13/5/2014
* الإمام الخامنئي: لن نرضخ لمطامع القوى الكبرى
الإمام الخامنئي: لو اعتمدنا على طاقاتنا الداخلية فإن أميركا والقوى الاخرى تعجز عن ارتكاب أي حماقة
أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أننا "لو اعتمدنا على طاقاتنا الداخلية وفعّلناها وركزنا جهودنا على الإمكانات الذاتية، فإن اميركا والقوى الأخرى لن تستطيع ارتكاب أي حماقة سواء كانت عسكرية او غيرها وتعجز عن فرض الاستسلام على الشعب الإيراني عبر ممارسة الضغوط".
وشدد سماحته في كلمة القاها امام حشد كبير من أهالي محافظة إيلام لمناسبة ذكرى مولد أمير المؤمنين الامام علي (ع) اليوم الثلاثاء، انه "ينبغي للقوى الكبرى أن تعلم ان الشعب الايراني لن يرضخ لمطامعها لأنه شعب حي وشبابه يتحركون وينشطون بالاتجاه الصحيح".
وأشار الإمام الخامنئي إلى الكلمة الخالدة للإمام الخميني "قدس" حول اميركا "ان اميركا عاجزة عن القيام بأي حماقة في مواجهة ايران"، وقال ان هذا القول لايعني ارتكاب حماقة عسكرية فقط بل قصد الامام "قدس" من مقولته انها عاجزة عن وقف عجلة تقدم الشعب الايراني وفرض التخلف عليه".

واشاد الإمام الخامنئي بجيل الشباب في ايران، قائلاً إنه "كلما اعتمدنا على الشباب المؤمن تم احراز التقدم والدفع بالانجازات الى الامام"، موضحاً ان "الحاكم الاسلامي يتحمل مسؤولية ارشاد الناس وهدايتهم باتجاه طريق السعادة الأخروية والجنة والنعيم".
ولفت سماحته إلى أنه "من البديهي أن ذلك لايعني فرض الرأي بالقوة بل إنه بالنظر الى الرغبة الانسانية بالفطرة صوب السعادة ينبغي صنع الارضية للمساعدة والارشاد وتسهيل الوصول ونيل هذا الهدف السامي"، مؤكداً انه "من بين الامور التي تقرب الناس الى الجنة والسعادة الابدية هي اسلوب العيش".

وختم سماحة الإمام الخامنئي، انه "حتى لو استطاع المجتمع الاسلامي بلوغ القمم على الصعد المادية والتقدم العلمي والصناعي والعلاقات الاجتماعية ونال العزة والكرامة على الصعيدين الوطني والدولي الا ان لحظة الموت والدخول في العالم الاخروي كانت سوءا وخزيا للانسان فإن ذلك يعني ان المجتمع لم يبلغ مرتبة السعادة الحقيقية".
* ايران مع تعزیز علاقاتها بکافة الدول سیما دول الجوار
اکد الرئیس حسن روحاني ضرورة بذل السفراء الایرانیین المعتمدین في الخارج جهودا لتعزیز العلاقات الایرانیة مع الدول الاخرى، واكد ان الحکومة تولي اهتماما لتعزیز علاقاتها مع کافة الدول سیما دول الجوار.
وقال الرئيس روحاني خلال استقباله الاثنین السفراء الایرانیین الجدد في کل من "لبنان وکرواتیا والکویت وقبرص وبولندا ومندوب ایران الدائم لدی منظمة التعاون الاسلامي"، انه لایمکن معالجة العدید من القضایا الدولیة دون التعاون والتناغم بین الدول في عالمنا المعاصر وان هذا التعاون لایتعارض مع استقلالیة الدول.
واعتبر اقرار المبادرة الایرانیة بشان مکافحة العنف والتطرف في الجمعیة العامة للامم المتحدة بالاجماع ، بانه مؤشر علی وجود الفرص وارضیات التعاون بین دول العالم منوها الی ان العلاقات الحسنة بين ایران وکافة دول العالم یمکن ان تسهم کثیرا في تنمیة المنطقة.
واضاف الرئيس روحاني: یجب ان نستفید من القواسم المشترکة مع الدول الاخرى لتعزيز العلاقات معها في اطار المصالح المتبادلة، واشار الی الفرص والطاقات الهائلة للاستثمار في مختلف المناطق الایرانية سیما السواحل الجنوبیة مؤکدا ضرورة بذل السفراء جهودا لاستقطاب الاستثمارات الاجنبیة.
* هل ازدادت شعبیة الرئیس الاسد اثر الازمة في بلاده؟
قال مستشار قائد الثورة الاسلامیة في الشؤون الدولیة علي اكبر ولايتي ان شعبیة الرئیس السوری بشار الاسد باتت الیوم اکثر مما کانت علیه قبل وقوع الازمة في سوریا حیث لم یکن الشعب السوري قد رای رئیسه یخوض مثل هذا الاختبار الصعب.
واوضح ولایتي في حدیث لمراسل ارنا امس الاثنين ان"الاعداء الذین تلقوا الدعم من الرجعیة في المنطقة واميرکا والصهاینة کانوا علی مسافة بضع مئات من الامتار من القصر الرئاسي في سوریا لکن الرئیس السوري قاوم کل هؤلاء وباتت سوریا الیوم المنتصر الوحید في الحرب الدولیة المصغرة التي فرضت علیها بمشارکة بعض الدول العربیة بما فيها المجاورة لها.ˈ
* ولايتي يشيد بالمالكي لاجرائه الانتخابات رغم التفجيرات
اشاد مستشار قائد الثورة الاسلامیة في الشؤون الدولیة علي اكبر ولايتي برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاجرائه الانتخابات رغم التفجيرات التي يشهدها العراق.
وقال ولايتي في تصريح له امس الاثنين ان ما جری في العراق کان مؤشرا علی شجاعة وصمود رئیس الوزراء نوري المالکي الذي اقام الانتخابات رغم جمیع التفجیرات والتهدیدات الاجنبیة التي اطلقها الوهابیون المتطرفون.
واوضح ان نسبة المشارکة في الانتخابات العراقیة بلغت 60 بالمائة ورغم عدم اعلان النتائج الدقیقة لکن التقارير تشیر الی تقدم المالکي وحلفائه علی سائر الاحزاب وهذا مایزید من احتمال تشکیل الحکومة الثالثة برئاسة نوري المالکي في العراق.
* ظریف يؤكد الدفاع عن حقوق الشعب الایرانی بعزیمة راسخة
قال وزیر الخارجیة الايراني محمد جواد ظریف لدی وصوله الیوم الثلاثاء الی فیینا "إننا سنبدا في الجولة الرابعة من المفاوضات لصیاغة نص الاتفاق النهائي.. وسندافع عن حقوق الشعب الایراني بعزیمة راسخة".
وأشار ظریف في تصريح للصحفیین لدى وصوله مطار فیینا، إلى أنه سيتبادل مساء اليوم مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي کاثرین اشتون وجهات النظر حول ثلاثة ایام من المحادثات الرئیسیة بین ایران ومجموعة 1+5، والتي ستبدا منذ صباح یوم غد الاربعاء
واضاف ظريف؛ "اننا سندخل في هذه الجولة من المفاوضات مرحلة صیاغة النص المشترك للاتفاق النهائي"، معربا عن ارتیاحه لإجراء نقاشات جیدة في المحادثات الرسمیة واللقاءات السابقة.
واوضح وزیر الخارجیة الایراني انه یتوقع اجراء عدة جولات مکثفة من المحادثات لانجاز النص المشترك للاتفاق النهائي والتي تبدا اعتبارا من هذه الجولة وقد تستمر لثلاث جولات لاحقة
واکد ظریف؛ "اننا جاهزون للحوار بعزیمة لا تلین من اجل حمایة حقوق الشعب الایراني وان نتوصل الی نتیجة وهناك فرصة کافیة للتوصل الی ذلك".
* الوكالة: المحادثات مع ايران متواصلة حول الخطوات العملية اللاحقة

