إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اتفاق بين ايران والدول الست في المفاوضات بشأن البرنامج النووي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * الامام الخامنئي يثمّن جهود الفريق النووي الايراني الصادقة والدؤوبة



    وجّه قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علي الخامنئي، الشکر والتقدیر للفریق النووي الایراني لجهوده الصادقة والدؤوبة التي بذلها خلال المفاوضات النوویة.

    وخلال استقباله مساء الیوم الثلاثاء، رئیس الجمهوریة واعضاء الحکومة، اشار سماحته الی کلمة الرئیس روحاني، في مستهل اللقاء حول نتائج المفاوضات النوویة، موجّها الشکر والتقدیر للفریق النووي لجهوده الصادقة والدؤوبة التي بذلها خلال المفاوضات النوویة التي انتهت الیوم بالوصول الی الاتفاق النووي بین ایران ومجموعة "5+1".

    واشار الی فقرات من رسالة امیر المؤمنین (ع) الی مالك الاشتر وقال، ان الرصید الروحي والمعنوي والفکري هو العامل الاساس لحل جمیع المشاکل وان التامل والتعمق في نهج البلاغة یوفر مثل هذا الرصید.

    واوضح سماحته في تبیان واجبات المسؤولین في رسالة امیر المؤمنین (ع) واضاف، ان استیفاء الضرائب والحقوق التي للشعب تجاه الحکومة، الدفاع عن الشعب وبلاده، توجیه المجتمع نحو الصلاح والفلاح، الاعمار وبناء البلاد، تعتبر 4 مهمات اساسیة، وضعها مولی المتقین (ع) في رسالته الی مالك الاشتر علی عاتق الحکام.

    ولفت قائد الثورة الاسلامیة الی تعالیم مهمة وردت في الرسالة وهي توصیة حکام الاسلام بتقوی الله في کل الظروف والاحوال، الجدیة التامة في اداء الفرائض والسنن والمستحبات، الانتصار للبارئ تعالی في القلب واللسان والعمل.

    واکد سماحته علی الحکم بانصاف بشان المسؤولین السابق، استنادا الی توصیات الامام علي (ع) في رسالته الی مالك الاشتر.

    واعتبر العمل الصالح افضل ذخیرة في مرحلة المسؤولیة لاي فرد، مؤکدا بان الشعب لا یخطئ في احکامه الصادرة بفکر وتامل، ویمیز المسؤول الصالح عن غیره.

    کما اعتبر حب الناس بصدق والمداراة معهم من التعالیم الاخری الواردة في الرسالة، داعیا وفق توصیات امیر المؤمنین (ع) للصفح عن الناس وتجاوز اخطائهم دون الحالات التي یجری فیها نقض الحدود الالهیة او محاربة الاسلام والحکم الاسلامي.

    واشاد قائد الثورة في الختام بجهود الحکومة، داعیا بالتوفیق لهم.


    * ظريف: الاتفاق النووي لم يحقق جميع رغبات الجانبين الا انه متوازن



    وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه الثلاثاء بين ايران و 5+1 بانه متوازن نسبيا رغم شعوره انه لايحقق الرغبات الكاملة لجانبي المفاوضات وبامكانه ان يكون الاساس لاتخاذ خطوات ايجابية لايجاد حل للمشكلة.

    واشاد ظريف في مؤتمر صحافي عقده في فيينا ، بالدعم الشعبي وقال انه متأكد ان المقاومة والصمود اللذين اتصف بهما الشعب بغض النظر عن التوجهات السياسية شكلا الداعم الاكبر للفريق الدبلوماسي الايراني امام 6 دول في الدفاع عن حقوق البلاد.

    كما اشاد بدعم قائد الثورة ورئيس الجمهورية والمسؤولين الاخرين لاعضاء الفريق الايراني المفاوض.

    ووصف الاتفاق الذي تم التوصل اليه اليوم ثمرة لمقاومة استمرت طيلة اعوام ومفاوضات مركزة وصعبة على مدى 22 شهرا وانه قائم على تعاط سياسي ويضم بنودا مهمة حيث شكل انجازا يكتسب الاهمية لايران.

    ولفت الى ان مجلس الامن كان يعد البرنامج النووي مشكلة على طريق حظر الانتشار النووي وفرض حظرا على ايران الا انه وفق الاتفاق الذي تم التوصل اليه اليوم سيصوت لصالح قرار يعترف للمرة الاولى في تاريخه ببرنامج نووي لبلد ما ولن يتوقف اي من برامجنا النووية وفي المقابل ستلغى جميع اشكال الحظر وهو مايعد انجازا كبيرا ورغم فرض قيود علينا الا ان ذلك سيشكل فرصة لنا.

    واشار الى حضور رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية في المفاوضات ووصف حضوره في المفاوضات بالضروري ولما كان التوصل الى الاتفاق امرا ممكنا.

    * واشنطن ستقدم مشروع قرار في الامم المتحدة بشأن ايران



    اعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامنتا باور الثلاثاء ان بلادها ستقدم قريبا الى شركائها في مجلس الامن الدولي مشروع قرار يقر الاتفاق النووي الذي وقعته ايران والدول الست.

    وقالت باور في بيان ان "الولايات المتحدة سترفع مشروع قرار الى مجلس الامن خلال الايام المقبلة باسم مجموعة دول 5+1 وباسم الاتحاد الاوروبي".

    واضافت ان "هذا القرار سيقر الاتفاق وسينص على اجراءات مهمة تقررت في فيينا".

    وتابعت باور انه تريد "العمل مع زملائها في مجلس الامن لتامين تبن سريع لهذا القرار المهم".

    وكان مسؤول اميركي لم يشأ كشف هويته اوضح في وقت سابق ان تقديم مشروع مماثل سيتم "على الارجح اعتبارا من الاسبوع المقبل".

    من ناحيته، قال سفير نيوزيلندا جيرار فان بومن الذي تترأس بلاده مجلس الامن في شهر تموز/ يوليو، الثلاثاء انه لم يتحدد بعد اي موعد من اجل التصويت على القرار.

    واضاف "سيكون المجلس مستعدا للتحرك فور معرفتنا بمشروع القرار".

    وينص احد ملاحق الاتفاق الذي تم التوصل اليه في فيينا على وجوب "تقديم (المشروع) ليتبناه المجلس من دون تأخير".


    * معهد أبحاث السلام الدولي يرشح ظريف وكيري لجائزة نوبل



    رشح معهد أبحاث السلام الدولي (ستوکهولم) وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف ونظیره الامیرکي جون کیري لجائزة نوبل للسلام لعام 2016 بسبب دورهما في ابرام الاتفاق النووي التاریخي.

    وقال طارق رؤوف الرئیس السابق لدائرة تنسیق سیاسات التحقق والامن للوکالة الدولیة للطاقة الذریة والذي یشغل حالیا منصب مدیر برنامج نزع السلاح والحظر النووي في المعهد ان الاتفاق بین ایران و5+1 یعتبر ابرز اتفاق نووي متعدد الجوانب خلال العقدین الاخیرین.

    واضاف ان الاتفاق النووي الایراني یمهد الطریق للتاکد من الطبیعة السلمیة للبرنامح النووي الایراني والغاء العقوبات المفروضة ضد شعبها.

    * العراق يرحب بما توصلت له إيران من اتفاق بشأن برنامجها النووي



    رحب العراق بما توصلت له طهران من اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الدول الأوربية ، مؤكدا أن التوصل الى الاتفاق النووي الإيراني ضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة.


    واعتبر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء التوصل للاتفاق النووي الإيراني وتنفيذه ضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة ، مشيرا الى أن رفع العقوبات عن كاهل إيران سيعود بالنفع على الاقتصاد الإقليمي.

    الجعفري وفي مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في العاصمة التركية أنقرة أكد إن التوصل للاتفاق النووي الإيراني وتنفيذه ضروري لإرساء الاستقرار في المنطقة.

    من جهته، أكد أوغلو في المؤتمر الصحفي ذاته أن رفع العقوبات عن كاهل إيران بعد الاتفاق سيعود بالنفع على الاقتصاد الإقليمي وسيكون له أثره المباشر على تركيا. الى ذلك رحبت الحكومة العراقية على لسان المتحدث باسمها سعد الحديثي بما توصلت اليه طهران من اتفاق بشأن البرنامج النووي ، وقال الحديثي إن الحكومة العراقية ترحب بالاتفاق النووي الايراني وتعتبره تطورا ايجابيا وخطوة في الاتجاه الصحيح لأنه سيؤدي الى الحد من حالة الاحتقان السياسي التي سادت في المنطقة خلال السنوات الماضية.

    * بريطانيا: اتفاق سيجعل العالم أكثر أمنا



    رحبت بريطانيا بالاتفاق النووي على لسان رئيس حكومتها الذي قال إن الاتفاق مع إيران يحقق هدفا أساسيا وهو منع إيران من تطوير سلاح نووي، وذلك يجعل العالم أكثر أمانا.

    وأدلى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بتصريح بعد التوصل لاتفاق في فيينا بشأن برنامج إيران النووي، قال فيه: بعد جهود دبلوماسية مثابرة وعقوبات صارمة، توصل المجتمع الدولي لاتفاق تاريخي مع إيران.

    وقال: أود الإشادة بجميع من عملوا بكل جهد ودون كلل طوال الشهور القليلة الماضية للتوصل لهذا الاتفاق. لقد تطلّب ذلك قيادة وشجاعة وعزما من كلا الجانبين.

    فرصة حقيقية

    وتابع كاميرون: والآن علينا ضمان تطبيق هذا الاتفاق بالكامل. وأمام إيران فرصة حقيقية ليستفيد اقتصادها من هذا الاتفاق، لكن هذا سيتحقق فقط إن نفذت إيران كافة الإجراءات المتفق عليها لتبدد تماما المخاوف الدولية بشأن برنامجها.

    وأكد: بالطبع هذا الاتفاق لن يكون حلاً لكافة الصعوبات، وخصوصاً بين إيران وجيرانها.. وسوف نواصل العمل مع شركائنا في المنطقة لضمان الاستقرار والأمن، وآمل أن تمضي إيران كذلك على هذا الدرب.

    * شتاينماير ينتقد معارضة "إسرائيل" للاتفاق النووي مع إيران



    انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير معارضة الكيان الإسرائيلي للاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية الست وإيران، قائلا إن الاتفاق سيسهم في نشر الأمن بالشرق الأوسط.

    وقال شتاينماير في مقابلة تلفزيونية "هذا اتفاق مسؤول وعلى إسرائيل أن تنظر إليه بعناية ولا تنتقد الاتفاق بهذه القسوة."

    ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه "خطأ صادم وتاريخي". وقال إنه "سيمكن إيران من مواصلة طريق نحو الحصول على أسلحة نووية".

    لكن شتاينماير قال إن "أساس الاتفاق هو الشفافية والقدرة على مراقبة التزام إيران." وأضاف "تعهدت إيران في الاتفاق بهذه القدرات الخاصة بالمراقبة، وسنتأكد أيضا من احترام لقدرات المراقبة بعد هذا الاتفاق."

    * مسؤولون: أوباما يعتزم الاتصال بنتنياهو والملك سلمان للحديث بشأن إيران

    قال مسؤولون أمريكيون للصحفيين يوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعاهل السعودي سلمان وحلفاء اوروبيين للحديث عن الاتفاق النووي مع إيران.

    وأضافوا في اتصال أن أوباما أبلغ زعماء الكونجرس الأمريكي بشأن الاتفاق ليل الاثنين ويعتزم إجراء المزيد من التواصل مع المشرعين هذا الأسبوع.

    ***
    * تصدير الغاز الايراني الى العراق يبدأ في سبتمبر




    اكد المدير التنفيذي لشركة هندسة وتطوير الغاز علي رضا غريبي، أن عملية تصدير الغاز الايراني الى العراق ستبدأ في ايلول/ سبتمبر المقبل، إذا ما توافرت الظروف الامنية لذلك.

    وكان المدير التنفيذي للشركة الوطنية للغاز حميد عراقي اعلن في وقت سابق ارجاء عملية تصدير الغاز للعراق التي كانت مقررة في مايو/ ايار الماضي.

    وأوضح غريبي بان انبوب امداد العراق بالغاز الايراني، قيد مرحلة تفريغ المياه، ليقترب بذلك من مراحله النهائية.

    واضاف أن مرحلة اختبار الانبوب ستنتهي حتى ايلول/ سبتمبر المقبل، واذا ما توافرت الظروف الامنية فان ايران ستبدأ بضخ الغاز للعراق.

    وبحسب وكالة فارس، فان مفاوضات طهران وبغداد حول الغاز، تستهدف تصدير الغاز الايراني الى سوريا ولبنان ومنها الى اوروبا عبر البحر المتوسط، حيث تتمثل الخطوة الاولى بنقل الغاز الايراني عبر الانبوب الـ6 من محافظة ايلام (غرب ايران) الى العراق، لتزويد محطتي الكهرباء بغداد والمنصورة.

    من جهته كان قد صرح مدير الشؤون الدولية بالشركة الوطنية الايرانية للغاز، عزيز الله رمضاني، في وقت سابق، بان المعدل اليومي لتصدير الغاز الايراني للعراق سيبلغ نحو 4 ملايين متر مكعب ليصل بالنهاية الى 25 مليون متر مكعب، وصولا الى 35 مليون مترمكعب.

    واشار رمضاني الى أن ايران ستورد الغاز لمحطات البصرة ايضا، ليبلغ اجمالي الصادرات 70 مليون متر مكعب، ليصبح العراق اكبر مورد للغاز الايراني.

    تعليق


    • * ايران لم تتنازل بالمفاوضات عما لم ينتزعه الغرب بالحصار والعقوبات

      سمح الملف النووي لإيران بعقلنة الدول الغربية في الاعتراف بالأمر الواقع


      الاتفاق على الملف النووي يتضمن تراجع الدول الغربية عن محاولة تطويع ايران في كسر إرادتها، لكن ايران لم تتنازلْ بالمفاوضات عمّا لم ينتزعْه الغرب بالحصار والعقوبات.

      في صفحات الاتفاق كثير من العبارات التي استغرق الوفد الايراني الوقت الأطول في غربلتها، حرصاً على عدم استخدامها المزدوج. ولم تزل عشرات التفاصيل والفرعيات غير مكتملة بحسب مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان.

      لكن الاتفاق المبرم الذي حسم الأسس في طي ما اصطلح على تسميته "أزمة الملف النووي"، ربما يتجاوز تسوية الملف إلى مسعى إرساء علاقات متكافئة بين إيران والدول الغربية.

      ولم تعتد واشنطن التفاوض من ند إلى ند مع بلد من بلدان ما تسميه "محور الشر"، ولم يسبق لها أن تفاوضت مع بلد في الشرق الأوسط من دون المرور بإسرائيل في طريق الذهاب والعودة.

      إيران التي رمت فوق طاولة المفاوضات الثوابت وخطوطها الحمراء، دخلت معها إلى غرف التفاو سياستها المعلنة المعادية لاسرائيل، ودخل دعمها للمقاومة وسياستها في سوريا والمنطقة. ورفضت البحث في أي ملف سياسي تأكيداً على نديتها.

      وفي هذا الاطار تفاوضت الدول الغربية مع إيران بما تحمل وبما تمثل، وقد تكون الضغوطات الغربية لخفض التخصيب أو زيارة المنشآت وغيرها مراهنة على عدم قفز إيران بعيداً في العلاقات الندية، وفي هذا السبيل تراجعت إيران خطوة من أجل التقدم فيما بعد خطوتين.

      وفي مضمون الاتفاق النووي يبدو أن الدول الغربية لا تتراجع عن المراهنة على حرمان إيران من الطاقة النووية، بل ربما تتراجع عن مألوفها القديم حين حاولت معاقبة إيران التي شبت عن الطوع في الحصار والحظر والحروب بالوكالة.

      وسمح الملف النووي لإيران بعقلنة الدول الغربية في الاعتراف بالأمر الواقع، لكنه دلّ على أن العلاقات المتكافئة مع الدول الغربية تتطلب إرادة سياسية.

      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
      https://www.youtube.com/watch?v=5NIUY5wDFms

      ***
      * أبرز ما أتى في اتفاق فيينا بالارقام


      أقل من 4% هي نسبة تخصيب اليورانيوم التي اتفق عليها


      مئة صفحة من التعهدات والاتفاقات والمهل الزمنية تتضمن تفاصيل اتفاق فيينا بين إيران والدول الغربية. أبرز ما أتى في هذا الاتفاق بالارقام.

      تسعون يوماً ستمضي قبل بدء سريان اتفاق فيينا، وبعد إصدار مجلس الامن قراره حول إيران خلال الاشهر الثلاث هذه، تتلقى وكالة الطاقة الذرية تقريراً حول امتثال إيران لما اتفق عليه. ستة أشهر منحت لتطبق إيران الواجبات المنصوص عليها في الاتفاق حيال عدد أجهزة الطرد المركزي، ومخزون اليورانيوم.

      وعند اكتمال تطبيق إيران هذه الواجبات يبدأ رفع العقوبات. أقل من أربعة في المئة هي نسبة تخصيب اليورانيوم التي اتفق عليها.

      وسيبقى لإيران خمسة آلاف وستون جهاز طرد مركزي، بعد خفض ثلثي عدد أجهزتها الحالية. كما سيفرج عن مئة مليار دولار فور رفع العقوبات مطلع العام المقبل. وكذلك سترفع القيود على سفر الافراد والطيران الايراني حينها، وستتمكن إيران من زيادة إنتاجها النفطي بعد توفر السيولة لشراء معدات استخراج النفط. ثمانية أعوام ستستمر خلالها القيود التجارية الأوروبية والأميركية، حتى تؤكد "وكالة الطاقة الذرية" أن مواد إيران النووية سلمية بالكامل. عشرة أعوام أخرى ستمر قبل رفع بقية القيود المتعلقة بالمواد النووية الايرانية، وهذه القيود ستحرر إيران لتتعاون مع أي دولة في العالم لتطوير برنامجها النووي. خمس سنوات ويرفع حظر التسليح عن إيران وثمانية سنوات هي الحد الاقصى لإبقاء القيود على تقنيات الصواريخ البالستية.

      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
      https://www.youtube.com/watch?v=IYr2X6xQc1c

      ***
      * الموت لأمريكا


      ابراهيم الأمين- صحيفة "الأخبار"

      لكلٍّ ما يهمه من متابعة نتائج الاتفاق الايراني ــ الغربي. لكن للشعب الايراني، أولاً وأخيراً، حق التمتع بنتائج إنجاز كبير، عانوا وقدّموا لأجله التضحيات الكبيرة. ويجب أن يشعر الشعب الايراني، من الطلاب والجنود والعمال والعلماء بنتائج هذا الإنجاز. ولهم قبل غيرهم، وقبل أي أحد في العالم، حق الاستراحة ولو قليلاً من عناء المواجهات الكبيرة، لأن ما ينتظرهم في السنوات المقبلة قد يكون الأصعب في معركة الحصول على التقدم والرفاهية والمحافظة على السيادة الوطنية.

      ما يجب أن يهمنا نحن، العرب قبل العجم، أن نتعلم هذا الدرس جيداً لأجل مواجهة نظام الهيمنة العالمي، الذي يقوده الغرب نفسه الذي اضطر إلى الخضوع أمس أمام إيران. والمهم أن نعيد قراءة الوقائع من حولنا، لنعرف ببساطة شديدة، أن عصر هيمنة الغرب على العالم قد دخل مرحلة الأفول، وأن استقلال الشعوب بات في متناول يد كل مظلوم. لكنه يكون أكيداً في متناول يد كل من هو مستعد للعمل المثابر، القائم على رؤية واضحة، واستعداد للتضحية، واستغلال كامل للعقل، وإنتاج قيادات موثوقة ووفية.

      ما أنجزته إيران، وكيفية تعامل الغرب مع المفاوضات ثم مع الاتفاق نفسه، يجعلنا أمام حقائق دامغة:

      ـ ربع قرن، منذ سقوط الاتحاد السوفياتي الى اليوم، مارس الغرب بقيادة الولايات المتحدة الهيمنة المطلقة على العالم. شنّت الحروب التي أبادت الملايين، وقهرت الشعوب تلو الشعوب، وتم تدمير مقدرات دول كبرى وصغرى. لكنه زمن دخل مرحلة الأفول. وصار هذا الغرب نفسه، عاجزاً عن مواصلة الجنون نفسه. بل صار مضطراً الى التراجع حتى لا يخسر كل ما كسبه بقوة الحديد والنار.

      ـ ربع قرن، شهد انهياراً لأفكار ومعتقدات وشعارات وبرامج ونظم عمل وحكم، وخضع الجميع بذل، وساروا في العصر الاميركي. لكنّ جمعاً من بين هذا العالم، اختار طريقاً مختلفاً، ومارس اقتناعات مغايرة. وضع برامج عمل، وخاض التجارب، وقدم تضحيات جليلة، لكنه أثبت غير مرة أنه أجدى وأكثر فعالية، وأكثر استحقاقاً للحياة.

      ـ ربع قرن، انتهى بانتكاسات كبيرة للقاهر الاميركي، وانسحاب مستمر لجيش الولايات المتحدة من دول العالم، وتمرداً لحلفاء على الراعي الاكبر، وتفلتاً من قيوده. وأظهرت السنوات الاخيرة أن هوامش «جماعة أميركا» آخذة بالاتساع، بينما، كان محور المقاومة للهيمنة الاميركية يواصل صموده ومقاومته لكل أشكال العدوان.

      بعد الذي حصل، علينا أن نتذكر أننا في بلد صغير مثل لبنان، نجحنا أيضاً خلال ربع القرن هذا في إفشال مشروع تحويل لبنان الى خادم مطيع وذليل للنظام العالمي الجديد. ونجحنا في إفشال المشروع الاسرائيلي لاحتلال لبنان، وأطلقنا مقاومة صارت نموذجاً يساعد أهل فلسطين وسوريا والعراق واليمن على مواجهة قوى الغرب وحلفائه من العرب.

      ولذلك، وجب علينا أن نتجه صوب الوضوح أكثر. وعلينا فهم حقيقة أنه لا يمكن لنا الاستمرار في الرقص داخل دائرة رمادية، نبحث عن تسويات هنا وهناك، وأن نتحايل على أنفسنا لاسترضاء غرب مقيت، أو نظم عربية بائدة من أجل قطرة ماء. وعلينا الاستعداد لمرحلة جديدة في المواجهة، قائمة على فكرة أن الغرب ومعه أميركا، يشكلان قوة قادرة، لكن لا يشكلان قدراً، وأن إسقاط هذا الظلم بات في متناول اليد.

      ليس أمامنا سوى العودة الى الارض، والتخلي عن الأوهام، ونزع الدونية المضمرة في نفوس كثيرين منا، وأن نَعي قدرتنا على مواجهة التحديات. ولم يعد صعباً التخلص من نظام الهيمنة العالمي، ولم يعد مستحيلاً إسقاط النظام الصهيوني في فلسطين، ولم يعد صعباً إسقاط ما تبقى من أنظمة الجهل والتخلف العربية.

      ما أنجزته إيران مع الغرب، أمس، يعيدنا الى النقطة الاولى، الى حيث يجب أن ترتفع أصواتنا، وبملء حناجرنا، بشعار واحد:

      الموت لأمريكا!

      ***
      * فيينا والدرس الايراني في الندية




      ماجد حاتمي/ شفقنا

      من المؤكد ان مفاعيل الاتفاق النووي بين ايران وامريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين ، لن تنحصر في نطاق العلاقة الثنائية بين ايران وبين هذه الدول ، بل ستمتد على طول مساحة العلاقات التي تربط ايران ودول الاقليم ، وعلى ما تشهده من تطورات.

      ان الاتفاق النووي ، قبل ان يكون اعترافا وصريحا ، بإيران نووية ، من قبل اكبر ست قوى في العالم ، هو اقرار لا لبس فيه ، بعدم قدرة هذه القوى على حرمان ايران من حقوقها المشروعة بالقوة ، وتسليم واضح بدور ايران البارز والمؤثر في المنطقة ، كدولة لا يمكن معاداتها او تجاهلها.

      ان امريكا ، ما كانت تتردد ولو للحظة واحدة في تدمير البرنامج النووي الايراني ، لو كان بمقدورها ذلك ، وما جلوسها الى طاولة واحدة مع ايران لمناقشة برنامجها النووي ، الا تاكيدا على فشل جميع سياستها السابقة ، بشقيها العسكري والاقتصادي ضد ايران.

      الرئيس الامريكي باراك اوباما اعلن وفي اكثر من مرة ، انه يتمنى تفكيك البرنامج النووي الايراني باكمله ، ولكن هذه امنية لا يمكن تحقيقها ابدا ، لسبب بسيط وهو ان الايرانيين امتلكوا ناصية التقنية النووية ، وان قصف منشاتهم النووية رغم كل مخاطره ، لن يؤدي الا الى تاخير البرنامج النووي الايراني بعض الوقت ، لينطلق بعد ذلك بوتيرة اسرع.

      اما سياسة الحظر الامريكية ضد ايران ، والتي اعتبرها اوباما العصى السحرية التي دفعت ايران للتفاوض ، فكانت عقيمة كالتهديدات العسكرية ، والدليل على ذلك ، دخول امريكا في مفاوضات مارثونية مع ايران ومن موقع الندية ، دون اكتراث باحتجاجات حليفيها “اسرائيل” والسعودية ، فلو كان الحظر الاقتصادي سيؤدي الى “شل الاقتصاد الايراني” و “انهيار العملة الوطنية الايرانية” و”اندلاع اضطرابات تؤدي الى اسقاط النظام او استسلامه” ، لماذا اذا تجشمت امريكا عناء المفاوضات ، والقبول بايران نووية ؟.

      من المؤكد ان الامريكيين ، على العكس من “الاسرائيليين” و السعوديين ،ايقنوا ان التهديدات العسكرية والحظر الاقتصادي ، لن ينالا من ارادة الشعب الايراني ، واتضح ذلك جليا من الانجازات العلمية والنووية والعسكرية التي حققتها ايران في ظل الحظر ، بل ان ايران اعلنت عن تخصيبها اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة ، في ظل اقسى حلقات الحظر ، وعندما كانت حاملات الطائرات الامريكية تجوب البحار حول ايران.

      ابدت ايران في السنتين الاخيرتين مرونة حقيقة ، عندما وجدت بعض الجدية لدى الجانب الامريكي ، للوصول الى تسوية ما لبرنامجها النووي ، بعيدا عن لغة التهديد والوعيد ، الامر الذي شجعها على الدخول في مفاوضات مباشرة مع امريكا ، لجس نبضها والوقوف على مدى جديتها ، لاسيما انه ليس لايران شيء تخفيه ، فهي من اكثر الدول حرصا على ايجاد تسوية لملفها النووي المفتعل ، ورفع الحظر الظالم المفروض عليها .

      قدمت ايران من خلال المفاوضات النووية ، والاتفاق النووي الذي تمخض عنه ، درسا في غاية الاهمية لمختلف شعوب العالم ؛ في كيفية الدفاع عن سيادتها واستقلالها وحقوقها ، عبر استخدام دبلوماسية مسؤولة ، نابعة من ارادة الشعب ، وتستند الى قدرات عسكرية رادعة ، وتعمل بتوجيهات قيادة شجاعة وحكيمة ، وهذه الوصفة السحرية هي التي دفعت وزير خارجية اكبر دولة في العالم خلال 22 شهرا ، ان يطير هو وفريقه المفاوض ، عشرات المرات فوق المحيط الاطلسي بصورة مكوكية بين امريكا واوروبا ، ويقضي في احداها 17 يوما متتالية في العاصمة النمساوية فيينا وتحديدا في فندق كوبورغ ، ومثله فعل وزراء خارجية اكبر خمس دول في العالم ، كانوا يتقاطرون على الفندق ، للقاء وزير خارجية ايران ، البلد الذي قدم للعالم اجمع درسا في كيفية التعامل بندية مع الاخرين ، مهما كانوا متجبرين ومتكبرين.

      ***
      * 40 عاما من الكفاح النووي: ايران تنتصر




      محمد بلوط / السفير

      الإيرانيون بقوة المثابرة والصبر، ومن باب العمل الدؤوب طيلة أربعة عقود، تسارعت في الألفين بشكل خاص، دخلوا أخيراً نادي البلدان النووية رسمياً، وباعتراف الدول الكبرى، ورغماً بالأحرى، عن الفرنسيين والبريطانيين بشكل خاص والأميركيين.

      ويبدو أن مهلة دخول الاتفاق النووي في فيينا مرحلة التطبيق، بعد 90 يوماً من التصديق عليه في مجلس الأمن الدولي، كما قالت مصادر غربية، تعكس حسابات باحتمال سقوطه في التجاذبات داخل الإدارة الأميركية، والحرب التي سيواجهها في الكونغرس لإسقاطه، علما أن مجلس الأمن سيجتمع خلال أسبوع أو عشرة أيام للتصديق على الاتفاق، يبدأ بعدها العد العكسي لنفاذه، من دون أن يكون الإعلان عنه ملزما للإدارة الأميركية، التي ستنتهز المهلة لاستكمال الإجراءات الدستورية للتصديق عليه، ومن دون ذلك سيبقى اتفاق فيينا حبراً على ورق، لأنه كان معرضاً للسقوط من دون تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما باستخدام حقه الدستوري بنقض تصويت مجلس الشيوخ.

      وجلي انه لم يكن كافياً أن يتوصل المتفاوضون في فيينا إلى الاتفاق، وان مصير الاتفاق الفعلي ينتظر جلاء المعركة التي تنتظره في أيلول المقبل في مجلس الشيوخ الأميركي، وأن ما جرى لم يكن سوى جولة أساسية للحل، ولكن خيارات تعطيل الاتفاق لا تزال قائمة.

      والأرجح ألا يرى الاتفاق النور قبل مطلع الخريف المقبل، إذ يعود الكونغرس من عطلته مطلع أيلول، وعندما تنتهي مهلة الثلاثين يوماً التي سيستغرقها الكونغرس للتصويت ورفض الاتفاق حسب التوقعات، ستضاف إليها مهلة الأيام العشرة التي يحق لاوباما خلالها نقض التصويت المعارض.

      وتتوقع مصادر غربية ديبلوماسية أن يعمل اللوبي الإسرائيلي والسعودي ما بوسعهما، وان يبذلا كل جهد ومال لمنع تمرير الاتفاق. وهناك احتمال أن يعمد المحافظون في إيران، كما تتحدث مصادر غربية، إلى محاولة إسقاط الاتفاق خلال التصويت عليه، لأنه يتعارض مع الأطر والقوانين التي صوت عليها مجلس الشورى قبل عشرة أيام، مع ترجيح أن يقف مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على الحياد ( حسب زعم صاحب المقال )، والمراهنة ربما أن يتولى الأميركيون إسقاطه. ورحب الرئيس الايراني حسن روحاني بالاتفاق، مؤكدا أن إيران «حققت كل اهدافها»، وأن الاتفاق سيفتح فصلا جديدا من التعاون مع العالم بعد سنوات من الحظر، معتبراً أن النتيجة «المرضية للجميع» ستحد تدريجيا من انعدام الثقة المتبادل.

      اتفاق سياسي مركب، مع خمسة ملحقات و158 صفحة، و37 بنداً أساسياً. وهو اتفاق سياسي نافذ بعد 90 يوماً بعد تصديق مجلس الأمن عليه، أو ما يتفقون عليه من تاريخ للنفاذ، لتوسيع هامش المناورة في عملية تبنيه وطنياً، ولا سيما الولايات المتحدة، وهو ليس بمعاهدة تتطلب توقيعا.

      الاختيار مهم جداً، أميركيا وإيرانياً. لأن الكونغرس وحده يملك صلاحية إبرام المعاهدات أو التصديق عليها، وهو ما كان سيهمّش دور أوباما في أي عملية تفاوضية. كما انه إجراء ينبئ عن القرار الرئاسي الأميركي المتخذ منذ منعطف اتفاق جنيف في تشرين الثاني العام 2013، بالذهاب نحو اتفاق مع إيران، وشل قدرة الكونغرس التعطيلية.

      ورغم أن الاتفاق بات واقعاً، إلا أن اشتراط مهلة 90 يوماً من التصديق عليه في مجلس الأمن، يطرح مشكلة في تأخيره لرفع الحظر عن إيران، وتحرير الأرصدة المجمدة، كما انه يضع الاتفاق تحت رحمة التجاذبات.

