إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج (مواضيع شيخ حسين الاكرف )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
    يدّعون التشيّع.. وهم أشد لعنة من الدجال!
    من جملة المعضلات الكبرى في عالم التشيّع اليوم؛ معضلة تمييز الموقف الديني الصحيح من خلافه، وهي معضلة نتجت بالأساس من أزمة اختلال المفاهيم والمرتكزات الإسلامية الشيعية في الذهنية العامة، ولئن كان صحيحا أن "معضلة تمييز الموقف الديني السليم من القضايا المطروحة" تعود أيضا إلى تدني درجة الوعي بين الناس؛ فإن ما هو أكثر صحة أن هذه المعضلة خلقتها عناصر محسوبة على التشيّع، ولكنها ليست عناصر هامشية في الوسط الشيعي، بل هي عناصر تتبوأ مراكز قيادية عليا في الهرمية الشيعية، ولأنها كذلك؛ أي لأنها طرحت نفسها في مستوى القيادة، فإن كثيرا من قومنا سلّموا أنفسهم طواعية لهذه "القيادات" باعتبار أنهم مأمورون باتباع الرمز الديني كتكليف شرعي.
    وحتى يكون مرمانا أكثر وضوحا، نضرب مثالا فنقول أنه قد عُرِف عن الخدّام دعوتهم إلى عدم مداهنة المخالفين لأهل البيت عليهم السلام، أو حتى ملاينتهم في ما يندرج تحت عنوان الثوابت العقائدية، وقد حذّرنا مرارا وتكرارا من أن الوقوع في هذا الخطأ الكبير والذنب الجسيم سيؤدي إلى انمحاق تدريجي لهذه الثوابت، وعندها لن يبقى من التشيّع سوى الهيكل الفارغ الذي لا محتوى له. وفي السياق نفسه؛ أكّدنا غير مرة أن هذه ليست دعوة لمقاطعة أهل الخلاف، فنحن نؤمن بمحاورتهم بل والتعاون معهم في مجالات شتى تعود بالنفع على الأمة أجمع، ولكن هذا لا يعني مثلا أن نتوقف عن طرح مظلومية الزهراء (صلوات الله عليها) أو التصريح بما ارتكبه القتلة المجرمون ضد أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، لأن مجرد هذا التوقف سيوجب هدما لركن أركان دين الله عز وجل، ولا يكفي عذرا القول بأن ذلك كان من ضرورات الوحدة ومسايرة القوم، فإن هذا ليس عذرا شرعيا يمكن به أن ننال عفو أئمتنا (عليهم السلام) يوم الحساب، وهم الذين ينظرون كيف سنؤدي ما علينا من واجب الانتقام لهم ممن ظلمهم وسفك دماءهم وأزهق أرواحهم.
    هذا ما دعونا له ومازلنا، ولكن وعلى النقيض منه، راجت في الأجواء دعوات أُخَر، زعمت أن التخلي عن هذا الطرح أولى وأجدى، وأن المهم هو الحفاظ على ما ظنّوه تماسك الأمة. ولسنا في وارد تبيان تفاهة هذا الظن وتوهين هذا الزعم، فإن ذلك كان مما أشبعناه نقضا وإبراما في استهلالات سابقة، ولكن المهم الآن أن نضع أنفسنا موضع الفرد الشيعي العادي البسيط. إنه يتلقّى هذه التوجيهات المتباينة منا ومن غيرنا من سائر الاتجاهات الشيعية المطروحة على الساحة اليوم، وكلٌ منها بطبيعة الحال يستند إلى شرعية ورمزية قيادية دينية، فإلى أي جانب يقف الفرد الشيعي، أإلى جانب الخدّام أم إلى جانب غيرهم؟! وهل يعمل بالوظيفة الشرعية التي وجّهها إليه الخدام، فيتخذ من نفسه جنديا للدفاع عن مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) أم يعمل بوظيفة أخرى يزيّنها له الآخرون فيصمت عن كشف هذه المظلومية ويمتنع عن طرحها لئلا يستفز الآخرين كما يدّعون؟!
    إن هذا هو ما سبّب التردد وغياب الثقة التي تعيشها الأوساط الشيعية حاليا تجاه الاتجاهات والتيارات الإسلامية الشيعية. وقد تضخّم هذا التردد والغياب إلى حدٍّ انعكس على أصل موجة التديّن في المجتمعات مع الأسف.
    وبعد هذا العرض التحليلي؛ لعلنا هنا سنضطر إلى وضع النقاط على الحروف حتى وإن تسببت في انزعاج بعض من لا يهمنا انزعاجهم! وإن الصراحة تقضي بأن نعلن للكافة، أن تلك "القيادات" التي نصّبت نفسها بنفسها في أعلى مستويات الهرمية الشيعية، لهي أشد لعنة على الشيعة من الدجّال! وليس هذا الإعلان الخطير مخترعا من قبلنا، بل إنه حكم وقضاء قضى به المعصومون عليهم الصلاة والسلام، وهم الذين لا رادّ لحكمهم، لأن الردّ عليهم كفر بالله تعالى.
    هذا مولانا السلطان أبو الحسن الرضا (عليه الصلاة والسلام) يقول: "إن ممن يتخذ مودتنا أهل البيت لمن هو أشد لعنة على شيعتنا من الدجال"! فقيل له: يابن رسول الله.. بماذا؟ فأجاب عليه السلام: "بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا، إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل، واشتبه الأمر، فلم يُعرَف مؤمن من منافق"!
    بلى.. إنهم يدّعون التشيّع، وينتحلون مودة الآل عليهم السلام، ولكنهم يحرّفون مسار الشيعة وتكون فتنتهم لهم أكبر من فتنة الدجال، فهم يتوددون إلى أعداء أهل البيت (عليهم السلام) وفي المقابل يحاربون أولياءهم! ويجعلون على ذلك النظريات والرؤى حتى ينخدع بهم السذج والبسطاء.
    ولربّ سائل يسأل: "كيف"؟ وجوابه: انظر إلى أوضاعنا نحن الشيعة اليوم، ألست ترى أن بعض هؤلاء "القيادات" ممن تسربلوا بالزي الديني قد فتحوا أبوابهم لزعماء المخالفين وأعداء أهل البيت (عليهم السلام) واستقبلوهم بالأحضان، فسخّروا لهم إعلامهم لكي ينفثوا عبره أباطيلهم بينما هم يقاطعون من يفترض أن يكونوا أخوة لهم في العقيدة والولاء؟! افتح تلفازك الآن على تلك الموجة الفضائية الجفائية وشاهد كيف أتاحوا الأوقات الثمينة لمشايخ التسنن الناصبي ليُلقوا فيها "مواعظهم" التي لا تخلو من "ترحّم" على قتلة الزهراء (صلوات الله عليها) من أمثال أبي بكر وعمر! بينما لا تجد في هذه الموجة ظهورا لعلماء التشيّع الولائيين المخلصين، إلا من يسبّح بحمد الحزب ويمجّده! وعندما يهاجمنا الوهابيون النواصب في وسائل إعلامهم وفي الفضائيات لا تتحرك غيرة القائمين على تلك الموجة لتخصيص وقت يدافع فيه علماؤنا عن أئمتنا!
    ثم تجوّل بنفسك في لبنان فترة الانتخابات النيابية، لترى تلك التحالفات اللعينة بين من يدّعون التشيّع وبين مخالفيهم، لإسقاط خصوم سياسيين من بني التشيّع!
    ثم اذهب إلى إيران في وقت ما يُسمى بأسبوع الوحدة الإسلامية، لترى بنفسك كيف أنهم سمحوا للوهابيين الأنجاس بتدنيس حرم المعصومة الطاهرة (صلوات الله عليها) وكيف أنهم يمشون في الشوارع والأزقة هاتفين بـ "عدالة عمر" في المسيرات "الوحدوية" التي ينظمها النظام! بينما لا يتورّع هذا النظام عن سجن علماء آل محمد (عليهم السلام) في قعر السجون وظلم المطامير!
    وإن شئت أن تعجب فاعجب من هذه القيادات المتصنّعة للتشيّع وهي تشارك بنفسها في الصلاة الباطلة شرعا خلف أئمة الوهابية والمخالفين في مساجدهم بدعوى أن ذلك من ضرورات الوحدة الإسلامية بينما هم لا يسمحون لأنفسهم بالصلاة في أي مسجد من مساجد شيعة أهل البيت لا يكون هوى أصحابه على هواهم ولا يكون تقليد إمام المصلين فيه على تقليدهم!!
    أليس كل هذا من مصاديق موالاة الأعداء ومعاداة الأولياء؟ هذا وما تركناه من الأمثلة والشواهد كثير مما يصعب إحصاؤه وتعداده. ويكفي أن يسأل كل واحد منا نفسه: كم رجلا من الشيعة باع دينه وباع إخوانه من المؤمنين للسلطات الجائرة والمخابرات في بلدان عديدة، وهو مع ذلك تجده واضعا عمامة على رأسه!!
    ليعرف المؤمنون الشيعة - حرسهم الله تعالى - أن هؤلاء هم الذين يدعون إلى موقف الرضوخ والاستسلام للمخالفين، وهم بحكم إمامنا الرضا (عليه السلام) أشدّ لعنة من الدجّال. وينبغي على المؤمنين أن يسقطوا دعواتهم الاستسلامية عن الاعتبار، فإن فاقد الشيء لا يعطيه.
    لنحذر جميعا من هؤلاء.. ولنكن ممن جعل نفسه فداء لإمام الزمان عليه السلام.

    تعليق


    • ما هي الفرقة البترية؟ وما هي علاماتهم؟

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
      الشيخ الغزي: الفرقة البترية وحربهم للامام الحجة عليه السلام !
      http://www.youtube.com/watch?v=aM0jNkmY33U
      ومع السلامة.

      تعليق


      • بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
        منتحلين التشيع [البتريون] أول الخوراج على الإمام المهدي عليه السلام؟
        أول خارجة على الإمام المهدي عليه السلام في العراق ، البترية الذين يزعمون أنهم يتولون أهل البيت عليهم السلام وظالميهم معاً!
        ففي دلائل الإمامة/241، عن أبي الجارود أنه سأل الإمام الباقر عليه السلام : متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لاتدركون ! فقلت: أهل زمانه ؟ فقال: ولن تدرك أهل زمانه ! يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد ، فإذا كان اليوم الرابع تعلق بأستار الكعبة فقال: يا رب انصرني، ودعوته لاتسقط ، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله يوم بدر ولم يحطوا سروجهم ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه ، ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ! يسير إلى المدينة فيسير الناس...ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وسمروا ساماتهم وعمهم النفاق وكلهم يقولون:يا ابن فاطمة إرجع لا حاجة لنا فيك ، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد ! دماؤهم قربان إلى الله! ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله تعالى. قال: فلم أعقل المعنى فمكثت قليلاً ثم قلت: جعلت فداك وما يدريه جعلت فداك متى يرضى الله عز وجل؟ قال: ياأبا الجارود إن الله أوحى إلى أم موسى وهو خير من أم موسى ، وأوحى الله إلى النحل وهو خير من النحل، فعقلت المذهب فقال لي: أعقلت المذهب؟ قلت: نعم). وقد تقدم مع مصادره في مدة ملكه عليه السلام .
        وفي الإرشاد/364: (وروى أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه قال: إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألفاً يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له: إرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم . ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ، ويقتل مقاتلها حتى يرضى الله عز وعلا ).
        ومثله روضة الواعظين:2/265 ، وإعلام الورى/431 ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وكشف الغمة:3/255 ، والصراط المستقيم:2/254 ، وإثبات الهداة:3/528 ، عن إعلام الورى ، وفي/555 ، عن الإرشاد ، وبشارة الإسلام/221 ، عن الإرشاد .
        وفي البحار:52/387 ، من كتاب الفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقدم القائم عليه السلام حيت يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء ، فيدعوهم ويناشدهم حقه ، ويخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول: من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ، إلى آخر ما تقدم من هذا ، فيقولون: إرجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم ، فيتفرقون من غير قتال . فإذا كان يوم الجمعة يعاود ، فيجئ سهم فيصيب رجلاً من المسلمين فيقتله ، فيقال: إن فلاناً قد قتل ، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر ، فإذا زالت الشمس هبَّت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه ، فيمنحهم الله أكتافهم ويولون فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا مولياً ولاتجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار علي عليه السلام يوم البصرة ). وإثبات الهداة:3/585 .
        أقول: يبدو أن أكثر هؤلاء البترية المنحرفين أصلهم شيعة، وحتى نبتعد عن خطهم و منهجهم المنحرف. ونكون من جند قائم آل محمد عليه صلوات الله إن شاء الله يجب أن نعمل بقاعدة الولاء والبراء., وهي تولي أولياء الله والتبري من أعداء الله!!
        وكما يروى الشيخ الجليل محمّد بن مسعود العيّاشي (رضي الله عنه):
        عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام:
        ((يا با حمزة إنما يعبد الله من عرف الله فأمّا من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا.
        قلت: أصلحك الله وما معرفة الله؟
        قال: يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله في موالاة علي والايتمام به، وبأئمة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوهم، وكذلك عرفان الله، قال: قلت: أصلحك الله أي شيء إذا عملته انا استكملت حقيقة الايمان؟
        قال: توالي أولياء الله، وتعادي أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال: قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟
        فقال: أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ثم انتهى الأمر الينا ثم ابني جعفر، وأومأ إلى جعفر وهو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمره الله، قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله؟
        قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت من هم؟ قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل و معاوية(*) ومن دان بدينهم فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله)).
        ====
        (*) أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية (لعنهم الله).
        محمّد بن مسعد العيّاشي، تفسير العيّاشي، تحقيق هاشم الرسولي المحلّاتي، (ط1[محقّقة]، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1411/ 1991)، مج2، ص122، ح155.
        ونسألكم الدعاء.

