إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اتفاق بين ايران والدول الست في المفاوضات بشأن البرنامج النووي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صور.. مسيرات احياء يوم القدس العالمي في ايران



    خرجت تظاهرات مليونية حاشدة في كافة انحاء الجمهورية الاسلامية الايرانية بمناسبة يوم القدس العالمي الذي دعا لاحيائه الامام الخميني ( قدس سره ) تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

    وشارك أبناء الشعب الايراني في كافة مدن البلاد في مسيرات حاشدة كبرى لاحياء هذه المناسبة التي دعا لاحيائها الامام الخميني الراحل (في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك)، لاعلان تضامنه مع الشعب الفلسطيني المسلم وسخطه من نظام السلطة والاستكبار الاميركي والصهيونية العالمية وتواطؤ الرجعية العربية. إليكم هذه الصور من بعض التظاهرات التي أقيمت في طهران بالمناسبة:





































    تعليق


    • * بوتين: سيتم التوصل الى ’تسوية قريباً’ بين ايران والقوى الكبرى حول الملف النووي

      اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه سيتم التوصل الى "تسوية قريبا" بين ايران والقوى الكبرى في اطار المحادثات المستمرة منذ 14 يوما في فيينا.

      وقال بوتين في مؤتمر صحافي في اوفا على هامش قمة لمنظمة شانغهاي للتعاون "يجب التوصل الى تسوية. واعتقد انه سيتم التوصل اليها قريبا".


      واضاف "آمل في ان يتم قريبا توقيع كل الوثائق الضرورية، مع اتفاق في شان الضمانات".

      وتهدف المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا بالاضافة الى المانيا) التي انطلقت فعليا في ايلول/سبتمبر 2013، الى ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني في مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران.

      واوضح الرئيس الروسي ان روسيا تنطلق من مبدأ ان "كل العقوبات على ايران سترفع وفي اسرع وقت".


      الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

      واضاف ان موسكو التي تستهدفها ايضا العقوبات الدولية بسبب الازمة الاوكرانية، "تعتبر ان العقوبات ليست حلا للمشاكل الدولية".

      وتجتمع ايران والقوى الكبرى في مجموعة 5+1 منذ اسبوعين في العاصمة النمساوية سعيا للتوصل الى اتفاق في هذا الملف الذي يؤثر في العلاقات الدولية منذ اكثر من اثني عشر عاما.

      والمفاوضات التي كان يفترض ان تنتهي في 30 حزيران/يونيو في فيينا، مددت مرتين حتى الان بسبب استمرار خلافات اساسية، وينتهي التمديد الاخير نظريا مساء الجمعة.

      وفي سياق منفصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تسلل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي إلى أفغانستان يهدد الحدود الجنوبية لدول منظمة شنغهاي للتعاون.

      وأوضح في مؤتمر صحفي عقده الجمعة 10 يوليو/تموز في ختام قمتي مجموعة "بريكس" ومنظمة "شنغهاي" في مدينة أوفا الروسية أن زعماء "شنغهاي" بحثوا خلال اجتماعاتهم تطورات الأوضاع في أفغانستان بالتفصيل وأشاروا إلى تكثيف نشاط "داعش" في هذا البلد.

      وأضاف: "نرى من المهم الشروع دون إبطاء في تطبيق برنامج مكافحة الإرهاب في الفترة 2016-2018 الذي أقرته القمة، والشروع في صياغة معاهدة "شنغهاي" لمكافحة التطرف".

      * الموضوع النووي الايراني يهيمن على محادثات دول "بريكس"



      حشد دولي كبير جمع رؤساء ست عشرة دولة في أوفا الروسية في إطار تجمع "بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون والإتحاد، لكن الغلبة في هذه اللقاءات كانت للموضوع النووي الإيراني الذي دخل مرحلة الساعات الحاسمة الأخيرة.

      ثمّة شعور بأن ما يجري هذه الأيام في مدينة أوفا الروسية ما هو إلاّ تدشين مرحلة متقدمة من مراحل التعددية القطبية.. على أقل تقدير هذا ما يوحي به إجتماع قادة ست عشْرة دولة هنا، في لقاءات تتحول بسلاسة من قمة "بريكس" الى قمة منظمة شنغهاي للتعاون حتى قمة الإتحاد الاورو-آسيوي.

      لا شك في أن تسوية الموضوع النووي الإيراني التي بلغت ذروتها أعطت زخْماً كبيراً لهذه الانسيابية، وهنا لا بد من التذكير بأن روسيا والصين لم تسمحا للقطب الغربي بالانفراد بإيران في مفاوضات النووي.

      ليس سرّاً أن روسيا لعبت دورا أساسيا، إلى جانب صلابة الإرادة الايرانية، في تذليل العقبات على طريق امتدت لأكثر من عشر سنوات من المفاوضات المضنية.

      حسن روحاني لم يذهب إلى أوفا لتقديم الإمتنان فحسب، بل للحصول أيضاً على تأكيدات لعضوية بلاده في منظمة شنغهاي، وعلى ما يبدو، كان له ما أراد.

      الرئيس الايراني قرر أن يحضر جانباً فقط من قمة شنغهاي، إذا رأى أن من واجبه أنْ يكون في بلده في هذه الساعات الاخيرة الحاسمة، قبل توقيع الاتفاقية النووية.

      الحشد الدولي الكبير في أوفا إشارة واضحة الى الغرب، بان مصير العالم لم يعدْ يقررْ في واشنطن ام في بروكسل، وأن لإيران دورا في العالم المتعدد الأقطاب.

      ***
      * شمخاني: الدول الست لا تملك اجماعا واقتدارا سياسيا




      اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ان مجموعة دول (5+1) لا تملك انسجاما واتفاقا في الراي وعلى النقيض منها فان الجمهورية الاسلامية في ايران هي بلد مستقل وصاحب قوة وقرار.

      وقال شمخاني للصحفيين على هامش مشاركته في مسيرة يوم القدس العالمي: "ان الطرف الاخر يفتقد الى الاقتدار السياسي، لان ما يقوله خلف طاولة المفاوضات يختلف عما يقال في الاعلام، ومن جهة اخرى فان ما يقوله لا يمكن له ان يطبق في داخل اميركا، اي ان ثمة اطيافا مختلفة في المجتمع الاميركي لديها اراء متباينة".

      واضاف: "ان البعض يخضع لضغوط خاصة من الكيان الاسرائيلي"، معتبرا ان العناصر والمكونات السلبية لا تسمح بان يسود منطق ما المفاوضات.

      واوضح شمخاني "اننا نؤكد على حصول اتفاق جيد، فالاتفاق الجيد هو الاتفاق الذي يبقي على صناعتنا النووية نشطة ومتقدمة فضلا عن الغاء اجراءات الحظر الظالمة والاحادية والا يمس باستقلالنا وامننا ودفاعنا".

      واعرب عن امله بان يسوي الغرب مشاكله الداخلية ويتخلى عن طرح المطالب المبالغ فيها.

      من جهة اخرى، اشار شمخاني الى ان التكفيريين سعوا خلال الفترة الاخيرة لتحويل فلسطين الى موضوع ثانوي لدى الراي العام، لكنهم لن يستيطعوا تحقيق مبتغاهم.

      مؤكدا بالقول: على الغرب الذي يدعم التكفيريين ان يعلم، انه ليس بوسعه التعويل على قوة التكفيريين لحماية امن كيان محتل وهش اصلا.

      * بروجردي: امريكا غيرت مواقفها بسبب الضغوط الاسرائيلية



      اكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاءالدين بروجردي ان تغيير اميركا لمواقفها في المفاوضات النووية بين عشية وضحاها يعود لخضوعها لضغوط الاسرائيليين، مشيرا الى ان عليها ان تتحمل منذ الان مسؤولية عدم التوصل لاتفاق.

      وافادت وكالة "ارنا" ان بروجردي قال: "نظرا الى مجموعة التوافقات التي توصلت اليها ايران ومجموعة (5+1) خلال الايام القليلة الماضية فان تغير مواقف اميركا منذ ليلة امس يعود الى الضغوط التي يمارسها الكيان الاسرائيلي عليها حيث القت اميركا بظلال من الشك على الاتفاقيات التي تم التوصل عليها لحد الان".

      واوضح ان موقف اميركا هذا يكشف عن افتقارها للارادة السياسية في ظل الضغوط الاسرائيلية.

      واضاف: "ان مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران التي تتسم بالشفافية والمنطق وكذلك الخطوط الحمراء التي حددها قائد الثورة الاسلامية ستكون منطلقا لاتخاذ اي قرار في هذا المجال".

      واكد بروجردي ان ايران لازالت تصر على التوصل الى اتفاق جيد وانها تتمتع بالارادة السياسية اللازمة للتوصل الى اتفاق وتسوية المشاكل التي تعترض الملف النووي".

      وشدد على انه ومنذ الان ستتحمل اميركا مسؤولية عدم التوصل الى اتفاق وتداعيات ذلك على الصعيد الدولي.

      * الحرس الثوري: لن نسمح باي عملية تفتيش للمواقع العسكرية




      اكد المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية في ايران، رمضان شريف، ان اجراء اية عملية تفتيش للمواقع العسكرية والدفاعية في البلاد يعد امرا ممنوعا وهو حلم باطل للطامعين.

      واشار شريف في تصريح له على هامش مسيرات يوم القدس العالمي في مدينة زنجان، نقلته وكالة "فارس"، الى اطماع الاستكبار العالمي في المفاوضات النووية وطرحه موضوع تفتيش المواقع العسكرية للبلاد.

      وقال: "كما قلنا مرارا ان اجراء اي عملية تفتيش للمواقع العسكرية والدفاعية من قبل الاجانب تعد خطوطا حمراء للنظام والشعب الايراني، وان مثل هذه الرخصة لن تعطى لهم".

      ولفت الى الدعم الذي يتمتع به الفريق النووي الايراني المفاوض من قبل سماحة قائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني.

      واوضح ان الفريق المفاوض يقف بقوة وحسم امام الاطماع والطلبات الظالمة وغير المنطقية للغرب ويدافع عن المصالح الوطنية والقوة الدفاعية للبلاد.

      * ظريف يستبعد التوصل الى اتفاق نووي اليوم

      ظريف يقول انه سيبقى "طالما لزم الامر" في فيينا من اجل المفاوضات




      استبعد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف التوصل الى اتفاق نووي نهائي بين ايران والدول الست اليوم الجمعة.

      وافادت وكالة "ارنا" ان ظريف قال ردا على سؤال لاحد الصحفيين "هل تعتقدون انكم ستبقون في فيينا حتي نهاية الاسبوع؟": "يبدو الامر كذلك، ان اهم الموضوعات لم تسو بعد.. نريد التوصل الى (اتفاق).. نعم".

      ووصف ظريف لقائه بكيري بالبناء، مستبعدا ان يتم التوصل الى اتفاق اليوم، واضاف: "لكننا نعمل ونتقدم".

      واعرب عن امله بان تسوى القضايا العالقة في ظل الارادة السياسية.

      واوضح ظريف ردا على سؤل صحفي: هل ستحل القضايا حتى الاثنين: "نامل بان يسوى كل شيء بحلول الاثنين"، معربا عن امله بان تحل القضايا التقنية ايضا.

      وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الخميس انه سيبقى في فيينا "طالما لزم الامر" للتوصل الى نتيجة في المفاوضات النووية مع القوى الكبرى.

      * مصدر ايراني يعتبر الموعد الذي وضعه الكونغرس لاستلام اتفاق نووي "غير مقدس"



      قال مصدر ايراني ان الموعد النهائي صباح الجمعة الذي وضعه المشرعون الاميركيون لتلقي نص اي اتفاق نووي مع ايران "ليس مقدسا".

      وقال المصدر "بالنسبة الينا، لا تاريخ مقدسا اذا كان ذلك يعني التضحية باتفاق جيد"، وفي حال لم يتسلم الكونغرس نص الاتفاق صباح الجمعة بتوقيت فيينا (منتصف الليل بتوقيت واشنطن) فان ذلك سيطيل وقت موافقته عليه وربما يجعل هذه العملية اكثر تعقيدا.

      وبعد 13 يوما من المفاوضات في فيينا بين القوى الكبرى وايران، لم يتم التوصل الى اتفاق حتى مساء الخميس، رغم تمديد المحادثات لمرتين، بعدما كان يفترض ان تنتهي في 30 حزيران/يونيو.

      *
      تخت روانجي: المفاوضات مستمرة ولا مساومة على عزة ايران




      اعلن عضو الفريق النووي الايراني المفاوض مجيد تخت روانجي عن انجاز الكثير من الوثائق والملاحق ولم يبق سوى عدة نقاط مفضلية، مؤكدا انه لا مساومة على عزة ايران.

      وافادت وكالة "فارس" ان تخت روانجي قال: "من وجهة نظر ايران ليست هناك مهلة، ومن هنا فاننا سنواصل المفاوضات حتى الوصول الى نتيجة".

      واضاف: "ان منطقنا يقضي بتسوية المفاوضات النووية مع الحفاظ على عزة ايران وشموخها ومن هنا فاننا لن نساوم على عزتنا باي شئ".

      وحول تغير موقف الطرف الاخر ازاء اتفاق لوزان قال تخت روانجي ان يوم الخميس لم يكن يوما عجيبا وكان الاميركيين لديهم مهلة محددة ولم تكن هذه المهلة مهمة جدا بالنسبة الينا وقد اعلنا فيما سبق، ان تمكنا من التوصل الى الاتفاق قبل المهلة المحددة فانه افضل وان توصلنا الى الاتفاق بعد هذه المهلة فلا ضير من ذلك.

      واشار روانجي الى ان المفاوضات فيها تقلبات كثيرة، واوضح "نجد ان الطرف الاخر قد غير موقفه بعد التوصل الى تفاهم ويحاول فرض اطماعه علينا ولكننا نقاوم".

      واكد "ان المفاوضات في فيينا مازالت مستمرة ونامل اذا ما توفرت النوايا الحسنة لدى الطرف المقابل واتخذ القرار السياسي اللازم ان نتوصل الى الاتفاق المنشود".

      * كيري: مستعد لوقف المفاوضات النووية في غياب قرارات صعبة



      أعلن وزير الخارجية الاميركي الخميس انه مستعد لانهاء المفاوضات النووية مع ايران اذا لم يتم اتخاذ "قرارات صعبة".

      وقال كيري للصحافيين في فيينا "اذا لم تتخذ قرارات صعبة فنحن مستعدون تماما لوقف هذه العملية". واضاف ان المفاوضات "ليست الى ما لا نهاية" ولكنه لا يريد ابرام اتفاق "على عجل".

      واكد الدبلوماسي الاميركي "اننا نحقق تقدما حقيقيا نحو اتفاق شامل" للحد من البرنامج النووي الايراني.

      وحذر كيري "لن نجلس على طاولة المفاوضات الى الابد، نحن ندرك ايضا اننا لا ينبغي ان نستسلم ونترك كل شيء ببساطة لان ساعة منتصف الليل حانت".

      واصر كيري ان الاتفاق "يجب ان يصمد امام اختبار الوقت". وقال للصحافيين خارج الفندق الذي يستضيف المفاوضات في فيينا ان "بعض القضايا الصعبة ما زالت دون حل".

      ومحذرا من ان "القرارات الصعبة لا تصبح اسهل مع مرور الوقت"، قال كيري ان "هذه القرارات يجب ان تتخذ قريبا جدا بشكل او بآخر".

      واضاف ان وفد الولايات المتحدة ونظراءه "سيستمرون في العمل على حل القضايا الصعبة، وبالتالي معرفة ما اذا كانت الصفقة الجيدة التي نعمل عليها ممكنة ام لا".

      * شتاينماير يلتقي ظريف للمرة الثانية خلال يومين




      التقى وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير بوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الجمعة في فيينا ولمدة ساعة كاملة.

      وافادت وكالة "ارنا" ان شتاينماير كان قد التقى ظريف عصر يوم امس الخميس، وبحث معه النقاط الخلافية التي تعترض التوصل الى اتفاق.

      كما التقى ظريف اليوم الجمعة ايضا وفي اطار اجتماع ثلاثي بوزير الخارجية الاميركي جون كيري ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني.

      وبعد هذا اللقاء اجتمع ممثلو مجموعة 5+1 للتنسيق فيما بينهم.

      *
      برلين تعتبر التوصل لاتفاق نووي مع طهران ممكنا خلال أيام




      اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية يوم الجمعة إن بلاده تعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى في غضون أيام.

      وخلال الأسبوعين الماضيين مددت إيران واميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مرتين المهلة المخصصة لاستكمال اتفاق نووي طويل الأجل.

      وقال المتحدث في مؤتمر صحفي دوري للحكومة، ان المفاوضات مكثفة للغاية.. الشيطان يكمن في التفاصيل بالتأكيد، حسب وكالة "فارس" الايرانية.

      واضاف: أتمنى من كل قلبي وأتوقع أيضا أن نتوصل خلال الأيام المقبلة إلى مرحلة اتخاذ قرارات تتعلق بالأمور السياسية.

      * هاموند: غدا اجتماع جديد بين ايران و5+1

      مسؤول غربي ينصح بعدم تكرار الماضي مع ايران وزيادة الطلبات في المفاوضات




      اعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان جولة جديدة من المفاوضات بين وزراء الدول الست وإيران ستعقد غدا السبت لإستكمال المفاوضات النووية.

      وافاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان المفاوضات النووية مع إيران تتقدم ببطء على نحو شديد، مؤكدا ان اجتماعا وزاريا جديدا سيعقد السبت.

      واوضح "انا واثق بان مفاوضينا الذي يعملون مع الجانب الايراني في الساعات الـ 12 المقبلة سيتمكنون من توضيح بعض جوانب النص وعندها سنجتمع مجددا غدا (السبت) لنرى اذا كان بالامكان تجاوز العقبات الاخيرة".

      وعبر مسؤول غربي عالي المستوى لمصدر مراقب ان حسابات الغرب الخاطئة قد تؤدي بمفاوضات ايران النووية الى الفشل بسبب الطلبات المتزايدة من قبل الغرب . ونصح بعدم تكرار الماضي..

      * فيينا: تقدم هام لكنه لا يوصل الى خط النهاية

      الجلسات الأخيرة حاسمة للتوصل الى اتفاق شامل وطويل الأمد

      لعل تغريدة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حول عدم إمكانية تغيير الأحصنة وسط النهر كافية للتدليل على عدم ثبات الغربيين على مواقفهم، فيما يبدو عدم اتفاق أو تجانس بين الغربيين حيال رفع العقوبات وحق إيران في تطوير برنامجها النووي السلمي.

      واحد وعشرون شهرا من التفاوض حول الملف النووي الايراني تشارف على الانتهاء. ماراثون التفاوض بين ايران ودول الخمسة زائدا واحد الذي استضافته عواصم اوروبية عدة وصل محطته الاخيرة. في العاصمة النمساوية فيينا هنا على ضفة الدانوب يحاول المفاوضون حل الخلافات التي بقيت حتى جلسات التفاوض الاخيرة الحاسمة، فالجميع يريد اتفاقا شاملا يدوم وقتا طويلا برغم الخلافات.

      خلال الجلسات الاخيرة بدا واضحا تشدد الدول الغربية حيال رفع العقوبات عن ايران، فيما يصر المفاوضون بالفارسية على رفع العقوبات التي ارهقت بلادهم طويلا. الايرانيون يرون ان الولايات المتحدة مهووسة بالعقوبات، فيما ترى روسيا ان لا ضرورة للعقوبات ولا سيما ان هدفها كان دفع ايران الى التفاوض وهو ما تم فعلا.

      من الضروري حسم هذا الامر بالنسبة لاطراف التفاوض كافة خصوصا انه سيتم تضمينه لقرار مجلس الامن الذي يفترض ان يصدر بعد اتمام الاتفاق حول النووي الايراني.

      الايرانيون حازمون في مسألة ان تستخدم تعابير تحفظ حقهم في تطوير برنامجهم النووي ذي الاهداف السلمية وفي الوقت عينه ان ترفع العقوبات عنهم، فيما يبدو عدم اتفاق او تجانس الغربيين حيال هذا الامر، ما جعل جلسات التفاوض تبدو كجلسات ثنائية بين ممثلي طهران وممثلي ستة دول اخرى في آن معا وفق ما يقول مراقبون.

      ولعل تغريدة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف حول عدم امكانية تغيير الاحصنة وسط النهر كافية للتدليل على عدم ثبات الغربيين على مواقفهم.

      تقدم هام لكنه لا يوصل الى خط النهاية. هكذا يمكن تلخيص جولة التفاوض. هذه جولة مددت للتوصل الى حل يريده الجميع وفي نفس الوقت فإن الجميع مستعد للكف عن التفاوض اذا لم يوصل الى حل وفق ما قال رأسا الديبلوماسية الاميركية والايرانية.

      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
      https://www.youtube.com/watch?v=yo2DV15gkj4

      ***
      * مفاوضات فيينا: اتفاق في مهب الريح



      صحيح أن إيران تفاوض مجموعة (5+1) لكنها في الواقع تتفاوض مع كل دولة على حدى. في الصورة ممثلو الدول الست إضافة إلى كاثرين آشتون خلال مفاوضات فيينا السابقة

      علي هاشم - الميادين

      المشكلة الرئيسة في فريق السداسية الدولية أنه عاجز عن التوافق على موقف موحد من القضايا المطروحة ولذا بات على الإيرانيين أن يأخذوا بعين الإعتبار تضارب الخطوط الحمراء الغربية بين بعضها البعض، الأمر الذي يجعل أحيانا من الوصول إلى إتفاق حول قضية ما أمرا شبه مستحيل.

      وقف ملك، إبن القامشلي السورية، وزوجته أم غابي، أمام فندق بالاس كوبرغ وسط فيينا حيث تجري المفاوضات بين إيران وأميركا والدول الخمس الأخرى. في عينه دمعة محبوسة لكنها ظاهرة، دمعته لها إسم وعنوان، إسمها سوريا بلده الأم، وعنوانها لا يضيّع من يبحث عنه. هما لاجئان سوريان في النمسا، جاءا قبل عام ونيف مع ثلاث بنات وصبي، كلهم كانوا في سوريا يدرسون في الجامعة. ملك مهندس نفطي وزوجته ناشطة إجتماعية، جاءا ليطمئنا على سير المفاوضات "لأنها إذا نجحت ربما يكون لها انعكاس على البلد".

      كثر مثلهما يعولون على الوصول إلى حل للملف النووي، فهو سيفتح أبواب المنطقة، من سوريا، إلى العراق، إلى اليمن، لتعاون ربما يؤدي إلى حلول تغير الحال إلى حال أفضل. لكن الحال في قصر كوبرغ لا يبدو على خير، وكما قال أحد كبار المفاوضين "يبدو أن أرواحا شريرة تحوم حول القصر وتمنع التوصل إلى حل يخرج الجميع في حالة رضى وقبول". هناك من يعبث حقا لكن ليس في فيينا. بعيدا في واشنطن،

      هناك من يعبث وليس الإدارة الأميركية إنما هي تتفاعل مع هذا العبث الذي يبدو أن من يقوم به بشكل رئيسي اللوبي الإسرائيلي ولوبيات إقليمية اخرى لا تحبذ الوصول إلى إتفاق بين إيران والدول الست بشكل عام، وبين إيران وأميركا بالدرجة الأولى.

      يقول دبلوماسي غربي رفيع في دردشة صحفية "إن الضغط الذي مورس خلال اليومين الأخيرين على الإدارة الأميركية من قبل اللوبي المؤيد لإسرائيل ليس مسبوقا أبدا، بل إن التعليمات التي جاءت من واشنطن بعد هذا الضغط للفريق المفاوض في فيينا كانت مفاجأة للوفد". الحقيقة أن الموقف الأميركي تغير وازداد تصلباً فجأة بعدما كان ذهب في إتجاه المرونة لساعات قليلة، "قدم الأميركيون عرضا قبل أيام وكانوا ينتظرون رد الإيرانيين" يقول دبلوماسي روسي "ثم فاجأوا الجميع بسحبهم العرض الذي لم يقبل به بعد الإيرانيون وقدموا عرضا آخر يستحيل ان يقبلوا به".

      صحيح أن إيران تفاوض مجموعة خمسة زائدا واحدا، لكنها في الواقع تتفاوض مع كل دولة على حدى. أميركا لها مطالبها وخطوطها الحمراء وهواجسها ومصالحها ومصالح حلفائها، بريطانيا وفرنسا وألمانيا والإتحاد الأوروبي كذلك، بينما الصين وروسيا يمكن القول إنهما وسيطان دائمان وبل هم أصدقاء من داخل المعسكر الآخر. المشكلة الرئيسة في فريق السداسية الدولية أنه عاجز عن التوافق على موقف موحد من القضايا المطروحة ولذا بات على الإيرانيين أن يأخذوا بعين الإعتبار تضارب الخطوط الحمراء الغربية بين بعضها البعض، الأمر الذي يجعل أحيانا من الوصول إلى إتفاق حول قضية ما أمرا شبه مستحيل.

      أكثر ما يبدو مزعجا للغربيين هو إضطرارهم دائما للقبول بفكرة ان هناك من يقف عند كل كلمة يريدون تضمينها في الإتفاق. الإيرانيون ينشدون الدقة دائما لذلك هم يتشددون في ما يكتب، وهذا مرده إلى أمور عديدة، أولها ان إيران لا تريد أن تقع في فخ الندم بعد فوات الأوان، "الغربيون يختبرون تجربة جديدة في التفاوض" يقول دبلوماسي متابع للمفاوضات "هم معتادون على الإملاءات، تحديدا في كل ما هو مرتبط بالشرق الأوسط، يعرفون أنهم يقررون وعلى الجميع التنفيذ، الوضع مختلف هنا، الإيرانيون لا يقبلون بالإملاءات ويفاوضون بشراسة."

      يحكى ان الإيرانيين توقفوا مليا عند نقطة في المفاوضات لها علاقة بقرارات مجلس الأمن، وقال الأميركيون إنهم يضمنون للإيرانيين أن يمرروا هذا القرار لاحقا. رفض الإيرانيون وأصروا على ضمانات مكتوبة، فتدخل أحد المفاوضين طالبا من الجانب الإيراني تخطي الأمر وأن الضمانة السياسية كافية، رد المفاوض الإيراني "خلال عقود ماضية لم يمنع الخجل هذه الدول من تبني عشرات القرارات ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في مجلس الأمن، فهل سيمنعهم الخجل من فعل ذلك معنا؟".

      ***
      * مفاوضات فيينا بين النووي وحقيقة ما تريده امريكا من ايران



      فيينا – نضال حمادة


      خرج وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يرافقه عباس عرقجي من على شرفة قصر (كوباك) في فيينا حيث تدور المفاوضات النووية وعلت اصوات الصحافيين تساله عن نتيجة الجلسة التي عقدها مع وزير الخارجية الامريكي (جون كيري) ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي (فريديركا موغريني) ، صاح ظريف مجيبا بأعلى صوته بسبب بعد المسافة (هناك تقدم ).

      قبل هذا التصريح بساعات تعقدت الامور بسرعة بعد اتصال بين الرئيس الامريكي (باراك اوباما) ووزير خارجيته (جون كيري) بسبب ما سمته مصادر ايرانية في فيينا تراجع الجانب الامريكي عن مواضيع كان قد اتفق عليها في ما يخص العقوبات المفروضة على ايران ، فضلا عن موضوع حظر بيع السلاح التقليدي لايران.

      أمريكا تريد اكثر من اتفاق نووي مع ايران وليس بقاء وزير خارجيتها في العاصمة النمساوية فيينا منذ أكبر من أسبوعين لاجل النووي فقط، تقول مصادر غربية فيي فيينا، وتضيف ان النووي الايراني ليس العقدة الاكبر في علاقات مقطوعة ومتوترة بين ايران والولايات المتحدة منذ اربعين عاما.

      ماذا تريد امريكا من ايران؟

      تشير مصادر عليمة بكواليس الوكالة الدولية لمنع انتشار الاسلحة النووية في فيينا ان هذه الوكالة منذ تاسيسها واقعة في قبضة الامريكي بكل تركيبتها وتقول المصادر يكفي النظر الى تركيبة الموظفين في الوكالة او الى الجهات التي تدفع التمويل الاكبر (20 بالمائة من اليابان، 40 بالمائة من الغرب) ياتي بعدها كل البقشيش الذي تدفعه دول الخليج هنا وهناك في لجان التفتيش، وفي الفرق التقنية ، وغيرها من التركيبة العجيبة للوكالة المذكورة والتي جعلت من الوكالة الدولية مثلها مثل اي منظومة عالمية تقوم على توازنات الحرب العالمية الثانية ومن ثم على انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1989 والذي ابقى الولايات المتحدة قوة وحيدة في العالم .


      منذ البداية ركزت امريكا اهتمامها على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى منظمة الحظر الشامل للتجارب النووي ومقرها ايضا في فيينا،وانسحبت امريكا وبريطانيا وفرنسا من منظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة وابقت على وجودها في كل ما يتعلق بالطاقة النووية ، وتمكنت عبر عقدين من الزمن من السيطرة على غالبية المناصب المحيطة بالأمين العام الياباني الجنسية وهو يعتمد سياسة بلاده في التبعية لأمريكا.

      تقول المصادر في فيينا تريد امريكا من ايران اكثر من النووي ، وليس النووي ووكالة الطاقة الذرية الا مطية امريكية تسعى من خلالها الى الإلتفاف على نتائج هزائمها في أفغانستان والعراق والتي انتجت قوى جديدة صاعدة في منطقة الشرق الاوسط والعالم (روسيا، الصين ، ايران) وابرزها ايران الدولة الاسلامية غير النووية تسلحا، وصاحبة النفوذ الكبير والقوي في منطقة الخليج وفي افغانستان وفي سوريا والعراق ولبنان وهذه المناطق التي شهدت هزائم امريكا العسكرية (افغانستان ، العراق) والسياسية والعسكرية بطريقة غير مباشرة (سوريا ، اليمن).

      وبالتالي فالولايات المتحدة الساعية للحفاظ على نفوذها تحتاج الى ايران في كل هذا الحزام الكبير في وقت فشلت فيه سياسة الحصار في وقف تطور البرنامج الصاروخي الايراني والبرنامج النووي الايراني ، بل ان الحصار اعطى نتيجة عكسية حيث تمكنت طهران من بناء منظومة صناعية مهمة بسبب الحصار المفروض عليها وهذا يعود الى انها دولة نفطية تمتلك الموارد اللازمة ، وليس من قبيل الصدفة ان تكون امريكا اول من يفاوض ايران بل ان واشنطن لن تسمح لأوروبا بهذا الامر وتضيف ان النفوذ الايراني في المنطقة ياتي على حساب تراجع النفوذ السعودي الدولة الحليفة لأمريكا وبالتالي فإن من اولويات واشنطن اعادة ترتيب اوراقها بطريقة تحفظ لها التواجد في المنطقة بالتحالف مع الاقوياء فيها ، هذا هو مبدأ امريكا في السياسة والنفوذ وفي المنطقة حاليا دولتين قويتين حسب المصادر اسرائيل الطفل المدلل لامريكا وايران العدو والخصم الكبير لأمريكا واسرائيل ، والتي هزمت اسرائيل عبر حليفيها في لبنان وغزة لذلك تحاول واشنطن عبر النافذة النووية التوصل الى تحالف بينها وبين طهران تريد من ورائه خوض الحرب على الارهاب عبر ايران ، ومن ثم ضمان امن اسرائيل في سياق الاتفاق وهذا ما لا تقوله واشنطن مباشرة لكنها تسعى اليه بالتحايل التفاوضي عبر القبول بحلول للنقاط العالقة في مجالي الحصار والنووي ومن ثم التراجع عنها دفعة واحدة تارة بحجة الكونغرس والاختلااف بوجهات النظر بين سوزان رايس وجون كيري كما حصل ليل الخميس الجمعة وطورا بحجة السعودية واسرائيل وهذا ما تعرفه ايران ويعرفه الوفد الايراني في مفاوضات فيينا وما لن تقبل به ايران.
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 10-07-2015, 10:44 PM.