      الإنجاز الإيراني غير المسبوق في دولة متوسطة، لم يجر في الخفاء، وإنما خلال أكثر من عقد من المفاوضات، تقدم الإيرانيون خلاله بعدة ضمت 148 طاردة بدائية لتخصيب اليورانيوم إلى 20 ألفا منها متنوعة، ومنشآت متقدمة، أهمها مفاعل «أراك» العامل بتكنولوجيا المياه الثقيلة. وما لن يستطيع الاتفاق انتزاعه من الإيرانيين ليس المنشآت، التي جرى تخفيض نشاطاتها بقوة لتقتصر على «نطنز»، بعد تعطيل «فوردو» و «أراك»، ولا الطاردات المركزية التي ستعمل منها فقط النماذج الأقدم ولن تتجاوز الخمسة آلاف وستين طاردة، ولكنه القاعدة البشرية العلمية الواسعة، والتي أصبحت ثروة وطنية إيرانية تضم أربعة أجيال متتالية من العلماء والخبراء.

      ...المهل تبدو طويلة، ولكن النشاط الحقيقي لن يتباطأ أكثر من ثمانية أعوام، يبادر بعدها الإيرانيون بموجب الاتفاق إلى استعادة الحق تدريجيا باستخدام نماذج متطورة من الطاردات المركزية، من طراز إيران 4 و5 و6 و7 و8، ستخزن حتى ذلك الحين في «فوردو». وخلال التجارب لن يكون بوسع الإيرانيين تزويدها بالمحركات، لمنعهم من العودة بسرعة إلى الإنتاج فيما لو قرروا الخروج من الاتفاق ...

      التنازلات الكثيرة التي قدمها الإيرانيون ( حسب تعبير صاحب المقال ) حفظت، مع ذلك، نواة البرنامج النووي الإيراني، وقدرته على الانطلاق بسرعة خلال ثمانية إلى عشرة أعوام. ويواصل الإيرانيون تجارب على نماذج متطورة، ولكن محدودة لإنتاج اليورانيوم، وتدريب علمائهم، والحفاظ على البنية التحتية. كما انتزعت حق إيران بتخصيب اليورانيوم، وهو حق ساجل فيه الإيرانيون طويلاً... كما أن العودة إلى عقوبات تلقائية، إذا ما خرقت إيران الاتفاق، تعرضت لتحديد واسع وتعطيل، عبر إنشاء لجنة للتحكيم، ومراقبة تنفيذ الاتفاق تعيدها إلى مجلس الأمن وتطرحها مجددا على التصويت.

      وباستثناء منشأة «بارشين» العسكرية، لا يمكن للتفتيش الدولي أن يدخل أي منشاة أخرى إيرانية، من دون تنسيق مسبق مع الإيرانيين وعبر آليات محددة، للتأكد من خلوها من أي نشاط نووي غير مصرح عنه.

      ولكن الأهم هو أن الإيرانيين، سيجدون خلال الأشهر الستة المقبلة، أرصدتهم المالية المجمدة محررة، وهي لا تقل عن 120 مليار دولار، فضلا عن أن إرجاعهم إلى نظام المبادلات المصرفية، سيتيح لهم استرجاع أكثر من 50 مليار دولار، من الفواتير النفطية المستحقة لهم بذمة الصين والهند واليابان وغيرها. وستبدأ عملية رفع الحظر بعد دخول الاتفاق حيز التطبيق، لا سيما منها العقوبات الأوروبية والأميركية.
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 15-07-2015, 07:46 PM.

      تعليق


      • * ما هي أبرز نقاط الاتفاق النووي وماذا حَققت طهران منه؟

        التزمَ الاتفاقُ النووي الاطرَ والتعليماتِ والخطوطَ الحمراءَ للجمهورية الاسلامية الايرانية، فتحققت منجزاتٌ مختلفة وأُلغيت اجراءاتُ الحظر. ما هي أبرزُ نقاط هذا الاتفاق، وماذا حَققت طهران منه؟

        شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1251534

        * كيف سيتغير وجه ايران الاقتصادي داخلياً وخارجياً؟

        مئات مليارات الدولارات من الأموال الايرانية مجمدة في الخارج منذ انتصار الثورة الاسلامية، مليارات ستعود الى خزانة الجمهورية الإسلامية بموجب الاتفاق مع السداسية الدولية حول البرنامج النووي الايراني.. فكيف سينعكس ذلك على طهران؟

        شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1251523

        * طهران تكسب برنامجها الذري ودورة الوقود ورفع جميع أشكال الحظر

        شاهد تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
        http://www.alalam.ir/news/1720744

        ***
        * الاندبيندنت... "واشنطن تأخذ جانب طهران، على حساب تل ابيب والرياض"




        نشرت صحيفة الإندبندنت على صدر صفحتها الأولى مقالا للكاتب روبرت فيسك "أميركا تأخذ جانب إيران، على حساب إسرائيل والسعودية".

        وقال فيسك في بداية مقاله بحسب موقع بي بي سي:"مهما بلغ غضب بنيامين نتنياهو وسلاطين الخليج (الفارسي)، فإن الشك سينتاب العرب بأن الولايات المتحدة أخذت جانب ايران في الحرب الطائفية الدائرة في الشرق الأوسط".

        ويرى الكاتب أن "إيران الآن ستعود إلى الدور الذي كان الشاه يضطلع به، ستصبح شرطي الخليج (الفارسي)".

        وأضاف "وداعا إذن لنفوذ المسلمين السنة الذين ارتكب أبناؤهم جريمة ضد الإنسانية في 9/11 ، وأنجبوا أسامة بن لادن الذي تحالف مع طالبان، والأمراء الذين يدعمون داعش".

        ويقول فيسك ساخرا: إن "الولايات المتحدت تعبت من أمراء الخليج (الفارسي) الآيلين للانهيار، من خطاباتهم البيوريتانية وثرواتهم المتعبة".

        لكن هناك جانب آخر: إيران الآن على رأس قائمة الذين يمكن التفاوض معهم حول مستقبل سوريا ونظام الأسد، وضباط الحرس الثوري ومقاتلو حزب الله في خط المواجهة الأول مع الارهابيين.

        ويعتقد فيسك، كما يتضح من مقاله، أن إيران ستحاول إقناع الولايات المتحدة بدعم الأسد، من أجل القضاء على "داعش" السلفي الوهابي، وهذا سيجعل "داعش" غاضبا كما نتنياهو من الاتفاق الأخير.

        ***
        * الاتفاق النووي يفرض "اتجاها جديدا" في الشرق الاوسط




        موسى عاصي - النهار

        لن تكون الخريطة السياسية الدولية بعد اليوم كما كانت من قبل، ولن تكون خريطة المنطقة الممتدة من الشرق الاوسط الى الخليج (الفارسي) بالتحديد كما عرفناها منذ الثورة الاسلامية في ايران عام 1979. وسيبدل الاتفاق النووي الايراني وجه المنطقة، وستذهب الأمور بالتأكيد نحو تغيير للأولويات، وللأهداف وربما أيضا للتحالفات.

        انتظر الجميع مسار المفاوضات بفارغ الصبر، وتابعوا محطاتها وجولاتها التي تنقلت بين مدن وعواصم كثيرة، ووقفوا عند تفاصيل التفاصيل، منهم من هلل للاتفاق من حلفاء ايران، واعتبروه محطة مفصلية في مسار الصراع مع الطرف الآخر، ورأوا في التوصل اليه تدعيما لمواقعهم. أما المتضررون، فحاولوا قطع الطريق عليه مرارا وتكرارا، كمن يحاول ابعاد الكأس المرة عن شفتيه.

        لكن الولايات المتحدة بادارة الديموقراطي باراك أوباما اتخذت القرار خريف عام 2013، واطلقت مفاوضات مع ايران بعد اسابيع قليلة من وصول المعتدل حسن روحاني الى الرئاسة الايرانية، وراهنت على الاتفاق بصداقات وتحالفات تاريخية، واليوم بات الاتفاق واقعاً لا مفر منه، وعنوانه العريض: قطع الطريق على ايران ولمدة 10 سنين على الاقل لانتاج قنبلة نووية، لكن ايران تحوّلت اليوم، وباعتراف المجموعة السداسية ولاحقاً الامم المتحدة، دولة ذات تكنولوجيا نووية سلمية، تمتلك الدورة الكاملة للتخصيب، وفي المقابل رفع عقوبات أنهكت الاقتصاد الايراني والايرانيين معاً، وستتمكن ايران في وقت قريب من استعادة عشرات المليارات (الرقم التقريبي يراوح بين 100 مليار و180 مليار دولار) من الأرصدة المجمدة في المصارف الغربية ومن عائدات النفط التي صدرتها ايران خلال الفترة الماضية من غير أن تتمكن من تحصيل أموالها بسبب قرار الحصار المالي المفروض عليها.

        كما ستتمكن ايران من معاودة تصدير انتاجها النفطي بكل أشكاله، واستيراد ما تحتاج اليه من معدات وتقنيات مدنية. وما هي الا ايام قليلة حتى ينتقل كل ما اتفق عليه الى مجلس الامن كي يتحول كل ذلك الى وثائق رسمية تعيد ايران الى الحظيرة الدولية دولة كاملة الحقوق والواجبات، ولو ببرنامج نووي محدود بالاستخدام المدني لكنه طموح مستقبلاً.

        واختصر المفاوض الايراني الاول وزير الخارجية محمد جواد ظريف المشهد بعد اعلان الاتفاق بالقول: "أعتقد أن هذه لحظة تاريخية، اليوم كان يمكن أن يكون نهاية الأمل في هذه القضية لكننا اليوم نبدأ فصلاً جديداً من الأمل، دعونا نبني على ذلك".

        اما نظيره الاميركي جون كيري الذي استكمل آخر الجولات على العكازين فحاول الايحاء في مؤتمره الصحافي الطويل في فيينا بأن الاتفاق انتزع كل اوراق القوة من ايران، لكنه شدد على أن "هذا هو الاتفاق الجيد الذي كنا نسعى الى توقيعه". وشددت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني على أن الاتفاق "يفتح الطريق لفصل جديد من العلاقات الدولية ويظهر أن الديبلوماسية والتنسيق والتعاون قد تتغلب على عقود من التوتر والمواجهات".

        ويحافظ الاتفاق النهائي على روحية ما تم التوصل اليه في اتفاق لوزان المبدئي الذي اعلن في 2 نيسان الماضي، وأهم بنوده احتفاظ ايران بنحو 6000 جهاز طرد مركزي منها 5000 في منشأة نطنز النووية التي ستخصب الاورانيوم بنسبة لا تزيد عن 67، 3%، و1000 جهاز في منشأة فوردو التي ستحصر نشاطها بالابحاث العلمية والدراسات النووية والفيزيائية المتطورة، أما مفاعل أراك للمياه الثقيلة فستدخل عليه تعديلات بنيوية وسيزود الامكانات والمختبرات والمنشآت الجديدة بمساعدة الدول المشاركة في الاتفاق من أجل تخفيف نسبة البلوتونيوم المنتجة، وسيجري ذلك بمراقبة دقيقة ودورية ومن دون قيود من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

        وسترفع العقوبات الاميركية والاوروبية ذات الصلة بالبرنامج النووي الايراني وتستهدف القطاعات المالية والطاقوية - وخصوصاً الغاز والنفط - والنقل "فور تطبيق" ايران التزاماتها النووية التي يفترض ان يؤكدها تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أي على الارجح ليس قبل 2016.

        اما العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة على الاسلحة فستستمر خمس سنوات ولكن يمكن مجلس الامن ان يمنح بعض الاستثناءات. وتبقى أي تجارة مرتبطة بصواريخ باليستية يمكن شحنها برؤوس نووية محظورة فترة غير محددة.

        ***
        * المرحلة الإيرانية؛ أين العرب منها وفيها؟


        ناهض حتر

        بدا الرئيس الأميركي باراك أوباما مضطرباً وهو يعلن الاتفاق النووي مع إيران. مضطرباً في النص والأداء؛ كان يلحّ على التأكيد أن العقوبات والدبلوماسية حققتا الهدف المطلوب للأمن القومي الأميركي ــ وقصده الإسرائيلي ــ وهو منع الإيرانيين من امتلاك القنبلة النووية. وكأنهم أرادوا، أصلاً، امتلاكها، لا امتلاك القدرات القومية في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية. و كأن الولايات المتحدة كانت قد فرضت العقوبات على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي، لا بسبب رفضها الاعتراف بإيران كدولة مستقلة وقوة إقليمية متحررة من التبعية للإمبريالية.



        جادل أوباما في إمكانية تحقيق الأهداف القومية من دون شنّ الحروب، وأن إيران أذعنت سلمياً، وانتهى خطرها. باختصار، أنجز الرئيس إرثه للتاريخ؛ فمن يظن، بعد، أنه سيسمح لأي كان بالمس به؟ الرسالة الأهم، في خطاب أوباما، تمثلت في ما تنبأ به من آفاق للتوصّل إلى حلول توافقية في الملفات الساخنة الأخرى.

        لم يترك المرشد الأعلى، علي خامنئي، أي التباس في موقفه؛ أعلن أن المعركة مع «الغطرسة العالمية» المتجسدة في الولايات المتحدة سوف تستمر. غير أن تفاعلات الاتفاق الإيراني ــ الأميركي، لا يمكن أن تبقى أسيرة المواقف المبدئية. لقد خُلقت، بالاتفاق، عملية سياسية أهمّ من الاتفاق نفسه، بل تتجاوزه إلى مرحلة جديدة من التفاهمات حول جملة من المسائل الاقتصادية والاستراتيجية والجيوسياسية.

        اقتصادياً، سوف يختبر الأميركيون، الآن، إمكانات الشراكة مع إيران التي ستهبط عليها، عمّا قريب، ثروة سائلة ضخمة، في ظروف الأزمة المالية العالمية، ما يمنح طهران قدرة استثنائية على التدخل في الأسواق، خصوصاً أن المليارات الإيرانية، المستندة إلى بنية إنتاجية قومية، هي مضاعفة التأثير، عدة مرات، عن البترودولارات التي تملكها دول نفطية ذات اقتصادات هشة. السؤال الأميركي الأول، محل الاختبار، هو هل سيواصل الإيرانيون تعزيز علاقاتهم الاقتصادية مع روسيا والصين ودول البريكس، أم سيتحوّلون إلى الاندماج في المنظومة الأميركية؟ سيكون ذلك، بالأساس، موضع صراع داخلي في الجمهورية الاسلامية التي تطمح فئات اجتماعية وازنة فيها إلى الذهاب غرباً. بلا شك، سيشرع الإيرانيون، تواً، في مبادلات تجارية واسعة مع الولايات المتحدة، لكن التبادل التجاري شيء والتوجه الاقتصادي شيء آخر.

        هنا يحضر الخيار الاستراتيجي؛ ففي السياق نفسه، هل تواصل طهران اندفاعها نحو الانضمام إلى منظمة شنغهاي الدفاعية، أم ستفضّل التأنّي والحياد والبحث عن دور خاص، يكفل استقلالها، ويُخرجها من إطار المحاور العالمية؟ الخيار المعلن للمرشد الأعلى واضح الاتجاه نحو الاصطفاف ضد المحور الأميركي. لكن كيف ستتضافر العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، داخل إيران، وفي ما بين إيران والولايات المتحدة والغرب؟ هذا ما لا يمكن التنبّؤ به حالياً.

        في الحالتين، اكتسبت الجمهورية الإسلامية وضع القوة الإقليمية الحاكمة في الصراعات الجيوسياسية المحتدمة في منطقتنا؛ أعني أنه سواء أكان خيار الإيرانيين نحو الشرق أم نحو الغرب، فقد حصلوا على الاعتراف بمكانتهم المحورية في ملفات سوريا ولبنان والعراق واليمن، بل في كل ما له علاقة بالصراعات الجيوسياسية بأشكالها الحدودية والأمنية والمذهبية إلخ. الجوهري، هنا، هو الاعتراف الصريح بالدور الإيراني في محاربة الإرهاب. وللتذكير، فقد ورد ذلك الاعتراف في نص الاتفاق، من خلال استثناء الأسلحة والمعدات اللازمة لمكافحة التنظيمات الإرهابية من الحظر المفروض على إيران، في مجال استيراد المعدات العسكرية وتصديرها.

        بالنسبة إلى روسيا، المعنية بتشكيل تحالف دولي ــ اقليمي، يحيّد الخلافات السياسية لمصلحة مواجهة الإرهاب، أصبح الاتفاق على الملف النووي الإيراني منطلقاً للشروع في تنفيذ مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القائلة بتحالف المتحاربين ضد الوحش الذي يهدد الجميع. الآن، يمكن أن تكون إيران، بقدراتها وفاعليتها وشبكة تحالفاتها، محور مكافحة الإرهاب في المنطقة، في سياق سياسي يسمح بتفاهم روسي أميركي أوسع نطاقاً، ويخفّض مستوى التنافس على الشريك الإيراني.

        هكذا، إذاً، انفتحت عملية سياسية ــ معقدة وشائكة وربما طويلة ــ ولكنها فاعلة بين الأميركيين والإيرانيين، للتفاهم على ملفات هي، جميعها، ملفات عربية، ولكن العامل العربي فيها غائب، إلا في سياقات الانتحار الذاتي.

        ليس ثمة مؤامرة ولا خطة تمدد إيراني، بل هناك فراغ وجنون ومصالح صغيرة في العالم العربي. وهو ما سيحكم التفاهمات الأميركية الإيرانية، في غياب الفاعلين المعنيين.

        هل ستواصل السعودية ــ وقطر ــ السياسات المرتبطة بما يُسمى السنيّة السياسية أو المشروع السنّي ــ الذي يحوّل الكتلة العربية الأساسية من كتلة قومية إلى كتلة طائفية ــ هذا المشروع، كما يدل واقع الصراعات القائمة، عاجز عن استقطاب أي قوة ذات وزن سوى التنظيمات التكفيرية الإرهابية.

        هل ستستمر الرياض والدوحة في دعم تلك التنظيمات في سوريا والعراق واليمن؟ هل يستمر هذا الجنون إلى المزيد والمزيد من تحطيم الكيان العربي، وتحويل المنطقة العربية إلى موضوع لتفاهمات القوى الدولية والإقليمية؟

        ـ بالتناحر العراقي ــ العراقي، لا يبقى، موضوعياً، من أفق في العراق، سوى تفاهم إيراني ــ أميركي، يمكنه أن يؤدي إلى استقرار هش، ولكنه لن يؤدي إلى خلق آليات إعادة بناء الدولة الوطنية، المشروطة بالوحدة والاستقلال.

        ـ مع إيران الصاعدة، سياسياً واقتصادياً، تواصل السعودية الانتحار الذاتي في عدوانها الوحشي على اليمن. في النهاية، لا تملك الرياض القدرة على اعتراض حل دولي للقضية اليمنية، أصبح متاحاً الآن.

        هل ترى السعودية ــ تحديداً ــ المشهد، أم أنها تصرّ على الانتحار؟

        ـ في سوريا، الملف الأكثر تعقيداً، لارتباطه بملف الصراع مع إسرائيل، سيكون هنالك احتمالان، أوّلهما تفاهم إيراني أميركي يلجم السعودية وقطر وتركيا، وثانيهما تصاعد المساعدات الاقتصادية والدفاعية الإيرانية لدمشق، بما يسمح لها بالحسم. في الاحتمالين، سوف يزداد النفوذ الإيراني في سوريا. وهناك الكثيرون، من السوريين وأنصارهم في البلدان العربية، مَن يجدون هذا الخيار وجيهاً ومفيداً من كل النواحي السياسية والاقتصادية والدفاعية.

        فماذا يبقى من العالم العربي؟

        السعودية المتورطة في حرب مدمرة والمهددة بالخلافة الداعشية والأزمة المالية، أم مصر، «أم الدنيا» التي يضربها الإرهابيون في عمق أمنها، وما تزال تترنح تحت أعباء مآزق ديموغرافية واقتصادية وإدارية؟

        إنها المرحلة الإيرانية، تخلّف، وراءها، المرحلة السعودية السوداء المستمرة منذ أواسط السبعينيات. بدأت بتخريب مصر ثم العراق ثم سوريا، ودفع الفلسطينيون واللبنانيون، على هامش مشروع التدمير ذاك، أثماناً باهظة، هي، مع كل ما فيها من عذابات، تبدو اعتيادية مقارنة بالكوارث التي حلّت بالعراقيين والسوريين والليبيين واليمنيين.

        المرحلة الإيرانية... نعم. وهي خلاصة التنامي الاستثنائي في القدرات القومية للجمهورية الاسلامية، وتلاشي مرحلة القطب الواحد وصعود روسيا والبريكس، وصمود سوريا في مواجهة تحالف عدواني شرس شمل القوى الامبريالية والرجعية العربية والعثمانية.

        ليس أمام العرب، على اختلاف توجهاتهم السياسية، إلا المبادرة إلى اكتشاف صيغ التعايش معها، والإفادة منها؛ أولاً، لجهة ضرب الإرهاب، وثانياً، لجهة إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وثالثاً، لجهة إعادة الإعمار والبناء التنموي، ورابعاً، لجهة إقامة نظام إقليمي أكثر عقلانية ودينامية.

        ولكن، لتعظيم إيجابيات المرحلة الإيرانية وتخفيض سلبياتها، بالنسبة إلى العالم العربي، هناك شروط أساسية، هي الآتية:

        أولاً، الوقف الفوري للعدوان، المتعدد الأشكال، على سوريا، والتفاهم مع حكومتها الشرعية لدعم جهودها في مكافحة الإرهاب وإعادة البناء.

        ثانياً، سحب ما يسمى المشروع السنّي، القائم على التحريض المذهبي والتقرّب من إسرائيل على حساب إيران، لمصلحة إعادة بناء النظام العربي بالتفاهم بين ركائزه التقليدية، سوريا ومصر والسعودية. وهو ما سيخلق مظلة للتفاعل الإيجابي التعاوني مع صعود القوة الإيرانية، والإفادة منها لإعادة تعريف إسرائيل باعتبارها العدوّ المشترك، وللتوصل إلى حلول سياسية وطنية في العراق واليمن ولبنان وليبيا والبحرين.

        هذا هو البديل العقلاني الوحيد للحفاظ على المصالح الجماعية للقوى العربية المتصارعة؛ هل ترى السعودية ــ تحديداً ــ المشهد، أم أنها تصرّ على الانتحار؟

        ***
        * ظريف و "الدبلوماسية الباسمة"




        المصدر / السفير


        من الصعب تصوير المحادثات النووية بين إيران والقوى الدولية الست من دون وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المبتهج، الذي أظهر من خلال التوصل للاتفاق النووي، قوة يطلق عليها الإيرانيون تعبير «الديبلوماسية الباسمة».

        وقاد الديبلوماسي البالغ من العمر 55 عاما فريق التفاوض الإيراني لإبرام اتفاق مع القوى الدولية في فيينا، بعد مفاوضات دامت قرابة عامين.

        لكن ظريف، الذي أمضى فترات طويلة في الدراسة أو العمل في الولايات المتحدة، كان بحاجة لدعم الرئيس الإيراني حسن روحاني وتأييد (قائد الثورة الإسلامية آية الله) خامئني لحمايته من المعارضين بالداخل.

        ووصف المحلل في مؤسسة «كارنيغي» كريم سجادبور ظريف بانه أنجح ديبلوماسي حظيت به إيران منذ الثورة، وأضاف «هو الرجل الوحيد في العالم الذي يستطيع أن يتحدث إلى (وزير الخارجية الأميركي) جون كيري في يوم ثم إلى (السيد علي) خامنئي في اليوم التالي، وأن يقنع كلا منهما بأنه يشاركه وجهة نظره».

        واستطاع ظريف بوجهه الباسم واتقانه اللغة الانكليزية أن يبني علاقة وثيقة مع الديبلوماسيين الأجانب...

        وقال جون ليمبرت، وهو نائب سابق لمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون إيران، «عندما بدأ ظريف وفريقه المفاوضات في العام 2013 تغيرت الأجواء في الغرفة تماما». وأضاف «لكيري وظريف نهج مشابه في الديبلوماسية. ما يثير إعجابي فيهما هو أنهما يدركان أهمية التحلي بالصبر. لديهما قدرة على الإنصات والمثابرة وعدم الاستسلام».

        ويألف ظريف الحضارة الغربية نظرا لأنه عاش في الولايات المتحدة مرة عندما كان يدرس في سان فرانسيسكو ودنفر، ثم عندما كان ديبلوماسيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث كان مندوبا عن بلاده بين العامين 2002 و2007.

        وأجرى ظريف اتصالات مباشرة مع مسؤولين أميركيين في السابق، الأمر الذي خدمه بقوة خلال التسعينيات عندما شارك في مفاوضات لتحرير رهائن أميركيين في لبنان.

        ووجهت اليه انتقادات قاسية وصل البعض منها الى اتهامه بالجبن لأنه كان يدرس في الولايات المتحدة خلال فترة الثمانينيات بدلا من الدفاع عن بلده خلال الحرب مع العراق (الحرب المفروضة على ايران).

        وكرر طوم كوتون، السناتور الجمهوري الذي يعارض الاتفاق النووي نفس الأقاويل عندما كتب تغريدة لظريف في نيسان لكن ظريف رد بتهنئته على الابن الذي كان قد رزق به، وقال «الديبلوماسية الجادة وليس التشويه الشخصي الاستعراضي هو ما نحتاجه».

        وكان هذا مثالا على ما وصفه حسين موسويان المفاوض النووي الإيراني السابق بأنه نهج ظريف القائم على عدم التوتر إطلاقا والذي طبقه في المفاوضات.

        وبينما ساعد هذا النهج على التقريب بين ظريف ونظرائه الغربيين كان حريصا على ألا يتجاوز سلطاته ودائما ما كان يعود إلى (قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي) خامنئي الذي كان يعتمد على دعمه.

        وقال سجادبور إن ظريف «لا يملك سلطة وضع الأهداف الإستراتيجية الإيرانية، لكنه بارع في إبراز تلك الأهداف في سياق المصالح الوطنية وليس الأيديولوجية الثورية».

        أما منتقدوه في الداخل الذين يتهمونه بتقديم مسألة تحسين العلاقات مع الغرب على تلك المصالح الوطنية فلهم أن يقرأوا مذكراته الشخصية التي نشرت في العام 2013 تحت عنوان «السيد السفير». وكتب ظريف في مذكراته «ينبغي أن تبتسم دائما في المساعي الديبلوماسية.. لكن على ألا تنسى أبدا أنك تحادث عدوا».
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 15-07-2015, 08:16 PM.

        تعليق


        • * عشرات آلاف الايرانيين خرجوا في مسيرات احتفالية ترحيباً بالانجاز النووي

          شاهد بالصور.. الشارع الايراني يعبر عن ابتهاجه بنتائج النووي


          احتفال تاريخي باتفاق تاريخي... هكذا باختصار يوصف فرح الايرانيين بالاتفاق النووي النهائي. فرحهم دفعهم للنزول إلى الشوارع رافعين أعلام بلدهم وملوحين بالأيدي لأمل بات واقعاً.

          مواطنة ايرانية أملت أن يعم السلام دائماً، وقالت "أنا سعيدة بالاتفاق النووي ولا أعرف كيف أعبر عن ذلك".

          أما شاب ايراني فعبر بالقول "نحن سعيدون جداً ونشكر وزير خارجيتنا محمد جواد ظريف واللفريق الايراني المفاوض"، وأضاف "شكراً روحاني شكراً للجميع".

          مشهد قصير لاحتفالات عارمة عمت العاصمة الايرانية... العديد من المدن الأخرى حتى بعد منتصف الليل، أغلقت شوارعها احتفالاً باتفاق يؤكد المسؤولون الايرانيون مراعاته لخطوط ايران الحمراء، و يرى فيه الشارع فرصة أزاحت العراقيل من أمام الأجيال المقبلة. لذا كان لا بدّ للبعض من التأكيد على سلمية رسالة ايران، برفعهم الورود البيضاء، وتوثيق لحظات الاحتفال، والفرح بصور لم تغب عنها السيلفي المترافقة بشعارات النصر.

          وقال شاب ايراني "أنا سعيد لأن بلدي حقق نصراً كبيراً باشراف المرشد الأعلى وبذكاء حافظ على الحقوق".

          أما شابة ايرانية أخرى فقالت بدورها " أشعر أنه من واجبي توثيق هذه اللحظات التاريخية الجميلة". فيما أمل شاب آخر أن "تحل المشكلات الاقتصادية حقاً".

          وبارك شاب ايراني للسيد روحاني وللسيد ظريف "هذا الجهاد الدبلوماسي المميز".

          ما كان ينظر إليه أنه صعب المنال... بات في أيدي الايرانيين اليوم وباعتراف دولي، لذا رفعوا صوتهم وأعلام بلدهم، وأطلقوا أبواقهم في احتفال تاريخي...


          شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1251919

          شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
          https://www.youtube.com/watch?v=-6soBCnIf6U

          (ابوبرير: الصور في المداخلة التالية لحجمها الكبير)
          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 15-07-2015, 08:40 PM.

          تعليق


















































          • تعليق


            • * الوفد الايراني العائد الى طهران: حققنا كل اهدافنا

              عاد الى طهران صباح اليوم الوفد الايراني الى المفاوضات النووية في فيينا. وفور عودته عقد وزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي مؤتمرا صحافيا أكدا خلاله الاحتفاظ بالخطوط الحمر وتحقيق كل الأهداف.

              شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1251490

              * ظريف: مجلس الامن يعترف رسميا ببرنامجنا النووي الاسبوع القادم



              قال وزیر الخارجیة الايرانية محمد جواد ظریف ان المباحثات النوویة لها ابعاد ومزایا کثیرة سیتم الاعلان عنها في المستقبل مؤکدا ان مجلس الامن سیصدر الاسبوع القادم قرارا یعترف فیه ببرنامج ایران النووی السلمي.

              واضاف ظریف الیوم الاربعاء لدی وصوله طهران "نحن بدانا المباحثات مما کان یصفه مجلس الامن هاجسا عالمیا وکان یرید من الشعب الایراني ان یتخلی عن حقه".

              واوضح "ان اعتراف مجلس الامن بالبرنامج النووي لاحدی الدول النامیة ، لم یکن یتحقق الا بمقاومة وصمود الشعب واثبات ان اداة الضغظ والغطرسة لم تعد فاعلة ".

              وشدد على ان "ان الشعب یقاوم العقوبات لکنه فی الوقت نفسه یبدی المرونة البطولیة امام الاحترام والحوار".

              واشار الی غضب واستیاء الکیان الصهیونی من محصلة المفاوضات النوویة وقال "ان الصهاینة حاولوا وفي جمیع وسائل الاعلام العالمیة ان یبدوا استیائهم من هذا الموضوع".

              * رئيس الذرية الايرانية يتحدث عن دور القائد في اتفاق فيينا




              طهران(العالم)-15/07/2015-

              اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ان الاتفاق النووي الاخير مع الغرب لن يقلص النشاط النووي الايراني بل يؤدي الى ازدهاره وتكثيفه، واشاد بدور سماحة القائد ولرئيس روحاني الداعم لفريق التفاوض، مؤكدا ان ايران ستدخل بهذا الاتفاق السوق النووية العالمية.

              وقال صالحي بعد عودته مع الفريق الايراني المفاوض من فيينا الى طهران في مؤتمر صحفي ان ما تحقق كان بدعم من الشعب الايراني، معتبرا ان من دواعي فخره واعتزازه ان شارك في هذه المفاوضات التي استلهمت حركتها من روح المقاومة الاسلامية.

              واضاف: خلال هذه المفاوضات شهدنا استعراضا قويا وشامخا وعزيزا للجمهورية الاسلامية وفريق التفاوضى النووي، الذي قابل في مواجهة غير متكافئة مجموعة 5+1 ولكن بكل قوة واقتدار، واصفا وزير الخارجية بانه مفخرة للجهاز الدبلوماسي الايراني، حيث شهدنا دفاعه عن مصالح البلاد.

              واعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ان الاتفاق النووي سيترك تأثيرات ايجابية كبيرة على صعيد البلاد وعلى المستوى والاقليمي والدولي، مؤكدا ان المعادلات الدولية تغيرت وان ايران تمكنت من فتح مكان لها بين الدول الكبرى.

              واوضح ان مفاوضات جنيف كانت بمثابة تجميع لما تم التوصل اليه خلال الجولات السابقة، والذي انتهى بالتوصل الى الاتفاق النهائي ، وبرنامج العمل المشترك، مشددا على انه كرئيس لمنظمة الطاقة الذرية الايرانية ومؤتمن الناس على هذه المؤسسة الحيوبة، يطمئن الشعب بانه ليس فقط لن يخف النشاط النووي الايراني بل سيزداد ويتكثف اكثر من الماضي.

