المشاركة الأصلية بواسطة النجارى
فعبس وتولى ليست من خصال صاحب الخلق العظيم فحاشا لرسول الله أن يعبس بوجه أعمى ضرير ولكن قاتلكم الله على أفترائاتكم على رسول الله
يقول عز وجل (وإنك لعلى خلق عظيم) ويقول جل وعلى ( ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
وقوله تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقوله عز وجل ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)
فهل هناك من يشك بعد هذا بأن النبي كان صاحب أرفع خلق بين العالمين؟
اللهم إلا أنتم يا من شابهتم اليهود في الطعن والأفتراء على أنبياء الله ورسله
أما العصمة فعلمائك قد أعترفوا مرغمين أن النبي معصوم بالتبليغ لقوله تعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
ولكنهم ضاعوا بين روايات الكذابين من أصنامكم الذين قالوا إن رسول الله كان يشتم ويسب ويلعن وإنه كان مسحورا وكان يخطئ ويصوب رأيه فلان وفلان
وبين قوله تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا ) وقوله تعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
فهل يأمرنا الله عز وجل بالطاعة والأخذ من إنسان يخطئ ويسهوا ويقوم بأعمال يعتذر عنها ؟
وكيف سنطيع من كان مسحورا ؟
في رواية للبخاري عن عائشة : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُحِر ، حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن "
فماذا أبقيتم للكفار؟ فهم أيضا كانوا يقولون عن رسول الله ما قلتموه أنتم يقول تعالى ( وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا)
نقل الالباني في صحيحة عن النبي قوله لأبن عمر (أكتب فو الذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق)
فكيف رميتم بهذا القسم العظيم للرسول وراء ظهوركم
وأستقتلتم في نسبة الخطاء والذنب للرسول الأعظم ؟
الا قاتل الله اليهود الذين سنوا لكم التطاول على مقام الأنبياء والرسل
ومثله باقي أنبياء الله ورسله صلوات الله عليهم وعلى نبينا فكيف أخذ الناس العقائد والشرائع من أناس يخطئون ويذنبون؟ وكيف سيستقيم دين الله أن كان المكلف بحمله وبيانه للناس لا يفرق عنهم؟ فلو كان الذنب وارد عنهم صلوات الله عليهم لكانت حجة لمن عاندهم وجحد برسالتهم وتبليغهم
ونكتفي بتفسير العلامة السيد الطباطبائي للرد على كلامكم الأعوج المسيء لأنبياء الله ورسله على ما أفتريتموه على خليل الرحمن في قوله تعالى (والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين)
يقول السيد الطباطبائي " ونسبة الخطيئة إلى نفسه وهو عليه السلام نبي معصوم من المعصية دليل على أن المراد بالخطيئة غير المعصية بمعني مخالفة الامر المولوي فإن للخطيئة والذنب مراتب تتقدر حسب حال العبد في عبوديته كما قيل: حسنات الأبرار سيئات المقربين، وقد قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: " واستغفر لذنبك ".
فالخطيئة من مثل إبراهيم عليه السلام اشتغاله عن ذكر الله محضا بما تقتضيه ضروريات الحياة كالنوم والأكل والشرب ونحوها وإن كانت بنظر آخر طاعة منه عليه السلام كيف؟
وقد نص تعالى على كونه عليه السلام مخلصا لله لا يشاركه تعالى فيه شئ إذ قال: " إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار " ص: 46،"
http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/2...فحة_284#top
اترك تعليق: