات أكبر.

                              * جريمة بندرية صهيونية جديدة
                              غالب قنديل-صحيفة "المراقب" العراقي
                              التفجير الإجرامي الذي استهدف منطقة بئر حسن وأسفر عن سقوط العديد من الشهداء مخلفا عشرات الجرحى هو من النتائج المباشرة للتحالف الأمني بين إسرائيل والسعودية الذي تحدثت عنه التقارير عن اجتماعات عقدها بندر بن سلطان مع قادة الموساد للتفاهم على لائحة عمليات إرهابية يخطط لها الجانبان ضد حلف المقاومة وخصوصا في سوريا ولبنان.

                              أولا: بصمات القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة واضحة وترجح المعلومات الأولية أنهم انتحاريون من عصابات التكفير التي تستخدمها المملكة السعودية وإسرائيل وتقدم لها الدعم والرعاية بالشراكة مع الحلف الاستعماري الغربي بقيادة الولايات المتحدة في العدوان على سوريا والمقاومة.يأتي التوقيت الذي اختاره المجرمون في ظل الهزائم المتلاحقة التي منيت بها عصابات الإرهاب والتكفير على الأرض السورية منذ انتقال الجيش العربي السوري إلى مرحلة الهجوم الشامل لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها عصابات المجرمين والمرتزقة والإرهابيين وحيث ضاق الأهالي ذرعا بسلطة هذا الخليط اللصوصي الجاسوسي المجرم الذي يستبيح حياة السوريين وأمنهم والذين باتوا يتطلعون إلى ساعة نجاح الجيش السوري في سحق أوكار العصابات وإعادة الاستقرار إلى الربوع السورية.

                              ثانيا: تحاول إسرائيل والسعودية بشتى الوسائل والسبل الإجرامية الثأر من قوى حلف المقاومة ومن الشعب اللبناني الحاضن لهذا الحلف وهي تستخدم المفجرين الانتحاريين وعصابات المرتزقة في العمليات التي تدبرها.المشكلة الخطيرة هي أن الأوكار التي يستخدمها المجرمون والقتلة على الأرض اللبنانية لتدبير هذا النوع من الجرائم الدموية معروفة جيدا بالعناوين وبالأسماء لدى جميع الأجهزة اللبنانية المختصة كما هو معروف لدى العديد من كبار المسؤولين مقدار تورط بعض العاملين في المؤسسات الأمنية الرسمية في تقديم الحماية والدعم لعصابات التكفير وبرغم كل ذلك يتقاعس المسؤولون عن واجباتهم وهم لم يبادروا إلى أي إجراء أو تدبير لتنظيم حملة سياسية وأمنية شاملة ضد الإرهاب في لبنان ولضرب رؤوس العصابات التي تخطط وتنفذ هذا النوع من الجرائم بحق المواطنين الأبرياء.

                              ثالثا: المخطط المعادي يلفظ أنفاسه في سوريا والمنطقة والقرار السعودي الإسرائيلي بتنفيذ هذا النوع من الجرائم ناتج عن الإفلاس والعجز منذ انكسار قرار العدوان على سوريا الذي أفسح المجال أمام تحول نوعي كبير في ميزان القوى ولا تملك لا السعودية ولا إسرائيل سبيلا إلى إنقاذ المخطط المعادي من مأزقه، فالتحولات الدولية والإقليمية تتراكم لمصلحة محور المقاومة والوضع الميداني في سوريا يتغير وقد ولى زمن الغطرسة العدوانية الإسرائيلية بفعل منظومة الردع التي تمتلكها كتلة المقاومة والتي أرغمت المعتدي الأميركي على الانكسار والتسليم بسقوط الهيمنة الأحادية إلى غير رجعة.ما كتب قد كتب وسيكون مكتوبا بعد كل ما جرى على نتنياهو وبندر بن سلطان أن يغرقا في الخيبة والهزيمة والقتل الجماعي لن ينقذ هؤلاء من الحصيلة التي باتت معروفة مسبقا فاتجاه الأحداث لا يرد وتغير التوازنات لا رجعة فيه ولبنان لن يكون مرتعا للإجرام السعودي الإسرائيلي ففيه قوى وطنية حرة وشريفة ومقاومة أبية وشعب اختار الصمود والمواجهة منذ أكثر من ثلاثين عاما فلم تذله أو تقعده المجازر والحروب ولم تنل من التزامه بخيار المقاومة دفاعا عن الوطن.

                              تعليق


                              • 22/11/2013


                                * دعوة من الام آغنيس للفاتكيان والمجتمع الدولي لإنقاذ سوريا من المسلّحين

                                الأم آغنيس تدعو المجتمع الدولي وبابا الفاتيكان إلى رفع الصوت ووقف عمليات تدفق المسلحين إلى سوريا

                                دعت رئيسة فريق المركز الكاثوليكي للإعلام في سوريا الأم آغنيس مريم الصليب المجتمع الدولي وبابا الفاتيكان إلى رفع الصوت عاليا والعمل على وقف عمليات إرسال المسلحين المتطرفين إلى سوريا.



