إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * صنّاع المجد والتاريخ

    أحمد ضوا

    لعيد الجيش العربي السوري طابعه الوطني الخاص والجامع، فبمجرد ذكر اسم هذه المؤسسة الوطنية في أي مكان من سورية تأتي مرادفات الوطن والشرف والإخلاص والبناء والبطولة والتضحية والشهامة والعزة والنصر والأمل بالمستقبل.





    اليوم وفي عيدهم السبعين.. يجسد أبطال جيشنا البواسل في معارك الدفاع عن الوطن واستقلال قراره السياسي ودوره المحوري في المنطقة والعالم هذه المعاني بأبهى وأنصع صورة مقدمين تضحيات كبيرة لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل بقعة من سورية عبثت بها التنظيمات الارهابية المدعومة من تحالف إقليمي ودولي سعى لإحداث تغيير في سياسة سورية وقرارها السيادي الحر النابع من مصالحها الوطنية والقومية.

    لقد أذهل الجيش العربي السوري العالم أجمع، وبات مضرب المثل في الصمود وشجاعة القتال دفاعاً عن الوطن، حيث أخفقت كل جيوش الارهاب الغربية الأمريكية المدججة بأحدث الاسلحة والمتخمة بالدولار الأسود في النيل من إرادة المقاتل السوري، وفشلت كل الأسلحة الإعلامية التي سخرت لتفكيك هذه المؤسسة العسكرية الوطنية والتي كان ردها في أرض الميدان تحقيق المزيد من الانتصارات، ودحر التنظيمات الارهابية من مناطق واسعة في أرض الوطن.


    إن التلاحم الأبدي بين الشعب والجيش وقائده تمثل في كل المعارك التي خاضتها قواتنا المسلحة على بقاع الأرض السورية، وفي مساعدة الجيش لأبناء الوطن في أي منطقة دخل إليها وطهرها من الإرهاب.


    في عيد الجيش لم يعد الحديث عن انتصار سورية في هذه الحرب الارهابية الكونية مجال خلاف او تشكيك، بل العدو قبل الصديق يسلم بذلك، وأصبح الجيش العربي السوري الذي روج أعداء الوطن بانهياره خلال ثلاثة أشهر مضرب المثل في الصمود والذود عن حياض الوطن وتقديم التضحيات الجسام، ليبقى عزيزا شامخا ويحسب له الحساب الأكبر في المنطقة.


    وإن الجيش العربي السوري الذي يقاتل اليوم أدوات العدو الإسرائيلي وداعميه والمتمثلة بالتنظيمات الارهابية لم ولن تزيح عينه عن أرضنا العربية المحتلة بل ازداد تصميما وعزيمة على تحريرها وخاصة أنه أدرك دور العدو الصهيوني في هذه الحرب ومده التنظيمات الارهابية بشتى أنواع السلاح والتكتيكات العسكرية، إضافة إلى معالجته جرحى الارهابيين في مشافيه في فلسطين المحتلة.


    على مدى تاريخه تميز الجيش العربي السوري في السلم والحرب بالعطاء والبناء ولم يقتصر دوره في حماية الديار والحدود.


    واليوم وبعد نحو خمس سنوات من الحرب بقي أفراد جيشنا البطل محافظين على مثلهم العسكرية، ودائما كانوا الحضن الدافئ والملاذ الأول والأخير لكل مواطن سوري، وواجب علينا كمواطنين وحكومة أن نرد لهم بعض جميلهم علينا لأن رد كل الجميل ليس بالمستطاع بالنظر إلى دور الجيش في حماية الوطن والشعب.


    إن التصاق قيادة الجيش وفي مقدمتهم السيد الرئيس بشار الأسد بمؤسسة الجيش والسهر على تعزيز قوتها ومشاركتها في الميدان والانتصار وعلى أسرة المشافي وفي زف الشهداء ساهم في رسم ملامح الانتصار على تحالف عدواني ضم أكثر من تسعين دولة وعينه على نسف دور سورية وموقعها، إلا أن بطولات قواتنا المسلحة وصمود السيد الرئيس بشار الأسد هزم هذا التحالف، ووضع اللبنة الأساسية لتغيير الواقع العالمي حيث بفضل هذا الجيش وقائده لم يعد العالم كما كان قبل الحرب على سورية.


    ***
    * أردوغان وأحلام العصافير




    نبيل لطيف - شفقنا
    ما كان متوقعا لم يكن هدف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، من انخراطه في التحالف الدولي ضد "داعش"، سوى خصومه التقليديين، وهم الاكراد، الذين وقفوا في وجه حليفه التقليدي "داعش" في شمال سوريا، قبروا حلمه في قضم ما امكن من الاراضي السورية، التي لم تخف الحكومات التركية المتعاقبة، لاسيما حكومة حزب "العدالة والتنمية"، التي تعتبر نفسها الوريث الشرعي للعثمانيين.

    قبل اسبوع من الان اثارت حكومة اردوغان ضجة اعلامية كبيرة على وقع التفجير الارهابي الذي شهدته بلدة سروتيش التركية ذات الاغلبية الكردية، والذي ذهب ضحيته 32 من الشباب الكردي ممن كانوا يحتفلون من اجل الانتقال الى بلدة عين العرب (كوباني) بهدف اعمارها، محملة "داعش" المسؤولية، مهددة هذا التنظيم التكفيري بالويل والثبور وعظائم الامور، رغم ان "داعش" لم تعلن لحد الان مسؤوليتها عن التفجير.

    وكانت نتيجة الصخب الاعلامي التركي، الاعلان عن انخراط تركيا في التحالف الدولي الذي تقوده اميركا ضد "داعش"، وكذلك السماح للطائرات الاميركية استخدام القواعد العسكرية في انجرليك وديار بكر، للقيام بمهام عسكرية في سوريا.

    اغلب المحللين السياسيين، شككوا منذ اليوم الاول بنوايا اردوغان من وراء انخراطه في التحالف الدولي، فالمعروف ان اردوغان وحكومته من اكبر داعمي الجماعات التكفيرية في سوريا وفي مقدمتها "داعش" و"جبهة النصرة"، ولولا هذا الدعم التركي لما وصلت الاوضاع في سوريا الى ما وصلت اليه الان.

    بعد اسبوع من انخراط تركيا في التحالف الدولي ضد "داعش"، كانت حصيلة الغارات والقصف التركي الذي استهدف "داعش"!! على الجانب الاخر من الحدود، هي قتل نحو 260 مقاتلا كرديا!! من حزب العمال الكردستاني!! ، بالاضافة الى مئات الجرحى، هذا ما ذكرته وكالة الاناضول التركية الرسمية بالضبط، كما تم قصف مراكز لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقاتل "داعش" عند اطراف بلدة جرابلس الكردية التي مازالت تحت سيطرة "داعش"، اكثر من اربع مرات من قبل مدفعية الجيش التركي، وقد بررت القيادة العسكرية التركية القصف، باطلاق نار من الجانب السوري.

    وخلال هذا الاسبوع لم تطلق تركيا طلقة من مسدس على "داعش" رغم انه لم يفصل "داعش" عن القوات التركية الا مئات الامتار، بل على العكس تماما، قامت المدفعية التركية بقصف "وحدات حماية الشعب" الكردية التي كانت في حال الهجوم لطرد "داعش" من مدينة جرابلس القريبة من الحدود، الامر الذي دفع قيادات في "وحدات حماية الشعب" الكردية لتحديد موقفها من الممارسات التركية التي تصب باكملها في صالح "داعش".

    وفي اعلان يكشف الغطاء عن النوايا الحقيقية وراء انخراط اردوغان في التحالف الدولي ضد "داعش"!! ، ذكرت وكالة الاناضول التركية الحكومية: ان بين الجرحى شقيق رئيس حزب "الشعوب الديموقراطي" الكردي صلاح الدين دمرتاش، الذي كان وراء خسارة حزب اردوغان "حزب العدالة والتنمية" للاغلبية التي كان يحتاجها لتغيير النظام السياسي التركي من البرلماني الى الرئاسي.

    الاعلان التركي عن وجود شقيق دمرتاش بين الجرحى، جاء بعد ان فتح القضاء، العصا الغليظة بيد اردوغان، تحقيقين بحق زعيمي حزب حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دمرتاش وفيجن يوكسيك داغ، بتهمة "الترويج لمنظمة ارهابية"، حيث يؤكد اغلب المراقبين للمشهد التركي، ان اردوغان من خلال مغامرته غير المدروسة في العراق وسوريا، يسعى للانتقام من صلاح الدين دمرتاش وحزبه، ومغازلة القوميين الاتراك، ووضع الشعب التركي بين خيارين لا ثالث لهما ، اما منح حزب العدالة والتنمية الاغلبية التي يريدها اردوغان باش شكل من الاشكال ، واما الفوضى والانهيار الامني والاقتصادي.

    سلوك اردوغان مع الاكراد، اثبت ان الرجل لم يكن يوما مقتنعا بالسلام الذي كان يتحدث عنه مع الاكراد وانه كان يسعى كل هذه الفترة، من اجل الحصول على اصوات الاكراد، لتغيير النظام السياسي في تركيا، والتاسيس لجمهورية تركية يحكم فيها وحزبه لعقود طويلة.

    لهذه الاسباب وغيرها اتهم صلاح الدين دمرتاش، حكومة اردوغان بانها وراء التفجير الارهابي الذي حصد ارواح اكثر من 30 شخصا وجرح اكثر من 200 اخرين في بلدة سروتيش الكردية، كما اتهم اردوغان بانه يسعى لحرمان الاكراد من الربط بين مناطقهم في شمال سوريا، وهو ما يقوي شوكة "داعش".

    التطورات الميدانية والسياسية في تركيا وعلى الحدود التركية العراقية والتركية السورية، تؤكد صدقية اتهام دمرتاش لاردوغان، الذي يجازف بدفع تركيا الى نفق مظلم لا نهاية له، لارضاء اطماعه في السلطة عبر ارغام الاتراك والاكراد للتصويت لحزبه في حال حصول انتخابات مبكرة، ولارضاء نوازع الهيمنة وتحقيق حلم العثمانيين في سوريا، وفي مقدمة هذه الاحلام احتلال حلب، انطلاقا من اعتقاده ان سوريا ماضية نحو التقسيم، وان تركيا احق من الجميع في الحصول على جزء كبير من الكعكة السورية، ناسيا او متناسيا، ان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، وان حلم اعادة الحياة الى جثة الامبراطورية العثمانية المتعفنة ليست الا احلام عصافير تعشعش في رأس اردوغان، وان الشعب السوري لم ولن يرضى ان يكون مرة اخرى تحت حكم السلطان العثماني، الذي كان يحتقر العرب، وان رأس اردوغان سترتطم بالواقع السوري عاجلا ام اجلا، وما هستريا اردوغان ودخوله الحرب على سوريا بهذا الشكل الجنوني، محاربا من يحارب "داعش"، الا دليلا على فشل حروب اردغان بالوكالة ضد سوريا، لذلك ستفشل حرب اردوغان الحالية على سوريا ايضا، فلا الشعب ولا الجيش ولا القيادة السورية تسمح ان تتحول سوريا الى ساحة يصول فيها اردوغان ويجول، كما لن يسمح حلفاء سوريا بذلك ولا الظروف الاقليمية والدولية ايضا، وان غدا لناظره قريب.

    تعليق


    • * ’الوطن’ السورية:

      من نبض الحدث.. أردوغان ولعبة التصويب على «داعش».. لإصابة خصوم الداخل!

      منذر عيد
      يعيد رجب طيب اردوغان اعادة التموضع والانتشار الجديد لحزبه بذريعة محاربة الارهاب.. ويتمترس خلف ما يسمى الأمن القومي لبلاده.. فيصوب على تنظيم داعش الارهابي ليصيب خصومه «العمال الكردستاني، والشعوب الديمقراطي».. ويرهب الآخرين.

      يرمي اردوغان بسهم «مكافحة الارهاب» بعيدا عن الهدف.. فيطلقه الى حيث يثير اكبر كم ممكن من الضجة.. ليرسم على نتائج ما يثيره من زوابع لا تتعدى كونها في فنجان، ملامح مرحلة سياسية جديدة يستعيد فيها بقايا «أمجاد» كان يتوهم فيها انه السلطان الجديد للدولة العثمانية الجديدة.‏

      «التكويعة» اللافتة في سياسة اردوغان ازاء «محاربة» داعش بعد أكثر من اربعة أعوام- عمر العدوان الارهابي على سورية- يضعنا بحقيقة نيات اردوغان، ومن باب ترف التخمين أمام احتمالات ثلاثة في قراءة لسياسة وأفعال «العدالة والتنمية» الراهنة.‏


      الرئيس التركي رجب طيب اردوغان


      أولاً.. أن يكون اردوغان وطغمته الحاكمة قد ادركت فعلا مدى الخطر الارهابي المحدق بها، فقررت محاربته قبل ان ينال منها مقتلا، وهي المدركة بحقيقة ما تعج بها الاراضي التركية من اعداد الارهابيين وجنسياتهم ، حيث كانت الحاضن والداعم لهم، وهي ادرى بشعابها، وما يحاك من مخططات تآمرية ارهابية ضد سورية.‏


      ثانياً.. أن تكون الولايات المتحدة الاميركية قد نجحت فعلا في توريط «العدالة والتنمية» وجره الى مذبحه.. فيعمل الحزب والجيش التركي الى التورط أكثر في سورية، بعد الانتشاء من نجاح ضربة هنا واخرى هناك سواء على «داعش» أو «العمال الكردستاني» فيتورط أكثر في الذهاب الى عمل عسكري بري،أو التمادي في استهداف مناطق في سورية سواء للجيش العربي السوري او غيرها تكون جميعها ضمن حزام الخطوط الحمراء، التي تحدثت كل من روسيا وايران عنها، وأكدتا مرارا وتكرارا انهما لن يسمحا لأحد بتجاوزها، وهنا يكون مقتل اردوغان وحزبه، فيكونا كبش فداء.‏

      ثالثاً.. وهو ما بدت معالمه بالارتسام على ارض الواقع، أن يأخذ «العدالة والتنمية» ذريعة محاربة «داعش»، هدفا لتضخيم الوضع الامني في تركيا جراء خسارته في الانتخابات البرلمانية، والغمز من قناة منافسيه، ليبدأ في رسم فضاءات جديدة اقلها اجراء انتخابات برلمانية مبكرة.. وهو ما بدأت ملامحه ترتسم في الاجواء التركية.‏

      ينتفض اردوغان.. فيستهدف «الكردستاني» احد أعداء «داعش»، ويمد «النصرة» و«جيش الفتح» بكل أدوات الارهاب.. ويتدخل الاسرائيلي سافرا.. فتتضح الصورة أكثر وأكثر.. أن الارهابيين في مأزق لا يحسدون عليه.. وبأن الجيش العربي السوري يحصد المزيد من الانتصارات.. ومناطق درعا، وريف ادلب.. والحسكة جميعها تتحدث، وتروي تفاصيل انتصارات .. لن يستطيع التركي الاردوغاني.. ولا الاسرائيلي التشويش عليها.. أو الحد من عزيمة الجندي العربي السوري، ليسير قدما الى حيث مبتغاه.. النصر على الارهاب.. وصون قدسية وطهارة تراب الوطن.‏

      ***
      * قوة «داعش» في عدستِه: «مدرسة الإعلام الجهادي»


      عبت الأذرع الإعلامية التابعة لـ«داعش» دوراً في تظهير «قوّة» التنظيم. إصدارات متنوعة، مرئية ومصورة ومكتوبة، تعمل على تلميع صورة التنظيم، وإرهاب «عدوّه». جذب «داعش» الأضواء إليه، بقوّة إنتاجاته وتنوعها، فبات مدرسة في «الإعلام الجهادي» تقتدي به "الفصائل الإسلامية"

      في 22 أيلول من عام 2004، قامت جماعة «التوحيد والهجرة» بقيادة الأردني أبو مصعب الزرقاوي، النواة الأولى لتنظيم «داعش»، بذبح إحدى رهائنها الأميركيين في العراق يوجين أرمسترونغ. صوّرت الجماعة حزّ عنق الضحية، وانتشر المقطع المصور على موقع «يوتيوب»، فيما ذكرت تقارير أميركية أن منفذ العملية هو الزرقاوي نفسه.



      نور أيوب / جريدة الأخبار


      كانت العملية هي الأولى من نوعها التي تنفذها "جماعة إسلامية متشددة" في المنطقة. تلتها ردود فعل أرادتها الجهة المنفذة. ورغم بدائيتها في التصوير والمونتاج، إلا أنها كانت باكورة أعمال ستصدر تباعاً عن «التوحيد والهجرة»، التي أصبحت لاحقاً «مجلس شورى المجاهدين»، ومن ثم «دولة العراق الإسلامية»، لتستقر أخيراً على مسمى «الدولة الإسلامية»، نتيجة توسعها في سوريا، وأخذها لبيعات من تنظيمات عديدة في العالم أجمع.


      التحول النوعي في الإنتاج

      فاق إلى الآن عدد إصدارات التنظيم مئتي إصدار، تتنوع بين أفلام وثائقية وتقارير مرئية، إلا أن التحول الكمي والنوعي في طبيعتها كان مع إعلان «داعش» رسمياً المشاركة في «الحرب السورية». وقد امتازت الإصدارات الأولى للتنظيم في العراق، بالبدائية لجهة عناصرها المركبة من تصوير، ومونتاج، والتسجيل الصوتي، وأيضاً في معالجة الفكرة، إلا أن «الهوليوودية» والتحول النوعي بدأ مع فيلم «صليل الصوارم» (الجزء الرابع)، ومن ثم في الوثائقي الصغير «ولو كره المشركون»، الذي صوّر إعدام 13 جندياً من الجيش السوري، بطريقة «جذّابة»، وصلت إلى حد تعبير البعض بـ«المبهرة».

      ومع إعلان الولايات المتحدة قيادتها لـ«تحالف دولي» ضد «داعش»، أصدر الأخير فيلماً وثائقياً طويلاً، «لهيب الحرب»، الذي شكّل قفزة نوعية جديدة في إصدارات التنظيم، إذ حوى الإصدار مقاطع مصورة لاشتباكات مع الجيشين العراق والسوري، واستخدام تقنية «slow motion» لأول مرة. وقد حاز هذا الفيلم بالتحديد اهتمام الوسائل الإعلامية العالمية، لاحتوائه على مشاهد مثيرة، مصورة بتقنية عالية. وقد كان نص الفيلم باللغة الإنكليزية، وموجه إلى الشعوب والحكومات المشاركة في «التحالف» ضد التنظيم، حذرهم فيها من نتائج الحملة العسكرية، ومعلناً الحرب عليهم، ونقلها إلى «ديارهم».

      وكثّف «داعش» من مشاركة «الكاميرا» في «الغزوات»، والاعتماد عليها في إيصال خطابه، ومضمّناً «نصوص أفلامه» لألفاظ ندُر استخدامها لغوياً، مع أداء إجرامي، و«لحن حزين» تُغنّى به القصائد «الجهادية»، شكّلت جميعها حزمة لمنظومة إعلامية، تبدأ من الإعداد والإنتاج وتنتهي بالنشر والتوزيع على مواقع التواصل الاجتماعي.

      ورغم الخلاف السائد بين المجموعات المسلحة العاملة في سوريا، إلا أن «داعش» سيطر على المناخ الإعلامي للمسلحين، جاعلاً من أسلوبه مثالاً يقتدى، مبرّزاً «التوحش» كصفة أولى له، خصوصاً في تصوير عمليات «الذبح» الميدانية. وصبغ «داعش» إصداراته الأولى بلون دموي، معتمداً على المواد المصورة لعمليات عسكرية أو «غزوات»، أو أخرى أمنية كالاغتيالات بمسدسات كاتمة للصوت.

      كذلك نجح التنظيم في تظهير صورة أقوى لعقيدته «الإيمانية» و«القتالية»، خصوصاً بعد الترويج الإعلامي لفرق «المجاهدين الانغماسيين الذين يدخلون إلى قلب مناطق العدو، وينجزون ما يطلب منهم، ومن ثم يعودون أدراجهم».

      من يريد «داعش» مخاطبته؟

      يخاطب «داعش» أكثر من جمهور، ويهدف إلى تعزيز أكثر من مفهوم، والهدف من ذلك «كيّ الوعي» عند الآخرين والتسليم لقوّة «دولة أبو بكر البغدادي». فعند مشاهدة إصدارات التنظيم المنشورة من قبل المؤسسات الإعلامية التابعة له، يُلاحظ نوعيّة الجمهور، والهدف، والأسلوب. فلكل خطاب وجمهور، ألفاظ ومفردات يستخدمها «داعش»، ويروّج لها، ويسعى إلى ترسيخها في ذهنية المشاهد.

      ويعتمد «خطاب داعش» على الترهيب، والتركيز على «انتصارات» التنظيم في الميدان، الهادفة إلى إضعاف الروح القتالية عند «عدوه». أما الجمهور المخاطَب، فهم المسلمون «السنّة» (المحايد، والمعادي، والمؤيد) في الفئة الأولى، المسلمون «العلويون» و«الشيعة» في الفئة الثانية. أما «المسيحيون والإيزيديون والمؤمنون بالديانات الأخرى» فئة ثالثة. أما عناصر التنظيم المقاتلة، فإنه يخاطبهم أيضاً، في الوقت ذاته بهدف تعزيز الثقة، وتثبيت العقيدة «الإيمانية» و«القتالية».



      ويحاول «داعش» مع «السني المحايد»، إقناعه بالانضمام إلى صفوف التنظيم، أو نصرة مقاتليه ودعمهم بمختلف الأشكال، وعدم الانتقال إلى «جبهته المعادية». بينما يسعى مع «المعادي»، إلى دعوته لـ«توبة نصوحة» والانضمام إلى صفوفه، محذراً إياهم من البقاء على «عدائه»، وبث الرعب في نفوسهم. أما «المؤيد» للتنظيم، والذي يتخذ من أماكن نفوذ الأخير مسكناً له، يسعى «داعش» على حثّه على نصرته، ودعمه، وتجييش عواطفه، وتعبئة نفسيته للانتساب إليه.

      محاولة استمالة «السنّة»، لا تنطبق على «العلويين» و«الشيعة»، إذ إن الخطاب الموجه إليهم هو القتل والذبح، وبث الرعب في صفوفهم. ويسري ذلك على أصحاب الديانات الأخرى، من «المسيحيين والأيزيديين»، بالإضافة إلى إرغامهم على «دفع الجزية»، و«إعلان الطاعة» لـ«دولة الخلافة».

      خطاب موجه إلى جمهور محدد، وتلقين المشاهد لعدد من المفاهيم، بأسلوب وصل لحد «الهوليودية»، جعل من «داعش» تتفوق على مشتقات «القاعدة» المختلفة، والفصائل الإسلامية المسلحة، وإجبارهم على السير خلفها، لإثبات «إنجازاتهم» أمام جمورهم. ومع السنة الخامسة للحرب السورية، تربعت «داعش» على «الإعلام الجهادي»، وباتت «مدرسة» يقتدى بها.

      من هي المؤسسة الإعلامية الأهم لـ«داعش»؟


      يمتلك «داعش» منظومة إعلامية، تشمل مؤسسات إعلامية تابعة له، هي: «مؤسسة الاعتصام»، «مؤسسة الحياة»، و«مؤسسة الفرقان» بهدف الإنتاج الإعلامي، بالإضافة إلى مكاتب إعلامية خاصة في «الولايات» التابعة له. ويمتلك إذاعة «البيان» التي تبث من محافظة نينوى العراقية الأخبار الميدانية و«الدعوية». ويساعد في نشر أخبار التنظيم على مواقع التواصل الإلكتروني وجود العديد من الحسابات الناشطة في مختلف المواقع، التي تعمل بشكل منسق نسبياً.

      وأصدر التنظيم مجلة «دابق» باللغة الإنكليزية، ومجلة «القسطنطينية» باللغة التركية. وذكرت تقارير صحافية أجنبية، أن المؤسسة الإعلامية الأبرز للتنظيم هي «الفرقان»، ويديرها سعودي بالإضافة إلى مجموعة من المختصين في الإعلام الإلكتروني. وتعود فكرة إنشاء «الفرقان» بحسب التقارير إلى مقترح قدمه القيادي السابق في «القاعدة»، محارب عبد اللطيف الجبوري «أبو عبد الله» إلى أبو عمر البغدادي، الزعيم السابق للتنظيم، بإنشاء مؤسسة خاصة كمؤسسات «طالبان» و«القاعدة» الإعلامية. وأضافت التقارير أن كل من المؤسسة تمتلك خبرة فنية كبيرة، في المونتاج والإنتاج الفني والإعلامي، وتشغيل البرامج والتطبيقات الإلكترونية المختصة بإنتاج الصوتيات والمرئيات.

      «تعقيم القتل»

      أحد عشر عاماً على عملية «الذبح» الأولى في العراق، وتصويرها ونشرها. إلا أن الفارق الذي أحدثه «داعش» طوال هذه المدة، هو «تعقيم القتل»، وتحويل هذه العملية من عملية منفرة للمشاهد، إلى شيء محبب، وجذاب، ومنتظر. وقد طوّعت «داعش» والقيّمون على إنتاجاتها، التقنية العالية في صناعة الأفلام وإنتاجها، إضافة إلى تنويع «عمليات القتل» أو «إقامة الحدود» لتشمل «الذبح»، و«الرمي بالرصاص»، و«الحرق»، و«الغرق».

      ولعب تنويع الزوايا والكادرات، ومن ثم إعادة تصحيح الألوان، والاعتماد على تقنيات مونتاج أشبه بتلك في الأفلام السينمائية، في تشويق المشاهد لرؤية ومتابعة الإصدار. واستطاع «داعش» أن يسلب المشاهد مشاعر النفور، ويستبدلها بالانسجام مع ما يعرض، وذلك لأن المنتج المقدّم إلى الجمهور أصبح بطريقة بصرية محببة ومشوقة، وتمثيلية في بعض الأحيان، ولم تعد كتلك التي تثير الاشمئزاز والنفور.

      هذا الأسلوب حثّ الفصائل الإسلامية المسلحة في سوريا، على اعتماده في إصداراتها المتنوعة، كـ«جبهة النصرة»، و«أحرار الشام»، و«جيش الإسلام» وغيرهم. إلا أنهم لم ينتجوا أي فيلم يوازي أفلام «داعش». وقد أصدر «جيش الإسلام» أخيراً شريطاً مصوراً لعملية إعدام عناصر من «داعش» بنفس أسلوب التنظيم في تنفيذ ذلك، إلا أنه كان ضعيفاً مقارنةً بإنتاجات تنظيم «الدولة».

      ***
      * "أحرار الشام".. "طالبان سوريا"




      عبد الله سليمان علي/ السفير
      بينما يتعرّض مشروع حركة "طالبان" المتمثل بإقامة "إمارة إسلامية" في أفغانستان بمواصفات معينة، للتشكيك في إمكانية استمراره بعد الإعلان عن وفاة مؤسسه الملا محمد عمر مجاهد، وشيوع أنباء عن وجود خلافات وانقسامات ضمن صفوف الحركة على أحقية خلافته، يبدو أن مشروع الملا عمر وجد له من يحمل أمانة الاستمرار به ومتابعة خطوات تنفيذه، ولكن هذه المرة ليس في أفغانستان وإنما في سوريا، التي تشهد منذ سنوات عدة تصاعداً كبيراً للعديد من الحركات "الإسلامية" المتشددة على اختلاف انتماءاتها العقائدية وتنويعاتها المنهجية.

      وقد يتبادر إلى الذهن بداية أن "جبهة النصرة" هي من أوائل الفصائل الإسلامية في سوريا التي ستسعى إلى حمل راية الملا عمر، ونشرها فوق الربوع التي تسيطر عليها، غير أن أسباباً عديدة جعلت "النصرة" تتأخر عن هذا الأمر، وتتعلق أولاً بـ"جبهة النصرة" وعلاقاتها مع الفصائل على الأرض، وبالتطورات التي طرأت على منهجها وعقيدتها نتيجة التنافس بين تيارين داخلها، وتتعلق ثانياً بحركة "طالبان" نفسها وعدم وضوح علاقتها مع تنظيم "القاعدة" الذي تنتمي إليه "النصرة" في الفترة الأخيرة، وبالسياسات الجديدة التي باتت تتبعها وعلى رأسها "المشروع الوطني" داخل أفغانستان واللجوء إلى الحل السياسي مع حكومة بلادها.

      مجمل هذه الأسباب جعلت "جبهة النصرة" تتأخر عن مهمة حمل راية الملا عمر والسير بها. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تعدّاه إلى أنها لم تصدر بعد أي بيان نعي أو رثاء بالراحل، بخلاف بعض الفصائل الأخرى. ولا يمكن لهذا التأخر في إصدار بيان نعي إلا أن تكون وراءه مجموعة مهمة من الأسباب، لأن الملا عمر، بحسب أدبيات "النصرة"، هو "أمير المؤمنين" الذي يدين له زعيمها (..) أيمن الظواهري بالولاء والبيعة. وليس أي بيعة إنما البيعة العظمى وذلك بحسب فيديو مسرّب لزعيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن يتحدث فيه بوضوح أن بيعته للملا عمر هي "بيعة إمامة عظمى" وليس مجرد بيعة قتال. وبحسب قول بن لادن، في الشريط المسرّب، فإن على كل متواجد ضمن رقعة سيطرة الملا عمر أن يبايعه "بيعة عظمى" وإلا مات ميتة جاهلية.

      وإذا كان تأخر "جبهة النصرة" في نعي مَن يفترض أنه "وليّ أمر زعيمها" مفهوماً لوجود مجموعة أسباب وعوامل فرضته، فإن إسراع "حركة أحرار الشام الإسلامية" إلى نعيه ورثائه لا يبدو مستغرباً، بل يأتي في سياق هذه الأسباب والعوامل نفسها.

      وقد فسّر البعض مسارعة "أحرار الشام" إلى إصدار بيان تنعى فيه الملا عمر بأنه مؤشر على وجود صراع بين تيارين داخلها، وأن بيان النعي صدر نتيجة ضغوط التيار المتشدد داخلها. غير أن الأمر هو على العكس تماماً، لأن التيار المتشدّد في "أحرار الشام"، والذي يتطابق مع توجهات "القاعدة"، قد تكون لديه العديد من التحفظات على سياسة وأداء الملا عمر في عدد من القضايا التنظيمية والسياسية والعسكرية. لذلك، ولا غرابة في قول ذلك، فإن التيار صاحب المراجعات في "أحرار الشام" والذي يطلق على نفسه التيار "الإصلاحي" هو الذي دفع باتجاه المسارعة في نعي الرجل الذي يعتبر من المطلوبين الأوائل عالمياً بتهم الإرهاب والعنف وانتهاك حقوق الإنسان وتدمير الآثار.

      لكن التيار "الإصلاحي" صاحب المراجعات، لم يكن ينظر إلى هذه الاتهامات عندما قرّر وجوب نعي الملا عمر، فعينه كانت على نقاط معينة في سياسة الرجل بإمكان التيار إسقاطها على الحالة السورية، والاستفادة منها في أمور عدة، أهمها محاولة كسب الشرعية "الجهادية" التي تمثلها "طالبان" من خلال التمثّل بسياساتها واعتناق منهجها الجديد. وقد كان هذا الإسقاط جلياً في البيان الذي أصدرته الحركة، حيث ركّز البيان، الذي وصف الملا عمر بـ"الأمير السعيد"، على ما أسماها "بصماته في العمل الإسلامي". واستقراء هذه البصمات كما وردت في البيان يوضح كيف أن الغاية الأساسية منه هي إسقاط واقع "حركة طالبان الأفغانية" على الحالة السورية والتلويح بشكل غير مباشر بأن "حركة أحرار الشام" هي "طالبان سوريا".

      فمن أهمّ بصمات الملا عمر، كما رآها بيان "أحرار الشام"، هي "الثبات على المبادئ، والالتحام مع الشعب الأفغاني فأصبحت المنبر الناطق باسمه، واستثمار الانتصارات العسكرية بعمل سياسي رشيد، ثم كانت البصمة الرابعة المهمة وهي الجمع بين محاربة الغلو والتفريط".

