إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما أهمية المنطقة العازلة في حلب لخط الغاز القطري - التركي



    الوقت
    إنها "لعنة الجغرافيا" هذه التي يتعرض لها الشعب السوري في الحرب المستعرة على بلاده منذ أکثر من ٤ سنوات، قد لا يكون الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسوريا العامل الوحيد لما يحصل فيها من مآسٍ اليوم، لكنه يبقى أحد أهم العوامل التي أججت الصراع في البلاد، وجلبت التدخلات الدولية والاقليمية من كل حدب وصوب، خاصة تلك المرتبطة بالصراع على الطاقة، ولا سيما الغاز الطبيعي الذي تحول اليوم إلى أهم مصدر للوقود في القرن الواحد والعشرين.

    كثيرة هي التقارير التي تحدثت عن ارتباط الحرب في سوريا بشكل أو بآخر بطموحات قوى إقليمية تسعى لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، من بينها مقال للكاتب روب تايلور نُشر في مجلة القوات المسلحة الأمريكية تحت عنوان "صراع الأنابيب في سوريا"، تحدث فيه تايلور عن عرض قدمته قطر لدمشق فى عام 2009 لمد خط أنابيب يحمل الغاز القطري والسعودي ويمر عبر سوريا متجها إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، الأمر الذي لم يلق استجابة من سوريا، في حين فضلت سوريا توقيع اتفاق مع إيران لمد خط أنابيب عبر العراق لتزويد أوروبا بالغاز الإيراني، وهو ما يفسر المساعي القطرية السعودية التركية الحثيثة لاسقاط النظام السوري.

    أهمية الغاز الطبيعي لأوروبا

    تنبع أهمية الغاز بالنسبة للدول الأوروبية من كونه أحد مصادر الطاقة النظيفة والرخيصة نسبياً، إذ أن الدول الأوروبية ملتزمة باتفاقية الحفاظ على البيئة، مما يدفعها للاستغناء ما أمكن عن استخدام النفط كمصدر للطاقة، خاصة في ظل الانخفاض الكبير في احتياطيات النفط حول العالم.

    وتعتبر روسيا أهم مصدّر للغاز الطبيعي للدول الأوروبية عبر شركة "غاز بروم" العملاقة، إلا أن الدول الأوروبية لا تخفي قلقها من الاحتكار الروسي، وتسعى جهدها لتنويع مصادرها، خاصة بعد الاضطرابات التي حصلت بين أوكرانيا وروسيا، وقيام أوكرانيا بقطع الغاز الروسي عن أوروبا، الأمر الذي خلق أزمة طاقة في الدول الأوروبية وكان بمثابة جرس انذار لضرورة السعي للحصول على مصادر أخرى للغاز.

    خط أنابيب الغاز القطري - التركي

    تعمل قطر التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم وهو ما يمثل 14 بالمئة من الاحتياطي العالمي، لتصدير غازها إلى الدول الأوروبية، عبر تسييله ونقله عبر البحر، إلا أن قدرتها على إيصال الغاز إلى أوروبا تبقى محدودة قياساً بخطوط الأنابيب الروسية، لذلك كان السعي القطري لمد خط أنابيب عبر السعودية وسوريا إلى تركيا ومنه إلى أوروبا، وبالتالي لكسر احتكار روسيا لتصدير الغاز إلى أوروبا، ولتعزز من مكانتها لدى الدول الأوروبية وأمريكا.

    تركيا بدورها ستحصل على امتيازات اقتصادية وسياسية كبيرة من المشروع، كونها ستصبح المعبر الأساسي لإيصال الغاز إلى أوروبا، خاصة وأن خط أنابيب نابوكو الذي من المقرر أن ينقل الغاز من بحر قزوين إلى أوروبا عبر أذربيجان، سيمر أيضاً في تركيا، وبالتالي ستتمكن تركيا من لعب ورقة الغاز لممارسة ضغوط على أوروبا مما يسهل عليها مهمة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

    خط الغاز الإيراني - السوري

    بعد أن أعربت كل من سوريا والعراق ولبنان عن حاجتهم للغاز الإيراني والذي يمثل ثاني أكبر احتياطي في العالم بعد روسيا، تم طرح مشروع خط الغاز الإيراني العراقي السوري والذي سيكون بمقدوره تصدير 20 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً. وسيعود خط الأنابيب هذا على سوريا بكثير من الفائدة والنفع نتيجة ما ستحصله من الترانزيت فضلاً عن تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وتطوير الصناعة البتروكيماوية عبر انشاء محطات تسييل الغاز. وسيقضي هذا المشروع على آمال قطر والسعودية لاستخدام ورقة الغاز لتحصيل نفوذ في دائرة القرار الأوروبي، ومن ناحية أخرى سيؤدي إلى إنهاء طموحات تركيا من كونها المعبر الأول لانتقال الغاز إلى أوروبا، وتعزيز مكانة إيران على حساب كل من السعودية وقطر.

    المنطقة العازلة وخط الغاز القطري - التركي

    طوال الفترة الماضية لم تتوقف المساعي السعودية القطرية التركية لاسقاط النظام السوري، وكانت عين أردوغان على الدوام على مشروع انابيب الغاز القطري التركي إلى أوروبا الذي تم طرحه في العام 2009، إلا أن ما أقلق أردوغان هو قيام دولة كردية على الشريط الموازي للحدود التركية بدعم أمريكي، خاصة بعد التقدم الذي أحرزته وحدات الحماية الكردية PYG على حساب تنظيم داعش الإرهابي، وسيطرتها على مدينة تل أبيض الحدودية التي تربط بين إقليم كوباني وإقليم الحسكة اللذين تسكنهما أكثرية كردية، وبالتالي بدت معالم تشكيل كيان كردي في الشمال السوري واضحة، ولم يتبق لاعلان الدولة الكردية سوى ربط إقليم كوباني بإقليم عفرين، عبر السيطرة على المنطقة بين مدينتي جرابلس ومارع، وهي المنطقة التي تعمل تركيا على تحويلها إلى منطقة عازلة، من ناحية أخرى سيكون من شأن هذه المنطقة العازلة، ضمان مرور خط أنابيب الغاز القطري إلى تركيا عبر الحدود السورية، في حال نجحت مساعيهم في اسقاط النظام السوري. وهو ما تؤكده الدكتورة كريستينا لين، الباحثة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، التي ترى أن المنطقة العازلة ضرورة تركية لمشروع خط الغاز القطري- السعودي- التركي.

    ومن ناحية أخرى ترى الباحثة أن خط الأنابيب هذا سيعود بالفائدة على الدولة السلفية التي تسعى الدول الثلاث لتشكيلها في سوريا، عبر دعمها لجيش الفتح.

    الجدير بالذكر أن الأمير السعودي بندر بن سلطان كان قد سعى لثني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعم الرئيس بشار الأسد لقاء تعهدات سعودية بأن لا تقوم أي من الدول الخليجية بتصدير الغاز عبر سوريا إلى أوروبا، ولا تشكل منافساً لاحتكار تصدير الغاز إلى أوروبا عبر روسيا. الأمر الذي لم يستجب له بوتين حينها، مما دفع السعودية إلى تعزيز الخيار العسكري في سوريا.

    تعليق


    • * المنطقة بين حرق الرضيع الفلسطيني وغرق الطفل السوري

      عقيل الشيخ حسين

      حملة التحريض الإعلامي الواسعة النطاق حول مشكلة اللاجئين السوريين في أوروبا تهدف إلى تمهيد الأجواء لأشكال جديدة من العدوان على سوريا. لكنها لن تفضي إلى أكثر مما أفضى إليه العدوان المستمر عليها منذ خمس سنوات.

      من الآن، يمكن لاقول أن قضية اللاجئين، التي كادت أن تكون طيلة العقود السبعة المنصرمة قضية فلسطينية بشكل حصري، قد تراجعت إلى مؤخر المسرح في ظل تزاحم قضايا لاجئين أُخَر في أنحاء العالم المستهدف من قبل مشاريع الهيمنة والاستعمار الصهيوني والغربي.


      وخلال الأيام القليلة الماضية، وفي غمار ما يسمى بـ "الهجرة السرية"، "اللاشرعية"، نحو أوروبا عبر البحر المتوسط، قفزت هجرة السوريين إلى المقام الأول. سابقة بذلك تلك التي كانت، وما تزال تتم انطلاقاً من الشواطئ الليبية.


      مشكلة أوروبية ؟

      وفي إطار تسليط الأضواء المكثفة على اللاجئين السوريين، أو بالأحرى على المشكلة التي تعيشها أوروبا بسبب اللاجئين السوريين، ظهرت على الصفحات الأولى من صحف العالم ووسائل الإعلام الأخرى صورة الطفل السوري الذي ألقت به الأمواج جثة هامدة على أحد السواحل التركية بعد غرق القارب الذي كان يقله مع أفراد عائلته نحو "شاطئ الأمان الأوروبي".



      وبالطبع، اهتزت في العمق مشاعر الكثيرين في العالم إزاء هذا الحدث المفجع. لكن التعاطف لم يلبث أن انحسر سريعاً في ظل التركيز الواسع النطاق على مشكلة اللاجئين السوريين لجهة تداعياتها على المستوى الأوروبي.


      فالحدث المفجع لم يوظف بالشكل الذي قد يخدم في حل مشكلة اللاجئين السوريين عن طريق حل المشكلة السورية من أساسها، وبالشكل الأكثر انسجاماً مع مصلحة سوريا وشعبها وسائر شعوب المنطقة، بل بالشكل الذي يتعارض تماماً مع مثل هذا المسعى.


      ماذا عن الأطفال الأُخَر؟

      في اليوم نفسه الذي تزاحمت فيه وسائل الإعلام في العالم على نشر صورة الطفل السوري الغريق، لم يعبأ إلا القليل من مواقع التواصل الاجتماعي، ناهيكم عن وسائل الإعلام الواسعة الانتشار، بذلك الطفل اليمني الذي هشمته قذيفة سعودية لم تبقِ من رأسه ووجهه غير كتلة مدماة معفرة بالتراب.
      اغراض مشبوهة وراء تسليط الأضواء على مشكلة اللاجئين السوريين في أوروبا
      ومن المؤكد أن اليوم نفسه شهد مقتل أطفال آخرين في سوريا وسائر المنطقة الممتدة من أفغانستان وباكستان إلى نيجيريا مروراً بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وليبيا والصومال بفعل القصف الأميركي أو الإسرائيلي أو السعودي، أو بفعل التفجيرات الانتحارية وأعمال الذبح التي تقترفها الجماعات التكفيرية العاملة في خدمة المشروع الأميركي-الإسرائيلي-التكفيري.

      لقد قتل أكثر من مليون طفل في العراق وحده منذ بداية الغزو الأميركي مطلع التسعينات. ويصل الرقم إلى عشرات الملايين إذا ما أضفنا أعداد الأطفال الذين قتلتهم سائر الحروب الاستعمارية التي شنت على شعوب المنطقة.

      لكن كل هؤلاء الأطفال، وغيرهم من بني البشر الأكبر سناً لم يحظوا مرة واحدة بكل هذا الاهتمام الذي حظي به مقتل ذلك الطفل السوري. وهذا الاهتمام نفسه لم يكن غير مدخل لشن حملة إعلامية واسعة النطاق تبدأ بالتركيز على معاناة أوروبا بسبب تدفق اللاجئين السوريين قبل أن تعود إلى الترويج للحلول التي لم تتمكن من فرضها الحرب المفروضة على سوريا منذ خمس سنوات.

      وقد ظهرت في أوروبا مواقف مختلفة من مشكلة المهاجرين السوريين. أشدها تطرفاً بالمعنى السلبي تلك التي دعا أصحابها إلى إقفال الحدود في وجههم أو حتى إلى قصف مراكبهم وأغراقها قبل وصولها إلى الشواطئ الأوروبية. ولتبرير مثل هذه الإجراءات، ظهرت مقولات شددت على أن مشكلة اللاجئين السوريين تعرض منطقة شينغن للخطر، أو حتى تهدد الهوية المسيحية لأوروبا.


      أما المواقف الأكثر ترحيباً باللاجئين السوريين فهي تلك التي تمثلت بتصريحات أعلن فيها مسؤولون كبار استعدادهم لاستقبال أعداد اللاجئين في منازلهم. وقد لوحظ أن رجب طيب أردوغان قد صب جام غضبه على البلدان الأوروبية التي لا تفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين... فالسيد إردوغان هو، بين أعداء سوريا، أكثر من عبر عن رغبته في رؤية سوريا خالية تماماً من السكان.


      وفي خضم الاقتراحات، ظهر اقتراح من النوع الذي يفتح جرحاً بليغاً في الذاكرة: استئجار جزيرة يونانية وتحويلها، فيما يبدو، إلى ... وطن قومي للاجئين السوريين... أو إلى دولة سورية في المنفى ... أو حتى إلى أي شيء من شأنه أن يفرغ سوريا من سكانها تمهيداً، على ما يحلم به أعداء سوريا من العرب وغير العرب، لاحتلالها من قبل بعض شركات الإسكان العابرة للقارات، ثم استيطانها من قبل أقوام تسمح لهم ظروفهم المادية بهجرة الصحراء أو المناطق التي تغطيها الثلوج ويكتسحها البرد طيلة أشهر كل عام.

      أما الجيوش العربية التي قال جون كيري بأنها قد تتدخل برياً في سوريا، أو الغارات الجوية على سوريا والتي قد تشارك فيها طائرات فرنسية فيفترض بها أن تمهد الطريق أمام شركات الاستيطان المذكورة.

      والأكيد أن فكرة استيطان سوريا (هناك تقارير تقول بأن 12 مليون سوري قد هجروا بلدهم حتى الآن) تستند إلى نجاح العصابات الصهيونية في استيطان فلسطين بقوة المذابح التي لن يكون آخرها إحراق الطفل الفلسطيني الرضيع.


      لكنها لا تأخذ في الاعتبار أن هذا النجاح لم يكن ممكناً إلا في ظروف افتقاد فلسطين لمن ينصرها، وهي ظروف عفا عليها الزمن لأن من يمسك الآن بدفة السياسة في المنطقة هو محور المقاومة القوي المتماسك حول سوريا التي لا بد لها، شأن فلسطين وغيرها من البلدان المنكوبة، من أن تستعيد فراخها المشردين في أصقاع الأرض وأن تعود أقوى وأبهى مما كانت عليه قبل العدوان.


      ***
      * مزيد من التخبط الأوروبي في التعاطي مع أزمة اللاجئين السوريين


      تعيش أوروبا تخبطاً واضحاً في تعاطيها مع تدفق أعداد كبيرة من النازحين السوريين إلى أراضيها في غياب سياسة واضحة في التعاطي مع هذا الموضوع، ما يطرح أسئلة عن أسباب عدم إيجاد الفارين من الحرب المأوى المناسب والأقرب إلى موطنهم، وبالتحديد في دول الخليج الثرية، والتي يمكنها تحمل كلفة استضافتهم، حيث إنه يوجد أكثر من 4 ملايين لاجئ سوري في المنطقة. لكن بحسب "منظمة العفو الدولية"، فإن 6 دول خليجية من بينها السعودية والإمارات والكويت تتمنّع عن عرض مسكن للاجئين.


      لاجئون سوريون


      فقد اقترح رئيس الحكومة البريطانية دايفيد كاميرون استقبال بلاده 20 ألف سوري على دفعات خلال خمس سنوات، مشيراً إلى أنها تزمع أخذ اللاجئين من مخيمات لبنان والأردن وتركيا.


      ولفت كاميرون إلى أنه لا بد من إسهام بريطانيا في حل مشكلة اللاجئين، قائلاً إن بلاده قدمت مساعدات كبيرة للاجئين السوريين.

      ألمانيا تكثف جهودها لاستيعاب تدفق اللاجئين

      يأتي هذا في وقت كشف المتحدث باسم شرطة ميونيخ، توماس باومان، أن السلطات المحلية في ميونيخ تجري اجتماعات مكثفة لإيجاد سبل لاحتواء الأعداد المتزايدة من اللاجئين على المدينة.

      وتدرس السلطات توزيع اللاجئين الذين وصلوا إلى ميونخ على مدن أخرى في إقليم بافاريا أو أقاليم ألمانية أخرى، حيث أكد باومان أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا حتى هذه الساعة يتراوح بين 4 و5 آلاف.

      وشهدت الساعات الأخيرة، تدفق آلاف المهاجرين على ألمانيا حيث عبر كثير منهم النمسا قادمين من هنغاريا بعد أن جرى احتجازهم هناك لعدة أيام. وغادرت قافلة من نحو 140 سيارة وعربة "فان" محملة بالغذاء والماء فيينا لمساعدة المهاجرين المنهكين، ومعظمهم من السوريين، الذين بدأوا قطع مسافة تمتد لنحو 170 كيلومترا تحت الأمطار من العاصمة الهنغارية بودابست وحتى الحدود النمساوية حيث يواصل كثير منهم الرحلة الطويلة إلى داخل ألمانيا.

      وقد وصل إلى ألمانيا 14 ألف لاجئ من النمسا، أغلبهم سوريون فروا من الحرب، وفق ما ذكرت الشرطة الألمانية، التي توقعت وصول 3 آلاف آخرين.

      وطوال النهار استقبلت محطات القطار في بافاريا مئات الرجال والنساء والأطفال المنهكين بعد رحلتهم الشاقة، وحال وصولهم يوجهون إلى طاولات ملئت طعاما وملابس ثم يتم اقتيادهم إلى مراكز الاستقبال الأولي.

      وفي فرانكفورت غربي ألمانيا، وقفت جموع لتحية كل قطار يصل بالهتاف والترحيب، في حين كانت لجنة استقبال تردد "هذا هو التضامن الدولي" و"قلها بصوت عال، قلها بوضوح، اللاجئون مرحب بهم هنا".

      وفيما ينقسم الاتحاد الأوروبي على كيفية التعامل مع أسوأ ازمة لجوء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، قللت ألمانيا من قواعد الاستقبال بالنسبة للسوريين، متخلية عن قاعدة طردهم إلى نقطة دخولهم أوروبا.

      وفي هنغاريا عادت حركة النقل في القطارات تماما إلى وضعها الطبيعي، الأحد، بالنسبة للاجئين الذين لم يعودوا مجبرين على السير مشيا باتجاه النمسا.

      وفي المتوسط استمر وصول مئات اللاجئين إلى جزر إيجه اليونانية قادمين من السواحل التركية القريبة. وتم نشر تعزيزات من الجيش والشرطة الأحد في جزيرة ليسبوس، حيث استهدف هجومان بالمولوتوف ليلا سوريين.

      قبرص تفضل استقبال "لاجئين مسيحيين"

      من جهتها، أبدت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، استعدادها لاستقبال ما يصل إلى 300 مهاجر هارب من الاضطرابات في الشرق الأوسط وفقا لنظام توزيع اللاجئين الجديد في الاتحاد الأوروبي، لكنها تفضل أن يكونوا مسيحيين.

      وقال وزير الداخلية سوكراتيس هاسيكوس، إن صغر حجم اليونان يفرض عليها قدرة استيعاب محدودة.

      وقال هاسيكوس المسؤول عن سياسة الهجرة للإذاعة الرسمية: "سبق أن أعلنا أننا نستطيع استقبال ما بين 260 الى 300 كحد أقصى.. يتعين على الجميع (الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) أن يشارك". وأضاف "نسعى لأن يكونوا مسيحيين أرثوذكس.. الأمر لا يتعلق بأن نكون غير إنسانيين أو عدم مد يد العون إذا دعينا إلى ذلك لكن لنكون صادقين. نعم هذا ما نفضله."

      وأوضح مصدر في الاتحاد الأوروبي أن المفوضية الأوروبية وضعت خططا جديدة لتوزيع اللاجئين ستستقبل بموجبها الدول الأعضاء 160 ألف طالب لجوء في الإجمالي سيعاد توطينهم من إيطاليا واليونان والمجر.

      وجزيرة قبرص، التي يقطنها نحو مليون شخص هي الدولة الأوروبية الأقرب إلى سوريا، إذ إنها تبعد عنها نحو 100 كيلومتر شرقا.

      جزيرة "ليسبوس" اليونانية "على وشك الانفجار"

      في غضون ذلك، أعلن وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس ان جزيرة ليسبوس "على وشك الانفجار" بعد تدفق اكثر من 15 الف مهاجر اليها معظمهم من السوريين، مسببين ضغوطا شديدة على موارد الجزيرة.

      وصرح الوزير لاذاعة "تو فيما" ان القوارب التي تنقل اللاجئين الى الجزر اليونانية الرئيسية ستستخدم قريبا ميناء ثانيا لتخفيف الضغط على الجزيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 85 الف نسمة.

      وقال ان عاصمة الجزيرة "ميتيلين فيها الان ما بين 15 و17 الف لاجئ، وهذا هو العدد الرسمي من جميع الاجهزة". واضاف: "نحن نركز على هذه الجزيرة لأن الوضع فيها على وشك الانفجار".

      الدنمارك تنبه اللاجئين الى صعوبة الهجرة اليها

      يأتي هذا في وقت نشرت وزارة الهجرة الدنماركية اعلانا في عدد من الصحف اللبنانية تنبه فيه اللاجئين الى صعوبة الهجرة اليها خصوصا بعد ان شددت القوانين المتعلقة باللجوء في اراضيها.

      وجاء في الاعلان إنه "قررت الدنمارك تشديد القوانين المتعلقة باللاجئين في مجالات متعددة".

      واوردت بعض القرارات الصادرة اخيرا عن البرلمان الدنماركي وفيها "تقليص المساعدات الاجتماعية الى حد كبير، وتخفيض المساعدات الاجتماعية للاجئين الواصلين حديثا بنسبة قد تصل الى 50 في المئة".

      وبحسب الاعلان، فإن القيود تتضمن "عدم احقية الاجانب الحاصلين على حق الحماية المؤقتة باستدعاء عائلاتهم الى الدنمارك خلال العام الاول" من وصولهم. كذلك "يحصل الاجانب على حق الاقامة الدائمة بعد مرور خمس سنوات كحد ادنى، وانهم قد يواجهون خطر فقدان حق الاقامة في تلك الفترة".

      ’’يونيسيف’’: 106 آلاف طفل سوري يحلمون باللجوء إلى أوروبا

      في الأثناء، حذرت اليونيسيف من "الحجم الخطير" لأطفال سوريا الفارين من الحرب أملا في الوصول إلى أوروبا كلاجئين، ليتجاوز عددهم الـ 106 آلاف منذ بداية عام 2015.

      ودعت المنظمة إلى تسريع إجراءات النظر في طلبات اللجوء لاستيعاب الحجم الكبير للأطفال الذين يشكلون قرابة ربع الحالمين بالوصول إلى الدول الأوروبية، بزيادة 75 بالمئة خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي.

      ***
      * تساؤلات ازاء عدم استضافة دول مجلس التعاون للاجئين السوريين




      لم تتخذ دول مجلس التعاون الغنية اي خطوة لاستقبال نسبة من اللاجئين الذين يحاولون الوصول الى اوروبا بعد ان اسفرت الحرب على سوريا عن تهجير اكثر من اربعة ملايين شخص، ما يثير انتقادات وتساؤلات حول التضامن العربي.

      وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قال السوري ابو محمد (30 عاما) اللاجئ في سوريا "يجدر بدول الخليج العربية ان تخجل عندما ترى ابواب اوروبا تفتح امام اللاجئين السوريين بينما هي تغلق ابوابها امامنا".

      ومنذ اندلاع ما بات يعرف بازمة اللاجئين، تناقلت وسائل الاتصال الاجتماعي الانتقادات لدول مجلس التعاون بسبب عدم استقبال لاجئين.

      واطلقت تساؤلات حول هذا الوضع حتى من داخل دول مجلس التعاون.

      وكتبت صحيفة "غلف تايمز" الصادرة في قطر "للاسف، ان دول الخليج الفارسي الغنية لم تصدر اي بيان حول الازمة، واكثر من ذلك، لم تقترح استراتيجية لمساعدة اللاجئين الذي هم بغالبيتهم مسلمون".

      ومنذ بداية العام، عبر حوالى 365 الف شخص البحر المتوسط بحسب المنظمة الدولية للهجرة التي اشارت ايضا الى ان 2700 شخص لقوا حتفهم خلال الرحلة.

      وباتت المانيا الوجهة المفضلة للاجئين المهاجرين من سوريا، بالرغم من ان دول مجلس التعاون المزدهرة هي الاقرب جغرافيا، وتتشارك معهم نفس القيم الثقافية والدينية.

      وامام صمت السلطات الخليجية، دعا المدون الاماراتي المعروف سلطان القاسمي دول مجلس التعاون الى اطلاق مبادرة "اخلاقية ومسؤولة" لاستقبال اللاجئين.

      وحتى والد الطفل الغريق ايلان الكردي الذي اجتاحت صورة جثته على شاطئ تركي العالم وتحولت الى رمز للازمة، اعتبر اثناء دفن زوجته وابنيه انه يريد من "الحكومات العربية وليس الدول الاوروبية ان ترى ما حصل لابنائي وان تساعد الناس".

      الا انه ليس من المتوقع ان يطرأ اي تغيير على سياسة دول مجلس التعاون في الموضوع وهي دول غير موقعة على شرعة الامم المتحدة للاجئين.

      وقال مايكل ستيفنز خبير الشؤون الشرق اوسطية في معهد "روسي"، "لا اتوقع ان يقوم اي من قادة الخليج (الفارسي) بتغيير مفاجئ مثل التغيير الذي اعلن عنه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في غضون 36 ساعة فقط".

      واضاف "ان غالبية المواطنين الخليجيين يعتبرون ان ما قامت به حكوماتهم في سوريا هو الامر الصائب".

      وتاتي ازمة اللاجئين في اوروبا في الوقت الذي تركز فيه دول مجلس التعاون على اليمن والعدوان الذي تشنه بعضها على هذا البلد.

      ودعمت معظم دول مجلس التعاون الجماعات المسلحة في سوريا بالمال والسلاح، لاسقاط النظام السوري، الذي يعتبر ركنا اساسيا من اركان المقاومة في المنطقة.

      وتتم اثارة بعض الاعتبارات الامنية للرد في بعض الاحيان على الانتقادات التي توجه الى دول مجلس التعاون في موضوع استقبال اللاجئين.

      وقال سلطان بركات من معهد بروكينغز في الدوحة "بما ان دول الخليج ضالعة في الشؤون السياسية لسوريا، فهي يمكن ان تخشى من الانشطة التي قد يقوم بها بعض الذين ستستضيفهم".

      وتعرضت السعودية منذ مطلع العام الى عدد من الهجمات التي نفذتها جماعة "داعش".

      كما ان دولا خليجية مثل الامارات وقطر تخشى من استضافة اعداد اضافية من الاجانب في الوقت الذي يشكل فيه مواطنوها اقلية بين السكان.

      وبحسب سلطان بركات، فان دول مجلس التعاون يمكنها، ولكي تواجه الانتقادات بشكل افضل، ان تسمح بدخول اللاجئين الذين لديهم افراد من عائلاتهم على ارضها.

      ويعيش مئات الالاف من السوريين منذ سنوات في دول مجلس التعاون للعمل.

      تعليق


      • * صور.. أجواء سديمية مغبرة في دمشق
        https://www.facebook.com/sana.video....84044/?fref=nf










        *
        دعموا الإرهاب وتاجروا بالضحية .. الطفل ايلان




        ***

        * الجيش والمقاومة يتقدمان باتجاه المعقل الاخير للمسلحين بالزبداني



        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1736636

        دمشق (العالم) ‏07‏/09‏/2015 ــ
        أفاد مراسل قناة العالم الاخبارية في دمشق ان الجيش السوري والمقاومة سيطرا على المصرف التجاري شرقي الزبداني وهما الآن يتقدمان في حي المحطة المعقل الاخير للجماعات المسلحة في منطقة الزبداني.

        وأوضح الزميل مازن سلمو في نشرة الاخبار قبل قليل ان الجيش السوري وسع اليوم من عملياته في منطقة الزبداني، مشيرا الى ان الجيش بعد ان سيطر بالأمس على عدة مناطق استراتيجية في الزبداني استطاع اليوم السيطرة على المصرف التجاري القريب من حي المحطة، ما اسفر عن مقتل حوالي 20 مسلحا من جبهة النصرة وحركة احرار الشام.

        وأشار مراسلنا الى انه كلما كان هناك تقدم للجيش والمقاومة في الزبداني يلجأ المسلحون الى اطلاق القذائف الصاروخية على الاحياء الآمنة في دمشق خاصة على القصاع وباب توما والقصور وهي المناطق القريبة من جوبر التي تدور فيها استباكات عنيفة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة.

        وقتل اليوم الاثنين مواطن سوري وجرح 12 اخرون، جراء سقوط قذائف صاروخية بالقرب من مدرسة أمية في منطقة القصاع بدمشق، بالاضافة الى قذائف هاون استهدفت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية.

        وأفاد مراسل العالم بسقوط ثلاثة قذائف في ساحة التحرير قرب القصاع و3 أخرى في منطقة باب توما القريبة من حي جوبر، وتحاول الجماعات المسلحة من خلال هذه القذائف.

        شاهد ايضا تقرير "سانا" بالصوت والصورة:
        https://www.facebook.com/sana.video....84162/?fref=nf

        شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1298086

        * الجيش السوري يقتل 40 إرهابيًا من ’جيش الفتح’ بريف إدلب ويقضي على 11 ’داعشيًا’ بريف تدمر

        يواصل الجيش السوري مواجهة الإرهابيين في مناطق متعددة من البلاد، وقد نفذ سلاح جوِّه، اليوم، ضربات مركزة على مواقع وآليات لما يسمى "جيش الفتح" بريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن سقوط 40 إرهابيًا على الأقل، بينما قضت وحدات من الجيش على 11 إرهابيًا من تنظيم "داعش" وصادرت أسلحتهم في منطقة البيارات بريف تدمر.

        في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية بمقتل من أسمته "القائد العسكري للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" المدعو أبو عامر الكفرسوساني، في داريا بريف دمشق.

        إلى ذلك، أقرت التنظيمات الإرهابية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها، بينهم بشير طبية والمدعو أبو حذيفة المصري من "النصرة".

        وتشهد الحدود التركية المتاخمة لريف إدلب، تهريب أسلحة وذخيرة متنوعة، إضافة إلى تسلل مئات المرتزقة الإرهابيين أغلبهم من الجنسية السعودية للانضمام إلى "جبهة النصرة" (فرع القاعدة في سوريا).


        قوات الجيش السوري


        وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي، دمر الجيش السوري تجمعات للمسلحين في بلدة بيت جن بريف دمشق.


        ونفذ الجيش أيضًا ضربات مركزة على مواقع المسلحين وتنظيم "جبهة النصرة"، موقعة قتلى ومصابين في صفوفهم، ودمرت أسلحة وذخيرة في بلدة بيت جن.

        وكانت وحدة من الجيش تصدت أمس لمجموعة إرهابية من "جبهة النصرة"، تسللت من الجهة الشمالية المحاذية لأحراج بيت جن إلى أحراج قرية حرفا، وقضت على عدد منهم ودمرت عتادهم الحربي.

        في غضون ذلك، تابع الجيش السوري عملياته على تجمعات إرهابيي "النصرة" في درعا، وما يسمى بـ"أحرار الشام" والتنظيمات الإرهابية، وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.

        ففي الريف الشمالي لدرعا، قضت وحدة من الجيش السوري على عدد من الإرهابيين، ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة، إثر ضربات مركزة على تجمعاتهم في التل الشمالي لقرية زمرين.

        وأوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في حمص عددًا من إرهابيي "داعش" بين قتيل وجريح، وصادرت ذخيرتهم في ريف تدمر الغربي.

        في الوقت ذاته، اشتبك الجيش السوري مع تنظيم "داعش" في محيط منطقة البيارات إلى الغرب من مدينة تدمر، ما أدى إلى مقتل 11 إرهابيًا ومصادرة كميات من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم.

        * بالفيديو.. اعتقال مجموعة من "جبهة النصرة" نفذت تفجير السويداء




        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1736422

        (العالم)-بانوراما-07-09-2015-
        لم ينطل المخطط الذي نفذته جهات مشبوهة على أهالي محافظة السويداء جنوب سوريا المحافظة التي بقيت آمنة وتحولت ملجأ للكثير من السوريين خلال سنوات الأزمة.

        التحرك السريع للدولة السورية باعتقال الإرهابي الذي يقف وراء عمليتي التفجير المدعو بـ"وافد أبو طرابه" احتوت الموقف وعزلت مثيري الفتنة وأحبط أي تداعيات للتفجيرين الذين أوديا بحياة 38 مواطنا وإصابة عشرات آخرين.

        المخطط كان يقضي تحويل التفجيرين لمواجهة بين الأهالي والدولة

        الإرهابي الذي قال التلفزيون السوري أنه ينتمي لجبهة النصرة اعترف بأن المخطط كان يقضي بتحويل التفجيرين الإرهابيين إلى مواجهة بين الأهالي والدولة السورية ما يفسر مهاجمة مقار أمنية ومراكز حكومية عقب التفجيرين مباشرة.

        وأكدت في السويداء أن أبا طرابه هذا اعترف بالمشاركة في الاعتداء على فرع الشرطة العسكرية والأمن الجنائي ومحاولة الاعتداء على مبنى المحافظة إضافة إلى أعمال التخريب وسرقة الممتلكات الخاصة.

        جانب اعترافات الارهابي المعتقل

        وأقر ابو طرابه باقدامه على استئجار سيارة بيك اب وقتل صاحبها قبل أن يفخخها ويركنها في موقع عين المرج على طريق ضهر الجبل ليفجرها لدى مرور موكب الشيخ وحيد البلعوس المؤلف من عدة سيارات ليقدم بعد حوالى الساعتين على تفجير سيارة ثانية امام المشفى الوطني.

        الجهات الأمنية وفي خطوة منها لعدم ترك أي ثغرة ينفذ منها أرباب الفتنة أجرت اعترافات الإرهابي المعتقل أمام عدد من مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين وشخصيات ومسؤولين من أبناء المحافظة.

        دول مناوئة تسعى لعزل السويداء

        المحافظة المحاصرة من جبهة النصرة وأخواتها غربا ومن إجرام "داعش" شرقا، تسعى دول مناوئة لسوريا إلى عزلها عن العمق السوري وجعلها منصة لانطلاق الجماعات المسلحة باتجاه دمشق ما يؤدي بالنتيجة إلى إضعاف جبهة الجيش السوري غربا وصولا إلى درعا إضافة لمخاطر تمدد داعش من الشرق.

        محاولات الفتنة حول السويداء متواصلة..

        لم تهدأ محاولات تغيير مزاج أهالي المحافظة الذين حافظوا على موقفهم المؤيد للدولة والرافض لممارسات الإرهاب بتصديهم إلى جانب الجيش السوري للهجمات المتكررة على مطار الثعلة غرب السويداء في حزيران يونيو الماضي واتبعه أبناء عمومتهم في الجولان المحتل بمهاجمة سيارة إسعاف إسرائيلية كانت تنقل جرحى المسلحين إضافة للصمود الاستثنائي لأهالي حضر في محافظة القنيطرة في الشهر نفسه.

        فالأحداث الحالية تشكل من جهة محاولة لإغراق المحافظة التي باتت المركز القوي للدولة السورية جنوب البلاد في الفتنة والفوضى وتشويه العلاقات بين أهلها والمؤسسات الحكومة ومن جهة أخرى معاقبة من الجماعات المسلحة وداعميهم للسويداء وأهلها على صمودهم.

        ضيفا بانوراما

        الى ذلك، استضاف برنامج (بانوراما) كلا من الشيخ حكمت الهَجَري الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين في السويداء والدكتور سليم حربا الخبير الاستراتيجي السوري، حيث قال الشيخ الهجري، ان ما جرى في السويداء تم التخطيط له من قيادات الارهاب في الخارج وهذا ما دلت عليه اعترافات الارهابي الذي تم القبض عليه، وان استهداف السويداء كان المرجو منه اثارة الفتنة.

