إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج (مواضيع شيخ حسين الاكرف )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هي الفرقة البترية؟ وما هي علاماتهم؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
    ما هي الفرقة البترية؟ وما هي علاماتهم؟
    البترية: في اللغة جمع بتر اي قطع وفي الاصطلاح الذين بتروا الحق ودمجوا بين الحق و الباطل وهم جماعة من مدّعي التشيع خلطوا ولاية علي (صلوات الله عليه) بولاية أبي بكر وعمر( لعنهما الله ) . فقد روى الكشّي عن سُدير قال: ”دخلت على أبي جعفر (الباقر) عليه السلام معي سلمة بن كهيل وجماعة، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: نعم. قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن علي فقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟! بترتم أمرنا بتركم الله! فيومئد سُمُّوا البترية“. (رجال الكشي ص236).
    - يوجد للبترية علامات فإذا وجدت هذه العلامات قلنا انهم بترية:
    1. الخلط بين ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام؛ وولاية أبي بكر وعمر ( لعنهم الله ) ففي الرواية حين جاء أحدهم الى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له :" إني اتولاك واتوالى ابا بكر وعمر " ! فإجابه ( عليه السلام ) :" انت اليوم اعور ! فانظر تعمى او تبصر " ! المصدر : الصراط المستقيم للبياضي العاملي ج 3 ص 74. وفي رواية اخرى قيل للصادق (عليه السلام) : إنّ فلاناً يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم ، فقال : هيهات ! كذب مَن ادّعى محبتنا ، ولم يتبرأ من عدونا !! السرائر 3/640.
    2. إنتحال التشيع ففي حديث إمامنا الرضا (صلوات الله عليه) الذي أخرجه الصدوق عن الحسن بن علي الخزاز قال: "سمعت الرضا عليه السلام يقول: إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت مَن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال! فقلت: بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا! إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الأمر، فلم يُعرف مؤمن من منافق"! (وسائل الشيعة ج16 ص179 عن صفات الشيعة للصدوق).
    3. الإقتصار فقط بالولاية وترك البراءة فقد أخرج شيخ الطائفة الطوسي عن إسماعيل الجعفي قال: ”قلت لأبي جعفر عليه السلام: رجلٌ يحب أمير المؤمنين عليه السلام ولا يتبرّأ من عدوه، ويقول: هو أحبُّ إليَّ ممن خالفه. قال عليه السلام: هذا مخلِّط وهو عدوٌّ فلا تصل وراءه ولا كرامة! إلا أن تتقيه“ (التهذيب ج3 ص38). فوصف الإمام (عليه السلام) مَن لا يتبرّأ من العدو بالعدو قائلاً: "هذا مخلط وهو عدو".
    4. خذلان الامام صاحب الامر ( عجل الله تعالى فرجه ) وانهم سوف يتحججون بالتقية! قال الامام الصادق عليه السلام: ”إنما جُعِلَت التقية ليُحقَن بها الدم، فإذا بلغت التقيةُ الدمَ فلا تقية! وأيَّمُ الله لو دُعيتم لتنصرونا لقلتم: لا نفعل! إنما نتَّقي! ولكانت التقية أحبَّ إليكم من آبائكم وأمهاتكم! ولو قد قام القائم ما احتاج إلى مساءلتكم عن ذلك ولأقام في كثيرٍ منكم من أهل النفاق حدّ الله“! (التهذيب ج6 ص172 عن أبي حمزة الثمالي رضوان الله عليه).
    5. الصوفية فعن البزنطي عن الرضا عليه السلام قال: قال رجل من أصحابنا للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: قد ظهر في هذا الزمان قومٌ يُقال لهم: الصوفية، فما تقول فيهم؟ قال: إنهم أعداؤنا! فمن مال إليهم فهو منهم ويُحشر معهم! وسيكون أقوام يدّعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبّهون بهم ويلقّبون أنفسهم بلقبهم ويأوّلون أقوالهم! ألا فمن مال إليهم فليس منا وأنا منه براء! ومن أنكرهم وردّ عليهم كان كمن جاهد الكافر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله“. (مستدرك الوسائل ج12 ص322 عن حديقة الشيعة للمولى الأردبيلي).
    6. لايلعنون اعداء الله فقد قال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله: ”من تأثّم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله“. (رجال الكشي ص328).
    وأعلم أخي المؤمن!! إن هذه الفئة كانت موجودة في زمن الامام الصادق عليه السلام الا انهم قضوا عليهم فلا وجود لهم.. وهاهم اليوم يخرجون من جديد ولا أريد ان أعدد الشخصيات التي هي موجودة الان؛ ولكن انتم لكم الحكم فاحذر؛ ولاتقع في الفخ؛ فإن الدنيا ملعونة الا ماكان لله كما قال النبي صلى الله عليه وآله.

    تعليق


    • زمن إستغلال العمائم!!

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
      اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

      زمن إستغلال العمائم!!



      إنها بضع مقارنات بين الماضي والحاضر، فلنتأمل بها جيداً حتى ندرك أبعاد المأساة.

      في الماضي.. أي حينما كنا صغاراً، أذكر أن الخطيب المعمم ما إن ينزل من منبره بعد انتهاء محاضراته، كانت الناس تتدافع على تقبيل جبهته ويديه وعمامته وأطرافاً من عباءته، فيما كان بعض منهم يمسح عرقه ويضع شيئاً منه على وجهه تبركاً بعرق من أحيا ذكرى أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام). في ذلك الزمان كان للعمامة شأنها وهيبتها، فلم يكن أحد ليجرؤ على أن يرتديها دون أن يكون مؤهلاً لذلك، وكان بحق تاجاً على رؤوس أهل العلم والتقوى والصلاح.

      وقد كان بعض العلماء من شدة ورعهم وتقواهم يعزفون عن ارتداء العمامة لأنهم يرون أنفسهم غير جديرين بها، فثمة عالم ذا مرتبة علمية عالية جعلته يحوز درجة الاجتهاد قضى في الحوزات أكثر من أربعين عاماً، لكنه حتى هذه اللحظة يمتنع عن ارتداء عمامة رسول الله صلى الله عليه وآله لما تفرضه عليه من مسؤوليات جمّة لا يرى نفسه جديراً بها. وليس ذلك بغريب؛ فالعمامة تكسب صاحبها تمثيلاً شرعياً سيحاسب عليه أمام رب العالمين، إنه بذلك يتحمل مسؤولية خطيرة ذات التزامات متعددة وأدوار مختلفة، فهو الرجل الذي يعمل على حفظ عقيدة المؤمنين وبيان أحكام الدين، وهو من يقع على عاتقه تبليغ وترويج المذهب الحق، وهو الذي يربط المجتمع بالقيادة الدينية المتمثلة بالمرجعية، وهو من يتكفل بفض المنازعات وحل المشاكل في ما بين الأفراد وإقامة الحدود في حال كونه حاكماً شرعياً مبسوط اليد.

      لقد كانت الناس في ما مضى تحترم العمامة وصاحبها احتراماً كبيراً لا يضاهيه احترام، ليس لمجرد عمامته، بل لأنه ينطق باسم الدين والمذهب واحترامه امتداد لاحترام الأئمة المعصومين (عليهم الصلاة والسلام). فلم يكن المؤمنون يرجعون إلى الحكومات المدنية لفض منازعاتهم واختلافاتهم، بل كانوا يحتكمون إلى المرجعية الدينية والفقهاء العدول ومن ينصبهم أولئك لذلك.

      تلك مشاهد من الماضي القريب، ولننقل هنا مشاهد من حاضرنا البائس لنكتشف التحول الرهيب: فالمعمم اليوم يطلب سيارة أجرة في الدولة التي عمادها المعممون ولا يتوقف صاحب السيارة لإيصاله لأنهم (يكرهون المعممين) على حد قولهم! والمعمم اليوم يذهب إلى مجالس الديوانيات فلا يقوم له أحد احتراماً، بل يتأفف المتواجدون من حضوره! والمعمم اليوم يعتلي منبره ليخطب في الناس والحضور لا يتجاوزون أصابع اليد في غير المواسم، بل الأهالي يمنعون أبناءهم من التردد على تلك المجالس حتى (لا يتعقدوا من المعممين)! فما الذي حدث وأين مكمن الخلل وما هي المشكلة؟ لماذا بات الاحترام لرجل الدين المعمم مفقوداً في أوساط الأعم الأغلب من الناس؟ لمَ كرهوا زي علماء الدين وحديثهم ومنطقهم؟ فتارة يقولون بأن همّهم مصالحهم وجبي الأموال باسم (الخمس)؟ وتارة يقولون بأنهم أفراد لا صنعة لهم فامتهنوا مهنة رجل الدين وعاشوا عالة على المجتمع؟ وأخرى يقولون بأنهم أهل البحث عن (المتعة)؟ وهكذا تتوالى التهم واحدة تلو الأخرى.. ويبتعد المجتمع عن العلماء صالحهم وطالحهم، فما الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة يا ترى؟! هل هذه التهم صحيحة بحذافيرها؟ أم أن الأمر خلاف ذلك؟

      ينبغي لنا بداية أن ندرك أن الوسط العلمائي هو كغيره من الأوساط، في الصالح والطالح، الحسن والرديء، المخلص وغير المخلص، الصادق والكاذب، وذلك أمر طبيعي إذ لا عصمة للبشر والمعممون منهم على أية حال. وإذا كان هناك بعض الممارسات الخاطئة فلا يحمل وزرها المجموع، أي لا يوجب ذلك النقمة على كل علماء الدين حيث (لا تزر وازرة وزر أخرى). غير أن هذه الحالة الطبيعية لا تمنعنا من قول الحقيقة سالكين في ذلك مسلك النقد الذاتي الإصلاحي.