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد اختتام الجولة الجديدة من المحادثات مع ايران امس الاثنين، انه خلال الاجتماع تم التباحث حول الخطوات السابقة وماتزال المفاوضات جارية حول الاجراءات العملية المرتبطة بالخطوات اللاحقة.
واضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان صدر مساء الاثنين عقب اختتام الجولة الجديدة من المفاوضات مع الوفد الايراني، ان المحادثات ينبغي لها ان تستمر لتحديد الخطوات العملية التي يجب اتخاذها من قبل ايران في المستقبل.
وانعقد الاجتماع فيما تنتهي مهلة الاشهر الثلاثة التي اتفق الجانبان عليها لتنفيذ 7 خطوات عملية بعد غد الخميس.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي قد اكد في تصريح ادلى به لوكالة انباء فارس التزام طهران حيال تنفيذ تعهداتها المتفق عليها خلال المهلة المحددة.
واكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيانها الصادر بعد اجتماع امس الاثنين ان طهران قد اتخذت خطوات عديدة وماتزال مستمرة حيال البعض الآخر.
وقالت، ان الوكالة وايران عقدتا اجتماعا فنيا آخر تناول البحث حول احراز تقدم في تنفيذ الخطوات العملية التي اتفق عليها الجانبان قبل 3 اشهر وفق "اطار التعاون" .
ولم تشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى تاريخ انعقاد الجولة المقبلة من المحادثات مع ايران.
* جولة مباحثات جديدة اليوم بين ايران و(5+1) في فيينا
تنطلق اليوم في العاصمة النمساوية فيينا جولة جديدة من المباحثات النووية بين ايران ومجموعة 5+1، في محاولة للتوصل الى اتفاق نهائي وشامل حول البرنامج النووي الايراني.
وتكتسب هذه الجولة من المباحثات أهمية خاصة بسبب قرب موعد انتهاء الاتفاق المرحلي في العشرين من تموز/ يوليو المقبل، والذي تم توقيعه بين الجانبين في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ويترأس وفد المباحثات من الجانب الايراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
يشار الى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران اختتما امس اجتماعا في فيينا حول البرنامج النووي الايراني.
من جانبه، اعلن من واشنطن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن المباحثات حول البرنامج النووي الايراني في فيينا ستكون صعبة.
وقال فابيوس إن الهدف من المباحثات عدم حصول ايران على قنبلة نووية، وذكر بأن خطة التحرك التي اقرت في جنيف سارية حتى 20 تموز/ يوليو المقبل لتوقيع اتفاق كامل.
وتعهد فابيوس بأن تكون باريس حذرة جدا حول انضمام ايران الى الاتفاق الذي من شأنه أن يضع حدا لسنوات من العلاقات المتوترة بين طهران والأسرة الدولية، على حد تعبيره.
* مذكرة تفاهم اقتصادي جديدة لتعزيز التعاون بين إيران والعراق
وقعت إيران والعراق أمس الإثنين مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي بينهما في مجالات توظيف الاستثمارات والجمارك والضرائب والتعاون المصرفي.
وقد وقع على المذكرة وزير الاقتصاد والمالية الإيراني علي طيب نيا ونائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس.
وتنص المذكرة على تعزيز العلاقات وتشجيع ودعم الاستثمارات والتعاون الجمركي وتجنب الازدواج الضريبي والتعاون المصرفي بين البلدين.
* هل ستتخلى ايران عن تغريم باكستان حول أنبوب الغاز؟
قالت مصادر باكستانية أن إيران تخلت بصورة مشروطة عن تغريم باكستان 200 مليون دولار شهرياً حول الغاز.
وقال موقع "دي نيوز"، إنه في حال تصرف باكستان بصورة جادة في إكمال إنجاز مشروع مد أنبوب الغاز الإيراني إلى أراضيها فإن طهران ستتخلى عن تغريمها 200 مليون دولار شهرياً بسبب التأخير في إنجاز المشروع خلال المهلة القانونية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2014.
وأضاف الموقع أن الجانبين الإيراني والباكستاني اتفقا على تغيير مهلة إكمال المشروع لذلك تخلت إيران عن تغريم باكستان 200 مليون دولار شهريا.
ووردت أنباء أن المهلة الجديدة حول إكمال المشروع تم تحديدها لغاية كانون الثاني/يناير عام 2015.
وفي هذا السياق قال مسؤول كبير في وزارة النفط والثروة الطبيعية الباكستانية بعد التوصل إلى نتيجة إيجابية في المفاوضات حول المشروع، أن إيران ضمنت منح حصتها الاستثمارية لإكمال المشروع.
وأكملت إيران مد أنبوب الغاز بطول 900 كيلومتر إلى الحدود مع باكستان إلا أن إسلام آباد لم تنجز أي شيء على صعيد إكمال المشروع.
وقال رئيس وزراء باكستان نواز شريف إنه في حال إكمال مشروع انبوب الغاز الإيراني فإنه سيتم ضخ 750 مليون قدم مكعب من الغاز الإيراني إلى بلاده ومن ثم سيتم رفع ضخ الغاز إلى مليار قدم مكعب.
هذا ولم تؤكد أية مصادر ايرانية صحة الخبر.
* انجازات ايران العسكرية جعلت تواجد العدو بالمنطقة غير مجد
أكد قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الايراني العميد امير علي حاجي زادة ان المنتجات العسكرية لجمهورية ايران الاسلامية جعلت تواجد العدو في المنطقة غير مجد.
وبين حاجي زادة في مقابلة متلفزة مساء الاثنين، ان الجمهورية الاسلامية في ايران ومن خلال استنادها على طاقاتها المحلية والاستفادة من هذه المواهب القيمة استطاعت ان تنتصر على العقوبات المفروضة من قبل الاعداء.
واضاف: ان ايران ومن خلال الاستفادة من الهندسة العكسية استطاعت نسخ عدد من الطائرات من دون طيار حيث سيدخل عدد منها الخدمة خلال الاشهر المقبلة.
ولفت الى ان القوات المسلحة الايرانية استطاعت تحديث معداتها العسكرية بحيث سبقت العدو في بعض اقسام هذا المجال وقال: ان التطور العسكري والتسليحي الايراني ادى الى ان يتخلى العدو عن اطلاق التهديدات ويدعو الى التفاوض مع ايران.
واشار قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الايراني الى انتاج الصواريخ البالستية في البلاد وقال: في المستقبل القريب سيصل مدى الصواريخ المضادة للسفن من 50 كيلومترا الى 100 كيلومتر وان العدو قد ادرك هذا الامر الهام بانه فقد تاثير تواجده العسكري في نطاق 300 كيلومتر من ايران.
***
* سعود الفيصل يوجه دعوة رسمية لنظيره الايرني لزيارة السعودية

أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أنه وجّه دعوة الى نظيره الايراني محمد جواد ظريف لزيارة الرياض، مضيفا أن بلاده مستعدة لاستقبال الوزير ظريف في أي وقت يراه مناسبا.
وقال الفيصل للصحفيين خلال افتتاحه أعمال منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان الذي تستضيفه الرياض، إنّ المملكة وجّهت دعوة لظريف وإنّ الرياض مستعدّة لاستقباله في أي وقت يراه وزير الخارجية الايراني مناسبا، مؤكّدا أنّ بلاده ترغب باستقبال ظريف لأنّ ايران جارة للملكة وتملك علاقات معها.
وأشار الفيصل الى أنّ هناك خلافات يجب أن تتمّ تسويتها بما يرضي البلدين. معربا عن أمله في أن تكون طهران ضمن الجهود المبذولة لجعل المنطقة آمنة ومزدهرة.
واعتبر الفيصل أن "المطالبات بتغيير الأوضاع السياسية والإجتماعية الداخلية أصبحت تأتي من الدول المتقدمة، على اعتبار أن هذه الدول تمثل القيم الإنسانية مما يسمح لها بهذا التدخل، وأصبحت الأزمات عندما تظهر إلى الوجود مجالاً للتسابق على التدخل في الشؤون الداخلية، وما يؤدي إليه من تفكك في المجتمعات وهو من أسباب الإرهاب".
وأضاف الفيصل "إن الأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط فتحت مجالاً أوسع للدول الكبرى للتدخل في الشؤون الداخلية للدول"، مشيراً إلى أن التدخل في الشؤون الداخلية يزيد من تفشي ظاهرة الإرهاب التي تعود بالضرر على الجميع، مما يتطلب تعاون الجميع للتصدي له والكف في ذات الوقت عن التدخل في شؤون الدول الداخلية.
وأردف قائلا: "إن من يمعن النظر في طبيعة السياسة الدولية في عصرنا الحالي، أول ما يبصره للأسف هو تحول السياسة الدولية عن التوازن الذي كان يحكم علاقات الدول في إطار منظمات دولية فاعلة، ودول كبرى كانت على الأقل تعمل وفق مبادئ المنظومة الدولية، وكانت هناك محاولات للتصدي للأزمات الدولية على أساس السعي لخلق مصالح مشتركة يرى فيها الجميع مصلحة له، ولم نكن نسمع من الدول الكبرى مقولة أن سياساتها الخارجية مبينة على المصالح الوطنية فقط، وإنما كان ينظر لتنمية المصالح المشتركة بينها وبين الدول الأقل حجماً، فتغير الوضع من الحرص على سيادة الدول واستقلالها والحرص على أمنها إلى نهج يؤكد أن إصلاح الأوضاع الدولية يكمن في تغيير الأوضاع في هذه الدول من الداخل".
وأردف قائلاً "إن من البديهي القول إن قضايانا التي تهمنا لن تحل إلا بتضامننا والاعتماد على أنفسنا، ولكن ذلك حديث لنا موعد سوياً للخوض فيه في المستقبل القريب، أما الآن، وفي هذا اللقاء فقد تم التوافق على التركيز على الجوانب الاقتصادية بيننا".
وعانت العلاقات بين السعودية وإيران من فتور كبير، وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر عن أمله بعلاقات جيدة مع المملكة في بداية توليه الفترة الرئاسية، ولكن دعوته حينها لم تجد آذاناً صاغية في السعودية، وتنظر الكثير من الاطراف العالمية والاقليمية الى هذا اللقاء بين هذين البلدين بأنه مهم جدا وسيؤثر على جميع الدول في المنطقة.
***
* دعوة سعود الفيصل لنظيره الايراني زلزال دبلوماسي خطير والخاسرالاكبرالمحورالتركي القطري الاخواني