                                وقالت الأم آغنيس في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" إن "هؤلاء المسلحين ينتمون إلى حركات متطرفة تأخذ من الدين ستارا لقتل الأبرياء من المسلمين والمسيحيين"، مؤكدة أن "أبناء الشعب السوري هم أخوة في هذه الكارثة التي يتعرض لها بلدهم".
                                وشددت الأم أغنيس على "رفض المواطنين السوريين المسيحيين هجرة وطنهم"، مشيرة الى "أنهم ينتقلون إلى مناطق أخرى من المدن السورية عندما يضيق بهم الحال في إطار مخطط تهجيرهم من قبل المتطرفين التكفيريين".

                                * منظمة حظر الكيماوي تلجأ لشركات خاصة لتدمير الترسانية السورية
                                دعت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاربعاء، شركات خاصة لمساعدتها في تدمير نحو ثلثي مخزون الاسلحة الكيميائية السورية خلال مهلة محددة، تنتهي منتصف العام القادم.
                                وتبحث المنظمة عن شركات تجارية مهتمة بالمشاركة في جلب عروض محتملة، وقالت: ان العملية تتعلق بمعالجة وتدمير معدات ومواد كيميائية في اطار تدمير اسلحة كيميائية.
                                واضحت المنظمة، انها ستشرف على عملية التدمير التي تقوم بها اي شركة يتم اختيارها، وذلك للتأكد من انتهاء العملية بالكامل وبسلام.
                                وتأتي تلك الخطوة بسبب عدم موافقة اي دولة على تدمير مخزون سوريا الكيميائي على اراضيها.
                                وتم اتخاذ قرار بنزع السلاح الكيميائي السوري اثر اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة ما اتاح تجنب ضربة امريكية لمواقع النظام السوري كانت واشنطن هددت بها.

                                * الرئيس بوتين بدعو الدول الغربية لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في جنيف

                                * رئيس الشيشان يقيل مدير دائرة الهجرة لانضمام ابنته الى المسلحين المتطرفين في سورية



                                أقال رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قادروف مساء اليوم الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني مدير دائرة الهجرة الاتحادية في الجمهورية أسو دودوركاييف بسبب انضمام ابنته الى صفوف المسلحين المتطرفين في سورية. وكتب قادروف على صفحته الرسمية في الموقع الاجتماعي "اينستاغرام" ان "دودوركاييف، الذي يعتبر مديرا لأحد المؤسسات الهامة، لا يملك الحق في الحديث مع مرؤوسيه عن الاخلاق والوطنية والدين. فابنته موجودة بين صفوف الوهابيين وقطاع الطرق الذين يسفكون دم المواطنين الابرياء ويفجرون المقدسات الإسلامية في سورية". وأشار قادروف كذلك الى انه ورد من سكان الجمهورية شكاوٍ على "سوء اداء الدائرة(الهجرة) وفظاظة ووقاحة وروتين موظفيها ورغبتهم في إجبار المواطنين على تقديم مكافآت مختلفة مقابل خدماتهم". هذا وعلق مدير نادي الخبراء "غروزني"، المحلل السياسي المعروف عبد الله ايستامولوف على الوضع المتشكل قائلا انه "لمحزن جدا، فأسو دودوركاييف رحل معترفا بأنه لم يستطع حل الموضوع مع ابنته. انها لمصيبة لأي أب حين يكبر طفله دون ان يرقى لمستوى التوقعات". وأضاف: "لقد كنا نعلم بالحالة، وكنا نعلم بأنها يجب ان تحل، وافترضنا ان ينتهي كل شيء بهذا الشكل".


                                * أردوغان يحث على تنشيط الجهود الدولية لتسوية الأزمة السورية
                                قال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن بلاده تقف إلى جانب جهود دولية أكثر نشاطا لتحقيق تسوية فيما يخص الأزمة السورية.
                                ونقل عن أردوغان قوله "إن تركيا تدفع الثمن الأغلى بسبب الأحداث فى سوريا، فقد تجاوز عدد اللاجئين السوريين فى البلاد 600 ألف لاجئ". وأضاف "بلغت المساعدات من المجتمع الدولى 135 مليون دولار، وهناك نحو 200 ألف سورى يعيشون فى خيام، ووصل عدد آخر من السوريين الذين يعيشون فى الأقاليم المختلفة من البلاد".
                                وتابع أردوغان "ربما تحل المشكلة الإنسانية باشتراك من روسيا وإيران والعراق ولبنان والأردن، ومن الضرورى حضور روسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران وكافة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، فى التسوية النهائية للنزاع السورى". وأضاف "فى هذه الحالة سنتوصل إلى حل للمشكلة بصورة أسرع بكثير".

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X