        وحول من يقف وراء هذه العمليات الارهابية لزرع بذور الفتن بين السوريين، قال الشيخ حكمت الهَجَري ان دول البترو دولار الداعمة للارهاب هي من تحاول فك اللحمة الوطنية السورية.

        من جهته، قال الدكتور سليم حربا، ان المجموعات الارهابية ومن ورائها الكيان الصهيوني فشلت في ترويع اهالي السويداء فلجأوا الى العمل الارهابي، وان من نفذ الجريمة في السويداء اراد استهداف كل سوريا، غير ان من استهدف السويداء لم يعلم بان اهلها يتميزون بارتباطهم بالوطن.

        * السويداء ترفض الفتنة في تشييع جثماني الشيخين فهد البلعوس وفادي نعيم ورفاقهما

        السويداء تشيّع الشيخ بلعوس ورفاقه مع التشديد على الوحدة ونبذ الفتنة

        الآلاف من أبناء السويداء يشيعون جثماني الشيخين فادي البلعوس وفادي نعيم ورفاقهما، والمعزون يرفضون محاولة إحداث فتنة في المدينة، مؤكدين أن وحدة الجبل كفيلة بالرد على أي محاولة لاحداث الشرخ بين ابناء المحافظة.



        شيّع الآلاف من أبناء السويداء جثماني الشيخين فهد البلعوس وفادي نعيم ورفاقهما الذين قضوا في التفجيرين الارهابيين في محافظة السويداء.

        التشييع جرى من الملعب البلدي في المدينة وسْط حضور عدد كبير من شيوخ العقل والوجهاء وأهالي المحافظة.

        وأكدّ المعزون رفضهم لمحاولة إحداث فتنة في السويداء، مؤكدين أن وحدة ابناء الجبل كفيلة بالردّ على أي محاولة لإحداث الشرخ في المحافظة.

        وقال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في سورية الشيخ حمود الحناوي خلال مراسم التشييع التي أقيمت في الملعب البلدي بمدينة السويداء “إن الاسلام دين الرحمة والسماحة والصفاء ومنه أخذنا توحيدنا على نهج قويم وتعلمنا من خصاله حقيقة الايمان وحب الوطن واحترام الانسان وصون النفوس”.

        وأضاف “ونحن نلقي نظرة الوداع على شهدائنا الأبرار الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم الزكية دفاعا عن الوطن والعرض والأرض وعن كرامة الشعب السوري والوحدة الوطنية فاننا نسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهداءنا الأبرار وشهداء الوطن جميعا بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جنانه وأن يلهمنا ويلهم ذويهم الصبر والسلوان”.

        * الشيخ الحناوي للميادين: الجيش هو من أبناء الشعب السوري

        الشيح الحناوي: الجيش الذي صمد طوال هذه المدة هو منْ أبناء الشعب السوري

        شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حمود الحناوي يؤكد في مقابلة مع الميادين أن "الجيش السوري الذي صمد طيلة هذه المدة تشكيلاته من أبناء سوريا والجبل منهم"، مشدداً على "أن الحياة العسكرية في دماءنا وجميعنا خدم في الجيش السوري".



        قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حمود الحناوي "إن الجيش السوري الذي صمد طوال هذه المدة هو منْ أبناء الشعب السوري، مؤكدا أن الاقتتال في المناطق السورية بدأ مع دخول الأجانب".

        وأوضح الشيخ الحناوي في مقابلة مع الميادين ملابسات ماجرى منذ أيام في السويداء فقال" إن الضربة الأولى كانت في تفجير الموكب الذي كان يقل الشيخ وحيد بعوس مع ثلة من المشايخ، ثم انتقل الأمر إلى المستشفى الوطني في السويداء ليغدو تفجيراً آخر ذهب ضحيته العديد من الشهداء من بينهم اطفال ونساء".

        وأكد أن السويداء "وقفت الموقف الوطني منذ بداية الأزمة وحافظت على السلم الأهلي وعلى الوافدين اليها، لكن الإرهاب بدأ يطالها وينقّض عليها. لذلك قمنا بتطويق الكارثة وضبط النفوس ومنع استغلال الحدث،ومنع الفتنة واستغلال الحدث حتى لايقع الاقتتال بين المواطنين".

        وإذ اعتبر أن المرجعيات في السويداء تنسق بشكل دائم مع كافة الأطراف، اعتبر الشيخ الحناوي أن "التنسيق مع الدولة هو الأولى لإنها هي المسؤولة عن أمن وحياة المواطنين واستقرار هم ومعيشتهم، ونحن لم ننفصل يوماً ما عن التعامل مع الدولة وحلّ مشاكل الناس وتيسير أمورهم خاصة في الأزمة".

        وشدد على أن "الدولة هي المسؤولة الأولى عن ضبط الأمن وملاحقة العناصر المؤذية التي تسبب الفتنة ، لذا فعندما نشر على أسماع الناس ان الجريمة كشفت وأن الفاعل قد كشف حدث هدوء بينهم، وهنا نقول للجميع على الملأ أن الفاعل بما فعل، وهناك القانون والعدالة والتحقيقات التي لاتأخذ أحد ظلماً بل تتولى نشر الحقيقة واطلاع الناس عليها، لإن القضاء هو الذي يتناول هذه الأمور"، مؤكداً أن الكشف عن الفاعلين "جرى بالتنسيق مع الدولة عبر المختصين فيها، وهي المسؤولة الأولى عن كشف الجرائم ومحاسبة الفاعلين".

        وقال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز"نحن نفدي التراب والامن السوري بالدماء، ومحافظة السويداء نظرت إلى الأزمة منذ بدايتها بعين الوعي وبالحكمة والعقل، ورفضنا كامل الرفض الدخول في الاقتتال والزعزعة الأمنية وكنا دائما مميزين في ذلك".

        وذكّر أن "الجيش السوري الذي صمد طيلة هذه المدة تشكيلاته من أبناء سوريا والجبل منهم"، متسائلاً: "هل هو مجموعة من الغرباء والمرتزقة، أم هو من أبناء الشعب السوري"؟

        وأكدّ الحناوي "أن الحياة العسكرية في دماءنا وجميعنا خدم في الجيش السوري، والمؤسف اليوم أننا في حالة اقتتال وحرب كونية وأهلية دخل علينا فيها الأجنبي فوقعت المشكلة، لذلك اقول أن أبناء السويداء يضعون نصب أعينهم الوطن قبل كل شيء".

        * بعد فشلها ميدانيا.. غرفة "الموك" تتحرك امنيا وتضرب في السويداء




        حسين مرتضى

        كلما كنا أمام مفصل ما أو متغير معين لا بد أن تتجه الأنظار نحو حدث مهم في سوريا وإذا كنتم تذكرون عشية كل جلسة لمجلس الأمن خلال السنوات الماضية كان لا بد من وقوع مجزرة واتهام النظام في سوريا بارتكابها وأريد أن اطرح سؤال وببساطة هل من مصلحة الدولة السورية قتل الشيخ البلعوس من المستفيد من ذلك إذا كان حتى الطفل الصغير يدرك أن أي عمل كهذا ليس لمصلحة لا الدولة السورية ولا الاستقرار في السويداء.

        هنا لا بد أن نذكر بعض المراحل التي مرت بها تحديدا مدينة السويداء والسعي الجنبلاطي لزرع الفتنة واخذ المدينة إلى حضن إما النصرة أو الصهيونية وابرز المفاصل في تلك المراحل ما جرى في مطار الثعلة والذي غير في الكثير من المعادلات العسكرية في مرحلة كانت تعتبر من أدق المراحل لان تلك المعركة كان سيبنى عليها في الكثير من الخطوات وسقوط المطار يعني سقوط بلدة الثلة وسقوط البلدة يعني انتهاء مدينة السويداء ما يعني عزل المنطقة الجنوبية بكل مساحتها وواقعها الجغرافي وهنا أقول لكم هناك عشرات المحاولات في هذا الإطار.

        تلك المعركة في المطار والبلدة والتي تجسدت فيها أكثر الروح المعنوية بين الجيش السوري وأهالي القرى واذكر هنا عندما كنت في المطار أثناء الهجوم كيف أن الجميع من شباب وشيوخ حملوا سلاحهم وبنادق الصيد من اجل الدفاع عن بلدتهم وبيوتهم وبعدها ازدادت الروح المعنوية لدى الأهالي في السويداء وكل القرى في الريف حيث لاحظنا تطوع والتحاق مئات الشباب في صفوف وحدات الجيش السوري لقتال المجموعات التكفيرية منذ ذلك الوقت انتقل عمل غرفة موك باتجاه الخيار الأمني أكثر من الخيار العسكري في السويداء والهدف زعزعت الاستقرار امنيا وبذلك يتم تحقيق الهدف الذي فشلوا في تحقيقه عسكريا فكيف السبيل إلى ذلك تفجير عادي سيؤدي إلى التلاحم أكثر اغتيال شخصية سيكون مردوده ايجابي البحث عن شخصية جدلية يستطيعون من خلالها زرع الفتنة وتأجيج الشارع وتحريك كل الخلايا النائمة تحت هذا المسمى مع البدء ببث التصريحات الخارجية التي تعلب دورا سلبيا يصبح في نفس المصلحة وهذا ما جرى من خلال تصدي جنبلاط لهذه المهمة ونحن نعرف موقف هذا الرجل مما يجري في سوريا ودعواته إلى التعاون مع النصرة وغيرهم .

        فهل المطلوب منا أن نقدم لهؤلاء الفتنة على طبق من ذهب ونقع في أتون الحرب حيث الدمار والخراب والتهجير وهذا ما تجنبته السويداء طيلة الأعوام الأربع.

        * الجماعات المسلحة في حلب تستخدم "سلاح الماء" ورقة للضغط

        أزمة المياه في حلب مستمرة للعام الثاني على التوالي

        حذر تقرير للصليب الأحمر الدولي من احتمال انتشار الأمراض في مدينة حلب بسبب استمرار قطع مياه الشرب عن المدينة، حيث ترفض الجماعات المسلحة تشغيل محطات الضخ وتحوّل مجرى المياه إلى مجاري الصرف الصحي.

        ماضية الجماعات المسلحة في حلب في استخدام مياه الشرب سلاحاً للضغط على السلطات السورية، قطع هذه الجماعات مياه الشرب عن حلب للعام الثاني على التوالي يضع اهالي المدينة بشقيّها الغربي و الشرقي أمام خطر انتشار الاوبئة كمرض الكوليرا بحسب تقارير رسمية لمنظمة الصليب الاحمر الدولية هذا الأمر استدعى خطوات احترازية من قبل المؤسسات السورية.

        وتخوّفا من انهيار شبكة مياه الشرب في حلب نتيجة الانقطاع المتكرر للمياه والحرب الدائرة في المدينة، تعمل الجهات الحكومية السورية على إجراء صيانة دورية لشبكة المياه خشية الوقوع في المحظور.

        ولتأمين حاجة أهالي المدينة من مياه الشرب والاستخدام المنزلي تعمل السلطات المحلية على اعتماد حفر الآبار و إجراء مراقبة دورية للآبار الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري لضمان صلاحيتها للاستخدام.

        جهود مبذولة لضمان المياه النظيفة وسط مخاوف من احتمال تلوث مياه الآبار وتزايد حالات الالتهابات في الجهاز الهضمي في الآونة الأخيرة.

        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
        https://www.youtube.com/watch?v=RVVy2TA4WQg

        *
        غدا بدء المرحلة الثالثة من العودة إلى الحسينية



        أعلنت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية عن موعد بدء المرحلة الثالثة والأخيرة من رحلة العودة إلى منطقة الحسينية بريف دمشق غدا الثلاثاء بعد استكمال المرحلتين الأولى والثانية “بنجاح” بعودة 5500 عائلة من أهالي الشهداء والعسكريين والموظفين.

        وجاء في بيان للوزارة تسلمت سانا نسخة منه أن “منطقة الحسينية بدأت تشهد حياة طبيعية” متوقعة عودة معظم أهاليها وعددهم التقريبي 60 ألف نسمة خلال المرحلة الأخيرة.

        وأشارت الوزارة إلى أنه تم خلال المرحلتين السابقتين إدخال أكثر من 25 ألف مواطن بإشراف وبجهود حكومية وشعبية وبفضل الدور الوطني للجيش العربي السوري في حماية أمن المواطنين ورعايته للمصالحات الوطنية التي تزيد من التماسك الاجتماعي في مواجهة الإرهاب.

        وكانت المرحلة الأولى لعودة أهالي الحسينية اقتصرت على أهالي الشهداء وبدأت في 16 آب الجاري بينما بدأت المرحلة الثانية في 26 من الشهر ذاته بعودة الموظفين وعائلاتهم وذلك بعد تهجير قسري دام لأكثر من ثلاث سنوات بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية التكفيرية على البلدة قبل أن يعيد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار .

        ***
        * سوريا: على السعودية وقف تمويل جماعات الارهاب



        کشف نائب وزیر الخارجیة السوري فیصل المقداد عن اتصالات تجري بین الحکومة السوریة ودول أوروبیة ستعید فتح سفاراتها في دمشق، وطالب السعودیة بأن توقف تمویل الجماعات الإرهابیة التي تحارب سوریا، محذرًا من أن انتشار الإرهاب في سوریا سیؤدي إلی انتشاره وتمدده إلی خارجها.

        وفي حدیث لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء (إرنا) أکد المقداد أن هناك ضغوطًا تمارس من قبل دول مثل السعودیة والولایات المتحدة الأمیرکیة علی بعض الدول الأخری التي ترید العودة إلی دمشق، وقال: 'توجد اتصالات مع الکثیر من الدول الأوروبیة في مجالات معینة واعتقد أن فتح سفاراتهم في دمشق لن یتأخر کثیرًا، ربما یأخذ بعض الوقت لکن لیس کثیرًا'.

        أضاف: 'هناك دول أخری قررت إعادة فتح سفاراتها لاعتبارات کثیرة ومن هؤلاء الأخوة فی تونس، ونأمل أن یصل فریق السفارة التونسیة قریبًا، کاشفًا عن أن السلطات التونسیة أرسلت طلبًا إلی الحکومة السوریة للموافقة علی إیفاد قنصل عام، وقال: لقد 'وافقنا علی ذلك، وأتوقع وصوله في أي لحظة'.

        وأکد المقداد أن هناك جهودًا تبذل من بعض الدول الأخری لإعادة فتح سفارتها في دمشق، إلا أنه رفض الکشف عنها 'حتی لا تمارس ضغوط علی هذه الدول فتوقف الجهد باتجاه فتح سفاراتها'.

        وعما یحکي عن احتمال وصول وفود أمیرکیة وغربیة أخری إلی سوریا، قال المقداد: إن 'الکثیر من الدول التي أغلقت سفاراتها في دمشق، لم تقدم علی ذلك في إطار قطع العلاقات الدبلوماسیة مع سوریا، وإنما تذرعت هذه الدول بالوضع الأمني. وما زال الکثیر منهم یقولون حتی الآن إنه عندما تعود الظروف الأمنیة إلی طبیعتها سنعود. لذلك أعتقد أن بعض الدول الأوروبیة ودولا أخری غیر أوروبیة ستعید فتح سفاراتها فی دمشق'.

        وعن حقیقة سفر رئیس مکتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك إلی السعودیة، قال نائب وزیر الخارجیة السوري: 'نحن لا نتحدث عن ذلك.. نحن لا ننفی ولا نؤکد حصول هذه الزیارة'.

        وردًا عن سؤال آخر قال المقداد: 'مما لا شك فیه أن السعودیة التي تقوم بتمویل کل المجموعات الإرهابیة التي تحارب الدولة السوریة، تقوم بدورها من خلال المبالغ الطائلة التي تنفقها من أجل استدامة الهجمة علی سوریا، ومما لا شك فیه عندما توقف السعودیة هذا التمویل سوف یتراجع کثیرًا العمل الإرهابي في سوریا'.

        وأضاف : 'السعودیة تدعم الإرهابیین ویجب أن تتوقف عن ذلك بموجب قرارات مجلس الأمن، ولیس ذلك فحسب، بل یجب أن تنضم إلی کل جهد دولی لمکافحة الإرهاب.

        ولفت المقداد إلی أن الرئیس الروسي فلادیمیر بوتن، طلب من کل الدول المجاورة لسوریا التي تقوم بدعم الإرهاب أن تتوقف عن ذلك، وأن تنضم إلی تحالف إقلیمي من أجل مکافحة الإرهاب، ونحن نأمل بأن یعود البعض إلی عقله لکي یفهم أنه إذا انتشر الإرهاب في سوریا فإنه سینتشر ویتمدد إلی خارجها في المنطقة وإلی العالم، وهذا ما بدأت تعاني منه السعودیة وبعض دول الخلیج (الفارسي) التي حدثت فیها تفجیرات أمنیة ذهب ضحیتها العشرات من الابرياء .

        تعليق


        • * ظريف: الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده فقط



          أكد وزير الخارجية الايراني ان ايران اكدت منذ البداية على الحل السلمي للازمة السورية مشددا على ان الشعب السوري هو من يقرر مصيره.

          وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأسباني في طهران: بحثنا مع وزير الخارجية الأسباني الأزمة السورية واليمنية وتطورات الأوضاع في العراق، مضيفا قوله "لدينا الارضية الخصبة لتطوير العلاقات مع اسبانيا".

          واضاف ظريف: نحن اثقون من ان الشعب السوري قادر على وقف كل تحركات الارهاب، مؤكدا ان الشعب السوري هو من يقرر مصيره وان ايران اكدت منذ البداية على الحل السلمي للازمة السورية.

          من جانبه، قال وزير الخارجية الاسباني في المؤتمر الصحفي: بحثنا أوضاع اليمن مع السيد ظريف ونحن نسعى لحل الأزمة السورية بأسرع ما يمكن، ونحن سنكرس نشاطاتنا لاستقبال اكبر عدد من مشردي الارهاب في سوريا، ونحن نؤكد ان الحكومة الجديدة في اسبانيا تدعم الحوار والحل السلمي للازمة السورية.

          واكد مارغللو انه يجب مكافحة الارهاب في سوريا ووقف اطلاق النار ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال: نحن نوافق على اجراء استفتاء عام في سوريا.

          وحول ازمة اللاجئين قال مارغللو: نسعى لموقف انساني واخلاقي مقبول من الجميع بشأن ازمة اللاجئين، ونعرب عن تضامننا ومواساتنا مع كل من تحمل معاناة اللجوء بسبب الأزمة السورية ووجود الجماعات الارهابية.

          واكد مارغللو ان كارثة اللاجئين الانسانية ظهرت بسبب الجماعات الارهابية، وبين ان أزمة اللاجئين تشكل احد اهداف زيارته لطهران.

          وقال مارغللو مضيفا: ان ايران بلد مهم في المنطقة وتحتل المرتبة الثانية في موارد الطاقة، وان أسبانيا يمكنها ان تفتح مجالات التعاون وأن تكون شريكا مقبولا لايران، وان اسبانيا تستورد 14 بالمئة من احتياجاتها للطاقة من ايران، ونحن جئنا لمضاعفة الاستثمارات الاسبانية في ايران، وان اسبانيا تتمتع بمكانة جيدة في الاتحاد الاوروبي وبامكاننا ان ننمي التعاون مع ايران، وان حصيلة المحادثات النووية مهدت ارضية التعاون مع ايران.

          *
          بوغدانوف وعبد اللهيان: عدم وجود بديل للحل السياسي للأزمتين في سورية واليمن



          بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في اتصال هاتفي اليوم مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان الأوضاع في سورية وحولها وكذلك تطور الأوضاع في اليمن.

          وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم “إن الطرفين ركزا على عدم وجود بديل للتسوية السلمية وفق قواعد القانون الدولي ونصوص ميثاق الأمم المتحدة للأزمتين في سورية واليمن”.

          وكان بوغدانوف أكد خلال لقائه الأسبوع الماضي سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد على ضرورة توحيد الجهود فى مكافحة التنظيمات الإرهابية في سورية مع السير بصورة موازية نحو الإسراع بتسوية سياسية للأزمة فيها.

          * لافروف ردا على كيري: لم نخف أبدا تزويدنا دمشق بمعدات عسكرية



          أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأمريكي جون كيري أن بلاده لم تخف أبدا تزويدها دمشق بمعدات عسكرية لدعم الأخيرة في مكافحة الإرهاب.

          ونقل موقع "روسيا اليوم" عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها تعليقا على المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت بين الوزيرين يوم السبت الماضي: "خلال المكالمة، استوضح كيري من لافروف بشأن الوضع المتعلق بالمساعدات الروسية للحكومة السورية لدعم الأخيرة في مكافحة الإرهاب. وأكد لافروف أن الجانب الروسي يقدم مثل هذه المساعدات دائما، وقدمها في السابق، كما أنه لم يخف أبدا تزويده السلطات السورية بمعدات قتالية بغية مكافحة الإرهاب".

          وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت تعليقا على المكالمة الهاتفية بين الوزيرين، أن كيري أعرب عن قلقه مما وصفه بأنه "تقارير عن حشد عسكري روسي مباشر وموسع في سوريا".

          وفي هذا السياق، ذكرت زاخاروفا أن لافروف بحث مع كيري زيادة فعالية جهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وذكر بأن موسكو دعت التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، مرارا إلى التعاون مع السلطات السورية تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل مكافحة جماعة "داعش" الارهابية، باعتبار أن "القوات المسلحة السورية تعد الأكثر فعالية بين القوى التي تواجه التنظيم والإرهابيين الآخرين على الأرض".

          كما جدد وزير الخارجية الروسي خلال محادثاته مع نظيره الأمريكي تأكيد الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى فلاديفوستوك الأسبوع الماضي، على أنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة روسيا في العمليات العسكرية في سوريا.

          وكان بوتين قد قال في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة الماضي: "إننا نقدم لسوريا دعما كبيرا، بما في ذلك توريدات المعدات والأسلحة وتدريب العسكريين السوريين".

          وأعاد بوتين إلى الأذهان العقود الموقعة بين موسكو ودمشق في المجال العسكري، مضيفا أنه يجري تنفيذها حاليا. وتابع: "إننا ندرس مختلف الإمكانيات في هذا السياق"، مضيفا أن روسيا ستجري مشاورات مع سوريا والدول الأخرى في المنطقة حول زيادة الدعم لها في مكافحة الإرهاب.

          بدوره، قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أن بوتين "قال في فلاديفوستوك إننا نقيم اتصالات عمل مع دمشق، ونجري الحوار مع السلطات السورية".

          تعليق أوشاكوف جاء ردا على الشائعات التي تحدثت عنها وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها المتعلق بالمكالمة الهاتفية الأخيرة بين كيري ولافروف.

          كما امتنع المسؤول من التعليق على مضمون المكالمة الهاتفية بين لافروف وكيري، مؤكدا أنه صلاحية لوزارة الخارجية الروسية.

          يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية كررت في بيانها الذي صدر يوم السبت الماضي، مزاعم إعلامية نشرت الأسبوع الماضي، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية عن "مصادر" أنباء عن مشاركة مقاتلات روسية في العمليات العسكرية بسوريا. ونفت وزارة الدفاع الروسي هذه المزاعم قطعا.

          وعلى الرغم من ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن كيري بحث خلال مكالمته مع لافروف، والتي جاءت بمبادرة واشنطن، "القلق الأمريكي من التقارير التي أشارت إلى حشد عسكري روسي مباشر وموسع في سوريا". وحذر كيري حسب البيان، من أن مثل هذه الخطوات، في حال كانت التقارير الإعلامية صحيحة، ستؤدي إلى المزيد من تصعيد الأزمة، وإلى سقوط ضحايا أبرياء جدد، بالإضافة إلى زيادة تدفق اللاجئين وتنامي خطر نشوب مواجهة مع التحالف المعادي لـ"داعش" في سوريا.

          أما وزارة الخارجية الروسية، فذكرت في بيانها بشأن المكالمة الهاتفية يوم السبت الماضي، أن الوزيرين بحثا مختلف المسائل المتعلقة بالوضع في سوريا وحولها ومهام مكافحة "داعش" ومجموعات إرهابية أخرى، بالإضافة إلى مسائل التعاون من أجل دعم جهود منظمة الأمم المتحدة الرامية إلى إقامة العملية السياسية في سوريا وفق بنود بيان جنيف المؤرخ في 30 حزيران/ يونيو عام 2012.

          ومن اللافت أن صحيفة "نيويورك تايمز" تحدثت في الوقت نفسه عن إرسال "فرقة عسكرية روسية متقدمة" لدعم الجيش السوري، بالإضافة إلى "خطوات روسية أخرى"، تخشى واشنطن من أنها تدل على وجود خطط روسيا لتوسيع الدعم العسكري للحكومة السورية بقدر كبير.

          *
          وفد نسائي روسي: بذل الجهود لإيقاف الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية



          أكدت لانتسيفا فالانتينا رئيسة جمعية صندوق التراث الروحي للقديس بولس الرسول الروسية عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين روسيا وسورية مشددة على ضرورة بذل الجهود لإيقاف الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.

          وجددت فالانتينا خلال لقائها والوفد المرافق لها الدكتورة ماجدة قطيط رئيسة الاتحاد العام النسائي اليوم مواقف بلادها الداعمة لسورية قيادة وشعبا لافتة إلى أن “الشعب السوري

          الصامد يستحق كل التقدير والاحترام وأن الشعب الروسي لن يبخل بتقديم أي مساعدة له وهو يقف إلى جانبه وقفة جبارة”.

          وقالت فالانتينا “نعتبر سورية بلدنا الثاني وهذه الزيارة الثانية عشرة لها” مشيرة إلى أن الوفد سيطلع على حقيقة الأوضاع في سورية ويلتقي العديد من الأسر المتضررة جراء الأعمال الإرهابية وأسر الشهداء ويقدم لهم بعض المعونات والمساعدات.

          بدورها قالت قطيط “إننا نعتز بمواقف روسيا الداعمة لسورية حكومة وشعبا” معتبرة أن زيارة الوفد النسائي الروسي تعبير لمحبتهن لسورية وشعبها كما أنها تأتي تنفيذاً للاتفاقية التي وقعت منذ عامين بين الاتحاد النسائي السوري وصندوق التراث الروحي للقديس بولس بهدف توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

          وأشارت قطيط إلى أن الوفد سيقدم مساعدات بمقدار 5ر2 طن أدوية ومواد غذائية وهدايا للأطفال ستصل تباعا خلال الأيام القادمة وسيتم توزيعها على جميع المحافظات.

          حضر اللقاء أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد .

          وكان الوفد النسائي الروسي وصل صباح اليوم إلى سورية في زيارة تستمر ستة أيام تتضمن لقاءات مع عدة شخصيات سياسية ودينية إضافة إلى زيارة مراكز الإقامة المؤقتة.








          * وزير الخارجية التونسي: لن نستقبل العائدين من سوريا بالورود


          البكوش: المقاتلون سيخضعون للمحاكمة فور عودتهم إلى تونس

          وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش يؤكد أن التونسيين الذين تم ايقافهم على الحدود السورية كانوا متوجهين إلى سوريا بغرض القتال ولكنهم لم يشاركوا في الحرب، مؤكداً أنه لن يتم استقبالهم بالورود عند عودتهم وستقع محاكمتهم والنظر في كيفية سفرهم إلى سوريا بصفة شرعية أو غير شرعية .



          أكد وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أن التونسيين الذين تم ايقافهم على الحدود السورية يبلغ عددهم أكثر من 50 تونسيا وكانوا متوجهين إلى سوريا بغرض القتال ولكنهم لم يشاركوا في الحرب.

          وأوضح الطيب البكوش في تصريح اذاعي أن السلطات السورية تريد ارجاعهم إلى تونس، مؤكدا أنه لن يتم استقبالهم بالورود عند عودتهم وستقع محاكمتهم والنظر في كيفية سفرهم إلى سوريا بصفة شرعية أو غير شرعية .

          وأضاف أن هؤلاء سيمرون إلى المحاكمة فور عودتهم إلى تونس ، موضحا أنهم لم يشاركوا فعليا في القتال لكنه قصدوا سوريا بنية القتل ، وهي جريمة يعاقب عليها القانون وفق قوله، المحاكمة ستتم رغم أنهم لم يشاركوا في القتال في سوريا ولكنهم توجهوا اليها بنية القتال، على حد قوله.


          ***
          * واشنطن تقرّ بفشل مشروعها: إعادة هيكلة شاملة لبرنامج تدريب المسلحين


          في إقرار صريح وواضح بفشل مخططاتها حيال الوضع السوري، قررت الولايات المتحدة إعادة هيكلة برنامجها المتعثر لتدريب مسلحي من تسميهم بـ" المعارضة المعتدلة" في سوريا بشكل كامل.

          ووفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية لم تكشف هوياتهم، فإن هذا القرار يُعدّ بمثابة اعتراف بعدم فعالية هذه القوة الناشئة.

          وكانت الدفعة الأولى من مسلحي ما يسمى بـ"المعارضة المعتدلة" من الذين جرى تدريبهم في تركيا والاردن وعددهم 54 مقاتلا، قد تعرضوا لهجوم نفّذته "جبهة النصرة" ـ فرع "تنظيم القاعدة" في سوريا، كما ألقى مسلحون مجهولون القبض قبل ساعات من الحادثة على اثنين من قادة الوحدة المدعومة من الولايات المتحدة.


          برنامج تدريب المعارضة السورية


          وطبقا للوثائق الأميركية السرّية التي اطلعت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد أثبتت الهجمات الأخيرة أن برنامج التدريب الأميركي يعاني من الكثير من نقاط الضعف، حيث إنه لم يتم اعداد هؤلاء "المقاتلين" بالشكل الذي يمكنهم من صدّ هجمات للعدو وجرى إرسالهم إلى سوريا بأعداد غير كافية.


          كما أن هؤلاء "المقاتلين" لم يحظوا وفق الصحيفة بدعم السكان المحليين، ولم تكن لديهم معلومات استخباراتية كافية عن قوات العدو.

          وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "البنتاغون" يعكف حالياً على تقييم عدد من الخيارات ومن بينها إرسال "مقاتلين" الى سوريا بأعداد أكبر، وتغيير أماكن انتشارهم بحيث يحصلون على دعم شعبي اكبر، وتزويدهم بمعلومات استخباراتية افضل.

          وفي السياق التبريري ذاته، قال الكابتن كريس كونولي المتحدث باسم قوة المهمة العسكرية التي تدرب المسلّحين السوريين إنه "كما هو الحال في أية مهمة صعبة، تواجهنا انتكاسات ونجاحات، وعلينا ان نكون واقعيين حيال هذه التوقعات". مضيفاً: "كنا نعلم من البداية ان هذه المهمة ستكون صعبة".

          وللتذكير، فإن هذا البرنامج العسكري البالغة كلفته 500 مليون دولار يجري بموجب تخويل صادق عليه الكونغرس العام الماضي. وكان الهدف الاساسي منه تشكيل قوة من خمسة آلاف مسلح سوري مدرب في العام الأول من البرنامج.


          * هولاند: سنستهدف داعش من الجو.. ولن نتدخل برياً في سورية



          أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين أن طلعات استطلاع ستجري اعتباراً من الثلاثاء فوق سوريا من أجل تنفيذ "ضربات" ضد تنظيم داعش.

          وصرّح هولاند، في مؤتمر صحافي، "طلبت من وزير الدفاع العمل على اجراء طلعات استطلاع اعتباراً من الغد فوق سوريا، ستجيز تنفيذ ضربات ضد داعش مع الاحتفاظ باستقلالية تحركنا وقرارنا".

          كما أكد الرئيس الفرنسي أن القوات الفرنسية لن تقدم على تدخل بري في سوريا، قائلاً إن "ارسال قوات فرنسية برية الى سوريا سيكون غير منطقي وغير واقعي، لن نقوم بتدخل بري، كما أننا لن نقوم بمثل هذا التدخل في العراق".

          * "مآخذ" كمال اللبواني تثير عاصفة في اسرائيل


          كمال اللبواني يزور أحد جرحى الجماعات المسلحة بمستشفى زيف في صفد في أيلول 2014 حيث استقبلته إسرائيل للمشاركة في مؤتمر هرتسيليا

          بحسب زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ فإن المعارض السوري كمال اللبواني المعروف أنه زار إسرائيل ودعا للتحالف معها، نقل إليه أن للمعارضين السوريين "مآخذ كثيرة"، ومن هنا، دعا هيرتسوغ دولته لاستيعاب طالبي اللجوء من السوريين، وما زال الجدال محتدماً على هذه الخلفية.

          في إسرائيل جدل حول قضية اللاجئين السوريين. جدل ألهبه زعيم المعارضة ورئيس حزب العمل يتسحاق هيرتسوغ عندما دعا إلى استيعابهم داخل إسرائيل، سرعان ما انقسم الوسط السياسي الإسرائيلي ومعه الرأي العام حول الفكرة.

          رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الفكرة التي ردّ عليها الوزير يسرائيل كاتس من الليكود بالقول إن اقتراح هيرتسوغ ينطوي على انعدام الحكمة السياسية والمسؤولية القومية، ناصحاً إياه بأن يستوعب اللاجئين "في منزله الخاص".

          للطرح عنوان إنساني يحاول أن يركب موجة اللاجئين التي اجتاحت أوروبا وباتت على الأجندة اليومية للإعلام الغربي.

          كان من الصعب أن تبقى إسرائيل بمنأى عن الموجة، وهي التي تضع نفسها سياسياً وحضارياً على الخارطة الأوروبية. بعض نخبها وإعلامها تكفّلوا بشرح أبعاد ومرامي الطرح الذي غلّفه هيرتسوغ بعنوان إنساني.

          المضحك في الأمر أن هذا الجدال يأتي بعد أيام على تثبيت المحكمة العليا في اسرائيل حكم السجن لمدة عام بحق النائب السابق في الكنيست سعيد نفاع. والسبب؟ زيارته سوريا التي تعتبر "دولة عدو" بحسب المحكمة.

          نفاع أدين أيضاً على خلفية لقائه خلال الزيارة مسؤولين من حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واللتين تعدهما إسرائيل منظمتين ارهابيتين، علماً أن زيارة نفاع جرت قبل ثماني سنوات وضمت وفداً من المشايخ الدروز الى سوريا.

          ومن الإجراءات الإسرائيلية بحق الإنسانية أخيراً قانون "مكافحة الإرهاب"، الذي صادق عليه الكنيست بالقراءة الأولى قبل أيام. قانون يمنح السلطات الإسرائيلية صلاحيات واسعة في وسم أي تحرك حقوقي أو سياسي على أنه إرهاب، ويوفر تعريفات فضفاضة لمصطلح الإرهاب، ويمعن في قمع حق الشعب الفلسطيني المشروع في النضال لتحقيق حرية تقرير المصير ضمن سياق سياسة التضييق التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية ضد فلسطينيي الـ48 لثنيهم عن التعبير عن هويتهم الوطنية.

          وينص مشروع القانون الجديد في تعريفه لما هو "عمل إرهابي" على أنه لا يقتصر على النشاط الإرهابي الذي يستهدف المواطنين أو الممتلكات، وانما يشمل كذلك النشاطات والفعاليات التي من شأنها ممارسة الضغط على الحكومة دون التفرقة بين نشاطات ضد الجنود أم ضد المواطنين.

          قضية اللاجئين السوريين التي تحاول بعض النخب الإسرائيلية استغلالها من أجل الترويج لإنسانية مزعومة، تتزامن مع قضية إنسانية أخرى تشغل الرأي العام الإسرائيلي منذ مدة. هذه القضية عنوانها "المهاجرون الأفارقة" المحتجزون في معتقل داخل صحراء النقب.

          وفي أواخر الشهر الماضي أطلقت إسرائيل سراح دفعة جديدة من هؤلاء الذين وصفتهم وزيرة الرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف بكل روح رياضية بأنهم "سرطان يجب اجتثاثه".