راي اليوم
فجر الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي مفاجأة سياسية من العيار الثقيل الثلاثاء عندما قال في مؤتمر صحافي عقده في الرياض ان بلاده وجهت دعوة لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لزيارتها، وان الرياض مستعدة لاستقباله في اي وقت يراه مناسبا.
وعندما نصف هذه الدعوة بالمفاجأة فذلك يعود الى حجم التوتر في العلاقات السعودية الايرانية طوال السنوات الاربع الماضية على الاقل، ورفض المملكة التجاوب مع رغبات ايرانية على اعلى مستويات لتخفيف حدة هذا التوتر واقامة علاقات طبيعية بين البلدين.
السيد حسن روحاني رئيس الجمهورية الايراني الجديد اعرب عن رغبته اكثر من مرة، وعبر قنوات رسمية واعلامية سعودية آخرها في تصريح لصحيفة “الشرق الاوسط” السعودية بأن تكون الرياض اول عاصمة عربية يزورها، ولكن السلطات السعودية لم تستجب مع هذه الرغبة مطلقا.
هناك عدة اسباب ادت الى هذا الانفتاح السياسي والدبلوماسي السعودي المفاجيء على طهران:
*اولا: توقيع واشنطن اتفاق نووي مع طهران، ادى الى رفع الحصار الاقتصادي تدريجيا عنها، وتأكيد الرئيس الامريكي باراك اوباما اثناء زيارته للرياض الشهر الماضي بأن بلاده تريد حل ازمة الملف النووي الايراني بالوسائل السلمية وليس باستخدام القوة.
*ثانيا: حدوث تغيير كبير في الموقف السعودي تجاه الازمة في سورية، والتقائها مع ايران على ارضية مشتركة وهي اعتبار البلدين للجماعات الاسلامية المتشددة في المنطقة خطرا يهددها.
*ثالثا: رغبة المملكة العربية السعودية في قطع الطريق على المحاولات القطرية لاقامة تحالف مع ايران ضدها، وبالفعل كثفت قطر من اتصالاتها مع ايران في الفترة الاخيرة وزار وزير خارجيتها خالد العطية طهران اكثر من مرة لتطوير العلاقات معها.
التقارب السعودي الايراني قد يؤدي الى خلط كل الاوراق في المنطقة، وربما يمهد لتوصل البلدين الى اتفاق للصراع في سورية ينهي الحرب الدائرة حاليا بين البلدين بالنيابة، فايران تدعم النظام السوري ماليا وعسكريا، وكان لهذا الدعم الدور الاكبر في صمود هذا النظام، خاصة دخول حزب الله الى ميدان المعارك الى جانب الجيش العربي السوري، مما ادى الى تحقيق نجاحات ميدانية استراتيجية في القصير ويبرود والقلمون.
ومن غير المستبعد ان تؤدي التفاهمات الايرانية السعودية ايضا الى انفراج في البحرين والعراق، حيث تتقاتل الدولتان على ارضهما من خلال حلفائهما، فالسعودية تدعم الجماعات السنية وايران تضع كل ثقلها خلف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي والجماعات الشيعية الاخرى المتحالفة معه، وقد اتهم السيد المالكي السعودية بدعم الجماعات “الارهابية” والعمل على زعزعة استقرار بلاده.
دعوة الامير سعود الفيصل لنظيره الايراني لزيارة المملكة تأتي بمثابة الزلزال الدبلوماسي، وتغيير معادلات كبيرة في منطقة الشرق الاوسط، وتأسيس تحالف جديد يضم مصر ايضا في مواجهة التحالف التركي القطري الذي يدعم بقوة جماعة الاخوان المسلمين في مصر وليبيا والعراق واليمن وسورية.
زيارة السيد ظريف للرياض التي باتت وشيكة ستمهد لزيارة الرئيس روحاني الذي زار سلطنة عمان كاول عاصمة عربية خليجية، عندما اغلقت الرياض ابوابها في وجهه.
المستفيد الاكبر من هذا التقارب السعودي الايراني هو قطعا النظام والشعب السوري معا، لان الحل السياسي في سورية لا يمكن انجازه الا بجلوس السعوديين والايرانيين على مائدة الحوار وبحث هذه المسألة والتفاهم حولها، وبما يؤدي الى وقف الحرب وحقن الدماء، ويبدو ان هذا الجلوس بات مسألة اشهر ان لم يكن مسألة اسابيع على الاكثر.
* الإمام الخامنئي: لن نرضخ لمطامع القوى الكبرى
الإمام الخامنئي: لو اعتمدنا على طاقاتنا الداخلية فإن أميركا والقوى الاخرى تعجز عن ارتكاب أي حماقة
أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أننا "لو اعتمدنا على طاقاتنا الداخلية وفعّلناها وركزنا جهودنا على الإمكانات الذاتية، فإن اميركا والقوى الأخرى لن تستطيع ارتكاب أي حماقة سواء كانت عسكرية او غيرها وتعجز عن فرض الاستسلام على الشعب الإيراني عبر ممارسة الضغوط".
وشدد سماحته في كلمة القاها امام حشد كبير من أهالي محافظة إيلام لمناسبة ذكرى مولد أمير المؤمنين الامام علي (ع) اليوم الثلاثاء، انه "ينبغي للقوى الكبرى أن تعلم ان الشعب الايراني لن يرضخ لمطامعها لأنه شعب حي وشبابه يتحركون وينشطون بالاتجاه الصحيح".
وأشار الإمام الخامنئي إلى الكلمة الخالدة للإمام الخميني "قدس" حول اميركا "ان اميركا عاجزة عن القيام بأي حماقة في مواجهة ايران"، وقال ان هذا القول لايعني ارتكاب حماقة عسكرية فقط بل قصد الامام "قدس" من مقولته انها عاجزة عن وقف عجلة تقدم الشعب الايراني وفرض التخلف عليه".