      ولا يُخفى أن مجمل هذه البصمات تلخص بشكل مكثّف السياسة نفسها التي يحاول "التيار الإصلاحي" في "أحرار الشام" اتباعها. فقد تمّ تغيير شعار الحركة من "مشروع أمة" إلى "ثورة شعب"، أي أن الحركة تخلّت عن طموحاتها الإقليمية وحصرت نشاطها في سوريا كما فعلت حركة "طالبان" عندما تبنّت المشروع الوطني الأفغاني وابتعدت عن أي نشاطات في الخارج. كما تريد "أحرار الشام" أن تقول إنها هي التي تلتحم بالشعب السوري وتنطق باسمه وليس أي فصيل آخر. ولم يعُد سراً وجود توجه لدى "أحرار الشام" نحو إعطاء السياسة جزءاً كبيراً من اهتمامها. ومن هذا القبيل كانت مقالات مسؤول علاقاتها الخارجية لبيب النحاس في بعض الصحف الغربية، وثمة رأي داخل الحركة بأن التقدم الميداني ينبغي أن يرافقه عمل سياسي، وقد صدرت فتاوى من بعض مرجعيات الحركة تتيح لها الانخراط في علاقات مع بعض الدول الإقليمية وتسهيل مشاريعها في سوريا، ومن ذلك فتوى أبو العباس الشامي (محمد أيمن أبو التوت) بالوقوف مع تركيا في إقامة المنطقة العازلة.

      أما محاربة الغلوّ، فهي من أكثر البصمات توافقاً مع الحالة السورية التي يشكل الاقتتال ضد تنظيم "داعش" المتّهم بالغلوّ، أبرز جوانبها. وفي الإشارة التي احتواها البيان إلى "الجمع بين محاربة الغلو والتفريط" مؤشر مهم على أن "أحرار الشام" ومهما بلغت المراجعات فيها من العمق فلن تتحوّل إلى "جيش حر" ("الجيش الحر" يُتهم بالتفريط) ولن تتخلى عن مشروع "الدولة الإسلامية" الذي تتبناه في ميثاق تأسيسها.

      وهنا تبرز نقطة في غاية الأهمية، فإلى أي مدى تريد "أحرار الشام" أن تقتبس تجربة حركة "طالبان"؟ وهل يتوقف الأمر عند البصمات الذي ذكرها البيان أم هناك أمور مسكوت عنها لا تستطيع الحركة البوح بها في هذه المرحلة؟

      ويتعلق الأمر بطبيعة العلاقة الملتبسة بين "طالبان" وبين تنظيم "القاعدة"، والتي تقابلها علاقة "أحرار الشام" مع "جبهة النصرة"، على فرض أن "أحرار الشام" أو "التيار الإصلاحي" داخلها يمكنه النجاح في صياغة هذه العلاقة بما يناسبه. فصحيح أن "طالبان" اتجهت في السنتين الماضيتين نحو المشروع الوطني، غير أن "القاعدة" المبايع لأميرها ما يزال يمارس نشاطاته الإرهابية في عدد من الدول العربية والغربية من دون أن تحاول "طالبان" لجمه ومنعه من القيام بذلك. وهو ما فسّره البعض بأنه "سياسة حكيمة" من قبل الملا عمر، لأنه يلوح بالمشروع الوطني بيد ويلوح بمشروع "القاعدة" بيده الثانية، مع ملاحظة أن تبنّيه للمشروع الوطني لم يدفعه إلى فك ارتباط "القاعدة" به.

      تعليق


      • * الجيش السوري استعاد منطقة تل حمكة شرق جسر الشغور في ريف إدلب وحي الحكمة بالزبداني

        *
        الجيش يحكم سيطرته على فورو بريف ادلب بعد القضاء على العديد من ارهابيي /جبهة النصرة/

        أعلن مصدر عسكري احكام الجيش السيطرة الكاملة على بلدة فورو بريف ادلب الجنوبي الغرب] بعد القضاء على عدد من ارهابيي/جبهة النصرة/ وتدمير أسلحتهم.

        وأكد المصدر في تصريح ل/سانا/ أن //وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على بلدة فورو بالريف الجنوبي الغربي لادلب بعد أن قضت على العديد من ارهابيي /جبهة النصرة/ ودمرت ما بحوزتهم من ذخيرة وعتاد حربي//.

        * بالفيديو.. الجيش السوري والمقاومة يسيطران على حي الحكمة بالزبداني



        وحدات النخبة بالجيش والمقاومة تسيطر على حي الحكمة في الزبداني


        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1726270

        الزبداني (العالم) ‏03‏/08‏/2015 ــ
        الجيش السوري والمقاومة ومن خلال عملية نوعية وخاطفة استطاعوا السيطرة على حي الحكمة المتصل بشارع الجرجانية شرق مدينة الزبداني في ريف دمشق العملية ادت لمقتل العشرات من المسلحين وفرار من تبقى منهم على قيد الحياة.

        الانجاز النوعي الجديد جاء بعد عمليات متابعة ورصد دقيق لمواقع وتحركات الجماعات التكفيرية.. مصادر خاصة اكدت للعالم ان التقدم جاء اثر هجوم منسق انطلق من عدة محاور استخدم فيه الجيش والمقاومة الاسلحة الصاروخية والمدفعية والرشاشة وشاركت فيه وحدات من النخبة بالجيش السوري في اقتحام الحي المذكور.

        وقال أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري في تصريح خاص لقناة العالم، "المنطقة هنا جبلية وحدودية وتطل على لبنان ولكن بحمد الله فإن الجيش السوري يتقدم وقضى على العديد من الارهابيين في منطقة الزبداني وبإذن الله سيطهر قريبا الارض بالكامل من الارهابيين والتكفيريين".

        العملية العسكرية المنظمة التي يشنها الجيش السوري والمقاومة اعتمد فيها على عامل المفاجئة والتكتيكات المركبّة لصعوبة الجغرافية هناك، حيث يناور الجيش على كل الجهات بنحو مرن ويشن هجمات متعاقبة شرقاً وغرباً وجنوباً بمرونة كبيرة، ما يربك المسلحين ويوقع في صفوفهم خسائر فادحة.

        وقال أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري في تصريح خاص لقناة العالم، "منذ ان ارتأت القيادة ان المعركة هنا في الزبداني استراتيجية ونحن ننسق ونقف مع القيادة يدا بيد والتكتيكات بحمد الله على اكمل وجه والامور كلها بخير".

        وفي موازاة ذلك يستمر الجيش السوري والمقاومة في استهداف تحركات المسلحين داخل المدينة، في الوقت الذي يتدخل فيه الطيران لاستهداف المباني التي يتحصن فيها المسلحون.

        * خاص العالم.. بلدات استراتيجية في قبضة الجيش السوري




        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1726335

        ريف حماه (العالم) ‏03‏/08‏/2015 ــ
        واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في ريفي حماة وادلب، وسيطر الجيش السوري على تل أعور وبلدة مرج الزهور بين ريف حماة الشمالي وريف ادلب الجنوبي، ويتابع تقدمه الى منطقة تل حمكة، وينفذ عمليات دقيقة على اطراف بلدة فريكة موقعا في صفوف مسلحي ما يسمى بجيش الفتح خسائر فادحة بالارواح والعتاد. وقال أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري في تصريح خاص لقناة العالم، تم دحر الارهابيين وقتل العديد بينهم وسيطرنا على هذا التل الاستراتيجي.

        المجموعات المسلحة قبل انسحابها من محطة زيزون الحرارية في ريف حماة، قامت بحرق خزانات الوقود فيها، بالإضافة الى العبث بآلات المحطة، في خطة ممنهجة من المجموعات المسلحة لتخريب مؤسسات الدولة واخراجها من الخدمة. في الوقت الذي أمن فيه الجيش محيط المحطة وثبت نقاطه فيها ليستكمل عملياته العسكرية.

        وقال أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري في تصريح خاص لقناة العالم، سيطرنا على المحطة الحرارية في زيزون والان نتجه نحو المناطق المحاذية، وبفضل عزيمة جنودنا سنحرر كل شبر من سوريا.

        وبالتزامن مع سيطرة الجيش على تلك المناطق يتابع ملاحقة المسلحين في التلال والمناطق المجاورة لتل اعور الواقع على بعد نحو 11 كم جنوب شرق مدينة جسر الشغور ويكبدهم خسائر في الارواح والعتاد.

        شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

        https://www.youtube.com/watch?v=FxZ0JpZ8xmA

        * خريطة المعارك في سوريا

        أبرز التطورات الميدانية في ريفي حلب وإدلب إضافة إلى ريف اللاذقية.


        يتابع الجيش السوري هجومه المضاد في ريفي حماة وإدلب، ويتقدم في هذه المناطق على وقع اشتباكات عنيفة جداً.

        وعادت منطقة تل حمكة إلى الجنوب الشرقي من جسر الشغور، إلى سيطرة الجيش لكن المعارك لا تزال مستمرة في محيطها مع مسلحي "جيش الفتح". ويشهد محيط قرية فريكة اشتباكات بين الطرفين.

        وحول هذه القرية، تقول المصادر العسكرية إنها أصبحت بحكم الساقطة عسكرياً. ذلك أن الجيش السوري بات يشرف عليها نارياً ويسيطر على جميع المناطق المحيطة بها.

        وإلى شمال غرب حماة، صدّ الجيش السوري هجوماً شنه عناصر "جيش الفتح" على قرية فورو. وجنوب هذه القرية استهدف المسلحون مناطق مدنية في جورين بالقذائف الصاروخية والهاون.

        واستدعت التطورات الميدانية استنفاراً في صفوف المسلحين، الذين طلبوا الدعم والإسناد من ريف إدلب إلى مناطق الاشتباكات.

        ويعتمد الجيش السوري في خلال هذه المعارك على الغارات الجوية المكثفة، مستهدفاً خطوط الإمداد ونقاط تجمع المسلحين في سهل الغاب الشمالي الغربي وفي ريف جسر الشغور.

        وفي المقابل، يعمل المسلحون على إعاقة تقدم الجيش في ريف جسر الشغور، نظراً إلى الأهمية الاستراتيجية للنقاط التي يعمل الجيش السوري على استعادتها.

        وفي السياق نفسه، شهد ريف اللاذقية الشمالي اشتباكات عنيفة في منطقة جبل العزر، حيث استهدف المسلحون مواقع الجيش في نبع المر والنقاط القريبة من جبل زاهية، بعشرات قذائف الهاون والقذائف الصاروخية، في حين ردّ الجيش بقصف مواقع إطلاق هذه القذائف ولاسيما في جبل العزر.

        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
        https://www.youtube.com/watch?v=8DT58XfI0Gg

        * وحدات الحماية الكردية تتهم تركيا باستهداف مواقعها


        وحدات الحماية الكردية


        وجهت وحدات الحماية الكردية في سوريا اتهاما لتركيا باستهداف مواقعها 4 مرات على الأقل خلال الأسبوع الماضي في هجمات وصفتها بـ"الاستفزازية والعدائية".

        وكانت وحدات الحماية الكردية التي تقاتل تنظيم "داعش" في شمال سوريا اتهمت الأحد الماضي الجيش التركي بقصف مواقعها عبر الحدود، وجددت هذا الاتهام السبت في بيان على موقعها الإلكتروني أشارت فيه أيضا إلى رصد طائرات تركية فوق شمال سوريا.

        وأكدت وحدات الحماية الكردية أن لا صلة لها بالعنف بين حزب العمال الكردستاني وتركيا، مضيفة "نعتبر تحركات الدولة التركية هذه تحركات استفزازية وعدائية... كما ندعو شركاءنا في التحالف الدولي ضد داعش أيضا بتوضيح موقفهم تجاه هذه التحركات".

        وقال هذا الفصيل الكردي السوري الرئيس إن الدبابات التركية قصفت موقعا تستخدمه قواته ومجموعة مسلحة سورية في قرية زور مغار إلى الغرب من عين العرب "كوباني" يوم 24 يوليو ما أسفر عن إصابة 4 مقاتلين وعدد من المدنيين، مشيرة إلى أن الجيش التركي أطلق النار في حادثة أخرى على سيارة تابعة لقواته للوحدات في قرية تل فندر إلى الغرب من مدينة تل أبيض القريبة من أحد المعابر الحدودية مع تركيا.

        وكانت تركيا بدأت منذ 24 يوليو الماضي شن غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني في العراق وعلى مواقع لتنظيم "داعش" شمال سوريا، فيما وصفه رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بمعركة شاملة ضد الإرهاب.

        وأثارت العمليات العسكرية التركية شكوكا لدى الأكراد بأن هدفها الحقيقي هو توجيه ضربة استباقية لهم تخوفا من إمكانية إقامتهم دولة شمال سوريا، لا قتال تنظيم "داعش".

        وتعد وحدات الحماية الكردية في سوريا حليفا مهما للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" لأنها المجموعة الوحيدة على الأرض التي تتعاون مع التحالف.


        ***
        * وزارة السياحة السورية توثق عودة زنار السيدة العذراء وحملات تشجير لريف حمص الغربي


        دمشق - علي حسن

        وثقت وزارة السياحة السورية عودة زنار السيدة العذراء والأضرار التي أصابت الأماكن السياحية والأثرية والدينية في محافظة حمص القديمة، بمشاركة المجتمع المحلي الذي بادر إلى التطوع في العمل إلى جانب الحكومة لإعادة الحياة للمدينة.

        واطلع وزير السياحة بشر يازجي خلال جولته مع المحافظ طلال البرازي وقائد الشرطة في محافظة حمص على معرض للصور في صالة الكنيسة، والذي ضم قرابة مئة لوحة توثق زيارات لشخصيات رسمية إلى المدينة القديمة بعد إعادة الأمان إليها من قبل الجيش العربي السوري.


        وزير السياحة بشر يازجي


        وأثنى يازجي على الجهود المبذولة في إقامة المعرض من قبل القائمين عليه، موجها المعنيين بتقديم كل الاهتمام والدعم لهذه اللوحات القيمة، ومؤكداً أن الكنيسة هي من أهم المعالم السياحية الدينية في سورية عامة وفي حمص القديمة خاصة ويجب ادراجها ضمن البرامج السياحية.


        وشملت الجولة التي اقيمت على هامش فعاليات مهرجان الوادي السياحي لعام 2015 قلعة الحصن، بهدف بلسمة ندوب الحرب التي قام بها الارهابيون والتي شاهدنا آثارها على المنطقة بعد أن نفضت عنها الارهاب الذي حاول أن يمحي جزءًا من تاريخ سورية.

        وقال يازجي إن "آباءنا وأجدادنا سلموا القلعة لنا واليوم الجيش يسلمها للشباب السوري لإعادة الحياة للمنطقة وواجبنا إعادة الألق للقلعة والوادي باعتبارها منطقة سياحية هامة لطالما كانت مقصداً للزوار"، منوهاً بـ"الجهود الكبيرة التي تبذل في هذا المجال من خلال استثمار فعاليات المهرجان".



        وزير السياحة بشر يازجي


        من جهته محافظ حمص طلال برازي أكد أن "قلعة الحصن تعتبر بوابة الوادي الذي يضم التاج، وأن العام الماضي 21 آذار أول أيام الربيع أهدى الجيش الأمان والسلام لأهالي الوادي من أجل أن نكون نحن في هذا المكان التاريخي الجميل، فنحن لدينا ثقة بالجيش والشعب وبكل إنسان يعمل من أجل سورية لأننا مؤمنون بالنصر على الظلام فالحضارة والعلم والمعرفة ستنتصر على الجهل".


        وخلال المهرجان، غرست شجرة رمزية تمهيداً لإطلاق حملات التشجير التي ستبدأ في تشرين الثاني القادم، وستشمل المناطق التي تعرضت للحرائق قبل أيام وأتت على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية من الريف الغربي لمحافظة حمص.


        *
        تجمع العلماء المسلمين: وحدة المصير في الجيشين العربي السوري واللبناني


        أكد تجمع العلماء المسلمين أن وحدة المصير والجغرافيا والتأسيس ووحدة العدو المشترك التي تحكم الجيشين العربي السوري واللبناني تفرض عليهما التنسيق والتعاون الدائم لما فيه مصلحة لبنان وسورية.

        وقال التجمع في بيان له اليوم بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الجيشين: إن”هذه الذكرى تمر علينا اليوم ونحن بأمس الحاجة لوجودهما لدفع الخطر المحدق على بلادنا والذي يسعى لدمارها وتفتيتها”.

        واضاف البيان: إن”الجيش السوري البطل ذو العقيدة القومية العربية الراسخة استطاع أن يحمي سورية من خطر التقسيم والفوضى وهو وإن لم ينه حربه إلى الآن على التكفيريين فإن المعارك التي انتصر بها تؤشر إلى صموده في وجه مؤامرة كونية كانت تريد تمزيق سورية وإخراجها من معادلة الصراع مع العدو الصهيوني”.

        ولفت الى أن الوقفة الشجاعة التي يقفها الجيش اللبناني في مواجهة التكفيريين في عرسال بعد انتصاراته الحاسمة عليهم في نهر البارد وعبرا وبعد المواجهات البطولية التي خاضها ضد العدو الصهيوني “تؤكد على وطنية هذه المؤسسة” التي ينظر إليها كل اللبنانيين بعين الفخر والاعتزاز منوها بالدعم الذي قدمه الجيش السوري لشقيقه اللبناني بعد عودة الاستقرار إلى لبنان.

        وأشار البيان الى أن كل ذلك يفرض على السياسيين في لبنان اليوم رفع اليد عن الجيش وعدم إدخاله في السياسة الفئوية الضيقة وتركه يبحث عن مصادر التسليح الممكنة ويتعاون مع أشقائه في الجيش السوري لاستئصال الورم الخبيث الذي ينتشر في جسم الأمة المتمثل بالحركات التكفيرية على أنواعها والتي تعمل خدمة للعدو الصهيوني وأمريكا.

        ووجه التجمع في ختام بيانه التحية للجيشين العربي السوري واللبناني في ذكرى تأسيسهما متمنيا لهما مزيدا من النصر والتقدم والتطور.


        ***
        *
        أهم النشاطات والفعاليات المحلية ليوم الاثنين

        محافظات/3/8/ سانا

        دمشق :
        *
        انعقاد ملتقى الحوار القومي السادس تحت عنوان /المقاومة القومية الشعبية في مواجهة الفكر الوهابي التكفيري/ وذلك في مكتبة الأسد الوطنية.
        * الاتحاد العام لنقابات العمال ينظم احتفالية بعنوان /تحية من عمال سورية الى أبطال الجيش العربي السوري/ وذلك في مبنى الاتحاد.
        * مسيرة في حي باب توما بدمشق بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الجيش العربي السوري.
        * ندوة ثقافية لاتحاد شبيبة الثورة حول المرسوم التشريعي رقم 32 لعام 2015 القاضي بمنح عفو عام عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي والجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم المرتكبة قبل 25/7/2015 وذلك على مسرح مدينة الشباب.

        وفي السويداء :
        *
        فرع الاتحاد العام النسائي يكرم أبناء الشهداء الناجحين في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي.

        وفي اللاذقية :
        * اجتماع لتبسيط الاجراءات الادارية في مبنى المحافظة.
        * اجتماع لجنة المحروقات في مبنى المحافظة.

        وفي حمص :
        * جولة اطلاعية للمحافظ على الواقع الخدمي في بلدة زيدل شرق حمص.

        ***
        * مسؤول سوري رفيع يؤكد حصول لقاء بين مملوك وبن سلمان




        أكد مسؤول سوري رفيع، وفق صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن لقاء جمع رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الشهر الماضي في الرياض، بوساطة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

        وأشار المسؤول السوري، وفق الصحيفة على موقعها الالكتروني، يوم امس الأحد، إلى أن "مملوك توجه إلى السعودية الشهر الماضي تلبية لدعوة من بن سلمان وذلك بوساطة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

        وكشفت موسكو مؤخرا أن من غير المستبعد أن يعقد لقاءات بين الحكومة السورية ومسؤولين سعوديين، في وقت طرح بوتين مبادرة لتشكيل تحالف إقليمي لمحاربة الإرهاب يشارك فيه النظام السوري ودول في المنطقة بينها السعودية وإيران.

        وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية قد ذكرت يوم الجمعة الماضية أن مملوك زار الرياض على متن طائرة روسية، والتقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحضور رئيس الاستخبارات السعودية ومسؤول روسي رفيع.

        وأوضحت "الأخبار"، أن مملوك أعرب خلال اللقاء عن الأسف لأن التواصل بين بلدين بات يحتاج الى وساطة، محملاً السعودية المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى في سوريا من تدمير وتخريب ودعم للإرهاب وتمويله، وشراء ذمم بعض العشائر منذ وقت طويل وتشجيع الانشقاق في الجيش السوري.

        ولفت إلى أنه رغم مسؤولية السعودية عن كل ما حصل في سوريا، لم تتعرض سوريا للسعودية كدولة في تعاطيها السياسي والاعلامي.

        وتتهم دمشق السعودية، فضلا عن دول عربية وغربية، بدعم وتمويل إرهابيين ومتطرفين في سوريا، مطالبة مجلس الأمن بإتخاذ إجراءات حاسمة تتضمن معاقبة مرتكبي الإرهاب والدول الداعمة للمسلحين.

        من جانبه، قال بن سلمان، موجها الكلام لمملوك، "في كثير من الأوقات كانت لديكم فرصة لإصلاح الامور لكنكم لم تستمعوا إلى صوت شعبكم، مشيراً الى أن مشكلتنا الأساسية معكم، منذ وقت طويل، أنكم رضيتم أن تكونوا جزءاً من الحلف الإيراني الذي نرى أن له أطماعاً في المنطقة تهدّد كياناتنا".

        وختم بن سلمان حديثه متمنياً لو يكون هذا اللقاء "فاتحة ليسمع بعضنا بعضاً"، وتم الاتفاق على استمرار التواصل من دون تحديد أي موعد أو تسمية أي مندوبين عن الطرفين، بحسب الصحيفة

        تعليق


        • * الزعبي: تعليقات وزير خارجية النظام القطري أسخف من أن يرد عليها وتعكس غياب المنطق السياسي وعدم القدرة على مواكبة التغييرات



          أكد وزير الاعلام عمران الزعبي تعليقا على تصريحات وزير خارجية النظام القطري خالد بن محمد العطية ان تعليقات العطية أسخف من ان يرد عليها وتعكس غياب المنطق السياسي وعدم القدرة على مواكبة التغييرات ويمكن فهمها كناتج طبيعي للتورط القطري الرسمي في مساندة الارهاب التكفيري.

          وقال الزعبي: إن إمارة قطر هي الأصل وإمارات /داعش/ و/النصرة/ فروع منها.
          واعتبر الزعبي أن تصريحات الوزير القطري نوع من الكوميديا السياسية وخاصة عندما يتحدث عن شرعية الانظمة وكيفية اكتسابها وفقدانها.

          وقال وزير الإعلام: إن قطر هي راع للارهاب الاول في المنطقة ويروعها فشل جهودها في تدمير سورية وتفكيكها وهي ترفض أن تصدق ان ذلك الفشل اصبح واقعا ولذلك ننصح باعتبار النظام القطري فرجة في مسرح الغباء السياسي.

          *
          روسيا تنتقد خطط الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الإرهابيين في سورية




          انتقدت روسيا خطط الولايات المتحدة لتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية التي تسميها واشنطن “معارضة معتدلة” مؤكدة أن أي دعم لتلك التنظيمات سيزيد من عدم الاستقرار في سورية.


          وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريح له ردا على إعلان واشنطن خططا لدعم الإرهابيين في سورية إن “سعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى توفير شتى أشكال الدعم لما يسمى المعارضة السورية سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في سورية وزعزعة الوضع فيها”.


          وأضاف بيسكوف “إن موسكو ما برحت تنوه إلى أن المساعدة المالية أو الفنية /العسكرية/ التي تحصل عليها المعارضة في سورية تؤدي إلى المزيد من القلاقل في هذا البلد” موضحا “أن ذلك يؤدي في حقيقة الأمر إلى إقامة وضع من الممكن أن يستغله إرهابيو تنظيم داعش لأن القيادة المزمع إضعافها تفقد القدرة على مواجهة هذا التنظيم ومنع تمدده”.


          وأكد بيسكوف أن هذا الأمر هو موضع خلاف جوهري بين موسكو وواشنطن.


          ومن المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيريه الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير في قطر اليوم بحسب وزارة الخارجية الروسية لبحث ايجاد حل سياسي للأزمات في سورية واليمن وليبيا وتنسيق جهود المجتمع الدولي من أجل تحالف فعال ضد تنظيم داعش الإرهابي.


          * انفتاح دولي مرتقب على دمشق وتحرك نشط للدبلوماسية السورية

          نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر دبلوماسية في دمشق تأكيدها أن الدبلوماسية السورية تستعد لتحرك نشط في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة وذلك في إطار بوادر انفتاح لعدة عواصم عربية وأجنبية على سورية.

          وعلمت "الوطن" أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم سيزور طهران نهاية الأسبوع لتهنئة القيادة الإيرانية بالانتصار الذي تحقق بالتوقيع على الاتفاق مع دول الـ5+1، وللبحث في سبل تطوير العلاقة السورية - الإيرانية بما يخدم الشعبين الشقيقين، اضافة إلى التشاور حول آخر المستجدات في المنطقة.

          وأضافت الصحيفة أنه "في الوقت نفسه غادر نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، مساء الأحد، في زيارة قصيرة إلى بريتوريا في جنوب إفريقيا، حيث سيلتقي كبار المسؤولين فيها ويبحث معهم سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على أن ينضم لاحقاً إلى الوزير المعلم في طهران".

          وقالت المصادر التي تحدثت إليها "الوطن" إن دولاً عدة باتت مستعدة لاستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وهي تنتظر الوقت المناسب لإعلان ذلك، "وقد نشهد قريباً تحركاً مكثفاً للدبلوماسية السورية لترجمة الانفتاح على دمشق إلى واقع ملموس".

          * حراك دولي إقليمي لإطلاق مبادرة جديدة لحل سياسي في سوريا


          يبدو أن تحركات شتى تدور في كواليس الديبلوماسية الدولية والاقليمية، سعيًا للتوصل إلى حل للأزمة السورية، التي دخلت عامها الخامس. مؤشرات عدة تأخذ بنا إلى أفق مبادرة تصيغها غير جهة، في موضوعين بارزين شغلا طاولات البحث على مدى أعوام منصرمة، دون حل يذكر، مكافحة الإرهاب التكفيري، وتسوية بين أطراف الأزمة السورية.

          خروج مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ليعلن مبادرة ايرانية للحل، وليتحدث عن زيارة قريبة للمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ميخائيل بوغدانوف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران، لا يؤدي إلا إلى الحديث عن مساعٍ جدية بهذا الخصوص.

          كما ان إعلانه بأن المرحلة التي أعقبت الاتفاق النووي تشكل فرصة مناسبة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار وتعميق التعاون حول مختلف الملفات للخروج من الأزمات التي تواجهها المنطقة تعد بصيص امل في طريق حلحلة العقبات.

          ويتقاطع حديث عبداللهيان مع ما نقلته وسائل إعلام سعودية عن مصادر دبلوماسية روسية، إعلان موسكو بعد مفاوضات أجرتها مع واشنطن والرياض، ولادة مبادرة تشكيل التحالف الدولي الإقليمي، يضم سوريا بنظامها الحالي ودول المنطقة لمواجهة مخاطر تنظيم "داعش" وتنامي الإرهاب في الشرق الأوسط.

          وما يعزز فرضية مبادرة شاملة هو ما أضافته المصادر عن أن هذه المبادرة التي تحظى بدعم سعودي– أميركي، مؤيدةٌ من الرئيس الأسد، ما يستوجب وضع آليات لتنفيذها في أرض الواقع ليس إلا.


          صورة من الأرشيف


          يأتي لقاء كيري - لافروف - الجبير في قطر اليوم إذًا، ليرسم معالم مرحلة تنفيذية، حسب ما ألمحت المصادر الروسية. فقد اعتبر العديد من الخبراء والمختصين الروس في شؤون الشرق الأوسط، أن هذه المحادثات ستكون مفصلية، ويمكن أن تؤدي لإطلاق تسوية سلمية للأزمة السورية تضمن بقاء الرئيس الأسد في السلطة خلال الفترة القادمة، بهدف مواجهة مخاطر "داعش" التي بات يهدد أمن روسيا القومي.


          في الوقت عينه، لم يستبعد هؤلاء الخبراء، حسب ما ذكر الإعلام السعودي الرسمي، أن تطرح موسكو مبادرتها المتعلقة بإنشاء حلف خليجي لضمان أمن الخليج تشارك فيه دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، بهدف تهدئة التوتر بين إيران والسعودية، وإيجاد محاور تعاون تضمن مصالح جميع الأطراف، وتنهي حالة الصراع الجارية، تمهيداً لتوحيد الجهود الإقليمية لتصفية "داعش".

          وأكدت هذه المصادر أن المشاورات التي جرت خلال الأسابيع الماضية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، تركزت حول ضرورة القبول ببقاء الأسد رئيسًا لسوريا خلال هذه المرحلة الانتقالية.

          وفي هذا السياق، لم يستبعد بوغدانوف، أن تكون الجولة القادمة من مشاورات موسكو بشأن التسوية السورية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، أي قبل نهاية سبتمبر.

          ورجح مشاركة الولايات المتحدة والمبعوث الدولي إلى سوريا دي ميستورا في هذه المشاورات.

          إن كل ما تقدم يدور في فلك التمهيد لتوافق عالي المستوى ، يضاف إليه ما عُبّر عنه بـ"اللقاء المعجزة"، الذي تمثل بزيارة رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك إلى الرياض حيث التقى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بوساطة روسية.

          أطراف الحديث المتناولة في ذلك الاجتماع وطرح التساؤلات بشفافيتها ووضوحها، كل ذلك يدل على رغبة حقيقية في حل الأزمات التي أرهقت المنطقة. يبقى أن تبصر تفاصيل المبادرة النور، ويخرج بها صُنّاعها إلى العلن، مبادرةً ببصمات إقليمية دولية.

          كيري في قطر... "أزمة سورية" نقطة نقاش رئيسية..

          * كيري من الدوحة: لحلول سياسية في سوريا واليمن.. والنووي يسهم في أمن المنطقة


          وزير الخارجية القطري يعتبر ان الاتفاق النووي مع ايران هو "افضل خيار"

          اجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الدوحة مع نظيرهم الأميركي جون كيري الذي يقوم بجولة إقليمية ثانية لطمأنة حلفاء بلاده بشأن الاتفاق النووي مع إيران.


          كيري ووزراء خارجية دول مجلس التعاون


          وأكد كيري في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره القطري عقب انتهاء المباحثات أن وزراء خارجية دول الخليج يتفقون على أن التطبيق الكامل لاتفاق إيران سيسهم في أمن الخليج والمنطقة.


          وكشف كيري عن أن لدى بلاده ودول الخليج جدول أعمال مفصلاً لمواجهة ما أسماها بـ"أنشطة زعزعة الاستقرار في المنطقة"، قائلاً: "اتفقنا على مزيد من التعاون مع دول الخليج يشمل تبادل المعلومات المخابراتية وتدريب قوات خاصة".

          وإذ أشار إلى أن بياناً مشتركاً سيصدر "مع الحلفاء يوضح مواقفنا" في المنطقة، شدد كيري في الشأن السوري على أنه ما من حل عسكري في سوريا وأنه يجب بالتالي البحث عن حل سياسي سلمي للأزمة.

          وفيما خص الأزمة اليمنية رأى وزير الخارجية الأميركي انه يجب على جميع الأطراف السماح بدخول المنظمات الانسانية، معتبراً أن المسار السياسي هو الأفضل لحل تلك الأزمة.

          وبالنسبة للأوضاع في العراق، لفت كيري إلى "أننا درسنا موضوع دعم العراق لمحاربة التطرف ودعم حكومة متنوعة الطوائف"، على حدّ قوله.

          من جهته، أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية أن الاتفاق النووي مع ايران هو "افضل خيار" متوافر، معرباً عن ثقته بأن هذا الاتفاق يهدف لجعل المنطقة أكثر أمناً، متمنياً أن يشمل منع السلاح النووي كل المنطقة وليس إيران فقط.

          واعتبر العطية أن وجود الأصدقاء الروس في الدوحة يمثل فرصة للتباحث حول الملف السوري والخروج بحل سياسي.