          الدوافع الحقيقة


          لاجئون سوريون يجتازون الحدود باتجاه تركيا في تموز 2015

          التدقيق في السياق الذي جاءت معه دعوة هرتسوغ تبين أن الرجل لا تنقصه "الوطنية" الإسرائيلية ولا يقصد من وراء اللاجئين السوريين سوى من تنطبق عليهم المعايير التي تراعي مصلحة إسرائيل. ففي كلمة ألقاها في تل أبيب السبت الماضي، أوضح هيرتسوغ أنه تحدث مع أحد أقطاب المعارضة السورية، وهو كمال اللبواني (الذي سبق أن زار إسرائيل ودعاها إلى احتلال أراض سورية وإلى التحالف معها)، ونقل عنه أن للمعارضين السوريين مآخذ كثيرة على العالم، وأضاف هرتسوغ «من هنا، أدعو دولة إسرائيل إلى استيعاب طالبي اللجوء من السوريين، إضافة إلى المساعدات الإنسانية التي تقدم لهم اليوم".

          دوافع كلام زعيم المعارضة الإسرائيلية كشفت عنه النقاشات داخل إسرائيل. القناة الإسرائيلية العاشرة قالت إن "إسرائيل لا تراعي الناحية الأخلاقية والرأي العام العالمي، وهي تضيع فرصة لإرسال رسالة إلى العالم تشير فيها الى أنها تهتم باللاجئين والمسائل الإنسانية، لكن إسرائيل فضلت أن تضيع هذه الذخيرة الدعائية، في الحرب الإعلامية التي تواجهها".

          هي إذاً دوافع دعائية لم تعد تنطلي على الرأي العام العالمي وقد جاءت من رحم معاناة السوريين الذين يقضون عند الشواطئ الأوروبية وداخل شاحنتها.

          هذه المناسبة فوتتها إسرائيل لتبييض سجلها الإجرامي بحق الإنسانية والفلسطينيين، فقضى عليها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحسم "النقاش الإنساني" بشأنها، فاعتبر أن "إسرائيل دولة صغيرة جداً في مساحتها ولا تتمتع بالعمق الجغرافي والديموغرافي الذي يسمح لها باستيعاب اللاجئين أو المهاجرين".

          على العكس من اقتراح هيرتسوغ، فضّل نتنياهو أن يذهب باتجاه آخر فأعلن عن انطلاق مشروع إنشاء سياج أمني جديد بمحاذاة الحدود الأردنية. ويأتي هذا المشروع كما روّج له على خلفية تزايد التهديدات الأمنية وخشية قيام لاجئين سوريين وعراقيين مقيمين في الأردن بمحاولات للتسلل إلى اسرائيل. وسيمتد المقطع الاول من هذا السياج لمسافة ثلاثين كيلومتراً من إيلات جنوباً وحتى الموقع المفترض لمطار تيمناع الجديد في العربا شمالاً.

          نتنياهو صرح بأن الأعمال بدأت لإقامة مقطع من السياج الأمني الجديد على الحدود مع الأردن لمنع تدفق "ارهابيين" ومتسللين يبحثون عن العمل الى إسرائيل.

          وفي خضم هذا النقاش اعتبرت القناة الإسرائيلية الثانية أن "إحاطة إسرائيل نفسها بالأسيجة لها أسباب أمنية، ولكن من ناحية أخلاقية ومن ناحية الرأي العام العالمي، لا شك أن نتنياهو يضيع فرصة من اجل بعث رسالة بأن إسرائيل تهتم بما يجري خلف الحدود، ورغم انها تعالج جرحى من الحرب الدائرة في سوريا، الا انها لا تبادر بشكل كاف، ولا تدرك التاثيرات في الرأي العام العالمي لما يجري حالياً في اوروبا، واقع احاطة إسرائيل نفسها بالأسيجة وبالتعليلات الأمنية لا يؤمن ذخيرة ابداً في الحرب الإعلامية".

          وزراء من الليكود انتقدوا دعوة هيرتسوغ. الوزير ياريف ليفين وصف اقتراح استيعاب لاجئين سوريين في إسرائيل باقتراح شعبوي وعديم المسؤولية .وقال ليفين انه "يتعين علينا ان نكون حذرين"، محذرا من ان لاجئين من دول معادية قد يتخابرون مع "جهات معادية داخل إسرائيل" وبالتالي فان استيعابهم سيمس بالمصالح القومية وسيخل بالتوازن الديموغرافي.

          * ’هآرتس’: مساعدة روسيا للنظام السوري يجب أن تقلق ’اسرائيل’

          رأت صحيفة "هآرتس" أن "سلسلة الاخبار التي نُشرت في الأسبوع الأخير، تدلّ على تعزيز كبير للمساعدات العسكرية التي تمنحها روسيا للنظام السوري، لدرجة الاستخدام المحتمل للطواقم الجوية والطائرات القتالية الروسية في محاولتها للحفاظ على الحكم".


          صحيفة "هآرتس"


          وذكرت الصحيفة أنها نشرت في شهر حزيران الماضي تقرير الاستخبارات الاسرائيلية والذي يتحدث عن "أن روسيا وإيران مصمّمتان على ضمان بقاء النظام السوري على الرغم من الخسائر التي تكبّدها في الأشهر الاخيرة". ووفقا لهذا التقدير، فإن الدولتين قرّرتا أن تنقلا الى الرئيس السوري بشار الأسد وسائل قتالية إضافية وأن تضعا تحت تصرّفه المعلومات الاستخبارية، كجزء من مكافحته لمنظمات الثوار العديدة العاملة على اسقاط حكمه.


          منذ سنوات عديدة و"اسرائيل" معنية باستمرار الوضع القائم، كما تكتب "هآرتس"، وببقاء النظام السوري ضعيف يسيطر فقط في "سوريا الصغرى"، أقلّ من نصف المساحة الاصلية للدولة. ومع ذلك، فإن التطورات الجديدة لا تشجع من ناحيتها، فاذا كانت روسيا بالفعل تنشر طائرات قتالية وتقيم قاعدة جديدة في سوريا، فسيتعيّن على "اسرائيل" أن تواجه قيدًا من نوع آخر جدًا، ولا سيما اذا انضمت منظومات من الصواريخ الروسية المضادة للطائرات.


          * بالصور.. شاهد الدواعش الاوزبكيين



          رفعت جماعة "داعش" الارهابية مقطع فيديو عنوانه "رسالة تثبيت لاخواننا الاوزبكيين" وذلك على موقع تابع لها.

          ويظهر في الفيديو عدد من عناصر الجماعة الارهابية، يقول الموقع انهم اوزبكيون، يتجمعون خلف شخص مقنع يتلو امامهم كلمته، بعدها يتلو شخص اخر غير مقنع كلمة اخرى.

          اليكم بعض الصور تم التقاطها من الفيديو.








          تعليق


          • * إرهابيو الزبداني يعترفون: حزب الله والجيش السوري حسموا أمرهم في الزبداني

            كان التقدم المتأنّي الذي يحرزه الجيش السوري و"حزب الله" في الزبداني، كافيًا لدفع العديد من الأصوات للمطالبة بالعودة إلى طاولة المفاوضات ومحاولة الوصول إلى حلّ، بغض النظر عن الثمن المطلوب دفعه.

            وما ساعد على ذلك صمود أهالي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، ومنعهم جميع محاولات اقتحام البلدتين، اللتين أراد المسلحون أن تكونا ورقة ضغط للحصول على مكاسب إضافية وشروط أفضل.

            وكشف أحد البارزين في تنسيقيات المجموعات المسلحة علاء التيناوي، وهو من أبناء الزبداني، لـ"السفير" عن وجود خلافات بين الفصائل على تفاصيل المفاوضات وشروطها، حيث أقرّ في تغريدة له على حسابه الرسمي على "تويتر" بأن "وضع الزبداني كارثي، والمقاتلون عاجزون عن الصمود لفترة طويلة".

            وطالب المسلحين في الشمال (إدلب)، وفيلق الشام تحديداً، السماح بإنجاح المفاوضات، لأن "الزبداني في مأساة وفي وضع حرج".

            أما المدعو أبو الهدى الحمصي فقد وجه رسالة إلى القيادات العسكرية والسياسية، مفادها أن "وضع الزبداني حرج جدًا جدًا، ونطالب بالتحرك الفوري قبل فوات الأوان. سيناريو القْصَير يتكرر".

            وفي توصيف لوضع المسلحين بعد التقدم الأخير للجيش السوري ومجاهدي المقاومة، والذي تُوّج أمس بسيطرتهما على دوار السيلان (المعروف باسم ساحة المهرجان)، اعتبر أحد الناشطين أن المسلحين "باتوا لا يقاتلون من أجل الأرض وإنما لتفادي الوقوع في الأسر".

            وتؤكد "السفير" أنه يمكن اعتبار هذا التوصيف مبالغةً للوهلة الأولى، خاصة أن طريق الكورنيش الذي فقده المسلحون لا يعتبر استراتيجي" لهذه الدرجة، إلا أن صدوره عن زعيم "جبهة النصرة في القلمون الغربي"، أبي مالك التلّي نفسه، فهذا يعني أن التوصيف دقيق، ويعكس حقيقة الواقع.

            وقد جاء كلام التلّي في رسالة له نشرها المدعو "الشيخ الأردني أبو محمد المقدسي" على حسابه على "تويتر".

            وبحسب الرسالة فإن "الساعات الأخيرة تظهر أن الجيش السوري وحزب الله قد حسموا أمرهم بالنسبة إلى الزبداني"، وتابع متأسفًا "اعتبر الإخوة أنفسهم بين قتيل أو أسير، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

            وكشف التلّي، في رسالته، أن تعداد المسلحين في الزبداني يزيد على 1200 مسلح، وأن بينهم 250 جريحًا، مشيرًا إلى أنهم "أصبحوا في منطقة مسطّحها 500 متر ومثلها عرضًا". ونقل عمن أسماهم "إخوة ثقاة من الداخل" بأنه "لم يبق معهم من الذخيرة إلا القليل، والطعام يتقاسمونه في ما بينهم"، مشددًا على أنه لم يذكر سوى جزء بسيط من معاناة المسلحين في الزبداني. لكن الغريب أن هذه الرسالة لم تلق تداولًا واسعًا، رغم أن ناقلها هو أحد أبرز المدعوّين بـ"المشايخ".

            ***
            * تسوية الفوعة وكفريا تحترق بأيادٍ قطرية


            نضال حمادة

            تعيش بلدتا الفوعة وكفريا السوريتان، في ريف ادلب الشمالي الغربي، حالة حصار خانقة منذ ثمانية أشهر، بعدما سيطر مسلحو "النصرة" وتنظيم "احرار الشام" مع بعض الفصائل التكفيرية الاخرى، والمكونة لميليشيات "جيش الفتح"، على مدينة إدلب وكامل الريف المحيط بالمدينة، ما وضع قرابة اربعين الف مدني سوري في البلدتين ضمن حصار شامل، وتحت رحمة قذائف الموت ومدافع جهنم التي تطلق يوميا بمعدلات فاقت مستوى القصف في مناطق الاشتباك في سوريا كلها، حيث سقط الاسبوع الماضي وحده على الفوعة وكفريا ما يقارب الفي قذيفة مدفعية من عيارات 130 و155 وجرة غاز وقذائف هاون بكافة العيارات.

            مصادر من داخل مدينة الفوعة المحاصرة، قالت في حديث لموقع "العهد الاخباري"، ان فشل اتفاق التسوية حول البلدتين تتحمل مسؤوليته بالدرجة الاولى دولة قطر، وأضافت المصادر العليمة بالمفاوضات ومسارها ان القطريين ضغطوا على جماعات ممولة لها في ميليشيا احرار الشام التكفيرية، لإفشال الاتفاق، مؤكدة ان الامور كانت في خواتيمها الصحيحة عندما افشلت ميليشا أحرار الشام المفاوضات بضغوط قطرية.



            الضغوط القطرية المعرقلة ليست وحدها في الساحة، فوفق المصادر هناك دور تركي معطل بطريقة غير مباشرة، حيث ان الاتراك اتوا الى طاولة التفاوض رغما عنهم، ويبدو من تصرفاتهم انهم يريدون استخدام المدنيين في البلدتين للابتزاز والمساومة، وربما ينتظر كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو الانتخابات المبكرة في تركيا، والتي من المقرر أن تجري بداية تشرين ثاني/نوفمبر المقبل، ليحددوا سياستهم المستقبلية في الشمال السوري، ومن ضمنها الفوعة وكفريا على ضوء نتائج هذه الانتخابات، التي من الممكن ان تدفع بالثنائي اردوغان - اوغلو للمزايدة على "داعش" في تطرفها، في حال لم تأت نتائج الانتخابات بما يطمح به حزب العدالة والتنمية.

            الوضع في الميدان

            المصادر ذاتها أوضحت ان استراتيجية ميليشا جيش الفتح تتلخص حاليا ، بالتقدم الى الطريق الواصل بين كفريا والفوعة والسيطرة عليها، كمرحلة اولى، وأضافت أن الهجومين اللذين حصلا خلال الايام الاربعة الماضية، استهدفا تل الخربة الاستراتيجي المشرف على الطريق، في محاولة للسيطرة عليه ناريا، غير انهما انتهيا بهزيمة كبيرة لاحرار

            الشام وميلشيا الفتح

            وفي هجوم يوم الخميس تدخل الطيران السوري اكثر من مرة وشن اثنتي عشرة غارة على مواقع المسلحين، حسب ما ذكرت المصادر، فيما تولى المقاتلون المدافعون عن الفوعة وكفريا ، تدمير مربضي مدفعين في مبنى البراد الذي يشكل خط تماس مع تلة الخربة.

            ولم يختلف مشهد الهزيمة يوم السبت، حيث شنت ميليشيا احرار الشام هجوما هو الاعنف منذ بدء الحصار فاشتعلت خطوط التماس من شلخ حتى معرتمصرين، وكان تدخل الطيران السوري فعالا وحقق اصابات كبيرة ودقيقة بخطوط امداد جيش الفتح عند مزارع بنش وتجمعاتهم في مزارع بروما، وتمكَّن المدافعون عن الفوعة وكفريا من تدمير ثلاث دبابات واسر رابعة مع قائدها، تابعت المصادر.

            تبادل أسرى

            ورغم اشتداد وتيرة القتال حول البلدتين المحاصرتين، فقد تمت عملية تبادل للأسرى يوم الخميس الماضي خرج على اثرها ثلاثة من المسلحين من بينهم والد مصطفى سميع الملقب بـ"الإحم"(المسؤول العسكري السابق في تنظيم اجناد الشام في بنش والذي قتل في معارك جرت في مزارع بروما بين الجماعات التكفيرية والمدافعين عن الفوعة وكفريا في شهر شباط الماضي) فيما أفرجت جماعة جيش الفتح عن بعض المدنيين المختطفين لديها من البلدتين.

            تعليق


            • * زنوبيا شامخة في دمشق



              زنوبيا ما زالت بخير، لن تسقط الملكة السورية العظيمة مهما قَوِي عود الإرهاب واشتد بطشه، زنوبيا رمز المقاومة في العصور القديمة، والسيرة التي لا تنتهي من ذاكرة السوريين.. هي اليوم في روحها ومعانيها وثقافتها الأبية تشمخ في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق.


              وإذا كانت الكلمة تعبر عن أفكار الأمم، فالمنحوتة تخزن تاريخ الشعوب وحضارتهم على مرِّ العصور. وها هو تمثالٌ لزنوبيا يصل دمشق معلناً أن المقاومة لن تموت وأنها سيرورة حياة كريمة، وأن المقاومة في فكر الشعب السوري عقيدة لا تتزحزح.

              ***
              *
              وحدة من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تسيطر على حارة الماس بمدينة الزبداني

              فيديو:
              https://www.facebook.com/sana.video....42707/?fref=nf

              حققت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تقدما جديدا في عملياتها على التنظيمات الارهابية التكفيرية في مدينة الزبداني بعد احكام سيطرتها اليوم على حارة الماس مضيقة بذلك الخناق على من تبقى من ارهابيين وسط المدينة.

              وأعلن مصدر عسكري في تصريح ل/سانا/القضاء على اخر بؤر التنظيمات الارهابية التكفيرية في حارة الماس الواقعة بين حارتي الجسر والعارة وسط مدينة الزبداني لافتا الى أن الوحدات المقاتلة//عثرت أثناء عمليات التمشيط على معمل لتصنيع العبوات الناسفة يحوي عبوات جاهزة ومواد ومعدات لتصنيعها//.

              وكانت وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها في اليومين الماضيين على مبنى المصرف التجاري السوري وعدد من كتل الابنية في حي المحطة ودوار السيلان ومحطة انطلاق الباصات الى الشرق والجنوب الشرقى من المدينة.

              الى ذلك ذكرت مصادر ميدانية ل/سانا/أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية سيطرت على بعض كتل الابنية شرقي حي الزهرة وشمال دوار الجسر على المحور الغربي لمدينة الزبداني.

              في هذه الاثناء أقرت التنظيمات الارهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر بالعتاد والافراد ومن بين القتلى/محمد حسن الخوص/و/وائل الدالاتي/و/منير عثمان علوش/.

              ***
              * الجيش السوري يحبط محاولة تسلل إرهابيين إلى ريف السويداء


              استكمالًا لصده الإرهابَ التكفيري، أحبط الجيش السوري محاولة تسلل مجموعة إرهابية إلى تل ظلفع في الريف الشمالي الغربي للسويداء.

              وقد اشتبك مع مجموعة تسللت إلى محيط المنطقة في أقصى الريف قرب الحدود الإدارية لريف دمشق، ما أسفر عن مقتل معظم أفراد المجموعة فيما لاذ الباقون بالفرار.

              إلى ذلك، كبدت وحدة من الجيش السوري التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد خلال عملية نوعية على مواقعهم وتجمعاتهم في قرية الكبير بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

              الوحدة، قضت على 24 إرهابيًا على الأقل معظمهم من جنسيات أجنبية، وأوقعت 36 مصابًا في صفوفهم، خلال ضربات محقَّقة على أحد تجمعاتهم في قرية الكبير، شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 60 كم.


              سلاحا الجو والمدفعية في الجيش السوري


              وأسفرت الضربات عن تدمير معسكر تدريب للإرهابيين من الجنسية التركمانية مع مستودع للأسلحة والذخيرة ومحطة اتصال وعدد كبير من الآليات التي كانت بداخله.


              وينتشر في ريف اللاذقية الشمالي إرهابيون تكفيريون معظمهم من جنسيات أجنبية تابعة لـ"جبهة النصرة" وما يسمى بـ"لواء أحرار الساحل" و"لواء السلطان عبد الحميد"، يتلقون التدريب في معسكرات على الأراضي التركية.

              وفي درعا، وقعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، وقصفت مدفعيته تجمعاتهم في مدينة انخل وبلدة الصورة.

              من جهة أخرى، دارت معارك بين "لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم "داعش" والمجموعات المسلحة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

              أما في دير الزور، فوقعت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي "داعش" في حي الصناعة بمدينة دير الزور.

              وشهد ريف إدلب، استهداف سلاح الجو السوري لمواقع المسلحين في بلدة محمبل ومحيط مطار أبو الظهور.

              وفي حين، قصفت مدفعية الجيش تجمعات المسلحين في مدينة حلب، في حي الفردوس، وفي حمص، في حي الوعر، نفّذ طيرانه ضربات على مواقعهم في بلدة اللطامنة وقرية وعطشان في ريف حماة.

              * الجيش السوري يتصدى لهجوم المسلحين على تل قرين في ريف درعا



              تستمر الاشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة بعد ان حاولت الاخيرة استغلال الاجواء المناخية وانعدام الرؤية بمهاجمة تل قرين بريف درعا الشمالي الغربي من جهات عدة.

              وحاولت المجموعات المسلحة استغلال الأجواء المناخية وانعدام الرؤية لمهاجمة تل قرين في ريف درعا الشمالي الغربي من جهات عدة أهمها كفر ناسج وتل العلاقية، فقام الجيش السوري بالتصدي لهم وايقاع قتلى وجرحى في صفوفهم.

              وكان المسلحون اطلقوا على الهجوم عملية تحرير مثلث الموت حيث شارك في الهجوم ما يسمى الوية الفرقان وجيش اليرموك والابابل والفرقة اربعة وعشرين وجبهة النصرة.

              وفي ريف حماة تصدى الجيش والدفاع الوطني لهجوم شنّه مسلحون عند أطراف قرية السطيحات اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين .

              * تقرير خاص وفيديو.. مقتل قادة لداعش في ريف حمص بينهم أجانب

              كاميرا العالم تجول قرى مهين وحوارين وصدد بريف حمص




              فيديو:
              http://www.alalam.ir/news/1736836

              حمص(العالم)-08/09/2015-
              افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا ان الجيش السوري يقوم برصد ومتابعة تحركات المسلحين وتمشيط بلدات مهين وحوارين وصدد، الواقعة في القلمون الشرقي بعد مرور عامين على تحريرها، كما استهدف الجيش اوكار المسلحين في بلدة القريتين بريف حمص ما ادى الى مقتل عدد كبير منهم بينهم قياديون. عامان على تحرير بلدات مهين وحوارين وصدد من سيطرة العناصر المسلحة، حيث تشكل هذه القرى معبرا يربط سلسلة القلمون الشرقيه بالبادية السورية، التي يسعى مسلحو داعش للسيطرة عليها لفتح طرق امداد لها بعد سيطرتهم على بلدة القريتين.

              رصد وكمائن واستهدافات دقيقة لتحركات المسلحين ومنع لأي خرق قد يحرزه مسلحو داعش باتجاه هذه القرى الامنة.

              وقال مصدر عسكري لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: نحن هنا في نقطة عسكرية للجيش العربي السوري نمتمركزة في الريف الشرقي الجنوبي لمدينة حمص، والهدف من وجودها هو منع تسلل المسلحين من سلسلة جبال القلمون من منطقة المحسة باتجاه وادي حسان ومنع تقدمهم باتجاه طريق دمشق حمص وقطعه والاستيلاء على المدينة الصناعية الموجودة في حسية.

              في هذه البادية الشاسعة تتوزع نقاط الجيش السوري لحماية المنطقة وبالتالي حماية طريق حمص دمشق الدولي. وبحسب مصدر عسكري فان الجيش السوري هنا على جاهزية تامة لبدء عملية عسكرية حاسمة لتحرير بلدة القريتين.

              وقال مصدر عسكري لقناة العالم الاخبارية: نحن في قرية مهين حاليا، وفي احدى النقاط العسكرية نرصد تسسل مسلحي تنظيم داعش الارهابي باتجاه الاهالي الامنين في قرى مهين وحوارين والحدث، مشيرا الى ان القريتين تبعد عن قرية مهين 15 كيلومترا.

              واوضح انهم يتصدون للمسلحين بالمدفعية الثقيلة والرشاشات وبمؤازرة سلاح الجو.

              وبالتوازي مع ذلك تقوم مدفعية الجيش السوري والطيران الحربي باستهداف اوكار المسلحين المتواجدين في القريتين، ما ادى الى مقتل عدد كبير منهم بينهم قياديون من جنسيات اجنبية.

              كما صد الجيش السوري هجوما عنيفا من قبل مسلحي داعش على حقل جزل النفطي واوقع خسائر في صفوفهم.

              كمائن متقدمة وعمليات دقيقة يقوم بها الجيش السوري في الريف الجنوبي الشرقي لحمص، الذي يشكل معبر امداد لمسلحي داعش باتجاه القلمون الشرقي.

              ***
              *
              بدء المرحلة الثالثة من عودة أهالي الحسينية المهجرين لمنازلهم



              عادت اليوم العشرات من عائلات المدنيين إلى بلدة الحسينية بريف دمشق الجنوبي والذين هجرتهم منها التنظيمات الإرهابية قبل أن يعيد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار.

              وتأتي عودة عائلات المدنيين اليوم ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من برنامج عودة سكان بلدة الحسينية إلى منازلهم والتي كانت بدأت في السادس عشر من ىب الماضي وأعطيت الأولوية فيها كمرحلة أولى لأسر الشهداء والعسكريين تقديرا لتضحياتهم في سبيل الوطن تبعهم الموظفون واسرهم كمرحلة ثانية في السادس والعشرين من الشهر ذاته.

              وأكد جمال السخنة رئيس لجنة الخدمات بالحسينية في تصريح لمراسلة سانا أن نحو 200 عائلة من المدنيين دخلوا اليوم إلى منازلهم بعد اتمام مرحلة دخول الموظفين وأسرهم.

              ولفت السخنة إلى تسجيل 3 آلاف عائلة من المدنيين في قوائم للعودة إلى منازلهم والاقامة الدائمة في الحسينية وأنه سيتم يوميا إدخال 200 عائلة بعد إجراءات التسجيل واصطحابها الاوراق المتعلقة بإثبات ملكيتها لمنازلها لافتا إلى أن العدد قابل للزيادة مع احتمال تخلف البعض عن التسجيل في القوائم.

              وأشار السخنة إلى أن ورشات الكهرباء والمياه والخدمات الفنية تواصل عملها في تأهيل البنى التحتية تحديدا في منطقة الريف من الحسينية في حين يواكب عمال النظافة العودة اليومية للأهالي ومساعدتهم في ترحيل النفايات الناجمة عن تعزيل وتنظيف المنازل.

              ومع عودة أكثر من 6000 عائلة إلى منازلها حتى الآن تستعيد بلدة الحسينية حياتها الطبيعية بعد تهجير قسري دام أكثر من ثلاث سنوات وفي هذا المجال اشار السخنة إلى أن بعض العائلات تعمل على إعادة تأهيل منازلها مما لحقها من الاعتداءات الإرهابية قبل السكن بشكل نهائي في حين فضلت بعض الأسر السكن في منازلها فورا ولا سيما مع اقتراب بدء العام الدراسي.

              وقال السخنة إن الكوادر الادارية في المدارس “بدأت الدوام وتم تسجيل 1700 طالب وطالبة من مرحلة التعليم الاساسي الحلقة الأولى والثانية”.

              وبدخول المدنيين وأسرهم إلى بلدة الحسينية والذي جرى بحضور احمد منير مستشار في وزارة الدولة لشوءون المصالحة الوطنية وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق يكون برنامج عودة الأهالي قد انجز في خطوة ناجحة على طريق عودة باقي الأهالي المهجرين الى بلداتهم في مختلف المناطق.

              ***
              * دمشق تنفي وجود قوات روسية على اراضيها




              نفى وزير الاعلام السوري عمران الزعبي التقارير التي تحدثت عن وجود قوات روسية او عمل عسكري روسي على الاراضي السورية، في مقابلة اجرتها معه قناة المنار التلفزيونية اللبنانية ليل الاثنين.

              واوضح ردا على سؤال حول حصول تغيير نوعي في المساعدات العسكرية الروسية الى سوريا "ليس هناك شيء على الاطلاق مما يشاع او يقال او ما قيل في الايام الماضية. ليست هناك قوات روسية، وليس هناك عمل روسي عسكري على الارض السورية لا برا ولا بحرا ولا جوا".

              واعلن مسؤول يوناني الاثنين ان سلطات بلاده تلقت طلبا اميركيا بمنع مرور طائرات الامداد الروسية المتوجهة الى سوريا في اجوائها.

              وكانت اثينا تلقت طلبا روسيا للسماح بعبور طائرتين روسيتين بين 1 و24 ايلول/سبتمبر، بحسب المسؤول اليوناني.

              وقالت موسكو ان المساعدات التي تقدمها لدمشق هي المساعدات المعتادة.

              واضاف الزعبي ان ما يشاع "فكرة مبتكرة في دوائر المخابرات الغربية وبعض المخابرات العربية تريد الايحاء واعطاء الانطباع... بان روسيا تتدخل مباشرة من اجل الضغط على سوريا، وبان الدولة السورية ضعفت الى حد الاستعانة بالاصدقاء بشكل مباشر".

              واضاف "هناك غرض ثالث هو مطالبة الولايات المتحدة الاميركية ودول اخرى بمزيد من الدعم التسليحي النوعي للمجموعات الارهابية المسلحة التي قيل انها تحت عنوان المعارضة المعتدلة"، مؤكدا ان "لا اصل لهذا على الاطلاق".

              واكد الزعبي ان "العلاقات السورية الروسية بما فيها السياق العسكري هي علاقات مديدة، وكل ما يأتي الى سوريا من المؤسسة العسكرية الروسية هو نتيجة اتفاقات سابقة ثابتة وراسخة قديمة وليست جديدة".


              * روحاني : لا يمكن لاي قوة اجنبية ان تتخذ القرار حول سوريا



              اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني ان مشكلة الارهاب الكبرى لا تهدد امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط فقط بل تهدد الامن العالمي ايضا، مؤكدا ان أي قوة اجنبية لا ينبغي ولا يمكنها ان تتخذ القرار حول سوريا.

              وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره النمساوي هاينتس فيشر في طهران اليوم الثلاثاء قال الرئيس روحاني حول القضية السورية، انه على جميع الدول المساعدة كي تتهيأ الظروف اللازمة لنشر الامن والاستقرار في سوريا وان تتوفر الارضية لارساء الديمقراطية وتلبية مطالب الشعب اكثر فاكثر.

              واعتبر ان سوريا الاكثر امنا تخدم مصلحة المنطقة والعالم واضاف، انه على جميع دول المنطقة والدول المؤثرة ومنها اعضاء الاتحاد الاوروبي العمل في هذا المجال وان ايران ستحضر اي طاولة تكون نتيجتها الامن والاستقرار والاستقلال وضمان حقوق الشعب السوري.

              واكد بان المهم لطهران هو ارواح ابناء الشعب السوري وعودة المشردين وقال، ان هذا الامر يخدم مصلحة المنطقة والعالم وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر من واجبها الدولي والاقليمي والانساني والاسلامي الكبير اتخاذ اي خطوة لازمة للحيلولة دون مصرع وتشريد الشعب الاعزل ومكافحة الارهاب وطرد الارهابيين.

              واضاف الرئيس الايراني، لاشك ان مطلب جمهورية ايران الاسلامية هو عودة المشردين وارساء الاستقرار والديمقراطية، وليس من المهم لنا من يجلس الى طاولة المفاوضات بل المهم هو الوصول الى الهدف، الا وهو ارساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط الحساسة.

              طهران وفيينا تحملان رؤية مشتركة تجاه مشكلة الارهاب



              واوضح بانه بحث في محادثاته المشتركة والخاصة مع نظيره النمساوي بشان الارهاب ومشاكل دول المنطقة بهذا الصدد وقال، ان طهران وفيينا تحملان رؤية مشتركة تجاه مشكلة الارهاب التي تهدد امن العالم وان الهواجس اليوم قائمة بان تؤثر هذه المشكلة وتداعياتها كتشريد الاف الافراد الابرياء على سائر المناطق ومن ضمنها اوروبا.

              وتابع الرئيس الايراني، ان البحث عن حل لمشكلة الارهاب لا ينبغي ان يتركز على قضايا مثل دعم شخص او حكومة معينة لان سوريا دولة ذات حكومة وهنالك معارضون وجماعات ارهابية وان اولوية العمل في الظروف الراهنة ليست البحث حول الديمقراطية او التغيير في الدستور وكيفية انشطة الجماعات المؤيدة والمعارضة بل الاولوية اليوم هي البحث بشان ملايين المشردين وعشرات الالاف من القتلى.

              وانتقد الرئيس الايراني بيع النفط المستخرج من قبل الارهابيين في سوريا بسهولة في السوق وتوظيف عوائد ذلك للجماعات الارهابية وقال، ان اولوية اليوم هي اعادة الاستقرار الى هذا البلد في حين ان اموال النفط التي ينبغي توظيفها لازدهار الشعب تصرف لقتلهم.

              واكد الرئيس الايراني في الوقت ذاته بان مستقبل سوريا يبنى باصوات شعبها الذي هو صاحب القرار تجاه الحكومة ولا ينبغي لاي قوة اجنبية ولا يمكنها اتخاذ القرار لمستقبل هذا البلد.


              *
              السفير الإيراني لـ مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين: التفجيران الإرهابيان جريمة نكراء



              أدان السفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مدينة السويداء في الرابع من أيلول الجاري وأسفرا عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.

              وأكد السفير الايراني في رسالة وجهها إلى مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في سورية وتسلمت سانا نسخة منها “أن التفجيرين جريمة نكراء يقف وراءها أذناب الصهيونية الساعين لسلب هدوء واستقرار وأمن سورية وزعزعة ثبات أبناء السويداء” مجددا تأكيده وقوف بلاده إلى جانب سورية المقاومة بكل أطيافها إلى أن تسترد أمنها وسلامها.

              وأعرب السفير عن تقديره لدور المشيخة التوعوي في درء الفتنة وتوحيد صفوف أبناء المحافظة.

              وكان إرهابيون فجروا في الرابع من أيلول الجاري سيارتين مفخختين الأولى على طريق ضهر الجبل في الأطراف الشرقية لمدينة السويداء والثانية أمام الباب الجنوبي للمشفى الوطني وسط مدينة السويداء ما أدى لارتقاء 26 شهيدا وعشرات الجرحى.

              ***
              * موسكو تنفي تغيير موقفها حول سوريا وتتهم الغرب بالكذب




              نفت وزارة الخارجية الروسية مزاعم نشرتها وسائل إعلام عن تعديل موسكو لموقفها من الأزمة السورية ومستقبل الرئيس بشار الأسد.

              ووصفت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التصريحات والتقارير الإعلامية التي تحدثت عن توصل موسكو لاتفاق مع واشنطن والرياض حول الإطاحة بالقيادة السورية، بأنها أوهام ومعلومات مزورة.

              وشددت زاخاروفا على عدم انخراط موسكو في تعيين رؤساء في دول أجنبية أو إقالة أحد في إطار تآمر مع طرف آخر، واتهمت المتحدثة الروسية أطرافاً غربية بتلفيق هذه الأخبار لتبرير تورط الغرب في أخطاء جسيمة ارتكبها في الشرق الأوسط.

              * موسكو تطالب اليونان وبلغاريا بتوضيحات بعد منع عبور طائراتها الى سوريا

              بعد ساعات على رفض صوفيا وأثينا فتح مجالهما الجوي أمام طائرات روسية محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا، طلبت وزارة الخارجية الروسية من بلغاريا واليونان تقديم توضيحات حول هذا المنع.


              طائرة روسية


              ونقلت وكالة الانباء الروسية "انترفاكس" عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إنه "اذا كان لدى أي جهة، وفي هذه الحالة شركاؤنا اليونانيون والبلغار، شكوك فعليه ان يوضح لنا ما هي المكشلة".


              وكانت وزارة الخارجية البلغارية أعلنت أنها رفضت طلبا قدمه الجانب الروسي بشأن فتح ممر جوي لطائرات نقل عسكري روسية، وذلك بسبب "شكوك قوية في تطابق طبيعة الشحنات على متن الطائرات مع ما أعلنته موسكو بهذا الشأن".

              ونقلت وكالة "تاس" عن الناطقة باسم وزارة الخارجية البلغارية بيتينا جوتيفا قولها إن الوزارة اتخذت هذا القرار بصورة مستقلة (في إشارة إلى تقارير إعلامية أكدت وجود ضغوطات أمريكية على بلغاريا في هذا الشأن).

              من جانب آخر، قال متحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية إن موسكو أبلغت أثينا أنها لم تعد بحاجة إلى ممر جوي عبر المجال الجوي اليوناني، بل ستستخدم مسارا آخر يمر شرقي الأراضي اليونانية.

              وسبق أن أكدت أثينا رسميا تلقي طلب أمريكي بإغلاق المجال الجوي للبلاد أمام الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا، مضيفة أن هذا الطلب قيد الدراسة.

              * النمسا: قتال داعش يحتاج الى الاسد وايران وروسيا



              قال سباستيان كورتس وزير الخارجية النمساوي الثلاثاء إنه يجب على الغرب ضم الرئيس السوري بشار الأسد وإيران وروسيا من أجل قتال داعش.