واشاد الإمام الخامنئي بجيل الشباب في ايران، قائلاً إنه "كلما اعتمدنا على الشباب المؤمن تم احراز التقدم والدفع بالانجازات الى الامام"، موضحاً ان "الحاكم الاسلامي يتحمل مسؤولية ارشاد الناس وهدايتهم باتجاه طريق السعادة الأخروية والجنة والنعيم".
ولفت سماحته إلى أنه "من البديهي أن ذلك لايعني فرض الرأي بالقوة بل إنه بالنظر الى الرغبة الانسانية بالفطرة صوب السعادة ينبغي صنع الارضية للمساعدة والارشاد وتسهيل الوصول ونيل هذا الهدف السامي"، مؤكداً انه "من بين الامور التي تقرب الناس الى الجنة والسعادة الابدية هي اسلوب العيش".

وختم سماحة الإمام الخامنئي، انه "حتى لو استطاع المجتمع الاسلامي بلوغ القمم على الصعد المادية والتقدم العلمي والصناعي والعلاقات الاجتماعية ونال العزة والكرامة على الصعيدين الوطني والدولي الا ان لحظة الموت والدخول في العالم الاخروي كانت سوءا وخزيا للانسان فإن ذلك يعني ان المجتمع لم يبلغ مرتبة السعادة الحقيقية".
* ايران مع تعزیز علاقاتها بکافة الدول سیما دول الجوار

اکد الرئیس حسن روحاني ضرورة بذل السفراء الایرانیین المعتمدین في الخارج جهودا لتعزیز العلاقات الایرانیة مع الدول الاخرى، واكد ان الحکومة تولي اهتماما لتعزیز علاقاتها مع کافة الدول سیما دول الجوار.
وقال الرئيس روحاني خلال استقباله الاثنین السفراء الایرانیین الجدد في کل من "لبنان وکرواتیا والکویت وقبرص وبولندا ومندوب ایران الدائم لدی منظمة التعاون الاسلامي"، انه لایمکن معالجة العدید من القضایا الدولیة دون التعاون والتناغم بین الدول في عالمنا المعاصر وان هذا التعاون لایتعارض مع استقلالیة الدول.
واعتبر اقرار المبادرة الایرانیة بشان مکافحة العنف والتطرف في الجمعیة العامة للامم المتحدة بالاجماع ، بانه مؤشر علی وجود الفرص وارضیات التعاون بین دول العالم منوها الی ان العلاقات الحسنة بين ایران وکافة دول العالم یمکن ان تسهم کثیرا في تنمیة المنطقة.
واضاف الرئيس روحاني: یجب ان نستفید من القواسم المشترکة مع الدول الاخرى لتعزيز العلاقات معها في اطار المصالح المتبادلة، واشار الی الفرص والطاقات الهائلة للاستثمار في مختلف المناطق الایرانية سیما السواحل الجنوبیة مؤکدا ضرورة بذل السفراء جهودا لاستقطاب الاستثمارات الاجنبیة.
* هل ازدادت شعبیة الرئیس الاسد اثر الازمة في بلاده؟

قال مستشار قائد الثورة الاسلامیة في الشؤون الدولیة علي اكبر ولايتي ان شعبیة الرئیس السوری بشار الاسد باتت الیوم اکثر مما کانت علیه قبل وقوع الازمة في سوریا حیث لم یکن الشعب السوري قد رای رئیسه یخوض مثل هذا الاختبار الصعب.
واوضح ولایتي في حدیث لمراسل ارنا امس الاثنين ان"الاعداء الذین تلقوا الدعم من الرجعیة في المنطقة واميرکا والصهاینة کانوا علی مسافة بضع مئات من الامتار من القصر الرئاسي في سوریا لکن الرئیس السوري قاوم کل هؤلاء وباتت سوریا الیوم المنتصر الوحید في الحرب الدولیة المصغرة التي فرضت علیها بمشارکة بعض الدول العربیة بما فيها المجاورة لها.ˈ
* ولايتي يشيد بالمالكي لاجرائه الانتخابات رغم التفجيرات