      تعليق


      • * ايران: مسيرات مليونية إحياء ليوم القدس

        فيديو:

        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1247244

        * الملايين يحيون يوم القدس العالمي في ايران ودول اخرى

        فيديو:

        http://www.alalam.ir/news/1719256

        * بالفيديو.. ما هي القضية التي تأبى النسيان في ايران؟




        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1719408

        مدينة اهواز (العالم) 2015/7/11-

        عبر المشاركون في مدينة اهواز جنوب غرب ايران، في تظاهرات يوم القدس العالمي عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مستنكرين الانتهاكات الاسرائيلية بحقه.

        مسيرة حاشدة شهدتها مدينة اهواز مركز محافظة خوزستان جنوب غربي ايران، في يوم القدس العالمي تلبية لنداء الامام الخميني الراحل "قدس سره" لانقاذ القدس الشريف من ايدي الصهاينة المحتلين ولاعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم واستنكاراً للانتهاكات الاسرائيلية بحق هذا الشعب الاعزل.

        وقال احد المحتجين لمراسلنا: "نحن في وقفتنا هذه خرجنا من اجل نصر الشعب الفلسطيني، ولنسمع كلامنا للكيان الاسرائيلي وحلفائه بان مصيره الزوال انشاء الله".

        فيما جدد مواطن آخر، العهد مع الامام الخميني الراحل "قدس سره" وقال: في كل عام نجدد هذا العهد في يوم القدس العالمي، لانه يوم الاسلام العظيم".


        الاهوازيون يجددون العهد مع الامام الخميني في يوم القدس العالمي

        المتظاهرون رفعوا شعارات تدعو للحفاظ على الوحدة الاسلامية والتنديد بالجاهلية الحديثة وقتل الاطفال بدءاً من غزة وصولاً الى اليمن.

        واكدت احدى المواطنات في حديث مع مراسلنا، ان "اهالي اهواز يدعمون المقاومة والشعب الفلسطيني وكل المسلمين المظلومين اينما كانوا في شتى انحاء العالم، ان كانوا في البحرين او اليمن او الكويت".

        وافاد مراسلنا محمد حسن الشبري، ان المشاركين وجهوا رسالة في مسيرة يوم القدس العالمي في مدينة اهواز للعدو الاسرائيلي مفادها ان القضية الفلسطينية حق يأبى النسيان في ايران، وان القدس لازالت تتربع في قلوب الامة العربية والاسلامية، وان موعد الخلاص بات أقرب من اي وقت مضى.

        * للمزيد حول يوم القدس:
        http://www.yahosain.org/vb/showthread.php?t=190029

        ***
        * ايران تندد باستمرار هجمات العدوان السعودي على الشعب اليمني




        قال مساعد وزارة الخارجیة الإيرانية في الشؤون العربیة والافریقیة إن استمرار الهجمات السعودیة علی الشعب الیمني الأعزل في یوم القدس العالمي تبعث علی الخزي والعار.

        وأضاف حسین أمیرعبداللهیان أن الإرهاب والصهیونیة وجهان لعملة واحدة وأن مهام التیارات المتطرفة والإرهابیة تترکز الیوم علی نهب الدول الإسلامیة وضرب المقاومة.

        وقال ان التعامل المزدوج لأمیرکا والغرب في استخدام الإرهاب أعطی الضوء الأخضر لتل أبیب لارتکاب المزید من الجرائم وانعدام الأمن في المنطقة.

        وقصفت المقاتلات السعودیة یوم أمس الجمعة وبعد ساعتین من إقرار الهدنة في الیمن، العاصمة صنعاء وبعض المدن الیمنیة الأخری.

        ***
        * حرس الحدود الايراني يفكك خلية ارهابية ويعتقل عناصرها

        اعلن قائد قوات حرس الحدود الإيرانية العميد قاسم رضائي عن القضاء على خلية من الإرهابیین بعد اشتباکات وقعت منتصف لیل أمس الجمعة، اسفرت عن اعتقال ثلاثة منهم وضبط الأسلحة التي کانت بحوزتهم.

        وقال العمید رضائي إن "قوات حرس الحدود توجهت عصر یوم الجمعة إلى منطقة میرجاوه الحدودیة وتصدت للإرهابيين الذین كانوا يحاولون التسلل إلى داخل الاراضي الایرانیة".


        العميد قاسم رضائي

        واوضح ان "الاشتباکات مع الإرهابيين استمرت نحو ساعتین تم خلالها القبض علی ثلاثة منهم وقتل آخرین فیما اصیب واحد منهم بجروح"، كما اظهرت التحقيقات الأولية انهم کانوا یریدون القیام بتفجیرات وعملیات إرهابیة في بعض المدن الایرانیة، بما فیها زاهدان وکرمان وبم.

        كما نعى العمید رضائي أحد رجال حرس الحدود الایرانیین الذي استشهد خلال هذه الاشتباکات.


        ***
        * فيروز آبادي: الشباب الايراني مستعد لمواجهة أي فتنة صهيوامريكية




        قال رئيس هيئة الاركان المشتركة في القوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزآبادي "اننا لم نكن نتوقع ان تصل المفاوضات حول القضية النووية الى نتيجة"، مضيفا انه لا يمكن الاعتماد على "الشيطان الاكبر" في اشارة الى الولايات المتحدة.

        وفي تصريح صحفي له اليوم السبت وفقا لوكالة انباء "فارس"، فقد اشار فيروزآبادي الى ان الولايات المتحدة كانت ترغب في خوض المفاوضات وفي المقابل ارادت ايران اثبات حسن نواياها فشاركت بشكل جدي فيها وارسلت دبلوماسيين محنكين الى فيينا.

        واضاف فيروزآبادي ان بعض تصرفات الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري اعطت املا بالتوصل الى نتيجة من خلال المفاوضات لكن لا يمكن الاعتماد على "الشيطان الاكبر" كما قال الامام الخميني الراحل.

        وتابع : اذا وصلت المفاوضات الى نتيجة فان الشعب سيحتفل وان لم تصل الى نتيجة فسيحتفل بانتصار مقاومته خلال هذه المفاوضات ايضا.

        واكد فيروزآبادي ان اميركا ومن معها في مجموعة 5+1 تراجعوا خلال المفاوضات كي يتم الضغط علينا لكنهم لم يعرفوا من نحن "نحن ابناء الامام الحسين(ع)".

        ودعا فيروزآبادي اميركا ومن اجل مصلحتها الى ان تفي بوعودها والمواثيق التي تقطعها على نفسها، واصفا التهديدات الاميركية بالفارغة وان اميركا ما هي الا "نمر ورقي".

        وشدد فيروزآبادي ان الشباب الايراني على استعداد كبير لمواجهة اي فتنة اميركية صهيونية سعودية تحاك ضد المنطقة.

        * رفسنجاني: الفريق الايراني المفاوض يخوض جهادا دبلوماسيا



        إعتبر رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام في إیران، آیة الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ان المفاوضین الإیرانیین الشجعان یخوضون الآن الجهاد الدبلوماسي في المفاوضات النوویة مع مجموعة "5+1".

        جاء ذلك في تصریح أدلی به هاشمي رفسنجاني خلال اجتماع مجمع تشخیص مصلحة النظام السبت والذي تمت فیه المصادقة علی 6 بنود من الخطوط العریضة للسیاسات البیئیة في البلاد.

        وأشار رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام إلی المشاركة الملحمیة للشعب الإیراني في أنحاء البلاد في مسیرات یوم القدس العالمي، واعتبر هذه المشاركة بأنها نابعة من یقظة الشعب في المراحل الحساسة والخاصة، وقال: في الوقت الذي تشهد فیه المنطقة النیران التي أشعلها الإرهابیون ویعاني فیه الشعب الفلسطیني من الضغط والظلم المضاعف بسبب لامبالاة الدول الإسلامیة ویخوض المفاوضون الإیرانیون الشجعان جهاداً دبلوماسیاً في المفاوضات مع مجموعة "5+1"، فقد أظهر الشعب الإیراني للعالم بإدراكه للظروف وتوقیته المناسب الممیز به، دعمه الحماسي لأهداف الشعب الفلسطیني، حیث ینبغي توجیه الشكر والتقدیر له على ذلك.

        * رضائي: المفاوضات مع 5+1 بلغت النتيجة الا ان امريكا تعرقل



        أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أن المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 بلغت النتيجة، إلا أن أميركا لا تسمح بانتهاء القضية وتسعى وراء الحصول على المزيد من الامتيازات.

        وقال رضائي لوكالة "فارس" إنه: لا سبيل أمام أميركا سوى التفاوض وان خيار العمل العسكري وتشديد الحظر قد وصل إلى طريق مسدود، ولقد قال أوباما بأننا لا نريد الهجوم على إيران وإن تشديد الحظر لا جدوى منه.

        وأكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام أنه: بناء على ذلك فإن الطريق الوحيد أمام أميركا هو التفاوض وأن عرقلتهم للمفاوضات قد جعلت الأوروبيين الذين هم حلفاء لأميركا يعاتبونها على سلوكها هذا ورغم أنهم لا يعلنون عن ذلك صراحة، لكنهم يعتقدون بأنه في ضوء قضية أوكرانيا فإن هذه المطالب المبالغ بها ستعود بالضرر ومن شأنها أن تؤدي إلى خلق مشكلة أخرى في منطقة الشرق الأوسط.

        وأكد رضائي أن جميع القوى الدولية مؤيدة للاتفاق وأشار إلى معارضة روسيا والصين لمطالب أميركا المبالغ بها، وأضاف أن: المفاوضات مع مجموعة 5+1 قد وصلت إلى النتيجة إلا أن أميركا لا تسمح بإنهاء القضية وتسعى للحصول على المزيد من الامتيازات وهي غير قانعة بما قبلته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أمور.

        * 88,6 % من الايرانيين يصوتون لصالح اتفاق نووي يصون الخطوط الحمراء



        اورد استطلاع اجرته مؤسسة علمية بمشاركة 179 الفا و 481 شخصا في 430 مدينة ايرانية ان 88،6 بالمئة من الايرانيين يؤيدون التوصل الى اتفاق نووي يصون العزة ويحفظ الخطوط الحمراء التي اعلنت في المفاوضات.

        وبالاضافة الى الموضوع النووي فقد شمل الاستطلاع مواضيع عديدة وستعلن نتائجه خلال الايام المقبلة، بحسب وكالة "فارس"

        وضم الاستطلاع 69،5 بالمئة من سكان المدن و 30،5 بالمئة من سكان القرى في 430 منطقة ومدينة وقرية فيما حددت اعمار المستطلعين من 18 عاما فما فوق حيث كانت حصة المدن 70 بالمئة والقرى 30 بالمئة اذ اجرى على 3 او 4 قرى قريبة من كل مدينة.

        وطرح سؤالان في الاستطلاع حول المفاوضات النووية الاخيرة بين ايران و 5+1 حيث اجاب 88،6 بالمئة لصالح سؤال "يجب صون الخطوط الحمراء والعزة الوطنية والا لا ينبغي الاتفاق" كما ان 11،4 بالمئة اجابوا لصالح سؤال "ينبغي الاتفاق مهما كان الثمن".

        * المفاوضات تشهد مزيدا من الاجتماعات وتمدد الى الاثنين

        كيري: هناك قضايا صعبة تتطلب حلا على طاولة المفاوضات


        وزيرا خارجية المانيا وفرنسا وصلا الى قصر كوبورغ



        أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري وجود قضايا صعبة تتطلب حلاً على طاولة المفاوضات الجارية بين إيران والدول الست في فيينا للتوصل إلى اتفاق نووي شامل.

        جاء ذلك عقب اجتماع لكيري مع كل من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عقد صباح الیوم السبت لمناقشة آخر المستجدات في نص الاتفاق والملاحق ووجهات نظر طرفي المفاوضات.

        هذا وصرح مصدر قريب من الوفد الايراني في فيينا أنه ليس لدى إيران مهلة زمنية محددة للتوصل إلى اتفاق جيد مع الدول الست حول برنامج طهران النووي.

        وقبل الاجتماع الثلاثي عقد فریقا التفاوض الإیراني والأميركي برئاسة ظریف وكیري اجتماعا، حضره أیضاً مساعدو وزیري الخارجیة الإیراني والأميركي ورئیس مؤسسة الطاقة الذریة علي أكبر صالحي ووزیر الطاقة الأميركي إرنست مونیز.



        ویتواجد وزیرا الخارجیة الالماني والفرنسي حالیاً في فندق كوبورغ بفيينا ومن المقرر أن یصل وزیر الخارجیة البریطاني إلی هناك.

        وأجری مساعدو وزیري الخارجیة الإیراني والأميركي مفاوضات مساء أمس لتسویة نقاط الاختلاف في نص الاتفاق الشامل.

        وكانت أميركا واوروبا قد مددتا مهلة تنفیذ برنامج الإجراء المشترك في جنیف إلی ثلاثة أیام أخری تنتهي یوم الإثنین 13 یولیو.

        وكان وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 قد عقدوا اجتماعاً اليوم لمتابعة ما توصلت إليه المفاوضات التي جرى تمديدها إلى الإثنين المقبل.

        وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أمس حل بعض المسائل العالقة في مفاوضات الجمعة مشيراً إلى أنها تمت في أجواء بناءة جداً. وأوضح أنه تبقى نقطة أو اثنتان "بالغتا الصعوبة" ستتواصل المشاورات بشأنهما.

        وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة وشركاءها أقرب من أي وقت مضى لاتفاق مع إيران.

        ***
        * كيف تدار المفاوضات النووية من قبل ايران مع مجموعة 5+1؟




        قد يتساءل البعض عن الهيئة أو الهيئات التي تدير المفاوضات النووية من قبل إيران مع السداسية الدولية (مجموعة ٥+١) التي تضم أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا. ويمكن طرح هذا التساؤل بصيغة أخرى وبالشكل التالي: كيف يعمل الفريق الإيراني المفاوض لمواجهة ست دول كبرى يسعى كل منها إلى تحقيق أهداف خاصة من خلال المفاوضات بالاضافة إلى الهدف المشترك المتمثل بالتوصل إلى اتفاق نهائي وشامل لإنهاء الأزمة بشأن برنامج إيران النووي؟

        قبل الاجابة عن هذا التساؤل لابد من الاشارة إلى ما يلي:

        ١ – مفاوضات طهران مع السداسية الدولية تُعد من أعقد المفاوضات وأكثرها حساسية بالنسبة للجمهورية الاسلامية في إيران منذ انتصار ثورتها عام ١٩٧٩ وحتى الآن. ولم تسبقها أي مفاوضات أخرى بهذه الدرجة من التعقيد والحساسية ومن بينها المفاوضات التي جرت بين إيران والعراق بإشراف الأمم المتحدة لتنفيذ بنود قرارها المرقم ٥٩٨ الخاص بوقف اطلاق النار لحرب الثماني السنوات التي دارت بين البلدين في ثمانينات القرن الماضي. فهذه المفاوضات لم تشارك فيها أي قوة دولية كبرى ولم تستغرق وقتاً طويلاً كما هو الحال مع المفاوضات النووية المستمرة منذ ١٢ عاماً تقريباً.

        ٢ – المجموعة السداسية الدولية التي تفاوض طهران في الشأن النووي تضم أمريكا التي تعد الخصم الأول لإيران بسبب التباين الكبير في مواقفهما حيال مختلف القضايا الاقليمية والدولية، إضافة إلى ان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد قُطعت بشكل رسمي على خلفية أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في مبنى السفارة الأمريكية بطهران عام ١٩٧٩ والتي استمرت ٤٤٤ يوماً والتي أقدمت واشنطن على إثرها بتجميد مليارات الدولارات الإيرانية في بنوكها وعدد آخر من البنوك الغربية ولا زال هذا التجميد قائماً حتى الآن.

        ٣ – المفاوضات النووية بين إيران والسداسية مرت بمراحل متعددة وشائكة وتعاقبت على إدارتها حكومات متعددة من قبل الطرفين، وهذا يُعد من الأمور النادرة في المفاوضات الدولية أو الإقليمية التي تجري بين طرفين أو أكثر، إذ لم يشهد العالم مثل هذه المفاوضات في السابق.

        وبالعودة إلى التساؤل الذي طرحناه في بداية الحديث عن الجهة أو الجهات التي تدير المفاوضات النووية من قبل طهران مع السداسية الدولية نشير إلى أن هناك في الحقيقة ثلاث هيئات إيرانية تشارك في هذه المفاوضات يمكن بيانها على النحو التالي:

        ١ – الهيئة الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية محمد جواد ظريف ويساعده في إدارتها عدد من كبار المسؤولين في الخارجية الإيرانية في مقدمتهم كبير المفاوضين عباس عراقجي ورئیس وفد الخبراء الإیرانیین في المفاوضات حمید بعيدي نجاد.

        ٢ – الهيئة التقنية ويرأسها المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير الخارجية السابق علي أكبر صالحي الذي لعب دوراً كبيراً في التفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووزير الطاقة الأمريكي "ارنست مونيز" من أجل حلحلة القضايا التقنية العالقة بشأن برنامج إيران النووي وفي مقدمتها قضية مفاعل أراك للماء الثقيل.

        ٣ – الهيئة الأمنية ويقودها من طهران رئيس المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني ووزير الدفاع الأسبق علي شمخاني والذي لعب دوراً كبيراً في التفاوض بشأن ما يعرف بملف الأبعاد العسكرية المحتملة (PMD) الذي تم بموجبه فرض الحظر على إيران. وقد أجرى شمخاني محادثات متعددة بهذا الشأن مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان آخرها مع مدير الوكالة "يوكيا أمانو" في طهران قبل نحو عشرة أيام.

        وتجدر الإشارة إلى أن الهيئات الإيرانية الثلاث الآنفة الذكر تعمل جميعها تحت إشراف رئيس الجمهورية حسن روحاني الذي كان يشغل في السابق منصب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وتحمل كذلك مسؤولية إدارة المفاوضات النووية عن الجانب الإيراني قبل نحو عشر سنوات.

        كما تجب الإشارة إلى أن جميع مراحل المفاوضات النووية والهيئات التي تقودها عن الجانب الإيراني تخضع لإشراف مباشر من قبل قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي بإعتباره أعلى جهة رسمية في البلاد طبقاً لدستور الجمهورية الاسلامية في إيران والذي يحدد الخطوط العريضة والحمراء التي يجب مراعاتها من قبل الفريق الإيراني المفاوض والتي تمثل مصالح الشعب الإيراني وطموحاته بامتلاك التقنية النووية السلمية ورفع الحظر المفروض على البلاد على خلفية الأزمة النووية مع الغرب.

        وأخيراً لابد من القول ان ما حققه الفريق النووي الإيراني خلال مفاوضاته مع السداسية يمثل إنجازاً كبيراً للسياسة الإيرانية على الصعيدين الخارجي والداخلي رغم صعوبة هذه المفاوضات وكثرة الملفات التي ناقشتها خصوصاً خلال السنتين الأخيرتين، والتي بدأت تقترب من نهايتها منذ توقيع اتفاق الاطار في مدينة لوزان السويسرية قبل أكثر من ثلاثة أشهر، والذي مهد الأرضية لكتابة نص الاتفاق النهائي والشامل حيث من المقرر أن يتم تدوينه هذه الأيام بعد أن تم تمديد مدة المفاوضات أكثر من مرة لتسوية القضايا العالقة في هذا الملف بمختلف جوانبه التقنية والسياسية والأمنية.
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 11-07-2015, 08:43 PM.

        تعليق


        • * قائد الثورة الاسلامية يدعو للجهوزية لمواصلة التصدي للاستكبار



          إعتبر قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، مقارعة الاستكبار العالمي من مبادئ الثورة الإسلامية وثوابتها الأساسية، داعياً للاستعداد والجهوزية لمواصلة مقارعة الاستكبار.

          وقال سماحته خلال استقباله نحو ألف من الطلبة الجامعيين مساء السبت: إن مقارعة الاستكبار تعد ضمن مبادئ الثورة وثوابتها الأساسية لذا جهزوا أنفسكم لمواصلة مقارعة الاستكبار.
          مقارعة الاستكبار ونظام الهيمنة لا تتوقف أبداً
          وفي هذا اللقاء الذي استمر نحو 4 ساعات استمع قائد الثورة إلى الهواجس والمطالب والانتقادات والمقترحات المطروحة من قبل الطلبة الجامعيين، وتحدث إليهم حول مختلف القضايا ومنها الهدفية ومستلزمات تأثير التنظيمات الجامعية وقضايا المنطقة ومواصلة مقارعة الشعب الإيراني للاستكبار العالمي والقضايا الجامعية اليوم. ووصف القائد، الشريحة الطلابية الجامعية بأنها شريحة ممتازة، وقال: إن الواجب الأهم للشريحة الطلابية الجامعية هي الهدفية.

          ورفض سماحته أن تكون الهدفية مناقضة للواقعية، وقال: إن الهدفية مناقضة للتحفظ وليس للواقعية.

          وأوضح قائلاً: إن التحفظ يعني الاستسلام أمام كل واقع فيما الهدفية تعني الاستفادة الصحيحة من الحقائق الإيجابية ومكافحة الحقائق السلبية للوصول إلى الأهداف الكبرى.

          واعتبر قائد الثورة "بناء المجتمع الإسلامي وإحياء فكر الإسلام السياسي" من أهم الأهداف، وأضاف أن: الهدف القائم على الاعتماد على الذات والاعتقاد بـ"اننا قادرون" له تأثير حاسم في طريق نمو وسمو المجتمع والبلاد.

          عدم قبول النظام المبني على أساس المهيمِن والمهيمَن عليه

          ونوه سماحته إلى مقارعة نظام الهيمنة والاستكبار، كثالث هدف في إطار واجبات الشريحة الجامعية، وأضاف: إن السبب الأساس لعداء قوى الغطرسة العالمية للشعب الإيراني هو امتناع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن القبول بالنظام المبني على أساس المهيمِن والمهيمَن عليه.

          كما اعتبر "المناداة بالعدالة" و"نمط الحياة الإسلامية" و"الدعوة للحرية الحقيقية وليست الغربية" و"التطور العلمي" و"العمل الدؤوب وتجنب الكسل" و"أسلمة الجامعات" من المؤشرات الأخرى لهدفية التنظيمات الجامعية.

          وأكد على الجامعيين ضرورة الإصرار على الأهداف وتكرارها باستمرار لتتحول إلى خطاب جامعي ومن ثم خطاب عام وعندها تعطي ثمارها في التأثير على المسؤولين والمراكز الحكومية في اتخاذ القرار.

          واعتبر تجنب "السطحية والبحث بعمق في المفاهيم الإسلامية" أولى ضرورات التنظيمات الجامعية، وانتقد في هذا الإطار بعض الشعارات والتصريحات التي تحمل ظاهراً إسلامياً لكنها تحمل شيئاً آخر في باطنها.

          وأشار في هذا السياق إلى عبارة "الإسلام الرحماني" الرائجة هذه الأيام وتساءل قائلا: هل المقصود هو التعامل برحمة فقط مع جميع البشر خلافاً للقرآن الكريم الذي قسّم البشر إلى مؤمن وكافر وصديق وعدو؟ والتعامل مع الذين يعادون الإسلام والشعب الإيراني بمحبة ومودة خلافاً لأوامر الباري تعالى؟

          وأضاف: هل أن عبارة "الإسلام الرحماني" نابعة من الليبرالية الغربية؟ إذا الأمر كذلك فإن هذه العبارة لا هي إسلامية ولا حتى رحيمة وعطوفة، لأن أساس الليبرالية هو الفكر الفردي المبني على أساس نفي الباري تعالى والقيم المعنوية والمرتكزة على أركان مصالح المجاميع القوية.

          وفي نقده لقضايا یُطلق عليها القيم الأميركية قال: إن نزعة نظام الهيمنة في السيطرة والنهب تعود في جذورها لهذه القيم الأميركية علماً بأن النقاط الجيدة لهذه القيم قد لفها النسيان في سلوك الهيمنة لدى المسؤولين الأميركيين.
          قلنا للمسؤولين المفاوضين بأنه يحق لهم البحث في القضية النووية فقط
          وأضاف سماحته أنه إذا كانت عبارة "الإسلام الرحماني" تشير إلى مثل هذه القضايا فإنها خاطئة مائة بالمائة ولا علاقة لها بالإسلام الحقيقي.

          واعتبر آية الله الخامنئي "الحضور والنفوذ المذهل والمعنوي لإيران" في المنطقة من الحقائق الأخرى التي ينبغي للتنظيمات الجامعية الاهتمام بها، لافتاً إلى أن: الأميركيين والرجعيين في المنطقة يطرحون بحسرة وأسف في اجتماعاتهم السرية هذه القضية إلا أنهم لا يمكنهم فعل شيء ما.

          الغرب لا ينبس ببنت شفة إزاء جرائم السعوديين

          وأشار قائد الثورة الإسلامية في جانب آخر من حديثه إلى العدوان السعودي المستمر على اليمن من خلال القصف الذي مضى عليه أكثر من مائة يوم والمجازر الوحشية المرتبكة بحق أبناء هذا البلد الأبرياء والمظلومين جراء القصف، وأضاف: إن الغرب الليبرالي والمتشدق بالحرية لا ينبس ببنت شفة إزاء جرائم السعوديين هذه كما أن مجلس الأمن الدولي قد أدان في واحد من أكثر قراراته خزياً وعاراً المعتدى عليهم بدلاً عن المعتدين.

          واعتبر أن السبب الأساس للقصف الذي يطال الشعب اليمني اليوم هو غيظ وغضب السعوديين وحماتهم من نفوذ إيران بالمنطقة، وأضاف أنه و: على النقيض من المزاعم فإن نفوذ إيران الإسلامية في المنطقة نعمة إلهية وليست مادية أو معتمدة على السلاح ونحن كما قال الشهيد بهشتي نقول للأعداء موتوا بغيظكم وغضبكم.

          ونصح سماحته التنظيمات الجامعية للخوض في القضايا الإقليمية والدولية ومن ضمنها قضايا اليمن والعراق وسوريا.

          غيظ وغضب السعوديين وحماتهم من نفوذ إيران بالمنطقة
          وفي الرد على سؤال لأحد الطلبة الجامعيين وهو "ما سيكون عليه مصير مقارعة الاستكبار بعد المفاوضات النووية؟" أكد القائد بأن مقارعة الاستكبار ونظام الهيمنة لا تتوقف أبداً بناء على المبادئ القرآنية وأن أميركا تعتبر اليوم أكبر تجسيد للاستكبار.

          ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أن المفاوضات الجارية يجري البحث فيها حول القضية النووية فقط، وقال: لقد قلنا للمسؤولين المفاوضين بأنه يحق لهم البحث في القضية النووية فقط ورغم أن الجانب الأميركي يطرح أحياناً قضايا المنطقة ومن ضمنها سوريا واليمن إلا أن مسؤولينا يقولون بأنهم لا يتفاوضون حول هذه القضايا.

          ***
          * آية الله خامنئي يؤم صلاة عيد الفطر بطهران




          أكد مسؤول لجنة إقامة صلاة عيد الفطر في طهران أن قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي سيؤم المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك التي ستقام في مصلى طهران الكبير.

          وفي حديث للصحفيين أوضح حجة الإسلام یدالله شیرمردي أنه وفور إعلان العيد بواسطة مكتب قائد الثورة ولجنة الاستهلال سوف تبدأ لجنة أقامة صلاة عيد الفطر أعمالها.

          وأضاف، أنه وفقاً للروزنامة فإن عيد الفطر السعيد سيكون السبت القادم ولكن في حال تم الإعلان عن يوم العيد عصر الخميس فنحن مستعدون لإقامة صلاة العيد في مصلى طهران صباح يوم الجمعة.

          وأكد أن برامج الصلاة سوف تبدأ في السابعة صباح يوم العيد بقراءة آيات من القرآن الكريم، ومن ثم الابتهالات والمناجات والمدائح؛ وسوف تقام صلاة عيد الفطر بإمامة قائد الثورة الاسلامية في رأس الساعة الثامنة صباحا.

          تعليق


          • * روحاني: نأمل بايصال المفاوضات الى النتيجة الضامنة لمصالح الشعب



            اعتبر الرئیس الایراني حسن روحاني، التفاوض بحد ذاته مع القوى العالمیة الست الکبرى دلیل مهارة وابداع، مؤکدا بان الشعب الایراني شعب مبدع وبامکانه ضمان حقوقه وحل اکبر مشاکله من الناحیة التاریخیة والسیاسیة بالمنطق والحوار، معربا عن امله بایصال المفاوضات النوویة الى النتیجة اللازمة على اساس مطالب الشعب.

            وخلال مادبة افطار رمضانیة اقیمت مساء السبت، اعتبر الرئیس روحاني "الفن" بانه یعني انجاز اجمل الاعمال واکثرها تاثیرا بتعبیر ولغة جذابة عذبة وقال، ان الحکومة الحادیة عشرة (الحالیة) دخلت المفاوضات خلال الاشهر الـ 22 الاخیرة على هذا الاساس، ویمکن القول بانها دخلت المفاوضات مع القوى العالمیة بمهارة وابداع لتثبت بان الشعب الایراني شعب مبدع وبامکانه ان یحل بالمنطق اکبر مشاکله من الناحیة التاریخیة والسیاسیة وان یضمن حقوقه.

            واشار الى المفاوضات مع القوى الکبرى على مدى الاشهر الـ 22 الاخیرة واضاف، لقد تصرفنا بمهارة وابداع في المفاوضات بحیث لو فشلت سیقر العالم بان ایران صاحبة منطق وحوار ولم تترك طاولة المفاوضات ابدا وردت على نقاط الغموض بافضل صورة ممکنة ولو انتصرنا بفضل الباري تعالى ودعاء الشعب سیعلم العالم بان الشعب الایراني شعب مبدع یمکنه حل مشاکله بالمنطق.

            واعتبر رئیس المجلس الاعلى للامن القومي الایراني التفاوض بحد ذاته مع القوى العالمیة مهارة وابداعا وقال، ان الحکومة الحادیة عشرة قامت خلال الاشهر الـ 22 الماضیة بحل الکثیر من مشاکلها وستواصل هذا المسار بحول الله وقوته.

            واعرب الرئیس الایراني عن امله بان تحقق الحکومة والمفاوضون في جمیع الساحات بدعم من الشعب والمثقفین والمفکرین ما فیه الخیر للشعب ومطالبه والمصالح الوطنیة.

            وفي جانب اخر من حدیثه اکد ضرورة توفیر الظروف الابداع لفناني المجتمع کي یتجنب المجتمع العنف والتطرف، داعیا المفکرین والفنانین، لدعم الحکومة والمجتمع في ارساء الاخلاق ونشر الاعتدال ومحو التطرف والعنف.

            واکد رئیس المجلس الاعلى للثورة الثقافیة بان للفنانین دورا کبیرا في التعاطي مع العالم واشار الى تاثر الاثار الثقافیة والفنیة المستلهمة من روح الاسلام والقرآن وحدیث اهل البیت (ع) في شبه القارة الهندیة واسیا الوسطي والقوقاز وایران وقال، ان القسم الاکبر من التعاطي ملقى على عاتق الفنانین الذین بامکانهم اداء دور کبیر في السیاسة الخارجیة وحتى التعاون الاقتصادي.

            واکد الرئیس روحاني بانه کلما کان الفن رائجا في المجتمع وکان صوته اعلى سینحسر التطرف والعنف فیه واضاف، انه علینا توفیر ظروف الابداع للفنانین في المجتمع کي یبتعد المجتمع عن العنف والتطرف.