          لافروف: آمل بأن تساعد واشنطن والرياض في تسوية الوضع في سوريا



          يأتي هذا في وقت أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن تساعد واشنطن والرياض في تسوية الأزمة السورية.

          جاءت تصريحات لافروف في مستهل لقاء جمعه في الدوحة مع نظيريه الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير.

          وكانت مصدر دبلوماسية روسية أفادت سابقا بأن اللقاء الثلاثي سيركز على بحث قضايا ملحة في طليعتها الأزمة السورية والتصدي لتنظيم "داعش".‎


          ***
          * موسكو تنتقد الخطط الامريكية لتقديم غطاء جوي للمجموعات المسلحة في سوريا


          تقارير إعلامية تؤكد قرار واشنطن تقديم غطاء جوي للمجموعات المسلحة التي دربتها في سوريا والناطق باسم الكرملين ينتقد الخطط الأميركية المذكورة معتبراً أن أي دعم لهذه المجموعات يعيق القتال ضد داعش.

          أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الرئيس باراك أوباما سمح للبنتاغون باستخدام القوة الجوية للدفاع عن مقاتلين سوريين مدعومين أميركياً في سوريا إذا تعرضوا لهجوم، بما في ذلك من الجيش السوري وجبهة النصرة. وكانت نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين "أن واشنطن قررت شن غارات جوية للدفاع عن المجموعات المسلحة التي دربتها في مواجهة أي مهاجمين حتى لو كانوا من القوات السورية".

          وقال مسؤولون أميركيون اشترطوا عدم نشر أسمائهم "إن الولايات المتحدة ستشن هجمات لدعم التقدم الذي أحرز ضد داعش".

          موسكو انتقدت الخطط الأميركية لتقديم غطاء جوي مشترك مع تركيا للمجموعات المسلحة في سوريا. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "إن أي دعم للمجموعات المسلحة في سوريا يعيق القتال ضد داعش". وأكد أن موسكو شددت مرات عدة على أن مساعدة المجموعات المسلحة سواء بوسائل مالية أو عسكرية ستؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد.

          ويأتي الحديث عن الخطط الأميركية هذه غداو نشر جبهة النصرة شريطاً مصوراً أكدت فيه اختطافها عدداً من المسلحين الذين دربتهم الولايات المتحدة، متهمة إياهم بالتعاون مع الغرب. وكانت النصرة أعلنت قبل أيام القبض على مسلحين من اللواء 30 في الجيش الحر في ريف حلب الشمالي. واعترف المختطفون بأنهم تلقوا تدريبات عسكرية أميركية في تركيا.

          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
          https://www.youtube.com/watch?v=ypDc3ZFq1w4

          *
          لافروف يجدد التأكيد على دعم بلاده لسورية: التحالف ضد “داعش” لا يمكن أن يؤدي إلى النتائج المطلوبة دون دخول الجيش السوري المعركة



          الدوحة-سانا

          جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن بلاده تدعم الشعب والحكومة السورية لافتا الى أن عدم تنسيق التحالف الدولي ضد تنظيم /داعش/ مع الحكومة السورية يعد انتهاكا لسيادة سورية ولا يمكن أن يؤدي الى النتائج المطلوبة دون دخول الجيش السوري الى المعركة وجميع من يدافعون عن الوطن.

          وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري في الدوحة اليوم الى أن محادثاته مع الوزير القطري تناولت الاوضاع في سورية واليمن وليبيا والصراع الفلسطيني/الاسرائيلي والتهديدات في الشرق الاوسط والاوضاع التي تزداد تأزما والتي لا تصب إلا في مصلحة التنظيمات الارهابية ك/داعش/ و/النصرة/ وغيرها.

          وأوضح لافروف أنه خلال اللقاء الثلاثي الذي جمعه مع وزيري الخارجية الأمريكي والسعودي تم مناقشة طرق الخروج من الازمة في سورية ومبادرات دي ميستورا المتعلقة بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها في مؤتمر جنيف عام /2012/ والتي يمكن أن تساعد في تسوية الازمة بالتوازي مع العملية السياسية لتشكيل جبهة واحدة وقوية لمواجهة الإرهاب وتنظيم /داعش/.

          وحول الخطط الأمريكية لحماية ما تسميه /المعارضة المعتدلة/ وتسمح من خلالها ضرب بعض الأطراف في سورية قال لافروف.. “ناقشنا هذا الموضوع مع وزير الخارجية الأمريكي وعندما قامت أمريكا بإعلامنا منذ عام بتشكيل التحالف الدولي لمكافحة /داعش/ في سورية والعراق فقد حصلت على موافقة الحكومة العراقية ولم تحصل على موافقة الدولة السورية ولم تشأ التنسيق معها وهذه العمليات تعكس انتهاك لسيادة الدولة السورية”.

          وأوضح لافروف أن هذا الامر يؤدي من ناحية أخرى الى تشكيل جبهة من المجموعات الارهابية الأخرى مثل /جبهة النصرة/ وغيرها معتبرا أن هذه العمليات العسكرية الجوية لا تساعد في انهاء /داعش/ وبالتالي يجب دخول الجيش السوري في المعركة وجميع من يقاتلون للدفاع عن سورية بحق .

          ولفت لافروف إلى أن “الولايات المتحدة الامريكية تقوم بتدريب بعض القوات التي تقف ضد الحكومة السورية وبالتالي فإن هذا التحالف لحماية القوات المدربة أمريكيا” مضيفا إنه “انطلاقا من أمور مبدئية تظهر الكثير من التساؤلات التي تعقد من حل الازمة وتعيق عملية مكافحة الإرهاب لأن القوة التي تريد الولايات المتحدة تشكيلها باسم /المعارضة المعتدلة/ ستتحول في النهاية الى تهديد .. ولا يمكننا تغيير موقف الولايات المتحدة ولكن نطرح عليهم هذه الأسئلة”.

          وأشار لافروف الى المبادرة التي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين في حزيران الماضي لتشكيل قوة من خلال الدول المجاورة لسورية للقضاء على الإرهاب والاتجاه بنفس الوقت وبشكل متواز لتنفيذ العمليات السياسية وفق اتفاقيات جنيف.

          وأكد لافروف ان بلاده تعمل على وقف اراقة دماء السوريين وانهاء الازمة فيها وقال.. “إننا نعمل مع جميع ممثلي الشعب السوري ان كانوا من جانب الحكومة أو المعارضة”.

          ولفت لافروف الى أن بيان جنيف الذي يعترف به الجميع كأساس لحل الازمة في سورية يظهر بشكل واضح ان الحل يجب ان يركز على حوار بناء بمشاركة اطياف السياسة السورية كافة مبينا أن الكثير من البلدان مازالت تبذل جهودا أو تفتعل حواجز أمام اجراء حوار سوري سوري.

          وأشار لافروف إلى أن “طيف المعارضة السورية واسع للغاية ولا يمكن استئناف العملية السياسية إلا بتوحيد المعارضة مع الحكومة على أساس بيان جنيف” مذكرا بلقاءات موسكو التي صدر عنها وثيقة تعرف باسم /مبادئ موسكو/ التي تعكس أساسا بيان جنيف وهو الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها.

          وقال لافروف “إننا معنيون بالأزمة في سورية والمعاناة الانسانية فيها وفقا لبيان جنيف ومبادىء مجلس الامن الدولي” داعيا إلى وقف التدخل الخارجي في سورية وان تجلس جميع الاطراف السورية حول طاولة الحوار للوصول إلى الحل السلمي عبر التوافق.

          وشدد لافروف على ان بلاده تدعم الشعب السوري والتهديد الاهم الآن في سورية والشرق الأوسط هو ما يسمى تنظيم /داعش/ الارهابي لافتا إلى أن بلاده تقدم مساعدات عسكرية وتقنية للحكومة السورية لمحاربة هذا التهديد كما تقدم هذه المساعدات للحكومة العراقية.

          تعليق


          • سوريا في ظل تحولات المنطقة - الجزء الاول

            دراسات "الميادين"

            تطرح الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط -في السنتين الأخيرتين على وجه الخصوص- تساؤلات كثيرة حول العلاقة بين القوى الكبرى والقوى الإقليمية المؤثرة في هذه المنطقة. فما تأثير تحولات المنطقة على القوى الفاعلة فيها؟ وعلى الملفات المتفجرة وفي طليعتها ملف الأزمة السورية؟


            من غارة أميركية ضد داعش في كوباني - أكتوبر 2014

            مجموعة من المتغيرات الهامة شهدتها منطقة الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة. اتفاق نووي بين إيران والقوى الست. اتفاق آخر بين الولايات المتحدة وتركيا حول مشاركة الأخيرة في عملية مكافحة الإرهاب بصورة أكثر جدية. فضلاً عن مباحثات ثنائية بين دول المنطقة والدول الكبرى، في اتجاهات وموضوعاتٍ مختلفة. ما يوحي بتغير طبيعة التحالفات التقليدية في المنطقة، أو على الأقل زيادة منسوب حرية القوى الإقليمية في نسج تحالفاتها المبنية على المصلحة الوطنية، بعيداً إلى حدٍ ما عن حليفاتها من القوى الكبرى. فكيف ستتأثر قضايا المنطقة، وفي طليعتها الأزمة السورية بالحراك الدائر في المنطقة بين القوى الإقليمية في ما بينها، وبينها وبين القوى الكبرى؟ وما هو مصير دولة تنظيم "داعش" التي يبدو أن الجميع قد سلّم بخطورتها على أمنه، وبأنه يجب التعاون بين كل المتضررين لإنهائها؟ وما هي احتمالات التقارب والتباعد بين أصدقاء الأمس، أو أعداء الأمس؟ ما هي الصورة الاستراتيجية في الشرق الأوسط بعد منتصف العام الحالي، وإلى أين تتجه؟

            إن إظهار العديد من الدول الكبرى في الشرق الأوسط لإشارات تمرد على القوى الكبرى يوحي بتحول حقيقي في طبيعة العلاقة بين الطرفين خلال السنوات الفائتة، التي كانت خلالها هذه العلاقة مبنيةً على الإملاءات، أكثر مما هي مبنية على مصالح مشتركة متوازنة.

            وقد باتت مفاعيل التغير في هذه العلاقة ظاهرةً إلى حدٍ لا يمكن معه تجاهل التفكير في زيادة هامش القرار الوطني في هذه الدول، بالرغم من أن ذلك قد يبدو غريباً بعض الشيء لمن تابع شؤون الشرق الأوسط خلال عقدي الأحادية القطبية.

            فبعد أن كانت الدول الإقليمية تستمد نفوذها وحمايتها الاستراتيجية من القوى الكبرى، أتت أحداث السنوات الأخيرة لتشكل فرصة لمزيدٍ من الانعتاق من إلزامية خيارات تلك القوى، باتجاه سياسات محلية تحاول القوى الإقليمية فرضها على القوى الكبرى، من خلال شبك تفاهمات بين بعضها البعض، كما من خلال اللعب على تباينات الدول الكبرى، في لحظة مفصلية بالنسبة لرسم ملامح النظامٍ العالمي الجديد.

            ولكن المخيف في ما يجري هو أن هذا الهامش المستجد من القرارات المحلية لبعض هذه القوى، يبدو متفلتاً من الضوابط التي كانت ترعاها القوى الكبرى، وحتى القوى الإمبريالية منها، من ناحية الوسائل والأدوات التي تستخدمها (الإرهابيون على سبيل المثال) ومن ناحية الأهداف التكتيكية، والتي جنحت لتشمل تقسيم الدول وتسليمها لأصحاب الفكر الإلغائي، ممن يرغبون في إبادة كل الآخرين الذين يختلفون معهم في رؤيتهم الضيقة. فأي دورٍ لـ"داعش" في تقريب وفرز قوى المنطقة؟ وأي أفق لدولته "الإسلامية"؟


            حدود الممكن بالنسبة لـ"داعش"


            مسلح من داعش يتنقل براحة على الحدود التركية السورية. يناير 2015


            لعل احتلال "داعش" لمساحات شاسعة من العراق وسوريا، والسهولة النسبية التي تم بها، هو أكثر ما يثير الريبة ويعزز التساؤلات التي يطرحها الجميع، والتي أربكت المواطنين والصحافيين والساسة على حد سواء، حتى بات البعض قابلاً لتصديق أن تنظيماً مرفوضاً من قبل الأغلبية الساحقة من السكان، يحارب جيشين ويتعرض لقصف من قبل تحالفٍ دولي تقوده الولايات المتحدة، يمكن له أن يصمد، بل يتوسع، من دون دعمٍ مستمرٍ عسكرياً ومخابراتياً ومالياً. فمن الذي يغذي "داعش"؟ ومن الذي يحاربه فعلياً؟ وما هدف هذا وذاك؟ هل كل ما يجري يندرج في إطار "خطة" أميركية لتقسيم المنطقة والسيطرة عليها؟ وبالتالي هل الفوضى الحالية محسوبة النتائج، أم أن ما يحدث هو شيء آخر؟ وأنه ليس بالضرورة أن تكون الأحداث والمواقف تسير وفق خطة دقيقة الإحكام؟ وخلافاً لما قد يبدو لكثيرين بحكم الأمر الواقع من قدرة كبيرة للتنظيم على الانتصار في المعارك وكسب مزيدٍ من الجغرافيا، لا يمكن لتنظيم "داعش" المحافظة على بقاء "دولته" بالصيغة الحالية التي تحكم مدناً كبرى ومناطق كبيرة، وسكاناً كثيرين. وتعود استحالة بقاء دولة "داعش" إلى عدة عوامل، ترتبط في أولها وفي آخرها بطبيعة العقيدة الدينية الإلغائية التي يحملها التنظيم، والتي لا ترفض حقوق الآخر فحسب، بل إنها ترفض وجود الآخر وحقه الأول بالحياة.

            وعليه، فإن ما يبدو من تراخٍ للقوى الدولية القادرة على هزيمة التنظيم، وما بدا لفترةٍ طويلة من استرخاء للقوى الإقليمية التي تغذيه، لا يعدو كونه إدراكا لحقيقة فرص "داعش" الضئيلة في الحياة تحت شمس هذه المنطقة. إن طبيعة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو البغدادي، بمعظمها صحراوية أو مدينية، تغيب عنها التضاريس الصعبة، وباستثناء بعض المدن، فإن الكثافة السكانية غير عالية في مناطقه تجعل القيمة السياسية لسيطرته في حدود قليلة الأهمية. إن مقومات الدولة القابلة للحياة في هذا العصر غير متوافرة في حال دولة "داعش".

            وإذا ما تجاوزنا وجود المساحة الجغرافية، وسيطرته على مساحات وفيرة منها، والقدرات العسكرية والأمنية، إضافةً إلى العقيدة الدينية التي تدفع بمقاتليه إلى الجبهات بغزارة وتصميم؛ والمساعدة اللوجستية التي يتلقاها من الدول المستفيدة من وجوده في المنطقة اليوم، يمكن القول إن كل المقومات الأخرى لاستمرارية التنظيم غير موجودة. حتى أن التنظيم لا يتلقى دعماً سياسياً معلناً من أي من القوى الإقليمية، وممارساته مدانة من قبل الجميع، بمن فيهم الدول التي تسهل لمسلحيه الانتقال إلى مناطق الاشتباك في العراق وسوريا.

            وعليه، فإن إقفال الحدود السعودية-العراقية، والتركية-السورية، بجدية ومسؤولية، يطلق العداد الزمني لزوال "داعش" بما لا ريب فيه، ويلغي قيمة العاملَيْن الأكثر حسماً في تمدده، وهما: البروباغندا الإعلامية لوحشيته والتي تساهم في كسبه لمعارك من دون قتال، والعقيدة المتطرفة والإلغائية التي تدفع بمقاتليه إلى الجبهات طمعاً بتحقق وعود المعبّئين الدينيين في التنظيم بمكاسب أخروية، هي عبارة عن ممنوعات الدنيا بالنسبة لهم. ويستند هذا الرأي إلى عدم قدرة التنظيم على دخول المدن الأكثر أهمية من الناحيتين السياسية والسكانية، وخسارته لمعارك عديدة حول هذه المدن.

            ففي سوريا، لم تتمكن أي من التنظيمات المتطرفة دخول العاصمة دمشق، ومدينة حمص ذات الأهمية الفائقة وسط البلاد، بالإضافة إلى عدم قدرتها جميعاً على بسط سيطرتها على حلب، بالرغم من قرب هذه المدينة من الحدود التركية، وسعي حكومة العدالة والتنمية بإصرارٍ لإسقاط حلب. وبالتالي، فإن بقاء داعش – في أحد أهم أسبابه - مرتبط بقراءة العقل السياسي والعسكري في دمشق وبغداد وطهران للأفق الزمني للمعركة من جهة، وانتخابهم للطريقة الأمثل لتخفيف الأكلاف المترتبة على المعركة النهائية مع التنظيم؛ مع حسم مسألة زواله.

            الموقف الأميركي من داعش وخيارات واشنطن الشرق أوسطية


            مرونة منتجة تمارسها إدارة أوباما في السياسة الخارجية


            تكثر التساؤلات حول الموقف الحقيقي لواشنطن من التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، فالبعض يرى أن عنوان محاربة الإرهاب أصبح رتيباً وفاقداً للمصداقية عندما يخرج عن ألسنة المسؤولين الأميركيين، وذلك بناءً على تجارب عديدة رفع خلالها هذا الشعار في دول الشرق الأوسط، قبل أن ينتهي الأمر إلى تحالف بين القوى الإرهابية والقوات الأميركية ضد مواطني تلك الدول. ولهذا الرأي الكثير من الدعائم المنطقية. من ناحية ثانية، يرى البعض الآخر بأن الولايات المتحدة صادقة في موقفها من محاربة الإرهاب، وأنها فعلاً تسعى للقضاء على التنظيمات الإرهابية، ولهذا المنطق أيضاً ما يبرره. غير أن التعمق في فهم الموقف الأميركي من هذه التنظيمات يتطلب رؤيةً أكثر شموليةً لتأثير هذه التنظيمات، ليس على أمن الشرق الأوسط، بل على أمن الولايات المتحدة نفسها، وعلى الأمن الدولي بصورة عامة.

            ويمكن في هذا السياق القول إن قدرة أي دولة في العالم على إقفال حدودها بوجه التمدد الإرهابي، أصبحت صعبة للغاية، وتتجه لتكون غير ممكنة على الإطلاق في مرحلة ترابط الأمن الوطني بالأمن الدولي، وعليه فإنه مع هذا النوع من الأعداء، أي داعش والنصرة ومن ماثلهما، يكون أمن آخر مدينة في الغرب الأميركي من أمن أصغر قرى الشمال السوري؛ خصوصاً وأن تنظيم "داعش" كورقة ابتزازٍ قد أدى دوره من ناحية الضغط على إيران وسوريا والعراق، ودفعهم للقبول بدورٍ أميركي للحل الكبير المنتظر في المنطقة. فضلاً عن أن تبدلات موازين القوى الدولية، وتقدم قوى أخرى للعب دور عالمي، أرخى بظلاله على التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط، وبالتالي أفرز ضرورات جديدة للسياسة الخارجية الأميركية، منها ما هو مرتبط بالحفاظ على حلفائها الذين يعيشون معها أزمة ثقة اليوم، ومنها أيضاً بكسب شركاء جدد لتعويض خسارات استراتيجية لمصلحة منافسيها الصاعدين. لذلك فقط فإن الولايات المتحدة تبدو جادّةً في محاربة "داعش"، وفي تصنيف "جبهة النصرة" كتنظيمٍ إرهابي، وليس لأي سببٍ أخلاقيٍ أو مبدئي.

            وعليه، فإن مساحة المناورة الأميركية في هذه الحرب تتجه لتصبح أكثر تقلصاً، خصوصاً بعد حصول واشنطن ومعها حلفائها الغربيين على اتفاق مع إيران، والتحفّز الغربي الواضح باتجاه كسب إيران كشريكٍ مستقبلي، على المستوى الاقتصادي للضرورة، وعلى المستوى السياسي كاحتمالٍ وفرصة. ولكن، كيف للقضاء على داعش أن يتحقق مع بقاء خطوط إمداده مفتوحةً من الحدود التركية؟

            الخيارات التركية بعد الانتخابات والاتفاق النووي


            نتائج الانتخابات: انحناءه سياسية ضرورية لمشروع أردوغان


            يعيش الحكم في تركيا هذه الأيام أوقاتاً عصيبة، فنتائج الانتخابات الأخيرة أدخلت الكرد إلى البرلمان بحوالى 70 نائباً لأول مرة في تاريخهم. فيما يزداد الضغط على الرئيس رجب طيب أردوغان من الداخل والخارج، لاتخاذ موقفٍ حاسم يجنب البلاد خطر تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى التي تتجول على طرفي الحدود مع سوريا. وبعد الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، وجدت القيادة التركية أن الكسب غير المشروع الذي يقول خصومها إنها حققته طوال السنوات الماضية من الاستثمار على الإرهاب في المنطقة، قد تحول إلى عبءٍ قد يحيل المكاسب التكتيكية كلها إلى خسارةٍ استراتيجية تهدد وحدة تركيا نفسها.

            من هنا، لا بد من التفريق بين الاهتمامات الاستراتيجية لأنقرة، وبين الوسائل التكتيتية التي كانت تستخدمها في السنوات الماضية لابتزاز الدول الأخرى. ففي الاهتمامات الاستراتيجية، يتصدر موضوع منع الكرد من الحصول على دولة مستقلة رأس أولويات تركيا؛ ويأتي بعده على سلم الأولويات، تثبيت مكانة البلاد كمركز لتصدير الغاز من دول المنطقة، ومن روسيا، إلى أوروبا. أما في التكتيك، فإن القيادة التركية عملت على مبدأ أن كل شيء مشروع، بما في ذلك تحويل حدودها إلى حاضنة دافئة لنمو الوحوش الإرهابية. لذلك فإن لحظة الحقيقة التي دنت، تضع تركيا أمام التركيز على اهتماماتها الاستراتيجية في مقابل التخلي عن أساليبها التكتيكية. وفي سبيل ذلك، توصّل الأتراك والأميركيون إلى تفاهم في الأيام القليلة الماضية على التعاون في مكافحة الإرهاب، فتِحت على أثره قاعدة "إنجرليك" أمام الطائرات الأميركية لقصف "داعش" في سوريا، وبدأت تركيا نفسها حملةً ضد التنظيم ما لبثت أن تحولت إلى حرب على "حزب العمال الكردستاني" بصورة رئيسة، وتشير الأرقام المتوافرة عن الطلعات الجوية التركية بعد الاتفاق إلى أن ما يفوق 90% من هذه الطلعات استهدفت حزب العمال، بينما استهدفت الطلعات المتبقية تنظيم "داعش".

            لقد تحول الاتفاق هذا إلى مثار جدلٍ كبير بعد التصريحات التركية التي تقول إنه تضمن إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، الأمر الذي نفاه الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، مؤكداً أن شمال سوريا لا يندرج تحت إطار منطقة آمنة أو حظر للطيران نظراً إلى أن طائرات التحالف هي الوحيدة التي تحلق في تلك المنطقة. وزاد فوق ذلك أن بلاده لا تقدم ضمانات بعدم استهداف جبهة النصرة في الأراضي السورية، وبالتالي فإن كل رهانات تركيا على تحويل التنظيمات الإرهابية إلى معارضة سورية معتدلة قد باءت بالفشل. وبالعودة إلى نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فإن الصدمة التي تلقاها حزب العدالة والتنمية الحاكم، فاقت كل التوقعات التي سبقت الاستحقاق، بما في ذلك توقعات صحيفة "واشنطن بوست" في حزيران الماضي بأن يحوز الأكراد على 50 مقعداً. وكانت أولى الارتدادات لهذه النتائج، سقوط طموح أردوغان بتحويل النظام السياسي للبلاد إلى نظام رئاسي، وتشديد قبضته على مفاصل الدولة حتى يتمكن من إتمام مشروعه. ولكن تركيا ليست أردوغان وحزبه وحدهما، هي أيضاً دولة كبرى في المنطقة، والدول تغامر ولكنها تحتفظ بحدٍ أدنى من حسابات التعامل مع سيناريو الفشل، فقد أتى الاتفاق مع الأميركيين نتيجةً لجهودٍ بدأها الطرفان لإبعاد المقاتلين المتطرفين عند حدودهم الجنوبية، وتحدثت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" في الثاني من حزيران الفائت، حتى توصلوا إلى الصيغة التي تحدثنا عنها، والتي خرجت حول مضمونها تحليلات كثيرة.

            وبالاستناد إلى نتائج اهتزاز قدرة "العدالة والتنمية" على تسيير النظام أحادياً، وتقدم الأهداف الاستراتيجية التركية المتعلقة بمنع الكرد من تنمية قدراتهم وصولاً إلى الانفصال، إضافةً إلى الضغط الأميركي على تركيا لسلوكٍ جديٍ في محاربة الإرهاب، كان لا بد من بدء ما يشبه التحول في السلوك التركي حيال الأزمة السورية تحديداً. لقد صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن النصرة كما داعش منظمتين إرهابيتين، وعلى الرغم من قصف الطائرات التركية الخجول لداعش مقارنة بقصفها لحزب العمال الكردستاني، فإن الخطوة التركية الجديدة تفيد سوريا من ناحية التضييق على إمدادات السلاح لداعش، أو على الأقل شيوع رؤية واحدة لدى كل الأطراف تفيد بتصنيف التنظيمات المتطرفة كمنظمات إرهابية.

            ولكن ما البديل الذي تسعى إليه تركيا، خصوصاً وانها لم تتخل عن طموح إسقاط النظام في سوريا؟ في هذا المجال، تحاول تركيا التوصل إلى صيغة ترضي الأميركيين، وتحقق هدف إسقاط النظام في الوقت نفسه، وهي تلعب في هذا المجال ورقة تقوية المقاتلين التركمان المنتشرين على الحدود التركية - السورية، وتسعى إلى تدريبهم وتسلحيهم ومن ثم تحويلهم إلى معارضة معتدلة مقبولةٍ أميركياً. هذا الأمر أدى في خطوته الأولى إلى استفزاز جبهة النصرة التي كانت تراهن على أنها الحصان التركي المفضل لخليفة داعش في مناطق سيطرتها. فقامت النصرة بخطف أعضاء "المجموعة 30" الذين دربتهم المخابرات الأميركية وأرسلتهم إلى سوريا كطرفٍ معارض موثوق فيه، وهم بالمناسبة من التركمان، ما يؤشر على فداحة مأزق أردوغان بخصوص الأزمة السورية. إذاً، تركيا غير قادرة على إسقاط النظام السوري، خصوصاً بعد المستجدات الأخيرة في المنطقة، وهي غير قادرة على خلق معارضة سورية معتدلة تكون حليفاً مطمئناً لها، وفي الوقت نفسه هي مضطرة للتخلي عن "داعش" و"النصرة"، كما أنها لا تستطيع السير وفق الإرادة الأميركية المتغيرة باتجاه التقارب والتفاهم مع إيران. هذا التقارب الذي تراه واشنطن اليوم أهم منجزات فترة أوباما الثانية، ولا تريد المخاطرة فيه من أجل طموح أردوغان. فما هي خيارات أردوغان الأخرى؟ إستناداً إلى المقدمة التي بدأنا بها، تجد القوى الإقليمية، وتركيا منها، أن المجالات اليوم مفتوحة لحركة تعاون ثنائي بين الدول المؤثرة في المنطقة، بما يتجاوز التحالفات السابقة مع القوى الكبرى، والتي لطالما فرزت دول المنطقة إلى حلفاء لأميركا ومحور المناهضين للسياسة الأميركية.

            من هنا، يلاحظ في السنوات الأخيرة، وخصوصاً في السنة الأخيرة، أن هناك تقارباً تركياً مع روسيا من جهة، ومع إيران من جهةٍ أخرى، من دون التخلي عن موقع أنقرة كعضو في "الناتو"، أو عن العلاقة مع واشنطن، وهي في هذا السياق دعت دول "الناتو" الى الانعقاد وفق المادة الرابعة من ميثاق الحلف، ومساندتها لأنها تشعر بتهديدٍ لأمنها من قبل "داعش" والكرد. بالنسبة للعلاقة مع روسيا، فإن قاعدتها الجديدة هي إمدادات الطاقة التي فتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أفقاً واسعاً لها عندما ألغى مشروع "السيل الجنوبي" لمد الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى بلغاريا متجنباً تركيا، واستبداله بخط يمر من روسيا إلى تركيا عبر البحر نفسه تحت مسمى "السيل التركي"، الأمر الذي يعطي تركيا مكانةً اقتصادية هامة خلال العقود المقبلة. أكثر من ذلك، أكملت روسيا خطوتها هذه بتوقيع مذكرة تفاهم مع اليونان في 19 يونيو / حزيران الماضي، للتعاون في بناء وتشغيل خط أنابيب لنقل الغاز عبر الأراضي اليونانية، يكون امتداداً لخط "السيل التركي". وهنا يمكن تلمّس سياسة استقطاب روسية موجهة للدول التي تعاني صعوبات في علاقاتها مع الغرب، من مصر إلى تركيا إلى اليونان والسعودية، فيما الاستقطاب المقابل من قبل الأميركيين يتمحور بالدرجة الأولى حول إيران. كما أن الروس والأتراك تعاهدوا على زيادة حجم التعاون التجاري بين البلدين من الرقم الحالي البالغ 33 مليار دولار إلى 100 مليار مع نهاية العقد الحالي، فتركيا هي ثاني أكبر سوق لصادرات الغاز الروسي بعد دول الاتحاد السوفياتي سابقاً، وفي مجال التعاون التكنولوجي والفضائي، أبرمت مؤسسة البحوث العلمية والتكنولوجيا التركية "توبيتاك" اتفاقاً مع معهد البحوث الفضائية الروسية وجامعة "كازان" للتعاون بينهما في مجال استكشافات الفضاء، وبالتالي فإن تطور العلاقة يسير بوتيرةٍ سريعة، لا يماثلها إلا التحولات الإيجابية المرتقبة في مسار الحل في المنطقة خلال الأشهر القادة.

            أما من ناحية العلاقة مع إيران، فإن الصبر الإيراني على السلوك التركي في المنطقة خلال السنوات الماضية بدأ يثمر تقارباً بين أنقرة وطهران، باتجاه التعاون في شأن الحل في المنطقة وفي سوريا. ضرب "داعش" يصب في مصلحة هذا التقارب، ولكن عمقه مرتبط أيضاً بالمصالح الاقتصادية، فزيارة أردوغان الأخيرة إلى طهران كانت مؤشراً هاماً على ذلك، حيث صرّح الرئيس التركي بأن لقاءه "المهم والعميق" بالرئيس الإيراني "تطرق بشكلٍ أساسي إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بالإضافة إلى الوضع الأمني والسياسي في المنطقة"، وأنه تم "الاتفاق على التعاون بين إيران وتركيا على مختلف الأصعدة، واعتبر أن هذا التعاون يمكن أن يمثل نموذجاً لبلدان المنطقة"، مشدداً على "ضرورة التحاور من أجل حل الأزمة في سوريا والعراق". وركّز أردوغان على شعوره بالأسى لمقتل "المسلمين" في سوريا، في إشاره تقارب مع النظام الإسلامي في إيران، قائلاً: "في سوريا قُتل نحو 300 ألف شخص مسلم، ونحن لا نعلم من يقتل على يد من، وأنا لا أتحدث عن القضايا المذهبية لأن المهم لدي هم المسلمون والإسلام وعلينا أن ننظر إلى الأمور من منظار الإسلام".

            هذه الوداعة الإسلامية في تصريح أردوغان من طهران، ربطها في التصريح نفسه بالمصالح الاقتصادية. فبعد توقيع 8 مذكرات تفاهم اقتصادية مع إيران، أشار أردوغان "إلى وجود عقبات في الميزان التجاري بين البلدين كونه يميل لصالح إيران"، خاصة لجهة ثمن الغاز الطبيعي الذي تدفعه تركيا لإيران، إلا أنه أكد أن لدى البلدين الاستعداد اللازم لاتخاذ "خطوات كبيرة" لتذليل هذه العقبات. وعليه، واستناداً إلى فرضية أن نهاية الجزء الأهم والأكبر من الأزمة في سوريا مرتبط بموقف تركيا من محاربة الإرهاب، وبمدى جديته، فإن بوادر التحول التركي قائمة وتتقدم بسرعة، وستتجلى بشكلٍ أوضح خلال الأشهر القادمة.