اشاد مستشار قائد الثورة الاسلامیة في الشؤون الدولیة علي اكبر ولايتي برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاجرائه الانتخابات رغم التفجيرات التي يشهدها العراق.
وقال ولايتي في تصريح له امس الاثنين ان ما جری في العراق کان مؤشرا علی شجاعة وصمود رئیس الوزراء نوري المالکي الذي اقام الانتخابات رغم جمیع التفجیرات والتهدیدات الاجنبیة التي اطلقها الوهابیون المتطرفون.
واوضح ان نسبة المشارکة في الانتخابات العراقیة بلغت 60 بالمائة ورغم عدم اعلان النتائج الدقیقة لکن التقارير تشیر الی تقدم المالکي وحلفائه علی سائر الاحزاب وهذا مایزید من احتمال تشکیل الحکومة الثالثة برئاسة نوري المالکي في العراق.
* ظریف يؤكد الدفاع عن حقوق الشعب الایرانی بعزیمة راسخة

قال وزیر الخارجیة الايراني محمد جواد ظریف لدی وصوله الیوم الثلاثاء الی فیینا "إننا سنبدا في الجولة الرابعة من المفاوضات لصیاغة نص الاتفاق النهائي.. وسندافع عن حقوق الشعب الایراني بعزیمة راسخة".
وأشار ظریف في تصريح للصحفیین لدى وصوله مطار فیینا، إلى أنه سيتبادل مساء اليوم مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي کاثرین اشتون وجهات النظر حول ثلاثة ایام من المحادثات الرئیسیة بین ایران ومجموعة 1+5، والتي ستبدا منذ صباح یوم غد الاربعاء
واضاف ظريف؛ "اننا سندخل في هذه الجولة من المفاوضات مرحلة صیاغة النص المشترك للاتفاق النهائي"، معربا عن ارتیاحه لإجراء نقاشات جیدة في المحادثات الرسمیة واللقاءات السابقة.
واوضح وزیر الخارجیة الایراني انه یتوقع اجراء عدة جولات مکثفة من المحادثات لانجاز النص المشترك للاتفاق النهائي والتي تبدا اعتبارا من هذه الجولة وقد تستمر لثلاث جولات لاحقة
واکد ظریف؛ "اننا جاهزون للحوار بعزیمة لا تلین من اجل حمایة حقوق الشعب الایراني وان نتوصل الی نتیجة وهناك فرصة کافیة للتوصل الی ذلك".
* الوكالة: المحادثات مع ايران متواصلة حول الخطوات العملية اللاحقة

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد اختتام الجولة الجديدة من المحادثات مع ايران امس الاثنين، انه خلال الاجتماع تم التباحث حول الخطوات السابقة وماتزال المفاوضات جارية حول الاجراءات العملية المرتبطة بالخطوات اللاحقة.
واضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان صدر مساء الاثنين عقب اختتام الجولة الجديدة من المفاوضات مع الوفد الايراني، ان المحادثات ينبغي لها ان تستمر لتحديد الخطوات العملية التي يجب اتخاذها من قبل ايران في المستقبل.
وانعقد الاجتماع فيما تنتهي مهلة الاشهر الثلاثة التي اتفق الجانبان عليها لتنفيذ 7 خطوات عملية بعد غد الخميس.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي قد اكد في تصريح ادلى به لوكالة انباء فارس التزام طهران حيال تنفيذ تعهداتها المتفق عليها خلال المهلة المحددة.
واكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيانها الصادر بعد اجتماع امس الاثنين ان طهران قد اتخذت خطوات عديدة وماتزال مستمرة حيال البعض الآخر.
وقالت، ان الوكالة وايران عقدتا اجتماعا فنيا آخر تناول البحث حول احراز تقدم في تنفيذ الخطوات العملية التي اتفق عليها الجانبان قبل 3 اشهر وفق "اطار التعاون" .
ولم تشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى تاريخ انعقاد الجولة المقبلة من المحادثات مع ايران.
* جولة مباحثات جديدة اليوم بين ايران و(5+1) في فيينا

تنطلق اليوم في العاصمة النمساوية فيينا جولة جديدة من المباحثات النووية بين ايران ومجموعة 5+1، في محاولة للتوصل الى اتفاق نهائي وشامل حول البرنامج النووي الايراني.
وتكتسب هذه الجولة من المباحثات أهمية خاصة بسبب قرب موعد انتهاء الاتفاق المرحلي في العشرين من تموز/ يوليو المقبل، والذي تم توقيعه بين الجانبين في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ويترأس وفد المباحثات من الجانب الايراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
يشار الى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران اختتما امس اجتماعا في فيينا حول البرنامج النووي الايراني.
من جانبه، اعلن من واشنطن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن المباحثات حول البرنامج النووي الايراني في فيينا ستكون صعبة.
وقال فابيوس إن الهدف من المباحثات عدم حصول ايران على قنبلة نووية، وذكر بأن خطة التحرك التي اقرت في جنيف سارية حتى 20 تموز/ يوليو المقبل لتوقيع اتفاق كامل.
وتعهد فابيوس بأن تكون باريس حذرة جدا حول انضمام ايران الى الاتفاق الذي من شأنه أن يضع حدا لسنوات من العلاقات المتوترة بين طهران والأسرة الدولية، على حد تعبيره.
* مذكرة تفاهم اقتصادي جديدة لتعزيز التعاون بين إيران والعراق

وقعت إيران والعراق أمس الإثنين مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي بينهما في مجالات توظيف الاستثمارات والجمارك والضرائب والتعاون المصرفي.
وقد وقع على المذكرة وزير الاقتصاد والمالية الإيراني علي طيب نيا ونائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس.
وتنص المذكرة على تعزيز العلاقات وتشجيع ودعم الاستثمارات والتعاون الجمركي وتجنب الازدواج الضريبي والتعاون المصرفي بين البلدين.
* هل ستتخلى ايران عن تغريم باكستان حول أنبوب الغاز؟