              واضاف صالحي ان ايران تدخل بهذا الاتفاق مرحلة الانتاج الصناعي والتجاري للمنتجات النووية، وستخطو خطوات طويلة في هذا المجال وستخرج من الاطار البحثي الضيق الذي كانت عليه حتي الان بسبب الحظر والقيود المفروضة عليها.

              واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي الى اعتراف الغرب بحق ايران في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية، معتبرا ان هذا سيكون من اهم محاور النشاط النووي في ايران بعد اليوم، وهو ما يعتبر امرا مهما وعظيما، بعد ان كان الغرب يطالب بوقف انتاج الماء الثقيل وتخصيب اليورانيوم ووقف العمل في منشأة اراك.
              واشاد بدور سماحة قائد الثورة الاسلامية وارشاداته على طول مسار المفاوضات، واكد اهمية ذلك في تحقيق هذا الانجاز، منوها الى ان آثار دور وارشاد سماحة القائد ستتضح اكثر فاكثر خلال الفترة المقبلة.

              كما اشاد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي بدعم الرئيس روحاني لفريق التفاوض واهمية ذلك في التوصل الى الاتفاق، مشيرا لاى ان الفريق لم يكمن متأكدا من حصول الاتفاق حتى اللحظات الاخيرة، لكن العقلانية وسعة الصدر والصمود امام الضغوط الهائلة التي كان الفريق الايراني يتعرض لها، مكنه من ايصال هذا الملف المصطنع الذي مثل تحديا كبيرا لحقوق الشعب الايراني على مدى سنين طويلة، الى بر الامان وجعل ايران على منصة الانطلاق نحو المزيد من التطور.

              * روحاني: المفاوضات النووية انتصار قانوني وسياسي وتقني لايران



              اعتبر الرئيس الايراني، حسن روحاني، المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" بانها تشكل اجراء لا سابق له في تاريخ الدبلوماسية العالمية، مؤكدا بان الاتفاق النووي الحاصل قد تخلد في التاريخ.

              وقال الرئيس روحاني في اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء، ان التصور الخاطئ الذي كان قائما منذ بداية الثورة لغاية اليوم تجاه جمهورية ايران الاسلامية على مستوى الراي العام في الغرب وكبار المسؤولين السياسيين فيه قد تغير.

              واوضح بان نظرتهم تجاه الجمهورية الاسلامية في ايران دوما على انها تشكل تهديدا للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم واضاف: ان الانباء والتحليلات الكاذبة التي كان يبثها الاعداء والمغرضون قد اججت هذه المسالة بحيث تم رفع الملف النووي الايراني الى مجلس الامن وادرج تحت عنوان الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة كدولة مهددة للامن والسلام العالمي.

              واضاف: من الصحيح ان مثل هذه الاجراءات جرت تحت ضغط القوى الكبرى والمغرضن الا انه وبعد صدور القرار ضد ايران في مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع لم تبد حتى اقوى الدول الصديقة لايران الاستعداد للتعاون معها بعد هذه القرارات.

              واوضح الرئيس روحاني ان القوى الكبرى قد وصلت الى استنتاج بان الضغوط واجراءات الحظر الاقتصادي لن تجدي نفعا وقال: لقد ادركوا جيدا بان الطريق الذي اختاروه يعود عليهم بالكثير من التداعيات والاخطار ضد مصالحهم لذا لم يكن امامهم طريق سوى التفاوض ومن منظارنا كان التفاوض هو الطريق الافضل واكدنا عليه منذ البداية.

              واشاد الرئيس الايراني بدعم قائد الثورة الاسلامية وتوجيهاته السديدة ازاء المفاوضات وقال: ان سماحته كان يتابع القضية عن كثب ويدلي بتوجيهاته الدقيقة وللانصاف فقد اخذ على عاتقه مسؤولية اكبر في هذا المجال.

              وصرح انه قلما سبق ان اجرت القوى الكبرى مفاوضات جادة على مدى نحو 23 شهرا مع قوة اقليمية وقال: ان لا احد في العالم يقول اليوم بان ايران استسلمت بل اصبحت على ثقة بان ايران تفاوض جيدا وتحل قضايا بصورة جيدة.

              واكد الرئيس روحاني انه حتى لو لم يعد الاتفاق باي انجاز لايران فان اجراء المفاوضات بحد ذاته يعتبر انتصارا قانونيا وسياسيا وتقنيا لها، وشدد على ان الوفاء بالعهد يعتبر احد المبادئ الدينية والاخلاقية للشعب الايراني وقال: ان قرارنا هو ان نلتزم بما جاء في هذا الاتفاق الا اذا اراد الطرف الاخر عدم الالتزام.

              * رئيس البرلمان الايراني يثمن جهود الرئيس روحاني والفريق المفاوض

              لاريجاني يوجه الشكر للسلطان قابوس بن سعيد على مبادرته وجهوده في المفاوضات النووية



              أشاد رئیس مجلس الشوری الاسلامي علي لاریجاني بالجهود الحثیثة والجادة التي بذلها کل من رئیس الجمهوریة ووزیر الخارجیة ورئیس منظمة الطاقة الذریة والفریق النووي الایراني المفاوض خلال المفاوضات النوویة.

              وتعلیقا علی محصلة المفاوضات النوویة التي تم اعلانها امس الثلاثاء اوضح لاریجاني الیوم الاربعاء في الجلسة العلنیة لمجلس الشوری الاسلامي ان الفریق النووي الایراني المفاوض خاض خلال العامین السابقین مفاوضات مع مجموعة 1+5 کانت صعبة و فریدة من نوعها.

              وتابع قائلا ان تجربة جمهوریة ايران الاسلامیة اظهرت الحنکة واللباقة الدبلوماسیة التي تتمتع بها ایران والتي تمکنت من خلالها تحقیق اهدافها في مجال التکنولوجیا النوویة مما دفع الجانب الاخر إلی القبول بالنشاط النووي السلمي وهذا یعد انجازا قیما في تاریخ مثل هذه المفاوضات.

              کما اشار الی التوجیهات القیمة التي وجهها قائد الثورة الاسلامیة للفریق المفاوض مقدما شکره لسماحته.

              وفي جانب اخر من تصریحاته اوصی لاریجاني دول الجوار والمنطقة الی انتهاز هذه الفرصة القیمة لارساء اسس الامن المستدام في المنطقة.

              کما قدم شکره لمبادرة السلطان قابوس والجهود التي بذلتها السلطنة فیما یتعلق بالمفاوضات النوویة واکد ان ایران لن تنسی الدور الایجابي الذي لعبه اصدقاؤها في المنطقة.

              * برلمانيون ايرانيون يرحبون بحصيلة فيينا واحتفالات شعبية




              فيديو:
              http://www.alalam.ir/news/1720887

              طهران (العالم) - ‏15‏/07‏/2015 -
              رحب عدد من نواب البرلمان الايراني بمحصلة المفاوضات النووية مع الدول الست. وشهدت العاصمة الايرانية طهران ومدن اخرى احتفالات شعبية، فيما تناولت الصحف في عناوين عريضة ما تم التوصل إليه في فيينا.


              وقال النائب ناصر السوداني في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية: "إن ما جرى في فيينا في الواقع هو صورة من مشروعية ايران وكذلك من سلمية نشاطات ايران النووية التي كنا منذ سنوات نؤكد عليها".


              فيما قال النائب مؤيد حسيني صدر لقناتنا: "على الرغم من احساسنا من أن الإتفاق لم يتضمن كل حقوقنا وما نريد، ولكن هو اتفاق مقبول وندعم الحكومة والفريق النووي المفاوض".

              من جهته قال النائب عباس علي منصوري لقناتنا: "رعاية حقوقنا فيما يتعلق بالتخصيب والتنمية ورفع الحظر وعدم تفتيش المواقع العسكرية والأمنية من الإنجازات الهامة لهذه المفاوضات".

              وقال النائب باقر حسيني لمراسنا: "الشعب الايراني شعب عظيم متحضر ومقاوم، وقف في وجه جميع حملات الأعداء، شعب يعرف حقه ويتحرك في سبيل الوصول إليه، وفي النهاية حصل عليه".

              * دهقان: الاتفاق النووي اثبت الطابع السلمي لنشاط ايران النووي



              اكد وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان، ان صناعات ايران الدفاعية قادرة على سد حاجاتها من المعدات والاسلحة بالتناسب مع التهديدات المحتملة مع استمرار الحظر، مشددا على ان الاتفاق النووي اثبت الطابع السلمي لنشاط ایران النووي.

              وفي كلمة القاها العميد دهقان ، لدى استقباله كوادر ومدراء الوزارة بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين ايران و 5+1 وقرب حلول عيد الفطر المبارك، اشاد بالاتفاق النووي واصفا اياه بانه اثبت مرة اخرى سلمية البرنامج النووي الايراني كما اكد صلابة ووحدة وتلاحم الحكومة والشعب لضمان المصالح الوطنية على اساس شعار "لغة واحدة وقلب واحد".

              كما اشاد بالجهود التي بذلها الفريق النووي المفاوض وتحليه بالوعي واليقظة لاسيما وزير الخارجية محمد جواد ظريف وقال ، ان المواقف المبدأية التي ثبت عليها الفريق المفاوض النووي على اسس العقل والمنطق والمبادئ الحقوقية المتعارفة ادت الى ابراز الصورة السلمية والمطالبة بالعدل للجمهورية الاسلامية الايرانية بمزيد من الوضوح على الصعيد العالمي ولدى الرأي العام.

              وفي سياق آخر اعتبر وزير الدفاع الايراني، ان قطاع الصناعات الدفاعية تبلور وفق محور الاكتفاء الذاتي وقطع التبعية للخارج.

              وقال، انه مما لاشك فيه فان القوة الدفاعية الايرانية المتينة وحضور الشعب الايراني ومقاومته والطاقات البحثية والانتاجية لقطاع الصناعات الدفاعية بفضل خبرة المختصين في البلاد سلبت اي قوة للاعداء على القيام بخطوة معادية ما وكذلك الحال في المستقبل.

              ***
              * ارتياح عالمي وانزعاج إسرائيلي سعودي بعد توقيع الاتفاق النووي مع ايران




              المستشارة الالمانية انغيلا ميركل
              تصف الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني بين طهران والقوى الكبرى بانه "نجاح مهم للدبلوماسية الدولية"، داعية الى "تنفيذه سريعا".

              رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت يقترح منح جائزة نوبل للسلام للعام 2015 للمتفاوضين.

              رئيس مجلس النواب الاميركي الجمهوري جون باينر ندد بالاتفاق النووي، مؤكدا انه سيسعى مع اعضاء اخرين في الكونغرس بكل الوسائل لعرقلته.

              الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ اعتبر ان الاتفاق الذي وقع الثلاثاء بين طهران والقوى الكبرى "يشكل اختراقا تاريخيا"، داعيا ايران الى الوفاء بالتزاماتها.

              رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي رأى انه في الشرق الاوسط، المنطقة التي تشهد "تناميا للارهاب، يظهر هذا الاتفاق امكان حل الازمات بالسبل السلمية".

              مدريد رحبت بالاتفاق علما بانها تتراس لجنة العقوبات التي تستهدف ايران في الامم المتحدة، مؤكدة انها "ستسهر على التطبيق السليم لهذا الاتفاق".

              وزير الخارجية التركي مولود شاويش اوغلو عبر عن رضاه، معتبرا ان "رفع العقوبات سيساهم في الاقتصاد الاقليمي".

              الحكومة الكندية التي توفر دعما غير مشروط للكيان الاسرائيلي، الثلاثاء انتقدت الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني، معتبرة ان ايران لا تزال تشكل "تهديدا للسلام".

              وفي اول تعليق سعودي على الاتفاق، نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية تصريحا مساء الثلاثاء لمصدر مسؤول جاء فيه "ان المملكة تشارك دول 5+1 والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح".

              ولم يتضمن التعليق اي اشادة بالاتفاق، ومما جاء فيه ايضا ان "المملكة كانت دائما مع أهمية وجود اتفاق حيال برنامج إيران النووي يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال، ويشتمل في الوقت ذاته على آلية تفتيش محددة وصارمة ودائمة لكل المواقع، بما فيها المواقع العسكرية، مع وجود آلية لإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حالة انتهاك إيران للاتفاق".

              امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يوجه برقيتي تهنئة الى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني والإمام السيد علي الخامنئي "هنأهما فيهما بالاتفاق التاريخي الذي ابرم في فيينا".

              افغانستان رحبت بالجهود الرامية الى "تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة"، في حين قالت باكستان ان تدابير بناء الثقة بشأن البرنامج النووي الايراني "نذير خير للسلام والامن في منطقتنا".

              * ارتياح يسود الشارع الامريكي عقب الاتفاق النووي

              أنظار الأميركيين ستبقى مترقبة لمدة ستين يوماً حيث يبدأ الكونغرس مناقشة الاتفاق وتقييمه

              أجواء من الارتياح تسود الشارع الاميركي عقب التوصل إلى الاتفاق النووي، وعدد من المراقبين يرى أن الاتفاق سيفتح الباب أمام شكل جديد لطبيعة العلاقات الايرانية الاميركية مرجحين أن يكون الحل السلمي السبيل التالي لبحث ملفات أخرى عالقة.

              أجواء من الارتياح بدأت تسيطر على الشارع الأميركي في واشنطن، بعدما توصلت القوى الدولية وإيران إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. اتفاق رجح مراقبون أنه سيمثل بوابة جديدة لطبيعة العلاقة بين واشنطن وطهران.

              ويرى إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون في واشنطن، أن هذا الاتفاق سيفتح الباب أمام مستوى جديد من العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، وقد يخلق بيئة جديدة على الساحة الإقليمية"

              وحقق كل من إدارة البيت الأبيض والإيرانيون ما يريدان من وراء هذا الاتفاق، إلا أن أنظار الأميركيين ستبقى مترقبة لمدة ستين يوماً حيث يبدأ الكونغرس مناقشة الاتفاق وتقييمه.

              وتحدث رئيس الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونال قائلاً "هل باستطاعة الاتفاق التأثير الجاد على قدرة إيران المضي في نشاطات الابحاث والتطوير لأجهزة الطرد المركزية المتطورة؟ هل تم ربط رفع العقوبات بالتزام إيران الصارم بنصوص الاتفاق؟ وهل سيتوفر لدينا آلية حقيقية للتحقق من التزامها؟ إثارة تلك المسائل ستعيننا على تقييم مدى نجاح الجانب الايراني في الحصول على تنازلات من البيت الابيض. وسنقوم بالتدقيق بها بشكل مكثف".

              وماذا الآن بعد انتهاء المفاوضات النووية؟ أسئلة تبقى مطروحة في الشارع الاميركي على صناع القرار في واشنطن. ويرجح مراقبون أن يكون الاتفاق النووي دليلاً على قناعة الإدارة الأميركية بأن الحلول السلمية هي السبيل القادم لبحث ملفات لا تقل تعقيداً.

              شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

              https://www.youtube.com/watch?v=3l9rN_VLPk4

              * وزير الاقتصاد الألماني يزور إيران الأحد المقبل



              قالت مصادر إن وزير الاقتصاد الألماني سيجمار جابرييل يعتزم التوجه إلى إيران الأحد للاستفادة سريعا من الفرص التجارية الجديدة السانحة بعد الاتفاق النووي التاريخي الذي توصلت إليه طهران والقوى العالمية الست الثلاثاء الماضي.


              وذكرت المصادر أن جابرييل -وهو نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الشريك في الائتلاف الحكومي- يعتزم اصطحاب وفد صغير خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام.


              وقالت متحدثة باسم الوزارة إن زيارة إيران محل بحث لكنها رفضت الكشف عن موعدها.

              وأضافت "هناك اهتمام كبير من جانب الصناعة الألمانية بتطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران وتقويتها بل وزاد هذا الاهتمام بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران."

              وتنتظر الشركات الألمانية من فولكسفاجن إلى سيمنس وآلاف من الشركات الصغيرة لدخول السوق الإيرانية والاستفادة منها.

              وقالت جمعيات الصناعات الألمانية يوم الثلاثاء إن الصادرات إلى إيران قد تتضاعف لأربعة أمثالها خلال السنوات القليلة المقبلة نتيحة التوصل للاتفاق.

              وخلال السنوات التي فرضت فيها العقوبات على طهران تراجعت الصادرات الألمانية إلى إيران من 4.4 مليار يورو في 2005 إلى 1.8 مليار يورو في 2013

              * ’جنون’ إسرائيلي- سعودي من الاتفاق النووي.. والولايات المتحدة تسارع لتهدئتهما

              "اتفاق إيران مع الغرب خطأ تاريخي كبير وإسرائيل غير ملزمة به"، قالها رئيس الوزراء الصهيوني مغتاظًا من الإنجاز الذي تحقق أمس الثلاثاء في فيينا، وهو ما ترك صدى عند الولايات المتحدة الأميركية، حليفة الكيان، التي سارعت إلى إرضاء طفلتها المدللة عبر إرسال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، اليوم الأربعاء، إلى الشرق الأوسط، لطمأنة حلفائها بشأن الاتفاق، على ان تكون "إسرائيل" المحطة الأولى.

              وكان البيت الأبيض قد كشف عن محطة واحدة في جولة كارتر، في حين كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن الموفد سيتوجه إلى عواصم أخرى في المنطقة،إلا انهم امتنعوا عن ذكر أسمائها.

              وكما "اسرائيل"، أظهرت السعودية امتعاضها من الإتفاق النووي الإيراني، إذ لوحت برد قوي عليه.


              أوباما يهاتف الملك السعودي مطمئنًا

              وقد سارع اوباما إلى إطلاع الملك السعودي على فحوى الاتفاق الذي عقدته مجموعة دول الـ5+1 مع إيران حول ملفها النووي، مبدياً حرص الولايات المتحدة الأميركية على السلام والاستقرار في المنطقة.

              من جهته، أكد الملك سلمان تأييده لأي اتفاق يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي، ويشمل في الوقت ذاته آلية تفتيش لكافة المواقع.

              هذا وتقاطع رأي مصدر سعودي في أول رد فعل له على الاتفاق الذي أبرم بين ايران والقوى الكبرى في فيينا مع نتنياهو، حيث اتهم إدارة الرئيس أوباما بارتكاب خطأ تاريخي ضخم، وقال "ستترك عبئًا هائلا على الإدارة المقبلة عليها تداركه وتصحيحه".

              وادعى المصدر السعودي في تصريح له أن "الاتفاق سيقابله كثير من العداء بسبب الطريقة التي تم بها، متوعدًا بِردٍ قوي من بلاده من خلال اتخاذ إجراءات على المدى المتوسط".

              ***
              * الاتفاق...


              إيران باعت لأميركا وحلفائها قنبلة نووية لم تصنعها وأميركا باعت لإيران عقوبات لم تكلفها كثيراً




              علي هاشم - الميادين


              يعتبر وزير الخارجية الأميركي أن العقوبات على إيران أظهرت أسلوباً فاشلاً في التعاطي مع ملفها النووي وأنها كانت بعيدة مدة شهر فقط من الوصول إلى القنبلة النووية التي استخدمها فزاعة لتبرير الاتفاق مع ايران. الهوليودية الأميركية قابلها أسلوب إيراني يشبه الأفلام المعقدة ليأتي الحل وكأنه انتزع من قلب المستحيل. إيران باعت قنبلة لم تصنعها، وأميركا ألغت عقوبات لإيران لم تكلفها...

              على شرفة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وقفت وزميلي المصور الهمام حسن سكينة، نستطلع إمكانية التصوير... كان المشهد من فوق مختلفاً عنه من الأسفل. فقد فهمنا لاحقاً أن الوزير الإيراني كان يستمتع بالخروج إلى الشرفة، لتنشق الهواء، وكسر حالة العزلة التي كان الدبلوماسيون يعانون منها خلال المفاوضات.

              لكن الاستمتاع تحول من هروب من مشكلة إلى فرصة للتواصل مع الصحفيين، وهو ما شكل بدوره عاملاً قوياً ساهم بكسر كل نوع من الجليد بين الوزير ظريف وبين الصحفيين.

              لاحقاً، دخلت السيدة فيدريكا موغيرني على الخط، وبدأت تمارس هوايتها في الكلام على الهاتف من على الشرفة وتوزيع الابتسامات. أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقد قرر أن يبدأ نزهاته في الحديقة على عكازيه...

              للوهلة الأولى، بدا سكان قصر كوبرغ كأبطال مسلسل تلفزيوني من ثماني عشرة حلقة، انتهى لحظة إعلان الاتفاق.

              خلال كلامه أمس، قال كيري إن "العقوبات أظهرت أنها كانت أسلوباً فاشلاً في التعاطي مع ملف إيران النووي"...

              وبحسب الوزير الأميركي انتقلت إيران خلال تلك المرحلة من مئات أجهزة الطرد المركزي إلى الآلاف، ومن تخصيب بمستوى 3.67 إلى 20 بالمئة، وأصبح لديها ما يكفي لصناعة 12 رأساً نووياً، وأنها كانت بعيدة فقط مدة شهر عن الوصول إلى القنبلة النووية، أما مع الاتفاق فهي على بعد عام على الأقل من صناعتها.

              لا شك أن كيري يعلم جيداً ما يقوله، لكنه في الوقت ذاته يستخدم القنبلة الإيرانية "فزاعة" ليبرر به اتفاقه مع إيران، أمام صقور الداخل والخارج، ما يجعله يبدو تبريرياً أكثر منه رجلاً مقتنعاً بخيار استراتيجي، ربما يساهم في ردم الهوة التي تعاظمت خلال ثلاثة عقود ونصف العقد، بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية... ربما هي طريقة التعبير الأميركية التي تحاول دائماً أن تستعير من هوليوود نماذج سوبرمان ورامبو، للقول إن "ما جرى قد جرى في اللحظة الأخيرة، وقبل أن يسبق السيف العذل، ولولا ما كان ما كنا لنعرف ما قد يكون".

              في كل اتفاق هناك مكاسب وهناك خسائر، أميركا كسبت اطمئناناً بأن إيران لن تنحى باتجاه صناعة قنبلة نووية، وهذا في المفهوم الأميركي خاصة والغربي عامة انتصار كبير، إذ أإن الضخ خلال السنوات الماضية كان دائماً باتجاه أن إيران تعمل على صناعة قنبلة نووية.

              في المقابل كسبت إيران أن تكون الدولة الأولى التي تخرج من البند السابع بقرار مجلس أمن بدون حرب، كما أنها الدولة الأولى التي تحصل على حق الدورة النووية الكاملة، بتشريع من الأمم المتحدة... نعم أصبحت إيران بعيدة عن القنبلة، لكن من قال إن إيران تريد قنبلة نووية؟

              الذي قال إن لدى إيران قنبلة نووية هو ذاته الذي طلب أن يطمئن، وهو ذاته الذي فرض العقوبات على إيران لهذا السبب، وهو اليوم الذي يعمد إلى تسويق الاتفاق بأفضل ما يمكن، ويقدمه على أنه "درهم الوقاية الذي يغني عن قنطار علاج".

              أما إيران، فهي لا شك تسوّق الاتفاق لجمهورها الداخلي على أنه إنجاز هام، بالدرجة الأولى، لأنه سيرفع عن كاهل الشعب ثقل العقوبات، وبدرجة أخرى هامة سيعطي للدولة الإيرانية فرصة للعمل على أولوياتها الإقليمية براحة أكبر، في ظل تعاون مستقبلي مفترض، حول القضايا التي باتت تشكل تحدياً للأمن الإقليمي، للمحور الذي تقوده طهران.

              أما نووياً فما سيتغير هو أن ضوابط أكثر ستفرض على البرنامج النووي الإيراني، لضمان عدم عسكرته، مترافقاً مع محاولات لبناء شرفة على ظهر هذه الضمانات لاستراق النظر إلى مشاريع إيران العسكرية، وهذا ليس أمراً سهلاً، لكن طالما أنه أمر مفهوم لدى الجميع، فإن أضراره تبقى تحت السيطرة.

              باعت إيران لأميركا وحلفائها قنبلة نووية لم تصنعها، مقابل عقوبات لم تكن تستحقها، بدورها باعت أميركا لإيران عقوبات لم تكلفها كثيراً، مقابل قنبلة لم تكن موجودة. الحصيلة اتفاق خرج الجميع منه رابحاً.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 15-07-2015, 09:59 PM.

              تعليق


              • * الاتفاق النووي في الصحافة الايرانية



                طهران(العالم)-15/07/2015-

                أجمعت الصحف الايرانية اليوم على ابراز العناوين النووية على صفحاتها الاولي، ورغم ان بعضا من صحف المبدئيين تريثت في الاحتفال بانجاز الاتفاق النووي الذي ابرم امس بين ايران والدول الست في فيينا، كما فعلت الصحف الاصلاحية، الا ان البعض منها اعتبره انجازا تاريخيا واتفاق القرن.

                صحيفة آرمان امروز المبدئية وصفت الاتفاق باتفاق القرن، وعنونت ان العالم وقف احتراما لايران، كما ابرزت تصريحات لسماحة القائد الخامنئي ورئيس مجمع تشخصيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، والرئيس الايراني حسن روحاني والرئيس الاميركي باراك اوباما، الذي حذر من انه سينقض اي محاولة من الكونغرس ضد الاتفاق النووي.



                صحيفة افتاب يزد الاصلاحية ابرزت صورة كبيرة على صفحتها الاولى لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى جانب مسؤولة السياسة الخارجية الاوروبية موغريني في ختام المفاوضات النووية في فيينا، وعنونت ان ايران و5+1 اتفقوا، وان ايران ضحكت عندما دار المفتاح، في اشارة الى المفتاح الذي اتخذه الرئيس روحاني شعارا في حملته الانتخابيه واعدا بانه يحمل مفتاح حل مشاكل البلاد.



                صحيفة آفرينش الاصلاحيةعنونت تصريح الرئيس روحاني بانه لن يسمح بخدش الامل الذي احياه الاتفاق النووي في قلوب الشعب، وذلك في اعلى صورة كبيرة لوزراء خارجية الدول السبع ومسؤولة السياسة الخارجية الاوروبية موغريني، يتوسطهم ظريف بوجهه الضاحك دوما.



                اما صحيفة ابتكار نشرت صورة وجه نصفه لظريف والنصف الاخر لرئيس الحكومة الراحل محمد مصدق الذي قاد مع علماء الدين حركة تأميم النفط في عام 1951، وابرزت عنوانا عريضا بان عصر ايران قد بدأ، فيما عنونت مقالها الافتتاحي بان نهاية الليل المظلم ابيض، في اشارة الى الفجر وطلوع الشمس.



                صحيفة ابرار الاصلاحية ابرزت عنوانا عريضا مقتبسا من نص البيان المشترك الذي تلاه ظريف وموغريني في ختام المفاوضات، بان هذا ليس اتفاقا فحسب، بل هو اتفاق جيد.



                صحيفة اطلاعات ابرزت اشادة سماحة القائد الخامنئي بجهود فريق التفاوض الايراني الصادقة والجادة في المفاوضات، واصفة الاتفاق النووي بانه اتفاق تاريخي، حققت فيه ايران اهدافها الاربعة.



                صحيفة اعتمادابرزت عنوانا عريضا بان العالم قد تغير، ووصفت الاتفاق النووي بانه ثورة دبلوماسية، وان المواجهة الدبلوماسية وصلت الى اتفاق بعد 12 عاما من المفاوضات.



                صحيفة امين ابرزت تصريحا للرئيس روحاني اعتبر فيه بمناسبة الاتفاق النووي بان الاتفاق يمثل بداية لتعاون جديد مع العالم، وان الحظر الاقتصادي والتسليحي سيتم رفعه عن ايران بالكامل.

                اما صحيفة ايران فقط ابرزت عنوانا عريضا : "ايران على قمة الاتفاق" باللون الاسود على صفحتها الاولي التي ملأتها صورة الرئيس روحاني وهو يسير نحو المنصة للالقاء خطابه بمناسبة ابرام الاتفاق النووي مع الدول الست، كما ابرزت اشادة سماحة القائد بجهود فريق التفاوض الايراني.



                صحيفة جام جم الصادرة عن مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية ابرزت عنوانا حول اشادة سماحة القائد بجهود فريق التفاوض النووي الايراني، واعتبرت في عنوان اخر ان الاتفاق النووي الاخير يمثل اختبارا للغرب.



                صحيفة جمهوري اسلامي وصفت في عنوانها الابرز اتفاق فيينا بانه انتصار تاريخي للشعب الايراني، ونقلت عن رئيس الجمهورية قوله ان صوم الاستقامة اقترن بافطار الفتح والظفر.



                اما صحيفة جوان المبدئية اعتبرت الاتفاق النووي بانه تثبيت لايران النووية من خلال مقاومة وصمود الشعب، كما ابرزت عن الرئيس روحاني ان ما صدر هو البيان، ويوم الاتفاق بعد شهرين، وتنفيذه بعد اربعة اشهر، بالاضافة الى تصريح نقلته عن وزير الخارجية الاميركي جون كري بانه اذا لم نكن نتوصل الى اتفاق فان عقد الحظر كان سينفرط.



                صحيفة حُسبان ابرزت عن الرئيس روحاني قوله في عنوان كبير بان اليوم هو نهاية كل انواع الظلم ضد الشعب الايراني.

                اما صحيفتا وطن امروز وكيهان المبدئيتان فقد تحفظتا بشكل او اخر على اعتبار الاتفاق انتصارا، وعنونت وطن امروز : بانتظار التنفيذ في اشارة منها بانه الاتفاق مايزال حبرا على ورق ما لم يتم تنفيذه، فيما عنونت كيهان: روايتان مختلفتان 180 درجة عن اتفاق واحد.

                اما الصحافة الاقتصادية ايضا اهتمت ايما اهتمام بالاتفاق النووي بين ايران والغرب، واعتبرته انه سيكون مفتاحا لمرحلة جديدة من الازدهار في الاقتصاد الايراني وخروجه من مرحلة الحظر والقيود التي كان يفرضها على الاقتصاد الايراني، الذي سيعود الى قوته الحقيقية نظرا لما يمتلك من قابليات وامكانيات فريدة، خاصة لجهة العودة القوية الى اسواق النفط بعد رفع الحظر عنها.



                وكذلك الصحافة الرياضيةلم تغفل عن مواكبة نظيراتها السياسية والاقتصادية، في الاهتمام باتفاق فيينا، وابرزت عناوين سياسية حول هذا الموضع بلباس رياضي، ومنها هدف ظريف وضحكة ايران، وان ظريف يجب ان يكون قائد المنتخب الايراني، كما ابرزت صور فريق برسبوليس الايراني وهو يشارك في الاحتفال بالاتفاق النووي.



                ***
                * انعكاس نتائج فيينا في الصحف العربية


                اهتمت الصحف العربية المرحبة والمعارضة الصادرة اليوم الاربعاء، بحصيلة المفاوضات النووية بين ايران والدول الست.


                الصحف المرحبة:

                صحيفة السفير: 40 عاماً من الكفاح النووي: إيران تنتصر

                الإيرانيون بقوة المثابرة والصبر، ومن باب العمل الدؤوب طيلة أربعة عقود، تسارعت في الألفين بشكل خاص، دخلوا أخيراً نادي البلدان النووية رسمياً، وباعتراف الدول الكبرى، ورغماً بالأحرى، عن الفرنسيين والبريطانيين بشكل خاص والأميركيين...



                اما صحيفة "رأي اليوم" فقالت: اتفاق "ليلة القدر" الايراني الاميركي يقلب معادلات "الشرق الاوسط".

                ... حالة الهستيريا البادية على وجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي وتصريحاته التي انعكست في غضبة، ووصفه الاتفاق بانه خطأ تاريخي.

                والصدمة التي سادت معظم العواصم العربية، والحكومات الحليفة جدا للولايات المتحدة الامريكية، وخاصة في الدول الخليجية، فالصمت الذي يشبه "صمت القبور" هو احد علامات هذه الصدمة، والارتباك الذي يترتب عليها سياسيا واعلاميا...




                بدورها، وصفت جريدة الصباح العراقية حصيلة المفاوضات النووية بالمنعطف التاريخي.