            في الجزء الثاني


            أمل حقيقي بانفراجات يلوح في أفق الأزمة السورية

            نتابع في الجزء الثاني من هذه المادة، إمكانية تحول الموقف السعودي من الأزمة السورية بعد الاتفاق النووي، وبعد الاتفاق الأميركي - التركي حول مكافحة الإرهاب، كما نتطرق إلى خيارات إيران في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة؛ وبالطبع الواقع الميداني في سوريا واتجاهات الأزمة.

            تعليق


            • * تفاصيل المبادرة الايرانية الجديدة لحل الازمة السورية



              كشف مصدر إيراني رفيع تفاصيل المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية وتعديلاتها، حيث يتضمن البند الأول الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ويدعو البند الثاني إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

              وحسب وكالة فارس، فان البند الثالث يتضمن إعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا، كما يدعو البند الرابع إلى إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين.

              وأشار المسؤول الإيراني الرفيع للميادين إلى أن "المبادرة جرى تقديمها والتشاور بشأنها مع تركيا وقطر ومصر ودول أعضاء في مجلس الأمن"، وأضاف: "نُصر على أن أي تحالف ضد داعش يجب أن يهدف لمساعدة شعب وحكومة العراق وسوريا بإشراف أممي"، معتبراً أن "الطريقة الوحيدة لإخضاع داعش وغيره هي عبر وقف تدفق المال والسلاح والمقاتلين إلى المنطقة، وأن "القوى الدولية ارتكبت أخطاء استراتجية في حربها ضد الإرهاب منذ 11 أيلول/سبتمبر".

              وقال المسؤول الإيراني، الذي لم تشر الوكالة الى اسمه، إن على لجنة مكافحة الإرهاب المشكلة عام 2001 أخذ دور أكبر في إقناع الدول بوقف تدفق المال للمسلحين، ودمج هذه الآليات مع مبادرات كمبادرة "عالم ضد العنف والتطرف" العام الماضي في الأمم المتحدة.

              * وزير الخارجية السوري وصل طهران



              وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد ظهر اليوم الثلاثاء الى العاصمة طهران في زيارة تستغرق يومين بهدف التباحث مع المسؤولين الايرانيين .

              ومن المقرر ان يلتقي المعلم الليلة مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف كما سيلتقي غدا نظيره الايراني محمد جواد ظريف.

              * مؤكدا عقد اجتماع ثلاثي لمساعدي وزراء خارجية ايران وروسيا وسوريا...

              بوغدانوف: موقف روسيا ازاء سوريا ليس قابلا للتغير



              اعلن مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن اجتماع ثلاثي سيعقد بين مساعدي وزراء خارجية ايران وروسيا وسوريا في طهران لبحث التطورات في سوريا، مؤكدا ان موقف موسكو ازاء سوريا لم يتغير.

              وحسب وكالة "فارس" التي نقلت الخبر، اضاف بوغدانوف اليوم الثلاثاء في تصريح للصحفيين عقب لقائه نظيره الايراني حسين امير عبداللهيان ردا على سؤال بشان احتمال عقد اجتماع ثلاثي لمساعدي وزراء خارجية ايران وروسيا وسوريا حول تطورات الازمة السورية: اننا على اتصال دائم مع السيد فيصل المقداد مساعد وزير الخارجية السوري ونامل اليوم ان يكون لدينا برنامج للقاء ثلاثي.

              وردا على سؤال حول تصريحات الرئيس التركي حول تغيير مواقف روسيا ازاء سوريا، قال بوغدانوف: ان موقف روسيا ليس شيئا قابلا للتغير مع تغير الظروف، ونحن متمسكون بالاتفاقيات والبيانات بما فيها بيان جنيف و30 حزيران. فموقفنا حيال سوريا لم يتغير ونرى بضرورة ان تجلس الحكومة والمعارضة عند طاولة المفاوضات لتقرير مستقبل سوريا بما يحفظ مصالح جميع الفصائل والقوميات.

              واشاد بوغدانوف بمساعي ستيفان ديمستورا المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى سوريا ودعمه لها، معربا عن امله في ان تجري المصادقة على تقرير ديمستورا في مجلس الامن.

              واشار الى لقاءاته مع قادة سوريا والمعارضة، وقال: لقد التقيت في الدوحه بمعاذ الخطيب وباللاعبين الاقليميين والدوليين، مثل السعودية وتركيا، وتباحثت معهم واليوم جئت الى طهران للاستماع الى وجهات نظر ايران لنرى ما ينبغي عمله في هذا الاطار.

              وتابع بوغدانوف المبعوث الخاص لبوتين لشؤون الشرق الاوسط، انه في هذا الاطار قام المسؤولون السوريون وبينهم مساعد وزير الخارجية بزيارة موسكو واجروا لقاءات مع بوتين.

              وردا على سؤال حول اللقاء الذي جرى بين وزراء خارجية اميركا وروسيا والسعودية والقرارات التي اتخذت خلال هذا اللقاء، قال: لقد عقد اللقاء الثلاثي لبحث الازمة السورية واننا نمارس نشاطا سياسيا لعقد لقاءات بين المسؤولين الاميركيين والروس والايرانيين والسعوديين والاتراك لمساعدة السوريين.

              وحول زيارة لافروف لايران قال بوغدانوف اننا ننتظر زيارة ظريف لموسكو.

              وعن لقائه نظيره الايراني حسين امير عبداللهيان، قال: ان ايران وروسيا تشهدان تعاطيا جيدا على صعيد مكافحة الارهاب والتطرف.

              * ما بعد الاتفاق النووي.. أولوية مواجهة الارهاب تفتح باب الحل السياسي في سوريا

              هل السعودية قابلة لمواكبة المتغيرات في المنطقة ولا سيما في الملف السوري

              اللقاءات الروسية والأميركية في الدوحة تسعى إلى تنظيم متغيرات الملفات الإقليمية في أعقاب الاتفاق النووي لكن كل الطرق تؤدي إلى سوريا...

              قطر التي تستقبل لقاءات وزيري الخارجية الروسي والأميركي بالدول الخليجية، حجزت مقعدها قبل الاتفاق النووي، في زيارات متتالية إلى طهران، لم تظهر إلى العلن، بموازاة جهود سلطنة عمان ولقاءات مسقط.

              لكن السعودية تمسكت بالحلقة المقفلة التي يمكن أن تمنع تحريك المياه الراكدة، وقد يكون هذا الأمر، هو ما دفع روسيا والإدارة الأميركية إلى التعاون كل من جهته، على فتح كوّة في الجدار.

              وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يؤكد مرة جديدة على الشراكة الاستراتيجية في حماية أمن الخليج، يسعى في المقابل، لأن يأخذ من السعودية ما سماه ريتشارد مورفي "تحفيز المواقف الايجابية"، أي الاتفاق على إيجابية الاتفاق النووي مع طهران، وعلى أولوية مواجهة الارهاب في سوريا تحديداً.

              بدوره، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يسعى مع السعودية، إلى ما يسعى كيري كما يبدو، في ضوء ما دعا إليه الرئيس الروسي، لتشكيل جبهة إقليمية واسعة، أساسها الاتفاق على أولوية مواجهة الارهاب.

              مراهنة الطرفين على السعودية، ربما تحد من الطموحات التركية في إصرارها على منطقة آمنة، ما يمكن أن يطيح جهود البحث عن حل سياسي، كما حذرت وزارة الخارجية الايرانية.

              في هذا السياق، يبدو أن السعودية تشير في لقاء ولي ولي العهد محمد بن سلمان مع الجنرال السوري علي المملوك، بحسب صحيفة "صنداي تايمز" إلى أنها قابلة لمواكبة المتغيرات في المنطقة، ولا سيما في الملف السوري.

              إيران التي يرطب وزير خارجيتها المناخ السياسي، في حديثه عن الجار قبل الدار، تستعد لاستقبال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، والروسي ميخائيل بوغدانوف في طهران، بحسب تصريح مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي كشف عن وجود مبادرة إيرانية.

              موسكو ثلاثة يلوح في الأفق... لكن هذا المسار من تحت الأرض قد يتطلب إزالة الكثير من الركام...!

              شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
              https://www.youtube.com/watch?v=-cVGG1KA7VA

              * تفاهم أميركي ـ إيراني واسع يعدّل التوازن الإقليمي



              محمد بلوط - السفير


              اتفاق سياسي أميركي إيراني في قلب اتفاق فيينا النووي. يقول مصدر أميركي مقرّب من الحزب الديموقراطي، إن إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما، قد ذهبت مع طهران، أبعد من التفاوض التقني على ضبط المشروع النووي الإيراني، وتقييده بحزمة من الاجراءات الرقابية لعقد ونصف العقد، وأن اتفاقاً سياسياً على إعادة تشكيل النظام الاقليمي في المشرق العربي والخليج، يعترف بالمصالح الايرانية فيها، قد وضع في طيّات الاتفاق.

              ويقول المصدر الاميركي إن اتفاقاً سياسياً مع ايران قد يكون أحد أفضل الأوراق التي حصلت عليها إدارة أوباما لتمرير الاتفاق النووي وتسويقه في الكونغرس. ذلك أن الاتفاق التقني لا يشكل بحد ذاته ضمانة للمصالح الأميركية في المشرق، أو إطاراً ناجزاً لاعتراف متبادل بها مع ايران، وكان لا بد منه لتنظيم عودة طهران كلاعب إقليمي شرعي مكتمل الحقوق والواجبات.

              ويؤكد المصدر أن هذا الجانب السياسي الإقليمي من الاتفاق، يعدّه بعض أركان الحزب الديموقراطي، الورقة الأساسية التي تدفعهم إلى التصويت عليه، وتأمين 34 صوتاً ديموقراطياً كافياً في الكونغرس، لحماية الفيتو الرئاسي الاميركي من النقض الجمهوري المتوقع وتمرير الاتفاق. ويقول المصدر إن بعض المسؤولين في الكونغرس يعتبرونه أفضل من الشق التقني، خصوصا زعيم الكتلة الديموقراطية المقبل (بدءاً من العام 2017) والسيناتور عن ولاية نيويورك، تشاك شومر، لأنه سيشكل اختبارا حقيقيا، بحسب المصدر، لاحترام ايران للمصالح الأميركية في المشرق العربي.

              وكانت المفاوضات التقنية قد نضجت منذ شهر آذار الماضي، عندما وضع اتفاق لوزان، الإطار الحقيقي للاتفاق النهائي الذي أعلن عنه في الرابع عشر من تموز الماضي في فيينا. فمنذ عامين، وخلال لقاءات مسقط السرية التي مهدت لاتفاق جنيف المرحلي الأول، في تشرين الثاني العام 2013، كان الاميركيون والايرانيون قد وضعوا الخطوط العريضة لاتفاق فيينا نفسه، وقاعدة الصفقة التي بادلت تقييد البرنامج الايراني، وتخفيض امكانياته، وتعديل منشآته، لا سيما «آراك» و «فورود»، برفع العقوبات، والاعتراف بحق ايران بتخصيب اليورانيوم.

              ويقول خبير غربي في الملف النووي الايراني، إن الايرانيين كانوا على الدوام، عند عتبة انتاج القنبلة، وأن الاميركيين يعرفون أن ايران، كانت منذ ثلاثة أعوام قد حصلت على كل التقنيات، البدائية، التي استخدمها الاميركيون في اربعينيات القرن لانتاج قنبلتهم الاولى، إلا أنهم احتفظوا بورقتهم هذه حتى النهاية تحت طاولة المفاوضات حتى صبيحة الرابع عشر من تموز. بيد أن الدخول في إعادة تشكيل النظام الاقليمي وتسوية النزاعات، والنقاش حوله هو الذي استدعى تأجيل التوصل الى الاتفاق، ريثما تكتمل شروط ملحقه السياسي، إيرانيا وأميركيا.

              وبالرغم من أن الطرفين يقدمان نفيا لأي صفقة سياسية، وهو أمر طبيعي بسبب تعارض التحالفات التي تقضم الصفقة من أرضيتها. إلا أن مؤشرات كثيرة بدأت تتضافر في الساعات الاخيرة، لتؤكد وجودها، فضلا عن تكذيبها تأجيل أي نقاش إقليمي، كما كان قد كرر المسؤولون الايرانيون والاميركيون، إلى حين إبرام الاميركيين للاتفاق، ووضعه على سكة التنفيذ في تشرين الاول المقبل، بل إن معالم تلك الصفقة بدأت بالظهور بالتوازي مع ذهاب الاتفاق إلى الكونغرس الاميركي، وكجزء من عملية بناء الثقة الاميركية الايرانية، في تسهيل مخارج الملفات المتقاطعة: العراقية، السورية، اللبنانية، واليمنية.

              وبالتدرج الزمني، استبق الاتراك التفاهمات الايرانية الاميركية بمحاولة الحصول على دور أكبر في الاقليم، وفي سوريا، حيث تلوح بنظر الاتراك معالم تعاظم الدور الايراني، في مرحلة التسوية المحتملة.

              وانعطفت أنقرة بعد طول معاندة نحو التحالف مع الولايات المتحدة ضد «داعش»، وتقديم قاعدة إنجرليك لها للمرة الاولى منذ العام 2013، فيما بدا للوهلة الاولى، مقايضة الاشتراك بضرب «داعش»، بالحد الادنى ومن دون حماس كبير أو تكثيف الغارات على مواقع التنظيم لا سيما في ممر جرابلس منبج الباب، الذي يمنع اتصال كانتون عفرين، ببقية الكانتونات الكردية، فيما يقوم أردوغان بضرب الأكراد و «حزب العمال الكردستاني» في العراق، بحماس منقطع النظير، وبارتكاب مجازر في قرى جبال قنديل.

              ولأن السياسة الدولية هي فن إدارة التناقضات، تقوم الولايات المتحدة في الوقت نفسه، ومن قاعدة إنجرليك قريبا، بدعم ذراع العمال الكردستاني السورية، وتقديم مظلة جوية له ضد «داعش»، بما يتناقض مع المصالح التركية، إلى درجة ما، وبجرعة محددة. إذ قال وزير الدفاع آشتون كارتر ورئيس الاستخبارات الأسبق مايكل هايدن، إن أميركا لن تعمل على تقسيم سوريا.

              ومن الواضح أن حدود ذلك الحلف لن تذهب أبعد مما تريده واشنطن من استخدام مقاتلي «حزب الاتحاد الديموقراطي» المتمرسين والمنضطبين والمتجانسين حزبيا وعرقيا، أكثر من أي مجموعة سورية معارضة مسلحة، كرأس حربة في قتال «داعش»، من دون المخاطرة بمواكبتهم نحو مشروع سياسي، يغضب الاتراك، ويتجاوز توقعات الأكراد السوريين أنفسهم، الذين باتوا يتمتعون بفائض قوة، تقض مضاجع أنقرة.

              وبالأمس، قدم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، في مقالته في صحيفة «السفير»، أول تصور إيراني ما بعد فيينا، للدور الذي يمكن أن تقوم به طهران، لتسهيل الحل في سوريا، وفي اليمن. وهو عرض يعكس بدء انتقال مركز الثقل في تسوية النزاعات إلى المقلب الشرقي من الخليج، واستعداد ايران للعب ذلك الدور، على أن تكون اليمن هي ساحة الاختبار الاولى، لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي.

              والأرجح أن الحل اليمني يقوم على تفاهم أميركي إيراني، منذ أشهر، على مدخل سياسي يحفظ التوازنات، ويستبعد الحل العسكري. ولكن مع إعطاء المزيد من الوقت للقوات الخليجية من إماراتية وسعودية، التي أصبحت تقاتل علنا في شوراع عدن، لفرض توازن قوى جديد، يساعد الجميع على تقديم تنازلات، وإنزال السعوديين عن الشجرة، بإقناع الجميع أولا بالذهاب إلى مفاوضات في الرياض، وليس في جنيف أو مسقط، وهي الورقة التي يمكن أن يقدمها الايرانيون وحلفاؤهم.

              وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكثر وضوحاً في استشفاف دور بلاده، ما بعد فيينا، وقبل تصديق الكونغرس على الاتفاق، بأن «الاتفاق النووي مع القوى الكبرى سيخلق مناخاً جديداً لتسوية الأزمات الإقليمية مثل اليمن وسوريا، وأن الاتفاق سيخلق مناخاً جديداً لتسويات سياسية أكثر سرعة للأزمات في المنطقة»، وشدد على أن «الحل في النهاية سيكون سياسياً في اليمن، وفي سوريا أيضاً الحل سيكون سياسياً في النهاية، فإن الإجواء ستكون أفضل قليلا للتحركات التي سنقوم بها، كما سنحافظ على مبادئنا».

              وخلال الساعات الماضية، قدم الايرانيون دليلا إضافيا على استعادة المبادرة من أجل تفعيل العملية السياسية في سوريا، والتقدم فيها على الدور الروسي. وهكذا أعلن مساعد وزير الخارجية حسين عبد اللهيان، إطلاق مبادرة ايرانية «معدلة» لتسوية النزاع في سوريا، ودعوة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران، للبحث فيها، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع ظريف في طهران، نهاية الاسبوع الحالي.

              فبعد ثلاثة أعوام من الانتظار، تعود طهران لطرح مبادرتها، في ظروف أفضل، مع تعديل، يتضمن من دون كبير عناء التحليل، توسعاً أكبر في مكافحة الارهاب، وهي أولوية لم يعد يجادل فيها لا الاميركيون ولا السعوديون، قريبا، كما تضم توضيحا أفضل لموقع الرئيس بشار الاسد، الذي لم يعد بقاؤه في السلطة، موضع اعتراض، لا سعوديا، على ضوء الاتصالات السورية السعودية في القناة الروسية، ولا أميركيا، على ضوء اعتبار الاولوية اليوم هي «مكافحة الارهاب» و «احتواء داعش»، فضلا عما قاله ديبلوماسي أميركي، من أن واشنطن، سلّمت تسوية الملف السوري لموسكو.

              وبدا انسحاب الفرنسيين من الملف الرئاسي اللبناني، بليغا في التعبير عن تضاؤل الموقع الديبلوماسي الفرنسي، قياسا للموقع الايراني، ما بعد فيينا. اذ أبلغ الايرانيون بديبلوماسية، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن القرار في ذلك يعود إلى المسيحيين في لبنان، فيما كان مرجع لبناني التقاه قبل أسبوع، ينقل عنه قوله إن القرار اللبناني أصبح في عهدة تفاهم ايراني - سعودي قبل كل شيء.

              وهكذا لا تبدو لقاءات الدوحة، التي عقدها وزير الخارجية الاميركي جون كيري، مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، أمس، فرصة للتساؤل عن الضمانات الأمنية التي ستعطى فحسب لدولهم ما بعد فيينا، وهو أمر قام به أوباما في لقاء «كامب دايفد» مع زعمائهم قبيل الاعلان عن الاتفاق النووي الشهر الماضي، ولن تكون مناسبة للتساؤل أيضا عن وجود أو انعدام وجود تفاهمات سياسية أميركية ايرانية، وموقع طهران في النظام الاقليمي، وإنما عن حجم تلك التفاهمات، التي باتت تشكل الهاجس الأساسي لدول الخليج.

              تعليق


              • * المعلم وبوغدانوف يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات ذات الاهتمام المشترك



                بحث المعلم مع ممثل الرئيس الروسى لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف فى طهران اليوم سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى المجالات ذات الاهتمام المشترك.

                واستعرض المعلم وبوغدانوف نتائج اللقاءات التي أجراها الجانب الروسي مع دول مجلس التعاون الخليجي حيث تم التركيز على ضرورة السعي المشترك لتنفيذ مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إقامة تحالف اقليمي لمكافحة الارهاب انطلاقا من التزام دول الجوار بتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة.


                * المعلم يبحث مع عبد اللهيان العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة




                بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان في طهران العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وآخر التطورات في المنطقة.

                وقال الوزير المعلم عقب اللقاء “بحثنا في المواضيع ذات الاهتمام المشترك وكانت وجهات نظرنا متطابقة فيما تم بحثه” مبينا أن كل مبادرة ستتم ستكون بالتنسيق مع القيادة والمسؤولين السوريين.

                بدوره أكد عبد اللهيان أن المحادثات بين الجانبين كانت “بناءة وإيجابية” مؤكدا أن إيران تدافع وتقف بشكل قوي إلى جانب حلفائها كما أنها مستمرة في سياستها الداعمة للحكومة والشعب السوري.

                وشدد عبد اللهيان على أن “الحل الوحيد للأزمة في سورية هو الحل السياسي” مشيرا إلى أن “الذين كانوا يسعون الى تغيير النظام في سورية وصلوا إلى النتيجة بانهم كانوا على خطأ”.

                وفي مجال مكافحة الإرهاب قال عبداللهيان إن “مقاومة سورية للإرهاب مشهود لها” مبينا أن دعم إيران لسورية في هذا المجال حال دون تمكن الإرهابيين من تحقيق أي نجاح لهم في المنطقة وتوسيع رقعة الإرهاب.

                وأكد عبداللهيان أن أي شيء يتعلق بالمبادرة الإيرانية بخصوص الأزمة في سورية سيتم التشاور فيه والتنسيق الكامل مع المسؤولين السوريين حيث سيتم في نهاية المباحثات والمشاورات الاعلان عنها للراي العام وللأمين العام للأمم المتحدة قائلا “إن هذه المبادرة ستكون خيرا لسورية وتعكس رأي الشعب السوري وكل الجهات المؤثرة في سورية ووجهة نظر المسؤولين السوريين”.

                *
                المقداد يبحث ومفيكيتو تطوير العلاقات بالمجالات السياسية والاقتصادية ومكافحة الارهاب




                اتفق نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع نائب وزيرة العلاقات الدولية للتعاون في جمهورية جنوب إفريقيا نوما انديا مفيكيتو على التعاون لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب.


                وأكدت مفيكيتو خلال لقائها المقداد الذي يقوم بزيارة إلى جنوب إفريقيا دعم حكومتها لجهود سورية في مكافحة الإرهاب ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية والرفض التام لسياسات تغيير الأنظمة كما شددت على إدانة حكومة جنوب افريقيا للإرهاب وضرورة الامتناع عن تقديم أي دعم للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف الأمن والسلم في المنطقة والعالم.


                وأعربت مفيكيتو عن إعجابها بالصمود البطولي لشعب سورية وقيادته في وجه الهجمة الإرهابية التي يتعرضون لها معربة عن استعداد حكومتها لتقديم الدعم اللازم للحكومة السورية لإعادة الإعمار وتشغيل المؤسسات التي تضررت نتيجة الأعمال الإرهابية.


                بدوره قدم المقداد خلال اللقاء عرضا عن الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ نحو خمس سنوات والتي تستهدف النيل من صمودها ودورها البناء في دعم قضايا الشعوب العادلة وخاصة القضية الفلسطينية.


                وأعرب المقداد عن تقديره لمواقف جنوب إفريقيا قيادة وشعبا ووقوفهم إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب وتصدي جيشها للتنظيمات الإرهابية مرحبا بمشاركة جنوب افريقيا الفاعلة في إعادة البناء في سورية ومؤكدا حتمية الانتصار على الإرهاب وأن ذلك “سيكون انتصارا لكل الدول المؤمنة بالقانون الدولي والمتمسكة باستقلالها وسيادتها”.


                وكان المقداد استقبل في مقر إقامته أمس رئيس مكتب العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب إفريقيا أبيد بابيلا حيث ناقش الجانبان أهمية تعزيز العلاقات بين حزب المؤتمر وحزب البعث العربي الاشتراكي لما فيه مصلحة سورية وجنوب إفريقيا.


                وعبر بابيلا عن تضامن حزب المؤتمر الوطني مع حزب البعث في وجه المؤامرات التي تتعرض لها سورية والرامية إلى زعزعة الأوضاع فيها والنيل من صمودها.


                *
                ولايتي: الأعداء لم ولن يستطيعوا اسقاط محور المقاومة في المنطقة



                أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ان الاعداء لم ولن يستطيعوا اسقاط محور المقاومة في المنطقة موضحا ان احلامهم المشؤومة لن تتحقق في سورية واليمن والعراق ولبنان.

                وأضاف ولايتي خلال كلمة له أمام كبار قيادا ت الشرطة في طهران ..ان تقسيم الارهابيين في المنطقة بين متطرفين ومعتدلين يعد أمرا //مثيرا للسخرية// مشيرا الى ان ما يثير الاستغراب هو ان بعض هذه الدول التي لم تطبق ابسط معاني الديمقراطية تدعي انه في سورية وبعض الدول الاسلامية الاعضاء في الامم المتحدة ليس هناك ديمقراطية.


                ***

                * وحدات الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تحكم سيطرتها على كتل من الأبنية في فلل أبو عايشة بمدينة الزبداني

                حققت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تقدما جديدا في حربها على الإرهاب التكفيري بمدينة الزبداني 45 كم شمال غرب دمشق حيث أحكمت السيطرة على كتل أبنية اضافية في المدينة.

                وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدة من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية "نفذت عمليات دقيقة على بؤر التنظيمات الإرهابية وأحكمت السيطرة على عدد من كتل الأبنية في فيلات أبو عايشة بجانب جمعية 8 آذار جنوب شرق حي الجمعيات" على الطرف الغربي من الزبداني.

                وبين المصدر أن التقدم جاء نتيجة عمليات مكثفة على أوكار وتجمعات إرهابيي جبهة النصرة وما يسمى حركة أحرار الشام الاسلامية أسفرت عن "مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم".

                وتقدمت وحدات الجيش العاملة في الزبداني بالتعاون مع المقاومة اللبنانية خلال الـ 48 ساعة الماضية على أكثر من محور وسيطرت على 8 كتل من الأبنية بالاتجاه الغربي لحي الجمعيات وعلى شارع الحكمة باتجاه شارع زعطوط الشلاح على مشارف حي المحطة وسط مدينة الزبداني.

                وتخوض وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية منذ شهر عملية عسكرية واسعة على الإرهاب التكفيري في مدينة الزبداني كبدت خلالها التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة في الأفراد والسلاح.


                * معركة سهل الغاب: تحييد التاو كسر ميلشيا ’جيش الفتح’

                نضال حمادة

                "أنا في ارض المعركة مع رجالي، ولا صحة لكل الاشاعات عن استعادة التكفيريين اية مواقع في معركة سهل الغاب، وليس هناك اي هجوم مضاد، انما نحن في الساعات الاخيرة من الاشتباك لهذا اليوم والتي تكون عنيفة حسب العادة"، هذا الكلام لقائد ميداني في معركة الريف الغربي لجسر الشغور، ردا على اتصال اجراه معه موقع "العهد الاخباري" مستوضحا فيه عما كانت قد تتناقله صفحات المعارضة السورية على الشبكة العنكبوتية عن هجوم مضاد لـ"جيش الفتح" استعاد خلاله جميع المواقع بين الريف الشرقي لجسر الشغور ومداخل سهل الغاب.

                وكانت صفحات تابعة لـ"جيش الفتح" تحدثت مساء الاحد عن هجوم مضاد استطاعت خلاله سبع مجموعات مسلحة من التنظيم نفسه استعادة كل القرى والتلال الواقعة بين ريف جسر الشغور الشرقي ومداخل سهل الغاب، وتبين صباح يوم الاثنين ان تقدم الجيش السوري وحلفائه في المنطقة مستمر بزخم افقد "جيش الفتح" قدرته على المبادرة.
                مصادر خاصة تحدثت لموقع "العهد الاخباري" عن خطة الهجوم السريع الذي شنه الجيش السوري وحلفاؤه في ريف جسر الشغور الشرقي، حيث قالت ان المسلحين تفاجأوا بتقدم المشاة مدعومين بمحمولات عليها رشاشات ثقيلة في السهل باتجاه التلال والقرى التي احتلها "جيش الفتح" التكفيري في تلك المنطقة، وقالت المصادر ان "جيش الفتح" جهز لصد هذا الهجوم قرابة ثلاثين صاروخ تاو مع عدد وافر من القبضات تم استحضار بعضها من جبهة حماه مع بعض الرماة الماهرين التابعين لجماعة أحرار الشام.


                الجيش العربي السوري


                واضافت المصادر ان الدبابات التي كان قناصة التاو بانتظارها دعمت المشاة والسيارات المحمولة بالمدافع الرشاشة من الخلف عبر القصف من مدافعها بالتزامن مع قصف كثيف من مدافع الميدان وغارات مكثفة للطائرات الحربية، أدت قوة النار هذه وزحف المشاة المفاجىء وخلال ساعة واحدة الى انهيار كامل القوات المعادية المتمركزة في كل من (محطة زيزون، زيزون، تل حمكة، الفريكة، منطقة الصوامع، سلة الزهور وتل اعور)، واشارت المصادر الى ان التقدم كان سريعا في كل المحاور، واتخذ قرارا بعدم الاسراع في التقدم بسبب الالغام والاشراك التي نصبها المسلحون خصوصا في المحطة الحرارية في زيزون، بينما كانت قوات المشاة تحكم السيطرة على تلي الاعور والحمكة والهدف تأمين المدرعات التي تحركت بعد ابعاد خطر التاو.


                المصادر لفتت الى ان الجيش السوري وحلفاءه كانا قد فقدا خمسة شهداء واسيرا واحدا خلال هجوم المسلحين يوم 28 شهر تموز/يوليو الماضي حيث بقيت جثث الشهداء معهم، وفي الهجوم الذي شنه الجيش السوري تم استعادة جثث الشهداء الخمسة، وسقط للجيش شهيد اخر، وقالت المصادر أن الجماعات المسلحة حشدت من الريف الادلبي كلِّه لهذه المعركة واستقدمت غالبية المجموعات المسلحة التي شاركت في الهجوم على الفوعة وكفريا في العشرين من شهر تموز الماضي.

                وتمتد جبهة سهل الغاب بطول 60 كلم من جسر الشغور حتى قلعة المضيق، وهذا السهل عند قريتي التريسمة وسلحب يفتح على خط حماه حلفايا من جهة شمال غرب مدينة حماه التي يعتبر جيش الفتح ان الوصول اليها يفتح امامه المنطقة الوسطى باتجاه دمشق، ولا شك ان معركة سهل الغاب سوف تكون الاشرس في الحرب السورية، كونها تقع على تخوم القرى الموالية للدولة السورية، وهذه القرى سوف تستميت بالدفاع عن نفسها، بسب معرفتها بالمصير المحتوم في حال دخلتها الجماعات التكفيرية التي يتشكل منها "جيش الفتح"، لذلك كان الحشد للهجوم المضاد سريعا، واستعادت المبادرة في ارض المعركة كانت مسألة حياة او موت بالنسبة لسكان سهل الغاب والساحل السوري من ورائه.

                ***
                * سوريا : التهديدات الاميركية لضرب الجيش السوري "اطروحات اعلامية"




                اعتبرت صحيفة الثورة السورية، اليوم الثلاثاء، أنّ المقاتلين المعارضين الذين دربتهم الولايات المتحدة والذين هددت واشنطن بضرب الجيش السوري في حال تعرضه لهم، "ليسوا سوى الوجه الاخر للتطرف".

                في حين شكك مسؤول سوري امني بجدية هذه التهديدات واعتبرها "طروحات اعلامية".

                وكتبت صحيفة الثورة إنّ "اولئك الارهابيين الذين تتنطح (الولايات المتحدة) لحمايتهم ليسوا الا الوجه الاخر للتطرف الذي تعانيه سوريا وسوف تحاربهم حتى القضاء عليهم".

                وأضافت "ان اصرار "الدولة العظمى" على الدفاع عن اولئك المدربين على ايديها يؤكد كذبة محاربة داعش الذي شكلت من اجله تحالفا دوليا يؤدي عروضا مسرحية وافلاما هوليودية على الاراضي السورية والعراقية".

                كما قلل مسؤول امني سوري رفيع في دمشق من اهمية التهديدات الاميركية. وقال هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "إن التهديدات الاميركية لا تعدو عن كونها طروحات اعلامية ... لقد صرحت الولايات المتحدة منذ تأسيس الائتلاف الدولي بانها ستحارب الارهاب لكن الواقع الميداني على الارض (ان الجيش السوري) هو الذي يحدد مسار المعركة".

