إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اتفاق بين ايران والدول الست في المفاوضات بشأن البرنامج النووي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * آية الله خامنئي: لن نسمح باساءة استغلال النص النهائي للمفاوضات

    - الامام الخامنئي: استسلام ايران حلم لن تراه الادارة الأمريكية

    - قائد الثورة يرسم الخطوط العامة لحصيلة المفاوضات النووية

    - الإمام الخامنئي: سياستنا ضد أميركا المتغطرسة لن تتغير




    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1721592

    أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي أن إيران لن تسمح بإساءة استغلال نص حصيلة المفاوضات النووية سواء تمت المصادقة على النص النهائي أم لم تتم.

    وقال آية الله خامنئي الذي أم صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى الإمام الخميني "قدس سره" في طهران بحضور كبار المسؤولين وحشود من المواطنين، قال في خطبة العيد إن القوى الست اضطرت للاعتراف باستمرار الصناعة النووية الايرانية واستمرار عمل أجهزة الطرد المركزي.

    وأضاف آية الله خامنئي أن "الأميركيين قالوا إن إيران ستستسلم وهذا حلم لن تراه أميركا إلا في النوم"، وأوضح أن الوضع في إيران لا يرتبط بالمفاوضات النووية لأن الذي يمنع إيران من إنتاج السلاح النووي فتوى تحريم ذلك وليست أميركا.

    وشدد آية الله خامنئي على أن الوفد الإيراني المفاوض في القضية النووية قد تحمل الكثير من العناء، مؤكداً على أن المصادقة على نص حصيلة المفاوضات النووية ينبغي أن تتم عبر الآليات الدستورية.

    وحذر قائد الثورة من أن السياسات الإستكبارية الأميركية في المنطقة لن تتغير أبداً، مؤكداً أنه: لن تكون لدينا مفاوضات مع أميركا في الكثير من القضايا.

    وأشار إلى أن السياسات الأميركية في المنطقة تختلف تماماً مع سياسات إيران، لافتاً إلى أن "أميركا تقدم الدعم للكيان الصهيوني الذي يقتل الأطفال."

    ونوه إلى أنه وبعد الانتهاء من المفاوضات النووية ما زال المسؤولون في أميركا يطرحون الكثير من المزاعم ويزعمون أنهم أجبروا إيران على أن تستسلم، وأضاف: يزعمون أنهم منعوا إيران من حيازة السلاح النووي لكننا نعتبر امتلاكه واستخدامه أمراً محرما.

    وصرح قائد الثورة الإسلامية بالقول: إن الأعداء لن يرون استسلام إيران إلا في أحلامهم.

    وأشار إلى أن الرئيس الأميركي قد اعترف بالعمل ضد حكومة مصدق في إيران ودعمهم لصدام، وأضاف قائلا: إن الرئيس الأميركي ترك الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها أميركا ضد إيران وتطرق إلى القليل منها. لافتاً إلى أنه "بعد سنوات سيأتي رئيس أميركي آخر ليعترف أيضاً بأخطاء بلاده".

    ونوه آية الله خامنئي إلى أن إيران قوية وستزداد قوة يوماً بعد يوم، وقال: لعشر سنوات أو أكثر والدول الست الكبرى جلست أمام إيران بعد أن كانت ترغب بإركاعها.

    وأشار إلى أن القوى الست قد أذعنت على مضض على قبول استمرار عمل أجهزة الطرد المركزي في إيران، مؤكداً أن الصمود ومقاومة الشعب الإيراني أجبرا الغرب على قبول مطالب إيران.

    وصرح قائد الثورة الإسلامية بالقول: لا نرحب بأي حرب ولن نبادر لها لكنها إن حصلت فإن من سيخرج منها مهزوما هم الأميركيون المعتدون.

    كما بارك قائد الثورة الاسلامية عيد الفطر المبارك للمصلين ولكافة المسلمين في العالم، وأشار إلى أن الشعب الإيراني قد أبرز كل أبعاده وخصوصياته في شهر رمضان المبارك.

    وأوضح أن شهر رمضان كان شهراً مراً للكثير من شعوب المنطقة، مضيفاً: أن أحداث منطقتنا في شهر رمضان وقبله كانت مؤلمة ولا زالت.

    ولفت إلى أن شعارات الشعب الإيراني قد أبرزت اتجاه البوصلة تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف، ملمحاً إلى أن كل قضايا المنطقة مهمة لشعبنا وكذلك القضية النووية.

    * قائد الثورة: الوحدة والتماسك هما الوصفة الناجعة للعالم الاسلامي



    قال قائد الثورة الاسلامیة آ ية الله السيد علي خامنئي ان الوحدة والتماسك یمثلان الوصفة الناجعة للعالم الاسلامي مؤکدا ان الحروب المذهبیة والطائفیة التي تجري حالیا في المنطقة صممت وفرضت بهدف صرف انتباه الشعوب الاسلامیة عن الکیان الصهیوني مؤكدا ان سیاسات جمهوریة ايران الاسلامیة في المنطقة هي علی النقیض تماما من سیاسات الاستکبار وعلی راسها سياسة اميرکا، لان ایران لا تثق ابدا باميرکا ولان الساسة الاميرکیین یتسمون بعدم المصداقیة وعدم الانصاف.

    وقدم قائد الثورة الاسلامیة لدی استقباله الیوم السبت، حشدا من کبار مسؤولي الدولة وسفراء البلدان الاسلامیة والشرائح المختلفة من ابناء الشعب، التهاني بمناسبة عید الفطر المبارك، مشیرا الی الظروف المؤسفة التي یمر بها العالم الاسلامي وغیاب الوحدة وقال ان الفرقة والخلافات الحالیة في المنطقة غیر طبیعیة ومفروضة وعلی العلماء والمثقفین ومسؤولي الدول والساسة والنخبة في العالم الاسلامي أن ینتبهوا الی ضلوع خائني الامة الاسلامیة في زرع هذه الفرقة والخلافات.

    واکد انه لو كانت الامة الاسلامیة موحدة وترکز علی اوجه الاشتراك فیما بینها، لکانت قوة فریدة في الساحة السیاسة الدولیة، لکن القوی الکبری ومن اجل حمایة مصالحها وحفظ الکیان الصهیوني فرضت هذه الخلافات علی الامة الاسلامیة.

    واشار آیة الله خامنئي الی کراهیة المسلمین للکیان الصهیوني رغم میلان بعض الاشخاص في الحکومات الاسلامیة الی هذا الکیان غیر المشروع قائلا ان القوی الاستکباریة وبالتعاون مع الاشخاص السیئین في بعض الحکومات الاسلامیة ومن اجل صرف أذهان الشعوب الاسلامیة عن الکیان الصهیوني، قامت بتصمیم الحروب المذهبیة والطائفیة واسست تنظیمات اجرامیة مثل القاعدة و"داعش".

    واشار قائد الثورة الاسلامية الی اقرار بعض المسؤولین الاميرکیین بدور ادارة بلادهم في تأسیس وتوسیع "داعش" وقال ان تأسیس تحالف ضد "داعش" لا یمکن تصدیقه مؤکدا ان سیاسة القوی الاستکباریة في المنطقة هي خیانیة بوضوح وعلی الجمیع الانتباه الی هذا الامر.

    واکد ان سياسة جمهوریة ايران الاسلامیة في المنطقة هي علی النقیض تماما من سیاسة الاستکبار مشیرا الی موضوع العراق وتابع ان سیاسة الاستکبار في العراق تتمثل في الاطاحة بالحکومة النابعة من صوت الشعب واثارة الصراعات بین الشیعة والسنة وبالتالي تقسیم العراق، لکن سیاسة الجمهورية الاسلامية تجاه العراق تتمثل في دعم وتعزیز الحکومة المنبثقة من الانتخابات والصمود امام عوامل الحرب الداخلیة والخلاف وصيانة وحدة الاراضي العراقیة.

    وفیما یخص سوریا قال القائد ان سیاسة الاستکبار في سوریا تتمثل في فرض ارادة خارج نطاق ارادة الشعب والاطاحة بالحکومة التي تقف بحزم وصراحة بوجه الکیان الصهیوني لکن الجمهوریة الاسلامیة في ایران تری ان الحکومة التي شعارها وهدفها ونیتها الوقوف بوجه الصهاینة تعتبر فرصة مغتنمة للعالم الاسلامي.

    واکد ان ایران لا تبحث عن مصالحها الشخصیة في قضایا المنطقة بما فیها العراق وسوریا والیمن ولبنان والبحرین، بل تری ان صاحب القرار الرئیسي في هذه البلدان هي الشعوب ولا یحق للاخرین التدخل واتخاذ القرار.

    واشار آية الله خامنئي الی التقابل بین سیاسة الاستکبار وسیاسة النظام الاسلامي تجاه لبنان وقال، ان الاستکبار وعلی رأسه اميرکا التزم لسنوات الصمت المتلازم بالرضا ازاء احتلال الکیان الصهیوني الغاصب جزءا رئیسیا من الاراضي اللبنانیة، لکن بمجرد ان نهضت مجموعة مقاومة ومؤمنة ومضحیة والتي تعتبر من اشرف مجموعات الدفاع الوطني علی صعید العالم، في مواجهة الغزاة الصهاینة، وطردتهم من الأراضي اللبنانیة، اعتبر هذه المجموعة بانها ارهابیة وهو بصدد القضاء علیها.

    وتابع ان سبب دعم الجمهوریة الاسلامیة في ایران للمقاومة اللبنانیة یعود الی شجاعتها وتضحیاتها وصمودها الحقیقي في مواجهة المعتدین واضاف، ان الاميرکیین یعتبرون المقاومة اللبنانیة ارهابیة، ویعتبرون ایران داعمة للارهاب بسبب دعمها لحزب الله في لبنان، في حین ان الارهابي الحقیقي هم الاميرکان الذین اوجدوا "داعش" ویدعمون الصهاینة الخبثاء ویجب محاکمتهم لدعمهم الارهاب.

    وتطرق قائد الثورة الاسلامیة الی موضوع الیمن والتقابل بین سیاسات الاستکبار وسیاسات النظام الاسلامي في ایران قائلا ان اميرکا تدعم في الیمن رئیسا استقال لایجاد الفراغ السیاسي في احلك الظروف وفر من بلاده وطلب من دولة اخری مهاجمة شعبه ودعم قتل الناس الابریاء والاطفال في الیمن ومد ید الصداقة الی اکثر الانظمة استبدادا والتي لا تسمح لشعوبها ان تسمع اسم الانتخابات لکنها تصف جمهوریة ايران الاسلامیة التي جبلت علی الانتخابات من البدایة وحتی النهایة، بانها نظام مستبد! .

    واکد القائد ان الساسة الاميرکیین یتحدثون بمنتهى عدم الانصاف وینکرون الحقائق الجلیة بصلافة تامة واضاف، ان یقال انه لا یمکن الوثوق بالاميرکیین یعود الی هذه الاسباب لانهم لا یملکون اي مصداقیة.

    وفي مستهل اللقاء القی رئیس الجمهوریة حسن روحاني کلمة قدم فیها التهاني لمسلمي العالم بعید الفطر السعید وقال ان رمضان هذا العام کان شهر التکاتف والتعاضد وشهر العودة الی الفطرة الانسانیة السلیمة.

    واکد الرئیس روحاني ان جمهوریة ايران الاسلامیة عرضت قوة جدیدة اخری بعنوان القوة الدبلوماسیة وقدرة المفاوضات، مشیرا الی احداث المنطقة وقال ان رمضان هذا العام کان عصیبا علی الجیران وبلدان المنطقة بدءا من العراق وسوریا والیمن وصولا الی فلسطین ولبنان وافغانستان وباکستان قائلا ان ارادة الجمهوریة الاسلامیة في ایران مبنية علی دعم جمیع المظلومین والوقوف بوجه جمیع المستکبرین.

    * الرئيس روحاني: الاتفاق النووي انتصار كبير للشعب الايراني



    اكد الرئیس حسن روحاني ان ابرام الاتفاق النووي، يعتبر انتصارا ونجاحا کبیرا للشعب الایراني، وقال ان الفریق النووي الایراني المفاوض کان في غایة الحزم في القضایا الفنیة والقانونیة والسیاسیة.

    واشاد روحاني في کلمة القاها امام عدد من کبار المسؤولین بمناسبة عید الفطر المبارك، بصمود ومقاومة الشعب الایراني امام الحظر وقال ان الشعب الایراني مسرور بالتوافق الذي تحقق، وان هذه الفرحة هي شعور بالعزة والانتصار امام القوی الکبری، ورفع الحظر.

    واکد ان الفریق النووي الایراني المفاوض دافع بعزیمة وشهامة امام مجموعة 5+1 عن حقوق البلاد رافعا کل الشبهات التي اثیرت، متسلحا بالمنطق والخبرة، وهو ما اعترف به الجانب الاخر.

    وصف روحاني نص برنامج العمل المشترك الشامل بانه رابح رابح، وقال ان القبول بحق تخصیب الیورانیوم ورفع الحظر والاستمرار بالابحاث والتطویر، تعتبر من اهم النجاحات التي تحققت في هذا الاتفاق.


    * في اتصال هاتفي مع امير قطر ..

    روحاني: يجب التكاتف للحد من نشاط المجموعات الارهابية والتكفيرية


    روحاني: أولويتنا بعد إنجاز الإتفاق النووي تعزيز العلاقات مع دول الجوار




    دعا الرئيس الايراني حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم السبت، الحكومة القطرية الشقيقة والصديقة الى مضاعفة جهودها من اجل خفض التوترات في المنطقة والحفاظ على استقرارها.

    وهنأ روحاني، خلال الاتصال الهاتفي، بحلول عيد الفطر المبارك وقال ان تحقيق الرفاهية والتنمية لبلدان المنطقة رهن بالحفاظ على امنها و "على الجميع التكاتف للحد من استمرار نشاطات المجموعات الارهابية والتكفيرية".

    واشار الى الاتفاق النووي بين ايران و 5+1 ، موضحا ان هذا الاتفاق اكد ان الخلافات بين بلدان العالم والمشاكل الاقليمية يمكن حلها عبر الجلوس الى طاولة المفاوضات.

    واعتبر ان نجاح ايران على صعيد المفاوضات النووية قد تحقق بعد اعوام من الصمود والمقاومة وتحمل الضغوط "ولاشك ان هذا الاتفاق سيبعث على تعزيز الامن والرفاهية في المنطقة كما يترك فوائد وتاثيرات على الشعب الايراني".

    واكد روحاني ان اولوية طهران بعد الاتفاق النووي تنمية علاقاتها مع بلدان الجوار ومنها البلد الصديق والشقيق قطر و"لاشك اننا سنشهد تعزيز علاقات الصداقة وتنمية التعاون بين ايران وقطر في المرحلة المقبلة بعد الاتفاق".

    من جهته هنأ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحلول الفطر المبارك واعرب عن ابتهاج بلاده للاتفاق النووي بين ايران و 5+1 وجدد موقفه القائم على ان ايجاد حلول لمشاكل المنطقة لايتم سوى عبر اعتماد اسلوب الحوار والسبل السلمية.

    واشاد الشيخ تميم بدور الرئيس روحاني في الدفع بالاتفاق النووي الى الامام وقال، ان دوركم في حل هذا الموضوع قيم للغاية واعرب عن ثقته بان يترك هذا الاتفاق تاثيرات في ايجاد حلول للكثير من مشاكل المنطقة.

    وفي سياق آخر ادان الارهاب في المنطقة واكد على دور ايران ومكانتها المهمة في ايجاد حلول للشؤون الاقليمية معربا عن تصوره ان التعاون بين بلدان المنطقة يمكن ان يضع حلا لهذه المشكلة الاقليمية.

    كما اعرب عن استعداد قطر في استمرار الاتصالات لاسيما مع ايران من اجل ايجاد حلول لمشاكل المنطقة.

    ***
    * مئات الاف الإيرانيين شاركوا في صلاة العيد في طهران مؤكدين التفافهم حول القيادة


    شارك الايرانيون في صلاة عيد الفطر في طهران بمئات الالاف حيث اكدوا التفافهم حول القيادة، محتفلين بالنصر الذي حققته بلادهم في المفاوضات النووية.

    شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

    http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1254790

    شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
    http://www.alalam.ir/news/1721576

    * بالصور.. صلاة عيد الفطر بامامة آية الله خامنئي في طهران



















    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 19-07-2015, 01:07 AM.

    تعليق


    • * مجلس الامن بصدد الموافقة على الاتفاق النووي الاثنين



      أشارت مصادر دبلوماسية في الامم المتحدة الخميس، ان مجلس الامن الدولي سيصوت الاثنين في نيويورك على مشروع قرار يصادق بموجبه على الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه في فيينا الثلاثاء بين ايران ومجموعة دول(5+1).

      وأوضحت المصادر بحسب موقع "المنار"، ان "التصويت على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة سيتم في الساعة 09.00 (13.00 بتوقيت غرينتش) في عملية لن تعدو كونها اجراء شكليا ذلك ان الاتفاق تم التوصل اليه بين ايران والدول الخمس دائمة العضوية في المجلس اضافة الى المانيا".

      ولفتت المصادر الى انه "تم عرض النص باسم مجموعة دول(5+1) من قبل السفيرة الاميركية لدى مجلس الامن سامانتا باور خلال مشاورات مغلقة بين السفراء".

      * تحرك سعودي لتخفيف الاندفاع الامريكي نحو ايران

      البيت الابيض: ترحيب السعودية بحصيلة المفاوضات النووية

      البيت الأبيض يعلن ترحيب الولايات المتحدة والسعودية بالاتفاق النوويّ بين ايران والسداسية الدوليّة الموقّع في فيينا ، جاء ذلك في تصريح بعد لقاء وزير الخارجية السعوديّة عادل الجبير بالرئيس الاميركيّ باراك اوباما الجانبان أعربا عن أملهما بأنْ يسهم الاتفاق بخفض مساعي طهران لامتلاك سلاح نوويّ.


      الجبير في واشنطن: الاتفاق مع ايران هاجس سعودي

      رسائل اوباما لطمأنة حلفاء واشنطن بالمنطقة من الاتفاق النووي الإيراني، يبدو أنها لم تقنع البعض... المملكة العربية السعودية أوفدت وزير خارجيتها عادل الجبير الى الولايات المتحدة قبل أيام من موعد تصويت مجلس الأمن الدولي على الاتفاق مع ايران.

      ايران وملفها النووي حضرا في حوار الجبير مع المسؤولين الاميركيين، الرجل جاء ليبحث في البيت الابيض عن تطمينات يعود بها الى بلاده تطمينات تضمن الإبقاء على الدور السعودي في ازمات المنطقة لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي.

      مساعي الجبير هدفت إلى تخفيف الإندفاع الأميركي نحو ايران بإعتباره اولوية اخرى لدى الرياض التي سعى سفيرها السابق لدى واشنطن ان يحذر من دور طهران في القضية السورية والازمة في اليمن، لكنه يعلم ان الولايات المتحدة قد تكون بحاجة الى الاعتماد على دور ايراني اكبر في الحلول الاقليمية وهذا الدور قد يدفع بالمشاريع السعودية حيال قضايا المنطقة الى التراجع.

      اوباما وكيري وطاقمهم يدركون أن ثمة قلقا سعوديا من الدور الايراني في الإقليم، لكن محاربة الارهاب وتنامي القاعدة في اليمن باتا اولوية لدى واشنطن على الاقل في الوقت الراهن لما يشكله هذا التهديد من مخاطر على المصالح الاميركية في المنطقة هناك.

      غير أن الولايات المتحدة التي ما برحت تقول إن السعودية حليف إستراتيجي قد تمنح الرياض في هذين الملفين فرصة لإثبات قدرتها على التعامل بموضوعية مع قضايا المنطقة بعد المتغيرات التي جرت وبخاصة في الملف النووي الإيراني ولعل واشنطن أسمعت حليفتها بعض التطمينات ولا سيما عندما قالت إن الخيار العسكري لا يزال حاضرا في التعامل مع ايران لكنها تعتمد الخيار الدبلوماسي أولاً.

      * كيري: اشعر بالرضا والابتهاج حيال الاتفاق النووي مع ايران



      وصف وزير الخارجية الاميركي جون كيري مهمة المفاوضات مع ايران بالشاقة قائلا ان من الحماقة ان لايعتبر الاتفاق النووي لايبعث على الابتهاج والاثارة.

      واضاف كيري، في تصريح صحفي ادلى به لصحيفة "فايننشال‌‌تايمز" البريطانية: الاسباب التي قادتني للتوقيع على اتفاق نووي مع ايران، انني حين تخرجت من الجامعة ادركت الكلفة الباهظة للهزيمة الدبلوماسية.

      وتابع: لذلك قررت ان اعمل بصورة مختلفة حول هذا الموضوع اذا حالفني الحظ.

      واعتبر ان "من الواضح فيما لو كلفت بمهمة شاقة ونجحت في تنفيذها فانه سينتابك شعور جيد، وهذه المهمة الصعبة قد طال امدها لفترة تزيد على 4 اعوام لذلك من الحماقة القول انني لا اشعر بالابتهاج او الرضا".

      * الخارجية البريطانية تعلن دعمها للتجار الراغبين بالتعامل مع ايران

      اعلنت وزارة الخارجیة البریطانیة أن حکومة بلادها ستدعم القطاعات المالیة والتجاریة لاستثمار الفرص التي ستتوفر اثر الاتفاق النووي المبرم بین ایران ومجموعة 5+1 وتطویر التجارة والاستثمارات بین بریطانیا وایران.

      وأوردت الخارجیة البریطانیة فی موقعها الالکتروني "ان هذا الاتفاق النووي سیؤدي فی البدایة الی تغییرات قلیلة نسبیا من حیث الفرص التجاریة".

      وأضافت، ان "الحكومة ستساعد القطاعات المالیة والتجاریة للاستفادة من الفرص المتاحة وتطویر التجارة والاستثمارات بین البلدین، والحکومة ستدعم اولئك التجار الراغبین بالاستفادة من الفرص التجاریة المتوفرة التي لا تشملها العقوبات".


      وزير الخارجية البريطاني

      واعتبرت السفارة البریطانیة "نشاط السفارة فی طهران جزءاً اساسیاً لدور الحکومة فی دعم التجار البریطانیین"، وقالت "اننا ملتزمون بالعمل علی اعادة افتتاح السفارة فور حل وتسویة بعض القضایا المهمة".

      وحول السلع التی یمکن تصدیرها الی ایران بعد تنفیذ المرحلة الاولی لخفض الحظر قالت الخارجیة البریطانیة انه "وفقا للملحق الخامس للاتفاق سیزداد عدد السلع التی یمکن تصدیرها الی ایران، اما السلع ذات الاستعمال المزدوج فستکون مشمولة بالمراقبة".

      * وفد تجاري اقتصادي ايطالي يزور طهران



      من المقرر ان يتوجه وفدا تجاريا اقتصاديا ايطاليا يوم الاحد القادم الى ايران للبحث مع الجانب الايراني بشان تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

      جاء ذلك في تصريح ادلت به وزيرة التنمية الاقتصادية الايطالية فدريكا غويدي.

      واعربت غويدي عن سرورها للاتفاق النووي، معربة عن الامل بالوصول قريبا الي مسار للتعاون الثنائي يعيد العلاقات الى المستويات الماضية وما كانت عليه قبل الحظر.

      ***
      * قريبا.. ايران تبدأ تشييد أضخم مستشفى نووية بالمنطقة




      اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الایرانیة علي اكبر صالحي عن البدء بتنفيذ اضخم مشروع في الشرق الاوسط لبناء مستشفى تخصصية تضم معدات للتشخيص والعلاج بالمعدات والعقاقير النووية بالتعاون بين وزارة الصحة وبلدية طهران.

      وقال صالحي، في تصريح صحافي على هامش حضوره في مراسم صلاة عيد الفطر المبارك، ان هذا المشروع الكبير بحاجة الى ميزانية تقدر 10 آلاف مليار ريال ايراني ومعدات طبية تبلغ كلفتها 250 مليون يورو، بحسب وكالة انباء فارس، مؤكدا على عزم منظمة الطاقة الذرية الدخول في نشاطات جديدة والتي لم يسمع عنها الناس سوى القليل.

      واضاف، انه من المقرر ان يكون مشروع المستشفى الاكبر في الشرق الاوسط ومنطقة غرب آسيا، معربا عن امله بتقديم الحكومة الدعم اللازم لانجاز المشروع وسد حاجة المواطنين لهذه التخصصات وعدم سفرهم الى الخارج.

      ***
      * قراءة لتداعيات الاتفاق النووي في المشهد الامريكي


      المصدر: مكتب واشنطن بالتعاون مع مركز الدراسات الأميركية والعربية

      في أوج الحرب الباردة أدرك العالم مخاطر الحرب النووية عقب استخدام الولايات المتحدة السلاح النووي مرتين ضد اليابان، شكّل نداء الثنائي الشهير "بيرتراند راسل – البرت اينشتاين،" 9 تموز /يوليو 1955، صرخة مدوية لقادة الولايات المتحدة والدول الغربية للاقلاع عن تطوير وانتاج الاسلحة النووية، واعتماد الحلول السلمية وسيلة حل للنزاعات القائمة. وتبلور النداء الى حملة وحركة عالمية للحد من انتشار الاسلحة النووية، سجل وعياً افضل واشمل لنزعة القادة الغربيين ابادة الحضارات الإنسانية عند "الآخر".


      انفرجت أسارير العالم لتخلي واشنطن عن خيار المواجهة والحرب ضد ايران

      في الذكرى الستين للبيان الشهير انفرجت اسارير العالم قاطبة لتخلي الولايات المتحدة عن خيار المواجهة والحرب ضد ايران، باستثناء الثنائي الكيان الصهيوني والمملكة السعودية، بالإعلان عن اتفاق شامل ينظم العلاقة للحد من انتشار الاسلحة بضمانات دولية جماعية بين الدول الغربية المدججة بالاسلحة النووية، بالاضافة لروسيا والصين، وايران التي "يعتقد" بلوغها تخطي المرحلة النووية.اتفاق جاء ثمرة اتصالات "سرية" احيانا بين واشنطن وطهران ومفاوضات امتدت لنحو عقدين من الزمن، توّجت بمكالمة هاتفية مباشرة بين الرئيس الايراني، حسن روحاني، والرئيس باراك اوباما، ايلول/ سبتمبر 2013، كانت الاولى بين البلدين بشكل رسمي منذ انتصار الثورة الايرانية عام 1979.

      وترقب العالم لمدة 17 يوما من المفاوضات المكثفة في فيينا بين ايران والدول النووية كافة، وتجاوزها عدد من المواعيد المحددة. حقيقة الأمر ان المفاوضات كانت ثنائية بين ايران والولايات المتحدة، ليس الا. الاطراف الاوروبية وفرت الغطاء السياسي والديبلوماسي المطلوب لموقف واشنطن، بينما فاعليتها كانت ادنى من درجة الحسم. اعلان الاتفاق جاء على لسان قمة السلطة السياسية في واشنطن، بتصريح للرئيس اوباما في وقت مبكر من صبيحة 14 تموز/يوليو الجاري قائلا: "اليوم وبعد انقضاء عامين من المفاوضات، حققت الولايات المتحدة وشركائها الدوليين انجازا عجزنا عن بلوغه طيلة عقود من العداء – اتفاق شامل طويل الاجل مع ايران من شأنه كبح قدرتها للحصول على سلاح نووي".

      مستطردا للرد على خصومه "ببساطة، عدم التوصل لاتفاق يعني تعاظم فرص مزيد من الحروب في الشرق الاوسط."سارع خصوم الاتفاق للتنديد به، فور اطلاع البيت الأبيض لهم في جلسات مغلقة على تفاصيله، وبرز السيناتور المتشدد ليندسي غراهام في مقدمة المعارضين قائلاً ان الاتفاق يعد "بمثابة اعلان حرب على العرب السنة واسرائيل من قبل اطراف 5+1".

      اللافت أن غراهام اقر في مقابلة متلفزة مع شبكة (سي ان ان) لاحقا صباح يوم الإعلان بأنه لم يطلع أو يقرأ نصوص الاتفاق الذي تمتد اهم بنوده واشدها حساسية بالنسبة للمعارضين على نحو 20 صفحة.

      اهمية توقيت الاتفاق

      المجتمع الاميركي مولع باستطلاعات الرأي التي استند اليها البيت الأبيض في تعديل المؤشرات الشعبية لصالحه. وقد اشار استطلاع أُجري قبل اسبوع من اعلان الاتفاق الى تأييد 51% من الاميركيين انخراط بلادهم في المفاوضات الديبلوماسية مع ايران؛ واعرب 45% منهم عن رغبته باستمرار العقوبات الجارية في مستوياتها الراهنة، مقابل 32% طالبوا بفرض مزيد من العقوبات.

      يجمع المراقبون أن أحد اهم دوافع الإدارة الأميركية لبلوغ الاتفاق هو الأجواء الانتخابية الداخلية، والاصطفافات الحادة بين مرشحي الحزب الجمهوري لمناهضته، مقابل "غياب" ردود مناهضة من قبل مرشحي الحزب الديموقراطي الذين ربما لا يجرؤون على تجاوز اعلى سلطة حزبية، قبل الموقع السياسي، في ظل ظروف بالغة التعقيد.

      الأمر الذي يلقي بعض الضوء على النبرة الهجومية للرئيس اوباما واركان ادارته واتخاذ زمام المبادرة مبكرا "لتوضيح" آفاق الاتفاق لاعضاء الكونغرس من حزبه بالدرجة الاولى؛ والذين يعوّل عليهم لافشال اي محاولات او تدابير قد يلجأ اليها الحزب الجمهوري لمعارضة الاتفاق.

      الحديث والخطاب الاعلامي يراهن على "قدرة الكونغرس باغلبيته من الجمهوريين" مناهضة مساعي الرئيس اوباما والاطاحة بأي بادرة قد تفسر انتصارا لسياساته. بل ذهب زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونل، الى التبجح بأن لديه اصواتا كافية لمعارضة الاتفاق، اكثر من 60 عضو من مجموع 100.

      حقيقة الأمر أن ماكونل يحتاج إلى نسبة الثلثين، أي ما يعادل 67 صوتا لضمان نجاح جهوده أمام اصرار الرئيس اوباما على استخدام حقه في نقض قرار المجلس. بل يحتاج المعارضون لذات النسبة من الاغلبية المطلقة في كلا المجلسين، النواب والشيوخ، لتشكيل حصانة ضد قرار فيتو الرئيس، الأمر الذي يبدو صعب المنال، ان لم يكن مستحيلا، في ظل المناخ السياسي الراهن.

      في هذا الصدد، اوضحت يومية "واشنطن بوست" ان قراءتها تشير الى ارتياح الرئيس اوباما لتأييد 24 عضو من مجموع 34 صوت مطلوب في مجلس الشيوخ؛ منهم 15 عضو ديموقراطي "قد" يصوت ضد الاتفاق، من بينهم السيناتور شاك شومر. اما باقي النواب فيجري التحدث معهم بشكل منفرد من قبل اركان الادارة، خاصة نائب الرئيس جو بايدن. النسبة المطلوبة في مجلس النواب لتأييد الاتفاق هي 145 عضو.

      وتلقى الرئيس اوباما دفعة اضافية قبل نهاية الاسبوع الجاري باعلان نحو 100 ديبلوماسي اميركي سابق تأييد الاتفاق، ويدرك الخصوم ان هؤلاء لا يمكن تخطيهم او تجاهلهم بسهولة لما يمثلونه من ثقل سياسي معنوي ومصداقية.

      المرشحون الديموقراطيون لانتخابات الكونغرس المقبلة، 2016، هم في وضع حرج جماهيريا: الاصطفاف الى جانب الرئيس في ظل مناخ متأزم سياسيا قد يكلفهم الانتخابات، بيد ان مناهضته قد تحرجهم كثيرا وربما تؤدي الى عزلة سياسية. البيت الابيض يميل الى الاستناد للممثلين الديموقراطيين في الكونغرس للوقوف بجانبه عند طرح الاتفاق للتصويت، وحرمان الخصوم من الحصول على اغلبية الثلثين لدحض الفيتو الرئاسي المزمع.

      موقف السيناتور عن ولاية نيويورك، شاك شومر، يعد محوريا للرئيس اوباما لجملة اعتبارات، منها تعويل السيناتور على الفوز بمنصب زعيم الديموقراطيين في المجلس وتعيين من يراه مناسبا لمناصب قيادية، بعد انتخابات 2016؛ ومن ناحية اخرى سجله المؤيد "لاسرائيل" بشدة. شومر لم يحسم امره بعد. خياره بمناهضة الاتفاق قد يحفز ممثلين آخرين عن الحزب الديموقراطي الاصطفاف لفريقه نظرا للمستقبل السياسي للطرفين بخلاف النجاح الآني في ـتأييد رئيس في اواخر ولايته الرئاسية.

      تقديرات "واشنطن بوست" الاولية لمؤيدي الرئيس اوباما اشارت الى توفر 20 صوتا، مما يعني ان الرئيس ينبغي ان يحظى بدعم ما لا يقل عن 34 صوت، 10 منهم من الحزب الديموقراطي. قرار شومر بالمعارضة من شأنه ان يقوض الجهود الرامية لتوفير الحصانة الدستورية.

      العامل الحاسم يكمن في ميل الرأي الشعبي فيما يتعلق بالاتفاق النووي. اتخاذ الادارة زمام المبادرة مبكرا للترويج للاتفاق قد يدفع بالممثلين المترددين الى تأييد الرئيس، او الاصطفاف الى جانب ضغوط "اللوبي الاسرائيلي،" وانسجام شومر مع هذا التوجه.النخب الفكرية والسياسية تدرك حقيقة وابعاد الاتفاق الذي يتمحور حول رؤاها لمستقبل ايران ودورها المنتظر في الاقليم، سيما وان اولويات واشنطن منصبة على الاستراتيجية في مواجهة الصين وروسيا.

      تأييد النخب للاتفاق يرتكز الى ما هو ابعد من الاتفاق "الذي لن يضع حداً للخلافات حول طموحات ايران النووية،" كما تعتقد، بل يتعلق "بالتحولات الاجتماعية والسياسية" في الاقليم، نظرا لقناعاتها مجتمعة بأن سياسة الاقصاء والعقوبات لم تحقق سوى مزيد من التشدد والتقدم في برنامج ايران النووي، جسده الرئيس اوباما في تصريحاته الاخيرة بأن "سياسة الحفاظ على الوضع الراهن السائدة لنحو عامين من الزمن تعني اننا ذاهبون الى حرب".

      أستاذ العلاقات الدولية في جامعة برينستون العريقة، حسين موساويان، أوضح ان "الإتفاق خطوة ناجحة باتجاه تخفيف حدة التوترات (بين طهران وواشنطن) .. بيد أن حائطا سميكا من عدم الثقة لا يزال قائما وتفتيته يحتاج لجهود مضنية تستمر لبضع سنوات."


      آليات التصويت

      تأجيل التوصل للاتفاق عن موعده الاولي، نهاية حزيران/ يونيو الماضي، وفر للكونغرس فترة زمنية طويلة لمناقشة وتفنيد بنود الاتفاق، 60 يوما، استنادا الى الاتفاق الذي ابرمه الرئيس اوباما مع قادة الكونغرس في شهر ايار الماضي، تأخذ مفعولها عند تسلم الكونغرس نصوص الاتفاق وملحقاته.

      حينئذ تلتئم لجان العلاقات الخارجية، في كلا المجلسين، للبدء في التدقيق بنصوص الاتفاق، يليه طرح الموضوع للتصويت امام كامل اعضاء المجلس؛ وقد يلجأ الى خيار عدم اتخاذ قرار بشأنه. رئيس اللجنة في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، اشار الى عزمه طرح المسألة للتصويت في شهر ايلول/سبتمبر المقبل، بينما مضى في الاعلان عن معارضته للوثائق.

      تنص ملحقات الاتفاق على مبادرة الادارة الاميركية في التوجه لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يجب ما سبقه من سبعة قرارات دولية لمقاطعة ايران. واعلنت المندوبة الدائمة للوفد الاميركي، سامانثا باور، عن تقديم مسودة المشروع قبل نهاية الاسبوع. تطبيق بنود الاتفاق يبدأ "خلال 90 يوما من موافقة مجلس الأمن،" الذي من المتوقع الا يتأخر في تأييده للنصوص المتفق عليها.

      خصوم الاتفاق في الكونغرس سارعوا باتهام الادارة تقييد حركة النقاش الداخلي بالتوجه لمجلس الأمن.

      واوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، إد رويس انه "حث ادارة الرئيس اوباما بعدم الذهاب لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بشأن الاتفاق النووي قبل ان يتسنى للكونغرس الفرصة لمراجعته بالتفصيل وخلال المدة القانونية التي اقرها الكونغرس".

      سارع نائب الرئيس جو بايدن الى احاطة اعضاء الكونغرس بتفاصيل الاتفاق والتحدث مباشرة مع النواب الديموقراطيين في عقر دارهم، والذين لا يزال البعض منهم متوجسا من نوايا "النظام المارق،" ابرزهم السيناتور بوب منينديز. وزعم الاخير ان الاتفاق "لا يوقف برنامج ايران النووي، بل يحافظ عليه .. كما انه لا يوفر ضمانات بعدم اقتناء ايران سلاح نووي في المستقبل.

      جعجعة معارضة الحزبين

      أجمع كافة قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس على معارضتهم الشديدة للاتفاق، ليس من باب معارضة النصوص والسردية فحسب، بل لمواجهة واعتراض اي مبادرة مصدرها الرئيس اوباما.

      في الخلفية، يراهن الحزب على نجاحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، اضافة لاحتفاظه بأغلبية مجلسي الكونغرس، لابطال مفعول الاتفاق دستوريا.

      السيناتور المتشدد توم كوتن كان قد ارسل مذكرة للرئيس الايراني حسن روحاني، مطلع العام الجاري، يحذره من ان التوصل لاتفاق مع الرئيس اوباما لا يحظى بموافقة ومصادقة الكونغرس، سيحيله الى اتفاق مؤقت وقد يعدله او يلغيه الرئيس المقبل.وجدد كوتون تحذيره عقب توقيع الاتفاق في مقابلة متلفزة مع شبكة (ام اس ان بي سي) قائلا "الاتفاق المقترح يشكل خطأً رهيبا وخطيرا من شأنه تمهيد الطريق لايران الحصول على سلاح نووي في الوقت الذي يسمح لهم الحصول على سيولة مالية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات نتيجة رفع العقوبات .. الشعب الاميركي سيتبرأ من الاتفاق واعتقد ان الكونغرس سيبطل مفعوله".

      المرشح الجمهوري وفير الثروة، دونالد ترمب، اصدر بيانا يعارض الاتفاق متهما "ادارة الرئيس اوباما التوصل لاتفاق خطير مع ايران .. نشاطات التفتيش لن تنفذ، وايران لن تقع تحت بند العقوبات بعدئذ. فايران كسبت كل شيء ولم تخسر أي شيء".

      سعى ترمب لخلط الأولويات مذكّراً الشعب الاميركي "بنكث الرئيس اوباما لكافة وعوده السابقة، من ضمنها استعادة المعتقلين الاميركيين في ايران .. والاتفاق يؤسس ارضية سباق التسلح النووي في الشرق الاوسط. انه اتفاق مزعج وربما يشكل حدث كارثي لاسرائيل".

      الرابح الأكبر بين المرشحين الجمهوريين لمعارضة الاتفاق هو السيناتور ماركو روبيو نظرا لعضويته في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، التي ستكون المحطة الاولى لتدقيق النصوص واقرار الاتفاق من عدمه، مما سيخدم مستقبله السياسي بمستويات لم تكن في الحسبان تميزه عن اقرانه من المرشحين الآخرين.على الطرف المقابل، أيدت المرشحة عن الحزب الديموقراطي، هيلاري كلينتون، الاتفاق بحذر، اذ شهدت بدء المفاوضات مع ايران ابان ولايتها في وزارة الخارجية.

      يشار إلى معارضة كلينتون الشديدة لايران امتلاك تقنية اليورانيوم، اذ اوضحت العام الماضي انه "على العكس من زعم (ايران)، لا يوجد هناك ما يسمى حقها في التخصيب، ولا اساس له على الاطلاق".بذلت كلينتون جهودا ملحوظة لعدم الظهور العلني بمكانة المعارض لسياسة الادارة التي عملت معها طيلة ولايتها الاولى؛ وليس في الوارد عندها ايضا الاصطدام مع قاعدتها الانتخابية ومموليها من اثرياء اليهود، المناهضين بقوة لايران.

      وأصدرت بيانا يؤيد بخجل الاتفاق جاء فيه: "لا زلت منكبة على دراسة التفاصيل، لكن استنادا الى ما اتيح لي الاطلاع عليه من وثائق ومحادثات خاصة، فانني اؤيد الاتفاق نظرا لانه يساعدنا في كبح ايران للحصول على سلاح نووي" .