                كان العالم يحبس أنفاسه في الساعات التي سبقت التوصل الى اتفاق بشأن الملف النووي بين ايران والدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة خوفا من الفشل في إبرامه. العالم كله، او لنقل بغالبيته الساحقة، كان يريد للمفاوضات ان تنجح وان يرى الاتفاق الموعود النور. لان العالم لم يكن ينظر الى الاتفاق بوصفه شانا عسكريا او قانونيا او ثنائيا محدودا؛ انما كان ينظر اليه بوصفه اتفاقا سياسيا من الوزن الثقيل؛ اتفاقا سيشكل منعطفا كبيرا في تاريخ العلاقات الدولية وفي الشرق الأوسط. لا يقل هذا الاتفاق في قيمته التاريخية عن الاتفاق الصيني الاميركي الذي عقد في عهد الرئيس نيكسون او الاتفاق الاميركي الكوبي الذي ابرم في عهد اوباما...




                الصحف المخالفة:

                صحيفة المستقبل قالت: الشرق الاوسط بعد الاتفاق غير ما قبله!

                الحاجة المتبادلة إلى اتفاق نووي زائد الواقعية السياسية، أوصلت المفاوضين من مجموعة خمسة زائد واحد من جهة وإيران من جهة أخرى إلى الاتفاق مهما تأخر إعلانه. من الطبيعي أن يكون الطرفان قد قدما تنازلات متبادلة وقاسية. دون ذلك لا يمكن النجاح. واشنطن وطهران بذلتا جهوداً ضخمة للنجاح. الرئيس باراك أوباما يريد التأكيد على أنّه كان يستحق جائزة نوبل للسلام وانّه قد يستحقها مرّة أخرى ربما مع شريكه جون كيري...




                صحيفة الحياة: داوود الشريان: أضعف الايمان (اتفاق فيينا يؤجل المصيبة.. ولا يمنعها)


                أخيراً وُقِّع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست الكبرى بعد أكثر من عشر سنين من المواجهة السياسية المتوترة. إيران أصبحت دولة نووية، وبإمكانها بيع اليورانيوم غير المخصّب. وبموجب الاتفاق التاريخي أمس، رُفِعت العقوبات الاقتصادية والمالية والعقوبات على خدمات الطيران المدني، وفتحت إيران صفحة جديدة مع المجتمع الدولي، وبدأت تتحدث عن التحديات المشتركة مع الغرب...




                صحيفة الشرق الاوسط: الاتفاق النووي يفتح أبواب الشر


                فعلاً وكما قال مسؤول سعودي لوكالة «رويترز»: «سيكون يوما سعيدا إذا منع (الاتفاق النووي) طهران من امتلاك ترسانة نووية»، فلا أحد في المنطقة والعالم سيرفض الاتفاق ما دام قد نجح في «تجميد» برنامج إيران النووي العسكري وتحويله سلمياً، وهو ما بدا فعلاً من تفاصيل الاتفاق التي أعلنت أمس...



                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 15-07-2015, 10:11 PM.

                تعليق


                • * ردا على رسالة رئيس الجمهورية..

                  آية الله خامنئي: يجب توخي الدقة في تطبيق نص الاتفاق النووي




                  اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي ردا على رسالة رئيس الجمهورية ضرورة توخي الدقة في نص حصيلة المفاوضات النووية .

                  ودعا قائد الثورة الاسلامية إلى ضرورة سد كافة الأبواب أمام احتمال خرق الطرف المقابل للاتفاق حال المصادقة عليه موضحا، كما تعلمون أن بعض دول السداسية لا يمكن الوثوق بها بأي حال من الأحوال.

                  واعرب آية الله خامئني عن امله بان يحافظ الشعب الايراني العزيز على وحدته ليمكن تحقيق المصالح الوطنية في أجواء هادئة وحكيمة.

                  هذا وثمن قائد الثورة الاسلامية الجهود المضنية والدؤوبة التي بذلها الفريق النووي الايراني المفاوض خلال الفترة الاخيرة.

                  وكان رئيس الجمهورية حسن روحاني وجه رسالة الى قائد الثورة الاسلامية استعرض فيها تفاصيل المفاوضات النووية وتكللها بالنجاح المشفوع بالعزة منوها الى ان هذا التوفيق الالهي تحقق بفضل حضور وصمود الشعب الايراني العظيم وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية والجهود الدؤوبة التي بذلت على مدى السنتين الماضيتين.

                  واضاف الرئيس روحاني ان هذا الانجاز تحقق بعد ان توصلت القوى الكبرى الى حقيقة عدم جدوائية سلاح الحظر وقال : ان سر نجاحنا يكمن في الاتحاد والاجماع الداخلي والعمل بتوجيهات القيادة الرشيدة، وهذه التجربة اثبتت مرة اخرى اهمية الدور المنقطع النظير للقيادة .

                  واشار رئيس الجمهورية الى مخطط الترهيب من ايران الذي اعتمدته الدول الكبرى لفرض العزلة على طهران على الصعيد الدولي وقال: ليس جرى احباط هذا المخطط فحسب، بل ان مكانة الجمهورية الاسلامية ارتقت الى درجة ان المجتمع الدولي يتلهف الى الحوار والتعاون مع ايران.

                  ولفت روحاني الى ان الاتفاق كشف بوضوح انه يمكن التحاور مع القوى العظمى وارغامها على الرضوخ للمنطق وفي نفس الوقت صيانة كرامة البلاد والخطوط الحمراء للنظام.

                  وراى رئيس الجمهورية ان هذا الاتفاق المنقطع النظير على الصعيد الدولي والذي احبط جميع قرارات مجلس الامن المبنية على التهديد ومهد الطريق امام التعاون الدولي - حتى في المجالات النووية - يشكل درسا للمنطقة مفاده ان الازمات الاقليمية يمكن تسويتها عبر الحوار والمساهمة الواقعية للجماهير وليس من خلال العدوان والقتل والارهاب.

                  وفي الختام اعرب الرئيس روحاني عن شكره للتوجيهات الحكيمة والدعم المتواصل الذي ابداه قائد الثورة الاسلامية للفريق النووي المفاوض وقال : لا شك ان تطبيق المراحل المختلفة لهذا الاتفاق بحاجة الى الوحدة والانسجام الداخلي والصمود والثبات والعمل وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة.

                  ***
                  * مسيرات في مختلف المدن ايرانية احتفالا بالاتفاق النووي


                  شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

                  http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1252128

                  * 12 عاماً من الضغوط والاستهداف لم توقف البرنامج النووي الايراني

                  بعد أكثرَ من اثني عشر عاماً من الضغوط والاستهداف لم تتمكن القوى الغربيةُ وكيانُ العدو من وقف البرنامج النووي الايراني.

                  شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                  http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1252007

                  * وزراء خارجية العديد من الدول يعتزمون زيارة ايران

                  عبر عددٌ من وزراء خارجية الدول الغربية عن عزمهم زيارة الجمهورية الاسلامية بعد ساعات من توقيع الاتفاق النووي.

                  شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                  http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1252117

                  * اوباما: الاتفاق النووي مع ايران يوائم المصالح القومية الامريكية



                  قال الرئيس الأميركي باراك اوباما إنّ الاتفاقَ النووي مع ايران يوائم المصالح القومية الأميركية ويجعل العالم اكثر امناً.

                  اوباما وفي كلمة مباشرة تَحدّث عن خلافات عميقة مع ايران رغم نتائج المفاوضات، لكنه اشار الى أنّ الاتفاق مع طهران كان اولوية بالنسبة لواشنطن وللكثيرين من شركاء بلاده،

                  واضاف أنّ العالم اليوم أمام فرصة تاريخية لتحقيق السلم والأمن، واشار الى أنّ المحور الرئيس الذي ارتكزت عليه المفاوضات هو القناعة التي توصلت اليها واشنطن بأنّ الأمن القومي سيتهدد اذا امتلكت ايران قنبلة نووية، على حد قوله.

                  * اوباما يؤكد على اهمية ان تكون ايران جزءا من الحل في سوريا



                  قال الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ان لايران دورا في انهاء الحرب في سوريا.

                  واكد اوباما انه لا يوجد حل عسكري للنزاع في سوريا الذي استقطب عددا من الاطراف الدولية، الا انه قال ان ايران احد اللاعبين المهمين في النزاع. وقال "اعتقد انه من المهم ان يكون الايرانيون جزاء من هذا".

                  * واشنطن قدمت للامم المتحدة مشروع قرار يصادق على الاتفاق مع ايران



                  طرحت الولايات المتحدة الاربعاء على مجلس الامن الدولي مشروع قرار يصادق على الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه في فيينا الثلاثاء بين ايران والدول الكبرى، بحسب دبلوماسيين.

                  وهذا النص الذي يفترض ان يتم تبنيه مطلع الاسبوع المقبل، يصادق على اتفاق فيينا ويحل مكان سبعة قرارات اصدرتها الامم المتحدة منذ 2006 لمعاقبة ايران من خلال اجراءات هذا الاتفاق.

                  ***
                  * رفع الحظر سيزيد من صادرات ايران النفطية




                  اعلن وزير النفط الايراني بيجن زنكنه، أن ايران ستزيد مستوى تصدير النفط بواقع 500 الف برميل يوميا عند رفع الحظر المفروض على البلاد.

                  وبحسب وكالة انباء فارس، قال زنكنه في تصريح صحفي على هامش الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء اليوم الاربعاء، أن هذه الزيادة، تعقبها زيادة اخرى بعد 6 اشهر، لتصل الى مليون برميل يوميا.

                  واكد أن جميع الدول اعلنت استعدادها ورغبتها للتعاون مع ايران، مضيفا ان مساعد المستشارة الالمانية سيزور طهران الاسبوع المقبل، بدعوة من وزارة النفط الايرانية.

                  تعليق


                  • * “مبارك باشه” سيدي الرئيس..



                    طوني حداد

                    بسم الله الرحمن الرحیم

                    السيد جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية:

                    منذ فترة وانا افكر في الكيفية التي يمكن من خلالها تبرير التناقضات التي لا يمكن انكارها على الساحة الدولية والتي تطرح بشكل دائم في المحافل الشعبية لاسيما السياسية والجامعية. فالكثير من الاسئلة بقيت دون جواب. هذا الامر دفعني الى دراسة بعض التناقضات والاسئلة على امل ان اجد فرصة لاصلاحها. فهل يمكن ان تكون تابعا للسيد المسيح (ع) ذلك الرسول الالهي العظيم ، وتحترم حقوق الانسان ، وتطرح الليبرالية كنموذج حضاري ، وتعارض انتشار السلاح النووي والدمار الشامل ، وترفع شعار مكافحة الارهاب ، واخيراً ، تعمل على تاسيس مجتمع عالمي موحد ، مجتمع يحكم فيه السيد المسيح نبي الرحمة والسلام والصالحون في الارض ، ولكن في نفس الوقت : تتعرض بعض البلدان للهجوم وتنتهك ارواح وكرامة الافراد ، فعلى سبيل المثال يتم احراق قرية او مدينة او قافلة لمجرد وجود بعض المجرمين في تلك القرية او المدينة او القافلة.

                    او على احتمال وجود اسلحة دمار شامل في بلد ما يتم فيه احتلال ذلك البلد حيث يقتل مئات الالاف من الناس وتدمر مصادر المياه والاراضي الزراعية والمراكز الصناعية في ذلك البلد. وينشر هناك نحو 180 الفا من القوات الاجنبية وتنتهك كرامة وحرمة المواطنين ويعود بذلك البلد نصف قرن الى الوراء . ماقيمة كل ذلك؟..

                    السيد رئيس الجمهورية:

                    انني على ثقة بانكم تعلمون جيدا بان اسرائيل كيف تاسست ؟

                    – لقد قتل الالاف في هذا المسار؟

                    – شرد الملايين من اصحاب الارض الاصليين

                    – تم تدمير مئات الاف الهكتارات من الاراضي الزراعية ومزارع الزيتون والقرى وكانت هذه المآسي لا تنحصر في فترة تاسيس اسرائيل بل هذه الحالة ما زالت مستمرة منذ ستين عاما.

                    لقد بني كيان لا يرحم الاطفال، يدمر البيوت على سكانها ويعلن مسبقا عن مشاريعة الرامية الى اغتيال قادة فلسطين ويسجن الالاف من الفلسطينيين حيث لم يذكر التاريح مثيلا لهذه المجازر.

                    والشعوب تتساء‌ل اليوم لماذا يتم دعم هذا الكيان ؟.

                    هل هذا الدعم يتلاء‌م وتعاليم السيد المسيح والنبي موسى عليهما السلام ؟ هل يتطابق والليبرالية؟ .

                    هل ان السماح للفلسطينيين سواء من المسلمين او المسيحيين او اليهود بتقرير مصيرهم يتنافي ومبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان وتعاليم الانبياء؟

                    …………………

                    مقطع من رسالة طويلة وجهها الرئيس محمود أحمدي نجاد الى الرئيس الأميركي جورج بوش في الثامن من أيار 2006..

                    هذه ايران وهذه أخلاقها وأخلاق قادتها..هذه ثوابتها وهذا شرعها..

                    وهذا كلامٌ لا يمكن لأي منصف بان لا يحترمه ويقدّره وأقلّ مايُقال فيه بأنه كلام عدل وحقّ ..

                    طبعاً الرئيس “نجاد” وجّه هذه الرسالة الى ” جورج بوش جونيور” معتقداً وقتذاك بأنه يخاطب بني آدم عاقل لكن سرعان مااكتشف الرئيس نجاد بأنه ارسل خطابه الى “كديش” مااضطره الى الكفّ عن مخاطبته كعاقل والتعامل معه بالطريقة التي يفهمها ..لغة الخبيط ” والدعوسة”

                    سيداتي المحترمات ..سادتي الأفاضل:

                    اعتذر عن الاطالة لكنّني قصدت من هذه “الخربوشة” التذكير بقائدٍ فذّ صلب شجاع مقاتل في سبيل الحقّ والحقوق , متواضعٍ نزيهٍ شريفٍ نظيفِ الكفّ, لم يمتلك في حياته كلها سوى سيّارة متواضعه باعها خلال ولايته الرئاسيّة وتبرّع بثمنها لخزينة بلاده , خدم أمّته بكل اخلاص وتفانٍ ومناقبيّة مشرّفة, وله ولقيادته الفضل الكبير في جعل ايران تأخذ حقّها النووي ..لابل تنتزعه انتزاعاً..

                    انّه فخامة الرئيس الدكتور محمود أحمدي نجاد ..

                    وأعتقد أنّه أكثر شخص يستحقّ أن يهدى اليه الانتصار الايراني النووي..

                    سيدي الرئيس نجاد :

                    “مبارك باشه” أيها النبيل..

                    * اشتون: "اليوم التاريخي" هو الوصف الادق ليوم الاتفاق



                    هنأت المنسقة السابقة للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لمناسبة الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة '5+1'، وصرحت بان الارادة اللازمة توفرت لدي الفريق الايراني المفاوض للوصول الى الاتفاق.

                    وقالت اشتون في تصريح ادلت به لقناة 'يورونيوز' ان الفريق الايراني المفاوض في حكومة روحاني كان ساعيا منذ البداية للحوار البناء وحل الموضوع النووي وكانت الارادة متوفرة لديه.

                    وأضاف: يوم الاتفاق النووي هو "يوم تاريخي"، أعلم ان عبارة "اليوم التاريخي" للاتفاق مكررة واستخدمها الكثيرون الا انها العبارة الافضل والادق في وصف هذا الاتفاق.

                    واوضحت: لقد سعينا على اساس معايير الامم المتحدة للوصول الى حل للقضية النووية الايرانية عبر الطرق الدبلوماسية يضمن سلمية هذا البرنامج، ولقد اجتمعت الدول (ايران ومجموعة 5+1) وبذلت جهودا حثيثة لتحقيق هذا الامر، وقد توصلنا اليه عبر معرفة العناصر المؤلفة للاتفاق.

                    وقالت المنسقة السابقة للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انه حينما انتخب روحاني لرئاسة الجمهورية وتم تعيين الفريق المفاوض الجديد تبلور شعور بان هذا الفريق يريد التوصل الى الاتفاق وان هذه الارادة كانت متوفرة لديه.

                    ***
                    * الاثمان الباهظة التي دفعتها ايران قبل توقيع الاتفاق


                    لا تغيب عن أذهان الإيرانيين مشاهد اغتيال علمائهم النوويين الخمسة


                    في الطريق نحو برنامجها النووي السلمي، دفعت ايران أثماناً باهظة أبرزها اغتيال خمسة من أبرز علمائها النوويين. علماء باتوا في ايران رمزاً للتضحية والايثار.

                    لقاء عائلات العلماء النوويين الايرانيين الذين اغتيلوا بين عامي 2009 و2012 كان أول ما قام به فريق ايران المفاوض، في الملف النووي، لدى وصوله طهران... لقاء لا يخلو من الرمزية، حضره وزير الخارجية الإيراني، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

                    ورأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن "النتيجة التي تحققت في المفاوضات النووية هي نتيجة لدماء شهداء الثورة الإسلامية، وخاصة علماؤنا النووين، الشهداء الذين يشكلون المثال الأعلى للتضحية والايثاء بالنسبة لشعبنا بهدف تطوير البلد".

                    لا تغيب عن أذهان الإيرانيين مشاهد اغتيال علمائهم النوويين، وهم ويتناقلون قصصاً وروايات عن دور هؤلاء العلماء في تطوير برنامج ايران النووي بأيد وطنية، وبعيداً عن أي دعم خارجي... لذا وفي غمرة فرحهم بانجاز الاتفاق النووي، أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تذكيراً بدور هؤلاء العلماء.

                    روح الله لطيفي رستمي مدير موقع ضحايا الارهاب الالكتروني قال إنه " لا بد أن نتذكرهم في هذه المرحلة، ودئماً". وأضاف "هؤلاء العلماء ضحوا بدمائهم لتتقدم بلادنا". واسترسل بالقول "هل تعلم أنه بعد استشهادهم أقبل الكثير من الشباب الإيراني على دراسة العلوم الفيزيائية والنووية". وأشار "إن لهم ديناً كبيراً في عنقنا، لذا علينا المحافظة على علمائنا"، لافتاً إلى أنه "من هذا المنطلق أكد مرشد الثورة رفض ايران لأي لقاء مع العلماء لأنه في السابق تمّ تسريب أسمائهم والمعلومات عنهم فاغتيلوا".

                    تجربة الماضي إذاً هي ما دفع ايران خلال المفاوضات النووية إلى رفض إجراء أي لقاءات مع علمائها النوويين... تجربة مريرة فقدت ايران خلالها خمسة من أبرز علمائها.

                    شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                    https://www.youtube.com/watch?v=mUgl3mXgbGs

                    ***
                    * ظريف: شعبنا صمد بوجه الضغوط، والمفاوضات كانت اختبار لامريكا




                    أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حوار مع مجلة نيويوركر أن الشعب الإيراني صمد بوجه الضغوط وأن المفاوضات النووية كانت اختباراً لأميركا.

                    ورداً على سؤال حول التأثير المحتمل للمفاوضات على باقي قضايا المنطقة قال ظريف: إن قائد الثورة الاسلامية قال إذا ما أثبت الأميركان جديتهم وأعربوا عن رغبتهم في التخلي عن لغة الاملاء والتهديد وأبدوا استعدادهم للتوصل إلى اتفاق على أساس الاحترام المتبادل في الموضوع النووي فعندها فإننا سندرس باقي الخيارات وهذا اقتراح مهم جداً على الطاولة.

                    وعن كيفية إسهام الاتفاق النووي في تغيير إيران قال ظريف: إن الاتفاق النووي سيسهم في تعزيز التعاطي والتناغم فلايمكنك بث الثقة من خلال التهميش.. وإن من يسعون إلى تهميش الآخرين سيسهمون في تعزيزغياب الثقة وتكريس مفهوم العداء ومن هنا فإن هذا الأمر من وجهة نظري هو أفضل فائدة للاتفاق النووي.

                    وعن تصريحاته قبل 18 شهراً في أن الأولية اللاحقة لإيران عقد الاتفاق النووي هو تحسين العلاقات لاسيما مع دول الخليج الفارسي، قال ظريف: إن الخليج الفارسي كان دوماً أولوية لنا وليس بعد التوصل إلى اتفاق نووي وإن أول زيارة لي إلى خارج البلاد كانت جولة في المنطقة وأوضح أن إيران قادره على النجاح في ظل استقرار المنطقة ودول الجوار.. وأن أمن المنقطة تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا.

                    وحول آلية إنهاء الخلافات مع السعودية في الوقت الذي وصل السجال بين الجانبين إلى مستوى غير مسبوق، قال ظريف: نعم إنه يتعلق بالعراق وبالدعم المالي للقاعدة والدعم المالي لطالبان والدعم المالي لداعش والنصرة ويتعلق بخلق جميع ألوان التخريب بالمنطقة.. وبالنتيجة فإن القضية لاتتعلق باليمن فقط بل تتعلق بالدعم المالي للمنظمات الإرهابية التي اختطفت مواطنين إيرانيين ودبلوماسيين إيرانيين في بيروت وتمارس القتل في شرق إيران.

                    ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتصور أنه سيجلس مع نظيره السعودي على طاولة حوار واحدة والتباحث حول التعاون الثنائي والمصالح المشتركة في المنطقة قال ظريف: ولماذا لا؟ فليس هناك أية معضلة للجلوس على طاولة واحدة مع أية جهة في المنطقة شريطة أن لاتكون هذه الجهة مشغولة بارتكاب جرائم وحشية مع دول الجوار.

                    ورداً على سؤال حول إمكانية التعاون والتنسيق والحوار حول موارد الخلاف مع أميركا قال ظريف: هذه تجربة لنا لنرى هل أن أميركا مستعدة لمواجهة الحقائق والتخلي عن لغة الإملاءات والقوة أم لا.. أنا أقوم بتكرار هذه المسألة ولا أعرف لماذا لا أحد يسمع.. أميركا عضو مؤسس في الأمم المتحدة واعتقد أنه عندما كتبوا الفصل الثاني من الفقرة الرابعة من الميثاق الأممي فإنهم أشاروا إلى أن استخدام القوة يتعارض مع القوانين الدولية ولكننا اليوم نشاهد أن دولة يقال لها إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة فهذا يعني أنهم يحاولون التهديد باستخدام القوة ضد بلد مستقل وهذا قانون الغاب وليس قانون الأمم المتحدة.

                    وتابع ظريف بالقول: أنا أعتقد أن أميركا ستقوم بإجراءات جيدة لنفسها إذا ما تخلت عن هذه اللغة.. فاستخدام لغة القوة لم تجلب أية فائدة لأميركا بل أضر بدافعي الضرائب في الولايات المتحدة، ومن المهم جداً الوقوف على هذه الحقيقة وهي أن الشعب الإيراني يتميز بخصوصيتن إحداها الصمود بوجه الضغوط والثانية التعاطي بإيجابية مع من يتعاملها معه باحترام.

                    * ظريف: تطوير العلاقات مع دول الجوار من اولويات ايران



                    يقوم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بزيارة الى كل من عمان وقطر تستمر حتى غد الجمعة في اول زيارة له عقب انتهاء مفاوضات ايران والدول الست في فيينا.

                    وفي تصريحات له للصحفيين اكد ظريف، ان اهم اولوية للجمهورية الاسلامية في ايران تتمثل في تطوير العلاقات مع دول الجوار والتعاون معها لمواجهة التحديات التي تقف بوجه المنطقة وعلى رأسها الارهاب.

                    وشدد على ضرورة ان يعي مثيروا الحروب ان عالم اليوم قد تغير وان الدبلوماسية والاحترام هما السبيل الحقيقي لتسوية المشاكل الدولية.

                    * ماذا تتضمن مسودة القرار الامريكي امام مجلس الامن حول اتفاق فيينا

                    المسودة الأميركية تطالب برفع العقوبات عن إيران والتصديق على اتفاق فيينا

                    من المنتظر أن يعقد خبراء الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن اجتماعاً اليوم الخميس لبحث مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي للموافقة على اتفاق فيينا.

                    مسودة أميركية قُدمت إلى محلس الأمن الدولي، هي أولى مفاعيل الاتفاق التاريخي حول الملف النووي الإيراني.

                    المسودة تتضمن مشروع قرار دولي لإلغاء القرارات المتعلقة بالعقوبات على إيران، وأيضاً تطلب مصادقة المجلس على اتفاق فيينا.

                    10 سنوات مدة القرار الجديد المقترحة، مدة قد تختصر في حال أكدت وكالة الطاقة الذرية سلمية برنامج إيران النووي، أما رفع حظر التسلح عن إيران فتقترح المسودة أن يستبدل بقيود لزمن يبدأ من عامين ولا يتجاوز الأعوام الخمسة.

                    خبراء الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن هم من يقرر بخصوص المسودة خلال اجتماع تشاوري.. مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين استبق الاجتماع بتوقع أن تنال المسودة تصويت جميع الأعضاء، وهو رأى أن قرار رفع العقوبات تاريخي، حيث قال "لم يجري تبني القرار رسمياً بعد، لكن ربما يجري ذلك الأسبوع المقبل، لأننا نود منح أعضاء مجلس الأمن الدولي الآخرين فرصة استيعاب مضمونه، وإنني لا أتوقع أي مشاكل في نيل إجماع على ذلك القرار".

                    إذاً هو قرار تاريخي لمجلس الأمن يرفع العقوبات بشكل كامل خلال 10 أعوام عن طهران، هذا القرار هو ثمرة مفاوضات استمرت 21 شهراً، أنهتها الديبلوماسية باتفاق في أكثر من 100 صفحة أعلن عنه في أحد فنادق العاصمة النمساوية فيينا.

                    شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

                    https://www.youtube.com/watch?v=G49K4iKydHE

                    * وزير الخارجية الصيني يعلن تشکيل فريق عمل للبت في ملف مفاعل آراك استنادا للاتفاق النووي



                    اعلن وزير الخارجية الصيني 'وانغ يي' عن تشکيل فريق عمل للبت في ملف مفاعل الماء الثقيل في آراک استنادا للاتفاق النووي المبرم بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد.

                    وقال 'وانغ يي' في تصريح له ان رئاسة الفريق الصينية تجري مشاورات مع طهران بهذا الصدد مؤكدا ضرورة استفادة ايران من طاقات وخبرات الصين في مجال مفاعل الماء الثقيل ، معتبرا ان الاتفاق النووي سيرسم اکثر فاکثر افاق التعاون بين طهران وبکين.

                    * بوتين وأوباما يثنيان على الاتفاق النووي مع ايران

                    أعرب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما عن تقديرهما العالي لنتائج المفاوضات التي جرت في فيينا بشأن تسوية الملف النووي الإيراني.

                    وأكد الكرملين أنه في اتصال هاتفي بادر إليه الجانب الأمريكي، أشار الرئيسان إلى أن نجاح الجهود المبذولة خلال سنوات طويلة للبحث عن سبل تسوية هذا الملف بطرق سياسية ودبلوماسية، مهد له التعاون البناء بين دول "السداسية" وإيران والاتحاد الأوروبي.

                    ولفت الرئيسان إلى أن الاتفاقية الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني تناسب مصالح المجتمع الدولي بأجمعه، وتسهم في تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، إلى جانب إسهامها في تخفيف التوتر في منطقة الشرق الأوسط. وبحسب الكرملين فقد جرى التركيز في هذا السياق على أهمية الحوار الروسي الأمريكي في ضمان الأمن والاستقرار في العالم.


                    الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما

                    هذا وأعرب بوتين وأوباما عن نيتهما مواصلة العمل المشترك من أجل التطبيق المتواصل لاتفاقات فيينا وكذلك حول قضايا دولية ملحة أخرى بما في ذلك التصدي لخطر الإرهاب الدولي.

                    من جهته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما شكر نظيره الروسي خلال المكالمة الهاتفية بينهما على إسهام موسكو في التوصل إلى الاتفاق النووي النهائي بين السداسية وإيران.

                    وأشارت إدارة أوباما إلى أن "الرئيس شكر الرئيس بوتين على الدور المهم لروسيا في تحقيق هذا الهدف، ما أصبح ذروة لما يقارب 20 شهرا من المفاوضات المكثفة".

                    وأكدت واشنطن أن زعيمي البلدين اتفقا على مواصلة التعاون الوثيق في هذا الموضوع، وأضافت أن الرئيسين أكدا رغبة الجانبين في العمل معا على تخفيف التوتر في المنطقة، وخاصة في سوريا.

                    * موغريني: الاتفاق مع ايران يدعم الامن والاستقرار بالشرق الاوسط



                    أعربت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني عن تفاؤلها إزاء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الست العالمية الكبرى، مؤكدة بأن هذا الاتفاق من شأنه دعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وكذلك تغيير الأوضاع من سوريا إلى العراق.

                    وقالت موغريني في تصريح لصحيفة "لاربوبليكا" الإيطالية اليوم الخميس: إن هذا الاتفاق يدعم الأمن والاستقرار في منطقة كالشرق الأوسط التي هي بحاجة إلى السلام.

                    واعتبرت الاتفاق خطوة تاريخية، وأضافت أن "الأهمية السياسية للاتفاق مع إيران تقدم سيناريوهات جديدة تماماً وتفتح الأبواب أمام العلاقات على أساس الثقة التي كانت غائبة منذ عشرات الأعوام بين إيران والمجتمع الدولي، وستكون للاتفاق نتائج كبيرة جداً لمصلحة الجميع".

                    وتابعت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أن: بإمكان إيران أداء دور سياسي لحل مجموعة من النزاعات في الشرق الأوسط، من سوريا إلى العراق، ولقد دعمت إيران تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في العراق والمؤلفة من الشيعة والسنة والكرد، ويمكنها إنجاز المزيد في هذا السياق.

                    وأوضحت بأن العمل لم ينته بالاتفاق النووي بل ينبغي تنفيذه ورفعه إلى مجلس الأمن لإلغاء إجراءات الحظر وحتى أنه ينبغي على المجلس الأوروبي العمل لإلغاء الحظر.

                    وصرحت بأن: هنالك أمام الاتحاد الأوروبي الكثير من الفرص التجارية والاقتصادية والثقافية ولكن بغية استثمارها ينبغي أن تبني معها علاقة على أساس الثقة وأن تستمر بما أنجزته خلال أشهر التفاوض، وفي هذه الحالة فقط يمكن إدارة الأزمات.

                    وأكدت موغريني بأن إيران كسبت ثقة القوى العالمية الكبرى خلال أشهر المفاوضات الـ23.

                    واعتبرت مسؤولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها حاسمة الآن، وقالت: إن إيران وقعت مع الوكالة اتفاقاً منفصلاً ما يعيد للوكالة دورها السابق، إلا أن عملية التحقق من الصدقية تمر من آلية أكثر سياسية، وفي حال نقض الاتفاق ستقوم اللجنة المشتركة بعد الدراسة برفعه إلى مجلس الأمن لإصدار القرار.

                    * وزير الخارجية الالماني: اتفاق فيينا انتصار للعقلانية والمنطق السياسي



                    وصف وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة "5+1" بالحدث التاريخي، معتبرا الاتفاق بانه انتصار للعقلانية والمنطق السياسي.

                    وقال شتاينماير في مقال نشرته صحيفة "كامرسانت" الروسية واسعة الانتشار اليوم الخميس، إن الاتفاق الذي حصل في فيينا كان انتصاراً للمنطق السياسي وسيدعم تعزيز وترسيخ السلام في المنطقة.

                    وأوضح بأن إجراءات الحظر المفروضة على إيران سيتم تجميدها خطوة خطوة ومن ثم ستلغي بصورة كاملة، وأضاف: إنني على ثقة بأن استعداد إيران الكامل وشفافيتها في هذه الإجراءات سيؤديان إلى تحولات أساسية في الاقتصاد والمجتمع الإيراني وبإمكانها أن تفتح صفحة جديدة في علاقات إيران مع الغرب.

                    وأشار إلى أن إجراء المفاوضات النووية وتحقيق تحول فيها كان ضمن البرامج الانتخابية للرئيس روحاني، معرباً عن اعتقاده بأن غالبية الشعب الإيراني تدعم برنامج الرئيس في هذا السياق.

                    وأعرب وزير الخارجية الألماني عن الرغبة بترسيخ هذه المسيرة الناجمة عن الاتفاق النووي وتطوير العلاقات الثنائية مع إيران في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكداً بان الاتفاق يوفر فرصة لا سابق لها لإيران للتحرك نحو تطوير العلاقات مع دول العالم.
                    وأكد شتينماير ضرورة الاستفادة من التجربة الحاصلة في هذا المجال لحل سائر قضايا منطقة الشرق الأوسط.