              وافادت وكالة رويترز ان كورتس قال للصحفيين خلال زيارة رسمية لطهران "في رأيي إن الأولوية لقتال الإرهاب. هذا لن يكون ممكنا دون قوى مثل روسيا وإيران".

              واضاف : "نحتاج إلى نهج عملي مشترك في هذا الصدد يتضمن مشاركة الأسد في التصدي لإرهاب تنظيم داعش".


              ***
              * الحلف الاطلسي قلق حيال دور اكبر لروسيا في سوريا


              اعرب الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ عن قلقه الثلاثاء ازاء التقارير حول ازدياد التدخل العسكري الروسي في سوريا، محذرا من ان تعزيز الحكومة السورية لن يؤدي سوى الى تفاقم النراع.

              وقال ستولتنبرغ لوكالة الصحافة الفرنسية "اشعر بالقلق ازاء التقارير التي تفيد بأن روسيا قد تنشر عسكريين وطائرات في سوريا". واضاف ان "اي دعم عسكري لدمشق يمكن ان يؤدي الى تصعيد النزاع وخسائر اضافية في ارواح الابرياء".

              وكان الامين العام يتحدث بعد ساعات من قرار بلغاريا، العضو في حلف شمال الاطلسي منع عدد غير محدد من الطائرات الروسية عبور مجالها الجوي في نهاية الاسبوع الماضي، وسط مخاوف الولايات المتحدة من الدعم العسكري المتزايد من موسكو لدمشق.

              والسبت، اجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري اتصالا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف للتعبير عن "قلق الولايات المتحدة" حيال تدخل عسكري روسي محتمل في سوريا. واكد لافروف خلال المكالمة ان "الجانب الروسي لم يخف ابدا تسليم معدات عسكرية إلى السلطات السورية لمحاربة الارهاب"، حسب وزارة الخارجية الروسية.

              من جهة أخرى، قال ستولتنبرغ ان تنظيم "داعش يشكل "تهديدا خطيرا للشعب العراقي، والشعب السوري، والمنطقة، وبلادنا". واوضح الامين العام ان "حلف شمال الاطلسي يعمل مع شركائه في الشرق الاوسط وشمال افريقيا للمساعدة في استعادة الاستقرار، حتى يتمكنوا من ضمان امن بلادهم ومنطقتهم".

              * الامير طلال يدعو لحل في سوريا لا يستبعد الرئيس الاسد



              عاد الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الأخ غير الشقيق للملك السعودي ووالد الأمير الوليد، أحد أبرز رجال الأعمال في المملكة، إلى التغريد مجددا بعد تعليقاته الأخيرة قبل أشهر، التي عارض فيها ما اعتبرها مخالفات لنظام البيعة بالمملكة بعد وفاة الملك الراحل الملك عبدالله، فعرض رؤيته لحل سياسي في سوريا لا ينص بالضرورة على رحيل الرئيس بشار الأسد، بخلاف الموقف السعودي الرسمي.

              وقال الأمير طلال، المعروف بمواقفه السياسية المختلفة مع العائلة الحاكمة السعودية، في تغريدات حملت عنوان "رؤيتي لإيقاف نزيف الدماء في سوريا" إن هناك "تحركاً دولي وإقليمي حتى ولو كان بنسبة بسيطة تجاه إيجاد بعض الحلول السلمية لمأساة الشقيقة سوريا."

              وتابع الأمير السعودي بعرض رؤيته للحل بالقول: "نرى أن الأولوية تتمثل في ضرورة إيقاف سيل الدماء بين الإخوة والأشقاء هناك بأي وسيلة فاعلة وبعد ذلك يُنظر في تشكيل حكومة محايدة مؤقتة ولابد أن يكون ذلك تحت إشراف دولي وعربي تتولى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وما تفرزه هذه الانتخابات يتولى تشكيل الحكومة."

              وحول مصير الرئاسة في سوريا قال: "يتم اختيار الرئيس دون شروط مُسبقة لصالح هذا أو ذاك فالدماء سالت كما لم يحدث من قبل في القرنين العشرين والحادي والعشرين ويصعب في هذا الوضع الشائك التفرقة بين المخطئ والمصيب.. ونظراً لهذا النزيف غير المعقول في دماء الإخوة السوريين فيما بين بعضهم البعض."

              ودعا الأمير طلال دول الخليج الفارسي إلى "النظر بجدية" في هذا الخيار نظراً لما تمر به بعض دول الخليج الفارسي من أزمة مالية تمنى "ألا تكون طاحنة".

              وتدعم السعودية الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا بالمال والسلاح منذ بداية الازمة السورية، وترفض بشكل قاطع بقاء الرئيس الاسد بسبب مواقفه الداعمة للمقاومة اللبنانية "حزب الله".

              تعليق


              • * عاصفة رملية على سورية.. منشأها وطبيعتها واسبابها

                خليل موسى – دمشق


                بالكاد تستطيع الكاميرات ذات التقنية التلقائية والذكية في معالجة الصورة أن تكشف معالم المدينة وسط هذه العاصفة الرملية التي تضرب المنطقة، فالحال في دمشق كما باقي المدن السورية أشبه بانتقال الصحراء للإقامة في المدن بحثا عن الرفاهية ولكن على حساب الإنسان.

                فلم يخلُ أيٌّ من الشوارع أو البيوت أو أي زاوية في سورية مما يشبه هجمة يشنها جيش أحمر من الغبار، ما يؤدي إلى حالات ضيق في التنفس قد تتطور إلى حالات اختناق وسط هذه الظاهرة المناخية الطبيعية، والتي أكدت الأرصاد الجوية أنها ستمتد حتى الثماني وأربعين ساعة القادمة لتبدأ في الانحسار بدءا من المناطق الشمالية وتكون ذروتها في المدن الجنوبية السورية.

                ما وصفه رئيس مركز الارصاد الجورية السورية بأن هذا الجو هو حالة نادرة الحدوث في هكذا توقيت من العام، والشيء ذاته شهده المواطنون في دمشق. اما منشأ هذه الظاهرة فهو نتيجة منخفض في أواسط العراق وكان منخفضا قويا أدى إلى تنشيط الرياح وإثارة الغبار متزامنا مع المنخفض الهندي الموسمي الذي يأتي بتيارات شرقية وجنوبية شرقية آتية من أواسط العراق باتجاه بلا الشام وخاصة سورية في مجمل مساحاتها، أما الذروة فتركزت في المناطق الشرقية والجنوبية منها، ولكن حسب توضيح مدير مركز الأرصاد الجوية في دمشق فإن هذه العاصفة يستبعد أن تلحقها أمطار لأن هناك مرتفع جوي خليجي يعمل على تعديل الجو، فقد تطور آثار الغبار ويستغرق ذهاب آثارها وقتا أطول من المعتاد أثناء حصولها.

                تأثيرات بالعموم تصيب الإنسان جراء الغبار، ولكن أكثر من يتأثر في هذه الحالات هم مرضى الربو ومرضى الجهاز التنفسي، فكثير من المواطنين تم إسعافهم إلى المشافي والمراكز الصحية، ففي المشافي العامة حصل موقع المنار على إحصائية رسمية من وزارة الصحة السورية بعدد من أدخلوا إلى المشافي بحالات إسعافية ناتجة عن الاختناق بالغبار، ففي مشفى دمشق "المجتهد" 1200 مراجع، مشفى المواساة 500 مراجع، مشفى ابن النفيس 300 مراجع، مشفى الهلال الأحمر 75 مراجع، مع التأكيد بعدم تسجيل أي حالة وفاة إلى الآن .

                كما تجدر الإشارة إلى أن حالات الاختناق لا تسبقها أي عوارض إنذارية بسوء حالة المصاب، حيث تظهر حالة الاختناق بشكل مفاجئ على الشخص، ومن النصائح الطبية في هذه الحالات أخذ كميات من السوائل في أوقات مقاربة، وضع الكمامات، والحرض على غسيل الوجه كل فترة واخرى، كما يجب إغلاق المنافذ في البيوت حرصا على عدم تسرب كميات كبيرة من الغبار.

                المواطنون في دمشق حيث جال عليهم موقع قناة المنار يعانون من ظروف صعبة نتيجة الحالة المناخية السيئة وما يزيد من معاناتهم هو انقطاع في التيار الكهربائي الذي يستمر لساعات طوية نتيجة التقنين الحاصل، فلا إمكانية في غياب الطاقة الكهربائية لاستخدام أي من وسائل تحريك الهواء او تخفيف وطأة الحرارة الزائدة التي تعمل مع الغبار لزيادة المعاناة ذات المنشأ المناخي..


                ***
                * مساعي التسويات الاقليمية تسير على وقع هادئ رغم اعتراض تركيا..




                باريس - نضال حمادة


                رغم تواصل الحروب في اكثر من بلد عربي، وتصعيد اللهجة الدبلوماسية السعودية نحو التشدد اللفظي، فإن المعلومات في الغرب تشير الى عمل أمريكي روسي صامت على انضاج تسوية إقليمية شاملة بعيدا عن الأضواء وعن الصخب الإعلامي والسياسي لبعض الدول الاقليمية، وتحديدا المملكة العربية السعودية، وتركيا التي يتضاءل تأثيرها الميداني في سوريا.

                كانت قمة الدوحة التي جمعت وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع وزراء دول التعاون الخليجي في الرابع من شهر آب الحالي ، والتي حصلت فيها الولايات المتحدة الامريكية على تأييد خليجي لاتفاق فيينا النووي بين الغرب وايران اصدق حال عن مسار التسوية الذي يعمل عليه في المنطقة، وقد أتت هذه الموافقة الخليجية بعد الاتفاق النووي في فيينا والذي عملت السعودية و"إسرائيل" على افشاله طيلة السنة الماضية، وبعد زيارة ولي ولي العهد السعودي ( محمد بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود) الى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن المعلوم ان محمد بن سلمان هو الرجل القوي حاليا في السعودية ، ويحمل خاتم والده الملك الذي اعطاه الصلاحيات المطلقة وذلك بسبب مرض الملك سلمان وعجزه .

                المعلومات تشير الى توافق امريكي روسي على توريث العرش السعودي لمحمد بن سلمان، بضمانة روسية امريكية ، وتقول المعلومات أن الولايات المتحدة الامريكية ترى في محمد بن سلمان الوريث للجيل الثاني من آل سعود، بأفضلية على ابن عمه محمد بن نايف الذي يشغل منصب ولي العهد، حيث يعتبر بن نايف من الذين عملوا مع الجيل الاول منذ عقد ونصف من الزمن، امضى معظمها في الحرب على التنظيمات السلفية، ما خلق له أعداء ضمن المؤسسة الدينية الوهابية في السعودية والخليج، على عكس بن سلمان الذي ليس له تاريخ سياسي وبالتالي، لا يوجد له اعداء فعليون في هذا المحيط، وتقول المعلومات أيضا أن الأمريكي وعد دول الخليج في قمة الدوحة بتزويدهم بمظلة صاروخية، وبالدفاع عنهم في حال وصلت داعش الى إحدى هذه الدول.

                ويتركز الاهتمام الروسي الامريكي على السعودية في ظل تجاهل لدور قطر ، حيث نقلت مصادر فرنسية عن مسؤول كبير في المعارضة السورية قوله ان الدور القطري انتهى تقريبا وان السعودية تملك الكثير من الاوراق، وتضيف المصادر عينها ان الرياض رفضت طلب زيارة قدمه مسؤول كبير في المجلس الوطني السوري المعارض لزيارة السعودية.

                أيضا في المعلومات حول التسوية التي ترسم بدقة، تأتي الضغوط الامريكية على تركيا ، وآخرها القرار الامريكي الالماني بسحب صواريخ باتريوت الاطلسية من تركيا، ومن المعلوم ان أنقرة طلبت من حلف شمال الاطلسي في تشرين ثاني عام 2012 نصب هذه الصواريخ فوق اراضيها بعد سقوط الطائرة الحربية التركية في الاجواء السورية في حزيران من العام نفسه، وتشير المعلومات الفرنسية في هذا الصدد ان الاشارة الاكثر بلاغة لتركيا أتت من المانيا التي قررت سحب صواريخ الباتريوت، خصوصا ان المانيا الاتحادية تحوي الجالية التركية الاكبر في اوروبا، ونسبة كبيرة من هذه الجالية هم من أكراد تركيا، ما يشير بوضوح الى توجه امريكي غربي لاضعاف اردوغان إقتصاديا وبالتالي الضغط عليه سياسيا لمنعه من عرقلة التسوية المزمعة.

                تعليق


                • * الجعفري: من غير المقبول تسييس قضايا حماية المدنيين أو استغلال معاناتهم لتبرير انتهاك السيادة




                  أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أنه من غير المقبول تسييس القضايا المتعلقة بحماية المدنيين والتعامل معها بشكل استنسابي أو استغلال معاناة المدنيين لتبرير انتهاك السيادة وإسباغ الشرعية على أفعال تناقض ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها موضحا أن أبناء سورية يقعون فريسة للإرهاب ولعصابات التهريب والاتجار بالبشر ويغامرون بأرواحهم للفرار من وحشية التنظيمات الإرهابية للبحث عن لقمة العيش بعد أن سدت التدابير القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول الأعضاء على سورية سبل العيش والرزق أمامهم.

                  وقال الجعفري في مداخلة اليوم أمام جلسة الحوار التفاعلي غير الرسمي التي تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول “المسؤولية عن الحماية” أن” وفد سورية يعرب عن أسفه لكون بعض الدول النافذة في هذه المنظمة لم تر في ما أقرته وفود الدول الأعضاء في القمة العالمية للأمم المتحدة قبل عشر سنوات بشأن “المسؤولية عن الحماية” إلا أداة جديدة وذريعة مبتكرة للتدخل في شؤون دول بعينها بما يخدم المصالح الأنانية الضيقة للدول المتدخلة وهو الأمر الذي أفقد هذه الفكرة كما الكثير غيرها من الأفكار والمبادرات جاذبيتها ومصداقيتها وإنسانيتها وأخلاقيتها”.

                  وبين الجعفري أن المسؤولية الأساسية عن الحماية من الجرائم الجسيمة هي من اختصاص الدولة المعنية وإن الغاية من” المسؤولية عن الحماية” هي تعزيز السيادة الوطنية وليس تقويضها موضحا أن فكرة الحماية لم يتم طرحها لتسمح لأي طرف دولي بفرض مطالب وحلول على الدول الأعضاء وتغيير أنظمة الحكم فيها عبر الغزو العسكري والاحتلال ودعم التنظيمات الإرهابية المسلحة وإعادة تسميتها “العناصر المسلحة من غير الدول”.

                  وأضاف الجعفري “إذا نظرنا إلى تطبيق المسؤولية عن الحماية خلال السنوات العشر الماضية لوجدنا انتقائية وتسييسا فاضحين وتجاهلا ممنهجا للجرائم الجسيمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكي البريطاني في العراق وسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وكذلك الجرائم التي ارتكبتها القوات الأجنبية لدى تدخلها في ليبيا بذريعة حماية المدنيين وجرائم النظام السعودي بحق المدنيين اليمنيين”.

                  وأشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن هذه الممارسات أبرزت خروجا بالمسؤولية عن الحماية عن الهدف المرتجى منها واستغلالها كمبرر للتدخل ولممارسة القتل “الإنساني” وتقويض الحكومات وتغيير الأنظمة وتحويل دول أعضاء في المنظمة الدولية إلى دول فاشلة وبؤر لتصدير الإرهاب معلنا ترحيب سورية بإقرار الأمين العام ولو كان متأخرا في تقريره بالمخاوف التي أثارها سوء تطبيق هذه الفكرة في ليبيا.

                  وبشان الوضع في سورية قال الجعفري” لاتزال تقارير الأمين العام تغفل التطرق إلى “المساعدة” البالغة الأهمية التي قدمتها وتقدمها حكومات دول أعضاء تعرفونها جميعا للحكومة الشرعية السورية من خلال إرسال تلك الحكومات لعشرات آلاف المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أكثر من مئة دولة إلى سورية ليرتكبوا بحق أبنائها أبشع الجرائم وأكثرها وحشية وليعملوا على تقويض مؤسسات الدولة السورية ومرافقها” مضيفا “إن هذه ليست هي المساعدة التي توقعها قادة ورؤساء الحكومات في قمة عام 2005 كما تغفل تقارير الأمين العام عرقلة بعض الحكومات للحل السياسي السلمي للأزمة السورية وعملها على إطالة أمد الأزمة وتأجيج أوارها بما يزيد من معاناة السوريين ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

                  ولفت الجعفري إلى أن أبناء سورية يدفعون ثمن السياسات الخاطئة لما يسمى المجتمع الدولي ويقعون فريسة للإرهاب ولعصابات التهريب والإتجار بالبشر ويغامرون بأرواحهم في قوارب الموت للفرار من وحشية التنظيمات الإرهابية المشغلة والمدعومة دوليا وللبحث عن لقمة العيش بعد أن سدت التدابير القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول الأعضاء على سورية سبل العيش والرزق أمامهم وتوصد الكثير من الدول التي تتشدق بالمسؤولية عن الحماية وحقوق الإنسان أبوابها أمامهم لا بل تتوانى عن إنقاذهم من الغرق ليلقوا مصيرهم الموءلم في البحر المتوسط.

                  وختم الجعفري مداخلته بتجديده التاكيد على أن المشاكل التي تعترض عمل الأمم المتحدة لا تتعلق بالمفاهيم ولا بنقص الآليات وإنما بالتسييس والانتقائية وازدواجية المعايير التي أصبحت الطابع الأغلب على عمل هذه المنظمة.

                  * لافروف: الذين اشعلوا فتيل النزاعات عليهم تحمل أكبر قدر من مسؤولية اللاجئين



                  دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية “المسؤولة عن إشعال فتيل النزاعات” في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى، إلى تحمل عبء قضية اللاجئين.

                  وذكر موقع "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني ان لافروف قال خلال لقائه كريستالينا غيورغيفا نائب رئيس المفوضية الأوروبية :”من متطلبات تحقيق العدالة أن تتحمل الدول التي أشعلت فتيل النزاعات أكبر قدر من المسؤولية فيما يخص تقديم المساعدات الإنسانية”.

                  وأكد أن الفجوة بين عدد المحتاجين والمبالغ المالية التي تخصص لتقديم المساعدات الإنسانية في ازدياد مستمر، لكنه اعتبر أن الاعتماد حصريا على منطق الحسابات المالية غير كفيل بحل الأزمة، منتقدا في هذا الخصوص مبادرات متعلقة بإلزام الحكومات بتقديم المبالغ الضرورية لتمويل العمليات الإنسانية على أساس حصص يتم تحديدها تلقائيا.

                  * فنزويلا تستقبل 20 الف لاجئ سوري




                  أعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الاثنين أنه امر وزارة الخارجية باتخاذ تدابير لاستقبال 20 الف لاجئ سوري بين الجالية السورية في فنزويلا.

                  وقال مادورو، خلال مجلس الوزراء المنعقد في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس والذي نقله التلفزيون في بث مباشر، "امرت (وزيرة الخارجية) ديلسي رودريغيز بالاجتماع مع الجالية السورية"، مؤكداً أن "فنزويلا ستستقبل 20 الف سوري من الشتات السوري" الذين ارغموا على مغادرة بلادهم. وأشار مادورو الى وجود "جالية سورية كبيرة" في فنزويلا.

                  ***
                  * مأساة اللاجئين السوريين وحقيقة الوهابية




                  منيب السائح - شفقنا

                  المشهد المأساوي للاجئين السوريين الفارين من قلب العالم الاسلامي، الى اوروبا، يثير في النفس وجعا لا يوصف، ويُشعرك بالدونية والضآلة، ولا تملك الا ان تطأطىء رأسك الى الارض خجلا، وتغمض عينيك حتى لا ترى نفسك بين هؤلاء الهائمين على وجوههم، هربا من القتل والسبي والجوع والفناء.

                  الجثث الطافية على الماء، وتلك التي قذفتها الامواج الى سواحل البلدان البعيدة، و الجثث المتفسخة في الشاحنات المغلقة على الطرق السريعة، وبقايا قطع اللحم البشري وخصل الشعر المتبقية على الاسلاك الشائكة الممتدة على حدود اوروبا، ووجوه الأطفال المرتعدة من الخوف وهم يرون كيف يضرب اباؤهم ضربا مبرحا من قبل حراس الحدود، وجثة الصغير آيلان، التي هزت العالم، وهي مرمية على ساحل تركيا، كل هذه المأساة تخبرك ان هؤلاء الناس يهربون من شيء اخطر بكثير من الموت.

                  مأساة اللاجئين السوريين، جاءت لتكمل اللوحة المرعبة التي بدأت الجماعات الوهابية رسمها “للاسلام”، في العراق وسوريا وفي العديد من بلدان منطقة الشرق الاوسط، وبات “واضحا” وفقا لهذه اللوحة، ان “الاسلام”، هو “الخطر” الذي يهرب منه الجميع، الى احضان اوروبا “الكافرة”.

                  مأساة اللاجئين “المسلمين” الهاربين من “بلاد الاسلام” الى “بلاد الكفار”، هي اكبر تهديد يواجهه “الاسلام” منذ عدة قرون، فالمسلمون يهاجرون هذه المرة وبشكل جماعي، وامام مرأى ومسمع العالم أجمع، الى أحضان “الكفار” هربا من “الاسلام”.

                  لا أمن وأمان “للمسلمين”، الا في الإرتماء بأحضان “الكفار”، و”الكفار” هذه المرة “برهنوا”، وبشكل “لا لبس فيه” على “انسانيتهم”، ففتحوا حدودهم امام “الهاربين من الاسلام”، خوفا من السبي والصلب والذبح والحرق وتقطيع الأوصال والدفن احياء.

                  “الاسلام” الذي يهرب منه “المسلمون”، هو “الاسلام” الذي زرعته أوروبا في أرض جزيرة العرب قبل أكثر من قرن من الان، عندما غدرت بريطانيا بالشريف حسين، ودعمت ابن سعود ومذهبه الوهابي، ففرضت سلطانه ومذهبه على جزيرة العرب، ومن ثم انتقلت الوهابية الى العالم الاسلامي، بقوة البترودولار، والدعم البريطاني والامريكي .

                  في خضم الفوضى التي تعيشها منطقة الشرق الاوسط، بسبب الفتن التي أشعلتها الجماعات الوهابية من امثال القاعدة و“داعش” و”جبهة النصرة” و“انصار الشريعة” و“بوكو حرام” و“جند الله” و“طالبان” و“جيش الصحابة” و… والتي ترفع جميعها “لواء الاسلام” والدعوة الى تطبيق “الشريعة الاسلامية”، فات المسلمون ان الوهابية التي يهربون منها الى احضان اوروبا، هي صناعة اوروبية بامتياز، وسلاح فتاك يستخدمه الاوروبي، ضد المسلمين، كما استخدم الصهيونية ضدهم، فلولا الاوروبي، لما كان بامكان الوهابية ان تسيطر على جزيرة العرب، وان تتمدد في البلدان الاسلامية، حتى وصل الامر بالمجتمعات الاسلامية الى ما وصلت اليه الان .

                  الغرب كان يرى في الاسلام المحمدي الاصيل، سدا منيعا امام أطماعه في العالم الاسلامي، فكان لابد من صناعة “اسلام مزيف” يمكن من خلاله ضرب الاسلام وشل المسلمين، فكان هذا المنتج هو الوهابية، “السرطان” الذي قدمه الغرب على انه “الاسلام” الصحيح.

                  من الوهابية خرجت “القاعدة”، وهي السلاح الذي حارب به الغرب، الاتحاد السوفيتي، ومن الوهابية خرجت “داعش”، وهي السلاح الذي شوه به الغرب، الاسلام، ومن هذا “الاسلام الداعشي” يهرب المسلمون الى احضان من صنع “داعش”، وبذلك يكون الغرب قد نجح في تشويه صورة الاسلام، حتى لدى المسلمين انفسهم، وان يظهر هو بمظهر المخلص “للمسلمين” من “الاسلام”.

                  ان على المسلمين اليوم، وخاصة السوريين الذين فروا الى اوروبا، ان يعلموا ان الوهابية لا تمثل الاسلام فحسب، بل هي صنو الصهيونية، وان ممارسات “داعش” هي ممارسات صهيونية بكل تفاصيلها، وهو ما يفسر عدم جدية الغرب في محاربة “داعش”، فوجود هذه الاخيرة يصب في صالح الغرب والصهيونية، ويمكن تلمس هذه الحقيقة من خلال معاداة الغرب لكل من يعادي “داعش” بجد في المنطقة، وهو ذات الموقف الذي وقفه الغرب من الوهابية في بداية انتشارها في جزيرة العرب، حيث دعم وأيد هذا الانتشار، وهذا التأييد القوي ل”مذهب ديني” من قبل “الانكليز”، يعنى ان هذا المذهب لا محالة معاد للاسلام.

                  ***
                  * لماذا تغذي دول الخليج الحرب السورية.. وتوصد أبوابها بوجه اللاجئين؟

                  في خضم الانتقادات المتصاعدة للدول العربية الغنية على خلفية تغذيتها المستمرة للحرب السورية منذ أكثر من 4 أعوام، وصفت مسؤولة بمنظمة "العفو" الدولية موقف دول الخليج من اللاجئين السوريين بـ"الشائن" تماماً.


                  لاجئون سوريون في أوروبا


                  ووجهت سارة حشاش، المسؤولة الصحفية بالبرنامج الإعلامي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "العفو" الدولية لقطر والكويت والبحرين والسعودية والإمارات انتقادات لأنها ترفض رسميا إستقبال أي لاجئين.


                  وفي أجواء تدفق آلاف اللاجئين السوريين على أوروبا عبر تركيا واليونان وانطلاقا من ليبيا نحو إيطاليا، ظهرت تصريحات في مختلف الأوساط تنتقد عدم فتح دول الخليج الغنية حدودها أمام هؤلاء، وتبدى امتعاضها من أن يجد اللاجئون السوريون مأوى لدى الغرباء في أوروبا فيما توصد الأبواب في وجوههم من "أشقائهم" القريبين الميسورين.

                  بطبيعة الحال، تبدو صورة تدفق اللاجئين السوريين غربا نحو الدول الأوروبية وبخاصة ألمانيا وانقطاع طرق هؤلاء بشكل تام "شرقا" نحو دول الخليج غريبا ولافتا، ولا ينسجم مع الأواصر التي تربط شعوب المنطقة ناهيك عن القرب الجغرافي.

                  وكانت دول الخليج التي تموّل بمعظمها ولا تزال الفوضى في ليبيا ومصر وسوريا ودول أخرى، وقدّمت المال والسلاح للتكفيريين، قد شددت من إجراءاتها حيال اللاجئين من بعض الدول العربية ومن بينها سوريا خوفا من انتقال "العدوى" إليها.

                  وعلى الرغم من تعالي أصوات بعض المثقفين الخليجيين في مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بأن تفتح بلدانهم أبوابها أمام اللاجئين لاعتبارات قومية وثقافية ودينية وإنسانية، إلا أن أصواتا أخرى حاولت تبرير عدم استضافة دول الخليج للاجئين السوريين بذرائع وحجج واهية.


                  فرئيس تحرير صحيفة "العرب" القطرية عبد الله العذبة قال إن " قطر بلد صغير يقدم تبرعات للاجئين في الأردن وتركيا وشمال العراق"، مضيفا أن بلاده لا تستطيع، لأسباب وصفها بـ"اللوجستية"، أن تقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين ولذلك تفضل تقديم دعم مالي، على حدّ زعمه.

                  أما الإمارات، فأجمل أستاذ العلوم السياسية عبد الخالق عبد الله ظروف بلاده المانعة لاستقبال اللاجئين في تساؤل يقول إن: "أعداد الأجانب كاسحة هنا لدينا 90% فهل تريد أن تحول السكان المحليين إلى أقليات في بلادهم؟ هم بالفعل كذلك"، وهو يشير إلى الأعداد الكبيرة من الأيدي العاملة في بلاده ومعظمها من دول جنوب شرق آسيا.

                  وذهب البعض بعيدا في محاولة الدفاع عن حجج دولته، إذ رأى المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي أن اللاجئين السوريين يعانون من "مشاكل عصبية ونفسية" وأنهم من "بيئة أخرى مختلفة"، مضيفا أيضا أن تكلفة المعيشة في الكويت تتطلب أموالا من اللاجئين أكثر من دول أخرى، في إهانة واضحة للشعب السوري.


                  مهاجرون سوريون في قارب مطاطي قرب السواحل اليونانية


                  الصحافة الأوروبية بدورها وجهت انتقادات حادة للدول الخليجية لعدم استقبالها لاجئين سوريين، وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن جميع دول هذه المنطقة لم توقع على اتفاقية اللاجئين لعام، 1951 بل إنها لم توقع أي اتفاقية رئيسة خاصة باللاجئين.


                  وهاجم الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك بشدة دولا خليجية، وتساءل في مقال نشر في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن سر حرص كثير من السوريين على اللجوء إلى القارة الأوروبية، بدلاً من التوجه إلى دول الخليج الغنية، رغم أن كثيرين منهم ينظرون إلينا كـ"كفار".

                  ورأى فيسك أن اللاجئين السوريين يتوجهون إلى أوروبا لأنهم يعرفون أن "فكرة الإنسانية لا تزال حية في أوروبا"، مهاجما السعودية في معرض توضيح موقفه بالقول إن "اللاجئين لا يقتحمون شواطئ مدينة جدة على البحر الأحمر، مطالبين باللجوء والحرية في البلد الذي دعم طالبان وخرج منه أسامة بن لادن".

                  تعليق


                  • سوريا في ظل تحولات المنطقة - الجزء الثاني


                    "الميادين"

                    ما هو تأثير خيارات السياسة الخارجية الإيرانية بعد الاتفاق النووي على الأزمة السورية؟ وما هي خيارات المملكة العربية السعودية؟ وما هو أفق الواقع الميداني؟ ولماذا يتأخر الحل السياسي على الرغم من الانفراجات الدولية؟


                    بانتظار الحل السياسي

                    يدور الحديث في الأوساط المتابعة لتطورات الأزمة السورية ومسارات الحل السياسي المرتقب، عن تأخر هذا الحل، وبطء النتائج الايجابية المتوقعة من جراء الانفراج الدولي الذي أحدثه الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية. وتتراوح أسباب تأخر تلك النتائج بين ما هو داخلي مرتبط بالواقعين الميداني والسياسي، وبين ما هو خارجي مرتبط بمواقف الدول المؤثرة في الأزمة، وكيفية رؤيتها لمصالحها بعد مرور أكثر من أربع سنوات على بدايتها.

                    وبعد أن تناولنا في الجزء الأول، التغيرات التي تشهدها الساحة التركية وانعكاسات ذلك على سياستها الخارجية، وتحولات السياسة الأميركية تجاه المنطقة، وحدود الممكن بالنسبة لدولة الإرهاب الداعشية، نطرح في الجزء الثاني خيارات الأطراف الأخرى المؤثرة في مسار الأزمة السورية، من إيران التي أراحها اتفاقها مع الغرب، ومدّها بطاقة إيجابية تجاه دول المنطقة عموماً، والخليج خصوصاً، إلى المملكة العربية السعودية التي تواجه خيارات صعبة تجاه الأزمات التي دخلت طرفاً فيها، مع نقصان واضح في المرونة السياسية لدى قادتها الجدد، الأمر الذي يترجم ضبابية في سلوكها الخارجي. كما نبحث في معاني التطورات العسكرية الداخلية، واتجاهاتها، فضلاً عن محاولات سياسية لاختراق المشهد العسكري، وصولاً إلى حل بين الدولة السورية ومجموعات معارضة بوساطات روسية وإيرانية. فماذا عن خيارات إيران وأثرها في الأزمة السورية، بعد توقيع الاتفاق النووي؟

                    الخيارات الإيرانية بعد الاتفاق النووي


                    وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

                    لا شك بأن توقيع الاتفاق النووي يشكّل مفصلاً مهما في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، وإذا ما ربطنا هذا المعطى بمجمل التبدلات التي تطال موازين القوى في النظام الدولي، فإنه يصبح تاريخاً مفصلياً في العلاقات الدولية المعاصرة، لما له من أثر في تبدل خيارات القوى الكبرى بالتعاطي مع دول تمردت على خيارات القوة الأعظم، رمز قيادة النظام العالمي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

                    فمن منطلق استراتيجي، وبمتابعة أحداث السنوات التي مرت منذ دخول القوات الأميركية إلى العراق في ربيع عام 2003، إضافةً إلى موقع إيران في سوق الغاز العالمي، والاحتياطات الهائلة التي تملكها، يتبين أن الخيارات الكبرى التي اتخذتها طهران أوصلتها لتكون القوة الإقليمية ذات الأهمية الأكبر بالنسبة للقوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، متقدمةً على إسرائيل وتركيا، لأول مرة منذ العام 1979.

                    فمن منظور عالم الغد وحاجاته، وبالمقارنة بين الأهمية للاستراتيجية لكل من إيران وإسرائيل، يمكن رصد مجموعة من الفوارق التي تصب في مصلحة الجمهورية الإسلامية. أول تلك الفوارق اقتصادي، ويتمثل بالفارق الهائل في وزن الطرفين في سوق الغاز العالمي، راهناً ومستقبلاً، مع العلم أن مادة الغاز هي المصدر الرئيس للطاقة في القرن الحالي؛ وبما أن الطرفين لا يربطهما سوى العداء الشديد، فإن جمعهما إلى جانب قوى عظمى واحدة غير ممكن، إلا مع مراعاة حال العداء هذه، وتفضيل طرف على الآخر، وهذا ما يتوقع من السياسة الخارجية الأميركية التي ستضطر إلى تفضيل العلاقة مع إيران، على حساب تراجع في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، الأمر الذي أصبحت له علاماته القوية التي تتخطى الكيمياء السلبية بين أوباما ونتنياهو. من ناحية ثانية، وفي القيمية الاقتصادية أيضاً فإن حجم السوق الإيرانية والفرص التي تلوح أمام الغرب للاستثمار فيها، لا يقارن بالسوق الاسرائيلية التي لا تشكل أهميةً تذكر بالنسبة للاقتصادات الغربية. يضاف إلى ذلك أسباب سياسية وإنسانية، أبرزها الصورة المتعاظمة لإسرائيل في الغرب كدولة عنصرية لا تحترم القوانين الدولية والإنسانية، لتصبح بحسب الكثيرين ممكن يشكلون جزءاً من الضمير الغربي، الأولى بلباس ثوب "الدولة المارقة"، وعدم قدرتها على التعايش مع محيطها، ورفضها المتكرر لخطط السلام التي تعب الرؤساء الأميركيون من محاولة الظفر بإنجازها. وفي هذه المقارنة، يصب أيضاً في مصلحة إيران أن التحالف الأميركي الإسرائيلي مبنيً أساساً على قواعد عقيدية سياسية، لا تكافؤ مصالح فيها بين الطرفين، فضلاً عن أن هذا النوع من التحالفات ينتمي الى مرحلة الصراعات الأيديولوجية بين القوى الكبرى، وهي مرحلة انتهت، لتحل محلها العلاقات المبنية على المصالح المتبادلة في المرحلة المقبلة. وبالتالي فإن الأسس العميقة للتحالف الأميركي الإسرائيلي تهتز، الأمر الذي يثير جنون اللوبي اليهودي في أميركا. ولكن ذلك لا يعني تخلي واشنطن عن إسرائيل نهائياً وانتقالها إلى صفوف أعدائها، بل يعني تحديداً وحصراً أن أهمية هذه العلاقة بالنسبة لواشنطن تراجعت بشكلٍ حاد، يصحبها تراجع في قدرة القادة الإسرائيليين على ابتزاز سيد البيت الأبيض، ومن يترشح له.