      واضافت ان "الرسالة التي يتعين على ايران ادراكها بوضوح: لن نسمح لك مطلقا اقتناء سلاح نووي؛ ليس فيما يخص المدة المنصوص عليها في هذا الاتفاق – بل ابدا .. ينبغي تطبيق الشروط المنصوص عليها بقوة دون هوادة."تشدد خطاب كلينتون يبطن الحسابات الانتخابية وما يتعين عليها فعله. ان نجح الاتفاق والرئيس اوباما، باستطاعتها التمسك بالجزء الاول من الترحيب. اما في حال التردد والفشل، ستسارع للابتعاد عن سياسات الرئيس اوباما واستخدام "تحذيراتها" كمبرر متحلية بالرؤيا المتشددة "وضرورة التدقيق الصارم" طيلة الزمن.

      ايضا، ان قرر السيناتور شومر مناهضة الاتفاق تستطيع كلينتون الاحتماء بتصريحاتها والعمل الجاد مع زعيم الديموقراطيين المقبل في مجلس الشيوخ.

      بروز دور نائب الرئيس جو بايدن في تسويق الاتفاق لاقرانه الديموقراطيين يوفر له فرصة فريده في مساره السياسي. في حال نجاح مساعيه بحشد اكبر عدد من الديموقراطيين لتأييد الاتفاق، سينعكس ايجابا على عدد من الاعضاء الاخرين في الحزب الديموقراطي، لا سيما اولئك المتوجسين من صعود هيلاري كلينتون والاثقال السياسية المرافقة لها، والذين يرون في بايدن رجل المؤسسة الامثل لخوض الانتخابات.المرشح الديموقراطي الآخر للانتخابات الرئاسية، السيناتور بيرني ساندرز، يمثل التيار الاشد ليبرالية داخل الحزب، ويعول عليه كاحد الاصوات الحاسمة في مجلس الشيوخ تأييدا للاتفاق.ساندرز كان شديد الوضوح في بيانه المؤيد للاتفاق قائلا "اهنىء الرئيس اوباما، ووزير الخارجية (جون) كيري وقادة الدول الرئيسة الآخرين لانجاز اتفاق شامل لكبح ايران من الحصول على سلاح نووي." واضاف ان ذلك يؤشر على "انتصار الديبلوماسية على قرقعة السلاح وقد يحفظ الولايات المتحدة من الانجرار الى حرب اخرى لا متناهية في الشرق الاوسط.

      اتطلع بشوق لمعرفة المزيد من التفاصيل المعقدة للاتفاق والتيقن من فعاليته وقوته."تحلي ساندرز بوضوح الخطاب والمفردات السياسية يميزه بشدة عن الغموض المقصود للمرشحة كلينتون، وقد يصب في صالحه خلال السباق الانتخابي.للحزب الديموقراطي ايضا صقوره المعارضة للاتفاق، يتصدرهم المرشح المحتمل جيمس ويب الذي سارع للافصاح عن "ريبته الشديدة" من نصوص الاتفاق الذي "يوفر لايران الكثير من الانجازات" بينما هو منكب على دراسته.

      وقال في مقابلة صحفية "لدي تحفظات كثيرة حول هذا الاتفاق .. الذي سينجم عنه امتلاك ايران للسلاح النووي،" مطالبا بدرو اكبر للكونغرس لمناقشة واقرار الاتفاق. تصريحات ويب وضعته على مسافة بعيدة ومضادة لسياسات الرئيس اوباما، وايضا على نقيض زملائه المرشحين عن الحزب الديموقراطي.السيناتور ويب يطمع للترشح والفوز بتمثيل الحزب الديموقراطي، لا ريب، ويروج لنفسه بانه يمثل "الصوت المستقل" في قاعدة الحزب الانتخابية؛ وذهب بعيدا في توجيه انتقاداته لاولويات الحزب التاريخية في "القضايا الاجتماعية."تأكيدا على توجهاته المحافظة، صرح ويب لشبكة "فوكس نيوز" قبل اسبوع انه قلق لانتقال الحزب الديموقراطي "الى اليسار بشدة .. ذاك ليس الحزب الديموقراطي الذي اؤمن به".

      ان استطاع ويب البقاء في السباق الانتخابي، وهو امر مشكوك به، فقد يشكل الفرصة الأمثل للحزب الديموقراطي الفوز بالبيت الابيض مرة اخرى نظرا لتوجهاته وسجله لصالح السياسات المحافظة والاصطفاف الى جانب اصحاب رؤوس الاموال.نظرا للعلاقة العدائية للشعب الاميركي حيال ايران، وتكريس التيارات اليمينية جهودا وموارد كبيرة في هذا الاتجاه، فان الاتفاق النووي "قد" يشكل التهديد الاكبر لمستقبل الحزب الديموقراطي، سيما وان ابرز مرشحيه يعول على المصادقة على الاتفاق ويتوجس من "اي تمدد اقليمي لايران،" في الوقت نفسه.تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية يدل بوضوح على الارهاق الذي يصاب به جمهور الناخبين من الحزب المسيطر على البيت الابيض لولايتين متتاليتين.

      قد يحالف الحظ الحزب الديموقراطي مرة اخرى ان توفر لمرشحه بعض المزايا، منها: الابتعاد عن الخطاب السياسي المعتدل طمعا في كسب القاعدة الانتخابية من البيض والطبقة الاجتماعية الوسطى الذين احجموا عن تأييد الحزب؛ وتمتع الرئيس اوباما بتأييد شعبي اوسع اضافة لظروف اقتصادية صلبة؛ واختيار مرشح حافظ على مسافة بعيدة نسبيا من الرئيس اوباما وسياساته، والذي من شأنه كسب تأييد اوسع بين قاعدة المستقلين من الناخبين.

      المواصفات أعلاه تتوفر في السيناتور جيمس ويب بشكل حصري. اما توجه الحزب للذهاب في هذا المجال فهو أمر بعيد المنال.


      ابتزاز نتنياهو وتواضع اوباما

      لم يخف نتنياهو مناهضته الشديدة لاي جهد اميركي للتقارب مع ايران، طيلة تاريخه السياسي، وحثه المتواصل للقوى العالمية لمعارضة "طموحات ايران النووية".

      في حيثيات الإتفاق الأخير تحوّل نتنياهو الى عنصر عاجز عن التأثير في المستويات الرئيسة وبين الدول المركزية، الذين يتهموه بالتعجرف ونشود "حل مثالي" للملف النووي بالغ التعقيد، سيما وان الجانب الاميركي اوضح مرارا انه لا يوجد حل مثالي بالمواصفات التي يطلبها الخصوم.

      نتنياهو تلقى سلسلة من الصفعات والإخفاقات، لا سيما في نظرته لما يتعين على ايران القيام به الذي يمكن ايجازه "بالاستسلام التام لايران".

      الجانب الأميركي، بسياسييه وعسكرييه، أدرك منذ زمن الصعوبة البالغة "لكبح بلد كبير يتمتع بموارد طبيعية جمة ومواهب علمية .. من امتلاك التقنية والسلاح النووي".الرئيس اوباما، من جانبه أقر بصعوبة تحقيق السقف الأعلى للشروط الأميركية في المفاوضات قائلا "لا نملك القدرة الديبلوماسية الكافية للقضاء على كافة بقايا برنامج نووي سلمي في ايران .. بيد اننا نتسلح بالقدرة للتيقن من عدم بلوغها مرحلة السلاح النووي".

      في مؤتمره الصحفي المفتوح بعد التوقيع سُئل الرئيس اوباما عن رؤيته المستقبلية للشرق الأوسط بعد اتمام ولايته الرئاسية. لم تحالفه بلاغته الخطابية هذه المرة واقتصر على "التمني بنجاح الحملة الاميركية ضد الدولة الاسلامية،" مفضلا عدم التطرق او المرور على عناصر سياساته في ولايته الاولى، خاصة في خطابه الشهير في جامعة القاهرة واطلاقه الوعود الوردية لمستقبل الاجيال الصاعدة، وتأكيده على حل الدولتين.

      وأوضح في معرض اجابته "اعتقد ان الهدف الرئيس عندما اسلم مفاتيح (الرئاسة) للرئيس المقبل هو اننا ماضون قدما في جهودنا لالحاق الهزيمة بالدولة الاسلامية .. ونجحنا في اطلاق مسار لحل الحرب الأهلية في سوريا" .

      واضاف ان المهمة بالغة الصعوبة ولا تستطيع الولايات المتحدة بمفردها ايجاد حل لازمات المنطقة. "محصلة الأمر انه ليس من مسؤولية رئيس الولايات المتحدة ايجاد حل لكافة القضايا في الشرق الاوسط".وبدى كأنه يوجه كلامه للوبي "الاسرائيلي" بالتأكيد على ان انجازات ولايته التي "تشمل توفير ضمانات أمنية اضافية وسبل تعاون لاسرائيل .. والانجازات التي تحققت مع دول مجلس التعاون الخليجي في قمة كامب ديفيد".


      ***
      * اليورانيوم المقاوم يشع انتصارا في جميع الاتجاهات




      خليل موسى – دمشق


      ما يزال الملف النووي الإيراني محط اهتمام جميع الأوساط السياسية والعسكرية والاقتصادية، وسيبقى على هذا الحال من الاهتمام المتزايد من خلال نتائج الاتفاق الذي وقعته أنامل الديبلوماسية المدعومة بشرعية السيد الإمام القائد وتوجيهاته والمستندة على مبادئ الثورة الإسلامية التي خطها الإمام الراحل قائد الثورة الموسوي الخميني (رض)، مسيجة بالخطوط الحمراء التي لا يمكن لأحد الاقتراب منها.

      وحول الملف الذي شغل العالم استضاف موقع قناة المنار في دمشق الدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، حيث أعرب عن تفاؤل كبير تجاه توقيع الاتفاق.

      واستهل الدكتور خلف الفتاح حديثه بتهنئة محور المقاومة كاملا بهذا الانجاز العظيم. ومن هنا اعتبر السوريين شركاء في الانتصار الكبير الذي حققه الجمهورية الاسلامية الإيرانية مؤكدا ان اتصال الرئيس السوري بشار الأسد، بسماحة الإمام القائد دام ظله وبرئيس الجهورية الإسلامية الشيخ حسن روحاني، هو تعبير عن كل السوريين بفرحهم لهذا الانتصار.

      بعدها جاء الدكتور خلف على تقسيم مدلولات الانتصار هذا الى عدة اصعدة، بداية بالنتائج الداخلية حيث يرى انه انتصار للإرادة الايرانية، من خلال إعلان برنامج إيران النووي السلمي، منوها في هذه النقطة إلى فتوى سماحة الإمام القائد السيد علي خامنئي، التي وجهت إلى سلمية المفاعل النووي الإيراني ونفى المفتاح بذلك ما يحاول بعض الغرب إشاعته بانهم منعوا إيران من تصنيع سلاح نووي.

      ومن خلال النتائج والبنود المتفق عليها في ما تم التوقيع عليه ضمن الاتفاقية، فإن الدكتور المفتاح يرى أريحية على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في إيران خاصة بعد زوال العقوبات، وهذا برأيه سينعكس على كل دول المحور المقاوم وعلى رأسها سوريا.

      هذا الاتفاق النووي الذي كان حصيلة سنوات طويلة من التفاوض مع الجمهورية الاسلامية الايرانية أكد ان ايران قوة إقليمية وليس بمقدور أحد المساس بها، وهذا التأكيد سينتج عنه ملامح جيواستراتيجية جديدة في المنطقة، حسب تعبير د. المفتاح، إضافة لخرائط سياسية جديدة.

      ويتابع الدكتور المفتاح حديثه لموقعنا عن التغيرات التي حصلت في المنطقة على إثر الاتفاق النووي الايراني كدولة انتزعت مكانها في مضمار الدول العظمى في العالم، ان الولايات المتحدة الامريكية تعيد ترتيب أوراق تعاملها مع محور المقاومة "أمريكا تفكر بطريقة براغماتية تراعي فيها مصالحها بالدرجة الأولى" منوها انه ليس حبا للإيرانيين إنما احتراما لذكائهم. ورغبة امريكية لمواجهة قوى كبرى مثل الصين.

      وفيما يتعلق بالكيان الصهيوني فأكد ضيف موقع المنار أن اللوبي الصهيوني لم يكن له هذه المرة تأثير على القرارات التي تتخذها الإدارة الأمريكية والفضل هنا للديبلوماسية الإيرانية المتمسكة بالثوابت. والأهم في هذا الجانب أن الكيان راهن على استخدام الورقة العسكرية ولكنه فشل في جر أميركا لاستعمالها بعد أن اتضحت قدرة إيران على انتزاع اعتراف الغرب بسلمية البرنامج النووي لديها.

      كما لفت المفتاح أن إیران أجبرت أميركا التخلي عن الكاوبوي وتدشين مرحلة جديدة في تعاطيها مع قضايا الشعوب.

      كما يؤكد ان هذا الاتفاق سيكون بداية لمرحلة زوال كيان العدو الصهيوني من الوجود. وفي أحد المعطيات التي يستند عليها إضافة لما يلمسه من نتائج قادمة للتوقيع، يعتمد على استطلاعات الرأي الصهيونية التي بينت اعتقادهم بأن إیران تشكل الخطر الوجودي على الكيان من خلال العداء العقائدي إضافة للسياسي، ما يؤكد على مبدئية الثورة الإسلامية في إیران منذ انطلاقتها.

      إذاً سوف يُشع اليورانيوم الإيراني دبلوماسيةً ذات نتائج أوسع من الحدود الداخلية، ويتعدى الجوار، فالمحور المقاوم أولى بخيرات هذا الإشعاع المحق، والطاقة الإيرانية انتجت طاقة من نوع نووي رفعت اسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاحتلال مكانة هامة جدا في قائمة الدول النووية القوية وذات التأثير العالمي، وهذه الاتفاقية والحال الذي وصلت إليه إيران النووية، جعلت المفتاح الذي هو من أهم من تحدث في الشأن السوري باعتباره صاحب صوت رسمي وتاريخ في صناعة هذه الديبلوماسية، جعلته يتفاءل بالخير وباقتراب الانفراج في سورية التي هي واحد من أهم الدول التي رعت واحتضنت وكانت ركيزة اساسية في المحور، وبرأي المفتاح أن صمود المحور اعتمد على التكامل في الأدوار فصمود النظام السياسي في سورية، والتماسك الكبير لحزب الله لعب دورا هاما في إنجاح الاتفاقية بعد فشل محور الغرب المعادي لسورية المقاومة ومحورها الممتد من طهران إلى غزة مرورا ببغداد وبيروت والقدس والمرتكز على دمشق. فشل المحور الغربي بهدم المحور المقاوم عن طريق نشر الإرهاب باستهداف سورية، كما نوه المفتاح، الذي لم يفته الإشادة بدور الدعم الإيراني لسورية شعبا وقيادة على كافة الأصعدة في محاربة الإرهاب.

      تعليق


      • قصة إنكليزية تلخص لنا قضية الملف النووي الإيراني وسياسة الحكم

        يوجد قصة باللغة الإنكليزية تسمى "Animal Farm"

        هذه القصة تحكي بأن هناك مزرعة بها مجموعة من الحيوانات مضطهدين من قبل راعي المزرعة، وحسب ثقافة الكاتب أن أكثر الحيوانات تعقلا "الخنازير" دعت إلى "ثورة" ضد مالك المزرعة "جوزيف"

        وكان الداعي للثورة خنزير طاعن بالسن، وضع الأسس والقوانين الحيوانية والتي تنص على سبع نقاط رئيسية، وذلك في اجتماع واحد قبل موته بعد أن ذكرهم بمعاناتهم وآلالامهم.

        ١- عدم أكل الحيوانات المفترسة للحوم وأكلها للخضروات
        ٢- الحيوانات ذوات الأربع أقدام مساوية في الفضل لذوات القدمين.
        ٣- الحيوانات التي تطير كأختها التي لا تطير.
        ٤- يمنع استخدام الأسرة البشرية للنوم.
        ٥- الجميع لهم حصة متساوية من الطعام.
        وقانونين اثنين نسيتهما (حاليا)

        توفي هذا الخنزير الطاعن بالسن، وتولى القيادة من بعده، خنزيران شابان وهما "نابليون- نحيف البنية" والثاني "سمين البنية"

        فحشدا الحيوانات لعدة أيام وأسابيع وهولوا خطر البشر لهم وكيف أنهم يعملون وبطونهم خاوية، ويعملون ليل نهار من أجل أن يسترزق ذلك المالك الخائن على أبدانهم، ذكروا أمثلة لحيوانات ماتت جوعا بعد وفائها المستميت في العمل ولم تشرب قطرة ماء واحدة أو تحصل على سرير من القش!

        الحيوانات تألمت وشعرت بالأسى وتنبأت لمستقبلها المأساوي، وافقت الحيوانات على القيام بالثورة.

        في ليلة من الليالي ؤحينما ذلك الخنزير يتسامر مع أصدقائه في مزرعة مجاورة تجهزت الحيوانات للثورة، وتسلح بأدوات الزراعية التي يعملون بها، وجاء مالك المزرعة ليتفاجأ بملاحقة الحيوانات له،

        فر المالك واستنجد بأصدقائه، وجاؤوا لهم مدججين بالسلاح، وصارت معركة حامية فقتل من الحيوانات جمع غفير إلا أنهم انتصروا.

        بعد الإنتصار، قاد المزرعة الجديدة والتي كانت "مزرعة جوزيف" وصارت بإسم "مزرعة الحيوان" كل من الخنزيران النحيف والسمين ومساعديهما الخنازير الصغيرة كعقول مفكرة ومساعدة.

        وأما الكلاب فهي حرس للدستور الحيواني...
        والبقية عمال متساوون في المقام والمهمة والمكافأة و و ...

        استقرت الأوضاع وتحسنت أوضاع المزرعة وكثر عددهم وإنتاجهم..

        صار هناك تعليم نسبي بين الحيوانات وإصدار مجلة لهم فصار بعضهم يقرأ ويكتب اسمه على الأقل.

        بعد فترة جاء نابليون النحيف بخطة جديدة ؤهي إنشاء طاحونة كهربائية (والتي ترمز للطاقة النووية فالقصة تحكي واقعا سياسيا )...

        فصار دفع وجذب بين الخنزيرين النحيف والسمين، فأرجئوا الأمر إلى السياسة الدبلوماسية وهي إقناع الشعب بالفكرة .

        الحيوانات ككثير من الشعوب ساذجة وبالبحراني "كلمة توديهم وكلمة تجيبهم"

        كان نابليون النحيف يرتقي المنصة أولا، الحيوانات تكون معه وتؤيده.

        والخنزير السمين يصعد المنصة ثانيا: والحيوانات تؤيد الكلمة الأخيرة وتنسى القديمة.

        وكتعليق هذا نلاحظه في كثير من الشعوب حتى للأسف الشعب البحراني يصعد فلان المنصة يلقي كلمة يلقى تأييدا يذهب ويجيء غيره فيلقى تأييدا... فمن نختار ومن نؤيد؟

        نعود إلى حيث كنا:
        استمر الوضع هكذا لعدة أيام وأسابيع، نابليون الخنزير النحيف ذكر تطورات المزرعة بعد الطاحونة وكم ستحتاج وكيف سيتم تخزين الطعام وإنارة المزرعة ليتمكنوا من العمل ليلا و و.

        الخنزير السمين: صور المعاناة الحالية وكيف أن الطعام سينقص وستعود أيام المجاعة في عهد مزرعة جوزيف، وقد يتضرر الحيوانات وما أشبه ذلك.

        لم تنفع السبل لقمع الخنزير النحيف، فاستخدم الخنزير السمين التشويه الإعلامي أولا وثم القوة للقضاء عليه وإزاحته عن الساحة.

        روج بأن الطاحونة الكهربائية فكرة مأخوذة من البشر ومزرعة الحيوان تحظر استعمال أي شيء ينتسب للبشر.

        ونابليون النحيف أساسا لديه تواصل مع جوزيف ؤهو الذي مكنهم من العودة بالأسلحة وإلا كيف لهم الدخول لمزرعة محصنة دون وجود جاسوس بيننا؟

        نابليون النحيف يخطط لإعادة البشر للمزوعة عبر الطاحونة الهوائية

        والكثير من مستقطعات الماضي قلبوها ضده، فلاحقت الكلاب الخنزير النحيف ولكنها فقدت أثره بعد أن سقط في وادي ما ...

        استمرت الأوضاع هادئة إلى أن عاد الخنزير القديم بفكرة الطاحونة الكهربائية! ولكن بأسلوب جديد ولعلها اسم مغاير أيضا.

        ولرد الشبهة عن نفسه، أكد بأن الخنزير النحيف سرق المخطوطات من تحت سريره ونسبها لنفسه لتكون لديه القوة والمكنة فيرجع البشر للمزرعة.

        أجرى تصويتا! وتمت الموافقة على التصويت

        بدأت أعمال المزرعة.

        بعد شبه اكتمال المزرعة، أحرقت الطاحونة بسبب صاعقة كهربائية وأهمال متعمد من الخنزير السمين لحرقها.

        اتهم بأن هناك جواسيس للخنزير النحيف والذي فقدوا أثره قاموا بذلك، وإثر هذا صفوا الحيوانات التي اعترضت مبدئيا على فكرة الطاحونة الهوائية

        أعاد بنابها وتجرعت الحيوانات الجوع والعمل ليلا نهارا ولا توجد ساعات راحة طويلة كبادئ ذي بدء انطلاقة الثورة الحيوانية.

        توفيت بعض الحيوانات الوفية كالحصان Box والزرافة التي ساهما كثيرا بقوتهما وشجاعتهما في بناء الطاحونة وكليهما هدد بالقتل حينما اعترضوا مبدئيا ولكن أبدوا وفاءا للقيادة الجديدة فسمح لهما بالمواصلة إلا أنهما قتلا قتلا بطيئا...

        تمت الطاحونة أخيرا... تحسن الإنتاج نسبيا، تم تصدير الإنتاج لمزارع البشر!

        خلال هذه الفترة الطويلة: حدثت تغييرات إذ بدء الخنازير من الإنتقال لشرب الحليب إلى شربه بكميات كبيرة باعتبارها العقول المفكرة وتحتاج حليب اكثر من الآخرين.

        امتنعت الخنازير عن غير العمل بالمكتب المريح لأن هذه وظيفتها والبقية وظيفتهم كما هي هم .

        غيروا بعض قوانين الدستور الحيواني إذ أجازوا لأنفسهم النوم على الأسرة وشرب الكحول ولعب الشطرنج والقمار اللذان كانا من ألعاب البشر.

        بعد نجاح الطاحونة الهوائية: استقبلت الخنازير البشر وتبادلوا كؤوس النصر! ولعبوا الشطرنج والقمار بينهم.

        إحدى الحيوانات القديمة شاهدت المظهر وتأسفت على الحصان بوكس والزرافة اللذان ماتا لا لأجل الحيوان وكرامة شعب المزرعة

        بل لأن يصعد الخنازير عليهم ويترأسوا ...

        وهكذا هي إيران بالضبط ... وكثير من شعوب البلدان الإسلامية

        بالأمس أمريكا الشيطان الأكبر والمرجعية التي دعتهم للأساليب العقلائية بين الداخل (مراجع التقليد) والخارج (الدول الغربية) صارت عميلة أمريكا وإسرائيل والثوابت الشيعية صارت طائفية! وخرافة! وروايات مدسوسة !

        وفي الختام صارت أمريكا حليف وصديق واعترفت ببعض خطأها

        هكذا هم الإيرانيون (أي كبار القوم لا البسطاء من الناس الطيبون قلبا والبسطاء عقلا)

        استغفلوا يحسبون أنفسهم شعب الله المختار ولم يخطئوا...

        تعليق


        • وهكذا هي إيران بالضبط ... وكثير من شعوب البلدان الإسلامية
          وفي الختام صارت أمريكا حليف وصديق واعترفت ببعض خطأها


          وماذا تريدنا ان نفعل مع وهابية الشيعة.. هكذا هم عبيد الشياطين!!؟

          قصة طويلة عويصة لا تخلو من الدنائة والخسة..

          يا سبحان الله نفس اللغة ونفس الجرأة ونفس قبح اللسان..

          محروق قلبك يا قلم البرهان مثل اخوانك نتنياهو وسلمان.. وكل خنازير الارض وانجاسها!!؟

          شاطرين في اختلاق الاكاذيب والخزعبلات الشيطانية كشيخكم المزور السياسي الفاشل ياسر (بن قاطع!!)

          ستبقى امريكا رغما عن انف الف معتوه مثلك شيطانا اكبر حتى يتولى ال99% السيطرة على البيت الابيض..


          تم الاتفاق فانشطر العالم الى اغلبية ساحقة تؤيده واقلية مجرمة خبيثة ملعونة هي واذنابها - وقلم البرهان احدهم - يضربون رؤوسهم في الحائط..

          اصغ الى نباح شبيهك نتنياهو و سلمان وتعلم منهم كيف تنبح اكثر فاكثر!!


          ***
          * ظريف وصالحي امام مجلس الشورى الثلاثاء القادم




          يحضر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ورئيس منظمة الطاقة الذرية علي اکبر صالحي يوم الثلاثاء الى مجلس الشوري الاسلامي.

          واكد وكالة ارنا ان ظريف وصالحي سيقدمان تقريرهما بشان مسار المباحثات بين ايران والدول الست ومحصلة المباحثات.

          وتمكنت ايران ومجموعة 5+1 يوم الثلاثاء الماضي من التوصل الى محصلة للمباحثات النووية الجارية بينهما منذ اکثر من 22 شهرا.

          وسيعقد مجلس الشورى الاسلامي يومي الثلاثاء والاربعاء جلسات علنية بحضور کافة النواب.

          * فتح علي: لا تغيير في العلاقة مع الولايات المتحدة

          أكد السفير الايراني في لبنان محمد فتح علي أن "الجمهورية الاسلامية تمتلك القدرة والتكنولوجيا اللازمة للاستفادة من الطاقة النووية السلمية بجوانبها المتعددة إن كان على صعيد انتاج الكهرباء أو الصناعة أو الاستفادة للاغراض الطبية، وقال "على رغم المعارضة الامريكية، إيران تفتخر انها وصلت الى هذه المرحلة المتقدمة من الاكتفاء الذاتي في مضمار الطاقة النووية السلمية بفضل الله وبفضل علمائها الايرانيين، الذين طوروا بهذا العلم على الاراضي الايرانية، ومن هذا المنظار فان الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم دولة نووية.. مع الاسف إن بعض الدول الغربية تسعى من خلال مغالطاتها وتصرفاتها ان تمزج بين مفهومي القدره النووية السلمية و القدرة النووية العسكرية".

          وفي مقابلة تلفزيونية، أضاف فتح علي "الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تكتفي بانها لا تملك الرغبة والاراده لانتاج هذا السلاح بل انها تنتقد وبشدّة الدول التي تمتلك هذا السلاح أو أي سلاح يسبب الدمار الشامل والقتل الجماعي، وهي تطلب منهم اضافة الى وقف الابحاث لتطوير هذه الاسلحة، ان تتخلص من الموجود منها وذلك لمصلحة الانسانية و البشرية وحفاظاً على الكرة لارضية والمقيمين فيها. کما یتجلی هذه الامر بالفتوی شرعیة من قبل سماحة القائد آیة الله الامام الخامنئي".

          وأشار فتح علي الى أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية ترغب في أن تكون كل دول المنطقة قوية، خاصة ان المنطقة تواجه تهديدات بعضها داخلية واغلبها خارجية"، وتابع إن "القوى العظمى وعلى مر التاريخ سعت الى استعمار شعوبنا ونهب ثرواتنا، لذلك لا مناص من شرق اوسط قوي تتكون من دول قوية لمواجهة ومقاومة هذه الاطماع الاستعمارية.. إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد وتؤمن بان الشعوب هي وحدها تمتلك حق تقریرمصيرها ولابد للقوى العظمى ان تحترم هذه الحقوق"، وأردف "الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تسعَ باي شكل من الاشكال لاستخدام قدراتها في التدخل بالشؤون الداخلية لدول المنطقة، وهي سعت دائماً لتقديم يد دعم لدول المنطقة في مواجهتها للتطرف والارهاب ومواجهة مشاريع التفرقة، وبالتالي فإن ايران تتطلع لاجتماع دول المنطقة وحل سوء تفاهماتها وخلافاتها بالحوار والنقاش، لان من الواضح والبديهي ان المستفيد الوحيد من هذه الخلافات والانشقاقات القوى الخارجية و خاصه کیان صهیونیة الذی لا یرغب بالاستقرار والسلام للمنطقة، وللاسف فإن مصلحة هذه القوى تقتضي استمرار النزاعات والانشقاق بين دول و شعوب المنطقة".


          السفير الايراني في لبنان محمد فتح علي

          فتح علي شدّد على أن "الاتفاق النووي للجمهورية الاسلامية يعتبر انتصارا لكل دول المنطقة، ولكن ليس من جهة وصول الشعب الايراني لحقوقه في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، بل من خلال تسجيل سابقة وموقف، وهو ان الشعوب والدول اذا ثابرت وتابعت على مقاومتها وتمسكها بحقوقها فإنها سوف تصل الى اهدافها المرجوة والمطلوبة. الجمهورية الاسلامية الايرانية كعضو من منظمة دول العالم الاسلامي وعضو من دول الشرق الاوسط تعتبر هذا الانتصار سابقةً وسبباً لافتخار لكل المنطقة"، وأوضح أن "الاتفاق النووي يرفع العقوبات الاقتصادية المجحفة وغير العادلة بحق الجمهورية الاسلامية وهذا الامر يمكن أن يكون ذو تداعيات إيجابية على التبادلات الاقتصادية بين ايران ودول المنطقة، وما لا شك فيه ان تقوية الاقتصاد في المنطقة يصب بمصلحة دولها و شعوبها".

          وردا على سؤال بشأن العلاقة مع الولايات المتحدة بعد توقيع الاتفاق، أجاب فتح علي أن "المباحثات لحل المشكلة النووية بين ايران ودول الـ ٥+١، التي كانت بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، ليس لها اي علاقة بالمسائل الاخرى العالقة بين الطرفين. الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترى أي تغيير في العلاقة مع الولايات المتحدة، واي تحسن او تغيير لاحق لا يمكن ان يكون الا بعد ان تتخلى امريكا عن انانيتها في التعامل مع ايران وتعترف بكامل حقوقها وتحترمها وان تتعامل مع الدول على قاعدة الاحترام المتبادل".

          * بعد التوقيع على الاتفاق النووي: إيران قبلة الاستثمارات النفطية والبتروکیمیائية

          أعلن السفير الايراني في ألمانيا علي ماجدي أن الجمهورية الاسلامية وألمانيا عازمتان علی التعاون فی مجالات صناعات النفط والغاز والبتروکیمیاء، وذلك تزامنا مع وصول الوفد الاقتصادي الالماني الی طهران اليوم

          وقال ماجدي إن الاتفاق الذي توصلت الیه ایران والمجموعة السداسیة أزال جمیع العقبات التي تقف في طریق تطویر التعاون الاقتصادي بین الجانبین، مشيرا الى أنه سیتم خلال زیارة الوفد الالماني لإیران بحث السبل الكفیلة تعزیز التعاون الثنائي في صناعات النفط والغاز.


          إيران تتلقى عروضا في مجال قطاعي النفط والبتروکیمیاء

          ويترأس الوفد الألماني وکیل المستشارة الالمانیة، وتهدف الزيارة الى البحث في سبل تطویر العلاقات السیاسیة والتجاریة والاقتصادیة بین البلدین.

          بموازاة ذلك، قال مدیر الشرکة الوطنیة للصناعات البتروکیماویة في إيران محمد علي بساق زاده إن شرکة نمساویة اعلنت رغبتها للاستثمار في قطاع البتروکیمیاء في الجمهورية الاسلامية، ونقل التقنیات الجدیدة لهذه الصناعة الی البلاد، وأوضح أن الشرکة النمساویة ستنفذ مشاریعها في ایران بشكل EPCF ما يعني خفض التكالیف بشكل ملحوظ.

          وقد جرت فی الاسابیع القلیلة الماضیة مباحثات مكثفة بین ایران وعدد من الشرکات الاوروبیة بما فیها ألمانیة وهولندیة بشأن سبل تطویر التعاون التجاري بین الجانبین.

          ***
          * نائب المستشارة الالمانية وزير الطاقة والاقتصاد يصل طهران


          الوزير الالماني يزور ايران على راس وفد من رجال الاعمال



          وصل نائب المستشارة الألمانية وزير الطاقة والاقتصاد سيغمار غابريال الى ايران مساء الاحد على رأس وفد اقتصادي رفيع، ليبدؤوا زيارة تستمر ثلاثة أيام.

          والهدف من زيارة الوفد المكون من 60 من ممثلي كبريات الشركات الالمانية هو تنمية العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية مع ايران .

          وقال مدير دائرة اوروبا واميركا ودول الجوار في بحر قزوين بوزارة النفط الايرانية حسين اسماعيلي: "ان زيارة الوفد الالماني تعد اول زيارة لوفد اوروبي رفيع الى طهران بعد محصلة المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1".

          واكد اسماعيلي ان الالمان باعتبارهم اكبر شركاء تجاريين لايران قبل الحظر، لهم قدرات وطاقات كبيرة في مختلف المجالات الصناعية .

          واشار الى ان ممثلي 10 شركات من كبريات الشركات الالمانية وكذلك من شركات صغيرة يرافقون الوزير الالماني.

          واضاف اسماعيلي: "ان طاقات هذه الشركات في مجال التكنولوجيا وتوفير الاجهزة والمعدات كبيرة جدا".

          ومن المقرر ان يلتقي الوفد وزراء النفط والخارجية والصناعة والمناجم والتجارة والطاقة واعضاء غرفة التجارة الايرانية .

          وذكرت وكالة الانباء الالمانية دي بي ايه ان غابريال سيتوجه الى مدينة اصفهان الجنوبية بعد زيارته طهران.

          وقال غابريال في بيان ان الاتفاق الذي طال انتظاره "يرسي الاساس لعلاقات اقتصادية طبيعية مع ايران بشرط تطبيق الشروط التي ينص عليها".

          ووصف رئيس الغرفتين التجارية والصناعية الالمانية ايرك شفيتزر الذي يرافق غابريال، الزيارة بانها "اشارة مشجعة" للشركات التي خسرت مكانها في ايران لحساب الشركات الصينية والكورية الجنوبية بعد ان حظر عليها القيام باية تعاملات تجارية مع ايران الغنية بالموارد الطبيعية بسبب العقوبات الغربية.

          وتوصلت ايران ومجموعة 5+1 (روسيا، الولايات المتحدة، الصين، بريطانيا، فرنسا، والمانيا) الى اتفاق بشأن برنامج ايران النووي الثلاثاء بعد 13 عاما من الخلاف.

          * وزير خارجية النمسا يزور ايران في سبتمبر القادم



          اعلن وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس انه يعتزم زيارة ايران في شهر سبتمبر ايلول القادم.

          وقال كورتس لاذاعة (أو.آر.اف) العامة: "سأرافق الرئيس الاتحادي في زيارته لايران في سبتمبر"، وذلك في تصريحات أدلي بها بعد أيام من توصل ايران ومجموعة (5+1) لمحصلة المفاوضات النووية.

          وكان هاينز فيشر الرئيس الاتحادي للنمسا قبل منذ أكثر من عام دعوة لزيارة ايران فيما ستكون أول زيارة يقوم بها رئيس دولة غربية لطهران منذ سنوات.

          واكدت متحدثة باسم فيشر إنه لم يتحدد بعد موعد معين للزيارة، مشيرة الى ان موعدها قد يعلن خلال الاسبوع الحالي.

          وسبق ان المح فيشر الى ان زيارته لايران ستجري هذا العام.

          * موغيريني: الاتفاق النووي نموذج لتسوية سائر الازمات



          اعتبرت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الاتفاق النووي بين ايران والدول الست في فيينا يعد نموذجا لتسوية سائر الازمات في العالم.

          ووصفت موغيريني في حوار مع صحيفة لاستمبا الايطالية، الاتفاق النووي مع طهران بالمهم بالنسبة للسلام والاستقرار في الشرق الاوسط، مؤكدة انه يشكل بداية جديدة للمنطقة.

          وكانت قد قالت في حوار سابق مع صحيفة "لاربوبليكا" ان ايران من شانها ان تلعب دورا سياسيا لتسوية الازمات في الشرق الاوسط.

          وشددت موغيريني على ان ايران استطاعت خلال المباحثات التي جرت على مدى 23 شهرا مع الدول الست من جلب ثقتهم.

          * اوباما يرد مجددا على الانتقادات لنتائج فيينا، فماذا قال؟




          رد الرئيس الاميركي باراك اوباما مجددا السبت، على الانتقادات لحصيلة المفاوضات النووية التاريخية التي تمت ابرامها الثلاثاء الماضي بين ايران والدول الست، وذلك على خلفية معارضة شديدة من قبل الكونغرس الاميركي.

          وقال اوباما في خطابه الاسبوعي بحسب موقع "القدس العربي": انه ومن دون الاتفاق فاننا "نواجه خطر اندلاع حرب جديدة في المنطقة الاكثر حساسية في العالم"، مضيفاً، ان "الاتفاق يبعد ايران اكثر عن تصنيع ما اسماها قنبلة كما هناك حظر دائم ضد حيازة ايران لسلاح نووي.. سنفرض رقابة متواصلة على مدار الـ24 ساعة والاسبوع للمنشات النووية الايرانية الرئيسية".

          ومضى يقول "اذا انتهكت ايران الاتفاق فان العقوبات التي فرضناها.. سيعاد فرضها فورا".

          وتنفي ايران باستمرار السعي لحيازة السلاح النووي وتصر على ان برنامجها مخصص لاغراض سلمية في مجال الطاقة والطب فقط.

          وامام الكونغرس الاميركي مهلة 60 يوما لمراجعة الاتفاق ويمكن ان يصوت بالموافقة عليه او رفضه.

          واتهم الخصوم الجمهوريون لاوباما والذين يأملون بالتصويت ضد الاتفاق الحكومة بالمهادنة، غير ان اوباما اكد انه لا يخشى المعارضين ورحب باي اسئلة حول حصيلة المفاوضات النووية، وقال: "ارحب باي تدقيق ولا اخشى الاسئلة. وبصفتي القائد الاعلى فانا لا اقدم اعتذارا عن ضمان امن وسلامة البلاد".

          وتساءل اوباما "هل يمضي ابعد من اي اتفاق سابق لضمان عدم عدم حيازة ايران للسلاح النووي؟ الجواب هو نعم".

          وفي حال تصويت الكونغرس بالرفض، فان اوباما يمكنه استخدام حقه في النقض والذي يحتاج لتصويت ثلثي مجلس النواب لتجاوزه.

          ومن المفترض ان يلقي اوباما كلمة امام منتدى قدامى المحاربين في الخارج الاسبوع المقبل حيث سيواصل الدفاع عن الاتفاق الذي يقول انه احترم الخطوط الحمراء التي فرضتها واشنطن.

          * الخارجية الامريكية تحيل محصلة المفاوضات النووية للكونغرس



          احالت وزارة الخارجية الاميركية رسميا اليوم الاحد الى الكونغرس النص الكامل لمحصلة المفاوضات النووية الذي يتوجب على مجلسي الشيوخ والنواب التصويت عليه خلال 60 يوما.

          وامام الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون على غالبيته، اما اقرار الاتفاق، او عدم الموافقة عليه. وفي حال عدم الموافقة عليه لن يكون بالامكان الغاء اجراءات الحظر الاميركية على ايران كما وعدت واشنطن مقابل التنازلات التي قدمتها طهران في الاتفاق.

          وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي: "مهلة الستين يوما ستبدأ غدا الاثنين 20 تموز/يوليو، ما يعني ان امام النواب مهلة حتى 17 ايلول/سبتمبر للتصويت في مجلسي الشيوخ والنواب.

          واضافة الى انتقادات اعضاء في الكونغرس لا يؤيد حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط هذا الاتفاق خصوصا الكيان الاسرائيلي التي تخشى من نفوذ متنام لطهران في المنطقة.

          من جهته، حل وزير الخارجية الاميركي جون كيري ضيفا على برامج سياسية على قنوات تلفزيونية عدة ودافع عن المحصلة في حديث لقناة سي بي اس بالقول "نود ان يستمع الينا الكونغرس بانتباه"، حيث يستعد لمواجهة الخميس لجنة في مجلس الشيوخ.

          واضاف كيري: "ان التهديد الحقيقي على الشرق الاوسط كان عدم التوصل الى اتفاق".

          واوضح "في حال لم يصادق الكونغرس على الاتفاق فلن تكون هناك عمليات تفتيش ولا عقوبات ولن نتمكن من التفاوض".

          * نتانياهو: ايران تعلن على الملأ مواصلة كفاحها ضد الولايات المتحدة و"اسرائيل"




          عبَّر رئيسُ وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتانياهو مجددا عن امتعاضة من توقيع الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة دول(5+1).

          وقال نتانياهو في مستهل جلسة حكومته الاسبوعية الاحد إن ايرانَ لا تبذلُ جهداً لاخفاءِ نيتِها لاستغلال عشراتِ مليارات الدولارات التي ستتقاضاها في اطار الاتفاق النووي بغيةَ تسليحِ من أسماهم "الارهابيين".