                وأضاف: "انهم يطلقون تصريحات منذ ثلاث سنوات حول انشاء منطقة عازلة (في شمال سوريا) الا ان التمنيات شيء والواقع شيء اخر".

                ولفت هذا المسؤول الى انه "في الحرب كل شيء ممكن ولكن قراءتنا تفيد بان الامور تتجه نحو اللملمة وليس الانفلاش (الانحسار وليس التوسيع)".

                ***
                * سوريا: المقاومة القومية الشعبية بين الملتقيات وتطبيقها العملي


                دمشق - علي حسن

                برعاية الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، أقام مكتب الاعداد والثقافة والإعلام القطري وبالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب واتحاد الصحفيين في سورية "ملتقى الحوار القومي السادس"، تحت عنوان المقاومة الشعبية في مواجهة الفكر الوهابي الصهيوني. واستضافت مكتبة الأسد نخباً من المفكرين والكتاب وشخصيات عدة من المجتمعات الأهلية.

                تعزيز محور المقاومة هو السمة الابرز في الملتقى، والبحث عن السبل لتقوية هذه الثقافة ونشرها كان العنوان العريض للعمل المشترك بين المحاضرين والحضور.


                وعلى هامش الملتقى تحدث حسن جوني، استاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية، لموقع "العهد الإخباري" عن أهمية المعركة الثقافية إلى جانب المقاومة العسكرية، واضاف جوني أنه يجب إعداد دراسة تقوم على تحصين الأجيال القادمة من مثل هذا الفكر الخطير، وضرورة إقامة مراكز أبحاث ودراسات تعمل على الصعيد الاجتماعي والنفسي.

                كما تم التأكيد على أهمية الاستقرار السياسي لأنه من "أساسيات التوازن الاستراتيجي واستهداف الرابط السياسي هو استهداف لمحور المقاومة الصامد".


                الدكتور خلف المفتاح، عضو القيادة القطرية، تحدث في لقاء خاص مع موقع العهد" الإخباري عن الثقافة الشعبية على انها "نتاج المقاومة الشعبية وعلينا الانتقال من ثقافة المقاومة الى ثقافة الانتصار" مستندا في فكرته على تكريس الرئيس بشار الأسد لهذه الثقافة وتطوير العمل عليها.



                بدوره، شدد الباحث والخبير الاستراتيجي حسن حسن في حديث لـ "العهد" على أنه "لا بد من التمييز بين الإرهاب المسلح الذي لا تكون محاربته الا بالآلة العسكرية أما مكافحة الارهاب تكون بمنع انتشاره وتجفيف منابعه"، وأكد ضرورة اعتماد المحاربة الفكرية من خلال المكافحة لأنها برأيه توفر المحاربة ومن هنا تأتي أهمية المقاومات الشعبية للتصدي لهذا الفكر.


                هذا ودعا الملتقى الى تشكيل رابطة أو اتحاد من أجل فضح العلاقة بين الوهابية و"داعش" أو "النصرة" وغيرهما من الحركات التكفيرية إضافة إلى التقاطع بين الوهابية والصهيونية التي تلجأ للطائفية واحيائها.


                ***
                *
                بعد عملية القتل والخطف الأولى لمقاتلين سوريين دربتهم أميركا..

                "النصرة" تدعي خطف مجموعة اخرى من مرتزقة امريكا!




                ادعت "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، انها اختطفت من جديد خمسة مقاتلين على الاقل، كانوا قد تلقوا تدريبات في تركيا على يد المخابرات الاميركية، في شمال غرب سوريا، بعد ايام من خطفها ثمانية مقاتلين اخرين.

                وقال المرصد السوري المعارض والذي يشتبه بارتباطه بالمخابرات البريطانية، لوكالة فرانس برس: "خطفت جبهة النصرة بين يوم الاثنين واليوم (الثلاثاء) خمسة مقاتلين على الاقل من الفرقة 30 في قرية قاح الحدودية مع تركيا".

                وكانت "جبهة النصرة" قد اعلنت عن اختطاف ثمانية عناصر من "الفرقة 30" بينهم قائد الفرقة العقيد نديم الحسن، مساء الاربعاء، قرب مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، بحسب المرصد، الا ان وزارة الدفاع الاميركية نفت الامر.

                واشار "المرصد" الى ان جبهة النصرة "قامت باقتحام مخيم للنازحين في قرية قاح كان المقاتلون قد التجؤوا اليه الاثنين".

                وقال مدير المرصد "شوهد اختطاف خمسة مقاتلين" مضيفا "لكن عدد المختطفين قد يكون اكثر من ذلك".

                وذكر ان جبهة النصرة "تقوم بمطاردة المقاتلين" الذين تلقوا تدريبات في اطار البرنامج الاميركي في محافظة ادلب (شمال غرب) كما في ريف حلب (شمال).

                وينتمي هؤلاء الى مجموعة من 54 عنصرا من ما تسمى بـ"الفرقة 30"، وهم مرتزقة سوريون تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف تموز/ يوليو الحدود الى داخل سوريا.

                وهاجمت "جبهة النصرة" الجمعة مقرا للفرقة 30 في المنطقة نفسها، ووقعت اشتباكات بينها وبين حرس المقر تسببت بمقتل 25 مسلحا من تنظيم النصرة وسبعة من المرتزقة والموالين لهم الذين جاؤوا لمؤازرتهم، بحسب حصيلة للمرصد الذي اشار الى تزامن الاشتباكات مع غارات نفذتها الولايات المتحدة.

                وتشهد فصائل المسلحين الارهابيين اقتتالا شرسا خاصة بعد تغير بعض المواقف الدولية والاقليمية تجاه الازمة في سوريا والذي يهدد وجود هذه الجماعات بعد انتهاء دورها وفشلها في مواجهة الصمود السوري.

                * أول غارة لواشنطن بسوريا دعما لمسلحين دربتهم، من هم؟



                أكد البنتاغون أن الولايات المتحدة نفذت أول غارة جوية لها في الأراضي السورية دعما لجماعة من المسلحين الذين دربتهم ويطلقون على أنفسهم اسم مجموعة "سوريا الجديدة".

                وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيل اوربان: ان هذه الغارة الاميركية الأولى من نوعها على الاراضي السورية، على حد وصفه.

                وكان مسؤول كبير في الادارة الاميركية أعلن أن الولايات المتحدة قصفت مواقع لجبهة النصرة رداً على هجوم شنته هذه الجماعة على مسلحين دربتهم واشنطن.

                من جهته، أكد اليستير باسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أنه لم يجر تقديم دعم واسع النطاق إلا للقوات التي دربتها الولايات المتحدة بما في ذلك "الدعم بنيران دفاعية لحمايتهم".

                وأضاف "لا ندخل في تفاصيل قواعد الاشتباك التي نتبعها ولكن نقول دائما إننا سنتخذ الخطوات اللازمة لضمان قدرة هذه القوات على تنفيذ مهمتها بنجاح".

                ورداً على ذلك، حذرت موسكو الإدارة الأميركية من تطبيق الخطط التي أُعلن عنها لضرب مواقع الجيش السوري، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز مواقع جماعة "داعش" الإرهابية في البلاد.

                وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي للصحفيين الاثنين: إن هناك خلافات جذرية جلية بين موسكو وواشنطن بشأن هذا الموضوع.

                وتابع أن موسكو أكدت أكثر من مرة أن المساعدات التي تقدمها واشنطن للمعارضة في سوريا، وبالدرجة الأولى المساعدات المالية والوسائل التقنية، تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد وإلى نشوب وضع يمكن أن يستغله إرهابيو "داعش"، فيما تفقد القيادة السورية قدرتها على التصدي لتوسع الجماعة الإرهابية.

                * الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شركات تمد سوريا بالنفط والغاز



                قالت وزارة المالية الأمريكية إن الولايات المتحدة فرضت الاثنين عقوبات اقتصادية ضد 7 شركات أجنبية تعمل على مد سوريا بالنفط والغاز وكذلك ضد مدير لإحدها.

                وأكدت الوزارة أن إجراءات عقابية أحادية الجانب مماثلة فرضت على 6 هيئات حكومية في سوريا تدير الموانئ والنقل البحري وعلى 3 سفن تابعة لها.

                وبينت الوزارة أن العقوبات فرضت ضد شركة "The Eagles" (مقرها في سوريا) وشركة "Morgan Additives Co" (مقرها في الإمارات ولها فرع في جزر سيشل) وشركة "Milenyum Energy S. A" (مسجلة في بنما وتعمل في تركيا) وشركة "Blue Energy Trade limited Company" (مسجلة في جزر سانت كيتس ونيفيس) وشركة "Ebla Trade Services S.A.L" (مقرها في لبنان) و"Green Shipping Ltd" و"Aqua Shipping Ltd" (تعملان في تركيا ومسجلتان في جزر مارشال).

                وبناء على قرار وزارة المالية الأمريكية، فإن هذه الشركات حافظت على علاقات عمل مع أفراد وشركات سورية كانت قد فرضت عليهم عقوبات أمريكية في 2014.

                وبقرار منفصل فرضت عقوبات اقتصادية ضد موانئ طرطوس واللاذقية وإدارة الموانئ السورية ومؤسستين تديران الملاحة البحرية السورية والسفن "Finika" و"Loadicea" و"Souria".

                وتعني خطوة واشنطن هذه عمليا أنه يمنع على المواطنين والمنظمات الأمريكية الإبقاء على أي نوع من العلاقات مع من تم ضمهم في "القائمة السوداء"، بالإضافة إلى ذلك ستجمد جميع أصول من فرضت عليهم العقوبات في حال كانت تحت ولاية أمريكية.

                ***
                * هل من رغبة أميركية حقيقية لحل الأزمة السورية؟


                مريم زريق

                يوحي الحراك السياسي الدولي والاقليمي باتجاهات عدة، بأن مبادرة ما لحل الأزمة السورية تكاد تنضج لتخرج إلى العلن في وقت غير بعيد. فاجتماعات الدوحة التي عُقدت امس، مضافةً إلى كل ما تقدمها من طروحات روسية ولقاءات إقليمية ترسم ملامح حل لإرضاء الأطراف مجتمعة، بيد أن مقاربةً أخرى للوضع القائم تأخذ بنا إلى الحديث عن مبالغةٍ نسبية في إمكانية توفر حل سريع، يقول رئيس مركز "معطيات" للدراسات الاستراتيجية عماد فوزي الشعيبي، "ذلك أن اعتبارات شتى سوريةً وإقليمية ودولية مع نشوء ظواهر غير متوقعة، كالتنظيمات الإرهابية، تجعل من الصعب إنهاء الأزمة".


                لقاء الدوحة


                ويذهب الشعيبي إلى الاعتقاد بأن رفع الشعارات والمطالب لا تعدو كونها أحد عناوين الحرب، مشددًا على ضرورة الالتفات إلى الوقائع العسكرية والسياسية في سوريا، من الميدان إلى صناديق الاقتراع، إذ أنها أبرز ما يحدد مجريات الأمور ويؤثر في خواتيمها. خصوصًا ان ظاهرة الإرهاب التكفيري لم ينشئها صناعها لتتلاشى بين ليلةٍ وضحاها، وأبرز الدلائل تظهر في تمددها لتطال أعمالها الدول التي ترعاها بطريقة او بأخرى.


                حل الأزمة السورية أمر غير محسومٍ إذًا، والحديث عن مجابهة "داعش" وضرورة التخلص منها لا يعدو كونه أدبيات سياسية وتحليلات نمطية خطية، يؤكد الشعيبي، فـ"ليس لدى مَواطن القرار في الولايات المتحدة الأميركية نظرةٌ موحدةٌ إلى الإرهاب، ولا قرارٌ متجانس يرى بأن "داعش" خطر جسيم.

                فـ"تحركات البيت الأبيض توضع في إطار إدارة الازمة العالمية القائمة ليس إلا"، يقول الشعيبي، "إذ ان لا رأياً نهائيٌّ لمؤسسة الدولة هناك، ففي حين ترفض وزارة الحرب الأميركية بمستشاريها إمكانية التعايش مع "داعش"، تخالفها وزارة الخارجية ووكالة الأمن القومي الرأي"، بل تذهب بعض الدراسات الأميركية للحديث عن إمكانية نشوء "دولة داعشية"، ذات حدود متفاهَمٍ عليها مع الدول العظمى، والتفاوض معها، واعتبار وجودها فرصة للأطراف الدولية لضبط السعودية وتركيا وإيران أيضًا.

                حسابات خاصة، تصيغ عبرها الدول العظمى قراراتها، والصورة التي تتراءى للمتابعين ما هي إلا إحدى لوحات السياسة العالمية ذات الخفايا المبهمة. فماذا وراء التحركات المتشعبة في إطار البحث عن حل للأزمة السورية؟ وهل هناك من سعي جدي لذلك؟

                تعليق


                • * الخارجية الأميركية تحاور دمشق، والمعلّم إلى مسقط

                  ناهض حتر - صحيفة "الأخبار"

                  المشهد الإقليمي والدولي يبدو كالألوان السائحة المتداخلة في لوحة فانتازية؛ غير أن هذا هو ما يحدث في اللحظة المشتركة بين مرحلتين ونظامين إقليميين.



                  بعد تفاهمات القوتين الأعظم، والحوار الأميركي ــــ الإيراني والروسي ــــ السعودي، حول النظام الإقليمي الجديد في الشرق الأوسط، بدأ، مؤخراً. الحوار السوري ــــ الأميركي، سرّاً؛ صحيح أنه يجري على مستوى منخفض، لكنه تخطى الوسيط العراقي والاتصالات الأمنية، إلى حوار سياسي بدأ به دبلوماسيون من وزارة الخارجية الأميركية.

                  وهو يجري على أساس الاعتراف (الأميركي) بالأمر الواقع في سوريا: لا يوجد بديل عن نظام الرئيس بشار الأسد، ولا بديل عن الحوار معه، لا حول الشؤون السياسية الداخلية، بل حول تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب، ومستقبل الحل الكردي، والمقاتلين غير المصنفين ارهابيين... الخ

                  وبينما يواصل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الثرثرة حول استثناء الرئيس الأسد من الحل السياسي في سوريا، يقوم مرؤوسوه بإجراء نقاشات مفصلة مع نظرائهم السوريين.

                  قَبِلَ الأميركيون توسيع نطاق الضربات الموجهة إلى التنظيمات الإرهابية، لتشمل، بالإضافة إلى «داعش»، «جبهة النصرة» وحلفائها. ويُعدّ ذلك انتصاراً سياسياً لدمشق التي طالما واجهت خطر مشروع إعادة تأهيل «النصرة» بوصفها «معارضة معتدلة». بذلك، أصبح 80 في المئة من القوى المقاتلة ضد الجيش السوري، مستهدفة من قبل التفاهم السوري ــــ الأميركي. وهذا يضع ما يمكن وصفه بحجر الأساس للحلف الإقليمي المقترَح، روسيّاً، ضد الإرهاب. المقاتلون الآخرون، المحليون أو المرتبطون، مباشرة، بالتجمع الاستخباري الغربي ــــ الخليجي، يتم التباحث حول حلول لأوضاعهم، ومن بينها ادماج عناصر من «الجيش الحر» بالجيش السوري أو «الدفاع الشعبي».

                  من سخرية القَدر أن واشنطن أقرب، الآن، إلى دمشق، منها إلى أنقرة التي لم تقطع خيوطها المتينة مع التنظيمات الإرهابية، وتستغل الحرب على الإرهاب لضرب حزب العمال الكردستاني، بينما فرعه السوري هو حليف للسوريين والأميركيين، معاً؛ وسيكون الرئيس التركي، رجب أردوغان، قريباً، أمام خيارين؛ إما أن ينضم حقاً لا قولاً إلى الحلف المضاد للإرهاب، أو أنه سيفقد الغطاء السياسي لمواجهة حزب العمال الكردستاني، ويواجه مصيره في الداخل التركي.

                  الإعلان الأميركي عن تأمين الحماية الجوية لـ «المعارضة المعتدلة» موجهٌ، فعليا، ضد «النصرة» و»داعش» وتركيا، لا إلى السوريين؛ أما صيغة الاعلان التي شملت الجيش السوري بالمستهدَفين، فهي تقع بين الابتزاز والاستهلاك السياسي.

                  ينطبق هذا التقدير على الموافقة الأميركية الغامضة على منطقة آمنة في شمال سوريا؛ هل حصلت أصلاً، وهل لها أي معنى ميداني فعلي، سوى تحويلها إلى مخيم لتسوية أوضاع المقاتلين الذين لا ينضوون في تنظيمي «داعش» و»النصرة» وحليفاتها؟ على كل حال، فإن أي خطوة في هذا الاتجاه، لن تحدث إلا بالتفاهم مع سوريا.

                  في الأثناء، تلقّى وزير الخارجية، وليد المعلم، دعوة رسمية من نظيره العُماني، يوسف بن علوي، لزيارة مسقط، وإجراء مباحثات ثنائية، تمهد للقاء المعلم بنظيره السعودي، عادل الجبير. وقد يحصل لقاء ثلاثي، خلال الزيارة نفسها.

                  المبادرة العمانية تأتي في إطار التسارع الحاصل في مسار الحل الذي اتضحت عناوينه العامة في لقاء التفاهم الروسي ـــــ الأميركي ــــ السعودي، في الدوحة، أول من أمس؛ ولا تتعارض مع، بل تستكمل المبادرة الإيرانية المعدّلة التي يبحثها الثلاثي الايراني ــــ الروسي ــــ السوري، في طهران، وربما يكون إطلاقها بداية النهاية للحرب على سوريا.

                  للمرحلة المقبلة، عناوين عريضة: مكافحة الإرهاب التكفيري وتصفيته، وتحجيم الاخوان المسلمين، والأمن الجماعي، وتخفيض الصراعات الجيوسياسية والمذهبية، والتوصل إلى تسويات للملفات الساخنة، والتعاون الدولي والإقليمي لإعادة البناء؛ بالخلاصة، أدى الفشل في عزل إيران واسقاط سوريا وحزب الله والحوثيين والحراك البحريني، إلى القبول بتوازنات لنظام إقليمي جديد، يعترف بنفوذ روسيا ومصالحها في المنطقة، وبإيران كقوة إقليمية رئيسية، وبالجيش السوري وحزب الله، باعتبارهما الشريك الأساسي في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتأمين الأمن الإقليمي.

                  في اليمن، يمكن للسعودية والإمارات، بعد الاختراق العسكري في عدن، إعلان «النصر»، والانخراط في مفاوضات لحل سياسي متوازن، سيكون، في الواقع، خلاصة تسوية تنعقد بين الرياض وبين الحوثيين، المعتَرَف بهم كقوة أساسية وسيادية في الجمهورية اليمنية. وفي وقت ما من مسيرة تسوية الملفين السوري واليمني، سيجد رئيس وزراء البحرين، خليفة بن سلمان، الذي يمثّل عقبة رئيسية أمام المصالحة الوطنية، نفسه، مضطرا للاستقالة، وفتح الباب أمام قيام صيغة سياسية قريبة من النموذج الكويتي.

                  ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، لم يتأخر عن زيارة الحليف الأردني، ليبلغه بأن اللعبة قد انتهت! سيتم تجميد نشاطات غرفة «الموك» الاستخبارية العاملة في جنوب سوريا، وترتيب الانفصال الميداني والسياسي بين التنظيمات التابعة لها، والمقاتلين التابعين لـ «جبهة النصرة» التي رُفع الغطاء عنها.

                  عمّان التي لم تتخذ أي موقف واضح حتى الآن من تسوية الملف النووي الايراني، وما تلاه من تفاعلات وتطورات، قد تكون حصلت على الضوء الأخضر للتحرك في سياق التسويات. لدى الحكومة الأردنية ما تقدمه إلى دمشق، في مجالات أمنية ولوجستية وتجارية. وهي تأمل، بالمقابل، المصالحة والتوصل إلى حل لمشكلة اللاجئين السوريين في الأردن. وهي مشكلة يعاني منها لبنان أيضا؛ بيد أنه من الملاحظ أن القوى اللبنانية، باستثناء حزب الله، تقبع خارج المعادلات والمباحثات.

                  في خضم هذه التطورات، كان لافتاً أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وجد الوقت والاهتمام الكافيين لاستقبال رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، ليبعث برسالتين، أولاهما، للقوى الدولية والإقليمية، مفادها أن موسكو ملتزمة القضية الفلسطينية التي وُضِعَتْ على الرف منذ بداية «الربيع العربي»، وثانيتهما موجهة إلى حماس، بضرورة إعادة النظر بكل مواقفها من التطورات في المنطقة، خصوصاً في مصر.

                  ***
                  * على الطريق نحو جسر الشغور


                  شارل أبي نادر - عميد متقاعد

                  كان للصواريخ الاميريكية المضادة للدروع من نوع " تاو" المتطورة، الدور الابرز سابقا في سيطرة ما يسمى بـ"جيش الفتح " ( التابع لغرفة عمليات انطاكية، والتي تحرك اغلب المجموعات الارهابية في شمال سوريا وخصوصا جبهة النصرة وحركة احرار الشام على مدن ادلب وجسر الشغور واريحا والبلدات المحيطة بها، وحيث تم تزويد هذا الجيش الارهابي المذكور بعدد كبير من هذه الصواريخ نتيجة صفقة مشبوهة بين الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقد تمثل هذا الدور من الناحية العملانية بتدمير عدد كبير من مدرعات وآليات الجيش السوري التي كانت العماد الرئيس في الوحدات المدافعة عن تلك المدن المذكورة، وذلك من مسافة بعيدة جدا على الحدود التركية السورية ما شكل مفاجأة صادمة لوحدات هذا الجيش وحلفائه.

                  اليوم، وبعد أن عمدت "النصرة" الى اختطاف مسلحين سوريين تابعين للبرنامج الاميركي لتدريب ما يسمى بـ" المعارضة السورية المعتدلة"، وذلك بعد أيام من دخولهم الشمال السوري عبر الاراضي التركية والذين تعتمد عليهم الولايات المتحدة في خطتها الغريبة لمحاربة تنظيم "داعش" الارهابي، وبعد أن اعلنت حركة احرار الشام وبصورة علنية نعيها لزعيم حركة "طالبان" والداعم الاول لتنظيم "القاعدة" الارهابي، الملا عمر، وبالتالي نزعت عن نفسها رداء الاعتدال الذي تظاهرت أنها ترتديه لتلميع صورتها طمعا بنفوذ معين في المعادلة الاقليمية لمحاربة الجيش والدولة في سوريا، فهل ستتخذ الولايات المتحدة موقفا ترّد فيه على ذلك عن طريق وقف دعمها غير المباشر للحركتين الارهابيتين عبر السعودية وتركيا؟


                  جسر الشغور


                  هذا الرد قد يكون حصل فعلا من خلال عدم تزويدهما بكمية اخرى من هذه الصواريخ الاستراتيجية، وبالتالي أدى الى حرمانهما من سلاح فعال هما بأمس الحاجة إليه لمواجهة الجيش السوري وحلفائه في معركته الطاحنة التي تدور في ريف ادلب الجنوبي الغربي وتحديدا شمال سهل الغاب وعلى التخوم الجنوبية والجنوبية الشرقية لمدينة جسر الشغور بهدف استعادة السيطرة على هذه المدينة ومحيطها والتي تشكل نقطة ارتكاز مهمة واساسية في معركة الدولة في الشمال السوري، ويمكن تلخيص الخطوط العريضة لهذه المعركة التي يخوضها الجيش السوري وحلفائه منذ الايام الاولى لشهر آب الحالي على الشكل التالي:

                  * بعد سيطرته على"تل حمكي" و"تل أعور" الواقعين جنوب شرق جسر الشغور لمسافة تقارب 11 كلم وعلى محطة زيزون الكهربائية الحيوية وعلى بلدة "الزيادية" شمال سهل الغاب، وبعد ان اصبح عمليا يسيطر بالنار وبالمراقبة على بلدتي "الفريكه" و"سلة الزهور" المشرفتين على مدينة جسر الشغور من الشرق، يكون قد اصبح جاهزا من الناحية الميدانية لاستكمال السيطرة على قطاع مهم يشكّل قاعدة انطلاق معقولة من الناحية التكتيكية لتنفيذ عملية مهاجمة على جسر الشغور من اتجاه جنوب شرق.

                  * بعد أن ثبّت دفاعاته ومراكزه في بلدة "فورو" جنوب جسر الشغور والتي تشكل امتدادا لقواعده العسكرية القوية بين "جورين" والتخوم الجنوبية لبلدة السرمانية والواقعتين في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية، وبعد أن ضيّق الخناق على بلدة السرمانية المذكورة تحضيرا للسيطرة عليها، يكون قد حضّر نقطة الارتكاز الثانية من الناحية الجنوبية لاعتمادها قاعدة انطلاق لمهاجمة اساسية على محور: السرمانية - غانية – اشتبرق – جسر الشغور.

                  * بعد أن استعاد السيطرة على بلدتي "المنصورة" و"الجاموس" في الوسط الشمالي لسهل الغاب يكون بذلك قد سيطر على نقطة مهمّة تؤمن التواصل والمساندة والربط لوحداته المنتشرة شرق سهل الغاب على التخوم الغربية لريف حماه مع وحداته الاخرى المنتشرة غرب سهل الغاب على التخوم الشرقية لريف اللاذقية.

                  هذه الخطوط العريضة المذكورة اعلاه يمكن اعتبارها النقاط الرئيسة من المرحلة التمهيدية للمعركة الاساسية في مهاجمة مدينة جسر الشغور واستعادة السيطرة عليها والتي تشكّل ام المعارك بالنسبة للجيش السوري في استعادته السيطرة على الشمال السوري، كما انها تمثّل معركة مهمة بالنسبة للمجموعات الارهابية المتواجدة في هذا الشمال عامة وفي محافظة ادلب بشكل خاص، ففي خسارة المجموعات الارهابية لهذه المدينة مع محيطها سيكون لذلك تداعيات خطيرة من الناحية العسكرية على انتشارها في هذه المنطقة بشكل عام.

                  وعليه، فان الجيش السوري وحلفاءه، وفي ظل التقدم اللافت الذي تحققّ حتى الآن، سيحاولون الضغط واستغلال الفرصة التي قد تكون مؤاتية الآن في ظل عدة عوامل تستحق ان تؤخذ بعين الاعتبار وهي:

                  * الظروف الضاغطة على تركيا من خلال حربها المفتوحة ظاهريا ضد "داعش".

                  * الانقسام الواسع بين المجموعات الارهابية التي تسيطر على محافظة ادلب بشكل عام.

                  * الحيرة والتردد لدى السعودية بسبب فشلها المستمر في خلق فصيل "معتدل" تستطيع الاعتماد عليه وتسويقه لدى الولايات المتحدة الاميركية ليكون نواة الجيش الذي تحلم بتسليمه زمام الحكم بعد تحقيق حلمها الدائم برحيل الرئيس الاسد.

                  * الحراك الدبلوماسي في المنطقة والناتج عن الاتفاق النووي مع ايران ومشاريع التسويات السياسية التي تلوح في الافق.

                  تعليق


                  • * بالفيديو.. حراك دبلوماسي في طهران لتسريع الحل بسوريا سلميا



                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1726807

                    طهران (العالم) 2015/8/5-
                    اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن اي عمل تقوم به اميركا في سوريا دون تنسيق وتشاور مع الحكومة هو انتهاك لسيادة البلاد وبعد لقائه بنظيره الايراني محمد جواد ظريف في طهران قال المعلم إن الاميركيين اتصلوا للتنسيق حول مكافحة الارهاب.

                    من جهته، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وخلال استقباله المعلم حذر من اتساع رقعة الإرهاب في حال استمرار إضعاف المؤسسات الشرعية في سوريا.

                    يتواصل الحراك الدبلوماسي الذي تشهده العاصمة الايرانية طهران، حيث التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اليوم الثاني من زيارته الى العاصمة الايرانية، نظيره الايراني محمد جواد ظريف مطولاً، ليضع المضيّف ضيفه في اجواء المباحثات التي جرت خلال اليومين الماضيين في اكثر من عاصمة اقليمية وتمحورت حول الازمة السورية، وكانت طهران على خطها بصورة مباشرة وغير مباشرة.

                    اللقاء لم تغب عنه المبادرة الايرانية المعدلة رغم ان المعلم سبق ان اعلن وقوف بلاده بالكامل على مندرجاتها اضافة للمساعي الدولية والاقليمية الجارية لتجيريها وتعويم الاصوات المنادية للحلول السلمية للازمة بعيداً عن لغة الاستقواء والتهديد.

                    واكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري لمراسلنا، ان "الولايات المتحدة اتصلت بنا، وقالت ان هدفها هو محاربة تنظيم "داعش" وليس الجيش السوري"، مشيراً الى "ان سوريا مع اي جهد لمحاربة "داعش" يتم بالتشاور والتنسيق مع الحكومة السورية، والا فانه خرق لسيادتها".


                    شمخاني حذر من توسع رقعة الارهاب عبر اضعاف المؤسسات الشرعية في سوريا

                    المعلم توجه بعد ذلك ليلتقي امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الادميرال علي شمخاني الذي حذر من توسع رقعة الارهاب في حال استمرت مساعي اضعاف المؤسسات الشرعية في سوريا، مشيراً الى التغيير الحاصل لدى كثير من الدول لمد جسور التواصل مع دمشق.

                    بدوره اعتبر المعلم ان ايجاد حل شامل للازمة منوط بوقف بعض الدول دعمها للارهاب، ومكافحته عملياً لا اعلامياً.

                    وكان وزير الخارجية السوري استقبل في مقر اقامته مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان.

                    من جهته، المبعوث الرئاسي الروسي الى سوريا ميخائيل بوغدانوف نقل للمعلم مخرجات اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه الاميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير في العاصمة القطرية الدوحة.

                    وافاد مراسلنا محمد حسين الموسوي، ليس زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى العاصمة الايرانية كغيرها من الزيارات، هي تأتي في وقت بات الحراك الدولي والاقليمي يصب في صالح مكافحة الارهاب والركون الى الحلول السلمية في سوريا.

                    * في محادثة هاتفیة مع الرئیس الترکي..

                    روحاني: التطرف والارهاب يمثلان اكبر مشكلة للمنطقة




                    رای الرئیس الايراني حسن روحاني ان التطرف والارهاب یمثلان مشکلة کبری للمنطقة وقال ان ایران وترکیا یجب ان یتوصلا بمساعدة احدهما الاخر الی مشروع مشترك وحل عملي لاستئصال الارهاب من المنطقة.

                    وخلال اتصال هاتفي اجراه الرئیس الترکي رجب طیب اردوغان اعرب رئیس الجمهوریة حسن روحاني عن اسفه للتدهور الامني في المنطقة مبینا الاوضاع الخطیرة التي تمر بها والدور المخرب للمجموعات الارهابیة وقال ان هذه التطورات في المنطقة تتطلب اجراء المزید من المشاورات بین ایران وترکیا.

                    واعتبر ممارسات المجموعات الارهابیة في العراق وسوریا بالمثیرة للقلق وقال ان هذه الظروف الامنیة تترك بلا شك اثارا سیئة علی البلدان الجارة.

                    واکد روحاني ان ایران وترکیا وقفتا في الظروف العصیبة جدا الی جانب احدهما الاخر وفي الظروف العصیبة التي تمر بها المنطقة حالیا یجب ان نتعاون معا لحل قضایا المنطقة.

                    وقال ان تعزیز وتمتین العلاقات بین طهران وانقرة یتسم باهمیة بالغة بالنسبة لنا.

                    واوضح الرئیس روحاني ان تنفیذ اي عملیات ضد الارهاب یتطلب التنسیق مع الحکومات المرکزیة للدول وقال انه ان لم یحصل هذا التنسیق قد یتم حل مشلکة لکن مشاکل اکبر ستستجد.

                    اما الرئیس الترکي رجب طیب اردوغان فقد قال في اتصاله الهاتفي بان التدهور الامني والصراعات في المنطقة یجب ان تتوقف داعیا الی التعاون المشترك لمکافحة الارهاب والتطرف لاسیما مجموعة "داعش" الارهابیة.

                    وقال اردوغان ان داعش هي جزء من القاعدة وان استمرار نشاط هذه المجموعة الارهابیة یشکل خطرا علی العالم الاسلامي وان التعاون بین ایران وترکیا یتسم باهمیة کبیرة في مواجهة هذه المجموعات الارهابیة.