                    وبالاستناد إلى ذلك، أعطت المفاوضات النووية ونتائجها نموذجاً على إمكانية الوصول إلى تفاهمات مع إيران بخصوص الملفات التي لم تشملها مفاوضات النووي، وأبرزها الأزمة السورية، ما يبرر عدم جنوح الإدارة الأميركية إلى مسايرة تركيا في فرض منطقة حظر جوي شمال سوريا، ونفيها مرات عدة الادعاءات التركية عن تفاهم على هذا الأمر بينها وبين واشنطن، وبالتالي فإن إيران تقدمت إلى موقع الشريك المحتمل في أذهان القادة الغربيين، وهم لأجل هذا "الاحتمال" يستعدون تباعاً لتقديم تنازلات في الملف السوري.

                    وبالتأكيد فإن هذه الرغبة الغربية تركز فقط على المصالح الذاتية لتلك الدول، وهي لا تستند إلى اقتناع بموقف المحور الذي ناصبوه العداء لسنوات، وأولى هذه المصالح مواجهة الإرهاب الذي باتت تشعر فيه الدول الأوروبية بصورةٍ ملموسة وداهمة، ولم يعد ممكناً التباطؤ في معالجة ارتداداته كونه يستفيد من القوانين الأوروبية لنشر أفكاره وتنقل أفراده في بيئة هادئة تشكل منطلقاً نحو الميدان السوري؛ من هنا فإن الرضوخ لفكرة التعاون الأمني بدايةً والسياسي تالياً، مع كل من سوريا وإيران، بات اليوم أمراً واقعاً بالنسبة لهذه الدول.

                    لقد استفادت إيران من تغير موقعها في نظر الغرب، لتطلق بعد الاتفاق النووي جهوداً دبلوماسية في اتجاهين أساسيين، الاتجاه الأول مثلته زيارات مسؤوليها إلى دول الخليج، ومحاولتها التقرب منهم على قاعدة التطمين وتغذية أرضية المصالح المشتركة، بينما يتمثل الاتجاه الثاني في طرح مبادرة للحل السياسي في سوريا، في محاولة لاختراق الفشل الذي يصيب العملية السياسية بين الدولة والمعارضات.

                    ففي الاتجاه الأول، ركز وزير الخارجية محمد جواد ظريف خلال زيارته الى الكويت وقوف بلاده "إلى جانب شعوب المنطقة في قتالها تهديد التطرف والإرهاب والطائفية"، وهو بذلك بنى على الموقف الكبير الذي اتخذته القيادة الكويتيه بعد تفجير المسجد الذي راح ضحيته عدداً من المصلين من المسلمين الشيعة، وبذلك نزعت القيادة الكويتية فتيل احتراب مذهبي كان مخططاً لانطلاقه في البلاد. يضاف إلى ذلك، تركيز نائبه حسين أمير عبداللهيان على أن هدف بلاده هو التعاون مع الجيران حتى يعود الاستقرار الى الشرق الأوسط.

                    هذه التحولات في فرص ايران في المنطقة، دفعتها إلى المبادرة باتجاه إيجاد حلٍ للأزمة السورية، فقدمت مبادرتها التي بحثها عبداللهيان مع الرئيس السوري، وهي مبادرة تسير بالتوازي مع الجهود الروسية النشطة في السياق نفسه، حتى ان عبداللهيان تحدث في زيارته الى سوريا باسم إيران وروسيا حين قال: "طهران وموسكو لديهما مواقف مبدئية وراسخة في مجال دعم سوريا"، و"إن أي مشروعٍ للحل نطرحه يلقى المساندة الروسية"، مشيداً بـ"الدور المحوري للرئيس السوري بشار الأسد في الحفاظ على وحدة سوريا، وإدارته الحكيمة لإخراج بلاده من الأزمة"، وفق ما قال المسؤول الإيراني. واللافت في هذا السياق، أنه وبعد الاتفاق النووي فإن المبادرات التي تطرحها إيران، تلقى اهتماماً على مستوى دولي، وهو أمر جديد في مسار التعاطي مع إيران، وما لقاء عبداللهيان بستيفان دي مستورا في بيروت مؤخراً وبحثهما المبادرة الإيرانية، إلا مظهرا من مظاهر تغير وزن إيران في المنطقة وأبعد منها. لكن ماذا عن الدور السعودي المطلوب لإنجاح هذه الحلول؟ وأين تقف المملكة من مبادرات الحل السياسي؟


                    السعودية: "عدم يقين استراتيجي" دائم



                    وزير الخارجية السعودي عادل الجبير


                    إن حساب الخيارات السعودية في التعامل مع الأزمة السورية يظهر مروحةً كبيرة ممكنة من الخيارات، وفي كثيرٍ منها فائدة مؤكدة للمصالح السعودية في المنطقة. كما أن الدور السعودي مطلوب في سوريا وفي غيرها من ملفات المنطقة، وهو إذا ما تقاطع مع الموقف الإيراني قادر على تأمين الاستقرار في غير دولةٍ، وإلى حدٍ بعيد.

                    ولكن المراقب لأداء السياسة الخارجية السعودية، وفي الملف السوري على وجه الخصوص، يجد منسوباً غير مبرر من الإصرار على مقارعة التحولات التي تشهدها المنطقة، ونكران لتصديق التحولات الأكثر اتساعاً منها.

                    فهل تستطيع الرياض رفض الإرادة الأميركية والاستمرار بالسير عكس الأحداث السياسية؟ الجواب حتى اللحظة بالنسبة للقادة الجدد في الرياض لا يزال إيجابيا. ولكن ما هي مبررات هذا الاقتناع؟ وهل يكفي الموقف الفرنسي الساعي الى دخول قطار الحل وجني حصة من فوائد الحل، عبر التصعيد السياسي ضد سوريا؟ وهل يمكن الاستعاضة عن واشنطن بباريس؟

                    إن تراجع القيمة الاستراتيجية لإسرائيل في اهتمامات الغرب عموماً والإدارة الأميركية على وجه التحديد، يمكن أن ينسحب على الحال السعودية، وخصوصاً إذا تنبهنا إلى تراجع القيمة الاستراتيجية للنفط مقابل الغاز، على المديين المتوسط والبعيد. فالدور الذي تلعبه المملكة حتى اللحظة في سوق النفط، لن يكون ممكناً في العقد المقبل، وعليه، فإن طموح السياسة الخارجية السعودية يجب أن يتناسب مع اتجاهات القيمة الاستراتيجية ومستجداتها.

                    إن الانخراط السعودي في حلٍ سياسي في سوريا، قادر بالضرورة على تأمين موقع مهم للمملكة في إدارة شؤون الشرق الأوسط، وهو موقع ليس بأقل من شريكٍ رئيسيٍ لإيران وسوريا ومصر، ولكنه بحاجةٍ إلى قرارٍ تتخذه الإدارة السعودية، وفق رؤية بعيدة المدى لمستقبل المنطقة وحاجات شعوبها، والأخطار التي تحدق بدولها، وهي في طليعة تلك الدول المهددة من هذه الأخطار.

                    فبالإضافة إلى الثغرة التي يمثلها موضوع الحريات في النظام السياسي السعودي، تعاني المملكة اليوم من تناغم عميق بين التربية الدينية الرسمية فيها، وبين الجماعات الإرهابية التي تهددها، فالمدرسة الوهابية تنتج بالضرورة أرضاً خصبة لزراعة نبتة "داعش" السامة، وطالما أن القيادة السعودية لم تتخذ القرار الجريء بإحداث تحول في التربية الدينية والانفتاح على التيارات الإسلامية الأخرى، فإن ثعباناً يكبر في حضن المملكة، وهو التهديد الأول لها.

                    إلى جانب ذلك، فإن الصراع الداخلي بين أفراد الأسرة الحاكمة يؤدي إلى فقدان التركيز الاستراتيجي، في لحظةٍ هي الأشد خطورة منذ تأسيس النظام في النصف الأول من القرن الماضي. وفي غياب مفهومٍ واضح للأمن القومي في الممكلة، تتعاظم الأخطار التي تحيط بها، ويندفع مسؤولوها إلى حروبٍ خاسرة لكل المشاركين فيها، باستثناء مصانع السلاح وتجاره في الدول التي تخاول الخروج من أزماتها المالية.

                    وفي موازاة ذلك، وبالرغم من الثروات الهائلة التي صرفت على بناء المدن والبنى التحتية، والتي تصرف أيضاً بكمياتٍ كبيرة على شؤون منعدمة الفائدة، لم تتمكن المملكة بعد مرور عشرات السنوات على تزعمها بيع النفط، من أن تبني اقتصاداً حقيقياً منتجاً يوازي اليابان أو ألمانيا أو إحدى الدول الأقل تطوراً من ذلك، بل تم التركيز على الفقاعات الإعلامية والاستثمار في أسواق المال الافتراضية، وفي القطاعات الخدماتية، وتعميم ثقافة الترفيه في مجتمعها، ما يبقي اقتصادها رهينة ببورصات مهددة في أية لحظة، فما الذي يمنع دولةً تمتلك كل هذه الإمكانات المالية من أن تبني صناعات ثقيلة تقيها شر نضوب النفط؟ وهي اللحظة الآتية في زمن منظور.

                    إن الانطلاق من هذه النقاط، يمكن أن يوضح الأسباب التي تدفع بالمملكة إلى التمسك بخيارات غير مربحة في الأزمة السورية، في وقتٍ تقف فيه "داعش" على حدودها، بل تفجر داخل أراضيها. ويمكن اختصار هذه الأسباب بنقصٍ حاد في منسوب المرونة السياسية، وحالة من "عدم اليقين الاستراتيجي" الدائم، على الرغم من انفتاحها المستجد على موسكو، وما يحمله من بداية تغير في العقل الاستراتيجي السعودي، الذي يستشعر الوعي والمتغيرات ولكن تشده إلى الخلف قلة المرونة وشخصنة مصالح الدولة.

                    وفي هذا الإطار، تراهن روسيا على مدٍ بطيء لجسور المصالح مع السعودية فتستقبل الملك سلمان في الخريف المقبل، في الوقت نفسه الذي يحارب فيه حلفاؤها"جيش الفتح" في شمال سوريا وباتجاه الغرب، فاتحة بذلك المجال أمام مصلحتين مهمتين لها، ولكن تقعان على طرفي نقيض.

                    إن تحصيل المكاسب السريعة بوسائل دعم القوى الطائفية يعبّر عن خلل في الرؤية الأمنية الاستراتيجية، واحتمالات انقلاب السحر على الساحر، وهذا ما يجب أن يكون بديهياً لصناع القرار في أي من دول المنطقة.

                    ولكن اتجاهات السياسة السعودية بما يخص الأزمة السورية، تشير إلى أن الاستدارة الكاملة على ضوء الوعي للموقف والموقع، ما زالت تحتاج إلى مزيد من الوقت. يعيب السياسة السعودية ميل مسؤوليها إلى شخصنة قضايا تخص شعوباً شقيقة، وانعدام الواقعية السياسية، ولا يتوقع أن يؤدي هذا النهج إلا إلى مزيد من الدماء في المنطقة. وعليه، فإن المخاطرة بكل شيء لكسب شيءٍ غير مضمون، يبقى علامةً فارقة في السياسة السعودية المستمرة تجاه سوريا.


                    أفق المعركة في سوريا في ظل تحولات المنطقة


                    افق المعركة ما يزال مفتوحاً

                    بعيداً عما سبق، تستمر الحرب الميدانية بين الجيش السوري وحلفائه من جهة، والمجموعات المسلحة غير القابلة للاحصاء من جهة ثانية. ووفق مسار الأمور، فإن نتائج هذه الحرب ووقائعها الميدانية هي وحدها التي تخفف من حدة الصراع السياسي على سوريا، بمعنى أن اشتداد وطيس المعارك والقدرة على حسمها، يؤدي إلى تحريك الجمود في مواقف الأطراف المختلفة حول الحل السياسي.

                    فالسنوات السابقة من عمر الأزمة أثبتت أن المعارك الكبرى التي تمت فيها السيطرة أو استعادة المدن المركزية، هي التي غيرت في المسار السياسي وفي توقعات الأطراف من الحل المنشود، ويراهن السوريون في هذا الإطار على جيشهم الذي على الرغم من خسائره الكبيرة منذ 2011 وحتى اليوم، تمكن من حسم المعارك الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية، فاستعادته لحمص والقلمون ومعظم مناطق الغوطة، جعلت من العناوين السياسية التي طرحتها قوى المعارضة في فترة سابقة، عناوين منفصلة عن الواقع. فضلاً عن أن اتجاهات الأمور الميدانية تشير إلى بقاء نوعين من القوى الجدّية على الأرض السورية، الجيش والإرهاب. ولكن ماذا عن شبح التقسيم؟

                    ذهب الكثير من المتابعين للأزمة إلى توقع تقسيم سوريا في المرحلة المقبلة، مستندين بذلك إلى بطء سيطرة أي من الأطراف المتحاربة على مناطق أعدائهم، ومحافظة معظم القوى على مساحة سيطرة متقاربة منذ بداية 2014، مع وجود بعض الاستثناءات، أهمها في منطقة القملون. ولكن ما يضعف احتمالات التقسيم إلى أدنى مستوى هو عدم قدرة أي من الأطراف التي تسعى إليه على فرضه، ذلك أن "جبهة النصرة" أو "جيش الفتح" والمجموعات التي يتضمنها، و"داعش"، لا يمكن لهم فرض تقسيم يسيطرون بموجبه على جزء من الأراضي السورية، بموافقة الدولة، أو حتى بموافقة الدول الكبرى عندما تصبح الحال طبيعية ويعود السلم إلى البلاد، ومعنى ذلك أن هذه المجموعات الإرهابية تشكل حاجةً للأطراف الخارجية اللاعبة في الساحة السورية، حصراً في أوقات الحرب. كما أن الطرف الآخر وحلفاءه، وهنا نتحدث عن روسيا تحديداً، لا يناسبهم سوريا مقسمة على الإطلاق، وهي نتيجة كانوا ليحصلوا عليها منذ السنة الأولى للأزمة لو أرادوا، ولكن دعمهم للنظام الرافض للتقسيم ينطلق من حاجتهم إلى الدور الذي تلعبه سوريا في المنطقة لإقامة التوازن بينهم وبين القوى الكبرى الأخرى، في الشرق الأوسط وفي أماكن أخرى.

                    يضاف إلى ذلك تماسك معظم العناصر التي تضمن وحدة البلاد، ومنها بنية صلبة للجيش، إدارة عاملة طوال سنوات الأزمة، جسم دبلوماسي نشط ومتماسك، تحالفات خارجية مؤثرة جداً، وتملك مختلف وسائل تعطيل الحلول المفروضة من الخارج، من الفيتو إلى الميدان، سيطرة على قلب البلاد ومناطقها ذات الأهمية المرتفعة، وأهم من ذلك كله، عقل قيادي بارد قادر على الصبر لتلقي النتائج الأفضل، واستثمار توتر أعدائه في انتزاع مكاسب نوعية منهم.

                    في الإطلالتين الأخيرتين للرئيس السوري تحدث بشكلٍ شفاف عن حال الجيش، قائلاً إن حلول التعب على عناصره أمر طبيعي، ولكنه أكد أن ذلك لا يؤثر في فرص النصر. هذه الإشارة تعبر تماماً عن الطريقة التي تدير فيها القيادة السورية الأزمة على المدى الاستراتيجي، وربما تعبر لاحقاً عن هوية المنتصر في الحرب الدائرة.

                    تعليق


                    • * الجيش السوري كثف استهدافه الناري لمواقع المسلحين في حمص وريف حلب

                      واصل الجيش السوري عمليته الناجحة على طول محاور القتال فوق الجغرافيا السورية، حيث التحم مع المجموعات المسلحة في اكثر من محور بينما استخم كافة الوسائط النارية المتوفرة في استهداف مواقع المسلحين وتجمعاتهم حيث قصفت الطائرات الحربية السورية مواقعهم في مطار أبو الظهور في ريف ادلب، وفي قريتي القاهرة والمنصورة في ريف حماه.

                      ودكت مدفعية الجيش تجمعات المسلحين في حي جوبر شرقي دمشق ومدينة الزبداني في ريف دمشق، وتجمعات المسلحين في قرى وبلدات مسحرة وأم باطنة والصمدانية الغربية والحميدية وجباتا الخشب والعجرف وطرنجة في ريف القنيطرة، ومحيط مطار ابو الظهور في ريف ادلب ومدينتي تلبيسة والحولة في ريف حمص، ومحيط قرية كبانة بريف اللاذقية الشمالي


                      مدفعية الجيش السوري


                      ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وحلفائه والمجموعات المسلحة في محيط بلدة زمرين بريف درعا الشمالي، ومحيط جبل كوكب في ريف الحسكة الشرقي، وفي حي الجبيلة في مدينة دير الزور، ومحيط حيي بني زيد والخالدية شمال حلب، وفي محيط قرية حدادين في ريف حلب الجنوبي، بالاضافة الى محيط جبل الشاعر في ريف حمص الشرقي ومدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.


                      وفي سياق منفصل أقرت تنسيقيات معارضة بمقتل 7 مسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري على جبهة تل الكردي في الغوطة الشرقية لدمشق، فيما اعلن ما يسمى "فيلق الرحمن" عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع "جيش الإسلام" في غوطة دمشق الشرق

                      * الجيش السوري يرد "داعش" على أعقابها بحقل نفطي بحمص




                      فيديو:
                      http://www.alalam.ir/news/1737109


                      حمص (العالم) ‏09‏/09‏/2015 ــ
                      تمكنت وحدات الجيش السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي من صدّ هجوم وصف بالأعنف لمسلحي جماعة "داعش" الارهابية على منطقة البيارات وحقل جزل النفطي شمال غرب مدينة تدمر. واستغل المسلحون الظروف المناخية القاسية التي تسيطر على المنطقة الا أن وحدات الجيش استطاعت التعامل معها موقعة خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين .

                      معارك عنيفة في محيط حقل جزل النفطي شمال غرب تدمر مع مسلحي تنظيم داعش الارهابي الذي استغل فيها التنظيم عاصفة رملية ضربت المنطقه ليلتف حول التلال المحيطة بالحقل لضرب مواقع الجيش السوري الذي قام بدوره بصد هذا الهجوم والحفاظ على نقاط تمركزه، كما استقدم الجيش السوري تعزيزات عسكرية الى محيط الحقل لتأمينه وتعزيز تواجده في نقاط متقدمة.

                      وقال احد القادة الميدانيين في الجيش السوري في تصريح لقناة العالم، لقد حاول الارهابيون استغلال الظروف المناخية والعاصفة الرملية ليوجهوا ضربة باتجاه جزل وايضا في التوقيت نفسه على جنوب البيارات التي هي منطقة الارض السهلة، لكن قوات الجيش السوري كانت تتابع تحركات الارهابيين منذ اسبوع وهي جاهزة وقامت بجميع الاجراءات اللازمة لصد المسلحين.

                      بالتزامن مع الهجوم على حقل جزل تسللت اعداد كبيره من تنظيم داعش من تدمر والقريتين عبر محور قصر الحلابات على نقاط الجيش وقوات الدفاع الشعبية المتمركزة في المنطقة الجبلية جنوب غرب تدمر تمكن فيها الجيش السوري من قتل فيها عشرات المسلحين من داعش ومصادرة اسلحتهم .

                      وقال احد القادة الميدانيين في تصريح لقناة العالم، تم تدمير العديد من آليات المسلحين حتى وصلت المعارك الى الاشتباك المباشر، وتم القبض على العديد من المسلحين ومصادرة بعض الاسلحة المتوسطة والخفيفة.

                      على جبهات مفتوحة يخوض الجيش السوري معاركه بظروف مناخية قاسية ضد تنظيم داعش الذي يستميت لكسب هذه المعركة التي تعتبر بحسب مراقبين معركة اقتصاد بامتياز.

                      *
                      عناصر حامية مطار ابو الضهور يخلون مواقعهم الى نقاط اخرى بعد تكبيد الارهابيين خسائر فادحة..

                      مصدر عسكري..عناصر الحامية سحبوا الاسلحة والعتاد الجاهز من أرض المطار

                      أخلى عناصر حامية مطار ابو الضهور العسكري اليوم نقاط تمركزهم في المطار الى نقاط اخرى وذلك بعد معارك شرسة مع التنظيمات الارهابية سطر فيها بواسل الحامية بطولات كبيرة على مدى اكثر من سنتين وكبدوا فيها التنظيمات الارهابية خسائر كبيرة في الارواح والعتاد.

                      وأفادت مصادر ميدانية ل/سانا/ بأن عناصر الحامية اخلوا نقاط تمركزهم بعد ان استغل ارهابيو التنظيمات التكفيرية الاوضاع الجوية وانعدام الروءية للتسلل الى داخل المطار.

                      وفي وقت لاحق قال مصدر عسكري في تصريح لسانا.. ان حامية مطار ابو الضهور أخلت مواقعها صباح اليوم اثر معارك ضارية خاضتها على مدى ثلاثة ايام في ظروف معقدة في مواجهة مجموعات ارهابية تتلقى دعما كاملا من نظام اردوغان.

                      وأكد المصدر أن عناصر الحامية //سحبوا الاسلحة والعتاد الجاهز من أرض المطار// مشيرا الى أن //مطار أبو الضهور قاعدة جوية لا يوجد فيها أي سلاح جوي جاهز للاستخدام منذ أكثر من ثلاث سنوات وكل العتاد الموجود معطل وغير قابل للاصلاح//.

                      وتعرض مطار ابو الضهور خلال العامين الماضيين الى محاولات اقتحام كثيرة من قبل التنظيمات الارهابية التكفيرية المرتبطة بنظامي اردوغان وآل سعود باءت جميعها بالفشل امام صمود ابطال الحامية.

                      * "وحدات الحماية" تخلي مقرات لها في الحسكة: الابعاد والتبعات


                      "وحدات الحماية" ليست كردية خالصة وهي تضم مكونات أساسية هم المسيحيون والعرب

                      مصادر تفيد أن "وحدات حماية الشعب" قامت بإخلاء عدد من الحواجز والمقار التابعة لها في مدينة الحسكة، والخطوة قد تثير الكثير من التساؤلات حول توقيتها والغاية منها، في ظل مغادرة أعداد كبيرة من المقاتلين الكرد لــ"الوحدات" ما زاد من عدد المقاتلين العرب فيها.

                      أفادت مصادر ميدانية في مدينة الحسكة السورية الميادين نت أن "وحدات حماية الشعب" قامت بإخلاء عدد من الحواجز والمقار التابعة لها في المدينة.

                      ومن المتوقع بحسب المصادر أن تثير هذه الخطوة الكثير من التساؤلات حول توقيتها والغاية منها، خصوصاً وأن هذه الحواجز قد أخليت من دون تسليمها للجيش السوري، أو الإعلان عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء إجراء كهذا.

                      وأخلت عناصر "وحدات حماية الشعب" الحواجز والمقار التي كانت في عهدتها في مدينة الحسكة لاسيما حاجز القرميد عند مدخل مدينة الشمالي، إضافة إلى مقرّ أمن الحواجز (الشرطة العسكرية) - بعد ثلاث سنوات من استخدامه - وكذلك حواجز عدنان المالكي والمشيرفة والحلجة، وصولاً إلى حاجز الطرق المركزية.

                      وتؤكد المصادر الميدانية أن عدداً كبيراً من متطوعي "وحدات حماية الشعب" من الكرد ترك القتال في صفوفها، ما زاد من عدد العرب فيها على حساب الكرد. وبعكس ما يشاع فإن "وحدات الحماية" ليست كردية خالصة، وعليه فإن وسمها بالكردية يجانب الحقيقة، ذلك أنها تضم مكوّنات أخرى أساسية هم المسيحيون والعرب.

                      وبحسب إحصائية رسمية صدرت عن الأكراد مؤخراً، فإن العرب يشغلون ما نسبته 42% من "وحدات حماية الشعب"، وتضم تلك الوحدات ما يسمى "جيش الصناديد"، التابع لأحد مشايخ قبيلة شمّر الذي يحكم مقاطعة الجزيرة، بحسب مصادر الميادين نت.

                      وتقول المصادر إن الأكراد لم يعلنوا رسمياً عن الغاية من هذه الخطوة، لكن ثمة كلام في الأوساط العسكرية الكردية، مفاده أن الحواجز والمقار "لا لزوم لها في ظل وجود طوق أمني في محيط الحسكة". لكن قد تكون هذه الخطوة غايتها فرض أمر واقع على سكان أحياء الحسكة لدفع شبانها، غير الأكراد، إلى التطوع لإعادة تفعيل الحواجز والمقار، مقابل أجر.

                      وتبدي تلك المصادر اعتقادها بأن الأكراد أقدموا على هذا الفعل بسبب حاجتهم لعديد من العناصر لربط مناطق الحكم الذاتي، من خلال تأمين الطريق الواصلة من المالكية في الشمال الشرقي، مروراً بمصيدة ووصولاً إلى ريف كوباني. ويبلغ طول هذه الطريق حوالى 450 كيلو متراً.

                      ويبدو أن نسبة الكرد في "وحدات حماية الشعب" تتقلص لصالح العرب بسبب من موجة الهجرة الحالية، وبالتالي افتقاد "الوحدات" إلى زخم العنصر الكردي المقاتل، ما دفع بإدارة الحكم الذاتي الكردي، وبهدف تأمين مدد بشري لقتال داعش، إلى إنشاء "قوات الدافاع الذاتي" التي يشكل العرب المجندون فيها إجبارياً حوالى 70% من عديدها، وفق مصادر الميادين نت.

                      ولا تستبعد المصادر فرضية أن تستفيد تركيا مما يحصل بطريقة أو بأخرى، من خلال العمل على تفكيك "وحدات الحماية" ليكون محطة في مسعاها الدائم إلى القضاء على "الحلم الكردي".

                      ***
                      * موسكو: لدينا خبراء عسكريون في سوريا ولا نستبعد زيادة الدعم

                      واشنطن تحذر من "مواجهة" مع روسيا في سوريا

                      روسيا: ايران وافقت على اجتياز طائراتنا لاجوائها باتجاه سوريا




                      شددت موسكو على أن توريدها معدات عسكرية إلى سوريا يتطابق بالكامل مع القانون الدولي، وأنها قد تدرس تقديم مساعدة إضافية لسوريا في مكافحة الإرهاب.

                      وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية الأربعاء 9 سبتمبر/ايلول" لم نخف أبدا علاقاتنا العسكرية الفنية مع سوريا. ونحن نزود سوريا منذ زمن بعيد بالأسلحة والمعدات الحربية. ونحن نقوم بذلك بمراعاة العقود الموقعة وبما يتطابق بالكامل مع القانون الدولي".

                      وأكدت زاخاروف وجود خبراء عسكريين روس في سوريا، وكشفت أن مهمتهم تتمثل في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية الجديدة.

                      وأردفت: "إذا ظهرت هناك حاجة في اتخاذ إجراءات إضافية من جانبنا من أجل تكثيف مكافحة الإرهاب، فنحن سندرس هذه المسائل بلا شك، وسنعتمد في ذلك حصريا على القانون الدولي والقوانين الروسية".

                      وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قد نفى الإشاعات حول وجود قوات روسية في سوريا، متهما مخابرات غربية ببث مثل هذه الإشاعات.

                      بدوره أوضح مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا ميخائيل بوغدانوف أن سبب تواجد الخبراء العسكريين الروس في سوريا يعود الى ضرورة تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية التي يتم توريدها وفق عقود موقعة في إطار التعاون العسكري التقني بين البلدين.

                      وقال بوغدانوف الثلاثاء : "يجري تنفيذ عقودنا مع سوريا، ويجري توريد مختلف أنواع المعدات التي تحتاج الى صيانة، ويحتاج شركاؤنا من ممثلي القوات المسلحة السورية الى المساعدة والمشورة والتدريب على استخدام هذه المعدات، وهو ما يعني إرسال خبرائنا العسكريين مع شحنات المعدات العسكرية لتدريب شركائنا السوريين".

                      وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت قطعا مزاعم تناقلتها وسائل إعلام عبرية عن مشاركة مقاتلات روسية في العمليات العسكرية بسوريا.

                      على الرغم من ذلك، جددت واشنطن الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول قلقها من تلك المزاعم والإشاعات.

                      وقال جوش إرنست الناطق باسم البيت الأبيض: "لقد أكدنا أكثر من مرة إننا نقلق من أنباء تحدثت عن إمكانية نشر عسكريين روس إضافيين وطيران في سوريا، وذلك لأنه من الصعب عليها تفهم نواياهم (الروس)".

                      واضاف "هذه الخطوة يمكن أن تؤدي الى خسائر اكبر في الارواح كما انها يمكن ان تزيد من تدفق اللاجئين وحصول مواجهة مع تحالف يحارب داخل سوريا" تنظيم "داعش".

                      وقال ارنست "لقد اوضحنا بالتأكيد وجهات نظرنا لروسيا"، مضيفا "اذا كانوا يريدون المضي قدما في تقديم هذا النوع من الدعم، فان ذلك يمكن ان يؤدي الى زعزعة الاستقرار ويأتي بنتائج عكسية للمجتمع الدولي".

                      ويأتي التوتر الأخير بين موسكو وواشنطن حول سوريا مفاجئا لدرجة كبيرة، بعد بروز بوادر إيجابية اعتبر كثيرون أنها تدل على تقارب مواقف البلدين، فيما بعد مشاورات مكثفة حول الملف السوري أجرتها موسكو الشهر الماضي مع واشنطن والرياض ومختلف أطياف المعارضة السورية.

                      ومن اللافت أن صحيفة "نيويورك تايمز" تحدثت في الوقت نفسه عن إرسال "فرقة عسكرية روسية متقدمة" لدعم الجيش السوري، بالإضافة إلى "خطوات روسية أخرى"، تخشى واشنطن من أنها تدل على وجود خطط روسيا لتوسيع الدعم العسكري لحكومة بشار الأسد بقدر كبير، حسب مزاعم الصحيفة الأمريكية.

                      وتعمل واشنطن على وضع عراقيل أمام نقل المساعدات الروسية لسوريا، إذ تضغط على عدد من الدول لحملها على إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التي تحمل تلك المساعدات.

                      ولقد أكدت أثينا تلقيها طلبا من واشنطن بهذا الشأن، فيما أعلنت بلغاريا أنها لم تسمح لطائرات مساعدات روسية بعبور مجالها الجوي نهاية الأسبوع الماضي، بسبب وجود "شكوك قوية حول طابع الشحنات" على متن تلك الطائرات.

                      وفي هذا السياق أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستواصل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وهي ستعتمد في ذلك على مسارات بديلة.

                      واليوم أعلن مساعد السفير الروسي لدى طهران للشؤون الاعلامية ماكسيم سوسولوف لوكالة انباء ايتارتاس موافقة ايران على استخدام روسيا أجوائها لنقل المساعدات الانسانية الى سوريا.

                      * كوبا تجدد رفضها التدخل بشؤون سورية

                      أكد ممثل وزارة الخارجية الكوبية السفير رولاندو ريكيهو، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رفض بلاده للتدخل بالشؤون الداخلية في سورية ودعمها للحل السياسي للأزمة التي تمر بها، مشدداً على أن "مستقبل سورية يقرره الشعب السوري وحده في ظل القيادة السورية الشرعية الحالية برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد".

                      وجدد ريكيهو إدانة بلاده للجرائم التي يرتكبها الإرهابيون بحق أبناء الشعب السوري وعمليات تمويل الإرهاب في سورية من أية جهة كانت، ورفض الحكومة الكوبية أي مساس باستقلال وسيادة ووحدة أراضي سورية، ونوه بـ"العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين التي أرساها القائد المؤسس حافظ الأسد والقائد فيديل كاسترو".



                      بدوره، قال البروفسور رودريغو الفارس كامبراس، رئيس جمعية الصداقة الكوبية العربية، أن "السوريين يواجهون اليوم الإرهاب العالمي الذي يسعى إلى تدمير سورية وإسقاط الدولة فيها وقتل أبناء شعبها"، مضيفا أن "كوبا ستبقى داعمة لحق الشعب السوري في دفاعه عن سيادته واستقلاله ضد حرب فرضت عليه من الخارج منذ أكثر من أربعة أعوام وتطالب بإيقافها".

                      وختم بالقول ان "كوبا لن تنسى تضامن سورية معها ودعمها غير المحدود في المحافل الدولية، ودعوتها الدائمة الى رفع الحصار الأمريكي الجائر عن الشعب الكوبي".

                      يشار إلى أن السفارة السورية في كوبا أقامت حفلا، مساء أمس، بمناسبة مرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

                      ***
                      * السيسي يدعو لحل سياسي بسوريا يحافظ على مؤسسات الدولة




                      دعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي الأربعاء، إلى ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا يحافظ على مؤسسات الدولة السورية، دون انهيارها، والبدء في إعادة إعمار البلاد، كخطوة في طريق إعادة الاستقرار.

                      وشدد السيسي، خلال استقباله، في القاهرة، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي، أهمية الحل السياسي للأزمة السورية “وذلك ليس دعمًا لأي طرف على حساب الآخر، وإنما حفاظاً على كيان ومؤسسات الدولة السورية، والحيلولة دون انهيارها”.

                      وشدد الرئيس المصري، وفق بيان رئاسي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، على “أهمية إعادة إعمار سوريا عقب التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، بما يساهم فى عودة واستقرار المواطنين السوريين فى وطنهم”، فيما طالب المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين.

                      في سياق متصل، قال نبيل العربي، الامين العامة للجامعة العربية، أمام اجتماع مجلس الجامعة، الذي انطلقت أعمال دورته العادية الـ 144، اليوم الأربعاء، برئاسة الإمارات، إن المبعوث الأممي الخاص بسوريا، ستيفان ديمستورا، سيتحدث حول أفكاره بشأن الوضع في سوريا، أمام الاجتماع الوزاري العربي، الأحد المقبل.

                      ولفت العربي إلى أن “ديمستورا” لا يزال يتحدث عن أفكار لإجراء مشاورات في إطار أربعة فرق عمل هي: السلامة والحماية للجميع، والمسائل السياسية والقانونية، والمسائل الأمنية والعسكرية، والخدمات العامة وإعادة الإعمار والتنمية في سوريا، بهدف تحقيق ما ورد في وثيقة جنيف الأولى، والتي تهدف إلى إنشاء هيئة حكم تنفيذية لها صلاحيات كاملة.

                      وجدد العربي رفض الجامعة العربية للانتقادات الأوروبية للدور العربي في معالجة أزمة اللاجئين السوريين.

                      * فرنسا تنفذ ثاني طلعة استطلاعية فوق سورية



                      نفّذت فرنسا ثاني طلعة استطلاعية فوق سوريا لليوم التالي، وأفاد بيان للجيش الفرنسي ان الطلعة الاستطلاعية نفذت "لجمع معلومات حول مجموعة "داعش" الارهابية".
                      وتشارك فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم "داعش" ونفذت غارات في العراق خلال السنة الماضية لكنها غيرت استراتيجيتها هذا الاسبوع معلنة انها قد تنضم الى واشنطن وكندا وحلفائها الخليجيين وتركيا في توجيه ضربات جوية في سورية.

                      والاثنين اعلن الرئيس الفرنسي انه امر الجيش الفرنسي بالقيام بمهمات استطلاع جوية فوق سوريا،وقال وزير الخارجية لوران فابيوس ان الطلعات ستحدد "ما يفترض القيام به في الوقت المناسب".

                      * الائتلاف السوري المعارض.. فساد وفشل وزوال قريب



                      أقر منذر آقبيق العضو في الائتلاف السوري المعارض وجود انقسامات في الائتلاف وفسادا ومعارك سياسية بين اعضائه من اجل المراكز والمناصب والاموال.

                      ونقلت "ايلاف" عن آقبيق قوله: ان اطرافا في الائتلاف خاضت معارك سياسية فيما بينها من اجل مراكز ومناصب وبذلت جهدا ووقتا كبيرين من أجل ذلك، علاوة على فشل الائتلاف في التوسع بسبب التنافسية فيه.