            واضاف، انه لو اردنا ان تبقى رسالة الثقافة ودین الاسلام والثورة خالدة فانه علینا استخدام الفن، لان الفن المتسم بالسمو والاخلاق والاخلاص یمکنه ان یخلد الثقافة الاسلامیة – الایرانیة وثورتنا.

            واوضح الرئیس الایراني بانه لو راى الفنان المطالب الوطنیة واوضح الاهداف الوطنیة وحاجات البلاد، فانه یمکنه حینها دعم بلاده بافضل صورة ممکنة للوصول الى اهدافها.


            * الرئيس الايراني يبلغ قانون الزام الحكومة بصون المنجزات النووية



            ابلغ الرئيس الايراني، حسن روحاني ، قانون الزام الحكومة بصون المنجزات والحقوق النووية للشعب الايراني الى وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية لوضعه حيز التنفيذ.

            وكان هذا القانون قد صوت لصالحه في مجلس الشورى الاسلامي الايراني بتاريخ 23 حزيران/ يونيو وتمت المصادقة عليه في مجلس صيانة الدستور بعد يوم واحد.

            وورد في القانون ان نتائج المفاوضات النووية بين ايران و 5+1 تكون مقبولة في حال تمت ازالة الحظر دفعة واحدة وينبغي درج ذلك في نص الاتفاق وينفذ في نفس اليوم الذي تضع ايران تعهداتها حيز التنفيذ.

            كما ورد في القانون ايضا ان وزير الخارجية الايراني يجب ان يرفع تقريرا دوريا كل 6 اشهر الى مجلس الشورى الاسلامي حول مراحل تنفيذ الاتفاق.

            وسمح القانون بقيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات الرقابة التقليدية على المنشآت النووية الايرانية في اطار اتفاقية السلامة والامان ومنع تفتيش المراكز والمنشآت العسكرية والامنية والحساسة غير النووية والكشف عن الوثائق واجراء مقابلات مع العلماء الايرانيين.

            كما رفض القانون وضع اية قيود على عمليات التحقيق والتنمية واكتساب المعارف والتقنيات المرتبطة بالتكنولوجيا النووية والتاكيد على العمل وفق قرارات المجلس الاعلى للامن القومي.

            ***
            * اجواء التفاؤل تسود المفاوضات النووية في مراحلها النهائية

            المفاوضات النووية بين إيران والدول الست: ساعات حاسمة

            ظريف: آمل أن يكون يوم غد الاثنين الموعد الأخير لتوقيع الاتفاق النووي مع السداسية

            فابيوس: "آمل أن نكون دخلنا المرحلة الاخيرة من هذه المفاوضات الماراثونية"

            مسؤول ايراني يؤكد ان التوصل الى اتفاق يتطلب إرادة سياسية

            توقعات: الاعلان عن الاتفاق في مبنى الخارجية النمساوية أو مبنى الأمم المتحدة بعد الثامنة من مساء الأحد، أو صباح الاثنين كأقصى حد

            رضائي: "الامريكيين باتوا اليوم وحيدين في مباحثات مجموعة 5+1 ولا خيار أمامهم سوى الاتفاق"

            المتحدث باسم الوفد الألماني: الاتفاق النووي في متناول اليد



            تسود أجواء من التفاؤل حول مجريات المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة الـ 5+1 في فيينا، وذلك بعد أيام من العمل الدؤوب والجلسات الماراتونية من أجل التوصل الى اتفاق نهائي قبل انتهاء المدة المحددة لذلك يوم غد الاثنين
            .

            ولا يزال اجتماع نواب وزراء الخارجية الإيرانية والمساعدين مستمراً مع وندي شيرمان وروبيرت مالي منذ الصباح، وقد تأجّل اجتماع وزيرا الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والاميركي جون كيري لما بعد انتهاء نواب الوزراء والمساعدين من جلستهم.

            وبحسب المعلومات، سوف يجتمع ظريف وكيري للبت النهائي بالاتفاق، بعدما التآم شمل الوزراء وانتهاء مساعدي الوزراء من وضع اللمسات الأخيرة على نص الاتفاق وملحقاته ونص قرار مجلس الأمن وبنوده، كما يُرتقب عقد عدة اجتماعات أبرزها للسداسية دون إيران ومن ثم إجتماع للسداسية مع إيران لاتخاذ القرار النهائي.

            وقالت وزيرةُ خارجيةِ الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني إن المفاوضاتِ وصلت الى ساعاتِها الحاسمة. بينما اعتبر الدبلوماسيُ الايرانيُ علي رضا مير يوسفي انَ التوصلَ الى اتفاقٍ نوويٍ باتَ في متناولِ اليد ، لكنه لا يزالُ يتطلبُ ارادةً سياسيةً من الطرفِ الاخر. واضاف على موقع تويتر: اننا نعمل بقوة لکنه لا یمکن التوصل الی اتفاق هذه اللیلة من الناحیة اللوجستیة لان الوثیقه تشتمل علی 100 صفحة.

            كيري: لا تزال هناك قضايا صعبة تتطلب حلاً في المفاوضات النووية



            بدوره وزير الخارجية الامريكي جون كيري عبّر عن أمله بالتوصل الى اتفاق، واصفاً الاجتماع الذي عقده مع ظريف وموغيريني، مساء السبت، بأنه كان ايجابياً جداً، وقال:"إننا لانزال نأمل بالتوصل الى اتفاق بشأن النووي".

            وصباح الاحد، قال كيري في حديث للصحفيين الاميركيين المرافقين له في زيارته الى فيينا "اننا لازلنا نأمل بالتوصل الى اتفاق"، معرباً عن اعتقاده بأن هناك عدد من القضايا الصعبة التي يجب أن تعالج.

            فابيوس: "آمل أن نكون دخلنا المرحلة الاخيرة من هذه المفاوضات الماراثونية"

            وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعرب اليوم عن اعتقاده بأن المفاوضات الدولية حول برنامج ايران النووي دخلت "مرحلتها الاخيرة".

            وصرح فابيوس للصحافيين امام القصر الذي يستضيف المفاوضات المستمرة منذ أكثر من اسبوعين في فيينا "آمل أن نكون دخلنا المرحلة الاخيرة من هذه المفاوضات الماراثونية".

            وكان فابيوس غادر فيينا الى باريس للتشاور مع قيادته السياسية ليعود إلى المفاوضات بعد ظهر هذا اليوم، ومن المقرر أن يلتحق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد الظهر للمشاركة بالفصول الأخيرة من المفاوضات!.

            كما ينتظر أن يصل وزير الخارجية الصيني بعد ظهر اليوم إلى فيينا، في حين لم يغادر وزيرا خارجية إلمانيا شتاينماير وبريطانيا فيليب هاموند العاصمة النمساوية.

            ونقلت وكالات انباء روسية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية ان وزير الخارجية سيرغي لافروف سينضم نهاية اليوم الاحد الى المحادثات الجارية في فيينا حول الموضوع النووي الايراني.

            وقال المصدر لوكالة ريا نوفوستي الرسمية للانباء "اليوم، ينوي لافروف المشاركة في المحادثات حول البرنامج النووي الايراني في فيينا" والتي دخلت امس السبت اسبوعها الثالث.

            ومن المتوقع أن يتم الاعلان عن الاتفاق في مبنى الخارجية النمساوية أو مبنى الأمم المتحدة بعد الثامنة من مساء الأحد، أو صباح الاثنين كأقصى حد.

            المتحدث باسم الوفد الألماني: الاتفاق النووي في متناول اليد

            اکد المتحدث باسم الوفد الالماني المفاوض بان الاتفاق النووي مع ایران في المتناول لکنه لم یصبح نهائیا لغایة الان.

            وقال المتحدث في تصریح للصحفیین الیوم الاحد في العاصمة النمساویة فیینا، ان المفاوضین یعملون بصورة مکثفة للوصول الی الاتفاق وباعتقادنا ان القضایا المتبقیة قابلة للحل.

            رضائي: "الامريكيين باتوا اليوم وحيدين في مباحثات مجموعة 5+1 ولا خيار أمامهم سوى الاتفاق"

            وكانت غالبية المواقف رجحت التوصل الى هذا الاتفاق بعد طول انتظار، فبحسب أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي، فإن "الامريكيين باتوا اليوم وحيدين في مباحثات مجموعة 5+1 ولا خيار أمامهم سوى الاتفاق".

            وخلال مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الايراني، قال رضائي:"إن الامريكيين هم الآن في الدقائق الاخيرة ويواجهون ضغوطاً شديدة ويبدو أن تمديد المباحثات من جديد قد يكون امراً اعتيادياً"، مضيفاً أن هذا الأمر:"يؤكد أن فريق اوباما النووي لا يتمتع بكامل الصلاحيات أو أن القرارات التي يتم اتخاذها تصطدم بضغوط أميركية داخلية".

            وشدد بالمقابل على أن الفريق النووي الايراني المفاوض يتمسك بالخطوط الحمر، وكلما دافع عن المصالح الوطنية كلما تلقى المزيد من الدعم من الشعب ومن النظام، مشيراً إلى أن "الخطوط الحمر التي وضعها سماحة القائد معروفة ونحن نتوقع أن يتطابق نص الاتفاق معها".

            وتابع رضائي قوله "نحن في المرحلة الاولى من الاتفاق فلا بد أن يتم اولاً الانتهاء من كتابة النص وثانياً أن يتم تأييد النص في طهران وواشنطن وحينها فقط يمكن القول إنه تم التوصل الى اتفاق اولي كي يدخل بعدها حيز التنفيذ"، مضيفاً "أما بعد فنحن من جانبنا سنلتزم ببعض القيود وعلى الطرف الآخر أن يلغي العقوبات فحينها يمكننا القول اننا توصلنا الى اتفاق نهائي".

            وحول مجريات المفاوضات، فإن الاجتماعات بين ايران والولايات المتحدة واوروبا تجري لاجراء آخر التعديلات على الاتفاق.

            وعمل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الامريكي جون كيري وفدريكا موغريني مع مساعديهم حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية على آخر الأجزاء الخلافية في نص الاتفاق حول الملف النوي الايراني.

            وكان من المقرر عقد اجتماع على مستوى المساعدين في حال توصل الاجتماع الى نتيجة، وقيل إنه تم تأجيل هذا الاجتماع الى صباح اليوم، على أن يعقد قبله اجتماع بين المساعدين لاجراء التعديلات على نص الاتفاق.

            ويعمل كل من عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، مساعدا وزير الخارجية منذ ساعات الصباح الاولى ليوم الاحد مع هيلغا اشميت مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ووندي شرمن مساعدة وزير الخارجية الامريكي، ورابرت مالي المساعد الخاص لأوباما، على نصوص الاتفاق.



            وتبقى العقدة الاساسية في مسألة حظر السلاح عن إيران (تصدير واستيراد)، ويبدو أن الاقتراح الصيني كان أساس التوافق مع بعض التعديلات التي اقترحها الطرف الإيراني وأضافها الاميركي وأبلغ بها حلفائه الاوروبيين.

            فإما أن حظر السلاح سيستمر لسنتين أو الصياغة قد تكون كالتالي، إبقاء مهلة زمنية لتوريد واستيراد السلاح من والى ايران مع ترتيب خاص بما يتعلق بجهود موحدة لمكافحة الارهاب، وقد عارضت موسكو الحظر من أساسه وأظهرت تناقضه مع مسألة توحيد جهود مكافحة الارهاب.

            وسيستأنف اجتماع وزيري الخارجية الايراني والاميركي بحضور موغريني في حال وصل عمل المساعدين الى مرحلة مقبولة.

            صالحي: قبلنا ببعض القيود لكنها لن تؤثر على البرنامج النووي

            امانو يلتقي صالحي في فيينا



            التقی المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة یوکیا آمانو عصر الیوم الاحد رئیس منظمة الطاقة الذریة علي اکبر صالحي في فندق کوبورغ بفیینا.

            وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي اعلن ان المفاوضات التقنية انتهت ونراجع النصوص للتأكد من مطابقتها للمفاوضات الشفهية.

            وقال علي أكبر صالحي في تصريح لـ"فضائية الميادين" انه سيتم تشكيل فريق دولي بإدارة الصين تستطيع أي دولة الانضمام إليه لإعادة تصميم مفاعل آراك.

            واضاف صالحي ان إيران قبلت ببعض القيود لكن هذا لن يؤثر على سير برنامج إيران النووي السلمي بل سيتطور حتى بشكل أسرع، منوها الى ان أحد أهداف المفاوضات النووية والتوصل إلى اتفاق هو السير قدماً في المجالات الصناعية والتجارية.

            واوضح انه تمت تهيئة الأرضية من خلال المفاوضات لنقل تجارب الآخرين إلينا خاصة في المجالات التجارية للصناعة النووية، مشيرا الى انه تم أخذ موضوعات محطات الطاقة وإنتاج الوقود بعين الاعتبار في الاتفاق النووي.

            وتابع: اننا ننوي بيع بعض المنتجات الاستراتيجية كاليورانيوم المخصب والماء الثقيل مؤكدا ان إيران ستدخل نادي الدول التي تستفيد من التكنولوجيا النووية تجارياً، كما تم التوافق في المفاوضات النووية على خطوات مهمة في مجال الاختبارات الإشعاعية "PIE".

            واكد صالحي ان إيران ستكون قادرة من خلال الفريق التقني على استخدام وقود نووي آمن بكل جوانبه.

            وفي المواقف أيضاً، دعت باريس الى اتخاذ قرار في المفاوضات النووية مع ايران، معربة عن "نفاذ صبرها من عدم التوصل الى اتفاق حول هذا البرنامج"، وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف إن "كل شيء على الطاولة، حان وقت اتخاذ قرار".

            * لاريجاني: لا يتصور الغرب بأن نهاية المهلة فرصة للضغط على ايران



            من جهته، نصح رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ، مجموعة "5+1" لاستثمار الوقت بصورة صحيحة وعدم التصور بان نهاية الوقت تشكل فرصة مناسبة لفرض الحد الاقصى من الضغوط على ايران.

            وقال لاريجاني خلال تصريح للصحفيين وفي الرد على سؤال حول توقعاته تجاه المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" خلال الساعات الـ 24 القادمة، ان رؤيتي ايجابية اجمالا وان الجهود التي يبذلها اعزاؤنا في الفريق المفاوض تجري في اطار مسار واضح ومعرّف ومدروس تماما.

            واعرب عن امله بأن يتحلى الطرف الاخر بعقلانية لاستثمار الوقت بصورة صحيحة واضاف، انه ينبغي على مجموعة "5+1" ان لا تتصور بان نهاية وقت المفاوضات تشكل فرصة مناسبة لطرح آراء جديدة في الساحة وان يتصور بانه يمكنه في هذه المرحلة فرض الحد الاقصى من الضغوط على ايران لان هذه الضغوط يمكن ان تخلق مشكلة ما.

            واوضح بانه مطلّع على بعض التحديات في تفاصيل المفاوضات واضاف، انني اتصور بصورة عامة بان حركة المفاوضات ماضية الى الامام قدما ويمكنها ان تصل الى النتيجة المطلوبة في الظروف الراهنة.

            * بروجردي: ايران ليست مستعجلة على التوصل لاتفاق مع 5+1




            اكد رئيس لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي، اليوم الاحد، ان بلاده ليست مستعجلة على التوصل الى اتفاق مع مجموعة خمسة زائد واحد.

            واضاف بروجردي في لقاء مع قناة العالم الاخبارية أن امكانية اتفاق جيد متوفرة بشرط مراعاة الجانب الاخر المصالح الايرانية.

            ***
            * من يطمئن من، ايران أم الدول النووية؟



            أقفل الإمام الخميني أي باب حتى للتفكير في صناعة سلاح نووي

            علي هاشم - الميادين


            تجلس إيران التي لا تمتلك أية قنبلة أو رأس نووي، في مواجهة ست دول تملك معاً على الأقل خمسة عشر ألف رأساً نووياً. تجلس محصنة بموقف رسمي وفتاوى شرعية في مقابل دول تسعى للحصول على نوع من الطمئنة الإيرانية، رغم أن المنطق يقول إن طهران هي من يحتاج للإطمئنان.


            في الحي الخامس في العاصمة النمساوية فيينا، مقهى صغير يسمى بـــ "مقهى المشربية"، يتفق على تسميته بـــ "قهوة المصريين". في المقهى الذي يملكه شاب مصري يدعى ماجد، إجتمع عرب من جنسيات مختلفة. كلهم إتخذوا قرار الرحيل عن أوطانهم خلال السنوات العشرين الماضية. على صوت أم كلثوم وقرقعة النراجيل وأصوات النقاشات الحادة، يبدو الواقع مشابهاً تماماً للواقع العربي. إتفاق على لا إتفاق، وإجماع على الإختلاف، بل وشعور بالخوف من مستقبل قاتم.

            لكنه خوف بعيد، كون من يجلسون في "المشربية" يعيشون على بعد آلاف الأميال من أوطانهم. بين من يحبّ جمال عبد الناصر، وبين من يرى أن أنور السادات صاحب رؤية، إختلف الجمع على التاريخ ونسوا أنهم يعيشون في واقع أسوأ بكثير من أي واقع عاشوه من قبل. قطع العم علي الحديث بالقول إن مشكلة العرب أنهم يخافون من بعضهم البعض، وكلما إزدادوا خشية يوغلون بظلم بعضهم بعضاً.

            صدق العم علي في تشخيصه للحالة العربية، لكن الحقيقة أن هذه الحال لا تقتصر فقط علينا نحن العرب فيما بيننا، فالعالم الكبير من حولنا يؤصلها في مجتمعات كبيرة، ويحولها إلى هاجس وجودي يكاد يصل إلى نوع من الخوف المرضي الجماعي. النظرة إلى إيران مثال جيد لذلك، وتعاطي الغرب مع برنامجها النووي السلمي نموذج يمكن البناء عليه في مثل هذه الحال، ولهذا نحن الآن في فيينا نشهد الحلقة الأخيرة من المسلسل الطويل لمفاوضات إيران مع السداسية الدولية، والتي إستمرت لثلاثة عشر عاماً متوالية، في عهد ثلاثة رؤساء إيرانيين ومثلهم من الولايات المتحدة، وخمسة وزراء خارجية أميركيين وأربعة من إيران، وعشرات المفاوضين على الجانبين، ومليارات الدولارات من الخسائر السنوية لإيران بسبب العقوبات، وجلسات مفاوضات متنقلة بين ثماني مدن على الأقل.

            كل ما سلف كان الهدف منه بحسب ما تقول الولايات المتحدة والدول الخمس الأخرى والإتحاد الأوروبي، هو الحصول من إيران على ضمانات بأن برنامجها لن يشكل خطراً على السلام الدولي.

            ربما هو جفاء الإيرانيين مع الإعلام من جهة، ومن جهة ثانية شخصية الدولة في إيران، إذا جاز التعبير، والتي لا ترى أنها بحاجة لبذل جهد حقيقي في مجال شرح ما تقوم به للعالم، المهم بالنسبة لهم أن من في إيران يعرف أنه يقوم بعمله كما يجب أن يكون. ولهذا هناك دوماً فجوة بين نظرة الآخر إلى إيران ونظرة الإيراني إلى نفسه، هي مسألة لها علاقة بالتركبية الإجتماعية الثقافية لهذا البلد الموغل في التاريخ. هذا يشرح لماذا لم تخرج إلى العالم فتوى تحريم السلاح النووي والكيميائي لآية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، وهي التي فعّل الإيرانيون إستخدامها الإعلامي الفعلي قبل بضعة سنوات فقط. بل أن غارث بورتر، المؤرخ الأميركي والصحافي الإستقصائي، إكتشف خلال عمله على كتاب حول البرنامج النووي الإيراني، أن الإمام روح الله الخميني كانت لديه فتوى أيضاً بتحريم الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية، وينقل عن محسن رفيق دوست، الوزير الأسبق للحرس الثوري في الحكومة الإيرانية، أنه في خضمّ الحرب الإيرانية -العراقية قدم دراسة للإمام عن إمكانية تطوير أسلحة غير تقليدية، بيولوجية وكيميائية، فكان أن سمع من الإمام كلاماً حاسماً في هذا الإطار. قال الإمام الخميني "بدل أن تفكروا في صناعة أسلحة كيميائية وبيولوجية، علينا صناعة أدوات حماية لجنودنا من هكذا أسلحة كأقنعة مضادة للغازات وما إليه". يضيف رفيق دوست "أخبرت الإمام عن وجود فكرة بعيدة الأمد للبدء في مشروع لإنتاج أسلحة نووية، فأجاب الإمام بشكل قاطع لا نريد هكذا أسلحة، إذا كان لديك علماء أرسلهم إلى الوكالة الإيرانية للطاقة للذرية، هكذا أقفل الإمام الباب أمام حتى التفكير في هذا الأمر".تجلس إيران اليوم، التي لا تمتلك أية قنبلة أو رأس نووي، في مواجهة ست دول تملك معاً على الأقل خمسة عشر ألف رأساً نووياً.

            تجلس محصنة بموقف رسمي وفتاوى شرعية في مقابل هذه الدول التي تسعى للحصول على نوع من الطمئنة من إيران، رغم أن المنطق يقول إن طهران هي من يحتاج للإطمئنان.

            ***
            * موفد العالم:

            ساعات حاسمة امام المفاوضات النووية




            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1719694

            13:49 بتوقيت غرينتش

            فيينا (العالم) - ‏12‏/07‏/2015 –
            أفاد موفد قناة العالم الإخبارية الى فيينا أن المفاوضات النووية تحرز تقدما، لكن هناك بعض القضايا العالقة، مشيرا الى أن الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة بإنتظار الإجتماع الوزاري الذي سيعقد بشكل موسع بين إيران والدول الست هذا المساء.

            وقال الزميل نويد بهروز في نشرة الاخبار قبل قليل إن المحادثات مستمرة حاليا في فندق كوبورغ بفيينا بشكل مكثف على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، والهدف من هذه المفاوضات هو تنقيح ما تبقى من النقاط العالقة في نص الاتفاق الشامل.

            وأضاف بهروز: ما زالت هناك نقاط عالقة بالفعل يفترض ان ترفع الى الاجتماع الوزاري، وهذا الإجتماع الوزاري الذي كان قد تم الإعلان بأن يعقد بين جون كيري ومحمد جواد ظريف عند الساعة الثامنة صباحا بتوقيت فيينا اليوم، تأجل بإنتظار نتائج إجتماع مساعدي وزراء الخارجية الجاري الآن.

            وتابع موفدنا: نتوقع ايضا وصول وزيري خارجية الصين وروسيا مساء اليوم للإنضمام الى المفاوضات النووية، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس غادر فرنسا على أن يعود عصر اليوم لينضم الى المفاوضات.

            وافاد: أحدث مؤشر على أن المفاوضات تحرز تقدم هو تصريحات جون كيري الذي قال بأن محادثاته مع محمد جواد ظريف كانت بناءة وايجابيا وأن ساعة اتخاذ القرار قد بلغت، ولكنه ايضا اضاف بأنه ما زالت هناك نقاط عالقة يجب حلها.

            وقال الزميل نويد بهروز: تصريحات جون كيري ولو أنها لا يمكن التعويل عليها كثيرا لاننا كلما نقترب من ساعة الحسم نرى أن الجانب الاميركي يتراجع عن قراراته السابقة، لكن اذا ما طابقنا تصريحات كيري مع باقي التصريحات الرسمية او غير الرسمية التي صدرت حتى هذه اللحظة من قاعة المفاوضات، يمكن القول بأن المفاوضات بالفعل تحرز تقدما.

            وتابع: ما زالت هناك نقاط عالقة تنتظر الإجتماع الوزاري الذي سيعقد بشكل موسع بين إيران والدول الست هذا المساء، وهو سيحدد مسار المفاوضات، ولذلك فإن الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للمفاوضات.

            واشار موفدنا الى أنه حتى هذه اللحظة لا توجد مؤشرات على تمديد فترة المحادثات، والجميع يصب جهده لكي تنتهي بحلول يوم غد الإثنين.

            تعليق


            • * السعودية تستمر بفبركة قناة باسم "العالم"



              فيديو:
              http://www.alalam.ir/news/1719689

              رغم مرور أكثر من شهرين من اطلاق قناة تنتحل شعار وهوية قناة العالم لكن مازالت ادارة قمري عربسات ونايلسات تتنصل عن المسؤولية وتتيح المجال لمواصلة عمل هذه القناة في اجراء مغرض وبعيد عن المهنية والمبادئ الأخلاقية والقانونية.


              وأطلقت جهات متورطة في العدوان السعودي على اليمن قبل شهرين قناة تنتحل هوية قناة العالم وتبث أخبارا ملفقة عن اليمن وتحاول بث الفتنة الطائفية والكراهية بين المسلمين.


              يذكر أنه أقدمت جهات استخباراتية سعودية قبل أشهر على قرصنة حساب للقناة على موقع تويتر ويوتيوب وبث أخبار كاذبة وأوعزت إلى القنوات التي تدور في فلكها بنشر تلك الأخبار والمناورة عليها ونفتها العالم في حينها وبررت أوساط إعلامية حينها الفعلة بحاجة الأطراف المشاركة في العدوان لأي إنجاز في اليمن ووصفت الخطوة بالمراهقة.







              * الدعم السعودي لقناة وصال الوهابية الناطقة باللغة الفارسية



              كشفت وثيقة مسربة عن وزارة الخارجية السعودية دعم الرياض لقناة "وصال" الوهابية الناطقة باللغة الفارسية في اطار ما أسمته الوثيقة "الجهود الرامية لمواجهة الاعلام الايراني".

              وجاء في الوثيقة الموقعة من قبل وزير الخارجية السعودي السابق الامير سعود الفيصل والمرفوعة الى ولي العهد، تفاصيل دقيقة عن مدى وكيفية تلقي هذه القناة والعاملين فيها للدعم السعودي.

              وتكشف الوثيقة التي سربها الجيش الالكتروني اليمني وعرضتها وكالة انباء فارس وجود خلافات بين القائمين والمشرفين على هذه القناة من الشيوخ المنتمين للتيار الوهابي الناطقين باللغة الفارسية أو ممن يحملون الجنسية الايرانية.

              وكان الجيش اليمني الالكتروني نجح في اختراق موقع وزارة الخارجية السعودية واستطاع الحصول على عدد هائل من الوثائق السرية كما أعلن قبل شهرين.

              وكان الجيش الالكتروني اليمني قد كشف بالوثائق عن اختراقه الشبكات الالكترونية لوزارات الدفاع والخارجية والداخلية في السعودية، ووصوله الى كم هائل جدا من المعلومات السرية والمهمة للغاية لهذه الوزارات على مدى اعوام طويلة.

              وكانت منظمة "الشفافية ويكيليكس"، قد اكدت خبر وكالة انباء فارس، ونشرت أكثر من 60 ألف برقية دبلوماسية، عبر موقعها على الانترنت، قالت إنها مسربة من المملكة العربية السعودية، مشيرة الى أنها ستنشر نصف مليون برقية أخرى في وقت لاحق.

              (ابوبرير: تجدون الوثيقة ادناه لحجمها الكبير)

              ***
              * ايران تحصد خمس ميداليات ذهبية وفضية في اولمبياد الفيزياء




              فاز تلاميذ ايران بخمس ميداليات ذهبية وفضية في أولمبياد الفيزياء العالمية بالهند.

              في هذه الدورة وهي السادسة والأربعون التي إستضافتها مدينة بومباي الهندية في (٥-۱۲) يوليو – تموز الحالي، فاز محمد حسين دارستاني فراهاني، وعلي شيرالي بذهبية الدورة، بينما فاز كل من محمد علي خادم سهي، والسيد محمد جواد طباطبائي يزدي، وعلي فتحي بالميدالية الفضية.

              ***
              * مهرجان دولي للقرآن الكريم في موسكو برعاية ايرانية




              تيمناً بشهر رمضان المبارك إنطلق في موسكو يوم السبت، اول مهرجان دولي للقرآن الكريم.

              يهدف المهرجان الذي ترعاه المستشارية الثقافية الإيرانية في موسكو بالتعاون مع مجلس الإفتاء في روسيا، الى تعميم ثقافة القرآن وأنس المسلمين اكثر فاكثر مع هذا الكتاب السمائي.

              يحضر المهرجان فنانون من ايران، آذربيجان، كازاخستان، تركيا وروسيا بما في ذلك جمهوريتا باشقيرستان وتاتارستان بآثارهم الفنية المعنية بالقرآن الكريم والثقافة الإسلامية.

              شارك في مراسم افتتاح المهرجان مستشار قائد الثورة الإسلامية في شؤون العالم الإسلامي آية الله محمد علي تسخيري ورئيس مجلس الافتاء الروسي الشيخ راويل عين الدين.

              يتضمن المهرجان معرضاٌ بالآثار الايرانية الفنية القيمة الخاصة بالخط، النقش على المعادن، والترصيع، ونفائس السجاد المستوحاه نقوشها من معالم القرآن الكريم الى جانب ورشة لتعليم القرآن وتحفيظه وتلاوته.

              يعرض المهرجان الدولي للقرآن الكريم في العاصمة الروسية كذلك برامجيات القرآن الكريم. فضلاً عن إزاحة الستار عن نفائس المصحف الشريف.

              ***
              * الاحتياطيات النفطية المؤكدة في ايران تقدر ب157,5 مليار برميل




              اعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك"، أن تقديرها لاحتياطيات النفط المؤكدة في ايران انخفض بواقع 270 مليون برميل الى 157.5 مليار برميل في عام 2014 قياسا بتقدير العام الذي سبقه.

              جاء ذلك في احدث تقرير لـ"اوبك" حول تقديرات المنظمة لاحتياطيات النفط للدول الاعضاء سنة 2014.

              وقدرت الاحتياطيات النفطية في ايران بـ 157.53 مليار برميل في 2014، منخفضة بواقع 270 مليون برميل عن التقدير السابق لعام 2013، والذي قدر بـ 157.8 مليار برميل.

              وقالت المنظمة إن ايران جاءت كثالث صاحبة اكبر احتياطي للنفط في العالم في تقديرات سنة 2014، فيما تصدرت القائمة فنزويلا بـ 299.9 مليار برميل تلتها السعودية بـ 266.5 مليار برميل.

              وانخفض تقدير الاحتياطيات المؤكدة للنفط، لدول منظمة "اوبك" بفارق ضئيل عن عام 2013، حيث بلغ نحو 1.206 تريليون برميل في 2014.

              فيما قُدرت الاحتياطيات العالمية بـ 1.492 تريليون برميل في 2014، مرتفعة بنسبة 0.2 بالمئة عن العام الذي سبقه.

              تعليق


              • وثيقة: الدعم السعودي لقناة وصال الوهابية الناطقة باللغة الفارسية





                تعليق


                • * الرئيس روحاني: دبلوماسيونا سينتصرون في المفاوضات النووية الصعبة



                  اکد الرئیس الایراني حسن روحاني بانه تم الاقتراب کثیرا من الوصول الي القمة في الاتفاق النووي ولکن مازالت هنالك خطوات متبقیة، معربا عن ثقته بان المفاوضین الایرانیین سیخرجون منتصرین من هذه المواجهة الصعبة والمعقدة.

                  وفي مادبة افطار رمضانیة اقیمت مساء الاحد بمشارکة تنظیمات ناشطة في مجال المراة والاسرة، اشار الرئیس روحاني الى المفاوضات النوویة الجاریة بین ایران ومجموعة "5+1" في العاصمة النمساویة فیینا، لافتا الى تنفیذه لغایة الان الوعد الانتخابي الذي قطعه على نفسه في مرحلة المنافسة في الانتخابات الرئاسیة لحل المسألة النوویة.

                  واشاد رئیس المجلس الاعلى للامن القومي الایراني بالجهود الدؤوبة للفریق النووي الایراني المفاوض على مدي العامین الاخیرین وقال، انه کلما اتحدث الى دبلوماسیینا المفاوضین المس التعب في صوتهم بوضوح الا انهم صامدون باقتدار.