                    * الرئيس الايراني استقبل وزير الخارجية السوري: ثبات الموقف الداعم لسوريا



                    استقبل الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني بعد ظهر اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء السوري وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي نقل إليه بحسب وكالة سانا تهاني القيادة في سورية للقيادة الإيرانية والشعب الإيراني على النجاح في الاتفاق النووي التاريخي بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد. كما تم خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المنطقة وإنجازات الجيش السوري والمقاومة الشعبية واللبنانية في دحر الإرهاب ودعم صمود الجيش السوري.

                    وأكد الرئيس روحاني حسب ما نقلت سانا ثبات موقف إيران الداعم لسورية في صمودها بمحاربة الإرهاب والتطرف وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والعمل بشكل مشترك على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام.

                    * المعلم التقى ظريف : أي جهد اميركي لمكافحة الارهاب في سوريا دون تنسيق مع الحكومة انتهاك للسيادة السورية


                    المعلم: الامريكان اتصلوا بنا للتنسيق حول مكافحة الارهاب

                    كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران اليوم عن اتصالات اميركية مع القيادة السورية للتنسيق بشأن مكافحة الارهاب، وقال:"أكدنا للأميركيين دعمنا لأي جهد لمكافحة الإرهاب شريطة أن يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق لسيادة سوريا".

                    وردًا على سؤال حول إعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم الدعم الجوي لمن تسميهم "معارضين معتدلين"، قال المعلم "بالنسبة لنا لا توجد معارضة معتدلة وغير معتدلة في سورية، وكل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية هو إرهابي.




                    فقد أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الإدارة الأميركية أجرت اتصالات مع الحكومة السورية من أجل التنسيق حول مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن أي عمل تقوم به الولايات المتحدة في سوريا دون التنسيق والتشاور مع الحكومة إنما هو انتهاك للسيادة السورية.

                    وبعد لقائه وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في طهران أكد المعلم أن الأميركان اتصلوا مع الحكومة السورية للتنسيق حول مكافحة الإرهاب.

                    وأضاف المعلم: قلنا للأميركيين إننا ندعم أي جهد لمكافحة الإرهاب شريطة أن يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية.

                    وشدد المعلم أن أي عمل تقوم به الولايات المتحدة في سوريا دون تنسيق وتشاور مع الحكومة إنما هو انتهاك للسيادة السورية.

                    وأكد المعلم أنه لا توجد معارضة مسلحة معتدلة في سوريا، وكل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية هو إرهابي.


                    عبداللهيان : مستمرون في دعم حكومة سوريا وشعبها

                    وكان المعلم بحث، مساء أمس الثلاثاء، مع مساعد وزیر الخارجیة الإیراني للشؤون العربیة والإفریقیة حسین أمیر عبد اللهیان، العلاقات الثنائیة والجهود المبذولة لمکافحة الإرهاب وآخر التطورات في المنطقة.

                    وقال المعلم عقب اللقاء "بحثنا فی المواضیع ذات الاهتمام المشترك، وکانت وجهات نظرنا متطابقة فیما تم بحثه"، مبینًا أن کل مبادرة ستتم ستکون بالتنسیق مع القیادة والمسؤولین السوریین.

                    بدوره، أشار امیر عبد اللهیان الى أن المحادثات بین الجانبین کانت "بناءة وإیجابیة"، مؤکداً أن إیران تدافع وتقف بشکل قوي إلی جانب حلفائها، کما أنها مستمرة في سیاستها الداعمة للحکومة والشعب السوري.

                    وشدد عبد اللهیان علی أن "الحل الوحید للأزمة في سوریة هو الحل السیاسي"، مشیرًا إلی أن "الذین کانوا یسعون الی تغییر النظام في سوریة باتوا يعلمون أنهم مخطئون".

                    وفي شأن مکافحة الإرهاب، قال امیر عبداللهیان "إن مقاومة سوریا للإرهاب مشهود لها"، مبینًا أن دعم إیران لسوریة في هذا المجال، حال دون تمکن الإرهابیین من تحقیق أي نجاح لهم في المنطقة وتوسیع رقعة الإرهاب".

                    وأکد أمیر عبداللهیان أن أي شيء یتعلق بالمبادرة الإیرانیة بخصوص الأزمة في سوریا، "سیتم التشاور فیه والتنسیق الکامل مع المسؤولین السوریین، حیث سيعلن في نهایة المباحثات والمشاورات عنها للرأي العام وللأمین العام للأمم المتحدة، وأوضح أن "هذه المبادرة ستکون لخیر سوریا وستعکس رأي الشعب السوري وکل الجهات المؤثرة في هذا البلد، ووجهة نظر المسؤولین فيه".

                    ايران ستعرض خطة سلام جديدة على الامم المتحدة في شأن سوريا




                    أعلن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، اليوم الاربعاء، أن ايران، ستقدم إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خطة سلام جديدة في شأن سورية.

                    وقال عبداللهيان لقناة الميادين التلفزيونية التي تبث من بيروت ان ايران "ستقدم خطتها المعدلة (مقارنة بخطة سابقة قدمت الى الامم المتحدة العام الفائت) حول سوريا الى الامين العام للامم المتحدة" بعد "مشاورات بين طهران ودمشق".

                    وأكد المسؤول الايراني ان هذه الخطة هي "واحدة من (الخطط) الأكثر فاعلية وجدية" التي قدمت "إلى الامم المتحدة والافرقاء الدوليين"، ولكن من دون أن يوضح تفاصيل هذه الخطة المؤلفة من اربعة بنود.

                    وذكرت قناة الميادين ان الخطة تقترح "وقفا فوريا لاطلاق النار في سوريا وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور... بهدف ضمان حقوق الاقليات الاتنية والدينية واجراء انتخابات يشرف عليها مراقبون دوليون".

                    لكن عبداللهيان علق قائلا "إنها مجرد تكهنات".

                    واضاف "لقد حصل تغيير استراتيجي في موقف اللاعبين الاقليميين في ما يتعلق بسوريا قبل اربعة اعوام كان العديد من الافرقاء الاجانب يعتبرون اللجوء الى الحرب حلاً، والان يعتبر كثيرون ان التركيز على الحل السياسي هو السبيل الاكثر ملاءمة لحل الازمة السورية".



                    بوغدانوف والمعلم يعقدان محادثات في طهران

                    کما بحث المعلم مع نائب وزیر الخارجیة الروسي میخائیل بوغدانوف في طهران أمس سبل تعزیز العلاقات الثنائیة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

                    واستعرض الطرفان نتائج اللقاءات التي أجراها الجانب الروسي مع دول مجلس التعاون، حیث تم الترکیز علی ضرورة السعي المشترك لتنفیذ مبادرة الرئیس الروسي فلادیمیر بوتین بشأن إقامة تحالف اقلیمي لمکافحة الارهاب، انطلاقا من التزام دول الجوار بتنفیذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة.


                    لقاءات طهران


                    وبحث الجانبان العلاقات الثنائیة وسبل حل الأزمة في سوریة ومکافحة الإرهاب.

                    وأعلن بوغدانوف عقب اللقاء عن "اجتماع ثلاثي سیعقد بین مساعدي وزراء خارجیة سوریا وإیران وروسیا في طهران لبحث تطورات الأوضاع في سوريا"، موضحًا أنه "علی اتصال دائم بنائب وزیر الخارجیة السوري فيصل المقداد".

                    ولفت إلی مساعي المبعوث الدولي إلی سوریة ستافان دي میستورا معربًا عن دعم بلاده لها.

                    وأشار بوغدانوف إلی اللقاءات التي جمعته بالمسؤولین السوریین وأطراف المعارضة، موضحا أنه "بحث المسألة السوریة خلال اللقاءات التي أجراها في الدوحة أمس الاول مع بعض الشخصیات المعارضة وعدد من اللاعبین الإقلیمیین والدولیین" وأن زیارته إلی طهران تهدف للاستماع الی وجهات نظر إیران وما ینبغي عمله في هذا الإطار.

                    ورداً علی سؤال حول اللقاء الذي جری بین وزراء خارجیة أمیرکا وروسیا والسعودیة والقرارات التي اتخذت خلال هذا اللقاء في الدوحة، قال بوغدانوف "لقد عقد اللقاء الثلاثي لبحث الأزمة في سوریة" وإننا نمارس نشاطًا سیاسیًا لعقد لقاءات بین المسؤولین الأمیرکیین والروس والإیرانیین والسعودیین والأتراك لمساعدة السوریین".

                    وکان وزیر الخارجیة الروسي سیرغي لافروف أکد من الدوحة أمس الاول دعم بلاده للشعب والحکومة السوریة، وللوقف الفوري للتدخل الخارجي بالشأن السوري، لافتا إلی أن عدم تنسیق "التحالف الدولي" ضد تنظیم "داعش" مع الحکومة السوریة یعد انتهاکا لسیادة سوریا ولا یمکن أن یؤدي إلی النتائج المطلوبة دون دخول الجیش السوري إلی المعرکة.

                    إلی ذلك، أعلنت وزارة الخارجیة الروسیة في بیان أصدرته أمس الثلاثاء أن بوغدانوف وامیر عبد اللهیان، دعیا إلی تشکیل جبهة واسعة مناهضة للإرهاب لصد التهدید المتنامي من طرف تنظیم "داعش" الإرهابي.

                    وذکر البیان أنه وأثناء زیارته إلی طهران، تبادل بوغدانوف وامیر عبد اللهیان الآراء حول القضایا الملحة من أجندة الشرق الأوسط بما في ذلك الأوضاع فی سوریا والعراق والیمن ولیبیا والقضیة الفلسطینیة والجهود لمکافحة الإرهاب.

                    وأوضح أنه "لدی تطرق الطرفین لأفق حل الأزمة في سوریة حلاً سلمیاً، أعربا عن قلقهما العمیق من تنامي التهدید من قبل تنظیم "داعش"، ودعا المسؤولان إلی تشکیل جبهة واسعة للتصدي له".

                    وتابع البیان أنه "بهذا الصدد أطلع بوغدانوف الشرکاء الإیرانیین علی نتائج اللقاء الثلاثي الذي أجراه في قطر الاثنين الماضي، وزیر الخارجیة الروسي سیرغي لافروف ونظیراه الأميرکي جون کیري والسعودي عادل الجبیر نظراً إلی أن موضوع مکافحة الإرهاب کان أحد أهم الموضوعات التي ناقشها الوزراء الثلاثة".

                    وأضاف إنه "لدی بحث الطرفین للوضع في الیمن، أعربا عن موقف روسیا وإیران المبدئي الداعي إلی وقف إراقة الدماء في البلاد في أسرع وقت ممکن، مع إعرابهما عن قلقهما الکبیر من تعمق الکارثة الإنسانیة في الیمن، وترکیزهما علی غیاب بدیل عن بناء حوار شامل بین أبرز القوی السیاسیة الیمنیة تحت إشراف الأمم المتحدة"، موضحًا أن الطرفین شددا علی تمسك موسکو وطهران بالحفاظ علی سیادة الیمن ووحدة أراضیه.

                    وختم البیان بالإشارة إلی اتفاق الطرفین الروسي والإیراني علی مواصلة مشاورات منتظمة حول جمیع جوانب الوضع في المنطقة محط الاهتمام المتبادل.

                    * شمخاني: "داعش" تهديد عالمي والداعمون يتحملون مسؤولية جرائمه



                    استقبل ممثل قائد الثورة الاسلامية امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني عصر اليوم الاربعاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم حيث اشاد بصمود سوريا قيادة وشعبا وجيشا خلال الاعوام الاربعة الماضية في مواجهة الجماعات الارهابية.

                    وراى شمخاني خلال اللقاء ان صمود سوريا فضح الجماعات الارهابية وكشفها على حقيقتها واثبت للجميع بان الارهاب لا يمكن احتواءه مؤكدا بالقول : ان "داعش" يمثل تهديدا عالميا وعلى الذي دعموه وسلحوه والذين قدموا له المعلومات الاستخباراتية ان يتحملوا في المستقبل مسؤولية الدماء البريئة التي اراقها لانهم شاركوا فيها.

                    واضاف شمخاني ان الحل في سوريا يتمثل في مضاعفة الجهود لتحرير المناطق التي تخضع لسيطرة الارهابيين وبالتالي اعادة الامن والاستقرار الى المواطنين ومن ثم اطلاق حوار سوري- سوري بهدف التوصل الى وفاق وطني .

                    ورفض امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني اي تدخل عسكري من الدول الاجنبية في الازمة السورية مضيفا القول : ان القيام بمثل هذه الخطوة ليس فقط سيؤدي الى زعزعة المؤسسات السياسية الشرعية المدعومة شعبيا بل انه سيؤدي الى تازيم الاوضاع واتساع نطاق الارهاب والانفلات الامني.

                    واشار الى ان الغيير الذي طرا على صعيد التعاون مع سوريا والاعتراف بضرورة اعتماد الخيار السياسي لحل الازمة السورية مؤشر على ان اليد العليا هي لسوريا ويثبت صحة رؤية دمشق وحلفاءها في خصوص مواقفها المبدئية المتمثلة باحترام مطالب الشعب والديمقراطية.

                    ولفت ممثل قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة مضاعفة المساعي السياسية لتسوية الازمات التي تعصف بالمنطقة واكد قائلا : المسيرة التي طوتها ايران على صعيد ملفها النووي تكشف بوضوح ان يمكن استبدال العنف والتهديد بالمنطق والحوار.

                    وشدد على ضرورة توسيع نطاق الحوار والتعاون الاقليمي لاجتثاث عناصر الانفلات الامني واضاف : المساهمة الفاعلة لزعماء المنطقة تمهد الارضية لاجتثاث التهديد الرئيسي المتثل بالكيان الصهيوني والذي يعد المنتفع الوحيد من انتشار الارهاب في المنطقة.

                    من جانبه استعرض وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال اللقاء اخر مستجدات الاوضاع الميدانية في بلاده والتقدم الحاصل في مواجهة الجماعات التكفيرية بموازاة متابعة الخيارات الدبلوماسية واضاف : ان الحكومة السورية ابدت رغبتها دوما بالحوار مع المعارضة المدنية التي تتوق الى صيانة وحدة اراضي بلادها.

                    وثمن المساعدات التي قدمتها ايران لسوريا حكومة وشعبا معتبرا ان التوصل الى حل مستديم وارساء السلام والامن بانه رهن بتغيير توجهات بعض الدول على صعيد دعم الارهاب والتصدي الحقيقي لـ"داعش" والجماعات التكفيرية بعيدا عن اي مواقف استعراضية.

                    ***
                    * المبادرة الايرانية محاولة لحصار النار


                    تحمل إيران مبادرتها كخرطوم ماء تريد به إطفاء الحريق السوري

                    المبادرة الإيرانية التي جرى تقديمها والتشاور فيها مع تركيا وقطر، ومصر ودول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة محاولة جديدة تستثمر الدفع الإقليمي والدولي الناجم عن اجماع متمثل بخطر تنظيم "داعش" والمجموعات الارهابية التكفيرية الأخرى.



                    بينما تهتز المنطقة على وقع الحرب السورية، ويبقى السعير ويمتد على رقعة الخريطة الإقليمية، تظهر في الأفق محاولات لحصار النار....تحمل إيران مبادرتها كخرطوم ماء تريد به إطفاء الحريق السوري.

                    ليست محاولة جديدة لكنها تستفيد من دفع إقليمي ودولي ناتج عن إجماع على شمولية الخطر المشخّص بتنظيم داعش والمجموعات التكفيرية المشابهة.

                    هي خطة جرى تقديمها والتشاور فيها مع تركيا، وقطر، وجمهورية مصر العربية ودول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة، هكذا يعرف مسؤول إيراني رفيع مبادرة بلاده للحل في سوريا...هي مبادرة من خطوات محددة تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية، فإعادة كتابة الدستور السوري بما يتوافق مع طمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا، وختاما إجراء إنتخابات تحت رقابة دولية.

                    صحيح أن المبادرة تقدّم للحل في سوريا، لكنها في آن تأتي في زمن الحروب الإقليمية المتفرقة على داعش...إيران تشعر أن الجهد لقتال "داعش" يحتاج لتصويب في الأهداف والأساليب وإلا فلن تكون حربا ذات فاعلية...فأي تحالف ضد تنظيم "داعش" يجب ان يهدف لمساعدة شعب وحكومة كل من العراق وسوريا تحت أنظمة الأمم المتحدة والقانون الدولي، يقول مصدر ايراني رفيع للميادين، وان الطريقة الوحيدة والممكنة لإخضاع داعش والجماعات المتطرفة الأخرى ستكون عبر وقف دفق المال والسلاح والمقاتلين إلى المنطقة.

                    ولكي تكون الخطة أنجع وأكثر تأثيراً فلا بد من تفعيل عمل لجنة مكافحة الإرهاب المشكلة تحت قرار مجلس الأمن 1371 في العام 2001، وأن تُدمج الأليات مع مبادرات كمبادرة عالم ضد العنف والتطرّف التي قدمتها إيران، وتم إقرارها العام الماضي في الأمم المتحدة وذلك سيعزز من إمكانية إعادة الإستقرار للمنطقة.

                    شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                    https://www.youtube.com/watch?v=JhX0syyLvQc

                    شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                    https://www.youtube.com/watch?v=lgyz4wsRvo8

                    تعليق


                    • صور من طهران..!























                      تعليق


                      • دمشق الجميلة تعود مليئة بالحياة .. أحياء على خطوط النار تعيش طبيعية

                        دمشق ـ علي حسن

                        ربما قبل عامين لم تكن العاصمة السورية دمشق كما هي الآن، أمناً وسلاماً وحياةً وضجيجاً وصخباً، لم تكن دمشق قريبة لحقيقتها كما هي اليوم قريبة لهذه الحقيقة، كانت دمشق تغفو على كتف القلق، كانت تنام باكراً لأن شيئاً يهدد أهلها. كان الخطف ليلاً هو سيد الحياة والاغتيالات ليلاً هي حديث الناس في الصباح التالي.

                        دمشق الجميلة

                        فيما مضى شهدت دمشق سلسلة تهديدات ومخاطر ومحاولات هجوم على أحيائها، لم تسكن الطمأنينة قلوب سكان العاصمة, تهديدات التنظيمات الإرهابية لم تنقطع وبث الشائعات لم ينتهي, باتت شوارع عاصمة السوريين فارغة ,هواجس الخوف بعد أن يخيم الليل عليها , لا تنقطع أصوات المعارك عن مسامع الأهالي بل أصبحت من الطقوس اليومية التي اعتادوا عليها نوعا ما , في وقت سابق من أيار/مايو شهدت العاصمة هجوما صاروخيا مترافقا مع بث إشاعات كبيرة عن قيام بعض المجموعات المسلحة بحفر أنفاق تحت الأرض الى دمشق لتخزين المتفجرات تحت العاصمة. اليوم دمشق التي ترفض ان تموت كما يموت الجبناء، تعرف أنها لن تعيش جميلة إلا إن قامت، ولن تعيش كبيرة إلا إن بقيت، تحسنت أحوالها واقتربت دمشق من نفسها أكثر لتشبه نفسها أكثر.

                        الأمان رفيقنا

                        كان مرور الشهر الفضيل، شهر رمضان، هو الباب الأوسع لخروج الأهالي فالمعروف عند الدمشقيين بأنهم يقومون بالتجوال بعد الافطار بين المقاهي والأسواق الى ما بعد منصف الليل، مع أن الشائعات لم تنقطع ولكن أبناء العاصمة كسروا هذا الهاجس ومارسوا حياتهم دون أي خوف وأصبحت شوارع العاصمة تعج بالناس والسيارات ويعتبرون أن الحياة سوف تستمر ولن يسمحوا لأحد بعد اليوم أن يقيد حياتهم اليومية، يتحدث أحد المواطنين ليلا لموقع " العهد " قائلاً :نحن خرجنا للسهر هذا المساء وشعورنا أن الأمان رفيقنا في كل خطوة نخطوها.. وهذا طبعا بفضل رجال يسهرون على الثغور كي نعيش السهرات الدمشقية التي اعتدنا عليها في كل عام ...تبدو دمشق كما ترى مدينة أخرى في الليل وكأنها تنفض عنها تعب نهار شاق وحار ..السكينة هنا تغمر المكان وتنعكس اطمئنانا على النفوس والوجوه. الأطفال يمرحون وينشغلون بطفولتهم عن أحاديث السياسة التي تشغل الكبار عادة والجو هنا كما تشاهد لا ينبئ أبدا عن وجود حرب على بعد كيلومترات قليلة من دمشق ..إنه الشعور بالأمان الذي فرضه جيش التف الشعب حوله لأنه رأى فيه علة النجاة والسعادة بل علة السهرة التي أعيشها اليوم مع عائلتي.


                        دمشق

                        على خطوط النار

                        اللافت في حياة العاصمة دمشق، هو امتلاء مطاعم الأحياء المتاخمة لمناطق الاشتباك بالزبائن، والشوارع بالمارّة. الأحياء الشرقية لدمشق كـ القصاع والعباسيين والتجارة والكبّاس وغيرها جميعها أحياء متاخمة لأحياء جوبر والقابون وزملكا وغيرها في أحياء ملتهبة، لكنك تجد في القصاع وكأن الحياة تنادي الجميع وتصرّ كي تحيا في قلوب سكان هذا الحي العريق. يتحدث صاحب أحد المطاعم في القصاع لـ "العهد" مؤكداً أن الاشهر الأخيرة الماضية شهدت انفراجاً وتحسناً ملحوظاً في الحالة الامنية من جهة والمزاج الشعبي من جهة أخرى، معتبراً أن هذا التحسن انعكس في سلوك الناس وعاداتهم وإقبالهم على الخروج من منازلهم حتى ساعات متأخرة.

                        المطعم الذي تحدثنا إلى صاحبه في حي القصاع شرقي دمشق كان ممتلئا بالكامل، الراغب بتناول عشاء دمشقي شهي وسط جلسة دمشقية خاصة في هذا المطعم يترتب عليه أن يحجز مكاناً له قبل ساعات من موعد العشاء لأنه لن يجد أي مكان دون حجز مسبق.

                        إنه الجيش السوري

                        شهدت المناطق القريبة من الاشتباكات ما لم تشهده باقي المناطق من قذائف هاون وصواريخ، تجاهل سكان تلك المناطق كل التهديدات وعاشوا حياتهم طبيعية وتناسوا تلك التنظيمات المتعطشة للموت، الثقة الكبيرة بالجيش السوري أعطت الدافع الأكبر للخروج ليلاً. يتحدث جندي لـ "العهد"، يقف على حاجز للمدخل في منطقة كفرسوسة، بأنه ورغم موجة الحر الشديد التي تجتاح سورية لكنه لم يرَ حركة لسكان دمشق وخروجاً من المنازل إلى المطاعم والحدائق والأسواق كما رآه خلال هذه الفترة. يتابع الجندي بالقول: "نحن نتحدث إلى جميع المدنيين الذين يعبرون حاجزنا، نشعر بحالة اطمئنان تسكنهم، نشعر أنهم أكثر هدوءاً وارتياحاً ونشعر بأن تمسكهم بالحياة باتت أكثر، هذا الأمر يعطينا نحن الجنود وعناصر الأمن مزيداً من التشجيع على بذل المزيد من الجهد والتضحية وأن تضحياتنا وشهداءنا لم تذهب سدىً بل أثمرت أماناً للمدنيين وهذا هو هدفنا الأسمى الذي نحارب لأجله كل التنظيمات الإرهابية ومَن يقف وراءها".

                        ***
                        *
                        فيديو وصور.. عمليات للجيش والمقاومة اللبنانية في الزبداني

                        https://www.facebook.com/sana.video....53128/?fref=nf










                        * "حرب شوارع" بالزبداني.. ومظاهرات ضد علوش بالغوطة



                        شهد الحراك المناهض لقائد ما يسمى بـ"جيش الإسلام"، زهران علوش، نقلة جديدة في عدد من بلدات الغوطة الشرقية، وذلك مع مواصلة الجيش السوري والمقاومة اللبنانية تقدمهما في مدينة الزبداني، وبسطهما السيطرة على مساحات جديدة منها.

                        ووفقاً لـ"الأخبار" اللبنانية فعلى خط موازٍ لتثبيت النقاط العسكرية الجديدة في كتل الأبنية الثمانية التي سيطر عليها الجيش السوري وحلفاؤه في حيّ الجمعيات في مدينة الزبداني (غربي العاصمة)، نجح الجيش السوري، ظهر أمس، في استعادة كتل جديدة من أبنية منطقة أبو عايشة، ما فاقم من الضعضعة الحاصلة في صفوف مسلحي المدينة، الذين ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى في صفوفهم، خلال ساعات الظهيرة من يوم أمس، إلى أكثر من 13 قتيلاً وعشرات الجرحى، حسب مصادر متابعة.

                        وبعد فشل المسلحين بخلق ثغر للفرار من القسم الشرقي من المدينة، كشف مصدر عسكري مطّلع على سير العمليات في الزبداني، أن "الإرهابيين بعثوا برسائل كثيرة ووساطات من بعض الجهات مطالبين بتسويةٍ ما، وفتح معبر للخروج من المدينة. وهذا مرفوض"، مضيفاً في اتصالٍ مع "الأخبار" أن "ما يجري الآن هو حرب شوارع داخل المدينة، وليس في محيطها (...) لقد فقدوا (المسلحون) أية إمكانية للثبات في مواقعهم التي يفرض فيها الجيش طوقاً محكماً".

                        وبينما كانت وحدات الجيش تواصل معاركها في كفرحور (جنوب الغوطة الغربية) ضد مقاتلي "جيش الحرمون"، مكبدة إياهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، تواصلت، لليوم الثالث على التوالي، المظاهرات المنددة بقائد "جيش الإسلام"، زهران علوش، في كلٍّ من حمورية وجسرين وكفربطنا وحزة في الغوطة الشرقية، حيث طالب المتظاهرون "القيادة العسكرية الموحدة" بتنحية علوش واستبداله بقائد آخر، فيما أكد عمران الشامي (اسم مستعار)، وهو أحد الناشطين في جمعية "غراس"، أن "المظاهرات تخرج فعلياً ضد الحالة السائدة في الغوطة الشرقية، وضد جميع الفصائل تقريباً، غير أنه لا يمكن إنكار الحضور الكبير لجبهة النصرة في هذه المظاهرات". وأضاف الشامي، في حديثٍ مع "الأخبار": "تهيمن النصرة على كل الشعارات والهتافات، ونظراً إلى سطوتها وقوتها فإنها تتمكن من منع رفع الشعارات المخالفة لمنهجها".

                        في موازاة ذلك، يواصل الجيش السوري معاركه ضد مقاتلي "داعش" في مدينة تدمر ومحيطها، وسط غطاءٍ جوي يوفّره سلاح الجو الذي نفَّذ عدداً من الغارات المكثفة ضد تحصينات التنظيم في عموم الريف الشرقي لمحافظة حمص، وضد مواقع "النصرة" في الرستن ومحيط تلبيسة وأم شرشوح في الريف الشمالي. وفيما شرع الجيش السوري بتحصين مواقعه التي سيطر عليها خلال الأيام الماضية في قرى سهل الغاب (الريف الشمالي لحماه)، نجحت وحداته يوم أمس بإعادة السيطرة على قرية فورو على مزارعها الشمالية. وفي السياق عينه، شيعت محافظة حلب يوم أمس شهداءها الخمسة الذين سقطوا إثر استهداف الفصائل المسلحة مدينة حلب بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع، وفي وقتٍ قتل فيه العشرات من المسلحين خلال اشتباكاتٍ عنيفة مع الجيش السوري في محيط حي الخالدية بالمدينة، وفي محيط حندرات وباشكوي في الريف الشمالي للمحافظة، قتل أكثر من 16 عنصراً من تنظيم "النصرة" خلال اشتباكاتٍ مع الجيش في حي جمعية الزهراء.

                        إلى ذلك، استهدف سلاح الجو السوري عدداً من تحصينات "النصرة" وآلياتها العسكرية في مدينة بصرى الشام وفي القسم الغربي من بلدة عتمان في ريف محافظة درعا، ما أسفر عن سقوط العشرات من عناصر التنظيم بين قتيلٍ وجريح، بالتوازي مع استمرار المعارك العنيفة بين "جيش الفتح" و"لواء شهداء اليرموك" في الريف الجنوبي للمحافظة.

                        شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
                        http://www.alalam.ir/news/1726641

                        * فيديو وصور..
                        وحدة من الجيش تعثرعلى نفق وتدمره في مدينة حرستا بريف دمشق

                        https://www.facebook.com/sana.video....67547/?fref=nf









                        ***
                        * تظاهرات في الغوطة.. وبوادر تفكك في «القيادة الموحدة»


                        عبد الله سليمان علي - السفير

                        على وقع التنافس الحامي بين «جيش الإسلام» من جهة و «جبهة النصرة» من جهة ثانية، تتصاعد التطورات في الغوطة الشرقية، منذرة بحدوث تداعيات قد لا تنجو منها «القيادة الموحدة»، التي تُعتبر مشروع زهران علوش الأساسي، وحلم حياته في بسط هيمنته على كامل الغوطة بعد استبعاد الفصائل المنافسة له.



                        «القيادة الموحدة» على طريق التفكك!

                        وقد علمت «السفير» من مصدر في «فيلق الرحمن»، وهو أحد مكونات «القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية»، أن «الخلافات بدأت تتراكم داخل القيادة، وسببها الرئيسي محاولات زهران علوش الاستفراد بالقرار والهيمنة على قادة الفصائل، وإجبارهم على تقديم فروض الطاعة والولاء له، وإلا فسيكون مصيرهم كمصير غيرهم مثل جيش الأمة، الذي يقبع قادته والعشرات من عناصره في سجون التوبة».

                        وكشف المصدر أن «كلاً من فيلق الرحمن والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام قد جمّدا عضويتهما عملياً في القيادة الموحدة، وذلك احتجاجاً على تدهور الأوضاع في الغوطة والخشية من تصاعد الغضب الشعبي ضد القيادة». ولفت المصدر الى أن «تجميد العضوية لم يُعلن عنه رسمياً، لأن قيادة الفصيلين ارتأت ترك الباب مفتوحاً لفترة ما أمام أي محاولة لتسوية الخلافات، وإيجاد حل للعديد من القضايا العالقة، وأبرزها إدارة الأنفاق التي تعتبر المتنفس الوحيد في ظل الحصار الذي تخضع له الغوطة».

                        وكان كل من «فيلق الرحمن» و «أجناد الشام» قد أصدرا بياناً مشتركاً، السبت الماضي، أعلنا فيه تخليهما عن أي دور في إدارة الأنفاق، واقترحا تفويض «الهيئة العامة في الغوطة الشرقية» لاستلام الشق المدني المتعلق بالأنفاق والمعابر، وذلك بعدما كثرت الخلافات بين قادة الفصائل حول إدارة الأنفاق التي تعتبر صلة الوصل الوحيدة بين الغوطة ومحيطها لإدخال المواد والأسلحة إلى الداخل، والتي تقدّر الأموال التي تجنيها الفصائل بسببها بملايين الليرات.

                        «أنا إنسان.. ماني زهران»

                        وشهدت الغوطة، أمس الأول، خروج تظاهرات ضخمة في بلدات كفربطنا وحمورية وجسرين وحزة، شارك فيها المئات من الأهالي للتنديد بقائد «جيش الإسلام» زهران علوش، والمطالبة بإسقاطه بعدما استفحلت ممارساته الوحشية وامتلأت سجونه بأبناء المنطقة، والتشديد على استبداله بقائد آخر يتفهم معاناة الأهالي.

                        وكان لافتاً في هذه التظاهرات أنها استطاعت حشد أعداد كبيرة من المواطنين، بخلاف التظاهرات السابقة التي كانت تقتصر على أعداد قليلة نسبياً. كما كانت التظاهرات الجديدة منظمة جيدا، والشعارات التي رفعت خلالها، وكذلك الهتافات كانت متقنة، الأمر الذي يشير إلى وجود جهة قادرة تقف وراء تنظيم هذه التظاهرات.