        تعليق


        • بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
          ما هي الفرقة البترية؟ وما هي علاماتهم؟
          البترية: في اللغة جمع بتر اي قطع وفي الاصطلاح الذين بتروا الحق ودمجوا بين الحق و الباطل وهم جماعة من مدّعي التشيع خلطوا ولاية علي (صلوات الله عليه) بولاية أبي بكر وعمر( لعنهما الله ) . فقد روى الكشّي عن سُدير قال: ”دخلت على أبي جعفر (الباقر) عليه السلام معي سلمة بن كهيل وجماعة، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: نعم. قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن علي فقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟! بترتم أمرنا بتركم الله! فيومئد سُمُّوا البترية“. (رجال الكشي ص236).
          - يوجد للبترية علامات فإذا وجدت هذه العلامات قلنا انهم بترية:
          1. الخلط بين ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام؛ وولاية أبي بكر وعمر ( لعنهم الله ) ففي الرواية حين جاء أحدهم الى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له :" إني اتولاك واتوالى ابا بكر وعمر " ! فإجابه ( عليه السلام ) :" انت اليوم اعور ! فانظر تعمى او تبصر " ! المصدر : الصراط المستقيم للبياضي العاملي ج 3 ص 74. وفي رواية اخرى قيل للصادق (عليه السلام) : إنّ فلاناً يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم ، فقال : هيهات ! كذب مَن ادّعى محبتنا ، ولم يتبرأ من عدونا !! السرائر 3/640.
          2. إنتحال التشيع ففي حديث إمامنا الرضا (صلوات الله عليه) الذي أخرجه الصدوق عن الحسن بن علي الخزاز قال: "سمعت الرضا عليه السلام يقول: إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت مَن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال! فقلت: بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا! إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل واشتبه الأمر، فلم يُعرف مؤمن من منافق"! (وسائل الشيعة ج16 ص179 عن صفات الشيعة للصدوق).
          3. الإقتصار فقط بالولاية وترك البراءة فقد أخرج شيخ الطائفة الطوسي عن إسماعيل الجعفي قال: ”قلت لأبي جعفر عليه السلام: رجلٌ يحب أمير المؤمنين عليه السلام ولا يتبرّأ من عدوه، ويقول: هو أحبُّ إليَّ ممن خالفه. قال عليه السلام: هذا مخلِّط وهو عدوٌّ فلا تصل وراءه ولا كرامة! إلا أن تتقيه“ (التهذيب ج3 ص38). فوصف الإمام (عليه السلام) مَن لا يتبرّأ من العدو بالعدو قائلاً: "هذا مخلط وهو عدو".
          4. خذلان الامام صاحب الامر ( عجل الله تعالى فرجه ) وانهم سوف يتحججون بالتقية! قال الامام الصادق عليه السلام: ”إنما جُعِلَت التقية ليُحقَن بها الدم، فإذا بلغت التقيةُ الدمَ فلا تقية! وأيَّمُ الله لو دُعيتم لتنصرونا لقلتم: لا نفعل! إنما نتَّقي! ولكانت التقية أحبَّ إليكم من آبائكم وأمهاتكم! ولو قد قام القائم ما احتاج إلى مساءلتكم عن ذلك ولأقام في كثيرٍ منكم من أهل النفاق حدّ الله“! (التهذيب ج6 ص172 عن أبي حمزة الثمالي رضوان الله عليه).
          5. الصوفية فعن البزنطي عن الرضا عليه السلام قال: قال رجل من أصحابنا للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: قد ظهر في هذا الزمان قومٌ يُقال لهم: الصوفية، فما تقول فيهم؟ قال: إنهم أعداؤنا! فمن مال إليهم فهو منهم ويُحشر معهم! وسيكون أقوام يدّعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبّهون بهم ويلقّبون أنفسهم بلقبهم ويأوّلون أقوالهم! ألا فمن مال إليهم فليس منا وأنا منه براء! ومن أنكرهم وردّ عليهم كان كمن جاهد الكافر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله“. (مستدرك الوسائل ج12 ص322 عن حديقة الشيعة للمولى الأردبيلي).
          6. لايلعنون اعداء الله فقد قال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله: ”من تأثّم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله“. (رجال الكشي ص328).
          وأعلم أخي المؤمن!! إن هذه الفئة كانت موجودة في زمن الامام الصادق عليه السلام الا انهم قضوا عليهم فلا وجود لهم.. وهاهم اليوم يخرجون من جديد ولا أريد ان أعدد الشخصيات التي هي موجودة الان؛ ولكن انتم لكم الحكم فاحذر؛ ولاتقع في الفخ؛ فإن الدنيا ملعونة الا ماكان لله كما قال النبي صلى الله عليه وآله.

          تعليق


          • الصنمية الحزبية والدينية

            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

            الصنمية الحزبية والدينية
            حينما بدأ الفتى ابراهيم مسيرته الدعوية الى عبادة الله الواحد الاحد بعد ان أيقن وجوده بعد رحلة طويلة من الصراع مع الذات التي اعتادت الايمان بالملموس دون الغيب شعر انه في بداية طريق طويل وشائك لتغيير مجتمعه الذي ادمن عبادة الاصنام . القرآن الكريم صور لنا الصراع الذي خاضه ابراهيم عليه السلام مع ذاته اولا ً ومع مجتمعه ثانيا ً بقوله تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ).
            ميزة ابراهيم انه استطاع ومنذ الوهلة الاولى تحديد مرض الصنمية الذي أ ُصيبَ به ابناء قومه؛ ذلك العضال الخطير الذي يؤدي في النهاية الى عبادة الرموز او الاشخاص وتعطيل العقل وشل الفكر من خلال الايحاء بأمتلاك الصنم القدرة الخارقة التي تجعله آلها وتمنحه الحصانة من النقد او حتى مجرد التفكير بحقيقته سواء كان حجارة كما هو الحال مع آلهة قوم ابراهيم وآلهة قريش والمعروفة باللات والعزى وهبل او كان الصنم شخصا كما هو الحال مع فرعون الذي ادعى الربوبية والالوهية.
            بعد ان تيقن ابراهيم بالله كخالق وصانع وموجد لهذا الكون العظيم وانه تعالى شأنه أكبر من ان تدرك كنهه العقول وان الاصنام ما هي الا موجودات ابتدعها البشر وانها تحتاج في وجودها الى موجد فهي بالتالي ناقصة غير كاملة لانها محتاجة في وجودها لغيرها بينما الله واجد لنفسه بنفسه غير محتاج للآخرين غني حميد. بعد ان تيقن كل ذلك قرر الفتى ابراهيم ان يوصل اكتشافه ويقينه الى قومه المنوميين بأفيون الصنمية ومن أجل ذلك اختار اصعب الطرق وأكثرها خطورة ان قرر تحطيم اصنامهم التي يعبدون فيصدمهم بفعلته هذه ويجعلهم وجها لوجه امام الحقيقة المرة التي لا يريدون معرفتها.
            حمل فأسه وراغ ضربا ً على الاصنام حطمها وتركه في جمجمة أكبرها (فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ )؛ علم قومه بذلك فوقعت الواقعة وجن جنونهم وراحوا يتساءلون بينهم عمن فعل هذه الفعلة (قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ) عندها بدات رحلة الآلام للفتى المؤمن وكان من أمر حرقه بالنار ماكان . كل ذلك اراد به ابراهيم القضاء على الصنمية التي تعمي القلوب قبل العيون وتجعل الفرد أسير الرمز (الصنم) لا يفكر الا بما يفكر به صنمه ولا يتكلم الا بما يتكلم به صنمه ويصل به الامر ان يزين سوء افعال صنمه ويبررها بشتى الاعذار دونما يكلف نفسه عناء التفكر والتبصر ولو للحظة بحقيقة صنمه مع ان الله جعل التفكر افضل العبادة ( تفكر لحظة افضل من عبادة سبعين عاما).
            و في الشرق نقف اليوم وجها ً لوجه مع الصنمية الجديدة القديمة لكنها هذه المرة بلبوس الاحزاب والقادة السياسيين. نستطيع ان نسجل ظاهرة خطيرة يعاني منها مجتمعنا الشرقي الا وهي ظاهرة (الصنمية الحزبية). فالحزب او قائد الحزب تحول الى صنم يعبده الاعضاء من حيث يشعرون او لا يشعرون وتشترك في هذه الظاهرة الاحزاب جميعا دينية كانت او علمانية. والحقيقة ان هذه الظاهرة هي وليدة الاحزاب الشمولية ومن النادر بما كان ان تجدها في الاحزاب الديمقراطية الليبرالية.ولا نذهب بعيدا فالعراق باعتباره بلدا شرقيا يصلح ان يكون نموذجا لدراسة هذه الظاهرة الخطيرة.
            ففي منتصف القرن المنصرم شهد العراق أزدهارا ونموا كبيرا لظاهرة (الصنمية الحزبية) ومن عاش تلك الفترة يتذكر جيدا كيف ان الاسرة العراقية تصدعت بفعل الانتماء الحزبي المتنوع لأفرادها. فقد يكون احد افراد الاسرة بعثياً وآخر قوميا ً والثالث شيوعياً والرابع اسلاميا حيث ينتقل صراع الاحزاب الى داخل الاسرة الواحدة وبدل من ان تكون الحزبية عنصر قوة وبناء في المجتمع تحولت الى عنصر ضعف وهدم حتى أخبرنا من عاش تلك الفترة كيف ان الاخ راح يكيد لأخيه بل اكثر من ذلك منهم من راح يسحل جيرانه او أقربائه المختلف معهم حزبيا بالشوارع بعد ان تمكن حزبه من الوصول الى السلطة واذا ما قدر للحزب المعارض النجاح في احداث انقلاب مشؤوم كانت احواض التيزاب بانتظار اعضاء الحزب الحاكم وهكذا تستمر الحياة السياسية دواليك.
            سبب كل ذلك ان الفرد المنتمي يتخذ من حزبه او زعيم تنظيمه صنما يعبده فأذا ما صادف ان شخصا آخر انتقد صنمه فستثور ثائرته ويبدء بجمع الحطب لحرق من سولت له نفسه الاساءة الى الصنم كما فعل قوم ابراهيم معه.
            ان خطورة ظاهرة (الصنمية الحزبية) تتمثل بانها تهئ الارضية لقيام الديكتاتورية كما انها تعني الوقوف ضد مبدأ التعددية الفكرية والسياسية وهو مبدأ اصيل في التكوين بأسره اذ خلق الله التعدد ملازما للبشر كما جعل الاختلاف سنة ً اجتماعية بل جعله من آياته (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ) والمقصود بالالسن الافكار والروؤى والتصورات التي يعتنقها الانسان ويعبر عنها باللسان الذي هو ألاداة الناطقة وليست الموجدة لتلك الافكار.
            لم يصل الغرب الى ما وصل اليه من هذا الرقي والتطور الا حينما قضى على الصنمية الحزبية والفكرية التي كانت ممثلة بالكنيسة التي أدعت امتلاكها الحق المطلق وكذلك حينما استطاع الانتصار على النازية الهتلرية والفاشية الموسولينية والشيوعية الاستالينية.
            وأخيرا اذا ما اراد العراقيون اليوم بناء دولة عصرية فعليهم نبذ الصنمية الحزبية والايمان بالعمل الحزبي كآلية ووسيلة لخدمة المجتمع كما هو الحال عليه في الغرب لا كغاية في حد ذاتها . وكذلك نحتاج ايضا الى تأميم العمل الحزبي والسياسي أي جعل التصدي لقيادات الاحزاب أمرا مشاعاً وفي متناول أبناء الطبقات المسحوقة والمحرومين وتخليصه من هيمنة الاقطاعيات السياسية و الدينية والأخيرة أخطر لانها تسعى الى جمع الرئاستين أي الرئاسة الدينية والرئاسة السياسية من أجل ضمان مصالحها الطبقية التي عادة ما تكون على حساب المستضعفين الذين تحولهم الى عبيد مستغلة حبهم للدين واحترامهم للعلماء وهذا ما نراه اليوم في وسط وجنوب العراق.
            فحينما نرى غلمان الاحزاب عامة والدينية منها خاصة يصلون الى مرحلة نقد أحزابهم وزعمائهم وعدم تكفير أو تخوين من ينتقدهم نكون قد وضعنا قدمنا في جادة الصواب وحينها نكون قد التحقنا بركب الحضارة والتي لا يصله الا من طهر قلبه من ادران الصنمية الحزبية او تآليه الرمز الحزبي. لكم هو الفرق عظيما بين الفتى ابراهيم وبين غلمان الاحزاب الدينية التي تنتسب الى شرعة ابراهيم ! والعاقبة للواعين.
            ومع السلامة.