قالت مصادر باكستانية أن إيران تخلت بصورة مشروطة عن تغريم باكستان 200 مليون دولار شهرياً حول الغاز.
وقال موقع "دي نيوز"، إنه في حال تصرف باكستان بصورة جادة في إكمال إنجاز مشروع مد أنبوب الغاز الإيراني إلى أراضيها فإن طهران ستتخلى عن تغريمها 200 مليون دولار شهرياً بسبب التأخير في إنجاز المشروع خلال المهلة القانونية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2014.
وأضاف الموقع أن الجانبين الإيراني والباكستاني اتفقا على تغيير مهلة إكمال المشروع لذلك تخلت إيران عن تغريم باكستان 200 مليون دولار شهريا.
ووردت أنباء أن المهلة الجديدة حول إكمال المشروع تم تحديدها لغاية كانون الثاني/يناير عام 2015.
وفي هذا السياق قال مسؤول كبير في وزارة النفط والثروة الطبيعية الباكستانية بعد التوصل إلى نتيجة إيجابية في المفاوضات حول المشروع، أن إيران ضمنت منح حصتها الاستثمارية لإكمال المشروع.
وأكملت إيران مد أنبوب الغاز بطول 900 كيلومتر إلى الحدود مع باكستان إلا أن إسلام آباد لم تنجز أي شيء على صعيد إكمال المشروع.
وقال رئيس وزراء باكستان نواز شريف إنه في حال إكمال مشروع انبوب الغاز الإيراني فإنه سيتم ضخ 750 مليون قدم مكعب من الغاز الإيراني إلى بلاده ومن ثم سيتم رفع ضخ الغاز إلى مليار قدم مكعب.
هذا ولم تؤكد أية مصادر ايرانية صحة الخبر.
* انجازات ايران العسكرية جعلت تواجد العدو بالمنطقة غير مجد

أكد قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الايراني العميد امير علي حاجي زادة ان المنتجات العسكرية لجمهورية ايران الاسلامية جعلت تواجد العدو في المنطقة غير مجد.
وبين حاجي زادة في مقابلة متلفزة مساء الاثنين، ان الجمهورية الاسلامية في ايران ومن خلال استنادها على طاقاتها المحلية والاستفادة من هذه المواهب القيمة استطاعت ان تنتصر على العقوبات المفروضة من قبل الاعداء.
واضاف: ان ايران ومن خلال الاستفادة من الهندسة العكسية استطاعت نسخ عدد من الطائرات من دون طيار حيث سيدخل عدد منها الخدمة خلال الاشهر المقبلة.
ولفت الى ان القوات المسلحة الايرانية استطاعت تحديث معداتها العسكرية بحيث سبقت العدو في بعض اقسام هذا المجال وقال: ان التطور العسكري والتسليحي الايراني ادى الى ان يتخلى العدو عن اطلاق التهديدات ويدعو الى التفاوض مع ايران.
واشار قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الايراني الى انتاج الصواريخ البالستية في البلاد وقال: في المستقبل القريب سيصل مدى الصواريخ المضادة للسفن من 50 كيلومترا الى 100 كيلومتر وان العدو قد ادرك هذا الامر الهام بانه فقد تاثير تواجده العسكري في نطاق 300 كيلومتر من ايران.
***
* سعود الفيصل يوجه دعوة رسمية لنظيره الايرني لزيارة السعودية

أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أنه وجّه دعوة الى نظيره الايراني محمد جواد ظريف لزيارة الرياض، مضيفا أن بلاده مستعدة لاستقبال الوزير ظريف في أي وقت يراه مناسبا.
وقال الفيصل للصحفيين خلال افتتاحه أعمال منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان الذي تستضيفه الرياض، إنّ المملكة وجّهت دعوة لظريف وإنّ الرياض مستعدّة لاستقباله في أي وقت يراه وزير الخارجية الايراني مناسبا، مؤكّدا أنّ بلاده ترغب باستقبال ظريف لأنّ ايران جارة للملكة وتملك علاقات معها.
وأشار الفيصل الى أنّ هناك خلافات يجب أن تتمّ تسويتها بما يرضي البلدين. معربا عن أمله في أن تكون طهران ضمن الجهود المبذولة لجعل المنطقة آمنة ومزدهرة.
واعتبر الفيصل أن "المطالبات بتغيير الأوضاع السياسية والإجتماعية الداخلية أصبحت تأتي من الدول المتقدمة، على اعتبار أن هذه الدول تمثل القيم الإنسانية مما يسمح لها بهذا التدخل، وأصبحت الأزمات عندما تظهر إلى الوجود مجالاً للتسابق على التدخل في الشؤون الداخلية، وما يؤدي إليه من تفكك في المجتمعات وهو من أسباب الإرهاب".
وأضاف الفيصل "إن الأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط فتحت مجالاً أوسع للدول الكبرى للتدخل في الشؤون الداخلية للدول"، مشيراً إلى أن التدخل في الشؤون الداخلية يزيد من تفشي ظاهرة الإرهاب التي تعود بالضرر على الجميع، مما يتطلب تعاون الجميع للتصدي له والكف في ذات الوقت عن التدخل في شؤون الدول الداخلية.
وأردف قائلا: "إن من يمعن النظر في طبيعة السياسة الدولية في عصرنا الحالي، أول ما يبصره للأسف هو تحول السياسة الدولية عن التوازن الذي كان يحكم علاقات الدول في إطار منظمات دولية فاعلة، ودول كبرى كانت على الأقل تعمل وفق مبادئ المنظومة الدولية، وكانت هناك محاولات للتصدي للأزمات الدولية على أساس السعي لخلق مصالح مشتركة يرى فيها الجميع مصلحة له، ولم نكن نسمع من الدول الكبرى مقولة أن سياساتها الخارجية مبينة على المصالح الوطنية فقط، وإنما كان ينظر لتنمية المصالح المشتركة بينها وبين الدول الأقل حجماً، فتغير الوضع من الحرص على سيادة الدول واستقلالها والحرص على أمنها إلى نهج يؤكد أن إصلاح الأوضاع الدولية يكمن في تغيير الأوضاع في هذه الدول من الداخل".
وأردف قائلاً "إن من البديهي القول إن قضايانا التي تهمنا لن تحل إلا بتضامننا والاعتماد على أنفسنا، ولكن ذلك حديث لنا موعد سوياً للخوض فيه في المستقبل القريب، أما الآن، وفي هذا اللقاء فقد تم التوافق على التركيز على الجوانب الاقتصادية بيننا".
وعانت العلاقات بين السعودية وإيران من فتور كبير، وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر عن أمله بعلاقات جيدة مع المملكة في بداية توليه الفترة الرئاسية، ولكن دعوته حينها لم تجد آذاناً صاغية في السعودية، وتنظر الكثير من الاطراف العالمية والاقليمية الى هذا اللقاء بين هذين البلدين بأنه مهم جدا وسيؤثر على جميع الدول في المنطقة.
***
* دعوة سعود الفيصل لنظيره الايراني زلزال دبلوماسي خطير والخاسرالاكبرالمحورالتركي القطري الاخواني