                      وأضاف: الإئتلاف يعاني تشتتا وعشوائية وعمله لايحمل طابع الاستمرارية.. فشل في بناء شراكات وتحالفات داخل سوريا وخارجها .. وإعادة الثقة به صعبة .. كما ان حله أمر وارد.

                      يذكر ان ملايين الدولارات صرفتها دول البترودولار وتركيا والغرب على الائتلاف الذي تم تشكيله في الدوحة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، بهدف استخدامه كأداة لتمرير أجندة غربية اقليمية والتفاوض مع الدولة السورية، لكن العديد من فضائح الفساد المالي والسرقات لأعضاء الائتلاف خرجت الى العلن فيما بعد، حتى ان بعض أعضاء الائتلاف أعلنوا استقالاتهم على خلفية هذه الفضائح، ما أدى الى فقدان الثقة به من قبل الدول الداعمة له حتى العربية منها.

                      جدير بالذكر ان الدول التي دعمت الجماعات الارهابية في سوريا كانت تعول على سقوط النظام السوري بعد أشهر من الازمة، وصرفت ملايين الدولارات لإعداد "الائتلاف" لاستلام زمام الامور في المرحلة الثانية، هذا الائتلاف هو نفسه الذي وصفه المبعوث الاممي الخاص الى سوريا ستيفان ديمستورا قبل أسابيع بأنه لايشكل سوى أحد الاطراف السورية لا أكثر ولا أقل.

                      صور.. اجتماعات سابقة لما يسمى بالائتلاف السوري










                      * ’النصرة’ تعرض مراسم تخريج ’اطفال إرهابيين’ في شريط مصور

                      أطلق "المنظِّر الشرعي" لما يسمى بـ"جبهة النصرة- فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام" الإرهابي السعودي عبدالله المحيسني شريطاً مصورا يعرض مراسم تخريج الدفعة الأولى من "الأطفال المجاهدين"، على حد تعبيره.



                      ويظهر السعودي المحيسني في الشريط وهو يخطب في الفتيان الذين أجُبروا على الخضوع للتدريب، متوعداً أرجاء سوريا الأخرى بأن "المارد الإسلامي استيقظ".


                      وافادت صحيفة "المرصد" ان "مصادر استخبارية أميركية رجحت أن المعسكر يقع في مكان ما شمال غرب محافظة إدلب".


                      تدريب الأطفال على الإرهاب


                      من جهتها، اشارت مجلة "ذي لونغ وار جورنال" الأميركية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، إلى أن معلوماتها تؤكد وجود 14 معسكراً مماثلاً لتدريب الأطفال في سوريا والعراق على الإرهاب، وقالت انه "على الرغم من أن معظم تلك المعسكرات يديرها "داعش"، إلا أن بعضها تديره "جبهة النصرة" ، والحزب الإسلامي التركستاني، و"جند الشام" الذي يهيمن عليه متشددون من الشيشان".


                      وأوضحت أن "عدد معسكرات تدريب التكفيريين بلغ في عام 2012 في سوريا والعراق 130 معسكراً، 94 منها في سوريا، و36 في العراق"

                      كما يشرف "داعش" على 62 معسكراً، منها 34 في العراق و28 معسكراً في سوريا، فيما تدير "جبهة النصرة" 24 معسكراً في سوريا، وتدير الجماعات الإرهابية المتحالفة الأخرى 44 معسكراً، 42 منها في سوريا، واثنان في العراق.

                      ***
                      * هكذا يعامل الغرب اللاجئين السوريين بعنصرية


                      يتهم الاوروبيون قادة بلادهم بالتعاطي بعنصرية حيال قضية اللاجئين، من جهة القرارات الرسمية الصادرة، ومن جهة المعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها النازحون على حدود البلدان الأوروبية كافة من قبل الشرطة؛ إلا ان التعاطي اللاأخلاقي مع الوافدين صدر هذه المرة من فريق صحفي لدى تغطيته مرور مهاجرين إلى صربيا عبر الحدود الهنغارية.

                      وقد أظهرت تسجيلات بالصوت والصورة إحدى مصورات قناة "أن1 تي.في" الهنغارية، وفي تعرقل مهاجرا يحمل طفلا خلال محاولته الفرار من الشرطة على حدود هنغاريا الجنوبية مع صربيا.

                      وأثارت التسجيلات غضبا في هنغاريا، ما دفع القناة إلى الإعلان عن إقالتها للمصورة بعد أن أظهرت الثلاثاء "سلوكا غير مقبول في نقطة التجمع في روزكي"، حسب ما قال بيان صادر عن المحطة.

                      وأظهرت الصور، التي انتشرت على نطاق واسع، المصورة تركل فتاة، وتعرقل رجلا يحمل طفله، بينما كان مئات اللاجئين، بينهم سوريون، يفرون من الشرطة، قبل أن تتابع التصوير.

                      شاهد فيديو هنا:
                      http://www.alahednews.com.lb/115220/...9#.VfCPo_SJ325

                      تعليق


                      • * هل تكسر روسيا قواعد اللعبة وتنزع "القفازين الناعمين" في سوريا؟

                        صخب غربي واسرائيلي يواكب تسليح موسكو لحليفتها دمشق، قلق مشوب بالريبة من تحركات "الدب الروسي" وتلميحاته وتحذيراته .... وإذا كان البعض يعتبر أن "روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي" فإن ما ستتحفنا به الأشهر القليلة المقبلة سيجيب على العديد من التساؤلات والتكهنات في هذا المضمار.



                        يتكهن مسؤولون غربيون بتصاعد انتشار القوات الروسية في سوريا لتصل إلى 3000 عنصر


                        تراقب الدول الغربية بقلق إرسال موسكو الأسلحة لحليفتها دمشق، بحيث وصل الهاجس الغربي حدّ التقصي حول نوايا روسيا لإنشاء قاعدة عسكرية سرية.

                        الضجة الغربية حول الخوف من نزع موسكو "لقفازيها الناعمين" ظهّرته صحيفة نيويوك تايمز بمقال نقلت من خلاله عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "روسيا أرسلت وفد خبراء عسكريين إلى سوريا، حيث يبحث محللون استخباراتيون أميركيون في سفن الشحن القادمة من روسيا لمعرفة ما يمكن أن تحمله لسوريا، إذ يتكهّن أحد المسؤولين أن يتصاعد انتشار القوات الروسية في نهاية المطاف إلى 2000 أو 3000 فرد من بينهم جنود من الفرق الخاصة الروسية".


                        الهاجس الاسرائيلي: دخول روسيا سيغير قواعد اللعبة



                        قلق اسرائيلي من تسليح موسكو للجيش السوري


                        ويبدو جلياً أن القلق الاسرائيلي قد ظهر بشكل أكبر بحيث وصل إلى حد نشر وسائل إعلام إسرائيلية معلومات تؤكد أن اليونان تلقت طلباً أميركياً لمنع الطائرات الروسية التي تحمل مساعدات إلى سوريا من عبور أجوائها.

                        وفي غمار القلق الإسرائيلي، قال معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن "دخول روسيا الى الساحة السورية سيغيّر قواعد اللعبة.

                        في هذا السياق يقول رئيس تحرير "شبكة الوحدة الإخبارية" في الأردن عامر التل لـ "الميادين نت" إن "إسرائيل ومن خلفها الغرب تلقفوا إشارات عن تحول استراتيجي في موقف موسكو، وبالتالي كسر لقواعد اللعبة على الأرض السورية منذ بدء الأزمة .ولذلك كان ردّ الفعل هذا تجاه المستجدات العسكرية الروسية تجاه دمشق".


                        موسكو أبلغت زوارها : صبرنا قد نفذ


                        إرسال موسكو لأحدث وأسرع غواصاتها يثير ريبة الحلف الآخر

                        ويعتبر التل أن "أكثر ما أثار ريبة الحلف المعادي، هو إرسال موسكو لإحدى أحدث وأسرع غواصاتها (دميتري دونسكوي) إلى المنطقة في سياق مناورات عسكرية روسية قادمة، ربطتها دوائر القرار الغربية بتدخل عسكري لاحق تنوي موسكو البدء به عقب اتفاق بعيد عن الأضواء وبالتنسيق مع طهران، بهدف تسريع الحسم العسكري للجيش السوري بمساعدة وحدات عسكرية حليفة على الأرض، في جبهات حساسة".

                        ويورد المحلل الأردني معلومات مفادها أن "موسكو كانت أبلغت زوارها من كبار المسؤولين العرب الذين زاروها مؤخرا أنها لن تنتظر طويلاً موافقة الدول المعنية بما يجري في سوريا على الحل السياسي،، وأنّ صبر روسيا على دعم هذه الدول للجماعات المسلحة له حدود، وأنها ستعطي كل الأطراف المتورطة في الحرب على سوريا مهلة حتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل للانخراط في التسوية المقبلة في سوريا، والتي تحظى بموافقة دول رئيسية في العالم".

                        الطريقة "البهلوانية" الأميركية" ضد داعش



                        الروس سيحاربون الارهاب بعيداً عن الطريقة البهلوانية الأميركية في حلفها ضد تنظيم "داعش"


                        يضيف التل: " المعلومات تقول إن موسكو أبلغت المسؤولين العرب رسالة حاسمة مفادها أنه في حال استمر تعنّت الدول الداعمة للإرهاب في سوريا فإنها لن تبقى مكتوفة الأيدي، وأنها ستصبح شريكة للجيش السوري في مكافحة الإرهاب في سوريا لأن موسكو تعتبر أن الحرب على حليفتها سوريا تهديد للأمن القومي الروسي، وأن الجيش السوري يدافع أيضا عن روسيا وإيران من خلال تصديه للعصابات التكفيرية ومنعها من الوصول إلى العمقين الروسي والإيراني".

                        وإذ يلفت إلى كلام وزير الخارجية الروسي الأخير في ردّه على نظيره الأميركي عندما هاتفه قائلاً إن"موسكو لم تخفِ يوماً حقيقة تزويدها سوريا بمعدات عسكرية بغية محاربة الإرهاب"، ملمحاً إلى أنه "من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة روسيا في عمليات عسكرية في سوريا".

                        يعلّق التل هنا بالقول إن "المسؤولين الروس أبلغوا ضيوفهم العرب بأن الجيش الروسي وسلاح الجو سيكونان في سوريا لمكافحة حقيقية للإرهاب، وليس على طريقة الولايات المتحدة البهلوانية في حلفها ضد تنظيم "داعش".


                        التل: انتظروا الأشهر القليلة المقبلة


                        التل: روسيا لن تبقى مكتوفة الأيدي

                        ويتابع "المسؤولون العرب الذين زاروا موسكو عادوا إلى بلادهم وهم في حالة ذهول مما سمعوه، خصوصاً وأنهم على قناعة بأن الطرح الروسي يحظى برضى أميركي وتحديداً بعد سحب واشنطن لصواريخ "الباتريوت" من تركيا، وباتوا يخشون على أنظمتهم، لأن التدخل الروسي المباشر في الحرب على الإرهاب، يعني هروب الإرهابيين إلى الدول المحيطة بسوريا".

                        ويختم الصحافي الأردني بالقول: "الأشهر القليلة المقبلة هي التي ستجيب على كل التساؤلات عن مدى استجابة ورضوخ الدول المتورطة في سوريا للرسالة الروسية الحاسمة... وفهم رسالة "الدب الروسي"".

                        ***
                        * جون كيري...فوضى الخيارات

                        د. طارق عبود

                        غالبًا ما كان تصريح المسؤولين في الإدارات الأميركية مؤشرًا إلى مرحلة جديدة قادمة، أو مناورة كلامية لهدف سياسي. هذا ما فعله وزير الخارجية الأميركي جون كيري بدعوته دول المنطقة إلى الانخراط المباشر في الحرب السورية لمحاربة "داعش"، وذلك في ذروة التعقيد الذي يعيشه المشهد الإقليمي، في ظل تداخل الأزمات وتقاطعها، وكلام كثير يُحكى عن مبادرات روسية وإيرانية لحلّ الأزمة السورية، وعن ارتفاع منسوب الدعم الروسي للدولة السورية، سياسيًا وعسكريًا، والحديث عن بناء أكبر القواعد الروسية في شرق المتوسط، وبعد التوقيع على الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول الـ 5+1.

                        إنه "مقتنع" بأنّ دولاً في الشرق الأوسط سترسل "في الوقت المناسب" قوات برية إلى سوريا لقتال تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيناقش في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الشهر الجاري. ولكنه جدّد نفيه إمكانية أن تشارك قوات برية أميركية في قتال "داعش" في سوريا.

                        كيري يدعو ضيوفه إلى منزل جاره

                        عامٌ ونيِّف مرَّ على إنشاء التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، في أعقاب سيطرة التنظيم على محافظة الموصل العراقية، وتمدّده نحو المحافظات الأخرى في حزيران/يونيو من العام 2014، "وإخفاق التحالف" أو تعاميه، للحدّ من "انفلاش" هذا التنظيم على مساحات واسعة من العراق وسوريا ودول المنطقة، ولا سيّما في مصر واليمن وليبيا وتونس وغيرها؛ ها هو وزير الخارجية الأميركي يبشّر العالم بدنو تدخل "جيوش المنطقة" في سوريا لقتال التنظيم على أراضيها.

                        وبناءً على ذلك، مَن هي الدول التي عناها كيري لتدخل بريًّا الأراضي السورية، وتحت أي عنوان؟

                        البداية من السعودية ودول الخليج

                        هل تستجيب السعودية وأتباعها لدعوة كيري، وترسل جنودها لمحاربة "داعش"، وهي التي تعدّ الداعم الأبرز له على الصعيدين المادي والمعنوي، وعلى صعيد المرجعية العقائدية والفقهية التي تربى في أحضانها، على الرغم من نفيها الدائم وادعائها محاربة التنظيم؟



                        إن سلمنا جدلًا بتلبية المملكة وحلفائها الدعوة، فهل انتهت السعودية من حربها على الشعب اليمني محققةً الانتصار الحاسم، بسحقِ كلّ من جعلتهم أعداءً لها هناك، وهل أعادت الرئيس الفار منصور هادي إلى الحكم؛ حتى تصيبها نشوة الانتصار بعمى الخيارات؟ وهل باستطاعة المملكة - ومن معها - أن تحارب على غير جبهة، وهي ترى معسكراتها في جيزان وعسير وغيرها من المدن والقرى على الحدود اليمنية مستباحة للجان الشعبية والقبائل اليمنية، وهي عاجزة عن الدفاع عن نفسها؟

                        إن المستنقع اليمني الذي ذهبت إليه السعودية بإيحاء وتشجيع ودعم أميركي، مصطحبة معها، عنوةً، دولًا عربية وخليجية وإسلامية، قاربت وحُولُه من الوصول إلى رأس هذه الدول وأنوفها، وما الضربة الأخيرة التي وجهها الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى معسكر "صافر" في مأرب وتدميره، ومقتل أكثر من مئة من جنود التحالف على أرضه، إلا مؤشرٌ لما ينتظر تلك الدول من هزيمة واضحة.


                        وتتهيأ مصر لتأدية دور مهمٍّ في التسوية السياسية التي تعمل روسيا عليها لحل الأزمة السورية، وهي مكتفية بمشكلاتها مع "الإخوان المسلمين"، وأزمتها الاقتصادية الخانقة، وحربها مع أنصار "بيت المقدس"، فرع "داعش" على أرض الكنانة.


                        الجزائر، موقفها واضح منذ البداية مما يحصل في سوريا، ولها تجربتها المريرة في العشريَّة السوداء. وتونس تعاني مشكلة كبيرة مع مشوِّهي الإسلام، وعلى رأس قائمتهم "داعش"، لدرجة أنَّ العملية الأخيرة في "سوسا" سببت إعلان حالة الطوارئ في البلاد، وذلك بعد أن تجاوز عدد التونسيين المشاركين في الحرب السورية ثمانية آلاف مقاتل، وهي بانتظار امتحان الهجرة المعاكسة لهم. أما العراق فهو منغمس في الحرب على "داعش"، وهو أكثر المستهدفين من إرهاب هذا التنظيم.


                        ناهيك عن أن الأردن لها دور واضح من خلال غرفة الـ"موك"، وما تضمه من أجهزة مخابراتية دولية وإقليمية تعمل في الجبهة الجنوبية ضد الدولة السورية... واللائحة تطول.

                        نستطيع أن نستنتج من دعوة كيري ما يلي:

                        * يأس الأميركي من إمكانية تغيير موازين القوى العسكرية من خلال حلفائه وأذنابه من الفصائل المسلحة، التي سهرت أميركا على تدريبها وتسليحها، وفي مقدمتهم فصائل غرفة الـ"موك". ودعوته أتباعه من الأنظمة العربية إلى التدخل البري في سوريا، بعد ما يقارب الخمس سنوات من الحرب الكونية عليها، وكأنّ دخول هذه الدول الحرب سيقلب الميمنة على الميسرة، ويلحق بـ"داعش" هزيمة تستحق الثناء والتصفيق. وكيف ستقاتل هذه الدول من تستخدمه، ويحظى بدعمها لتدمير الدولة السورية ومعاقبتها؟

                        * من الواضح أنّ الأميركي يعيش تخبطًا وانعدام توازن في مقاربته الملف السوري. فهو تارة يعدُّ "النصرة" تنظيمًا إرهابيًا يجب مقاتلته وتجفيف مصادر تمويله ومعاقبة كل من يدعمه، وتسييل ذلك قانونيًا بقرار أممي.

                        وأخرى، يروّج لإمكانية تطويع "النصرة"، ودعوتها إلى التبرؤ من "القاعدة" وفك الارتباط بها، كي يستطيع إعادة تدويرها، وتقديمها كحليف معتدل يحمل مبادئ الثورة وأهدافها، فيوعز لها للابتعاد من محاكاة "داعش"، والخروج من عقدة المزايدة عليها في التطرّف، في الممارسة، أو في خطابها السياسي العام.


                        فإلامَ يرمي الأميركي من هذا التلميح، أوهل يريد تحويله قرارًا أمميًا في هذا التوقيت بالذات؟


                        الأرجح أنها مائدة سمٍّ يعدّها الأميركي لتوريط بعض الدول في الحرب السورية مباشرةً، بعد فشل خياراته كلّها. إلا أن توجهًا آخر يعدُّها مناورة فاشلة من أجل تحسين شروط التفاوض مع محور المقاومة.


                        وفي الحالتين، كان حريٌّ بالأميركي، إذا كان جادًا في محاربة "داعش" في العراق وسوريا، أن يستخدم تحالفه الدولي المزعوم للحرب على الإرهاب، فلا يسمح لمليارات الدولارات والأسلحة والصواريخ الأميركية المتطورة، والأفراد من عبور المحيطات والمطارات للوصول إلى سوريا، وحريٌّ به أيضّا عدم ترك قوافل "داعش" تتبختر من الرقة ودير الزّور الى الأنبار والموصل والرمادي ذهابًا وإيابًا على امتداد الصحراء المكشوفة بآلياتهم وعناصرهم تحت مرمى طائراته التي تستطيع أن تحدّد أنواع عقارب البادية وأفاعيها.


                        ***
                        * ما لا تعرفه عن البغدادي.. كروي متعصب وسيء التحصيل الدراسي



                        كان يحب ممارسة كرة القدم ..، وكان يستشيط غضبا إذا أضاع أمام المرمى. غضبه في الكرة لا يضاهيه إلا تشدده في تطبيق تأويله المشوه للإسلام.

                        قضى البغدادي معظم وقته منهمكا في حفظ نصوص قديمة، حتى حصل على دكتوراه في تخصص لا يتطلب إلا قدرا أدنى من الخيال والذكاء.

                        وبالمكر وقليل من المناورة، استطاع أن يخلف أبو مصعب الزرقاوي على رأس تنظيم القاعدة في العراق، قبل أن يخرج في 2014 معلنا "الخلافة" المزعومة على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا.

                        انطوائي ومتشدد

                        اسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم. ولد عام 1971 في مدينة سامراء شمالي بغداد، لرجل دين يقال إنه سلفي، وعلى يده تعلم تلاوة القرآن.

                        يقول عنه وليام مكانتش، وهو زميل في معهد بروكينغز "كان البغدادي منطويا، قليل الكلام، وبالكاد يُسمع صوته عندما يتحدث. والجيران الذين عرفوه عندما كان مراهقا يتذكرونه كشخصٍ خجول لا يختلط بالآخرين".

                        كانت عائلته تنتمي إلى الطبقة المتوسطة الدنيا وتفخر بنسبها، إذ تدعي أنها من سلالة النبي محمد (ص)، وهي ميزة وظفها البغدادي لاحقا لإعلان أنه الخليفة الموعود في كتب التراث الإسلامية.

                        يقول مكانتش "يمثل نسب البغدادي حالة واحدة من الهويات الدينية المتعددة والمتداخلة في العراق، والتي تتناقض مع الشرخ المفترض القديم بين السُنة والشيعة".

                        وبالإضافة إلى أصوله، فإن عائلة البغدادي متعددة الأيديولوجيات والمذاهب، فبعض أفراد عائلته أعضاء في حزب البعث، الذي كان يعادي الحركات الأصولية والإسلام السلفي بالتحديد.

                        ويؤكد تحقيق لمعهد بروكينغز أن اثنين من أعمام البغدادي خدموا في أجهزة الأمن في عهد الطاغية المعدوم صدام حسين، وخدم أخ آخر له في الجيش، وقتل خلال العدوان على إيران والذي دام ثماني سنوات خلال الثمانينيات من القرن الماضي.

                        ضعيف في العلوم

                        تخرج البغدادي من جامعة بغداد سنة 1996، ثم التحق بجامعة صدام للدراسات الإسلامية. وهي جامعة أنشأها الطاغية صدام لدغدغة عواطف المحافظين من أجل الحصول على دعمهم بعد الحرب التي فرضها على إيران.

                        وبسبب درجاته المتواضعة في الجامعة، إذ كان ضعيفا في اللغة الإنكليزية وبعض التخصصات العلمية، ركن البغدادي إلى عائلته لمساعدته في الدخول إلى الدراسات العليا. وقد حصل على الماجستير سنة 1999، ليلتحق بعد ذلك ببرنامج الدكتوراه في الدراسات القرآنية.

                        وخلال دراسته دفعه أحد الأعمام (إسماعيل البدري) مرة أخرى إلى اعتناق فكر جماعة الإخوان المسلمين. وبسبب تعصبه ونهجه غير المهادن اتهم الإخوان بـ"التنظير أكثر من العمل"، متوجها مرة أخرى إلى دراسة كتب أشخاص اعتنقوا الفكر السلفي العنيف بعد أن مروا من تجربة الإخوان.

                        وتؤكد بعض التقارير أن البغدادي كان متزوجا خلال هذه الفترة بامرأتين وأنجب منهما ستة أطفال. ولانكبابه على الخطابة في أحد المساجد، فقد توفر له الوقت لممارسة هوايته المفضلة: كرة القدم.

                        يقول تقرير لمعهد بروكينغز "كان للمسجد ناد لكرة القدم، وكان البغدادي هو نجمه".

                        أمير الزرقاوي والخليفة المزعوم

                        في 2003 سقط نظام الطاغية صدام، وقام البغدادي بتأسيس تنظيم يسمى "جيش أهل السنة والجماعة"، لمقاتلة الأميركيين في شمالي العراق ووسطه.

                        لم يمر عام واحد حتى ألقي القبض عليه في الفلوجة وتم نقله إلى معسكر "بوكا" جنوب العراق. ولم يكن الجيش الأميركي يعلم أنه "جهادي"، بل مجرد "معتقل مدني".

                        تبلورت الأفكار المتشددة للبغدادي في هذا المعسكر وعزز علاقاته بمتشددين آخرين لهم صلات بالزرقاوي. بعد خروجه من السجن التحق بتنظيم القاعدة بالعراق، وبسبب تكوينه الديني أسندت إلى البغدادي مسؤولية الشؤون الدينية.

                        بعد مقتل الزرقاوي واثنين من كوادره وجد البغدادي نفسه أمام فرصة خلافة الزرقاوي.

                        وفي 2011 أرسل البغدادي مساعدا له إلى سوريا لتأسيس فرع لتنظيم "داعش"، وهو ما اصبح لاحقا "جبهة النصرة". ولأسباب براغماتية فضلت هذه الأخيرة مبايعة تنظيم "القاعدة"، ونددت لاحقا بفظاعات "داعش"، ما أدى إلى تناحر بين التنظيمين المتشددين.

                        وفي 2014 استغل تنظيم (داعش)، الذي يسيطر الآن على مناطق شرق سوريا، حقد السنة في العراق على الحكومة المركزية برئاسة نوري المالكي فاجتاح الرمادي والفلوجة والموصل وتمدد أكثر في شمال البلاد بدعم من جهات اقليمية ودولية.

                        بعد عدة أيام أعلن أبوبكر البغدادي أنه الخليفة الموعود، داعيا المسلمين إلى طاعته والهجرة إلى العراق وسوريا، وإلا فسيقاتل هو ومقاتلوه الجوالون كل من يرفض الانصياع لنسخته الوحشية عن الإسلام.

                        تعليق


                        • * مقتل وإصابة 30 مسلحاً إثر صدّ هجوم لهم على شمالي شرقي الزبداني السورية

                          تصدّى الجيش السوري ومجاهدو المقاومة لهجوم شنّه مسلحون من خارج منطقة الزبداني على استراحة قصر العلالي وقصر موزة شمالي شرقي المدينة، وسط معلومات مؤكدة عن وقوع 30 مسلحاً بين قتيل وجريح.


                          الجيش السوري ومجاهدو المقاومة


                          وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات للمسلحين في مدينتي الزبداني وعربين ومقرات لهم في بلدة مضايا.

                          كما قتل وجرح عدد من مسلحي ما يسمى "جيش تحرير الشام" و"جيش الاسلام" في اشتباكات بينية شهدتها بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي. وأكد المدعو نورس رنكوس، المتحدث باسم ما يسمى "جيش تحرير الشام" ان مصير قائده النقيب فراس البيطار ما زال مجهولاً بعد مهاجمة مسلحي "جيش الاسلام" لمقراتهم في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق.

                          في غضون ذلك، أقرّ "المرصد السوري المعارض" بمقتل 90 مسلحاً على الأقل بنيران الجيش السوري في مناطق متفرّقة من سوريا.


                          هذا ودمر الجيش السوري جرافة من طراز "تركس" تابعة للمسلحين اثر استهدافها بصاروخ موجه في بلدة الحميدية بريف القنيطرة الشمالي، فيما قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات للمسلحين في بلدتي الحميدية ومسحرة.

                          ونفذ الجيش السوري قصفاً بمختلف انواع الاسلحة الصاروخية الموجهة والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مستهدفاً تجمعات للمسلحين في قرى وبلدات الشيخ مسكين ونوى وانخل وطفس وجاسم وداعل وبلدتي اليادودة وابطع بريف درعا، ما اسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.

                          وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في طفس وجاسم وبصرى الشام وبلدات المزيريب ومحيط بلدتي العجمي والاشعري في ريف درعا.

                          ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي "داعش" في محيط قرية المريعية بريف دير الزور بالتزامن مع استهداف سلاح الجو لمواقع المسلحين في المنطقة.

                          وإلى حلب وريفها، حيث وقعت اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قريتي باشكوي وحندرات، أفيد على إثرها عن مقتل العديد من المسلحين.

                          واستهدف سلاح الجو السوري مواقع للمسلحين في مدينة سراقب وبلدة التمانعة بريف ادلب.

                          هذا وقصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات للمسلحين في قرية المنصورة بريف حماة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بينهما في محيط جبل الشاعر وحقل جزل بريف حمص الشرقي.

                          كما دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية عيون حسين بريف حمص الشمالي الشرقي.

                          من جهة اخرى، اعترف ما يسمى المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 90 مسلحاً من كافة الفصائل الارهابية بنيران الجيش السوري في مناطق متفرّقة من سوريا أمس الأربعاء.

                          وفي تفاصيل الخبر فقد اقر المرصد بمقتل 36 على الأقل من عناصر تنظيم “داعش” الارهابي خلال المعارك المستمرة منذ امس في محيط مطار دير الزور العسكري، اضافة الى 56 ارهابيا من "جبهة النصرة" وتنظيم “داعش” في محيط مطاري أبو الضهور بريف ادلب ودير الزور العسكريين خلال اليوم الماضي.

                          ولقي ما لا يقل عن 17 ارهابيا من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية استهدفت مناطق تواجدهم.

                          *
                          وحدات من الجيش والمقاومة اللبنانية تسيطر على كتل أبنية مطلة على وادي الزبداني

                          الجيش والمقاومة تفكك العديد من العبوات الناسفة المعدة للتفجير


                          نفذت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية ضربات مركزة على اوكار التنظيمات الارهابية التكفيرية في مدينة الزبداني شمال دمشق بنحو /45/ كم.

                          وأفاد مصدر عسكري ل/سانا/ بأن عمليات قوات الجيش والمقاومة //اسفرت عن السيطرة على كتل من الابنية المطلة على وادي الزبداني الممتد باتجاه بلدة سرغايا// الى الشمال من مدينة الزبداني بالتوازي مع مواصلة القوات //تقدمها في حي النابوع باتجاه مركز المدينة//.

                          وبين المصدر ان القوات تمكنت من //الوصول الى مركز حي النابوع وجامعي النابوع والهدى مع استمرار التقدم والسيطرة على المزيد من كتل الابنية وقطع طريق تسلل الارهابيين باتجاه وادي النابوع والجبال الشرقية للزبداني//.

                          ولفت المصدر الى انه خلال عمليات التمشيط للمنطقة فككت عناصر الهندسة العديد من العبوات الناسفة المعدة للتفجير بطريقة لاسلكية وبعضها غير لاسلكى //تتراوح اوزانها بين 20 و50 كغ منها ما هو مضاد للافراد والاليات زرعها ارهابيون قبل اندحارهم ضمن الابنية السكنية والمدارس//.

                          وكانت قوات الجيش والمقاومة سيطرت أمس على عدد من كتل الابنية في حي النابوع ودمرت كامل أوكار وتجمعات التنظيمات الارهابية على المحور الغربي من الزبداني الذي كان يشكل أبرز أماكن تواجد هذه التنظيمات وتحصيناتها في المدينة .

                          * الجيش السوري يسيطر بالكامل على حقول النفط والغاز بريف حمص



                          أعلن محافظ حمص طلال البرازي إحكام وحدات الجيش السوري سيطرتها الكاملة على حقول النفط والغاز المنتشرة في منطقة جزل بالريف الشرقي للمحافظة.

                          ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن المحافظ: أن "سيطرة الجيش على حقول جزل تحققت بعد اشتباكات عنيفة خاضها ابناء الجيش ضد تنظيم داعش الإرهابي الذين استغلوا خلال اليومين الماضيين انعدام الرؤية جراء العاصفة الغبارية للتقدم في الحقول الواقعة شمال غرب مدينة تدمر بحوالي 15 كم.

                          وأكد البرازي، أن الاشتباكات أسفرت عن تكبيد مسلحي التنظيم المتطرف خسائر فادحة بالعتاد وسقوط أعداد كبيرة منهم بين قتيل ومصاب واندحار الباقين شرقاً باتجاه مدينة تدمر.

                          ولفت المحافظ إلى أن وحدات الجيش تواصل ملاحقة فلول مسلحي داعش المندحرين والتقدم على المحور الغربي باتجاه مدينة تدمر التي ينتشر فيها مسلحو التنظيم ويحاصرون الأهالي ويرتكبون جرائم بحقهم ويدمرون الآثار في المدينة المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

                          إلى ذلك اشتبكت أمس قوات من الجيش مع مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وما يسمى «حركة حزم» و«جيش التوحيد» و«كتائب الفاروق» شرق بلدة تلبيسة وبمزارع الدغلي بمنطقة السعن بمحيط البلدة في ريف حمص الشمالي.

                          أحباط محاولة تسلل مجموعات مسلحة تابعة للنصرة بريف حمص

                          هذا وأحبطت قوة عسكرية مشتركة من الجيش واللجان الشعبية محاولة اعتداء وتسلل مجموعات مسلحة تابعة للنصرة من قرية عقرب باتجاه قرية التاعونة الواقعتين بريف منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات وأدت لمقتل وإصابة عدد من الإرهابيين المتسللين وإرغام الباقين على التراجع والفرار.

                          وأوقع الجيش عدداً من إرهابيي “داعش” قتلى ودمرت آلياتهم في عملية نوعية نفذتها في ريف السويداء الشمالي الشرقي فيما كبدت وحدة أخرى من الجيش تنظيم “داعش” الإرهابي خسائر فادحة بالأفراد والعتاد بعد أن أحبطت محاولته التسلل إلى مطار دير الزور العسكري.



                          وفي التفاصيل قال مصدر عسكري إن الجيش نفذ صباح اليوم عملية نوعية ضد تجمع لإرهابيي تنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بريف السويداء الشمالي الشرقي.

                          وأضاف المصدر في تصريح لـ سانا أن وحدة من الجيش وجهت بعد رصد تجمع لإرهابيي “داعش” مع آلياتهم في محيط تل صعد بالريف الشمالي الشرقي للسويداء رمايات نارية أسفرت عن “مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير آليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة”.

                          وتأتي هذه العملية بعد يوم من إحباط وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية محاولة تسلل مجموعة إرهابية من تنظيم “داعش” من اتجاه تل وخربة صعد إلى تل البثينة وإيقاع أفرادها بين قتيل ومصاب وفرار الباقي منهم.

                          مقتل العشرات من “داعش” في محيط مطار دير الزور

                          إلى ذلك أحبطت وحدات من الجيش السوري محاولة إرهابيين من تنظيم “داعش” التسلل إلى مطار دير الزور العسكري وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

                          وقالت مصادر ميدانية في دير الزور إن الوحدات المرابطة في المطار تصدت للإرهابيين وأوقعت بينهم عشرات القتلى والمصابين ودمرت عددا كبيرا من آلياتهم بما فيها من ذخيرة ورشاشات ثقيلة متنوعة.

                          * تقرير خاص وفيديو.. معمل عبوات ناسفة في الزبداني



                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1737467

                          دمشق(العالم)-10/09/2015-
                          افادت مراسلة قناة العالم الاخبارية في سوريا ان الجيش السوري والمقاومة اللبنانية حرروا أبنية جديدة على المحور الغربي في مدينة الزبداني بريف دمشق، حيث سيطر على حارة الماس وسط المدينة، وضبط معملا في المنطقة لتجهيز العبوات الناسفة.

                          الزبداني تلك الجبهة التي لن تهدأ حتى استكمال المهمة، التي لا تشكل الفترة الزمنية لانجازها اولوية لدى القيادة في الجيش السوري والمقاومة، فالأهم وفق المصادر الميدانية القضم بأقل الخسائر البشرية.

                          وأعادت الوحدات البرية من الجيش والمقاومة من انتشارها مرتبة خطوط تماس جديدة، بعد سيطرتها على بعض كتل الابنية شرقي حي الزهرة وشمالي دوار الجسر على المحور الغربي لمدينة الزبداني.

                          وتوازى هذا التقدم مع السيطرة على حارة الماس الواقعة بين حارتي الجسر والعارة وسط المدينة، فيما تم الكشف على معمل عبوات ناسفة يحوي على مواد ومعدات لتصنيعها اثناء تمشيط القوات للمنطقة.

                          هذا التقدم للقوات البرية ترافق مع استهداف مدفعي مركز على مواقع المسلحين في ساحة الجسر و حي البلد وسط المدينة، وعلى محور المحطة والنابوع وعلى مقرات المسلحين في مضايا، بعد توفر المعلومات عن اماكن تواجد مقرات القيادة وغرف العمليات لهم.

                          وقال الخبير العسكري ثابت محمد لقناة العالم الاخبارية الخميس: حاولت بعض المجموعات الارهابية من مضايا تقديم العون والمساعدة للمجموعات الارهابية في الزبداني بهدف فك الطوق عنها، وتمكنت وحدات الجيش من صد واحباط تلك المحاولات وكبدتهم خسائر كبيرة في الرجال والعتاد.