      إن الأمر ليس بفعل بعض الممارسات الخاطئة فحسب، بل هو يتعدى ذلك بكثير. إننا هنا نتحدث عن العمامة كرمز لا كملبس، فكيف سقطت هذه الرمزية في عيون المجتمع وما عوامل ذلك؟ لاشك بأن الإجابة على مثل هذا السؤال متشعبة كثيراً، لكننا لا يمكن أن نوجه أصابع الاتهام إلى مجرد بضع ممارسات من ذوي الضمائر الضعيفة ممن ارتدوا جلباب الدين وغرتهم الدنيا ببهرجها وزخرفها، لأن مثل تلك المماراسات كانت حاضرة على مختلف الأزمان، قديماً وحديثاً، فما التحول الذي طرأ الآن خصوصاً؟

      إن هذا التحول مرده عوامل رئيسية غيرت كثيراً من المعادلات التي كانت تحكم الوسط العلمائي، من بينها العامل السياسي الذي تمثّل بقيام أول تجربة للحكم الإسلامي الإمامي في إيران وما رافق هذه التجربة من إخفاقات ولدت شعوراً بالإحباط والانتكاسة. ففي الوقت الذي كانت تتطلع فيه الشيعة إلى نموذج تكاملي مثالي يعزز من المكانة التاريخية للمدرسة الإمامية ويقدم صورة مشرقة لطبيعة توليها السلطة، جاءت الممارسات الخاطئة من قبيل اللجوء إلى العنف وسلب الحريات وإلغاء الآخر وحصر الشرعية في قطبية أحادية علاوة على قمع بعض المرجعيات المخالفة كما حدث لآيات الله الشريعتمداري والشيرازي والمنتظري، جاءت تلك الممارسات لتصب في قالب أوجد نفوراً من النموذج الإسلامي وردة فعل عكسية.

      لقد شاهدنا ذلك بأم أعيينا في جولاتنا ولقاءاتنا، فتجد معمماً متخرجاً من هذه المدرسة السياسية يتقن فنون العمل السياسي ببراعة، لكنه يجهل أبسط المسائل الشرعية. لقد أصبحت العمامة وفق هذه المعادلة مجرد وسيلة للوصول إلى مناصب اتخاذ القرار، وذلك نابع من تلك المدرسة السياسية التي مارست أدوات كثيرة بغية تسييس أنظمة الحوزات العلمية، وهذا ما حدث فعلاً مع الأسف. لقد كان هذا الهاجس - أعني توظيف الدين في خدمة السياسة - ماثلاً في أذهان كثير من العقلاء إبان قيام هذا النموذج، وقد أثبتت التجربة أنه في محله، واليوم يلمس الجميع كيف ارتد الشارع الإيراني عن قيادة المعممين وفقد الثقة بهم، وكان من نتاج ذلك أن نفر الشارع من الدين بشكل عام وبدأنا نلاحظ كيف تخرج الفتيات كاشفات أكثر من نصف رؤوسهن وهن يرتدين بعض النظارات المثيرة وبنطال (الجينز) - وإن سترنه بعباءة تظهر منه أكثر مما تخفي - خلف شباب (متأمرك) على الدراجات النارية في الشوارع والأزقة، بل وقرب المراقد المقدسة هناك. إن هذه الجموع الشعبية التي كانت محور قيام النظام الإسلامي انقلبت اليوم عليه، لأنها لم تر فيها ما كانت تتأمله. هذا مثال باختصار عن العامل السياسي.

      ومن عوامل تدني درجة احترام العمامة؛ عامل التباعد المرجعي. فهذا التشتت في ما بين المرجعيات الذي وصل في أحيان إلى حد المحاربات المكشوفة والفتاوى المتضادة أعان على تغيير نظرة الناس إلى المعممين ورجال الدين، وكيف لا وهم ينظرون إلى إمام مسجد فلاني يكرّس طاقاته وجهوده كلها لمحاربة مرجعية أخرى منافسة ويدعو المصلين إلى عدم الصلاة في المسجد الذي يمثلها لأن الصلاة خلف إمامه باطلة! وكيف لا وهم يرون المعممين يتناطحون في ما بينهم لأجل الاستحواذ على الساحة وتأليبها ضد خصومهم! وكيف لا وهم اكتشفوا أن كثيراً من أولئك المعممين يقولون ما لا يفعلون (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)!

      ولو أن المرجعيات حاولت بحق أن تقرب المسافات في ما بينها من خلال نظرية (شورى الفقهاء) الحضارية؛ لارتفعت معظم الحواجز في ما بينها ولتلاشت معظم الخلافات إلى حد كبير، خاصة تلك التي كان للقوى الاستعمارية الدور الرئيسي في إذكاء نارها لإدراكها بأن توحد المرجعيات يعني نشوء قوة إسلامية صلبة تدفع بالمسلمين للتغيير والتصدي لمحاولات الاستغلال الغربية، وتكوين الدولة الإسلامية العالمية الواحدة في مرحلة متقدمة.

      ثم لا يُغفل في هذا الإطار دور الكتل الحزبية في تأجيج الساحة، وهي ذاتها التي ساهمت في إلغاء محدّدات رجل الدين وشروط أهليته لذلك، فرفعت ومجدت من ينجسم معها، وحطت من قدر من يختلف وإياها. وهذا المطلب يحتاج إلى تفصيل غير أننا نكتفي بهذا المقدار حول عامل التباعد المرجعي لننتقل إلى العامل الثالث والذي نطلق عليه (استغلال العمامة)!

      إن كثيرين من الذين أرادوا تحقيق طموحاتهم الشخصية وجدوا في العمامة وسيلة سهلة لذلك، خاصة بعدما أصبح نيلها سهلاً بالالتفات للعاملين الأول والثاني اللذان ذكرناهما آنفاً. أولئك شوّهوا كثيراً سمعة رجل الدين المعمم، حيث إنهم استغلوا العمامة استغلالاً بشعاً ومأساوياً، وبعضهم قدّم إلى العامة صورة منحطة لرجل الدين فالواحد منهم تراه لم يحصِّل العلوم الدينية إلا لفترة وجيزة يعود بعدها لينخرط في المجتمع ويفصّل الأحكام كما يحول له وكيفما شاء، وذلك يعود إلى عدم رغبته بمواصلة الدراسة الحوزوية أصلاً فالهدف عنده هو مجرد لبس (العمامة).

      أذكر ذات ليلة أني كنت جالساً في ديوان أحد التجار هنا في البلد، وبينما كنت أتجاذب أطراف الحديث معه حول إحدى المشاريع وإلى جانبي سماحة الخطيب الشيخ مرتضى الشاهرودي، وإذا بثلاثة من المعممين الإيرانيين يدخلون ويسلمون على الحاضرين فرداً فرداً، حتى إذا وصلوا إلى صاحب الديوان قبّلوا رأسه! ثم بدءوا بالحديث معه طالبين منه بعض المال. كان التاجر ذكياً فجرّهم في الكلام إلى أن اعترفوا أنهم قدموا خصيصاً من إيران للتسول لا أكثر! وأنهم دفعوا كذا وكذا لمن استقدمهم ببطاقة زيارة (فيزا)، والعجيب فيهم التبجح والقهقهة خلال حديثهم! عندئذ التفت سماحة الشيخ الشاهرودي إليّ قائلاً: (أ رأيت كيف يأتي هؤلاء الحثالة ليسودوا وجه رجال الدين؟!) وخرج غاضباً. كان هذا موقفاً غريباً شهدته للمرة الأولى، غير أني سألت التاجر عن أمثال أولئك فقال: (أنت لا تعلم.. يأتيني في السنة ما لا يقل عن ألف رجل من هذا النمط)!!

      إن حالات انتحال شخصية عالم الدين زادت في الآونة الأخيرة، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فهناك أيضاً من انتحل شخصية مرجع التقليد وهو ليس كفؤا للبس العمامة أصلاً! ولم يعد مستغرباً من مثل هذا أن ترى صورته - وهو في زيه العلمائي الكامل وعمامته السوداء الكبيرة - في لقاء صحافي أجرته معه مجلة خلاعية تركية إلى جوار صورة لامرأة متجردة من ثيابها تماماً! ولم يعد مستغرباً ممن كان همّه الظهور السياسي أن يُشاهَد بعمامته في صحيفة كويتية فاتحاً جلبابه ومتحدثاً عن حلِّية الأفلام الجنسية ومغامراته الشبابية وخدماته لمن يعانون ضعفاً في الاستجابة الجسدية! ولم يعد مستغرباً أن يظهر زعيم لإحدى أهم فصائل المعارضة الإسلامية العراقية على شاشة فضائية عربية متحاوراً مع مذيعة سافرة تلبس لباساً مثيراً! ولم يعد مستغرباً أيضاً أن يخرج مجموعة معممين من طورهم ويرقصون بعمائمهم أمام الملأ رقصة (الدبكة) اللبنانية ابتهاجاً بانسحاب القوات الصهيونية من الجنوب! والأمثلة تتوالى.