                        وفور خروج هذه التظاهرة حاول مسلحو الغوطة وقفها ومنعها من إكمال طريقها، خشية أن يكون هدفها هو اقتحام منازل قادة الفصائل، كما حصل في تظاهرة خرجت الشهر الماضي، واقتحمت جموعها منزل قائد «فيلق الرحمن» النقيب المنشق عبد الناصر شمير (أبو النصر)، واقتياده بملابس النوم إلى «المحكمة الشرعية» لمحاكمته. وقد أصيب شمير بعدة جروح نتيجة ذلك، وسارع فور خروجه من «المحكمة» إلى إطلاق معركة جديدة في جوبر، أطلق عليها تسمية «معركة أيام بدر»، في محاولة منه لإعادة تلميع صورته.

                        وأطلق المسلحون النار على التظاهرة بعدما كادت تخرج عن السيطرة، كما اعتقلوا العشرات من المشاركين بها. وبحسب ناشط، رفض الكشف عن اسمه، فإن الفتى ربيع شعبان، البالغ من العمر 16 عاماً، مات تحت التعذيب في «سجن التوبة»، بعد أن اعتُقل على خلفية مشاركته في التظاهرة. وأكد الناشط أن اعتقال شعبان جاء بعدما سمعه أمنيّو زهران علوش وهو يهتف في التظاهرة «أنا إنسان.. ماني زهران»، وذلك في تحوير للعبارة الشهيرة «أنا إنسان ماني حيوان». وقد اعتبر الأمنيّون أن التلاعب بالألفاظ، ووضع اسم قائدهم زهران مكان كلمة حيوان ينطوي على إهانة كبيرة استحق بسببها الفتى أن يتعرض للتعذيب حتى الموت.

                        ويتّهم مقربون من «جيش الإسلام» «جبهة النصرة» بأنها تقف وراء تحريض الأهالي على التظاهر، لأنها تريد استغلال الانتصارات التي حققها «جيش الفتح في إدلب» لمدّ نفوذها على الغوطة الشرقية تحت ذريعة أنها تريد تشكيل «جيش فتح» فيها.

                        وقال الناشط براء عبد الرحمن إن «النصرة، بما حصلت عليه من ملايين الدولارات من الدعم، باتت مستعدة لفعل أي شيء لتشكيل جيش الفتح الذي حصلت على الدعم لأجله، ولو كان ذلك عن طريق تمزيق الجبهة الداخلية للغوطة وجعلها عرضة للهجمات الخارجية من قبل داعش والنظام». ولفت الناشط، في بيان منشور على صفحته في «فايسبوك»، إلى أن «جبهة النصرة تتجاهل حال جيش الفتح في إدلب والتظاهرات اليومية المناهضة له بسبب سوء إدارة المدينة المحررة وسرقة المؤسسات الحكومية والخلافات بين الفصائل».

                        زهران علوش يرد بتهديد جديد

                        وكردّ على تدهور الأوضاع في مشروع «إمارته»، وخشية من أن يفلت زمام السيطرة من يديه، أصدر زهران علوش القرار الرقم «13»، الذي عاد فيه إلى نغمة التحذير من «خوارج العصر» وضرورة القضاء عليهم واستئصالهم، رغم أنه سبق له إعلان الغوطة منطقة خالية من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش»، بعد الحملة التي شنها ضد التنظيم العام الماضي. وهو ما أثار مخاوف النشطاء من أن يكون الهدف من القرار الجديد هو تشديد القبضة الحديدية على الغوطة الشرقية، ومنع خروج أي صوت يعارض سلطة زهران علوش، التي ضاق الأهالي ذرعاً بها.

                        ولم يكتف القرار بتجريم الانتساب أو البيعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، ووضع عقوبة القتل تعزيزاً جزاءً لذلك، بل جرم أيضاً أي محاولة للتستر أو التواصل أو المساعدة، والتي تصل عقوبتها إلى السجن عشرة أعوام. كما جرّم الترويج والدعاية والدعوة لهذا المنهج الفاسد والدفاع عنه، والحكم على التورط بذلك بعقوبة لا تقل عن السجن خمس سنوات.

                        ونظراً للتعابير الفضفاضة المستخدمة في القرار، وإمكانية تفسيرها تفسيرا واسعا يشمل فئات عديدة، يظن ناشطون في الغوطة أن القرار ما هو إلا سيف جديد يريد زهران علوش تسليطه على أبناء الغوطة، لضمان عدم خروجهم من عباءته وبقائهم خانعين لهيمنته أطول فترة ممكنة، وكل ذلك بنفس الذريعة التي بات الجميع يستند إليها، وهي محاربة «داعش». ومن المتوقع أن تكون «جبهة النصرة» و «حزب التحرير» والمتعاطفون معهما أبرز المستهدفين في القرار الجديد، لأن الخلافات بينهما وبين «جيش الإسلام» تفاقمت في الفترة الأخيرة.

                        ***
                        * "موقع امريكا اصبح ضيقا بسوريا ومحصورا بمجموعة دربتهم"




                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1726687

                        دمشق (العالم) - ‏05‏/08‏/2015 –

                        اعتبر عضو في مجلس الشعب السوري أن الإدارة الاميركية لم تستطع حجز فاعلية ما على مستوى الملف السوري، وضاق موقعها لينحصر في مجموعة دربتها، مشددا اعلى أن اميركا ستكون خاسرة اذا ارادات ان تستثر في هذه الورقة.

                        وقال النائب خالد العبود في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية في برنامج مع الحدث مساء الثلاثاء إن الادارة الاميركية لم يعد يعنيها اي "مكون" لمجموعات مسلحة وغير مسلحة داخل سوريا بإستثناء هذه المجموعة التي دربتها في تركيا وترسلها لسوريا.

                        وأضاف العبود: وهذا يعني أن كل التصريحات والمواقف التي عبرت عنها الإدارة الاميركية سابقا لجهة انها سوف تدافع عن السوريين وحقوقهم والديمقراطية في سوريا، ودفاعها عن ما يسمى "الجيش الحر"، انها لم تعد تدافع عنه.

                        وتابع: وهذا يشير الى أن الادارة الاميركية لم تستطع ان تحجز في السياسة مربعا محددا من فاعلية ما على مستوى الملف السوري، وضاق الموقع الاميركي حتى اصبح يسلط باتجاه مجموعة دربتها، وهذه المجموعة باعتقادي هي مجموعة استعمال من اجل ان تقول الإدارة الاميركية بأنها موجودة على مستوى ملف الازمة السورية وهي قادرة على ان تشكل شيئا ما على هذه الخارطة.

                        وأكد العبود أن سوريا لا تزال دولة مستقلة لها ممثل في الامم المتحدة، وحكومتها تأخذ وتعطي مع دول اقليمية ودول على مستوى الخارطة الدولية، وأنها ستدافع عن ذاتها بكل الوسائل المتاحة، معبرا عن اعتقاده بأن ما تم التركيز عليه في الايام القليلة الماضية له مسقط سياسي اكثر من مسقط عسكري واستخباراتي خاصة لجهة الادارة الاميركية.

                        واشار الى أن الادارة الاميركية كانت تصر على تحالف في وجه "داعش"، لكنها كانت تخرج "جبهة النصرة" من قائمة الارهاب بشكل او بآخر، وكان البعض يلوح ويلمح بأن "جبهة النصرة" هي احدى مكونات المعارضة المسلحة او "المعتدلة" حتى. وقال: الآن هناك تطور، وفي نهاية المطاف تريد الادارة الاميركية ان تقول انها تنسق مع الدولة السورية وحلفائها باتجاه عدو مشترك ليس هو "داعش" فقط وانما "جبهة النصرة" ايضا.

                        وتابع: إذا كانت الادارة الاميركية تريد حتى اللحظة ان تلعب في هذه الورقة من جهة انها تريد ان تستثمر فيها لا ان تذهب حقيقة الى مواجهة الارهاب، اعتقد انها خاسرة، اما اذا ارادت ان تواجه الارهاب على مستوى الاقليم فأعتقد ان هناك نوافذ وابواب مشرعات بهذا الاتجاه، ويكفينا اللعب على هذه العناوين غير المثمرة.

                        * طائرة اميركية بدون طيار قصفت هدفا لـ"داعش" في سوريا




                        اعلن مسؤول تركي ان طائرة اميركية من دون طيار قصفت الاربعاء هدفا لتنظيم "داعش" في المنطقة التي يسيطر عليها في شمال سوريا، في اول عملية جوية مماثلة لطائرة اميركية تقلع من تركيا.

                        وقال المسؤول رافضا كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية ان "طائرة اميركية من دون طيار شنت اليوم الاربعاء غارة جوية في سوريا قرب الرقة"، في اشارة الى هذه المدينة في شمال سوريا التي تعتبر "عاصمة" للإرهابيين.

                        واقلعت الطائرة من قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا والتي وضعتها انقرة اخيرا في تصرف القوات الاميركية لمهاجمة اهداف للإرهابيين.


                        * بدء معركة شاملة ضد ’داعش’ قريباً بمشاركة مقاتلات أمريكية ستصل إلى قواعد جوية تركية

                        قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، إن مقاتلات وطائرات أمريكية بدون طيار ستصل قريباً إلى قواعد جوية تركية، وإن معركة شاملة ضد "داعش" ستنطلق قريباً.

                        وفي حديث لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون التركية، قال تشاووش أوغلو "في إطار اتفاقنا مع الولايات المتحدة حققنا تقدمًا فيما يتعلق بفتح قواعدنا لا سيما انجرليك".


                        مقاتلات وطائرات أمريكية بدون طيار ستصل قريباً إلى قواعد جوية تركية


                        وخلال زيارته إلى ماليزيا، أضاف تشاووش أوغلو "ستصل مقاتلات وطائرات أمريكية بدون طيار وسنشن قريباً معركة شاملة ضد داعش سوياً".


                        وكانت أنقرة قد وافقت رسمياً نهاية الشهر الماضي على استخدام الطائرات الأمريكية وطائرات ما يسمى "التحالف الدولي" لقواعدها الجوية في قتال التنظيم الارهابي.

                        تعليق


                        • ميادين القتال العربية ضدالإرهاب.. جبهة واحدة وعدو واحد

                          محمد منصور

                          ربما يضع البعض فروقًا جوهرية وأساسية بين ميادين الحرب العربية ضد الأرهاب"مصر، سوريا، ليبيا ، العراق" ولكن الواقع الميداني يشير إلى أن التشابهات بين هذه الميادين تصل إلى حد التطابق في نواح عديدة.

                          كانت المعضلة الأساسية التي واجهت الجيوش العربية والجيش السوري بشكل خاص في حربهم على الإرهاب هي الظروف غير المتوقعة التي نشأت عن ظروف المعارك العسكرية التي تواجهها هذه الجيوش للمرة الأولى، فقد كانت مستعدة منذ نهاية حرب تشرين / اكتوبر 1973 لأي مواجهة محتملة مع الجيش الإسرائيلي، ولكنها وجدت نفسها تقاتل داخل مدنها وقراها، وداخل مقرات وحداتها العسكرية. هذا الوضع وان تمكنت الجيوش العربية من احتوائه جزئيًا، إلا أن نتائج مهمة نتجت عنه. من أهمها: الاستنزاف الكبير في مخزونات الذخيرة والسلاح والمعدات المتوفرة.


                          الجيش السوري

                          الدفع بالأنواع الأحدث من الدبابات السورية

                          في بدايات اندلاع الحرب في سوريا تم اتخاذ عدة قرارات خاطئة على صعيد تكتيكات استخدام السلاح، حيث تم الدفع بالأنواع الأحدث من الدبابات السورية من نوع"T72AV" و "T72M1" بجانب ناقلات الجند خفيفة التدريع من نوع "Bmp1" و "BRDM-2" في محاولة للسيطرة السريعة علي النشاطات المسلحة المتزايدة داخل المدن. هذا القرار أدى إلي استنزاف معتبر في عديد الدبابات وناقلات الجند المدرعة في الفترة ما بين مارس2011 واوائل العام 2013. ثم تم اتخاذ قرار بتصحيح هذا الوضع، عن طريق وضع استراتيجية لضبط استخدام القدرات التسليحية فيها، تم تقييد استخدام الأنواع الأحدث من الدبابات السورية في المناطق التي تشهد نشاطًا مكثفا للصواريخ المضادة للدروع، وتوفيرها للدفع بها في المناطق التي تحتاج قوات المشاة فيها إلى دعم مدرع عاجل في عمليات الاقتحام والتطهير القريب.

                          هذه الاستراتيجية نفسها، تم اتباعها في سلاح الجو السوري منذ البداية، حيث تم الاعتماد بشكل أساسي في الفترة ما بين مارس 2011 ونهاية العام 2013 على طائرات التدريب تشيكية الصنع "L-39 Albatros" و المقاتلات الروسية"MIG21" في العمليات الجوية المختلفة سواء القصف او دعم القوات الأرضية، ثم بدأ التوسع تدريجيًا بشكل محسوب في استخدام الأنواع الأحدث من الطائرات مثل سوخوي22 وسوخوي24 وميج23 وميج29 و هذه الاستراتيجية أثبتت نجاعتها في إدامة فعالية القوة الجوية السورية على الرغم من الطلعات الجوية المستمرة والخسائر التي تعرضت لها على مدار أكثر من 4 سنوات، تم الاستفادة أيضًا من دروس الميدان التي القت الضوء على اخطاء في التنسيق بين الوحدات المدرعة خلال المعركة، فبات التنسيق افضل، وباتت الهجمات تنفذ بمشاركة الدبابات وناقلات الجند معا تحت قيادة وسيطرة موحدة، من اجل الجمع ما بين تطهير المناطق المستهدفة، وبسط السيطرة عليها، وهذا كان واضحاً في عمليات عديدة نفذها الجيش السوري، اهمها عمليات "جوبر".



                          قاذفات صواريخ للجيش العراقي

                          أهمية دور طائرات الاستطلاع من دون طيار

                          كان للواقع العسكري الميداني غير المسبوق الذي شهدته الجيوش العربية أيضًا دور في لفت النظر إلى أدوار عسكرية مهمة لم تكن موضوعة في اعتبار صانع القرار العسكري في الفترة الماضية، وهو أهمية دور طائرات الاستطلاع من دون طيار. الجيوش المصرية والسورية والعراقية، اهملت هذا الجانب خلال العقود الماضية، وخلال السنوات الأولى لمعاركها، الا ان الجيش السوري كان أول من تنبه الى اهمية دور هذه الطائرات في العمليات العسكرية خصوصا داخل المناطق السكنية. ونظرًا لأن ما كان يمتلكه سابقًا من طائرات من دون طيار يعود للحقبة السوفيتية، وتم اخراجه من الخدمة. فقد بدأ مع القوات الرديفة منذ فبراير 2012 مثل استخدام مجموعة من الطائرات من دون طيار ايرانية الصنع "أبابيل – الياسر – المهاجر – شاهد129" بجانب استخدامه لأنواع اخرى اصغر من الطائرات من دون طيار غير المخصصة للاستخدامات العسكرية، واستخدم الجيش السوري هذه الأنواع بفعالية كبيرة، لدرجة استخدامها في عمليات مشتركة مع مقاتلات سلاح الجو السوري، كما حدث في محيط مطار الثعلة العسكري، حين تصدت قاذفات الميج23 السورية لمحاولات اقتحام المطار على ضوء المعلومات التي وفرتها الطائرات من دون طيار من نوع "مهاجر4" ،بدأ الجيش المصري أيضًا في استخدام الطائرات من دون طيار في سيناء لدعم عمليات قوات المشاة في المناطق المحيطة بالشيخ زويد ورفح والعريش منذ اواخر العام 2012 مستخدمًا طائرات مصنعة محليًا بالاشتراك مع الصين من نوع"ASN-209" وكذلك فعل الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي.

                          التعامل مع النقص في الذخائر

                          من المعضلات الميدانية الأخرى التي واجهتها الجيوش العربية وخصوصا الجيشين العراقي والسوري هي كيفية التعامل مع النقص المستمر في الذخائر والتناقص المتوقع في اداء منظومات الأسلحة المستخدمة نتيجة المعارك المستمرة، ولذلك بدأت القوات العربية في تنفيذ استراتيجية عنوانها "اعادة التأهيل".

                          قام العراق بإدخال انواع من الأسلحة الثقيلة في الخدمة منها دبابات "تايب69" الصينية والمدرعة التشيكية"براغا 59" والمدافع الروسية المضادة للطائرات من عيار 100 مللم، والصينية من عيار 37 مللم ومدرعات "فهد" مصرية الصنع، وناقلة الجند المدرعة “AMX-10P” فرنسية الصنع، والدبابة البريطانية الصنع “FV 4201 Chieftain”، قام الجيش الوطني الليبي أيضًا بمحاولات مماثلة للاستفادة من المدافع الموجودة على متن السفن الحربية التابعة للبحرية الليبية، ومنها المدفع البحري الثنائي المضاد للطائرات "AK-230" من عيار 30 مللم ، وهو من الأسلحة القياسية التي كانت كاسحات الألغام والفرقاطات وزوارق الدورية السريعة السوفيتية الصنع تتزود بها، وقام الجيش الليبي بإزالته اعداد منها من على سطح كاسحة الغام وفرقاطة كانتا تابعتين للبحرية الليبية وثبتها على شاحنات مدرعة، كذلك قام الجيش السوري بخطوات واسعة في هذا المجال، أعاد فيها للخدمة المدافع المضادة للطائرات من عيار 37 مللم و 100 مللم ومدفع الميدان الروسى "M30" من عيار 122 مللم ومنظومة الدفاع الجوي الثنائية ذاتية الحركة "ZSU-57" روسية الصنع بالإضافة الى تعديلات محلية الصنع استفادت من بعض المدرعات وناقلات الجند مثل تثبيت مدافع مضادة للطائرات عى متن عربة الإسعاف الميداني من نوع “AMB-S” روسية الصنع وعلى القاذف ذاتية الحركة من نوع "2K12 KUB" الخاصة بمنظومات "سام6″المضادة للطائرات روسية الصنع . ايضا وبغرض حماية العربات المدرعة والدبابات خفيفة او متوسطة التدريع من مخاطر القواذف المضادة للدبابات اعتمد الجيشان المصري والسوري استخدام "الدروع القفصية" وهي دروع محلية الصنع تثبت على بدن القطعة المدرعة لحمايتها من القذائف المضادة للدبابات ذات الشحنة المشكلة مثل قذائف "ار بى جي" الروسية الصنع.


                          الجيش المصري


                          ايضا كان من نتائج الظروف الميدانية غير المعهودة التي واجهتها الجيوش العربية فيالميدان، إلقاء الضوء على اهمية وسائط التشويش اللاسلكي ومحطات الاتصال الميداني. تم رصد استخدام الجيش السوري لمحطات الاتصال والتشويش اللاسلكية من انواع لم يكن معروفا وجودها لديه من قبل، مثل محطتي الإعاقة والتشويش الروسيتين "R-330B" و"SPR-1" والمنظومة اللاسلكية “اراك32″ إيرانية الصنع ومحطة الاتصال الميداني الصينية "TS-504" كما تم رصد استخدام وحدات الجيش المصري في سيناء للمنظومة اللاسلكية الروسية"R-149BMRg" و هي منظومة لم يكن من المعروف وجودها في حوزة الجيش المصري من قبل.


                          من ضمن التكتيكات التي ابتكرتها القوات العربية في قتالها للمجموعات الإرهابية استخدام المدافع المضادة للطائرات بمختلف عياراتها في الضرب المباشر على مناطق تمركز وتحصن المسلحين، وايضا استخدام الجيش السوري لمنظومات مكافحة الألغام الروسية "UR77" في ضرب مناطق تمركز المسلحين في جوبر.

                          تعليق


                          • وليد المعلم في مسقط في أول زيارة لدولة خليجية منذ اربع سنوات..

                            * المعلم ونظيره العماني: حان الوقت لتضافر الجهود البناءة لوضع حد للأزمة في سورية

                            إلتقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي نظيره السوري وليد المعلم والوفد المرافق، في مسقط، وجرى البحث في العلاقات الثنائية وفي خلفيات الأزمة في سورية والأدوار الإقليمية والدولية فيها.


                            وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي ونظيره السوري وليد المعلم


                            وكانت وجهات نظر الجانبين متفقة بأن الأوان قد حان لتضافر الجهود البناءة لوضع حد لهذه الأزمة على أساس تلبية تطلعات الشعب السوري لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.


                            واتفق الجانبان على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما لتحقيق الأهداف المشتركة التي تجمع الشعبين والقيادتين في البلدين الشقيقين كما نقل الوزير المعلم تحيات الرئيس السوري بشار الأسد للسلطان قابوس وتمنياته له باستمرار التوفيق.

                            حضر اللقاء أيضاً عن الجانب السوري فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري والسفير السوري في مسقط، وعن الجانب العماني أحمد بن يوسف الحارثي وكيل وزارة الخارجية العمانية وعدد من مسؤولي الوزارة.

                            * الرئيس روحاني: لا بديل عن الحل السياسي لمشكلة سوريا



                            أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران لن تحيد عن مبادئها بمكافحة الإرهاب ودعم الشعوب المظلومة والدول الصديقة، وإرساء الامن والاستقرار في المنطقة والتي تعد من مبادئ واهداف الجمهورية الإسلامية الثابتة التي لا تتغير.

                            وقال الرئيس روحاني خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم: أن المشكلة في سوريا تكمن بالتدخل الأجنبي ونشاط الجماعات الإرهابية.

                            واكد الرئيس الروحاني ان الحل هو الركون للإرادة الشعبية فالسوريون يمتلكون من الوعي والثقافة ما يؤهلهم لإدارة شأنهم والعبور إلى شاطئ الاستقرار والسلام.

                            وشدد روحاني على أن مكافحة الإرهاب ودعم الشعوب المظلومة والدول الصديقة وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة هي من الأصول والمباديء التي تتبناها الجمهورية الإسلامية ولا يمكن أن تحيد عنها.

                            واکد ان ارادة جمهوریة ايران الاسلامیة کما هي دوما داعمة للشعب والحکومة في سوریا في مواجهة الارهابیین وقال، اننا لا نشك بان الارهابیین سیُهزَمون في النهایة وسیتم طردهم من المنطقة.

                            واشاد الرئیس روحاني بصمود ومقاومة الشعب السوري في مواجهة الارهاب وقال، ان الشعب السوري شعب مظلوم تعرض خلال الاعوام الاخیرة لظلم بعض القوی الکبری والارهابیین المجرمین.

                            واعتبر الرئیس الایراني التدخلات الخاطئة من جانب بعض الحکومات وتواجد الجماعات الارهابیة من مختلف الدول مشکلتین اساسیتین لاستمرار الازمة في سوریا واضاف، ان مستقبل دولة ما متعلق برأي شعبها ولو ازیلت تدخلات القوی الکبری والارهاب فلا شك ان الشعب السوري بثقافته السامیة سیحل جمیع المشاکل.

                            واشار الرئیس روحاني الی خطر الارهاب وانتشاره في العالم واکد ان الارهابیین لا یرحمون احدا، واضاف، ان مشکلة الارهاب خطر شامل، ومن الضروري ان تعتبر جمیع الدول والحکومات من واجبها مکافحة هذه الظاهرة.

                            من جانبه، قدم وزیر الخارجیة السوري خلال اللقاء عرضا لاحدث التطورات المیدانیة والسیاسیة في الساحة السوریة واشاد بدعم الجمهوریة الاسلامیة لمقاومة الشعب السوري وقال: ان الظروف في سوریا هي الیوم افضل مما سبق ولقد وصل المتآمرون الی مرحلة الیأس والاحباط.

                            وقدم المعلم تهاني الحکومة والشعب السوری لانتصار ایران الکبیر في الاتفاق النووي وقال: ان هذا الانتصار الذي تحقق بحکمة وتدبیر المسؤولین الایرانیین یعتبر انتصارا لجمیع الشعوب الحرة والمستقلة ومنها الشعب السوري ولاشك انه بامکانه ان یکون له دور ایجابي في تطورات المنطقة.

                            كما اكد المعلم في لقاء مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في وقت سابق، من أن أي عمل أميركي دون تنسيق وتشاور مع دمشق يعتبر انتهاكاً للسيادة السورية، وحذر واشنطن من أي عمل فردي.

                            * لاريجاني: سوريا تتعرض لهجمة شاملة لدورها بجبهة المقاومة



                            اکد رئیس مجلس الشوری الاسلامي الايراني علي لاریجاني بان سوریا تتعرض لهجمة شاملة نظرا لتواجدها فی الخط الامامي لجبهة المقاومة ضد السیاسات الاستکباریة والصهیونیة.

                            وقال لاریجاني خلال استقباله فی طهران الاربعاء وزیر الخارجیة السوري ولید المعلم والوفد المرافق له، ان سوریا ونظرا لتواجدها في الخط الامامي لجبهة المقاومة ضد السیاسات الاستکباریة والصهیونیة، فانها تتعرض لهجمة شاملة ولقد خاض شعب هذا البلد خلال الاعوام الاخیرة کفاحا شاقا في التصدي للارهاب والتطرف.

                            واشار رئیس مجلس الشوری الاسلامي الی الماضي الطیب للعلاقات بین البلدین وقال، ان ایران وسوریا کدولتین شقیقتین وصدیقتین ربطتهما علاقات مستدیمة ومستقرة خلال الاعوام الماضیة تعود في جذورها للمشترکات العدیدة بینهما.

                            وصرح لاریجاني بان جمهوریة ايران الاسلامیة وبناء علی مسؤولیاتها الدینیة والانسانیة والاخلاقیة، دعمت علی الدوام الشعب السوري في مواجهة جرائم الجماعات الارهابیة التکفیریة.

                            واعرب رئیس مجلس الشوری الاسلامي عن امله بتحریر المزید من الارض السوریة من خلال استمرار مقاومة وصمود الشعب السوري في مواجهة الجماعات الارهابیة في هذا البلد.

                            من جانبه استعرض وزیر الخارجیة السوري آخر التطورات المیدانیة علی امتداد الجغرافیا السوریة مؤکدا أن تضحیات الجیش العربي السوري والشعب السوري أدخلت الاحباط في نفوس الداعمین للارهاب والارهابیین وقال إن “محور المقاومة یقوى ویتعزز وأن الإرهاب یندحر أمام ضربات الجیش العربي السوري والمقاومة الشعبیة والوطنیة اللبنانیة”.

                            واشار المعلم إلی أن الاتفاق النووي بین إیران ودول '5+1' سینعکس إیجابا علی الشعب الإیراني ودول المنطقة والعالم.

                            وأکد الوزیر المعلم ضرورة تضافر الجهود لمحاربة آفة الإرهاب العابرة للحدود وقال إن “الدول التي رعت واحتضنت ومولت ودعمت الإرهاب تکتوي الآن بنیرانه لأن الإرهاب لا دین ولا حدود له”.


                            ***
                            * مسار جديد للأزمة السورية: الإرهاب أولاً




                            زياد حيدر - السفير


                            تحركت الديبلوماسيتان الروسية والايرانية بشكل أكثر فاعلية، على خط الازمة السورية، بشكل سيضطر وزير الخارجية السورية وليد المعلم إلى التأقلم مع غياب لفترات غير قصيرة خارج سوريا، في حال تمكنت كل من طهران وموسكو من تحريك مسارات مفاوضات استثنائية قبل موعد انعقاد مؤتمر موسكو الثالث، واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

                            ونسج الايرانيون خيوط عمل جديدة عبر أصدقائهم الاقرب في الخليج العربي، في سلطنة عمان، التي تردد إعلاميا أنها بادرت لدعوة الوزير المعلم لزيارة قصيرة من يوم واحد، يلتقي خلالها نظيره العماني يوسف بن علوي، على أن يستكمل لقاءاته في طهران لاحقا مع الجانب الايراني حول المبادرة المعدلة التي اقترحتها طهران.

                            ومن المحتمل أن يقود هذا المسار المعلم إلى موسكو في وقت قريب أيضا، إذا ما سمحت مواعيد الطرفين بذلك، علما أن الاخيرة بدأت تحضيراتها لعقد اجتماع «موسكو 3»، فيما ينظر إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة بعد شهر، والتي سيشارك فيها وزير الخارجية السوري، باعتبارها «المنصة المحتملة لاطلاق مسار جديد في التعاطي مع الازمة السورية يركز على الارهاب اولا».

                            ويعتقد ديبلوماسيون أن السلطنة ربما تكون الاقدر على تقريب وجهات النظر الاميركية والسورية من الناحية الأمنية، كما السعودية والسورية، بما يؤسس لأبعاد سياسية لاحقاً. وبحث المعلم مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف أمس في طهران التطورات السياسية الراهنة، مؤكدا على موقف سوريا بأن «الأولوية لدينا في سوريا هي لمحاربة الارهاب والفكر التكفيري»، وبأنه «يجب بذل مختلف الجهود لتجفيف مصادر تمويله وممارسة الضغوط على الدول الداعمة والممولة له، عملا بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».

                            وأضاف المعلم وفقا لبيان رسمي سوري «إننا مستمرون في مكافحة الإرهاب حتى تخليص كل الأراضي السورية من هذا الإرهاب الذي يشكل خطراً على المنطقة والعالم». وشدد «على أن سوريا تحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم وهي ترحب بأي جهد يبذل في إطار محاربة الإرهاب مع احترام السيادة الوطنية».

                            وفي ما يتعلق بمبادرة ايران السياسية نوه المعلم بأن سوريا «ترحب بأي مبادرة سياسية تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية وتحافظ على السيادة الوطنية من دون أي تدخل خارجي». وفي الواقع لم ينص ما تم تسريبه من «توقعات» كما وصفها مسؤول ايراني عن المبادرة الايرانية على تغيرات جوهرية يمكن أن «تغري الطرف الاخر»، علما أن الثقل في طرح المبادرة هو «على طريقة تجاوب المجتمع الدولي معها»، بشكل خاص، من ناحية، و «نوع الحماس الذي تبديه دمشق» اتجاهها من جهة أخرى.

                            من جانبها ستقبل الحكومة السورية بالمبادرة، وفقا للشروط التي أعلنها المعلم، ولكن مع «اشتراط أن تتم كل خطوة على المستويات الكبرى بعد حصول استفتاء شعبي»، ولا سيما في ما يتعلق بأية خطوة مرتبطة بـ «تغيير الدستور»، وهو ما سبق وأبلغه مسؤولون سوريون لحلفائهم، قبل خصومهم. وكان نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان تحدث عن «مشاورات دقيقة مع السوريين» أولا قبل طرحها للعلن.

                            من جانبه جدد ظريف موقف بلاده «الداعم لسوريا وصمودها في محاربة الإرهاب». وقال «إننا نقف إلى جانب الشعب والحكومة في سوريا ونعمل مع كل الاصدقاء في هذا المجال»، وأكد أن «الحل الوحيد للأزمة في سوريا هو الحل السياسي الذي يقرره الشعب السوري من دون أي تدخل خارجي، داعيا إلى ضرورة استمرار التشاور والتنسيق لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وخصوصا في مجال التصدي للإرهاب وتنظيماته المختلفة».

                            وحصل المعلم، أمس، على دعم مشابه، بعد لقائه أمين المجلس الأعلى للمجلس القومي الإيراني علي شمخاني، الذي ركز بدوره على «أن طريق الحل في سوريا هو بذل الجهود المضاعفة لتحرير المناطق الخاضعة لاحتلال الارهابيين بغية اعادة الامن والاستقرار للمواطنين ومتابعة مسار الحوار السوري ـ السوري وصولا الى الوفاق الوطني».

                            وأوضح شمخاني «أن أي تدخل عسكري من قبل الدول الاجنبية في الازمة السورية أمر مرفوض، ومن شأنه أن يؤدي إلى إضعاف مؤسسات الدولة المدعومة من الشعب وتصاعد حدة الازمة واتساع نطاق الارهاب واضطراب الامن».

                            من جهته رفض المعلم تعبير وجود معارضة «معتدلة». وقال «بالنسبة لنا في سوريا لا توجد معارضة معتدلة وغير معتدلة وكل من يحمل السلاح ضد الدولة السورية هو إرهابي.. والولايات المتحدة اتصلت بنا قبل ادخال هذه المجموعة وقالت إنها لمحاربة داعش وليس الجيش السوري إطلاقا، ونحن قلنا اننا مع أي جهد لمحاربة داعش وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وإلا فإنه خرق للسيادة السورية».