                          واضاف: لذلك بعد انتهاء عملية الزبداني هناك مناطق ساخنة اخرى، يمكن ان نذكر مضايا وطبقين ووادي بردا وعين فيجه وإفرع، بالرغم من ان البيئة الحاضنة في تلك المناطق ترغب في اجراء مفاوضات.

                          معركة الزبداني لم تخضع للظروف الجوية التي تعيشها البلاد، فالتغيرات الميدانية في الجبهة الاسخن في محيط العاصمة تصب في صالح الجيش السوري والمقاومة.

                          ويصف المسلحون في الزبداني موقفهم بأنه كارثي، فيما مصادر المسلحين تشير الى ان مقاتليهم لم يعودوا يقاتلون من اجل الحفاظ على الارض، بل من اجل عدم الوقوع في الاسر.

                          ***
                          * المقداد: ما أشيع عن وجود عسكري روسي يخدم المصالح الصهيو-أميركية


                          أشار نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إلى أن "ثبات الموقف الروسي في دعم الحكومة السورية لتحقيق توازن قوى، يسمح لها بإدارة ملف مكافحة الإرهاب وإنتاج معطيات حقيقية لحل سياسي للأزمة"، نافيا أي حديث عن "وجود روسي عسكري على الأرض السورية".

                          وقال المقداد في تصريح لقناة روسيا اليوم إن "الهدف الأساس لمثل هذه الإشاعات هو إطالة عمر الإرهاب خدمةً لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني في المنطقة وخارجها، بالإضافة إلى التعمية على التحالف الفاشل الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية".


                          نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد


                          وأوضح المقداد أن "الوجود الروسي يقتصر على وجود مستشارين في إطار هوامش الاتفاقيات الروسية – السورية العسكرية".

                          ولفت المقداد الى أن "المتحدثة الروسية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أمس ان "الاتحاد الروسي دعم سوريا في الماضي وسيدعمها الآن كما في المستقبل"، مبينا أن "هذا النهج الاستراتيجي هو الذي يحكم العلاقة بين سورية والاتحاد الروسي".

                          وكانت زاخاروفا قد أكدت أمس أن "روسيا لم تجعل أبدا من تعاونها العسكري التقني مع سوريا سرا وهي تقدم المساعدة للسوريين بصورة معدات وتقنيات روسية"، معتبرة أن "الهيستيريا" المعلنة في هذا الصدد غير مفهومة أبدا، ومشيرة إلى "وجود خبراء عسكريين روسيين في سورية يساعدون السوريين على اتقان استخدام المعدات عند وصولها".

                          ***
                          * موسكو تجدّد دعمها لدمشق: وحدها القادرة على مواجهة ’داعش’ بفعالية


                          نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتخاذ روسيا أية خطوات لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، فيما أكد الكرملين أن المهمة الروسية تتمثل في دعم دمشق في مكافحة الإرهاب.


                          مروحية روسية


                          وأكد الكرملين أن الجيش السوري يمثل اليوم القوة الوحيدة القادرة على مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي بصورة فعالية.

                          وذكر دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن روسيا شددت مرارا على الأبعاد الهائلة للخطر الذي يمثله تنظيم "داعش". وأردف: "القوة الوحيدة القادرة على التصدي لتقدم "داعش" هي القوات المسلحة السورية. ولا توجد (في سوريا) أية قوة منظمة وفعالة أخرى، ولذلك ترى روسيا أن مهمتها تتمثل في دعم السلطات السورية في مكافحة هذه الظاهرة".

                          وبشأن مزاعم إعلامية تحدثت عن مشاركة خبراء عسكريين روس في القتال بسوريا، ذكر بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الأسبوع الماضي إنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة روسيا في العمليات الميدانية لمكافحة الإرهاب في سوريا. ونفى حدوث أي تعديل في موقف موسكو هذا.

                          لافروف: روسيا لا تتخذ أية خطوات إضافية لتعزيز وجودها العسكري في سوريا

                          بدوره نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتخاذ موسكو لأية خطوات إضافية لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، معيدا إلى الأذهان أن هناك خبراء من روسيا في الأراضي السورية تتمثل مهمتهم في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية.

                          وتابع أنه إذا ظهرت ضرورة لاتخاذ مثل هذه الخطوات، فستعمل روسيا على هذا المسار بما يتطابق بالكامل مع القانون الدولي والتزامات روسيا الدولية.

                          لافروف: التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يرتكب خطأ جسيماً

                          وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيريه من السودان وجنوب السودان: "إننا لم نخف أبدا وجودنا العسكري (في سوريا). ويعمل هناك خبراؤنا العسكريون المعنيون بمساعدة الجيش السوري في التدريب على استخدام الأسلحة. ولا تتخذ روسيا في الوقت الراهن اية خطوات إضافية".

                          وأردف: "إذا أصبحت مثل هذه الخطوات ضرورية، فسنتخذها بمراعاة تامة لقوانيننا وللقانون الدولي والتزاماتنا الدولية، كنا أننا لم نقدم على ذلك إلا بطلب وبموافقة الحكومة السورية، أو حكومات دول أخرى في المنطقة، إذا كان الحديث يدور عن دعم هذه الدول في مكافحة الإرهاب".

                          وذكر لافروف أن الخبراء الروس يعملون في الأراضي السورية منذ زمن بعيد، مؤكدا أن وجودهم لايعد وجودا عسكريا روسيا في سوريا.

                          هذا ووصف لافروف الاتهامات التي يوجهها الغرب إلى روسيا بـ"اتخاذ خطوات تؤدي بصورة غير مباشرة إلى تعزيز تنظيم "داعش"، بأنها عديمة الأساس.

                          وأكد لافروف أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يرتكب خطأ جسيماً بسبب عدم تعاونه مع الجيش السوري لأنه القوة الاكثر فاعلية لمواجهة التهديد الارهابي في البر.

                          "كوميرسانت": الأسلحة التي تحصل عليها دمشق مخصصة لإجراء عمليات قتالية محدودة النطاق

                          يأتي هذا في وقت نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصادر روسية قريبة من هيئات التعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية، أن الجانب الروسي يسلم دمشق حاليا عدة دفعات من الأسلحة الخفيفة وراجمات القنابل والمدرعات من طراز "بي تي إر-82 ا" وشاحنات عسكرية "أورال" بالإضافة إلى أسلحة أخرى مخصصة لإجراء عمليات قتالة محدودة النطاق ووسائل نقل عسكري.

                          وأكدت المصادر أن جميع التوريدات تتطابق تماما مع القانون الدولي وتأتي في إطار العقود الموقعة بين روسيا وسوريا، وكشفت أن منها توريد جزء من الأسلحة مقابل مبلغ قدره 400 مليون دولار دفعته دمشق مقدما في إطار صفقة توريد منظومات "إس-300" للدفاع الجوي.

                          الكرملين: بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة سيركز على مكافحة "داعش" وقضية اللاجئين

                          إلى ذلك كشف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن بوتين سيركز في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على الأزمة السورية ومكافحة تنظيم "داعش" وعلى قضية اللاجئين.

                          وقال بيسكوف تعليقا على الوضع المتعلق بتزايد تدفقات اللاجئين، إنه من المستحيل حل هذه القضية مع الاعتماد حصريا على إجراءات تتخذ خارج المناطق التي يهرب منها الناس.

                          وذكر أن هناك خطرا كبيرا آخر يتعلق بمحاولات تسلل عناصر من " داعش" إلى أوروبا في صفوف اللاجئين، وقد حاربوا في الشرق الأوسط وتورطوا في هجمات إرهابية وإعدامات، قائلا: إنه خطر كبير جدا، ولا يمكن لأي دولة بما في ذلك روسيا، أن تنجح لوحدها في تأمين أراضيها من هذا الخطر".

                          أوكرانيا تغلق مجالها الجوي أمام المساعدات الإنسانية الروسية إلى سوريا

                          في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك خلال مؤتمر صحفي أن كييف أغلقت المجال الجوي أمام طائرات روسية تنقل مساعدات إنسانية إلى سوريا. وأضاف أنه أمر جهاز المراقبة الجوية الأوكراني بإقامة تنسيق وثيق مع هيئة المراقبة الجوية الأوروبية بغية منع تحليق الطائرات الروسية إلى سوريا.

                          * بيسكوف: ليس لدى الكرملين علم بخطة يعدها دي ميستورا لحل الأزمة في سورية




                          أعلن ديميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية أنه “ليس لدى الكرملين علم بخطة يعدها المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا لحل الأزمة فيها”.

                          وردا على سؤال حول موقف موسكو من خطة يعدها دي ميستورا قال بيسكوف “ليس لدينا أي موقف حيال خطة غير موجودة ولا يمكننا الكلام عن شيء غير موجود” مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود العديد من الافتراضات في هذا المجال.

                          وأكد بيسكوف في تصريحات للصحفيين اليوم “أنه يجب على السوريين أنفسهم تقرير مصير بلادهم وليس أي أطراف خارجية”.

                          وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شدد في وقت سابق اليوم على أن روسيا تدعم الجيش العربي السوري لأنه الاكثر فعالية في محاربة الإرهاب ويتحمل العبء الأكبر في مواجهة تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية وأنها ستلتزم بشدة بقواعد القانون الدولي في حال دعت الضرورة إلى اتخاذ خطوات إضافية لجهة تعزيز أمن سورية والبلدان الاخرى بالمنطقة في مواجهة الإرهاب.

                          * قوى سياسية مصرية تؤكد ضرورة إعادة العلاقات كاملة مع سورية

                          جددت قوى سياسية مصرية بمحافظة الدقهلية تأييدها سورية في حربها ضد الارهاب الذي تتربص بالأمة العربية، مشددة على أن "صمود الشعب والجيش في سورية لمواجهة المخطط التآمري وعصابات المرتزقة المدعومة خارجيًّا يلاقي مصر في حربها ضد الارهاب".

                          ورفعت القوى السياسية خلال تنفيذها وقفة تضامنية مع سورية شعار "مصر وسورية يد واحدة في مواجهة الارهاب" ونادى الجميع "هنا دمشق من القاهرة"، مطالبين بعودة العلاقات الدبلوماسية بين سورية ومصر بشكل فوري.

                          وقدمت هذه القوى درعا رمزيا للتضامن مع سورية وقيادتها، تسلمه الدكتور رياض سنيح، القائم بأعمال البعثة القنصلية السورية في مصر.

                          وأكد الكاتب الصحفي هشام لطفي، مقرر اللجنة الشعبية لدعم الشعب السوري، ضرورة "العمل لدعم الشعب السوري" معربا عن التضامن الكامل مع سورية قيادة وشعبًا.


                          العلمان السوري والمصري


                          ولفت لطفي الى أن على الجميع أن يعلموا "أن الجيش السوري هو خط الدفاع الاول عن الجيش المصري، وعندما يعلن عن عودة العلاقات بشكل كامل فإننا سنكون اقوى بكثير مما نحن عليه اليوم".

                          من جهته اعتبر حدي بلاط، نائب رئيس حزب المستقلين الجدد ونقيب المزارعين في محافظة الدقهلية، ان "اللجنة تعبر عن موقف الشعب المصري بأكمله المتمسك بالشعب السوري"، وأن "سورية تحارب ما يقارب الـ 100 جنسية مختلفة على أراضيها حيث ترتكب عصابات المرتزقة أقبح الموبقات وسط تخاذل معظم الحكام العرب وجامعة الدول العربية".

                          بدوره حذر محمود مجر، الامين العام للحزب العربي الناصري بمحافظة الدقهلية، من "السير وراء بعض الحكام العرب الذين يسعون للحفاظ على عروشهم مستهدفين ما تبقى من الجيوش العربية بعد نكبة فلسطين، وتقسيم الجيش الليبي، ومحاربة الجيش العراقي، ويسعون الى تقسيم الدول العربية الى كنتونات واثارة النزعات الطائفية واستئجار اعلام خائن وقوات مرتزقة من الهمج واغداقهم بالمال والسلاح لتحقيق الموءامرة على المنطقة العربية".

                          وقال مجر "نحن نثق كل الثقة بقيادتنا وقواتنا المسلحة كما نثق بالقيادة السورية وقواتها المسلحة، ونثق بقدرتهم على الحفاظ على وحدة اراضينا وبأنهم يرفعون رؤوسنا ويحافظون على وحدة مصيرنا"، واصفا السفارة السورية في القاهرة بأنها "تمثل وحدة العروبة".

                          بدوره أعرب طارق شعبان، الامين العام للحزب الاشتراكي المصري، عن ثقته بالانتصار على الارهاب والفكر الاسود.

                          وأكد الدكتور رياض سنيح القائم بأعمال البعثة القنصلية السورية بمصر ان "مصر وسورية جسدان بروح واحدة"، موضحا ان "الرسالة التي استلمناها من ابناء مصر الشرفاء اليوم تصر على الانتصار في مواجهة الارهاب"، ومعتبرا ان "مبادرة القوى السياسية في الدقهلية تمثل اروع تمثيل للدبلوماسية الشعبية التي تعد أقوى بكثير من دبلوماسيات اخرى وتقدم لها دروسا في الوطنية".

                          وأبدى سنيح ثقته بـ"حتمية النصر على الارهاب المدعوم من دول في المنطقة وخاصة في ظل الصمود الاسطوري للجيش والقيادة في سورية".

                          تعليق


                          • * ما هي العقدة الفرنسية في سوريا؟!



                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1737468

                            باريس(العالم)-10/09/2015-
                            كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن مساعدات مالية ستقدم لما أسماه بالمناطق المحررة متجاهلا الدولة السورية والقانون الدولي في وقت أعلنت فيها باريس مشاركتها في التحالف الأمريكي عبر عمليات استطلاعية فوق سوريا، فيما يواصل الغرب التركيز على المساعدات العسكرية الروسية لدمشق والتعاون بين البلدين والسعي لإعاقة وصول هذه المساعدات والمعدات إلى سوريا.

                            وكانت قرابة خمس سنوات من عمر الأزمة السورية كفيلة بتشتيت القرار السياسي الغربي وضياعه وتخبطه حول سبل التعامل مع الأزمة وتداعياتها التي بدأت بضرب الاستقرار والأمن في مجمل المنطقة، واخرها ظاهرة الهجرة وتبعاتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على المجتمعات الأوروبية التي باتت شرائح لاتخفي خشيتها على هويتها الدينية والثقافية.

                            لهيب الأزمة السورية دفع ساسة أوروبيين إلى إعادة النظر بسياسات بلادهم تجاه دمشق، فوزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا طالب خلال زيارته لطهران بالتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد للتوصل إلى وقف اطلاق نار، وشاركه الموقف نظيره النمساوي سباستيان كورتز بدعوة الدول الغربية إلى إشراك الأسد في الحرب على جماعة داعش، فيما رفض رئيس الوزراء الايطالي ماثيو رينزي مشاركة بلاده في الغارات الجوية للتحالف الأمريكي، معتبرا أن الغارت تؤتي نتائج عكسية، مستشهدا بالآثار السلبية للتدخل العسكري الغربي في ليبيا وماآلت إليه الأوضاع هناك.

                            ورغم ذلك لاتزال فرنسا تبحث عن دور لتلعبه في الهوامش الأمريكية مستغلة أزمة اللاجئين لتبرير تدخلها عسكريا ومعاناة الأقليات للعمل على تقسيم الجغرافية السورية، حيث كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن تعهدات مالية من بعض الدول خلال الأشهر المقبلة لمشاريع البنية الأساسية والخدمات الأساسية وتدريب الشرطة في ماأسماه بالمناطق المحررة من سيطرة داعش، متجاهلا الدولة السورية ودورها ومقتضيات القانون الدولي الذي يفرض التعامل مع دمشق فيما يخص أي شبر من التراب السوري.

                            فابيوس تناسى أن المناطق التي تحدث عنها خرجت منها داعش لتدخلها أخواتها التي لم تكن أفضل سيرة في تعاملها مع أقليات يدعي الوزيرالفرنسي قلقه عليها.

                            باريس التي أفقدتها العقود دورها الدولي واستقلالها السياسي لاتجد لها دورا في هذا العالم إلا باللعب على التناقض بين القوى الدولية الحقيقية، فعملت في الأونة الأخيرة على الالتحاق بركب التحالف الأمريكي عبر طلعات استطلاع مجهولة الأهداف، إلا أن التوقيت يثير الكثير من الارتياب، فهو يأتي في وقت تشهد العلاقات الروسية الأمريكية توترا استخدمت فيه لغة الصدام المباشر للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة قبل ربع قرن، على خلفية أنباء عن مشاركة روسية ميدانية إلى جانب الدولة السورية في مواجهة الإرهاب، فضلا عن الامدادات والمعدات العسكرية التي تشمل أسلحة نوعية من شأنه قلب التوازنات لصالح دمشق في مواجهتها للإرهاب.

                            وبإصرار يقوم الغرب بتضخيم الأزمة والسعي لدى الدول لإعاقة أي مساعدات روسية حتى الإنسانية، رغم أن التعاون العسكري بين دمشق وموسكو يتجاوز عمره الستة عقود على أقل تقدير لم يتوقف ولم ينقطع، ما يكشف نوايا الغرب بتوسيع التدخل وتغيير الخرائط اعتمادا على ذرائع يختلقها لتعويم سياساته.

                            * "هيومن رايتس واتش" تتهم المجر بمعاملة اللاجئين ك"الحيوانات"

                            اعتقال أكثر من 3300 مهاجر في المجر التي تتهمها منظمة "هيومن رايتس ووتش" بمعاملة اللاجئين كـ"الحيوانات" واصفة مراكز الإيواء فيها بـ"المرعبة".

                            أعلنت السلطات المجرية أنها اعتقلت 3321 مهاجراً يوم الأربعاء وهو العدد الأكبر من اللاجئين الذين يتم اعتقالهم خلال العام الجاري.

                            يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه منظمة "هيومن رايتس واتش" المجر بإساءة معاملة اللاجئين قائلة إنها تعاملهم "كالحيوانات" مؤكدة أن "معسكرات الإيواء فيها مرعبة" .

                            وقال مدير الطوارئ في المنظمة بيتر بوكايرت، إن هذا الواقع هو السبب في منع السلطات المجرية وسائل الإعلام من دخول تلك المعسكرات. وأشار إلى عدم توافر الغذاء ولا الماء ولا الدواء في المعسكرات التي تؤوي آلاف اللاجئين.

                            وكان أثار سلوك مصورة مجرية مع اللاجئين ردود فعل غاضبة حيث قامت بركلهم وفق ما أظهر شريط فيديو تناقلته المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يعلن في وقت لاحق أنه تم طرد المصورة المذكورة من القناة التي تعمل فيها.

                            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                            https://www.youtube.com/watch?v=LeFKHkiZDpo

                            * اللبواني يستجدي الاحتلال الإسرائيلي لإقامة منطقة “حزام أمني”




                            بعد محاولة العديد من المسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي استغلال أزمة المهجرين السوريين بفعل الارهاب من أجل الترويج لإنسانية مزعومة استجدى المدعو كمال اللبواني “عضو مجلس اسطنبول” هذا الكيان من أجل “إقامة منطقة حزام أمني” للمهجرين السوريين زاعما أن ذلك من “أجل البقاء في وطنهم”.

                            ويعد كيان الاحتلال هو المتسبب بأكبر أزمة لجوء في التاريخ الحديث بتهجيره الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم وتهجيره مئات الآلاف من أشقائهم العرب في همجية مماثلة للأساليب التي يتبعها الارهاب التكفيري المدعوم من هذا الكيان.

                            وقال اللبواني في رسالة وجهها إلى المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية والإقليمية ونقلتها صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية اليوم..” إن إسرائيل بإمكانها المساعدة في تحسين الظروف المعيشية بمناطق سورية قريبة من حدودها وهذا الأمر يمكن فعله مع دول عربية مجاورة وبإمكانها أيضا دفع التعاون بين الشعب الإسرائيلي والشعب السوري دون الالتفات إلى مواقف الأنظمة” علما أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتوانى عن تقديم مختلف أشكال الدعم للإرهابيين التكفيريين في سورية منذ سنوات وخاصة تنظيم “جبهة النصرة” في ريفي درعا والقنيطرة المدرج من قبل الأمم المتحدة على لوائح الإرهاب الدولي.

                            واعتبر اللبواني أن موقف “المعارضة الإسرائيلية” التي يمثلها اسحاق هيرتسوك عضو الكنيست “جيد ويشجع الكثيرين من الجانب العربي على النظر بشكل إيجابي إلى الطرف الإسرائيلي” حيث كان هيرتسوك الذي يتزعم حزب العمل الاسرائيلي أعلن في السادس من الشهر الجاري أن المدعو اللبواني اتصل به وتباحثا العلاقات المشتركة وذلك في إطار التعاون والتنسيق بين كيان العدو والتنظيمات الإرهابية في سورية والمتحدثين باسمها في الخارج ومنهم اللبواني.

                            ورأى اللبواني أن الاحتلال الإسرائيلي وهو الذي شن أكثر من عدوان على الأراضي السورية دعما للتنظيمات الارهابية ويواصل انتهاكاته للأراضي اللبنانية وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته يستطيع أن “يقوم بدور دبلوماسي مهم لدفع الحل الدولي من أجل وقف الحرب في سورية” مقترحا أن يقوم الاحتلال “بدور إيجابي في الشرق الأوسط وألا يتخفى خلف تعبير العداء التقليدي تجاه العالم العربي لأن استمرار العداء لن يسمح بتحقيق مستقبل جيد للأجيال القادمة”.

                            اللبواني الذي يجاهر علنا بعمالته للعدو الإسرائيلي تحدث في رسالته عن القيم الإنسانية والأخلاق داعيا “الى الانتقال من العداء الى التعاون الإيجابي وتأسيس شرق أوسط جديد ومختلف” حيث يسعى كيان الاحتلال الصهيوني الذي هو أصل الارهاب وأساسه الى استغلال ظروف المنطقة التي افتعلها بالتعاون مع عملائه الارهابيين لأجل تغيير صورته الدموية وتقديم نفسه راعيا للسلام والانسانية وذلك في ظل حالة اللااستقرار التي يمر بها عدد من الدول العربية مع استمرار تدفق الاموال من بعض الانظمة الخليجية لدعم هذا المشروع.

                            يذكر أن المدعو اللبواني وهو أحد أعضاء مجلس اسطنبول زار كيان الاحتلال الإسرائيلي وقضى عشرة أيام فيه متنقلا بين مقرات قادة الاحتلال وشكرهم على تقديم الدعم للإرهابيين في سورية مبديا استعداده مع كثير من الشخصيات التابعة لما يسمى “المعارضة” للتخلي عن الجولان السوري المحتل في حال وصولهم الى السلطة في سورية.

                            * ’داعش’ يعرض رهينتين نرويجي وصيني ’للبيع’ ’لفترة محدودة’!!

                            يواصل تنظيم "داعش" الإرهابي تهديد امن الدول الاوروبية واستهدافها بطرق مختلفة، عبر اعتداءات دموية، او عبر التسلل إلى أراضيها على شكل "لاجئين"، أو عبر تجنيد مواطنيها وخطفهم؛ إلا أن ما اقدم عليه التنظيم في الايام الاخيرة يشكل سابقة هي الأولى من نوعها، عندما عرض اثنين من الرهائن الأجانب، أحدهما نرويجي، والآخر صيني، للبيع!

                            وقد نشر تنظيم "داعش" في مجلته الالكترونية "دابق"، صورا لرجلين يرتديان اللباس البرتقالي أحدهم أولي يوحان غريمسغارد أوفستاد " Ole Johan Grimsgaard-Ofstad" وهو نرويجي والآخر فان جينغوي Fan Jinghu" وهو صيني، وعرضهما للبيع، مطالبا بفدية مقابل الإفراج عنهما.


                            الإعلان كما جاء في "دابق"


                            وتضمنت الصفحة 66 من المجلة، إعلانا عن عرض الرهينتين للبيع، جاء فيه: "سجين نرويجي للبيع"، وفي الصفحة التالية، جاء إعلان آخر يقول: "سجين صيني للبيع"، ضمن ما وصف بـ"عرض لفترة محدودة"، في محاولة لتسليع الرهائن وإهانتهم.

                            وفي هذا الصدد، أعلنت رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ أن بلادها لن تدفع فدية لتحرير أحد مواطنيها من "داعش"، مشيرة إلى ان "الحكومة شكلت مجموعة أزمة بوزارة الخارجية وبدأت عملها في القضية بهدف إعادة المواطن النرويجي بأمان إلى بلاده، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الخميس 10 سبتمبر/أيلول.


                            رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ


                            وقالت سولبرغ "لا يمكننا الاستسلام لابتزاز الإرهابيين والمجرمين، النرويج لا تدفع الفدية... لا يمكننا التنازل عن هذا المبدأ"، مضيفة أن "دفع الفدية يزيد من خطر خطف مواطنين نرويجيين آخرين".

                            وكانت سولبرغ أعلنت في وقت سابق من الأربعاء أن مواطنا نرويجيا تم احتجازه كرهينة في سوريا دون أن تحدد اسم المواطن المختطف أو الجهة التي احتجزته أو سبب تواجده في سوريا رغم سوء الأوضاع الأمنية هناك.

                            وحتى اللحظة، لم يرد أي تعليق رسمي من جانب المسؤولين في الصين، بشأن ما جاء في تقرير المجلة التابعة للتنظيم.

                            * بالفيديو.. أسرار "داعش" على لسان عناصر سابقين فيها



                            عناصر في داعش


                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1737428

                            لم تعد السرية التامة والغموض سمات ترافق جماعة "داعش"، فسرعان ما تبخرت بتوالي اعترافات الأسرى أو الهاربين من معسكراتها.
                            وذكرت صحيفة "المرصد" ان ياسر ملحم الطبل، أحد المسلحين السابقين في "داعش"، روى لآسريه من وحدات الحماية الكردية بعضا من أسرار واستراتيجيات هذه الجماعة الارهابية، التي تعتمد أساسا على الأطفال في عملياتها الانتحارية.

                            اعترافات ياسر تؤكدها شهادات الطفل راغب أحمد، ذي الـ14 عاماً والذي هرب من "داعش" حاكيا كيف تم إجباره على استعمال مختلف الأسلحة النارية ومنها الكلاشينكوف.

                            ولم يعد المال والغنائم الأداتان الوحيدتان للحفاظ على ولاء المسلحين للتوجه "الداعشي"، بل تعدتهما "داعش" باستخداما المخدرات كمكافأة للمسلح الأكثر شراسة.

                            ولم يسلم حتى أتباع هذه الجماعة من عقيدة التكفير ومن تناقضات "داعش" اللافتة، بحسب شهادة هادي صفوق، الذي اكتشف بعد انضمامه لها أن مبادئها أبعد ما تكون عن الإسلام.

                            وإلى حين تخلص المسلحون الباقون من "داعش" وفكرها المتطرف، يبقى القتل مترصدا لهم في أي لحظة قد تسول لهم أنفسهم التمرد أو الهرب.

                            يذكر ان جماعة "داعش" الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.

                            تعليق


                            • * فيما تنتقد موسكو "هستيريا الغرب"..

                              لندن تلتحق بالانعطافة الاوروبية بشأن سوريا




                              السفير

                              انضمت لندن ضمنيا الى دائرة الانعطافة الأوروبية بشأن المشهد السوري. فأن يعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن بلاده تقبل بفكرة دور الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أكثر من أربعة أعوام من التعنت البريطاني بشأن المخارج السياسية الممكنة، يعني ذلك أن حكومة ديفيد كاميرون، تحاول الاقتراب أكثر من لهجة أوروبية تزايدت وتيرتها في الأيام الماضية، وصدرت بشكل خاص من باريس ومدريد وفيينا.

                              وفي هذه الأثناء، كانت موسكو تسجل تحولاً من جهتها في مسألة تسليح الجيش السوري عندما اعلنت امس أنها لم تخفِ أبداً دعمها الجيش السوري بالعديد والعتاد لمحاربة الإرهاب، موضحة أنها مستعدة للنظر بشكل لائق في مسألة اتخاذ خطوات إضافية من جانبها عند الضرورة لمصلحة تعزيز دعم الكفاح ضد الإرهاب، وهو موقف أثار استياء كل من واشنطن وباريس، المعروفتين بانحيازهما الواضح الى فصائل معارضة مسلحة عدة.

                              الى ذلك، خرجت محافظة إدلب من سيطرة السلطة السورية بالكامل، مع انسحاب القوات السورية من مطار أبو الضهور في ريف إدلب، بعد هجوم كبير شنته "جبهة النصرة".

                              واعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن الصراع في سوريا لن يُحلّ إلا إذا مارست روسيا وإيران نفوذهما على الرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي.

                              وشدد هاموند، أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، على أن أي حل يجب أن يكون سياسياً لا عسكرياً، لكنه ذكر أن بريطانيا لم تكن قادرة على تحقيق هذا من خلال "الحديث بلطف" إلى مختلف اللاعبين في سوريا. وقال "لا نقول إنه ينبغي أن يرحل الأسد وأصدقاؤه منذ اليوم الأول. إذا كانت هناك عملية تم الاتفاق بشأنها، وتشمل الروس والإيرانيين وتستغرق شهوراً، وكان هناك انتقال خلال فترة الشهور، فيمكننا مناقشة هذا".

                              وقال مسؤولون أميركيون، لوكالة "رويترز"، إن روسيا أرسلت سفينتي إنزال بري وطائرات إضافية إلى سوريا، أمس الأول، وأرسلت عدداً صغيراً من قوات مشاة البحرية في أحدث المؤشرات على حشد عسكري جعل واشنطن تقف في حالة تأهب.

                              وقال مسؤولان أميركيان إن "قصد روسيا من التحركات العسكرية في سوريا ما زال غير واضح". وأضاف أحدهما أن المؤشرات الأولية تفيد بأن تركيز التحركات هو إعداد مطار قريب من مدينة اللاذقية".

                              ونقلت الوكالة عن 3 مصادر لبنانية أن قوات روسية تشارك في المعارك في سوريا، فيما كانت دمشق وموسكو نفتا هذا الأمر. ونقلت "رويترز" عن مسؤول عسكري سوري قوله "الخبراء الروس موجودون دائماً، لكنهم كانوا موجودين بدرجة أكبر خلال العام الماضي. يتم تطوير كل نواحي العلاقة في الوقت الحالي بما في ذلك الشق العسكري".

                              وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ذكرت، السبت الماضي، أن روسيا نشرت قوة ونقلت معدات لإقامة قاعدة جوية في اللاذقية. وقال مسؤولون أميركيون، أمس، إن الروس أقاموا مؤخراً منازل جاهزة الصنع، قادرة على استقبال "مئات الأشخاص" وبرج مراقبة جوية نقالاً. وحطت ثلاث طائرات شحن عسكرية على الأقل في الأيام الأخيرة في مطار اللاذقية. وأضافوا "كل ذلك يشير إلى إقامة قاعدة جوية"، موضحين أنه "ليس لديهم معلومات" عن احتمال وجود أسلحة روسية على الأرض.

                              ونفت موسكو أي تعزيز لوجودها العسكري في سوريا. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنها لم تخفِ أبداً دعمها الجيش السوري بالعديد والعتاد "لمحاربة الإرهاب".

                              وانتقدت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا "الهستيريا الغربية"، موضحة أن "توريدات الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية إلى سوريا مخصصة لمواجهة التهديدات الإرهابية غير المسبوقة في سوريا والعراق المجاور".

                              وأشارت إلى أن "موسكو تنطلق من أن تنسيق العمليات مع القوات المسلحة السورية يجب أن يصبح عنصراً مهماً في توحيد الجهود على صعيد مكافحة الإرهاب، في إطار تحالف واسع دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تشكيله".

                              وأكدت زاخاروفا وجود خبراء عسكريين روس في سوريا، وكشفت أن مهمتهم تتمثل في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية الجديدة. وتابعت أن "موسكو مستعدة للنظر بشكل لائق في مسألة اتخاذ خطوات إضافية من جانبها، عند الضرورة، لمصلحة تعزيز دعم الكفاح ضد الإرهاب، ولكن في أي حال من الأحوال على أساس القانون الدولي والتشريعات الداخلية الروسية".

                              وأعلنت بلغاريا، أمس الأول، رفضها السماح لطائرات روسية متجهة إلى سوريا عبور مجالها الجوي، لكنها عادت وأعلنت أنها مستعدة للسماح للطائرات بعبور مجالها الجوي شرط أن تقبل موسكو تفتيش حمولتها. وأعلنت اليونان أنه ليست لديها مشكلة مع روسيا بشأن عبور الطائرات أجواءها، فيما أعلنت إيران فتح أجوائها أمام الطائرات الروسية.

                              وللمرة الثانية في غضون أيام، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسي سيرغي لافروف. وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن لافروف شدد على "إقامة حوار بين السلطات السورية والمعارضة"، وضرورة تعزيز "الحرب ضد المجموعات الإرهابية التي سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي السورية وتشكل تهديداً للأمن العالمي، ويتحمل الجيش السوري العبء الأكبر في التصدي لها".

                              وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، من جهتها، أن كيري عبَّر للافروف عن قلقه إزاء تقارير عن أنشطة عسكرية روسية في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي إن كيري أوضح لنظيره الروسي أنه إذا كانت تلك التقارير صحيحة فإن ذلك "قد يؤدي إلى مزيد من العنف ولا يساعد على الإطلاق" الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإنهاء الصراع.

                              كما ذكر البيت الأبيض أنه يشعر "بقلق بالغ" إزاء تقرير بأن روسيا نشرت طائرات عسكرية وجنوداً في سوريا. وقال المتحدث باسمه اريك شولتز "موقفنا هو أننا سنرحب بالمساهمات الروسية البناءة في التصدي لمحاولات +داعش+، لكننا كنا واضحين في انه سيكون عملا غير معقول من جانب أي طرف، بمن فيهم الروس، تقديم أي دعم لنظام الأسد".

                              واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن التقارير التي أفادت بأن روسيا أرسلت قوات لدعم القوات السورية تجعل التوصل إلى حل سياسي للأزمة أكثر تعقيداً.

                              وقال فابيوس، أمام طلبة الجامعات في باريس، "الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية أيلول يمكن أن تكون المكان (لمناقشة الانتقال السياسي)، لكن الأمر بات أكثر تعقيداً، بسبب احتمال أن تكون روسيا قد أرسلت قوات جديدة إلى هناك". وأضاف "ستضاعف فرنسا جهودها الديبلوماسية لوضع نهاية للأزمة السورية، وهي واحدة من أكبر مآسي بدايات هذا القرن".

                              واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يانس شتولتنبرغ أن التقارير عن تزايد النشاط العسكري الروسي في سوريا مصدر قلق.

                              وقال "يساورني القلق بشأن التقارير عن تزايد الوجود العسكري الروسي في سوريا. هذا لن يسهم في حل الصراع"، مضيفاً "أعتقد أن من المهم دعم كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا".

                              ***
                              * المقاومة والجيش والشعب في سوريا يواجهون الصهيونية والتكفير

                              سركيس ابو زيد

                              شهدت صالونات أصحاب القرار مؤخراً حركة سياسية ناشطة تصب في خانة الملف السوري الذي تتزايد عليه الرهانات، وتفتح الباب أمام مزيد من التوقعات السياسية المحتملة على كل الجبهات السياسية والاقتصادية والعسكرية. وسط تضارب للمعلومات في انخراط عسكري بري – جوي روسي بالتعاون مع إيران.