                    * كيف ينظر اللبنانيون الى الاتفاق النووي الايراني؟

                    عكس الاتفاق النووي في فيينا ارتياحاً وتفاؤلاً لدى اللبنانيين، موقع "العهد" الاخباري استطلع آراء عدداً من المواطنين، وعاد بالتقرير التالي:


                    شاهد التقرير بالصوت والصورة:
                    http://www.alahednews.com.lb/113190/...F#.Vaf167Vgjg1

                    * فيديو.. احزاب مصرية: ميزان استراتيجي جديد نبع بالمنطقة.. ما هو؟



                    احزاب وشخصيات سياسية مصرية تثمن اهمية نتائج النووي بالنسبة للمنطقة


                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1721185


                    القاهرة (العالم) 2015/7/16-
                    تتواصل ردود الأفعال تجاه حصيلة مفاوضات فيينا بين ايران والدول الست، حيث رحبت أحزاب وشخصيات سياسية مصرية بالنتائج، مثمنين دور هذا الانجاز الذي يضمن أمن المنطقة.
                    توالت ردود الافعال الدولية وبخاصة في مصر حول حصيلة مفاوضات فيينا بشأن البرنامج النووي الايراني والتي اثمرت عن اعلان اتفاق وصف بالتاريخي، مكّن الجمهورية الاسلامية في ايران من حقها في امتلاك التقنيات النووية، حيث رحب سياسيون وحزبيون في مصر بقدرة المفاوض الايراني، مثمنين دوره في هذا الانجاز العظيم لبلده.

                    وقال فاروق العشري عضو التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة لمراسلنا: "ان المفاوض الايراني كان شرساً وواعياً ومقداماً لم يتخاذل ولم يتنازل، ووصل الى حلول وسط في بعض الامور الغير مؤثرة في جوهر القضية"، مؤكداً ان "جوهر القضية هو ان ايران امتلكت ناصية العلم النووي وبجدارة".

                    وزير الخارجية المصري سامح شكري صرح بان تعامل مصر مع ايران لا يرتبط بموقف دول الخليج الفارسي منها، الامر الذي اعتبره مراقبون خطوة نحو تذليل العقبات تجاه تعزيز العلاقات المصرية الايرانية.

                    وقال محمد وديع صحفي بمجلة اكتوبر لمراسلنا: ان تصريح الوزير شكري يدل على ان مصر تنظر لمصلحتها في المقام الاول، وترى ان مصلحة الخليج (الفارسي) وان كانت مرتبطة بالامن المصري، الا ان هناك مصالح تقتضيها التطورات التي حدثت والميزان الاستراتيجي الجديد الذي نبع في المنطقة خاصة بعد الاتفاق الايراني النووي.


                    الشارع المصري يرى الانتصار الايراني في المفاوضات النووية ضرورة لأمن وسلامة المنطقة

                    الشارع المصري رأى الانتصار الايراني في المفاوضات النووية، ضرورة لأمن وسلامة المنطقة، داعياً ان يسهم ذلك في عودة العلاقات المصرية الايرانية الى طبيعتها.

                    واكد مواطن مصري في حديث لمراسلنا، ان المفاوض الايراني وصل الى أعلى القمة بالنسبة لمساحة ايران، مقابل مزاعم اميركية بانها تحاول خلع السلاح في الشرق الاوسط في وقت هي غير قادرة على تحمل محاربة مع اي دولة صغيرة في الشرق الاوسط، موضحاً ان الادارة الاميركية تعاني من فوضى استنزاف الاموال والسلاح وان شعبها سيثور لو شعر بانها ستدخل بحروب أخرى.

                    وافاد مراسلنا من القاهرة محمد امين، ان نتائج مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الايراني غلبتها الايجابية في كافة الامور، فحسب مراقبين فان نتائج المفاوضات ستقوض عملياً امكانية حدوث سيناريو عسكري في المنطقة، بالاضافة الى خروج ايران من مظلة العقوبات وعودتها الى الاسواق العالمية كقوة تجارية واقتصادية كبرى، الامر الذي يعظم الامل في تعزيز العلاقات المصرية الايرانية مجدداً.

                    * بالفيديو.. سر قوة المفاوض الايراني، ومنعكسات حصيلة فيينا



                    سياسيون عرب يرحبون بحصيلة المفاوضات النووية


                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1721217

                    القاهرة (العالم) 2015/7/16-
                    رحب سياسيون عرب بحصيلة المفاوضات النووية بين ايران والدول الست، معتبرين أن المفاوض الايراني اثبت قدرة وجدارة، وتمكن من الحصول على ما يريد خلال المفاوضات.

                    وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية قال حسان النوري وزير التنمية الادارية السورية: ان منعكسات الاتفاق النووي بالنسبة لسوريا على الاقل لن تكون فقط منعكسات ايجابية سياسياً وعسكرياً وهذا معقول، ولكن البُعد الاقتصادي وسهولة العلاقة والتعامل مع بين الدولتين الشقيقتين سوريا وايران، سيكون بعداً اقتصادياً ومجتمعياً كبيراً جداً.

                    من جانبه، قال جمعة العطواني مدير شبكة افق للتحليل السياسي لمراسلنا: ان المفاوض الايراني لديه الثقة اولاً بشعبه، الذي قاوم الحصار وواجه الحروب التي فرضت على الجمهورية الاسلامية طيلة العقود الماضية دون ان يكلّ او يملّ، ولهذا اتصور ان خلو المفاوض الايراني من الكلل والملل، انما هو نابع من عدم الكلل والملل الذي يمتلكه الشعب الايراني بصورة عامة.

                    بدوره، اكد ابو عماد رامز ممثل الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان، ان المفاوض الايراني اثبت قدرة وجدارة في حصيلة المفاوضات النووية، وتمكن من الحصول على ما يريده من المفاوضات، لانه لم يتنازل على الاطلاق، لذلك فان الاتفاق النووي نحن نضعه اليوم في خانة اننا سنوظفه كشعب فلسطيني وقوة مقاومة من اجل انتصار القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على الكيان الاسرائيلي الغاصب

                    تعليق


                    • * الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الاتفاق النووي انتصار تاريخي لايران



                      هنأ الأمين العام لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – الأمانة العامة" أحمد جبريل في برقية بعثها إلى قائد الثورة الإسلامية ورئيس الجمهورية الاتفاق النووي بين إيران الدول الكبرى واصفاً الاتفاق بانه انتصار تاريخي لإيران.

                      وقال جبريل في برقيته "إننا في قيادة «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» ننظر إلى هذا الإنجاز والانتصار الذي تحقق بفضل وصمود الشعب الإيراني وإيمانه بعدالة قضيته وثقته بحكمة قيادتكم باعتباره انتصاراً لشعبنا الفلسطيني المؤمن أن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوة له وانتصاراتها انتصار له ولشعوب الأمة الإسلامية جمعاء فنحن كالجسد الواحد يربطنا مستقبل ومصير مشترك".

                      وأكد أن "حالة الهستريا التي اجتاحت العدو الصهيوني في أعقاب توقيع الاتفاق تشير إلى معنى هذا النصر الكبير الذي أجبرت أميركا ومجموعتها على التوقيع عليه لتقلل من حجم خسائرها في المنطقة وهي تسلم بأن إيران قوة عظمى لا يمكن تجاوز دورها".

                      وختم جبريل البرقية بالقول "سماحة الإمام القائد.. أمام هذا الانتصار النوعي الذي يحمل دلالات استراتيجية يمكننا القول إننا أمام مرحلة جديدة من الانتصارات لتحالف المقاومة الممتد من طهران إلى دمشق إلى المقاومة في فلسطين ولبنان.. وفقكم الله لما فيه خير أمتنا".

                      وفي برقيته الثانية خاطب جبريل الرئيس روحاني قائلاً: "اسمحوا لي أن أتقدم منكم ومن الشعب الإيراني الشقيق بالتهنئة القلبية على انتصار إيران التاريخي وهي تكسر الحصار الاقتصادي وتشرعن دولياً حقها بامتلاك التكنولوجيا النووية السلمية وكلنا قناعة بأن انتصار إيران هو انتصار لأمتنا وشعبنا الفلسطيني ولكل إرادة حرة وقد كنتم وعبر الوفد المفاوض الذي نوجه إليه التحية والتبريك خير من يعبر عن الإرادة المبدئية الحرة في مواجهة محاولات الإملاء".

                      وأضاف: إننا باسم شعبنا الفلسطيني نشعر والسعادة تغمرنا أن إيران بوصفها دولة عظمى ستكون محور انتصارات تحالف المقاومة وبوابة الأمل الاستراتيجي في تحرير فلسطين.. مرة أخرى مبارك لكم وللحكومة الإيرانية ولشعب إيران الشقيق هذا الانتصار النوعي التاريخي

                      ***
                      * فيسك: اتفاق ايران النووي سيحدث زلزالا في المنطقة




                      قال الصحفي البريطاني المتخصص فى شؤون الشرق الأوسط "روبرت فيسك"، إن الاتفاق الأخير الذي جمع بين إيران ومجموعة دول الست وعلى رأسهم أمريكا بشأن برنامج ايران النووي سيثير زلزالا استراتيجيا في المنطقة.

                      واعتبر فيسك خلال مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، ان الاتفاق النووي بين ايران و5+1 يتجاهل غضب "اسرائيل" والخليج (الفارسي)، مشيرا إلى "سأم أمريكا من القوى السنية التي أهدت للعالم أسامة بن لادن" ونظام طالبان وكارثة الحادي عشر من سبتمبر، وأموال الخليج (الفارسي) الداعمة لتنظيم داعش- والشارية للأسلحة الأمريكية في نفس الوقت- لتخلق توازن برفع العقوبات عن إيران" على حد تعبيره.


                      الصحفي البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط "روبرت فيسك

                      وأضاف: هناك بعض العقبات التى تنتظر اتفاقية فيينا وتتمثل فى كتلة اليمين المحافظ في ايران وأولها حرس الثورة الاسلامية، وكتلة اليمين في "اسرائيل" وعلى رأسها "بينيامين نتنياهو"، واليمين الأمريكي داخل الكونجرس الذي يهدد بإفشال الاتفاقية، الأمر الذي رد عليه الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بتلويحه استخدام الفيتو في حال اعتراض الكونجرس على الاتفاقية.

                      وتوقع "فيسك" أن "تدير ايران ملف الأزمة السورية في المستقبل محاولة أن تقنع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالكف عن الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد والتركيز على مواجهة المليشيات المتطرفة مثل تنظيم "داعش".

                      وأشار "فيسك" إلى المفارقة التى جمعت بين كل من "إسرائيل" و"داعش"، فداعش اعتادت على انتقاد ايران وتكفيرها، وهي نفس الرؤية التي تمنحها "اسرائيل" لإيران. وقال "فيسك" نقلا عن مسؤولي مفاوضات "فيينا" إن إيران تستطيع أن تقوم بدور إيجابي في المنطقة المضطربة، رغم اعتراض "إسرائيل"، التي اعتادت مؤخرا على تقديم العلاج لأعضاء المليشيات المتطرفة فى سوريا عن طريق الجولان

                      ***
                      * كواليس فيينا : فستق ايراني وجبنة نمساوية ونقاشات في ملفات المنطقة




                      نضال حمادة/فيينا


                      دخل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى غرفة تقع في الطابق السفلي من قصر كوبورغ، حيث كانت تعقد اجتماعات رئيس الطاقة الذرية الايراني علي أكبر صالحي ومدير عام وكالة الطاقة الذرية الأمريكي ارنست مونيز. كان الوفد الايراني يتلقى وجبات ايرانية من أحد المطاعم الايرانية في فيينا.

                      تقدم كيري وتناول وجبة طعام ايرانية ارز مع كباب. في هذه الغرفة كانت الأجواء أكثر ودية وهادئة عموماً، وقد تبادل صالحي ومونيز الهدايا واحضر معه صالحي فستق ايراني وفواكه مجففة، احب مونيز الفواكه الايرانية المجففة، حيث واظب على تناولها دورياً طيلة ايام التفاوض، بينما كان يحضر في غرفة كيري وظريف وفي غرفة اجتماعات السداسية الدولية جبنة نمساوية مع عصائر وبعض الشوكولاته.

                      على عكس الغرفة التي كانت تجمع الوفدين التقنيين كانت اجتماعات ظريف وكيري تدور في الطابق الثاني في غرفة أكثر فخامة تعود للقرن التاسع عشر، كان الجو يتلبد احيانا كثيرة بين كيري وظريف ومن ثم يعود الى الهدوء ، في إحدى المرات علت أصوات الرجلين حتى وصلت الى الغرف المجاورة ما اضطر احد مسؤولي امن قصر كوبورغ النمساويين الى الدخول برفقة دبلوماسي امريكي وتنبيه الطرفين الى ان اصواتهما ملأت ارجاء القصر، كان الجانب الامريكي يريد العودة عن اتفاق سابق في لوزان بخصوص مفاعل اراك للماء الثقيل بينما رفض الايراني العودة الى امور تم الاتفاق عليها.

                      ايضا في هذه القاعة حصل التلاسن بين ظريف ولوران فابيوس وزير خارجية فرنسا، الذي هدد بالانسحاب بعدما رفض الوفد الايراني القبول بتلقائية التفتيش على المواقع النووية ودون اي اتفاق مع ايران كما رفض التفتيش على المواقع العسكرية معتبرا ان مفاوضات لوزان وفيينا السابقة لم تتناول هذا الموضوع فقال فابيوس اذا كان هذا هو مساركم الافضل ان ننسحب جميعا ونعود الى بيوتنا فجاوبه ظريف بصوت عال اذهب حيث شئت ولكن تعلم ان لا تهدد ايرانيا البعض يقول ان فابيوس كان ممتعضا من التجاهل الامريكي لمواقفه المتشددة وكان الوفد الفرنسي في جلستي بريفينغ مع الصحافة الفرنسية لمح ان الامريكي يفاوض الايراني بامور دون علم الاوروبيين.



                      توتر آخر حصل بين كيري وظريف في اليومين الاخيرين اللذين شهدا جدلا واسعا حول رفع العقوبات عندما قال كيري لظريف (موقفي هذا تؤيده الدول الباقية) أجابه وزير الخارجية الايراني بان" وزيرالتجارة الفرنسي ينتظر القدوم الى طهران" في اشارة الى عدم صحة ما يقوله كيري.

                      كان الوفد الامريكي الاكثر تسريبا للمعلومات من داخل المؤتمر وكان يعقد يوميا اجتماعا صحافيا مغلقا للصحافة الامريكية وفي جلسة (بريفينغ) مع الصحافيين الأمريكيين قال كيري (لدينا نظرة أخرى لأحداث الشرق الاوسط، لقد تطرقنا معهم في امور غير النووي، كان هناك حديث عن محاربة الارهاب).

                      يقول مصدر متابع للمفاوضات ليس النووي سوى واجهة، بينما المواضيع المهمة تتعلق بالاحداث التي تعصف بالعالم العربي في بلدان أسقطت امريكا انظمتها وتمكنت ايران من ملىء الفراغ مثل افغانستان والعراق ـ وفي بلد مثل سوريا اجتمعت سبعون دولة لاسقاط النظام فيها وهو حليف لإيران وتمكنت الاخيرة حتى الان من إسقاط هذا الهدف، هذه الواقع الملتهب حتم على امريكا التي قررت ان لا تخوض حروبا اخرى في المنطقة ، بعدما تورطت في حربين خاسرتين في افغانستان والعراق، وهي تريد التعاون مع البلد القوي المؤثر في كل هذه البلدان وهي ايران بعدما فشل حلفاؤها العرب والاتراك في إدارة الازمة وها هي السعودية تتعثر في اليمن بطريقة تزعج الامريكي الذي يريد نهاية لهذه الحرب وتقول المصادر نقلا عن احد أعضاء الوفد الايراني قوله نظرتنا للحرب على الارهاب تختلف عن نظرة الامريكيين ، فضلا عن موقفنا من دعم حلفائنا في المنطقة خصوصا في سوريا وهذا ما سمعه منا الجانب الامريكي.

                      ***
                      * وهم الرهان على انقسام داخل إيران

                      إيلي شلهوب ـ "الاخبار"

                      يحار المرء في التعامل مع تحليلات كثيرة صدرت، وستصدر، تقدم ما حصل في فيينا على أنه أشبه بانقلاب إيران على نفسها. تحوّل يحاكي بمكان ما ما حصل مع «مصر - كامب ديفيد» ومع «فتح – أوسلو». مقاربات ترى أن الجمهورية الإسلامية خرقت أولى خطوطها الحمر يوم قررت الجلوس مع الأميركي وجهاً لوجه إلى طاولة التفاوض. وتعتبر الذروة يوم وقف محمد جواد ظريف مع نظرائه من مجموعة «5 + 1» لإعلان التوصل إلى تفاهم فيينا.

                      أصحاب هذه النظرية يبنون تقييمهم على نوعين من الاستنتاجات:

                      الأول داخلي، يقول بانتصار الفريق المؤيد للمفاوضات (الإصلاحيون وكوادر البناء)، ما يبشر بقرب اكتساحه للحكم في الانتخابات المقررة بداية 2016 على حساب الفريق المعارض (الأصوليون)، وبالتالي سيتغير وجه إيران.

                      أما الثاني فخارجي، يقول بتغيّر جذري في مقاربة إيران للعالم، باتجاه مزيد من الانخراط في علاقات مع الغرب على حساب مبادئ الثورة الإسلامية وحلفائها من حزب الله إلى سوريا والعراق واليمن...

                      ليس معلوماً من قال إن الجمهورية الإسلامية ضد أصل التفاوض مع الولايات المتحدة. صحيح أنهما في صراع مذ أطاحت الثورة نظام الشاه قبل 36 عاماً، لكنه صراع سياسي بامتياز وليس صراعاً وجودياً. مشكلة طهران مع واشنطن أنها دعمت نظام الشاه وطغيانه، وحاربت الثورة منذ قيامها حتى يومنا هذا، بكل الوسائل والسبل، لعل أبرزها حرب السنوات الثماني العراقية - الإيرانية، كما أنها استعبدت الشعوب ووقفت مع الظالم (اقرأ إسرائيل) ضد المستضعف (اقرأ شعوب فلسطين وللبنان وسوريا والأردن ومصر). وحتى في ظل هذا الوضع، لم تقل إيران يوماً إنها ضد التفاوض مع أميركا - «الشيطان الأكبر». فقه الثورة يجيز حتى الصلح مع الأعداء وليس فقط التفاوض، ضمن شروط طبعاً وعلى قاعدة «وإذا جنحوا للسلم...».

                      مشكلة إيران كانت في أن أميركا لم تكن تقبل التفاوض بلا شروط. ظلت أميركا تبني سياستها كلها على قاعدة المواجهة والإخضاع. تريد إسقاط الثورة تارة، وتغيير النظام أو تغيير سلوكه طوراً. وعندما كانت تفتح كوة ما في جدار العلاقات، كانت واشنطن تريد إملاء الشروط وفرض التسويات.

                      في المقابل، كانت إيران تصر دوماً على أساسين لأي جلسة تفاوضية لم تتنازل يوماً على أي منهما: الأول، اعتراف أميركي بإيران ككيان سيد له كينونته السياسية والثقافية والاقتصادية المستقلة. أما الثاني، فهو الجلوس إلى الطاولة من الند إلى الند. وهو ما لم يتحقق لها إلا في عهد باراك أوباما، علماً بأن اللقاء الثنائي الرسمي المباشر الأول بين إيران وأميركا جرى في العام الأخير من ولاية الرئيس السابق جورج بوش الابن في إطار مجموعة «5 + 1».

                      أصلاً حكاية المفاوضات التي جرت ضمن هذا الإطار تصلح بذاتها موضوعاً لرواية من مئات الصفحات: إيران وحدها في مواجهة أميركا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي مجتمعة (أخذاً بالاعتبار أن المفاوضين الروسي والصيني كانا في غالبية الأحيان متعاطفين مع مطالب طهران). رواية تشرح بالتفصيل كيف انتزع المفاوض الإيراني احترام محاوريه باحترافيته وخبرته وجرأته واحترامه لنفسه ولقيادته ولبلده. وكيف كان حريصاً على التعامل بالمثل والرد على كل كلمة أو حركة أو سلوك مهما كان صغيراً وتافهاً، ينم عن نزعة نزق أو تفوق، بما يعادله.

                      وليس معلوماً أيضاً من قال في إيران إنه ضد التوصل إلى اتفاق مع أميركا في الموضوع النووي يحفظ لإيران حقوقها بالكامل، ولا يوجب تقديم تنازلات جوهرية سواء في النووي أو في الملفات الأخرى. في إيران كان هناك أكثر من رأي، الخلاف بينها كان في تقدير النتيجة التي يمكن أن يؤدي إليها المسار التفاوضي. فريق كان يحاجج بأن أميركا خائنة غدارة لا تلتزم مواثيق ولا عهود، ولن تقبل باتفاق يستجيب للمطالب الإيرانية. وفريق آخر يدعو للانخراط الإيجابي، مراهناً على أن مستوى معين من الطمأنة للغرب يمكن أن يؤدي إلى نتيجة مقبولة تُرفَع بموجبها العقوبات الجائرة ضد إيران.

                      الدليل على ما تقدم أن الأصوليين، ممثلين بإدارة الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد، كانوا أول من ولج غمار التفاوض مع أميركا. حصل ذلك في الأشهر الأولى من تسلمه الرئاسة. وقتها، أدار نجاد، ممثلاً بمستشاره وقريبه اسفنديار رحيم مشائي، حواراً غير مباشر مع إدارة جورج بوش، عبر رئيس مجلس العلاقات الإيرانية ـــ الأميركية، هوشنغ أمير أحمدي، الذي يعيش في مدينة برنستون في ولاية نيوجيرزي ويدرّس مادة الاقتصاد في جامعة راتغرز المجاورة. حوار بلغ مراحل متقدمة، وكاد أن يحقق اتفاقات على تسيير رحلات جوية مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وإقامة تمثيل قنصلي إيراني في أميركا.

                      حتى على مستوى البرنامج النووي، قد يفاجأ البعض بأن اتفاق فيينا، سبق لإدارة نجاد أن توصلت إلى شبيه له يحاكي جزءاً كبيراً من بنوده قبل عامين من انتهاء ولايته الثانية. وما منع ولادته في ذلك الحين كان تملّص إدارة باراك أوباما منه ورفضها توقيعه. وقد كشف عن ذلك المرشد علي خامنئي في أحد خطاباته في الأشهر الماضية.

                      الأنكى، الذي لا بد أن يغيظ المحللين السالفي الذكر، أن الإنجازات التي حققها فريق روحاني على طاولة التفاوض في جنيف وفيينا وغيرها، بنيت على الإنجازات التي حققها الفريق الأصولي في الميدان، سواء في النووي (عهد نجاد) أو في ساحات الصراع من لبنان إلى اليمن مروراً بسوريا والعراق وغيرها. أكثر من ذلك. يحلو لهؤلاء تجاهل حقيقة أن إجماعاً إيرانياً كان قائماً خلف «الخطوط الحمر» التي أعلنها المرشد. موقف موحد لمختلف ألوان الطيف السياسي، يعكس وحدة إيران حول الملفات المتعلقة بكرامتها الوطنية وأمنها القومي.

                      ربما من المفيد لهؤلاء، الاستماع إلى تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بالأمس، وهو الذي لا يمني النفس بأي رهان على تغيير في إيران، لا على المستوى الداخلي ولا في ما يتعلق بسياستها الإقليمية.

                      على اللبيب من الإشارة أن يفهم.

                      تعليق


                      • * الصحافة الإسرائيلية تتشح بالسواد، والسبب..



                        من يرى الصحف الإسرائيلية، بعد يوم من اعلان حصيلة المفاوضات النووية التاريخي الذي تم بين ايران والدول العُظمى، قد يعتقد أن اليوم هو يوم حداد وطني، أو أن مأساة، بحجم عملية إرهابية قد وقعت وقتلت الكثيرين.
                        وافاد موقع "المصدر" ان من يتأمل الصحف الاسرائيلية يرى عناوين ضخمة، سوداء، على خلفية ألوان تحذير مثل الأصفر والأسود، إلى جانب صور إيرانيين يحتفلون سعداء، كنوع من إظهار الكيد للإسرائيليين، والمحللون الإسرائيليون ينتقدون حصيلة المفاوضات النووية، إنما بالمقابل لا يتساهلون مع نتنياهو، الذي، برأيهم، لم يتصرف كما يجب.

                        يبدو أن نهج التخويف، الذي يتبعه نتنياهو، نجح داخلياً، على الأقل، فقط، وتحول تكرار مانترا "الاتفاق سيئ وخطير" إلى واقع في الوعي الإسرائيلي.

                        هاجم نتنياهو، من على صفحات صحيفته "إسرائيل اليوم"؛ التي يُمولها الملياردير الأميركي الجمهوري شلدون أدلسون، الاتفاق من كل زاوية مُمكنة، وامتلأت الصحيفة بالانتقادات لأوباما، كيري ونظرائهما، وبالتصريحات كارثية، وكأن الحصيلة النووية الذي تم توقيعها البارحة في فيينا هو الذي سيؤدي لإبادة كيان الاحتلال الاسرائيلي.

                        غير أنه من خلال مراجعة مُعمقة للتحليلات يظهر واقعٌ أكثر تعقيداً. لعل العنوان الرئيس في الصحيفة الأوسع انتشاراً في الكيان الاسرائيلي "يديعوت أحرونوت" المعروفة غالباً، بمواقفها المُعارضة لنتنياهو، كأن "العالم خضع لإيران"، ولم تمتنع التحليلات الرئيسية للصحيفة عن توجيه الانتقادات ضد الأميركيين؛ الذين لم يذكروا الصهاينة أبداً في الحصيلة النووية، على الرغم من التأثير المصيري للاتفاق عليها، إلا أنه وبشكل ضمني، يعود الذنب في هذا إلى نتنياهو.

                        لو أنه قام بالتواصل مع الأميركيين من خلال توجهات عقلانية، من خلف الكواليس، وطالب بالحفاظ على مصالح كيانه في إطار الحصيلة النووية، ولم يبذل كل جهوده لإفشال هذه الحصيلة- بداية من استثمار المليارات في مسألة ترك انطباع بأن الكيان الاسارئيلي مُستعد لمهاجمة إيران، وصولاً إلى خطابه الدعائي المُستفز في الكونغرس الأميركي - ربما كان هناك من يمكن أن يسمعه في أميركا.

                        جاء أيضاً في التحليلات أن تصرفات نتنياهو قد تؤدي إلى ألا يحصل الكيان الاسرائيلي على "تعويض مناسب" على شكل تمويل وأسلحة من الأميركيين، على الأقل ليس بالقدر الذي يمكنها الحصول عليه لو أن نتنياهو لم يتصرف وكأن الحديث هو عن صراع يتعلق "بوجود دولة إسرائيل". لم يكن الأمر كذلك، كما جاء في التحليلات. وبدل الاعتراف بفشله ومواجهة تداعيات ذلك باستخدام المنطق، جعل نتنياهو من نفسه ضحية، وبات يقول للإسرائيليين إن الكارثة باتت وشيكة.

                        بدأت التحليلات في صحيفة "هآرتس"، التي تنتمي إلى الخط اليساري الإسرائيلي والمعروفة بمواقفها المُعارضة لنتنياهو، بعنوان "ليس هناك اتفاق جيد مع إيران"، واتهمت الصحيفة نتنياهو، بشكل أساس، أنه بسبب نحيبه الدائم بأن "هذا الاتفاق هو اتفاق سيء" خلق وهماً بأن ذلك الاتفاق ربما يكون جيداً. جاء في التحليل أنه لا يمكن وجود اتفاق كهذا، ولكن وجود اتفاق متوسط، يُعيق إنتاج إيران للقنبلة النووية، أفضل من عدم وجود اتفاق أبداً، حسب تعبيره الصحيفة.

                        "قد يكون التغيير للأسوأ، إنما أيضاً قد يكون إيجابياً. إيران أقرب إلى الغرب، وهي مليئة بالشركات الأجنبية وتُحاور الولايات المتحدة الأمر الذي قد يجعل تشكل أقل خطراً على إسرائيل". في اليوم الذي ينتحب فيه الكيان الاسرائيلي حصيلة المفاوضات النووية، بقيادة رئيس الحكومة، من النادر والمُنعش إيجاد عبارة كهذه.

                        ***
                        * بعد اتفاق فيينا.. مرحلة الاقناع والتبرير!


                        احمد شعيتو

                        بدا أنه بعد ان اكتمل مشهد الاتفاق النووي ظهرت مهمة ارضاء خواطر المنزعجين والحزينين من هذا الاتفاق وعلى رأسهم "اسرائيل"، وهي مهمة تقع على عاتق واشنطن والاوروبيين، بعد ان جاء الاتفاق رغم كل الهجوم المتكرر على المفاوضات من قبل الحكومة الصهيونية في الاشهر الماضية. مهمة الاسترضاء والشرح لم تكن قبل الاتفاق بقدر ما ستكون بعد إتمام انجازه، مما يؤكد ان الغرب كان متمسكا بحصوله قبل اي شيء اخر. لا بل ان المواقف الاوروبية المنتقدة لـ"اسرائيل" في هذا الموضوع، كانت ظاهرةً لافتة في اليومين الماضيين.

                        بالأمس اتصل اوباما بنتنياهو وبالملك السعودي بعد ان تم توقيع الاتفاق وجاء ذلك بعد انتقاد قاس من نتنياهو للاتفاق ولواشنطن. وفيما التزمت السعودية الصمت الرسمي تجاه الاتفاق ما خلا نقل وسائل اعلام مواقف عن بعض "المسؤولين" تظهر الامتعاض، فإن دولا عربية اخرى خليجية رحبت بالاتفاق. ونقل عن وزير الخارجية القطري خالد العطية قوله في مقابلة مع قناة (سي.إن.إن) "قطر كانت أول من دعم وشجع على أن تتم تسوية هذا الملف بطريقة سلمية." وأضاف "هذا الاتفاق سيهدئ إيران وسيجعلها تتقارب أكثر وبشكل أفضل مع دول المنطقة.

                        كما أكدت وكالة أنباء الإمارات أن القيادة الإماراتية بعثت ببرقيات إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني هنأته فيه "بالاتفاق النووي التاريخي"، مع الإعراب عن الأمل "بأن يسهم الاتفاق في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها".



                        التبرير الاميركي


                        اوباما سيوفد من يراضي خواطر "اسرائيل" وبعض الدول الاخرى الخليجية الممتعضة ولكن يهمه بشكل اساسي الموقف الاسرائيلي على اساس ان هذا الاتفاق تجاوز الرغبة الاسرائيلية الحثيثة في عدم حصوله. كما يريد اوباما ان لا يحصل رفض واسع في الكونغرس للاتفاق، وقد برز تمسكه الكبير بالاتفاق عندما هدد بالفيتو ضد الكونغرس. وستكون وجهة النظر الاميركية التي سيتم نقلها الى "اسرائيل" حول الاتفاق هي نفسها التي وردت في مواقف اوباما العلنية مع بعض التفاصيل، وكذلك من المتوقع المزيد من زيادة المعونات والدعم العسكري والمالي.

                        ومن المتوقع ان يكون رفع السقف الاسرائيلي ضد الاتفاق احد اسبابه الابتزاز والحصول على مراضاة ومساعدات اضافية ، ولكن طبعا مع عدم اغفال وجود خيبة صهيونية حقيقة من الاتفاق . ورغم ان "اسرائيل" هي "الدولة" الوحيدة التي تمتكل ترسانة نووية فانها دائما ما تحاول اثارة استعطاف الغرب تجاه خطر ماثل ومستمر ضدها. وهي شنت حملة ولا تزال على المفاوضات النووية وستسعى لحشد تأييد لموقفها في الكونغرس.

                        بالمقابل فان اميركا ستحاول ان تشرح ان الاتفاق يقيد صنع قنبلة نووية ايرانية وكذلك يفيد في معالجة ملفات مستعرة في المنطقة، وهي ملفات اشعلتها اميركا وحلفاؤها اصلا وهي رأت في النهاية ان لا جدوى من مزيد من الاشتعال. لقد قال اوباما "من دون اتفاق.. لن تكون هناك قيود على برنامج إيران النووي وسيكون بمقدور إيران الاقتراب من صنع قنبلة نووية.. من دون اتفاق نخاطر بمزيد من الحروب في الشرق الأوسط."وتابع أنه إذا لم تنتهز الولايات المتحدة الفرصة لإبرام اتفاق "ستحكم علينا الأجيال المقبلة بقسوة."