                  واضاف الرئیس الایرانی، لحسن الحظ ان الحکومة والشعب والمفاوضین النوویین، قد ادوا واجبهم فیما یتعلق بهذه المفاوضات بصورة جیدة.

                  كما اشاد الرئیس روحاني بدعم الشعب وقائد الثورة الاسلامیة في المضي بطریق المفاوضات النوویة الطویل جدا وقال، لقد اقتربنا کثیرا الان من القمة، ولکن ما زالت هنالك خطوات متبقیة للوصول الى القمة، وسینتصر المفاوضون الایرانیون في هذه المواجهة الصعبة والمعقدة ان شاء الله تعالی.

                  واعتبر الرئیس الایراني، توفیر اجواء جدیدة في البلاد والاستثمار الافضل للفرص والارصدة الوطنیة والثقافیة والاقتصادیة من اهداف الحکومة وقال، ان الهدف الاخر للحکومة هو حل المعضلة الکبیرة المتمثلة بالبطالة في البلاد لیکون بالامکان توفیر اجواء مناسبة للوصول الى اهداف المجتمع عبر الاستفادة من طاقات وتخصصات الشباب الایراني.

                  واشار الرئیس الایراني في كلمته الى ضرورة توفیر الفرص المتساویة للشریحة النسویة في القضایا السیاسیة والاجتماعیة في المجتمع وقال، انه علینا السعي للمضي نحو مساواة الفرص في البلاد.


                  * روحاني سيلقي خطابا عقب انتهاء المفاوضات النووية

                  اعلن مساعد شؤون الاعلام بمكتب الرئيس الايراني برويز اسماعيلي اليوم الاثنين، ان الرئيس روحاني سيتحدث الى الشعب مباشرة بعد انتهاء المفاوضات النووية.

                  * حبس أنفاس في اللحظات الحاسمة والاخيرة من المفاوضات النووية

                  المفاوضات في فيينا تدخل ربع الساعة الاخير

                  ظريف: سنواصل التفاوض طالما لزم الامر

                  وانغ يي: اننا نعتقد بانه لا يمكن ولا ينبغي التاخير في الحصيلة النهائية اكثر من هذا

                  عراقجي: المباحثات بلغت لحظاتها الاخيرة




                  حبس أنفاس في اللحظات الحاسمة والاخيرة من المفاوضات النووية بين ايران ودول الـ 5+1، ساعات فاصلة ليتبين الخيط الابيض من الاسود، بظل تأكيدات بعدم وجود تمديد جديد للمفاوضات، فيما سادت أمس اجواء تفاؤل ايجابية في فيينا، في وقت التحق فيه وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وفرنسا لوران فابيوس للمشاركة في الفصول الاخيرة من المفاوضات.

                  مفاوضات النووي الايراني في فيينا تدخل في سباق مع الوقت مع دخولها ربع الساعة الأخير بحسب معظم التصريحات وإن أبقت الباب مفتوحا على كل الاحتمالات، ومسؤول في الخارجية الإيرانية يؤكد ان اي طرف لا يفكر في التمديد وأن الجميع يعمل للوصول إلى كلمة نعم اليوم.

                  وقال المعاون السياسي في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني حميد أبو طالبي "نحن على مشارف حلول لحظة تاريخية".

                  وتابع أبو طالبي: "هذه اللحظة لاتتعلق بتسوية الملف النووي بل سيتم فيها اثبات ان لغة الحوار تغلبت على لغة المواجهة".

                  وعشية لقائه امس وزير نظريه الاميركي جون كيري، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم أن هناك مزیداً من العمل سیقوم به المتفاوضون، نافياً احتمال تمديد المفاوضات.

                  بدورهِ رئيسُ منظمة الطاقة الذرية الايرانية على اكبر صالحي اعلن ان المفاوضاتِ التقنية قد انتهت واَنَ المرحلةَ الحالية تشهَدُ مراجعةً للنصوص للتاكدِ من مطابقتِها المفاوضات الشفهية.

                  واجتمع اليوم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بنظيره الاميركي جون كيري بحضور رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ووزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي هيلغا اشميت.

                  وشارك في هذا الاجتماع مساعدا وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ومساعدة وزير الخارجية الاميركي وندي شيرمن والمستشار الخاص للرئيس الايراني حسين فريدون وروبرت مالي مستشار اوباما .

                  وافاد موفد قناة العالم الاخبارية عن إلغاء اجتماع وزاري مقرر يضم ايران ودول مجموعة 5+1، عازياً السبب الى خلافات روسيا والصين مع باقي أعضاء الدول الست.

                  وانغ يي: اننا نعتقد بانه لا يمكن ولا ينبغي التاخير في الحصيلة النهائية اكثر من هذا



                  وقبل هذا اللقاء اجتمع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بوزير الخارجية الايراني اليوم الاثنين حيث اكد ين "وانغ يي" بانه لا ينبغي تاخير الحصاد النووي اكثر مما حصل لغاية الان.

                  وقال الوزير الصيني الذي وصل الى فيينا للانضمام الى المفاوضات النووية الجارية بين ايران ومجموعة "5+1" انه يجب الوصول سريعا الى الحصيلة النهائية بين ايران ومجموعة "5+1".

                  واضاف، اننا نعتقد بانه لا يمكن ولا ينبغي التاخير في الحصيلة النهائية اكثر من هذا.

                  واوضح وزير الخارجية الصيني، ان الظروف الراهنة مهيأة من اجل الوصول الى الحصيلة، وبالتالي فقد اجتمع وزراء الخارجية مرة اخرى في فيينا.

                  واكد "وانغ يي" ضرورة "الاتفاق النووي النهائي بين ايران ومجموعة "5+1" وقال، "ليس هنالك اتفاق كامل ومن دون نقص ولكن لا ينبغي التاخير في الاتفاق النووي اكثر من هذا".

                  ظريف: حصيلة المفاوضات انتصار دبلوماسي للجميع

                  ظريف: سنواصل التفاوض طالما لزم الامر




                  من جهته، اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاثنين انه لا يعتقد بان المفاوضات مع القوى الست حول الملف النووي يجب ان تمدد مرة اضافية مؤكدا انه سيواصل التفاوض "طالما لزم الامر".

                  وقال ظريف بالانكليزية اثناء لقائه نظيره الصيني وانغ يي في فيينا "لطالما اعتقدت انه يجب عدم حصول اي تمديد لكن يمكننا العمل طالما لزم الامر لانهاء المسالة".

                  وفي تغريدة له اليوم قال
                  وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف ان حصيلة المفاوضات النووية في فيينا المحتملة انتصار دبلوماسي في الوقت الذي کان من المحتمل ان یخسر الجمیع.

                  وبحسب وكالة ارنا، کتب ظریف في تغریدة علی حسابه في تویتر "اذا توصلنا الی اتفاق فان ذلك سیکون انتصاراً دبلوماسیاً، اي عندما کان من الممکن ان یخسر الجمیع انتصرنا جمیعا، امر بسیط وواضح ولا یحتاج الی تفسیر".


                  وقال ظریف مساء اليوم من علی شرفة فندق کوبورغ رداً علی سؤال للمراسلین حول ما اذا کانت المفاوضات ستنتهي اللیلة قال کلا.

                  عراقجي: المباحثات بلغت لحظاتها الاخيرة



                  وقال کبیر المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي ان "المفاوضات بلغت لحظاتها الاخیرة وقد تمکنا من تحقیق انجازات جیدة جدا في الایام الثلاثة الماضیة لکن لازالت هناك بعض المشاکل لابد من حلها کي یمکننا الاعلان عن حصيلة المفاوضات ".

                  قال کبیر المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي ان "المفاوضات بلغت لحظاتها الاخیرة وقد تمکنا من تحقیق انجازات جیدة جدا في الایام الثلاثة الماضیة لکن لازالت هناك بعض المشاکل لابد من حلها کي یمکننا الاعلان عن حصيلة المفاوضات".

                  واوضح عراقجي في تصريح للمراسلین في فندق کوبورغ بالعاصمة فیینا انه لایمکن ان اقطع وعدا باننا سنصل الى اتفاق اللیلة او مساء غد ولکن "هناك امل".

                  وقال ان المفاوضات التي جرت مساء امس الاحد استمرت حتی الرابعة فجرا وستتواصل الیوم ایضا.

                  ***
                  * بالفيديو.. من يتخذ القرار الصعب للتوصل لحصيلة مفاوضات فيينا؟




                  فيديو:
                  http://www.alalam.ir/news/1719941

                  11:32 بتوقيت غرينتش
                  فيينا (العالم) 2015/7/13-

                  اكد موفد قناة العالم الاخبارية، ان وزير الخارجية الصيني قبيل انضمامه الى نظرائه الاوروبيين في فيينا، اكد ان الظروف باتت جاهزة للتوصل الى حصيلة في المفاوضات النووية الجارية حالياً في العاصمة النمساوية، مشيراً الى ان كل الاطراف تطالب الطرف الاخر بأن يتخذ القرار الصعب للتوصل الى حصيلة لهذه المفاوضات.

                  وقال مراسلنا الزميل نويد بهروز في نشرة الاخبارية اليوم الاثنين: ان هناك تقدماً كبيراً قد حصل في مفاوضات فيينا والتوصل الى حصيلة نهائية لهذه المفاوضات باتت قريبة، موضحاً ان السؤال الكبير الذي يطرح هو من الذي يحدد مسار هذه المفاوضات؟، حيث تقول ايران انها ابدت مرونة كبيرة حتى هذه اللحظة للوصول الى ما وصلت اليه المفاوضات النووية حالياً، وعلى الطرف الاخر ان يتخذ القرار السياسي وهو ما قد يحسم هذه المفاوضات.

                  واكد مراسلنا، ان الاجتماع بين وزير الخارجية الايراني ونظيره الصيني الذي وصل صباحاً الى فيينا قد بدء قبل قليل ومازال مستمراً، مبيناً ان الوزير الصيني قال بان الظروف باتت جاهزة للتوصل الى حصيلة المفاوضات ويجب الا تتأخر اكثر من ذلك.

                  كما اشار الى ان وزير الخارجية الروسي وصل ايضاً قبل دقائق وانضم الى المفاوضات، مؤكداً انه من المقرر ان يجتمع وزراء دول مجموعة 5+1 مساء اليوم في الساعة 11 بتوقيت فيينا، ووصفه بالاجتماع الداخلي لتنسيق المواقف وكذلك للرد على بعض الحلول المطروحة لبعض القضايا التي مازالت عالقة.

                  ونقل مراسلنا عن مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قوله: ان التوصل الى حل هذا المساء يبدو انه غير مؤكد وربما قد تستمر المفاوضات ليوم غد او لمساء الغد، وان تقدماً كبيراً قد حصل في المفاوضات، لكن مازالت هناك قضايا عالقة لا يمكن التوصل الى حصيلة المفاوضات قبل حسمها.

                  واكد مراسلنا، ان الاتفاق اصبح قريباً جداً اذا ما نظرنا الى التقدم الذي حصل والى الملفات التي تم حسمها حتى هذه اللحظة، الا انه مازال بعيداً اذا ما نظرنا الى طبيعة القضايا العالقة التي هي حساسة بالاساس ولم يستطع المفاوضون على مستوى الخبراء وكذلك على مستوى مساعدي وزراء الخارجية حلحلة هذه القضايا، وعليه هي ترفع الآن الى الوزراء ليتم حسمها.

                  وتابع مراسلنا يقول، ان ايران اعلنت انها غير معنية بالمهل الزمنية وان التوصل الى اتفاق جيد هو الاساس بالنسبة اليها، مشيراً الى ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يبدو انهم في عجلة من امرهم للاعلان عن هذا الاتفاق، بينما الولايات المتحدة لا تريد حالياً اتخاذ القرار السياسي الذي يفترض ان يحسم كافة القضايا العالقة.

                  واكد مراسلنا، نحن حالياً بانتظار الساعات القليلة المقبلة لكي نرى هل سيخرج الدخان الابيض من هذه المفاوضات الشاقة الماراثونية وهي في يومها الـ27.

                  * الصبر الاستراتيجي الايراني.. أطلب اليد وخذ الخاتم


                  علي أكبر صالحي ومحمد جواد ظريف يقومان بجولة على هامش المفاوضات في لوزان

                  علي هاشم - الميادين

                  النظر إلى الإتفاق النووي يعيدنا إلى اليوم الأول للتفاوض قبل 13 عاما، عندما كان الغرب يرفض بأي شكل أن يكون لدى إيران أي نوع من الإكتفاء الذاتي النووي، فلا هو وافق أن تخصب اليورانيوم على أرضها، ولا بأن يكون لديها أجهزة طرد مركزية. في مرحلة لاحقة قبلوا بأن يكون لديها 300 جهاز طرد دون أن تخصب في إيران.

                  خلال حصار العثمانيين لفيينا عام 1529م كان ما يعرف اليوم بقصر كوبرغ مخزنا للبارود والسلاح. حينها كانت الدولة العثمانية في أوج قوتها بينما كانت النمسا تحشد خلف أسوار عاصمتها لرد الغزاة. لا زالت حتى اللحظة في أقبية القصر، الذي يعرف أيضا بإسم قصر الهليون، آثار من تلك الحقبة، وهذا ما يجعل المفاوضات النووية قابعة على كوم من البارود المعتق، والتاريخ الذي صنع لاحقا حاضرا مختلفا عن الماضي الذي كان.

                  يجلس محمد جواد ظريف في جناحه الرئاسي في الطابق الثاني من القصر خالعا سترته، مرتديا نظارته، وحاملا بين يديه سجادة على شكل رزمة أوراق. نعم هي سجادة وإن كان التشبيه لم يعد جديدا، لكن الفريق الإيراني المفاوض يبدو وكأنه يحيك سجادة أكثر منه يكتب إتفاقا. إهتمام بالحبكة يفوق التصور، إعتناء بالتفاصيل يصل إلى حد الملل، تركيز على الفوارق بين الألوان وتكاملها في آن بطريقة تثير إهتمام حتى أولئك الذين يجلسون في المقاعد المقابلة.

                  يحيك ظريف وفريقه إتفاقهم النووي بطول نفس يعكس ما يعرف عن الإيرانيين من كونهم يذبحون بالقطنة. ولعل الغرب أخطأ بشكل فادح عندما قرر الدخول في عملية طويلة مع الإيرانيين، فهم معروفون بأنهم أبطال لعبة عض الأصابع. ظن الغرب أولا أنه يحشر إيران في الوقت، لذلك كان الأداء قائما على إعطاء إنطباع بعدم الإستعجال، لعل إيران تتعجل وتتخفف من أثقال الخطوط الحمراء التي وضعتها وبذلك تصل إلى المبتغى في وقت سريع.

                  يقول المثل الإيراني "الصبر يصنع من الحامض حلوا"، وعلى رواية أخرى "الصبر يصنع من الحامض نبيذا". أيا كانت صنعة الصبر فهي في نهاية المطاف صنعة إيرانية، متجذرة في عمق الشخصية، حضارة وثقافة وصناعة، وفي كل جوانب الحياة، لذلك لن يكون صعبا عليهم أن يبقوا هنا في فيينا، في قصر الهليون، لاسبوعين أو ثلاثة أو ربما لشهر آخر، لكنهم في نهاية المطاف سيصلون إلى الحد الأدنى من الحد الأقصى الذي كانوا ينتظرونه.

                  خلال خروج عضو في الوفد الإيراني من قصر كوبرغ إلى الشارع أوقفه زميله في أحد الوفود القريبة من إيران في مجموعة 5+1، سأله عن حاله وأحواله ثم قال له "أنتم فريق جيد ووصلتم إلى ما تصبون إليه لكن من يجب ان تقدم له التهنئة هي قيادتكم التي وضعت خطوطا حمراء سمحت لكم بالوصول إلى إتفاق أفضل بكثير مما كان ممكنا".

                  النظر إلى الإتفاق يعيدنا إلى اليوم الأول للتفاوض قبل 13 عاما، عندما كان الغرب يرفض بأي شكل من الأشكال أن يكون لدى إيران أي نوع من الإكتفاء الذاتي النووي، فلا هم وافقوا ان تخصب اليورانيوم على أرضها، ولا بأن يكون لديها أجهزة طرد مركزية. في مرحلة لاحقة قبلوا بأن يكون لديها 300 جهاز طرد دون أن تخصب في إيران. من مرحلة إلى مرحلة كان الهدف من التقنية النووية بالنسبة لطهران واضحا، وهو حتى اللحظة لم يتغير. ما تغير هو تطويرها لقدراتها ورفعها للسقف حتى وصلت للتخصيب على مستوى 20%، وعدد اجهزة الطرد لديها إرتفع من بضعة مئات أواخر العام 2007 إلى 19 ألف ونيف عام 2013.

                  رفع السقف الإيراني أعطى مجالا لهامش أوسع للمفاوضين، وبدل أن يفاوضوا على الحد الأدنى المقبول بإعتباره أقصى طموحاتهم، أصبح حدهم الأدنى أعلى مما يحتاجونه فعلا، لذلك كان بإمكانهم المناورة ضمن مساحة جيدة أوصلتهم في نهاية المطاف إلى عتبة إتفاق "قصر الهليون" الذي سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ إيران والمنطقة، بل انها ستضع العلاقات الأميركية الإيرانية على سكة مختلفة عن تلك التي سلكتها لثلاثة عقود ونصف ماضية.

                  ***
                  * آراء بعض النخب السياسية الايرانية حيال الاتفاق النووي


                  بعض النخب الإيرانية يساورها الشك في التزام واشنطن بالاتفاق

                  تختلف آراء النخب السياسية الإيرانية حيال الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة الخمسة زائدا واحدا. مراسلنا في طهران حازم كلاس رصد آراء بعض النخب في ظل مفاوضات النووي.

                  المفاوضات النووية الإيرانية في فيينا هي الشغل الشاغل للجميع في طهران. تطوراتها تحتل عناوين الصفحات الأولى في الصحافة الإيرانية على تنوع توجهاتها. النخب السياسية الايرانية تدلي بدلوها أيضا. بعضها يرى في الاتفاق فرصة تاريخية للجميع لإنهاء أزمة طال أمدها وفق قاعدة رابح رابح.

                  لكن التجربة مع الولايات المتحدة لا تترك مجالا كبيرا للثقة وهي تستند إلى تاريخ طويل من انعدامها بين إيران وأميركا.

                  اذا تم اتفاق يحظى بموافقة القيادة الايرانية فإن القلق يبقى في تنفيذه لأن امريكا لم تلتزم بتعهداتها سابقا واتفاق جنيف دليل على ذلك.

                  يدرك الجميع أن كتابة نص الاتفاق النووي النهائي ليس أمرا سهلا لكن يبقى الأمل لدى البعض بأن إنجاز الاتفاق قد يكون فاتحة خير للتعاون مع إيران.

                  وصلت المفاوضات النووية إلى محطتها الأخيرة اذا. محطة تكثر التوقعات حولها لكن يبدو أن سعي الجميع هو لإنجاز ينهي أزمة الملف النووي الايراني ويسمح بانسيابية علاقات إيران مع العالم.

                  شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                  https://www.youtube.com/watch?v=wxjjUx5K7rw

                  ***
                  * قالوا ان تأثيرها على المفاوضات كان صفراً.. تل ابيب منيت بهزيمة نكراء في حصيلة النووي الايراني




                  أجمع المحللون للشؤون السياسية في الكيان الاسرائيلي اليوم الاثنين على أن الكيان الاسرائيلي مني بهزيمة نكراء في محاولاته لإحباط الحصيلة النهائية بين السداسية الدولية وإيران فيما يتعلق بالاتفاق النووي ".

                  وكان محلل الشؤون السياسية في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، أودي سيغال، قد نقل في نشرة الأخبار الليلية أمس، عن مصادر سياسية رفيعة جدا في تل أبيب قولها: "إن إسرائيل لم تكن موجودة بالمرة خلال المحادثات التي استمرت 22 شهراً"، مؤكدا في الوقت عينه على أن تأثيرها على مجريات الأمور كان صفراً، وفقاً لموقع "رأي اليوم".

                  وأضاف سيغال، نقلاً عن المصادر عينها، إن" صناع القرار في تل أبيب باشروا بتحديد الإستراتيجية الجديدة التي تلي الاتفاق مع إيران"، موضحا بشكل غير قابل للتأويل بأن الخيار العسكري اختفى عن الأجندة الإسرائيلية، على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرح أمس بأن جميع الخيارات ما زالت موضوعة على الطاولة، حسبما ذكر.

                  واستنكر نتنياهو "الاتفاق النووي المتبلور بين إيران والدول الست"، معتبراً أن طهران أملت شروطها على هذه الدول في فيينا، فيما أذعنت هذه الدول لشروطها.

                  وأضاف نتنياهو، أن مئات مليارات الدولارات التي ستدخل الخزينة في طهران ستجعل هذه الدولة أكثر فاعلية في العالم، ويزداد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وهذا الأمر هو نذير شؤم، بحسب تعبيره.

                  مواقف نتنياهو، بدت "إسرائيل"، كأنها دخلت فعلاً مرحلة ما بعد الاتفاق النووي، حتى قبل التوقيع عليه، فقد قال ما يسمى "وزير الطاقة والمكلف إدارة الاتصالات مع الغرب لمواجهة الملف النووي الإيرانيّ"، يوفال شطاينتس، إن توقيع الاتفاق النووي مع إيران سيحدث غدا أو في غضون أيام قليلة، زاعماً الاتفاق بأنه إفلاس من ناحية الدول الست.

                  من جهة أخرى، وصفت وزيرة خارجية الإحتلال السابقة، تسيبي ليفني، الاتفاق مع إيران بالسيّئ "حسب تعبيرها"، وأعربت عن اعتقادها بأنه كان على نتنياهو العمل على تعديل مضمونه بدلاً من مقاطعة الإدارة الأميركية.

                  وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، نقلاً عن مصادر في ديوان نتنياهو، كشفت النقاب عن موقف تل أبيب الحقيقي القاضي بالتسليم بتغيير ميزان القوى في المنطقة لمصلحة الإيرانيين.

                  وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب رئيس الحكومة ومجلس الأمن ووزارتي الأمن والخارجية تواصل انشغالها وقلقها من مرحلة ما بعد الحصيلة النهائية مع ايران، وهم موجودون حالياً في حالة حرب، لكن مع التزام الصمت حتى لا تنكشف استعدادات "إسرائيل" لليوم الذي يلي الاتفاق، وكي لا تبدو كأنها تخوض معركة خاسرة منذ البداية.

                  وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لايزال حتى الآن يراهن على قدرته على توجيه ضربة قاصمة، ويعتقد أنه في حال لم يتمكن من منع إزالة الحظر الاقتصادي الذي فرضه مجلس الأمن على إيران، فإنّه سيتمكن من صد المساعي لإزالة الحظر الاميركي عبر الكونغرس.

                  ومع كل ذلك، نقل التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر أميركية مطلعة جداً قولها إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يقول إن فترتي رئاستي الاثنتين تتعلقان بالتوقيع على الحصيلة النهائية لافتة إلى أن هذه المقولة ستمنع من النواب الديمقراطيين المُعارضين للحصيلة من التصويت ضدها لعدم إهانة الرئيس وزعيم حزبهم، بحسب المصادر.

                  ***
                  * قلق اسرائيلي: الايرانيون أخذوا كل ما أرادوه

                  يعالون وصف الإتفاق النووي بالسيء جداً


                  تحظى المحادثات النووية في فيينا بين إيران والدول الكبرى باهتمام اسرائيلي في ظل الحديث عن قلق إسرائيلي من تراجع قدرة التأثير على بنود الاتفاق الآخذ بالتبلور.

                  "في الطريق إلى الإتفاق تنازلوا عن كلّ شيء"، هذه العبارة كانت لسان حال المسؤولين والخبراء في إسرائيل على حد سواء، تعقيبا على تطورات الساعات الأخيرة من المحادثات النووية في فيينا بين ايران والدول الست الكبرى. التفاصيل المتداولة عن الاتفاق النووي ألقت بظلالها على المشهد الإسرائيلي، فيما وجّه رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سهام انتقاداته إلى الدول الكبرى المشاركة في المحادثات.

                  وزير الأمن موشيه يعالون قال أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى سيؤثر أكثر من أي شيء آخر على وضع إسرائيل السياسي والأمني، حيث يجري الحديث عن اتفاق سيء.

                  المعارضة الإسرائيلية، شاركت الحكومة قلقها ورفضها للاتفاق النووي لكنها وجهت سهامها إلى نتنياهو عضو الكنيست يئير لابيد ورئيس حزب.

                  حزب "هناك مستقبل" اعتبر أن السياسة التي اتبعها نتنياهو إزاء القضية الايرانية مُنيت بالفشل الذريع. مراقبون تحدثوا عن قلقهم من تراجع قدرة التأثير الإسرائيلية علىمجريات الاتفاق إلى حد الصفر فيما تحدث آخرون عن معركة تعد لها إسرائيل لليوم الذي يلي التوقيع على الاتفاق.

                  وزراء ومراقبون أجملوا المقاربة الإسرائيلية للإتفاق النووي بالقول: الإيرانيون أخذوا كل ما أرادوه، وخامنئي يقطف الثمار، والكونغرس الأميركي وحده يستطيع توقيف الاتفاق.

                  شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                  https://www.youtube.com/watch?v=xF9M-my__S
                  التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 13-07-2015, 09:35 PM.

                  تعليق


                  • * أسئلة معرفية عن المفاوضات النووية..هل تغيّر عقل العالم

                    د. طراد حمادة

                    عندما يصل هذا المقال إلى الطبع ويظهر على الهواء، تكون المفاوضات في فيينا بين إيران ودول خمسة زائد واحد، قد وصلت إلى نتائجها المرجح فيها الوصول إلى صيغة إعلانية لاتفاق، قطع المفاوضون، طريقه الصعبة في مراحل سابقة، وجاءت الأحداث الدولية والإقليمية لتؤكد على أهميته بالنسبة إلى الاستقرار في العلاقات الدولية، وقواعد النظام العالمي مع العقد الثاني من الألفية الثالثة.

                    هل كتب هذا المقال بوقت متأخر؟ لا أعتقد، وعليه فقد كتبته بخط يدي. لأن موضوع المفاوضات الجارية في فيينا، ليست حدثاً راهناً وحسب وإنما يرتبط بما آل إليه النظام الدولي السابق مع مجموع علاقته، وما هو عليه الآن وما سوف يكون عليه في المستقبل.

                    هل أكون قد وسّعت من دائرة فعالية الاتفاق وآثارها المتوقعة على العلاقات الدولية، حتى أنني أعطيت للمفاوضات أهمية لا تخطر على بال بعض المشاركين فيها؟

                    بالطبع لا. إن المفاوضات ذات أهمية تاريخية، يدركها المشاركون فيها، وآثارها لن تكون بسيطة على علاقات النظام الدولي، خاصة في المشرق العربي والإسلامي.

                    ثمة أمور تحدث في هذا العالم، يلزم قراءتها وفق منهجية دينامية جديدة. والأصعب معرفة مكانتها، ودراسة أسبابها ونتائجها وإذا نظرنا في الوقائع والأحداث المعاصرة، وفق منهج متقادم صعب علينا إدراك حقيقة ما يحدث أمامنا.

                    كأن يسأل أحدهم سؤالاً من نوع: وهل تفاوض إيران الشيطان الأكبر؟ وكيف يقبل الغرب العلماني الليبرالي بنظام ولاية الفقيه؟ وكل ما يجري باطل في باطل لعبة أمم، وتقاطع مصالح عابر، لا يلبث أن تأتي رياح لا تستطيع قلع السنبلة الطبيعية، لكنها تهدم الأسوار الاصطناعية.

                    هذا النوع من الأسئلة الجاهزة، السكونية، المطلقة المقاصد والاستفهام والمطلقة الأجوبة والاستعلام لا يصلح أن يقدم إشكالية حركية لموضوع، في أهمية، وتركيب وتشكيل وتداخل وتفاعل، ما يحصل في المفاوضات. وعليه فإن الأمر الذي يهم واحدا مثلي من المشتغلين في الفلسفة والمعارف العقلية، هو النظر إلى أن متغيّراً ما، على مستوى المنهج والنظر يحدث في عقل العالم. وفيه تكون مفاوضات واقعية في خطورة مفاوضات فيينا هي سؤال يقدم للعقل الفلسفي في الميدان الأستيمولوجي والمعرفي عن دلالته المعرفية وحركتها الجوهرية.


                    الاتفاق النووي الايراني

                    نعم، ما يحدث يشكل نقلة أساسية تقوم على النظرة العقلية الواقعية، أن ثمة روابط معرفية زمانية تجعل من الفرق المتعددة، ليبرالية كانت أو دينية، أو غيرها، مشاركة حقيقية في مشاكل العالم وفي إيجاد الحلول لهذه المشاكل الاعتراف بالآخر، الذي نسكن معه هذا الكوكب، ونشاركه إستمولوجيا العصر، وقضاياه ومشكلاته. توجد أسباب عديدة جعلت النظام العالمي الغربي الليبرالي، يقرّ ويعترف بالنظام الإسلامي في إيران، دولة جديرة أن تشارك في إدارة النظام العالمي، والحوار معها، يؤدي إلى قيام استقرار بنّاء، وتساهم في حسن تبادل المصالح والقيم في هذا العالم. ولا يمنع من بقاء ميدان التنافس والصراع إلى جانب التعاون والاتفاق حيث لا يلغي التعاون أشكال التباين.

                    النظام الإسلامي في إيران يستند في سياساته إلى العقل، الحجة في الأصول الإسلامية، كالذي نرى شروحه عند ملاّ صدرا على أصول الكافي.

                    لكنه أيضاً يستفيد من تطور العقل الإنساني المتكوّن ويسوّس إدارته على أساس معارف تجمع بين الأصول الإسلامية وتجربة الحكم، خاصة النماذج المعتبرة عند الشيعة، مضافة إلى السياسة المعاصرة أو ما يمكن تسميته بالحداثة السياسية.

                    إن كثيرا من المفكرين الإيرانيين المعاصرين يناقشون موضوع المفاوضات على قاعدة عقلية معرفية. أصولها الواقعية والعقلانية في الفكر وفي السياسة. ويرون أن الحوار هو جانب أساس في العلاقات الإنسانية، وأن الغرب الذي يحاورك عليه أولاً أن يعترف بك، في صورة هويتك الحقيقية، ويقوم الحوار على قاعدة الاعتراف المتبادل والندية التامة، والنظر في المصالح والقيم وتبادلهما وفق قواعد احترام الذات والآخر، هذا الحوار سيؤدي إلى نتائج واقعية بدورها، لكنها على الوجه اليقيني، تمنع إلى حدّ بعيد، أن تظهر سياسة اللامعقول وإدارة العقل المستقيل، للتحكم بشؤون العالم وفق إدارة التوحش لداعش أو الفوضى الخلاّقة لسياسات البيت الأبيض في واشنطن.

                    إن المفاوضات تبنت قبول الآخر والحوار معه لإلقاء الحجة عليه، ووصل التعاون في شؤون العالم المشتركة معه، وكسب الرهان على العقل وإشاعة التعاون والمحبة بين شعوب العالم بدل التنابذ والبغضاء...

                    من قال أن عقل العالم يتغيّر...

                    ***
                    * كابلان: القنبلة النووية الايرانية لا تحتاج الى اكثر من وصفة فقهية، لا وصفة تقنية، لترى النور..




                    بانوراما الشرق الاوسط

                    تناول المحلل السياسي اللبناني المرموق الاستاذ نبيه البرجي في صحيفة الديار مسألة الاتفاق النووي الايراني قائلا: اخيراً، لا بد للفيل ان يدخل من ثقب الابرة. هذا اذا اردنا ان نترجم كلام جون كيري عملانياً. السناتور ليندسي غراهام لاحظ ان ثمة خطأً مثيراً في هذه الاوديسه الديبلوماسية، «كيف للاسرائيليين والسعوديين و الاتراك ان يكونوا ضد الاتفاق النووي، ثم نفاوض الايرانيين كما يتبادل العشاق القبلات الطويلة التي قد تكون القبلات القاتلة».