          واعتبر نتانياهو أن ايران تعلنُ على الملأ مواصلةَ كفاحِها ضد الولاياتِ المتحدة وحلفائها وعلى رأسهم اسرائيل، بحسب نتانياهو.

          ***
          * صادرات النفط السعودي تهبط وعودة النفط الايراني قريبا




          أظهرت بيانات رسمية اليوم الأحد أن صادرات السعودية من النفط الخام انخفضت في مايو/أيار الماضي إلى 6.935 مليون برميل يوميا من 7.737 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان.

          وتقدم الرياض وأعضاء أخرون في "أوبك" أرقام صادرات النفط الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها في موقعها على الإنترنت.

          كما سيرفع التجميد عن الأصول الإيرانية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

          وقد تصل صادرات طهران من النفط بعد الاتفاق النووي إلى 2.4 مليون برميل يوميا في 2016 مقارنة مع 1.6 مليون برميل يوميا في 2014، طبقا لبيانات الخبير الاقتصادي تشارلز روبرتسون من بنك "رينيسانس كابيتال" الاستثماري.

          وتدرك منظمة "أوبك" التي تضخ دولها بما فيها إيران نحو ثلث النفط العالمي، أن النفط الإيراني قد يزيد من التخمة العالمية في الأسواق ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط.

          وكانت "أوبك" قررت في آخر اجتماع لها في فيينا في يونيو/حزيران الإبقاء على مستوياتها من الإنتاج في استمرار للاستراتيجية التي تدعمها السعودية.

          وسجلت أسعار النفط انخفاضا الأسبوع الماضي بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني وبسبب ارتفاع قيمة الدولار، ما يزيد من المخاوف بين دول "أوبك" التي ستعقد لقاءها التالي في الرابع من ديسمبر/كانون الأول.

          وانخفض سعر برميل خام "برنت" في سوق لندن إلى 56 دولارا للبرميل، فيما انخفض نفط غرب تكساس في سوق نيويورك إلى نحو 52 دولارا للبرميل.

          وقد تدعو دول "أوبك" الأفقر كأنغولا، والجزائر، وفنزويلا، التي تعتمد ميزانياتها على عائدات النفط، إلى خفض الإنتاج لدعم الأسعار، حسب المحللين.

          أما الدول الخليجية الأغنى والتي تقودها السعودية، أكبر منتج للنفط في "أوبك" فإنها ستبقى حريصة على الحفاظ على مستويات منخفضة للأسعار، بهدف حماية حصة المنظمة في سوق النفط وإبعاد منتجي النفط الصخري الأميركي عالي التكلفة على حد قولها.

          ***
          * المفاوض الايراني يحاصر نظيره الفلسطيني




          ناصر نقولا - رأي اليوم


          النجاح التاريخي الذي أنجزه المفاوض الإيراني يوم الثلاثاء الماضي بعد ما يزيد على عشر سنوات من التفاوض على برنامج بلاده النووي يسلط الأضواء الساطعة على الفشل التاريخي والاستراتيجي للمفاوض الفلسطيني في إحراز أي تقدم لتحقيق ما دون الحد الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني الذي لا يسعه التهرب من المقارنة بين أداء المفاوضَيْن.

          إن التلاسن وتبادل القصف الإعلامي والاتهامات حد الإسفاف والمعارك “القضائية” والإقالات والاستقالات التي تعصف ب”معسكر الحياة مفاوضات” في منظمة التحرير الفلسطينية هي جميعها علامات تشير إلى تفكك هذا المعسكر وانهياره، وهذه نتيجة منطقية وموضوعية ل”الاعتراف صراحة بأن خطتنا السياسية منذ (توقيع اتفاق) أوسلو حتى الآن قد فشلت فشلا ذريعا وتاما وإن رهاننا على حل يؤدي إلى إنهاء الاحتلال عن أرض وطننا عبر المفاوضات كسبيل أوحد انهار كليا” كما كتب أمين عام اللجنة التنفيذية المقال للمنظمة ياسر عبد ربه، فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله كما يقول المثل العربي.

          والمفارقة أن الأطراف المتساقطة التي تنهش بعضها في “معسكر الحياة مفاوضات” في منظمة التحرير قد انقسمت إلى فريقين أحدهما يصر على الاستمرار في استراتيجية “المفاوضات كسبيل أوحد” بالرغم من فشلها “الذريع والتام”، كما تفعل الرئاسة الفلسطينية.

          والفريق الثاني يسطو على مطالب فصائل المقاومة الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة التي تدعو إلى “إنقاذ وتجديد مشروعنا الوطني” على أساس “الشراكة الوطنية الشاملة” و”استعادة الوحدة” الوطنية و”تأسيس مركز قيادي موحد من خلال الدعوة إلى عقد الإطار القيادي المؤقت” للمنظمة الذي تم التوافق عليه في اتفاقيات المصالحة الفلسطينية كما كتب عبد ربه، أو هو في أحسن الأحوال يغازل دعوة القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي إلى استراتيجية تدمج بين التفاوض وبين المقاومة الوطنية والشعبية.

          وكان يجري مؤخرا لفظ الفريق الثاني خارج دائرة القرار في ما يجري وصفه كصراع على سلطة تعترف صراحة وعلنا بأنها لا تتمتع بأي سلطة في ظل الاحتلال الإسرائيلي أو كصراع على “خلافة” الرئيس محمود عباس في قيادة المنظمة والسلطة وحركة فتح.

          إن التناقض الصارخ بين الممارسة السياسية الفعلية طوال السنوات الماضية للأسماء التي تمثل العناوين الرئيسية لهذا الفريق الثاني وبين دعواتهم المستجدة التي تفتقد الصدقية بمزاودتها على المعارضة المقاومة لاستراتيجية “المفاوضات كسبيل أوحد” هو تناقض ينم عن انتهازية سياسية سافرة لا يمكن اتهام الرئاسة الفلسطينية بها، إذ بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع استراتيجية الرئيس عباس فإن التزامه باستراتيجية “المفاوضات كسبيل أوحد” يمثل موقفا مبدئيا له لم يحد عنه طوال مسيرته السياسية.

          فعبد ربه كان جرافة إعلامية وسياسية وثقافية، وسلام فياض كان كاسحة ألغام مالية وحكومية، ومحمد دحلان كان رأس حربة أمنية واستخبارية في حملة منظمة تستقوي بعلاقات دولية وعربية مكشوفة على المقاومة الفلسطينية وتسترشد بشروط دولة الاحتلال الإسرائلي التي تبنتها اللجنة الرباعية الدولية لمطاردة المقاومة في الضفة الغربية وتصفيتها أو محاصرتها في قطاع غزة، وقد كان هذا الفريق احتياطيا جاهزا لإجهاض اتفاقيات المصالحة الوطنية قبل ان يجف حبر التوقيع عليها.

          غير أن الضجيج الإعلامي الناتج عن هذا الصراع الفعلي أو المفتعل بين الفريقين يغطي أو يستخدم للتغطية على الاستحقاقات الوطنية الأهم للتغيير في الاستراتيجية والقيادات على حد سواء.

          فالمفاوضات على “حل الدولتين” قد أصبحت عقيمة ومدمرة للقضية الوطنية الفلسطينية حتى لو استؤنفت لأن مثل هذا “الحل غير قابل للتنفيذ” ولأن “موت حل الدولتين أصبح حقيقة لدى كل مطلع على حقيقة الوضع على الأرض” كما كتب الوزير الأردني السابق مروان المعشر يوم الأربعاء الماضي، داعيا إلى “مقاربة أردنية جديدة لا تنظر ل"إسرائيل" على أنها شريك في عملية السلام”، وفلسطين الآن أحوج كثيرا من الأردن إلى مقاربة كهذه تفك الشراكة الاسمية مع دولة الاحتلال في يسمى “عملية السلام”.

          لكن منظمة التحرير في وضعها الراهن ليست مؤهلة ل”القيام بالتغيير والتجديد والإصلاح والمراجعة” وانتظار “أن تقوم اللجنة التنفيذية” للمنظمة بذلك ليكون “مفتاح الحل بيد من أوصلنا إلى ما نحن فيه” هو ضرب من “الأوهام فعلا” لأن “علينا أن نواجه الحقيقة بأن الكيان الذي تمثله المنظمة شرعي ولكنه يعاني من موت سريري … ومن الطبيعي أن يكون الحل من خارجها” كما كتب مدير عام مركز “مسارات” الفلسسطيني هاني المصري يوم الثلاثاء المنصرم.

          وهذا الواقع يستدعي في الحد الأدنى تنحي “من أوصلنا إلى ما نحن فيه” وتحويلهم في أحسن الحالات إلى فريق استشاري خبير في تقديم المشورة حول أفضل السبل للفشل الذريع في المفاوضات كي يتجنبها المفاوضون في المستقبل، ويظل تنحيهم استحقاقا قائما بانتظار التوافق الوطني على بديل لهم.

          لقد نجح المفاوض الإيراني لأنه استند في مفاوضاته إلى مقايضة سلاح نووي لم يمتلكه لكنه امتلك الخبرة والخبراء والامكانية لصنعه بحق امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية ومعها امتلاك قراره الوطني الحر والمستقل.

          وفشل المفاوض الفلسطيني لأنه تخلى عن المقاومة وقدراتها ودخل المفاوضات وهو مجرد من سلاحها فلم يستطع مبادلة وقفها بإنهاء كامل للاحتلال.

          ويضفي اتفاق الثلاثاء الماضي على البرنامج النووي الإيراني صفة استعجال ضاغطة على استحقاق التغيير في القيادة الفلسطينية واستحقاق التوافق على استراتيجية فلسطينية بديلة.

          فهذا الاتفاق قد نقل إيران من ركن أساس في ما سماه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو. بوش عام 2002 “محور الشر” إلى شريك للولايات المتحدة وأوروبا في المحافظة على السلم والأمن الإقليمي في الوطن العربي ومحيطه، بحيث لم يعد من المصلحة الوطنية الفلسطينية الاستمرار في التهرب من التعامل مع إيران خشية الاتهام الأميركي – الأوروبي بالتعامل مع “محور الشر” الإيراني الذي كان قبل الاتفاق متهما أميركيا واوروبيا بدعم “الإرهاب”، أي المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ضد الاحتلال الإسرائيلي ودولته.

          إن خضوع أي قيادة فلسطينية حالية أو في المستقبل لضغوط أي محور عربي معارض للاتفاق الدولي على البرنامج النووي الإيراني يعني الاصطفاف إلى جانب محورعربي ينسق حاليا مع دولة الاحتلال أو يسعى إلى إنشاء جبهة معها لإجهاض الاتفاق، وهذا معناه الرهان على حصان خاسر فشل في منع التوصل إلى الاتفاق ومن المؤكد أنه لن ينجح في منع تنفيذه.

          فاي اصطفاف فلسطيني إلى جانب أي جبهة عربية كهذه مع دولة الاحتلال يعني فقط استعداء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الموقعين على الاتفاق، ناهيك عن روسيا والصين، وهذا هو للمفارقة ذات “المجتمع الدولي” الذي خذل مفاوض منظمة التحرير والذي ما زال مفاوض المنظمة يراهن عليه.

          إن منظمة التحرير ومفاوضوها، وكذلك “بعض” القيادات المعارضة لهم في المقاومة التي تراهن اليوم على علاقاتها مع دول خليجية معارضة للاتفاق، يجدون أنفسهم الآن على مفترق طرق حاسم يخيرهم بين تأييد لا لبس فيه للاتفاق والاصطفاف إلى جانب الموقعين عليه وبين معارضته والاصطفاف إلى جانب دولة الاحتلال والمنسقين العرب معها في محاولة إسقاطه.
          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 19-07-2015, 11:53 PM.

          تعليق


          • نظرة على مشروع قرار مجلس الامن حول الاتفاق النووي



            طهران (العالم) 19/07/2015 -

            أفادت المصادر الدبلوماسية أن مسودة القرار الخاص بالاتفاق النووي الأخير بين إيران ودول مجموعة 5+1 سيطرح صبيحة يوم الاثنين للتصويت عليه في مجلس الأمن الدولي، ليحظى القرار بتأييد من الأمم المتحدة.

            وتحتوي مسودة القرار على تفاصيل لا تقل أهمية عن الاتفاق النووي نفسه، حيث تبين كيفية تنفيذ الاتفاق خاصة وأن أحد بنودها المرتبط بالحظر التسليحي كان موضع جدل ونقاش لفترة طويلة بين إيران ومجموعة 5+1.

            وبحسب ما اوردته وكالة أنباء "فارس"، القرار الجديد يلغي بشكل مشروط القرارات السابقة التي صدرت عن مجلس الأمن الدولي وتحت البند السابع للأمم المتحدة.

            وجاء في الفقرة السابعة من البند الأول من مشروع القرار أن مفاد القرارات رقم 1696 لعام 2006، و1737 لعام 2006، و1747 لعام 2007 و1803 لعام 2008، و1835 لعام 2008، و1929 لعام 2010، و2224 لعام 2015 يجب إلغاءها جميعا.

            وهذا الإلغاء هو مشروط حتى نهاية المدى الزمني للقرار الجديد، ويمكن إحياؤها من خلال الآلية الموضوعة في القرار الجديد لإعادة العمل بالحظر، كما أن إلغاء القرارات والحظر مرتبط بوفاء إيران بالتزاماتها، وتأييد ذلك من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وينص مشروع القرار على أن إلغاء القرارات السابقة يتم بعد استلام تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التزام إيران بكافة التزاماتها.

            ويطلب مشروع القرار من يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يقدم تقريراً مباشرة بعد التأكد من تنفيذ إيران ما ورد في الفقرات من 1-15 الى 11-15 من الملحق الخامس بالاتفاق النووي.

            وتنص الفقرات من 1-15 الى 11-15 في الملحق الخامس على التزامات إيران بتحديد برنامجها النووي، عبر تقليص مخزونها من اليورانيوم، وتقليل عدد أجهزة الطرد المركزي النشطة، وإيجاد التغييرات اللازمة في منشأة أراك للماء الثقيل، ومنشأة فوردو.

            وتكون قرارات الأمم المتحدة ملغاة ويكون ملف إيران قد أخرج من مجلس الأمن بعد عشر سنوات من بداية تنفيذ الاتفاق.

            وجاء في البند الثامن من قسم "الإلغاءات" في النص الأصلي لمشروع القرار، أن مجلس الأمن يقرر تحت البند 41 من ميثاق الأمم المتحدة، أنه بعد عشر سنين من يوم قبول الاتفاق (البرنامج الجامع المشترك)، يقرر إلغاء كافة التمهيدات في هذا القرار، وأي من القرارات المذكورة في هامش المقطع A من البند السابع، يجب عدم تنفيذها، وعندها سينهي مجلس الأمن البت في ملف البرنامج النووي الإيراني، وخيار عدم الانتشار يخرج من أجندة مجلس الأمن الدولي.

            ومن أهم المواضيع التي استغرق الجدل والمناقشة حولها أشهراً عديدة، آليات عودة الحظر على إيران في حال نقضها للاتفاق، فالولايات المتحدة وخشية استخدام الصين أو روسيا الفيتو ضد إعادة الحظر على إيران، أرادت آلية تحرم الدول من حق النقض، ويمكن من خلالها إعادة العقوبات بغالبية الأصوات.

            ومن أجل ذلك سعت الولايات المتحدة إلى أن تخرج مسار إعادة فرض الحظر على إيران عن طريق مجلس الأمن، لكن مسعاها هذا قوبل برفض روسي، حيث اعتبرت موسكو ذلك التفافا عليها، ولذلك عاد في النهاية مسار عودة فرض الحظر إلى مجلس الأمن، لكن المسار الذي تم الاتفاق عليه يعكس عملياً طريق التصويت في مجلس الأمن، أي أنه بدل أن يصوت فيه على إعادة فرض الحظر، يتم التصویت على استمرار تعليق الحظر.

            وبلغة أبسط، نظراً لما ورد في نص الاتفاق وملحقاته، وكذلك قرار مجلس الأمن، فإن مسار عودة الحظر هو أنه إذا ما ادعى أحد أعضاء دول مجموعة 5+1، أن إيران نقضت بنود الاتفاق، يمكنه أن يرفع ذلك إلى لجنة مشتركة من 8 أعضاء (إيران، أمیركا، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، والاتحاد الأوروبي)، وإذا لم يتم حل ذلك في هذه اللجنة الذي يمتلك الجانب الغربي الأكثرية فيها دائما، سيتم رفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي.

            وفي حال إعلان عدم تطابق إجراءات إيران مع بنود اتفاق فيينا، فإن مجلس الأمن وفي غضون 30 يوماً كحد أقصى، يعقد جلسة بطلب من عضو أو بمبادرة من رئيس مجلس الأمن، ويتم التصويت على استمرار إلغاء القرارات السابقة، وإذا لم يتم التصويت خلال الثلاثين يوماً على قرار، فان الحظر سيعود إلى ما كان عليه، وسيعمل زناد الحظر تلقائياً، بحسب المصطلح الدارج.

            وفي الفقرة 11 من البنود التنفيذية لقرار مجلس الأمن جاء في هذا الشأن أن مجلس الأمن و"وفق البند 41 من ميثاق الأمم المتحدة" سوف يقرر وخلال 30 يوماً من استلام تنبيه لأحد الأطراف في القرار الجديد ترى فيه عدم التزام طرف آخر في القرار أن يطرح موضوع استمرار تنفيذ الحظر المصرح في البند 7(a) من القرار للتصويت بين الأعضاء.

            أضافة إلى ذلك يقرر أنه لو لم يقوم أي من أعضاء مجلس الأمن خلال 10 أيام من تقديم التنبيه على طرح مشروع قرار للتصويت، آنذاك يتعين على رئيس مجلس الأمن طرح مشروع قرار التصويت وأن يعد للتصويت عليه خلال 30 يوما من زمان التنبيه، وأن يعلن قصده استعلام آراء البلدان ذات الصلة في المواضيع المطروحة من قبل الهيئة الاستشارية المكونة ضمن القرار الجديد."

            كما جاء في المقطع 12 أن مجلس الأمن و"وفق البند 41 من ميثاق الأمم المتحدة يقرر أن مجلس الأمن إن لم يتخذ أي قرار تحت الفقرة 11 بشأن استمرار تنفيذ الحظر المصرح في البند 7(a) فآنذاك وفي منتصف الليلة الثلاثين بتوقيت غرينتش من تقديم التنبيه المذكور في الفقرة 11 يجب أن يستمر تنفيذ القرارات رقم 1696 (2006)، 1737 (2006)، 1747 (2007)، 1803 (2008)، 1835 (2008) و 1929 (2010) والتي تم إلغاءها وفقاً لفقرة 7 (a) كما كانت عليها قبل التصويت على القرار، وتلغى الإجراءات المعلنة في الفقرات 7 و 8 و 16 إلى 20 من القرار، إلا أن أن يتخذ مجلس الأمن قراراً آخر."

            وجاء في هذا القرار بند يبدو أنه أدرج بطلب إيراني تم السعي فيه لتقليل الجانب النفسي بشأن ديناميكة عودة الحظر بالنسبة للمستثمرين الأجانب، جاء فيه أن الحظر لو عاد مرة أخرى وبأي دليل كان فإن العقود التي تم إبرامها قبل تنفيذ القرار الأخير والتي كانت تتوافق مع القرار سوف تبقى سارية المفعول وتتحتم فيها الدفوعات.

            وفي المقطع 14 من الفقرات التنفيذية للقرار جاء أن مجلس الأمن "يصادق على أن تنفيذ قوانين القرارات السابقة المنظمة تحت الفقرة 12 (توقف لغو الحظر) سوف تكون عديمة الأثر على التعاقدات الموقعة بين إيران وأي طرف آخر قبل تاريخ تنفيذ القرار.. شريطة أن تكون تلك النشاطات قد أخذت القرار الأخير بعين الاعتبار وأن تكون متطابقة مع القرارات السابقة."

            الحظر على الأسلحة والصواريخ

            ورغم أن القرار الجديد لمجلس الأمن يلغي "جميع" القرارات السابقة لكن وكما جاء في بيان لوزان سوف تبقي على بعض مفاعيلها في إطار القيود الواردة في القرار؛ ومن جملة هذه القيود الحظر على الأسلحة والصواريخ؛ والذي لم يكن الغرب راغباً في رفعه.

            مع ذلك وخاصة في الأسبوعين الأخيرين من المفاوضات تم طرح موضوع الحظر على الأسلحة والصواريخ وشهد الموضوع إقبالاً من الجانبين الروسي والصيني. كانت موسكو قد أعلنت أن هذا النوع من الحظر يجب أن يكون من أول ما يتم رفعه؛ وهذا ما سبب خلافاً جاداً بين أعضاء 5+1.

            وفي نهاية الأمر وبعد شدّ وجذب كثير تم التوافق على حل برفع الحظر عن الأسلحة والصواريخ، لكن بشكل مرحلي ومتدرج.

            هذا النوع من الحظر تم فرضه أول مرة في عام 2006 وبموجب القرار 1737، وتم تشديده في عام 2010 ضمن القرار رقم 1929، وتم تصنيفه في اتفاق فيننا إلى نوعين: الحظر على الأسلحة والحظر على الصواريخ.

            أ. الحظر على الأسلحة

            بموجب مشروع قرار مجلس الأمن حول الحظر على الأسلحة سوف تكون هناك قيود خلال خمس سنوات وقبل ذلك بمقدور إيران أن تشتري ما هو موجود ضمن "التسليح المتعارف وفقاً للأمم المتحدة" وذلك بموافقة أعضاء مجلس الأمن.

            وهذا ما أكد عليه سيرغي لافروف أيضاً حين قال "حصل تصالح بين إيران وزملائنا الغربيون ونحن ندعمها أيضاً.. هي خمس سنوات ولكن في هذه السنين الخمس يمكن أيضاً تحويل السلاح إلى إيران إن كانت وفقاً لعلم ووتيرة ومصداقية مجلس الأمن."

            وجاء في البند 5 من بيان القرار في توضيح هذه القضية:

            "يحق لكل الدول، وبشرط قرار من مجلس الأمن المشاركة أو إصدار تراخيص بالأمور التالية، توفير، بيع، ونقل مباشر وغير مباشر، لأي نوع من الدبابات الحربية، والآليات المدرعة العسكرية، ومنظومات المدفعية الثقيلة، والطائرات الحربية، والمروحيات القتالية، والفرقاطات الحربية، والصواريخ والمنظومات الصاروخية، وطبقاً لأهداف قوائم الأسلحة المتعارف عليها من قبل الأمم المتحدة، أو المواد المرتبطة، ومنها قطع الغيار، من الداخل أو من الأقاليم الخاضعة لسلطتهم، أو عن طريق مواطنيهم أو الأفراد الخاضعين لسلطتهم، أو باستخدام طائراتهم أو السفن التي تحمل أعلامهم، سواء انطلقت من بلدهم أم لا، لإيران أو للاستفادة منها داخل إيران، أو لحفظ مصالح إيران، أو تقديم خدمات تدريبية، أو مصادر أو خدمات مالية، ومقترحات وسائر الخدمات والمساعدات المرتبطة بتوفير وبيع ونقل وإنتاج وحفظ وصيانة أو الاستفادة من الأسلحة أو المواد المرتبطة المذكورة في هذا البند الفرعي، لإيران،على يد مواطني هذه الدول، أو من داخل بلدانهم أو الأقاليم الخاضعة لسلطتهم."

            هذا البند يجب تنفيذه بعد خمس سنوات من يوم قبول الاتفاق الجامع المشترك، أو لحين تقديم الوكالة الدولية تقريرها، على أن يتم العمل بأي منها لو صدر أسرع من الآخر.

            ب. الحظر على الصواريخ

            وفي شأن الحظر على الصواريخ فالقيود ستكون على 8 سنوات، ومن المقرر أن يتم رفع الحظر بعد ذلك عن تنمية البرنامج الصاروخي في إيران.

            وفي هذا الجانب يوجد بند أيضاً تستطيع إيران بموجبه شراء مستلزماتها لبرنامجها الصاروخي قبل رفع الحظر ذات الـ8 سنوات.. شريطة أن تعلم مسبقاً مجلس الأمن بمشترياتها وتكسب تصويته عليها.

            وفيما كانت إيران في القرارات السابقة "ممنوعة" من أي نشاط صاروخي لكن في القرار الجديد "يطلب من إيران" أن تتجنب النشاطات الصاروخية البالستية.

            علی سبیل المثال فی القرار رقم 1929 وحول النشاط الصاورخي أن مجلس الأمن "يقرر أن لاتتخذ إيران أي نشاطات تتعلق بإمكانيات الصواريخ البالستية القادرة على حمل التسليحات النووية، ومن ضمنها عدم تنفيذ عمليات الإطلاق باستخدام تقنية الصواريخ البالستية، كما يجب على البلدان اتخاذ جميع الإجراءات للحؤول دون انتقال التكنولوجيا أو التعاون الفني المرتبط بهذا الشأن مع إيران."

            لكن في القرار الجديد تتغير نبرة هذا البند ـ الذي جاء باسم بيان العنوان ـ كما يتضمن البند استثنائات في هذا الجانب. وجاء في البند الثالث من بيان العنوان:

            يطلب من إيران أن لاتقوم بأي نشاط مرتبط بالصواريخ البالستية المصممة لحمل السلاح النووي، ومن ضمن ذلك إطلاق أي نوع صاروخ باستخدام التقنيات المرتبطة بالصواريخ البالستية، وذلك لغاية 8 سنين بعد "يوم القبول بالاتفاق الدامع المشترك" أو إلى أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً يؤيد "الملخص التفصيلي"، أو أن يحدث أحد الأمرين.

            كما جاء في البند 4 من البيان حول الاستثناءات في انتقال التكنولوجيا الصاروخية إلى إيران:

            "يتحتم على جميع البلدان المشاركة في النشاطات المذكورة ذيلاً وأن تسمح في القيام بها، شريطة أن يكون مجلس الأمن قد أصدر مسبقاً أجازات في تنفيذ هذه النشاطات واحدة واحدة:

            A. توفیر وبیع والتحويل المباشر أو غیرالمباشر لجمیع المواد والمعدات والبضائع المذكورة في (S/2015/XXX) {أحدث القوائم في الرقابة على التقنية الصاروخية} وجميع المواد والمعدات والبضائع التي ترى هذه البلدان إمكانية استخدامها في تصنيع قواعد إطلاق الاسلحة النووية، من الداخل أو من الأقاليم الخاضعة لسلطتهم، أو عن طريق مواطنيهم أو الأفراد الخاضعين لسلطتهم، أو باستخدام طائراتهم أو السفن التي تحمل أعلامهم، سواء انطلقت من بلدهم أم لا.

            B. عرض أي نوع تقنية أو تدريب ومساعدة فنية أو مساعدة مالية أو استثمار أو خدمات وساطة أو شؤون أخرى، كذلك تحويل الخدمات أو المصادر التمويلية، أو تمكين إيران من التمتع بمنفعة في اي من النشاطات الاقتصادية في بلد آخر المرتبطة بتوفير أو بيع أو تحويل وإنتاج أو استخدام المواد والمعدات والبضائع والتقنيات التي تم شرحها في البند (a) أو النشاطات التی تم شرحها في البند 3.

            ویشترط في ذلك أنه لو صادق مجلس الأمن عليها (a) أن يتضمن عقد إرسال أو المساعدة في إرسال هذه البضائع الضمانات المقتضیة لنوعیة استخدامها النهائي (b) أن تتعهد إيران بعدم استخدام هذه البضائع لتوسعة أنظمة إطلاق التسليحات النووية."

            لكن القضية التي تجعل القرار الأخير مختلفاً عن سابقاته هو الموضع الإيراني الرسمي منها. فبالنسبة للقرارات السابقة كانت إيران قد أعلنت مراراً أنها لا تعترف بها وتراها غيرشرعية وغيرقانونية ولذلك لاتنفذها. ولايزال غامضا مدى تأثير عدم تنفيذ بند واحد من القرار على مجمل الاتفاق.

            وكان وزير الخارجية الإيراني محمدجواد ظريف قد قال في الأسبوع الذي تلى نهاية المفاوضات النوويةحول حظر الأسلحة: "سوف تكون هناك آلية جديدة، ستكون هناك قيود ولكنها ليست بشكل الحظر، ستستمر 5 سنين وتتوقف بعدها. وهذا ليس بمعنى أن إيران تنوي شراء السلاح، فنحن وفرنا مانحتاجه من السلاح، فميزانيتنا العسكرية وإنفاقنا العسكري مازال خمس ماتنفقه دول الجوار. ستطبق هذه القيود لمدة معينة وبعد 5 سنين سوف تنتهي جميع أنواع الحظر، فنقض قرار مجلس الأمن لايعني نقض الاتفاق."

            وبما أن الضرورات الدفاعية في إيران لن تسمح أبداً بدخول الأجانب إلى شؤون البرامج الصاروخية والعسكرية الإيرانية يبدو أن هناك ضرورة لاتخاذ موقف شفاف في هذا الجانب.

            الجلسات والتقارير الدورية

            كما قضت قرارات مجلس الأمن أنه وبعد بدء تنفيذ الاتفاق على الطرفين أن يعقدان جلسات دورية لتقييم مدى التزام الآخر بتنفيذ التعهدات.

            كما ينص الاتفاق المشترك الجامع على أن يجتمع وزراء خارجية الجانبين مرة كل عامين أو أقل من عامين؛ حيث جاء في النص العام أن "مجموعة 5+1 وإيران يعقدان مرة كل عامين أو إن لزم الأمر أقل من ذلك اجتماعات على مستوى الوزراء لاستعراض وتقييم التقدم المحرز واتخاذ القرارات المتطابقة مع التوافق."

            كما تمت الإشارة إلى ذلك في قرار مجلس الأمن حيث نص على أن يقيم الطرفان مفاد البيان مرة كل عامين أو حسب الحاجة طوال فترة التنفيذ.

            وأشير إلى ذلك في نهاية بيان القرار حيث جاء هناك "طوال فترة التنفيذ وكل عامين مرة يمكن ووفقاً لطلب إحدى الأطراف أن تتم إعادة تقييم البيان وذلك من خلال جسلة وزارية عبر اللجنة المشتركة، على أن تعرض تلك اللجنة مقترحاتها التي أجمعت عليها على مجلس الأمن."

            هذا القرار يدخل حيز التنفيذ بعد تقرير الأمين العام للمنظمة الدولية للطاقة الذرية، وبعد 8 أعوام وبالتقرير النهائي للأمين العام يدخل المرحلة ماقبل النهائية أي مرحلة التحويل. وبهذا الشأن جاء في القرار أن "متى ما توصل الأمين العام للمنظمة الدولية للطاقة الذرية كليا إلى أن مجموع المواد النووية في إيران تخضع للنشاطات السلمية، أن يعلن ذلك وفي تقرير إلى مجلس الحكام في المنظمة وتزامنا معه إلى مجلس الأمن."

            {يتبع}

            تعليق


            • * مجلس الامن الدولي يصادق بالاجماع على حصيلة المفاوضات النووية



              صوت مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بالاجماع على القرار 2231 بشأن حصيلة المفاوضات النووية بين ايران و5+1ليمهد الطريق امام رفع الحظر الدولي الظالم عن الجمهورية الاسلامية في ايران.

              ويعتبر هذا التصويت أحد المراحل المفصلية في تاريخ برنامج إيران النووي السلمي الذي استمر لسنوات عدة، وفي واقع الأمر عبر غالبية أعضاء المجلس عن دعمهم للاتفاق الحالي.

              وصوت مندوبو الدول ال15 الاعضاء في المجلس برفع الايدي.

              واعتماد القرار يشكل مصادقة للامم المتحدة على الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرم بين ايران والقوى الكبرى في 14 تموز/يوليو بعد 18 يوما من المفاوضات الماراتونية في فيينا.

              وبحسب نص القرار، سيتم وقف العمل تدريجيا بسبعة قرارات صادرة عن المجلس منذ 2006 تتضمن عقوبات على ايران.

              ويدعو القرار الى "تطبيق كامل للجدول الزمني الوارد" في الاتفاق المبرم في فيينا ويحث الدول الاعضاء على تسهيل العملية.

              وقال مندوب الاتحاد الاوروبي في مجلس الامن إنّ الاتفاق يلغي كافةَ انواع الحظر على ايران, مؤكداً أنّ ما تمّ التوصل إليه يشكل نموذجاً لا نظير له.

              من جهته قال مندوب المانيا بيتر فيتيغ انّ القرار هو خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح.
              واضافَ اَنَّ الاتفاق خطوة هامة وتاريخية لانهاء الصراع حول برنامج ايران النووي, وهو يقلل مخاطر السباقِ النووي.

              وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامنتا باور اذا نفذ الاتفاق النووي مع ايران فسيكون العالم أكثر أمنا.
              واضافت : ستعود كل قرارات الحظر على ايران اذا انتهكت الاتفاق، مؤكدة ان كل الاجراءات التي وردت في الاتفاق النووي تتوقف على تنفيذه.

              من جانبه قال مندوب بريطانيا: ان التنفيذ الشامل للاتفاق النووي مع ايران يبدد كل ما يقلقنا وان القرار فرصة فرصة لتغيير نمط العلاقة بين ايران ومجلس الأمن الدولي والعودة الى الأنشطة الاقتصادية مع دولة اقليمية .
              وقال ان علينا التأكد من أن الجميع ينفذون التزاماتهم تجاه الاتفاق.

              كما قال مندوب فرنسا ان بلاده سوف تنظر بحسن نية ازاء تنفيذ ايران للاتفاق، مشيرا الى ان وقت المفاوضات انتهى وبدأ العمل على تنفيذ الاتفاق النووي.
              واكد على حق ايران في استخدام للطاقة النووية بشكل سلمي وقال ان الاتفاق النووي مع ايران في اقرار الأمن والسلم الدولي.

              وقال سفير نيوزيلندا جيرارد فان بوهيمن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي بعد التصويت "لقد تم اعتماد مشروع القرار بالاجماع".

              بدوره قال مندوب روسيا: ان قرار مجلس الأن الدولي يقر حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ورفع كافة أنواع الحظر عنها مؤكدا ان الاتفاق النووي مع ايران صفحة جديدة في تاريخ مجلس الأمن الدولي.

              وقال مندوب أسبانيا: ان هناك تحديات وفرص وعلينا التأكد من تنفيذ الاتفاق النووي في حينه داعيا الى التركيز على الحوار بدل الخلافات خدمة لمصالحنا المشتركة .
              واضاف مندوب اسبانيا: ان الدبلوماسية انتصرت في نهاية المطاف واهنئ ايران وروسيا وكل الذين ساهموا في انجاح هذا الاتفاق.

              كما قال مندوب الصين: يجب على الجميع التحلي بروح الايجابية في تنفيذ الاتفاق النووي مشيرا الى ان تنفيذ الاتفاق النووي مع ايران خلال السنوات العشر الأولى يحظى بأهمية كبيرة .

              بدوره قال مندوب فنزويلا: ان الاتفاق يطلق عملية دبلوماسية واسعة يمكن استخدامها في سائر النزاعات بمنطقة الشرق الأوسط مضيفا ان الاتفاق يؤكد حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وينبذ خيار اللجوء الى استخدام القوة .
              واكد ان الاتفاق سيزيل كل قرارات الحظر ضد ايران سواء الاحادية أو الجماعية قائلا: نجاح المفاوضات يؤكد أهمية الجهود الدبلوماسية في حل الأزمات.

              * الاتحاد الاوروبي يقر بحصيلة المفاوضات النووية

              موغيريني: الإتفاق يمثل بداية جديدة لمنطقة الشرق الاوسط


              الإتحاد الأوروبي يوافق خلال اجتماع وزراء خارجيته في بروكسل على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يصف الاتفاق بالمتوازن، فيما رأت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد أن الاتفاق يمثل بداية جديدة لمنطقة الشرق الاوسط.



              في أول تحرك باتجاه رفع العقوبات الاوروبية ضد طهران، وافق الاتحاد الأوروبي على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية. إتفاق يمثل بحسب وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بداية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، قد تنعكس إيجاباً على القضايا الكبرى كاليمن وسوريا.

              ورأت فيديريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنه ليس اتفاقاً مبنياً على الثقة كما قال الرئيس أوباما، ولكنه "اتفاق قد يؤدي إلى الثقة"، وتابعت "الإتحاد الأوروبي جاهز لتأدية هذا الدور ولتسهيل إعادة بناء الثقة في المنطقة مع نتائجه الإيجابية في القضايا الكبرى بدءاً من اليمن وسوريا".

              من بروكسل جاء الإقرار هذه المرة بعد فيينا، بحق إيران تطوير الطاقة النووية السلمية. وتتخطى أبعاد الاتفاق السياسة بالنسبة إلى اوروبا، في وقت تبحث الدول الأوروبية عن مصادر جديدة للطاقة في ظل التوتر الحاصل مع روسيا.

              وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن الاتفاق "يضمن عدم امتلاك طهران قنبلة نووية كما يسمح للإيرانيين بتطوير طاقة نووية سلمية، وهذا حقهم، كما أتمنى ان يؤثر ذلك إيجاباً على الأوضاع في المنطقة".

              ولم تمنع الاصوات المعترضة الآتية من إسرائيل، الدول الاوروبية اذاً من اقرار الاتفاق. وفي ما يشبه رسالة تستهدف بشكل رئيسي الأصوات المشككة في الكونغرس الأميركي أكدّ الاتحاد الاوروبي أنه لا يوجد حلّ متاح أفضل من الاتفاق الحالي.

              وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن يجب القول إن مسؤولية أوروبا لا تنتهي بتوقيع الإتفاق مع إيران، ولكنها تعتمد الآن على "تطبيق ما اتفقنا عليه عبر قرار لمجلس الأمن الدولي وكل ما يشير إلى أن توافقاً قد وجد".

              وبانتظار موافقة مجلس الأمن على الاتفاق بعد الاتحاد الاوروبي، ينتظر أن تتحول طهران إلى وجهة للمسؤولين الأوروبيين، بدأت مع زيارة لسيجمار جابرييل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، سبقت زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى إيران.

              شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
              https://www.youtube.com/watch?v=4b3A-J9qss8

              * ايران تؤكد ان اعادة فرض الحظر تجعلها في حل من تعهداتها



              اصدرت الجمهورية الاسلامية الايرانية في اول تعليق لها على قرار مجلس الامن الدولي الذي اتخذه اليوم الاثنين بالاجماع بشان البرنامج النووي الايراني ، بيانا اكدت فيه ان إعادة فرض الحظر يعني عدم التزام الاطراف الاخرى ، و هذا يجعل إيران الاسلامية في حل من تعهداتها ، مشددة على ان الاتفاق النووي ينص على عدم فرض ، أو إعادة فرض عقوبات ، أو قيود من قبل الاتحاد الاوروبي و أميركا .

              واكد البيان ان الاتفاق النووي ينص على عدم فرض أو إعادة فرض حظر أو قيود من قبل الاتحاد الاوروبي وأميركا على ايران ، و قال ان إعادة فرض الحظر يعني عدم التزام الاطراف الاخرى ، و هذا يجعل إيران الاسلامية في حل من تعهداتها .

              كما اكد البيان ان طهران متأكدة أن مراكزها العسكرية لن تكون خاضعة للتفتيش و شدد على ان قدرات إيران العسكرية بما في ذلك الصواريخ البالستية ، هي خارج إطار قرار مجلس الأمن الدولي .

              و اضاف البيان ان إيران الاسلامية ستتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق قواعد البروتوكول الاضافي ، و على الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن المعلومات التي تحصلها ، مؤكدا ان ايران ستعيد النظر في التزاماتها اذا ما تواصل الحظر او تم فرض حظر جديد .

              واكدت إيران في بيانها أن خطة العمل المشترك الشاملة مع الدول الست يجب أن لا تفسر على أن طهران تقبل بشرعية ومصداقية إجراءات الحظر أو تنفيذها مشددة على الاستمرار في برنامجها النووي السلمي وضرورة إلغاء كافة إجراءات الحظر المفروضة عليها.

              واعلنت إيران في بيانها أنها تستلهم عدم امتلاكها للأسلحة النووية من تعاليم الإسلام وأفكار وسيرة الإمام الخميني الراحل والفتوى التاريخية لقائد الثورة الإسلامية مؤكدة أن سياستها الدائمية ترتكز على مبدأ رفض امتلاك وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة النووية .

              كما اكدت ان خطة العمل المشترك تقوم على التزامات متبادلة لإيران و5+1 تفضي إلى الاطمئنان من سلمية برنامج طهران النووي وإلغاء كافة إجراءات الحظر مشددة ان حصيلة المفاوضات النووية خطوة مهمة للغاية لحل أزمة غير مبررة قامت على أساس اتهامات لا أساس لها حول البرنامج النووي الإيراني السلمي.

              وطالبت ايران بإزالة جميع الأسلحة النووية بشكل كامل باعتبارها ضرورة للأمن الدولي وواجبا يستند إلى معاهدة حظر الانتشار النووي ملعنة عزمها على المشاركة الفاعلة في كافة الجهود الدولية لإنقاذ البشرية من خطر الأسلحة النووية وانتشارها من بينها إيجاد مناطق منزوعة السلاح.