                        لا بل تنظر واشنطن الى ان الاتفاق يخفف التوتر مع روسيا، فالازمة الاوكرانية تكاد توصل العلاقات الى شفير الانهيار، والاتفاق النووي يشكل مستندا لتقارب وتواصل بين الطرفين. وبعد الاتفاق رأينا ان اوباما اتصل ينظيره الروسي فلاديمير بوتين وبحث مع الاتفاق حول النووي الايراني حسب ما اعلن البيت الابيض.

                        اوروبا تهاجم "اسرائيل"

                        البارز ان دولاً اوروبية كبرى مثل بريطانيا والمانيا هاجمت "اسرائيل" على خلفية موقفها من الاتفاق النووي عبر كلمات غير مسبوقة في العلاقات الاوروبية الاسرائيلية .

                        ووجه وزير الخارجية الألماني فرنك ولتر انتقادات لمسؤولين "إسرائيليين" وعلى رأسهم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو لانتقادهم للاتفاق الموقع.

                        وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، قال الوزير الألماني ان الاتفاق سيساهم بأمن الشرق الأوسط فهذا هو اتفاق مسؤول وعلى إسرائيل ان تمعن فيه جيدا وليس انتقاده بصورة فظة.


                        وزير الخارجية البريطاني يبحث الاتفاق النووي مع نتنياهو

                        من ناحيته وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي يتجه الى الكيان الصهيوني اليوم الخميس في مهمة شرح موقف وامتصاص النقمة الاسرائيلية كان قال في عبارات بارزة غير مسبوقة تعليقا على الموقف الصهيوني ان "اسرائيل" تفضل "حالة دائمة من المواجهة".

                        وقال هاموند "السؤال الذي يجب ان نطرحه على انفسنا هو ما نوع الاتفاق الذي كان سيلقى ترحيبا في تل ابيب.. الاجابة بالطبع هي ان اسرائيل لا تريد اي اتفاق مع ايران!. اسرائيل ترغب في حال مواجهة دائمة ولا اعتقد بان هذا يصب في مصلحة المنطقة ولا اعتقد بانه يصب في مصلحتنا!".

                        في وجهة النظر الاوروبية تقارب مع التبرير الاميركي . منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فدريکا موغريني اكدت اليوم ان من شان الاتفاق النووي ان يدعم الامنَ والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وکذلك تغيير الاوضاع من سوريا الى العراق.

                        وقالت موغريني في تصريح لها ان الاتفاقَ خطوة تاريخية وله اهمية سياسية ويفتح الابواب امام العلاقات على اساس الثقة التي کانت غائبة منذ عشرات الاعوام بينَ ايران والمجتمع الدولي. وأضافت موغريني : ستكون للاتفاق نتائج کبيرة جداً لمصلحة الجميع.

                        معالم الانزعاج الصهيوني.. وجائزة كبرى لإيران!

                        من تصريحات نتنياهو ووزرائه ومن مقالات الصحف تظهر معالم ومكامن الانزعاج الصهيوني واعتبار ان الاتفاق انتصار لايران. قال نتنياهو، فى تصريحات أدلى بها فى مستهل اجتماع مع وزير الخارجية الهولندى بيرت كونديرس وأوردتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن "إيران ستحصل على طريق مؤكد نحو إنتاج أسلحة نووية، فالعديد من القيود التى كانت من المفترض أن تمنعها من تحقيق ذلك سيتم رفعها".

                        ووفقا للصحيفة، أضاف نتنياهو "ستفوز إيران بجائزة كبرى، ثروة تقدر بمئات المليارات من الدولارات، مما سيمكنها من مواصلة عدوانها في المنطقة وفي العالم، أنه خطأ سيء له أبعاد تاريخية" حسب تعبيره.

                        من المعروف ان الاتفاق سيفتح اسواق النفط على التصدير الايراني وسيلغي العقوبات المالية وسيبقي على البرنامج النووي السلمي الذي يفيد في انتاج الطاقة والصناعات.. وغير ذلك من المنافع الكبرى. كل ذلك يزعج كيان العدو الصهيوني.

                        وبحسب وكالة رويترز مما يزعج "اسرائيل" أن ايران ستفتح أمامها الابواب للحصول على حوالي 100 مليار دولار من أصولها التي جمدت قبل التوقيع على الاتفاق. ومن المتوقع أن يستغرق هذا الامر ستة أشهر.

                        ويرجع قلق اسرائيل أيضا إلى ازدياد نفوذ ايران وقوتها الاقليمية اكثر بعد الاتفاق، بالاضافة الى كونها تدعم حركات المقاومة في المنطقة وتقف حليفا اساسيا مساندا لسوريا وتقف الى جانب العراق .

                        وقال وزير الشؤون النووية الاسرائيلي يوفال شتاينيتز "من يعتقدون أن منح ايران 150 مليار دولار لن يكون له أثر على الشرق الاوسط من السذج. الأمر أشبه بسكب الوقود على الشرق الاوسط المشتعل."

                        وسئل شتاينيتز عن الاسلحة الاضافية التي قد تطلبها اسرائيل من الولايات المتحدة فقال إن التعويض الوحيد هو الاتفاق على منع ايران من انتاج السلاح النووي.

                        لكن هل ستذهب "اسرائيل" الى تصعيد عسكري في محاولة لضرب اسس الاتفاق؟ يبدو ان ذلك بعيد بحسب المراقبين الذي يرون ان "اسرائيل" حاولت بشتى الوسائل عرقلة الاتفاق او الضغط لرفع سقف الشروط ولكنها لن تذهب نحو عدوان على ايران لأن الاتفاق يجعل خطواتها اكثر تقيدا ولا تريد اثارة غضب اميركي وغربي عارم، فهي لم تجرؤ على العدوان قبل الاتفاق واليوم لن تجرؤ بل هي مقيدة اكثر، فالغرب يرى ان هناك مصلحة مشتركة من هذا الاتفاق وإلا لم يكن ليذهب اليه بعد ان راى ان كل وسائل الضغط والعقوبات لم تنجح، وطبعا هناك وجهة نظر واضحة بالمقابل تقول ان ايران كسبت الكثير من الاتفاق بل هي اكبر الرابحين.

                        * اوباما: 99% من العالم يوافقون على الاتفاق النووي



                        قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن منتقدي الاتفاق النووي مع إيران على خلاف في الرأي مع نحو "99 في المئة من العالم إضافة إلى غالبية خبراء الطاقة النووية".

                        وجاءت تصريحات أوباما ردا على كل المعارضين لحصيلة المفاوضات النووية بين ايران والقوى الست الكبرى في فيينا، حيث يواجه أوباما انتقادات حادة من قبل نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي الذي من المقرر أن يدرس ويقيم الاتفاق الذي تم التوصل خلال 60 يوما.

                        ويتهم الجمهوريون أوباما بأنه يريد "التهدئة" مع إيران، ولكن الرئيس الأمريكي قال " إذا كان 99 في المئة من سكان العالم ومعظم خبراء الطاقة النووية يرون أن هذا الاتفاق سيمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية، ولكن أنتم من تجادلون بأن الاتفاق لن يحقق ذلك. يجب عليكم إيجاد بديل" على حد تعبيره.

                        وأضاف: "أنا لم أسمع عن حل بديل ولكن هناك خياران فقط الأول اللجوء للدبلوماسية والتفاوض والثاني القوة العسكرية واللجوء إلى حرب. هذان هما الخياران".

                        وحذر أوباما من العالم يخاطر بـ"حرب أخرى في الشرق الأوسط" من دون الاتفاق النووي مع إيران.

                        وأكد خبراء ان الرئيس أوباما جاء إلى المؤتمر الصحفي واثقا من نفسه وقدرته على مواجهة منتقديه وساعيا إلى تأكيد فكرة دعم الاتفاق مع إيران.


                        * فورين بوليسي: امريكا ستبقي اللواء سليماني ضمن قائمتها السوداء



                        صرح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، لمجلة فورين بوليسي، أن رفع اسم قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني من القائمة السوداء للأمم المتحدة مسألة "غير قابلة للتفاوض" على حد تعبيره هذا وقال موقع "رووداو" الكردي، إن الولايات المتحدة الأميركية لن ترفع اسم قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، عن القائمة السوداء رغم توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

                        وبحسب الموقع، فإن سليماني مدرج على القائمة السوداء منذ ثمانية أعوام ضمن المسؤولين المشمولين بعقوبات دولية.

                        وذكرت بعض وسائل الإعلام، أن اسم سليماني سيرفع من القائمة السوداء إلا أن السلطات الأميركية تفيد بأن هنالك شخصين يحملان ذات الاسم، الأول هو قائد فيلق القدس والآخر هو رئيس العمليات في منجم "ساغند" لاستخراج اليورانيوم.

                        * جلسة الاستماع الاولى للكونغرس حول الاتفاق النووي الايراني الاسبوع المقبل



                        يشارك وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى جانب وزيري الخزانة والطاقة الاميركيين الخميس المقبل في جلسة استماع في مجلس الشيوخ حول الاتفاق النووي.

                        واعلنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ التي يرأسها الجمهوري بوب كوركر، ان الجلسة الاولى حول ايران ستجري في الساعة العاشرة من الخميس 23 تموز/يوليو بحضور جون كيري ووزير الخزانة جاكوب ليو ووزير الطاقة ارنست مونيز.

                        وسيحضر هؤلاء المسؤولون امام مجلس النواب ايضا ولكن لم يتم تحديد موعد بعد.

                        وسيكون على الرئيس الاميركي باراك اوباما ان يقنع ما لا يقل عن ثلث الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون لعدم عرقلة رفع العقوبات الاميركية الذي وعدت به واشنطن.

                        وامام الكونغرس ستون يوما للتصويت منذ تقديم الوثائق رسميا لاتخاذ قرار بالموافقة او رفض الاتفاق.

                        وسيتم تكريس شهر تموز/يوليو لجلسات الاستماع العامة والخاصة ومن 10 اب/اغسطس الى 8 ايلول/سبتمبر سيكون النواب في اجازة الصيف لذا قد تعقد جلسة التصويت الاولى في ايلول/سبتمبر.

                        * حركة اميركية الى تل أبيب والرياض بعد الاتفاق النووي

                        دافعَ الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الاتفاق النووي بوجه حملاتِ التشكيكِ المتوقعه على الساحة الاميركية، في وقت يتحرك موفدون اميركيون وبريطانيون الى تل ابيب والرياض لشرح الموقف الاميركي.

                        شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

                        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1253107

                        * هآرتس: نتنياهو انهزم والاتفاق النووي انجاز هائل



                        وصفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر الأربعاء، الاتفاق النووي بأنه "انجاز دبلوماسي هائل، ومؤشر تاريخي على الطريق في علاقات الغرب مع إيران منذ الثورة الإسلامية".


                        وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ظهر مهزومًا، وجهه شاحبًا، حين وقف أمس إلى جانب وزير الخارجية الهولندي في المؤتمر الصحفي في مكتبه. وقد بدا وكأنه فقد جميع أملاكه. فالاتفاق الذي حذر منه تحول إلى حقيقة قائمة. والصفقة التي بسببها أعلن الحرب على رئيس الولايات المتحدة، وحطم كل الأدوات الدبلوماسية في العلاقات بين دولتين صديقتين، خرج إلى العالم."

                        وفي سياق متصل أبدى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، امتعاضه الشديد من انتقادات "إسرائيل" للاتفاق النووي مع إيران، مؤكدًا أن "الاتفاق سيسهم في حفظ أمن الشرق الأوسط".

                        ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن شتاينماير قوله إنه "اتفاق مسؤول، ويجب على "إسرائيل" أن تنظر إليه عن قرب، وليس انتقاده بصورة وقحة".

                        ***
                        * مراقبون يرون في اتفاق فيينا بداية لتعاون بين واشنطن وطهران


                        غيّرت إدارة أوباما مفهوم المواجهة من العداء إلى الاحتواء


                        عدد من المراقبين يرون أن اصرار إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما التفاوض مع إيران بدل المواجهة، هي بداية حقيقية للتعاون بين واشنطن وطهران في ملفات أخرى لاسيما في منطقة الشرق الاوسط.

                        لا بديل عن الحل الدبلوماسي لمعالجة ملفات ظلت تتراكم باضطراد. إدارة أوباما أصرت على التفاوض مع إيران. غيّرت مفهوم المواجهة من العداء إلى الاحتواء. في موقف يرى البيت الابيض أنه سيفتح أبواب التعاون في مجال مكافحة الارهاب وداعش.

                        ويرى جون الترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في "مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية"، إنه "مع ما تأمل تحقيقه إدارة أوباما وما وعدت به الحكومة الإيرانية، يمكن أن يحقق تعاوناً في ملفات عدة ، فهذا الاتفاق إما سيفتح مجالات كبيرة لتعاون بين الطرفين في مسائل عدة أو أنه سيغير السلوك الايراني".

                        لا علاقات دبلوماسية بين طهران وواشنطن قريباً. يطمئن أوباما المتحفظين على الاتفاق النووي. لكنه لم يخف أهمية التعاون مع إيران لحل مشكلات الشرق الاوسط، بعدما عجزت إدارته طيلة سنوات مضت عن إيصال المنطقة إلى برّ آمن.

                        وهنأ عضو مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز "الرئيس أوباما وكيري على جهودهم في هذا العالم الخطير لخلق إتفاق مع إيران. هذا الاتفاق هو طفرة ضخمة. ومن الواضح أن الشيطان يكمن في التفاصي. .سندرس تلك التفاصيل ولكن بالتأكيد أن هذا الاتفاق هو خطوة كبيرة إلى الأمام".

                        تذمر الشارع الأميركي من الحرب ورفض تورط البلاد في عمل عسكري بعد حربين طويلتين في العراق وأفغانستان، كانا عامل ضغط آخر على البيت الابيض الذي يستعد رئيسه للمغادرة بعد حوالى عام ونصف العام.

                        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                        https://www.youtube.com/watch?v=A35rLZSUyA8

                        * هل سينجح البيت الابيض في الحفاظ على المسار التفاوضي مع طهران؟

                        تتجه الأنظار إلى طبيعة الإنعكاسات للإتفاق النووي على المنطقة العربية


                        إدارة البيت الابيض تنجح في احتواء الملف النووي الايراني بما يخدم تطلعاتها لجهة عدم امتلاك إيران لللاسلحة النووية، لكن السؤال المطروح هنا هل ستنجح في الحفاظ على المسار التفاوضي مع طهران؟ جواب مؤجل إلى المقبل من الايام، حيث أن هناك ملفات كثيرة عالقة في المنطقة يفترض أن يفتح اتفاق فيينا آفاقاً جديدة لها.

                        تتجه الأنظار إلى طبيعة الإنعكاسات المباشرة وغير المباشرة للإتفاق النووي على المنطقة العربية، وأزماتها من اليمن إلى سوريا فالعراق ولبنان، ليس خافياً أن دول المنطقة كانت خلال سنوات تنتظر ما ستؤول إليه المفاوضات، تماماً كما كان عليه الحال في طهران التي كانت تحتاج إلى الخروج من الحصار الأميركي الغربي، لتبلور أكثر جوهر ومسار إستراتيجيتها في مواجهة الإستحقاقات لا سيما في سوريا والعراق.

                        الآن لم يعد بإمكان أحد ألا يرى المكانة التي باتت تحتلها إيران خروجها من جنيف على قدم المساواة مع مجموعة الست، ونجاحها في تفكيك الملف النووي الأخطر لا يمكن إلا أن يدفع اللاعبين الدوليين للتنسيق معها لحل الأزمات المتفجرة في المنطقة سلماً. إن أمكن بإتجاه ترتيب حلول معينة لا سيما في سوريا واليمن أو حرباً كما هي الحال في العراق حيث المعركة ضد داعش مطلوب تطويرها وتوسيعها.

                        ومن الطبيعي ألا يكون الحضور الإيراني المتوقع في ملفات المنطقة مريحاً وميسراً. القوتان الأساسيتان في تل أبيب والرياض المعترضتان بالأساس على أي دور لإيران في السياسة، كما في الميدان، تستعدان لرفع مستوى الضغط من اليمن إلى سوريا. حكومة بنيامين نتنياهو كما السعودية وبرغم الإتصالات السريعة التي أجراها معهما الرئيس الأميركي لديهما الكثير من وسائل الإعتراض وفي ساحات كثيرة.

                        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                        https://www.youtube.com/watch?v=p23pSqnn3ko

                        ***
                        * الاتفاق النووي أشعل هستيريا في الإعلام الخليجي

                        بعد سلسلة تغريدات تذّم بالإتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية في فيينا أمس، اقتنع الإعلامي جمال خاشقجي «بالحقيقة المؤلمة» كما وصفها، داعياً «إعلام البكش العربي» الذي «يرّوج لهزيمة إيران» أن يعترف بأن إيران كسبت الجولة. ودعا هذا الإعلام إلى التوقف عن «الترويج للأوهام ونشر ثقافة المواجهة». الخاشقجي الذي كان نجم الساحة أمس من خلال تفاعله مع الحدث عبر حساباته الإفتراضية، عكس من خلال التغريدة المذكورة حالتي التخبط والنكران اللتين مرّ بهما الإعلام العربي، خصوصاً الخليجي إثر إعلان الإتفاق بين إيران والدول الغربية.

                        زينب حاوي/ جريدة الأخبار

                        فرض هذا الإتفاق واقعاً اربك هذا الإعلام في طريقة التعامل معه بين تبخيسه وتصوير إيران على أنها الخاسر فيه وبين تظهير الموقف الصهيوني للإختباء خلفه.



                        قناة «الجزيرة» التي واكبت الحدث العالمي، حاولت قدر الإمكان أبلسة «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» واللعب على وتر العلاقات الإيرانية العربية المأزومة، والتهويل بنتائج الإتفاق النووي على المنطقة العربية. برنامج «ما وراء الخبر» الذي عرضته القناة القطرية أمس تحت عنوان «هل يطلق النووي يد إيران بالمنطقة؟» عالج ما أسماه «الهواجس العربية» حيال الإتفاق الشهير.

                        إيران كما قدمتها فيروز زيّاني على لسان «فريق عربي» هي التي «توغلت في المنطقة مثقلةً بالعقوبات، فما بالك بعد أن تتحرر منها فور توقيع الإتفاق؟». ركزت محاور البرنامج على العنصر العربي الذي كان غائباً في المفاوضات ولم يكن له أي رأي بشأنها. ضيف الحلقة كان خاشقجي نفسه الذي وضع المسؤولية مجدداً على العرب الذين يعانون برأيه من خلل جعل إيران تستغله وتتوسع. طبعاً لم يتوان الإعلامي السعودي عن مهاجمة إيران واتهامها في التورط في ملفات دموية عدة في المنطقة.

                        الإعلام السعودي لم يكن أشفى حالاً. فقد بدت على شاشاته وصفحات صحفه نفحات من الجنون والهستيريا والبحث عن تبخيس للإتفاق. يكفي فقط النظر الى الباب المخصص لمقالات الرأي حتى تتكرر عبارة «الإتفاق النووي». هذا في الشكل، أما في المضمون فتطايرت عبارات «السمّ» و«الشرّ» على ألسنة رؤوساء تحرير الصحف السعودية. رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» سلمان الدوسري عنون مقالته «الإتفاق النووي يفتح أبواب الشر».

                        مارس الدوسري شيئاً من التحطيم وإفراغ الحدث من مضمونه، مع تصوير إيران على أنها «أكبر الخاسرين» وقد «عادت الى نقطة الصفر» كما أورد. وفي معرض حديثه عن هذا الإتفاق، ادعى أنّ الاتفاق أرغم إيران على الرضوخ. ويبقى القلق حسب وصفه من استمرارية النظام الإيراني في «زعزعة استقرار المنطقة». الدوسري ختم مقالته بالتنبيه إلى أنّ الإتفاق قد يفتح «أبواباً للشرّ برعت إيران في طرقها واحداً تلو الآخر». هذا في «الشرق الأوسط»، أما في صحيفة «الحياة» السعودية فقد أورد رئيس تحريرها غسان شربل في افتتاحيته التي أسماها «مواسم السمّ» أن الطرف الثالث في هذا الإتفاق الى جانب إيران والدول الست الكبرى كان «أبو بكر البغدادي».

                        حاول شربل في هذه المقالة القول بأن وجود «داعش» ومحاربة إيران لها في المنطقة سهّلا حصول هذا الإتفاق. وبدهاء شديد مبطن، مرر الكاتب اللبناني اتهامه لإيران في حال «لم تتغير»، فإننا سنشهد كما قال على «مواسم السمّ» في الإقليم في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

                        قناة «العربية» بدورها، أمطرت المشاهدين بمقاطع تعريفية عن مرشد الجمهورية في إيران علي خامنئي، وعن الديانات والمذاهب الموجودة هناك. كما أفردت مساحة لافتة للموقف الصهيوني لا سيما موقف رئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتنياهو. رسالة من موفدها الى القدس زياد حلبي وصفت الحالة السائدة هناك، حيث يغرق الكيان الصهيوني كما قال في حالة من «الإحباط» بعيد الإتفاق الحاصل في فيينا.

                        ***
                        * السعودية: "الاتفاق النووي خطر جدا"

                        المراهنات السعودية على خنق إيران في سياق مراهنات واشنطن والاتحاد الأوروبي لخنق إيران ثارية


                        ايران التي طوت صفحة الحصار والعقوبات الغربية تأمل تجاوب الدول الخليجية للتعاون في استقرار المنطقة، لكن السعودية تعتقد أن إيران هزمتْها في تسوية الملف النووي.

                        مجلس التعاون الخليجي الذي رحبت دوله بالاتفاق النووي، شذت عنها السعودية التي وصفته سفارتها في واشنطن بأنه "اتفاق خطر جداً".

                        وجه الخطورة بحسب ما يتضح من تعليقات مقربين، هو فك الحصار ورفع العقوبات، الذي يتيح لإيران استخدام أموالها المحتجزة.

                        الاتفاق الذي وصف في مشارق الأرض ومغاربها أنه "اتفاق تاريخي" في العلاقات الدولية، تنظر إليه السعودية من باب السيولة المالية، التي تراها أهم ما تمتلكه الدول في توسع نفوذها السياسي.

                        في هذا الصدد، أوضحت صحيفة "الفايننشيل تايمز" أن عودة إيران إلى السوق النفطية، تسمح لإيران برد الكرة التي قذفتها السعودية، حين استخدمت تخفيض الأسعار سلاح ضغط. لكن إيران التي خرجت واقفة من الحرب الغربية الساخنة، تمد يدها للسعودية والدول العربية، من أجل التعاون المشترك، في حل أزمات المنطقة، كما صرح وزير الخارجية محمد جواد ظريف "للميادين".

                        إيران التي ترى المنطقة مهددة بوجودها، لم يبدر منها طيلة المفاوضات وبعدها، إشارة استقواء بالدول الغربية، أو شيء من قبيل التحالف الاستراتيجي. إنما تأمل من السعودية والدول العربية، توطين حل أزمات المنطقة، على الرغم من تحالفها الاستراتيجي مع الدول الغربية، ومع واشنطن، التي وعد وزير خارجيتها بتجديد نتائج القمة الخليجية ــ الأميركية في الرياض قريباً.

                        المراهنات السعودية على خنق إيران في سياق مراهنات واشنطن والاتحاد الأوروبي، تبين للدول الغربية، أنها كانت ردود فعل ثأرية على الإطاحة بالشاه.

                        التراجع الغربي عن الاستمرار في الحرب، قد يفتح الباب أمام الدول العربية لملاقاة إيران في منتصف الطريق. لكن السعودية، تبدو أنها لا تزال تعول على العودة إلى الوراء، أملاً بما تسميه اللوبيات الإسرائيلية في واشنطن "معركة تصحيح أخطاء أوباما".

                        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

                        https://www.youtube.com/watch?v=6X8Ocwxcxy
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 16-07-2015, 11:32 PM.

                        تعليق


                        • * في اول تصريح له بعد تركه منصبه..

                          بندر بن سلطان ينتقد اوباما ويهاجم الاتفاق النووي




                          انتقد الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية سابقا، سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعقد الاتفاق النووي الإيراني، في أول موقف يدلي به بن سلطان منذ تركه منصبه.


                          جاء ذلك في رسالة لـ "بندر بن سلطان" نشرها موقع "إيلاف" الإخباري أمس (الأربعاء) بعنوان "طبق الأصل ثانية"، اعتبر فيها بن سلطان "الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس باراك أوباما مع إيران هو نسخة طبق الأصل عن الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع كوريا الشمالية" على حد تعبيره.


                          وأشار خلال رسالته إلى أن "السبب الحقيقي وراء عقد هذه الصفقة هو أن الرئيس أوباما صادق ومتصالح مع نفسه، ولأنه مقتنع تمامًا بأن ما يفعله هو الصحيح، وأنه يرى أن كل ما يمكن أن يكون كارثياً بسبب قراره هذا هو ضرر جانبي مقبول"، في تأكيده أن "سياسة أوباما في المنطقة هي سياسة تنويرية مفاجئة".

                          وعاتب الامير السعودي الولايات المتحدة الاميركية، الحليف الاقوى للنظام السعودي في العالم، بالقول "يعتمد الناس في منطقتي اليوم على الله، وعلى تعزيز قدراتهم وتحليلهم للوضع بالتعاون مع الجميع، باستثناء حليفنا الأقدم والأقوى". "هذا يفطر القلب، إلا أن الحقائق مرّة، ولا يمكن تجاهلها".

                          يذكر ان بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود كان سفير السعودية في الولايات المتحدة الأميركية بين العامين 1981 و2005"، وتعتبر علاقة الأمير بندر حميمة مع زعماء الولايات المتحدة وصانعي السياسات. وكان مقربا من عائلة الرئيس الاميركي جورج بوش الاب والابن، ومن ثم شغل منصب رئيس الاستخبارات السعودية في يوليو 2012، ويعتبر أهم من ساهم في جلب الارهابيين والتكفيريين للقتال في سوريا بحسب التقارير الغربية

                          ***
                          * كاتب صهيوني: الخوف من ايران فرصة لتعاون ’اسرائيل’ مع السعودية

                          رأى المختص في شؤون الشرق الاوسط ورئيس مركز أبحاث العراق في جامعة حيفا البروفيسور "أماتسيا برعام" انه في الوقت الذي يحتفل فيه الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله بالاتفاق النووي مع ايران فإن بعض الدول المعارضة له بدأت تتقرب من طهران، معتبراً ان ذلك يشكل فرصة لـ"اسرائيل" من اجل التقرب من الرياض، مما يتطلب استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، بحسب تعبيره.

                          وأضاف برعام أن العالم العربي ينقسم الى ثلاثة أقسام فيما يتعلق بموضوع ايران: الفرحون والخائفون والمنتظرون. مشيراً الى ان الطرف الذي فرح جداً بالاتفاق هو سوريا وحزب الله اللذين تجمعهما وحدة قوية مع ايران. وقال :"بالنسبة اليهما فإن سبب الاحتفال هو إطلاق سراح 100 مليار دولار تعود لايران كانت مجمّدة في البنوك الغربية، ستسترجعها ايران في أعقاب الاتفاق"، حيث أشار الى أنه "سيكون لايران الكثير من الاموال لتصبها في إطار سياستها الخارجية، التي تؤيد نظام الاسد وحزب الله".


                          الاتفاق النووي الايراني

                          وتابع برعام قائلاً: "إن دولا عربية أخرى معادية لايران وتخاف منها هي السعودية، والامارات، ومصر. هذه الدول غير راضية عن الاتفاق لأنه يعزز ايران. لكن في المقابل هذه الدول لا تتحدث بلغة نتنياهو، الذي لا يعمل أي حساب لأي أحد، وهي ايضاً لا تصطدم بشكل علني مع القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة. يمكننا أن نفهم لماذا لا تخاف هذه الدول من قول ما تفكر فيه علناً، رغم أنه من الواضح أن اللقاءات الدبلوماسية هي المكان للتعبير عن مخاوف هذه الدول غير الراضية".

                          ولفت برعام الى أنه "في القسم الثالث توجد المغرب والجزائر وتونس والسودان. وهي ليست عدوة لايران، لكنها ايضاً ليست في تحالف معها. في هذه الدول غير راضين جداً عن الاتفاق... لكن رغم عدم الرضى فإن هذه الدول لن تحتج على هذا الاتفاق بأي شكل من الاشكال، بل ستؤيده بشكل مكبوح من اجل الحفاظ على العلاقات الجيدة مع ايران ومع الولايات المتحدة".

                          تجدر الاشارة بحسب برعام الى أنه "في داخل المعسكر المعادي لايران، لا سيما في دولة الامارات، يمكن رؤية بداية خط جديد . برأيه "هذه الدول بدأت تُظهر اشارات تقرب من ايران لأنها، وبتأييد الولايات المتحدة، تلاحظ أن ايران ستتحوّل الى قوة عظمى أولى في الشرق الاوسط، وبالتالي يجدر الانضمام الى القوي". يضيف: "في القريب سنعرف الى أين ستتجه الامور بناء على زيارات وزراء خارجية ورؤساء دول الى طهران، وزيارات قادة ايرانيين الى دول الخليج".

                          ويتابع :"فيما يتعلق بالفلسطينيين بشكل عام هم لا يعارضون الاتفاق مع ايران، بل يؤيدونه بمستويات مختلفة، لكن الفلسطينيين سيؤيدون دائماً كل من يعارض "اسرائيل". وهذا رد تلقائي، لذلك لا يجب أن يفاجئنا أو يمنعنا من التحدث معهم".

                          وخلص برعام الى القول إن "إحدى النقاط الاساسية التي أراها في الوضع الجديد بعد الاتفاق هي أنه اذا تصرفنا جيداً فسيكون بالامكان تعزيز العلاقات الفعلية بيننا وبين السعودية سراً، لأن السعوديين قلقون مثلنا من هذا الامر، بل وأكثر منا". ويعتبر الكاتب الاسرائيلي ان "استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بأي مستوى سيخدم السعوديين وسيدفعهم الى التقرب منا والتعاون معنا". ويشير الى ان "السؤال الصحيح في الشرق الاوسط ليس من تحب بل ممن تخاف أكثر. السعوديون لا يحبوننا ونحن لا نحبهم، لكن هم ونحن نخاف من ايران، وهنا يوجد مكان للتعاون".

                          ***
                          * الإتفاق النووي والتحالف السعودي "الإسرائيلي"




                          جمال كامل / شفقنا

                          من المؤكد أن الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 ، سيكون له تداعيات ايجابية على المنطقة والعالم ، وسيدفع نحو ايجاد تسويات وانفراجات للازمات التي تعصف بالمنطقة وشعوبها ، بهدف تمهيد الارضية امام بلدانها لتعبئة كل طاقاتها ، لمواجهة الارهاب التكفيري العابر للحدود ، والذي تحول الى خطر يهدد وجود الجميع.


                          الاتفاق النووي بين ايران والقوى الست الكبرى في العالم ، لاقى ترحيبا من قبل العالم اجمع ، الا انه ، وكما كان متوقعا ، شذ عن قاعدة الترحيب “اسرائيل” والسعودية ، وعلة شذوذهما هي واحدة ، رغم محاولات الثانية الظهور بمظهر من يختلف مع الاولى في اسباب الشذوذ.


                          الحقد “الاسرائيلي” على ايران ، له ما يبرره ، لموقف ايران المبدئي من وجود “اسرائيل” ؛ هذا الكيان اللقيط والغاصب للقدس ، حيث تتخذ ايران موقفا ثابتا ازاء ضرورة اعادة الاراضي الفلسطينية الى اصحابها الاصليين ، والعمل على اتخاذ كل الوسائل المتاحة من اجل تحقيق هذا الهدف.

                          الحقد “الاسرائيلي” على ايران ، نابع من ادراكها لحقيقة موقف ايران من الوجود المزيف للكيان الصهيوني ، وهو موقف ليس للدعاية ، كما هي مواقف العديد من الدول التي تاجرت بالقضية الفلسطينية بالشعارات البراقة والرنانة ، دون ان تتخذ اي اجراء حقيقي على الارض للوقوف في وجه الغطرسة الصهيونية ، فبعد 35 عاما من انتصار الثورة الاسلامية ، اثبتت الجمهورية الاسلامية في ايران ، انها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني في نضاله العادل ضد العدوان الصهيوني.