                    حاليا، لا مجال لتسويق الاتفاق، اي اتفاق، مع طهران في الكونغرس الذي يدرك اعضاؤه ما هي قيمة الصوت اليهودي( المتعدد الاصوات) وما هي قيمة المال العربي الذي ما زال يمتطي ظهور الابل…

                    ثمة بعد سيكولوجي لتلك العملية الديبلوماسية المعقدة. روبرت كابلان، المحلل في مؤسسة سترانفورد للدراسات الاستراتيجية تحدث عن «المفاوضات التي كأنها رقصة التانغو مع القنبلة النووية». كابلان يعتقد ان القنبلة اخذت شكلها النهائي في العقل الايراني بموازاة المسلسل التفاوضي الشاق. لا تحتاج الى اكثر من وصفة فقهية، لا وصفة تقنية، لترى النور…

                    واصاف قائلا: السعوديون قالوا انهم سيسعون للدخول الى النادي النووي اذا ما امتلكت ايران القنبلة. لم يقولوا انهم سيفعلون ذلك لان اسرائيل تمتلك 80 قنبلة الى اكثر من 120 رأساً نووياً. لا يمكن لمصر او لتركيا ان تقف مكتوفة الايدي. في هذه الحال.

                    وتابع: لا نكتفي بما قاله ديبلوماسي عربي مخضرم عن ذلك الشرق الاوسط «الذي يدور حول مفاعل ديمونا كما لو انه يدور حول الحجر الاسود»، بل نتوقف عند سؤال توماس فريدمان» لمصلحة من تتدحرج هيروشيما الى الشرق الاوسط؟».

                    حتى الآن، انفق العرب نحو 10 مليارات دولار لتدمير سوريا. اما كلفة الغارات السعودية على اليمن فقد ناهزت الملياري دولار. كان باستطاعة اي قنبلة، وبكلفة اقل بكثير، ان تصنع مئات الاف الجثث خلال ثوان قليلة.

                    واضاف متسائلا: ولكن ماذا اذا توغل العرب في الثقافة النووية؟ في هذه الحال قد يستخدمون القنابل، بدل القباقيب،حتى في المناظرات التلفزيونية. لاحظوا كم هو عدد الاعلاميين اللبنانيين، والعرب، الذين يحاولون تقليد فيصل القاسم حين تراه مكشراً، وهو يحاول ان يمزق ضيفه الذي لا يتفق معه في الرأي باسنانه.

                    إبان الحرب الكورية، وكانت الجحافل الصينية تكاد تدفع بالقوات الاميركية الى قاع المحيط، بعث بطل الباسيفيك الجنرال دوغلاس ماك آرثر الذي انحنى امبراطور اليابان بين يديه، ببرقية الى الرئيس هاري ترومان يدعوه فيها الى اعطاء الاوامر باستخدام القنبلة الذرية ضد الصينيين الذين كانوا يؤازرون الشيوعيين في شبه الجزيرة الكورية…

                    واشار مسترجعا التاريخ الاسود للولايات المتحدة الامريكية قائلا: ترومان الذي هو من امر بالقاء القنبلة لاول مرة في التاريخ، وربما لاخر مرة في التاريخ، طلب من ماك آرثر العودة فورا الى الولايات المتحدة واحلّ الجنرال ماتيو ريدغواي محله. وكانت حجته آنذاك انه لو استجاب للطلب لاصبح الاميركي يستخدم القنبلة حتى حين تنشب معركة بينه و بين زوجته في الفراش..

                    في عام 1981، وحين دمرت قاذفات مناحيم بيغن المجمع النووي العراقي، كان على السفير الاسرائيلي في واشنطن ان يبرر العملية بالقول ان العراقيين يضعون القنبلة تحت اظافرهم، لا بل انه ذهب الى ابعد من ذلك حين اعتبر ان منطق القبيلة لم يبارح العقل العربي، ثم اردف ضاحكا «ما فعلناه اننا انقذنا العرب من قنبلة صدام حسين». علينا حقا ان نتصور ماذا لو ان الرئيس العراقي الراحل امتلك القنبلة النووية..

                    والمثير ان يقول الفيلسوف الفرنسي برنار-هنري ليفي «كما لو ان الاميركيين يريدون لايران ان تصنع قنبلة». ولطالما هزته صورة جون كيري وهو يتنزه مع محمد جواد ظريف على ارصفة جنيف ليتحدث عن «ذلك السيناريو الجهنمي الذي وضعته واشنطن بالتواطؤ مع طهران لادارة الشرق الاوسط».

                    ريتشارد هاس، وكان مسؤول الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي يعتبر ان الوقت، في المسألة النووية الايرانية، لا يعمل لمصلحتنا، لان طهران لامست القنبلة برؤوس اصابعها. الفرنسية سارة دانييل تعلق بالقول «لا اعتقد ان الاميركيين اغبياء الى هذا الحد. قد يبيعون القنابل الى العرب كما يبيعونهم اطباق الهوت دوغ».

                    وختم مقاله : لا مشكلة اذا كان حاكم عربي راحل قد دفع عشرة ملايين دولار للحصول على صورة ابنة الرئيس رونالد ريغان وهي عارية. لا فارق هنا بين القنبلة العارية و المرأة العارية مادام الاميركيون يبيعونها للعرب ثم يضعون حارسا اميركيا عليها..

                    لا تنسوا اننا وصفنا طويلا فيفي عبده بالقنبلة النووية. اي قنبلة يحصل عليها العرب ستكون، بالضرورة، بمواصفات فيفي عبده، لكنها لن تبهج النظر مثلها.

                    كتب زبغنيو بريجنسكي « القنابل النووية لمن لا يستعملها». العرب قد يستخدمونها في …غرف النوم!

                    ***
                    * مخاوف "إسرائيل" النووية ومكافأة الاتفاق

                    حلمي موسى - السفير

                    تتضارب الأنباء حول ما إذا كانت طواقم المفاوضات الغربية مع إيران على وشك التوصل لاتفاق أم تأجيل المفاوضات لمنع إعلان فشلها. ولكن إسرائيل لا تنتظر النتيجة وهي تواصل شن الحملة على الاتفاق النووي مع إيران والذي تراه سيئاً في كل الأحوال لأنه لا يحقق الهدف الرئيس لها وهو دفع الغرب لتوجيه ضربة عسكرية لإيران وتدمير قدراتها العسكرية. وقد حمل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على استمرار المفاوضات مع إيران، بغض النظر عما يُقال عن المصاعب التي تواجهها، وأعلن أنه فيما تحرق أعلام أميركا وإسرائيل في طهران يواصل الغرب تقديم التنازلات لإيران في فيينا.



                    والواقع أن إسرائيل تبني على الإفادة من المفاوضات مع إيران في كل الأحوال. فالتهويل من الخطر النووي الإيراني يرمي إلى تحقيق أهداف عدة في وقت واحد. وأبرز هذه الأهداف إظهار إسرائيل في موضع الضحية ولكن القادرة على الدفاع عن نفسها والتي تطالب العالم بأن يمسكها حتى لا تضرب إيران دفاعاً عن وجودها. ولكن لا يقلّ أهمية عن ذلك أن إسرائيل تطمح لنيل تعويض سخي من الغرب عموماً ومن الولايات المتحدة خصوصاً عن أي اتفاق يبرم مع إيران. وهناك إشارات كثيرة إلى مطالب إسرائيلية مبالغ فيها بشأن ما تريده من أسلحة ومنظومات أمنية لا تحافظ فقط على تفوق إسرائيل النوعي وإنما تحفظ أيضاً تفوقها الكمي. وإلى جانب ذلك هناك التوق الإسرائيلي لتشكيل تحالف مع «الدول السنية المعتدلة» ضد «الهلال الشيعي».

                    وفي إطار محاولاتها إقناع الغرب بضرورة عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران تثير إسرائيل مخاوف من أن الاتفاق الذي يضبط المشروع النووي الإيراني ويقيّده سوف يقود إلى سباق تسلح نووي في المنطقة. وهي ترى أن دولاً مثل السعودية ومصر والأردن وتركيا سوف تسعى من الآن فصاعداً لامتلاك قدرات نووية بغرض إحداث توازن نووي مع إيران. وإسرائيل في عرضها لهذه المبررات تخفي تماماً واقع أنها الدولة النووية الأولى في الشرق الأوسط وأنها الدولة الوحيدة التي ترفض التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، كما ترفض إخضاع منشآتها النووية للمراقبة الدولية.

                    وكتب الخبير في الشؤون الأميركية، الدكتور أبراهام بن تسفي، في صحيفة «إسرائيل اليوم» أن «واقع مرور موعد الاتفاق الدائم بين الدول العظمى وإيران حول السلاح النووي من دون أن يتصاعد الدخان الأبيض، يثير الاستغراب. فليس هناك أي مؤشر على تراجع أو زوال اندفاع واشنطن لإنهاء المفاوضات بنجاح. بل العكس، يتبين في الأشهر الأخيرة أكثر فأكثر أن الرئيس اوباما قد جعل موضوع الاتفاق هدفاً مركزياً، وأن تحقيقه سيغطي على جميع أخطائه وفشله في الشرق الأوسط، حيث سيُبشر بذلك عن بدء مرحلة جديدة تكون فيها ايران الشريك الجديد».

                    وأضاف أن «أوباما مصمّم ويؤمن بسياسة المصالحة، التي تستند الى مجموعة واسعة من خطوات بناء الثقة في الاقتصاد، وتضع نظام آيات الله على خط التعامل البراغماتي والمعتدل. عن طريق جزرة الاستثمارات الاقتصادية وإلغاء العقوبات، يتم وضع الأساس لتعاون سياسي واستراتيجي قوي بين واشنطن وطهران، يكون مركزها استعداد النظام الايراني للعب دور اساسي في الصراع للقضاء على داعش. ومن اجل تحقيق هذا الحلم تستمر الادارة الاميركية الآن ايضاً في التدهور باتجاه الاتفاق الدائم وبأي ثمن، وهذا من خلال غض النظر والتغاضي عن استمرار العمليات الإرهابية التي مصدرها العاصمة الإيرانية والتي تشمل المنطقة كلها».

                    في كل حال يتناسب هذا التحليل مع المنطق الذي يشيعه نتنياهو ومفاده أن الاتفاق النووي مع إيران «يمهد لها الطريق لإنتاج الكثير من القنابل النووية ما يعرض للخطر سلامة العالم بأسره». ويشير نتنياهو إلى أن إيران لا تخفي نيتها في مواصلة عدوانها الدموي حتى على من يتفاوضون معها». ويشدّد على «ربما أن الدول العظمى مستعدة للخنوع للواقع الذي تفرضه إيران، والذي يشمل دعوتها التي لا تتوقف إلى تدمير دولة إسرائيل. ولكننا لن نسلم بذلك».

                    غير أن تهديدات نتنياهو تعتبر في نظر الكثير من القادة الإسرائيليين فارغة. إذ ليس بوسع إسرائيل فعل شيء إذا ما قررت دول الغرب الكبرى الاتفاق مع إيران، وسوف تعتبر كل محاولة إسرائيلية لضرب إيران تخريباً على هذا المسعى الغربي. ولكن هناك في إسرائيل من يؤمنون أنه ليست في إسرائيل قدرة فعلية على توجيه ضربة ناجعة للمشروع النووي الإيراني. ورغم امتلاك إسرائيل لقدرات عسكرية هامة بعضها مؤذٍ لإيران إلا أن ذلك شيء وضرب المشروع النووي الإيراني شيء آخر. ومع ذلك تحاول إسرائيل في الغرف المغلقة التأكيد على أن استمرارها في إثارة تهديد الضربة العسكرية يرمي إلى مساعدة المفاوض الغربي في مواجهة إيران.

                    عموماً، ورغم ميل إسرائيل إلى الحفاظ على استقلالها العملياتي فإن تضارب مصالحها مع مصالح الغرب في المنطقة قد يقود إلى فرض قيود عليها حتى لو كانت هذه القيود من حرير. ومعروف أن إسرائيل تتلقى مساعدات عسكرية كبيرة، خصوصاً من الولايات المتحدة وألمانيا الملتزمتين الحفاظ على تفوقها العسكري. وليس مستبعَداً أن تقبل في النهاية عروضاً أميركية بمنحها مظلة نووية لحمايتها في إطار تبديد مخاوفها المرضية التي لا علاج لها.

                    ***
                    * وقفة للتأمل.. بين اتفاق فيينا وحرب تموز



                    طلال سلمان - السفير


                    العالم مشغول بمشروع الاتفاق النووي بين دول الغرب بالقيادة الأميركية مضافاً إليها الاتحاد الروسي من جهة وإيران من الجهة الأخرى، والذي يبدو أنه بات جاهزاً للتوقيع.

                    وأوروبا مشغولة بالأزمة اليونانية وبهذا الانقلاب الذي جاء بمناضلين يساريين إلى سدة الحكم في أثينا الغارقة في الديون نتيجة السياسات الخاطئة التي اعتمدتها الحكومات اليمينية المتعاقبة في اليونان التي يحب شعبها الحياة، مثل اللبنانيين وأكثر، ولو في عز احتدام الحرب الأهلية.

                    أما العرب فغارقون في دمائهم مشرقاً ومغرباً من تخوم المغرب حتى صنعاء التي لا بد منها وإن طال السفر.. حتى بالطيران الحربي لـ «عاصفة الحزم» التي اقتادت السعودية ـ بالأمر ـ دول مجلس التعاون الخليجي إلى المشاركة فيها.

                    وإذا صدقت التوقعات فإن اليوم الاثنين الواقع فيه الثالث عشر من تموز 2015 سيكون بداية لمرحلة جديدة في العلاقات الدولية والتوازنات الإقليمية، وسيكون الغد يوماً آخر بمعادلاته السياسية والنتائج الاقتصادية التي ستنعكس بالضرورة على مجمل دول هذه المنطقة، وبالذات منها الدول العربية التي تتبدى وكأنها تعيش ممزقة على حافة العصر، تتناهبها عوامل التأثير الخارجي في ظل حرب الإرهاب التي يخوضها فيها وعليها تنظيم «دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام»... فضلاً عن الخلافات الداخلية التي تمزق احتمالات التوحد أو التقارب أو التنسيق لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي بين نتائجه المباشرة، حتى اللحظة، تشطير دولتين أساسيتين في المشرق العربي، سوريا والعراق، لإقامة الدولة العتيدة لـ «داعش» مع احتمالات مفتوحة أمامها للتمدد في ظل غياب القرار والقدرة على مواجهة هذا العدو المتوحش الآتي من الجاهلية مزوداً بأحدث تجهيزات العصر الإلكتروني وسكاكين الذبح على الهوية.

                    إذن سيفاجأ العرب غداً بعالم جديد مختلف عما عرفوا فألفوا منذ تفجر إيران الشاه بالثورة الإسلامية التي واجهت مسلسلاً من الحروب التي لم توفر سلاحاً لإخضاعها أو تدجينها، من حرب صدام حسين التي امتدت لسبع سنوات إلى الحصار الاقتصادي فإلى الحجر عليها ومقاطعتها سياسياً، كما لم يقاطَع الاتحاد السوفياتي في ذروة تصادمه العقائدي والسياسي والاقتصادي والثقافي مع الغرب «الاستعماري» و «عدو الشعوب» بلغة ذلك العصر (التي قد تكون ما تزال صالحة اليوم!)..

                    في مثل هذا اليوم من العام 2006 كانت الحرب الإسرائيلية تتواصل أناء الليل وأطراف النهار على لبنان برمز مقاومته (حزب الله)، تحاول تدمير أسباب العمران في جهات عدة أولاها جنوبه وأخطرها الضاحية بل الضواحي الجنوبية من بيروت، امتداداً إلى بعض الجبل، وصولاً إلى البقاع وبعض الشمال، مع تركيز على الطرق وقوافل الإمداد بالسلاح الآتية من سوريا وعبرها.

                    ولقد امتدت هذه الحرب التي لم توفر بيوت الفقراء ودور العبادة والمستشفيات والمدارس فحوّلت الضاحية التي يعيش فيها ومنها حوالي المليون من المواطنين الآمنين إلى ركام، وشرّدت أهلها في أربع جهات لبنان حيث استقبلهم إخوتهم في الوطن بالود الخالص والتعاطف الصادق، عدا الذين قصدوا منهم سوريا، بمختلف جهاتها، حيث تقاسم معهم إخوانهم السوريون الرغيف فاتحين لهم قلوبهم قبل البيوت، معتزين بالصمود الأسطوري للمقاومة وجمهورها الذي اتسع فشمل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، وتجاوزهم إلى العرب في مختلف ديارهم وكلهم متشوق إلى نصر يجبّ هزائم الماضي.

                    مع هذا الصمود البطولي للمقاومين وأهلهم، بل اللبنانيين عموماً ما عدا قلة قليلة من الطارئين على العمل السياسي والمتنكرين لحقوق وطنهم عليهم، اضطرت إسرائيل إلى ارتكاب خطيئة التوغل في أرض الصمود حيث سهر أهل الخيام وبلدات عديدة في الجنوب في ضوء نيران دبابات العدو التي أحرقتها نيران المقاومة الباسلة... بينما كان أهالي بيروت وساحلها الجنوبي قد شاهدوا صباح يوم أغر الإصابة المباشرة للمدمرة الإسرائيلية «ساعر» بصواريخ أرض ـ بحر التي استخدمها «حزب الله» للمرة الأولى، مضيفاً إلى ارتباك العدو سبباً للهلع نتيجة للمفاجأة غير المتوقعة.

                    ... ولقد جاء بعض كبار المسؤولين العرب إلى بيروت، وبإذن إسرائيلي خاص فرض عليهم أن تكون عمان (أو القاهرة) محطة إجبارية في الطريق إلى العاصمة اللبنانية! وزار بعضهم الضاحية متضامناً، وأعلن ـ مع آخرين ـ عن تبرعات ببعض المال لإعادة إعمار ما هدمه العدو الإسرائيلي.

                    ذلك كان في زمن مضى.. أما اليوم فإن بعض أولئك المسؤولين العرب ينسق مع العدو الإسرائيلي (وتركيا أردوغان) في الحرب في سوريا وعليها، ويحرّض على الفتنة في العراق ويحارب شعب اليمن متحالفاً عليه مع فقره، ويموّل عصابات الإرهاب في مصر، ويتواطأ على وحدة ليبيا، ويشجع عصابات القتل في تونس.

                    الطريف أنه يقوم بكل هذه الأعمال القذرة مدعياً أنه يؤدي موجبات تحالفه مع الغرب بالقيادة الأميركية في الحرب على إيران!

                    من هنا إن التوجه بالتهنئة إلى هذا المعسكر الذي أبعد نفسه عن الخطر الإسرائيلي مقدماً عليه خطر الإرهاب الإيراني.. وتحت هذه الذريعة يواصل حربه على «حزب الله».

                    مبروك النصر الجديد لعاصفة الحزم ضد الشقيق الإيراني المستضعف!

                    تعليق


                    • فيينا في هذه الليلة!

                      نقلا عن "الميادين"..

                      2027 - البيت الابيض: الوفد الاميركي المفاوض باق في فيينا ما دامت المحادثات مفيدة

                      2222 - موفد الميادين: الوزير كيري يغادر مقره الى جهة مجهولة

                      2222 - موفد الميادين: بعد 3 ساعات تنتهي مهلة تمديد المفاوضات ولا إعلان عن تمديدها وربما تتواصل من دون ذلك

                      2235 - البيت الأبيض: المفاوضات في فيينا حققت تقدماً فعلياً مع استمرار بعض الخلافات العالقة

                      2341 - مصدر دبلوماسي غربي للميادين: إحتمالات التوصل لاتفاق أصبحت مرتفعة جداً

                      0217 - دبلوماسي إيراني للميادين: الجميع يعمل بشكل متواصل ونحن على مسافة قريبة جداً من الاتفاق مع الدول الست

                      0227 - مسؤول أميركي: انتهاء اجتماع القوى الست بشأن إيران

                      0304 - مصدر في الوفد الروسي: توقيع الاتفاقية سيجري عند الساعة العاشرة والنصف صباحا بتوقيت فيينا في مقر الأمم المتحدة

                      0306 - موفد الميادين: اجتماع في هذه الاثناء بين ظريف ونظرائه الغربيين

                      0307 - موفد الميادين: وقت الاتفاق قد يكون صباح اليوم أو قبل الظهر مع اكتمال بعض التفاصيل التي يتم تنسيقها بين الاطراف

                      0309 - موفد الميادين: إيران والدول الغربية أبلغوا المنظمة الدولية للطاقة الذرية بتمديد اتفاق الإطار ألى أجل غير مسمى

                      0315 - وكالة إيتار تاس: الاتحاد الأوروبي سيجمد العقوبات ضد إيران حتى نهاية العام

                      0314 - وكالة إيتار تاس نقلا عن مصادر أوروبية: يمكن إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن الاتفاق بين إيران والسداسية

                      0315 - وكالة إيتار تاس نقلا عن مصادر أوروبية: القرار يصدر إلى حين استكمال الإجراءات اللازمة للاتفاق خلال شهر

                      تعليق


                      • يوم تاريخي.. ايران نووية باعتراف العالم

                        * ظریف وموغریني يعلنان التوصل للاتفاق النووي في محصلة المفاوضات الماراتونية


                        - موغريني: الاتفاق النووي يهدف الى تعزيز السلام العالمي

                        - ظريف: حصيلة المفاوضات لحظة تاريخية وانجاز هام لكل الاطراف



                        اعلنت منسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي ووزیر الخارجیة الایرانیة محمد جواد ظریف "التوصل الی خطة العمل المشترك الشاملة في نهایة للمفاوضات".

                        وقالت موغریني فی مراسم قراءة بیان محصلة المفاوضات النوویة بین ایران ودول 5+1 "ان الاتفاق لم یکن سهلا و قد تضافرت الجهود لتجاوز اللحظات الصعبة" وانهينا خلافا دام اكثر من 10 سنوات.

                        واشارت الى ان "القرار الذي سيتم اتخاذه اليوم سيفتح صفحة جديدة في العلاقات الدولية".

                        واضافت ان "الالتزام المشترك بین الاطراف مکننا من التوصل الی هذا الانجاز"، مشيرة الى أن “الاتفاق النووي يهدف الى تعزيز السلام العالمي”.

                        وقالت موغريني أن إيران تؤكد عدم سعيها لإنتاج أي سلاح نووي مهما كانت الظروف، معتبرة أن “خطة العمل المشتركة صفقة متوازنة ومعقدة تحترم مصالح كل الأطراف”.

                        وتابعت موغريني قائلة: "المفاوضون أظهروا الشجاعة والإرادة السياسية والاحترام للتوصل لاتفاق يجعل عالمنا مكانا أكثر أمانا."

                        وأشارت موغريني إلى أن الاتفاق وكامل ملاحقه سيتم تقديمها إلى مجلس الأمن في سبيل المصادقة عليه، مؤكدة في الوقت ذاته على اعتبار هذا اليوم تاريخي في عالم الدبلوماسية الدولية.

                        من جهته، قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الاتفاق الذي توصلت اليه ايران ومجموعة 5+1 بشان البرنامج النووي الايراني جيد لجميع اطراف المجتمع الدولي وان طهران ملتزمة بتطبيقه.

                        واضاف: نأمل من المجتمع الدولي دعم هذا الاتفاق بين إيران والدول الست.

                        وقال: ان ما نعلنه اليوم ليس اتفاقا نوويا فحسب وانما اتفاق جيد للجميع، مؤكدا انه سيكون في متناول الجميع النص الشامل للاتفاق النووي وكافة ملحقاته.

                        وصرح ظريف: اليوم نقدم لكم النص النهائي للاتفاق بين ايران والسداسية الذي يضمن سلامة النشاط النووي الإيراني..

                        مضيفا: انه مرة أخرى نؤكد أن إيران لم تكن يوما تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.

                        وفي جانب اخر من تصريحه، قال ظريف: ان الجميع كان يتوقع أن نهاية هذا الاتفاق ستكون سعيدة ونشكر كل الذين بذلوا الجهود طيلة العقد الماضي للتوصل الى هذا الاتفاق، مؤكدا ان القرارات التي اتخذت مصيرية وتمكنا من حل الخلاف القائم منذ 10 سنوات.

                        وتابع: كنا دائما نرى أنفسنا أننا مسؤولون أمام الأجيال القادمة.. وأنجزنا اليوم ما كان يعول عليه العالم طيلة الفترات السابقة والمعطيات التي توصلنا لها لم تأت نتيجة جهد فردي وانما جاءت بجهود جماعية.. مؤكدا ان اليوم هو يوم تاريخي ونعلن بفخر واعتزاز اننا توصلنا الى الاتفاق النووي.

                        * صالحي: سنتخذ اجراءات لتسوية كافة القضايا العالقة مع الوكالة



                        قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، ان طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتخذان اجراءات لتسوية كافة القضايا القديمة العالقة، مشيرا الى وجود ترتيبات فيما يخص موقع بارتشين ضمن الخطوط الحمراء الايرانية.

                        وافادت وكالة انباء "فارس"، انه عقب توقيعه اليوم الثلاثاء على اتفاق سمي "بخارطة الطريق" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، اشار صالحي الى ان اجراءات ستتخذ من قبل الجانبين لتسوية كافة القضايا القديمة العالقة.

                        واضاف صالحي: ان تنفيذ التوافقات ومن بينها الاجراءات التي سيتم اتباعها فيما يخص موقع بارتشين ستتم ضمن مراعاة الخطوط الحمراء المرسومة في البلاد.

                        واعرب صالحي عن أمله بان يتم فتح صفحة جديدة في العلاقات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد حل كافة القضايا القديمة العالقة بين الجانبين.

                        * ترحيب عالمي بالاتفاق النووي مع إيران.. وتقاطع ’اسرائيلي’ سعودي على رفضه



                        صورة تذكارية تجمع رؤساء دبلوماسية الدول المفاوضة في فيينا صبيحة توقيع الاتفاق النووي


                        رحّبت معظم دول العالم بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران ومجموعة "5+1" الذي يُعد إنجازاً تاريخياً حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد عقد ونيف من المفاوضات الشرسة مع الغربيين.


                        ونوّه الرئيس الأميركي باراك أوباما بالإتفاق النووي مع إيران، وحذّر الكونغرس من إصدار أي تشريع يمنع تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، مهدداً باستخدام حق النقض (الفيتو) ضده.


                        الرئيس الأميركي باراك أوباما

                        وقال أوباما إنه يرحب بمناقشة مفتوحة بشأن الاتفاق النووي في الكونغرس، لكنه أوضح أن أي إجراء ضد الاتفاق في الكونغرس سيعد "غير مسؤول".

                        من جهته، رحب الرئيس الايراني حسن روحاني بالاتفاق النووي الذي تم الإعلان عن التوصل له، قائلاً إنه يفتح "آفاقا جديدة"، بعد حل "هذه الأزمة غير الضرورية".


                        الرئيس الإيراني حسن روحاني

                        وأكد روحاني أن نجاح المحادثات دليل على أن "الالتزام البناء يؤتي ثماراً"، وأنه بات من الممكن الآن "التركيز على التحديات المشتركة".

                        ترحيب أوروبي وأممي

                        وبدوره اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتفاق سيسهم في محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط. وأوضح الدوما الروسي (البرلمان) أن الاتفاق يلغي احتمالات الحرب في منطقة الشرق الأوسط.

                        وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الدوما ألكسي بوشكوف إن التوصل لاتفاق حول النووي الإيراني سيقوض عملياً إمكانية حدوث سيناريو عسكري في المنطقة.وأشار بوشكوف إلى أن توقيع الاتفاق يعني خروج إيران من مظلة العقوبات وعودتها إلى الأسواق العالمية كقوة تجارية واقتصادية.

                        وإعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن الاتفاق النووي يشكّل "إشارة أمل للعالم بأسره".

                        من جهته، رحب البرلمان الأوروبي بالاتفاق النووي مع إيران، وقال رئيس البرلمان مارتن شولتز إن الاتفاق يمثل بداية عهد جديد في العلاقة بين إيران والعالم بعد سنوات من العقوبات والعلاقات المتوترة. وهنأ رئيس البرلمان في بيان مجموعة "5+1" وإيران على "العمل الدؤوب والمهني في السعي إلى اتفاق مرض ومتوازن".

                        كما أشاد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني بالاتفاق، وأشار إلى أن بلاده ستسعى إلى طمأنة الدول التي تنظر إليه بسلبية. وأضاف ان الاتفاق يدل على فعالية الدبلوماسية والحوار للمساعدة في تقليل مخاطر عدم الاستقرار في المنطقة.

                        كما رحب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالاتفاق، مشيراً إلى أنه قد يكون له تأثير إيجابي على الشرق الأوسط.

                        وأشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بالاتفاق ووصفه بالتاريخي، معتبراً أنه يشكل "تغييراً مهماً" في العلاقات بين إيران والدول المجاورة والأسرة الدولية. ولفت هاموند في بيان إلى أن الاتفاق يفرض قيوداً صارمة وعمليات تفتيش للبرنامج النووي الإيراني.

                        وفي فرنسا رحب الرئيس فرانسوا هولاند بالاتفاق، مؤكداً أنه يدل على أن "العالم يتقدم"، داعياً طهران إلى مساعدة "التحالف الدولي" على "إنهاء" الأزمة في سوريا. ونبّه هولاند في كلمة له إلى أن طهران ستكون لها الآن قدرات أكبر على الصعيد المالي بعد رفع العقوبات.

                        وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق ووصفه بأنه "تاريخي ومهم". وقال في بيان إن هذا الاتفاق يعدّ "تأكيداً على فائدة الحوار". وأعرب بان كي مون عن أمله في أن يساهم الاتفاق في تحقيق السلام في الشرق الأوسط وخارجها.

                        كما اعتبرت دولة الفاتيكان أن الاتفاق يعد "إنجازاً كبيراً". وقال مدير دار الصحافة الفاتيكانية (المتحدث باسم الدولة) الأب فيديريكو لومباردي إن الفاتيكان ينظر بإيجابية للاتفاق، ويعتبر التوصل إليه إنجازاً كبيراً ونتيجة هامة للمفاوضات التي أجريت حتى الآن.

                        من جهته، هنّأ الرئيس السوري بشار الاسد آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي والرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني بمناسبة التوصل إلى الاتفاق النهائي حول النووي الإيراني بين إيران ومجموعة "خمسة زائد واحد".


                        الإمام الخامنئي مجتمعاً بالرئيس السوري بشار الأسد

                        وفي برقيّة موجهة إلى الامام الخامنئي (دام ظله)، قال الرئيس الاسد إن توقيع هذا الاتفاق يعتبر نقطة تحول كبرى في تاريخ إيران والمنطقة والعالم واعترافاً لا لبس فيه من دول العالم بسلمية النووي الإيراني الذي يضمن الحفاظ على الحقوق الوطنية لشعبكم ويؤكد سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستقلال قرارها السياسي.

                        الخارجية التركية بدورها قالت في بيان إن التطبيق الكامل للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست ضروري لسلام وأمن واستقرار المنطقة. ورحبت الوزارة بالاتفاق وهنأت الأطراف المعنية قائلة إنها تنتظر تعاونا لتطبيق الاتفاق بكل شفافية. ورأى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن رفع العقوبات عن إيران بعد الاتفاق النووي سيعود بالنفع على الاقتصاد الإقليمي وسيكون له أثره المباشر على تركيا.

                        من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري - الذي يزور تركيا حاليا- إن التوصل للاتفاق وتنفيذه ضروري لإرساء الاستقرار في المنطقة.
                        وبدورها، رأت الامارات في الاتفاق النووي مع ايران "فرصة لفتح صفحة جديدة" في المنطقة.