              كما اكدت ايران في بيانها على حق الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي في التطوير والأبحاث النووية وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

              * مندوب ايران: من حقنا امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية



              اكد مندوب ايران لدى مجلس الامن غلامعلي خوشرو أنه من حقّ بلاده امتلاك واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وأن يكون عندها أبحاث نووية.

              وأكد خوشرو في تصريحات ادلى بها بعد تصويت مجلس الامن بالاجماع على القرار 2231 بشأن حصيلة المفاوضات النووية بين ايران و5+1، أنّ بلاده مستعدة للتوصل الى الحلول المناسبة وفق مبدأ الاحترام المتبادل وهي تسعى الى فتح آفاق جديدة لتنفيذ ما تمّ التوصل اليه.

              كما رفض الاتهامات التي وجهتها اميركا لايران، معتبراً أنه لا اَساسّ لها وأنَ ايران نفّذت كلّ الالتزامات التي عليها ولم يكن هناك أيّ انحراف في نشاطاتها النووية السلمية.

              كما شدَد على ضرورة تعامل الأمم المتحدة مع ترسانة الكيان الاسرائيلي النووية التي تهدد دول المنطقة بشكل جاد.

              واضاف مندوب ايران: منطقتنا تعاني كثيرا من التطرف والارهاب ويجب العمل على مواجهته ورحب بأي حوار وعبر الطرق الدبلوماسية حول قضايا الشرق الأوسط، مؤكدا ان حظر مجلس الامن على ايران لم يكن مبررا فكانت كل أنشطتنا النووية سلمية.

              واشار الى انه من حق إيران أن يكون عندها أبحاث نووية ومن حقها امتلاك واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية واضاف: نحن ضحايا أسلحة الدمار الشامل التي أطلقها نظام صدام خلال حربه على ايران.

              واكد اننا نفذنا كل الالتزامات التي علينا ولم يكن هناك أي انحراف في نشاطاتنا النووية السلمية وقال: ان الحظر الذي فرض على بلادنا لم يكن له تأثير.

              * ايران تصدر بيانا بعد التصديق على القرار الاممي



              قال کبیر المفاوضین النوویین الایرانیین عباس عراقجي ان ایران ستصدر بیانا بعد التصدیق علی القرار المتعلق بایران في مجلس الامن الدولي لتعلن بانها لن تعترف من الان فصاعدا بشرعیة العقوبات السابقة.

              ورای عراقجي فی تصریحات له الیوم الاثنین ان القرار الذي ناقشه الیوم مجلس الامن الدولي بشان ایران یعتبر فریدا في تاریخ مجلس الامن وقال ان هذا القرار الذي یقع في 170 صفحة یملك میزات مهمة.

              واضاف ان هذا القرار لن یکون تحت طائلة الفصل السابع لمیثاق الامم المتحدة ولا یعتبر ایران کتهدید وهذا یعد تطورا بحد ذاته.

              واوضح ان هذا القرار یضع خارطة طریق تتضمن جمیع الحالات والاجراءات التي یجب ان یتخذها الطرفان .

              وتابع عراقجي ان هذا هو اول واخر قرار یصدر عن مجلس الامن الدولي حول ایران الا اذا حصل انتهاك صارخ.

              واکد ان هذا القرار یؤید برنامج ایران للتخصیب قائلا انه من غیر المسبوق في تاریخ مجلس الامن ان یتم تایید برنامج للتخصیب بالنسبة لبلد ما. فی حین ان جمیع القرارات السابقة التي صدرت ضد ایران کانت تدعو الی الوقف الفوری للتخصیب في ایران.

              وقال عراقجي ان هذا القرار سیلغي دفعة واحدة القرارات الستة التي صدرت ضد ایران في السنوات الماضیة.

              واضاف ان من الخصائص الاخری لهذا القرار هو انهیار نظام العقوبات ولجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة موضحا ان هذا القرار سیقلص القیود المفروضة علی صادرات السلاح لایران الی خمس سنوات فقط.

              وعن امکانیة عودة العقوبات فی قرار مجلس الامن قال عراقجي ان هذه العودة هي للطرفین. فان لم یف الطرف الاخر بتعهداته فاننا سنعود علی الفور الی برنامجنا النووي کما ان القرار یتضمن هذا الامکان للطرف الاخر ان حصل انتهاك من قبل ایران لکن هذا المسار یستغرق 60 یوما وهذا الحق هو للطرفین.

              واضاف ان خطة العمل المشترك الشاملة یجب ان تدرس خلال 90 یوما. وفی ایران سیقوم مجلس الشوری الاسلامي و المجلس الاعلی للامن القومي بدراستها لتتحول الی قانون.

              * العميد دهقان: ايران ستنفذ برامجها الصاروخية بكل حزم



              صرح وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان بان القضايا المتعلقة بالصواريخ لم تكن ابدا مدرجة في جدول اعمال المفاوضات النووية ، مؤكدا بان ايران ستنفذ برامجها في هذا المجال بكل حزم.

              وقال العميد دهقان في تصريح له اليوم الاثنين بشان الاتفاق النووي الاخير بين ايران ومجموعة "5+1"، ان هذا الاتفاق هو نتيجة لمقاومة وصمود الشعب الايراني الباسل والتدابير الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية وفطنة وصلابة الفريق المفاوض، ما افضى الى القبول بموقف العزة للجمهورية الاسلامية الايرانية من قبل القوى العالمية الكبرى والخطوة الاولى في مسار حل وتسوية القضية النووية الايرانية والتي يستلزم تنفيذها الالتزام الكامل بخطوط ايران الحمراء وكسب ثقة الشعب الايراني من قبل مجموعة "5+1" والمنظمات الدولية.

              واوضح بان المفاوضات كانت بشان القضية النووية فقط وقال، ان قضايا PPI الماضية قد تم الاتفاق بشانها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسنعمل على اساس ذلك ومن المؤكد اننا سوف لن نسمح لاي مرجع بالاطلاع على اسرارنا العسكرية والامنية.

              واكد العميد دهقان بان لا مكان للاسلحة غير التقليدية في عقيدتنا الدفاعية ونعتبر انتاجها وخزنها واستخدامها محرما شرعا واضاف، انه ينبغي على الاميركيين ان يكونوا قد ادركوا لغاية الان بان عناصر قدرتنا الدفاعية والوطنية ليست مرتكزة على مثل هذه المعدات والاسلحة ونحن لا ناخذ الترخيص من احد لتسليح وتجهيز قواتنا المسلحة ونعمل على تجهيز قواتنا المسلحة بما يتناسب مع التهديدات.

              وتابع العميد دهقان، ان القضايا المتعلقة بالصواريخ لم تكن مدرجة ابدا في جدول اعمال المفاوضات النووية وسننفذ برامجنا في هذا المجال بحزم.

              واوضح قائلا، ان الاميركيين يطلقون التحدي وان تصورهم بانهم تمكنوا من فرض شيء ما على الشعب الايراني ناجم عن معرفتهم الخاطئة تجاه هذا الشعب.

              واكد وزير الدفاع الايراني، انه على الاميركيين ان يعلموا بانهم ليسوا من الان فصاعدا سادة العالم وان لا احد يعترف لهم بهذه المكانة.

              وقال، ان نسيان رئيس الجمهورية والمستشارين والمسؤولين الاميركيين السابقين والحاليين لمدى تاثير تهديداتهم واجراءاتهم على ارادة ومقاومة وصمود الشعب الايراني مثير للاستغراب حقا، ما يشير الى نفوذ اللوبي الصهيوني في اركان اتخاذ القرار الاميركي الذي ياخذ بنظر الاعتبار فقط مصالح وامن الكيان الصهيوني وليس مصالح الشعب الاميركي الذي يتم بضرائبه توفير مطالب ورغبات هذا الكيان.

              واشار العميد دهقان الى التجارب النووية الاميركية الاخيرة بالتزامن مع المفاوضات التي جرت بين ايران ومجموعة "5+1" وقال، ان هذه الاجراءات مؤشر على عدم التزامهم بالامن والسلم العالميين ولهذا السبب لايمكن للشعوب والحكومات المستقلة ان تثق باميركا ابدا.

              واكد بان الارادة السياسية للشعب الايراني قد برزت وثبتت لدى الاوساط والراي العام العالمي في عدم التوجه نحو صنع السلاح النووي، وقال، ان نزع السلاح النووي على الصعيدين الاقليمي والعالمي وهو الهدف الاساس لمعاهدة "ان بي تي" ينبغي ان يصبح العامل الاساس لحفظ وتعزيز الاستقرار والامن كاولوية للاجراءات العالمية.

              * اللواء جعفري: لا قيمة لاي قرار يضع قيودا على قدراتنا التسليحية



              رفض القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري اليوم الاثنين أي قرار يصادق عليه مجلس الامن الدولي يقضي بوضع قيود على القدرات التسليحية لجمهورية ايران الاسلامية، واعتبره لا قيمة له أبدا.

              وأكد اللواء جعفري في تصريح خاص لوكالة "تسنيم" الدولية للانباء أن أي قرار يتعارض مع الخطوط الحمراء لايران الاسلامية، يفتقد الى المصداقية، معربا عن أمله بأن لا يهدر مجلس الامن وقته للمصادقة علي مثل هذه القرارات .

              وشدد ردا على سؤال حول تقييمه لحصيلة المفاوضات النووية ومسودة القرار الذي من المقرر أن يناقشه مجلس الامن عصر اليوم الاثنين، أنه لا يوجد هناك أي مسؤول في ايران الاسلامية يعارض التفاوض من أجل التوصل الى اتفاق جيد في موضوع البرنامج النووي، مفندا ما زعمته بعض وسائل الاعلام الاجنبية التي تريد الايقاع بين أبناء الشعب الايراني المسلم.

              ورأى قائد حرس الثورة الاسلامية أن الهدف من نشر هذه الاشاعات الرامية للتشكيك في موضوع البرنامج النووي، هو شن حرب نفسية ضد الشعب الايراني والحصول على المزيد من التنازلات .

              واعتبر اللواء جعفري أهم عامل لتقييم الموضوع النووي والتوصل الى اتفاق جيد، بانه يتمثل في التطابق التام والكامل والشفاف وغير الغامض الذي لا يتعارض مع الخطوط الحمراء التي اعلنتها طهران، مؤكدا أن ما يهمه باعتباره مسؤولا عسكريا، أكثر من أي شيء آخر، هو الالتزام التام والشفاف ودون أي غموض بالخطوط الحمراء، الحيوية للغاية، والحفاظ على رفع مستوى القوة الدفاعية لايران الاسلامية.

              واشار الى مسودة القرار الذي ينتظر أن يناقشها مجلس الامن مساء اليوم الاثنين مشددا على أن بعض فقرات هذه المسودة تتنافى والخطوط الحمراء الرئيسة لدى ايران خاصة حول القدرات التسليحية التي يرفضها الجانب الايراني بكل قوة .

              و تطرق الى هذه المسودة، مؤكدا أن أي قرار يتعارض مع الخطوط الحمراء الايرانية لا قيمة له اطلاقا، خاصة وان القيادة الرشيدة وباقي المسؤولين الايرانيين، أكدوا بالاجماع أن الحصيلة النهائية للاتفاق النووي، يجب أن تصاغ على أسس قانونية .

              وتابع هذا القائد العسكري الكبير قائلا : "يبدو أن البعض يتعمدون في اختلاق أجواء كاذبة لتجاهل المسار القانوني للقرار، الذي يجب أن يتم في اطار مصالح الشعب الايراني وعدم معارضته لهذه المصالح " .

              وحول المزاعم التي أطلقها المسؤولون الامريكان بشان قوتهم العسكرية واستصغار قوة ايران الاسلامية، قال "ان هذه التخرصات وكما تفضل قائد الثورة الاسلامية، انما هي تهويل وتضخيم ليس الا" .

              و أشار جعفري الى النزعة الاستكبارية الوحشية والاستعلائية لدى الامريكان مشددا على أن جلوس هؤلاء حول مائدة المفاوضات انما تم بسبب القوة الدفاعية لايران الاسلامية واقتدارها، ولولا هذه القوة لما جلسوا للتفاوض مع الجانب الايراني.

              وتابع قائلا "ان الامريكان و كلبهم المسعور كيان الاحتلال الصهيوني، يطلقون مثل هذه التخرصات .. في حين أن حزب الله لبنان والمقاومة الفلسطينية اللذين يعتبران جزءا من القوة العظيمة لدى ايران الاسلامية مرغا أنوفهم في التراب أكثر من مرة، و لذا لن يصدق أحد بمثل هذه التهديدات والمزاعم التي تجري على لسان الامريكان وتبعث على السخرية اذ أنها تثبت عجز وضعف أمريكا والصهاينة أكثر من أي وقت مضى".

              تعليق


              • المانيا تفتتح عهدا اقتصاديا جديدا مع طهران..

                * المانيا تريد زيادة تبادلهاالتجاري مع ايران الى 10 مليارات دولار



                قال وکیل وزارة الصناعة والمناجم والتجارة مجتبی خسرو تاج ان المانیا تهدف الی زیادة تبادلها التجاري مع ایران لتصل الی 10 ملیارات دولار.

                وقال خسروتاج في تصريح لمراسل ارنا الاثنين علی هامش لقاء الوفد الالماني مع وزیر الصناعة والمناجم والتجارة ان قیمة التجارة بین ایران والمانیا بلغت قبل الحظر 6 ملیارات دولار وبلغت فی العام الماضی نحو ملیارین و 800 ملیون دولار.

                واکد ان المانیا تدعو الی توسیع علاقاتها مع ایران في کافة المجالات.

                واضاف خسروتاج ان شرکات تصنیع السیارات الاجنبیة علی علم بشروط التعاون مع مصنعي السیارات في ایران وقال ان هذه السیاسة متبعة ایضا تجاه المستثمرین الفرنسیین وغیرهم لیتمکنوا من النشاط في ایران.

                وصرح ان الالمان قالوا انهم سیعلنون موعد وکیفیة تعاونهم مع ایران خلال الاسابیع الثلاثة المقبلة.

                * انطلاق ملتقى التعاون الاقتصادي الايراني الالماني بطهران



                بدأت فعاليات ملتقى التعاون الاقتصادي بين ايران والمانيا صباح الاثنين، بحضور وزير النفط بيجن زنكنه ووزير الطاقة والاقتصاد ومساعد المستشارة الالمانية زيغمار غابريل.

                وعقد ملتقى التعاون الاقتصادي بين ايران والمانيا واجتماع غرفة التجارة الايرانية مع الوفد الاقتصادي الالماني الزائر، وقبل انعقاد الملتقى، أجرى وزير النفط الايراني والوفد الالماني، مباحثات خلف الابواب المغلقة.

                ويهدف الوفد الالماني المكون من 60 شخصية تمثل كبريات الشركات الالمانية، من زيارته طهران، تنمية العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية مع ايران .

                ويضم الوفد ممثلين لـ 10 كبريات الشركات الالمانية سيما سيمنس وليندا مع عدد كبير من الشركات الصغيرة التي تتمتع بقدرات وامكانيات واسعة في المجالات التكنولوجية وتوفير المعدات والاجهزة الحديثة.

                و من المقرر ان يلتقي الوفد خلال زيارته التي تستمر 3 ايام، وزراء النفط والخارجية والصناعة والمناجم والتجارة والطاقة واعضاء غرفة التجارة الايرانية.

                شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1256143

                * الخارجية الروسية: لا عقبات امام تعزيز التعاون مع ايران في مكافحة الارهاب



                أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا ترى أي عقبات تعرقل تعزيز التعاون مع إيران في مجال مكافحة الإرهاب، التي من بينها التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي.

                وقال إيليا روغاتشيوف مدير قسم التحديات والأخطار الجديدة التابع للخارجية الروسية في تصريح لوكالة "نوفوستي" الاثنين 20 يوليو/تموز: "يمكننا أن نعزز التعاون مع إيران في مجال مكافحة الإرهاب، وبالدرجة الأولى في منطقة الشرق الأوسط".. وأعاد الدبلوماسي إلى الأذهان أن إيران تشارك بنشاط في الجهود الرامية إلى التصدي لتنظيم "داعش" وتقدم مساعدات للحكومة العراقية لدعمها في هذه المواجهة.

                وذكر أن الحديث يدور عن "إقامة تعاون دولي بين جميع الدول المهتمة على أسس جماعية فعليا، دون تسييس المسألة أو اللجوء إلى الكيل بمكيالين".. قائلا: "يمكن لإيران باعتبارها شريكا قديما وموثوقا به بالنسبة لنا، ويشمل ذلك مجال مكافحة الإرهاب، أن تقوم بدور مهم، وهي قد بدأت بهذا الدور، ونحن لا نرى أي عقبات تعرقل تعزيز شراكتنا مع إيران في مجال مكافحة الإرهاب".

                * وزير الحرب الاميركي: الاتفاق النووي لا يمنع من إبقاء الخيار العسكري على الطاولة

                قال وزير الحرب الاميركي آشتون كارتر إن الاتفاق حول البرنامج النووي بين ايران ومجموعة دول(5+1) "لا يمنع البنتاغون من إبقاء الخيار العسكري على الطاولة لمنع ايران من حيازة القنبلة الذرية"، بحسب ما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

                وادعى كارتر في حديث له الاحد من الطائرة التي أقلته الى كيان العدو الصهيوني ان "احد الاسباب التي تجعل هذا الاتفاق اتفاقا جيدا هو انه لا يحول بتاتا دون إبقاء الخيار العسكري الاميركي على الطاولة اذا ما سعت ايران الى حيازة السلاح الذري"، وأضاف ان "هذا الخيار نبقي عليه ونحسنه باستمرار".

                واشار كارتر الى ان "بلاده ستواصل تعميق تعاونها العسكري مع حلفائها التقليديين في المنطقة مثل اسرائيل والسعودية"، وتابع "اننا نبحث دائما عن طرق لتعزيز موقعنا هناك وبالطبع لدينا سبب آخر كبير لان يكون لدينا موقع قوي في المنطقة وهو مكافحة التطرف".

                واكد كارتر "نحن نعمل مع اسرائيل على تحسين قدراتها العسكرية النوعية ودفاعها الصاروخي البالستي وانشطة مكافحة الارهاب"، واضاف "هناك حزمة كاملة من الامور التي نقوم بها مع اسرائيل وسنقوم بالمزيد".

                * دعوة صهيونية لتحالف عربي اسرائيلي ضد ايران



                قال شبتاي شافيت الرئيس الاسبق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد ” إن كيانه بات أكثر تحمسا تجاه تبني قضية مشتركة مع الدول العربية في منطقة الشرق الاوسط التي أصابها التوتر والقلق إثر انفتاح الغرب على إيران وتوصل الدول الست الكبرى إلى إتفاق نووي معها .

                ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن شافيت قوله اليوم في مقابلة مع إذاعة “يو إس راديو” بحسب موقع "راي اليوم" إنه يعتقد أنه في الوقت الحالي صارت هناك نافذة من الفرص أمام "إسرائيل" لتشكيل نظام جديد وتحالف مناهض لإيران يضم الدول العربية بالشرق الأوسط .

                وقال رئيس الموساد الأسبق أن الدول العربية مثل مصر، والأردن ودول الخليج ( الفارسي ) تشارك "إسرائيل" شكوكها حول إيران ( بحسب زعمه )، ما يعطيها عضوية فعلية فيما وصفه بالمعسكر المعتدل.

                وأدعى شافيت ان إيران تعتبر خصما لكل من السعودية، ومصر، والأردن، والإمارات، أو بمعنى آخر الدول التي تمثل الإسلام السني… ونحن ننتمي لذات المعسكر ” .

                وتابع رئيس الموساد الاسبق ” لدينا فرصة فريدة لبذل الجهود ومحاولة تشكيل تحالف يضم الدول العربية المعتدلة تتزعمه السعودية و"إسرائيل"؛ بغرض مواجهة القدرات النووية المحتملة لإيران في المستقبل، ولوضع نظام جديد في الشرق الأوسط”.

                وأوضح شافيت أن تشكيل التحالف الجديد يستند إلى إيجاد تسوية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني حيث يمكن للحكومات العربية السنية المساعدة في تسهيل تحقيق تلك التسوية .

                ***
                * 78% من الإسرائيليين: «النووي» يهدد وجود إسرائيل


                مع اقرار الاتفاق النووي وسطوع النجم الايراني فيه، بدأت ملامح المتغيرات في المنطقة بالظهور، ولعل اخطرها الانقلابات المتوقعة في الحسابات الاسرائيلية، وسط تساؤلات كبرى بدأت تُطرح في اوساط صانعي الحرب في الكيان الاسرائيلي..عن مصير الحرب مع «حزب الله»، فهل اطاح الاتفاق بالحرب الاسرائيلية الثالثة على لبنان ؟، وهل من متغيرات على مستوى الحسابات الاسرائيلية في مرحلة ما بعد الاتفاق؟.



                محمود زيات/ جريدة الديار

                النقمة العارمة التي عمت الكيان الصهيوني، غداة الاعلان عن الاتفاق النووي، الذي صاعد من حدة الازمة الحادة الدائرة بين التشكيلات السياسية الاسرائيلية، بعد ان اخرجها الى العلن، تُرجمت باستطلاع للرأي داخل المجتمع الصهيوني حول التداعيات المحتملة للاتفاق على الامن القومي الاسرائيلي، حيث اظهرت نتائج الاستطلاع الذي نشر في صحيفة «معاريف» العبرية، أن أكثر من 71 بالمئة من الاسرائيليين يعتقدون أن الاتفاق النووي قرّب ايران من الوصول الى القدرة النووية «غير السلمية»، أي باتجاه «القدرة النووية العسكرية»، فيما عبر 78 بالمئة من الاسرائيليين عن اعتقادهم بأن الاتفاق النووي يمثل تهديداً على وجود اسرائيل، وخطراً على «الامن القومي الاسرائيلي، ورغم ذلك، تشير نتائج الاستطلاع الى ضبابية حول الموقف من شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية، في مرحلة ما بعد التوقيع على الاتفاق، اذ عبر 47 بالمئة من الاسرائيليين انهم يدعمون القيام بعملية عسكرية، فيما عارض الهجوم العسكري 35 بالمئة.


                ولعل ما طرحه معلّق الشؤون العربية على موقع «تايمز اوف اسرائيل» الالكتروني افي يسخاروف من مخاوف وتداعيات الاتفاق على الوجود الاسرائيلي، وجعل ايران قوة اقليمية تهيمن على الشرق الاوسط، على حساب دول ما يسميه «الاعتدال العربي»، يعطي صورة للواقع الصهيوني، بعد الاتفاق، وهو اتفاق فتح الشهية الاسرائيلية على تعزيز الصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة، سيما بين الشيعة والسنة، بعد ان اعتبر ان الاتفاق يمنح حق الهيمنة لايران الشيعية على المنطقة على حساب دول الاعتدال العربية السنية، وبالطبع على حساب اسرائيل.


                وبرأي المحلل الصهيوني فان الاتفاق النووي اسس لهيمنة ايرانية في منطقة الشرق الاوسط، على حساب السعودية والعالم السني، وايران لن تكون بحاجة للحصول على قنبلة نووية، لكي تصبح قوة اقليمية رئيسية في المنطقة، بل سيكون كافيا ان تصبح دولة عند العتبة النووية، مع مليارات باتت تحت تصرفها، من اجل تعزيز نفوذها في المنطقة.

                ما البديل عن الاتفاق؟ يجيب المحلل الصهيوني.. ثمة بديل آخر، ضربة عسكرية أميركية أو إسرائيلية، قد تؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية، بما في ذلك هجمات صاروخية على إسرائيل من قبل حزب الله وغيره. وللمعلوم أنه لم يتم تفادي خطر الحرب، ولكن تم تأجيله فقط. الخطر الأكبر من هذا الإتفاق، مع ذلك، أبعد ما يكون عن أقل الشرور، إنه الشر بعينه عندما يتعلق الأمر بمستقبل الشرق الأوسط. لقد حدد نتيجة الصراع بين السنة والشيعة. تاريخ 14 يوليو 2015 من المرجح أن يردد صداه بإعتباره أحد أحلك الأيام في تاريخ هذه المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالدول العربية السنية المعتدلة.

                ويعتبر ان ايران خرجت من المفاوضات الى الاتفاق قوية ومستقرة ومع موارد لا نهاية لها والتي من شأنها أن توجه لإضعاف تلك البلدان بكل وسيلة ممكنة. من خلال جلب مئات الملايين من الدولارات لإيران، سيمكن هذا الإتفاق النظام لبسط نفوذه في جميع أنحاء المنطقة، إلى إنشاء مناطق نفوذ حتى في المناطق التي لم تصل اليها حتى الآن. انه أسوأ خبر ممكن للعائلة المالكة السعودية، وبطبيعة الحال، لإسرائيل. فرفع الحظر الدولي عن ايران، واستعادة الاموال المحتجزة، يعني عند الاسرائيليين، اطلاق يد حزب الله في مواصلة بناء ترسانته الصاروخية والقتالية عند الجبهة الشمالية للكيان الاسرائيلي، وتحويل مساعدات مالية لحماس والجهاد الإسلامي عند الجبهة الجنوبية، بعد تحرر ايران من الاحراجات المالية التي دمرت موازناتها المالية، جراء الحصار الاقتصادي.

                ***
                * الاتفاق النووي الايراني بعيون عراقية..

                لم يبالغ من قال من بغداد:

                "ان الانتصار الدبلوماسي الإيراني في فيينا هو انتصار للعراق مثلما هو لإيران"


                بغداد ـ عادل الجبوري

                اجمالا، ينظر العراقيون الى الاتفاق النووي الايراني مع مجموعة الدول الكبرى بارتياح كبير، وهذا ما اوضحته وعكسته للوهلة الاولى تصريحات كبار الزعماء والقادة السياسيين في البلاد، بدءا من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، مرورا برئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ونواب رئيس الجمهورية الثلاثة، نوري المالكي، واياد علاوي واسامة النجيفي، فضلا عن زعماء الاحزاب والقوى السياسية المختلفة، لاسيما الكبيرة والمؤثرة منها، مثل رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.

                قد ينظر العراقيون الى الاتفاق النووي الايراني من ذات الزاوية التي ينظر من خلالها الاخرون بالنسبة لبعض القضايا، بيد انهم ولاعتبارات عديدة لهم نظرتهم الخاصة لذلك الاتفاق.

                ومن هذه الاعتبارات، طبيعة وحجم القواسم المشتركة التي تربط البلدين، ومنها الجغرافية والامنية والدينية والاقتصادية والثقافية، والتي يمكن ان ترسم وتصيغ بمجملها الواقع الامني والاقتصادي والسياسي وتحدد مساراته.

                فالعراق الذي يواجه اكبر واخطر تحد ارهابي منذ اكثر من عام، يرى أن نزع فتيل التوتر وتحقيق انفراج في واحد من اكثر القضايا الشائكة والمعقدة في المنطقة، الا وهي قضية البرنامج النووي الايراني، من شأنه أن يهيأ الارضيات والمناخات الملائمة للاسراع بالقضاء على تنظيم داعش الارهابي في العراق، والحؤول دون تمدده وانتشاره في مساحات اخرى.

                آفاق سياسية واقتصادية جديدة بين بغداد وطهران بعد اتفاق فيينا

                وهذه الرؤية تنطلق من حقيقة كون ان ايران تعد لاعبا اقليميا مؤثرا وفاعلا في مختلف الملفات، وهذا ما اثبتته الكثير من الوقائع الاحداث، مثل ما جرى ويجري في سوريا واليمن، وكذلك العراق، وان استمرار حالة التأزم والتصعيد معها يمنعها لعب ادوار ايجابية في المنطقة، والعكس هو الصحيح.وبما ان العراق كان ومازال يمثل ساحة مفتوحة للمشاكل والازمات، فأن واحدا من اهم وابرز عوامل احتواء وحل تلك المشاكل والازمات، يتمثل بتحقيق انتقالية -او انعطافة- في طبيعة العلاقات بين طهران من جهة والعواصم الغربية من جهة اخرى، وبما ان الملف النووي الايراني كان طيلة اثني عشر عاما محور اشكالية كبرى بين الطرفين، فقد كان من الطبيعي جدا ان ينعكس ذلك سلبيا على الشأن العراقي، وقد تنبه ساسة عراقيون لذلك الامر مبكرا، وراحوا يستثمرون علاقاتهم مع الطرفين لحلحلة الامور وفك العقد المستعصية، علما ان العاصمة العراقية بغداد استصافت في اواخر شهر ايار/مايو من عام 2012 احد اجتماعات ممثلي الاطراف المعنية بالملف النووي الايراني.

                وتقول لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي "ان العراق يخوض حربا شرسة ضد عصابات داعش الارهابية، مما يجعله دولة قوية من دول المنطقة، وان اتفاق ايران النووي سيخدم تعزيز التوازن في عموم المنطقة، ويحدث استقرارا رسميا في حال استخدمت التطورات هذه في خدمة الشعوب، وان استقرار الدول المجاورة سينعكس بشكل ايجابي على العراق ، خصوصا وانه يخوض حربا عالمية مع الارهاب " .

                وتمحورت مجمل التصريحات لكبار القادة والزعماء السياسيين العراقيين بشأن الاتفاق النووي حول حقيقة ان ذلك الاتفاق سينعكس ايجابا على العراق والمنطقة ، وسيساهم بتوحيد الجهود ضد الاٍرهاب.


                الاتفاق النووي

                ومن زاوية اخرى، ذات بعد اقتصادي، فان الاتفاق النووي من المؤمل ان يفضي الى تجميد او رفع العقوبات عَنْ إيراِن وعودتها الى أسواق النفط، وإطلاق أرصدتها المجمدة في المصارف الأجنبية، والتي تقدر بأكثر من مائة مليار دولار، وهذا يعني توفر الكثير من الفرص الاستثمارية للرساميل الإيرانية في العراق بمجالات الإسكان والإعمار والسياحة والصناعات الغذائية وغيرها،مِمّا يعني إيجاد حراك اقتصادي اكبر في الاسواق العراقية من شأنه ان يساهم في امتصاص زخم البطالة وانتعاش النشاط التجاري بين البلدين.

                وهذه الرؤية تناقض او تدحض قول القائلين إن رفع العقوبات الاقتصادية سوف يلحق الضرر بالاقتصاد العراقي، بذريعة ان رفع العقوبات سيتيح استئناف ضخ النفط الإيراني الى الاسواق العالمية، وبالتالي تقليل الطلب على النفط العراقي من جانب، ومن جانب اخر يمكن ان يؤدي الى حصول المزيد من الانخفاض في أسعار النفط، وقد يكون ذلك صحيحا الى حد على المدى المحدود، بيد ان النظرة الاستراتيجية بعيدة المدى تؤشر الى خلاف ذلك، لانها تأخذ بنظر الاعتبار الأبعاد والاعتبارات السياسية والأمنية والاقتصادية بصورة مترابطة.

                ومن زاوية اخرى، فإن الاتفاق النووي الأخير الَذِي يمثل انتصارا تاريخيا للدبلوماسية الايرانية، سيكون له الأثر الكبير في تعزيز قوة وتأثير ومكانة المعسكر المتصدي للارهاب، حيث يعد العراق عنصرا رئيسيا فيه، ويختزل الطريق كثيرا للقضاء على الاٍرهاب التكفيري الداعشي، لاسيما وَأن الاتفاق النووي الإيراني مثل ضربة وانتكاسة كبرى للاطراف الداعمة والمساندة لتنظيم داهش، وتحديدا المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني.

                لم يبالغ، ولم يذهب بعيدا، من قال من بغداد "ان الانتصار الدبلوماسي الإيراني في فيينا هو انتصار للعراق مثلما هو لإيران".

                ***
                * إيران بعد النووي : منتصرة وعدوَّة لأميركا




                أمين أبوراشد


                إنتصرت إيران في مفاوضات "التُّهمة الملفَّقة" كما أسماها سفيرها في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، مؤكداً ما سبق وأعلنته مراراً على لسان المرجعيات الإيرانية، أن لا نيَّة أساساً لإنتاج السلاح النووي وأن كل أعمال التخصيب تهدف الى بناء طاقة نووية سلمية، واعتبر "خوشرو" أن الأولوية يجب أن تُعطى لمكافحة الإرهاب الذي حذَّرت منه منذ بداياته الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يتطلَّب جهود الجميع.

                وقبل يومين من إحالة الإتفاق النووي الإيراني من الإدارة الأميركية الى الكونغرس للتصويت عليه، أطلّ آية الله السيد علي الخامنئي في أول أيام عيد الفطر، وجدَّد بين الجماهير والحشود تأكيده على الثوابت التي قامت على أساسها الثورة، وأن سياسة بلاده في مواجهة الإدارة الامريكية التي وصفها بالمُستبدَّة لم تتغير، وعلى هذه الادارة أن تعترف بأخطائها في المنطقة، وأعلن أن إيران قويّة وستزداد قوّة يوماً بعد يوم، وستبقى على دعمها لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين في مواجهة العدو الإسرائيلي، وعلى ممارسة دورها في مواجهة الإرهاب في العراق وسوريا ودعم الحقوق المطلبية للشعوب وخاصة في اليمن والبحرين، مُتابعاً، "إننا لا نرحّب بأيِّ حرب، ولكن إذا حصلت، فإن من سيخرج منهزماً منها هي أمريكا"، وأوضح أن إيران واجهت القوى الست التي اضطرت للاعتراف بحق إيران في الصناعة النووية.

                عدم تماسك القوى الست، قد يكون أقوى النقاط التي امتلكتها إيران في مفاوضاتها النووية، نظراً لتباعد أهداف هذه الدول في التفاوض، خاصة أن إيران هي في كباشٍ مع هذه الدول ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ العام 2002، يوم اعتبرت الوكالة أن إكتشاف وجود "خثار اليورانيوم المخصَّب" في ذلك العام يؤكد نوايا إيران في إنتاج قنبلة نووية.


                واقع توزيع القوى على طاولة التفاوض النووي كان بين محورين: أميركا ومعها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وإيران ومعها روسيا والصين، أي 4 على 3، لكن الرباعي الذي قارع إيران على مدى 17 شهراً لا تتمتَّع عناصره بنفس الزخم في التفاوض، نتيجة تباعد الأهداف من محاورة إيران، ولعل فرنسا ذات الموقف المتشدَّد حتى اللحظات الأخيرة من موعد التوقيع، هي الأضعف في النقاط منذ البداية، لأنها وبعد فشل اتفاق يهدف لتخصيب اليورانيوم الإيراني في دولة ثانية منذ شباط / فبراير من العام 2010 ، حيث سَعَت لأن تكون هي هذه الدولة لدواعٍ تجارية، ومنذ ذلك الحين استمرّ الموقف الفرنسي متشدداً لأسباب فرنسية خاصة جداً ولا تعني باقي الأطراف في المربَّع الأميركي – الغربي.

                يُضاف الى ضعف الموقف الفرنسي لإتِّسامه بالخاصِيَّة، الموقف الأميركي الراغب بتحقيق إنجاز تاريخي خلال الولاية الثانية لأوباما، في ما يشبه التنافس الداخلي المحموم بين حزب جمهوري يميل الى التشدُّد مع إيران، وحزب ديموقراطي ورِثَ عن الجمهوريين نتائج تورُّطهم في أفغانستان والعراق، ويرغب بمتابعة التدخُّل الأميركي عبر "الكفوف البيضاء" وهو ما يحصل حالياً في اليمن عبر استخدام آل سعود لهذه الغاية.

                آل سعود، أو "أولياء الأمر"، الذين أهدروا المليارات في التسلُّح خلال العقد الماضي، يُطبَّق عليهم مَثَل "جحا اللبناني" الذي اخترع كذبة وصدَّقها، في خوفٍ من إيران النووية، وأشعلوا حروب الربيع العربي، ورسموا الإسرائيليات بناء على توجيهات أصحاب "الكفوف البيضاء"،وأولى تطلُّعاتهم أمن إسرائيل وثانيها وثالثها وآخرها محاربة محور المقاومة وعلى رأسه إيران، وفشِلَت السعودية بشكل ذريع في عرقلة الإتفاق، لأنه منذ البداية مصلحة أميركية داخلية وتبذل أميركا جهدها منذ ما قبل التوصُّل إليه والتوقيع عليه، أن تعطيه للسعودية بالملعقة كواقع حتمي لا بدَّ منه وانتصرت إيران...

                في اليوم التالي لتوقيع الإتفاق كتب "روبيرت فيسك" في صدر الصفحة الأولى لصحيفة "الإندبندنت" مقالة بعنوان: "أميركا تأخذ جانب إيران، على حساب إسرائيل والسعودية"،

                بمعزلٍ عن إجتهادات "فيسك" التي تلامس الواقع من وجهة نظره ككاتب مخضرم، فإن إيران ترفض حكماً التشبُّه بعصر الشاه ولو مجازياً، لأن الثورة الإسلامية هزمت أميركا والشاه عام 1979، والشاه الذي كان يستقوي بأميركا جاءت الثورة لتستقوي بالشعب الإيراني عليه وعلى أميركا ومعها إسرائيل والأنظمة التي تدور في فلكهما، وإذا كان الإنتحار العربي على أيدي بعض الأنظمة الخليجية قد قضى على ما كان يُعرف بالقومية العربية وعلى القوة السياسية العربية والخليجية بشكل خاص، فإن ذلك لا يعني أن إيران تتطلَّع لأن تكون شرطي الشرق، لكنها في حربها على الإرهاب وعدائها المُعلن لإسرائيل، وقوتها العسكرية التي تضاهي قوى الشرق مجتمعة، والإلتفاف المميَّز للشعب الإيراني حول قيادته، قد تغدو إيران مُطالبة بضبط إيقاع التطرُّف الذي يهدَّد الأمن الإقليمي وأن تكون من حيث لا تقصد شرطياً لهذا الشرق.

                دخلت إيران المفاوضات منتصرة وعدوَّة لأميركا، وخرجت منها منتصرة وعدوَّة لأميركا، ومن يُراهن على تقارب إيراني – أميركي خارج نطاق الملف النووي والعقوبات هو مخطىْ، لأن إيران تُدرك كل أسرار "الفيلم الأميركي الطويل" المليء بمشاهد الإنتهاكات لحقوق الشعوب وفي الإساءة لأصول العلاقات الدولية والإنسانية، ورأي إيران بأميركا مطابق لما قاله الرئيس الراحل حافظ الأسد: "عداوة أميركا مؤلمة لكن صداقتها قاتلة"، وإيران التي تحدَّت أميركا منذ العام 79، ليست بحاجة لأميركا لا قبل النووي ولا بعده لتكون لها الصدارة في الشرق .
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 20-07-2015, 10:30 PM.

                تعليق


                • * الاتفاق النووي بين رفض الرافضين ورهاناتهم الفاشلة

                  عقيل الشيخ حسين

                  فيما يتجاوز الخطاب البروتوكولي، تأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها استخدام الاتفاق النووي بين إيران والسداسية كمدخل لعملية تطبيع تتحول إلى وسيلة لتحقيق الأهداف التي عجزت عن تحقيقها الحروب المتعددة الأشكال التي شنت على إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية.

                  إيران وأصدقاؤها مبتهجون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً حول الملف النووي. وخصومها ليسوا أقل ابتهاجاً بالاتفاق رغم مظاهر الحنق التي ميزت مواقف الإسرائيليين والسعوديين والعديد من أعضاء الكونغرس الأميركي. فمع كل يوم جديد يتبين أن هذا الحنق مفتعل لأهداف ابتزازية تدور كلها في فلك الحصول على تطمينات وتعويضات من البيت الأبيض مقابل الإجماع شبه التام على ما سيؤدي إليه الاتفاق من تحول في موازين القوى الإقليمية لصالح إيران ومحور المقاومة.

                  اعتبارات صبيانية

                  والسؤال الملح الذي يطرح نفسه وسط كل هذا الكلام عن المكاسب الاقتصادية والسياسية التي يفترض بأن إيران ستبدأ بجني ثمارها منذ اللحظة التي سيبدأ فيها، بعد تجاوز عقبة الكونغرس، وضع الاتفاق موضع التنفيذ هو عن المكاسب التي سيوفرها الاتفاق للولايات المتحدة بوصفها الطرف الرئيس الذي يحتدم النزاع بينه وبين إيران منذ فتح هذا الملف قبل أكثر من عشر سنوات. إذ من غير المعقول أن تدخل الولايات المتحدة هذا المعترك الكبير لتخرج منه صفر اليدين وبيدين إيرانيتين مليئتين بالمكاسب.
                  ما هي مكاسب واشنطن من الاتفاق النووي؟
                  هل تكفي مثلاً رغبة أوباما "الشخصية" بعدم مغادرة البيت الأبيض دون تحقيق إنجاز كاف لتخليد اسمه في تاريخ الرئاسات الأميركية لتبرير اتفاق يعود بكل هذه الفوائد الكبرى على النظام الإيراني؟ خصوصاً وأن هذا النظام هو الذي عملت الولايات المتحدة وحلفاؤها على إسقاطه بكل السبل الممكنة طيلة العقود الأربعة التي تصرمت منذ الضربة الموجعة، والتي قد تكون القاضية، التي مثلها انتصار الثورة الإسلامية على مشروع الهيمنة في المنطقة والعالم.