                          هذا الادراك الصهيوني لطبيعة موقف ايران من القضية الفلسطينية ، هو الذي يفسر كل هذا العداء الجنوني لايران ، والذي انكشف جانبا منه من تصرفات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامن نتنياهو ، وهي تصرفات لا يمكن وصفها الا بالجنون ، فهو لا يقدم اي بديل للادارة الامريكية بشان طريقة تسوية الازمة النووية الايرانية التي اصطنعها الغرب ، الا الحرب ، بينما الجميع يعلم وفي مقدمتهم امريكا انه لا يمكن مواجهة ايران عسكريا باي شكل من الاشكال.

                          ان الموقف الاخرق لنتياهو اثار حفيظة الامريكيين والاوروبيين ، حيث انتقد الرئيس الامريكي باراك اوباما ، نتنياهو ، وقال متهكما : عليه ان يقدم بديلا قابلا للتنفيذ.

                          اما وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند فأكد أنه من المستحيل عقد صفقة نووية مع إيران ترضي “إسرائيل”. واضاف في إفادة أمام مجلس العموم البريطاني: “هناك سؤال يجب أن نطرحه على أنفسنا – ما هو الاتفاق الذي يمكن أن ترحب به تل أبيب. والجواب، طبعا، هو أن “إسرائيل” لا تريد أية صفقة مع إيران على الإطلاق. “إسرائيل” تريد مأزقا دائما (للمفاوضات النووية مع إيران)، وإنني لا اعتبر أن ذلك يصب في مصلحة المنطقة”.

                          اما وزير خارجية المانيا فرانك فالتر شتاينماير ، انتقد صراحة معارضة “اسرائيل ” للاتفاق النووي ، وقال شتاينماير في مقابلة مع محطة “إيه.آر.دي” التلفزيونية الألمانية ان “هذا اتفاق مسؤول وعلى (إسرائيل) أن تنظر إليه بعناية ولا تنتقد الاتفاق بهذه القسوة”.

                          فاذا كان بالامكان تبرير موقف “اسرائيل” من الاتفاق ، رغم انه لم يقنع حتى اقرب حلفائها من الامريكيين والغربيين ، ترى كيف يمكن تبرير الموقف السعودي من هذا الاتفاق ، الذي يبعد شبح الحرب وعدم الاستقرار عن منطقة الشرق الاوسط ، وهي منطقة تقع السعودية في قلبها؟ ، اذا كان الامريكيون والغربيون انتقدوا ، كما راينا ، موقف “اسرائيل” الرافض للاتفاق ، ترى كيف سيكون موقفهم من السعودية؟

                          الحقيقة من الصعب جدا فهم الموقف السعودي ، المتطابق بالكامل مع الموقف “الاسرائيلي” حتى في ادق التفاصيل ، ازاء الاتفاق النووي ، بعيدا عن الانباء التي تحدثت عن وجود تنسيق وثيق بين السعودية و”اسرائيل” لمواجهة “الخطر الايراني ” ، حتى انه تم تسريب معلومات عن احتمال الاعلان عن قيام حلف “اسرائيلي” سعودي ، هدفه افشال الاتفاق النووي ، مهما كلف الامر.

                          ليس من الصدفة ان يتصل الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد لحظات من الاعلان عن الاتفاق بالملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز ، ورئيس الوزراء “الاسرائيلي” بنيامين نتنياهو لطمأنتهما وتهدأتهما ، كما ليس صدفة ان يقوم وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر بزيارة السعودية و”اسرائيل” لاقناعهما بضرورة الاتفاق النووي عبر تقديم اسلحة متطورة الى “اسرائيل” ، وبيع المزيد من الاسلحة الى السعودية.

                          لم نكن نتمنى ان يأتي اسم بلد عربي مسلم مثل السعودية ، مباشرة بعد اسم “اسرائيل” ، عندما يتم التطرق الى الدول الرافضة للاتفاق النووي ، والمعادية للجمهورية الاسلامية في ايران ، والمناهضة لمحور المقاومة، والمؤيدة للحرب على سوريا واليمن ، والداعمة للجماعات التكفيرية ، والرافضة لتسوية الازمات في الدول العربية والاسلامية بالطرق الدبلوماسية ، و.. ولكن يبدو ان قادة السعودية الجدد ، لا يشعرون بأي خجل من ذلك ، بعد ان سلبهم الحقد الطائفي الاعمى كل مشاعرهم الدينية والقومية وحتى الانسانية.

                          ***
                          * الاتفاق النووي.. الخليج بين الخوف والرجاء


                          فؤاد ابراهيم ـ "السفير"

                          في ماراثون المواقف السياسية عقب الإعلان عن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، كان الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسرع في إطلاق موقف ـ رسالة طمأنة الى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. كرّرها مراراً بأن الاتفاق بين ايران والقوى الكبرى هو «لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي»، وربط الاتفاق بضمان «استقرار دول الخليج واسرائيل».

                          اختار أوباما الملك سلمان ورئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو للاتصال من أجل الطمأنة حيال الاتفاق النووي. بدا لافتاً أن ما رشح من اتصال أوباما بالملك سلمان لم يكن مجرد طمأنة حول الاتفاق النووي فحسب بل شمل أيضاً مطلباً بضرورة وقف المعارك على اليمن. قد يومئ ذلك الى أمر ما غير إيجابي في الاتصال.

                          كان أوباما يعي سلفاً إلى من يجب أن يوجّه رسالته. هناك في منطقة الشرق الأوسط مذعورون من الإتفاق، ولكن الأهم منهم هم المذعورون الخاسرون.

                          دول «مجلس التعاون الخليجي»، باستثناء السعودية، رحّبت بالاتفاق النووي. ثلاثة من قياداتها وصفته بـ «الاتفاق التاريخي»، وهم رئيس دولة الامارات خليفة بن زايد آل نهيان، الذي اعتبر الاتفاق فرصة لفتح صفحة جديدة في المنطقة، وسلطنة عمان ممثلة بوزير خارجيتها يوسف بن علوي الذي عدّ الاتفاق النووي بأنه يؤسس لثقافة السلام في المنطقة وليس هناك مهزوم، فيما بعث أمير الكويت صباح الأحمد برقيتين الى رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني والمرشد الأعلى السيد علي الخامنئي وهنأهما بـ «الاتفاق التاريخي»، وتمنى أن يسهم الاتفاق في تحقيق المزيد من التقدّم والرقي والازدهار للشعب الايراني وأشاد بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين.

                          ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أبرق للرئيس حسن روحاني مهنّئاً بالاتفاق، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا «الاتفاق المهم» في ترسيخ دعائم الأمن وتثبيت ركائز الاستقرار في المنطقة، فيما وصفت الخارجية القطرية الاتفاق بـ «الخطوة المهمة»، وأعربت عن أملها في أن يسهم «في السلام والاستقرار في المنطقة».

                          إجمالاً، حزمة المواقف السياسية التي أطلقت في الخليج كانت إيجابية، باستثناء السعودية التي حاولت أن ترسم خطاً سياسياً عاماً لشقيقاتها في «مجلس التعاون»، ولكن ليس من بينها من استطاع مقاومة التيار الذي فرض نفسه عالمياً..

                          من بين دول المنطقة والعالم، انفردت السعودية واسرائيل بمواقف سلبية وحادّة، وللأسباب نفسها لدى كل منهما. ثمة شعور لدى قادة الدولتين بأن الاتفاق النووي ينطوي على مقامرة بمصيرهما. لإسرائيل مبرراتها في القلق، فمصير الكيان يبقى دائماً عقدة حاضرة في كل تحدٍ تكون فيه إيران طرفاً.

                          بالنسبة للسعودية ثمة مبررات متّصلة بـالتالي:

                          * الرهان على حرب من أجل «قطع رأس الأفعى»، أي ايران، بحسب وثائق «ويكيليكس» نقلاً عن الملك عبد الله. وعليه، فإن فشل الرهان يعني ضياع فرصة تاريخية لطالما عملت السعودية على استغلالها على مدى أكثر من عشر سنوات، ووفّرت كل مبررات نجاحها، ولكن الاتفاق مع ايران أسقط الرهان، وعلى الرياض تحمّل تبعات فشله، على مستوى الداخل (داخل العائلة المالكة نفسها، وقاعدتها الشعبية)، وعلى المستوى الشعبي العام، وعلى مستوى علاقاتها الاقليمية، وعلى مستوى العلاقات الدولية إذ أن ثمة رهانات جديدة سوف يولّدها الاتفاق النووي، ولن تكون في نهاية المطاف لصالح السعودية. أبدى جون كيري في جلسة خاصة مع جواد ظريف استغرابه الشديد لاصرار السعودية واستبسالها لناحية إفشال الاتفاق. رسالة كيري الى ظريف: نحن نواجه ضغوطا هائلة من حلفائنا، وعليكم تفهّم ذلك، وتالياً التنازل قدر طاقتكم.

                          * الدور: نجحت السعودية على مدى ما يربو عن ثلاثة عقود في لعب دور الدولة المحورّية، أو القطب الإقليمي الأوحد، ونجحت في إزاحة الخصوم المنافسين عن المشهد في مصر بعد رحيل الزعيم عبد الناصر، كذلك في العراق وسوريا. وحتى وقت قريب، بدأت تتصرف على أساس «ناظر» أو «شرطي» الخليج يقلع شوكه بيده، عبر تدخّله العسكري المباشر في اليمن، والاستعداد للذهاب نحو خيارات راديكالية، بما في ذلك إعلان حرب منفردة على إيران إذا تطلب الأمر. بعد الإتفاق النووي، بات على السعودّية تحسّس مواقع نفوذها، لأن المرحلة المقبلة سوف تعمل كل الأطراف المشاركة في الاتفاق على توفير بيئة مستقرة للاستثمار والتعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني لمواجهة خطر الارهاب المتمثّل حالياً في «داعش».

                          السعودية ليست في وارد المراجعة ولا التراجع عن خط سير رسمته في الربع الأخير من 2013، حين أحجم الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الذهاب نحو خيار الحرب على سوريا. حينذاك، بدأت السعودية تتصرف على قاعدة «ماحك جلدك مثل ظفرك»، فراحت تبحث عن شركاء جدّد (فرنسا، الصين، روسيا..الخ)، وتخوض حروبها الخاصة سواء عبر جماعات مرتبطة بها أيديولوجياً أو سياسياً، أو خوضها مباشرة.

                          ما يدفع السعودية اليوم لا صلة له بالسياسة، بكل ممكناتها العملية والذهنية، ولا حتى تسوياتها المحتملة. فهذا أمر لم يعد قائماً في مطبخ القرار السعودي. الرغبة المتعاظمة بالانتقام لا يوازيها سوى الإحساس بانسداد الأفق على المصير، وأن ما يحول دون وقوع خسارة شاملة هو الدخول في لعبة الموت أو الحياة.

                          بالعودة الى سلسلة المواقف السعودية التي صدرت عقب الاعلان عن الاتفاق النووي، يظهر أنها تتجاوز الإتفاق، وتطاول مجمل ملف ايران في المنطقة. جاءت المواقف صافية، صادقة، لا لبس فيها، وبكلمة: إنها السعودية كما هي في الحقيقة.

                          في الاتفاق المبدئي في مطلع العام الجاري كان الموقف السعودي مختلفاً، ترحيبياً الى حد ما في مقابل الاسرائيلي الذي تمسّك بوصف «خطأ تاريخي». الترحيب الحذر في عهد الملك عبد الله انقلب الى تحذير من العواقب في عهد سلمان، وإن لم يغيّر شيئاً في الوجهة العامة.. وتبقى إيران الخصم والعدو رقم واحد لدى السعودية.

                          ما يقلق الرياض من الاتفاق هو أن الاتفاق النووي سوف يفتح أبواب المنطقة للنفوذ الإيراني، أو بتعبير «المصدر المسؤول» بأن الاتفاق سيسمح لطهران «بأن تعيث في المنطقة فساداً». وشرح ذلك بوضوح: «إن ايران زعزعت استقرار المنطقة كلها بأنشطتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن..»، وعليه فإن الاتفاق النووي سيمنح ايران فرصة للتغلغل أكثر في شؤون المنطقة.

                          في الخليج، رسالة إيرانية واضحة إلى سلطنة عمان، التي لمّح ظريف الى احتمال أن تكون المكان الذي سوف يتم فيه التوقيع النهائي على الاتفاق النووي، وذلك تعبيرا عن الامتنان لدورها في استضافة الحوار الأميركي ـ الايراني على مدى سنوات.

                          الرياض ليست معنيّة بالجانب التقني من النووي، فلربما هي على قناعة تامة بأن إيران لا تسعى للحصول على السلاح النووي، ولكن ما يعنيها هو التفاهمات السياسية الكبرى التي تعقب الاتفاق، وهذا ما عبّرت عنه بوضوح تام. حين يصف المصدر السعودي لشبكة «سي إن إن» بالأمس بأن: «إدارة أوباما ارتكبت خطأً تاريخياً» في الاتفاق النووي، وهو التوصيف الاسرائيلي نفسه كما جاء على لسان نتنياهو، فهو يشي بالمخاوف الكامنة لدى الرياض من مرحلة تعود فيها إيران لاعباً فاعلاً على الساحة الدولية إقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً، في وقت يشهد التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والسعودية أكبر اختبار في تاريخ العلاقة بين البلدين.

                          ما يزيد في قلق القيادة السعودية أن الاتفاق النووي يأتي في ظل تحوّلات سياسية في المنطقة والعالم، خصوصاً بعد قرار الولايات المتحدة نقل جزء حيوي من ثقلها الاستراتيجي نحو الشرق الأقصى، وتراجع مستوى اهتمامها بالمنطقة. رسالة واشنطن الى الحلفاء الخليجيين كانت واضحة في قمة كامب ديفيد في منتصف أيار الماضي بضمان أمنهم فحسب في حال تعرّضهم لهجمات من الخارج، ولكن هذه الضمانة لا تشمل الحماية إزاء ثورات شعبية، أو صراعا داخل النظام نفسه، كما لا تشمل لائحة التمنيّات التي تحملها بعض دول الخليج، من قبيل المشاركة في حرب ضد هذه الدولة أو تلك.

                          «الترضية» التي عبّر عنها سفير الرياض في لندن الأمير محمد بن نوّاف في وصفه للمفاوضات بين ايران وواشنطن بدرجة أساسية قد تحقّقت، وعلى السعودية أن تضبط إيقاعها على وقع متواليات الاتفاق، لأن التمرّد المفتعل والمسرحي أحياناً، كما حصل عقب إلغاء أوباما قرار الحرب على سوريا، قد لا يحقق أدنى أهدافه، وهو لفت الانتباه، لأن العالم يتغير بوتيرة سريعة.

                          في الاتفاق النووي أيضاً، كانت مواقف السعودية بالأمس متشنّجة وموتورة، وحتى حين أرادت «عقلنة» مواقفها جاءت عكس ذلك. في مساء الثلاثاء الماضي كان تصريح «المصدر المسؤول» الذي بقي مجهولاً طيلة اليوم الحافل بنوبات تشنّج بمثابة «صدقة تتبعها أذى»، فقد استحضر كلّ ماهو قيد، وعقوبة، وإجراء جزائي كشرط للترحيب، بل بدا ولسان حاله أن إلغاء الاتفاق هو الأفضل. طالب المصدر المسؤول بـ «آلية تفتيش محدّدة وصارمة ودائمة لكل المواقع، بما فيها المواقع العسكرية»، و «آلية لإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حالة انتهاك إيران للاتفاق»، وأن المملكة تشارك الدول الكبرى والمجتمع الدولي «باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح». وعقب ذلك توجيه بأن على ايران عدم استغلال مواردها «في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة»، ثم تحذير بأنها إن فعلت غير ذلك ستواجه «بردود فعل حازمة من دول المنطقة».

                          لم يرد في كلام المصدر السعودي المسؤول أي عبارة ترحيب بالاتفاق، فكل ما فيه رفض تام، ويعكس «خطاب الحرب»، وأن ما قدّمه طيلة يوم الثلاثاء كان عبارة عن مطالعة سياسية موتورة، تعكس خلفية المواقف السعودية. ردود الفعل بعد الإعلان عن الاتفاق لم تحدث أدنى تغيير في استراتيجية المواجهة التي اعتنقتها الرياض على مدى عامين.

                          على المستوى الشعبي، تراوحت مواقف الخليجيين بين: الإضاءة على جانب «الهزيمة» في الاتفاق عبر الإلزامات والقيود المفروضة على برنامج إيران النووي، وبين الإعجاب بنكهة الحسد وإثارة أسئلة حول أسرار نجاح ايران المحاصرة وفشل دول تملك الثروة والانفتاح الاقتصادي والعلاقات الاستراتيجية مع الغرب.. وبحسب سؤال أحدهم: كيف استطاعت دولة محاصرة من الغرب طيلة عقود أن تلوي ذراع خمس دول نووية لتتفاوض معها؟

                          الداعية الصحوي سلمان العودة كتب تعليقاً لافتاً فور الاعلان عن توقيع الاتفاق بما نصّه: «إيران تسير وفق رؤية واضحة مدروسة وتستوعب حتى خصومها..فأين حكوماتنا العربية؟ وأين مشروعها البديل لمواجهة التحدي؟». ولأن «التعميم» في «مملكة الصمت» نجاة من الغرق، فإن العودة لا يقصد بـ «حكوماتنا العربية» شيئاً آخر غير السعودية أولاً، ثم يأتي بعدها عاشر.

                          تعليق


                          • * عبداللهيان: صمت مجلس الامن تجاه الابادة الجماعية باليمن مؤسف



                            قال مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، ان تجاهل مجلس الامن لجهود الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن، وصمته أمام الابادة الاجماعية التي تمارس في اليمن، يثير أسف المجتمع الدولي.

                            وأضاف عبد اللهيان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، ان استمرار استخدام النظام السعودي للقوة في اليمن لن يساعد على حل الازمة.

                            وأكد ان ايران تؤيد سبل الحل السياسية وإجراء حوار يمني-يمني وتشكيل دولة وطنية شاملة في اليمن، وترفض أي تدخل خارجي في هذا البلد.

                            وتشن السعودية وحلفاؤها منذ شهر مارس الماضي عدوانا جويا على اليمن سقط خلاله آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، في حين لم يتخذ المجتمع الدولي اي إجراء لايقاف هذا العدوان، وفي حين تجاهلت السعودية قرار الهدنة الانسانية التي أعلنتها الامم المتحدة في اليمن لم يحرك الغرب الذي يدعي حمايته لحقوق الانسان ساكنا.

                            ***
                            * ايران تزيح الستار عن منظومات صاروخية و رادارات جديدة في أيلول




                            أعلن قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي الإيراني العميد فرزاد إسماعيلي، أن منظومات صاروخية مزودة بتقنية مواجهة الحرب الإلكترونية ورادارات متوسطة وبعيدة المدى ستنضم لشبكة الدفاع الجوي الموحدة، مطلع سبتمبر/أيلول القادم.

                            وأضاف العميد اسماعيلي أن المنظومات الرادارية والصاروخية للدفاع الجوي ستغطي مناطق هامة في الجنوب والجنوب الشرقي لبلاد، وأن أهم ما يميز هذه المنظومات سيما الرادارية البعيدة المدى، إمتلاكها العمق الدفاعي الجوي بحسب وكالة "فارس".

                            وأوضح العميد اسماعيلي أن خطة توطين وتطوير الصناعات، متبعة من قبل مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، وأن عملية التطوير تشمل المنظومات الموجودة سابقاً في المقر، وتم تحسينها للحيلولة دون الإطلاع على تقنياتها.

                            وأكد أن فيما يتعلق بشق التوطين، تم استعمال منظومات ومعدات إيرانية الصنع مئة بالمئة تصميماً وصناعة وتدريباً، ويستعصي على أي دولة كشفها.

                            ***
                            * كاميرون ابلغ الرئيس روحاني باهتمامه باعادة فتح السفارة البريطانية



                            قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعرب عن اهتمامه باعادة فتح سفارة بلاده في طهران وذلك في مكالمة هاتفية بين الزعيمين الخميس.

                            وقال روحاني "في مكالمة هاتفية الان، رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالاتفاق مع ايران ودور ايران البناء في المفاوضات"، في اشارة الى حصيلة المحادثات التي افضت الى التوصل الى اتفاق حول برنامج ايران النووي الثلاثاء.

                            واضاف ان كاميرون "اعرب عن اهتمامه باعادة فتح السفارات وتوسيع العلاقات في اطار الاهتمام والاحترام المتبادلين ومكافحة الارهاب في المنطقة".

                            وشاركت بريطانيا الى جانب الصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة في المفاوضات التي ادت الى التوصل الى اتفاق مع ايران بعد خلاف استمر 13 عاما بشان برنامجها النووي.

                            وقالت الحكومة البريطانية ان روحاني وكاميرون ناقشا "كيف ان الاتفاق سيمهد الطريق امام علاقات اقوى بين البلدين واثر ذلك على العلاقات الثنائية وهدفنا باعادة فتح السفارة".
                            وقال متحدث انه خلال المكالمة الهاتفية التي استمرت 20 دقيقة رحب كاميرون ب"الاتفاق التاريخي النووي واكد على الالتزام المتبادل بتنفيذه".

                            * جولة ظريف الاقليمية... الجوار الايراني واستيعاب المرحلة الجديدة



                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1721277

                            (العالم) 16/07/2015 -
                            في اول مهمة دبلوماسية له عقب انتهاء مفاوضات ايران والدول الست في فيينا، يقوم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بجولة في المنطقة تقوده الى كل من سلطنة عمان وقطر، مؤكدا ان اهم اولوية لبلاده تتمثل في تطوير العلاقات مع دول الجوار والتعاون معها لمواجهة التحديات التي تقف بوجه المنطقة وعلى رأسها الارهاب.

                            كما شدد ظريف على ضرورة ان يعي مثيروا الحروب ان عالم اليوم قد تغير وان الدبلوماسية والاحترام هما السبيل الحقيقي لتسوية المشاكل الدولية.

                            وكانت عمان قد رحبت بنتائج المفاوضات النووية، مهنئة ايران ومجموعة الدول الست على نجاح جهود الحوار والدبلوماسية.

                            وبعد يوم من اعلان حصيلة المفاوضات في فيينا، قال وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي أن الاتفاق بين إيران والدول الست يؤسس لحراك سياسي دولي لمعالجة جميع القضايا الأخرى في المنطقة وخارجها.

                            ولفت بن علوي إلى دور السلطنة في هذا الاتفاق الذي وصفه بأنه نمط جديد للدبلوماسية الهادئة والدقيقة، واشار الى ان العلاقات المتميزة لمسقط مع جميع الأطراف ساهم في ارساء مرحلة من الثقة بين الأطراف المتفاوضة.

                            كما كشف بن علوي عن وجود تحضير لمشاورات مباشرة بين دول المنطقة وايران واطراف اخرى حول قضية الامن والاستقرار الاقليميين.

                            اما قطر البلد الاقليمي الاخر الذي يزوره ظريف فقد أكد وزير خارجيته خالد بن محمد العطية ان الدوحة تدعم الاتفاق الذي توصلت إليه إيران حول برنامجها النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد.

                            وفي مقابلة اجراها مع قناة السي ان ان، قال العطية ان الاتفاق ليس مهم للعالم فقط، بل للمنطقة أيضا، مشددا على أن قطر كانت من أول الدول التي شجعت جميع الأطراف على الوصول إلى حل سلمي للقضية النووية الإيرانية.

                            اما المراقبون فقد وضعوا جولة ظريف ضمن الدبلوماسية الايرانية النشطة للانتقال من اتفاق افشل رهانات الحرب ونزع فتيل ازمة مفتعلة حول برنامج طهران النووي الى العمل الجاد باتجاه انشاء منظومة اقليمية صالحة لموائمة المصالح المشتركة لبلدان وشعوب المنطقة وقادرة على دفع الاخطار واجهاض اي عامل لاثارة الصراعات الوهمية التي تهدد امن ومستقبل هذه البلدان
                            .

                            تعليق


                            • * قائد الثورة يؤم المصلين في صلاة العيد بطهران



                              سيؤم قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله السيد علي خامنئي المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك غدا السبت في مصلى الامام الخميني (رض) وسط العاصمة طهران.
                              وكانت لجنة الاستهلال التابعة لمكتب سماحة قائد الثورة قد اعلنت في بيانها الصادر مساء امس الخميس، ان يوم السبت سيكون الاول من شهر شوال واول ايام عيد الفطر السعيد.

                              وشرح مسؤول لجنة اقامة صلاة عيد الفطر في طهران حجة الاسلام والمسلمين يدالله شيرمردي في تصريح صحفي له برامج اللجنة لاقامة صلاة عيد الفطر المبارك.

                              وقال ان مراسم اقامة صلاة عيد الفطر المبارك ستبدأ عند الساعة السابعة صباحا بتلاوة أيات من الذكر الحكيم وقراءة التواشيح والمدائح، وعند الساعة الثامنة ستبدأ صلاة العيد بأمامة قائد الثورة الاسلامية.

                              ***
                              * خطيب جمعة طهران يحذر الغرب من نكث عهوده




                              حذر خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله الشيخ محمد علي موحدي كرماني من نكث الغربيين لعهودهم، داعيا الى تجنب استخدام كلمات يمكن تحريفها (في الاتفاق النووي).

                              وأشار آية الله كرماني الى ان الغربيين قد ارغموا على الرضوخ لاداء حق ايران خلال المفاوضات النووية، داعيا الى الحذر من نكث العهد الغربي وتجنب استخدام كلمات يمكن تحريفها.

                              وقال: "ان 23 شهرا من الجهود المتواصلة على الصعيدين السياسي والاقتصادي ساهمت في صنع مفخرة كبرى للجمهورية الاسلامية والشعب الايراني"، مؤكدا ان ذلك كان ثمرة صمود الشعب الايراني الذي تحمل الضغوط الاقتصادية التي فرضها العدو.

                              واضاف آية الله كرماني: "ان الشعب الايراني من خلال صموده المنقطع النظير قد اعجز الاعداء وارغمهم على التراجع عن حظره الظالم والتعاطي باحترام مع ايران".

                              وبين ان مقاومة الشعب الايراني للحظر والضغوط الاقتصادية قد بعثت اليأس في الادارة الاميركية من استطاعتها على اركاع الشعب الايراني من خلال اللجوء الى فرض الحظر وتشديده وتمديده.

                              ولفت آية الله كرماني الى استياء الكيان الاسرائيلي والنظام السعودي من الاتفاق النووي بين ايران و5+1، واصفا الاتفاق النووي بالقيم رغم مساره الصعب في مجلس الامن و الكونغرس الامريكي ومجلس الشورى الاسلامي والمجلس الاعلى للامن القومي.

                              ووصف تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الاخيرة حول استخدام ايران لارصدتها التي ستفرج عنها بعد رفع الحظر، بالمتغطرسة والمخجلة.

                              واكد آية الله كرماني ضرورة احقاق حقوق الشعب الايراني في الاتفاق النهائي واخذ كافة الخطوط الحمراء المرسومة من قبل قائد الثورة بنظر الاعتبار وعدم نسيان اهداف الثورة الاسلامية، لا سيما مقارعة الاستكبار.

                              ودعا الى الغاء كامل للحظر المفروض على ايران وعودة الارصدة الايرانية المجمدة في الخارج الى البلاد بشكل كامل.

                              * ظريف: اللجوء إلى الضغوطات لم يحقق شيئاً لأمريكا

                              قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "اللجوء إلى الضغوط في المفاوضات النووية بين إيران والشداسية لم یحقق شیئا لأمريكا"، متطرقا إلى مرحلة ما بعد الاتفاق النووي والتطورات التي قد تشهدها المنطقة.

                              أكد ظريف في مقابلة مع صحيفة "نيويوركر" التي اجريت قبل اسبوعین ونشرتها اخیرا، ان الشعب الايراني اثبت خلال جميع هذه السنوات انه يقاوم الضغوط لکنه یتخذ موقفا ايجابيا امام الاحترام، معربا عن أمله في ان يساعد تنفيذ الاتفاق على تبديد الهواجس التي اثارها البعض لإخفاء اسباب المشاکل الرئيسية في المنطقة، وقال "نحن ودول الجوار قادرون علی حل المشاکل من خلال تعزیز التعاون المشترك".

                              ووصف وزير الخارجية الارهاب بـ"الغدة التي تهدد الجمیع في المنطقة"، قائلا "نحن نشهد تمدد "داعش" ولابد ان نبذل جمیع جهودنا للقضاء علیها، فبعض دول المنطقة تحاول من خلال ما تتخذه من اجراءات اغواء الشباب وضمهم الی الجماعات الارهابیة".


                              وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

                              واعتبر ظريف ان "الطائفیة تعد اهم هاجس لدول المنطقة، کما انها باتت تعتبر تحدٍ دولي لما لها من تداعیات طائفیة واسعة"، مضيفا "لاشك ان التعاون الاقلیمي لیس على الصعید السیاسي فحسب بل على کافة الاصعدة الثقافیة والتعلیمیة، یعد السبیل الوحید والامثل لمواجهة هذه التحدیات".

                              وحول التغییرات التي قد تشهدها ایران بعد الاتفاق النووی، قال ان "الاتفاق من شأنه ان یمهد للمزید من التعاون، فالعزلة غالبا ما تؤدي إلى انعدام الثقة وهو ما یعزز مفهوم العداء في الاذهان"، معتبر ان ان ذلك (تعزیز التعاون) هو اهم انجاز للاتفاق".

                              وأكد ظریف في الوقت نفسه "نحن لانتوقع ان یطرا التغییر مرة واحدة، لکننا نتوقع زیادة حجم التبادل التجاری، فإیران تعد ارضیة جیدة للاستثمارات فمصادرها البشریة لایمکن مقارنتها مع ای من الدول الاخری من حیث المهارة والخبرة والتعلیم وکل ذلک یشکل فرصة جیدة لاستقطاب الاستثمارات"، مضيفا ان "هذه المقومات مهمة جدا لكنها لیست كافیة فنحن بحاجة إلى بعض التعدیلات ولاشک ان رفع العقوبات من شانه ان یحدث ذلك".

                              وحول تشدید الخلافات مع السعودیة بعد العدوان على الیمن، قال ان "الموضوع لایرتبط بالیمن لوحده بل بالعراق والدعم المالي الذی يقدم لـ"القاعدة" و"طالبان" و"داعش" و"جبهة النصرة"، مؤكدا ان "هذه الجماعات الارهابیة تقدم على خطف المدنيين واغتیال الدبلوماسيين الايرانيين في بیروت وشرق ايران، بالإضافة إلى الجرائك الوحشية التي يرتكبها عناصر الجماعات.

                              وفیما یتعلق بامکانیة التعاون مع نظیره السعودی لما یخدم المصالح الثنائیة والاقلیمیة قال "هذا ممکن فانا شخصیا لا اواجه ای مشکلة للدخول فی حوار مع ای شخصیة فی المنطقة شرط الا تکون متورطة فیما یرتکب من جرائم ضد دول الجوار".

                              من جانب آخر، قال وزیر الخارجیة الایرانیة محمد جواد ظریف في رسالة تهنئة وجهها بمناسبة عید الفطر "لاشك ان الاتفاق النووي سیسهم في ارساء اسس التعاون الثنائی والاقلیمی".

                              واعرب عن شكرة لرسائل التهنئة التي تلقاها من الدول الشقیقة والجارة بمناسبة انتهاء المباحثات النوویة بین ایران والمجموعة السداسیة بعد 22 شهرا.

                              * ماذا قال عبداللهيان عن حصيلة المفاوضات النووية؟



                              اعرب مساعد وزارة الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان عن امله "بفتح صفحة جديدة من العلاقات الاقليمية بعد انجاز الاتفاق النووي".


                              وقال عبداللهيان لوكالة "ارنا": "ان طهران رحبت دوما بالعلاقات على اعلى المستويات مع دول المنطقة ودول الجوار"، مؤكدا "نحن نعتقد انه يمكن تسوية قضايا المنطقة من خلال الحوار والتفاهم والتعاون البناء".


                              واضاف: "ان العلاقات الثابتة مع دول الجوار والمنطقة تعد من اولويات الجمهورية الاسلامية في ايران".

                              واكد عبداللهيان ضرورة اهتمام جميع الدول بالسلام والاستقرار والامن في الظروف غير المتكافئة التي تعيشها منطقتنا الاستراتيجية بسبب العنف والتطرف والتدخل الاجنبي.

                              * ممثل ایران في الامم المتحدة: الاتفاق النووي يفتح افاقا جديدة امام العلاقات الدولية لايران





                              قال ممثل ایران الدائم في منظمة الامم المتحدة ان الاتفاق النووي دلیل على اقتناع العالم بسلمیة البرنامج النووي الایراني، وبالمواقف الحکیمة والداعیة للسلام التي تتخذها الجمهوریة الاسلامیة في ایران، معتبرا الاتفاق النووي بانه سیفتح افاقا جدیدة امام العلاقات الدولیة لایران.