            تعليق


            • عقوبة وآثار بغض أهل البيت عليهم السلام!!

              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



              عقوبة وآثار بغض أهل البيت عليهم السلام!!

              بغض أهل البيت عليهم السلام :
              وبغضهم عليهم السلام عصيان لاَمر الله تعالى ولاَمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم القاضي بمحبتهم والتمسك بحبلهم والاقتداء بهديهم ، وهو بغض لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم مشيراً إلى أهل البيت عليهم السلام : « من أبغضهم فقد أبغضني » (1)‌
              ، وقال الاِمام الرضا عليه السلام : « من أبغضكم فقد أبغض الله» (2) ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من سبّ علياً فقد سبّني ، ومن سبني فقد سبّ الله » (3).
              وبغضهم عليهم السلام من علامات النفاق والشقاء ورداءة الولادة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «من أبغضنا أهل البيت فهو منافق» (4).
              وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا يبغضنا إلاّ منافق شقي » (5).
              وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا يبغضهم إلاّ شقي الجَدّ رديء الولادة » (6).

              المصادر:
              1) ترجمة الاِمام الحسين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق : 91 | 126 .
              2) عيون أخبار الرضا عليه السلام : 2 | 279 .
              3) المستدرك | الحاكم 3 : 121 . وكنز العمال 6 : 401 . ومسند أحمد 6 : 323 . وخصائص النسائي : 24 .
              4) فضائل الصحابة 2 : 661 | 1126. والدر المنثور 6 : 7. وكشف الغمة 1 : 47. وذخائر العقبى : 18.
              5) ذخائر العقبى : 18 . وينابيع المودة 2 : 134 | 381 . والصواعق المحرقة : 230 .
              6) الرياض النضرة 2 : 189 . وأرجح المطالب : 309 . ومناقب العشرة : 189 .


              ====

              آثار بغضهم عليهم السلام :
              إذا كانت مودة أهل البيت عليهم السلام تضمن للمرء سعادة الدارين ، فإن بغضهم ونصب العداء لهم يوجب الخروج عن الملّة ودخول النار وغضب الجبّار والشقاء الاَبدي كما هو مدلول الاَحاديث الصحيحة الآتية :

              1 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « والذي نفسي بيده ، لا يبغضنا أهل البيت أحدٌ إلاّ أدخله الله النار» (1).

              2 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «صنفان من أُمتي لا نصيب لهما في الاِسلام : الناصب لاَهل بيتي حرباً ، وغالٍ في الدين مارقٌ منه» (2).

              3 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم مشيراً إلى الحسن والحسين عليهما السلام : « من أبغضهما فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله أدخله النار» (3).

              4 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من أبغضهم أبغضه الله » (4).

              5 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهودياً » قال جابر بن عبدالله الانصاري : فقلت : يا رسول الله ، وإن صام وصلّى وزعم أنّه مسلم ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : « وان صام وصلّى وزعم أنه مسلم » (5).

              6 ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : « لمبغضينا أفواج من سخط الله » (6).

              7 ـ وقال الاِمام الباقر عليه السلام : « جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله ، أكلّ من قال لا إله إلاّ الله مؤمن ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : إن عداوتنا تلحق باليهود والنصارى » (7) .

              المصادر:
              1) المستدرك | الحاكم 3 : 162 | 4717 وصححه . والدر المنثور 6 : 7 . والصواعق المحرقة : 143 . والخصائص الكبرى 2 : 266 . وسير أعلام النبلاء 2 : 123 وغيرها .
              2) من لا يحضره الفقيه 3 : 258 | 10 كتاب النكاح ، باب ما أحلَّ الله عزّ وجلَّ من النكاح وماحرّم منه .
              3) مسند أحمد 2 : 288 . والمستدرك | الحاكم 3 : 166 . وسنن الترمذي 2 : 24 و 307 . والمعجم الكبير : 133 . وكنز العمال 13 : 105 . ومجمع الزوائد 9 : 181 . وذخائر العقبى : 123 . وتاريخ بغداد 1 : 141 .
              4) كنز العمال 12 : 98 | 34168 . وبشارة المصطفى : 40 .
              5) المعجم الاوسط | الطبراني 4 : 389 | 4002 . وأمالي الصدوق : 273 | 2 . وروضة الواعظين : 297 . ومجمع الزوائد 9 : 172 .
              6) تحف العقول : 116 . والخصال : 627 | 10 . وغرر الحكم : 7342 .
              7) أمالي الصدوق : 221 | 17 . وبشارة المصطفى : 120 .

              ونسألكم الدعاء.

              تعليق


              • المجرمة عائشة بنت أبي بكر أول إرهابية في الإسلام !!

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                المجرمة عائشة بنت أبي بكر أول إرهابية في الإسلام !!
                قال الله عز وجل: «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32.
                أولاً: أحاديث أهل البيت عليهم السلام في البراءة من صنمي قريش وإبنتيهما.
                1. حديث صحيح رواه الكليني (قدس الله نفسه) بسنده عن سدير الصيرفي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: «إن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يتذكّرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين». (الكافي ج8 ، ص246).
                2. كان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يلعنون أعداء الله في الصلوات وفي أدبار الصلوات كما كان يفعل الإمام الصادق عليه السلام، فقد أخرج الكليني عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا: «سمعنا أبا عبد الله عليه السلام وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء، أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، وعائشة وحفصة وهند وأم الحكم أخت معاوية». (الكافي ج3 ص342).
                3. كان طلحة والزبير وعائشة من كبار رموز أهل الخلاف، ومع ذلك حين جاء قوم منهم من أهل البصرة إلى الصادق (عليه السلام) وسألوه: «ما تقول في حرب علي وطلحة والزبير وعائشة؟ قال عليه السلام: ما تريدون بذلك؟ قالوا: نريد أن نعلم ذلك. قال عليه السلام: إذن تكفرون يا أهل البصرة! عائشة كبير جرمها! عظيم إثمها! ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها! قالوا: إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله! قال عليه السلام: وما طويتُ عنكم أكثر! أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم فتكفرون أعظم من كفرهم»! (دلائل الإمامة للطبري ص261).
                4. سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبي بكر وعمر فقال: «والله هما أول من ظلمنا حقنا وحملا الناس على رقابنا وجلسا مجلسا نحن أولى به منهما، فلا غفر الله لهما ذلك الذنب، كافران! ومن يتولهما كافر». قال راوي الخبر عبد الله بن كثير «وكان معنا في المجلس رجل من أهل خراسان (من المخالفين) يكنى بأبي عبد الله، فتغير لون الخراساني لمّا أن ذكرهما فقال له الصادق: لعلك ورعتَ عن بعض ما قلنا؟ قال: قد كان ذلك يا سيدي. قال: فهلّا كان هذا الورع ليلة نهر بلخ حيث أعطاك فلان بن فلان جاريته لتبيعها فلما عبرت النهر فجرت بها في أصل شجرة كذا وكذا! قال: قد كان ذلك، ولقد أتى على هذا الحديث أربعون سنة ولقد تبتُ إلى الله منه. قال: يتوب عليك إن شاء الله». (مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ج3 ص370).
                ثانياً: كم عدد قتلى المسلمين بسبب جرائم الإرهابية عائشة بنت أبي بكر لعنها الله في حرب الجمل من مصادر المخالفين.
                1. إبن كثير - البداية والنهاية - ذكر أعيان من قتل يوم الجمل - الجزء: (10) - رقم الصفحة: ( 473 ).
                - فصل في ذكر أعيان من قتل يوم الجمل من السادة النجباء من الصحابة وغيرهم من الفريقين ، رضي الله عنهم أجمعين ، وقد قدمنا أن عدة القتلى نحو من عشرة آلاف ، وأما الجرحى فلا يحصون كثرة.
                2. إبن عبد ربه الأندلسي - العقد الفريد - الجزء: ( 4 ) - رقم الصفحة: ( 305 ).
                - دخلت على عائشة بعد الجمل فقالت لها: يا أم المؤمنين ، ما تقولين في إمرأة قتلت إبناً لها صغيراً ؟ ، قالت : وجبت لها النار ، قالت : فما تقولين في إمرأة قتلت من أولادها الأكابر عشرين ألفاً في صعيد واحد ؟ ، قالت : خذوا بيد عدوة الله!!
                3. الطبري - تاريخ الطبري - الجزء: ( 3 ) - رقم الصفحة: ( 543 ).
                - كتب إلي السري: عن شعيب ، عن سيف ، عن محمد وطلحة قالا: كان قتلى الجمل حول الجمل عشرة الآف نصفهم من أصحاب علي ونصفهم من أصحاب عائشة ، من الأزد الفان ، ومن سائر اليمن خمسمائة ، ومن مضر الفان ، وخمسمائة من قيس ، وخمسمائة من تميم ، وألف من بني ضبة ، وخمسمائة من بكر بن وائل ، وقيل قتل من أهل البصرة في المعركة الأولى خمسة الآف ، وقتل من أهل البصرة في المعركة الثانية خمسة الآف فذلك عشرة الآف قتيل من أهل البصرة ، ومن أهل الكوفة خمسة الآف ، قالا : وقتل من بني عدي يومئذ سبعون شيخاً كلهم قد قرأ القرآن سوى الشباب ومن لم يقرإ القرآن ، وقالت عائشة ما زلت أرجو النصر حتى خفيت أصوات بني عدى.
                4. سيف بن عمر الضبي - الفتنة ووقعة الجمل - رقم الصفحة: ( 179 ).
                - كان قتلى الجمل حول الجمل عشرة الآف ، نصفهم من أصحاب علي ونصفهم من أصحاب عائشة ، من الأزد الفان ، ومن سائر اليمن خمسمائة ، ومن مضر الفان ، وخمسمائة من قيس ، وخمسمائة من تميم ، وألف من بني ضبة ، وخمسمائة من بكر بن وائل ، وقيل قتل من أهل البصرة في المعركة الأولى خمسة الآف ، وقتل من أهل البصرة في المعركة الثانية خمسة الآف فذلك عشرة الآف قتيل من أهل البصرة ، ومن أهل الكوفة خمسة الآف ، وقتل من بني عدي يومئذ سبعون شيخاً كلهم قد قرأ القرآن سوى الشباب ومن لم يقرأ القرآن ، وقالت عائشة: ما زلت أرجو النصر حتى خفيت أصوات بني عدي.
                ولعن الله المجرمة الإرهابية عائشة بنت أبي بكر لعنهما الله؛ والتي ذبحت أكثر من 20 ألف مسلم في حرب الجمل بغضاً وحقداً للإمام علي عليه السلام؛ ولو كانت عائشة بنت أبي بكر تمتلك القنبلة النووية لضربت المسلمين بالقنبلة النووية في حرب الجمل؛ فهي أول إمرأة إرهابية في الإسلام؛ ولعن الله أحفادها النواصب أجمعين.
                ونسألكم الدعاء.

                تعليق


                • أقوال آل محمد في صنمي قريش أبو بكر وعمر لعنهما الله!!

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                  أقوال آل محمد في صنمي قريش أبو بكر وعمر لعنهما الله!!
                  1. من تولّى أبا بكر وعمر لا يقبل الله منه عمله!!
                  روى العلّامة المجلسي:
                  عن أبي جعفر عليه السلام، قال: ثلاثة لا يصعد عملهم إلى السماء ولا يقبل الله منهم عمل: من مات ولنا أهل البيت في قلبه بُغض، ومن تولّى عدوّنا، ومن تولّى أبا بكر وعمر.
                  محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار، (ط1، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1429/ 2008)، ج30، ص412.
                  2. من أحب أبا بكر وعمر لا يدخل الجنة!!

                  "عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: {إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}، قال:
                  حقيق على الله أن لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من حبهما [أبو بكر وعمر]".
                  محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار، (ط1، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1429/ 2008)، ج30، ص334، حديث (76).
                  3. أبو بكر وعمر لعنهما الله تعالى خرقا الإسلام!!
                  روى الشيخ الكليني بسند معتبر عن حنان بن سدير عن أبيه قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عنهما(*)، فقال:
                  يا أبا الفضل ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ميت قط إلا ساخطا عليهما وما منّا اليوم إلاّ ساخطاً عليهما يوصي بذلك الكبير منا الصغير إنهما ظلمانا حقنا و منعانا فيئنا وكانا أول من ركب أعناقنا وبثقا علينا بثقا في الإسلام لا يسكر أبداً حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا ثم قال أما والله لو قد قام قائمنا أو تكلم متكلمنا لأبدى من أمورهما ما كان يكتم و لكتم من أمورهما ما كان يظهر والله ما أسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
                  ====
                  (*) أبو بكر وعمر لعنهما الله تعالى.
                  محمّد بن يعقوب الكليني، الكافي، تحقيق علي أكبر الغفاري، (ط3، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1388هـ)، ج8، ص245، حديث (340).
                  4. أبو بكر لعنه الله هو أول من منع آل محمّد حقّهم!!
                  عن أبي جميلة عن بعض أصحابه عن أحدهما [الباقر أو الصادق] عليهما السلام، قال:
                  قد فرض الله في الخمس نصيبا لآل محمد صلى الله عليه وآله فأبى أبو بكر أن يعطيهم نصيبهم حسدا وعداوة، وقد قال الله: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون}، وكان أبو بكر أول من منع آل محمد عليهم السلام حقّهم وظلمهم، وحمل الناس على رقابهم، ولما قبض أبو بكر استخلف عمر على غير شورى من المسلمين ولا رضى من آل محمد، فعاش عمر بذلك لم يعط آل محمد عليهم السلام حقّهم وصنع ما صنع أبو بكر.
                  محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار، (ط1، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1429/ 2008)، ج30، ص337، حديث (90).
                  5. أول ما يبدأ به القائم عليه السلام هو إخراج الشيخين لعنهما الله وحرقهم!!

                  روى العلّامة المجلسي:
                  ـ عن بشير النبال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: هل تدري أول ما يبدأ به القائم عليه السلام؟
                  قلت: لا، قال: يخرج هذين(1) رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح ، ويكسر المسجد ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: عريش كعريش موسى عليه السلام ، وذكر أن مقدم مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله كان طينا وجانبه جريد النخل.
                  ـ عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
                  إذا قدم القائم عليه السلام وثب أن يكسر الحائط الذي على القبر فيبعث الله تعالى ريحا شديدة وصواعق ورعودا حتى يقول الناس: إنما ذا لذا، فيتفرّق أصحابه عنه حتى لا يبقى معه أحد، فيأخذ المعول بيده، فيكون أول من يضرب بالمعول ثم يرجع إليه أصحابه إذا رأوه يضرب المعول بيده، فيكون ذلك اليوم فضلّ بعضهم على بعض بقدر سبقهم إليه، فيهدمون الحائط ثم يخرجهما(2) غضين رطبين فيلعنهما ويتبرأ منهما ويصلبهما ثم ينزلهما ويحرقهما ثم يذريهما في الريح.
                  ====
                  (1) أبو بكر وعمر لعنهما الله تعالى.
                  (2) أبو بكر وعمر لعنهما الله تعالى.
                  محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار، (ط1، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1429/ 2008)، ج52، ص538-539، حديث (200) و(201).
                  6. سبب العذاب الشديد للشيخين لعنهما الله تعالى!!

                  روى الشيخ الصدوق بسنده عن عبد الله بن بكر الأرجاني قال:
                  صحبت أبا عبد الله عليه السلام في طريق مكة من المدينة، فنزل منزلاً يُقال: له عسفان ثمّ مررنا بجبل أسود على يسار الطريق، وحش، فقلت: يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق جبلا مثله!
                  فقال: يا ابن كثير أتدري أي جبل هذا؟ هذا جبل يُقال له الكمد وهو على وادي من أودية جهنم فيه قتلة الحسين عليه السلام استودعهم الله يجري من تحته مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم وما يخرج من طينة خبال وما يخرج من الهاوية وما يخرج من العسير وما مررت بهذا الجبل في مسيري فوقفت إلا رأيتهما يستغيثان ويتضرعان(*) وأني لأنظر إلى قتلة أبي فأقول لهما إنما فعلوه لما استمالوا لم ترحمونا إذ وليتم وقتلتمونا وحرمتمونا ووثبتم على حقنا واستبددتم بالأمر دوننا فلا يرحم الله من يرحمكما ذوقا وبال ما صنعتما وما الله بظلام للعبيد.
                  ====
                  (*) أبو بكر وعمر لعنهما الله تعالى.
                  محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار، (ط1، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1429/ 2008)، ج30، ص323، حديث (49).
                  7. عمر لعنه الله تعالى لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَد!!

                  روى العلّامة المجلسي:
                  عن معروف بن خربوذ، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام:
                  يا بن خربوذ، أتدري ما تأويل هذه الآية: (فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَد) [الفجر:25] ؟
                  قلت: لا .
                  قال: ذلك الثاني(*)، لا يعذّب الله يوم القيامة عذابه أحداً.
                  ====
                  (*) عمر بن الخطّاب لعنه الله تعالى.
                  محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار، (ط1، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1429/ 2008)، ج30، ص386، حديث (155).
                  ونسألكم الدعاء.

                  تعليق


                  • رمي أبو بكر وعمر لعنهما الله بالجمار في كلّ موسم حجّ

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                    رمي أبو بكر وعمر لعنهما الله بالجمار في كلّ موسم حجّ
                    روى عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمرو بن علي بن أبي طالب: أخبرني أبي عن جدي أنه كان مع الباقر عليه السلام بمنى وهو يرمي الجمار، فرمى وبقى في يده خمس حصيات فرمى باثنتين في ناحية من الجمرة وبثلاثٍ في ناحية منها، فقال له جدي: جعلني الله فداك، لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعه أحد، إنك رميت بحصياتك في العقبات ثم رميت بخمسٍ بعد ذلك يمنى ويسرى! قال عليه السلام: نعم يا ابن عم، إذا كان في كل موسم يخرج الله القاسطين الناكثين غضيين طريين فيصلبان ها هنا، لا يراهما إلا الإمام، فرميت الأول بثنتين والثاني بثلاث لأنه أكفر وأظهر لعداوتنا والأول أدهى وأمر. (الخرائج والجرائح/ج2/ص816 ، الاختصاص للمفيد/ص277).
                    ولعن الله ظلمة وقتلة الشهيدة المظلومة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام؛ أبا بكر وعمر لعنهما الله.
                    ونسألكم الدعاء.

                    تعليق


                    • ما هي الروايات التي تذكر أن مكان أبي بكر وعمر أسوأ من مكان إبليس في النار؟

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                      ما هي الروايات التي تذكر أن مكان أبي بكر وعمر أسوأ من مكان إبليس في النار؟
                      روى العياشي (رضوان الله عليه) في تفسيره عن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس في سبعين غلا وسبعين كبلا، فينظر أبو بكر إلى عمر في عشرين ومئة كبل وعشرين ومئة غل! فينظر إبليس فيقول: من هذا الذي أضعفه الله العذاب وأنا أغويت هذا الخلق جميعا؟ فيُقال: هذا عمر! فيقول: بما حُدِّدَ له هذا العذاب؟ فيقال: ببغيه على علي عليه السلام". (تفسير العياشي ج2 ص224).
                      وروى سُليم بن قيس (رضوان الله عليه) عن سلمان الفارسي رضوان الله عليه: "إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس مزموما بزمام من نار، ويؤتى بعمر مزموما بزماميْن من نار، فينطلق إليه إبليس فيصرخ ويقول: ثكلتك أمك! من أنت؟ أنا الذي فتنت الأولين والآخرين وأنا مزموم بزمام واحد وأنت مزموم بزماميْن! فيقول: أنا الذي أمرتُ فأُطِعْتُ، وأمر الله فعُصِيَ". (كتاب سليم بن قيس الهلالي ص164).
                      وروى المفيد (رضوان الله عليه) عن الإمام الصادق عن أمير المؤمنين عليهما السلام: "خرجت ذات يوم إلى ظهر الكوفة وبين يدي قنبر، فإذا إبليس قد أقبل، فقلت: بئس الشيخ أنت! فقال: ولم تقول هذا يا أمير المؤمنين؟ فوالله لأحدثنك بحديث عني عن الله عز وجل ما بيننا ثالث. إنه لما هبطت بخطيئتي إلى السماء الرابعة ناديت: يا إلهي وسيدي، ما أحسبك خلقت خلقا هو أشقى مني. فأوحى الله تعالى إلي: بلى، قد خلقت من هو أشقى منك، فانطلق إلى مالك يريكه. فانطلقت إلى مالك فقلت: السلام يقرأ عليك السلام ويقول: أرني من هو أشقى مني. فانطلق بي مالك إلى النار، فرفع الطبق الأعلى فخرجت نار سوداء ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا. فقال لها: اهدئي فهدأت. ثم انطلق بي إلى الطبق الثاني فخرجت نار هي أشد من تلك سوادا وأشد حمى. فقال لها: اخمدي. فخمدت، إلى أن انطلق بي إلى السابع، وكل نار تخرج من طبق هي أشد من الأولى. فخرجت نار ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا وجميع ما خلقه الله عز وجل. فوضعت يدي على عيني وقلت: مرها يا مالك تخمد وإلا خمدت. فقال: إنك لن تخمد إلى الوقت المعلوم. فأمرها فخمدت. فرأيت رجلين في أعناقهما سلاسل النيران معلقين بهما إلى فوق، وعلى رؤوسهما قوم معهم مقامع النيران يقمعونهما بها. فقلت: يا مالك، من هذان؟ فقال: أو ما قرأت على ساق العرش - وكنت قبل قرأته، قبل أن يخلق الدنيا بألفي عام - (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته ونصرته بعلي). فقال: هذان عدوا أولئك وظالماهم". (الاختصاص للمفيد ص108 واللفظ المنقول عن البحار ج8 ص315).
                      وروى الشيخ حسن بن سليمان الحلي عن حذيفة (رضوان الله عليه) في حديث عيد فرحة الزهراء (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الله تعالى في حديث قدسي يتوعّد فيه عمر بن الخطاب لعنه الله: "ولأصلينّه وأصحابه قعرا يُشرف عليه إبليس فليعنه". (المحترض لحسن بن سليمان الحلي ص51).
                      ومع السلامة.

                      تعليق


                      • الزهراء التي.. نطهر بولايتها!

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                        الزهراء التي.. نطهر بولايتها!
                        يسطع نور مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) ويشع متلألئا بين أنوار المعصومين الأربعة عشر (عليهم الصلاة والسلام) بشكل فريد ومميز واستثنائي. فمع كامل الإيمان بأنهم جميعا نور واحد كما دلّت عليه الأخبار المتضافرة؛ إلا أنه تبقى للزهراء (سلام الله عليها) مزايا وخصائص ليست لسائر المعصومين (سلام الله عليهم)، تلك المزايا والخصائص التي كلما غاص فيها اللبيب باحثا ومتفكرا؛ كلما وجد نفسه يغوص في بحر الحيرة والتعجب!
                        وكيف ينقضي تعجبنا وتتبدد حيرتنا إذا كان ذلك المقام الشامخ العظيم أكبر حتى من مستوى إدراك الأنبياء والملائكة (عليهم السلام) وسائر المعصومين ما خلا رسول الله وأمير المؤمنين (صلوات الله عليهم)؟! وكيف نتوقع لعقولنا أن تستوعب أو تدرك أو تحيط بتلك الهالة النورانية المصطفاة التي تدور الأكوان والخلائق على محورها؟!
                        يمكننا أن نتحدث عمن نشاء من الأئمة والأنبياء (عليهم السلام) وما من شك أن كلامنا يظل قاصرا، ولكن هذا القصور يتضاعف تضاعفا هائلا بمجرد أن يصل حديثنا إلى الزهراء البتول (صلوات الله عليها)، فنجد أن العقل يكاد أن يتوقف معلنا عجزه عن تفسير خصائص هذا المقام العظيم للزهراء صلوات الله عليها، لأن ما ورد فيها لم يرد في غيرها. وعلى هذا فكل ما بيدنا أن نفعله هو أن نحاول الاقتراب قدر الإمكان من فهم عظمتها (صلوات الله عليها) مع إقرارنا المسبق بأن عقولنا قاصرة وأفهامنا ناقصة.
                        كمثال على ذلك:
                        إذا تفحصنا المأثور من زيارات المعصومين الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) وجدناها متقاربة النسق، متشابهة الألفاظ، فتبدأ الزيارة بالسلام عادة، أو بالصلاة، كأن يقال: ”السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله..“ أو ”السلام عليك يا أمين الله في أرضه وحجته على عباده..“ أو ”السلام من الله على محمد رسول الله أمين الله على وحيه ورسالاته..“ أو ”سلام الله وسلام ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين وعباده الصالحين (...) عليك يابن أمير المؤمنين..“ إلى آخرها من عبارات الزيارات المختلفة للمعصومين الأربعة عشر عليهم السلام، وأقربائهم وأوليائهم وأصحابهم.
                        ولا تكاد تجد زيارة لا تبدأ بالصلاة والسلام، ويرد فيها كثيرا ذكر إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ”أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر..“ كما كثيرا ما يرد اللعن لأعداء الدين وأعدائهم ”لعن الله من قتلك..“ أو ”اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد..“ وما شابه ذلك.
                        ثم نرى الزيارات تأتي على نسق متقارب، فتتدرج بالقارئ لتصف أن هذا الإمام أو الولي المزور (عليه السلام) يرث الأنبياء والمرسلين ومن سبقه من الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) وأنه قد جاهد في سبيل الله ودعا إليه بالحكمة والموعظة الحسنة. وتأتي الزيارة على ذكر حياته وما عاناه فيها من المحن وصبره عليها، ”السلام عليك يا باب الله، أشهد أنك (...) تلوت الكتاب حق تلاوته وجاهدت في الله حق جهاده وصبرت على الأذى في جنبه محتسبا وعبدته مخلصا حتى أتاك اليقين..“.
                        هكذا هي زيارات أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، تأتي على لحن واحد، ونمط متشابه، تجعل الزائر يعيش في أجواء الإمام المزور (عليه السلام) إلى أبعد حد، فيلقّن نفسه بفضائله ومناقبه، ويردّد على لسانه ما تعرّض له من الجور، ويتبرأ من قاتليه ومناوئيه. وما جعل الأئمة (صلوات الله عليهم) الزيارات على هذا النحو إلا حتى تؤثر تأثيرا تربويا على النفوس ليشحنها بالمفاهيم العقائدية والولائية والإيمانية.
                        أما عندما يأتي دور فاطمة (أرواحنا فداها) فنجد الأمر مختلفا بكل المقاييس! فوحدها الزهراء (سلام الله عليها) تأتي زيارتها على نمط خاص، ونسق عجيب، وعبارات وألفاظ استثنائية، وإيقاع غريب لا يشابه أيا من زيارات المعصومين الأخرى.
                        لحن لا مثيل له، وإيقاع يحار فيه كل من يقرأه ويتدبّر فيه، يجعلك تهيم في بحر من التموّجات الروحية المتمازجة، ويأخذك بعيدا في عالم الغيب والماورائيات، ويزخّ في نفسك زخّات من آفاق الملكوت الإلهي.. كل هذا في كلمات لا تتعدى ثلاثة أسطر! فلعلها من أخصر الزيارات المروية، ومع ذلك فإنها تنطوي على أسرار ومعاني عميقة هائلة، ربما يحتاج المرء لأن يصرف عمره كله في محاولة فهمها وتفسيرها.. ومع هذا فلن يصل إلى غايته!
                        هذه الزيارة يرويها الشيخ الطوسي (قدس سره) في التهذيب عن الإمام محمد الجواد (صلوات الله وسلامه عليه) (*)، وهذا نصها:
                        ”عن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن محمد العريضي قال: حدثني أبو جعفر (عليه السلام) ذات يوم، قال: إذا صرت إلى قبر جدتك فقل: يا ممتحنَة! امتحنك الله الذي خلقك قبل أن يخلقك، فوجدك لما امتحنك به صابرة، وزعمنا أنّا لك أولياء ومصدّقون وصابرون لكل ما أتانا به أبوك صلى الله عليه وآله وأتانا به وصيه عليه السلام، فإنّا نسألك إن كنا صدّقناك إلا ألحقتنا بتصديقنا لهما لنبشر أنفسنا بأنا قد طَهُرنا بولايتك“! (التهذيب ج6 ص10).
                        الله أكبر!
                        هلاّ استطاع أحد أن يفسّر لنا هذه الكلمات العظيمة بشكل تام؟ وهل بمقدور أحد أن يدّعي معرفته بالمعاني والمقاصد التي انطوت عليه هذه الكلمات النورانية؟ بالطبع لا أحد يستطيع.. فكل ما باليد ليس سوى أن نحاول الالتفات إلى بعض المعاني على وجه الملاحظة.
                        أول ما نلاحظه في هذه الزيارة أنها جاءت بشكل مختلف كليا عن مجمل زيارات المعصومين الأخرى، إلى درجة أنها لم تبدأ حتى بالسلام، ولم يرد ذكر السلام فيها إطلاقا! وأول كلمة نجدها تفاجئنا في النص هي: ”يا ممتحنَة..“!
                        إنه خطاب ذو لهجة مغايرة لا يترك لك مجالا إلا أن تهتز من الأعماق! وبعبارة أخرى؛ فإنك في سائر زيارات المعصومين (عليهم السلام) تجد نفسك ساكنة هادئة إلى مستوى معقول، لأن طبيعة الخطاب الذي توجهه لإمامك يساعد على ذلك. فعلى سبيل المثال: معظم بل كل زيارات المعصومين يتكرر فيها إلقاء السلام خصوصا في العبارات الأولى ”السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله.. السلام عليك يا وارث نوح نبي الله.. السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله..“.
                        هذا التكرار يساعد على تحقيق مستوى من الاستقرار النفسي، أما في زيارة الزهراء (صلوات الله عليها) فإن نفسك لا تكون مستقرة! بل تشعر بهزات من الأعماق، لأنك أول ما تبدأ به في خطابك تجاه مولاتك هو قولك لها: ”يا ممتحنَة..“! وهنا يزلزلك الخطاب ويوقد فيك نار الاضطراب! فيستثير فيك عظمة الامتحان الذي تعرّضت له الزهراء (صلوات الله عليها) حتى طغى ذلك على صفتها، لتكون أول كلمة توجهها لها: ”يا ممتحنَة..“ فورا ومن دون أية مقدّمات!
                        ولن تترك لك تتمة العبارة الأولى مجالا للهدوء! لأنك إذا جعلت تفسيرك الذهني لتلك الكلمة أنها تعرّضت لتلك البلايا والمصائب في دار الدنيا وكان ذلك امتحانا واختبارا إلهيا لها؛ فإنك بمجرد أن تواصل الخطاب فسيتلاشى عندك هذا التفسير وتراه أصغر من أن تقتنع به! لأنك ستقول: ”يا ممتحنة! امتحنك الله الذي خلقك قبل أن يخلقك..“!!
                        فأين سيطوف بك خيالك لتفسير هذه العبارة؟ وأين يسعك أن تعثر على إجابة وافية لها؟
                        كيف يمتحنها الله قبل أن يخلقها؟ هل كان ذلك في عالم الأنوار مثلا عندما خلق الله أهل البيت ولا أحد سواهم بعد؟ أم في عالم الذر حيث أشهد الله تعالى بني آدم على أنفسهم قائلا: ”ألست بربكم قالوا بلى..“؟ أم في أي عالم؟!
                        وما هي طبيعة الامتحان الذي امتحنها به الله تعالى قبل أن يخلقها؟! هل أن مصائب الزهراء (صلوات الله عليها) في دار الدنيا وما تعرّضت له من الجور على يدي أهل السقيفة ليس هو الاختبار الوحيد وهنالك اختبارات قبله.. وربما بعده؟!
                        أم هل نفسّر النص على أن معنى الامتحان الإلهي – قبل الخلقة – إنما يعني أن الله تعالى بعلمه الإحاطي المسبق علم أن الزهراء ستنجح في الامتحان الذي سيعرّضها إليه، فجاء النص على هذا النحو؟
                        يمضي بك النص لتزداد عندك التساؤلات وليدور فكرك في دائرة الحيرة، وفي غمرة هذه التساؤلات تنقدح في ذهنك شرارة تساؤل صعب كبير: مهلا! كيف يكون امتحان في غير دار الدنيا أصلا؟! أليست الدنيا دار الامتحان فقط؟! هل أن الزهراء تعرّضت لامتحان استثنائي قبل ذلك.. امتحان من نوع خاص؟!
                        ينبئك النص بأن الله تعالى وجد الزهراء صابرة لما امتحنها به قبل أن يخلقها! فلا تجد نفسك إلا عاجزا عن التفسير وإيجاد المعنى الحقيقي لما تقوله بنفسك أثناء زيارتها!
                        ولا تكاد تضرب صفحا عن هذه التساؤلات؛ حتى تصعقك كلمة ”وزعمنا أنّا لك أولياء..“!! فتقول في قرارة نفسك: ما معنى هذا؟ هل أن موالاتنا للزهراء (صلوات الله عليها) مجرد زعم؟!
                        حسب اللغة؛ فإن الزعم هو الادعاء المحتاج إلى دليل للإثبات، فالأصل فيه الكذب إلا أن يثبت الصدق بدليل. إذا عرفنا ذلك؛ أدركنا مدى خطورة هذه الكلمة وهذه العبارة ”وزعمنا أنّا لك أولياء..“، فالحقيقة هي أننا نزعم أننا موالون للزهراء (صلوات الله عليها) ولكن إثبات أننا مخلصون في موالاتنا يبدو صعبا على نفوس ملوثة بالذنوب مثل نفوسنا!
                        ولننتبه إلى ما عبّرت عنه الزهراء (أرواحنا فداها) بنفسها في هذا الشأن، فقد رُوي أن رجلا أرسل امرأته إلى فاطمة (عليها السلام) وقال لها: اذهبي إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاسأليها عني؛ أني من شيعتكم أم ليس من شيعتكم؟ فسألتها فقالت: ”قولي له: إن كنت تعمل بما أمرناك، وتنتهي عما زجرناك عنه، فأنت من شيعتنا، وإلا فلا“! (البحار ج65 ص155).
                        وبملاحظة هذا المعنى، يمكن أن نعرف ما ينتابنا عندما نتوجه إلى الزهراء (عليها السلام) بالزيارة ونقرأ هذه العبارة: ”وزعمنا أنّا لك أولياء..“، فإنها حقا صعقة كبرى نوجهها لأنفسنا بأنفسنا! فنعترف بأننا نزعم الموالاة والتشيع – تلك الدرجة العالية الرفيعة – في الحين الذي لا نزال فيه نرتكب الخطايا والذنوب التي تنزع عنا هذه الصفة الجليلة.
                        ولا نعترف بذلك، ولا نوجه هذه الصعقة لأنفسنا إلا أثناء زيارتنا للزهراء (سلام الله عليها) دون سائر المعصومين عليهم الصلاة والسلام. لهذا تكون هذه الزيارة مغايرة، ولهذا نقول أنها تحرّك كوامن الضمير وتستثير المشاعر وتدفعنا نحو محاسبة النفس أكثر.
                        مع هذا؛ يعطينا نص الزيارة بارقة أمل عندما نمضي بتلاوة سائر الكلمات: ”وزعمنا أنا لك أولياء، ومصدقون وصابرون، لكل ما أتانا به أبوك صلى الله عليه وآله، وأتانا به وصيه عليه السلام، فإنا نسألك إن كنا صدقناك؛ إلا ألحقتنا بتصديقنا لهما، لنبشر أنفسنا بأنّا قد طهرنا بولايتك“!
                        سبحان الله!
                        تكون الزهراء البتول (صلوات الله وسلامه عليها) هي المسؤولة عن إلحاقنا بأبيها وبعلها (عليهما الصلاة والسلام)، ويكون قيد الشرط في كل ذلك تصديقها هي! فما أروع هذا المقام الفاطمي الشامخ.
                        ثم دع خيالك يسرح الآن في أرحب فضاء وأنت تردد: ”لنبشر أنفسنا بأنّا قد طهرنا بولايتك“! وفكّر في سرّ هذا التطهير الإكسيري النابع عن ولاية فاطمة سيدة نساء العالمين! هل أنه تطهير طريقي أم موضوعي بحد ذاته؟ هل أنه تطهير تكويني؟ هل أنه تطهير شرعي حكمي؟ أم هذه كلها مجتمعة؟ أم هو تطهير من جنس خاص يغيب عن محتوى معرفتنا القاصرة؟!
                        نحن نعرف أن من يتعدّى حدود الله تعالى، كشرب الخمر مثلا والعياذ بالله، لا بد له من أن يتطهّر، فيكون تطهيره بإقامة الحد عليه، ولهذا نجد في التاريخ أن بعضا من الذين تعدّوا الحدود كانوا يذهبون إلى رسول الله أو أمير المؤمنين (صلوات الله عليهما وآلهما) ويقولون: ”يا رسول الله طهّرنا.. يا أمير المؤمنين طهّرنا..“ وهم يقصدون إقامة الحد عليهم في الدنيا لئلا تبقى تلك المعصية مسجلة في صحائف أعمالهم يوم القيامة فيؤاخذوا عليها ويزج بهم في النار، نستجير بالله تعالى منها. فهل أن ولاية الزهراء (صلوات الله عليها) ضرب من هذا القبيل، أعني أنها كالحد الذي يطهّر صاحبه مما اقترفه من صغائر وعظائم الذنوب؟
                        لعلّ أحدا يشكل على ذلك القول بأن الحد ضرب من العذاب، فكيف يشبه بولاية الزهراء صلوات الله عليها؟ والجواب: إنما كان التشبيه من جهة كونه تطهيرا لا من هذه الجهة، فما ولايتهم إلا أحلى من الشهد والعسل. إلا أن فيها عذابا أيضا! لأن من يواليهم حقا يتعرّض إلى صنوف الجور والظلم في الدنيا، كما ورد عن مولانا الأمير عليه السلام: ”من أحبنا أهل البيت فليستعد للبلاء“! (البحار ج8 ص740 والغارات ج2 ص588 وشرح النهج ج1 ص371).
                        ورحم الله الفقيه السيد ناصر حسين الموسوي الهندي الذي قال:
                        إن كنت من شيعة الهادي أبي حسن
                        حقا فأعدد لريب الدهر تجنافا
                        إن البلاء نصيب كل شيعته
                        فاصبر ولا تك عند الهم منصافا
                        نحن ملوّثون بالمعاصي والذنوب والموبقات، فكيف تطهرنا ولاية الزهراء (صلوات الله عليها)؟ هل المعنى من هذا التطهير أن ولايتها تقودنا طريقيا نحو الامتناع عن اقتراف الذنوب والبعد عن المحرّمات بالنظر إلى التزامنا بأوامرها ونواهيها؟ أم هل المعنى أنه مادة موضوع مستقل يحطّ الذنوب حطّا كالاستغفار مثلا؟ أم هل المعنى أنه يغيّر تكوينيا من أرواحنا وينقّيها من نوازع الشر ويغذي نوازع الخير فيتحقق التطهير؟ أم هو حكم شرعي خاص كطهارة المؤمن مقابل نجاسة الكافر؟ أم ماذا.. وماذا؟!
                        يبقى الخيال سارحا في هذه الكلمة وهذه البشارة العظيمة، ويبقى الباب مفتوحا أمام جميع التفسيرات والاحتمالات المعنوية، لكنه شيء يأتينا من وراء الغيب.. والأمل هو أن نبشّر أنفسنا بأننا قد طهرنا بولاية فاطمة صلوات الله وسلامه عليها.
                        هكذا نجد أن زيارة الزهراء تختلف عن زيارة من عداها، وهكذا نجد أن خطاب الزهراء يختلف عن خطاب من عداها، وهكذا نجد أن المعاني التي جاءت للزهراء تختلف عن المعاني التي جاءت لمن عداها. وإننا لو بحثنا في طول وعرض الأخبار والآثار لما وجدنا لهذه العبارات مثيلا بالنسبة لأي من المعصومين (عليهم الصلاة والسلام).. إلا الزهراء البتول أم أبيها روحي فداها.
                        وهذا كان نموذجا واحدا فقط يدلّل على ما ذهبنا إليه في صدر الموضوع من أن شمس الزهراء تتلألأ بشكل استثنائي خاص عن سائر الشموس المحمدية العلوية. وإلا فالأمثلة كثيرة في هذا المضمار، وسنرى مع قليل من البحث والفحص أن ما جاء في الزهراء لم يجئ في غيرها. فهذا الله تعالى قد نادى في الملأ الأعلى: ”أنا الفاطر وهي فاطمة.. وبنورها ظهرت الأشياء من الفاتحة إلى الخاتمة“!! (الخصائص الفاطمية ص1).
                        ..صلى الله على البتول الزهراء التي بولايتها تطهر نفوسنا، وعلى أبيها وبعليها وبنيها، ولعنة الله على أعدائها وأعدائهم إلى يوم الفصل والحساب، آمين يا رب الأرباب.
                        ====
                        (*) مع أن إطلاق كنية (أبي جعفر) تنصرف بالذهن أولا إلى الباقر (عليه السلام) إلا أننا نسبنا الرواية للجواد (عليه السلام) بقرينة الراوي الأخير ”إبراهيم بن محمد بن عيسى بن محمد العريضي“ فهو وإن كان ممن اقتصرت روايته على هذا الخبر وكذا حال من مضى من الرواة قبله عدا محمد بن أحمد بن داود الذي كان من مشايخ القميين، فهم على الترتيب:“محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن وهبان البصري، عن أبي محمد الحسن بن محمد بن الحسن السيرافي، عن العباس بن الوليد بن العباس المنصوري، عن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن محمد العريضي، عن أبي جعفر عليه السلام..“. أقول: أنه مع هذا إلا أنه يقوى جدا أن تكون الرواية عن الجواد دون الباقر (عليهما السلام) من جهة أن ”العريض“ قرية من قرى أطراف المدينة، وأول من نُسب إليها باسم ”العريضي“ كان علي بن جعفر (ابن الصادق وأخا الكاظم عليهما السلام) فسمي بعلي العريضي وهو جد السادة العلويين الحاملين لهذه النسبة، فحيث أن للراوي جد أعلى ينسب بهذه النسبة ”محمد العريضي“ وأنه سيد لقول الإمام له: ”إذا صرت إلى قبر جدتك..“ فيقوى أن عصره متأخر عن عصر الباقر (عليه السلام) وأنه كان معاصرا للجواد (عليه السلام) فتكون روايته عنه. فتأمل.

                        تعليق


                        • بغض المجرمة عائشة بنت أبي بكر للإمام الحسن عليه السلام وضرب جنازته بالسهام!!

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                          بغض المجرمة عائشة بنت أبي بكر للإمام الحسن عليه السلام وضرب جنازته بالسهام!!
                          أولاً: بغض الحسن و الحسين يدخل النار.
                          رَوى في مستدرك الصحيحين بسنده عن سلمان .
                          قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم يقول : " الحسن و الحسين ابناي ، من أحبهما أحبَّني ، و من أحبني أحبه الله ، و من أحبه الله أدخله الجنة ، و من أبغضهما أبغضني ، و من أبغضني أبغضه الله ، و من أبغضه الله أدخله النار " .
                          قال : هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين [1] .
                          المصدر: [1] مستدرك الصحيحين : 3 / 166 .
                          ثانياً: منع عائشة من دفن الإمام الحسن عليه السلام بجانب الرسول (ص) وضرب جنازتة بالسهام.
                          روى الشيخ الكليني في (الكافي 1 / 302 ح 3)، بسنده عن محمد بن مسلم؛ قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : (لما أحتضر الحسن بن علي (عليهما السلام) قال للحسين : يا أخي أوصيك بوصية فاحفظها؛ فإذا أنا مت فهيئني؛ ثم وجّهني إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأحدث به عهدا؛ ثم أصرفني إلى أمي فاطمة ( سلام الله عليها )؛ ثم ردّني فادفنّي في البقيع؛ واعلم أنه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها؛ وعداوتها لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) وعداوتها لنا أهل البيت .
                          فلمّا قبض الحسن (عليه السلام) وضع على سريره؛ وانطلقوا به إلى مصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي كان يصلّي فيه على الجنائز؛ فصلّي على الحسن (عليه السلام)؛ فلمّا أن صلّي عليه حمل فأدخل المسجد؛ فلمّا أوقف على قبر رسول الله بلغ عائشة الخبر؛ وقيل لها : إنهم قد أقبلوا بالحسن بن علي ( عليهما السلام ) ليدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ فخرجت مبادرة على بغل بسرج؛ فكانت أول إمرأة ركبت في الإسلام سرجاً؛ فوقفت فقالت : نحوا ابنكم عن بيتي؛ فإنه لا يدفن فيه شيء؛ ولا يهتك على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجابه .
                          فقال لها الحسين بن علي ( عليهما السلام ) : قديماً هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قربه؛ وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة؛ إن أخي أمرني أن أقرّبه من أبيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليحدث به عهدا؛ واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله؛ وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستره؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول : (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ))، وقد أدخلت أنت بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الرجال بغير إذنه؛ وقد قال الله عزوجل : (( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ))؛ ولعمري لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند اذن رسول الله (صلى الله عليه وآله) المعاول؛ وقال الله عزّ وجل : (( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى )), ولعمري لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقربهما منه الأذى؛ وما رعيا من حقّه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ إن الله حرّم من المؤمنين أمواتاً ما حرّم منهم أحياء؛ وتالله ياعائشة لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن (عليه السلام) عند أبيه (صلوات الله عليهما) جائزاً فيما بيننا وبين الله؛ لعلمت أنه سيدفن وإن رغم معطسك .
                          قال : ثم تكلّم محمد بن الحنفية وقال : يا عائشة : يوماً على بغل؛ ويوماً على جمل؛ فما تملكين نفسك ولا تملكين الأرض عداوة لبني هاشم .
                          قال : فأقبلت عليه فقالت : يا بن الحنفية؛ هؤلاء الفواطم يتكلّمون فما كلامك ؟
                          فقال لها الحسين (عليه السلام) : وأنى تبعدين محمداً من الفواطم؛ فو الله لقد ولدته ثلاث فواطم : فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم؛ وفاطمة بنت أسد بن هاشم؛ وفاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر .
                          قال : فقالت عائشة للحسين (عليه السلام) : نحوا ابنكم واذهبوا به؛ فإنكم قوم خصمون .
                          قال : فمضى الحسين (عليه السلام) إلى قبر أمّه؛ ثم أخرجه فدفنه بالبقيع) .
                          ونقل العلامة المجلسي في (بحار الأنوار 44 / 154) عن كتاب الخرائج: انه روي أن الصادق (عليه السلام) قال : لمّا حضرت الحسن بن علي (عليه السلام) الوفاة؛ بكى بكاء شديداً وقال : إني أقدم على أمر عظيم؛ وهول لم أقدم على مثله قط؛ ثم أوصى أن يدفنوه بالبقيع؛ فقال : يا أخي احملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأجدّد به عهدي؛ ثم ردّني إلى قبر جدّتي فاطمة بنت أسد فأدفني؛ فستعلم يا ابن أم؛ أن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله؛ فيجلبون في منعكم؛ وبالله أقسم عليك أن تهرق في أمري محجمة دم .
                          فلمّا غسلّه وكفّنه الحسين (عليه السلام) وحمله على سريره؛ وتوجّه إلى قبر جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليجدّد به عهداً؛ أتى مروان بن الحكم ومن معه من بني أمية فقال : أيدفن عثمان في أقصى المدينة؛ ويدفن الحسن مع النبي ؟ لا يكون ذلك أبداً؛ ولحقت عائشة على بغل وهي تقول : مالي ولكم ؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب .
                          فقال ابن عباس لمروان بن الحكم؛ لا نريد دفن صاحبنا؛ فإنه كان أعلم بحرمة قبر رسول الله من أن يطرق عليه هجما؛ كما طرق ذلك غيره؛ ودخل بيته بغير إذنه؛ انصرف فنحن ندفنه بالبقيع كما وصّى .
                          ثم قال لعائشة : واسوأتاه يوماً على بغل؛ ويوماً على جمل؛ وفي رواية؛ يوماً تجملت ويوماً تبغلت؛ وإن عشت تفيلت .
                          فأخذه ابن الحجاج الشاعر البغدادي فقال :
                          يـا بنـت أبـي بـكـر **** لا كـان ولا كـنـت
                          لـك التـسع من الثـمن **** وبـالـكل تـملـكـت
                          تـجـملـت تـبـلـغت **** وإن عـشـت تفـيلـت
                          وروي في (الإرشاد 174) عن زياد المخارقي قال : لمّا حضرت الحسن (عليه السلام) الوفاة؛ استدعى الحسين (عليه السلام) وقال : يا أخي إني مفارقك؛ ولاحق بربّي؛ وقد سقيت السم؛ ورميت بكبدي في الطست؛ وإني لعارف بمن سقاني السم؛ ومن أين دهيت؛ وأنا أخاصمه إلى الله عزّ وجل؛ فبحقّي عليك إن تكلّمت في ذلك بشيء؛ وانتظر ما يحدث الله عزّ وجل فيّ؛ فإذا قضيت نحبي فغمّضني؛ وغسّلني وكفّني؛ وأدخلني على سريري إلى قبر جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأجدّد به عهداً؛ ثم ردّني إلى قبر جدتي فاطمة بنت أسد ( رضي الله عنها ) فأدفني هناك وستعلم يا ابن أم؛ إن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيجلبون في ذلك؛ ويمنعونكم منه؛ بالله أقسم عليك أن تهرق في أمري محجمة دم؛ ثم وصّى إليه بأهله وولده وتركته؛ وما كان وصّى إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) حين استخلفه وأهله بمقامه؛ ودل شيعته على استخلافه؛ ونصّبه لهم علما من بعده .
                          فلمّا مضى لسبيله؛ غسّله الحسين (عليه السلام) وكفّنه وحمله على سريره؛ ولم يشك مروان ومن معه من بني أمية؛ أنهم سيدفنونه عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتجمّعوا ولبسوا السلاح؛ فلمّا توجّه به الحسين (عليه السلام) إلى قبر جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليجدّد به عهداً؛ أقبلوا إليه في جمعهم ولحقتهم عائشة على بغل؛ وهي تقول : مالي ولكم ؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب؛ وجعل مروان يقول : (يا رب هيجاهي خير من دعة) أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي ؟ لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف؛ وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم؛ وبين بني أمية.
                          فبادر ابن عباس (رحمه الله) إلى مروان فقال له : إرجع يا مروان من حيث جئت؛ فإنا ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) لكنا نريد أن نجدّد به عهدا بزيارته؛ ثم نردّه إلى جدته فاطمة؛ فندفنه عندها بوصيته بذلك؛ ولو كان أوصى بدفنه مع النبي (صلى الله عليه وآله) لعلمت أنك أقصر باعاً من ردنا عن ذلك؛ لكنه كان أعلم بالله وبرسوله وبحرمة قبره؛ من أن يطرق عليه هدماً كما طرق ذلك غيره؛ ودخل بيته بغير إذنه .
                          ثم أقبل على عائشة وقال لها : واسوأتاه يوماً على بغل؛ ويوماً على جمل ؟ تريدين أن تطفئي نور الله؛ وتقاتلي أولياء الله؛ ارجعي فقد كفيت الذي تخافين؛ وبلغت ما تحبين؛ والله منتصر لأهل هذا البيت ولو بعد حين.
                          وقال الحسين (عليه السلام) : والله لولا عهد الحسن إليّ بحقن الدماء؛ وأن لا أهريق في أمره محجمة دم؛ لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مآخذها؛ وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم؛ وأبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا .
                          ومضوا بالحسن (عليه السلام) فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ( رضي الله عنها ) .
                          ومثله في (مناقب آل أبي طالب 4 / 29) مع اختصار وزاد فيه : ورموا بالنبال جنازته؛ حتى سل منها سبعون نبلاً .
                          ونسألكم الدعاء.

                          تعليق


                          • خدام المهدي.. المجد مع البلاء!

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                            خدام المهدي.. المجد مع البلاء!
                            من بين ملايين المسلمين في ذلك الحين؛ لم يندفع لنصرة سيد شباب أهل الجنة (عليه الصلاة والسلام) إلا ما يقارب الألف منهم في بداية رحلته إلى كربلاء. وفي طريق تلك الرحلة؛ لم يصمد من هؤلاء حتى ليلة العاشر سوى ثلاثة وسبعين رجلا هم أنصار الحسين المستشهدين معه، عليهم جميعا سلام الله ورضوانه.
                            وسواء الذين تخلفوا عن نصرة أبي عبد الله عليه السلام، أو الذين هربوا وانشقوا عن جيشه تباعا؛ فإن العار قد لحق بهم أينما حلوا وحيثما ذُكِروا، وقد باءوا بالخسران المبين في الدارين، فلا مكانة لهم في الدنيا، ولا جاها لهم في الآخرة!
                            في حين حظي أولئك القلة الذين آثروا نصرة سيد الشهداء (عليه الصلاة والسلام) وبذلوا مهجهم دونه؛ بالمجد والخلود في الدنيا، والمقام الرفيع عند الله سبحانه في جنة عدن. ذلك المجد وذلك الخلود الذي يجعل أهل الدنيا جيلا بعد جيل يتذاكرون أسماءهم وينظرون إليهم نظرة تعظيم لا نظير لها. وذلك المقام الرفيع الذي جعلهم سادة الخلق بعد الأئمة والأنبياء والأوصياء، فأضحوا بذلك ينزلون إلى جوار الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) في أعلى عليين. وكفى مجدا وعظمة لهم أن صادق أهل البيت (عليه الصلاة والسلام) خاطبهم بقوله: "بأبي أنتم وأمي.. طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم، وفزتم والله فوزا عظيما"!
                            وقد اختار هؤلاء الأبرار طريق المجد والخلود مع إدراكهم بما سيستتبعه ذلك من بلاء وشقاء ومصائب ومكاره. كانوا يعلمون سلفا أن المعركة مع الخصم الشيطاني السفياني غير متكافئة القوة، وأنهم لا محالة مقتولون وسيقطعون إربا إربا! إلا أنهم تيقنوا بأن النصر المعنوي سيكون حليفهم مستقبلا، حينما تبقى عقيدة آل محمد (عليهم السلام) وتُحفظ من الانطماس والاندراس، وعندما يظل الصوت المحمدي العلوي مدويا مسموعا يبعث كل جيل على الثورة والنهضة والإصلاح. وإلى جانب ذلك؛ فإن أنفس هؤلاء الفرسان الشجعان استيقنت أن الجنة مأواهم وأن رضوان الله الأكبر ينتظرهم. وأي شيء أعظم من ذلك؟!
                            أما أولئك التعساء الحقراء من أهل الخذلان والنذالة؛ فما كانوا على استعداد للتضحية والبذل وتحمل المكاره في سبيل الحق والعدل، فتخلوا عن إمامهم وتركوه غريبا، وانزووا عن نصرته والاستشهاد في سبيله، وانكفئوا في ديارهم يأكلون ويشربون وينامون كالبهائم لا هدفا لهم ولا معنى لحياتهم! ثم ما لبثت الدنيا أن أدارت ظهرها لهم فجعلتهم في أحط قدر وأسوأ حال إذ يوصمون بالجبن والوضاعة! وهم اليوم في قبورهم يتجرعون ألوان العذاب، لينتظرهم عذاب أكبر يوم الحساب!
                            ويظل التاريخ يجدد نفسه في كل موقف يتصارع فيه الحق والباطل، والخير والشر. فتجد ثلة قليلة من المؤمنين الشجعان يهبون لتلبية نداء الله ويذرون ما سواه ويسترخصون كل ما يملكون من أجله، وتجد عامة البشر يصمون آذانهم ويعمون أبصارهم ويعقدون ألسنتهم لئلا يصيبهم البلاء والمكروه في سبيل مقارعة الباطل والظلم والطغيان وإعادة الحق إلى نصابه!
                            وينجلي ستار زماننا هذا عن واقع مماثل جديد، حيث يهب الخدام الذين نذروا أنفسهم في سبيل إمامهم المهدي المفدى (صلوات الله وسلامه عليه) للسعي في تحقيق الوعد الإلهي بالظهور، حاملين رسالتهم الإصلاحية العظمى لإعادة البشر إلى عقيدة آل محمد عليهم الصلاة والسلام، وهم يدركون ما سيستوقفهم في طريقهم من مصاعب ومطبات، وما سيوضع أمام تقدمهم من حواجز وسدود، وما سيُفتح قبالهم من جبهات وقتال، لأنهم أصحاب رسالة تغييرية مهدوية تصطدم مع الذين يريدون لهذا العالم أن يبقى هكذا على حاله؛ بين شركٍ ونصبٍ ونفاق وفساد وجهل وتخلف!
                            إلا أن هذا هو طريق المجد والخلود والمقام الرفيع والجاه العظيم، وهذه هي تبعاته واستحقاقاته التي يجب تحملها والصبر عليها، حتى وإن كان في ذلك استنزافا للدماء، وفناء للأرواح، فإن الله جل قدسه - كما قال مولانا جعفر بن محمد صلوات الله عليهما - إذا أحب قوما أو أحب عبدا صبّ عليه البلاء صبا، فلا يخرج من غمٍ إلا وقع في غم!
                            إن أمام خدام المهدي (عليه الصلاة والسلام) دربا محفوفة بالمخاطر والمصاعب، وتلك ضريبة الإصرار على نصرة الحق، والإصرار على نصرة أهل البيت الأطهار عليهم الصلاة والسلام، فإن مولانا حيدر (عليه السلام) أكد ذلك قائلا: "من أحبنا أهل البيت فليستعد للبلاء"!
                            وإنْ لم يكن الخدام كذلك، فإنهم لا يستحقون هذا اللقب العظيم، وخيرٌ لهم أن يتركوه لمن هم أجدر بحمله منهم، فإن أناسا من الشيعة جاءوا إلى سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي (عليهما الصلاة والسلام) وشكوا إليه ما يتعرضون له من البلاء والمحن، فأقسم قسما عظيما بالله وأجابهم قائلا: "والله! البلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين، ومن السيل إلى صمره.. ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا"!!
                            فحاشى أن لا تكون هذه الكوكبة الطاهرة من المؤمنين من الخدام حقا، وحاشى لهم أن يتراجعوا يوما أو يخلدوا إلى الراحة ما دام مهدينا المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) غائبا عن الأنظار ينتظر أنصارا ينصرونه كما نُصِر جده أبو عبد الله الحسين عليه السلام.
                            إنه العهد على البقاء ومواصلة الدرب الوعرة.. درب المجد مع البلاء! درب العظمة مع التضحية! درب العلو مع الألم!
                            تلك هي دربنا وذلك هو هدفنا إلى حين نحقق ما نريد أو أن يرزقنا الله الشهادة دونه ليكون ذلك وقودا لثورات ونهضات تأتي في ما بعد من الأيام.. حين يتذاكر الناس هذه التضحيات والجهود فتكون - ربما - نموذجا لهم إن شاء الله تعالى.
                            أما هذه الراية العظيمة؛ راية خدام المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء؛ فستظل تخفق بحول الله تعالى دائما وأبدا، إلى أن يتسلمها مولانا صاحب العصر (عليه الصلاة والسلام) ويتقبل التضحيات التي بُذِلت من أجل المحافظة عليها. فيا مولانا يا أبا صالح.. من أجلك فقط نتحمل ما نتحمل، ونشكر الله على هذا البلاء!

                            تعليق


                            • أحاديث أهل البيت عليهم السلام في الشيعة

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                              أحاديث أهل البيت عليهم السلام في الشيعة

                              وردت عدّة روايات عن رسول الله و أهل بيته (عليهم السلام) في صفات الشيعة، نذكر منها ما يلي:

                              1ـ قال الإمام العسكري (عليه السلام): وشيعة عليّ (عليه السلام) هم الذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم، أو وقعوا على الموت. وشيعة عليّ (عليه السلام) هم الذين يؤثرون إخوانهم على أنفسهم، ولو كان بهم خصاصة، وهم الذين لا يراهم الله حيث نهاهم، ولا يفقدهم من حيث أمرهم. وشيعة عليّ (عليه السلام) هم الذين يقتدون بعليّ في إكرام إخوانهم المؤمنين.

                              2ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): شيعتنا أهل الورع والاجتهاد، وأهل الوفاء والأمانة، وأهل الزهد والعبادة، أصحاب إحدى وخمسين ركعة في اليوم والليلة، القائمون بالليل، الصائمون بالنهار، يزكّون أموالهم، ويحجّون البيت، ويجتنبون كلّ محرّم.

                              3ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): شيعتنا من قدّم ما استحسن، وأمسك ما استقبح، وأظهر الجميل، وسارع بالأمر الجليل، رغبة الى رحمة الجليل، فذاك منّا وإلينا ومعنا حيثما كنّا.

                              4ـ قال الإمام الباقر (عليه السلام): ما شيعتنا إلاّ مَن اتّقى الله وأطاعه، وما كانوا يُعرفون إلاّ بالتواضع والتخشّع، وأداء الأمانة، وكثرة ذكر الله، والصوم والصلاة، والبر بالوالدين، وتعهّد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلاّ من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.

                              5ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): شيعتنا هم الشاحبون الذابلون الناحلون، الذين إذا جنّهم الليل استقبلوه بحُزن.

                              6ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): فإنّما شيعة عليّ مَن عفّ بطنه وفرجه، واشتدّ جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر.

                              7ـ قال الصادق (عليه السلام): امتحنوا شيعتنا عند ثلاث: عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها، وعند أسرارهم كيف حفظهم لها عند عدوّنا، والى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها.

                              8ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ شيعتنا مَن شيّعنا، واتّبع آثارنا واقتدى بأعمالنا.

                              9ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): إنّما شيعتنا يُعرفون بخصال شتّى: بالسّخاء والبذل للإخوان، وبأن يُصلّوا الخمسين ليلاً ونهاراً.

                              10ـ قال الإمام الباقر (عليه السلام): لا تذهب بكم المذاهب، فوالله ما شيعتنا إلاّ مَن أطاع الله عزّ وجلّ.

                              11ـ قال الإمام علي (عليه السلام): شيعتي والله الحلماء، العلماء بالله ودينه، العاملون بطاعته وأمره، المهتدون بحبّه، أنضاء عبادة، أحلاس زهادة، صُفر الوجوه من التهجّد، عُمش العيون من البكاء، ذُبل الشفاه من الذكر، خُمص البطون من الطوى، تُعرف الربّانية في وجوههم، والرهبانية في سمتهم، مصابيح كلّ ظلمة.

                              12ـ قال الإمام علي (عليه السلام): شيعتنا المتباذلون في ولايتنا، المتحابّون في مودّتنا، المتزاورون في إحياء أمرنا، الذين إن غضبوا لم يظلموا، وإن رضوا لم يُسرفوا، بركة على مَن جاوروا، سلمٌ لمَن خالطوا.

                              13ـ قال الإمام علي (عليه السلام): واختار لنا شيعة ينصروننا، ويفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، يبذلون أموالهم وأنفسهم فينا.

                              14ـ قال الإمام علي (عليه السلام): شيعتنا هم العارفون بالله، العاملون بأمر الله، أهل الفضائل، الناطقون بالصواب، مأكولهم القوت، وملبسهم الاقتصاد، ومشيهم التواضع.

                              15ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بتقوى الله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وحُسن الصحبة لمَن صحبكم، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام.

                              16ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): لو أنّ شيعتنا استقاموا لصافحتهم الملائكة، ولأظلّهم الغمام، ولأشرقوا نهاراً، ولأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولما سألوا الله شيئاً إلاّ أعطاهم.

                              17ـ قال الإمام الباقر (عليه السلام): إنّهم حصون حصينة، في صدور أمينة وأحلام رزينة، ليسوا بالمذاييع البُذر، ولا بالجفاة المرائين، رُهبان بالليل أسد النهار.

                              18ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا مَن قال بلسانه وخالفنا في أعمالنا وآثارنا، ولكن شيعتنا مَن وافقنا بلسانه وقلبه، واتّبع آثارنا وعمل بأعمالنا، أُولئك شيعتنا.

                              19ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): يا شيعة آل محمّد، إنّه ليس منّا مَن لم يملك نفسه عند الغضب، ولم يُحسن صحبة مَن صحبه، ومرافقة من رافقه، ومصالحة مَن صالحه، ومخالفة مَن خالفه.

                              20ـ قال الإمام الكاظم (عليه السلام): ليس من شيعتنا مَن خلا ثم لم يرع قلبه.

                              21ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا مَن يكون في مصر يكون فيه آلاف ويكون في المصر أورع منه.

                              22ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ شيعتنا مَن شيّعنا وتبعنا في أعمالنا.

                              23ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): إنّ أصحابي أولو النُّهى والتُقى، فمَن لم يكن من أهل النّهى والتّقى، فليس من أصحابي.

                              24ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا مَن أنكر أربعة أشياء: المعراج، والمسألة في القبر، وخلق الجنّة والنار، والشفاعة.

                              25ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): ما كان من شيعتنا فلا يكون فيهم ثلاثة أشياء: لا يكون فيهم مَن يسأل بكفّه، ولا يكون فيهم بخيل، ولا يكون فيهم مَن يؤتى في دُبره.

                              26ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): الشيعة ثلاث: محبّ وادِّ فهو منّا، ومتزيّن بنا ونحن زينٌ لمَن تزيّن بنا، ومستأكلٌ بنا الناس، ومَن استأكل بنا افتقر.

                              27ـ قال الإمام الباقر (عليه السلام): يا معشر الشيعة، شيعة آل محمّد، كونوا النمرقة الوسطى، يرجع اليكم الغالي، ويلحق بكم التالي.

                              28ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): يا معشر الشيعة، إنّكم قد نُسبتم إلينا، كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً.

                              29ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام): معاشر الشيعة، كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، قولوا للناس حسناً، احفظوا ألسنتكم وكفّوها عن الفضول وقبيح القول.

                              30ـ قال الإمام العسكري (عليه السلام): اتّقوا الله، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كلّ مودّة، وادفعوا عنّا كلّ قبيح.

                              ====

                              المصادر والهوامش:

                              1- التفسير المنسوب للإمام العسكري: 319.
                              2- بحار الأنوار 65/167.
                              3- بحار الأنوار 65/169.
                              4- تحف العقول: 295.
                              5- الكافي 2/233.
                              6- المصدر السابق.
                              7- الخصال 103/ح62.
                              8- التفسير المنسوب للإمام العسكري: 307.
                              9- تحف العقول: 303.
                              10- الكافي: 2/73.
                              11- أمالي الطوسي: 576.
                              12- الكافي 2/237.
                              13- بحار الأنوار 44/287.
                              14- بحار الأنوار 75/29.
                              15- مستدرك الوسائل 8/313.
                              16- تحف العقول: 302.
                              17- مشكاة الأنوار: 127.
                              18- بحار الأنوار 65/164.
                              19- تحف العقول: 380.
                              20- بصائر الدرجات: 267.
                              21- بحار الأنوار 65/164.
                              22- بحار الأنوار 65/155.
                              23- اختيار معرفة الرجال 2/525.
                              24- بحار الأنوار 66/9.
                              25- الخصال: 131.
                              26- روضة الواعظين: 293.
                              27- الكافي 2/75.
                              28- مشكاة الأنوار: 134.
                              29- أمالي الصدوق: 484.
                              30- تحف العقول: 488.

                              ومع السلامة.

                              تعليق


                              • فضل الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام

                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                                فضل الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام
                                عن الامام العسكري: اجتمع قوم من الموالين والمحبين لآل رسول الله صلى الله عليه وآله بحضرة الحسن بن علي عليه السلام، فقالوا: يابن رسول الله ان لنا جارا من النصاب يؤذينا ويحتج علينا في تفضيل الاول والثاني والثالث على أمير المؤمنين عليه السلام ويورد علينا حججا لا ندري كيف الجواب عنها والخروج منها ؟ فقال الحسن عليه السلام انا أبعث اليكم من يفحمه عنكم، ويصغر شأنه لديكم فدعا برجل من تلامذته وقال: مر بهؤلاء إذا كانوا مجتمعين يتكلمون فتسمع إليهم، فيستدعون منك الكلام فتكلم، وأفحم صاحبهم، واكسر غرته (1) وفل حده ولا تبق له باقية. فذهب الرجل، وحضر الموضع وحضروا، وكلم الرجل فافحمه، وصيره لا يدري في السماء هو، أو في الارض ؟ قالوا: ووقع علينا من الفرح والسرور ما لا يعلمه الا الله تعالى، وعلى الرجل والمتعصبين له الحزن والغم مثل ما لحقنا من السرور. فلما رجعنا الى الامام قال لنا: ان الذي في السموات من الفرح والطرب بكسر هذا العدو لله كان اكثر مما كان بحضرتكم، والذي كان بحضرة ابليس وعتاة مردته - من الشياطين - من الحزن والغم اشد مما كان بحضرتهم. ولقد صلى على هذا العبد الكاسر له ملائكة السماء والحجب والكرسي، وقابلها الله بالاجابة، فاكرم ايابه، وعظم ثوابه. ولقد لعنت تلك الاملاك عدو الله المكسور، وقابلها الله بالاجابة فشدد حسابه واطال عذابه .
                                ====
                                (1) غرته: الحدة والمراد كسر شوكته وبأسه.
                                تفسير الامام: 353، بحار الانوار 2 / 11، الاحتجاج: 1 / 12.
                                ونسألكم الدعاء.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X