                  الاتفاق النووي


                  أو هل تكفي لتبرير ذلك، تلك الصبيانيات التي يروجها أولئك الذين تهتز عروشهم بفعل التقدم الذي تحرزه الثورة الإسلامية في جميع المجالات، والتي تفسر ما يتهم به أوباما من تقصير وتسويف وجبن ونقص في الجدية والإخلاص لمصالح أميركا بأنه تعبير عن "تشيعه" بوصفه باراك "حسين" أوباما؟

                  نظرة سريعة على الخطاب السائد عند المعترضين، الغربيين والإسرائيليين والعرب، على الاتفاق تظهر، على العكس منذ ذلك، أن هذا الاتفاق ليس على هذه الدرجة من السوء الذي يوصف به.

                  انقلاب المواقف

                  فقد شهدت الأيام الأخيرة ارتفاع أصوات مؤثرة داخل الكيان الصهيوني امتدحت الاتفاق وحذرت نتنياهو من تعميق الصراع مع أوباما. ومن هذه الأصوات ما توقع أن تتمكن "إسرائيل" من جني أرباح عسكرية على الأقل من وراء هذا الاتفاق. والمقصود بجانب من تلك الأرباح هو المساعدات العسكرية والضمانات الأمنية التي قد تقدمها واشنطن إلى تل أبيب استرضاءً لها بعد ما عبرت عنه من غضب على الاتفاق والموقعين عليه.

                  كما ارتفعت أصوات مماثلة في بلدان الخليج. فالإمارات بعثت ببرقيات إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني هنأته فيه "بالاتفاق النووي التاريخي". وقطر أكدت دعمها للاتفاق. والسعودية ليست بعيدة عن اتخاذ موقف مماثل فيما لو حصلت على تطمينات مقنعة بأن مستقبل الحكم فيها ليس معرضاً للخطر.

                  إذن ليس الاتفاق بحد ذاته هو ما يثير حنق خصوم إيران في المنطقة. وحتى بالنسبة لأوباما نفسه، فإن النووي نفسه هو مشكلة غير موجودة إذا ما نظر إليها من زاوية امتلاك القنبلة التي لا تسعى إيران إلى امتلاكها.

                  المشكلة الحقيقية بالنسبة لخصوم إيران، من أميركا إلى أصغر مشيخة خليجية، مروراً بالغرب والكيان الصهيوني وباقي العرب المتصهينين، هي بعيدة كل البعد عن النووي وعن سعي إيراني مفترض لصنع سلاح نووي.
                  إجماع شبه التام على أن الاتفاق سيؤدي إلى تحول كبير في موازين القوى الإقليمية لصالح إيران ومحور المقاومة
                  المشكلة الحقيقية هي في النهج الذي تعتمده إيران والذي لا يقف عند حدود بناء إيران مستقلة وحريصة على مصالح شعبها، بل يتجاوز ذلك إلى حرصها على مد يد المساعدة والدعم لقضايا المقاومة والتحرر في المنطقة والعالم وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني.

                  فالحقيقة أننا نجد، في كل زاوية من زوايا الخطاب السائد عند المعترضين، الغربيين والإسرائيليين والعرب، على الاتفاق، أملاً في أن ينجح الاتفاق في بلوغ غايته في تحفيز قيام إيران جديدة، وتعويلاً على الاتفاق كرافعة تنجح في إسقاط النظام القائم بعد أن فشلت في إسقاطه كافة أشكال الحروب العسكرية والاقتصادية والسياسية التي شنت عليه منذ انتصار الثورة الإسلامية.

                  إيران الجديدة تلك هي بكلمة، إيران ما قبل الثورة. إيران الشاهنشاهية التي تشكل جزءاً مكاملاً لمعسكر الهيمنة المعادي لطموحات الشعوب التواقة إلى الحرية والكرامة.

                  ولعل أتعس مظاهر البؤس والقحة في آمال هؤلاء وأمانيهم هي تذاكيهم في اعتبار إيران منقسمة على نفسها بين تيار إصلاحي يريد بزعمهم وضع الاتفاق النووي في خدمة عودة إيران إلى سابق شاهنشاهيتها "الرشيدة"، وتيار محافظ يريد بزعمهم تدمير كل إمكانية للتقدم والازدهار في إيران والمنطقة.

                  ***
                  * الدوافع والتداعيات للاتفاق النووي




                  رضا حرب - المركز الدولي للدراسات الامنية والجيوسياسية


                  كان العالم امام خياران لا ثالث لهما، الاتفاق النووي او الحرب. الواقعية السياسية حسمت الامر.

                  المواقف من الاتفاق النووي بين ايران و مجموعة 5+1 لا تُعَّد ولا تُحصى، والملفت في الأمر، أنها خرجت عن كل المعايير التي تفرضها العوامل والمتغيرات الجيوسياسية التي تجتاح المنطقة العربية وتفرض تداعياتها على مناطق واسعة في افريقيا. الحرب على اليمن في سياق الرفض القاطع لأي اتفاق يمكن ان يؤدي الى تقارب امريكي ايراني على حساب السعودية. ذكرت مصادر غربية ان السعودية هددت ببدء الحرب البرية على اليمن والتعاون مع حلفائها لاستخدام القوة الجوية في الحرب على سوريا. الهستيريا السعودية تفوقت على الهستيريا الإسرائيلية من خلال الرد بقصف وحشي لليمن (160 غارة جوية خلال 24 ساعة ومحاولات انزال في عدن)، وتطابقت في الخطاب السياسي.

                  العلاقة بين الدوافع والتداعيات في حالة تغير متواصل وتتأثر بالظروف التي تفرضها الجغرافيا السياسية والتحديات الطارئة وحجمها. هي عملية حسابية دقيقة في التقييم الجيوسياسي والتعاطي الاستراتيجي. اخطر التداعيات عند توظيف الدوافع في القرارات غير المدروسة او السياسات والاستراتيجيات العبثية. لو كانت السعودية تدرك العلاقة بين الدوافع والتداعيات، لاصبحت خياراتها اكثر وضوحاً واكثر ملاءمة مع المتغيرات الجيوسياسية في المنطقة وحولها، وإلا ما اختارت الخيار الاسهل والاكثر كلفة – الحرب على اليمن. لن تخرج منها حتى بحفظ ماء الوجه.

                  ولربما هذا يعود لعدم فهمها المتغيرات الجيوسياسية ومعنى "الواقعية السياسية" ايضاً، بالاخص عندما يكون الخلاف استراتيجي وبعيدا كل البعد عن الصراع الأيديولوجي. لو ادرك السعوديون التحديات والعوامل الجيوسياسية التي دفعت الامريكي لتغيير استراتيجيته مع ايران من "الاحتواء بالمواجهة" الى "الاحتواء بالتقارب" لرأينا السعودي يمد يده لليد الايرانية الممدودة. الى اخر لحظة راهن السعوديون على التوصل الى "لا اتفاق" وبالتالي الذهاب الى المواجهة.

                  الحقيقة كما هي من وجهة نظر جيوسياسية، رغم العداء التاريخي المتبادل والمنافسة الاستراتيجية بين القوتين (ايران والولايات المتحدة)، إيران لم تعارض يوماً إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما تكون على قاعدة الند للند واعتراف اميركي بالجمهورية الإسلامية ككيان مستقل وسيادي وله خصوصية ثقافية ودينية وسياسية، إضافة الى حق إيران امتلاك تكنولوجيا انتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية. هذه العناوين الثلاثة من المبادىء في السياسة الخارجية الايرانية واستطاعت بصبر وذكاء وفهم عميق للعقل الاميركي ان تحققها بلا اي تنازلات. المقاربة التي جاء بها الرئيس الشيخ حسن روحاني "رابح – رابح" لاقت ترحيباً واسعاً واظهرت بشكل واضح ان البراغماتية الايرانية لا تقل عن البراغماتية الاميركية طالما لا تمس الثوابت.

                  الولايات المتحدة من جهتها، ومراعاةً لحلفائها التقليديين في المنطقة ولأسباب اخرى متعلقة بأيديولوجية المحافظين الجدد، بنت سياستها على قاعدة "المواجهة" لتغيير النظام او تغيير سلوكه وكأن إيران دولة غير ناضجة تحتاج الى من يوجهها. خلال الفترة الممتدة من عهد رونالد ريغان الى جورج بوش الابن كانت الولايات المتحدة مهووسة بإسقاط الثورة، وارتفع منسوب الهوس بعد سقوط نظام طلبان الظلامي وسقوط نظام صدام حسين الظالم لأن الجغرافيا الإيرانية هي الرابط الوحيد بين وسط اسيا والمشرق العربي، وبين قزوين والقوقاز ومياه الخليج (الفارسي) (مناطق الطاقة العالمية). إيران تشكل العقبة الرئيسية امام المشروع الذي اعده المحافظون الجدد عام 1992 تحت رعاية وزير الدفاع آنذاك ديك تشيني المعروف باسم "دليل التخطيط الدفاعي" لما بعد الحرب الباردة الذي بموجبه يجب العمل على الحفاظ على وضع الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة، ومنع ظهور أي المنافسين الإقليميين (ايران)، واستخدام القوة الوقائية أو الاستباقية لمنع ظهور قوة تقف عائقاً امام الاستفراد الامريكي بالمنطقة. سقوط الثورة الايرانية يعزز من الزعامة الامريكية.

                  بدأت مؤشرات التغيير في السياسة الامريكية نحو ايران خلال الولاية الاولى لاوباما مع الاصرار على التشدد في بعض النواحي. في الولاية الرئاسية الثانية تحرر لحد ما من مجموعات الضغط. هذا التحول لم يأتِ من فراغ بل لأن اوباما اقتنع نهائياً ان الصبر الإيراني لا حدود له وان ايران ليست من الدول التابعة التي تتعامل معهم الولايات المتحدة بحسب تعريف تشرشل للسياسة "السياسة ان تقول لأحدهم اذهب الى الجحيم بطريقة ما تجعله يسأل عن الطريق".

                  الولايات المتحدة كأي امبراطورية استعمارية اخرى تحدد اولوياتها وفقا لمصالحها وميزان القوى والمتغيرات الجيوسياسية، لكنها كانت دوما دولة استثنائية في الاعتراف بأن المعيار الوحيد لعلاقاتها وصداقاتها مبني على المصالح "ليس لدينا اصدقاء بل لدينا مصالح". كما ان تعاطيها السياسي مع الاصدقاء والخصوم على حدٍ سواء كان وفق معادلة دينيس روس "استخدام كافة الوسائل والادوات التي تملكها الدولة للتأثير في تصرفات الدول الاخرى، الصديقة منها والعدوة". بعد 36 سنة اكتشف الامريكي ان هذه النمط من العلاقات غير مجدي مع ايران، فلا بد من ايجاد بدائل.

                  جاءت مقاربة الرئيس روحاني في الوقت المناسب لتشكل مخرجاً للقوتين. كان اوباما ينتظر بفارغ الصبر مبادرة ايرانية لتكون دافعاً لنقل الاستراتيجية التي ورثها وهي الاحتواء من خلال المواجهة الى الاحتواء البناء من خلال المشاركة والتقارب.

                  ليس في السياسة ضمانات بل توقعات. من المبكر جدا وضع قائمة مضمونة للتداعيات الايجابية على المنطقة، لكن المؤشرات التي تفرضها الجغرافيا السياسية تدعو للتفاؤل. صحيح ان المفوضات كانت بين ايران ومجموعة 5+1 الا ان اللاعب الرئيسي في المجموعة كانت الولايات المتحدة. وصحيح ان الاتفاق كان على الملف النووي والعقوبات، إلا ان الاتفاقية ستفرض نفسها على العلاقة بين الدولتين وعلى دور ايران في استقرار المنطقة ومناطق النفوذ ومواجهة الارهاب التكفيري. التعاون والانفراج والتقارب اصبح في متناول اليد، العلاقة بين الدوافع والتداعيات تغيرت ومعها تغيرت قواعد اللعبة.

                  تعليق


                  • * مجلس الشوري الاسلامي الايراني يبدأ مناقشة الاتفاق النووي

                    - الشورى الإيراني يشكل لجنة لدراسة الاتفاق النووي




                    بدأ مجلس الشوري الاسلامي الايراني صباح اليوم مناقشة الاتفاق النووي الذي وقعته ايران والقوى الكبرى في فيينا الاسبوع الماضي تمهيدا للتصويت عليه.

                    وبعد ساعات على إعلان منسقة السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني عزمها زيارة طهران قريباً، سلّم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مجلس الشوری الاسلامي تقريراً عن حصيلة مفاوضات فيينا التي تمخض عنها الاتفاق النووي النهائي، مؤكداً أن بلاده حافظت على برنامجها النووي وقدراتها الدفاعية في حصيلة مفاوضات فيينا.


                    ظريف: ايران حافظت على النووي وقدراتها الدفاعية في حصيلة فيينا

                    وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

                    وفي بدایة الجلسة العلنیة لمجلس الشورى التي حضرها رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، عرض ظريف لنص الاتفاق الشامل وملحقاته کي یمضي مراحله القانونیة حتی المصادقة علیه من قبل المجلس. وقال إن إيران ستواصل اجراءاتها الضرورية لتعزيز أمنها، وإن القضايا العسكرية ليست من صلاحية مجلس الأمن، مشيراً إلى أن قرار الأخير كشف عن قبول عمليات تخصيب اليورانيوم، وإلغاء الحظر على إيران بالكامل.

                    فقد اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان ايران حافظت على برنامجها النووي في حصيلة مفاوضات فيينا، موضحاً انها ستحتفظ بقدراتها الدفاعية حسب توجيهات قائد الثورة الاسلامية.

                    وقال ظریف لدی تقدیمه تقریرا عن حصيلة المفاوضات النوویة بین ایران والمجموعة السداسیة لمجلس الشوری الاسلامي: ان ايران ستواصل اجراءاتها الضرورية لتعزيز أمنها، وأن القضايا العسكرية ليست من صلاحية مجلس الامن، مشيراً الى ان قرار مجلس الامن كشف عن قبول عمليات تخصيب اليورانيوم، وإلغاء الحظر على إيران بالكامل.

                    واضاف الوزير ظريف، ان الدول الست قبلت بمطالبة ايران رفع الحظر عنها بشكل كامل، مؤكداً ان ماحققته ايران في المفاوضات النووية نابع من اقتدارها الوطني، وان صمود الشعب الايراني جعل الغرب مضطراً للقبول بابقاء ايران على تشغيل اجهزة الطرد المركزي.

                    واوضح، ان قرار مجلس الامن كشف عن قبول عمليات تخصيب اليورانيوم في ايران، ويتضمن الغاء الحظر ضد ايران بالكامل، كما اشار الى ان اعداء ايران ازعجهم ما حققته ايران في المفاوضات النووية.

                    واكد الوزير ظريف ان ايران اكملت كل ما طالبت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مبيناً ان عودة الحظر ضد ايران من شأنه ان يسرع عودتها الى برنامجها النووي.

                    واوضح ان استیاء المعارضین لجمهوریة ايران الاسلامیة وفي مقدمتهم الکیان الاسرائيلي من حصيلة المفاوضات النووية یثبت اقتدار ایران الاقلیمي والعالمي و"نحن لم نستغرب من غضب وسخط رئیس وزراء هذا الکیان ولجوئه الی الکونغرس الاميرکي لیصوت ضد الاتفاق الذي یراه خطراً یهدده".

                    وقال الوزير ظريف: انه بعد الاتفاق بين ايران والدول الست، انهارت خطة الكيان الاسرائيلي بجعل ايران خطراً امنياً.

                    هذا وقدم الوزير ظریف في بدایة الجلسة العلنیة للمجلس الیوم الثلاثاء، نص الاتفاق الشامل وملحقاته کي یمضي مراحله القانونیة حتی المصادقة علیه من قبل المجلس.

                    صالحي: الانجاز الفني للمفاوضات "کبیر جداً" و"ناقوس التغییر دق في فیینا"

                    من جهته، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إنه "يتحمل مسؤولية ما تم التوصل إليه في محادثات فيينا"، مضيفاً أن "بعض ما يفهم بالقيود في الاتفاق لا يمكن أن تؤثر على البرنامج النووي الإيراني".

                    وقال صالحي إن "ما حصلنا عليه هو إنجاز كبير جداً وسيشهد التاريخ على أنه سيحدث تغييرات كبرى على مستوى التعامل بين الدول. وهذه أول مرة استطاعت دولة أن تقف في وجه قوى عالمية تسيطر على ٩٠٪ من الاقتصاد ويمكن القول ١٠٠٪ في الحانب العسكري. وقد استطعنا أن نخطو خطوات كبرى في فيينا ولغاية ١٠ سنوات من الاتفاق سنكون قادرين على إنتاج ١٩٠ ألف "سو" (وحدة عمل فاصلة تمثل قدرات أجهزة الطرد المركزي في الفصل)، معتبراً "أن تخفيض إنتاج البلوتونيوم في مفاعل "آراك" من ١٠ كيلو إلى كيلو واحد لا يعتبر تقييداً لبرنامجنا لأنه ليس في برنامجنا مشروع انتاج قنبلة نووية".

                    وأردف صالحي الذي رافق وزیر الخارجیة الإيراني والفریق النووي الایراني المفاوض خلال وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي في فيينا أن "نموذج التعاطي السیاسي الدولي سیتغیر من الآن فصاعداً وان ناقوس التغییر دق في فیینا".

                    مجلس الشوري الايراني يصادق على تشكيل لجنة لدراسة حصيلة المفاوضات

                    وأقر البرلمان الايراني في جلسته العلنية طلب عدد من النواب تشكيل لجنة خاصة لدراسة الاتفاق النووي إستناداً إلى المادة 44 من النظام الداخلي للبرلمان لدراسة الاتفاق النووي بين ايران والدول الست.

                    وصوّت 136 نائباً لصالح الطلب في مقابل 29 رفضوه، فيما امتنع 5 عن التصويت. وعلّق النائب احمد اميرابادي، أحد المطالبين بتشكيل اللجنة، على هذه الخطوة بالقول إن "هناك قضايا عدّة في الاتفاق يبدو انها تحتاج للدراسة".

                    ***
                    صالحي: يجب حل قضية "PMD" لغاية 15 ديسمبر



                    من جهة اخرى، اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي اكبر صالحي، ان قضية "PMD" يجب حلها وتسويتها لغاية 15 كانون الاول/ ديسمبر القادم، وفقا للاتفاق الذي جرى مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا امانو.

                    وقال مساعد رئيس الجمهورية في تصريح ادلى به اليوم الثلاثاء لوكالة الاذاعة والتلفزيون الايرانية، انه وفقا للاتفاق الذي تم مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو فان قضية "PMD" (او ما يسمى بالابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني) يجب حلها وتسويتها لغاية 15 ديسمبر وان يتم تحديد مصيرها حتى ذلك الموعد.

                    واضاف، انه بناء على ذلك ستقدم الوكالة الذرية تقريرها الى مجلس الحكام رغم ان برنامج العمل المشترك الشامل سيواصل نشاطه بمعزل عن نتائج هذا التقرير.

                    واكد صالحي رفضه لقضية "PMD" وقال "لكننا سنعمل في الوقت ذاته على حل وتسوية هذه القضية في اطار سياسي تقني لنقف امام الذرائع، ويقتنع الطرف الاخر لو كان من المقرر ان يقتنع".

                    واشار الى عدم اقتناع الوكالة رغم ان ايران ردت على 18 سؤالا لها لغاية الان، موضحا بانه سيتم الاسراع بحل وتسوية القضية في اطار جاءت فيها السياسة داعمة للقضايا التقنية.

                    واكد انه اذا لم تبادر الوكالة لانهاء قضية "PMD" فان موقفها سيكون خارجا عن المنطق لان القضايا التقنية تحظى الان بدعم سياسي و"ينبغي عليهم انهاء هذه القضية".

                    * ايران تسلمت نحو 12 مليار دولار من أموالها المجمدة




                    يأتي هذا في وقت أعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية محمد باقر نوبخت، أن طهران تسلّمت منذ اتفاق جنيف المؤقت نحو 12 مليار الدولار بشكل دفعات شهرية على مدى 22 شهراً وكميات من الذهب.

                    واكد نوبخت خلال مؤتمره الصحفي أن الحكومة عازمة على توجيه المدخرات وموارد النقد الاجنبي، في رفع حجم الناتج المحلي وتوفير فرص العمل.

                    واشار الى أن الموارد المالية التي سيفرج عنها بالامكان تصنيفها الى عدة مجموعات، منها تلك المتعلقة بالبنك المركزي وتبلغ نحو 23 مليار دولار وأخرى حكومية تبلغ 6 الى 7 مليارات دولار. واضاف أن القسم الآخر من الموارد تتعلق بصندوق التنمية الوطني، منوهاً الى أن للبنوك الايرانية موارد مالية خارج البلاد تعذر ادخالها البلاد اثر الحظر.

                    من جهة ثانية، أكد نوبخت أن الحكومة الايرانية تولي اهتماماً بالغاً بتوظيف الاستثمارات في قطاع النفط ومكثفات الغاز، منوهة الى عزمها مضاعفة صادرات النفط ومكثفات الغاز في الخطة التنموية السادسة.

                    * مسئول ايراني: الارصدة المفرج عنها 29 مليار دولار



                    اعلن مساعد شؤون النقد الاجنبي بالبنك المركزي الايراني غلام علي كامياب ، انه بحسب الاتفاق النووي لخطة العمل المشتركة، سيتم الافراج عن 23 مليار دولار كأرصدة مجمدة للبنك بجانب 6 مليارات دولار عوائد نفطية.

                    واكد كامياب أن مجموع الارصدة المفرج عنها تبلغ 29 مليار دولار، وسيتم ايداعها بحساب البنك المركزي.

                    ولفت المسؤول بالبنك المركزي الايراني أن ايران تمتلك قابلية اجتذاب استثمارات خارجية بقيمة 150 مليار دولار في الوقت الراهن، موضحا أن استراتيجية البنك تتمثل باستقطاب الاستثمارات والائتمانات الاجنبية القصيرة والمتوسطة والطويلة الامد.

                    واكد أن تحفيز قطاع الانتاج سيكون ضمن اولويات المركزي الايراني.

                    وبيّن ان البنك سيعمد الى اعتماد التعامل مع البنوك الدولية وترقية مستوى العلاقات المصرفية والمعايير في البنوك المحلية الى جانب تهيئة الظروف اللازمة للمعاملات المالية والنقدية والائتمانية مع البنوك الاجنبية والعمل على رفع مستوى الائتمان المجتذب.

                    ***
                    * المتحدث بأسم الامین العام للامم المتحدة: القضايا المتبقية حول النووي الايراني ستحسم نهاية العام الجاري




                    قال المتحدث بأسم الامین العام للامم المتحدة انه وبالتزامن مع قرار رفع الحظر عن ایران، فان مفتشي الوکالة سیعملون وحتی نهایة العام الجاري علی تسویة الابعاد العسکریة المحتملة لنشاطات ایران النوویة وهذا یستلزم عزما وسرعة عمل ونیة حسنة للطرفین من أجل تنفیذ نص الاتفاقیة.

                    وأکد فرحان حق المتحدث باسم بان کي مون، بحسب وكالة "ارنا"، علی دعم الامم المتحدة الشامل لالغاء الحظر وفرصة تسویة القضایا المتبقیة بهدف بناء الثقة مع الوکالة والمجتمع الدولي، وقال: ان البیان الذي اصدره الامین العام للامم المتحدة یوم الاثنین باعلان الدعم الکامل لقرار مجلس الامن والغاء الحظر سیکون مؤثرا جدا في التعاطي مع ایران والوکالة الدولیة.

                    وصرح ان مفتشي الوکالة سیتمکنون حتى نهایة عام 2015 من تسویة القضایا المتبقیة مع ایران.

                    ***
                    * امريكا بغزوها للعراق وافغانستان وفرت ارضية لنمو الارهاب




                    رفض سفیر و مندوب ایران الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو اتهام المندوبة الامیرکیة لایران بزعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤکدا بان امیرکا هي التي وفرت الارضیة لنمو الارهاب والتطرف بغزوها للعراق وافغانستان.

                    وفي الرد علی تصریحات المندوبة الامیرکیة في الامم المتحدة سامانتا باور، بعد مصادقة مجلس الامن الدولي علی الاتفاق النووي بین ایران ومجموعة '5+1'، والتي اتهمت ایران بزعزعة الاستقرار في المنطقة قال خوشرو: ان الذي یدعو للسخریة تماما ان تتهم مندوبة الولایات المتحدة الامیرکیة بلادي بزعزعة الاستقرار في المنطقة، مضيفا ان المندوبة الرسمیة لدولة ساعدت بغزوها لدولتین في منطقة الشرق الاوسط علی نمو الجماعات الارهابیة في المنطقة، لیست في موقع یؤهلها لتوجیه مثل هذا الاتهام لبلادي.

                    واکد مندوب ایران الدائم علی مسالة ان التصرفات الامیرکیة المتهورة واجراءاتها الهزیلة وغیر المؤثرة في هذه المنطقة، تعد السبب الاساسي في الکثیر من التحدیات التي تواجهها المنطقة الیوم، وقال، ان ایران دولة ذات استقرار في منطقة غیر مستقرة وترید صون واستمرار استقرارها وستستخدم کل طاقاتها لارساء الاستقرار في المنطقة وستواصل تعاطیها لتحقیق هذا الهدف.

                    * هاشمي رفسنجاني: نأمل تثبيت حقوق شعبنا في المفاوضات




                    اعرب رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام في جمهوریة ايران الاسلامیة آیة الله اکبر هاشمي رفسنجاني عن امله بتثبیت حقوق الشعب الایراني فی المفاوضات النوویة.

                    وقال هاشمي رفسنجاني في تصریح له الاثنین، نامل بتثبیت حقوق الشعب الایراني في المفاوضات وان یدرك العالم بان ایران داعیة للحوار وانهم لا یمکنهم الوصول الی اهدافهم من خلال تهدیدها.

                    واضاف، لیس من السهولة الدخول في مفاوضات مع کبار الدبلوماسیین للدول الست الکبری في العالم، ونشکر الباري تعالی ان ابناء ایران منهمکون في هذا الجهد منذ امد.

                    واشار الی معارضة بعض الدول والکیان الصهیوني المزیف للاتفاق النووي بین ایران ومجموعة '5+1'، معتبرا انه من السهل ان یغلق البعض عینیه ویفتح فمه لیطلق تصریحات تخریبیة.

                    واستعرض رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام الاوضاع السیاسیة والامنیة في المنطقة ومساعدات ودعم الجمهوریة الاسلامیة في ایران لدول الجوار في مسار تعزیز الامن فیها.

                    * ولايتي: ايران لن تسمح بتفتيش مراكزها العسكرية

                    ولايتي: ايران لا تسمح لاحد بان يحدد لها انواع اسلحتها



                    اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية، علي اكبر ولايتي، ان ايران لن تسمح اطلاقا بتفتيش مراكزها العسكرية او التدخل في نوع الاسلحة الدفاعية التي تريد انتاجها وامتلاكها.

                    وافادت وكالة انباء "فارس" ان ولايتي دحض مزاعم الغربيين القائلة بان الحظر ارغم ايران على المجيء الى طاولة المفاوضات، وقال: انه لو كانت ضغوطهم مؤثرة لما كنا نملك اليوم حتى جهازا واحدا للطرد المركزي، في حين جرى في مجلس الامن المصادقة على ان تمتلك دولة مثل ايران 5 الاف جهاز ناشط وان تقوم بعملية التخصيب ورغم انه ليس في مستوى توقعاتنا، الا ان مجرد الاعتراف رسميا بهذا الامر من جانب مجلس الامن يعد انجازا بحد ذاته.

                    المفاوضات بين ايران واميركا اقتصرت على النووي

                    وصرح ولايتي بان المفاوضات التي جرت بين ايران واميركا كانت متعلقة حصرا بالقضية النووية وليست اي قضية اخرى كالمفاوضات التي جرت في اعوام مضت بين ايران واميركا تحت مظلة الامم المتحدة حول قضية افغانستان وطالبان او المفاوضات بين الجانبين حول قضية العراق وتحت مظلة الامم المتحدة ايضا.

                    واشار الى ان اميركا ابدت الرغبة مؤخرا باجراء محادثات مع ايران حول سوريا واليمن، الا ان قائد الثورة الاسلامية لم ياذن لاي من المسؤولين الايرانيين بالدخول في محادثات مع الاميركيين حول القضايا الثنائية او الاقليمية، لانهم اثبتوا بانهم لا يمكن الثقة بهم، لذا فان المحادثات مع اميركا في مثل هذه الامور لا محل لها من الاعراب.

                    الاتفاق لن يخفض قدرات ايران الصاروخية

                    وحول تصريحات المسؤولين الاميركيين الذين يدعون بان الاتفاق النووي سيخفض قدرات ايران الصاروخية، قال مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتراجع ابدا عن ثوابتها الدفاعية وستصنع اي نوع من الصواريخ التي تريدها (ما عدا القادرة على حمل رؤوس نووية) سواء بوقود سائل او جامد، او بمدى قصير او بعيد.

                    واكد ان ايران لن تتردد في صنع اي سلاح ما عدا السلاح النووي المحرم شرعا بفتوى قائد الثورة الاسلامية وكذلك اسلحة الدمار الشامل مثل القنابل الكيمياوية، وقال: انه ما عدا هذه الاسلحة فان ايران لن تتردد في صنع سائر الاسلحة، مثل: صواريخ "شهاب" و"سجيل" التي لم تصنع لحمل الرؤوس النووية وبناء عليه لا تشملها بنود الاتفاق.

                    سياسة ايران لن تتغير

                    واكد ولايتي ان سياسة ايران الاستراتيجية بعد الاتفاق النووي لن تتغير، وقال: ان دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للمناضلين في المنطقة حول محور المقاومة ستظل كما كانت عليه بل ستتعزز ايضا.

                    وشدد على عزم ايران في دعم الحكومة والشعب العراقي في محاربة الارهاب، سواء الارهابيين المتطرفين او الارهابيين المعتدلين (حسب تعبير الاميركيين).

                    واضاف، انه بناء على ذلك فان ايران وفي مواجهة ظاهرة الارهاب في المنطقة والتي يضر انتشارها جميع الدول ومنها ايران وحتى الدول الغربية (التي لا تشعر بذلك)، لن تتوانى عن تقديم اي دعم ممكن لشعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن.

                    واشاد ولايتي بكفاءة وخبرة الفريق النووي الايراني واضاف: "ولكن في الوقت نفسه هنالك نقاط قوة وضعف في اداء الفريق وان الفريق نفسه لا يدعي بان نص الاتفاق الذي توصل اليه مثالي ومن دون اشكالية لان هذه هي طبيعة التفاوض المتسمة بالاخذ والعطاء لا ان تحقق كل ما تريده".

                    ***
                    * الرئيس روحاني: بناء الثقة يحل الكثير من المشاكل




                    اکد الرئیس الایراني حسن روحاني بان العنصر الاساس لحل الکثیر من المشاکل یکمن في بناء الثقة في العمل بالالتزامات، معتبرا العلاقات الاقتصادیة والتجاریة الاوسع احد السبل الکفیلة بتعزیز وتنفیذ الاتفاق النووي بین ایران ومجموعة '5+1'.

                    واشار الرئیس روحاني خلال استقباله في طهران الاثنین وزیر الاقتصاد والطاقة مساعد المستشارة الالمانیة زیغمارغابریل ، بان التفاهم والعلاقات الوثیقة بین الدول یمکنها توفیر المزید من المعرفة والثقة بین الطرفین وقال، یقال علی الظاهر بان الطریق الافضل لبناء الثقة هو المراقبة من قبل الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الا ان الاهم من ذلك هو العلاقات علی اساس الاحترام المتبادل.

                    واضاف، ان الضمانة الافضل هي حینما تشعر الدول بان هنالك علاقات مهمة ومؤثرة جدا تربطها فیما بینها فی المجالات الاقتصادیة والثقافیة والاجتماعیة والسیاسیة والعلمیة ولا ینبغي التفریط بها من اجل قضایا قلیلة الاهمیة.

                    واکد الرئیس روحاني بان ایران ستبقی ملتزمة بتعهداتها شریطة ان یلتزم الطرف الاخر بتعهداته ایضا.

                    وشدد الرئیس الایراني علی ان الاهتمام بحسن تنفیذ التعهدات یخدم مصلحة الجمیع واضاف، لاشك انه من الخطأ لو اراد الطرفان ان یدرکا حقائق احدهما الاخر عن بعد وعبر وسائط، بل ینبغي علینا زیادة معرفتنا کل للاخر عملیا عبر تنفیذ المشاریع المشترکة وتبادل الزیارات واقامة اتصالات علمیة وثقافیة واسعة.

                    واضاف الرئیس روحاني، لحسن الحظ ان التجار والمستثمرین والقطاعات الجامعیة والعلمیة الایرانیة یقیمون علاقات مع نظرائهم الالمان منذ امد بعید وهنالك ماض جید علی الدوام من التعاون مع الالمان.

                    وتابع قائلا، اننا نعتقد الیوم ایضا بان تطویر العلاقات بین البلدین في المجالات الاقتصادیة والثقافیة الی جانب التعاون السیاسي، یمکنه تمهید الطریق لعلاقات اوثق بین الجانبین.

                    واشار الی تنفیذ الکثیر من المشاریع من قبل القطاع الخاص في ایران وقال، ان العلاقات بین الشعبین الیوم امر اکثر ضرورة من الامس، والتعاون بین الجامعات والمراکز البحثیة والسیاحیة یمکنه تحسین اجواء التعاون.

                    واعرب عن سروره لزیارة الوفد الالماني الی طهران بعد الاتفاق النووي بین ایران ومجموعة '5+1' واعتبره مفیدا لتطویر التعاون، واضاف، اننا نامل بان تؤدي الحکومة الالمانیة دورها الایجابي في توسیع العلاقات بین ایران واوربا مثلما ادت دورها ایجابیا في المفاوضات النوویة.

                    ولفت الرئیس روحاني الی الموقع الاستراتیجي للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في المنطقة کحلقة وصل بین الشرق والغرب، وربط دول اسیا الوسطی بالمیاه الحرة وممر الربط بین الشرق والغرب وقال، ان العلاقات الوثیقة بین ایران والمانیا یمکنها ایجاد علاقة اوثق بین المنطقة کلها وبین اوروبا.

                    واضاف، انه في ضوء وجود خطوط سکک الحدید والطرق الحدیثة، فان ایران قادرة فی حال توفر الاستثمارات ان تکون مرکزا انتاجیا للمنطقة والدول الجارة.

                    وفی جانب اخر من حدیثه نوه الرئیس الایراني الی اهمیة وتاثیر العلاقات بین ایران والمانیا في القضایا الاقلیمیة وقال، ان التنمیة الاقتصادیة والرقي الثقافي، رکیزتان لانقاذ المنطقة من الارهاب ولا یمکن القضاء علی الارهاب بمجرد التعاون الاستخباري او تحلیق الطائرات والقاء القنابل وتشکیل التحالفات العسکریة.

                    واضاف، ربما لا تؤدي الانشطة المرحلیة الیوم الی تطهیر المنطقة من فیروس الارهاب ولکن ینبغي الیوم القیام بانشطة تمهیدیة في ظل بعد النظر لتحصین المجتمع امام فیروس التطرف والعنف وجعله اکثر مقاومة وان لا ینجذب الشباب للجماعات الارهابیة عبر التوعیة الثقافیة وتوفیر فرص العمل المناسبة لهم.

                    * ظريف: دعم الارهاب السبب الرئيسي لاستمرار الازمة بسوريا والمنطقة



                    أکد وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظريف علی ضرورة التوصل الی حلول سیاسیة لحل الازمة السوریة وقال، ان دعم الارهاب هو السبب الرئیسي وراء استمرار الازمة والتطرف في المنطقة والذي افضی الی انعدام الاستقرار وحدوث کوارث انسانیة في الدول التي تمر بازمات.

                    وبحسب وكالة "ارنا" فقد صرح ظريف بذلك لدى استقباله، الیوم الثلاثاء، المبعوث الاممي الى سوریا ستیفان دي مستورا حيث اجرى معه لقاءا تناول اخر المستجدات علی الساحة السوریة والجهود التي تبذلها الامم المتحدة للتوصل الی حلول سیاسیة لمعالجة الازمة السوریة.

                    وأکد دي مستورا علی دور واهمیة جمهوریة ايران الاسلامیة في المنطقة وقال: نسعی الی حل سیاسي جدید للازمة السوریة لنتمکن من تسویة هذه الازمة بالطرق السلمیة والدیمقراطیة.

                    ووصف المبعوث الأممي دور الجمهوریة الاسلامیة في ایران على صعيد دعم هذا المسار بالبناء جدا والمواتي.

                    * ظريف: التطرف احد التهديدات الاكثر جدية في المنطقة



                    اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، التطرف احد التهديدات الاكثر جدية في المنطقة، مؤكدا استعداد جمهورية ايران الاسلامية للتعاون في مواجهة هذه التهديدات.

                    جاء ذلك في تصريح ادلى به ظريف خلال استقباله في طهران الاثنين، وزير الاقتصاد ومساعد المستشارة الالمانية زيغمار غابريل.

                    ووصف وزير الخارجية الايراني خلال اللقاء طاقات التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمانيا بانها واسعة، معربا عن امله في تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

                    واشار ظريف الى تطورات منطقة الشرق الاوسط، واعتبر الارهاب والتطرف في المنطقة احد اكثر التهديدات الجدية وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفتها دولة مستقرة وقوية في المنطقة على استعداد لمواجهة هذه التهديدات.

                    واستعرض وزير الخارجية الايراني سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئية في المنطقة، معتبرا تطوير التعاون والتعاطي مع بلدان المنطقة من اولويات الجمهورية الاسلامية الايرانية.

                    من جانبه اعرب وزير الاقتصاد الالماني خلال اللقاء عن سروره لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا على تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية.

                    * ظريف: ايران اضطلعت بدور بارز في مكافحة الارهاب بالمنطقة



                    قال وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف ان جمهوریة ايران الاسلامیة اضطلعت بدور ممیز في مکافحة الارهاب والتطرف في المنطقة.

                    اعلن ذلك ظریف خلال استقباله الیوم الثلاثاء وکیل وزارة الخارجیة السویسریة الزائر، ایو رسیة، واکد علی توسیع العلاقات بین ایران وسویسرا، حسب ما نقلت عنه وكالة "ارنا".

                    واشار وزير الخارجية الی حرص الدول الاوروبیة علی توسیع التعاون مع ایران لاسیما في المجال الاقتصادي، معربا عن امله في وضع هذا التعاون موضع التنفیذ علی وجه السرعة.

                    واستعرض ظريف دور ایران في مواجهة التطرف والارهاب بالمنطقة، مبدیا استعداد طهران لزیادة التعاطي والتعاون مع بلدان المنطقة لاسیما الجارة منها.

                    اما وکیل وزارة الخارجیة السویسریة، ایو رسیة، فقد اشار الی الاتفاق النووي في فیینا، مشددا علی ضرورة تطویر التعاون بین البلدین في المجالات الثنائیة والاقلیمیة والدولیة.

                    وناقش الطرفان في اللقاء القضایا الثنائیة والاقلیمیة والدولیة.

                    * لاريجاني: نهج طهران حيال حصيلة المفاوضات مرتبط بسلوك الغرب



                    اكد رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني، ان نهج طهران حيال حصيلة المفاوضات بين ايران والدول الست مرتبط بسلوك الغربيين انفسهم.

                    وخلال لقائه مساعد المستشارة الالمانية زيغمار غابريل، قال لاريجاني: ان الاتفاق يمكنه ان يشكل مفتاحاً للتعاون، موضحاً أنه ينبغي استغلال نص الاتفاق لأن ايران سترد بصورة مناسبة على أي محاولة لاستغلاله بصورة سيئة.

                    واوضح ان المفاوضات النووية تشكل ارضية لتنمية التعاون بين الجانبين في شتى المجالات.

                    وفي سیاق آخر، اعتبر لاریجاني تعزیز العلاقات الاقتصادیة والتجاریة بین شرکات ايران والمانيا بانه یصب في مصلحتهما، مؤکداً ان التعاون الصناعي والتقني لاسیما في قطاع الطاقة کان قائماً بین ایران والمانیا الا انه ینبغي التخطیط لتنمیته.

                    واکد، ان السیاسات المبدئیة لجمهوریة ايران الاسلامیة تساهم في ارساء الامن المستدیم وایجاد حلول جذریة للمشاکل العالقة في المنطقة، معتبراً التعاون بین البلدین بانه سیکون مؤثراً علی صعید ایجاد حلول للمشاکل الراهنة وارساء الاستقرار والهدوء في المنطقة.

                    من جهته، اعتبر المسؤول الالماني زیغمار غابریل زیارة وفد بلاده رفیع المستوی الی بانها تؤکد رغبة برلین بتنمیة علاقاتها مع طهران. وقال: ان البلدین یرتبطان بعلاقات تقلیدیة علی الدوام الا انها مرت بتقلبات في مراحل معینة.