                            وتتزامن التطورات الاخيرة مع دعوة الخارجية الروسية لوفد من الائتلاف الوطني المعارض لزيارة موسكو الاسبوع المقبل، للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. والاخير التقى منذ أيام برئيس الائتلاف الوطني المعارض الاسبق أحمد معاذ الخطيب في الدوحة، وشجعه على حضور «موسكو 3» المزمع عقده نهاية أيلول المقبل. وبالرغم من عدم حماس دمشق للخطيب، إلا أن موسكو على خلاف ذلك، تعتقد بأن إمام المسجد الاموي السابق يمكن «أن يكون شريكا في الحوار الذي يسبق التسوية السياسية، كما أنه يمكن ان يكون مؤثرا نظرا لخطه المعتدل وشعبيته».

                            ووفقا لديبلوماسي عربي متابع لمسار الأزمة السورية، فإن التحركات الاخيرة، «تجري تحت رقابة الاميركيين ومن دون إعاقتهم. وترغب واشنطن على ما يبدو في اختبار قدرة الروس والإيرانيين على التوصل إلى نتيجة في موضوعي «تكوين حلف إقليمي لمكافحة الارهاب، وإيجاد تسويات يمكن ان تقبل بها دمشق». وتبقي واشنطن على موقفها المبهم من موضوع إقامة «منطقة عازلة أو آمنة» في شمال سوريا، كـ «ورقة ضغط سياسي» على ما يبدو على طرفي الصراع، المتمثلين بإيران وروسيا من جهة، وتركيا وقطر من الجهة الاخرى.

                            من جهتها تعتقد دمشق، وبالرغم من قلقها من «المشروع التركي» في الشمال، أن تنافس قوى الصراع الموجودة في الشمال الشرقي من جغرافيتها، بما فيها قوى المعارضة المختلفة، والجيش السوري والقوات الكردية، ستعيق تنفيذ هذا المشروع في المدى المنظور.

                            ***
                            * هل أينعت ثمار التسوية النووية.. سورياً؟




                            محمد بلوط - السفير


                            حمّى مبادرات ديبلوماسية على المسار السوري. الانتعاش المباغت في طرح المبادرات، تحول إلى شبه سباق بين الايرانيين، الذين طرحوا مبادرة «معدلة» من أربعة بنود، والروس، الذين باتوا يملكون تفويضاً أميركياً واضحاً في اختبار العودة إلى عملية سياسية، بدءًا من «موسكو 3».

                            وتحاول المبادرة الايرانية، في سياق اختبار مفاعيل الاتفاق النووي، إعادة إيران لاعباً إقليمياً قوياً، في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وخلال الساعات الماضية تحولت طهران إلى موعد سوري، حضر إليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، للقاء نظيره الايراني محمد جواد ظريف، فيما كان المشرف على الملف السوري في الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، يلتقي مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان.

                            ووصلت حمى المبادرات إلى سلطنة عُمان. فسجل العُمانيون خرقاً في الاتجاه السوري، بدعوتهم وزير الخارجية وليد المعلم إلى لقاء في مسقط، إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يقاطع سوريا. ولم يرشح عن الدعوة ما يؤكد حتى الآن أنها قد جاءت، بحسب مصادر سورية، في إطار قناة اتصال سوري سعودي، تحاول الديبلوماسية العُمانية النشطة تفعيلها واستقبالها في عاصمتها من أجل تحويل اللقاء بين رئيس مكتب الأمن القومي اللواء علي مملوك، وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى منصة حوار في الظل.

                            ويعزو مسؤول سوري التفويض الاميركي لروسيا، إلى مكالمة قال إن الرئيس بوتين أجراها مع الرئيس الاميركي باراك أوباما. وكان بوتين قد قال لوفد سوري التقاه في حزيران الماضي، وسأله عن المفاوضات مع الاميركيين بشأن سوريا، إن أوباما بعد عرض للأوضاع في سوريا طالبه ببديل من الرئيس السوري بشار الاسد للذهاب معاً نحو تسوية، فسأله بوتين عما إذا كان الاميركيون يملكون بديلا من الرئيس السوري، ولم يأت أي جواب، وهو ما يعتبره الروس تسليماً بوجهة نظرهم.

                            وفي لعبة الأمم، كان الروس أنفسهم قد فوّضوا الاميركيين قبل عام ونصف أمر مؤتمري «جنيف 1» و«جنيف 2»، وتنظيم وفد المعارضة، إلى أن باءت هذه الجهود بالفشل. وكان ديبلوماسي أميركي قريب من الملف السوري قد قال لـ«السفير»: «اننا نتفق مع الروس على محاولة إحياء عملية جنيف، وتحت إدارتهم».

                            أما المبادرة الايرانية فتبدو مفاجئة نسبيا، خصوصا أنها تلي محاولة التواصل السعودية - السورية عبر القناة الروسية من أجل تشكيل تحالف ضد الارهاب. وتتضمن المبادرة أربعة بنود هي وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة كتابة الدستور السوري وإجراء انتخابات تشريعية، وقد تتضمن بنوداً جديدة يمكن أن تفتح أبواب موسكو أمام اجتماع ثالث بين الحكومة السورية والمعارضة، لكن هذه المرة بحضور وفد أميركي، إذا تأمن الحد الأدنى من التوافق المسبق على المبادرة، التي يطالب الأميركيون بتضمينها بنداً يتعلق بالانتخابات الرئاسية في مرحلة انتقالية تلي مرحلة الانتخابات التشريعية.

                            وأرفق الايرانيون الإعلان عن المبادرة بالقول إنها تأتي بعد مشاورات مع تركيا وقطر ومصر، وأعضاء في مجلس الامن، يرجح أنها الولايات المتحدة. وجلي أن الايرانيين يتجاهلون أية إشارة إلى السعودية حتى الآن. وتلت الإعلان عن المبادرة المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان لترسيخ الانطباع بوجود تقارب تركي ايراني حول المبادرة.

                            وإذا ما تأكد أن المبادرة تحوي فعلا بنداً عن تعديل دستوري يأخذ في الاعتبار العوامل الاثنية والطائفية، بعدما وصف عبد اللهيان ما تسرب عنها بأنه مجرد توقعات، فإن ذلك يعد تحولاً ايرانياً نحو النظرة إلى التسوية، والاستجابة ربما، لمطلب الاكراد في الادارة الذاتية، ومغازلة الاتراك والاجنحة الاسلامية في المعارضة السورية. أما التركيز على حكومة موسعة بدلا من حكومة بيان جنيف الانتقالية، فيطوي عمليا الحديث عن أي تغيير في النظام.

                            وفيما تذهب موسكو بسرعة إلى دعوة المعارضة لملاقاتها في المشاورات حول استئناف مسار موسكو، باستقبال وفد ائتلافي ووفود من أجنحة المعارضة الاخرى، يستكمل الايرانيون تحريك المسار والترويج للمبادرة في قيام وزير خارجية ايران بجولة جديدة تقوده الى انقرة وموسكو، وقد تشمل ايضاً بيروت ودمشق وعمان. غير أن نقطة ضعف طهران إزاء موسكو هي التساؤل عن قدرتها على التواصل مع المعارضة، وفتح أبواب الحوار معها لتشجيعها على الجلوس الى طاولة المفاوضات.

                            وتشارك عواصم أخرى في تشجيع المسعى الايراني ـ الروسي، إلى جانب الأميركيين، وخصوصا سلطنة عمان، ومصر التي تطمح لدفع مجموعة مؤتمر القاهرة التي يقودها المعارض هيثم مناع إلى لعب دور أساسي فيها، في مواجهة الائتلاف الذي يسيطر عليه الاتراك، والذي أعاد انتخاب «الاخواني» خالد خوجة على رأسه لتأمين ورقة إعادة استخدام المعارضة الخارجية في أي استحقاق سياسي أو تفاوضي.

                            إلا أن تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعه للمرة الثانية خلال أيام مع نظيره الأميركي جون كيري، في ماليزيا أمس، أن روسيا والولايات المتحدة لم تتمكنا حتى الآن من التوصل لنهج مشترك للتصدي لتنظيم «داعش»، يوحي أن مسار حلحلة النقاط العالقة بات يقدم مسألة «محاربة داعش» على ما عداها من النقاط الأخرى. ولكن لافروف أكد أنه اتفق مع كيري على أن يستمر المسؤولون الروس والأميركيون في العمل على إيجاد استراتيجية مشتركة لمقاتلة التنظيم المتشدد.

                            وفي دعوة إلى تعاون دولي أوسع للتصدي لتنظيم «داعش» تقول روسيا إن المكاسب التي حققها التنظيم على الأرض تحتم حتى على مجموعات المعارضة المسلحة السورية التعاون مع دمشق في قتال العدو المشترك. وقال لافروف في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي «جميعنا متفقون على أن الدولة الإسلامية تشكل تهديدا مشتركا وشرا مشتركا. ومتفقون على أننا بحاجة لتضافر الجهود لمحاربة هذه الظاهرة بأسرع ما يمكن وبأنجع وسيلة ممكنة».

                            ولفت لافروف إلى أنه «في الوقت الراهن لا يوجد نهج مشترك حول كيفية القيام بذلك تحديدا في ظل المواجهة بين مختلف الأطراف على الأرض، بما في ذلك وحدات المعارضة السورية المسلحة».

                            وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية لوكالة «رويترز» إن كيري أكد أيضا التزام الولايات المتحدة بتهيئة الأجواء لتسوية تعقب المفاوضات التي تهدف الى إنهاء الصراع في سوريا، خلال اجتماع مع نظيره التركي في ماليزيا.

                            وفي بداية الاجتماع سأل صحافي وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: متى ستكون هناك قوة سورية معارضة فعالة في منطقة عازلة بشمال سوريا تهدف تركيا والولايات المتحدة إلى إقامتها؟ فأجاب «الآن نقوم بتدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة مع الولايات المتحدة وسوف نبدأ في قتال داعش بفاعلية قريبا».

                            وأكد المسؤول الأميركي أن كيري ولافروف ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير «اعترفوا (في اجتماع الدوحة الأخير) بالحاجة إلى حل سياسي للصراع والدور المهم الذي يجب أن تلعبه جماعات المعارضة للتوصل إلى هذا الحل».

                            وخلال لقائه المعلم في طهران، أکد روحاني أن مكافحة الارهاب ودعم الشعوب المظلومة والحكومات الصدیقة وکذلك العمل لإرساء الامن والاستقرار في المنطقة تعد من مبادئ إيران وأهدافها الثابتة التي لا تتغیر.

                            وأکد الرئيس الإيراني أن «طریق الحل لمشكلة سوریا هو الحل السیاسي فقط لا العمل العسكري». وأضاف، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية، «اننا في المجال السیاسي سنستخدم کل طاقاتنا وإمكانیاتنا السیاسیة لمعالجة المشاکل وإرساء الامن والاستقرار وتحقیق مطالب الشعب السوري».

                            إلى ذلك، شدد عبد اللهيان على أن إيران سترفع مبادرتها الرباعية النقاط قريبا إلى الأمم المتحدة، «بعد استكمال مناقشات مفصلة بين طهران ودمشق»، في وقت نقل التلفزيون السوري عن المعلم قوله «نحن قلنا إننا مع أي جهد لمحاربة داعش وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية، وإلا فإنه خرق للسيادة السورية»، فيما ذكرت قناة «الميادين» أن اتصالات أميركية - سورية حصلت أمس، بين مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري ونظيرته الأميركية سامنثا باور.

                            تعليق


                            • * الجيش السوري يقتل عشرات الإرهابيين في درعا واللاذقية

                              كثفت وحدات الجيش والقوات المسلحة في درعا ضرباتها النارية على بؤر إرهابيي "جبهة النصرة" (فرع القاعدة في سوريا)، فقد قتل الجيش السوري 7 إرهابيين ودمر عددًا كبيرًا من الآليات التابعة لهم، بما فيها من عتاد وذخيرة، وذلك في عمليات دقيقة نفذها ليل أمس وصباح اليوم على مواقع المسلحين جنوب جامع أبو بكر في حي درعا المحطة.

                              هذا وبعد عمليات متابعة لتحركات التنظيمات الإرهابية دمرت القوات السورية آلية مزودة برشاش ثقيل للارهابيين وقضت على من بداخلها في بلدة اليادودة بالريف الشمالي الغربي.

                              وفي السياق نفسه، دمر الجيش السوري مواقع لإرهابيي "داعش" في ريف السويداء الشمالي الشرقي.

                              في هذه الأثناء، قضت وحدات من الجيش السوري على 36 إرهابيًا ودمرت لهم آليات وأعتدةً حربية في عملياتها ضد تجمعات "جبهة النصرة" في الريف الشمالي لللاذقية.

                              أما ريف حماة الشمالي الغربي فقد شهد مقتل أحد المسؤولين الميدانيين في "جند الأقصى" المقرب من جبهة النصرة المدعو سارية عيسى والملقب "أبو العباس" خلال اشتباكات مع الجيش السوري في قرى سهل الغاب.


                              قوات الجيش السوري


                              وقُتل أحد المسؤولين الميدانيين في تنظيم "داعش" المدعو أبو حسان الخثعمي الجزرواي وهو سعودي الجنسية، إثر اشتباكات مع الجيش السوري في مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي.


                              من جهة أخرى، اتهم "جيش الإسلام" في بيانٍ له "لواء فجر الأمة" التابع لـ"اتحاد أجناد الشام" في حرستا بالغوطة الشرقية باختطاف خمسة من عناصره، مشيراً إلى حصول اعتقالات متبادلة بين الطرفين، وأعلن قبوله "محكمة شرعية" وطالب بإطلاق سراح المعتقلين من الطرفين ووقف المظاهر المسلحة، وتسليم "جيش الإسلام" نفقاً اغتصبه "فجر الأمة" وإعادة الحقوق والمسروقات له.

                              هذا ونفى "الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام" اتهامات "جيش الإسلام" لـ"لواء فجر الأمة" التابع له، واتهمه بالكذب وتزوير الحقائق وبشن حملة اعتقالات عشوائية وطالب بإطلاق سراح مسلحيه واعتذار "جيش الإسلام" ووقف حملة التشهير ضد "لواء فجر الأمة".

                              في ريف حلب الشمالي، سلّمت جبهة النصرة نقاط انتشارها المحاذية للحدود التركية،والممتدة من قرية حور كلس إلى مدينة اعزاز الواقعة على خط المواجهة مع تنظيم داعش لـ "الجبهة الشامية".

                              كما اتهمت "كتائب ثوار الشام" في بيانٍ لها ما يسمى بـ"جيش المجاهدين" بقتل أحد قادتها المدعو "فارس حرمين" وطالبت قيادة "المجاهدين" بتسليم القتلة ومن أصدر أمر القتل خلال 24 ساعة قبل أن تضطر لاتخاذ التدابير اللازمة لجلب القتلة.

                              ***
                              *
                              المفتي حسون: ما يجري في سورية ضريبة لمواقفها الداعمة للقضايا العربية والإسلامية



                              أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن ما يجري في سورية اليوم هو ضريبة تدفعها جراء مواقفها الوطنية والقومية الداعمة للقضايا العربية والإسلامية.

                              وقال حسون في تصريح له اليوم عقب لقائه وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر محمد عيسى إن “سورية تقف مع الجزائر في خندق واحد دفاعا عن الأمة بأجمعها وعن فلسطين التي تكاد تنسى رغم ما يحدث من تنكيل وحرق للأطفال الفلسطينيين والاعتداء على المسجد الأقصى وحرماته المقدسة” مشيرا إلى أن سورية استطاعت خلال خمس سنوات أن تصمد بشعبها وجيشها وقيادتها وأئمتها وعلمائها في وجه الاعتداءات الإرهابية.

                              وأضاف المفتي حسون إن “أصحاب الفكر المتطرف لا علاقة لهم بالإسلام الذي يحملون شعاره إنما دجنت أفكارهم على أنهم فقط المسلمون وغيرهم الكافرون” داعيا في هذا الإطار للمحافظة على الجزائر من آفة الإرهاب وأصحاب الفكر المتطرف وذلك من خلال إقامة ميثاق من قبل الأئمة والخطباء للقضاء على هذا الفكر.

                              وقال المفتي حسون إن “الأجداد هم الذين حملوا نقاء الإسلام وزرعوه في أوروبا وحافظوا على هويتهم وثقافتهم رغم أنهم أميون وما استطاع أحد أن يغير شيئا من هويتهم لأنهم كانوا يحملون حب العقيدة وحب الوطن والإيمان الراسخ والقوي”.

                              وأشاد مفتي الجمهورية بموقف الجزائر الرافض لقطع أي علاقة دبلوماسية مع أي بلد عربي تحت أي غطاء وبتعاطف الشعب الجزائري في كل قطرة دم تسقط في سورية لأنه ذاق مرارة التطرف قبل 15 سنة ولم يركز حينذاك إعلاميا على ما عاناه الشعب الجزائري من المتطرفين وقال إن “أولئك الذين يسمون أنفسهم ثوارا في الحقيقة جاؤوا من أكثر من مئة دولة إلى سورية وبقروا البطون وقتلوا الأطفال والرجال ولا يقبلون حتى التسامح أبدا”.

                              من جهته قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر إن “زيارة سماحة المفتي حسون للجزائر هي فرصة مهمة لتبادل الآراء وتقاسم التجارب والخبرات وتحليل الوضع ورسم ملامح الخروج من هذه الأزمة العالمية المتمثلة في الراديكالية الدينية الحديثة”.


                              للمزيد:
                              http://sana.sy/?p=250484

                              ***
                              * ’نيويورك تايمز’: حقيقة صمود القطاع المصرفي السوري


                              تحدى القطاع المصرفي السوري المخططات والرهانات التي سعت جاهدة لدفعه إلى الانهيار وهبوط مؤشراته تحت ضغط الحصار والعقوبات في ظل غليان الساحة الامنية، حيث تمكنت المصارف السورية إلى حدٍّ كبير من الوقوف وتجاوز الأزمة خلافاً لتوقعات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي اللذين ظنّا "أن انهيار الاقتصاد وتوقف المصارف عن العمل أمر محتوم"، وفق ما جاء في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التي تناولت في تقرير لها حقيقة صمود هذا القطاع.

                              وأشارت الصحيفة إلى المرونة التي تتمتع بها المصارف السورية والتي جعلتها قادرة على الصمود أمام الصعوبات التي تعتريها، لافتة إلى أن هذه المصارف كافحت الانكماش الاقتصادي والعقوبات الدولية وغياب الاستثمارات وقد استمرت المصارف التابعة للدولة السورية بعملياتها المصرفية بحرية ومن دون توقف، كما تابعت المصارف الخاصة، التي يبلغ عددها 14 مصرفاً، عملها أيضاً دون انقطاع.



                              وقالت الصحيفة "إن فهم هذه المرونة في العمل المصرفي يعيدنا إلى تلك التغيرات الجذرية التي حدثت في القطاع المصرفي في سورية، وتحديداً في العقد الذي سبق ما يسمى "الربيع العربي" عام 2011 والقرار الذي أصدرته الحكومة السورية بتحرير القطاع المصرفي في عام 2003.

                              كما ذكرت الصحيفة أن سوق دمشق للأسواق المالية تضم حالياً ما يزيد على 23 شركة تغطي قطاعات مختلفة مثل النقل والإعلام والصناعة والزراعة والخدمات المصرفية والتأمين، بالإضافة إلى الحضور اللافت للمصارف الخاصة التي تؤدي دوراً مهماً في قيمة التبادل والأنشطة التجارية في سوق الأوراق المالية بدمشق.

                              ***
                              مجلس الامن قد يصوّت على قرار بشأن هجمات بغاز سام في سوريا..

                              * كيري: اتفاق مع روسيا لاجراء تحقيق دولي حول غازات سامة بسوريا



                              اعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الخميس إنه توصل لاتفاق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن مسودة قرار في الأمم المتحدة بهدف تحديد مرتكبي هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.

                              وقال كيري للصحفيين بعد الاجتماع مع لافروف على هامش منتدى إقليمي في ماليزيا "تحدثنا أيضا بشأن قرار للأمم المتحدة وبالفعل اعتقد أننا توصلنا لاتفاق بأنه يجب طرح القرار للتصويت عليه قريبا وهو أمر سيؤدي إلى عملية مساءلة كانت غائبة."

                              ويرجح دبلوماسيون أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غدا الجمعة على اقتراح أمريكي يطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشكيل فريق من المحققين لتحديد المسؤول عن هجمات بغاز سام في سوريا.

                              وسيمهد تحديد المسؤولية عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية الطريق أمام مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة لاتخاذ إجراءات.

                              وهدد المجلس بالفعل بعواقب لمثل هذه الهجمات قد تشمل فرض عقوبات.

                              ويقول مسؤولون إن اللمسات الأخيرة وضعت على الاتفاق خلال محادثات في ماليزيا أمس الأربعاء بين كيري ولافروف.

                              وقال عدد من الدبلوماسيين في نيويورك طالبين عدم نشر أسمائهم إن من المقرر إجراء التصويت يوم الجمعة على الأرجح لأن أيا من أعضاء المجلس لم يعترض على القرار قبل انقضاء مهلة نهائية في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي اليوم.

                              ***
                              * أردوغان: مغامرة جديدة وفشل متزايد


                              عقيل الشيخ حسين

                              واشنطن تتخلى عن تركيا لصالح الأكراد

                              يبدو أن مشاريع أردوغان قد دخلت في الطريق المسدود، وأن حربه على الأكراد وأحزاب المعارضة قد بدأت بدفع تركيا نحو مرحلة من عدم الاستقرار المفتوح على ما هو أسوأ.

                              لم يفز حزب العدالة والتنمية بأغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية التي جرت في تركيا بتاريخ السابع من حزيران/يونيو الماضي. وعلى ذلك، لم يعد بمقدور أردوغان أن يحكم تركيا بمفرده وبالشكل الذي يليق برجل كلُّ همه أن يعيد تركيا العثمانية إلى الحياة، وأن يتربع شخصياً على العرش الذي تربع فوقه سلاطينها الكبار الأوائل.

                              لذا، يسعى أردوغان جهده كي تسير الأمور بشكل تصبح معه الانتخابات ... "كأنها لم تكن". ولما كان تشكيل حكومة ائتلافية تضم معارضين يمكنهم أن يعرقلوا التوجهات الأساسية للسياستين، الداخلية والخارجية، لحزب العدالة والتنمية، فإن عرقلة تشكيل مثل هذه الحكومة تشكل أولوية مطلقة بالنسبة لأردوغان. وهذا هو السبب في كثرة العوائق التي حالت دون تشكيلها حتى الآن.


                              حل فاشل عن طريق الحرب

                              وكي ينجح في إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التاسع من حزيران/يونيو، يتركز رهان أردوغان، في مرحلة أولى، على ورقة الانتخابات المبكرة. وفي مرحلة ثانية على إسقاط هذه الورقة بورقة الحرب.


                              ولكن إحساس أردوغان - وهو إحساس مبرر ووجيه لاستناده إلى معطيات في منتهى الواقعية - بأرجحية خروج الانتخابات المبكرة، فيما لو أجريت، بنتائج أكثر كارثية من نتائج الانتخابات التشريعية، جعله يستعجل استخدام الورقة الثانية، ورقة الحرب.



                              الأكراد وتركيا


                              وأية حرب؟ حرب اجتمعت فيها مجموعة كبيرة من عناصر الكذب والانتهازية واللعب على أوتار التعصب الـ"شوفيني" والديني. مع التنويه بأن عنصر الغباء السياسي هو الذي يطغى بشكل واضح على بقية العناصر.


                              فقد استغل أردوغان التفجير الذي وقع في مدينة سوروك الواقعة جنوب تركيا وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى الأكراد (بعض المصادر تؤكد أن التفجير هو من صنع أجهزة الاستخبارات التركية)، ووجه التهمة بالمسؤولية عنه إلى "داعش"، علماً أن الأخيرة لم تعلن، خلافاً لعادتها في مثل هذه المواقف، تبنيها للهجوم.


                              وبناءً على ذلك، تظاهر أردوغان بتصديق مزاعم واشنطن وشركائها في التحالف حول محاربة "داعش"، فقدم حربه على أنها أيضاً حرب على "داعش"، وقامت طائراته بشن غارة بقذائف غير متفجرة على أحد مواقع التنظيم، ظناً خاطئاً منه بأن ذلك يمنحه رضا الأميركيين وتأييدهم لمشروعه المتعلق بإقامة منطقة عازلة شمال سوريا.

                              وبالطبع، يحار المرء في إيجاد اسم ملائم لهذا السلوك، في وقت لم تتعرض فيه معسكرات تدريب "داعش" في تركيا لأي إزعاج، وعمليات بيع النفط العراقي والسوري من قبل "داعش" لتركيا، وأنشطة مئات وآلاف الدعاة والعملاء الـ"داعشيين" في تركيا...


                              الدولة الكردية

                              أما القصف الحقيقي، فقد استهدف مواقع لحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق وتركيا نفسها. كما استهدف السكان المدنيين وأوقع الكثير من الضحايا. ولم يكتف أردوغان بإعادة فتح الحرب على الأكراد، وهي الحرب التي سقط فيها ما يزيد على خمسين ألف قتيل، وشكلت إرباكاً كبيراً لتركيا على أكثر من صعيد، قبل التوصل إلى هدنة مع حزب العمال الكردستاني في العام 2013، بل أرفق ذلك بحملة اعتقالات واسعة النطاق شملت مئات الناشطين الأكراد واليساريين في مختلف أنحاء تركيا. كما اتخذت إجراءات قضائية بحق العديد من زعماء أحزاب المعارضة.

                              أما لماذا هذا الانقلاب على الأكراد ونقض ما تم توقيعه من عقود ومعاهدات معهم؟ فلذلك سببان: الأول هو تنامي قوة المعارضة وسعي أردوغان إلى ترميم الجسور مع المؤسسة العسكرية بعد كل التهميش والتضييق اللذين فرضهما عليها خلال السنوات السابقة. والواضح هنا أن أردوغان يلعب على ورقة استياء العسكر حتى من منح الأكراد بعضاً من حقوقهم الإدارية والثقافية.


                              أما السبب الثاني فهو سعي الأكراد الواضح إلى إقامة دولة كردية مستقلة أو ذات حكم ذاتي في المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا، وهي مناطق تتصل بتلك التي أقيم فوقها الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق. أي أن إقامة هذا الكيان تصطدم بطموح أردوغان إلى التوسع جنوباً على حساب العراق وسوريا كخطوة على طريق استعادة "ممتلكات" الدولة العثمانية في سائر المنطقة.


                              والأكيد أن أكثر ما يقض مضاجع أردوغان في هذا المجال هو أن ما يحرزه الأكراد من تقدم إنما يتم بدعم مباشر من قبل الولايات المتحدة، حليفة تركيا في المنطقة وشريكتها في حلف الناتو والتي تبدو راضية عن تفاقم أزمات تركيا بوصفها واحدا من بلدان المنطقة المرشحة، باستثناء الكيان الصهيوني. للتفكيك بعد السباحة في أنهار الدم، دون أن تعود عليها بأي نفع خدماتها المقدمة إلى واشنطن.

                              تعليق


                              • * شاهد بالفيديو.. هذا ما رصدته عدسة العالم في دمشق..


                                حياة طبيعية في دمشق واقبال كبير على الاسواق والمحلات والمطاعم


                                فيديو:
                                http://www.alalam.ir/news/1727297

                                دمشق (العالم) 2015/8/7-

                                تعيش العاصمة السورية دمشق حياة طبيعية في ظل حالة من الهدوء والاستقرار الامني حيث تشهد الأسواق والمحلات والمطاعم والاسواق إقبالاً كبيراً، كاميرا العالم رصدت الحياة الطبيعية في هذا التقرير.

                                الحياة في قلب العاصمة السورية دمشق تمضي كما هو مألوف، فالشوارع مكتظة بالمارة والسيارات، والمطاعم والمقاهي تشهد اقبالاً كان مفتقداً بالامس القريب، حتى الاجراءات الامنية على الطرق بدت اقل مما كانت عليه قبل فترة ماضية ما يعكس حالة الامن والاستقرار في المدينة.

                                وعبر الاهالي لمراسلة قناة العالم الاخبارية عن ارتياحهم لعودة الحياة الطبيعية لعاصمتهم واكتظاظ المطاعم والشوارع بالناس، وقالوا انهم يشعرون بالامان والاستقرار.

                                وكان لكاميرا العالم جولة في اسواق دمشق الشهيرة، حيث شهدت المحلات حركة ناشطة تجلت مظاهرها في الازدحام الشديد، رغم موجة الحر التي تشهدها البلاد، فاصرار اهالي دمشق على التحدي والمقاومة وممارسة تفاصيل حياتهم الطبيعية يعكس حالة من الصمود الشعبي، تضاف الى رصيد هذا الشعب المقاوم.


                                اصرار اهالي دمشق على التحدي والمقاومة يعكس حالة من الصمود الشعبي

                                واكد احد المواطنين لمراسلتنا، ان "الحياة في دمشق تستمر"، مشيراً الى ان "الشعب السوري شعب مقاوم وعملي جداً ويحب العمل والحياة وهو شعب غير جبان".

                                فيما اعتبر آخر، ان "الاخبار التي نسمعها عن تقدم الجيش السوري ورجال المقاومة واللجان الشعبية في جميع انحاء البلاد ودحرهم للارهابيين، رفع من معنويات الشعب السوري كثيراً جداً ويجعلهم يأملون بان النصر قادم لا محالة".

                                اكثر من اربع سنوات حتى الان، الدمشقيون اعتادوا على ما طرأ على بلادهم رغم الحذر والخطر، دمشق لازالت تعيش، ويعيش اهلها كفاف ايامهم وساعاتهم بأمل كامل وعزيمة تحاكي الثبات والبقاء.

                                وافادت مراسلتنا دارين فضل، انه باستثناء بعض المعارك في محيطها وسقوط بعض قذائف الهاون تبقى دمشق المدينة شديدة التحصين التي يعيش اهلها يومهم كما هو معتاد.

                                ***
                                * حمص.. منتجات يدوية وأنشطة رياضية ورسالة صمود في مهرجان الوادي


                                علي حسن

                                خلال احتفال في بلدة شين في محافظة حمص السورية، أقيم مهرجان الوادي السياحي والذي تضمن سباق ماراتون للأطفال ومسرحيات غنائية وفقرات فنية ومعارض مشغولات يدوية ورسومات بالتعاون بين المركز الثقافي في البلدة ورابطتي الاتحاد النسائي واتحاد شبيبة الثورة.



                                وأكد مدير المركز الثقافي سفير سالم أن إقامة المهرجانات تهدف إلى رسم الابتسامة على شفاه الأطفال، لا سيما أبناء الجيش العربي السوري الذين يقف أباؤهم في ساحات المعارك للدفاع عن الوطن، كما أنها رسالة تثبت "صمودنا وإيماننا بانتصار سورية".



                                من جهتها، أوضحت رئيسة رابطة الاتحاد النسائي عزيزة ناصر أن مشاركة النساء تؤكد أن المرأة والرجل مقومان أساسيان في المجتمع ويعملان لمواجهة التحديات التي تفرضها الأزمة، من أجل ابتكار حلول لتجاوزها، لافتة لمشاركة نحو 100 امرأة بمعرض المشغولات اليدوية.

                                ناصر قالت أنها تمتلك مشغل خياطة لتعليم فتيات البلدة وزوجات الشهداء ليتمكنوا من مساعدة انفسهن وإعالة أسرهن واثبات وجودهن.

                                كما اعتبر عدد من المشاركات بالمعرض أن المهرجان والفعاليات المرافقة فرصة لعرض المشغولات اليدوية وتسويق المنتجات.



                                وشهد المهرجان، الذي انطلقت فعالياته الأحد الماضي، عددًا من الأنشطة الرياضية شملت مباريات كرة القدم شارك فيها 8 فرق، ومباراة كرة الطاولة بمشاركة 8 فرق أيضًا، ولكرة السلة.

                                كما أقيم سباق المارتون في نادي كفرام ببرشين، شارك فيه اندية من الوادي من فئات الكبار والشباب والصغار والسيدات، إضافة إلى رياضة السباحة من مسبح فندق مشتى عازار للسباحة بمشاركة 15 متسابق حيث تم تكريم الفائزين.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X