                        وأملت وزارة الخارجية المصرية أن يَحول الاتفاق النووي الإيراني دون حدوث سباق تسلح في الشرق الأوسط.

                        مصدر سعودي لـ"سي أن إن" حول الإتفاق النووي: أوباما ارتكب "خطأ تاريخيا ضخما"

                        في المقابل، قال مصدر سعودي لشبكة CNN إن إدارة الرئيس باراك أوباما "ارتكبت خطأ تاريخيا ضخما وستترك عبئا هائلا للإدارة المقبلة عليها التعامل معه وتصحيحه".

                        وأضاف أن الاتفاق "سيقابله كثير من العداء بسبب الطريقة التي تم بها، تمثيلية في الأساس، وسيكون هناك رد قوي من السعودية من خلال اتخاذ إجراءات على المدى المتوسط".

                        رعب "اسرائيلي" من الاتفاق النووي

                        في الضفة الأخرى، ساد الكيان الصهيوني حالة من القلق والاستياء بعد إعلان الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، حيث عكس الاتفاق النووي كابوس طهران النووية التي تؤرق ليالي "اسرائيل" بالحفاظ على كيانها الغاصب. وفور اعلان الاتفاق، علّق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على توقيع الاتفاق النووي مع ايران، مؤكداً أن الاتفاق سيء وذو أبعاد تاريخية، وهو تعهد بأنه سيعمل كل ما بوسعه لكبح طموح ايران النووية.


                        رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو

                        وفي تجلي واضح لعزلة "إسرائيل"، رفض نتنياهو الإتفاق النووي، معتبراً أن كيانه "ليس ملزماً بالاتفاق مع إيران وسيدافع عن نفسه على الدوام"، على حد قوله.

                        وفي التفاصيل:

                        * الرئيس الايراني حول الاتفاق النووي: صفحة جديدة في تاريخ المنطقة جرى فتحهها

                        رأى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني في أول تعليق له على الاتفاق النووي بين ايران والسداسية الدولية، ان صفحة جديدة في تاريخ المنطقة جرى فتحهها، موضحاً بأن المفاوضات لم ترتكز على أساس أن هناك رابحاً وآخر خاسراً وإنما الجميع رابح، مؤكداً "ان جميع العقوبات ستزول في اليوم الذي يدخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ"، ومضيفاً "أنا سعيد للغاية بهذه المباحثات وتوصلنا لمرحلة جديدة مع الغرب".


                        الرئيس الايراني

                        وفي كلمة متلفزة وجهها عصر اليوم الثلاثاء الى الشعب الايراني بعد ابرام اتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 حول البرنامج النووي الايراني في فيينا، قال الرئيس روحاني "ان الصفحة الجديدة التي فتحت في تاريخ المنطقة مبنية على أساس الحوار"، مؤكدًا "ان طريق حل الأزمات في العالم يأتي عبر الحوار".

                        وأضاف روحاني "ان نصّ الاتفاق يعرض على مجلس الأمن الدولي للمصادقة عليه والاتحاد الأوروبي سيلغي كافة أنواع الحظر على إيران بعد شهرين من مصادقة مجلس الأمن كما ستلغى القيود على استيراد أنواع من الأسلحة في غضون 5 سنوات".

                        وتابع القول "كانوا يرفضون التحدث بتاتاً بِشأن بقاء منشأة فوردو، بينما الاتفاق ينصّ على استمرار العمل في المنشأة بألف جهاز للطرد المركزي، كما ان الاتفاق النووي يسمح لمفاعل أراك بمواصلة العمل بالماء الثقيل، في حين كان الغربيون يرفضون استمرار نشاطه مطلقاً".

                        وتطرّق روحاني الى مسيرة المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1، وقال: "كان يتعيّن علينا تمهيد الأرضية السياسية للمفاوضات النووية وكنّا نتابع حواراً جاداً للتوصل إلى اتفاق وفقاً لمصالحنا الوطنية".

                        وتابع: "تم طرح فكرة "الإيرانوفوبيا" في العالم عبر الترويج لرغبة إيران بامتلاك السلاح النووي وهذا غير صحيح"، موضحاً "أعلنت منذ أداء القسم الرئاسي بأن الغرب يستطيع التعامل معنا اذا نبذ أسلوب الاذلال".

                        وصرّح الرئيس روحاني: "لم ترتكز المفاوضات على أساس أن هناك رابحاً وآخر خاسراً وانما الجميع رابح".

                        وتابع القول: "كان هدفنا من المفاوضات الابقاء على البرنامج النووي الإيراني وإخراج الملف النووي من الفصل السابع وإلغاء كافة أنواع الحظر على ايران".

                        وأشار الرئيس روحاني الى ان الغرب كان يريد اقتصار العمل على 4 آلاف جهاز طرد مركزي في إيران، وقال: "اليوم مع توقيع الاتفاق النووي لدينا أكثر من 6 آلاف جهاز طرد مركزي".

                        ولفت الى ان القضية الاهم كانت صمود الشعب الايراني، وقال: "ان الشعب حصل على النتيجة المرجوة من المفاوضات"، وأضاف "ان حكومته وخلال العامين الاخيرين استطاعت ضبط التضخم ورفع مستوى النمو الاقتصادي".

                        وتطرّق الرئيس روحاني الى المواقف التي أعلنها للشعب الايراني خلال الانتخابات الرئاسية، وقال: "ان الشعب الايراني أعلن بصراحة أنه يختار حكومة تحفظ المنجزات النووية عبر سبل سلمية ودبلوماسية"، مؤكداً ان "الإيرانيين موحدون فيما يخص القضايا الوطنية وعلى رأسها التقنية النووية".

                        وأكد روحاني "ان الشعب الايراني معروف عنه الالتزام بوعوده وإيران ستلتزم بالاتفاق النووي إذا التزم به الطرف الآخر"، لافتاً الى انه "يمكن للاتفاق أن يشكّل أرضية لبناء جدار الثقة بين الطرفين".

                        وفي معرض كلمته، أشار الرئيس روحاني الى العلاقات الايرانية مع دول الجوار، وقال: "ان على دول الجوار أن لا تخضع للدعاية الصهيونية وأمننا مشترك دائماً"، مؤكداً ان اليوم هو بداية لصفحة جديدة في العلاقات مع دول المنطقة، وتابع القول: "الكل فرحون بما وصلنا اليه برغم الجهود الحثيثة لـ"اسرائيل" لافشال هذه المساعي السلمية".

                        وأشار الى انه لن تكون أي قيود على توجيه انتقادات الى أداء الفريق النووي الايراني، وقال: "لا مانع من توجيه الانتقادات البناءة، الاّ انه لن نسمح بقتل الأمل الذي ولد بين أبناء الشعب الإيراني"، مؤكداً ان "قائد الثورة الإسلامية كان لنا مشعلاً ومناراً خلال المفاوضات".

                        * فيما بدى مصرَا على ان الأمور بعد الاتفاق قد تغيرت ولم تعد إيران تتحرك وفق الضغوط السابقة..

                        أوباما: المجتمع الدولي يدعم الاتفاقية النووية مع ايران

                        اوباما: ايران كانت ندا ذكيا للولايات المتحدة



                        أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن المجتمع الدولي يدعم الاتفاقية النووية التي وقعتها الدول الست مع إيران، مشدداً على أن الأمور قد تغيرت بعد الاتفاق ولم تعد إيران تتحرك وفق الضغوط السابقة.

                        وفي كلمة له بشأن حصيلة المفاوضات النووية بين إيران والدول الست، وصف أوباما المحادثات بأنها كانت واضحة وشفافة لتحقيق الأهداف التي رسمت من قبل، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي سيصادق على الاتفاق مع إيران.

                        وأوضح أن المجتمع الدولي يدعم الاتفاقية مع إيران، مبيناً أنه على الكونغرس دراسة بنودها، وقال: إن الاتفاقية النووية مدعومة من قبل المجتمع الدولي وهي جيدة بالنسبة للجميع.

                        وأوضح أن الاتفاق النووي سيسمح للمفتشين الدوليين الوصول إلى بعض المواقع الإيرانية، وقال: إذا التزمت إيران بالاتفاق فسيرفع الحظر عنها.

                        وأشار إلى أن الأمور ليست كما كانت في السابق بعد الاتفاق النووي بين إيران والسداسية، وأضاف: لقد تغيرت الأمور بعد الاتفاق ولم تعد إيران تتحرك وفق الضغوط السابقة.

                        وصرح الرئيس الأميركي أن استخدام القوة العسكرية يتعارض مع المصلحة القومية الأميركية "كما أنني أرفض ذلك"، وقال: ليس من المسؤولية أن يتراجع الآخرون عن الاتفاقية بين إيران والسداسية.

                        وأوضح أن عدم وجود اتفاق مع ايران يعني مزيدا من الحروب في منطقة الشرق الاوسط، وأن ايران كانت ندا ذكيا للولايات المتحدة وارحب بالنقاش الحامي للاتفاق في الكونغرس.

                        وقال أوباما: كان لدينا عداء مع إيران طيلة الـ35 عاماً الماضية ولكن اليوم تغيرت الأمور.. لا ينبغي علينا الدخول في نزاعات، كما أن الوقت غير مناسب لذلك.

                        وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني "شفاف وسوف ننتظر النتائج." مؤكداً أن الاتفاقيات السلمية هي التي جعلت العالم أكثر أمناً "ونحن لا نبحث عن الأزمات."

                        * مرحبا بالاتفاق النووي بين ايران والسداسية الدولية..

                        بوتين: سنبذل ما بوسعنا لتفعيل كامل طاقات الاتفاق النووي




                        رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتفاق النووي الذي توصلت إليه السداسية وإيران في فيينا، مؤكدا أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لتفعيل طاقات هذا الاتفاق.

                        وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للكرملين: "ترحب روسيا بالحل الذي تم التوصل إليه اليوم في فيينا لتسوية الوضع حول البرنامج النووي الإيراني وبخطة الأعمال الشاملة التي وافقت عليها السداسية وإيران. إننا واثقون من أن العالم تنفس اليوم الصعداء". لكون الاتفاق يعتمد على مبدأ العمل على مراحل والمعاملة بالمثل، الذي كان الجانب الروسي يدافع عنه في جميع مراحل المفاوضات الصعبة التي استمرت سنوات طويلة". كما أن الاتفاق الشامل يعتمد على قاعدة القانون الدولي، وبالدرجة الأولى على معاهدة منع الانتشار النووي واتفاقية ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك البروتوكول الإضافي.

                        وأردف البيان: "على الرغم من محاولات تبرير سيناريوهات استخدام القوة، اختار المشاركون في المفاوضات بصورة حازمة، الاستقرار والتعاون، وسيتم تكريس هذا الخيار بقرار سيصدر عن مجلس الأمن الدولي".

                        وموسكو بدورها ستبذل كل ما بوسعها من أجل تفعيل كامل طاقات اتفاقات فيينا، ولكي تساهم تلك الاتفاقات في تعزيز الأمن الدولي والإقليمي، والنظام العالمي لعدم الانتشار النووي، وإقامة منطقة خالية من سلاح الدمار الشامل ووسائل إيصاله في الشرق الأوسط، وتشكيل تحالف واسع النطاق في المنطقة لمواجهة الخطر الإرهابي. "إننا نأمل في أن تفي كافة الأطراف المعنية، وبالدرجة الأولى، دول السداسية، بصورة شاملة، بالحلول التي تم التوصل إليها".

                        هولاند يدعو طهران الى مساعدة التحالف الدولي

                        كما رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالاتفاق النووي التاريخي وقال ان الاتفاق يدل على ان "العالم يتقدم"، داعيا طهران الى مساعدة التحالف الدولي على "انهاء" النزاع في سوريا.

                        وقال هولاند في كلمة سنوية متلفزة بمناسبة العيد الوطني في فرنسا: "الآن سيكون لايران قدرات اكبر على الصعيد المالي بما انه لن تكون هناك عقوبات، علينا ان نكون يقظين جدا بشأن ما ستكون عليه ايران".

                        واضاف "يجب ان تظهر ايران (...) في ما يتعلق بسوريا ان هذا البلد مستعد للمساعدة على انهاء هذا النزاع".

                        ووصف هولاند الاتفاق بـ: "انه اتفاق بالغ الاهمية وقع هذه الليلة ويدل على ان العالم يتقدم"، مؤكدا ان "فرنسا كانت حازمة جدا في هذه المفاوضات (ووزير الخارجية) لوران فابيوس قادها بصرامة وحزم كبيرين" على حد وصفه.

                        بان كي مون: الاتفاق يساعد على تحقيق السلام في الشرق الاوسط

                        كما رحب الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، بالاتفاق، قائلا: انه يمكن ان يساعد على تحقيق السلام في الشرق الاوسط.

                        واشاد بان كي مون "بتصميم والتزام" المفاوضين الذين ابرموا الاتفاق، فضلا عن "شجاعة القادة" الذين وافقوا عليه.

                        وقال الامين العام للمنظمة الدولية في بيان له: "امل واعتقد فعلا ان هذا الاتفاق سيؤدي الى مزيد من التفاهم والتعاون حول العديد من التحديات الامنية الخطيرة في الشرق الاوسط".

                        واضاف انه "على هذا النحو، يمكنه (الاتفاق) ان يكون بمثابة مساهمة حيوية للسلام والاستقرار في كل المنطقة وخارجها".

                        وقال بان، المتواجد حاليا في اثيوبيا لحضور قمة حول الفقر: ان الامم المتحدة "تقف على اهبة الاستعداد للتعاون الكامل مع الطرفين في عملية تنفيذ هذا الاتفاق التاريخي والمهم".

                        * كيري: التفاهم النووي خطوة للابتعاد عن الصراع والانتشار النووي



                        اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان التفاهم النووي مع إيران هو الصفقة التي كانت تسعى اليها الولايات المتحدة، ويمثل خطوة للابتعاد عن الصراع والانتشار النووي.

                        وعقب الانتهاء من الجولة الاخيرة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1، قال كيري: اذا خالفت إيران التزاماتها النووية فسنعاود فرض العقوبات عليها، مشيرا الى ان التفاهم النووي مع إيران هو الصفقة التي كانت تسعى اليها الولايات المتحدة.

                        وأضاف: ان هذا التفاهم الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى الست اليوم الثلاثاء يمثل خطوة للابتعاد عن الصراع والانتشار النووي.

                        * لافروف: التفاهم النووي عامل صحي للشرق الاوسط



                        اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعليقا على توصل إيران والسداسية إلى حصيلة نووية نهائية، بانها عامل صحي بالنسبة للوضع في الشرق الأوسط بشكل عام.

                        وقال لافروف في تصريح ادلى به اليوم الثلاثاء في ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة "5+1"، بشان حصيلة المفاوضات حول القضية النووية الايرانية، ونقلته روسيا اليوم، إنه عامل صحي بالنسبة للوضع في الشرق الأوسط بشكل عام.

                        وأعرب عن أمله في أن يساعد هذا التطور في عقد مؤتمر دولي خاص بتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

                        وتابع في مؤتمر صحفي مقتضب عقده على هامش المفاوضات النووية التي اكتملت الثلاثاء 14 يوليو/ تموز في فيينا، أن الجانب الروسي ذكّر الأميركيين بتصريحاته السابقة الداعية لعدم تطوير الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا في حال التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مضيفا أن موسكو تنتظر ردا على تلك الملاحظات من واشنطن.

                        هاموند يصف الاتفاق بالتاريخي

                        كما اشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بـ"الاتفاق التاريخي" الذي ابرم الثلاثاء حول البرنامج النووي الايراني، معتبرا انه يشكل "تغييرا مهما" في العلاقات بين ايران والدول المجاورة والاسرة الدولية.

                        وصرح هاموند في بيان: "بعد اكثر من عقد من المفاوضات الصعبة ابرمنا اتفاقا تاريخيا يفرض قيودا صارمة وعمليات تفتيش للبرنامج النووي الايراني".. واضاف: "نأمل، ونتوقع ان يؤدي هذا الاتفاق الى تغيير كبير في العلاقات بين ايران وجيرانها والمجتمع الدولي".

                        وتابع وزير الخارجية البريطاني: "سوف نواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا في الائتلاف الدولي لتشجيع ايران على لعب دور شفاف وبناء اقليميا، خصوصا في مجال مكافحة التطرف الاسلامي".

                        * فابيوس: مجلس الامن سيصدر بيانا حول التفاهم النووي قريبا




                        اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عقب انتهاء الاجتماع الوزاري الاخير بين ايران والدول الست انه يتوقع ان يصدر مجلس الامن الدولي خلال الايام المقبلة قرارا بشان التفاهم النووي.

                        وقال فابيوس انه سيجري خلال الايام القادمة اصدار قرار مجلس الامن حول التفاهم النووي مع ايران.

                        * شتاينماير: لم اكن اعلم بان يوم 30 حزيران سيستغرق 348 ساعة!



                        قال وزیر الخارجیة الالماني فرانك والتر شتاینمایر انني قلت سابقا بان یوم 30 حزیران/ یونیو سیکون یوما طویلا لکننی لم اکن اتوقع بانه سیستغرق 348 ساعة.

                        وادلی شتاینمایر بهذا التصریح الیوم الثلاثاء عقب انجاز خطة العمل المشترك الشاملة امام حشد من المراسلین، نقلته وكالة "ارنا".

                        وکان قد تم تحدید الثلاثین من حزیران - یونیو یوما لتنفیذ خطة العمل المشترك الشاملة لکنه تم تمدیدها ثلاث مرات.

                        تعليق


                        • * الرئيس الأسد هنأ الامام الخامنئي وروحاني: الاتفاق تتويج لصمود الشعب الإيراني


                          هنّأ الرئيس السوري بشار الأسد الامام السيد علي الخامنئي والرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني بمناسبة التوصل إلى الاتفاق النهائي حول النووي الإيراني بين إيران ومجموعة "خمسة زائد واحد".




                          وفي برقيّة موجهة إلى الامام الخامنئي (دام ظله)، قال الرئيس الاسد "يسرّني وقد حققت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الانتصار العظيم بالتوصل إلى الاتفاق النهائي مع مجموعة "خمسة زائد واحد" بشأن الملف النووي الإيراني أن أعرب باسم الشعب العربي السوري وباسمي لسماحتكم وللشعب الإيراني الشقيق عن أحر تهاني القلبية وخالص مباركتي لكم بهذا الإنجاز التاريخي".

                          وأضاف الرئيس الأسد: "لا شك أن هذا الاتفاق هو تتويج لصمود الشعب الإيراني بكل أطيافه وتوجهاته في وجه العقوبات الظالمة التي فرضت على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي ورغم قساوتها حولها الشعب الإيراني العريق إلى فرصة لتعزيز مقدراته الذاتية والارتقاء بأبحاثه وجامعاته وإنجازاته إلى أن وصل مرحلة يعترف له العالم برمته بما حققه وأنجزه".

                          وأشار الأسد إلى أن توقيع هذا الاتفاق يعتبر نقطة تحول كبرى في تاريخ إيران والمنطقة والعالم واعترافاً لا لبس فيه من دول العالم بسلمية النووي الإيراني الذي يضمن الحفاظ على الحقوق الوطنية لشعبكم ويؤكد سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستقلال قرارها السياسي.

                          وتابع الأسد: "نحن مطمئنون إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتابع وبزخم أكبر دعم قضايا الشعوب العادلة والعمل من أجل إحلال السلم والاستقرار في المنطقة والعالم".

                          وجاء في البرقية التي وجهها الرئيس الأسد إلى الرئيس روحاني: "يسرني وقد تم الإعلان عن توقيع الاتفاق النهائي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة "5 زائد 1" بشأن الملف النووي الإيراني أن أتقدم باسم الشعب العربي السوري وباسمي من فخامتكم ومن الشعب الإيراني الشقيق بتهاني القلبية متمنياً لكم المزيد من النجاح وللشعب الإيراني المزيد من الرفعة والعزة.

                          وأضاف "إن التوصل إلى توقيع اتفاق نهائي بشأن الملف النووي الإيراني قد حقق للشعب الإيراني حقوقه في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية بل وعزز دائماً إمكانية ضمان الحقوق الوطنية لشعبكم بعد أن شهد العالم مصداقية الجمهورية الإسلامية ومنعة شعبها ومفاوضيها وحكومتها".

                          وتابع الرئيس الأسد: "إن التوقيع على هذا الاتفاق يعتبر منعطفاً جوهرياً في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتاريخ علاقاتها مع دول المنطقة والعالم ولا شك لدينا أن القادم من الأيام سيشهد زخماً في الدور البناء الذي لعبته الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعم حقوق الشعوب وإرساء أسس السلام والعلاقات الودية بين الدول لما فيه خير البشرية جمعاء".

                          وختم قائلاً "أكرر تهنئتي الحارة لفخامتكم ومن خلالكم للشعب الإيراني الشقيق بهذا الإنجاز التاريخي والذي هو نصر لكل محبي السلام والعدالة في العالم وتقبلوا مني فخامة الرئيس أسمى آيات المودة والاحترام".


                          * شعب البحرين الصامد يبارك للجمهورية الاسلامية انتصارها النووي..

                          الشيخ علي سلمان من سجنه يبارك الاتفاق النووي



                          بارك الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين الشيخ علي سلمان الذي يعتقل في سجون النظام البحريني بسبب تعبيره عن رأيه ومطالبته بحقوق شعب البحرين، بارك الإتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1.

                          وافاد موقع الوفاق ان الشيخ سلمان قال في تغريدات نشرت على حسابه الرسمي في “تويتر”: أبارك للعالم وللشعب الإيراني هذا الإنجاز الكبير بنجاح المفاوضات في الملف النووي.

                          وأكد الشيخ علي سلمان على أن الحوار هو السبيل الأنسب لحل كل المشاكل والخلافات ونجاح المفاوضات النووية ابرز دليل على ذلك.. الحوار الجاد والمتكافيء يكون الجميع فيه رابح، وأما لغة البطش والتعالي فهي لا تنتج الا الخراب.

                          وشدد على أن الملفات العالقة كلما تتأخر في التسوية ستكون متطلباتها أعقد والتباعد بين طرفيها سيكون شاسع جداً.. مؤكداً على أن التخلي عن الحقوق وهم، لانها ضرورة إنسانية والدفاع عنها واجب وطني.

                          * إشادات لبنانية بالإتفاق النووي المبرم بين إيران والسداسية: إنجاز تاريخي وخطوة واعدة

                          أصداء إيجابية لدى القوى السياسية اللبنانية خلّفها الإعلان عن إبرام الإتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسداسية الدولية في فيينا.

                          فقد تمنى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يؤدي الاتفاق النووي الايراني - الغربي الى نهاية الحصار الظالم على إيران، واعتبر أن الوضع العام بعد الإتفاق لن يكون كما قبله، "ليس ما بعده كما قبله".



                          رئيس مجلس النواب نبيه بري

                          هذا، وأبرق الرئيس بري الى اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي مهنئا بالاتفاق النووي وجاء في البرقية "تابعنا بدقة صبركم وتأنيكم خلال مجريات المفاوضات حول الملف النووي السلمي وصولا الى الإتفاق بين بلدكم العزيز ودول ال (5+1)، نسأل الله أن يوفق بلدكم ويحفظ منعته وإستقراره وإزدهاره".

                          كما بعث ببرقية تهنئة ايضا الى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، وأرسل برقيات مماثلة الى كل من رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، رئيس مصلحة تشخيص النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ورئيس الطاقة الذرية الايرانية علي صالحي.

                          وبدوره، إستبشر رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون خيراً بالإتفاق، قائلاً في تغريدة له على "تويتر" إنه "خطوة واعدة نحو السلام في الشرق الأوسط".

                          من جهته، تمنى رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية في تغريدة له على "تويتر" ان يكون لـ"الاتفاق الامريكي الايراني وما يحيط به من جوّ دولي داعم انعكاسات ايجابية على لبنان والمنطقة امنياً واقتصادياً".

                          هذا وإتصل المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد اليوم بالسفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي، مهنئاً بالإتفاق النووي الذي توصلت اليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية "على الرغم من محاولات العرقلة التي واكبت هذا الإنجاز ولا سيما من قبل العدو الإسرائيلي الذي عبّر أركانه اليوم عن صدمتهم وخيبتهم، ليس فقط تجاه المضمون التقني والسياسي للإتفاق، بل لأن من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة في المنطقة، لا سيما لجهة تنقية العلاقات العربية الإيرانية ووقف النزف العبثي الذي يستهدف معظم دول المنطقة وشعوبها بما لا يخدم أيا منها بإستثناء "إسرائيل" التي تستفيد من الظلام الإرهابي والتكفيري لطمس القضية الفلسطينية وتصفيتها تحت جنح الفتن الطائفية والمذهبية".

                          ورأى السيد في بيان له أن "من مصلحة الدول العربية جميعها أن تنظر الى هذا الإتفاق كرصيد إستراتيجي مشترك لها ولإيران، بما يعيد بوصلة الصراع في المنطقة الى إتجاهها الصحيح، أي باتجاه العدو "الإسرائيلي"، لأنه لا شيء غير هذا التوازن الإستراتيجي يمكن أن يعيد الإستقرار الى المنطقة وأن يدفع "إسرائيل" الى وقف عدوانها وإعادة الحقوق والأراضي المسلوبة من الشعب الفلسطيني بما فيها الأراضي العربية المحتلة".

                          تكتل "التغيير والإصلاح" أشار على لسان النائب إبراهيم كنعان إلى أن الاتفاق النووي سينعكس بشكل او بآخر مناخات جديدة في المنطقة نأمل نحن اللبنانيين الاستفادة منها على الصعيد الداخلي لتفعيل مبادراتنا ومؤسساتنا واستحقاقاتنا اولهم استحقاق انتخاب رئيس.

                          وهنأ رئيس "حزب الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي "المجموعة الدولية 5+1 وإيران والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عموماً على إنجاز الاتفاق حول الملف النووي الإيراني والذي يؤدي إلى تنفيس الاحتقانات في المنطقة، ويضع حداً لسباق التسلح ويمهد لشرق أوسط خال من الأسلحة النووية"، متمنياً أن "يفتح الطريق أمام البحث الجدي والحقيقي بين الدول الكبرى والدول الإقليمية لإعادة الاستقرار إلى بلدان المنطقة".

                          وأمل في "أن تتجه الأنظار بعد اليوم إلى إنهاء بؤر التوتر، وأن يشكل نجاح المفاوضات نموذجا يستمر ويتواصل أثناء معالجة قضايا الشرق الأوسط لإيجاد حلول سياسية لا سيما في سوريا والعراق". وأمل أيضا في أن "ينعكس هذا الاتفاق إيجابا على لبنان واستقراره".

                          وتوقع رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان أن "تنسحب مفاعيل الاتفاق الايراني - الاميركي ايجابا على لبنان، وهو ما كان استشفه وأكده رئيس المجلس النيابي نبيه بري"، على ما نقل عنه.

                          كذلك توقع أن "يكون حل الازمة اللبنانية الراهنة بنداً أول في جدول اعمال المرحلة المقبلة التي ستكون محكومة بسقف التفاهم الدولي الجديد المرتكز على الاتفاق بين واشنطن وطهران، والذي سيشمل أيضاً الدول الخمس الكبرى زائد واحد، وذلك من منطلق أمرين: الاول هو سهولة حل المشكلة اللبنانية مقارنة مع الازمات في المنطقة، والثاني هو الإجماع على وجود امتدادات وارتباطات للازمة الداخلية هي في يد الدول المعنية".

                          تجمع العلماء: ايران اثبتت أنها دولة قائدة والخاسر الأكبر هو الكيان الصهيوني

                          لفت "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اليوم، تعليقا على الاتفاق النووي بين ايران والدول الخمس زائد واحد الى ان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت أنها دولة قائدة ورائدة، ووصلت بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها العظيم إلى مصاف الدول العظمى، وأثبتت أيضا أن الإسلام يعطي للأمة قدرة على الصبر والتحمل لكل أنواع الضغط التي تحاول أن تثنيها عن قرارها وتصل في النهاية إلى النصر المحتم".

                          واكد التجمع ان "أمة الصوم والامتناع عن المباحات المتوفرة هي أمة قادرة على تحمل أي حصار تجويعي ومع ذلك استطاعت الأمة الإيرانية أن تحول الحصار من نقمة إلى نعمة فكانت كل الانجازات التي رأيناها منذ بداية نجاح الثورة إلى اليوم".

                          واعتبر التجمع ان "هذا النجاح الإستراتيجي لن تقف مفاعيله ضمن حدود إيران بل ستعم العالم الإسلامي وخاصة محور المقاومة والخاسر الأكبر من هذا الانجاز هو الكيان الصهيوني الذي بات اليوم يحس أكثر من أي وقت مضى باقتراب أوان زواله".

                          وطالب التجمع "الدول العربية أن تحذو حذو ايران في بناء القوة الذاتية والإعتماد على النفس والالتزام بنبض الشارع لا بمصالح الدول المستكبرة والمبادرة للالتحاق بمحور المقاومة". واشار الى انه "آن أوان تحقيق الوعد الإلهي بتحرير فلسطين من مخالب الوحش الصهيوني"، مؤكدا ان "الجهاد هو الطريق الوحيد للانتصار وتحقيق الأهداف".

                          وبدوره، أشاد السيد علي فضل الله في بيان بالاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس زائد واحد، وقال: "نبارك هذا الاتفاق الذي استطاعت فيه الجمهورية الإسلامية أن تصمد لسنوات طوال في مواجهة الحصار والضغوط، وأن تنتزع اعترافا من العالم ببرنامجها النووي، الذي أرادته من الأساس أن يكون برنامجا سلميا لا عسكريا".

                          وأضاف السيد فضل الله: "إننا نأمل أن يساهم هذا الاتفاق في بناء علاقات متوازنة بين الشرق والغرب، وأن يهيئ المناخات المؤاتية لحوار إقليمي بين الدول العربية والإسلامية، ويعالج الكثير الملفات العالقة في منطقتنا التي تعج بالتوترات والتشنجات والفتن والحروب". وهنأ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا، على هذا الإنجاز التاريخي الذي نريده أن يعمق التجربة الإسلامية في هذا البلد، لتكون أنموذجا إسلاميا رائدا".

                          وهنأ المنسق العام لـ"جبهة العمل الإسلامي" في لبنان الشيخ زهير الجعيد الإمام الخامنئي والقيادة في إيران "بالإنجاز التاريخي الكبير الذي حققته الجمهورية الإيرانية الإسلامية في ملف برنامجها النووي، والذي استطاعت من خلاله، بفضل إرشادات وتعليمات السيد القائد، ثم بفضل قيادة الجمهورية الحكيمة والديبلوماسية العالية والرفيعة المستوى وحكمة مفاوضيها النوويين، إضافة إلى وقوف الشعب الإيراني صفا واحدا خلف قيادته ومفاوضيه، التوصل إلى هذا الاتفاق في هذه اللحظة التاريخية بالذات مع دول الخمس + واحد، والذي يضمن للجمهورية الإيرانية الإسلامية حقها في إنتاج الطاقة النووية واستخدامها للأمور العلمية والسلمية، رغم كل الصعوبات والحرتقات والعراقيل التي حاول خلالها أعداء الأمة وخصوصا العدو الصهيوني الغاصب منع الوصول إلى هذا الاتفاق".

                          وقال الشيخ زهير الجعيد: "إننا نعتبر هذا الاتفاق إنجازا تاريخيا كبيرا وانتصارا عظيما لمصلحة الأمة الإسلامية جمعاء، ولمحور المقاومة والممانعة في وجه الغطرسة والعنجهية الصهيونية الحاقدة، وهو بمثابة اعتراف دولي بانضمام الجمهورية الإسلامية إلى منظومة الدول النووية العالمية".

                          إلى ذلك، أبرق التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان ، مهنئا" بيوم القدس العالمي ، وبابرام الاتفاق النووي مع مجموعة الدول الست، إلى كل من اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، ورئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني، رئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، والسفير الإيراني في بيروت السيد محمد فتحعلي.