                    واعرب عن ارتیاحه للاتفاق النووي بین ایران و5+1 معتبراً، ان الجانبین یستطیعان تنمیة تعاونهما السیاسي والاقتصادي والتوصل الی حلول للمشاکل الاقلیمیة والدولیة، واصفا الاتفاق مفتاحاً للتعاون.

                    وشدد على ان الازمة الراهنة في المنطقة نتیجة لتدخل بلدان من الخارج، واصفا الغزو الامیرکي للعراق بالخاطئ "وان المانیا رفضت اي تدخل عسکري في اي بلد وتؤمن بان التدخلات العسکریة تؤدي الی زعزعة الامن".

                    تعليق


                    • * جهانغيري: لا استحواذ للاجانب على السوق الايرانية عند رفع الحظر

                      من جهته، طمأن النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري، إلى أن السوق لن تقع بأيدي الاجانب مع رفع الحظر، جازماً أن "السلطات الإيرانية ستختار الشركاء في هذه المرحلة".

                      واضاف جهانغيري على هامش افتتاح مصنع لانتاج خشب الـ MDF في اردبيل (شمال غرب ايران)، انه "في مرحلة ما بعد الحظر سنختار الشركاء خلافاً عن السابق، حين كان الشركاء يضعون القيود للافادة من السوق الايرانية"، مؤكداً أنه "سيكون للشركات الايرانية دور ملحوظ خلال المرحلة المقبلة لأن الانتاج المشترك سيستهدف السوق العالمية".

                      ***

                      * لاريجاني: الصحوة الاسلامية عامل حيوي في مستقبل الشرق الاوسط



                      وصف رئیس مجلس الشوری الاسلامي، علي لاریجاني، الظروف الحالیة للشرق الاوسط بـ 'المتغیرة' وقال ان صحوة المسلمین عامل حیوي في مستقبل الشرق الاوسط.

                      واضاف لاریجاني الیوم الثلاثاء خلال زیارته لمعرض صمود الیمن الذي يقام في طهران، ان الاوضاع في الشرق الاوسط غیر مستقرة في الوقت الحاضر، والعدید من العوامل تؤثر فیها، حسب ما نقلت عنه وكالة "ارنا".

                      وصرح ان القوی الکبری تحاول التأثیر علی مصیر الشرق الاوسط، في حین ان القوی الاقلیمیة والصحوة الاسلامیة تشکلان عاملان مهمان في مصیر ومستقبل الشرق الاوسط.

                      واضاف لاریجاني: ان الاتجاهات السابقة تکشف ان الدول التي تتمتع بالعمق الفکري والحضاري تتغلب وباستمرار علی المؤامرات التي یحیکها الاخرون.. ويمکن التضییق علی الثورات والحرکات الشعبیة لفترة لکنهم یفشلون في النهایة.

                      وقال رئیس مجلس الشوری الاسلامي: ان الیمن من الدول التي تتمتع بعمق حضاري قوي جدا وتتمیز بشعب فهیم وواعي وکان له دور کبیر في انتصار الامة الاسلامیة منذ صدر الاسلام .

                      واعرب لاریجاني عن امله بان یتبوأ الشعب الیمني الشجاع مکانة دیمقراطیة وجیدة في المنطقة في المستقبل القریب

                      ***
                      * طهران تندد بالتفجير الارهابي في مدينة سروتش التركية




                      نددت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم بالتفجير الارهابي الذي وقع الاثنين في مدينة سورج التركية الواقعة على الحدود مع سوريا واسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

                      واعربت افخم عن تعاطفها مع الحكومة والشعب التركي ، وسألت الباري تعالى الرحمة والمغفرة للضحايا والصبر والسلوان لذويهم والشفاء العاجل للجرحى.

                      واكدت افخم ان هذه الممارسات الاجرامية تؤكد ان الارهابيين لا يقف امامهم اي شيء من اجل تحقيق اهدافهم غير الانسانية.

                      واوضحت ، ان ايران تعتقد ان الارهاب الاعمى خطر جدي يهدد المنطقة ، وفي هذا الاطار اكد الرئيس روحاني في اتصاله الهاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ،على ان الارهاب خطر يهدد جميع بلدان المنطقة ، وشدد على ضرورة الحوار بين ايران وتركيا لمواجهة هذه الظاهرة المشؤومة ، معلنا عن استعداد ايران للبدء بهذا الحوار .

                      هذا وقتل نحو 30 شخصا واصيب اكثر من 100 اخرين الاثنين، بانفجار استهدف مركزا ثقافيا كرديا في بلدة سروج التركية التي تبعد 10 كيلومترات عن الحدود السورية.

                      ***
                      * ارتفاع واردات الصين من نفط ايران 26,5 %




                      أظهرت بيانات جمركية الثلاثاء، أن واردات الصين من النفط الخام الإيراني زادت 26.5 % في يونيو/ حزيران المنصرم مقارنة مع مستواها قبل عام لتصل إلى 2.76 مليون طن أو ما يعادل 671 ألفا و800 برميل يوميا.

                      وعلى أساس شهري ارتفعت الواردات 29.6 % في يونيو/ حزيران مقارنة مع 518 ألفا و400 برميل يوميا في مايو/ أيار.

                      وبلغت واردات الصين من الخام الإيراني 14.61 مليون طن أو 589 ألفا و400 برميل يوميا في النصف الأول من العام الحالي بانخفاض 6.1% على أساس سنوي.

                      ***
                      * فابيوس يزور ايران لجني ثمار حصيلة المفاوضات النووية



                      اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه سيتوجه الى ايران الاسبوع المقبل حيث سيلتقي الرئيس حسن روحاني وذلك بعد حصيلة المفاوضات النووية التاريخية بين ايران والدول الست.

                      وقال فابيوس لاذاعة "فرانس انتر": انه سيكون في طهران الاسبوع المقبل، مؤكدا ان كل العناصر متوفرة لذهابه الى هناك.

                      واكد فابيوس إن اتفاق فيينا، لن يحرم إيران من حقها في تطوير الطاقة النووية السلمية وهذا من حقها، معبرا عن عن أمله في أن يحسن الاتفاق الأوضاع في المنطقة.

                      يشار الى ان الزيارة مقررة في التاسع والعشرين من تموز/يوليو بحسب مقربين منه.

                      * النمسا: الاتفاق النووي انتصار تاريخي ستكون له تأثيرات جيوسياسية



                      وصف وزير الخارجية النمساوي، سباستيان كورتس، الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة "5+1" بالانتصار التاريخي، معربا عن اعتقاده بانه ستكون هنالك تاثيرات جيوسياسية لما تم الاتفاق عليه.

                      وفي تصريح ادلى به اثر اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل، رحب كورتس بالاتفاق النووي وقال: ان "الاتفاق يكون مفيدا حينما تحترمه ايران".

                      واضاف: ان الاتفاق مع ايران ستتبعه تاثيرات جيوسياسية وان هذا الامر سيشمل اوروبا ايضا.

                      واوضح كورتس، ان الاتفاق سيوفر فرصا لاوروبا، لمحاربة "داعش"، واضاف: ان الفرصة ستتوفر لتعاون ايران كشريك في محاربة "داعش".

                      * رئيسة الارجنتين: الغرب احوج للاتفاق النووي مع ايران



                      انتقدت الرئيسة الارجنتينية، كريستينا فرناندز، ازدواجية الغرب ازاء ايران، لاسيما حيال ملف "آميا" والبرنامج النووي، وقالت ان الغرب بحاجة الى الاتفاق النووي لتامين مصالحه الاقتصادية.

                      وكتبت فرناندز في صفحتها على "تويتر" الاثنين، في الاشارة الى تأييد مجلس الامن للاتفاق النووي بين الدول الغربية وايران: ان ازالة الحظر التجاري واستئناف العلاقات الاقتصادية مع البلدان الاخرى من المواضيع المهمة في المفاوضات النووية، وفي هذا السياق وصل وزير الاقتصاد الالماني على وفد اقتصادي من بلاده طهران يوم امس.

                      واوردت، ان بعض البلدان لاتضيع الوقت، لا سيما اذا كان الموضوع يرتبط بمصالحها الاقتصادية، وقد تمت المصادقة اليوم على الاتفاق النووي مع ايران في مجلس الامن، وكانت المانيا احدى البلدان المشاركة في المفاوضات مع ايران، كما هو الحال كان كل شئ لعبة.

                      وفي سياق متصل انتقدت الرئيسة الارجنتينية، في موقعها الالكتروني بعد يوم واحد من الاعلان عن الاتفاق النووي مع ايران، المواقف الازدواجية للغرب، حيث اعتبرت اميركا الاتفاق تاريخيا، الا انها هاجمت التوقيع على مذكرة تفاهم بين الارجنتين وايران لصنع الشفافية حيال موضوع ملف آميا.

                      وفي هذا السياق ايضا ابدى رئيس مكتب الرئيسة الارجنتينية، آنيبال فرناندز، دعمه لمذكرة التفاهم بين بلاده وايران حول ملف آميا، وانتقد في الوقت نفسه الازدواجية وقال: ان الاتفاق مع ايران يكون سيئا اذا كانت الارجنتين طرفا فيه، اما اذا كانت اميركا طرفا فيه فسيكون جيدا.

                      ***
                      * اوباما: على الكونغرس اخذ قرار مجلس الامن بعين الاعتبار




                      اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما، قرار مجلس الامن الجديد، الذي صادق بالاجماع على حصيلة المفاوضات النووية بين ايران والدول الست، بانها رسالة واضحة مؤيدة له.

                      وقال اوباما: ان اعتماد هذا القرار بالاجماع بحد ذاته رسالة واضحة مفادها ان عدداً كبيراً من الدول يفضل الدبلوماسية للتأكد من ان ايران لن تتمكن من حيازة السلاح النووي حسب تعبيره.

                      واشار إلى التوافق الدولي الواسع حيال هذه المسألة، ورجح اوباما ان يأخذ الكونغرس الاميركي هذا الرأي العام الواسع بعين الاعتبار.

                      وبعيد اعلان حصيلة المفاوضات النووية في فيينا قبل اسبوع، وصف أوباما الاتفاق بأنه فرصة يجب اقتناصها. وحذر الكونغرس من أنه سيستخدم حق النقض ضد أي تشريع يعرقل التطبيق الناجح للاتفاق.

                      * كيري يرد على انتقادات بندر بن سلطان لاتفاق فيينا



                      قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إنه يختلف مع الانتقادات التي وجهها الأمير السعودي بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، السفير الأسبق للممكة في واشنطن حول الاتفاق النووي الإيراني، لافتا إلى أن وجود اتفاق أفضل من عدم وجوده.

                      وقال كيري في مقابلة مع CNN : "أختلف بالرأي معه (الأمير بندر بن سلطان) بشكل كبير، بالأمس قابلت وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية حيث قال على الهواء بأنهم يريدون اتفاقا وأدرجوا عددا من النقاط التي سيرتاحون لوجودها بالاتفاق، والاتفاق تناولها بالقعل."

                      وتابع الوزير الأميركي قائلا: "الخوف الحقيقي الذي يجب أن يشعر به من هو في تلك المنطقة هو عدم التوصل إلى اتفاق، إذا لم يمرر الكونغرس هذا الاتفاق وأوقفه فعندها لن يكون لدينا تفتيش ولا عقوبات ولن يكون لدينا القدرة على النقاش والتفاوض، وبصراحة وبالنسبة لآية الله فإن قامت أميركا بوقف هذا الاتفاق فلن يقبل بالدخول بمفاوضات أخرى، وسيشعرون بالحرية للذهاب والقيام بما تحرص هذه الاتفاقية على منعه."

                      وأضاف: "الحقيقة البسيطة هي أن العملية التي بدأتها الأمم المتحدة والتي سمحت بفرض العقوبات على إيران في بداية الأمر بينت أن هذه العقوبات سترفع بالتزام إيران ووقوفها على مسؤولياتها."

                      * كارتر يلتقي نتنياهو في محاولة لتهدئة قلقه من الاتفاق حول الملف النووي الايراني



                      التقى وزير الحرب الأميركي آشتون كارتر الثلاثاء في القدس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، في محاولة لتهدئة قلق "اسرائيل" حيال الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوى الكبرى. ويعقد هذا اللقاء في اليوم الاخير من زيارة اشتون كارتر الى الأراضي المحتلة، المحطة الأولى في جولة اقليمية تهدف الى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بعدما عبر بعضهم عن قلق ازاء الاتفاق مع ايران.

                      وفي محاولة لطمأنة حليفه الاسرائيلي، أعلن كارتر الاثنين أن الولايات المتحدة مستعدة لتعزيز تعاونها العسكري مع "اسرائيل"، مشيراً بشكل خاص الى مضادات الصواريخ أو الأمن المعلوماتي، وذلك خلال لقاء مع نظيره الاسرائيلي موشيه يعالون.


                      وأكد كارتر ايضاً أن "اسرائيل" تبقى "حجر الزاوية" في السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

                      هذا ودعا نتانياهو اعضاء الكونغرس الأميركي الى رفض الاتفاق الذي سيعرض عليهم للتصويت في نهاية ايلول/سبتمبر.

                      * نتنياهو يغرد خارج السرب ويصف قرار مجلس الامن ب"النفاق"



                      وصف رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مصادقة مجلس الامن الدولي على حصيلة مفاوضات فيينا النووية بالنفاق.

                      وأضاف نتنياهو، أن الاتفاق النووي سيقرب الحرب، وانه ما دام الحظر الذي فرضه الكونغرس الاميركي على ايران ساري المفعول فمن شأن ذلك ان يدفع طهران الى تقديم تنازلات وليس فقط تلقيها، على حد قوله.

                      واعتبر نتنياهو أن مجلس الامن الدولي يضفي صبغة الشرعية على دولة تخرق بشكل دائم قرارات الشرعية الدولية على حد قوله، فيما لم يأت نتنياهو على ذكر ترسانة كيانه النووية.

                      وكان نتنياهو قد وصف حصيلة المفاوضات النووية في فيينا "بالخطأ التاريخي"، مجددا تصريحاته الرافضة لرفع الحظر عن ايران لما تشكله من خطرا على امن كيانه، بحسب قوله.


                      فيما اتهمت المعارضة "الاسرائيلية" رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالفشل في التعامل مع القضية النووية الايرانية على الصعيد العالمي، مطالبة اياه بالاستقالة

                      ***
                      * الى المخلفين.. انه موسم الحج الى طهران




                      علاء الرضائي

                      یوم أمس الاثنین 20 تموز ـ یولیو 2015 صادق مجلس الأمن الدولي علی الاتفاق النووي بین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والسداسیة الدولیة (1+5) الذي تم التوصل الیه في الرابع عشر من الشهر الحالي بفیینا.

                      المصادقة مجرد اجراء بروتوکولي یعزز الاتفاق الذي تم بین ایران والدول الدائمة العضویة في مجلس الأمن الدولي اضافة الی ألمانيا، وبالطبع بمبارکة الاتحاد الأوروبي الذي أید یوم أمس أیضاً الاتفاق.. لکنه رسالة واضحة الى الاطراف المعارضة للاتفاق، الأميركية منها والاقليمية، على ان الأمر منجز ولا تفيد معه المعارضة، التي ستعني عزلة دولية ولوعلى مستوى الاعلام فقط!

                      والغريب ان المصادقة الأممية رافقها اعلان نتائج استطلاع قامت به أحد المؤسسات الأميركية يفيد بأن 56% من الأميركيين يؤيدون الاتفاق.. أما تصريحات وزير الدفاع الأميركي، اشتون كارتر، سواء تلك التي صرح بها في الطائرة التي أقلته الى تل أبيب او تلك التي ادلى بها عند وصوله الى فلسطين المحتلة، في ان الخيار العسكري لايزال على الطاولة، فهو مجرد ذر رماد في عيون الاسرائيليين والخليجيين ونأمل ان يدركها اشقاؤنا العرب جيداً!

                      الموقف الدولي الحقيقي من الاتفاق، هو ما عبرت عنه زيارة وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة ميركل (زيغمار غابريل) الى طهران على رأس وفد ضم 100 شخصية اقتصادية... وما سوف يتبع ذلك من زيارة لوزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الذي يأمل ان يتشارك مع ايران في صناعات السيارات والطائرات والحصول على حصة من السوق البترولية الايرانية... فرنسا التي صوّرت نفسها أشد المعارضين للأتفاق واستغفلت عرب الخليج الفارسي وفي مقدمتهم السعودية، اصبحت اوّل اللاهثين نحو طهران والحجاج اليها.. وقد سبق هؤلاء الأيطاليون وسيتبعهم البريطانيون والنمساويون والاسبان و... الخ.

                      الحقيقة السلوك الغربي ليست خافياً على أحد، والايرانيون أفضل من يقرأونه وقد خبروه في مواطن عديدة، وهو ليس غريبا.. لكن الغريب ان بعض الأنظمة العربية والخليجية على وجه التحديد، لاتزال تغفل عن قراءته ورؤيته على حقيقته، بل وتراهن عليه، كما راهنت على الموقف الأميركي من قبل.. ونصحنا وقلنا من قبل انكم بهذا التخبط السياسي "كالمتجير من المرضاء بالنار"!

                      نعم.. هكذا أرى ان العرب ولغباء بعض قياداتهم ومنظريهم وانقيادهم الأعمى للغرب، سيكونون آخر من يستفيد من الاتفاق النووي وغلبة المنطق الدبلوماسي في حلَ النزاعات الدولية والاقليمية.. رغم ان هذا الاتفاق الذي عملوا جاهدين على افشاله ولا زالوا يراهنون على تعثره، جنبّهم هم بالذات ويلات كبيرة، كانوا سيتحولون بدونه الى حطب الغرب في حربه مع ايران.. ومع هذا لاتزال بعض الانظمة الخليجية ضد الاتفاق النووي!

                      بالتأكيد لن يستفيد العرب من فرصة المصالحة والاتفاق، لانهم لايحسنون الاستفادة من الأشياء ومتمسكون بما ألفوا عليه الأسلاف، فعنىما جاءهم الاسلام حولوه الى مذاهب ومؤامرات وحروب وقتل واستبداد وتكفير ووهابية والقاعدة وداعش.. وتركوا طلب العلم لغيرهم من الاقوام التي ادخلوها هم الى الأسلام! ومن لايصدق فالينظر في الانتماءات القومية والجغرافية لأشهر علماء الاسلام على مدى التاريخ ومن جميع مذاهبه..

                      وعندما جاءتهم الحداثة على دوي المدافع الأوروبية والفرنسية بالتحديد، فانقسموا الى دويلات تتقاتل فيما بينها، لأن بعضها يتبع لبريطانيا وتحالف معها والآخر لفرنسا والثالث للاتحاد السوفيتي...

                      وبعد مضي ثلاثة أجيال بترولية وضخامة العائدات التي وصلت اليهم لايزالون في بداية الطريق.. لأن التنمية والتطور والحداثة تحول لديهم الى سيارات فارهة وأسواق استهلاكية وبرامج ترفيهية وسفرات الى نيس وكان ولاس فيغاس... واخيراً شراء نوادي رياضية، دون أية بنى حقيقية يمكنها ان تدير حياة الناس والمجتمعات التي عودها على نمط معين من الحياة الريعية.. فلا مؤسسات دولة ولامشاركة جماهيرية ولاتداول سلطة ولا صناعات ولا مراكز تحقيقية وبحثية ولا ولا... الخ.

                      لذلك فأن هذه العقلية تعجز عن ادراك الواقع السياسي والدولي الذي يحيط بها.. حتى لو أقسم جميع خبراء العالم ومحللوه السياسيون وسياسيوه بأن ما قبل الاتفاق النووي بين ايران والسداسية يختلف عما قبله!

                      ولنكن صريحين... ان الأميركيين والأوروبيين الذين دفعوكم سرّاً وعلانية للعداء مع ايران من أجل أن يبيعونكم اسلحتهم وينقذوا شركاتهم من الافلاس ويوفروا فرص عمل لمواطنيهم... كانوا أوّل من حج الى طهران..

                      وما أرجوه هو أن تكون لكم الجرأة والمرونة وأن لاتبقوا مع المخلفين.. عندها ستجدون أبواب طهران مشرعة امامكم وايدي الأيرانيين ممدودة اليكم.. فلاتحملّوا شعوبكم ما لاطاقة لهم به...

                      تعليق


                      • * عبداللهيان: الاصلاحات في سوريا ضرورية لكن يجب ان تكون داخلية



                        اكد مساعد الخارجية الايرانية في الشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان ضرورة الاصلاحات في سوريا، لكنه شدد في الوقت ذاته على ان تكون هذه الاصلاحات بعيدا عن الفوضى وبصورة ديمقراطية ومن قبل الشعب في الداخل.

                        وافاد موقع وكالة انباء "فارس" ان امير عبداللهيان اشار لدى استقباله في طهران، المبعوث الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة في شؤون سوريا، ستيفان دي ميستورا، اشار الى المواقف الواضحة للجمهورية الاسلامية في دعم الحكومة والشعب السوري، وقال: ان جميع الاطراف تدرك اليوم جيدا بان طريق الحل للازمة السورية سياسي فقط وحتى الذين بادروا الى تسليح المعارضين للحكم في سوريا هم بصدد الحصول على امتيازات سياسية.

                        ووجه مساعد الخارجية الايرانية الشكر والتقدير للمبعوث الاممي الخاص في الشان السوري في دعم الوصول الى الحل السياسي في سوريا، ومؤكدا بالقول: اننا نرى ضرورة الاصلاحات في سوريا، لكننا معارضون لاي فكرة تؤدي الى انفلات الاوضاع فيها، ونرى بان اي تغيير يجب ان يحصل بصورة ديمقراطية وفي الداخل السوري من قبل شعب هذا البلد.

                        واضاف: ان الجماعات الارهابية هي التي تقف اليوم بوجه الدولة السورية باسماء مختلفة وان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم سوريا والدول المعارضة للتهديدات الارهابية على صعيد محاربة هذه الظاهرة.

                        ونوه امير عبداللهيان الى المشروع الذي طرحه وزير الخارجية الايراني والذي يضم 4 بنود لمعالجة الازمة السورية، مؤكدا على ضرورة محاربة الارهاب في المنطقة بصورة جدية ومن دون انتقائية.

                        من جانبه، اشار المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في الشان السوري الى تزايد خطر الارهاب في سوريا، واعتبر طريق الحل العسكري بانه لا يجدي نفعا، مؤكدا ضرورة اتخاذ اجراء جاد لحل الازمة السورية عبر السبل السياسية.

                        واعتبر دي ميستورا الحفاظ على وحدة الارض السورية وسيادتها الوطنية ورحيل المقاتلين الاجانب منها واحترام حقوق جميع الاطياف في المجتمع السوري، بانها تشكل الاساس لطريق الحل السياسي.

                        واشار الى النتائج الجيدة لمفاوضات جنيف حول الازمة السورية، مؤكدا ضرورة التعاون الجماعي بين الدول ذات التاثير في الساحة السورية ومشاركة ايران في هذا التعاون.

                        * ايران تدين الاعمال الارهابية الاخيرة في الجزائر




                        دانت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم بشدة الاعمال الارهابية الاخيرة التي تزامنت مع عيد الفطر في ولاية عين الدفلي بالجزائر وادت الى مصرع وجرح 11 عسكريا جزائريا.

                        وقدمت افخم بحسب موقع وكالة انباء "فارس" مواساة الجمهورية الاسلامية في ايران لحكومة الجزائر وشعبها، خاصة اسر ضحايا هذه الجريمة الارهابية.

                        واكدت المتحدثة باسم الخارجية بان ظاهرة الارهاب هي من صنع اعداء الامة الاسلامية الذين يسعون عبر ذلك لتوسيع رقعة زعزعة الامن والوصول الى اهدافهم اللاانسانية في المنطقة.

                        ودعت افخم للتعاون الوثيق والمستمر بين الدول الاسلامية لمواجهة هذه الظاهرة المناهضة للانسانية والحيلولة دون اتساع نطاق انشطة الجماعات الارهابية والتكفيرية.

                        * ’ولايتي’ : مكافحة الارهاب مسؤولية عالمية



                        أعلن رئیس مرکز الابحاث الاستراتیجیة لمجمع تشخیص مصلحة النظام علي أکبر ولایتي، "أن مکافحة الارهاب مهمة عالمیة ولو لم یتم مکافحة هذه الظاهرة بصورة حازمة الیوم فإن الارهابیین سینتقلون الی اوروبا والمناطق الاخری فی مراحل قادمة".


                        ووصف ولایتي خلال استقباله مساعد وزیر الخارجیة السویسري ایفرسیه، الیوم الأربعاء، ایران بـ "اللاعب المهم فی المنطقة لاسیما بعد التوصل الی اتفاق نووي حیث ینبغي أن تؤدي دوراً أکبر فی إرساء السلام والامن".

                        وصرح "أن الکثیر من البلدان الاوروبیة ومنها سویسرا تستطیع اداء دور بناء فی حل القضایا الاقلیمیة کالازمات الراهنة فی سوریا والیمن ولبنان ومكافحة الارهاب التی لم تعد قضیة اقلیمیة بل اتخذت بعداً عالمیاً".

                        وأشار ولایتي الى "أن الارهابیین فی العراق وسوریا قدموا من 70 بلداً بعضها بلدان أوروبیة وسیکون هدفهم التالي أوروبا نفسها"، مضيفاً "أن الارهاب یشکل مخاطر علی جمیع بلدان العالم لاسیما صانعیه وداعمیه".

                        ووجه ولايتي رسالة لجميع الدول تحثهم "علی التعاون بین في مکافحة الارهاب فی الشرق الاوسط وجمیع أرجاء العالم"، مشدداً على "أن ایران کانت فی الطلیعة فی هذا المضمار علی الدوام".

                        * ايران: تفكيك خلية ارهابية مدعومة من..؟



                        صرح قائد قوات حرس الحدود الايرانية العميد قاسم رضائي بان الخلية الارهابية التي تم تفكيكها اخيرا في جنوب شرق البلاد كان بامكانها تنفيذ ما لا يقل عن 100 عملية تفجير كبيرة في البلاد.

                        واستعرض العميد رضائي بحسب وكالة انباء "فارس" في تصريح له اليوم الاربعاء خلال مراسم تابين الشهيد منصور توحيدي الذي استشهد خلال عملية التصدي للخلية الارهابية المذكورة، عملية رصد تسلل الخلية الارهابية من الحدود الباكستانية الى محافظة سيستان وبلوجستان الواقعة جنوب شرق ايران، ومن ثم التصدي لها والاشتباك معها واعتقال 3 من عناصرها، وقال: انه وبعد رصد تسلل الخلية بادرت قوات حرس الحدود للتصدي لها وبعد ساعتين من الاشتباك تم اعتقال 3 من عناصرها.

                        واشار الى ان الشهيد توحيدي كان على بعد 30 مترا من موقع عناصر الخلية الارهابية حينما استشهد واضاف، ان هذه العملية التي استغرقت ساعتين ادت بالتالي الى اعتقال 3 من عناصرها وهم ذوو خبرة ومهارة وانتحاريون تماما وبعد التحقيق معهم تبين ان الهدف المخطط له من جانب الاستكبار هو زعزعة الامن في منطقة جنوب شرق البلاد.

                        وتابع العميد رضائي: انه تم ضبط 140 صاعقا ضوئيا وصوتيا وافخاخ تفجير، كانت بحوزة هذه الخلية.

                        واضاف: لولا العناية الالهية وجهود الشهيد توحيدي وزملائه المقاتلين لما تم تفكيك هذه الخلية ولما كان بامكاننا الجلوس هنا الان لانهم كانوا سيدمرون المنطقة.

                        واوضح بان عناصر الخلية الارهابية كانوا قد تدربوا على مختلف الفنون القتالية والارهابية وقال، لقد كان بامكانهم تنفيذ ما لا يقل عن 100 عملية تفجير كبيرة والحاق دمار هائل.

                        وصرح بان هدف زمرة "جيش الظلم" لم يكن منطقة سيستان وبلوجستان فقط، بل كانت لهم مخططات في بم وكرمان ايضا.

                        واضاف: ان احدهم قال خلال التحقيق معه بانهم لو تمكنوا من تنفيذ مخططهم لكان ذلك اثر على طاولة المفاوضات (النووية).

                        واوضح بان المعدات التي تم ضبطها من هذه الخلية الارهابية تحمل علم اميركا وشعارها وهناك ينبغي النظر من هو الذي يناهض حقوق الانسان ويدعم الارهاب.

                        تعليق


                        • * روحاني: ايران هي المنتصرة في المفاوضات النووية



                          اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان طهران حققت انتصاراً في المفاوضات النووية، مشيرا الى ان ايران سوف لن تواجه اية عراقيل تعيقها عن التطور في قطاع التكنولوجيا النووية.

                          واعتبر روحاني، في تصريح ادلى به خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الاربعاء، أوردته وكالة فارس، الانتقاد المنصف فضلا عن ايضاح الايجابيات امرين يكتسبان الاهمية معا.

                          وقال: انه حتى قبل ذلك الامر كانت الامم المتحدة ومجلس الامن يعتمدان على مصادر غير موثقة ويدعيان ان ايران ارتكبت انتهاكات ولايمكنها ممارسة نشاطات تخصيب اليورانيوم.

                          واضاف، انه رغم ان الاتفاق بين ايران و5+1 قد وضع قيودا لفترة محدودة، الا ان المختصين يؤكدون ان اية عراقيل لن تواجه ايران على صعيد احراز التقدم والتطور في التكنولوجيا النووية.

                          واعتبر الرئيس روحاني ادعاء الجانب الآخر بان الاتفاق سيؤخر تصنيع ايران قنبلة ذرية لمدة عشرة اعوام، هو ادعاء مثير للسخرية لاننا لم نسع يوما لحيازة ترسانة نووية او اي اسلحة دمار شامل ونعتبر ذلك يتعارض مع المبادئ الاخلاقية والانسانية وفتوى قائد الثورة.

                          واكد ان المدرسة الدفاعية الامنية في ايران لا مكان فيها لمثل هذا السلاح "واذا كان تكرار مثل هذا الادعاء يعد نجاحا للجانب الآخر فلا اشكال ان يشعر بالابتهاج على هذا التوفيق".

                          ولفت الرئيس الى ان مجلس الامن والامم المتحدة ازالا الحظر الظالم، حيث قبلا وفق منطق القانون ان الحظر لم يترك تاثيرات على الجمهورية الاسلامية الايرانية لذلك اضطرا الى ازالته.

                          واوضح، ان الملف الموجه ضد ايران قد اخرج من تحت الفصل السابع لمجلس الامن وبذلك فان الامم المتحدة ومجلس الامن اصدرا قرارا اعتبرا ان ايران لاتشكل تحديا للسلام والامن العالميين وهو ما يعد نجاحا كبيرا.

                          * عراقجي: لن نغير سياساتنا تجاه امريكا وسنستمر بدعم المقاومة



                          أكد مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، اليوم الاربعاء، ان إيران لن تغير سياساتها تجاه اميركا بعد الاتفاق النووي وستواصل دعمها لفصائل المقاومة.

                          وقال عراقجي في مؤتمر صحفي له اليوم الاربعاء، سعينا خلال المفاوضات النووية للتوصل الى اتفاق جيد واي من الدول الست لم يتمكن من تحقيق ذلك، وسنحتج على اية تصريحات تعارض ما نص عليه الاتفاق النووي.

                          وأضاف: نحن لم نكن نتوقع التغيير في السياسات الأميركية إلا في الملف النووي، الاتفاق يجب ان يتخذ مساره القانوني في الدول الست، نحن ملتزمون بالاتفاق النووي وهناك آليات مختلفة لدى الحكومة لتطبيقه.

                          وأوضح ان الملف النووي الايراني سيخرج من مجلس الامن الدولي يوم تنفيذ الاتفاق، لكن يجب الافراج عن الارصدة الايرانية المجمدة في الخارج قبل تنفيذ الاتفاق.

                          وأشار الى ان التعاون بين ايران والوكالة سيستمر وهناك قضايا عالقة نسعى إلى حلها، مضيفا ان هناك قيود بشأن استيراد وتصدير الأسلحة سيتم رفعها بعد خمس سنوات

                          واكد ان قرار مجلس الامن يؤكد أن فترة الاشراف على البرنامج النووي الايراني ستكون 10 سنوات، منوها الى ان طهران قدمت لاميركا احتجاجا على طرحها زيادة فترة الاشراف على البرنامج النووي الايراني.

                          وأكد عراقجي على ان حصيلة مفاوضات فيينا فتحت الباب للتعاون مع ايران، موضحا ان دول الجوار ستكون اقرب للتعاون مع إيران بعد رفع إجراءات الحظر.

                          وأكد عراقجي على أنه طوال مدة المفاوضات النووية لم يتم طرح اي موضوع آخر على طاولتها، لكنه لم يستبعد ان يكون هناك حوار حول المواضيع الاخرى بعد الاتفاق النووي

                          وأشار الى ان الصين وروسيا لعبتا دورا ايجابيا في المفاوضات النووية، وان علاقات ايران مع هذين البلدين ستشهد مزيدا من الازدهار بعد تطبيق الاتفاق

                          وأضاف ان هناك تمهيدات لحلحلة كل المسائل العالقة بالتعاون بين منظمة الطاقة الذرية الايرانية والوكالة الدولية، موضحا: ما يقال عن قرار مجلس الامن ليس مهما بالنسبة لنا وانما المهم هو تحقيق مصالحنا الوطنية.

                          وأضاف: هناك تفاوت بين قرار مجلس الامن الدولي وبين الاتفاق النووي، سنواصل الحفاظ على قدراتنا الدفاعية ونلتزم بسياسات مقارعة الاستكبار، مؤكدا ان "ايران لن تألو جهدا في تقديم الدعم لحلفائها في المنطقة لمكافحة الإرهاب".

                          وأوضح ان الحظر سيرفع عن ايران في يوم تطبيق الاتفاق النووي، مضيفا لم يتم استخدام لفظة "تعليق" للحظر في حصيلة المفاوضات النووية وانما جاء بكلمة "الغاء".

                          وحول العلاقات مع تركيا أشار عراقجي الى ان العلاقات الثنائية بين ايران وتركيا ستستمر رغم بعض الخلافات في القضايا الاقليمية، موضحا انه سيكون لتركيا دور مهم بعد رفع الحظر عن ايران.

                          وأوضح ان للكونغرس الاميركي قبول الاتفاق النووي او رفضه، لكن قرار مجلس الامن الدولي سيكون ملزما للدول، والحكومة الاميركية تعهدت بنقض رفض الاتفاق ورفع الحظر عن ايران.

                          وأشار الى انه ايران طلبت صدور قرار مجلس الامن حول حصيلة المفاوضات النووية قبل قيامها بمناقشتها وهو ما حصل، وبالطبع لا بد للبرلمان الايراني والمجلس الاعلى للامن القومي الايراني من رأي في قضية الاتفاق الشامل.

                          وحول آلية عودة الحظر أوضح عراقجي ان آلية العودة الى الوضع السابق في حال نقض الاتفاق النووي تتميز بكونها معقدة جدا، وفي حالة وجود شكوى من اي طرف في الاتفاق يجتمع وزراء خارجية دول الاتفاق لمتابعتها خلال 15 يوما، قرار مجلس الامن اكد ان نقض الاتفاق من طرف ما يجعل الطرف الاخر حرا في التزامه.

                          وقال عراقجي ان مايسمونها "قضية الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي" تقع حلحلتها خارج الاتفاق النووي وستكون بين ايران والوكالة الدولية، موضحا: سعينا لان يكون مسار حل قضية الـ (بي ام دي) ضمن خارطة طريق.

                          وأضاف: اعتقد ان ايران قد خرجت من طائلة البند السابع تبعا لقرار مجلس الامن الاخير، موضحا ان قرار مجلس الامن لم يضع القضايا التسليحية الصاروخية الايرانية ضمن المادة 41.

                          وأوضح ان قرار مجلس الامن الاخير يؤكد أن إيران لا تشكل تهديدا للامن والسلام في المنطقة والعالم، وان مجلس الامن الذي سبق ان اصدر 6 قرارات تحت البند السابع اكد ان ايران لم تعد تشكل تهديدا دوليا.

                          وأضاف: مجلس الامن الغى كل القرارات ضد ايران ودعا المجتمع الدولي للتعاون معها، أرى ان مجلس الامن اراد ان يحفظ ماء وجهه في قراره الاخير.

                          * صالحي: سنبدأ ببناء 4 محطات نووية جديدة اثنان منها هذا العام



                          اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي اكبر صالحي، ان الاعمال الانشائية لبناء محطتين نوويتين من قبل روسيا في ايران ستبدأ خلال العام الجاري، مضيفا بان ايران تجري محادثات في الوقت الحاضر مع الصين لبناء محطتين نوويتين اخريين.

                          وقال صالحي في تصريح له، نقلته وكالة فارس الايرانية: اننا سنشهد خلال الاعوام الثالثة او الاربعة القادمة، انشطة الورشات للمحطات النووية الاربعة هذه.

                          واشار الى امتناع الروس فيما سبق عن التعاون في صنع الوقود النووي الايراني تحت امتياز روسيا وجهود البلاد لصنع الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة وقال: انه وفي ضوء التدابير المتخذة والواردة في النص يمكننا الان صنع وقود محطاتنا تحت امتياز روسيا وهو في حد ذاته تطور مهم جدا.

                          واكد ضرورة الحفاظ على احتياطيات البلاد من اليورانيوم مؤكدا بان الحاجة هي ما بين 7-8 اعوام للوصول الى كميات مطمئنة عبر الاكتشاف والتنقيب لضمان مواصلة عملية التخصيب.

                          وتابع مساعد رئيس الجمهورية: اننا وبغية انتاج الوقود المطمئن بحاجة الى ما لا يقل عن 7-8 اعوام لانجاز اختبارات PIF، سواء ساعدونا في ذلك ام لا، كما اننا كنا بحاجة لبناء 3 مجمعات مثل نطنز، لنشغل فيها 150 الف جهاز للطرد المركزي من الجيل IR1 فيما نحن بحاجة الى ما بين 7-8 اعوام للاستخدام المطمئن للجيل IR8 من اجهزة الطرد المركزي، وهو ما تقوله شركة "يورنكو" العاملة في مجال التخصيب منذ 50 عاما.

                          واضاف: انه بناء على ذلك فاننا بحاجة الى 7-8 اعوام للوصول الى الانتاج الواسع النطاق والمطمئن لجهاز الطرد المركزي المتطور IR8 ، والذي يغطي 20 الفا منه حاجة محطة بوشهر النووية لعام واحد.

                          واستخلص من ذلك بان فترة الاتفاق النووي البالغة 10 اعوام والتي ترافقها بعض القيود لن تؤثر كثيرا على الانشطة النووية للبلاد لان هذه الانشطة التطويرية بحاجة كما ذكر اعلاه الى فترة تقرب من 10 اعوام (7-8 اعوام).

                          فتح الطريق امام البلاد للاسواق الدولية للماء الثقيل

                          واعتبر صالحي ان المنجز الاخر من الاتفاق النووي يتعلق بـ "الماء الثقيل" الاستراتيجي في اراك، واضاف: اننا ننتج الان نحو 15 الى 16 طنا من الماء الثقيل سنويا ولنا احتياطيات كافية حتى السنوات الثلاثين القادمة.

                          واضاف: لقد فتحنا الطريق لبيع الماء الثقيل في الاسواق العالمية، اي اننا مهدنا الطريق في الحقيقة لبيع سلعتين استراتيجيتين حساستين ومهمتين جدا في الاسواق الدولية، احدهما الماء الثقيل والثاني اليورانيوم المخصب.

                          دخول البلاد الى اسواق شراء وبيع اليورانيوم

                          واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى القيود المفروضة على ايران حسب الاتفاق، واضاف: ان لنا الان 6-7 اطنان من اليورانيوم المخصب الذي تقرر ان نبيعه حسب الاتفاق وان نشتري بدلا عنه اليورانيوم الطبيعي.

                          واشار الى ان ايران محظور عليها وفق القرارات الدولية شراء اليورانيوم الطبيعي من الاسواق الدولية، وهي التي اقترحت بيع اليورانيوم المخصب الموجود لديها بعد البحث والنقاش وان تشتري بدلا عنه اليورانيوم الطبيعي، الامر الذي يضعضع تلك القرارات ويؤدي الى ايجاد شرخ فيها.

                          القبول الطوعي لعدم اعادة المعالجة لفترة معينة

                          ونوه صالحي الى ان ايران رفضت مسالة عدم اعادة المعالجة الى الابد التي طرحها الطرف الاخر وانها قبلت بفترة 15 عاما بهذا الصدد، واضاف: من المحتمل ان لا نقوم بعملية اعادة المعالجة اطلاقا، لكننا لا نتغاضى عن حقنا.. لذا فقد تقرر ان لا نقوم بهذه العملية لفترة 15 عاما، وفي الحقيقة لا يوجد لدينا خلال هذه الفترة وقود مستهلك بهذا المفهوم لنقوم باعادة معالجته.