                              واضاف غلام علي خوشرو في حدیث مع وكالة الانباء الايرانية "ارنا" انه التقى یوم الاربعاء بوکیل الامم المتحدة یان الیاسون وبرئیس وممثلي الاعضاء العشرة غیر الدائمین في مجلس الامن.

                              ونقل خشرو عن الیاسون قوله، ان الاتفاق هو انجاز تاریخي، ودلیل على التفاهم بین الاعضاء الدائمین في مجلس الامن وایران، بشان موضوع في غایة التعقید تم تسویته بالوسائل السلمیة.

                              کما التقى خوشرو مع ممثل نیوزیلندا والرئیس الدوري لمجلس الامن جراد فان بوهمن وبحث معه الیة تنفیذ قرار رفع الحظر على ایران.

                              ونقل خوشرو عن بوهمن قوله، ان مجلس الامن سیعطي القرار الخاص برفع الحظر عن ایران الاولویة المطلوبة، مشیدا بالمواقف الحکیمة والسلمیة لایران من اجل تسویة احد اعقد القضایا المهمة في عالم الیوم.

                              ***
                              * سوريا: الاتفاق يثبت سلمية برنامج ايران النووي




                              أكد رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي أن توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني رفع إيران إلى مستوى لاعب سياسي إقليمي أساسي معترف به من الدول الأساسية، بينما وصفت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان الاتفاق بأنه يثبت مصداقية سلمية البرنامج النووي الإيراني.


                              وقال الحلقي في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية "حسب (سانا)"،إن الاقتصاد الإيراني سيصبح أكثر كفاءة في المرحلة القادمة، لافتاً إلى أن توقيع الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني خطوة ستطلق استثمارات إيرانية واعدة في سوريا بعد تحرير الأموال المجمدة.


                              وأضاف أن "هناك اتفاقية تعاون اقتصادي ما بين إيران وسوريا فيما يخص توطين الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية".

                              وأشار إلى وجود اتفاق تعاون اقتصادي بين سوريا وإيران توج بخطين ائتمانيين، الأول تبلغ قيمته مليار دولار لشراء السلع الغذائية والتموينية الأساسية، بينما الثاني تبلغ قيمته 6ر3 مليارات دولار ومهمته دعم سوريا بالنفط الخام، معتبراً أنه من الممكن تفعيل خطوط ائتمانية أخرى في حال لزم الأمر.

                              من جانبها أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان أن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 يسمح لإيران بأن تلعب دوراً أهم في مكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة والعالم ويثبت مصداقية سلمية البرنامج النووي الإيراني.

                              وقالت شعبان في مقابلة مع قناة بي بي سي عربية "نحن مرتاحون جداً لتوقيع هذا الاتفاق لأنه يشكل نقطة جوهرية وأساسية لمستقبل المنطقة والعالم." ورأت أن إيران التي وقعت اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية مؤهلة لأن تطور قدراتها السلمية وتسعى إلى التوجه السلمي العادل لحل جميع قضايا شعوب المنطقة والعالم.

                              وردا على سؤال حول تأثير الاتفاق على القضايا الإقليمية وخاصة سوريا في المرحلة القادمة لفتت شعبان إلى أن إيران دائماً وخلال تاريخها وقفت إلى جانب قضايا الشعوب العادلة وحريتها واستقلالها، وقالت "بما أن هذا الاتفاق يحقق لإيران الاستقلالية الكاملة عن الضغوط والترهيب الذي تعرضت له لعشرات السنين فهي أول بلد يفهم أهمية مساعدة الشعوب ضد الترهيب الفكري والعقوبات والإرهاب لذا لن يكون دور إيران إلا إيجابياً في الشرق والغرب وفي التعاون من أجل إحلال السلام والعدل والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم".

                              وعن وجود قلق من وجود صفقات نتيجة للاتفاق النووي بين إيران والغرب قالت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية "كيف يمكن أن نكون قلقين وإيران أصبحت عضواً في النادي النووي العالمي كما أن التاريخ يشهد على تحالفنا وصداقتنا مع إيران".

                              وأضافت شعبان "نحن قلقون من امتلاك إسرائيل للسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل في المنطقة" معربة عن أملها بأن يكون هذا الاتفاق خطوة حقيقية تجاه إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل، والتي هي سياسة سوريا وإيرانية وروسية كما أنها سياسة معظم دول العالم ما عدا تلك المنحازة للكيان الصهيوني.

                              * 14 فبراير: الاتفاق النووي سينعكس إيجاباً على المنطقة والعالم



                              وصف ائتلاف شباب ائتلاف ثورة 14 فبراير البحريني الاتفاق النووي الإيراني مع السداسية الدولية، بالإنجاز التأريخي الذي سينعكس إيجاباً على شعوب المنطقة والعالم.

                              جاء ذلك في البيان الصحفي الذي أصدره الائتلاف والذي نشره على موقعه مشيداً بما توصل إليه الوفد الإيراني وبما حققته إيران: حين أقرت القوى السلطوية الكبرى في العالم بها كدولة نووية، مذعنة لقدرتها التكنولوجية المتقدمة، بعد أن اضطرت أن تخضع للأمر الواقع، وتوقع على انضمام إيران للنادي النووي العالمي.

                              ونوه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير "بمقاومة الشعب الإيراني ومسؤولي الجمهورية الإسلامية، طيلة أعوام ومدى صمودهم أمام مختلف الضغوطات الاقتصادية والسياسية الظالمة التي مارستها القوى الاستكبارية ضدهم، حتى كلل كل ذلك بهذا الإنجاز التأريخي."

                              وأشار الائتلاف في بيانه إلى: تمسك الشعب الإيراني بالثوابت والقيم، وإلى حكمة قيادته الرشيدة المتمثلة بسماحة الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي، والخطوط الحمراء التي وضعها. وهو ما "مكن الشعب الإيراني الصامد من أن يحقق هذا الإنجاز الكبير الذي سينعكس إيجاباً دون شك على شعوب المنطقة والعالم، وسيعزز من فرص السلام والأمن، في مقابل سقوط القوى الإرهاب التكفيري وتعرية الحكومات الحاضنة لها، وانفصام ظهرها سيما العرش السعودي المتهالك".

                              و بارك ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير لسماحة السيد القائد الخامنئي وللشعب الإيراني هذا الإنجاز التأريخي الكبير، مؤكداً ضرورة استخلاص العبرة منه، ومشدداً على أن المقاومة والصمود والتمسك بالحقوق المشروعة وبالثوابت والقيم تحقق إرادة الشعوب الكفيلة بإخضاع القوى السلطوية في العالم.



                              ***
                              * ايطاليا: نتابع تحسین العلاقات مع ایران سریعا



                              اعلن وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني التزام بلاده بتحسين العلاقات مع طهران سريعا، اثر حصيلة المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة (5+1).

                              وقال جنتيلوني خال منتدى الشرق 2015: "ان الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني كان نبأ جيدا. ان مثل هذه الانباء الجيدة لا تسمع كثيرا على المستوي الدولي في الفترة الاخيرة وان الحكومة الايطالية ملتزمة من الان بتطوير العلاقات مع طهران".

                              واضاف: "ان لايطاليا علاقات تاريخية مع ايران ولا شك ان حكومتنا ستعمل خلال الاسابيع القادمة على تحسين هذه العلاقات بقوة".

                              واكد وزير الخارجية الايطالي بان هذا الاتفاق سيترك تاثيرات ايجابية على مستوى العالم والازمات المختلفة.

                              وتابع: "ان هذا الاتفاق سيوفر فرصا جديدة وايجابية للشعب الايراني والمنطقة، ويشكل طريقا لتطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي والذي بامكانه ان يكون مؤثرا في استئناف العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الجمهورية الاسلامية في ايران".

                              واشار جنتيلوني الى ان ايطاليا شجعت الطرفين على الدوام للوصول الى اتفاق جيد وشامل يضمن سلمية البرنامج النووي الايراني للمجتمع الدولي، واكد بان حكومة بلاده ستنشط خلال الاشهر القادمة في مسار ترسيخ هذه النتيجة وطمانة الاطراف التي ترى الاتفاق سلبيا.

                              واوضح "اننى علي يقين بان هذا الاتفاق سيترك تاثيرات ايجابية على المستويين الاقليمي والعالمي، سواء بشان الازمات المختلفة او مواجهة التهديدات المشتركة الناجمة عن الارهاب والتطرف".

                              بدورها، اعربت وزيرة التنمية الاقتصادية الايطالية فدريكا غويدي خلال الملتقى عن سرورها بالاتفاق النووي، معربة عن الامل بالوصول قريبا الى مسار للتعاون الثنائي يعيد العلاقات الى المستويات الماضية وما كانت عليه قبل الحظر.

                              واعلنت بان وفدا تجاريا – اقتصاديا ايطاليا سيتوجه الى ايران يوم الاحد القادم للبحث مع الجانب الايراني بشان تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية.

                              * اردوغان: الاتفاق النووي بین ایران و5+1 تطور ایجابي ومهم



                              وصف الرئیس الترکي رجب طیب اردوغان الاتفاق النووي بین ایران ومجموعة '5+1' بالتطور الایجابي والمهم.

                              واوردت وکالة انباء 'دوغان' الترکیة ان اردوغان اعلن ذلك في تصریح ادلی به للصحفیین بعد اقامة صلاة عید الفطر الیوم الجمعة واضاف، لقد تحدثت هاتفیا مع الرئیس الایراني حسن روحاني مساء امس، وفضلا عن التهنئة لمناسبة عید الفطر فقد تحدثنا عن القضیة النوویة ایضا.

                              وقال الرئیس الترکي، لقد اکد (الرئیس الایراني) بان الاتفاق تطور مهم للبشریة کلها. وبناء علی الاتفاق سیتم الغاء الحظر خطوة خطوة. تعلمون بان هنالك ارصدة ایرانیة کبیرة مجمدة لدی امیرکا ومن المقرر اعادة هذه الارصدة الی ایران والتي یمکنها ان تشکل مصدرا مالیا مهما جدا لایران یساعد في ازدهار الاقتصاد الایراني.

                              وتابع اردوغان، ان الرئیس الایراني قال بانه مسرور جدا لهذا الامر ونحن نعتقد بان هذا الاتفاق مهم جدا للسلام والاستقرار في المنطقة.

                              وقال الرئیس الترکي، ان هذا الاتفاق یمکنه تقدیم المزید من الدعم للتعاون الثنائي بین ایران وترکیا، لذا فانني اهنئ ایران علی ذلك.

                              * بالفيديو، الاتراك يرحبون بحصيلة المفاوضات ويقولون انها تمنح ايران..



                              فيديو:

                              http://www.alalam.ir/news/1721442

                              أنقرة (العالم) 2015/7/17-

                              رحبت أوساط سياسية وشعبية تركية بحصيلة المفاوضات النووية الإيرانية، حيث هنأت وزارة الخارجية الأطراف المعنية، مؤكدة أنها تنتظر تعاوناً لتطبيق النتائج بشفافية، كما أكدت المعارضة التركية أن التوافق سيعود بالنفع على المنطقة لتحقيق الأمن والسلام.

                              انجاز تاريخي حققته الدبلوماسية الايرانية بعد عقد ونيف من المفاوضات الشرسة مع القوى الغربية.. الاصداء من تركيا جاءت مرحبة.. وزارة الخارجية التركية هنأت جميع الاطراف التي كللت جهودهم باعلان الاتفاق.

                              وقال مولود أوغلو وزير الخارجية التركي: ان "رفع العقوبات عن كاهل ايران بعد الاتفاق النووي مع القوى العالمية سيعود بالنفع على الاقتصاد وسيكون له أثره المباشر على تركيا".

                              فيما اكد تانر يلدز وزير الطاقة التركي، ان "الاتفاق النووي من شأنه يفتح باب الاستثمارات في ايران، انه تطور ايجابي للغاية".

                              المعارضة اتفقت هذه المرة مع الحكومة التركية في موقفها المرحب بحصيلة المفاوضات، واكدت انها ستعود بالفائدة على المنطقة وتعزيز الاستقرار والسلام فيها.


                              الشارع التركي رحب بالانتصار الذي حققته الدبلوماسية الايرانية


                              واعتبر تيمل كرم اوللاوغلو مسؤول العلاقات الخارجية في حزب السعادة الاسلامي في حديث لمراسلنا: ان "الاتفاق النووي هو الاول من نوعه مع الغرب منذ قيام الثورة الاسلامية، وهو انجاز يخدم السلام الدولي"، وقال ان "طهران كسبت من هذه المفاوضات الغاء العقوبات الظالمة، وهذا الاتفاق سيعزز مكانة ايران للعمل على تحقيق السلام في المنطقة"، مشيراً الى ان "الكيان الاسرائيلي لم يرحب بالاتفاق، وكل ما يعارضه هذا الكيان نرحب به".

                              الشارع التركي رحب بدوره بالانتصار الذي حققته الدبلوماسية الايرانية، وعبر عن امانيه في ان تنعكس آثاره على تعزيز السلام والامن في المنطقة.


                              يؤكد الاتراك ان حصيلة مفاوضات جنيف جاءت في صالح العالم اجمع، وستمنح ايران امكانية لعب دور اقليمي اكبر في محاربة الارهاب وتقليل التوترات في المنطقة.

                              ***
                              * أول اجتماع بعد #الاتفاق_النووي ... أوباما مع الجبير في البيت الأبيض اليوم




                              أعلن مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيجتمع مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في البيت الأبيض في أول اجتماع بعد الاتفاق النووي مع إيران.

                              ولفت المسؤول إلى أن أوباما والجبير سيبحثان الاتفاق المبرم مع إيران وقضايا اخرى.

                              * زيارة لكيري إلى الخليج لطمأنة الحلفاء



                              أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عن زيارة سيقوم بها لمنطقة الخليج مطلع أغسطس/آب لطمأنة حلفاء واشنطن بالمنطقة من الاتفاق النووي الإيراني، وذلك عقب لقائه بنظيره السعودي عادل الجبير أمس الخميس.

                              وكشف كيري عن لقائه المرتقب بجميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة، لإطلاعهم الكامل على بنود الاتفاق مع إيران وتبديد مخاوفهم.

                              وسبق أن أعلن البيت الأبيض، أن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر سيبدأ جولته بمنطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، وسيكون كيان العدو الصهيوني أولى محطات جولة كارتر بالمنطقة.

                              * وزير الخارجية السعودي: سنتصدى لايران اذا استغلت الاتفاق وأثارت المشاكل في المنطقة

                              الجبير: على إيران استغلال الاتفاق النووي لتحسين وضعها الاقتصادي


                              وزير الخارجية السعودي بعد لقائه نظيره الأميركي في واشنطن يقول إن على ايران أن تستغل الاتفاق النووي لتحسين وضعها الاقتصادي ويشير إلى أن السعودية ستتصدى لايران إن هي قامت باستغلال هذا الاتفاق لإثارة المشكلات في الشرق الأوسط.



                              قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده "ستتصدى بكل حزم لأي مشاكل قد تسببها تصرفات ايران في المنطقة"، على حد تعبيره.

                              وبعد لقائه نظيره الأميركي جون كيري في واشنطن، لفت الجبير الذي يلتقي الرئيس باراك أوباما اليوم الجمعة إلى أنه "يتعين على إيران أن تستغل الاتفاق النووي لتحسين وضعها الاقتصادي، لا للقيام بما وصفه بالمغامرات في الشرق الأوسط".

                              وقال الجبير "نحن نؤيد جميعاً استمرار العقوبات على إيران المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وهي في الواقع تدعم الإرهاب، ونحن ملتزمون التصدي لإيران بكل حزم في حال حاولت إيران التسبب في أذى بالمنطقة".

                              * محلل صهيوني: أوباما منح إيران الهيمنة على الشرق الأوسط

                              أشار معلّق الشؤون العربية في مقاله له على موقع "تايمز اوف اسرائيل"، وايضا على موقع "واللا"، افي يسسخاروف، الى القلق الاسرائيلي من الاتفاق النووي مع ايران، وتوجهات تل ابيب باتجاه "العرب المعتدلين". والمقال المليء بالعبارات الطائفية، يهدف الى تعزيز الخلاف في المنطقة وزيادة التحريض تحقيقا للمصالح الاسرائيلية.

                              ومن أبرز ما جاء في المقال:

                              "حدد الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري مستقبل الشرق الأوسط، وأسسا هيمنة إيرانية في المنطقة على حساب المملكة العربية السعودية والعالم السني. روحاني والمرشد الأعلى علي خامينئي الذي وافق على الإتفاق، لم يكونا بحاجة للحصول على قنبلة لكى تصبح إيران قوة إقليمية رئيسية. سيكون كافيا أن تصبح دولة عتبة نووية مع مليارات إضافية من الدولارات تحت تصرفها، وتحقيق قدر أكبر من النفوذ في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.


                              وزير الخارجية الايراني ونظيره الأميركي

                              وأضاف "صحيح أن الإتفاق يمكن أن يكون أسوأ بكثير من حيث شروط طموحات تسلح إيران النووي المباشرة، ولكنه لا يوقف برنامج إيران النووي، بل يبطؤه ويؤخره. . لكن هل سيحترم الإيرانيون الصفقة؟ هذا سؤال مختلف. من المفترض أن يشرف مفتشين دوليين على ذلك، ولكن من المشكوك فيه أن ينجحوا بالقيام بذلك. فبعد كل شيء، خدع الإيرانيون المجتمع الدولي في الماضي"، معتبراً أن "إسرائيل بحاجة إلى أن تكون صادقة، أيضا. ربما كانت البدائل إتفاق أسوأ. لكن حتى مع فرض العقوبات، لم يوقف الإيرانيون التخصيب. يفرض الإتفاق الجديد سنة واحدة على قدرتهم في تصنيع قنبلة"، حسب قوله.

                              ولفت يسسخاروف الى أنه "ثمة بديل آخر، ضربة عسكرية أميركية أو إسرائيلية، قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية، بما في ذلك هجمات صاروخية على إسرائيل من قبل حزب الله وغيرها. وللمعلوم أنه لم يتم تفادي خطر الحرب، ولكن تم تأجيله فقط. الخطر الأكبر من هذا الإتفاق، مع ذلك، أبعد ما يكون عن أقل الشرور، إنه الشر بعينه عندما يتعلق الأمر بمستقبل الشرق الأوسط. لقد حدد نتيجة الصراع بين السنة والشيعة. تاريخ 14 يوليو 2015 من المرجح أن يردد صداه بإعتباره أحد أحلك الأيام في تاريخ هذه المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالدول العربية السنية المعتدلة".

                              وقال إنه "لعدة سنوات حتى الآن، تكافح دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية والأردن ودول الخليج ضد التطرف الإسلامي من أمثال "القاعدة" والدولة الإسلامية من جهة، والمحور الشيعي الإيراني من جهة أخرى، الآن سوف يصبح الصراع أكثر تعقيدا، تخرج إيران من هذا الإتفاق قوية ومستقرة ومع موارد لا نهاية لها والتي من شأنها أن توجه لإضعاف تلك البلدان بكل وسيلة ممكنة. من خلال جلب مئات الملايين من الدولارات لإيران، سيمكن هذا الإتفاق النظام لبسط نفوذه في جميع أنحاء المنطقة، إلى إنشاء مناطق نفوذ حتى في المناطق التي لم تصل اليها حتى الآن. انه أسوأ خبر ممكن للعائلة المالكة السعودية، والرئاسة المصرية وبطبيعة الحال، لإسرائيل.

                              أوضح مثال على ذلك هو أنه بعد أربعة أشهر من تأخر إيران في تحويل مساعدات مالية لحماس والجهاد الإسلامي بسبب مخاوف متعلقة بالميزانية، في الأيام القليلة الماضية تم تجديد تدفق الأموال إلى الجماعات الفلسطينية في غزة – لأن الإتفاق منحها الثقة للقيام بذلك تحديدا".

                              ورأى أنه "من الصعب التصديق أن أي شخص في هذه المنطقة – إسرائيلي، فلسطيني، عربي أو إيراني – فوجئ من التوصل إلى اتفاق. كلا الجانبين، وخصوصا اثنان من اللاعبين الرئيسيين، الولايات المتحدة وإيران، أرادا ذلك. سعى الرئيس أوباما إلى إنجاز في السياسة الخارجية، وأراد روحاني ووزير الخارجية ظريف دعم شعبهما. سيجني كلا الجانبين فوائد. سيحصل أوباما على تأييد المواطنين للإتفاق، ومن المرجح أن يعاد انتخاب روحاني رئيسا للبلاد في عام 2017. أن شعوب الشرق الأوسط هي التي ستدفع الثمن – خاصة السنيين والإسرائيليين".

                              وأضاف "يمكن فهم لماذا يريد أوباما إنجازا من هذا القبيل، من شأن ذلك أن يبعد إيران عن قنبلة نووية. ولكن الثمن باهظ للغاية. إلى حد ما، اختار أوباما "الشيطان الأكبر" إيران، على "الشيطان الأصغر" الدولة الإسلامية. وهذا يعني، أنه سمح لحوالي 20,000-30,000 من مقاتلي الدولة الإسلامية بدفعه إلى أحضان واحدة من أكبر القوى العسكرية في المنطقة، مع مئات الآلاف من الجنود وترسانة عسكرية مدمرة التي يمكن أن تضرب أوروبا. إذا ظن أحد أنه فقط في الشرق الأوسط يمكن للمنطق السليم أن يكون مفقودا، اكتشف يوم الثلاثاء أن تلك المشاكل تنطبق أيضا على جادة بنسلفانيا. نسي شخص ما في البيت الأبيض درس حساب الإبتدائية الخاص به"، حسب تعبيره.

                              * هاموند لنتنياهو: بريطانيا ملتزمة بالدفاع عن اسرائيل

                              هاموند يطمئن نتنياهو القلق من توقيع الاتفاق النووي


                              وزير الخارجية البريطاني يؤكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو في فلسطين المحتلة أن بريطانيا ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل، ونتنياهو يعبر عن قلقه من توقيع الاتفاق النووي ورفع القيود عن ايران ويؤكد أن اسرائيل ستستمر بالدفاع عن نفسها وحرية أمنها وطريقتها في الحياة.



                              دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اسرائيل إلى العمل مع الدول العظمى من أجل أن تطبق ايران الاتفاق النووي.

                              وقال هاموند في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في فلسطين المحتلة إن "الاتفاق يتناول فقط المسألة النووية، ولا يعالج المشاكل الأخرى في المنطقة مع ايران". وأضاف إن "عمل بريطانيا في منع الارهاب يثبت التزامها في الدفاع عن اسرائيل".

                              من جهته، عبر نتنياهو عن قلقه من الاتفاق النووي، ومن توجه ايران لامتلاك أسلحة نووية -كما قال- سترفع العديد من القيود التي كان من المفترض أن تمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي.

                              وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "إيران سوف تفوز بالجائزة الكبرى.. مئات الملايين من الدولارات التي ستمكنها من الاستمرار في متابعة عدوانها وإرهابها في المنطقة"، على حدّ تعبيره، معتبراً أنه "في العالم هذا خطأ فادح وذات أبعاد صارخة". ولفت "أعتقد أننا سوف نستمر في عملنا المتمثل بالدفاع عن طريقتنا في الحياة وحريتنا وأمننا"

                              تعليق


                              • * فيينا والدرس الإيراني في الندية



                                ماجد حاتمي - شفقنا

                                من المؤكد ان مفاعيل الاتفاق النووي بين ايران وامريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين، لن تنحصر في نطاق العلاقة الثنائية بين ايران وبين هذه الدول، بل ستمتد على طول مساحة العلاقات التي تربط ايران ودول الاقليم، وعلى ما تشهده من تطورات.


                                ان الاتفاق النووي، قبل ان يكون اعترافا وتصريحا، بإيران نووية، من قبل اكبر ست قوى في العالم، هو اقرار لا لبس فيه، بعدم قدرة هذه القوى على حرمان ايران من حقوقها المشروعة بالقوة، وتسليم واضح بدور ايران البارز والمؤثر في المنطقة، كدولة لا يمكن معاداتها او تجاهلها.


                                ان امريكا، ما كانت تتردد ولو للحظة واحدة في تدمير البرنامج النووي الايراني، لو كان بمقدورها ذلك، وما جلوسها الى طاولة واحدة مع ايران لمناقشة برنامجها النووي، الا تاكيدا على فشل جميع سياستها السابقة، بشقيها العسكري والاقتصادي ضد ايران.

                                الرئيس الامريكي باراك اوباما اعلن وفي اكثر من مرة، انه يتمنى تفكيك البرنامج النووي الايراني باكمله، ولكن هذه امنية لا يمكن تحقيقها ابدا، لسبب بسيط وهو ان الايرانيين امتلكوا ناصية التقنية النووية، وان قصف منشاتهم النووية رغم كل مخاطره، لن يؤدي الا الى تاخير البرنامج النووي الايراني بعض الوقت، لينطلق بعد ذلك بوتيرة اسرع.

                                اما سياسة الحظر الامريكية ضد ايران، والتي اعتبرها اوباما العصى السحرية التي دفعت ايران للتفاوض، فكانت عقيمة كالتهديدات العسكرية، والدليل على ذلك، دخول امريكا في مفاوضات مارثونية مع ايران ومن موقع الندية، دون اكتراث باحتجاجات حليفيها "اسرائيل" والسعودية، فلو كان الحظر الاقتصادي سيؤدي الى "شل الاقتصاد الايراني" و "انهيار العملة الوطنية الايرانية" و"اندلاع اضطرابات تؤدي الى اسقاط النظام او استسلامه"، لماذا اذا تجشمت امريكا عناء المفاوضات، والقبول بايران نووية؟

                                من المؤكد ان الامريكيين، على العكس من "الاسرائيليين" و السعوديين، ايقنوا ان التهديدات العسكرية والحظر الاقتصادي، لن ينالا من ارادة الشعب الايراني، واتضح ذلك جليا من الانجازات العلمية والنووية والعسكرية التي حققتها ايران في ظل الحظر، بل ان ايران اعلنت عن تخصيبها اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة، في ظل اقسى حلقات الحظر، وعندما كانت حاملات الطائرات الامريكية تجوب البحار حول ايران.

                                ابدت ايران في السنتين الاخيرتين مرونة حقيقة، عندما وجدت بعض الجدية لدى الجانب الامريكي، للوصول الى تسوية ما لبرنامجها النووي، بعيدا عن لغة التهديد والوعيد، الامر الذي شجعها على الدخول في مفاوضات مباشرة مع امريكا، لجس نبضها والوقوف على مدى جديتها، لاسيما انه ليس لايران شيء تخفيه، فهي من اكثر الدول حرصا على ايجاد تسوية لملفها النووي المفتعل، ورفع الحظر الظالم المفروض عليها .

                                قدمت ايران من خلال المفاوضات النووية، والاتفاق النووي الذي تمخض عنه، درسا في غاية الاهمية لمختلف شعوب العالم ؛ في كيفية الدفاع عن سيادتها واستقلالها وحقوقها، عبر استخدام دبلوماسية مسؤولة، نابعة من ارادة الشعب، وتستند الى قدرات عسكرية رادعة، وتعمل بتوجيهات قيادة شجاعة وحكيمة، وهذه الوصفة السحرية هي التي دفعت وزير خارجية اكبر دولة في العالم خلال 22 شهرا، ان يطير هو وفريقه المفاوض، عشرات المرات فوق المحيط الاطلسي بصورة مكوكية بين امريكا واوروبا، ويقضي في احداها 17 يوما متتالياً في العاصمة النمساوية فيينا وتحديدا في فندق كوبورغ، ومثله فعل وزراء خارجية اكبر خمس دول في العالم، كانوا يتقاطرون على الفندق، للقاء وزير خارجية ايران، البلد الذي قدم للعالم اجمع درسا في كيفية التعامل بندية مع الاخرين، مهما كانوا متجبرين ومتكبرين.

                                ***
                                * إيران: جمهورية نموذجية وقادرة


                                لطيفة الحسيني

                                كرّست المفاوضات الماراتونية التي خاضتها إيران على مدى أكثر من عقد الجمهورية الاسلامية دولة نموذجية تخطّت بتقدّمها بلدان العالم الثالث. عوامل كثيرة ميّزتها ونقلتها الى مرحلة نوعية لم تعهدها الدول الغربية: جمهورية قادرة على التغيير والنجاح بعيدا عن أية ضغوط سياسية أو تنازلات، فالأساس هو الحصول على الحقوق المشروعة لشعب يؤمن بالاستقلال ورفض التبعية، انسجاما مع كلام الامام الخميني (قده) الذي يشدّد فيها على تمكّن الدولة من تحقيق أهدافها مع الحفاظ على التوجهات الثورية والاسلامية.

                                الصحافي والمحلّل السياسي العربي ناهض حتر يشرح لـ"العهد" العوامل التي لعبت دورا في تميّز إيران عن بلدان الشرق الأوسط، فيقول إن "الجمهورية الاسلامية هي في الأصل دولة قومية، شعبها وقواها متحدّون على رؤية سياسية وإنتاجية متآلفة لم تعرف إنشقاقات مذهبية"، ويشير الى أن "مشروع التحرر والاستقلال الايراني بدأ عام 1906 مع الثورة الدستورية، ثمّ استُكمل مع مشروع التنمية الاسلامية والتوحيد الاجتماعي الذي ترسّخ بعد الثورة الاسلامية عام 1979".

                                حتّر يضيف أن "القومية هي ركن رئيسي في النظام الايراني وهي تتعدّى الإطار الفكري والعقائدي، وهي التي تفرض كيفية توظيف الموارد والموقع الجيوسياسي والطاقات ضمن منظومة إنتاجية وصناعية وعلمية وزراعية وتكنولوجية، وهو ما يتكامل مع قدرة إيران على تكوين قوة دفاعية وضعت الغرب أمام خيار صعب في حال فكّر بشنّ عدوان عليها"، ويوضح أن "الخطط التعليمية المبنية على اسثمار الخبرات وأصحاب الاختصاص في المواقع المناسبة بعيدا عن فرض نظم قائمة فقط على الاحتياجات المجتمعية يُعتبر من مميّزات الجمهورية الاسلامية".

                                ويرى حتّر أن "الاستقلال والبناء النموذجي الداخلي المترابط مكّن إيران من التميّز على صعيد الدول الشرق أوسطية خاصة أنها باتت تمتلك منظومة اقتصادية وتنموية بنتها في ظلّ حصار دولي قاسٍ مفروض عليها منذ سنوات طويلة"، ويشدّد على أن "هذه البنية سمحت لها بانتزاع اعتراف العالم بحقوقها النووية".


                                إيران تحقّق مقولة الامام الخميني (قده): نحن قادرون

                                بدوره، يفصّل الباحث في الشؤون الايرانية الدكتور طلال عتريسي مقوّمات الجمهورية التي ساهمت في رسم نموذج شرقي معاصر استطاع التفاوض مع الغرب وانتزاع حقوقه منه ضمن الأطر الاسلامية وخطوطها الحمراء، فيلفت الى أن "القيادة التي تدير المحادثات النووية والالتزام بسياسة المحافظة على السيادة الايرانية وعدم القبول بأي شروط تتعرّض لهيبة الدولة والالتفاف الشعبي حول القضية التي يجري الحوار عليها والوقوف المتماسك لكل أجهزة السلطة جعل من إيران بلدا متفوّقا على غيره من بلدان العالم الثالث".

                                ويُرجع عتريسي النهضة التي تعيشها الجمهورية الاسلامية على مستوى النظام وعلاقته بشعبه الى "إيلاء الدولة اهتماما كبيرا بالتنمية، ومن أجل ذلك تنفق الملايين على التكنولوجيا والزراعة والصناعة والسلاح، لأن مفهومها للاقتدار يختلف بشكل جذري عن الدول العربية"، ويضيف أن "إيران صنعت قدرة علمية رائدة من خلال العمل على فئة كبيرة من العلماء النووين أثناء الحصار وهي للغاية أنفقت 6 مليار دولار على المشاريع العلمية وهو ما لا يتوفر في الدول العربية والخليجية".

                                إضافة الى هذا، يشير عتريسي الى أن "إيران ثّبتت فكرة التعامل الندّي مع الطرف الآخر ولاسيّما الغرب، وهي أكدت من خلال محادثاتها معه أنه لم يعد يستطيع إرغامها على أي شيء".

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X