راي اليوم
فجر الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي مفاجأة سياسية من العيار الثقيل الثلاثاء عندما قال في مؤتمر صحافي عقده في الرياض ان بلاده وجهت دعوة لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لزيارتها، وان الرياض مستعدة لاستقباله في اي وقت يراه مناسبا.
وعندما نصف هذه الدعوة بالمفاجأة فذلك يعود الى حجم التوتر في العلاقات السعودية الايرانية طوال السنوات الاربع الماضية على الاقل، ورفض المملكة التجاوب مع رغبات ايرانية على اعلى مستويات لتخفيف حدة هذا التوتر واقامة علاقات طبيعية بين البلدين.
السيد حسن روحاني رئيس الجمهورية الايراني الجديد اعرب عن رغبته اكثر من مرة، وعبر قنوات رسمية واعلامية سعودية آخرها في تصريح لصحيفة “الشرق الاوسط” السعودية بأن تكون الرياض اول عاصمة عربية يزورها، ولكن السلطات السعودية لم تستجب مع هذه الرغبة مطلقا.
هناك عدة اسباب ادت الى هذا الانفتاح السياسي والدبلوماسي السعودي المفاجيء على طهران:
*اولا: توقيع واشنطن اتفاق نووي مع طهران، ادى الى رفع الحصار الاقتصادي تدريجيا عنها، وتأكيد الرئيس الامريكي باراك اوباما اثناء زيارته للرياض الشهر الماضي بأن بلاده تريد حل ازمة الملف النووي الايراني بالوسائل السلمية وليس باستخدام القوة.
*ثانيا: حدوث تغيير كبير في الموقف السعودي تجاه الازمة في سورية، والتقائها مع ايران على ارضية مشتركة وهي اعتبار البلدين للجماعات الاسلامية المتشددة في المنطقة خطرا يهددها.
*ثالثا: رغبة المملكة العربية السعودية في قطع الطريق على المحاولات القطرية لاقامة تحالف مع ايران ضدها، وبالفعل كثفت قطر من اتصالاتها مع ايران في الفترة الاخيرة وزار وزير خارجيتها خالد العطية طهران اكثر من مرة لتطوير العلاقات معها.
التقارب السعودي الايراني قد يؤدي الى خلط كل الاوراق في المنطقة، وربما يمهد لتوصل البلدين الى اتفاق للصراع في سورية ينهي الحرب الدائرة حاليا بين البلدين بالنيابة، فايران تدعم النظام السوري ماليا وعسكريا، وكان لهذا الدعم الدور الاكبر في صمود هذا النظام، خاصة دخول حزب الله الى ميدان المعارك الى جانب الجيش العربي السوري، مما ادى الى تحقيق نجاحات ميدانية استراتيجية في القصير ويبرود والقلمون.
ومن غير المستبعد ان تؤدي التفاهمات الايرانية السعودية ايضا الى انفراج في البحرين والعراق، حيث تتقاتل الدولتان على ارضهما من خلال حلفائهما، فالسعودية تدعم الجماعات السنية وايران تضع كل ثقلها خلف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي والجماعات الشيعية الاخرى المتحالفة معه، وقد اتهم السيد المالكي السعودية بدعم الجماعات “الارهابية” والعمل على زعزعة استقرار بلاده.
دعوة الامير سعود الفيصل لنظيره الايراني لزيارة المملكة تأتي بمثابة الزلزال الدبلوماسي، وتغيير معادلات كبيرة في منطقة الشرق الاوسط، وتأسيس تحالف جديد يضم مصر ايضا في مواجهة التحالف التركي القطري الذي يدعم بقوة جماعة الاخوان المسلمين في مصر وليبيا والعراق واليمن وسورية.
زيارة السيد ظريف للرياض التي باتت وشيكة ستمهد لزيارة الرئيس روحاني الذي زار سلطنة عمان كاول عاصمة عربية خليجية، عندما اغلقت الرياض ابوابها في وجهه.
المستفيد الاكبر من هذا التقارب السعودي الايراني هو قطعا النظام والشعب السوري معا، لان الحل السياسي في سورية لا يمكن انجازه الا بجلوس السعوديين والايرانيين على مائدة الحوار وبحث هذه المسألة والتفاهم حولها، وبما يؤدي الى وقف الحرب وحقن الدماء، ويبدو ان هذا الجلوس بات مسألة اشهر ان لم يكن مسألة اسابيع على الاكثر.
تعليق