      هؤلاء لا يهمهم أمر العمامة وسمعة الدين والمذهب، فقد أخذوها وسيلة لتعويض النقص الذي يشعرون به إزاء المجتمع الذي رفض المصلحيين، تماماً كما تفعل المرأة السافرة التي تضع على وجهها أطناناً من مساحيق التجميل وتتفنن باستخدام أحدث أنواع العطور والملابس الفاتنة، لأنها تعاني من عقدة نقص تعود إلى إحساسها بأن الرجال يرونها قبيحة الشكل والمظهر. هنا يظهر الجانب السلبي من حياة الإنسان، ذلك الجانب الذي يقوده إلى ارتكاب المحرمات في سبيل نيل مطالبه الدنيوية.

      لقد لعب هؤلاء دوراً أساسياً في زعزعة احترام الناس لشخصية علماء الدين، الذين كانوا يحظون في ما مضى باحترام واسع من قبل المجتمع. لقد أصبحت العمامة مع الأسف مهنة من لا مهنة له!

      ونحن لا نملك إزاء تشخيصنا لهذه الحالة المزرية إلاّ أن ندعو الناس إلى التفريق بين الصالح والطالح، فما كل من إرتدى العمامة معمم حقاً، وما كل من لبس جلباب الدين عالم حقاً. والتمييز أمر ضروري حتى لا يُغرر بالأمة ولا تنقاد لمن لا يستحق. على أننا نؤكد أن الحوزات العلمية وهي حصون آل محمد (عليهم الصلاة والسلام) ستبقى بعون الله تعالى تحت نظر مولانا صاحب العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، فيحميها بقدسيته من الاستغلال والاختراق والتشويه، وهو القائل (صلوات الله عليه): (فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله.

      وإن كان للمؤمنين من دور في هذا الصدد فإنه يكمن بتمسكهم أكثر وأكثر بالمراجع والعلماء الأعلام الذين تثق بصلاحهم الأمة فتسلمهم أمر قيادتها لأنهم القادة بنص الشارع المقدس، ولا ينبغي أن تتزعزع هذه العقيدة في نفوسنا حيث إن تكثيف إرتباطنا بالعلماء الأجلاء سيساعد كثيراً على تنقية الصفوف ممن ينتحل هذه الشخصية المقدسة ويوظفها لخدمة مصالحه وطموحاته. فالمصلحيون أولئك لا يمثلون بأي حال من الأحوال هذا الدين العظيم وهذه المدرسة الإمامية النورانية.

      تعليق


      • المرحوم التبريزي يحرّم تأييد من يؤيد فضل الله

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
        المرحوم التبريزي يحرّم تأييد من يؤيد فضل الله
        http://www.youtube.com/watch?v=kDA1SANqNDo
        ومع السلامة.

        تعليق


        • بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

          لماذا الهجوم على الهالك محمد حسين فضل الله 2015
          قد يطرح بعد الناس هذا التساؤل المثير للجدل!
          لماذ الهجوم على فضل الله ؟ وما سبب هذا العداء بينكم وبين فضل الله؟ وماذا عمل فضل الله حتى تلومنه؟
          في الحقيقة هذه كلها تساؤلات مشروعه وتحتاج إلى الإجابة عنها.
          وبطبيعة الحال كون أغلب القنوات الفضائية الشيعية والمنتديات الشيعية للأسف لا تمتلك الشجاعة الأدبية لإبراز حقيقة هذه الشخصية؛ والتي سببت الكثير من الجدل وعلامات الإستفهام حولها.
          فإننا بإذن الله سنقوم بمحاولة سبر أغوار هذه الشخصية والتي تسببت في أنتشار ((الفكر البتري والإنهزامي والمنحرف)) في أوساط المجتمعات الشيعية.
          فضل الله!
          أنه أسم لشخصية كثيرة الجدل في أوساط الأمة الشيعية؛ فهنالك من يؤيدة وهنالك من يعارضة! وهذه هي سنة الحياة ((الإختلاف))!
          ولكن لماذا نهاجمه وننعته "بالمنحرف والبتري والضال المضل" هذه مما لا يعرف الكثير من عوام الشيعة سببه ومنشئه.
          في البداية سندرس طفولة فضل الله والبيئة التي عاش فيها وترعرع؛ وسنعرج بعدها إلى نقاط الخلاف والإنحراف التي أسسها هذا الشخص؛ وسننتقل عندها إلى مجموعة من الشواهد الواقعية عن حقيقة محمد حسين فضل الله.
          1. طفولة فضل الله:
          نمى وعاش فضل الله في أجواء عصره؛ والتي كانت آنذاك أجواء بكرية ومادية بحته؛ فتأثر بالجو العام لعصره حتى أصبح شخص ذو خلفية مادية وبكرية؛ ويقول في كتاب ((فضل الله وتحدي الممنوع)) صفحة (27) بالنص: "كنت أتحسس في نفسي أن لا أكون عالماً دينياً تقليدياً؛ وأنفتحت مبكراً على المجلات المصرية واللبنانية وعلى الصحف العراقية وغيرها؛ وكنت أقرأ مجلة المصور المصرية؛ ومجلة الرسالة التي يصدرها حسن الزيات؛ ومجلة الكاتب المصري والتي يصدرها طه حسين المتخرج من جامعة السوربون - فرنسا".
          فطفولة فضل الله الثقافية بدأت في سن التاسعة وكان يتصفح المجلات المصرية واللبنانية!! إلى أن تشبع بالفكر المادي والبكري في طفولتة!!
          وهنا لدينا تساؤل مشروع؛ طفل في التاسعة من عمره يترك تعلم القرآن الكريم وثقافة أهل البيت عليهم صلوات الله؛ ويتوجه إلى المجلات المصرية واللبنانية والثقافة البكرية والمادية ماذا سيكون عندما يكبر!!
          2. فضل الله مرجعاً للإنحراف:
          فضل الله عاش دهراً في الأفكار المادية والبكرية إلى أن صار مرجعاً؛ وكثر اللغط حوله!!
          فما هي مشكلة فضل الله!!
          للأسف أن الأضواء الإعلامية والشاشات الفضائية جعلت منه مرجعاً وأعطته هاله من القداسة لدرجه أنك تظن أن المعصومين لدى الشيعة ليسوا 14 معصوماً فقط!!
          فكل الأسئلة والتساؤلات حول هذه الشخصية المذكورة تمر بألف نهي ولا!! إلى أن تصل إلى حد السكوت عن المصائب والإنحرافات والتي أسسها هذا الشخص المذكور.
          فشخص يعشق الزعامة ويعشق القيادة والأضواء الإعلامية؛ من الصعب أن تعرف إلى ماذا يرمي من أهداف؛ وخصوصاً لأنه لديه مجموعه من العاقين لآل محمد من العمائم والأحزاب والتيارات السياسية الشيعية المنحرفة والتي تروج له 24 ساعة على مدار الليل والنهار؛ ((فمن حزب الدعوة في العراق إلى عبدالله الغريفي في البحرين إلى حسين الراضي في السعودية)) وكلهم يسند ويروج إلى مرجعية الإنحراف والإنحلال المتمثلة في محمد حسين فضل الله.
          3. شواهد ونماذج من إنحرافات محمد حسين فضل الله:
          محمد حسين فضل الله كمشروع يهدف إلى عده أمور ومنها؛ تمييع وتدمير العقيدة الشيعية والتنازل عن ثوابت التشيع من أجل إرضاء البكريين وتحت مسميات لامعة وبراقة ك ((الوحدة الإسلامية)) و ((الإنفتاح)).
          فإنفتاح محمد حسين فضل الله كان ولا يزال هو مشروع الدجال الشيعي والذي حذرنا منه الإمام الرضا عليه السلام!!
          فهنالك خطران على العقيدة الشيعة وهما: (( العدو الخارجي المتمثل بالنواصب وشبهاتهم وتشويههم لصورة الشيعة والتشيع؛ والعدو الداخلي والمتمثل بمنتحلين المرجعية والفقاهة والمعممين البتريين المنحرفين وهم الأخطر من العدو الخارجي)).
          ذلك لأن العدو الخارجي لا يستطيع التأثير في عقائد الشيعة وثوابتهم مهما عمل من تشوية للصورة وقلب للحقائق التاريخية.
          ولكن الخطر كل الخطر فيمن يتلبس بلباس المرجعية والتشيع وهو يرمي إلى هدم العقيدة الشيعية وتدمير أركان وثوابت التشيع بأسم المرجعية!!
          فمحمد حسين فضل الله هو أول من أسس إلى الإنحراف العقائدي في جسد الأمة الشيعية في عصرنا الحالي.
          فمن التشكيك في الشعائر الحسينية إلى التشكيك في خصائص التربة الحسينية إلى التشكيك في الأمامة وغدير خم إلى التشكيك في أدعية أهل البيت عليهم السلام؛ والتشكيك في حديث أهل الكساء والولاية التكوينية إلى التشكيك في ظلامة فاطمة الزهراء عليها السلام؛ إلى التشكيك في التوسل بأهل البيت عليهم السلام؛ إلى أنكار الفضيلة في آية المباهلة!!!
          نعم فهو بإختصار مدرسة للتشكيك في ثوابت التشيع ومدرسة للإنحراف!!
          وقد حذرنا الإمام الرضا عليه السلام من الدجال الشيعي وقال: إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال!!
          وإليكم الحديث بالنص: (( عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي الخزاز قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال ، فقلت : بماذا ؟ قال : بموالاة أعدائنا ، و معاداة أوليائنا إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل ، و اشتبه الامر فلم يعرف مؤمن من منافق)) صفات الشيعة : ص 6.
          وهذا هو الدجال الشيعي (محمد حسين فضل الله) بشحمه ولحمه يشكك في كل مناقب ومعاجر آل محمد عليهم صلوات الله ويسميها "خزعبلات"!!
          وهذا هو الدجال الشيعي (محمد حسين فضل الله) ينكر مظلومية فاطمة الزهراء عليها السلام ويشكك فيها والأدهي والأمر بأنه يترضى على ظلمة وقتلة الزهراء "أبو بكر لعنه الله" والذي شتم الزهراء وقال عنها أنها كالزانية أم طحال حبب أهلها إليها البغي!!
          وهذا هو الدجال الشيعي (محمد حسين فضل الله) يؤسس مدرسة الفسق والإنحراف والمجون في أوساط الشباب والشابات؛ فأباح الأغاني والأفلام الجنسية؛ وأباح للبنات ممارسة العادة السرية بحجة أن لا مني لها!! وأي فسق وفجر وعهر أكثر من هذا يا فضل الله!
          وهذا هو الدجال الشيعي (محمد حسين فضل الله) يحارب الشعائر الحسينية وطقوس عاشوراء ويصفها "بالرجعية" و " التخلف" و "جلد للذات"!!
          وهذا هو الدجال الشيعي (محمد حسين فضل الله) والذي حرم اللعن والبراءة من أعداء آل محمد عليهم السلام؛ بحجة الوحدة الإسلامية والتعقل ونسى أو تناسى حديث الإمام الباقر عليه السلام؛ والذي قال فيه: ”إن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يتذكّرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين“. (الكافي ج8 ص246).
          ونسى وتناسى حديث الإمام السجاد عليه السلام والذي قال فيه: "إن أبو بكر وعمر كافران؛ كافر من أحبهما"!!
          وهذا هو الحديث بالنص: روى الشيخ الجليل أبي الصلاح الحلبي (رضي الله عنه) بسنده: عن أبي علي الخراساني عن مولى لعلي بن الحسين عليهما السّلام قال: كنت مع علي بن الحسين عليه السّلام في بعض خلواته؛ فقلت إنّ لي عليك حقّا، ألا تخبرني عن الرجلين، عن أبي بكر وعمر؟
          فقال: كافران، كافر من أحبّهما.
          (تقريب المعارف للحلبي ص244)
          وهذا هو للأسف منهجه في طمس أحاديث أهل البيت عليهم السلام في صنمي قريش أبو بكر وعمر لعنهما الله!!

          4. أخيراً ماهو موقفنا من فتنة محمد حسين فضل الله:
          نجيب على هذا التساؤل المشروع هو أن موقفنا من المنحرف الهالك محمد حسين فضل الله؛ سيكون وفقاً لموقف المراجع العظام وعلى رأسهم ((الميرزا جواد التبريزي)) والمرجع ((وحيد الخرساني)) والمرجع ((بشير النجفي)) والمرجع ((صادق الروحاني)) والمرجع ((القمي)) والذين وصفوا الهالك محمد حسين فضل الله بالضال المضل والذي لا يجوز تقليدة ولا ترويج أفكارة الهدامة المنحرفة المخالفة لمنهج محمد وآل محمد عليهم صلوات الله.
          وهنا نوضح نقطة أخيرة وهي أنه لا توجد مشكلة شخصية بيننا وبين محمد حسين فضل الله؛ ولكن توجد مشكلة فكرية وعقائدية بيننا وبين خطه البتري المنحرف.
          وعليه فإننا عندما نقوم بتوعيه الأمة بحقيقة محمد حسين فضل الله؛ نهدف إلى صون العقيدة الشيعة والأمة الشيعة من الإنحراف ومن الإنجراف واراء أفكارة الفاسدة والمارقة عن الدين وعن التشيع وإن تغلفت بلباس الدين والتشيع فإن الحق يعلو ولا يعلى عليه.
          هذا وصل اللهم على محمد وآل محمد.
          ونصر الله من نصر محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الميامين.

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
            ورد عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام: "إنّ عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصُراح، وبأكل الحرام وبالرشاء، وبتغيير الأحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات. وعرفوهم بالتعصّب الشديد الذي يفارقون به أديانهم، وأنّهم إذا تعصّبوا أزالوا حقوق من تعصّبوا عليه، وأعطوا ما لا يستحقّه من تعصّبوا له من أموال غيرهم وظلموهم من أجلهم. وعرفوهم بأنّهم يُقارفون المحرّمات، واضطرّوا بمعارف قلوبهم إلى أنّ من فعل ما يفعلونه فهو فاسق، لا يجوز أن يصدق على الله، ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله، فلذلك ذمّهم الله لمّا قلّدوا من قد عرفوا، ومن قد علموا أنّه لا يجوز قبول خبره، ولا تصديقه في حكايته، ولا العمل بما يؤدّيه إليهم عمّن لم يشاهدوه، ووجب عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ كانت دلائله أوضح من أن تخفى، وأشهر من أن لا تظهر لهم.
            وكذلك عوامّ أمّتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر، والعصبيّة الشديدة والتكالب على حُطام الدنيا وحرامها، وإهلاك من يتعصّبون عليه إن كان لإصلاح أمره مستحقّا، وبالترفّق بالبرّ والإحسان على من تعصّبوا له، وإن كان للإذلال والإهانة مستحقّاً. فمن قلّد من عوامنا من مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمّهم الله تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم. فأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلّدوه. وذلك لا يكون إلّا في بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم، فإنّ من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامّة فلا تقبلوا منهم عنّا شيئاً، ولا كرامة لهم، وإنّما كثر التخليط فيما يتحمّل عنّا أهل البيت عليهم السلام لذلك، لأنّ الفسقة يتحمّلون عنّا، فهم يحرّفونه بأسره لجهلهم، ويضعون الأشياء على غير مواضعها ووجوهها لقلّة معرفتهم وآخرين يتعمّدون الكذب علينا ليجرّوا من عَرَضِ الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنم".
            تفسير الإمام العسكري عليه السلام، ص 299.
            صدق الإمام العسكري عليه صلوات الله.

            تعليق


            • بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
              الهالك فضل الله ومظلومية الزهراء عليها السلام 2015
              http://www.youtube.com/watch?v=DU9ZPIyDob0
              ومع السلامة.

              تعليق


              • بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                أقوال المراجع الشيعة في الهالك محمد حسين فضل الله
                http://www.youtube.com/watch?v=zxZV25LMjoY
                ومع السلامة.

                تعليق


                • بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                  فتوى المرجع الديني بشير النجفي حول تأبين الضال محمد حسين فضل الله!
                  ”لو عرفت يا بني ما فعل الرجل بمذهب أهل البيت لما خطر في بالك السؤال الذي كتبت، فإن مصائب الرجل كثيرة. نشير إلى واحدة منها من باب المثال فإنه كتب في نهاية شرح دعاء كميل (في رحاب دعاء كميل - الطبعة الثالثة): ما معناه أن علي بن أبي طالب لو لم تشمله الرحمة الإلهية ولم يدركه العفو الإلهي يوم القيامة لما استحق إلا السخط والعذاب الإلهي. أليس هذا رأي عبد الرحمن بن ملجم اللعين أشقى الآخرين في حق علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإن أقمت التأبين على هذا الرجل، يعني ذلك أنك مستعد لتأبين عبد الرحمن بن ملجم. استيقظ من نومك، هداك الله إلى سواء السبيل. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم“.
                  ونسأل الله العلي العظيم أن يندثر هذا الخط البتري المنحرف والذي أسسه الضال المضل محمد حسين فضل الله.
                  ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

                  تعليق


                  • بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                    فتوى المرجع جواد التبريزي ضد المنحرف البتري محمد حسين فضل الله‏!

                    http://www.youtube.com/watch?v=dXFTRB1B4g0
                    وأسأل الله العلي العظيم أن يندثر هذا الخط البتري المنحرف والذي أسسه الهالك محمد حسين فضل الله؛ فهو يخلط بين العقائد السنية والعقائد الشيعة بأسم الوحدة الإسلامية؛ وقام بإلغاء ركن الولاء والبراء من التشيع ونشر التشكيكات في جميع العقائد الشيعية؛ فمن التشكيك بكسر ضلع الزهراء عليها السلام والترضي على ظلمتها وقتلتها أبو بكر وعمر لعنهما الله؛ إلى التشكيك بالإمامة وتنصيب الإمام علي عليه السلام في يوم الغدير؛ إلى التشكيك في زيارة عاشوراء وحديث الكساء؛ إلى التشكيك في الشعائر الحسينية؛ إلى التشكيك في الولاية التكوينية؛ وإلى ما غيرها من الإنحرافات العقائدية التي نشرها في الوسط الشيعي وقام بتروجيها تحت ستار ((الحداثة والتطور والوحدة الإسلامية)).
                    وهذا هو الدجال الشيعي والذي حذرنا منه الإمام الرضا عليه السلام: (( عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي الخزاز قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال ، فقلت : بماذا ؟ قال : بموالاة أعدائنا ، و معاداة أوليائنا إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل ، و اشتبه الامر فلم يعرف مؤمن من منافق)) صفات الشيعة : ص 6.
                    وهذا هو الدجال الشيعي وهو الذي يترضى على ظلمة وقتلة فاطمة الزهراء عليها السلام؛ جهاراً نهاراً بعناوين ومسميات مختلفة كالوحدة الإسلامية ومواجهه الأستكبار العالمي!! وكأنما أمريكا وإسرائيل هي من ظلم وقتل الشهيدة المظلومة فاطمة الزهراء عليها السلام!!
                    وفي الختام أسأل الله العلي العظيم أن ينتقم من جميع خونة الزهراء عليها السلام من منتحلين التشيع والمرجعية والعاقين لآل محمد عليهم صلوات الله؛ وأن يحشرنا مع فاطمة الزهراء عليها السلام ويعجل في هلاك جميع المنافقين ومنتحلين التشيع والمرجعية من الضالين المضلين والمنحرفين عن نهج آل محمد عليهم السلام.

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                      كتاب الحوزة العلمية تدين الإنحراف - للرد على الهالك "فضل الله"
                      الرابط:
                      http://alfeker.net/library.php?id=1315
                      ومع السلامة.

                      تعليق


                      • رأي الإمام علي في أبو بكر وعمر لعنهما الله!!

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                        رأي الإمام علي في أبو بكر وعمر لعنهما الله!!
                        من مصادر الشيعة:
                        كان أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح كبار رموز خط السقيفة، ومع ذلك وقف أمير المؤمنين (عليه السلام) في وجوههم قائلاً: «أيتها الغدرة الفجرة! والنطفة القذرة المذرة! والبهيمة السائمة»! (مستدركات نهج البلاغة ج1 ص284 عن كشف اللئالي لابن العرندس).
                        من مصادر أهل السنة:
                        ثم نشد عباسا وعليا بمثل ما نشد به القوم أتعلمان ذلك قالا نعم قال فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق.
                        (صحيح مسلم - كتاب الجهاد والسير - رقم 3308).
                        النتيجة النهائية من كتب الفريقين السنة والشيعة؛ هي إن نظرة الإمام علي عليه السلام ورأيه في أبو بكر وعمر لعنهما الله إنهما ((نطفة قذرة - غدرة فجرة - بهيمة سائمة - كاذبين آثمين وخونة وغدارين))!!
                        وهذا وصل اللهم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الميامين وألعن أعدائهم من الجن والأنس أجمعين آمين يا رب العالمين.

                        تعليق


                        • منتحلين التشيع [البتريون] أول الخوراج على الإمام المهدي عليه السلام؟

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                          منتحلين التشيع [البتريون] أول الخوراج على الإمام المهدي عليه السلام؟
                          أول خارجة على الإمام المهدي عليه السلام في العراق ، البترية الذين يزعمون أنهم يتولون أهل البيت عليهم السلام وظالميهم معاً!
                          ففي دلائل الإمامة/241، عن أبي الجارود أنه سأل الإمام الباقر عليه السلام : متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لاتدركون ! فقلت: أهل زمانه ؟ فقال: ولن تدرك أهل زمانه ! يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد ، فإذا كان اليوم الرابع تعلق بأستار الكعبة فقال: يا رب انصرني، ودعوته لاتسقط ، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله يوم بدر ولم يحطوا سروجهم ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه ، ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ! يسير إلى المدينة فيسير الناس...ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وسمروا ساماتهم وعمهم النفاق وكلهم يقولون:يا ابن فاطمة إرجع لا حاجة لنا فيك ، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد ! دماؤهم قربان إلى الله! ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله تعالى. قال: فلم أعقل المعنى فمكثت قليلاً ثم قلت: جعلت فداك وما يدريه جعلت فداك متى يرضى الله عز وجل؟ قال: ياأبا الجارود إن الله أوحى إلى أم موسى وهو خير من أم موسى ، وأوحى الله إلى النحل وهو خير من النحل، فعقلت المذهب فقال لي: أعقلت المذهب؟ قلت: نعم). وقد تقدم مع مصادره في مدة ملكه عليه السلام .
                          وفي الإرشاد/364: (وروى أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه قال: إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألفاً يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له: إرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم . ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ، ويقتل مقاتلها حتى يرضى الله عز وعلا ).
                          ومثله روضة الواعظين:2/265 ، وإعلام الورى/431 ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وكشف الغمة:3/255 ، والصراط المستقيم:2/254 ، وإثبات الهداة:3/528 ، عن إعلام الورى ، وفي/555 ، عن الإرشاد ، وبشارة الإسلام/221 ، عن الإرشاد .
                          وفي البحار:52/387 ، من كتاب الفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقدم القائم عليه السلام حيت يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء ، فيدعوهم ويناشدهم حقه ، ويخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول: من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ، إلى آخر ما تقدم من هذا ، فيقولون: إرجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم ، فيتفرقون من غير قتال . فإذا كان يوم الجمعة يعاود ، فيجئ سهم فيصيب رجلاً من المسلمين فيقتله ، فيقال: إن فلاناً قد قتل ، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر ، فإذا زالت الشمس هبَّت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه ، فيمنحهم الله أكتافهم ويولون فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا مولياً ولاتجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار علي عليه السلام يوم البصرة ). وإثبات الهداة:3/585 .
                          أقول: يبدو أن أكثر هؤلاء البترية المنحرفين أصلهم شيعة، وحتى نبتعد عن خطهم و منهجهم المنحرف. ونكون من جند قائم آل محمد عليه صلوات الله إن شاء الله يجب أن نعمل بقاعدة الولاء والبراء؛ وهي تولي أولياء الله والتبري من أعداء الله!!
                          وكما يروى الشيخ الجليل محمّد بن مسعود العيّاشي (رضي الله عنه):
                          عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام:
                          ((يا با حمزة إنما يعبد الله من عرف الله فأمّا من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا.
                          قلت: أصلحك الله وما معرفة الله؟
                          قال: يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله في موالاة علي والايتمام به، وبأئمة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوهم، وكذلك عرفان الله، قال: قلت: أصلحك الله أي شيء إذا عملته انا استكملت حقيقة الايمان؟
                          قال: توالي أولياء الله، وتعادي أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال: قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟
                          فقال: أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ثم انتهى الأمر الينا ثم ابني جعفر، وأومأ إلى جعفر وهو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمره الله، قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله؟
                          قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت من هم؟ قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل و معاوية(*) ومن دان بدينهم فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله)).
                          ====
                          (*) أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية (لعنهم الله).
                          محمّد بن مسعد العيّاشي، تفسير العيّاشي، تحقيق هاشم الرسولي المحلّاتي، (ط1[محقّقة]، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1411/ 1991)، مج2، ص122، ح155.
                          ونسألكم الدعاء.

                          تعليق


                          • لا لليأس.. لا للتحير.. نعم للمشكلات!

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                            لا لليأس.. لا للتحير.. نعم للمشكلات!
                            في العمل الإسلامي الإمامي نلاحظ أن ثمة اتجاهين متوازيين؛ أحدهما تقليدي يسير وفق أنماط معهودة لا يُرجى منها سوى المحافظة على الجو الديني العام، والآخر تقدمي يتحرك بآليات متجددة عصرية يُرام منها تغيير الواقع السائد وتحقيق قفزة عظمى تؤدي إلى إنهاض الأمة الشيعية لتستلم موقع الريادة والطليعة العالمية، فيكون ذلك مقدّمة لظهور سيدنا ومولانا ولي العصر صلوات الله وسلامه عليه.
                            وفي رؤية سريعة نجد أن الاتجاه الأول التقليدي يغلب على الاتجاه الثاني التقدمي رغم أن العقل يحكم بأولوية الالتزام بهذا الأخير - مع إبقاء حيز للأول - خاصة في مثل هذه الظروف الآنية، إذ تفتحت آفاق العمل في عالم سقطت فيه معظم الحواجز التي كانت تقف أمام المد العقائدي والفكري والثقافي.
                            إن غاية ما يستطيع الاتجاه التقليدي تقديمه يكمن في إقامة مجلس عزاء أو ترتيب سفرة إطعام أو تنظيم صلاة جماعة أو ختمة قرآن ودعاء، وأقصى ما يفكّر فيه هو إنشاء مسجد أو حسينية أو دار للأيتام أو مدرسة. وهذه كلها أمور مطلوبة ومهمة، ولكنها الآن ليست في مرتبة الأولوية، فهذه الأنشطة وهذه المؤسسات تزخر بها مجتمعاتنا في كل مكان، وإن كان من الضروري زيادتها بلا شك. بيد أن ما هو أكثر إلحاحا وطلبا وأهمية، هو ما يفكر فيه الاتجاه التقدّمي وما يسعى إليه، كتأسيس محطات فضائية وإذاعية عالمية، وإقامة مؤسسات تثقيفية كبرى تسيّر رحلات إلى مختلف الأصقاع لنشر التشيع، وطباعة ملايين الكتب والصحف والمجلات في هذا المضمار، وتشكيل أنظمة لمخاطبة البشرية بأسرها، عبر الإنترنت وتقنيات الاتصال والإعلام السينمائي وما إلى ذلك، ثم إنشاء وحدات اجتماعية تكون مهمتها تنظيم وجمع الطاقات الإمامية وصبها في المشروع النهضوي العملاق.
                            وبعبارة مختصرة؛ فإن الاتجاه التقليدي يضيف إلى رصيدنا الكم لا النوع، بينما يحرص الاتجاه التقدّمي على سد النقص وملء الفراغ مع الاهتمام بالنقلة النوعية في مختلف الأدوات والوسائل الدينية. وليس القصد من هذا التصنيف إنكار ما يستخدمه الاتجاه التقليدي من أدوات وبرمجيات، فهذه الأدوات جزء مما أوصى به الشارع المقدّس، وإنما القصد أن من اللازم علينا أن نكون أكثر وعيا في مسألة ترتيب الأولويات، وتقديم الأهم على المهم، والأولى على ما هو دونه. فضلا عن أن المطلوب هو الارتقاء بأسلوب إدارة واستثمار هذه الأدوات التبليغية، لتتحقق الاستفادة المثلى منها. فالمنبر الحسيني - على سبيل المثال - أداة إعلامية عظيمة، تارة نجعلها تقليدية بتصعيد خطيب غير مجِدٍ فيقع في التكرار ويسهب في ما هو معلوم ومعروف فيخرج الحاضرون كما جاءوا، وتارة نجعلها تقدّمية بتصعيد خطيب مجيد ومجدد ينير العقول ويحمّس الأفراد ويشجع الحاضرين على الإسهام في صنع المستقبل العظيم المنشود. وهذا هو ما يؤرق العاملين في صفوف الاتجاه التقدّمي.
                            ونعود ثانية لنطرح هذا التساؤل فنقول: ما سبب غلبة الاتجاه التقليدي على العمل الإسلامي الإمامي؟ ولماذا ينحصر الاتجاه التقدّمي في مرجعية واحدة وبضع مؤسسات وعدد محدود من العاملين؟
                            جواب ذلك يكمن في سببين: الأول؛ غياب ثقافة العمل الإسلامي النهضوي عن بقية المرجعيات والمؤسسات والعاملين، وهو ما أدى إلى الوقوع في مسار الرتابة والمرواحة في المكان نفسه. الثاني؛ عدم اتضاح الرؤية وانعدام الإعداد المسبق لأولئك الذين يفترض بهم أن يسيروا في طريق الاتجاه التقدّمي التغييري، وهو ما نتج عنه انسحاب أعداد هائلة منهم بمجرد حدوث أية مواجهة أو وقوع أي فشل، ما أدى في نهاية المطاف إلى تناقص دائرة هذا الاتجاه التطويري.
                            ولعل أبرز عوامل ذلك النتاج الذي يؤخر من فعالية الاتجاه التقدّمي ويوقعه في التقهقر والخسارة؛ هي ثلاثة عوامل: الأول؛ تفشي حالة اليأس والقنوط والإحباط في العاملين ضمن صفوف هذا الاتجاه، عندما يرون أن المجتمعات لا تستجيب لهم كما تستجيب للعاملين في الجماعات التقليدية، وذلك راجع للثقافة السائدة التي تجعل من صاحب المال - مثلا - يستجيب لمشروع بناء مسجد في مشهد - رغم أنها مكتظة بالمساجد - بينما هو يرفض الإسهام في تمويل قناة فضائية عالمية لعدم إحساسه بأهمية المشروع. وعلى هذه فقس مقدار الاستجابة التي يحصل عليها التقدّميون من المجتمعات، والتي هي متدنية في نسبتها وبطيئة في حركتها إلى درجة تخلق حالة من الشعور بالفشل المتكرر المؤدي إلى اليأس والإحباط.
                            العامل الثاني؛ ملازمة صفة التحير والتردد للعاملين في الاتجاه التقدّمي، فهم عندما يخططون لاستراتيجياتهم يقفون في كثير من الموارد حيارى تجاه الخطوة الصحيحة التي يجب خطوها تنفيذيا، خاصة في ظل تكرر الفشل. الأمر الذي يعرقل مسيرهم إلى الأمام.
                            العامل الثالث؛ هروب هؤلاء من المشكلات والتحديات التي يواجهونها، والتي تعد سمة أساسية للاتجاه التقدّمي، فهم لا يكادون يخرجون من مشكلة إلا ويقعون في أخرى، في شتى الأبعاد ومختلف الميادين. وأمام واقع كهذا ونتيجة للضغط العصبي والنفسي الذي تخلقه هذه الأزمات، يهرب التقدّميون إلى الصفوف الخلفية مفضلين العودة لممارسة العمل التقليدي.
                            هذه العوامل الثلاثة يجب معالجتها عاجلا لكي يتمكن الاتجاه التقدّمي من مواصلة دربه. فاليأس لا يجب أن يتفشى والله سبحانه يقول: "إنه لا ييأس من رَوْح الله إلا القوم الكافرون". والذي واجهه الأنبياء والأوصياء مع مجتمعاتهم البليدة لا يمكن أن يقاس بما يواجهه الناشطون التقدّميون اليوم، فنوح - عليه السلام - لوحده لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ولم يؤمنوا به! وهكذا فالأمثلة تتعدد. والمهم هو الإصرار والمثابرة، فإذا لم يتحقق هدف توعية المجتمعات وتنشيطها اليوم فإنه سيتحقق غدا، وإذا لم يتحقق في هذه السنة فسيتحقق في القابلة، وإذا لم يتحقق في هذا العقد فسيتحقق في الذي سيليه، وإذا لم يتحقق مع هذا الجيل فسيتحقق مع الذي يخلفه.. وهكذا.
                            أما التحيّر فإنه يعود في الأساس إلى نقص الخبرات والتجارب العملية في العاملين التقدّميين، ولابد في بداية الطريق من حدوث بعض الأخطاء ووقوع بعض الزلل، فلا يجب تضخيم الأمر، ولا زيادة الحساسية من فشل الخطوات التنفيذية، فإن فشل الخطوة هو بحد ذاته يحد نجاحا على المستوى البعيد، لأنه يعرّف العاملين أن هذه الخطوة غير صحيحة ويدفعهم إلى تجربة خطوة أخرى إلى أن يصلوا إلى أكثرها صحة وسدادا. وهذا ما حصل مع مخترع الكهرباء (أديسون) الذي لم يكن ليخترع الطاقة الكهربائية إلا بعد آلاف التجارب الفاشلة، ومع هذا فإنه لم يكن يعتبرها فاشلة بل يعتبرها ناجحة لأنها تقوده إلى الطريقة الصحيحة للمحافظة على الطاقة واستمرارها. وهو ما نجح فيه أخيرا.
                            أما المشكلات فإن على العاملين التقدّميين أن يدركوا أنهم ما داموا اختاروا المضي في هذا الطريق النهضوي الصعب، فإن عليهم أن يستعدوا لتلقي الضربات والصدامات، فمهمة تغيير عقائد وثقافات المجتمعات وجذبها نحو عقيدة أهل البيت - صلوات الله عليهم - النقية الصافية ليس بالأمر السهل، إذ إن السائد من تلك العقائد والثقافات جرى التسالم عليه خلال مئات الأعوام، وليس من البسيط تغييره، ولا يمكن ذلك من دون تضحيات ومن دون مواجهات مع فئات من الداخل والخارج. فالناس أميل منهم إلى الباطل منه إلى الحق، كما يقول مولى الموحدين صلوات الله عليه. وتكليفنا هو أن نسعى ونواصل العمل مهما بلغت ضراوة المواجهة، وهذا إمامنا الرضا - صلوات الله عليه - يقول: "من سأل الله الجنة ولم يصبر على الشدائد فقد استهزأ بنفسه".
                            ما يجب أن يفهمه العاملون التقدّميون أن اليأس والتحيّر لا مكان لهما في قاموسهم، ويجب عليهم أن يقاوموهما في كل مرحلة مهما بلغت صعوبتها ومهما تكاثرت أزماتها. أما المشكلات فعلى هؤلاء أن يرحبوا بها ولا يستكثروها على أنفسهم، فإنما درب الحق درب شائكة صعبة وعرة، ولكن آخرها فوز ونجاح عظيم في الدنيا والآخرة.
                            على الناشطين الإماميين أن يؤمنوا بالكلمة العظيمة التي كان زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد الصادق الشيرازي قد أوصى بها العاملين في الحقل الإسلامي بقوله دام ظله: "لا للياس.. لا للتحيّر.. نعم للمشكلات".
                            .. ونحن في "المنبر" و"الخدام" سنبقى نرددها بعون الله تعالى.

                            تعليق


                            • يا علي لا يبغضك إلا إبن زنا !!

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                              يا علي لا يبغضك إلا إبن زنا !!
                              الحافظ ابن الجزري: مشهور من قبل وإلى اليوم معروف ما أبغض عليّاً إلّا ولد زنا.
                              من مختصّات الفاروق الأعظم أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام
                              قال النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله: لو أنّ الغياض أقلام، والبحار مداد، والجن حسّاب، والإنس كتّاب ما أحصوا فضائل علي ابن أبي طالب.
                              صدق رسولنا الأعظم صلّى الله عليه وآله، ففضائل أمير المؤمنين عليه السلام لا تُحصى كما أنّ مختصّاته لا تُعدّ ولا تُحصى أيضاً، ومن هذه المختصّات ما سنناقشه في هذا البحث.
                              قال ابن الجزري الشافعي(*) (833 هـ) :
                              "أخبرنا الإمام العلامة شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن الحسن الحنبلي القاضي في جماعة من آخرين مشافهة عن الإمام القاضي سليمان بن حمزة الدمشقي أن محمد بن فتيان البغدادي في كتابه أنا الإمام أبو موسى محمد بن أبي بكر الحافظ أنا أبو سعد محمد بن الهيثم أنا أبو علي الطهراني ثنا أحمد بن موسى ثنا علي بن الحسين بن محمد الكاتب ثنا أحمد بن الحسن الخزاز ثنا أبي ثنا حصين بن مخارق عن زيد بن عطاء بن السائب عن أبيه عن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:
                              كنا نبور أولادنا بحب علي بن أبي طالب فإذا رأينا أحدهم لا يحب علي بن أبي طالب علمنا أنه ليس منّا وأنه لغير رشده.
                              قوله لِغَيْرِ رِشْدِهِ هو بكسر الراء وإسكان الشين المعجمة أي ولد زنا وهذا مشهور من قبل وإلى اليوم معروف أنه ما يبغض عليا رضي الله عنه إلا ولد زنا، وروينا ذلك أيضا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ولفظه كنا معشر الأنصار نبور أولادنا بحبهم عليا رضي الله عنه فإذا ولد فينا مولود فلم يحبه عرفنا أنه ليس منا. قوله نبور بالنون والباء الموحدة وبالراء أي نختبر ونمتحن"(1).
                              نلاحظ أنّ الحافظ ابن الجزري، قال: "هذا مشهور من قبل وإلى اليوم معروف أنه ما يبغض عليا رضي الله عنه إلا ولد زنا"، يعني أنّ هذا أمر مسلّم به كان يعتقده هو ومشهور بين الناس، فأصبح حب علي بن أبي طالب عليه السلام هو المقياس والمحكّ الذي من خلاله يُعرف به ابن الحلال، المولود من طُهر، وابن الزنا المولود من حرام، ولا شكّ أو ريب بأنّ هذه الخصيصة لم تكن لأحد من قبل ولا من بعد إلاّ أمير المؤمين علي بن أبي طالب عليه السلام لذلك نرى الشاعر صفي الدين الحلّي(2) -رحمه الله- يقول وما أحسن قوله:
                              أمير المؤمنين أراك لمـــا * ذكرتك عند ذي ثقة صغى لي
                              وإن كررت ذكرك عند نغل * تكدّر سرّه وبغى قتالي
                              فصرت إذا شككت بأصل امرئ * ذكرتك بالجميل من الخصال
                              فها أنا قد خبرت بك البرايــا * فأنت محك أولاد الحلال
                              والحديث الذي أورده ابن الجزري له طرق وشواهد عدّة، منها:
                              - روى الحاكم الحسكاني (القرن الخامس الهجري) بسنده:
                              "عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ أبصر برجل ساجد راكع متطوع متضرع فقلنا : يا رسول الله ما أحسن صلاته؟
                              فقال: هذا الذي أخرج أباكم آدم من الجنة فمضى إليه علي غير مكترث فهزه هزا أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ثم قال: لأقتلنك إن شاء الله. فقال: إنك لن تقدر على ذلك، إن لي أجلا معلوما من عند ربي، مالك تريد قتلي؟ فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي في رحم أمه قبل أن يسبق نطفة أبيه، ولقد شاركت مبغضك في الأموال والأولاد، وهو قول الله تعالى في محكم كتابه: "وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا" فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: صدقك والله يا علي لا يبغضك من قريش إلا سفاحيا، ولا من الأنصار إلا يهوديا، ولا من العرب إلا دعيا ولا من سائر الناس إلا شقيا، ولا من النساء إلا سلقلقية وهي التي تحيض من دبرها.
                              ثم أطرق مليا فقال: معاشر الأنصار اغدو أولادكم على محبة علي. قال جابر: كنا نبور أولادنا في وقعة الحرة [كذا] بحب علي فمن أحبه علمنا أنه من أولادنا، ومن أبغضه أشفينا منه"(3).
                              - روى ابن عساكر الدمشقي (571 هـ) بسنده:
                              "عن جابر قال: كنا نعرف المنافقين ببغض علي بن أبي طالب قال ونا حصين عن زيد بن عطاء بن السائب عن أبيه عن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه قال: كنّا (ننور)(5) أولادنا بحب علي بن أبي طالب فإذا رأينا أحدا لا يحب علي بن أبي طالب علمنا أنه ليس منّا وأنه لغير رشده"(4).
                              - قال ابن الأثير الجزري (606 هـ) :
                              "ومنه الحديث كنا نبور أولادنا بحب علي رضي الله عنه"(6).
                              - قال ابن منظور(711 هـ) :
                              "ومنه الحديث: كنا نبور أولادنا بحب علي عليه السلام"(7).
                              - روى الخطيب البغدادي (463هـ) بسنده :
                              "عن مجاهد عن ابن عباس، قال: بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شئ عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة.
                              قال: فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "لعنت" أو قال "خزيت" - شك إسحاق- قال فقال علي بن أبي طالب: ما هذا يا رسول الله؟
                              قال: " أوما تعرفه يا علي؟ قال: الله ورسوله أعلم.
                              قال: هذا إبليس فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه. وقال: يا رسول الله أقتله؟
                              قال: أوما علمت أنه قد أجل إلى الوقت المعلوم؟ قال فتركه من يده، فوقف ناحية ثم قال: مالي ولك يا ابن أبي طالب!
                              والله ما أبغضك أحد إلا وقد شاركت أباه فيه. اقرأ ما قاله الله تعالى: *(وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ)*
                              قال ابن عباس: ثم حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
                              لقد عرض لي في الصلاة فأخذت بحلقه فخنقته فإني لأجد برد لسانه على ظهر كفي، ولولا دعوة أخي سليمان لأريتكموه مربوطا بالسارية تنظرون إليه.
                              إسناد هذا الحديث حسن، ورجاله كلهم ثقات إلا ابن أبي الأزهر، والقصة الأولى منكرة جدا من هذا الطريق، وإنما نحفظها بإسناد آخر واه"(8).
                              - وهذه الرواية روى مثلها السيد ابن طاووس (644 هـ) لكن بإسناد آخر:
                              "عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن سعد بن أبي وقاص قال: بينما نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وآله معنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شئ عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة! فتفل رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: (لعنت) أو (خزيت). فشك سعد. فقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: ما هذا يا رسول الله؟ قال: أوما تعرفه يا علي؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: هذا إبليس.
                              فوثب علي عليه السلام من مكانه وأخذ بناصيته وجذبه عن مكانه، ثم قال : أقتله يا رسول الله، قال: أو ما علمت يا علي. أنه قد أجل إلى يوم الوقت المعلوم؟ فجذبه من يده ووقف وقال: ما لي ولك يا بن أبي طالب، والله ما يبغضك أحد إلا وقد شاركت أباه فيه"(9).
                              - أبي بكر بن مردويه الأصفهاني (410 هـ)، روى بسنده:
                              "عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أحمد، قال: سمعت الشافعي يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: قال أنس بن مالك:
                              ما كنّا نعرف الرجل لغير أبيه إلّا ببغض علي بن أبي طالب"(10).
                              - وروى ابن مردويه أيضا:
                              "عن أنس – في حديث-: كان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه، ثمّ يقف علي طريق علي عليه السلام فإذا نظر إليه أومأ بإصبعه: يا بنيّ، تحب ذلك الرجل؟ فإن قال: نعم، قبله. وإن قال: لا، طرق به الأرض، وقال له: إلحق بأمّك"(11).
                              - قال ابن حجر الهيتمي المكّي (974هـ) :
                              " أخرج أبو الشيخ والديلمي: من لم يعرف حقّ عترتي (والأنصار والعرب)(12) فهو لإحدى ثلاث، إمّا منافق وإمّا ولد زانية، وإمّا امرؤ حملت به أمّه في غير طُهْر"(13).
                              ومن مصادر الإماميّة (رضي الله عنهم) توجد روايات مستفيضة في أنّ المبغض لأمير المؤمنين عليه السلام مشكوك في صحّة ولادته، وسنقتصر على ما أورده المحدّث الشيخ الصدوق (381 هـ)، في كتابه "علل الشرائع" وهي تحت باب "في أنّ علّة محبة أهل البيت عليهم السلام طيب الولادة وإن علّة بعضهم خبث الولادة"(14)
                              وسنحذف الإسناد رجاء عدم الإطالة:
                              - "عن الحسين بن زيد عن الصادق أبى عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال:
                              قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أحبنا أهل البيت فليحمد الله على أول النعم قيل وما أول النعم؟ قال: طيب الولادة ولا يحبنا إلا مؤمن طابت ولادته".
                              - "عن محمد بن عيسى عن أبي محمد الأنصاري عن غير واحد عن ابن جعفر عليه السلام قال:
                              من أصبح يجد برد حبنا على قلبه فليحمد الله على بادي النعم قيل وما بادي النعم قال طيب المولد".
                              - "عن أبي زياد الهندي عن عبيد الله بن صالح عن زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال:
                              قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي من أحبني وأحبك وأحب الأئمة من ولدك فليحمد الله على طيب مولده فإنه لا يحبنا الا مؤمن طابت ولادته ولا يبغضنا إلا من خبثت ولادته".
                              - "عن أبي الزبير المكي قال:
                              رأيت جابرا متوكيا على عصاه وهو يدور في سكك الأنصار ومجالسهم وهو يقول: على خير البشر فمن أبى فقد كفر يا معشر الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي فمن أبى فانظروا في شأن أمه".
                              - عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
                              من وجد برد حبنا على قلبه فليكثر الدعاء لأمه فإنها لم تخن أباه".
                              - "عن إبراهيم القرشي قال:
                              كنا عند أم سلمة رضي الله عنها فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام لا يبغضكم إلا ثلاثة ولد زنا ومنافق ومن حملت به أمه وهي حائض".
                              - "عن أبي هارون العبدي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
                              كنا بمنى مع رسول الله إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع فقلنا يا رسول الله ما أحسن صلاته فقال عليه السلام هو الذي أخرج أباكم من الجنة فمضى إليه علي عليه السلام غير مكترث فهزه هزة ادخل أضلاعه اليمنى في اليسرى، واليسرى في اليمنى، ثم قال: لأقتلنك إن شاء الله فقال: لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي مالك تريد قتلي فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه ولقد شاركت مبغضيك في الأموال والأولاد وهو قول الله عز وجل في محكم كتابه (وشاركهم في الأموال والأولاد) قال النبي صلى الله عليه وآله صدق يا علي لا يبغضك من قريش إلا سفاحي، ولا من الأنصار إلا يهودي، ولا من العرب إلا دعي، ولا من سائر الناس إلا شقي، ولا من السناء إلا سلقلقية - وهي التي تحيض من دبرها - ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: معاشر الأنصار اعرضوا أولادكم على محبة علي فإن أجابوا فهم منكم وان أبوا فليسوا منكم، قال جابر بن عبد الله: فكنا نعرض حب على عليه السلام على أولادنا فمن أحب عليا علمنا أنه من أولادنا ومن أبغض عليا انتفينا منه".
                              - "حدثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر قال:
                              قال أبو أيوب الأنصاري اعرضوا حب علي على أولادكم، فمن أحبه فهو منكم، ومن لم يحبه فاسألوا أمه من أين جاءت به، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب: لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق أو ولد زنية أو حملته أمه وهي طامث".
                              وأخيرا . . . لا نقول إلّا قول شاعرنا، صفي الدين الحلّي – رحمه الله تعالى- :
                              أمير المؤمنين أراك لمـــا * ذكرتك عند ذي ثقة صغى لي
                              وإن كرّرت ذكرك عند نغل * تكدّر سرّه وبغى قتالي
                              فصرت إذا شككت بأصل امرئ * ذكرتك بالجميل من الخصال
                              فها أنا قد خبرت بك البرايــا * فأنت محك أولاد الحلال
                              والحمد لله ربّ العالمين ،،،
                              اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد والعن أعداءهم ،،،
                              ====
                              المصادر:
                              (*) هو الحافظ المقرىء شيخ الإقراء في زمانه شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الدمشقي الشافعي. ولد سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية. وسمع من أصحاب الفخر بن البخاري وبرع في القراءات ودخل الروم فاتصل بملكها أبى يزيد عثمان فأكرمه وانتفع به أهل الروم وقتل ملكها اتصل ابن الجرزي بتيمور ودخل بلاد العجم وولي قضاء شيراز وانتفع به أهلها في القراءات والحديث وكان إماماً في الحديث والقراءات لا نظير له في عصره في الدنيا حافظاً للحديث. ألف النشر في القراءات العشر لم يصنف مثله وله أشياء أخر وتخاريج في الحديث وعمل جيد وصفه الحافظ ابن حجر بالحفظ في مواضع عديدة من "الدر الكامنة" (انظر: طبقات الحفّاظ للسيوطي: ص543 – 544؛ شذرات الذهب لإبن العماد: 7/ 204 – 206؛ البدر الطالع للشوكاني: 2/257 – 259؛ الضوء اللامع للسخاوي: 9/255 – 258 ترجمة 608؛ هدية العارفين للبغدادي: 2/ 187 – 188).
                              (1) ابن الجزري الشافعي شمس الدين محمد بن محمد، مناقب الأسد الغالب مُمزّق الكتائب ومُظهر العجائب ليث بن غالب أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب، تحقيق طارق الطنطاوي، (القاهرة، مكتبة القرآن، لا ت)، ص8، حديث رقم 11.
                              (2) الشيخ صفي الدين عبد العزيز بن سرايا بن أبي الحسن علي الطائي السنبسي، أديب معروف، اشتهر بمحسناته البديعيّة ولد في الحلّة سنة 677هـ ونشأ بها، وتوفي ببغداد سنة 750هـ أو 752 هـ (انظر: الشاكري، علي في الكتاب والسنّة والأدب، 4/ 255؛ الأمين، أعيان الشيعة، 8/ 19).
                              (3) الحاكم الحسكاني عبيد الله بن أحمد الحنفي، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت عليهم السلام، تحقيق محمّد باقر المحمودي، (الطبعة الأولى، إيران، مؤسسة الطبع والنشر، 1411/ 1990)، ج1، ص447 – 449.
                              (4) أقول: هذا إما تصحيف أو تحريف والصحيح "نبور"، من خلال قرينتين: أما الأولى لأن روايتي ابن الجزري والحاكم الحسكاني جاءت بـ "نبور" وأيضا بالرجوع إلى المعاجم اللغوية نرى أنّ كلمة "نبور" تعني نختبر ونمتحن، وثانياً سياق الرواية لا يستقيم إلا بكلمة (نبور) بقرينة ذيل الرواية وهي "علمنا أنه ليس منا".
                              (5) أبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر الدمشقي، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق علي شيري، (الطبعة الأولى، بيروت، دار الفكر، 1417/ 1996)، ج42، ص287، ترجمة علي بن أبي طالب برقم 4933.
                              (6) أبي السعادات محمد بن محمد بن الأثير الجزري، النهاية في غريب الحديث، تحقيق طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناحي، (الطبعة الرابعة، إيران، مؤسسة إسماعيليان، 1374 شمسي)، ج1، ص161، باب الباء مع الواو.
                              (7) محب الدين أبي فيض السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي، تاج العروس من جواهر القاموس، تحقيق علي شيري، (بيروت، دار الفكر، 1414/ 1994)، ج6، ص118.
                              (8) أحمد بن علي الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، (الطبعة الأولى، بيروت، دار الكتب العلمية، 1417/ 1997)، ج4، ص56 – 57.
                              (9) رضيّ الدين علي بن طاووس الحلّي، اليقين باختصاص مولانا علي (ع) بإمرة المؤمنين، تحقيق الأنصاري، (الطبعة الأولى، إيران، دار الكتاب، 1413هـ)، ص265.
                              (10) أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني، مناقب علي بن أبي طالب وما نزل من القرآن في علي، تحقيق عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين، (الطبعة الثانية، إيران، دار الحديث، 1424هـ)، ص76، رواية رقم 56.
                              (11) المصدر نفسه: ص77، رواية رقم 58.
                              (12) نعتقد أنّ هذه الزيادة لا تستقيم مع الحديث، بلحاظ الأحاديث التي أوردناها والتي كان العرب ومنهم الأنصار يبورون أولادهم بحبّ علي بن أبي طالب؛ فالصحيح أنّها من مختصّات أهل البيت عليهم السلام ولا يشاركهم فيها أحد.
                              (13) أحمد بن حجر الهيتمي المكّي، الصواعق المحرقة في الرّد على أهل البدع والزندقة، (تركيا، مطبعة الحقيقة، 1424/ 2003)، ص242.
                              (14) محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي الصدوق، علل الشرائع، (العراق، المكتبة الحيدرية، 1386/ 1966)، ج1، ص141.
                              ونسألكم الدعاء.

                              تعليق


                              • الغضب الرافضي شوكة في عيون الطغاه !

                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                                الغضب الرافضي شوكة في عيون الطغاه !
                                http://www.youtube.com/watch?v=CfmPV...hannel&list=UL
                                ومع السلامة.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X