                          و اعتبر التجمع ان هذا الاتفاق ، شكّـل انتصارا" تاريخيا" كبيرا" ، لللشعب الايراني الشقيق ، و لقيادته الثورية الحكيمة ، الحازمة بمواقفها المبدئية ، خلال مرحلة التفاوض الصعبة مع الدول الست ، و بالتالي ، فان هذا الاتفاق ، بمثابة انتصار ايضا" لجميع الدول و القوى المواجهة لغطرسة الامبريالية الاميركية و الكيان الصهيوني.

                          ورحّب النائب السابق جهاد الصمد، في بيان، بـ"الإتفاق الذي وقع بين إيران والمجتمع الدولي بشأن ملفها النووي"، معتبرا أن "الإتفاق فتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة قائمة على الحوار والإنفتاح، وشكل نقلة نوعية نحو إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط".

                          وأمل الصمد أن "ينعكس الإتفاق النووي إيجابا على الأوضاع في لبنان والمنطقة"، مؤكدا أنه "يكفي أن تقف إسرائيل منه موقف الرافض والمعترض حتى يؤيده العرب ويرحبون به". وتمنى على "الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودول الخليج، أن لا تتخذ من الإتفاق موقفا رافضا وأن ترحب به وتؤيده"، داعيا لان "تبدأ هذه الدول مع إيران مرحلة جديدة مبنية على الحوار والتعاون والتفاهم من أجل مصلحة المنطقة واستقرارها، ومصلحة شعوبها".

                          وهنأ رئيس "تيار الوعد الصادق" الشيخ طلال اﻷسعد محور المقاومة والممانعة وأصدقائه على إمتداد العالم أجمع باﻹنتصار التاريخي بتوقيع اﻹتفاق النووي الذي حققته الدبلوماسيه اﻹيرانيه.

                          وأثنى اﻷسعد على المواقف المشرفه والمطمئنة التي أطلقها الرئيس روحاني تجاه جيرانه العرب والمسلمين في وقت، كانت "إسرائيل" تعتبره يوماً أسود في تاريخها وبدأت تجر خيبات اﻷمل والهزيمه هي وحلفاؤها في المنطقه.

                          وأضاف الأسعد "هذا مرده إلى أن إيران تفكر لصالح شعبها وأصدقاءها والمحور الذي لها شرف قيادته، وكانت بدايات الغيث أن الحظر اﻹقتصادي بدأ يزول وبدأت تباشير اﻹستثمارات لصالح الشركات القوية تبحث عن مرقد عنزة لها هناك في جمهورية إيران اﻹسلامية.

                          ***
                          * فيديو خاص.. كل شيء حول اتفاق كوبورغ التاريخي



                          وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بين نظرائه الغربيين


                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1720306

                          09:54 بتوقيت غرينتش
                          فيينا(العالم)-14/07/2015-

                          افاد موفد قناة العالم الاخبارية الى مقر المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 في فندق كوبورغ بالعاصمة النمساوية فيينا ان اتفاقا تاريخيا تم التوصل اليه بين ايران ومجموعة الدول الست حول البرنامج النووي الايراني في ختام مفاوضات مضنية استمرت لعامين وحطمت ارقاما قياسية على صعيد المفاوضات السياسية الدولية، معتبرا ان الغرب اذعن لقوة الدبلوماسية الايرانية ومنطقها السليم واعترف بحقوق الشعب الايراني النووية.

                          وقال الزميل نفيد بهروز في نشرة الاخبار قبل قليل: في واحدة من اطول المفاوضات خلال القرن الماضي يبدو اننا بالفعل امام اعلان تاريخي للاتفاق بين ايران والقوى الست، مشيرا الى ان المراسلين وعددهم يقارب الـ 800 غادروا القاعة، متجهين الى مبنى الامم المتحدة حيث ستكون المراسم الرئيسية، التي ستبجدأ بتلاوة بيان مشترك لموغريني مسؤولة السياسة الخارجية الاوروبية ومحمد جواد ظريف وبحضور وزراء دول مجموعة 5+1.

                          واضاف مراسلنا: بعدها ستلتقط صور تذكارية لوزراء مجموعة الست مع ايران، وفي الختام سيكون هناك مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وربما يدلي الوزراء الاخرون بتصريحات مثل جون كيري.

                          واوضح ان اختيار مبنى الامم المتحدة في فيينا للاعلان هو اختيار رمزي لكي يدخل هذا الاتفاق اذا ما تم الاعلان عنه رسميا التاريخ، خاصة ان الملف استمر طيلة 12 عاما، ومفاوضات مضنية استمرت قرابة العامين، وجولة اخيرة من المفاوضات حطمت الارقام القياسية.

                          واشار الى ان ظريف يعتبر الوزير الايراني الاطول قضاء للوقت في مفاوضات بالخارج، كما ان جون كيري يقضي اطول فترة اقامة لوزير اميركي في الخارج خلال العقود الاربعة الماضية.

                          ونوه مراسلنا الى ان الوزراء الاخرين شاركوا في اجتماعات مكثفة ، والليلة الماضية استمرت حتى الصباح.

                          وبين ان من اهم النقاط التي تم بحثها وشكلت عقبة رئيسية خاصة في الاسبوع الاخير من المفاوضات هي قضية مسودة قرار مجلس الامن الذي من المفترض ان يصدر غداة التوصل الى اتفاق، وهو ما كان موضع بحث شديد وشد وجذب بين ايران والولايات المتحدة والمجموعة الغربية.

                          واضاف: ويتوقع اذا ما تم التوصل الى اتفاق، ان يصدر خلال يومين او ثلاثة، معتبرا ان اهمية هذه القرار تأتي من كونه سيلغي كافة قرارات مجلس الامن الدولي السابقة التي فرضت عقوبات على ايران، وسيحدد خارطة طريق لتنفيذ الاتفاق بين ايران و5+1، وسيعترف بالبرنامج النووي الايراني باعتباره برنامج سلمي.

                          واشار مراسل العالم الى ان ايران تعتبر البلد الاول الي فرضت عليه عقوبات تحت الفصل السابع، وهي تخرج منه دون مفاوضات ودون مواجهة او حرب، مشيرا الى ان اهم النقاط التي سترد في الاتفاق هي رفع كافة العقوبات المالية والتجارية والاقتصادية عن ايران منذ اليوم الاول من تنفيذ الاتفاق.

                          واضاف: كافة العقوبات التي تشمل حظر التسليح الايراني ستكون ضمن اطر زمنية محددة ولن تكون على شكل عقوبات وانما قيود، وستبقي على برنامج التسلح لفترة محددة، ربما لعامين بحسب بعض التسريبات.

                          وتابع: ان الاتفاق سيضم عدة ملحقات، والنص الرئيس سيكون في مئة صفحة، وهناك خمس ملحقات تحدد طبيعة البرنامج النووي الايراني، وخارطة طريق لرفع العقوات عن ايران ويضم اتفاقيات فرعية بين ايران ومجموعة الست.

                          واوضح موفد العالم الى فيينا ان قرار مجلس الامن المقرر بعد الاتفاق سيكون اخر قرار حول البرنامج النووي الايراني، وستكون له فترة زمنية محددة وبعدها سينتهي مفعوله، وستعود ايران كبلد غير مفروضة عليه القيود من قبل مجلس الامن.

                          واشار الى انه في موضوع البرنامج الصاروخي الايراني وباقي المواضيع الشائكة ايضا هناك خارطة طريق وستكون هناك قيود، لكن ستكون محددة بفترات زمنية.

                          وشدد على ان كل ذلك يمثل انجازا كبيرا لدبلوماسية كافة الاطراف التي ابدت استعدادا لاتخاذ قرارات صعبة، مشيرا الى ان كافة الاطراف قدمت تنازلات وحصلت على بعض المكاسب، والجميع ربح بالفعل.

                          واوضح موفدنا ان النقطة المهمة للغاية بالنسبة لايران هو الاعتراف الرسمي ببرنامجها النووي السلمي وحقها بالتخصيب، من خلال القرارات التي ستصدر، وايضا من خلال تعامل مجموعة 5+1 مع ايران، خاصة في تطوير برنامجها النووي.

                          وتابع: ان ايران قبلت ببعض القيود لكن كافة منشأتها النووية ابتداء من فوردو ونطنز ومجمع اراك للماء الثقيل ويوسي اف اصفهان ومفاعل طهران للابحاث، ستواصل عملها، والقيود لن تؤثر على تطور البرنامج النووي الايراني خاصة في مجال الابحاث.

                          وبين ان هناك انجاز كبير بالنسبة لايران في مجال الابحاث على اجهزة الطرد المركزي من الاجال المتطورة الرابع والخامس والسشابع وحتى الثامن، والتي كانت موضع نقاش شديد بين طهران والغرب لكن ايران استطاعت ان تنتزع حقها في مواصلة الابحاث على هذه الاجهزة التي تعتبر الاكثر تطورا.

                          واكد موفد قناة العالم الى فيينا ان كل ذلك كان بفضل الدبلوماسية المنطقية التي اعتمدتها ايران والطرف الاخر اضطر للقبول بالواقع النووي الايراني والمنطق الدبلوماسي الايراني، خاصة وان الشعب الايراني والنظام وقف صفا واحدا خلف مفاوضيه.

                          وشدد على انه لابد من الاشارة الى قدرة الوفد الايراني المفاوض، خاصة ظريف وباقي اعضاء الوفد، الذي ابدى قدرة كبيرة على العمل الدبلوماسي والتفاوض مع قوى كبرى، وهم الاعضاء الدائمون في مجلس الامن ويمتلكون كافة الاليات للتاثير على المفاوضات والضغط علي ايران.

                          واشار الزميل نفيد بهروز الى ان ذلك يأتي رغم العراقيل التي حاول الكيان الاسرائيلي وضعها امام المفاوضات، لكنه بالنهاية اعترف بالفشل، حيث انشأ نتانياهو صفحة على على تويتر لمخاطبة الشعب الايراني باللغة الفارسية.

                          * اجتماع وزاري نهائي بمقر الامم المتحدة قبيل الاعلان عن حصيلة المفاوضات



                          10:28 بتوقيت غرينتش


                          اعلن الاتحاد الاوروبي بدء الاجتماع بين وزراء خارجية ايران والدول الست اليوم الثلاثاء، في فيينا والذي من المقرر ان يعلن فيه رسمياً عن حصيلة المفاوضات النووية.

                          ووفقاً لوكالة فرانس برس، فقد تم بث بدء الاجتماع بحضور مسؤولين ايرانيين واوروبيين ومن مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) مباشرة على الموقع الالكتروني للاتحاد الاوروبي.

                          وتوافد وزراء خارجية إيران والدول الست لحضور اجتماع شامل بشأن المفاوضات النووية في مقر الأمم المتحدة بفيينا، وذلك قبيل الاعلان المرتقب عن حصيلة المحادثات.

                          وأكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانوا أن طهران وافقت على الصيغة النهائية ووقعت عليها.

                          وکان من المفروض ان تتم قراءة البیان المشترك لمحصلة المفاوضات النوویة بین ایران والمجموعة السداسیة في فیینا الی انه تم تأجيله الى بعد ظهر الیوم الثلاثاء من قبل وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف ومنسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي فدریکا موغریني في المرکز الاعلامي للامم المتحدة في فیینا.

                          وسیحضر مراسم قراءة البیان وزیر الخارجیة الاميرکي جون کیري ونظیره الفرنسي لوران فابیوس والالماني فرانك والتر اشتاین مایر والبریطاني فیلیب هاموند والروسي سيرغي لافروف والصیني وانغ ي.

                          ویتواجد نحو 800 مراسل من مختلف دول العالم فی فیینا لتغطیة هذا الحدث التاریخي الهام. وقد تم تدوین استنتاج المفاوضات النوویة بین ایران ومجموعة 5+1 في مئة صفحة.

                          وقد جرت یوم امس الاثنین وحتی الساعات الاولی من فجر الیوم الثلاثاء، مباحثات مکثفة بین وزراء خارجیة ایران ومجموعة 5+1 وکذلك مسؤولة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي في فندق کوبورغ في العاصمة فیینا

                          تعليق


                          • * خلاصة أهم ما ورد في اتفاق فيينا بين ايران ومجموعة 5+1



                            الجمهورية الاسلامية في ايران والدول الاعضاء في مجموعة 5+1 (اميركا، المانيا، بريطانيا، الصين، فرنسا، وروسيا)، بالاضافة الى الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، وبعد 22 شهرا من المفاوضات المضنية والمكثفة، توصلوا في الـ 14 يوليو تموز 2015 الى توافق لحل سوء التفاهم حول البرنامج النووي الايراني السلمي، ورفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني، وبالتالي فان هذا الاتفاق تمت كتابته مع الالتزام بالاطر والثوابت والخطوط الحمر المحددة من ايران.

                            وتم تحقيق المكاسب التالية على صعيد حفظ الانجازات النووية، ورفع الحظر.

                            البنود التي ترد تباعا، هي خلاصة لبرنامج العمل المشترك بين ايران ومجموعة 5+1، الذي تم التوافق عليه بين الجانبين:

                            * القوى الكبرى تعترف بالبرنامج النووي الايراني السلمي، وتحترم حقوق الشعب الايراني النووية في اطار القوانين والمعاهدات الدولية.
                            * البرنامج النووي الايراني السلمي الذي تم التسويق له من خلال قلب الحقائق بانه يشكل تهديدا للسلام والامن العالمي، يتحول الى موضوع للتعاون الدولي مع سائر الدول في اطار المعايير الدولية.
                            * اعتراف الامم المتحدة بايران كدولة تمتلك القدرات النووية السلمية، ومنها دورة الوقود والتخصيب.
                            * التحول الجذري في تعامل مجلس الامن مع ايران بعد صدور قرار مجلس الامن تحت المادة 25 من ميثاق الامم المتحدة، مع الاشارة الى البند 41 وتحديدا البنود الخاصة بالغاء الحظر السابق عن ايران.
                            * استمرار انشطة كل المنشأت النووية الايرانية خلافا لما كان الطرف الاخر يطالب به ابتداء، ولن يتم تعطيل او الغاء اي منها.
                            * فشل سياسة منع ايران من التخصيب، واستمرار برنامج التخصيب في ايران.
                            * حفظ البنى التحتية النووية الايرانية، ولن يتم التخلص من اي جهاز طرد مركزي، واستمرار انشطة البحث والتطوير حول جميع اجهزة الطرد الرئيسية والمتطورة ومنها اي ار 4 و اي ار 5 و اي ار 6 واي ار 8.
                            * الاحتفاظ بمنشأة اراك لانتاج الماء الثقيل، وتطويرها واضافة احدث الاجهزة والتقنيات والمختبرات والمنشآت الجديدة، بالتعاون مع الاطراف التي تملك احدث واخر التقنيات في هذا المجال، والغاء المطالب الاولية لتحويل منشأة اراك الى الماء الخفيف.
                            * ايران باعتبارها احد منتجي المواد النووية خاصة اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، تدخل الاسواق العالمية، وويصبح بذلك لا اثر للحظر والقيود على تصدير وتوريد المواد النووية والتي استمر بعضها منذ 35 عاما.
                            * الالغاء دفعة واحدة لكافة انواع الحظر الاقتصادي والمالي والمصرفي والنفطي وفي مجال الغاز والبتروكيماويات والتجارة والتأمين والنقل، المفروضة من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بذريعة البرنامج النووي الايراني.
                            * تغيير المطالبات من ايران بوقف برنامج الصواريخ خاصة البالستية الى تقييد تصميم الصواريخ القادرة على حمل السلاح النووي، والتي لم ولن تكون ايران وراء ذلك اصلا.
                            * الغاء حظر التسلح على ايران، واستبداله ببعض القيود، وفسح المجال امام توريد او تصدير بعض المنتجات التسليحية، والغاء القيود كاملة ايضا بعد خمس سنوات.
                            * الغاء الحظر عن المواد المزدوجة الاستخدام، وتأمين احتياجات ايران في هذا المجال عبر لجنة مشتركة بين ايران ومجموعة 5+1 لتسهيل ذلك.
                            * الغاء الحظر كاملا عن دراسة الطلاب الايرانيين في الفروع العلمية المرتبطة بالطاقة النووية.
                            * الغاء منع بيع الطائرات المدنية لايران بعد 3 عقود من الحظر الظالم، وفسح المجال امام اعادة تأهيل القطاع الطيران الايراني والارتقاء بمستوى الامان فيه.
                            * الافراج عن عشرات المليارات من الدولارات التي تكدست وحجبت في السنوات الاخيرة خارج ايران بسبب الحظر الظالم المفروض عليها.
                            * خروج البنك المركزي الايراني وشركة النقل البحري الايرانية وشركة النفط الوطنية، والشركة النقل النفطية والشركات التابعة لها، والخطوط الجوية الايرانية والكثير من المؤسسات والمصارف في البلاد (800 ما بين اشخاص وشركات)، من قائمة الحظر.
                            * اتاحة المجال اكثر لايران في الاسواق والقطاعات التجارية والتقنية والمالية وقطاعات الطاقة.
                            * الغاء اي منع او قيود عن التعاون الاقتصادي مع ايران في كافة المجالات، ومنها الرسملة والاستثمار في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، وسائر المجالات الاخرى.
                            * واخيرا اتاحة المجال للتعاون الواسع على المستوى الدولي مع ايران في مجال الطاقة النووية السلمية وانشاء محطات الطاقة الكهربائية والمفاعلات البحثية واحدث التقنيات النووية.

                            * أبرز المحطات المتعلقة بالمفاوضات حول الملف النووي الايراني

                            في ما يلي المحطات الكبرى حول الملف النووي الايراني منذ 2002



                            بين 2002 و 2004


                            في شهر آب/ أغسطس من العام 2002 وافقت الجمهورية الاسلامية الايرانية على عمليات تفتيش تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية في ايران، وقالت وقتها انها مفتشيها عثروا على "خثار لليورانيوم المخصب" بحسب قولها وحددوا لايران مهلة تنتهي في ايلول/سبتمبر 2003.

                            وفي 21 تشرين الاول/اكتوبر من العام 2003، قالت إيران انها ستقوم بتعليق أنشطتها لتخصيب اليورانيوم
                            خلال زيارة لوزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا الى طهران، تم خلالها توقيع اتفاق في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2004.


                            بين 2005 و 2008
                            في 8 آب/اغسطس من العام 2005، قامت الاطراف الاوروبية بقطع المفاوضات مع طهران، بعد ان قالت هذه الدول ان ايران استأنفت نشاطاتها النووية.

                            دول الـ5+1 قررت في نهاية كانون الثاني/يناير 2006 رفع مسألة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي. وبعدها أي في 11 نيسان/ابريل من العام نفسه اعلنت طهران النجاح لاول مرة في تخصيب اليورانيوم "بنسبة 3.5%"، وقامت بتدشين مصنعا للمياه الثقيلة في آراك.

                            وفي 23 كانون الاول/ديسمبر، فرضت الامم المتحدة عقوباتها الاولى التي عمدت لاحقا الى تشديدها، فضلا عن العقوبات التي اقرتها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الاوروبي ضد ايران.

                            في العام 2007 اعلنت الجمهورية الاسلامية انها اجتازت عتبة الثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي، وهو ما اعتبره الغرب بأنه يسمح لطهران نظريا بصنع المادة الاولية لقنبلة ذرية، وذلك بهدف فرض مزيد من الضغوط عليها، رغم كلام المسؤولين الايرانيين ان برنامجهم النووي اهدافه سلمية، وان ايران لا تريد امتلاك السلاح النووي.


                            بين 2009 و 2012
                            في 9 شباط / فبراير من العام 2010 فشل اتفاق تم التفاوض عليه لتخصيب اليورانيوم في دولة ثالثة، وبدأت وقتها ايران بانتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.


                            وفي 23 كانون الثاني/يناير 2012، اتخذ الاتحاد الاوروبي قرارا بتجميد اموال البنك المركزي الايراني وفرض حظر نفطي سرى تطبيقه في 1 تموز/يوليو من العام نفسه واستئناف المفاوضات بين مجموعة 5+1 في نيسان/ابريل.

                            2013
                            جرى الحديث في بداية هذا العام عن محادثات غير مباشرة جرت في ايران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي حصراً، وفي 27 ايلول/سبتمبر في نيويورك، جرى إتصال هاتفي بين روحاني واوباما في سابقة منذ 1979، بعد لقاء وزاري بين ايران ومجموعة 5+1.

                            وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، افضت المفاوضات في جنيف الى اتفاق لمدة ستة اشهر "يحد من نشاطات ايران النووية الحساسة لقاء رقع جزء من العقوبات"، بحسب ما ذكرت بعض المصادر حينها.

                            2014
                            المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق نهائي تبدأ في 18 شباط/فبراير 2014 وتتواصل على مستويات مختلفة لكنها تفشل بالرغم من جهود دبلوماسية مكثفة، تم تمديدها مرتين لفترة اجمالية قدرها 11 شهرا.

                            2015
                            في الثاني من نيسان/ابريل تفاهم المفاوضون الذين مددوا باستمرار محادثاتهم، على اطار عام لمحاولة التوصل الى اتفاق وصف بالتاريخي.

                            وفي 14 تموز /يوليو في فيينا اعلن الاتفاق بعد 21 شهرا من المفاوضات وجولة اخيرة استمرت اكثر من 17 يوما، وهو ما من شأنه ان يفتح الطريق امام مرحلة جديدة من العلاقات الدولية.

                            ***
                            * هكذا استقبل رواد "تويتر" خبر التوصل الى الاتفاق النووي



                            أثار خبر التوصل إلى الإتفاق النووي التاريخي بين إيران و 5+1 موجة من التعليقات ورود الأفعال في موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) بيد أنه كانت هناك موجة غضب عارمة بين الأوساط الاسرائيلية في حين رجح البعض التزام الصمت تجاه هذه القضية.

                            واليكم أبرز التعليقات التي كتبت على موقع تويتر :

                            محمد صالح الملا: خبر إتفاق إيران والدول الست مُفرح لمن يريد السلام والهدوء في المنطقة.. مُحزن لمن إعتاد على "الإسترزاق السياسي" من هذا الملف.

                            وكتب الناشط البحريني نادر عبد الإمام: لم أقرأ بنود #الاتفاق_النووي ولكن قرأت ملامح وجه نتنياهو فعرفت أن إيران حققت مكاسب كبيرة.



                            وفيما كتب د. أبو وزار: الحمدلله الذي جنبنا ويلات حرب عالمية ثالثة بعد #الاتفاق_النووي.. بالصبر والعزيمة والنضال والعمل الجاد إستطاعت فرض نفسها كدولة نووية.

                            كتب المغرد مجدى على تويتر: مبروك لإيران حصولها على #الاتفاق_النووي ومبروك للعرب باكتشاف لفظ الجلالة على البيضة والبحث العلمي بان الارض لاتدور



                            وكتب أحمد الوصبيعي: يجب الاعتراف بأن السلطان قابوس قد سبقنا ببعد نظرته وقرائته للأمور بتروي بعيداً عن العصبيات له ولشعبه الكريم كل تحية وتقدير.

                            وايضا كتب د. زياد على تويتر: الغرب لا يحترم إلا القوي، ومستعد للتحليق حول العالم للصلح معه. أما الضعفاء فعليهم تنفيذ الأوامر، ودون نقاش أيضا



                            وقال عبدالمنعم الحسني: يحدث الآن: التوصل الى اتفاق تاريخي بشأن برنامج طهران النووي. سلطنة عمان بحكمة سلطانها ساهمت في أن يصل العالم الى هذا اليوم.



                            وكتبت ورا يمينة: ردود الفعل الاسرائيلية وحدها كافية لنشعر بأهمية الحدث !واليكم أبرز التعليقات التي كتبت على موقع تويتر :

                            تعليق


                            • * الامارات تهنىء ايران بالاتفاق النووي



                              بعث رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، الثلاثاء، برقية للرئيس الإيراني حسن روحاني "هنأه فيها بالاتفاق النووي التاريخي".

                              وأعرب رئيس الإمارات وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية، عن أمله في أن "يسهم الاتفاق في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها".

                              وأشارت الوكالة إلى أن "نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي بعثا برقيتين مماثلتين إلى الرئيس روحاني".

                              ***
                              * الجمهورية يتهمون اوباما بالموافقة على ما تريده طهران




                              المصدر: الحياة السعودية

                              بدأت الغالبية الجمهورية في الكونغرس الأميركي برسم الإستراتيجيات والعمل على حشد الأصوات، لعرقلة الاتفاق بين إيران والدول الكبرى والذي ستكون امام الكونغرس مهلة 60 يوماً لمراجعته.

                              ويفرض هذا الواقع الاشتراعي الأميركي على إدارة باراك أوباما قدراً أكبر من التأني في صوغ لغة الاتفاق ولضمان تأييد الديموقراطيين على الأقل، لتفادي إحباطه.

                              واستبقت القيادة الجمهورية أي اتفاق بالتأكيد على لسان رئيس مجلس النواب جون باينر أن "لا اتفاق أفضل من اتفاق سيّء"، مضيفاً لشبكة "سي بي أس" أن "كل ما سمعناه عن هذه المفاوضات يعكس تراجع الإدارة (الأميركية) عن كل الخطوط التي وضعتها لهذا الاتفاق".

                              وأكد باينر أن هناك غالبية مضمونة (أكثر من 60 صوتاً في مجلس الشيوخ) ستصوت ضد الاتفاق، لكن لا تتوافر الأصوات الـ 67 المطلوبة لتخطي "فيتو" رئاسي قد يستخدمه أوباما ضد رفض الكونغرس الاتفاق.

                              وأعطى زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل تصوراً متشائماً لنجاح الاتفاق المرتقب، وقال إن "تسويقه في الكونغرس سيكون شديد الصعوبة"، مضيفاً لمحطة "فوكس نيوز" أن "الاتفاق سيضع إيران على شفة (التحول) دولة نووية، ويبدو أن الإدارة مصرة على الوصول لأي شيء يوافق عليه الإيرانيون".

                              وصنف نواب آخرون بينهم السناتور تيد كروز بند رفع الحظر عن الأسلحة باعتباره "خطاً أحمر" في أي اتفاق، كما عارض ذلك نواب ديموقراطيون بينهم السناتور روبرت مانينديز والسناتور كريس كونز.

                              لذا راجع البيت الأبيض وبأدق التفاصيل، لغة مسودة الاتفاق ومفرداتها القانونية حول حظر الأسلحة ورفع العقوبات ونظرة المجتمع الدولي للبرنامج النووي الإيراني. ويفرض ذلك تريثاً من أوباما قبل المضي قدماً، لضمان موافقة نواب حزبه التي تشكل المفتاح لتمرير الاتفاق في الكونغرس.

                              وسيصوّت الكونغرس على الاتفاق ثم يحيله على أوباما الذي سيمارس صلاحية الـ"فيتو" لنقض الرفض المتوقع من قبل الجمهوريين. وبعد ذلك يعاد الاتفاق مرة أخرى إلى مجلس الشيوخ حيث يحتاج تمريره إلى ثلثي الأصوات، أي أن الديموقراطيين سيقررون مصيره هناك.

                              وستكون المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الرقم الصعب في هذه المعادلة بسبب تأثيرها في عدد من النواب الديموقراطيين الأكثر تشدداً في الملف الإيراني من أوباما، وفي ظل تردد مستشاريها في منح الموافقة على اتفاق قد يكون مضمونه ضعيفاً من الناحية القانونية ولجهة منع الانتشار النووي.

                              وسيربط الجمهوريون بين كلينتون وأي اتفاق لحشر الديموقراطيين والضغط عليهم لمعارضته، في حال لم يلبِّ الشروط الأساسية برفع تدريجي للعقوبات والإبقاء على حظر بيع الأسلحة.

                              * قلق اسرائيلي: الاتفاق خطأ تاريخي

                              توتر وقلق يسودان الأوساط الرسمية من الاتفاق بين ايران والدول الكبرى، فبينما اعتبر رئيس حكومة العدو الذي سيعقد اجتماعاً لحكومته حول المستجدات في فيينا أن هذا الاتفاق "خطأ تاريخي" ، مضى رئيس حزب "اسرائيل بيتنا " أفيغدور ليبرمان إلى أكثر من ذلك بالقول "إنه يوم أسود للعالم الحر"، ولفت تصريح رئيس حزب"هناك مستقبل" يائير لبيد الذي اعتبر أنه "لا توجد موالاة ومعارضة في إسرائيل في مواجهة هذا الإتفاق".


                              نتنياهو: الإتفاق سيء

                              اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الإتفاق النووي "خطأ تاريخي".

                              وعقب نتنياهو على توقيع الاتفاق مؤكدا ان "الاتفاق سيئ وله أبعاد تاريخية"، متعهدا بأنه "سيعمل كل ما بوسعه لكبح مطامح ايران النووية".

                              وقال في مستهل لقائه مع وزير الخارجية الهولندي في القدس قبل ظهر الثلاثاء " ان ايران ستتلقى بفضل هذا الاتفاق الالاف من مليارات الدولارات التي ستمكنها من مواصلة عدوانها وارهابها في المنطقة والمعمورة جمعاء".

                              وعقّب رئيس المعارضة الإسرائيلية اسحاق هرتسوغ على اتفاق فيينا قائلا انه "تم التفريط في مصالح اسرائيل"، وأن احد الاسباب وراء ذلك هو النزاع الشخصي بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك اوباما.

                              وذهبت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أكثر من ذلك بقولها إن "اتفاق ايران النووي استسلام تاريخي للغرب أمام قوى الشر بقيادة طهران".

                              رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق يعقوب بيري: نحن أمام فرصة تاريخية لتحالف اقليمي بين إسرائيل والدول المعتدلة.

                              بدوره، رأى رئيس حزب اسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان إن "الإتفاقات التي تتجاهل تجارب الماضي- تهدد المستقبل".وأضاف هذا الاتفاق سيذكر في التاريخ في نفس السطور مع اتفاق ميونيخ والإتفاق مع كوريا الشمالية. انه يوم أسود للعالم الحر". أما رئيس حزب"هناك مستقبل" يائير لبيد فاعتبر أنه "لا توجد موالاة ومعارضة في إسرائيل في مواجهة هذا الاتفاق"، فيما اعتبر وزير الأمن موشيه يعالون الاتفاق النووي مع ايران "مأساة ".

                              بينما قال وزير "الإستعاب والقدس" في حكومة العدو ، زئيف الكين: إن "زعماء العالم الغربي يكررّون الخطأ التاريخي المتمثل في الضعف والتنازل أمام الارهاب، الذي يهرول نحو الأفق النووي. اتفاق فيينا اليوم يذكرنا باتفاق ميونيخ، لكن دولة إسرائيل لن توافق على أن تكون تشيكوسلوفاكيا".

                              أما رئيس حزب"هناك مستقبل" يائير لبيد فاعتبر أنه "لا توجد موالاة ومعارضة في إسرائيل في مواجهة هذا الإتفاق".

                              رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق يعقوب بيري علّق بالقول "نحن أمام فرصة تاريخية لتحالف اقليمي بين إسرائيل والدول المعتدلة".

                              وفي أول تعليق للمستوى العسكري في الكيان الإسرائيلي، نقلت فيه الإذاعة الاسرائيلية عن مصدر عسكري كبير اعتباره أن "الإتفاق يُبعد في المدى القريب التهديد المباشر غير التقليدي عن اسرائيل، لكن في الوقت نفسه يتيح لايران تطوير قدرة نووية عسكرية في غضون عام. إذا حصلت رقابة ناجعة على المنشآت النووية في ايران فسيكون ممكنا منعها من صنع قنبلة".وأضافت أن " ايران لديها تاريخ من التضليل، والسؤال هو هل سينجح المراقبون في منع ذلك. الآن يتعين على إسرائيل ان تفحص كيفية تقليص التهديد القادم من ايران"؟

                              * إيران النووية... وشركاء الخيبة!



                              إسراء الفاس


                              "كَتب المفاوض الغربي: يُسمح لإيران أن... شطب المفاوض الإيراني العبارة وكتب: يحق لإيران أن..."، بهذه الكلمات وصّف الخبير في الشؤون الايرانية حبيب فياض انتصار الدبلوماسية الايرانية، في انتزاع حقها وليس استجدائه.

                              ثبّتت إيران حقّها في التخصيب وفي الاحتفاظ بأجهزة الطرد المركزي، وحقها في حماية المنشآت النووية وفي تطوير الأبحاث النووية... والأهم أنها انتصرت في إلغاء جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

                              الانتصار الايراني أتى واضحاً وحاسماً، لا بأسلوب الاستجداء ولا من جراء الخضوع لتهديد ووعيد الغرب، بل بعد مفاوضات شاقة خاضها الايرانيون على مدى 12 عاماً، لتتوّج خواتيمها انتزاعاً لحقهم في التخصيب ورفع العقوبات.

                              في صحيفة "اسرائيل اليوم"، كتب بوعز بسموت : "كان يكفي رؤية الوجه الضاحك لوزير الخارجية الايراني ظريف أمس على شرفة الفندق الذي تجري فيه المحادثات في فيينا من اجل معرفة من الذي انتصر هناك."

                              وعلق موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" على الاتفاق فقال: "إنه انتصار كبير للايرانيين وضربة قوية لرئيس الوزراء الاسرائيلي... الحدث تاريخي وأصبح واقع وانتهى الحديث عن الاحتمالات بالتوقيع أو عدمه".

                              الاتفاق التاريخي مع إيران... استحال جنوناً في كيان الاحتلال. رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وصفه بأنه "خطأ تاريخي للعالم". وأضاف أنه "تم تقديم تنازلات كبرى في جميع القضايا" لصالح إيران، وبأسلوب المتحسر تابع: "لا يمكنك منع التوصل الى اتفاق عندما تكون الأطراف التي تفاوض مستعدة لتقديم المزيد من التنازلات لهؤلاء الذين يرددون مقولة الموت لاميركا، حتى اثناء المحادثات".

                              وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون وصف الحدث التاريخي بـ "المأساة". وذهب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان ليعتبر أن الاتفاق النووي مع ايران "يوم أسود في تاريخ العالم الحر". أما تسيبي ليفني فاعتبرت أن "هذا الاتفاق سيء ليس فقط بما حمله من بنود وانما بما لايحمله ويتضمنه من بنود".

                              مواقف الخيبة عبّرت عنها أيضاً نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفلي، فرأت أن الاتفاق يمثل "استسلاماً تاريخياً من جانب الغرب لمحور الشر وعلى رأسه إيران".

                              وأكد رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد أنه "لا توجد موالاة ومعارضة في إسرائيل في مواجهة هذا الإتفاق". كما ذهب زعيم حزب "البيت اليهودي" وزير التعليم نفتالي بينت للقول: "في 14 تموز عام 2015 وعند الساعة 9,21 ولدت سلطة نووية ، سيذكر هذا اليوم كيوم أسود في تاريخ العالم الحر".

                              الخيبة نفسها بدت واضحة في تصريح للوزير الصهيوني داني دانون قال فيه "إن المال الذي سيتدفق الى ايران سيشعل أولا الارهاب في شوارع القدس، واشنطن ولندن".

                              المعارضة الاسرائيلية: نتنياهو فشل وعليه تقديم الاستقالة!



                              الانتصار التاريخي الايراني، اعتبر فشلاً سياسياً مدوياً لرئيس كيان العدو بنيامين نتنياهو، الذي تبنى مواقف عدائية ضد أي تقارب مع إيران وهو ما أدى إلى نوع من التوتر في العلاقة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.

                              فاتهمت المعارضة الاسرائيلية نتنياهو بالفشل في معالجة الموضوع الايراني وطالبته بالاستقالة. وقالت العضو في الكنيست عن حزب العمل شيلي يحيموفيتش:
                              "على نتنياهو التوقف فورا عن المواجهة التي يخوضها مع الأميركيين وعن التحدث عن سيناريوهات رعب، وأن يضبط نفسه، ويحسن مواقفه وحماية مصالح إسرائيل خلال تطبيق الاتفاق".

                              وأضافت:"يتضح وبدون أدنى شك أن المواجهة الشديدة التي خاضها نتنياهو مع الأميركيين كانت فشلا ذريعا، وسوف يتم تدريسه في كتب التاريخ. ولكننا لسنا منشغلين الآن بتاريخنا وإنما بمستقبلنا".

                              وفي السياق نفسه، اعتبر عضو الكنيست عوفر شيلح، عن حزب "هناك مستقبل"، أن الاتفاق يمثل "فشلاً ذريعاً لسياسة رئيس الحكومة في القضية التي جعلها كنزا شخصيا وأدارها لوحده ومن خلال تجاهل الانتقادات في إسرائيل والعالم وبتبجحه بأنه يعرف كيف يوقف النووي الإيراني!"

                              وتلمح المعارضة الصهيونية إلى الخطاب الذي ألقاه نتنياهو قبل أشهر في الكونغرس الأميركية وهاجم فيه سياسة أوباما التفاوضية مع إيران، وهو ما أثار استياء الإدارة الأميركية.

                              اليوم تتحدث تقارير صحفية عن معركة "كسر عظم" دبلوماسية بين نتنياهو واوباما، لن تؤثر أبداً عن الدعم العسكري والسياسي لكيان الاحتلال. وهنا تنقل الأخبار أن كيان العدو سيستقبل قرابة 100 عضو في الكونغرس الأميركي خلال شهر آب/اغسطس المقبل في إطار سياسة الحكومة الإسرائيلية بجمع اكبر عدد ممكن من اعضاء الكونغرس المعارضين للاتفاق مع إيران خلال الفترة المحددة لتصويت الكونغرس على الاتفاق والتي هي 60 يوماً.

                              العين الاسرائيلية ليست على الكونغرس وحده، ففي الحسابات الصهيونية "شركاء الخيبة" أيضاً. اليوم عبّر الجنون الاسرائيلي عن نفسه من خلال تصريحات مسؤولي العدو، إلا أن صمتاً مطبقاً حل في أماكن أخرى... هنا يكرر رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق يعقوب بيري:"هناك فرصة تاريخية لتحالف إقليمي بين إسرائيل والدول المعتدلة" ضد إيران النووية!

                              * نتنياهو يطلق حسابا بالفارسية على "تويتر" ويخاطب الإيرانيين حول النووي



                              أكد مسؤول في مكتب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افتتاح حساب رئيس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" باللغة الفارسية يوم الإثنين.

                              ويظهر على الحساب الذي تتبعناه على موقع التواصل، صورة لرئيس الوزراء مع خلفية مكتوب عليها باللغة العبرية، وتغريدات باللغة الفارسية.

                              وينتقد نتنياهو سعي إيران لامتلاك السلاح النووي، ودعمها للإرهاب بمليارات الدولارات، وتهديد الإمام الخامنئي للكيان الإسرائيلي.

                              ويعارض نتنياهو بشدة الاتفاق المتوقع التوصل إليه بين إيران والدول الكبرى بشأن ملفها النووي، وجاء إنشاء الحساب مع اقتراب المفاوضات من نهايتها الزمنية، مع احتمالات بتمديدها من أجل إتاحة الفرصة لحل النقاط العالقة بين الطرفين.

                              وتعد دولة العدو "إسرائيل" البرنامج النووي الإيراني بأنه تهديد لأمنها، وأنه سيمكن إيران في النهاية من امتلاك السلاح النووي، وقال نتنياهو

                              إن إسرائيل متمسكة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتعهد الذي قطعته على نفسها بمنع إيران من الحصول على اسلحة نووية" بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية الإثنين، وأضاف في مستهل جلسة حزب الليكود " انه في الوقت الذي تقدم فيه الدول الكبرى تنازلات لإيران فان رئيسها يشارك في مسيرات بشوارع طهران تردد فيها هتافات الموت لأمريكا وإسرائيل."

                              شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
                              http://www.alalam.ir/news/1720353

                              * "يوم اسود وهزيمة مدوية واستسلام تاريخي": "اسرائيل" تصف اتفاق فيينا

                              شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1250588

                              ***
                              * استراتيجية ’اسرائيل’ ما بعد الاتفاق.. صراخ باتجاه ابتزاز واشنطن

                              حسان ابراهيم

                              لم تكن ردة الفعل الاسرائيلية الرسمية الجامعة والرافضة، مفاجئة جداً في اعقاب الاعلان عن ابرام الاتفاق النووي بين إيران والدول الست في فيينا. "الخطأ التاريخي" و"الرضوخ لايران" و"الاذعان للشروط الايرانية" و"استسلام الغرب"، كلها عبارات قيلت في السابق، وكانت متوقعة أن تتكرر في اعقاب التوقيع على الاتفاق.


                              رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو


                              ولم تكن "تل ابيب" تتوهم وتمني النفس بأنها قادرة على عرقلة الاتفاق، فالعجلة سبقت مخططاتها، وربما ايضاً قدراتها على العرقلة. ومن اللحظة التي اعلن المتفاوضون عن الاتفاق المؤقت في مدينة لوزان السويسرية في آذار الماضي، أيقنت "اسرائيل" ان الاتفاق النهائي واقع لا محالة. ومن تاريخه، وربما ايضاً قبل ذلك، تعكف "تل ابيب" على وضع استراتيجيا العمل لمرحلة ما بعد الاتفاق، وما "الجلبة" واندفاعة التصريحات والمواقف الشاجبة و"المولولة"، الا خطوة ضمن خطوات ستعمد اليها "تل أبيب" للمرحلة المقبلة، سواء قدرت انها ستكون ناجحة، ام لم تقدر ذلك.

                              لكن ما هي الاستراتيجيا "الاسرائيلية" للمرحلة المقبلة؟ وما هي الخيارات المتاحة امامها فعلياً لإفشال او صد او تعديل اتفاق نووي بات منجزاً، مع الاشارة الى أن كل التقديرات تشير الى انه سيسلك طريقه للتنفيذ، بل مع اقرار "اسرائيلي" شبه جامع بأن الرهان على معارضة الكونغرس للاتفاق، وهو الرهان الاخير المتوفر لدى "تل ابيب"، غير مجدٍ؟

                              الواضح ان الاستراتيجيا "الاسرائيلية" تركز على ثلاثة اتجاهات: اتجاه الداخل الاميركي، واتجاه الدول العربية "المعتدلة"، واتجاه مسألة الثمن والتعويض في مرحلة لاحقة، بعد فشل الكونغرس في صد الاتفاق.

                              واذا كانت هذه هي اتجاهات الاستراتيجيا المعلنة، والتي جرى التعبير عنها طويلاً في الايام والاسابيع الماضية، الا ان أهم ما فيها (الاستراتيجيا)، ما لم يعلن، وتحديداً ما يتعلق بمكانة "اسرائيل" الاقليمية ونظريتها الامنية وانعكاس الاتفاق النووي على اعدائها ايجاباً، الامر الذي يستلزم من صانع القرار في "تل ابيب" دراسة خياراته وامكاناته، للحد من التداعيات السلبية المرتقبة في المرحلة المقبلة، بما يعني ويؤثر سلباً على "الامن القومي الاسرائيلي".

                              وقبل ايام من الاعلان عن ابرام الاتفاق النووي في فيينا، بدأت "اسرائيل" المرحلة الاولى من المقاربة المقررة لديها. فإضافة الى المواقف والتصريحات الشاجبة والتي تستحضر كل العبارات المنددة بالاتفاق و"مساوئه"، يتوقع لـ"اسرائيل" أن تباشر سريعاً في تفنيد الاتفاق وعرض ثغراته كما تراها، كما ستركز على الفوائد التي جنتها ايران جراء الاتفاق، والإمكانات الهائلة التي باتت في متناول اليد الايرانية، وتحديداً الاموال المجمّدة في الخارج اضافة الى عائدات النفط والغاز التي سيجري التداول بها حول العالم بلا عوائق، الامر الذي يعني من ناحية "اسرائيل"، مزيداً من المكانة والمنعة والاندفاعة، ليس لايران وحسب، بل وايضاً لكل اعداء "اسرائيل" في المنطقة.

                              ومن المقدر، من الآن وصاعداً، أن نسمع الكثير من المواقف والتصريحات والتحليلات، اضافة الى الدراسات والمؤتمرات التي ستنظمها المراكز البحثية في "تل ابيب"، باتجاه التركيز الكامل على الخطر والتهديد المحدقين بـ"اسرائيل" ومكانتها، بل وايضاً بوجودها، جراء الاتفاق النووي مع ايران، وستقدم "اسرائيل" نفسها من خلال هذه المقاربة "ضحية" ايران والخطأ التاريخي والاستراتيجي الذي اقترفته الدول الكبرى وتحديداً الولايات المتحدة، من خلال توقيعها على الاتفاق معها.

                              وفي هذا المجال، لن تألو "تل ابيب" جهداً في محاولة إدخال صورة "الضحية" في أذهان الداخل الاميركي، من وسائل اعلامية وشخصيات وازنة ومراكز بحثية، باتجاه التأثير على الرأي العام الاميركي واعضاء الكونغرس، في محاولة منها لدفعهم الى عرقلة الاتفاق خلال دراسته، بموجب الاتفاق المبرم بين الادارة الاميركية والكونغرس في وقت سابق.

                              مع ذلك، لا يقدر أحد في "اسرائيل" ان الكونغرس الاميركي قادر على عرقلة الاتفاق النووي. صحيح ان الرهان كبير، وهو احد الاستهدافات الاساسية في المقاربة "الاسرائيلية" للمرحلة المقبلة، الا أن نجاحه بحسب تقدير "تل ابيب" متعذر. وهنا يبرز التساؤل، ما الذي يدفع "اسرائيل" الى التركيز والرهان على الكونغرس طالما ان نجاحه متعذر؟.

                              الواقع، ان رفض "اسرائيل" للاتفاق مطلوب لذاته، اذ لا يمكن لـ"تل ابيب" أن ترضى بما يفيد ايران، بل يؤدي الى تعزيز مكانتها في المنطقة على حساب المصلحة "الاسرائيلية" ومصلحة حلفائها. وفي نفس الوقت، فإن رفع الصوت عالياً، لدى الكونغرس ولدى الاعلام والرأي العام الاميركيين، يفيد "اسرائيل" في مرحلة ما بعد المصادقة عليه في الولايات المتحدة، باتجاه توسيع دائرة التعويض الاميركية المتوقعة لاحقاً، المادية والعسكرية والامنية.

                              ومن المعروف أن واشنطن طلبت من "تل ابيب" إجراء حوار لمرحلة ما بعد الاتفاق والتفاهم معها حول حزمة المساعدات في ضوء المستجد الايراني المرتقب، الا ان "اسرائيل" رفضت العرض، وفضّلت أن يصار الى بدء الحوار في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي مع ايران، والمقدر ايضاً أن تطول فترة الانتظار الى ما بعد التصويت عليه في الكونغرس.

                              اذاً، المرحلة الاولى من الاستراتيجيا "الاسرائيلية" تركز على رفع الصوت عالياً ضد الاتفاق، باعتباره مسعىً مطلوبا لذاته، وايضاً باتجاه الكونغرس لتعزيز قدرة الابتزاز اللاحقة، بما يتعلق بحزمة "المساعدات" العسكرية، التي تريد "تل ابيب" أن تكون نوعية وغير اعتيادية، وقادرة على جبر الهوة بعد تعزيز مكانة ايران في المنطقة وإمكاناتها، بموجب الاتفاق النووي.

                              وفي موازاة المساعي والجهود الموجهة الى الداخل الاميركي، ستسعى "تل ابيب" الى محاولة قطف ثمار القلق "العربي المعتدل" من اتفاق الدول الست مع ايران، وإعادة العمل اكثر باستراتيجيا تثمير "الهواجس المشتركة" من التهديد الايراني، باتجاه حلف لـ"المعتدلين" ولـ"اسرائيل"، تأمل "اسرائيل" أن تغير كل المشهد الاقليمي. وبعبارة اخرى، تأمل "تل ابيب" أن تخرج الحلف الموجود بالقوة مع الدول العربية "المعتدلة" الى حيز الفعل، وبشكل معلن.

                              صحيح ان "اسرائيل" تعمل على "حلف المعتدلين" في المنطقة في مواجهة "التهديد" الايراني، حتى ما قبل التوقيع على الاتفاق النووي، الا انها تأمل بأن يتسبب الاتفاق بتسريع اعلانه. وليس صعباً التقدير بأن المواقف والتصريحات والتحليلات "الاسرائيلية" ستركز على هذا المسعى في المرحلة المقبلة، كما انه ليس من الصعب، بحسب الرؤية والتقدير "الاسرائيليين"، بأن تبادر دول "الاعتدال" في المنطقة، وعلى رأسها الدول الخليجية الى الانسياق وراء المصلحة "الاسرائيلية"، طالما ان الامر يتعلق بمواجهة ايران ويصب في خانة العداء الاعمى لهذه الانظمة تجاه الجمهورية الاسلامية في ايران.

                              الاتجاه الثالث في الاستراتيجيا "الاسرائيلية" للمرحلة المقبلة، وربما الاهم من ناحية "تل ابيب"، يتعلق بالتداعيات الامنية والعسكرية وتعزيز مكانة اعدائها ما بعد الاتفاق النووي مع ايران. وبحسب تعبير مصدر عسكري رفيع جداً في الجيش "الاسرائيلي"، وفي موقف لا يتساوق كثيراً مع الموقف المعلن من قبل المؤسسة السياسية في "تل ابيب"، فإن "الاتفاق يُبعد في المدى القريب التهديد المباشر غير التقليدي عن "اسرائيل"، لكن في الوقت نفسه يتيح لايران تطوير قدرة نووية عسكرية في غضون عام"، وقال في تصريحه اللافت جداً: "الآن يتعين على إسرائيل ان تدرس كيف يمكنها تقليص التهديد القادم من ايران، على خلفية الاتفاق النووي".

                              ضابط رفيع آخر، قال لصحيفة "معاريف" إنه في أعقاب التوقيع على الاتفاق، ستعمد المؤسسة الامنية بكل فروعها واجهزتها الى تقدير وضع أمني واسع جداً، في تعزيز لاتجاه موجود اساساً لدى الجيش منذ اشهر، حيال مناقشة هذه المسألة تحديداً، اذ إن ما حصل في فيينا هو تطور لا يمكننا تجاهله، وسيطلب منا مناقشة المسألة بعمق".

                              وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" كشفت عن هذا الاتجاه في تقرير نشرته قبل يومين، قالت إن "نتنياهو يخفيه عن الجمهور"، وهو انه منذ عدة أشهر ينشغل مجلس الامن القومي ووزارة الامن ورئاسة اركان الجيش "الاسرائيلي"، في البحث باليوم الذي يلي الاتفاق النووي، مشيرة الى ان الاسئلة الموجودة على طاولة البحث كثيرة، الا أن ابرزها هو السؤال عن المكانة الاستراتيجية لـ"اسرائيل" ومدى تضررها جراء الاتفاق، وايضاً إن كان من الضروري العمل على تغيير النظرية الامنية لـ"اسرائيل"، وهل من المجدي أن تستمر الاجهزة الامنية في استثمار قدرات عسكرية لمواجهة التهديد الايراني.

                              ***
                              * مسؤول سعودي: تضمن الاتفاق النووي تنازلات خطر على المنطقة!



                              أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول سعودي بأن “زعزعة إيران للمنطقة ستصبح أكثر خطورة إذا تضمن الاتفاق تنازلات”حسب تعبيره.

                              واشار الى أن ” الاتفاق سيكون سيئاً إذا سمح تخفيف العقوبات لإيران بأن "تعيث فسادا" في المنطقة”، حسب زعمه.

                              ***
                              * فيينا.. والانهيار الخليجي




                              علاء الرضائي


                              مع ان الاتفاق النووي لن ينفذ بمجرد الاعلان عنه، لانه سيحال الى الكونغرس في أميركا والمجلس الاعلى للأمن القومي ومن ثم مجلس الشورى الاسلامي في ايران، وان تأثيراته المادية قد تتأخر فيما يتعلق بالعقوبات ضد طهران خاصة، الّا انه سيترك آثاره على المنطقة مع وجود لاعب ايراني ذكي يحسن استغلال الفرص ولديه مسارات استراتيجية واضحة وأهداف مشروعة تنسجم مع تطلعات الشعوب والجماهير.

                              سأبدأ من تصريحات أحد الظرفاء الخليجيين، الذي يخرج علينا بين فينة وأخرى بدعابة تذكرنا بالراحل معمر القذافي الذي صرنا نفتقده في كل مؤتمر قمة عربية.. والتي نصح فيها ايران بتوقيع الاتفاق النووي مع الغرب!

                              مثل هذه التصريحات تثير القلق.. على قاعدة ألف عدو عاقل خير من صديق مجنون.. فكيف اذا كان هذا المجنون عدو وجار في الوقت ذاته؟! وبصراحة امثال هذا المعتوه يجعلنا في حالة يأس من مستقبل اشقائنا العرب اذا كانت نخبتهم بهذا المستوى وعلى هذا الغرار.

                              يظهر ان الايرانيين سيأخذون بنصيحة جارهم الظريف وسيوقع "ظريفهم" مع الاختلاف في الظرافة.. اتفاق القرن كما تسميه بعض قنوات الاعلام مع الشيطان الاكبر ومجموعته في 1+5.

                              لن اتحدث هنا عما كسبه الايرانيون وما سيفقدونه في اتفاقهم، وهل انه اتفاق سئ لايران والمنطقة والعالم، ام انه جيد، يؤمن مطالب ايران ويوفر مستلزمات المضي في استراتجياتها الداخلية والخارجية ومسيرة البناء الحضاري والانتاج العلمي والتطور الاقتصادي الذي بدأته في ظل عقوبات غبية احياناً و"ذكية" احياناً اخرى.. وعدم حديثي سببه ان مجرد انفعال الكيان الغاصب للقدس وبعض الانظمة الرجعية هو خير دليل على محصلة الاتفاق لصالح ايران وصحة المسار الذي تمضي فيه الجمهورية الاسلامية.. ولا اعتقد ان عاقلاً يختلف في هذا الشأن.

                              لكني سأتحدث عن تداعيات الاتفاق على المنطقة وعلى محور المقاومة وعلى دول الارتهان العربي.. لكن قبل ذلك اشير الى نقطة غاية الأهمية، وهي ان الهزيمة النفسية التي بدأت تظهر بين معسكر حلفاء اميركا في المنطقة والذين افضل تسميتهم بـ "الايتام"، ستكون كبيرة للغاية، فهم في حالة من الهستيريا والضياع رغم كل الجهود الأميركية والغربية والصهيونية للملمتهم وتضميد جراحهم والحيلولة دون انهياراتهم.. نعم الهزيمة النفسية بدأت تظهر في اكثر من موقع وبشكل مطرّد مع تقدم المفاوضات في فيينا.. وهذا الحبل النفسي الذي يلتف اليوم على اعناقهم هم الذي حاكوه من خلال "تغويل" ايران وتصويرها بأنها المارد والطوفان الذي سيقتلع انظمتهم السياسية والاجتماعية.. وعلى نفسها جنت براقش!

                              ومع ان الاتفاق النووي لن ينفذ بمجرد الاعلان عنه، لانه سيحال الى الكونغرس في أميركا والمجلس الاعلى للأمن القومي ومن ثم مجلس الشورى الاسلامي في ايران، وان تأثيراته المادية قد تتأخر فيما يتعلق بالعقوبات ضد طهران خاصة، الّا انه سيترك آثاره على المنطقة مع وجود لاعب ايراني ذكي يحسن استغلال الفرص ولديه مسارات استراتيجية واضحة وأهداف مشروعة تنسجم مع تطلعات الشعوب والجماهير.

                              لذلك ليس من باب الصدفة ان تبدأ معركة تحرير الانبار والهجوم على معقل الارهاب والجريمة (الفلوجة) تزامناً مع الحديث عن الاتفاق، كما انه ليس من المصادفة ان تسلم أميركا مجموعة من طائرات الـ (اف 16) الى العراق في نفس الوقت...

                              وكما ان الانتصارات التي سجلها الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية في القلمون وفي الزبداني وفي افشال ما سمي بـ "عاصفة الجنوب"، وقوات حماية الشعب الكردي في الحسكة، ليست اعتباطية من حيث التوقيت.. فأن تدمير العدوان السعودي لهدنة "شهر رمضان" التي اعلنتها الأمم المتحدة والتمادي في القصف الوحشي للمدنيين في اليمن والتصعيد الذي يقوم به مسلحو "جيش الفتح" الذي هو نتاج التنسيق المخابراتي التركي ـ القطري ـ السعودي واشياعهم واتباعهم، ليس مصادفة، بل يعبر عن صراع بين ارادتين، ارادة بناء والمقاومة وتقديم الحلول السلمية على النزاعات المسلحة، وارادة التدمير والتكفير والعمالة القادمة من الصحراء.

                              والمؤكد هو ان ايران بدون عقوبات ستكون اقوى والمؤكد ايضا هو ان اعدائها بعد الاتفاق سيكونون أضعف، وفي حين يضطر فيه السعودي لسحب 65 مليار دولار من صندوقه السيادي لسد العجز في ميزانيته وتغطية نفقاته الحربية التي تجاوزت الى الآن 50 مليار دولار، فان نحو 150 مليار دولار ستعود الى الخزينة الايرانية مع التوقيع على الاتفاق.. ناهيك عن ما سيتركه الاتفاق من تأثير على الداخل الايراني وأهم ما فيه تعزيز الثقة بالذات والتلاحم بين جماهير الشعب والقيادة...

                              قد تكون معركة الفلوجة (الانبار) هي تباشير انفراجة في فيينا، تحدث عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفاوض الايراني اكثر من مرّة.. حتى لو كابر الاميركيون والفرنسيون على جراحهم وأبوا ان يتحدثوا عنها!

                              وعلى حدود الانبار مع سوريا سيتبين الخيط الابيض من الفجر.. وان غداً لناظره قريب

                              تعليق


                              • * ايران النووية: مكاسب سياسية واقتصادية تجعلها اللاعب الأول في المنطقة

                                محمد علي رعد

                                بعد أكثر من 15 عاماً من شد الحبال بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والدول الغربية المستكبرة، استطاعت ايران اليوم، بتوجيهات سماحة الامام آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، ودبلوماسية حكومتها الحكيمة، وإرادة شعبها، الخروج منتصرة وباتفاق مبرم يضمن لها كامل حقوقها المشروعة.


                                15 عاماً من التلفيق والتكاتف الدولي ضد دولة كان ذنبها الوحيد أنها وقفت بوجه التسلّط والاستكبار، ودافعت بكل ما أوتيت من قوة عن المستضعفين والمظلومين في كل العالم، من فلسطين الى لبنان الى البوسنة الى العراق الى مصر الى البحرين واليمن. وبعد كل الجهود الجبّارة التي اتخذها الفريق المقابل وأولهم "اسرائيل" التي وقفت موقفاً عتيداً بوجه الاتفاق، استطاعت ايران الخروج من المفاوضات خروج المنتصر، وكسبت ايران سياسياً واقتصادياً ما عجز الجميع من مفاوضيها عن تحقيقه، وباتت ايران اليوم وباعتراف العالم... نووية!!

                                سياسياً، أكد الخبير الاستراتيجي أنيس النقاش أن ايران كسبت في ختام هذه المفاوضات ثلاث نقاط مهمة، أولها أن "الدبلوماسية الايرانية وصبر الشعب الايراني نجحا في نهاية المطاف"، فايران "اعطت درس للعالم أن الشعب اذا كان صاحب ارادة فانه يستطيع أن يحقق الانتصارات".

                                وثانيها، أن ايران بوصولها الى ختام المفاوضات "فتحت باب الفرج على المنطقة كلها"، مؤكداً أن "هناك حاجة ملحّة لحل كل الملفات الشائكة في المنطقة وايران باتت قادرة على لعب الدور الفعال فيها". والنقطة الثالثة والأبرز هي "قدرة ايران على الدخول بالمنظمات الدولية كمنظمة شنغهاي"، وزيادة فعاليتها ومشاركتها في منظمات أخرى كالبريكس".


                                الخبير الاستراتيجي أنيش النقاش

                                وحسب النقاش فان "الملف التالي الذي سيفتح بعد الملف النووي هو ملف العلاقات الأمريكية-الايرانية، لما لهذا الملف من ارتباط وثيق بملفات شائكة في المنطفة كالملف الأفغاني والعراقي"، غير "أن ملف المقاومة ودعم ايران لحركات المقاومة في العالم العربي والاسلامي سيبقى ملفأً شائكاً لا يمكن أن يناقش في الآتي من الزمن".

                                وأشار النقاش في حديث ل"العهد"، الى الموقف "الغير حكيم" لبعض الدول العربية والخليجية التي وصلت "حد الاشتباك" مع طهران، فـ"أمريكا كانت تعلن نيتها التعاون مع ايران، وهذه الدول كانت تحث على عزل ايران بل وضربها".

                                أما اقتصادياً، فأشار الخبير الاقتصادي كامل وزنة، الى أن "ايران استطاعت عبر هذا الاتفاق تحقيق مكاسب مهمة على الصعيدين الداخلي والدولي"، فايران عبر "الأموال المجمدة التي تمتلكها والتي تبلغ قيمتها 160 مليار دولار، تستطيع اعادة تحفيز اقتصادها الداخلي، والتوحه الى تنمية القطاعات الاقتصادية الداخلية".

                                وأردف وزنة في حديث ل"العهد"، قائلاً:"في ايران العديد من القطاعات المهمة التي ستستفيد من هذا الاتفاق، أولها القطاع البنكي الذي سيفعل المعاملات المالية العالمية العالقة، ثانيها قطاع النفط حيث يمكن للصادرات النفطية الايرانية أن ترتفع بعد هذا الاتفاق ما يعكس نتائج جيدة على الاقتصاد الداخلي والعالمي".


                                الخبير الاقتصادي كامل وزنة

                                وأكد وزنة أن القطاع "الأكثر استفادة" من الاتفاق، هو قطاع الغاز حيث يمكن لايران "أن تصبح المصدر الأهم في توريد الغاز الطبيعي للدول الأوروبية".

                                على صعيد آخر عرض وزنة عدة نقاط يمكن لايران تحقيقها بعد هذا الاتفاق التاريخي، أهمها:

                                - تطور الصناعات التي بدأتها ايران مع وجود العقوبات
                                - تعاون تجاري بين ايران ودول العالم في مجالات عديدة منها الطبية، التكنولوجية، والهندسية
                                - بث الروح في اتفاقيات اقتصادية عديدة أبرزها الاتفاقية بين ايران وباكستان
                                - توسع العلاقات الاقتصادية مع بعض الدول العربية كالامارات والعراق


                                وأضاف الخبير الاقتصادي أن "شركات أوروبية كثيرة طامحة في الحصول على عقود مع الجمهورية الايرانية"، وهو ما عكسته "الزيارات المكوكية التي جرت بين الدول الأوروبية وايران طمعاً بالحصول على عقود استثمار تصل عائداتها الى عشرات المليارات من الدولارات".

                                واعتبر وزنة أن "مستقبل ايران الأفضل يكمن مع الدول الآسيوية حيث لايران مبالغ طائلة مجمدة في العديد من هذه الدول كالصين والهند واليابان"، بالاضافة الى أن هذه الدول تمتلك قابلية واندفاع أكثر للاستثمار في مجالات مختلفة بايران".

                                ولفت وزنة الى أن الخطوة الأساس تبقى أن يلتفت الايرانيون الى ضرورة الانفتاح التدريجي والالتزام بمعايير دقيقة ومضبوطة للمحافظة على القيمة الشرائية في البلد والهروب من التضخم".

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X