                              من جهته، نفى الرئيس الروسي بوتين مشاركة بلاده في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، معلنا أن هذا الأمر "سابق لآوانه ". ومن جهة أخرى تناقلت عدة مصادر سياسية معطيات عن اتخاذ قرار استراتيجي روسي – إيراني بتفعيل الدعم العسكري للجيش السوري. حيث تم البدء بـ"إعادة بناء الجيش السوري"، عبر عملية تسليح واسعة. وهذا ما أكده مراقبون يشيرون الى ان موسكو سلمت دمشق 6 مقاتلات متطورة من طراز ميج 31، هبطت في الـ 18 من آب/أغسطس الماضي في قاعدة "المزة" التابعة لسلاح الجو السوري، كما أرسلت طائرات نقل ثقيلة من طراز أنتونوف آن 124، تحمل 1000 صاروخ من طراز كورنت 9إم 133.

                              في السياق نفسه، قال مصدر دبلوماسي غربي متابع "إن طليعة القوة للقطار الجوي الروسي وصلت الأراضي السورية بالفعل، وتمركزت في مطار يخضع لسيطرة الرئيس الاسد". وأضاف أيضاً أن "سوريا ستشهد في الأسابيع المقبلة وصول الآلاف من العسكريين الروس (مستشارين وعناصر لوجستية وفنيين)، سيقتصر دورهم على تمهيد الأرض لوصول القوات القتالية، وبناء قاعدة عسكرية لها. والأغلب ستكون في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، كما ستصل تشكيلات من الدفاع الجوي وطيارين، سيشغلون بصورة مباشرة طائرات حربية ومروحيات، يتوقع وصولها قريباً من روسيا.

                              هذه المشاركة المباشرة لروسيا - طهران، يراها محللون مراقبون لأحداث المنطقة، أنها ما كانت لتحصل لولا تطور الرأي العام الدولي باتجاه ضرورة محاربة الإرهاب وتداعيات الاتفاق النووي الدولي مع ايران.

                              هذا التحرك العسكري تزامن مع تحركات سياسية عربية وخليجية باتجاه موسكو وبالعكس. ولكن هل سيأتي هذا التحرك بنتيجة إيجابية على الطرفين خاصةً وعلى المنطقة عموماً؟

                              موسكو ترغب بتوجهها هذا إلى وجود شراكة مع العالم العربي. لذلك تسعى الى بناء علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية مع العرب وبالأخص مع الدول الخليجية.

                              أما العرب المستائون أصلاً من الاتفاق الأميركي - الايراني بخصوص الملف النووي، وما يترتب عليه من رفع العقوبات عن طهران، ربما كانت نواياهم المبيتة تختلف قليلاً حيث وجدوا في روسيا ضالتهم، فسعوا إلى ترميم علاقاتهم بها بغية الوصول إلى مصادر قوة جديدة، لتكون ردة فعل وفي الوقت نفسه رسالة إلى واشنطن لتوجهها نحو طهران. كما ان بعض العرب يراهن واهما على تعزيز العلاقات مع موسكو كمحاولة لفك التحالف الروسي السوري.

                              لكن على العرب أن يدركوا أن قاعدة عدو عدوي صديقي في السياسة قد لا تأتي بنتائجها كما يأملون، وأن روسيا لا يمكنها تلبية كل طموحاتهم، كي لا يصابوا بخيبة أمل مماثلة لخيبتهم من الولايات المتحدة. وأنه من الممكن ملاقاة رغبة موسكو في التعاون التجاري والاقتصادي والنفطي والغازي، بما يسمح لها بملاقاتهم في ميادين سياسية كثيرة.

                              فعلى الرغم من انفتاح موسكو على المعارضة السورية وفتح الخطوط مع كل الأطراف، للوصول إلى حل ينهي الحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات، ظل موقفها ثابتاً في عدم التخلي عن دعم الرئيس الأسد. وهي تركز فقط على محاربة الإرهاب في إقامة جبهة لمحاربة "داعش" تضم السعودية وتركيا والأردن، بالإضافة الى القوات السورية.

                              وهذا ما أكده بوتين بأن "هناك تفهماً مشتركاً حول ضرورة أن تجري مكافحة الإرهاب في الدول المضطربة بموازاة العملية السياسية في سوريا". وعندما اعتبر أيضاً أن "الرئيس السوري بشار الأسد يوافق على ذلك أيضاً، وهو مستعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وإقامة اتصالات مع ما يطلق عليه "المعارضة البناءة" وإشراك ممثليها في إدارة البلاد".


                              وهو بذلك أيضاً يلتقي مع التوجه الايراني عبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان أثناء لقائه الرئيس الأسد في دمشق: "نحن نعتبر أن أي مشروع ناجح لحل الازمة السورية، لا بد ان يأخذ بالاعتبار الدور المركزي للشعب السوري في تقرير مستقبله ومصيره. وسوف تكون مسألة مكافحة الارهاب مسألة اساسية وهامة. ولا بد أن يكون دور الحكومة السياسية ودور الأسد دوراً أساسياً ومحورياً في الآلية السياسية المحتملة لهذا الحل".


                              سوريا تواجه الارهاب


                              هذا التغيير في قواعد اللعبة والتصريحات ومعاودة اصطفاف القوى اللاعبة في الساحة السورية والاقليمية، دفع اسرائيل إلى الدخول في مزيد من النقاش حول سبل التعامل مع الملف السوري حال تعرضها لقصف صاروخي. الأمر الذي أفرز ثلاثة مواقف متباينة:


                              * ضرورة الردّ الفوري، دعما لموقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون.

                              * الوضع على الحدود السورية، لا يستحق الرد الإسرائيلي حتى الآن.

                              * وموقف ثالث يقول أن إسرائيل منشغلة جداً في التهديد الإيراني، لدرجة أنها تتجاهل القوة الجهاديةالارهابية الصاعدة في أرجاء سوريا على شكل حركات متطرفة، كـ"داعش" أو كتلك المنبثقة من "القاعدة ". ويدّعي أصحاب هذا الموقف أنه عندما يتحقق هذا التهديد، لن تكون إسرائيل جاهزة كما ينبغي لمواجهته، وهو أمر يتطلب الاستعداد الدائم والرد المناسب.

                              هذا الانقسام والتخبط الاسرائيلي في المواقف يأتي متزامناً مع تصعيد الحملة الإسرائيلية ضد الاتفاق مع إيران، ما جعل البعض يربط بين الملفين. فـ"إسرائيل" تخشى أن تشعر إيران بأنها باتت أقوى في أعقاب الاتفاق النووي، وهذا سينعكس إيجاباً في تعميق التدخل في سوريا لمصلحة الرئيس الأسد، وبذل جهود أكبر لمد حزب الله بسلاح حديث ودفع عمليات في هضبة الجولان" مما يشكل مصدر قلق لـ "تل أبيب". لذا، دعا جنرال الاحتياط يعقوب عميدرور الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو السابقة، متخذي القرار "لضرورة الاستعداد إلى سيناريوهات غير متوقعة والاستعداد لاحتمال مواجهة التأثيرات السلبية للاتفاق في مكان غير متوقع مثل سوريا". ووفق رأيه:"على إسرائيل الحذر جيداً من تحولها إلى جزء من الصراع في سوريا."

                              رغم كل المخاطر المحتملة، إلا أن تل ابيب تفضل أن تراقب سير المعارك في سوريا عن قرب، وعدم التسرع وضبط النفس بانتظار الوقت المناسب الذي تراه للتدخل فعلياً للرد، تاركةً خصومها حزب الله والجيش السوري في قتال مستمر مع "داعش" والمنظمات الارهابية التكفيرية ينهكون بعضهم بعضاً، بينما "إسرائيل " تبقى الأقوى في منطقة الشرق الأوسط الذاهبة دولها إلى خطر الفوضى والتقسيم .

                              مقابل هذه التحديات هناك فرصة ترسم معالمها المقاومة والجيش والشعب لتغيير المعادلة لمصلحة المقاومة والوحدة معا.

                              ***
                              * سورية تقول… كلمتها الفصل‎




                              سمير الفزاع


                              الكلام موجه لمن يستحقه، وسيؤلم من يصيبه، وسيستفز من يخاطبه… لكن قوله صار ضرورياً وأكثر، والبوح فيه صار واجباً وحقاً وأكثر؛ حيث ما زال المرجئة يبحثون عن نهاية لحرب شنها العدو لينتصر فيها… مازال عُبّاد المال والنفس والمتع الرخيصة ينتظرون فرجاً من سبب الشدة، وسِعة من عِلّة الضيق، ونجاة ممن عزموا على تسوية الأرض بمن عليها، وحياة من صناع الموت… مازالوا يجاهدون بالدعاء، وينصرون أنفسهم بالهرب من الواجب، ويدحرون العدوان بإدارة الظهر له، ويدرءون الفتنة بالنوم عنها… يخلدون إلى الأرض كالأنعام التي تنتظر ناب ضارية أو سكين غدر أو ساطور “ذباح”… وكان بني إسرائيل بين ظهرانينا، وفي تلافيف جيناتنا، الم تروا كم كان سهلاً ارتماء الكثير منهم علناً بين أحضان شالومي والاسخربوطي وأحلام هرتزل وبن غورين… وآخرون كثر يمارسون ذات الرذيلة في الخفاء. مازال الوطن بمرتبة السوق، عزيز بمقدار ما يعطي، جميل ما كان مربحا، متمسكون فيه طالما القوافل تروح فيه وتجيء، حريصون عليه ما دام التجار والسماسرة يدفعون مقابل بضائعه، عبق طالما رائحة المال تعم بالأجواء، طروب طالما صوت الدرهم والدينار يطرق الأبواب والمسامع، قريبون منه ما استمرت الخانات والدكاكين والحانات صاخبة عامرة… ويله ثم ويله لو توقف يوما عن العطاء، أو أبطات عنه القوافل، أو صار سوقه بلا تجارة وأزقته ودكاكينه موحشة بلا زوار وبلا مشاعل!. يا محيي الدين بن عربي، الم تقل لهم يوماً انتم وربكم تحت حذائي هذا!. لا تأخذكم الصدمة، ولا تظهروا الدهشة… لقد قالها. ما هو وطنكم، ومن هو ربكم؟. وطنكم حيث يزداد مالكم، وربكم من يضاعف دراهمكم، وطاعتكم لمن يُشبع جشعكم… انتم مثل مالكم، تكرهون الضريبة، وتخشون من المشاركة، وتهربون من قعقعة السلاح وساعة البذل والعطاء. ألا ترون كيف صرتم؟ هلّا نظرتم إلى نفسكم ذات نهار، وكيف تبدلت وجوهكم وأيديكم وألسنتكم وقلوبكم وأرواحكم؟ كيف تختبئون خلف أسوار جبنكم وانتهازيتكم حتى بتم وكأنكم تعيشون في جزر معزولة عن الوطن وجروحه وهمومه وآلامه… وفي كل مرة تتقيؤن عذراً أقبح وأحط من الذي سبقه، والقصد واحد، والتفسير واحد، أنكم أنتم وما أنتم عليه.

                              قلتم لا دخل لنا في هذه الحرب، هي حرب بين سلطة ومعارضة، وأنتم ترون بام أعينكم شياطين الكون قاطبة من غربه وشرقه، تحرك هؤلاء القتلة، وتعينهم على قتل جيشكم وتخريب وطنكم… عن أي معارضة تتحدثون؟ لكن التاريخ يقول بأن هناك رجالاً وقفوا بأسلحتهم البدائية أمام الطيارة والدبابة والمدفع الفرنسي… مع الشهيد يوسف العظمة حتى لا يقال بأن المستعمر احتل دمشق ولم يلق مقاومة… ولم تغريهم وعود المستعمر، وضمانات الغازي، وسلامة أنفسهم وعائلاتهم، وإستمرار تدفق الأموال إلى جيوبهم… وكان هناك أشباه رجال، جعلوا من أنفسهم مطية لغورو، ودواب تجرّ عربته، وقناطر ليعبر على جباههم إلى سورية فيحتلها.

                              قلتم، لماذا لا يرحل الرئيس الأسد حتى تنتهي الأزمة، وتتوقف الحرب؟ لماذا يريدون للرئيس بشار حافظ الأسد أن يرحل، ألم تسألوا أنفسكم هذا السؤال؟ وإذا ما رحل الرئيس الأسد، من يضمن لكم أن لا يقولوا لمن يأتي بعده، عليك بالرحيل؟ أي وطن هذا الذي يقرر أعدائه أن يرحل رئيسه أو يبقى؟! أي كرامة وسيادة وشرف سيبقى له ولأهله؟! هل ستبقى سورية كما هي؟ الم يصل إلى مسامعكم أن الحكومة التركية جعلت من حلب المحافظة رقم 82 في جمهورية اردوغان النازية؟ الم تروا ذلك “الجدار الطيب” الذي ينشئه الكيان الصهيوني من اليرموك حتى شبعا؟ الم تسمعوا بالمناطق العازلة؟ من يطالب الرئيس بالرحيل هو جزء من مشروع تفتيت وتقزيم وتقسيم سورية، ورأس حربة في مشروع تحويل سورية إلى “جارية” في بلاط العهر الصهيوني-الأمريكي-الوهابي-العثماني، أعلم بذلك أم لم يعلم.

                              قلتم نريد شرع الله، فعاجلكم إجرام هؤلاء القتلة بشرع شيطاني لا يبقي ولا يذر، يحل ما حرم الله، ويستبيح ما لا يباح. رأيتم الدعارة الموصوفة وقد أصبحت جهاداً، وصمتم. رأيتم إخوتكم في الوطن وقد صاروا عبيداً وسبايا، وصمتم. رأيتم أطفال تذبح وتجز رؤوسهم بالسيوف والسواطير، وصمتم. رأيتم عائلات بأكملها تحرق في الأفران، وصمتم. رأيتم قرى تباد وأخرى تهجر، وصمتم. رأيتم المساجد والكنائس والمقامات تهدم وتنسف، وصمتم. رأيتم شيوخكم ورهبانكم يخطفون ويقتلون ويصلبون وينحرون، وسكتم. حتى الشيخ الشهيد البوطي الذي جاوز الثمانين سنة ينسف في مسجده، وعلى مقعد علمه وفقهه، وسكتم. دعاكم للنفير والجهاد، فقعدتم عنه وعن دعوته، وحافظتم على صمتكم. قولوا لي أي شرع تريدون؟ قولوا ما الذي يخرجكم من صمت القبور هذا، ويعيد إليكم بعض من إنسانيتكم ووطنيتكم ومرؤتكم؟.

                              قلتم نريد إن نحارب الفساد المستشري، ومنكم جاء المفسدون، وأنتم من يستغل فسادهم ويستفيد منه، ليأخذ ما ليس له، وليقلب الحق باطلاً، والباطل حقاً. لوموا أنفسكم، وزنوا أفعالكم. الفساد “علاقة منفعة” بين بعض من هم في السلطة وبعض من هم خارجها، تتسع بقدر اتساع من ينتفع بفساد السلطة، وتنحسر عندما نتمسك بالقانون مهما طالت مسالكه، وعندما نتمسك بحقوق الآخرين بقدر تمسكنا بحقوقنا… وعندما نتعلم أن نختار الأفضل ليكون في مواقع التشريع والقضاء والإدارة… لا من يحقق مصالحنا، ويتغاضى عن تجاوزاتنا.

                              قلتم بأن هناك ضباطا فاسدين ومرتشين، سيضيعون أبنائنا، ويرسلوهم إلى حتفهم بلا طائل. عرفتم عن الفاسدين ولم تعرفوا عن ألاف الضباط الذين يقاتلون مع جنودهم في الصفوف الأمامية! عرفتم عن المرتشين ولم تعرفوا عن مئات الضباط -ومن كافة الرتب- استشهدوا وهم يسابقون جنودهم إلى أعداء الله والوطن! كيف لم تسمعوا عن ضباط لم يروا أهلهم منذ أشهر طوال وبعضهم منذ سنوات؟ كيف لم تروا الضباط الذين يفترشون الأرض مع عناصرهم، ويتقاسمون معهم المحرس والكمين والمربض والدبابة…؟ رأيتم وسمعتم ما وافق هواكم، وأيد موقفكم… فاهنئوا بحجج لا تصل إلى حق، واركنوا إلى شواهد لا تكبت باطل، ومنوا النفس بأوهام لا تأخذكم إلا إلى خراب البصرة.

                              قلتم أرزاقنا ستتعطل، ومصالحنا ستنهار إن ذهبنا وذهب أولادنا للقتال. وهل بعد ضياع الوطن من أرزاق أو مصالح؟ سيأخذوا ما استطاعوا منها، وسيخربوا ما لم يقدروا على الانتفاع به، وانتم في عيونهم ليسوا أكثر من كفار زنادقة. وزعوا أنفسكم بين يد تديم المصلحة وترعى الرزق، ويد أخرى تحمي هذا الرزق وهذه المصلحة، وأكسبوا شرف الحياة وحسن المنقلب، وحماية وطنكم ومصدر رزقكم.

                              قلتم هي حرب بلا نهاية، وصراع بلا حدود. من قرر أن يستسلم لخوفه سيخلق ألف عذر، ومن قرر الخيانة سيخترع ألف سبب، ومن عزم على الهجرة سيأتي بألف علّة… لكن القدر محتوم، والعمر مقسوم، ويبقى العمل والأثر والموقف. أنتم قادرون على وضع حد لهذا الصراع، وعلى رسم نهاية لهذه الحرب… ماذا لو نفر من ملايين دمشق فيلق من مئتي ألف رجل بإسم فيلق “يوسف العظمة” ومن حلب مئتي ألف مقاتل في فيلق “أبي فراس الحمداني” ومن حمص مئة ألف في فيلق “خالد بن الوليد” ومئة ألف أخرى من السويداء في فيلق “سلطان باشا الاطرش” ومثلهم من اللاذقية وحماه والقامشلي ودرعا… لتكونوا جيشاً من مليون رجل يكون جاهزا -خلال أشهر معدودة- للقتال وحماية المدن والقرى والمرافق والطرق… ويكون رديفا للجيش العربي السوري في حربه ضد الغزو الوهابي-الصهيوني-الغربي. ألن تضعوا نهاية لهذه الحرب، وتفرضوا حدّ لهذا الصراع رغماً عن كل الدنيا؟ ألن تنقذوا أنفسكم وعيالكم وأعراضكم وخيراتكم وبلدكم؟ ألن تكونا مثالاً لشعب حيّ بسط إرادته على العالم بأسره؟ ألن تسلموا أولادكم راية لا تدانى، ومجد لا يضاهى، وملحمة لا تنسى، وبلد شامخ لا يكسر ولا يثنى؟… سؤال جوابه ملك عقولكم وضمائركم ومروءتكم، وتأكدوا أن وجودكم وهويتكم وحاضركم ومستقبلكم… بل ووطنكم رهن بالطريقة التي ستجيبون فيها على هذا السؤال.

                              ()()()()

                              * الصورة لام الشهيد البطل أسد الكندي عبدالله مطانس الشاعر، أسد الذي استشهد في مشفى الكندي. هذه الام تبكي جثمان ابنها الذي استشهد في مشفى الكندي بحلب في كل جنازة شهيد تمر بمنطقتها في مدينة القصير لان جثامينهم اتت بنعوش ودفنت حيث أهليهم… وهي لم تستطع توديع شبلها ولم ترى جثمانه حتى اللحظة ولكنها تراه في كل شهيد.

                              تعليق


                              • * حسن شقير يصيب مجدداً..

                                روسيا وايران يقرعا جرس الانذار في سوريا


                                خاص – بانوراما الشرق الأوسط

                                في ظل التطورات الحاصلة في الشأن السوري والأنباء والتصريحات المتداولة حول التدخل الروسي المباشر في حرب سوريا على الإرهاب.. نعيد نشر بحث الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ حسن شقير تحت عنوان ” جرسُ الإنذار .. أم ” سهمٌ ذهبيٌ ” مضاد ؟” والذي نُشر بتاريخ 18-8 حصريا على موقع بانوراما الشق الأوسط حيث يستعرض فيه دراسته ما بدأ يتبلور في الأيام الماضية على الساحة السورية…

                                جرسُ الإنذار .. أم ” سهمٌ ذهبيٌ ” مضاد ؟



                                حسن شقير


                                ما إن حط الملف النووي الإيراني أوزاره في الرابع عشر من الشهر الماضي ، حتى تسارعت حمى المبادرات المتعلقة بأزمات المنطقة بمعظمها ، وذلك دفعة واحدة ، ولآجل هذا، كثُر الحديث عن تلك الإنعكاسات الحتمية لذاك الإتفاق التاريخي على هذه الملفات جميعها ، وإن اختلف أهل النحليل والسياسة حول طبيعة وكيفية الإنعكاس تلك .. من جازمٍ بأن عُقد المنطقة ، وُضعت بشكل ألي على دروب الإتفاق ، إلى معتقدٍ بأن في الأمر شيءٌ من المبالغة في التعويل على ذلك … وصولا ً إلى وجهة نظرٍ ثالثة – وأنا من متبنيها – ، تعتقد بأن ألية الإنعكاس تلك ، لهي مرأةٌ حتمية في ولوج مسارها ، وخصوصاً بأن فن التفاوض النووي الإيراني ، ونتائجه التي انبثقت عنه ، لا بد أن تسير به إيران ومعها محور المقاومة والممانعة ، في باقي الملفات الأخرى في المنطقة ، وذلك بتطبيق – ما اسميته سابقاً ، ” إستراتيجية تضييق الخيارات في التقليدي ، بعد النووي ” .

                                إنطلاقاً من ذلك – وبحسب اعتقادي – كانت المبادرة الروسية المفاجئة – اللامفاجئة ، بالدعوة العاجلة إلى تشكيل جبهة موحدة في المنطقة لمكافحة الإرهاب ، والذي يعتقد بخطورته جميع الأضداد – وإن ظاهراً – ، وذلك كمدخل أساس لولوج الحل السياسي في سوريا تحديداً ، ومن هذه المبادرة أيضاً ، كان ترتيب اللقاء- المعجزة في السعودية ما بين اللواء المملوك وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، والذي أعقبه تلك اللقاءات المكثفة لكلٍ من وزراء خارجية إيران وروسيا وأمريكا في الدوحة ، وذلك في سبيل البحث عن مبادرة توافقية لحل الأزمة السورية ، وصولا ً إلى طرح وزير الخارجية الإيراني في مقالة له ، لفكرة ” مجمع الحوار الإستراتيجي ” بين دول المنطقة … لتختتم هذه المبادرات ، بلقاءات روسية مكثفة مع وفود المعارضة السورية ، وذلك بهدف إعادة إحياء مساري موسكو وجنيف معاً ، بحيث تكامل كل ذلك مع طروحات دي مستورا الأربع في مبادرته الأخيرة .

                                جملةٌ من التطورات المهمة ، حصلت مؤخراً ، والتي ترافقت مع بعضٍ من التصريحات اللافتة لبعض من أصحاب القرار والشأن في أزمات المنطقة ، والتي لابد من التوقف عندها ، كونها قد تؤشر إلى نوعٍ من الإنعطافات المفصلية في الوجهة التي ستسلكها أزمات المنطقة برمتها على وجه العموم ، وفيما خص الحرب على سوريا على وجه التحديد ..

                                انجلت غبرة الحراك الدبلوماسي الدولي المكثف أعلاه ، عن جملة من الإستنتاجات المهمة ، والتي عُبِّرَ عنها بجملة من المواقف الدولية الدالة على حقيقة الموقف من أزمات المنطقة فيما بعد الإتفاق النووي ، فكانت تصريحات بعض مسؤولي روسيا حول ” كذب أمريكا ” حول الأهداف الحقيقية المعلنة لبناء الدرع الصاروخية في أوروبا ، بأنها أهداف مخادعة ، وأن هذه المسألة ، وتشبث واشنطن بإكمال المشروع ، يدلل على البعد الروسي الحقيقي في إتمام ذلك المشروع ، بعيداً عن الإدعاءات الأمريكية السابقة ، بأنه مرتبط بصواريخ إيران البالستية ، وهذا يدلل على أن فجوة الثقة في العلاقات الروسية – الأمريكية ، لا زالت عميقة ، وأنهما لا يزالان في كباش مخاض تشكيل النظام العالمي الجديد ، والتي لم تتحدد أو تقتسم مناطق النفوذ بينهما لغاية الأن ، هذا فضلا ً عن بقاء الملف الأوكراني في مربع التجميد ، وليس الحل لغاية الأن …

                                ما ينسحب على الملفات أعلاها ، ينسحب أيضاً على سوريا ، وقد ظهر التباين جلياً ، في الدوحة واللقاءات الثلاثية ، ومن ثم في موسكو مع زيارة وزير الخارجية السعودي إليها مؤخراً ، والذي أظهر عمق الخلاف والتباين في الرؤيتين الروسية والسعودية ، ومن خلفها الأمريكية ، في مقاربة هذا الملف ..

                                تطورٌ مهم أخر يحصل اليوم في الميدان السوري أيضاً ، والذي يتعلق بذاك الإتفاق الأمريكو- تركي حول محاربة داعش ، وما يحصل بينهما من غموض وتعمية مقصودتين ، حول تفسيرهما للمنطقة الأمنة في الشمال السوري ، وما يرافق ذلك من مباركات لبعض الفصائل والمجموعات الإرهابية المصنفة في خانة ” الإعتدال ” لذاك التفاهم الأمريكي على إقامتها ، والإستعداد لدى هؤلاء لملء فراغ الدواعش منها ، والذي يبدو أن مخطط ديمبسي لتلك المنطقة ، قد تخطى المرحلة الأولى ، إلى المرحلة الثانية ، والتي تحدث عنها في تشرين الأول من العام الماضي ، بضرورة ” إيجاد كيان سياسي وعسكري موحد للمعارضة المعتدلة في سوريا ” ، والذي نخشى أن يصبح لاحقاً واقعاً على الأرض ، تمهيداً لمراحل أخرى قد تكون رُسمت مسبقاً ، ولم يحن أوان تنفيذها بعد ..

                                ما يحصل في اليمن اليوم ، من تطورات ليست لصالح أنصار الله والجيش اليمني ، وما يرافقها من تهديدات خليجية ، وتحديداً سعودية لبعض من المكونات السياسية اليمنية ، بالتدمير تارة ً ، والعزل السياسي تارةً أخرى ، يدللان أيضاً على أن الأزمة اليمنية ، ومسار التفاوض في عُمان ، تسير في طريق ما يسميه البعض ” التوقيع بالتركيع ” ، والذي يُراد فرضه على بعض ٍ من أطياف السياسة اليمنية ، وأن ” الإنتشاء بالنصر ” لا زال يُدغدغ أركان التحالف السعودي هناك ….

                                ولكن ، وبالعودة إلى سوريا ، فإنه – وفي خضم ما ذكرناه سابقاً – برزت عدة تطورات ملفتة في الشأن السوري ، والتي اعتقد بأنها محورية ومفصلية في هذا التوقيت بالذات من عمر الحرب عليها ، والتي تجلت في:

                                * مد سلالم النجاة والتلاقي الروسية في خطوة تُعبّر عن رغبة صادقة في إيجاد تكاتف وتأزر الأضداد لحل الأزمة السورية ، ومعالجة مشكلة الإرهاب ، بعيداً عن صفة الغالب والمغلوب …

                                * الطرح الجريء للمبادرة الإيرانية المعدلة ، والتي تسرب منها ، يُعبّر عن مدى سعتها لما يمكن أن تطالب به بعض القوى الدولية والمحلية للقبول بها ، وجعلها مرتكزاً وقاسماً مشتركاً عند مختلف أطراف الأزمة ، ببعديها الداخلي والخارجي..

                                * تصريحات وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ، وذلك بعيد لقاءاته المكثفة مع بعضٍ من أطياف المعارضة السورية … بأن روسيا ” لم تعد تقبل ببقاء الوضع الحالي في سوريا على حاله ، وأن ذلك مرفوض روسياً ” ( كلام جديد وله دلالات ومؤشرات )

                                * إعلان مصادر روسية عن تزويد سوريا – وإن كان ضمن اتفاقات سابقة – بطائرات حربية متطورة جداً ، وصواريخ موجهة و حديثة … بالإضافة إلى وصول هذا النوع من الصواريخ مؤخراً إلى اليمن !! ، وهذا أيضاً له دلالاته في تلك الساحتين ، بحيث أن أمريكا وتحالفها بتخطيها بعض من الخطوط الحمراء في بعض ميادين الإشتباك ، سيدفع روسيا أيضاً إلى اللعب في الميدان ذاته ..

                                * دلالات الزيارة المنفية روسياً بشكل ملتبس ، والمؤكدة أمريكياً لقائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال سليماني إلى موسكو .. ومدى ارتباطاتها بملف الإرهاب ومكافحته في المنطقة ..

                                السؤال الذي نطرحه : هل يمكن لهذه التطورات التي ذكرناها ، يمكن لها أن تكون فعلا ً ، مفصلية في مسار الأزمة والحرب على سوريا ؟ وهل يمكن اعتبارها واقعاً أشبه بجرس إنذارٍ روسي – إيراني ، لكل من يعنيهم الأمر في سوريا ؟


                                لماذا نطرح هذا التساؤل ؟ هل من مؤشرات فعلية تدلل على أن روسيا وإيران قد شارفتا على قرع جرس الإنذار في سوريا ؟ الإجابة – بحسب اعتقادي – هي نعم … ولكن لماذا؟

                                أولا ً : الإتفاق النووي يُفترض به أن يُشكل أرضية صالحة لمقاربة باقي الملفات في المنطقة ، وذلك وفقاً لمعادلة رابح – رابح – إن كان هناك نوايا صادقة فعلا ً –

                                ثانياً : التدخل المباشر – وليس من الخلف – لقوى التحالف السعودي في اليمن ، ومحاولتهم قلب الموازين لصالحهم هناك ، وبنسبة وازنة لهم ، مع بقاء الإعتراض الإيراني على ذلك ضمن حدوده المعقولة وحتى الدنيا أيضاً !! وذلك باعتقادي أيضاً ، لهو سلم نجاة إيراني جديد نحو المملكة ، لكي تقارب الملف السوري بنظرة مختلفة تماماً هذه المرّة ..

                                ثالثاً :تزايد الإندفاعة الإرهابية في سوريا إلى مناطق استراتيجية وحساسة داخلياً وخارجياً ، وهذا تطور خطير ، لا يمكن لكل من يعنيهم الأمر من لاعبين محليين ودولتيين في الشأن السوري بأن يسلّموا بذلك ، لأن هذه التطورات الميدانية تلامس بلا شك خطوطهم الحمراء ….

                                رابعاً : إدراك روسيا وإيران وسوريا والمقاومة ، بأن مشروع هيلاري كلينتون ، الذي طرحته بعد مؤتمر ” الدعم لأفغانستان الجديدة ” في صيف ال ٢٠١٢ ، حول ” حتمية التدخل الدولي في سوريا تحت بند الفصل السابع ” ، بأنه مشروعٌ قد تنفض أمريكا الغبار عنه ، فيما لو أوحي أو سُمح للإرهابيين البرابرة بارتكاب مجازر مروعة في بعض المدن والبلدات السورية ، والتي تجعل من التدخل الدولي عندها مطلباً دولياً ، لا يستطيع أحد الإعتراض عليه ، ولو حتى أخلاقياً … فمحور الممانعة وروسيا معها ، يعتقدان بأن الإرهاب ، ما هو إلا ّ عاملٌ حيوي في خدمة المصالح الصهيوأمريكية تحديداً .

                                خامساً : إقتراب المشاريع الأمريكية وتحالفها في المنطقة من خطوات عملية ، لفرض التقسيم المقنع في سوريا ، وتحديداً من شمالها ، وذلك لفرض نموذج ، قد يكون مغرياً لمناطق أخرى فيها ..

                                سادسا : الرفض المطلق من قبل روسيا ومحور الممانعة معها ، لمشروع أمريكا بإبقائهم في مربع الإستنزاف المديد لهم في سوريا والمنطقة برمتها ، نظراً لما لذلك من تداعيات فوق استراتيجية عليهم ، لا مجال للتفصيل فيها حالياً …

                                بجملة واحدة ، ربما يكون جرس الإنذار الروسي الأخير ، من أولى مؤشرات ” السهم الذهبي المضاد ” في سوريا واليمن … إلا ّ إذا ، وهذا يتوقف – تحديداً – على إنصات أذان أمريكا وحلفائها في المنطقة .

                                ***
                                * مؤتمر ’جماعات العنف التكفيري’:

                                الإرهاب صنيعة غربية لتقويض المجتمعات وإشعال الفتن


                                مريم زريق

                                استكمل مؤتمر "جماعات العنف التكفيري ـ الجذور والبنى والعوامل المؤثرة"، الذي نظّمه المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، ومركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي، بالتعاون مع المركز الأردني للدراسات والمعلومات فعالياته لليوم الثاني.

                                وقد ترأس الجلسة الرابعة، رئيس مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية د. عبدالله بو حبيب، بعنوان "الإعلام وجماعات العنف التكفيري"، متناولًا علاقة هذه التنظيمات بوسائل الإعلام العربية والغربية.

                                وفي ورقتها الأولى، وتحت عنوان "الاستراتيجية الإعلامية لجماعات العنف التكفيري: القدرات والوسائل"، تحدث منسق علوم الإعلام والاتصال في المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية د. محمد محسن عما أسماه "الدعاية السوداء" التي تتضمن الحرب النفسية والتضليل الإعلامي، مؤكدًا أن مرحلة الجيل الرابع من الحروب، تُخاض في سوريا والعراق، وهي نتاج فكر مستعمر، يلجأ إلى اصطناعها من الداخل لتقويض المجتمعات، وإشعال الفتن وإحداث شرخ بين السلطة والمواطن.


                                جانب من الحضور


                                أما الورقة الثانية فكانت للكاتب السياسي والاعلامي د. محمد علوش، الذي أسف من افتقاد عالمنا العربي للدراسات المسحية التي تلعب دورًا في حل الأزمات ومواجهة الإرهاب.

                                واتهم الإعلام البديل (Facebook وTwitter) بأنه أداة لتجنيد الإرهابيين، هذا فضلًا عن التطبيقات التي تعجّ بها الهواتف الذكية والتي تساهم أيضًا بهذه العملية.

                                تلا الجلسة نقاش مفتوح تناول مساهمة عوامل عدة في إنشاء هذه الجماعات، من الإعلام، إلى ثقافة الرصيف التي ولَّدتها الهفوات الأسرية، والهوّة الثقافية بين الفئات العمرية على اختلافها.

                                وتطرّق آخرون إلى توسع ظاهرة انتشار الإرهاب في فلسطين، وانضمام أعداد من الشباب، الغزّاوي خصوصًا، إلى صفوف التكفيريين، مطالبين باهتمام النخبة بهذه القضية.


                                إحدى جلسات المؤتمر


                                وفي الشأن ذاته، أكَّد الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني د. مصطفى اللدّاوي لـ"العهد"، أن سبب إنشاء الإرهاب في المنطقة، هو صرف نظر العرب والمسلمين عن قضيتهم الأساس المتمثلة بمواجهة العدو الصهيوني.

                                وأشار إلى أن "الصهاينة يدركون أن الفتنة المشتعلة في المنطقة عمياء، ومن شأنها إجهاض أي جهد موجّه لمحاربة "إسرائيل"".

                                وقد اختتم المؤتمر بنقاشٍ مفتوح، تبعته طاولة مستديرة بعنوان "قراءات ختامية في ظاهرة العنف التكفيري وسبل المواجهة"، ترأسها رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، وتخللتها أوراق مفتاحية للعميد المتقاعد الياس فرحات والشيخ الدكتور يحيى فرحات والباحث الدكتور أحمد موصللي والباحث الاستاذ محمد خواجه.

                                وكان لـ"العهد" حديث مع الشيخ حمود، أكد فيه أن الموبقات التي ارتكبتها "داعش"، لم تقم بها قط أية فرقة خرجت عن الإسلام الأصيل.


                                الشيخ ماهر حمود


                                وشدد على أنه من غير المقبول تبريرهم الإرهاب والتكفير عبر انتقاء آيات قرآنية تبرر انحرافهم السياسي، كما النفسي والإنساني ـ البشري.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
                                ردود 13
                                2,139 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
                                ردود 2
                                343 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X