                          القبول ببعض القيود لا يسبب اي مشكلة

                          واكد مساعد رئيس الجمهورية بان القبول ببعض القيود من جانب ايران حول انشطتها النووية لا يسبب اي مشكلة لها، مثل عدم العمل على فلز اليورانيوم وهو الذي يستلزم امتلاك البلوتونيوم او اليورانيوم المخصب بنسبة 90 بالمائة وهو ما لا تملكه ايران في الاساس.

                          واضاف: ان من القيود الاخرى ان لا تتجاوز كميات اليورانيوم المخصب وحجم الاحتياطيات، حجما معينا، وهو ما قبلت به ايران في ضوء القضايا المتعلقة بانشاء مجمعات الوقود ومحدودية المصادر.

                          رغم القيود سنبدأ ببناء 4 محطات نووية جديدة

                          واكد صالحي بان القيود لا توقف الانشطة النووية الايرانية، لان التخصيب سيستمر وكذلك الماء الثقيل في اراك، وقال: لقد ابرمنا اتفاقا مع الروس لانشاء محطتين ستبدأ عملياتهما الانشائية هذا العام، كما اننا نجري محادثات في الوقت الحاضر مع الصينيين لانشاء محطتين بطاقة 100 ميغاواط لكل منهما، وسنشهد خلال الاعوام الثلاثة او الاربعة القادمة انشطة الورشات لهذه المحطات الاربع في البلاد.

                          بعد تثبيت حق التخصيب جاء دور الطابع التجاري لانشطة البلاد النووية

                          واعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية عن اعتقاده بان الصناعة النووية للبلاد ستجد طريقها بعد التخصيب الى الطابع التجاري.

                          واوضح بانه في فترة ما كانت ايران مضطرة لتوفير حاجاتها من اجهزة الطرد المركزي والكثير من الاشياء الاخرى باثمان باهظة من اجل تثبيت حقها لكنها وبعد تثبيت هذا الحق ستلحظ في انشطتها مسالة الكلفة والفائدة ايضا.

                          التغلب على جنود الشيطان

                          واعتبر النتيجة الاجمالية للمفاوضات النووية بانها ملحوظة، والاتفاق الذي تم التوصل اليه منجزا كبيرا، واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية خاضت في الحقيقة صراعا مع جنود الشيطان لكنها قامت بما ينبغي وخرجت منتصرة وقوية من هذه المنازلة، واثبتت نفسها للعالم كدولة ذات تكنولوجيا نووية سلمية.

                          * بوردستان: التهديدات العسكرية الامريكية للاستهلاك الداخلي




                          انتقد قائد القوة البرية الايرانية العميد احمد رضا بوردستان بشدة تهديدات الرئيس الاميركي ضد الجيش الايراني، واعتبر هذه التهديدات بانها لا ترقى حتى لاستهلاك الداخل الاميركي وقال "فليخسأ اوباما بتهديده للجيش الايراني".

                          واشار العميد بوردستان الى تصريحات اوباما الاخيرة التي هدد فيها الجيش الايراني بالدمار وقال: يجب الا نتصور بان عداء اميركا قد انتهى بعد المفاوضات النووية لان هذا العداء عميق ومتجذر.

                          واكد قائد القوة البرية الايرانية، ان اميركا ستبقى "الشيطان الاكبر" حتى لو التقطت معنا صورة تذكارية، وقال: ان العلاقات بين الدول على الصعيد الدولي تتمثل بثلاثة اساليب هي التعاطي والمنافسة والمواجهة.

                          واضاف: اننا على سبيل المثال نتعاطى مع العراق في جميع القضايا، ومع تركيا في بعض القضايا ونتواجه معها في قضايا اخرى ومنها الموقف من سوريا.

                          واوضح بشان العلاقة مع اميركا، قائلا: ان لنا تعاطيا مع اميركا في المجال النووي في ضوء ما انجزه دبلوماسيونا، ومن المحتمل ان يكون لنا تعاطيا معها ايضا في المستقبل في مجال التبادل التجاري وزيارات الرياضيين، لكننا نتواجه معها في الكثير من القضايا الاقليمية ومنها دعم مقاومة حزب الله لبنان ودعم الاستقرار في العراق ودعم الصحوة الاسلامية.

                          واعتبر ان المسؤولين الاميركيين اثبتوا بانهم غير جديرين بالثقة، وقال: ان الرئيس الاميركي بادر الى اطلاق التهديدات قبل ان يجف حبر توقيع الاتفاق بين ايران ومجموعة "5+1"، ولكن فليخسأ بتهديده للجيش الايراني.

                          واشار الى قدرات الجيش الايراني وصموده وبطولاته على مدى الاعوام التي تلت انتصار الثورة الاسلامية في مختلف مراحلها ومنها ازمة كردستان وسنوات الدفاع المقدس (الحرب المفروضة على ايران من قبل النظام العراقي السابق) وكذلك جهوزيته واستعداده الدائمة وتجهيزه بالعلم والتكنولوجيا.

                          واوصى قائد القوة البرية الايرانية المسؤولين الاميركيين للاخذ بنصائح قائد الثورة الاسلامية بدلا عن اطلاق التهديدات والتبجحات واضاف: ليس من المعلوم ماذا تعمل المؤسسات البالغ عددها اكثر من 2000 مؤسسة للابحاث المستقبلية في اميركا لترتكب الادارة الاميركية كل هذه الاخطاء.

                          وقال العميد بوردستان: ان البعض يقول بان تصريحات اوباما هي لاستهلاك الداخل الاميركي، الا ان بعض تصريحاته لا ترقى حتى الى هذا المستوى.

                          واكد بان ايران ليست داعية حرب "ولكن لو اراد احد اختبار القوات المسلحة الايرانية، ربما يكون البادئ بالحرب الا انه لن يكون المنهي لها، واينما كان ستتعقبه قواتنا لضربه جزاء ما ارتكب".

                          ***
                          * ايران لا تتفاوض مع الادارة الامريكية في الملفات الاقليمية


                          القيادة الايرانية تحرص على رفض تقييد قدراتها العسكرية


                          إيران التي طوت صفحة الحصار والعقوبات تحرص على عدم المس بسياستها الخارجية وقدراتها الدفاعية، لكنها ربما تسعى إلى إرساء قواعد اشتباك تحت سقف الثوابت الإيرانية.

                          العلاقات الإيرانية ــ الاميركية التي خالها باحثون مرموقون سائرة إلى التبعية فيما يعرف بثقافة الانفتاح والتطبيع، تأخذها إيران على محمل أولوية حفظ استقلالها واستمرارية ثوابتها السياسية.

                          إيران تتباين مع سياسات الحكومة الاميركية تبايناً كاملاً بحسب تعبير المرشد علي الخامنئي في فلسطين والمنطقة، حتى إذا أبدت إدارة الرئيس أوباما مرونة في هذا التفصيل أو ذاك. في هذا السبيل رسم المرشد الخطوط الحمراء التي تشدد على علاقة الند للند وعدم المس بقدراتها الدفاعية وسياستها الخارجية.

                          الإتفاق النووي الذي وصفه الجمهوري "لي زايدن" بأنه يقدم لإيران تنازلات أميركية دائمة مقابل تنازلات إيرانية مؤقتة، هو اتفاق يتضمن بعض التفاصيل الغير نهائية كما أوضحت مساعدة وزير الخارجية الاميركية.

                          في هذا الإطار تحرص القيادة الايرانية على رفض تقييد قدرات إيران العسكرية وفق قائد الحرس الثوري، وهو أمر لم يتضح في نص الإتفاق بحسب "واشنطن تايمز" التي كشفت عن أن مدير الطاقة الاميركية تدخل أثناء المفوضات لعدم حسم تفتيش المواقع العسكرية تسهيلا لتوقيع الاتفاق، لكن إيران التي تسعى إلى وضوح أكبر في نص الاتفاق المتاح والغير مثالي كما قال وزير الخارجية تسعى إلى شفافية أشد في التباين السياسي مع واشنطن سواء بشأن دعم المقاومة وشعوب المنطقة أم بشأن محاربة الارهاب والتدخّل الاجنبي على ما أكد علي أكبر ولايتي.

                          إيران لا تتفاوض مع الإدارة الأميركية في الملفات الاقليمية كما قال، فهذه القضايا هي شأن إقليمي داخلي تأمل إيران أن يكون الحوار بين دول المنطقة أقرب الطرق لحلها وأقلها كلفة، لكن لغة الحوار أدناها قرار وجواب.

                          شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

                          https://www.youtube.com/watch?v=T1lLVzhuNCc

                          ***
                          *
                          اوباما يدعو قدامى المحاربين لدعم الاتفاق النووي مع ايران




                          دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء امام نحو 12 الف شخص من قدامى المحاربين عن الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه مع ايران، معتبرا ان المقاربة الدبلوماسية تتيح تجنب "الحروب المجانية".

                          وانتقل اوباما الى مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا في شرق البلاد ليطلب من نحو 1،9 مليون عضو في منظمة قدامى المحاربين في الخارج اعطاء الاتفاق مع ايران فرصته بعد ان تم التوصل اليه في الرابع عشر من الشهر الحالي اثر اشهر طويلة من المفاوضات الشاقة.

                          وندد اوباما بالذين "يتبجحون" بكونهم ضد الاتفاق الاخير مع ان البعض منهم سبق وان قال ان الحرب في العراق لن تستغرق سوى بضعة اشهر. وتابع قائلا "نعرف تداعيات هذا الخيار والثمن الذي دفعناه بالدم والمال".

                          وقال اوباما ايضا "هناك طريقة اكثر ذكاء ومسؤولية للدفاع عن امننا القومي" مؤكدا انه لن يتراجع في حال كانت هناك حاجة لشن عمليات عسكرية، وان "الزعامة الحقيقية" تقضي ايضا بعدم الخوف من التفاوض.

                          ويستعد الرئيس الاميركي لمواجهة قاسية داخل مجلسي النواب والشيوخ للحصول على اقرار للاتفاق مع ايران خصوصا ان الاكثرية في المجلسين هي لصالح الجمهوريين.

                          * وزير الدفاع الامريكي في السعودية لطمأنة الملك من مخاوفه!



                          وصل وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الاربعاء الى جدة للقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير الدفاع محمد بن سلمان، وذلك بعد اسبوع على توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني الذي يثير قلق دول الخليج الفارسي.

                          وكان كارتر التقى الثلاثاء في القدس المحتلة رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يعارض الاتفاق بشدة.

                          ويقترح كارتر لتهدئة هذه المخاوف تعزيز التعاون العسكري مع الحلفاء التقليديين لواشنطن.

                          واشار مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية الى ان الولايات المتحدة تعتزم خصوصا في السعودية بحث مسائل تدريب القوات الخاصة، والامن المعلوماتي، والدفاع المضاد للصواريخ، وحرية الملاحة في مضيقي البحر الاحمر والخليج الفارسي الاستراتيجيين.

                          وكان كارتر اعلن في كلمة في قاعدة عسكرية جوية في الاردن امام عسكريين من دول الائتلاف الدولي الست التي تشن غارات ضد تنظيم داعش "سنواصل العمل مع اسرائيل وشركائنا الاخرين في المنطقة لمواجهة الخطر الايراني مثلما نفعل للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية".

                          * بالفيديو.. تطمينات امريكية مكوكية من هلع النووي الايراني



                          اوباما وسط ترحيب من قدامى المحاربين


                          فيديو:
                          http://www.alalam.ir/news/1722735

                          واشنطن (العالم) 2015/7/22-
                          طلب الرئيس الأميركي باراك اوباما من نحو مليوني عضو في منظمة قدامى المحاربين تأييد الاتفاق النووي مع ايران، فيما يواصل وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر جولته في المنطقة لطمأنة حلفاء واشنطن بشأن ذلك.

                          الرئيس الاميركي باراك اوباما يخوض مواجهة داخلية محورها حصيلة مفاوضات فيينا بين ايران والدول الست، ففي في ولاية بنسلفانيا وامام الآلاف من قدامى المحاربين تصدى اوباما للدفاع عما يعتبره انجازاً لادارته، حيث طلب الرئيس الاميركي من نحو مليوني عضو في منظمة قدامى المحاربين في الخارج اعطاء حصيلة المفاوضات فرصتها، مندداً بالذين يتبجحون بكونهم ضد نتائج المفاوضات النووية.

                          وقال الرئيس اوباما: "السياسيون والمحللون الذين يرفضون حلا دبلوماسيا لبرنامج ايران النووي هم نفسهم الذين قرروا شن الحرب على العراق، وقالوا انها ستستغرق عدة اشهر، نعرف تداعيات هذا الخيار والثمن الذي دفعناه بالدم والمال".


                          كارتر: الادارة الاميركية ملتزمة بأمن تل ابيب

                          ويستعد اوباما لمواجهة داخل مجلسي النواب والشيوخ، خصوصاً وأن الاكثرية في المجلسين هي لصالح الجمهوريين، فيما يواصل وزير الدفاع الاميركي جولته في المنطقة، ويبعث برسائل طمانة متعددة الاتجاه ابرزها لكيان الاحتلال الاسرائيلي..مفادها ان الادارة الاميركية ملتزمة بأمن تل ابيب.

                          وقال اشتون كارتر وزير الدفاع الاميركي: "لدينا شراكة طويلة الامد وقوية والتزام مشترك مع اسرائيل على مواجهة نفوذ ايران في المنطقة وان كنا لا نتفق على كل الامور".

                          وزير الدفاع الاميركي الذي زار قاعدة جوية شمال شرقي الاردن، تحدث أمام جنود من دول مختلفة. وكان كارتر قد وصل الى الاردن قادماً من فلسطين المحتلة، حيث أجرى مباحثات مع نتنياهو واكد أن تل ابيب تبقى حجر الزاوية في السياسة الاميركية بالشرق الاوسط، بحسب قوله. كما انه عازم على توجيه رسائل طمانة مشابهة للسعودية التي يزورها ايضا ضمن جولته.


                          كيري قال إنه سيستعرض خلال اجتماعه مع الوزراء العرب كل الطرق التي تجعل المنطقة اكثر اماناً بسبب الاتفاق

                          وهو ما استبقه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي اشار لاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في قطر في الثالث من اب/اغسطس المقبل. كيري وفي مقابلة تلفزيونية قال إنه سيستعرض خلال الاجتماع كل الطرق التي تجعل المنطقة اكثر اماناً بسبب الاتفاق، وقلل من شأن مخاوف استخدام ايران لرفع الحظر لتعزيز جيشها وتقوية حلفائها في المنطقة.

                          وفي تل ابيب يراهن بعض المسؤولين في الكيان الاسرائيلي على التأثير في تصويت الكونغرس. وهذا ما اكدته نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفلي، فيما دعت بعض الأطراف حكومة الاحتلال إلى بدء التكيف مع الواقع الجديد.
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 22-07-2015, 10:26 PM.

                          تعليق


                          • * الاتفاق النووي : يوم اسود لإسرائيل وبعض العرب

                            سركيس ابو زيد

                            وأخيراً حدث الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، بعد مخاضٍ عسير ومعركة استمرت سنوات بين كر وفر، ووسط احتجاجات من معارضين من جهة ومن جهة اخري مصفقين لهذا الاتفاق التاريخي الذي ستكون له تأثيرات على الصعيدين السياسي والاقتصادي العالمي عموماً والشرق الأوسط خصوصاً.

                            "فيينا" كانت مكان الحدث الذي سيذكره التاريخ طويلاً حيث شهدت تلك العاصمة النمساوية توقيع أصعب الاتفاقات الدولية بين قطبين مختلفين في وجهاتهم السياسية والاقتصادية. وفي ظل ظروف إقليمية ودولية صعبة. تم هذا الحدث الاستثنائي وسط تساؤلات كبرى وهواجس لعدة أطراف مؤيدة ومعارضة للاتفاق النووي الايراني-الدولي .


                            إيران، التي لن تجد رئيسا أميركياً أفضل من أوباما للاتفاق معه، نجحت بانجاز ھذا الاتفاق لرفع العقوبات القاسية عنھا، مما يحرر اقتصادھا من قيود ويوفر لها انطلاقة جديدة لتعزيز نفوذھا لدى الدول المجاورة لا سيما العراق وسوريا ولبنان واليمن. من جهة أخرى دخلت إسرائيل عمليا في شبه عزلة دولية فهي تقاتل بمفردھا بعد الجھد الذي قاده نتنياھو لمنع عقد أي اتفاق وقد فشل.

                            موقع "0404" العبري المتطرف تناول الاتفاق بعنوان "يوم أسود في اسرائيل وفرحة كبيرة في ايران"، كما وصفه موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" بالتاريخي حيث أعلن عبر موقعه "انه انتصار كبير للايرانيين وضربة قوية لرئيس الوزراء الاسرائيلي. في حين اعتبر وزير الجيش موشيه يعلون ان التوصل الى هذا الاتفاق ب"السيئ" هو يوم أسود على اسرائيل".

                            الاتفاق النووي مع إيران وحّد إسرائيل، حكومة ومعارضة، في مشاعر القلق والھزيمة، وهذا يعني الاقرار بأن إيران ھي الرابحة والمنتصرة، مع اتھام الدول الكبرى، وضمنا الولايات المتحدة، بالخضوع لإيران وإھمال إسرائيل.


                            المفاوضات النووية


                            هذا الاستياء الاسرائيلي يلتقي مع القلق السعودي – وبعض الخليج - لأن هذا الاتفاق النووي مر على حسابھا مما يساھم في تكريس النفوذ الإيراني في المنطقة، وھي التي لم تھضم بعد "الھرولة الأميركية" باتجاه إيران من دون أخذ مصالح الخليج في الاعتبار.


                            ولبنان كالعادة انقسم الى طرفين، الطرف الأول المتفائل عبر عنه الرئيس بري حيث رأى أن الاتفاق الإيراني الأميركي سيقود الى حوار سعودي – إيراني، وهو الوحيد الذي يعوّل عليه لفتح ثغرة في الجدار اللبناني والوصول الى انتخاب رئيس للجمھورية من ضمن سلة كاملة وتسوية سياسية.

                            أما الطرف الأخر المتمثل بفريق 14 آذار، فكانت مواقفه متباينة ومترددة وحذرة وقد فضل عدم إعلان أحكام واستنتاجات حاسمة، بانتظار الموقف السعودي النهائي والأسلوب الذي ستعتمده المملكة في المرحلة الجديدة.

                            بين التفاؤل والحذر، يسود اعتقاد عند البعض أن الاتفاق السعودي - الإيراني، ھو مفتاح التسوية والتھدئة لصراعات وأزمات المنطقة، وضمناً لبنان، التي بموجبھا سيصار الى تعبئة الفراغ الرئاسي.

                            كما يتوقع آخرون ان هذا الاتفاق ستكون له انعكاسات على الاقتصاد اللبناني لانه يمكّن الدولة من الإفادة من الاتفاق النووي عبر قبولھا العرض الإيراني الخاص ببناء معامل لإنتاج الطاقة بسعة 1000 ميغاواط بشروط ميسرة، مع إمكان رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز العلاقات المصرفية والمالية المجمدة بحكم العقوبات. يضاف إليها أن إيران تتمتع بقوانين استثمارية جاذبة، إذ تسمح للمستثمر الأجنبي بتملك 100 % لأي مشروع أراد الاستثمار فيه. والأهم من ذلك تسليح الجيش اللبناني، حيث سبق لإيران أن عرضت تزويد الجيش مجانا بكميات من الأسلحة والذخائر النوعية.


                            في الختام ملاحظات وتوقعات سريعة على هامش الاتفاق النووي:

                            1 - انه اعتراف دولي بأن ايران دولة إقليمية عظمى.


                            2 - الصراع مع "الشيطان الأكبر" لم ينته لكنه دخل في مرحلة جديدة وعلى جبهة المقاومة والممانعة ابتكار طرق جديدة وابداع وسائل حديثة تتلاءم مع الحقبة الراهنة. وايران المحاصرة بالعقوبات نجحت بالصمود وتوسيع نفوذها وستكون بعد الاتفاق اقدر على توظيف انتصارها الجديد.

                            3 - الخوف من نتائج الاتفاق سوف يسرع التحالف العلني بين إسرائيل والصهيونية العربية التي بدأت بالتطبيع سرا وعلنا وقد يقودها الحقد والعجز الى الهروب الى الامام وهذا ما ستكشف عنه المرحلة المقبلة .

                            4 - الحركات التكفيرية سوف تتجه اكثر نحو التطرف لانها تمثل جمهورا محبطا وخائبا من عجز الحكام العرب ومتعصب ضد ايران .

                            5 - انه اتفاق دولي ندّي وليس تحالفا جديدا لذلك يساعد على احتواء بعض الازمات لكنه لا يحلها بالضرورة .

                            6- إسرائيل هي الخاسر الأكبر لانها فقدت وظيفتها وتأثيرها على واشنطن .

                            ستستمر الولايات المتحدة بدعم إسرائيل وانظمتها العربية للمحافظة على التوازن الإقليمي ومن اجل احتواء المارد الإيراني بعد الاتفاق .

                            ايران بعد الاتفاق دعت العرب الى الحوار والتعاون . بعض العرب تجاوب والبعض الاخر حذر وينتظر وما تبقى قد يغامر ويقامر بمصيره .

                            ***
                            * العقل الإيراني «البارد»... وفصول طهران الاربعة !


                            في رحلة الانكفاء الأميركي من غرب آسيا والوطن العربي والعالم الاسلامي الى المحيط الهادئ حيث الماردان الصيني والروسي بانتظاره من جهة، وحيث انخفاض الحاجة الى نفط العرب والشعور المتنامي بالصدمة تجاه تهافت سياساتهم في كل رواق كما في كل ميدان، كان لا بد من «ناظم» لعبور هذه المرحلة الانتقالية ولا بد من «محطة»، فلم يكن بالإمكان للأميركيين إلا التفاهم مع إيران !..



                            محمد صادق الحسيني/ جريدة الأخبار


                            هي إذاً سياسة إعادة تموضع القوات والاتصالات والتحالفات والائتلافات التي باتت تحكم إدارة واشنطن منذ أن تولى أوباما ولايته الثانية في ظل معادلة انتقال مركز ثقل العالم من الغرب الى الشرق، من الاطلسي والمتوسط الى المحيط الهادئ. إنه الطريق الذي لا يمكن عبوره بأقل الخسائر الممكنة إلا عبر المحطة الايرانية.

                            هذه هي دوافع إدارة أوباما التي أجبرتها وجعلتها تذعن لاتفاق نووي مع الادارة الايرانية، إذ تعتقد أنها قادرة بحد ذاتها على تحجيم أو تأجيل الطموحات الايرانية النووية الى الحد الادنى، فيما تضمن، حسب تقديرها في المقابل، إمكانية الحد من نفوذ ايران وتجميده عند سواحل البحر المتوسط وعدم امتداده الى البحر الاحمر مع تسارع التحولات وشدتها.

                            إن الدين في إيران ليس إطاراً إيديولوجياً نمطياً جامداً، بل هو منهج حياة كامل

                            لا أدري إن كان أوباما هذه المرة سيشرب كأساً واحدة من السم كما فعل على بوابات الشام في ليلة الثالث من أيلول من عام ٢٠١٣، أو أنه سيتجرع مرارة كأسين، الاولى بتفلت إيران من سياسة حصار عمرها ثلاثة عقود ونيف، وأخرى أنه سيشهد سقوط آخر «حليف» معتمد له في العالم العربي والاسلامي، أي المملكة السعودية بعد هزيمتها الصادمة المتوقعة قريباً جداً، وتكرار «سايغون» عربية على سواحل خليج عدن وباب المندب.


                            إنها معركة الأسد الايراني الطويلة الأمد التي تكللت بالنجاح مع الشيطان الاكبر تحت عنوان: الكفاح من أجل انتزاع الاعتراف... وهو ما حصل، أياً كانت مخرجات الاتفاق النووي خلال الشهور القادمة. أدري أن الحرب سجال، وأن ما جرى ليس آخر الكلام ولا آخر الأفعال، وأن ما تخبّئه الايام فيه الكثير الكثير من المفاجآت. لكن طهران الأمة والإمام اعتمدت ولا تزال على ما هو أبعد من مجرد رِواق حوار ومفاوضات أو أوراق عروض تهدئة وتوافقات. إنه عقلها الضارب في جذور عقيدتها وهويتها الدينية والثقافية.

                            إنه المؤثرالأقوى برأي المتابعين للشأن الايراني الذي استطاع أن يظهر أقوى من طموحات بعض أهل الداخل الايراني المحدودة، وأبعد ممّا هي أهداف القوى الكبرى الغربية.وهو المؤثر الذي طبع مسيرة الوصول الى الاتفاق النووي بين طهران وعواصم صنع القرار العالمي بين ثنايا التاريخ وتضاريس الجغرافيا السياسية.

                            به تمكّن الايرانيون من طيّ مسيرة الاثني عشر عاماً النووية الوطنية بامتياز ودون اعتماد إلا على الله وعليه، وبه سيتمكنون من الاستمرار في مقارعة الاستكبار وإلحاق الهزيمة تلو الهزيمة بالشيطان الاكبر في أي ساحة جديدة تكون القرعة القادمة فيها للنزال.

                            إنها منظومة روح الله الموسوي الخميني، الرجل المؤسّس لهذه التجربة، والتي يقود سفينتها اليوم ربانها الجديد الامام السيد علي خامنئي بكل دقة وحنكة وفطنة وحزم وعزم واقتدار. ومن سمعه يوم العيد وهو متّكئ على بندقية «البرنو»... يستطيع التيقّن ممّا أقول.



                            الراسخون في علم ما جرى ويجري وسيجري على هذه التجربة من مخاض واحتمال ولادة فجر «مشرق» جديد مواكب للمرحلة الانتقالية التي يعيشها عالم ما بعد معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية يلخصون ملامح السيرة الايرانية العقلانية الحديثة بما يأتي:

                            ١ ــ إن العقل الايراني هو جزء من منظومة عيون أربع يعتمدها الحاكم الايراني، العقل واحد منها، إضافة الى العلم والعزيمة والعقيدة.

                            ٢ ــ إن فصول التحول والتغيير في إيران أربعة بالتمام والكمال، وبكل مزايا الطبيعة المعروفة عن الفصول، وإن الالوان في إيران ليست أسود وأبيض فقط، بل هي ألوان قوس قزح السباعية كلها.

                            ٣ ــ إن السياسة في إيران ليست فن الممكن كما هو شائع ومعروف في العالم، بل هي فن تحويل غير الممكن الى ممكن.

                            ٤ ــ إن الدين في إيران ليس إطاراً إيديولوجياً نمطياً جامداً، بل هو منهج حياة كامل متكامل يلبّي كل متطلبات تنافر الاضداد وائتلافها، والذي يعرف تماماً الثابت من المتغير من الامور. ثابت لا تهزه المنعطفات أياً كان الزمان والمكان، ومتغيّر هو أقرب ما يكون الى مقولة كل يوم هو في شأن.

                            إنها دبلوماسية حياكة السجاد الايرانية مرة أخرى.

                            بعقلها البارد المتوّج بفن التهديف في الدقيقة التسعين وسياسة الذبح بالقطنة، وهذه المرة بإنجاح تجربة نووية من دون تفجير قنبلة، تثبت إيران اليوم من جديد للعالم المثل العربي الشهير: «أكبر منك بيوم أعقل منك بسنة». ما عليكم إلا أن تحسبوا الفارق بين عمر دولة ضاربة في جذورها في الارض وفرعها في السماء ودولة عمرها لا يتجاوز أربعمئة عام، وكل سماتها، من النشأة حتى الآن، تؤكد أنها معلقة بين الارض والسماء!

                            تعليق


                            • * روحاني: اعقد القضايا يمكن حلها بالحوار وخلف طاولة المفاوضات

                              روحاني: عصر رابح - خاسر انتهى



                              قال الرئیس الايراني ان ما انجزه دبلوماسیونا علی الساحة الدولیة یؤکد ان أعقد المشاکل یمکن ان تعالج خلف طاولة المفاوضات.

                              واضاف الرئیس حسن روحاني الیوم الخمیس في کلمة القاها افي الملتقی الوطني لمنظمات المجتمع المدني المعنیة بالصحة والسلامة المنعقد في برج "میلاد"، ان الشعب قادر بإرادته ودرایته علی حل أکثر المعضلات الاقلیمیة والدولیة صعوبة، وفقاً لوكالة "ارنا".

                              وأکد رئیس الجمهوریة ان بلاده لن تواجه اية عراقيل تعيق تطورها في قطاع التكنولوجيا النووية، مبيناً ان "العمل الذي انجزه الدبلوماسیون الایرانیون علی الصعید الدولي، یؤکد علی ضرورة التخلي عن استخدام القوة والتهدید والتخویف والحظر وان مرحلة الربح - الخسارة قد ولت. وان اعقد القضایا واکثرها صعوبة یمکن تسویتها عن طریق الحوار والمفاوضات. کما ان عمل المفاوضین الایرانیین بعث هذه الرسالة ان نهج ایران هو نهج الاعتدال. نهجنا هو التحلي بالادب والاخلاق والمنطق والاستدلال والعلم مع الشهامة والدرایة".

                              واشار الرئیس روحاني الی ان الدبلوماسیین وممثلي الشعب الایرانی تمتعوا بالخبرة والکفاءة العالیة، وقال: لو لم یکونوا علماء ونخب لما تمکنوا من تفسیر القرارات والجمل السیاسیة.

                              واضاف، لن أبالغ اذا قلت ان الدکتور ظریف کان ولازال من الاشخاص القلائل الافضل في ایران علی صعید القضایا السیاسیة والدولیة وان الدکتور صالحي احد ابرز العلماء والخبراء في مجال القضایا النوویة والعلوم الذریة في ایران.

                              ولفت الرئيس روحاني، الى انه لیس من المستحسن ان اتحدث عن نفسي لکن افضل ما قمت به هو اختیار الافضل.

                              * الرئيس الفرنسي يجري محادثة هاتفية مع نظيره الايراني



                              أجرى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، محادثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني، حول "شروط تطبيق" الاتفاق حول البرنامج النووي لطهران، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الخميس.

                              وقالت الرئاسة في بيان إنهما "تبادلا التهنئة بالاتفاق الذي أبرم في فيينا في 14 يوليو" و"اتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في هذه الأجواء الجديدة".

                              وأضافت أن الرئيس هولاند "تمنى أن تساهم إيران بشكل إيجابي في تسوية الأزمات في الشرق الأوسط" .

                              وأكد الأليزيه أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى إيران في 29 يوليو تندرج في إطار هذا التعزيز للتعاون بين البلدين، وسيلتقي خصوصا الرئيس روحاني.

                              * أفخم تعرب عن أسفها لبيان الخارجية الكندية الصادر حول ايران



                              أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم عن الأسف للبيان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية الكندية بشأن الجمهورية الإسلامية في إيران.

                              وأفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية أن أفخم أعلنت ذلك وقالت إن استمرار المواقف المتشددة والمتطرفة للمسؤولين الكنديين تجاه إيران لا يستند إلى أي أساس منطقي وعقلاني.

                              وأضافت أن اتباع الحكومة الكندية لمواقف الكيان الصهيوني تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران قد أدى إلی عزلة حكومة المحافظين هذه في المجتمع الدولي وحتی بين أقرب شركائها التقليديين.

                              وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية أنه: من الأفضل للمسؤولين الكنديين، الترحيب بالمسار العقلاني والمنطق أمام المناداة بالحرب والتطرف، بدلاً عن التفرد واتباع الكيان الصهيوني.

                              يذكر أنه إثر الاتفاق النووي الأخير بين إيران ومجموعة 5+1 أصدرت وزارة الخارجية الكندية بياناً وجهت فيه اتهامات باطلة لإيران بزعم دعمها للإرهاب وأنها تشكل تهديداً أساسياً للأمن والسلام العالمي.

                              * خلال استقباله مبعوثا صينيا في شؤون اليمن..

                              عبداللهيان: من نتائج العدوان على اليمن نمو داعش والقاعدة




                              إعتبر مساعد الخارجية الإيرانية في الشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان، النتيجة الوحيدة للقصف الأعمى المستمر على اليمن منذ أكثر من 110 أيام هي نمو التطرف وتصاعد نشاط الجماعات الإرهابية ومنها القاعدة و"داعش".

                              جاء ذلك في تصريح لمساعد الخارجية الإيرانية خلال استقباله في طهران المبعوث الصيني الخاص في شؤون اليمن والوفد المرافق له، حيث بحث الجانبان بشأن تطورات المنطقة خاصة اليمن.

                              وانتقد أمير عبد اللهيان استمرار الهجمات العسكرية السعودية ضد اليمن وقتل المواطنين الأبرياء والعزل في اليمن خاصة النساء والأطفال، وقال "رغم مضي أكثر من 110 أيام على بدء الهجمات العسكرية، فإن النتيجة الوحيدة الحاصلة لذلك هي القصف الأعمى وتصاعد أنشطة الجماعات الإرهابية ومنها القاعدة وداعش في اليمن".

                              وأعرب عن أسفه للدعم المالي والسياسي الذي قدمته بعض الأطراف للجماعات المتطرفة خلال الأعوام الأخيرة والتي أدت للمزيد من تعقيد الظروف واتساع نطاق انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً ضرورة تصدي المجتمع الدولي لهذه الوتيرة عبر اتخاذ إجراء جماعي مشترك.

                              وأكد مساعد الخارجية الإيرانية إمكانية حل قضايا المنطقة المهمة والحساسة عبر الحوار الصريح والجاد بين دول المنطقة، وأضاف أن "إيران سواء قبل الاتفاق النووي أو بعده على استعداد للحوار البناء مع دول المنطقة والجارة، وترى بأن الطريق لحل أزمة اليمن سياسي فقط، وإن الجمهورية الإسلامية في إيران قد قدمت في هذا السياق مشروعاً من 4 بنود مبنياً على وقف إطلاق النار الفوري وتقديم المساعدات الإنسانية واستئناف الحوار الوطني وتشكيل الحكومة الوطنية الشاملة للخروج من الظروف الراهنة فيه".

                              وأكد أمير عبداللهيان المكانة الإيجابية والحضارية والتاريخية والثقافية للصين لدى الرأي العام في المنطقة ومواقفها المنصفة والمعقولة تجاه تطورات أفغانستان والعراق وسوريا، وأضاف "أن المتوقع هو أن تتخذ الصين مواقف مماثلة تجاه تطورات اليمن أيضا".

                              من جانبه رحب المندوب الصيني الخاص في شؤون اليمن باستمرار المشاورات الإقليمية لبلاده مع طهران، وقال: إن إيران والصين تملكان مواقف مشتركة تجاه الكثير من قضايا الشرق الأوسط وفيما يخص أزمة اليمن تعتقدان بأنه يجب وقف إطلاق النار فوراً وحل وتسوية قضاياه عبر الطرق السياسية.

                              وأشار "تيان تشي" إلى الدور البارز لإيران في استقرار المنطقة وحفظ الأمن فيها وأكد على تعزيز المشاورات متعددة الأطراف والدولية لصون استقلال اليمن ووحدة أراضيها وتجنب أي تدخلات أجنية فيه، معرباً عن أمله بأن تعمل جميع الفئات والمكونات اليمنية للخروج عبر الحوار من هذه الأزمة والوصول إلى حلول مقبولة وواقعية.

                              * قائد القوة البرية الايرانية: على امريكا الا تكرر اخطاءها السابقة



                              قال قائد القوة البریة للجیش الایراني العمید احمد رضا بوردستان ان علی امیرکا مثلما قال قائد الثورة الاسلامیة الا تکرر اخطاءها السابقة.

                              واضاف العمید بوردستان في کلمة له خلال الملتقی الثاني لتکریم ذکری الف شهید من خریجي جامعة "الامام علي (عليه السلام)" للضباط، لقد کان الامیرکیون حتی الامس یتحینون الفرصة لمواجهتنا الا انهم یریدون الیوم التقاط الصور التذکاریة معنا، وفقاً لوكالة ارنا.

                              وتابع قائد القوة البریة، انه وفقا لتصریحات الامام الخميني الراحل "قدس سره" ینبغي الحذر من مثل هؤلاء الاعداء لانهم یتقربون الینا لیستغلوا اي غفلة منا لضربنا.

                              واوضح العميد بوردستان، ان هناك قضایا مختلفة في المنطقة تتعارض مواقفنا حولها مع امیرکا واضاف، علی سبیل المثال، نحن ندعم قوی المقاومة في المنطقة فیما تعمل امیرکا ضدها.

                              وتابع العمید بوردستان، نحن کذلك ندعم حرکة الصحوة الاسلامیة في المنطقة فیما تدعم امیرکا قمع الشعوب في المنطقة.

                              ولفت الی تصریحات بعض المسؤولین الامیرکیین حول اللجوء للخیار العسکري ضد ایران واضاف، ان الامیرکیین یعلمون الیوم جیدا بان تصریحاتهم هذه لا تنفع لا للاستهلاك المحلي ولا الخارجي.

                              * العميد نقدي: "حيفا" مركز التنظير والانتاج الايديولوجي ل"داعش"



                              اعتبر رئیس منظمة تعبئة المستضعفین التابعة لحرس الثورة الاسلامية العمید محمد رضا نقدي، مدينة "حیفا" مقر التنظیر والانتاج الایدیولوجي لتنظیم "داعش" ومقر السفارة الامیرکیة ببغداد المقر العملاني لهذا التنظیم الارهابي.

                              جاء ذلك في برقیة وجهها العمید نقدي لمناسبة استشهاد قائد غرفة عملیات فیلق "بدر" ایو منتظر المحمداوي.

                              وقدم العمید نقدي، تعازيه الى رئیس منظمة "بدر" هادي العامري وجمیع المقاتلین في المنظمة والحشد الشعبي وسائر قوی جبهة المقاومة الاسلامیة في العراق، باستشهاد المحمداوي.

                              واشار رئیس منظمة تعبئة المستضعفین الی مسیرة حیاة ابو منتظر الجهادیة منذ کان عمره لا یتجاوز الـ 15 عاما حیث التحق بصفوف المجاهدین ضد النظام البعثي في العراق وهاجر من العراق وشارك علی مدی سنوات الحرب الثماني في القتال ضد ذلك النظام. ومن ثم واصل جهاده حتی القضاء علی طاغوت بغداد واستمر في جهاده حتی طرد الامیرکان من ارض العراق ومن ثم تنظیمه للمقاتلین المدافعین عن مرقد السیدة "زینب" سلام الله علیها في سوریا وبعد ذلك المشارکة الدؤوبة في الجهاد ضد تنظیم "داعش" الارهابي المتوحش بعد اجتیاحه لمناطق في محافظات العراق الغربیة.

                              ولفت العمید نقدي الی الانتصارات الباهرة التي حققتها القوات العراقیة بدعم من الحشد الشعبي في مختلف المناطق ومنها دیالی وسلمان بیك وآمرلي وتکریت والعوجة وبیجي.

                              وقال: ان الکیان الاسرائيلي وامیرکا یمثلان العمق لجیش المجرمین الذین اوغلوا في الامة الاسلامیة فتکا وتقتیلا واثارتهم للتفرقة في صفوفها.

                              واضاف، ان "حیفا" هي مقر التنظیر والانتاج الایدیولوجي لتنظیم "داعش" فیما مقر السفارة الامیرکیة في بغداد هي المقر العملاني والمیداني لهذا التنظیم الارهابي.

                              وتابع مخاطبا رئیس منظمة "بدر" هادي العامري، انه مثلما تمکنت القوی الشعبیة في بدایة الثورة الاسلامیة من تطهیر غرب وشرق ایران من دنس الارهابیین عملاء امیرکا والاتحاد السوفیتي، وارسوا الامن في ایران الاسلامیة، سیتمکن مجاهدو العراق الاباة المتمسکون بالولایة بهممکم وادارتکم الجیدة من تطهیر العراق من دنس اذناب العدو وارساء الامن والاستقرار فیه.

                              واعتبر العمید نقدي، امیرکا وبریطانیا وولیدهما غیر الشرعي البغیض في المنطقة الکیان الاسرائيلي بانهم السبب الاساس لجمیع الضحایا الذین قدمناهم في الحرب ضد الشاه وصدام والمنافقین (زمرة خلق) وکل المعاناة التي لاقتها الامة الاسلامیة خلال القرن الاخیر.

                              ونوه الی مؤامرات الاستکبار وعلی رأسها امیرکا والکیان الاسرائيلي، الذین یشعورن بالهلع الشدید من ان تصل اقدام الشباب الایراني والعراقي والسوري الی حدود فلسطین المحتلة، لذا قاموا بتعبئة الشباب الیائس والمحبط في اوروبا لجرهم الی مستنقع التکفیر وساحة القتل لربما یشغلون المسلمین بانفسهم بضعة ایام وان یصونوا الکیان الاسرائيلي من نیران غضب شباب العراق والشام الاباة، الا اننا واثقون من ان هذه المؤامرات ستفشل وان تیار المقاومة سیمضي في طریقه ویصل الی حدود فلسطین بعد تطهیر الارض من بیادق الکیان الاسرائيلي التکفیریین.

                              ولفت العمید نقدي في برقیته، الی ان التعبویین الایرانیین یراجعوننا دوما للتوجه الی جبهات العراق ویذرفون الدموع احیانا التماسا لتلبیة طلبهم هذا، الا اننا نقول لهم دوما بان عراقنا الحبیب زاخر بالمقاتلین الشجعان بما فیه الکفایة ولکن کونوا جاهزین فسیصل الدور لمشارکتکم لنتحرك جمیعا نحو الهدف الاکبر ونقیم الصلاة التاریخیة بامامة السيد آية الله خامنئی في المسجد الاقصی.

                              ***
                              * فيديريكا موغيريني في طهران الاسبوع المقبل




                              أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنها ستزور إيران والسعودية الأسبوع المقبل.

                              وبحسب بيان رسمي صادر عنها فإن من المقرر أن تزور موغيريني السعودية يوم الاثنين على أن تزور طهران الثلاثاء المقبل.

                              وأوضح البيان أن الزيارة إلى إيران ستشكل فرصة لتبادل الآراء حول تطبيق الاتفاق النووي الذي ستواصل المفوضية العليا لعب دور تنسيقي فيه، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية وثنائية ذات اهتمام مشترك.

                              * كيري: لا بديل عن الاتفاق النووي مع ايران



                              أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الخميس، أن الاتفاق النووي مع إيران لا يملك بديلا، وأنه إذا لم يتم تنفيذه فإن ذلك يهدد بأزمة عسكرية في الشرق الأوسط.

                              وقال كيري في كلمة خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب بالكونغرس الأميركي إن خطة العمل المشتركة الشاملة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي في فيينا هي "صفقة جيدة سعينا إليها" خلال المفاوضات مع إيران، معتبرا أن التعويل الآن على شيء أكبر هو "مجرد خيال".

                              كما نوه الى أنه من غير الممكن إزالة برنامج إيران النووي بالسبل العسكرية "وهذا ما يستطيع تأكيده العسكريون كذلك".

                              وقال وزير الخارجية الأميركي: "في حال خرق إيران شروط الاتفاق، وسنعلم بذلك، وسنعلم بذلك سريعا فإننا بالطبع سنرد على ذلك بالشكل المناسب".

                              ودعا كيري المشرعين الأميركيين إلى دعم الاتفاق مع إيران.

                              * اشتون كارتر: الملك سلمان وابنه ابدوا تاييدهم للاتفاق النووي



                              أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير دفاعه أبدوا تأييدهم للاتفاق النووي بين إيران والدول الست.

                              وخلال زيارة كارتر إلى جدة سعى القادة السعوديون الحصول على تطمينات حول الاتفاق.

                              وأكد كارتر أن التحفظات الوحيدة التي ناقشها مع سلمان هي الحرص على التحقق من تطبيق الاتفاق.

                              وقال إنه تم الاتفاق حول التوصل إلى حل سياسي في اليمن.

                              وبحث کارتر في السعودية التعاون العسكري والذي يشمل تدريب القوات الخاصة السعودية والأمن المعلوماتي والدفاع المضاد للصواريخ، مشيراً إلى أن سلمان سيزور أميركا في وقت لاحق من السنة.
                              ***
                              * خيارات السعودية في مواجهة زلزال الاتفاق النووي الإيراني


                              أمين محمد حطيط
                              أستاذ في كليات الحقوق اللبنانية

                              صحيفة "البناء"


                              قد تكون من المرات النادرة أن تشعر السعودية بالحاجة للغضب وللتمرد على قرار أميركي له انعكاس وتداعيات مباشرة عليها، فالسعودية التي تعتبر جرماً يدور في الفلك الأميركي ويعتبر من يمارس السلطة فيها جزءاً من منظومة حراس المصالح الغربية عامة والأميركية خاصة، السعودية هذه بحكم طبيعة نظامها الوظيفي في خدمة المشروع الغربي في المنطقة لا تملك أصلاً حق مناقشة السياسة الأميركية في المنطقة وأقصى ما يمكنها فعله إذا أجيز لها ذلك هو الاستفسار عن فحوى قرار اتخذ ليس أكثر.

                              لكن هذه المرة وفي مناسبة الاتفاق النووي الإيراني الدولي، شعرت السعودية بأن هناك وضعاً استثنائياً يحملها على التصرف المنفرد لحماية مصالحها حتى ولو كان في التصرف تعكير لجو الانفراج الدولي الذي أعقب الاتفاق أو كان فيه إزعاج لمتبوعها أميركا التي قررت أبرام هذا الاتفاق، ومرد هذا الاستثناء برأينا عائد إلى أسباب ثلاثة:

                              أولها يتصل مباشرة بالمدلول السياسي الاستراتيجي للاتفاق والاعتراف الدولي بإيران القوية وانعكاسه على صورة الدولة السعودية بالمقارنة مع الدولة الإيرانية وللتوضيح نقول إن السعودية التي تطرح نفسها قائدة للعالم الإسلامي والتي أنشأت أو رعت وتستمر في الهيمنة على أكثر من منظمة إقليمية أو دولية لتثبيت هذه القيادة، تجد نفسها أمام دولة إسلامية يعترف العالم بها وبقوتها ما يجعلها خاسرة بنتيجة المقارنة بين دولة تمنع المرأة من قيادة السيارة ولم تحقق على الصعيد العلمي أو التقني الحضاري شيئاً تنافس به أحداً من دول العالم الصناعية الكبرى على رغم ما تملك من ثروات وما تمسك به وتمارس من نفوذ، وبقيت حتى اللحظة دولة استهلاكية ثقيلة الحركة تغرق في تبعية قاتلة ترهنها كلياً للغرب. بينما ظهرت إيران وباعتراف دولي بأنها دولة متقدمة حضارية تنافس الدول الكبرى في أخطر وأهم مواضيع العلم والتصنيع والتقنية علم الذرة والتقنية النووية.

                              ثانيها يتصل بالمقارنة بين نظام الإسلام السياسي الوهابي التكفيري الذي تقوده السعودية ونظام الإسلام السياسي الوحدوي الجامع الذي تقوده إيران، حيث أن الأول أبقى الشعوب مكبلة متخلفة وأخرج المنظمات التكفيرية الإرهابية من «القاعدة» و»داعش» و»النصرة» إلى آخر سلسلة البنات والأبناء الإرهابيين لتنظيم القاعدة التي قامت بإحراق المنطقة وقتل شعوبها أو تشتيتهم في أربع أصقاع الأرض، بينما أنتج الثاني ورعى تنظيمات مقاومة حررت وصمدت في مواجهة الاستعمار ألاحتلالي وتستمر في التصدي لأي مشروع أجنبي يرمي إلى مصادرة قرار المنطقة وثرواتها، ثم يأتي الاتفاق النووي ليحرر إيران من العقوبات والعزلة والحصار ويمدها بمصادر القوة المالية وغير المالية ما يجعلها قادرة على رفع مستوى مساعدتها للمقاومة بكل فصائلها وتنظيماتها خدمة للمشروع الاستقلالي السيادي وهذا أيضاً يؤدي بنتيجة المقارنة إلى فضح السعودية ويفضح نهجها ونظامها.

                              أما الثالث فيتصل بالفضاء الاستراتيجي المرتقب توسعه وتمدده لمصلحة إيران وانحساره وتقلصه ضد مصلحة السعودية التي باتت في شكل جدي تخشى سقوطها عن عرش العالم الإسلامي، وإبعادها عن كرسي التحكم بقرار العالم العربي بعد انكشاف عجزها في المواجهة وافتضاح دورها في رعاية الإرهاب الذي يعمل لتدمير وإحراق بلاد العرب، في الوقت الذي تتصدى إيران للإرهاب وتقدم المساعدات للشعوب المستهدفة في العراق وسورية واليمن، فضلاً عن دعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين وتأييدها لمطالب شعب البحرين. وبما أن منطق الأمور وسنّة التاريخ يقودان إلى انتظار انتصار تلك الشعوب في مواجهة من يظلمها ومن يعتدي عليها، فإن السعودية ستجد نفسها مع الطرف المرتقب خسارته بخلاف إيران التي ستكون من دون شك مع الطرف الذي سيربح المواجهة، ثم جاء الاتفاق النووي ليعزز هذا الكسب الاستراتيجي لإيران ويثبت لها فضاءً استراتيجياً واسعاً.

                              لقد استبقت السعودية التوقيع وذهبت للعدوان على اليمن وظنت أنها ستحقق هناك من الإنجازات ما يظهر قوتها وحزمها، ولكن جاءت النتيجة خلافاً لما أرادت حيث غرقت في مستنقع اليمن وفي رماله المتحركة وظهر عجزها العسكري ففاقم مأزقها، ثم جاء الاتفاق النووي الإيراني الدولي في لحظة تاريخية قاتلة للسعودية، وراكم خسائرها الاستراتيجية حيث شعرت السعودية بالعجز المتعدد العناوين والاتجاهات عجز في الميدان اليمني، عجز في الميدان السوري والعراقي، عجز في الأروقة السياسية والدبلوماسية عجز أدى إلى اختلال التوازن الاستراتيجي في المنطقة لغير مصلحة السعودية ما وضعها أمام الخيارات الصعبة، فما هي هذا الخيارات التي يمكنها ولوج دروبها؟

                              إننا نرى أن السعودية وفي اللحظة الراهنة أمام خيارين رئيسين لا ثالث لهما، على رغم أن لكل خيار منهما أكثر من تفريع وتفصيل خاص ضمن العنوان الرئيسي العام. وهذان الخياران هما المسار الواقعي السلمي، أو الخيار الانتحاري اللاواقعي الذي تتحكم به الأوهام.

                              ففي الأول تستطيع السعودية أن تتقبل الواقع لتتجاوز مأزقها وتعمل على وقف الانهيار في مواقعها الاستراتيجية، وتلاقي اليد الإيرانية الممدودة لها ولدول الخليج، وتتوقف عن اعتبار النصر الإيراني هزيمة سعودية وتعتبر أن نجاح إيران في مسارها النووي وتالياً مواجهتها للغرب إنما هو نجاح إسلامي وإقليمي يستفيد منه كل من في المنطقة من دول وشعوب والسعودية منهم، وهنا قد يكون هذا الفهم مدخلاً لحل مشاكل كثيرة في المنطقة ومساهمة في علاج أزماتها بدءاً من اليمن حيث تغرق السعودية الآن مروراً بالبحرين حيث تتخبط السعودية في مواجهة الشعب البحريني وصولاً إلى العراق وسورية حيث لا أمل للسعودية بتحقيق أي نجاح أو نصر أو حتى المحافظة على مواقعها السابقة هناك.

                              أما الثاني فيكون بالاستمرار بالمكابرة والعناد والإصرار على المواجهة والصدام بكل أشكاله العسكرية كما تفعل السعودية في اليمن أو السياسية والاقتصادية كما فعلت وتفعل في أكثر من ميدان. فإذا أصرت السعودية على هذا المسار وهي كما يبدو تجنح حتى الآن إليه -فإننا نرى أن أملها بتحقيق إنجاز يخرجها من مأزقها يكاد يكون صفراً لأكثر من اعتبار ويكفي أن نذكر السعودية بانهيار كل مخططاتها في سورية وفشلها الذريع في تحقيق أي من أهدافها هناك كما نلفت إلى عجزها العسكري في اليمن.

                              فالسعودية إذن بعد الاتفاق النووي أمام خيارين أما التعقلن والواقعية ووضع حد للانهيار الاستراتيجي الذي يصيبها الآن والعمل بسياسة تحديد الخسائر، أو المكابرة ومجافاة الواقع وعندها ستساهم بيدها في تسريع ضمور فضائها الاستراتيجي وانحساره في مرحلة أولى ثم انهيارها الذي لن يتوقف عند الحدود التي رسمتها مملكة عبد العزيز بن سعود لنفسها منذ نيف وثمانية عقود والعاقل من يتبصر ويتدبر قبل فوات الأوان.

                              تعليق


                              • * القصيدةُ النووية: مُهداةٌ الى سماحةِ الإمام السيد علي الحسينيِّ الخامنئيّ دام ظله الوارف



                                حميد حلمي زادة

                                …………..

                                أخُطُّ بالآماقِ والأذْرُعِ
                                مِيلادَ فَتْحٍ زانَ بِالأشْمُعِ


                                طُوبَى لإيرانَ وإنجازِها
                                إذْ أمْسَكَتْ بِحَقِّها الأروَعِ


                                وحازتِ النصرَ بأطرافِهِ
                                يا مَرحَباً بالسُؤدَدِ الأرفعِ


                                ما ضاعَ حقٌّ قامَ طُلابُهُ
                                فَخراً بحقٍّ صارَ دَوْماً معي


                                النَّوويُّ مَطلبٌ لازِمٌ
                                للسّلمِ والإحياءِ والمَصْنعِ


                                بِهِ تغاثُ الارضُ لو أجْدَبَتْ
                                و تًسْتَضاءُ ذلكُمْ مَطمعِي


                                فلستُ أبْغِي من وراهُ الفَنا
                                فما أنا بالمسْتَفزِّ الدَّعِي


                                الخامِنَائيُّ غَدا عِزَّنا
                                أكرِمْ بهِ مِنْ قائدٍ ألْمَعِي


                                فثورةُ الفقيهِ دامتْ بهِ
                                و دَولةُ الاسلامِ لم تَخْضَعِ


                                فَرْعُ عَليٍّ صِنوِ طهَ النبي
                                سَمَا بِنا بالموقِفِ الأمنَعِ


                                فهوَ وَريثُ السيّدِ المُفْتَدى
                                وصاحبِ الاُطرُوحَةِ الأشْجَعِ


                                ذاكَ الخُمَينيُّ و مَنْ مِثلُهُ
                                مُكافِحُ الأشْرَارِ والتُّبَعِ


                                فَتْوَى الحُسَينيِّ أتَتْ بالهُدَى
                                رسالةٌ تُزجَى إلى مَنْ يَعِي


                                النّوَوِيُّ القَتْلُ في دِينِنَا
                                فِعْلٌ حَرامٌ شَانَهُ إصْبَعِي


                                إبادةُ الإنسانِ جُرمٌ كفَى
                                يا مَجلِسَ الأمنِ إذاً فَاْسْمَعِ


                                ويا أَرُوبَةَ الجَفَا أَمْسِكِي
                                وأنتِ يا أَمْرِيكَةُ أقْلِعِي


                                وأنتِ “إسرائيلُ” إبكِي دَمَاً
                                وإنْ بَغَيْتِ نَالَكِ مِدْفَعِي


                                النّصْرُ قدْ جَاء بِجَمِّ الفِدَا
                                ولن يُنالَ الحقُّ بالمَهْجَعِ


                                أَمْرَانِ صانَا حَقَّنا اُمَّةً
                                كِلاهُمَا مَعْ فَوْرَةِ المَدْمَعِ


                                أَهْلُ الثّغُورِ شَمَّرُوا لِلِّعِدا
                                واْسْتَصْغَرُوا فَزّاعَةَ المُفْزِعِ


                                والصَّلَوَاتُ أزْهَرَتْ لَيْلَنَا
                                تَحْكِي نَشِيجَ السُجَّدِ الرُكّعِ


                                خَوْفاً من الحيِّ الذي لايُرَى
                                وحافِظِ الأَشْياخِ والرُضَّعِ


                                ومُصْرِخِ المَظْلُومِ في سِجْنِهِ
                                وَ مُرْتجَى المُحْرُومِ والمُدْقَعِ


                                وناصِرِ القَلِيلِ من حَوْلِهِ
                                بِالأَيدِ والأعْوانِ والمُنَّعِ


                                ورافِعِ الضّعِيفِ في كُوخِهِ
                                و قاصِمِ المُسْتكبِرِ الأجْشَعِ


                                عِلْمُ بَنِي شَعْبِيَ وَافَىْ السَّمَا
                                وَجاءَ بِالكَواكِبِ اللّمَّعِ

                                يَفُوزُ مَنْ فَازَ بِأنْوارِها
                                ويَسْتَخِفُّ الحَاسِدُ المُدّعِي

                                الإسْلامُ دِينُ العِلْمِ والمُرتَقَى
                                وليسَ دِينَ المُثْلَةِ الأبْشَعِ


                                إيرانُ قدْ سَارتْ ولمْ تَرجِعِ
                                إذْ قامَتِ الدّنيا ولمْ تَخْنَعِ


                                إيرانُ تَبْغِي الخَيْرَ خَيْرَ الوَرَى
                                وَهْيَ سُرُورُ المُثْكَلِ المُفْجَعِ


                                ° ° القصيدة استكمال لأبيات نشرت بتاريخ 15 تموز 2015 غداة انتزاع الاعتراف الدولي بالحق النووي السلمي الايراني وانخراط الجمهورية الاسلامية في عضوية النادي النووي العالمي وفق مبدأ النِدّ لِلنِدّ..

                                ***
                                * هيكل: ايران التحدي الوحيد للسياسة الامريكية في المنطقة




                                أکد الکاتب العربي الکبیر محمد حسنین هیکل، أن العداء بین ايران وامیرکا سیستمر رغم الاتفاق النووي، لافتًا إلی أن إیران هي التحدي الوحید للسیاسة الأمیرکیة في المنطقة، جازما بأن السعودیة ستغرق حتما في الیمن.

                                الكونغرس سيحدث ضجيجا حول الاتفاق النووي لكنه سيمر

                                وفي حدیث مطول مع صحیفة «السفیر» اللبنانیة نشرته الیوم الثلاثاء أعرب الصحافي المصري المعروف عن اعتقاده بأن الاتفاق النووي الإیراني سیمر وسیحدث الکونغرس ضجیجاً کبیراً حوله ولکنه یبقی من اختصاص الرئیس وإدارته. فلا یمکن في أمیرکا أن یتم توقیع اتفاق ولو بالحروف الأولی ضد إرادة الکونغرس حیث إن هناك دائما توافقا بین الکونغرس والإدارة في هذه المسائل.

                                إیران التحدي الوحید للسیاسة الأمیرکیة في المنطقة

                                ورأی أن 'التحدي الوحید الموجود في المنطقة بالنسبة إلی السیاسة الأمیرکیة هو إیران. فالعالم العربي کله کما نری! وفي ترکیا من هم مثل أردوغان لا یُبنی علی مواقفهم. هذا هو التحدي الوحید حیث لن ترضی أمیرکا عن طیب خاطر بنظام کالنظام الإیراني، ان تقر بوجوده کحقیقة واقعة وهي لا تملك حلاً آخر! ولکنه لن یکون النظام الأفضل بالنسبة إلیها'.

                                وقال: 'لو کان هناك «سلاح اقتصادي» قد یؤذي إیران لکان آذاها في السنوات التي اشتد فیها الحصار الاقتصادي علیها. هناك أمر جدید حصل نتیجة المفاوضات بین أمیرکا وإیران وهو أن حاجزاً کبیراً کان قائما بین أوروبا وأفریقیا وآسیا وبین إیران قد انکسر من غیر محاذیر بعد فك الحظر الأمیرکي. وذلك برغم أن العداء الأمیرکي لإیران سیستمر. وبعد أن وصلوا الآن إلی نوع من الاتفاق لن تضطر دول کثیرة إلی مراعاة الحظر الأمیرکي الذي کان قائماً'.

                                أوباما لم یغیر شیئَا في السیاسة الأمیرکیة

                                وأکد أن أوباما لم یغیر شیئَا في السیاسة الأمیرکیة، معتبرًا أن 'الذي یغیر أمیرکا هي الصدمات المتوالیة في فیتنام وإیران وأماکن أخری'. لا يوجد دلیل واحد بأن أوباما غیّر سیاسة في منطقة ما. نتکلم هنا عن تغییر حقیقي ولیس لعبة العلاقات العامة في الشکل'.

                                واضاف: 'فشلت سیاسة الاحتواء الأمیرکیة السابقة. ما غیّر الأوضاع لیس أوباما، بل ما غیرها هو أن کوبا وقفت وإیران وقفت. فلم یصل رئیس في أمیرکا إلی السدة واتخذ خیارات جدیدة وغیّر الأوضاع. بل کان یأتي «الرئیس» ویجد أمامه حقائق مختلفة تسقط خیاراته القدیمة'.

                                العداء الاميركي لايران لن ينتهي

                                وتابع: 'یمکن أن نقول إن الحصار الذي کان مفروضا علی إیران سیخف. لکن الحرب علی النظام في إیران، وإن لم تعد موجودة في الشکل الذي کانت علیه سابقاً، لا زالت مستمرة. والإیرانیون یدرکون ذلك. تراهن أمیرکا علی تحولات انفتاحیة داخل النظام الإیراني. لکن النظام الإیراني لم یفعل مثل ما فعلناه في مصر حیث قرر السادات لیلاً السفر إلی تل أبیب ورکب الطائرة في الصباح فکان ظهر الیوم التالي في مطار بن غوریون. هذا أمر لم یفعله ولن یفعله أحد غیره'.

                                وإذ أکد هیکل علی أن الاتفاق النووي مهم جداً، لفت إلی أن 'أمیرکا لن تترك العالم کله یجري مباشرة الی إیران بل ترید أن تتصل مع إیران علنا بقدر معلوم لکنها لا ترید لأحد غیرها أن یتصل'. وقال: 'ما تمثله إیران هو الطموح المستقل الذي وصل إلی حد المعرفة النوویة وهذا غیر مقبول من أمیرکا'.

                                وقال ان المعرکة تدور حالیاً في مصر حول ما إذا کان ینبغي الانفتاح علی إیران. والرئیس السیسي یستمع ویهتم ولکن هناك محاولات لکي لا یحصل التقارب أو الانفتاح. الدول القویة قد تقوم ببعض الأشیاء التي تستسهل أن تقدم علیها هي، ولکن لا تسمح لك أن تفعلها أنت. فهي قد تسمح لبعض الدول التي یمکن ان تسیطر علیها ان تقدم علی ذلك، ولکن ان تقوم بها أنت، ثم غیرك، ثم ثالث ورابع وتکر السبحة، فهذا لن یکون مقبولا'.

                                وأضاف هیکل: 'أمیرکا أمام نظام في إیران رافض للهیمنة الأمیرکیة وملاصق لروسیا وللصین، وهو في منطقة وموقع جغرافي یشکل نقطة ارتکاز مشرفة علی روسیا والصین وترکیا... یمکن ان تقبل أمیرکا بترتیبات في هذه اللحظة، ولکن لن ینتهي عداء أمیرکا مع هذا النظام مهما کان، إلا اذا غیّر النظام طریقته أو غیرت أمیرکا مطالبها منه.

                                التناقض الحالي بین الاثنین أکبر من ان یحل، ولن توفر أمیرکا أي قید تقدر ان تفرضه علی تمدد النووي الإیراني. لیس هناك فترة اختبار بین الاثنین کالعلاقة بین ولد وبنت في فترة الخطوبة. نحن هنا أمام علاقة قوة، هل تستطیع امیرکا ان تقبل بقوة في المنطقة قادرة علی الانتشار والتأثیر خارج حدودها ولا تکون حلیفة لها؟'.

                                قتال «حزب الله» في سوریا هو للدفاع عن نفسه

                                وأکد هیکل أن 'قتال «حزب الله» في سوریا هو للدفاع عن نفسه، ولیس في معرکة إثبات نفوذ'. وقال: 'إذن فهو بحالة دفاع عن النفس في سوریا لأنه مستهدف، فمن یرید أن یضرب إیران الیوم یحاول ان یقص أجنحتها في أي مکان لدیها فیه نفوذ. وقتال «حزب الله» هو من أجل بقائه ودفاعا عن نفسه وعما یمثله في لبنان، وهذا ما یؤکد مشروعیته في انه یقاوم، ولیس في انه جزء من مشروع إیراني. إیران قد تستفید من ذلك، وکذلك مصر برغم اننا لا نعترف بذلك، فنحن نستفید من کل بؤرة مقاومة معطِّلة لتسویة شاملة في لحظة ضعف العالم العربي وتهاویه بهذه الدرجة'.

                                وأشار إلی أنه 'لیس صحیحاً أن کل الملفات قد طُویت وتم فتح الملف النووي وحده. لقد فتحت کل الملفات'. وقال: 'الموقف الأمیرکي یهتم بإیران أکثر من اهتمامه بما حولها. إیران مثل مصر، دولة حقیقیة وجدت علی أرض محددة عبر التاریخ وبقیت في الموقع نفسه دون تغییر، وتحمل في تکوینها حضارة طویلة وقوة.

                                لیس هناك أقوی من شعب علی أرضه مع حضارة مستمرة

                                وقال: 'لیس هناك أقوی من شعب علی أرضه مع حضارة مستمرة. الإیرانیون لم یفعلوا سوی أنهم کانوا أنفسهم. هناك حضارة فارسیة علی هذه الأرض وفي هؤلاء الناس، وهذا ما له قیمة کبیرة. فمصر مثلا وبرغم کل ما أصابها مارست هذا الأمر في فترة ما'.

                                السعودیة ستغرق حتماً في دخولها في حرب مع الیمن

                                وأضاف: 'أشك کثیراً في ان تتخطی السعودیة أزمتها، ولکن لا أعرف کیف ستکون النهایة وکیف ستتطور الأزمة. الملك سلمان لیس حاضراً بما یکفي، وجیل الصغار متکبرون ویأخذهم غرور القوة. النظام السعودي غیر قابل للبقاء. أما البدائل فلا بدائل! ولا أحد عنده سلطة تخوله ان یکون البدیل. هناك مشکلة حقیقیة'. معتبرًا أن 'حالة الصراع الموجودة هي مع البرجوازیة الناشئة'.

                                وأکد هیکل أن السعودیین سیغرقون في مستنقع الیمن.. وقال: 'السعودیة ستغرق حتماً في دخولها في حرب مع الیمن ولکنها حذرة جداً. فالقبائل یعرف بعضها بعضاً جیداً. ولن یتوغل السعودیون في الداخل الیمني سیواصلون الضرب من الخارج. وهم یعرفون المصائب الموجودة هناك'.

                                السعودیة ودول الخلیج (الفارسي) أضعف من أن تشاغب علی الاتفاق النووي

                                وأضاف: 'السعودیة ودول الخلیج (الفارسي) أضعف من أن تشاغب علی الاتفاق النووي، ولکن یمکنها أن تشکو الی الأمیرکیین وتعاتبهم وهم یعتبرون توقیع الاتفاق خیانة لهم.. الاماراتیون اتخذوا موقفا ایجابیاً حتی الآن، ولکنني سوف أستغرب أن تقوم السعودیة بالأمر نفسه. ثم انه علینا ان ننتظر تصرفات هذه الدول ولیس مواقفها المعلنة'.

                                هناك فرق بین أن تشتري التکنولوجیا وتستخدمها وبین أن تستوعبها

                                وأوضح هیکل بالقول: 'إذا أکملت أیة دولة دورة تخصیب الیورانیوم یکون لدیها القدرة علی صناعة القنبلة النوویة خلال 6 أشهر.. ما قامت به إیران هي انها تعهدت ألا تطور سلاحاً نوویاً وقد امتلکت المعرفة النوویة.. هناك دول في الخلیج (الفارسي) كالامارات وقطر، تبرز في محطات معینة أن لها علاقة في تمویل ودعم التکنولوجیا في مجالات مختلفة، ولکن یبقی هناك فرق بین أن تشتري التکنولوجیا وتستخدمها دون القدرة علی استیعابها وبین أن تستوعبها'.

                                وقال هیکل: ' مشکلتنا في العالم العربي أنك لا تجد بین المسؤولین من لدیهم الإرادة لصنع تاریخهم.. المنطقة الأغنی هي الخلیج (الفارسي)، والمنطقة الأهم وهي مصر والشام عندها مشاکل کثیرة، أما المغرب العربي فهو غارق في مشاکله و«زهقان» من المشرق العربي.. فأین یبقی الأمل؟ في السودان؟! (...).

                                الإیرانيون قادرون علی فهم ما یجري في العالم وحولهم

                                في إیران هم قادرون علی ان یفهموا ما یجري في العالم ومن حولهم.. لقد استطاعت الثورة الإیرانیة ان تأخذ ثوابت الثقافة والحضارة الفارسیة باستمرار. هناك أمة کانت تتقدم واستمرت في ذلك وکان الانتقال سلساً. وهذا أمر یمکن أن یحدث في بلدین: عندنا هنا في مصر، وفي إیران، وإلی حد ما ترکیا طبعا. فهذه أوطان حقیقیة والباقي کله یشکل فسیفساء بین أوطان حقیقیة'.

                                ولفت هیکل إلی أن «إسرائیل» کانت تراهن علی صدام امیرکي مع إیران وهي لا تستطیع ان تتصادم مع إیران، ثم أصیبت بخیبة ما عند توقیع الاتفاق.

                                ***
                                * روسيا وإيران والعرب؛ معادلات ملء الفراغ




                                ناهض حتر - الاخبار


                                الصراعات التي يشهدها عالم اليوم، ترجع، في جلّها الأكبر، إلى سعي الثلاثية الرأسمالية الإمبريالية (الولايات المتحدة وأوروبا واليابان)، إلى استمرار هيمنتها العالمية في مواجهة صعود قوى اقتصادية كبرى (مجموعة البريكس) ودفاعية مستقلة (منظمة شانغهاي.) وقطب الرحى، في الحالتين، يتمثل في روسيا التي تقاربت مع إيران، بصورة إيجابية وفعالة، منذ 2011، على خلفية الدفاع عن الحليف المشترَك، سوريا.

                                احتفظت دمشق، منذ الخمسينيات، بعلاقات متينة مع موسكو؛ علاقات لم تفتر في كل المراحل، بل تعززت بلا انقطاع، حتى حين كان الاتحاد الروسي يترنح في أزماته الداخلية والخارجية، في فترة بوريس يلتسين. وعلى الجانب الآخر، ظلت القيادة السورية وفيّةً لتحالفها مع الجمهورية الإسلامية في إيران، منذ قيامها، وفي أصعب الظروف وأقساها. وبينما كان على السوريين الاختيار بين فض ذلك التحالف، مقابل عشرات المليارات والدعم السياسي، أو التمسّك به والتعرّض للحصار والهجوم والحرب، لم تتردد عاصمة الأمويين، لحظة واحدة، هازئةً بالوعود والوعيد معا.

                                الجمهورية العربية السورية، بحد ذاتها، وبسبب سياساتها المستقلة وبناها الانتاجية الوطنية ودعمها للمقاومة ورفضها الإذعان لإسرائيل، هي محلّ عداء الرأسمالية الامبريالية وحلفائها في الخليج وتركيا وإسرائيل. لكن الحرب على سوريا، حفزها، أيضا، عاملان رئيسيان، هما حرمان الروس من آخر حلفائهم العرب، وتقليص النفوذ الإيراني ومحاصرة إيران، عربيا، وتركيعها. وبهذا المعنى، فالحرب على الدولة الوطنية السورية، هي حرب عالمية، كما هي عالمية بسبب الحلف الدولي الذي يشارك فيها، سياسياً واستخبارياً وعسكرياً وأمنياً وإعلامياً.

                                روسيا وإيران وسوريا، إذاً، في خط سياسي عالمي وإقليمي واحد. لكن، مَن قال إن مصالح الحلفاء متطابقة دائما؟ ومَن قال إن تعارض المصالح الحليفة لا يمكن حله بالتفاهم الودي في سياق الحلف نفسه؟

                                دعمت روسيا التوصل إلى تسوية نووية ملائمة لطهران والعواصم الغربية. ومن نتائج هذه التسوية الاعتراف بإيران قوة إقليمية كبرى في الشرق الأوسط؛ من حق الإيرانيين أن يتطلعوا إلى هذه المكانة، ومن حق الروس أن يعترضوا، ويعملوا على ضبط حركة حليفهم الإيراني، ومن حق سوريا أن تظل مستقلة، إزاء الأعداء كما إزاء الأصدقاء، ومن حقها أن تثمّر صمودها في دور مركزي في إعادة بناء النظام العربي، وقيادته. وتحقق هذه المعادلة، المصالح الاستراتيجية للحلفاء الثلاثة: روسيا تستعيد مركزها الخاص في العالم العربي، وإيران تفيد من علاقتها المميزة مع سوريا، للتواصل الإيجابي مع الدول العربية السنية، وإحلال التعاون محل التوتر المستمر في العلاقات الإيرانية ــــ العربية، وأخيراً، يفيد السوريون من تعدد الحلفاء والأصدقاء لاحتلال الموقع الرئيسي في النظام العربي، وتوظيف كل ذلك في معركة استئصال الإرهاب وإعادة البناء والتحرير.

                                من الواضح أن روسيا وسوريا، هما، اليوم، أقرب إلى تكوين معادلة إقليمية لا تتطابق، بالضرورة، مع السياسة الإيرانية. وتقوم هذه المعادلة على المصالحة السورية ــــ السعودية، لوقف الحرب على سوريا، والتوصل إلى تسوية في اليمن، تنقذ السعوديين من ورطة الحرب وتحافظ على الحد الأدنى من مصالحهم في البلد الجار الثائر، تحت عنوان عريض هو مكافحة الإرهاب.

                                مصر ــــ المتلهفة، بالأصل، على التنسيق السياسي والأمني والعسكري مع سوريا، والتي تحظى بعلاقات طيبة مع كل من روسيا والسعودية ــــ ستجد، أخيرا، مكانها في السياسة العربية، وتحصل على الغطاء القومي لمواجهة الإرهابيين في سيناء وليبيا.

                                يحدث كل ذلك في مسار تقوده روسيا في لعبة شطرنج معقدة، بينما يسعى البيت الأبيض إلى تفاهمات سريعة مع طهران حول الملفات الساخنة. وقد حدث ذلك في الملف العراقي فعلاً؛ فالاعتراف الأميركي بـ «الحشد الشعبي» العراقي، وإعلان التحالف معه ضد «داعش»، لم يحدثا مصادفة، وإنما كنتيجة لتفاهمات لن تعترضها موسكو أو دمشق، لكنهما ستكونان مضطرتين، لاحقاً، في سياق مفاوضات المصالحة مع السعوديين، إلى القيام بمداخلات تأخذ هواجس الرياض، بعين الاعتبار.

                                تتمحور هواجس الرياض حول ما تراه من مخاطر «التمدد الإيراني»، وبعدما وجدت أن الولايات المتحدة مصممة على تصفية ملف الخلافات مع إيران، توجهت نحو روسيا، للحصول على مظلة دولية إضافية ومفاعلات نووية وأسلحة نوعية. تركّز النقاش الروسي ــــ السعودي، أولا، على صفقات سلاح طلبها السعوديون، وجاري العمل على التعاقد بشأنها، ثم امتد، ثانيا، إلى الشأن النووي، وثالثا، إلى اليمن وسوريا، وصولا إلى خطة إنشاء الحلف الرباعي (سوريا والسعودية وتركيا والأردن) ضد الإرهاب.

                                التحالف السوري ــــ الإيراني متين جدا، ومستمرّ، لكنه، أولا، غير كاف لتحقيق المصالح السورية، وهو، ثانيا، قد استقر على مرونة تسمح بإدارة الخلافات داخله؛ وحدث ذلك مراراً: في الحرب العراقية ــــ الإيرانية، عملت دمشق على عدم توسّعها لتشمل الخليج، وفي سنة 86، حينما أصبح التراب الوطني العراقي مهدداً، كان الرئيس الراحل حافظ الأسد، مستعداً لاتحاد سوري ــــ عراقي، وتخيير إيران بين وقف الحرب أو محاربة البلدين معا. ومنذ 2003 حتى 2011، كانت السياسة السورية في العراق، في حالة مواجهة مستمرة مع السياسة الإيرانية. ومنذ سنتين، نشب الخلاف بين الحليفين حول الموقف من «حماس» و»الإخوان» والموقف من مصر السيسي، ومن تركيا أردوغان. غير أن كل ذلك، لم يهزّ التحالف الوثيق العميق بين دمشق وطهران.

                                دفعت سوريا أتاوة التاريخ بالدم؛ وها هي تخرج من سنوات الحرب الضروس، أقوى من أي وقت مضى، وقادرة، أكثر من أي وقت مضى، على إدارة سياسات إقليمية ودولية، أكبر من حجمها الفعلي، ولكنها تظل، بالطبع، أصغر من حجمها الرمزي.

                                ***
                                * فرعون امريكا وملأه خروا لموسى ايران سجدا




                                حسين الديراني
                                خاص: بانوراما الشرق الاوسط


                                ستة وثلاثون عاماً من السنين العجاف مرت على الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ إنتصار ثورتها الاسلامية المباركة بقيادة الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني قدس سره الشريف, هذه الجمهورية الاسلامية إلتزمت قيادة وشعباً مسيرة الانبياء في الصبر, والمرسلين في الهداية والمواجهة والعزم والحزم, لم تكسر شوكتها الحرب العدوانية الصدامية الدامية لثماني سنوات, ولم تستسلم لعقوبات دولية ظالمة, ولم تنحني لتهديدات عسكرية عالمية.


                                طوال السنين العجاف وتحت وطأة العقوبات الظالمة والتهديدات العسكرية والحصار المطبق, كانت تعمل ليل نهار من دون كلل ولا ملل لتعزيز قدراتها الذاتية في كافة الجوانب العسكرية والاقتصادية والانمائية والعمرانية حتى إشتد عودها وقوي عضدها وإرتفع شأنها, وولدت من رحم معاناتها, وحين بلغت الذروة في صناعاتها النووية وتقدمها العلمي بالاعتماد على قدرات علمائها, دقت اجراس الانذار في دوائر الاستكبار, وعلت صيحة الكبار والصغار, واصبح الملف النووي الايراني على طاولة الحوار العالمي مع الكبار للتفاوض.

                                وهنا تبدأ رحلة موسى ايران مع فرعون امريكا..

                                بعد ان اخذت امريكا دور فرعون ومعها هارون وقارون علت في الارض وإستكبرت, وجعلت اهل الارض وبلدانهم شيعاً تستضعف بلداً وتستعبد أخر, ترهب بلداً وتسقط آخر, تذبح أبناءهم وتستحيي نساءهم بأيديها وإيدي الارهابيين, إنها كانت من المفسدين.

                                أمريكا وجنودها إستكبروا وغطرسوا في الارض بغير حق وظنوا أنهم لا يهزمون, زرعوا غدة سرطانية في جسد الامة الاسلامية والعربية المستضعفة لينهار الجسد بكل ما فيه وتبقى هذه الغدة حية تتغذى على ما تبقى من دماء نازفة من جسد الامة الخائر البائس الضعيف.

                                حين تكون امريكا ” كفرعون ” لا بد ان يكون من يواجهها ” كموسى ع “

                                أرسل المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي دام ظله وفد المفاوضين ورسم لهم الخطوط العريضة الحمراء, وحملهم ما في جعبة الجمهورية الاسلامية من قوة وإقتدار لمواجهة اعتى قوة عسكرية على وجه الارض وقال لهم ” إذهبا الى “فرعون” امريكا إنها طغت وقولا لها قولاً ليناً لعلها تتذكر او تخشى “, فما زاد ” فرعون ” امريكا إلا غرورا, وظنت أنها تستطيع مع حلفائها ترويض الجمهورية الاسلامية بالتهديد والوعيد, وألقت ما عندها من وسائل الضغط والترهيب امام الوفد الايراني المفاوض.

                                وقالت : إلقِ ما عندك. فألقى الوفد الايراني ما عنده من اسباب القوة والمنعة والاقتدار والحقائق, وابطل كل إفكهم وإدعائاتهم ودجلهم.

                                قالت: سنمنعكم من إمتلاك قنبلة نووية, فقالوا : لا يمنعنا من امتلاكها خوفا ورهبا منكم بل لانها محرمة في التوراة والانجيل والقران.

                                فخر حلفاء امريكا سجدا ورهبا, فقال ” فرعون امريكا” لحلفائه كيف تؤمنون وترضخون للوفد الايراني قبل ان أذن لكم؟ والله لأنتقمن منكم, قالوا : إنا أمنا بقوة الجمهورية الاسلامية وإقتدارها, فما كان من “فرعون امريكا” إلا ان يركع مع الراكعين ويسجد مع الساجدين ويخضع مع الخاضعين.

                                قد تكون امريكا تذكرت وتعلمت من قصة فرعون الذي غرق في اليم ومعه جنوده, فارادت ان تنقذ نفسها وتنجو مع الناجين, وابواب ” موسى ايران ” مفتوحة للتائبين, وستبقى موصودة في وجه المستكبرين والطامعين والمعتدين.

                                فهل يعتبر الاعراب في الخليج من قصة فرعون امريكا وموسى ايران؟ ام يزدادون إثماً وعدواناً وإستكباراً ويظنون أن تحالفهم مع دويلة بني صهيون ينجيهم من عذاب يوم اليم, او يحمي عروشهم الخاوية….. فهيا اسجدوا مع الساجدين او تصبحون كابليس الذي ابى ان يسجد لادم وكان من الخاسرين, وطرد من رحمة رب العالمين.

                                الجمهورية الاسلامية الايرانية ما كانت يوماً من المعتدين ولا من الطامعين, بل كل ما اصابها من حصار وعقوبات بسبب وقوفها الى جانب المستضعفين والمحرومين في العالم, وستبقى هكذا طالما أنها بقيادة ورعاية الولي الفقيه والعبد الصالح الامام السيد علي الخامنئي دام ظله.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X